م.خالد فريد سلام
29.9K subscribers
1.65K photos
1.61K videos
38 files
410 links
قناة المهندس خالد فريد سلام الجديدة

نحن هنا نستخدم عقولنا ... ونكتب ما يتردد الكثيرون عن كتابته.

فأهلا وسهلا بك في عالمنا الصادم.
Download Telegram
الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن عن عزمه حضور مؤتمر قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ.

كانت قد انتشرت أقاويل عن غضب بايدن من السيسي ومنعه من حضور أعمال الدورة الاعتيادية للأمم المتحدة الشهر الماضي وأن الرئيس الأمريكي هدد السيسي ورفض حضوره.
حضور بايدن للقمة ينفي هذه الأقاويل.
In a spirit of great friendship, we will say to our American and Norwegian friends: ‘You’re super, you supply us with energy and gas, but one thing that can’t go on for too long is us paying four times more than the price you sell to your industry’,” Macron said. “That is not exactly the meaning of friendship.”

الترجمة :
بروح الصداقة العظيمة التي تجمعنا نقول لأصدقائنا الأمريكيين والنرويجيين: "أنتم رائعون ، تزودوننا بالطاقة والغاز ، لكن الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة هو أننا ندفع أربعة أضعاف أكثر من السعر الذي تبيعونه لمصانعكم ، هذا ليس بالضبط معنى الصداقة الذي نتوقعه."

(غدر الصحاب 😁)

رابط المقال الأصلي على بلومبرج : https://www.bloomberg.com/news/articles/2022-10-06/macron-pledges-to-talk-tough-on-gas-with-us-when-g-7-meets
واعلم -أصلح الله بالك - أن قلبك هو ساحة لمعركة تدور رحاها بين فريقين ؛ فريق الدنيا وفريق الآخرة ... فانظر الى أي الفريقين يميل ! اإلى الدنيا وصخبها وشهواتها ... أم إلى الآخرة وجنانها .

ولكل فريق جيش ! جيشٌ للشيطان وجيشٌ لعباد الرحمن ....

فجيش الشيطان يزين لك كل قبيح ، فإن عجز عن إغرائك صرفك عن ما يفيدك.

وجيش لعباد الرحمن يصرفونك عن كل ما يؤذيك ويحببونك في كل ما ينفعك .

فانظر يا رعاك الله حولك ... فما كان يصرفك عن العمل لآخرتك والإلتفات عما يصلح دنياك : فابتعد عنه.

وما كان يذكرك بالله ويشجعك على العمل الصالح النافع لدينك ودنياك :فاشدد عليه يدك.
نحن نحتاج الى عالم صادع بالحق متمسك بالسنة .... والى عابد خاشع.

نحتاج الى الإثنين معا !

نحتاج الى العالم الصادع بالحق الذي لا يفتي بهواه ، ولا يحل ما حرم الله ولا يتحايل على شرع الله ليرضي هذا أو ذاك !

ونحتاج الى المربي العابد الرباني الذي يذكرنا بالله ويعالج أمراض القلوب.

نحتاج الى كلاهما ... وحاجتنا الى العالم الثبت المجاهد أكبر.

فمن استهان بالعلماء ضل وزل ... ومن استخف بالعباد قسى قلبه .
تكلمت في منشور سابق عن قضية الفستان الأزرق الذي يراه البعض أبيض اللون ، فوجدت البعض يقول : ومن أدرانا أن الغالبية التي تقول أن الفستان أزرق هم فعلا على الحق ؟

وهو سؤال مهم ....

والإجابة عنه تفتح باب الشك الديكارتي في المسألة وتتركنا أمام معضلة ضخمة جدا ؛ إذ لو وافقنا على احتمالية صواب قول من قالوا أنه أبيض ، سيلزم ذلك القبول بأن (الحق نسبي) وأنه لا يوجد (حق قاطع) وأن جميع الاحتمالات قائمة في أي شيء .... ووقتها سنقع فورا في تيه (اللاأدرية)!

ساعتها يجب علينا فورا الإقرار بصحة كلام الجندرية والمثلية ووووو ممن خالفوا نواميس الخلق وأبجديات الدين !

لماذا ؟

لإنك ببساطة تقر ابتداء بأن ضلالات البشر تحمل وجاهة عقلية، وأنه من المستحيل معرفة الحق طالما اختلفت أفهام الناس وتصوراتهم.

لو جاءك الآن صانع الفستان وأقسم لك أن الفستان أزرق وأنه هو من اختار القماش وهو من قصّه وهو من خاطه ... ستقول : ومن أدراك أن القماش الأصلي كان لونه أزرق ؟

ولو جاءك صاحب مصنع الأقمشة ليقسم لك أن الصبغة التي استخدمها كانت زرقاء ، سترد بنفس الرد : ومن أدراني أنها لم تكن بيضاء والمشكلة عندك انت ؟؟؟؟؟.

وهكذا .... الى الأبد !

والقضية المتنازع عليها هنا هي :

[[هل الحق (حصرا) هو ما نراه ونتصوره داخل أذهاننا نحن ؟؟ أم ان (الحق ثابت دائما) وأفهامنا هي التي تختلف فمنا ضال ومنا مهتد ؟؟]]

والحق ان الحق لابد أن يكون ثابتا ، لإنه يستحيل عقلا أن يكون الشيء ونقيضه صواب في نفس الوقت ، لابد أن هناك صواب واحد في أي مسألة .

لا يمكن أن يكون المخلوق ذكروأنثى ، ويستحيل أن يكون الليل نهار ، ولا الأعمى بصير ، ولا الأبيض ازرق !

هذا سيقودنا الى سؤال آخر مهم : من إذن الذي سيحدد المعيار ؟ معيار الصواب والخطأ ؟؟

هل هم الناس ؟؟

هل يستطيع البشر فعلا الوصول الى (حق ثابت) مرجعي يتفقون عليه ويرجعون اليه عند الاختلاف ؟؟؟؟

كما هو واضح : الإجابة هي ، لا لا يمكن أن يجتمع البشر كلهم على معيار موحد بل سيختلفون لا محالة.

وهنا نصل الى لب الموضوع ؛ إذ لو فهمت ما اطرحه الآن ستفهم فورا أهمية وجود شرع إلهي في حياة الناس، وستعرف ضرورة وجود مرجعية متجاوزة للبشر يتحاكمون عند التنازع.

لابد من وجود طرف أقوى وأعلى من البشر يفصل بينهم ... لابد !

عندها ستفهم فورا معنى الآية الكريمة :

{وَمَا ٱخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍۢ فَحُكْمُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
قال الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمهُ اللّٰه تعالى - :

" والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء ، وهذا شأن الفتن ، كما قال اللّٰه سبحانه وتعالى : {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً} [الأنفال : ٢٥] ، وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه اللّٰه ".

منهاج السنة النبوية (٣٤٣/٤)
خير الناس أولئك الذين إذا رأيتهم ذكروك بالله وبعبادته وأشعروك بتقصيرك في حق نفسك وآخرتك .

صدقني : لن يتبقى لك إلا عملك الصالح ؛ لا كلامك في السياسة ولا كلامك في الكرة ولا كلامك عن الأفلام ولا كلامك عن العمل والرزق ... كل هذا (إن لم يكن لله) ، فهو والعدم سواء!

فقط من يذكرونك بالله هم طوق النجاة ؛ فقط هؤلاء الذين إذا رأيتهم تذكرت تقصيرك في الصلاة والعبادة وتحري الحلال والبعد عن الحرام ... هم الناس !

فقط من إذا رأيتهم تذكرت قبرك وآخرتك ومصيرك وحالك وقربك او ابتعادك .... هم الناس !!

واسأل نفسك : هل فلانا هذا إذا رأيته تذكرت الآخرة ؟ أم أنني إذا رأيته لم أذكر إلا الدنيا ؟؟؟

هل هذا الشيخ إذا رأيته تذكرت الله والعمل لله والاعداد للآخرة ... أم لا ؟؟

فإذا كانت اجاباتك عن هذه التساؤلات دائما : بلا ؛ فأعد حساباتك قبل الندم وولات حين مندم.

نسأل الله لي ولكم الثبات ودوام المراقبة وحسن الخاتمة.

آمين
إن الذين عاهدوا الله في الشدائد لئن نجَّاهم منها ليكونُنَّ من الصالحين، فاستجاب الله لهم، ثم أخلفوا الله ما وعدوه؛ كان الله بإخلافهم الوعدَ من قبل إنجائهم عليمًا خبيرًا، لكنه مع ذلك نجَّاهم، لا لأنه يُخادَع جلَّ وعزَّ عليًّا كبيرًا، بل لأنه ربهم؛ فيحْلُم عليهم مع قدرته رأفةً بهم، ويُنْظِرهم أجلًا آخرَ رحمةً لهم، ويواليهم بآياته القدَرية والشرعية في الآفاق وفي أنفسهم لعلهم يهتدون، لا شيء أحبُّ إليه من مَتابهم إليه وإقبالهم عليه وذُلِّهم بين يديه؛ فسبحانه من بَرٍّ ودودٍ!

هذه وجوه جمالٍ من ربوبية الرب الأكرم لا تتجلَّى لعبدٍ نبيلٍ؛ إلا أحنى رأسه خجلًا من سوابق إخلافه الله وعوده، واستغفر منها استغفار الحَيِيِّ الحَشِيم الذي لولا غلبة ضعفه البشري ما أخلف سيِّده وعدًا وعده إياه، وعزم عزمة رجلٍ شريفٍ أصيلٍ حسيبٍ ألَّا يخلف الله وعدًا يعده؛ فإن أوفى الوفاء ما كان لله الذي لا يستحق كمال الوفاء وتمامه أحدٌ مِثلُه، والرب ربٌّ، متى وجد من عبده هذا؛ غفر له وتجاوز عنه، وأعانه على اقترابه منه. رباه فاغفر لنا واهدنا؛ فإنا نحبك.

منقول من : حمزة أبوزهرة
كيف تنضبط تصوراتنا في وسط هذا الكم الهائل من الأقاويل والافكار ؟

كيف نحكم على كلام يسري جبر بالضلال عندما قال :"حتى لو نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحتفال بمولده لاحتفلنا !!" ؟

قد يكون كلامه منطقيا ؛ مقنعا ! الرجل يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك لأنه كريم النفس متواضع يهضم حق نفسه ، ولإننا نحبه نعلم أنه يفعل ذلك تواضعا ولهذا سنخالفه ونرفع مقامه ونحتفل به حتى ولو رفض هو نفسه ذلك .

هكذا يقول ... فيقتنع بكلامه من يقتنع ويظن البعض أنه يقول كلاما جميلا عقلانيا بينما يقف معارضوه موقفا متعصبا حقودا كاره للنبي صلى الله عليه وسلم.

وهنا تكمن المشكلة .....

مخالفة نهي النبي صلى الله عليه وسلم ... هي قمة التجاوز وقلة الأدب والتطاول على مقامه الشريف !

يقول الله عز وجل : {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}

ويقول عز من قائل :{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

وعن ابي هريرة رضي الله عنه أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "ما نَهَيْتُكُمْ عنْه فَاجْتَنِبُوهُ، وَما أَمَرْتُكُمْ به فَافْعَلُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ، فإنَّما أَهْلَكَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ، كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ، وَاخْتِلَافُهُمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ"

قمة التطاول هي أن تقول : حتى ولو نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأفعل ما نهاني عنه !!

هذه قمة التطاول وقلة الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم لا قمة الحب كما يزعم هذا المأفون الضال.
هذا تعليق لي ... لو تكرمتم تقرأوه بهدوء :

تختلف معهم او لا هذا الأمر فيه واسع ...

ولكن هذا الفريق يرى أننا حاليا لا نملك شوكة ولا قدرة على تغيير الوضع الحالي وأن مفاسد التغيير اكبر من مصالحه ، كما أنهم يرون أن مسارات (الديموقراطية وما الديموقراطية) عبث مفضي الى اعادة انتاج نفس الأنظمة حتى ولو استخدمها اسلاميون ، ومن ثم يرون اعتزالها واعتزال كل ذلك والانكباب على اصلاح الذات.

هكذا يرى بعض المشايخ واشهرهم طبعا شيخنا أسامة عبد العظيم مثلا ، وهو ما أثار حفيظة الفريق الذي يرى ضرورة مجاهدة الطغاة ومنابذتهم ومواجهتهم بالقوة ...

وهذا المسار ( أقصد مسار المحاهدة والتغيير بالقوة ) هو مسار يؤيده التاريخ وتعززه السنن الإلهية في التغيير وانا مقتنع بهذا ولا نخالف أصحابه بل ولا الشيخ ولا هؤلاء يختلفون فيه !!!

القضية التي ناقشها الشيخ مرارا وتكرار ويعرفها جيدا من يعرفون الشيخ هي في نوعية من يواجه الطغيان ويجاهده لا في أصل الجهاد نفسه وهذا هو وجه الاختلاف الجوهري بينه وبين الطيب وخالد الجندي وبرهامي ووو .

الشيخ أسامة رحمه الله يرى أن المجاهد ((يجب عليه أولا)) إصلاح حاله وتنقية قلبه (ثم) سيفتح الله له سبيلا للجهاد، وسييسر له أموره ويسدده ويفتح على يديه ، الفتح إذن مشروط عند الشيخ بالتزام الشرع وتنقية القلب ومجاهدة النفس ، عندها (فقط) ستتهيأ الدنيا وسيمكن الله لعباده الذين يتصفون بهذه الصفات.

هذا هو رأيه لا كما يشنع هذا وذاك ممن لا يعرفون الشيخ ومنهجه.

بينما يرى غيره أن كلامه يحيل الى محال وأننا إن انتظرنا ظهور جيل نقي تقي ورع سننتظر الى الأبد وهذا (ارجاء خفي).

ورأيي الشخصي معروف ومكتوب هنا على مدار سنوات ، ووالله تأدبا مع مقام الشيخ لا اعيد كتابته ، هذا الرجل أحسبه وليا من أولياء الله الصالحين الذين لهم حال مع الله ... ولا استطيع وصف مولانا الشيخ أسامة بأنه تابع للطغاة موال لهم أبدا ؛ هذا افتراء وكذب وبهتان.

مهما تكلم من تكلم (وانا بالمناسبة اخشى على من يفترون الكذب على الشيخ).

ومهما قالوا لي ووووو .... فلن اخوض مع الخائضين.

هذا والله المستعان وعليه التكلان.
هل تستفيد من منشورات القناة ؟
Anonymous Poll
97%
نعم
3%
لا
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
قراءة من سورة الروم لسيدنا الشيخ محمد صديق المنشاوي .... اسمعها بقلبك.
وَكَانَ يَحْيَى -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، فَخَافَ مِنْ سَطْوَةِ الدَّوْلَةِ، وَأَجَابَ (بخلق القرآن) تَقِيَّةً].
--------
البعض يتصور نفسه الإمام أحمد عندما قاطع سيدنا يحي بن معين بعد ان خاف من سطوة المأمون واجاب بخلق القرآن تقية .

البعض ربما اتهم سيدنا يحيى معين - وهو سيد من سادات العلم - بالإرجاء وربما كفره لموقفه هذا ، وهو لا يجيد قراءة الفاتحة !!

ومن يعش يرى عجبا والله.
هذا الكلام مفصلي وهام في فهم ما يردده البعض بغير وعي ولا فهم عن (الارجاء) حتى صارت الكلمة كالعلكة يلوكها بغير تبصر ويرمي بها كل من خالف هواه !

وأنا أطلب منكم التوقف والتفكير قليلا ، بل التفكير كثيرا جدا في حال المتصدرين للسياسة من الاسلاميين !

هل إنشاء حزب سياسي على منهج العالمانية وبشروط العالمانية وتعيين مسيحي نائبا لرئيس الحزب هو الجهاد والمدافعة التي يتنزل بها نصر الله ؟؟

هل مواجهة جيش مدجج بالسلاح بصدور عارية (بزعم أن السلمية أقوى من الرصاص) هو من مدافعة الظالمين ؟؟

هل دعوة الناس للديموقراطية ووضع لافتة طويلة مكتوب عليها (مع الديموقراطية) هو العمل الشرعي المطلوب لأزاحة الظالمين وتحقيق مراد رب العالمين ؟؟

هل الفتاوى المنكرة لحدود الله والتلاعب بالدين والترويج للفلسفات الغربية والتمييع هو الموجب لنزول نصر الله ؟؟؟

ولو استمريت في ذكر اسباب نزول (العقوبات) لا (النصر) لما انتهيت !!!

فهل من يرفضون الاستمرار في هذه المهزلة (مرجئة) ؟؟؟

هل الاستمرار في اتهام كل من قالوا "قفوا هنا وراجعوا أنفسكم وتعلموا دينكم وعودوا الى قواعدكم" (بالارجاء) .... عقل ؟؟؟
يقولون : لابد من الإنكار على الطغاة وإلا تكون مرجئا ....

قلت : قد أنكرت وأعلنت وأسررت وتركت العمل معهم .... ولكني أرى المتصدرين (حنجوريين) لا يبغون دينا بل يبغونها عوجا ، يطاردون أوهام الديموقراطية ويتوسلون قبول النظام العالمي بزعم (تحقيق المصالح) ....

فهل انتقادهم والدعوة الى تصحيح التوجه والنية وترك مسالك الغرب والتمسك بالشرع ؛ ورفض التكفير بالجملة ورفض التبديع بالجملة واتخاذ مواقف منضبطة شرعا .... ارجاء ؟؟

بل دعوني اقولها لكم : بل ما يفعله هؤلاء... سفاهة !
ترافقا مع مزاعم السيسي بضرورة تشجيع الاستثمار : الحكومة المصرية ترفع سعر فواتير الغاز لمصانع الأسمنت بنسبة ١٠٠ ٪ ، بالاضافة الى رفع الضرائب العقارية على التجاري ٤٥٪ ....

جدير بالذكر أن الصناعة المصرية تعاني منذ شهور من انعدام مواد الانتاج وندرة الدولارات مما خلق أزمة رهيبة في القطاع الصناعي.

القرارات الجديدة ستحمل القطاع الصناعي أعباء هائلة وستزيد معدلات البطالة لا محالة، لإن كثيرا من المصانع ستتوقف لارتفاع تكاليف الانتاج.

ونظرا لاعتماد الميزانية الحكومية على الضرائب والجمارك ، فستعاني الخزينة بالتبعية من قلة الموارد ... وستضطر الحكومة الى رفع اسعار الخدمات (النقل / الخدمات الحكومية .... الخ.)

القادم صعب ... قلة موارد مع تضخم مع ارتفاع بطالة هذه هي الوصفة المثالية للانهيار !

ربنا يستر.
ردا على قصف كوبري القرم ، روسيا تقوم اليوم بأوسع وأكبر حملة قصف منذ القصف الأول في فبراير الماضي.

٨٣ موقع وجسر ومحطة كهرباءفي جميع أرجاء أوكرانيا تم تدميرهم اليوم.
التسرع في الحكم على مجريات الحرب الروسية خطأ يعكس قلة فهم وعدم ادراك لطبيعة الحروب.

وبشكل عام ، لا تنتهي اي حرب في أي زمان ومكان إلا بتحقق واحد من أمرين :
١- هزيمة ساحقة لطرف على يد الطرف الآخر.
٢- أو الوصول لمرحلة يدرك فيها الطرفان المتحاربان أن استمرار الحرب تكلفته أكبر من قدراتهما.

وهذا لم يحدث حتى الآن في الحرب الأوكرانية.

ولأعطيكم تصورا عما أقصده : ألمانيا اكتسحت روسيا في شهرين وأسرت أكثر من مليونين من الروس ، ولو كان المعلقين الموجودين الآن يعيشون وقتها لقالوا : روسيا انتهت والحرب محسومة لصالح ألمانيا.

ومع ذلك حدث العكس !!!

طالما ظلت المعارك دائرة ، فلا يمكن التنبؤ بنهايات الحرب.

وكما يقولون في الكرة : الجون ... بيجي في ثانية!!!