كلام الأكابر
3.23K subscribers
1.66K photos
609 videos
37 files
376 links
مقتطفات من وصايا الصالحين ونفائس الدرر
Download Telegram
رسائل النور
للإمام الجليل بديع الزمان سعيد النورسي

(ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﺳﻞ ﻓﻲ ﺃﺫﻛﺎﺭﺍﻟﺼﻠﺎﺓ)
ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﺄﺣﺪ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﺗﻜﺎﺳﻠﺎ ﻭﻓﺘﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺄﺫﻛﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ:
ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺄﺫﻛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺄﻭﺭﺍﺩ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻫﻲ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﻣﻄﻬﺮﺓ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺤﻤﺪﻳﺔ ﺷﺮﻳﻔﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻭﺭﺍﺩ ﺍﻟﻮﻟﺎﻳﺔ ﺍﻟﺄﺣﻤﺪﻳﺔ، ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺃﻫﻤﻴﺘُﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ.
ﻭﺿّﺤﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ: ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻟﺎﻳﺔ ﺍﻟﺄﺣﻤﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻓﻮﻕ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﻟﺎﻳﺎﺕ ﻗﺎﻃﺒﺔ، ﻓﺈﻥ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻟﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﺃﺫﻛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻫﻲ ﻓﻮﻕ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﺄﻭﺭﺍﺩ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.

الملاحق - 134
#فائدة
المرض إما تطهير من الذنوب أو رفعة في الدرجات .
فإذا كنتَ تعود ولياً من أولياء الله تعالى أو تواسي أحبابه ؛ فقل : اللهم اجعل ما أصابه أجراً وعافية ورفعة في الدرجات .
ولا يليق أن يقول المريد لشيخه أو لأحدٍ من الأولياء لا بأس طهور إن شاء الله تعالى.
فالوليّ مبتعد عن المعاصي صغيرها وكبيرها، يفعل الواجبات وما استطاع من السنن والمستحبات.
المرض والابتلاء بأنواعه يزيدهم رفعة وقربا ومنازل عظيمة .

نقلا عن فضيلة الشيخ وابل عبدالله الشاذلي حفظه الله
#كلام_الأكابر
لا ينفع الوعظ والتذكير إلاّ مَن سبق له الخوف من الملك القدير سبحانه ؛ إذ هو الذي يُنهضه الخوف المزعِج أو الشوق المقلق ، وأما من سَوّدت قلبَه الخطايا ، وانطبعت في مرآته صور الأشياء ، فلا ينفع فيه زاجر ولا واعظ ، بل ران على قلبه ما اقترفه من المآثم ، والعياذ بالله.

ابن عجيبة
قيل لجلال الدين الرومي :
رحلتَ وأقمتَ ، وقرأتَ وكتبتَ ، فماذا عرفتَ؟
فقال : عرفتُ حدودي.
الإمام الحُجَّة الغزالي رحمه الله :
من حصّل الحديث والعلم ثم تصوف أفلح , ومن تصوف قبل العلم , خاطر بنفسه ".

83/1 الإحياء
قال مولانا الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله تعالى- :

ﺇﻥ ﻣﻨﺘﺴﺒًﺎ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻳًﺎ ﻣﺨﻠﺼًﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺪّﻉٍ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻌﻠﻢ. ﺇﺫ ﻳﻨﻘﺬ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺐّ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ ، ﻓﺤﺘﻰ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻟﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻓﺮًﺍ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﺳﻘًﺎ ، ﺇﺫ ﻟﺎ ﻳﻠﺞ ﺻﻔﻮﻑَ ﺍﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﺑﻴُﺴﺮ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺓ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﺡ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﻀﺎﻩ ﻣﻦ ﻭﻟﺎﺀ ﺗﺠﺎﻩ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻬﻢ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺟﺎﺯﻡ ، ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻀﻠﺎﻟﺔ ﻟﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻨّﺪ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﺪ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺎﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﻬﻢ، ﻓﻠﻦ ﺗﺤﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻬﻢ، ﻭﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺈﻟﺤﺎﺩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻬﻢ . ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﻆٌّ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺮﻉ ﻗﻠﺒُﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ -ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ- ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔً ﺗﺎﻣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤًﺎ ﻣﺪﻗﻘًﺎ.
ﺑﻘﻲ ﺃﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﺪﺍﻥ "ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ" ﻭﻟﺎ ﻳُﺤﻜَﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﻴﺌﺎﺕ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﻭﻣﺸﺎﺭﺏ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻇﻠﻤًﺎ ﺍﺳﻢ "ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ" ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓً ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﺑﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ.
ﻓﻠﻮ ﺻﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔُ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺄﺧﺮﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ، ﻭﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻲ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ "ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ" ﻫﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺈﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺳِّﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺄﺧﻮﺓ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺗﺒﺴﻂ ﻟﻮﺍﺀَ ﺭﺍﺑﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻲ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﻠﺎﻉ ﺍﻟﺜﻠﺎﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺭﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﺪﺓ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺑﺴﻴﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻜﺎﻳﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌَﻮﻥ ﻟﺈﻃﻔﺎﺀ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ.. ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻟّﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﻓﻀﻞَ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴﺔ "ﺇﺳﻄﻨﺒﻮﻝ" ﻃﻮﺍﻝ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﻏﻢ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻋﺎﻟَﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺻﻠﻴﺒﻴﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ. ﻓﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺈﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺄﺷﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺈﻟﻬﻴﺔ ﻟﺄﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ "ﺍﻟﻠّٰﻪ..ﺍﻟﻠّٰﻪ.." ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﺪﺓ ﻟﻬﻤﺎ ﺑﺠﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺈﻳﻤﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﺃﻧﻮﺍﺭُ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻣﻜﺎﻥ، ﻟﺘﺸﻜّﻞ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢَ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺯ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻲ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المكتوبات - 566
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
" كانَ رَسولُ اللّٰـهِ ﷺ إذا خَلا في بَيتهِ ؛ أليَنُ النَاسِ وَأكرَمُ النَاس ، كانَ رَجُلاً مِن رِجالِكُم إلاَّ أنَّـهُ كانَ ضَحَّاكَـاً بسَّامَـاً ، وَمَا كانَ إلاَّ بَشَراً مِنَ البَشر ، يَخصف نَعلهُ وَيخيطُ ثَوبهُ وَيَحلِبُ شَاتَهُ وَيخدمُ نَفسهُ ، وَيَعملُ في بَيتهِ كَما يَعملُ أحدكُم في بَيتهِ ، وَلا رأيتهُ ضَرَبَ بيدهِ إمرَأة وَلا خَادِمَاً."

- عَائِشَة الصدّيقة - رَضيَّ اللّٰـهُ عَنهَا - في وَصفِ النَبيِّ ﷺ.