📚 مكتبة ابن عثيمين 📚
11.5K subscribers
318 photos
413 videos
134 files
2.55K links
جميع فتاوي الامام
Download Telegram
، فمن ذلك أنهم أثبتوا لله كلما وصف به نفسه كل صفة أثبتها لنفسه؛ من الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة والكلام والعزة والحكمة والرحمة والعجب والضحك، وأثبتوا لله الوجه واليدين والعينين، وأثبتوا لله القدم والساق، وكذلك كل ما وصف الله به نفسه أثبتوا لله عز وجل، لكن بلا تمثيل يقولون يثبتوا هذا. ونقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فيقولون لله يد، ولكن ليست كأيدينا، ووجه لكن ليس كوجوهنا، وعينان ليست كأعيننا، وهكذا بقية الصفات، ويقولون أيضا إن الله استوى على العرش علا علوا يليق بجلاله وعز وجل، لكن ليس كاستوائنا نحن على السرير، أو على الدابة، أو على الفلك؛ لأن الله تعالى يقول ﴿ليس كمثله شيء وهو السميع البصير﴾ هذا هو مذهب السلف بثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، ونفي ما نفى الله عن نفسه من الأسماء والصفات، والسكوت عما سكت عنه، بعد ذلك تنازع الناس تنازعا طويلا عريضا لا ينبني على أصل، لا من المعقول، ولا من المنقول، فأثبت قوم الأسماء، وأثبتوا من الصفات صفة قليلة، وليس على الوجه الذي يثبته عليه أهل السنة والجماعة، بل يخالفونه في كيفية هذا الإثبات، وأثبت قوم الأسماء ونفوا الصفات كلها، إلا الحياة والعلم والقدرة، ونفى قوم الإثبات والنفي واضطربوا في ذلك اضطرابا كبيرا، لكن من هؤلاء من تصل بدعته إلى حد الكفر المخرج من الملة، ومنهم من دون ذلك، ولكن الحق فيما ذهب إليه السلف، وهم أهل السنة والجماعة إثبات كل صفة أثبتها الله لنفسه دون تحرير ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل، ونفي صفة نفاها الله عن نفسه، والسكوت عما سكت الله عنه، وهذه الطريقة السليمة الثابتة سمعا وعقلا وفطرة، وللناس في هذا كتب ورسائل معلومة، ومن أحسن ما رأيته تقريبا لهذا الأصل العظيم ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله وكتبه تلميذه ابن القيم، فإنهما كتبا في هذا الباب كتابات عظيمة مفيدة ما رأيت أحد كتب مثل كتابتها، وغالب المكتوب في هذا الباب تجدهم يقلد بعضهم بعضا، ولهم مقلدون مشفعون لا يخرجون عن كلامهم، ولو تبين الحق، والحقيقة أن الواجب على المرء أن يتبع ما دل عليه كتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وآله سلم وعنه ليس بمعذور إذا خالف ذلك من أجل قول فلان، وفلان قد يخطئ فلان، وفلان من المتبوعين خطأ يعذر فيه، لكن التابع الذي تبين له الحق لا يعذر في اتباعه لهؤلاء الذين أخطئوا، وإنني من هذا المنبر منبر نور على الدرب في إذاعة المملكة العربية السعودية أدعو جميع إخواني الذين درسوا العلم؛ علم التوحيد علم العقائد أدعوهم إلى تقوى الله عز وجل، وأن يسلكوا ما سلكه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه من الخلفاء الراشدين وغيرهم في هذا الباب العظيم الخطير؛ لأن هذا الباب مبناه على الخبر المحض، ليس للعقول فيه مجال إلا على سبيل الإجمال، فإن العقول تهتدي إجمالا إلى إن الله موصف بصفات الكمال منزه عن كل نقص وعيب، ولكن لا تدركوا هذا على وجه التفصيل، وإنما يؤخذ ذلك من الكتاب والسنة، وإذا كان هذا الواقع، وإنما يتعلق بصفات الله وأسمائه خبر محض، فإنه يجب علينا أن لا نحيد عن ما جاء به الكتاب والسنة قيد أنملة، ولا سمك شعرة، بل يجب علينا قبول ما جاء به الكتاب والسنة من غير تحريف ولا ترطيب ولا تكليف ولا تمثيل، ولقد رأينا أن الذين يحيدون عن هذه السبيل ويتخبطون خبط عشواء في بعض أسماء الله وصفاته، رأينا أنهم يضلون كثيرا، ويؤدي بهم الحال إلى الشرك وإلى الحيرة، كما نقل ذلك عن كثير من زعمائهم، حتى إن الفخر الرازي وهو من رؤسائهمقال وفيما نقل عنهإما منشدا، وإما آثارا نهاية أقدام العقول عقال أكثر سعي العالمين ضلال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا وأرواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا آلأم ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سواء أن جمعنا فيه ما قيل وقالوا. لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تروي قليلا ولا تشفي عليلا، وجدت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات ﴿الرحمن على العرش استوى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح﴾ واقرأ في النفي ﴿ ليس كمثله شي﴾ ﴿ولا يحيطون به علما﴾.ومنجرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي، ويقول الآخر لعمري لقد طفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك العوالم، فلم أر إلى واضع كف حائر على دقن أو قارع سن نادم وهذا يدل على أن هؤلاء المتكلمين الذين ذهبوا يحكمون على الله تعالى بعقولهم فيما يصفونه به كانوا في حيرة شديدة، وأن من بلغ منهم الغاية في علم الكلام رجع إلى الحق، وهو ما كان عليه سلف هذه الأمة من إثبات ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ونفي ما نفى الله عنه، أو ما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والسكوت عن ما لم يرد به إثبات ولا نفي، وهذا هو الأدب مع الله ورسوله، فيجب علينا جميعا أن نتوب إلى الله عز وجل، وأن نرجع إلى منهج سلفنا الصالح في هذا الباب العظيم والخطير، ونسأل الله لنا ولإخواننا السلامة والتوفيق لمنهج السلف الصالح، وأن يتوف
انا على ما يحبه ويرضاه، أنه جواد كريم، وأرجو من الأخ السائل أن لا يستطيل هذا الجواب لما فيه من الفائدة العظيمة والحاجة الشديدة إليه، وليكن على ما كان عليه السلف الصالح، ثبت الله الجميع على ذلك، أنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله والصحابة أجمعين، اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. المصدر سلسلة فتاوى نور على الدرب الشريط رقم [243]

المقطع الصوتي:
http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/Lw_243_22.mp3

┈┈┈┈┈┈┈
العقيدة > الشرك وأنواعه

▃▃▃▃▃▃▃

🔹موسوعة فتاوى كبار العلماء🔹
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.appybuilder.salim_almaqbali.mawsoo3a
┈┈┈┈┈┈┈
هل يجوز السفر إلى بلاد الكفر والعمل بها

لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى👇
حكم إنكار البعث

السؤال:

بارك الله فيكم المستمع هادي ناصر يقول في هذا السؤال فضيلة
الشيخ: إنكار ذوي العقول الضعيفة قضية البعث فما ردكم عليهم، وهل يجوز أن نهجرهم بعد أن بينا لهم الحكم والأدلة نرجو التوضيح مأجورين؟ 

الجواب:

السؤال: إنكار البعث كفر مخرجٌ عن الملة؛ لأنه تكذيبٌ لله ورسوله وإجماع المسلمين، قال الله تبارك وتعالى: ﴿زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير يوم يجمعكم﴾ يعني تبعثون يوم يجمعكم ﴿يوم الجمع ذلك يوم التغابن﴾. فمن أنكر البعث فهو كافر خارجٌ عن الدين الإسلامي بإجماع المسلمين، فيستتاب فإن تاب وأقر بالبعث إقراراً صادقاً يقر به ظاهراً وباطناً؛ يعني ظاهراً مع الناس وباطناً فيما بينه وبين نفسه ومع أهله، فهو من نعمة الله عليه ويكون عدوانه بعد الكفر، وإن أبى وأصر على إنكاره وجب قتله، وإذا قتل في هذه الحال، فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالرحمة، فهذا حكم من أنكر البعث، ثم إن إنكار البعث مع كونه كفراً، وتكذيبه لله ورسوله وإجماع المسلمين هو نقصٌ في العقل؛ إذ كيف يخلق الله هذه الخليقة ويرسل إليها الرسل، وينزل من أجلها بالكتب، ويأمر بالجهاد من عارض شرعه، ثم تكون النتيجة أن تكون هذه الخليقة تراباً لا يبعثون ولا يحاسبون ولا يجازون، لو وقع هذا لكان من أسفه السفه فكيف ينسب إلى رب العالمين الذي هو أحكم الحاكمين، فالكتاب والسنة وإجماع المسلمين والعقل السليم كلها توجب أن يكون للناس بعثٌ يجازون فيه على أعمالهم؛ ولهذا نقول: من أنكر البعث، فهو كافر، وهو ضالٌ في دينه، سفيهٌ في عقله، والواجب على ولي الأمر أن يقتله، إذا لم يتب ويقر بالبعث. 


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [268]


العقيدة > اليوم الآخر وأشراط الساعة


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


📬 للإشتراك تلجرام
https://t.me/jvvfdch
*نسمح بنشرها ولا نسمح بتغيير الرابط فإن المسلمين على شروطهم*


*ساعد في نشرها فإن الدال على الخير كفاعله*


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_268_02.mp3
📬 للإشتراك تلجرام
https://t.me/jvvfdch
*نسمح بنشرها ولا نسمح بتغيير الرابط فإن المسلمين على شروطهم*


*ساعد في نشرها فإن الدال على الخير كفاعله*


حكم قراءة سورة السجدة فجر الجمعة مجزأة في الركعتين

السؤال:

أحسن الله إليكم وبارك فيكم. سائلٌ يقول: يا فضيلة الشيخ، إنه شاهد إماماً في المسجد في صلاة الفجر يوم الجمعة يقرأ السجدة من المصحف ينصفها نصفين، فما حكم عمله هذا؟

الجواب:


الشيخ: فجر يوم الجمعة السنة أن يقرأ الإنسان في الركعة الأولى ﴿ألم تنزيل﴾ السجدة كاملة، وفي الركعة الثانية: ﴿هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر﴾ كاملة، ولا بأس أن يقرأ في المصحف عند الحاجة إلى ذلك. ولكن لا يقسم ألم تنزيل السجدة نصفين؛ لأنه إذا قسمها لنصفين فقد رغب عن سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وليس هو أعلم بمصالح الأمة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا كان يريد التأسي بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فليتبع السنة. أما أن يشطر ما جعله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قسماً واحداً فهذا غلطٌ عظيم، فنقول: اقرأ ألم تنزيل السجدة في الركعة الأولى كاملة، واقرأ هل أتى على الإنسان في الركعة الثانية كاملة، فإن لم تفعل فاقرأ سورة أخرى. أما أن تأتي بالسنة وتشطرها فهذا فيه نظرٌ ظاهر قد يقول: إن الجماعة إذا قرأت بهم بسورة السجدة كاملة في الركعة الأولى وبسورة الإنسان كاملة في الركعة الثانية تعبوا وملوا، نقول: الحمد لله من تعب وشق عليه القيام فليجلس، ولا يمكن لأحد أن يكره سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ لأن كراهة السنة أعاذنا الله وإياكم من ذلك ليست بالأمر الهين. نعم.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [360]


الصلاة > صلاة الجمعة
الصلاة > صفة الصلاة > الفاتحة والقراءة في الصلاة


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_360_10.mp3
شروط الصلاة وحكم الإخلال بشرط من شروطها

السؤال:

حفظكم الله. يقول هذا
السائل: فضيلة الشيخ، ما هي شروط الصلاة، وما حكم الإخلال بشيء منها؟

الجواب:


الشيخ: أقول لهذا السائل ليحضر إلى حلقة من حلقات طلبة العلم؛ لأنا لو أردنا أن نتكلم عن شروط الصلاة لكتبنا ما شاء الله، ولاستغرقنا عدة حلقات.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [372]


الصلاة > شروط الصلاة > الوقت وقضاء الفوائت


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله



📬 للإشتراك تلجرام
https://t.me/jvvfdch
*نسمح بنشرها ولا نسمح بتغيير الرابط فإن المسلمين على شروطهم*


*ساعد في نشرها فإن الدال على الخير كفاعله*
هل الأفضل المداومة على صلاة الضحى أم تركها أحيانا؟

السؤال:

حفظكم الله. السائلة أم سنان من الإمارات العربية المتحدة تقول: ما الأفضل المداومة على صلاة الضحى أم تركها أحيانا؟

الجواب:


الشيخ: الأفضل المداومة؛ دليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبر أن «على كل عضو من بني آدم صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس». قال: «ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى». فلذلك نرى أن السنة المداومة عليها.


المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [374]


الصلاة > صلاة التطوع



لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/Lw_374_07.mp3
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :

السُّــؤَال ُ:

عندما نناصح بعض أصحاب المحلات بحرمة بيع الدخان -كما أفتيتم بذلك- وبعض المجلات الساقطة، يحتجون بأنها مسموحة، ولو أنها حرام لمنعت، فكيف يكون الرد على هؤلاء، وعلى كثير من أمثالهم بما يحصل من المسلسلات الساقطة أيضا، والأغاني الماجنة، يقولون أيضا لو كانت حراما لمنعت، فكيف يرد على هؤلاء-عفا الله عنك-؟

🖊 الجَـــوَاب ُ:

الرد سهل، وأنا أسألكم ما مصدر التشريع؟ عمل الناس، أو الكتاب والسنة؟ الكتاب والسنة، فإذا دلّ كلٌ من الكتاب والسنة على تحريم شيء فلا عبرة بعمل الناس، وليس ذلك بحجة،

ولا يمكن أن يدفع الإنسان حجة الله عليه يوم القيامة بمثل هذا إطلاقا؛ لقول الله -تعالى-: ﴿ ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ﴾، *ما قال: ماذا وافقتم فيه المجتمع؟ قال الله -تعالى-: ﴿ فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون ﴾، عميت عليهم أنباؤهم، فلا يستطيع الواحد منهم أن يجيب، ولا يسأل غيره -أيضا- .*

فيقال نحن أقمنا عليك الحجة، فإن اهتديت فلنفسك، وإن لم تهتد فقد قال الله -تعالى- لرسوله: ﴿ لست عليهم بمسيطر ۞ إلاّ من تولى وكفر ﴾ يعني: لكن من تولى وكفر، ﴿ فيعذبه الله العذاب الأكبر ﴾

◉ الـمقطـع الصوتي مِـنْ هُنـــا :

[http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_069_18.mp3]
حكم الاحتفال بمولد النبي أو بغيره من الموالد

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا فضيلة الشيخ، ما حكم الإسلام في إقامة الموالد سواء كانت لموالد لمشايخ، أو مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-؟

الجواب:

أقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ لكن أنبهكم أنه لا سلام من جالس ليسأل، إنما السلام للقادم، وأما إذا كان جالساً ويسلم فما السبب؟! كان الصحابة يسأل الواحد منهم الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولا يسلِّم، ولا يقول له الرسول: لماذا لم تسلِّم؟ فالسلام للقادم يا أخي. أما قولك: ما حكم الإسلام... فأنا أريد أن تصحح هذه العبارة أيضاً، فلا توجه سؤالاً لشخص يخطئ ويصيب فتقول: ما حكم الإسلام... لأنه إذا أخطأ صار الخطأ من الإسلام؛ ولكن قل: ما ترى في كذا؟ أو ما حكم الإسلام في نظرك في كذا؟ فأنا أقول: أرى أن إقامة الموالد تعظيماً للمولود من البدع التي لم تَرِد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سواء كانت تتعلق بالنبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أو بغيره من العلماء، أو من العُبَّاد. وهناك دليلٌ سهل جداً يدل على أن إقامة الاحتفال بمولد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو أن نسأل: هل أنتم أيها المقيمون للاحتفال أشد حباً لرسول الله من صحابة رسول الله؟! إن قالوا: نعم،قلنا: كذبتم! وإن قالوا: لا، الصحابة أشد حباً. سألنا أولاًَ: هل أقمتم هذا حباً للرسول أم لا؟! إن قالوا: حباً للرسول، قلنا: لماذا لم يُقِمْه مَن هو أشد حباً منكم للرسول؟! أهم في غفلة من هذا، أم في تساهل، أم في جهل؟! الجواب: كل هذا لم يكن. فإن قالوا: نقيم ذلك لذكرى رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قلنا: سبحان الله! هل أنتم تستدركون على الإسلام؟! إن قالوا: نعم، فالمسألة خطيرة وكبيرة، ومعنى ذلك: أن قوله تعالى:﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة:3] ليس بصحيح؛ لأنهم بهذا استدركوا على الإسلام. وإن قالوا: لم نستدرك على الإسلام، قلنا: إذاًَ ... في ذكرى رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ بما شرعه الإسلام كفاية. رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُذكر في كل عبادة بلسان الحال، أو بلسان المقال، فأنت تذكر الرسول بلسان الحال، أم بلسان المقال. الأول: بلسان الحال: كل عابد لله يعبد الله ـ عزَّ وجلَّ ـ إخلاصاً له، واتباعاً لرسوله، إذاًَ: أنا أشعر حينما أفعل العبادة أنني متبع للرسول، هذه ذكرى أم غير ذكرى؟! الجواب: ذكرى. الثاني: أو بلسان المقال: ننظر إلى الوضوء: إذا فرغ الإنسان من وضوئه ماذا يقول؟! الجواب: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. وفي الصلاة: فرض علينا أن نقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبـده ورسوله. أين هذا الفرض؟! الجواب: في التشهُّد. وفي النداء للصلاة: مفروضٌ علينا أن نقول: أشهد أن محمداً رسول الله. إذاً: ما شرعه الله ورسوله مما يكون فيه ذكرى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير مما ابتدعه هؤلاء. وبهذا نعرف أن الاحتفال بمولد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بدعة، وكل بدعة ضلالة، لا سيما وأن هذا الاحتفال لا يخلو من طوام؛ إذْ يقال لنا: إنه يكون فيه اجتماع واختلاط بين الرجال والنساء. هذه واحدة، وهي فتنة. ويقال أيضاً: إنهم يأتون بالقصائد التي فيها الغلو والمبالَغة، وأحسن ما عندهم من القصائد أشدها مبالغة، فمثلاً قصيدة البردة للبوصيري هي أحسن ما يتغنون به، وفيها من الكفر الصريح ما هو ظاهر، يقول البوصيري في هذه القصيدة:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العَمِمِ
أي: إذا حصل حادثٌ عام كزلزال، وصواعق، وما أشبه ذلك، فما لي مَن ألوذ به إلا أنت، ماذا تقولون في هذا البيت؟! الجواب: شرك. من الذي يُلاذ به عند حلول الحوادث العامة؟! الرب ـ عزَّ وجلَّ ـ فالحادث الخاص ربما ألوذ بشخص، وأقول له: تعال يا فلان، أنقذني من الغرق، أو أخرج هذا الذي انقلبت به السيارة من تحت السيارة؛ لكن الحوادث العامة لا يُرجى فيها إلا الله. ثم قال أيضاً من جملة ما قال في هذه القصيدة:
فإن مِن جودك الدنيا وضَرَّتَها ... ... ... ... ...
ما ضرة الدنيا؟ الآخرة. (مِن) للتبعيض، أي: أن هناك جوداً آخر غير الدنيا والآخرة.
فإن مِن جودك الدنيا، وضَرَّتَها، ومِن علومك علمَ اللوحِ والقلمِ
أيضاً من علومه: علم اللوح، والقلم، وهناك علوم أخرى أيضاً فوق التي في اللوح، والقلم يعلمها الرسول. ماذا تقولون في هذا؟! الجواب: إنكار لملك الله، أي: إذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول، فماذا بقي لله؟! لم يبق شيء. فهذا مما يحدث في الموالد. فلذلك يجب على طلبة العلم أن ينبهوا أهل بلادهم عن هذه الاحتفالات، وأنه ليس فيها إلا التعب البدني والمالي، والضلال، فكل بدعة ضلالة. أما الاحتفال بمولد الإنسان العادي، فهذا ليس احتفالاً دينياً، وإنما هو احتفال عادي، ومع ذلك نرى أن لا يُفْعَل؛ لأنه قد يُتَّخَذ ذريعة إلى الاحتفال التعبدي وهو الاحتفال بمولد الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ فيقول:
إذا كنتُ أحتفل بمولد ابني وهو مَن هو بالنسبة للرسول، فاحتفالي بمولد الرسول من باب أولى؛ لهذا نرى الكف عن الاحتفال بالموالد مطلقاًَ، سواءً كان ذلك للتعبُّد، أو لغير التعبُّد.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [66]


العقيدة > البدع والمحدثات


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_066_02.mp3
كيفية الرد على غلاة الصوفية في شبهة الاحتفال بالمولد

السؤال:

لو ادعى غلاة الصوفية وأشباههم بأن فضل يوم الإثنين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيامه وبيان فضله، وأن الاحتفال بذكراه سنوياً من باب أولى، فماذا نرد عليهم؟
الشيخ: أقول إذا كانوا يريدون أن يحتفلوا بيوم الإثنين فالواجب أسبوعياً. لماذا يخصص؟
السائل: لفضل يوم الإثنين لأنه ولد فيه.
الشيخ: لعلك تريد المولد؟
السائل: نعم.
الشيخ: صرح به.
السائل: لا هم .

الجواب:


الشيخ: هم يقولون: إن الرسول يقول: «ذاك يوم ولدت فيه» يدل على تعظيم اليوم الذي ولد فيه لا على يوم الإثنين؛ لأن مولد الرسول ليس يوم الإثنين سيكون (12) ربيع على ما يعتقدون، لكن نقول: إن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قدرنا أنه عظم اليوم الذي ولد فيه، فبماذا عظمه؟ بالصيام، هل عظمه بهذا الاحتفال المنكر؟ فهذا حجة عليهم وليس حجة لهم، نقول: إذا كنتم صادقين باتباع الرسول فعظموه بما عظمه به وهو الصيام. ثم الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرد أن يعظم اليوم الذي ولد فيه، لكن أراد أن يبين أن الله تعالى جعل في هذا اليوم أشياء مهمة لبني آدم وهي: أنه ولد فيه، وبعث فيه، وأنزل عليه فيه. وأقول لهم: إذاً أقيموا الحزن والمأتم ;لأن الرسول مات يوم الإثنين.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [86]


العقيدة > البدع والمحدثات


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_086_09.mp3
حكم المرجئة ومن يعذر بجهله

السؤال:

ما حكم المرجئة ؟ وما حكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم؟

الجواب:

أولاً: لا بد أن نعرف من هم المرجئة ؟ المرجئة هم الذين يقولون: الإيمان عمل القلب، ولكن قولهم هذا باطل لا شك فيه؛ لأن النصوص تدل على أن الإنسان إذا عصى الله -عز وجل- نقص إيمانه، وأما العذر بالجهل فهذا مقتضى عموم النصوص، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أن الإنسان لا يعذر بالجهل، قال الله تعالى:﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ﴾[الإسراء:15] وقال تعالى:﴿ رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾ [النساء:165] ولولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائدة، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم: كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي: أنه قد يتيسر له أن يتعلم؛ لكن لا يهتم، أو يقال له: هذا حرام؛ ولكن لا يهتم، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية، ويأثم بذلك. أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية، ولا يرون إلا أنها مباحة، ثم نقول: هذا يأثم، وهو لم تبلغه الرسالة هذا بعيد، ونحن في الحقيقة -يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة، والرب -عز وجل- يقول:« إن رحمتي سبقت غضبي»فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام، بل إن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- قال: نحن لا نكفر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم. والمرجئة لم أعلم أن أحداً أخرجهم من الإسلام، وهم لا شك أنهم مخطئون، وأن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، كما يدل على ذلك نصوص كثيرة، وأن عدم عمل الصالحات ينقص من الإيمان.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [33]


العقيدة > الإيمان بالله


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_033_13.mp3
معنى حديث (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً ...)

السؤال:

ما رأيك في حديث أبي هريرة، الذي في صحيح مسلم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء»أو كما قال، هل الغرباء الذين ذكرهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أتوا ومضوا؟ أم هم الذين في وقتنا هذا في هذه الغربة، والفتن؟ أم أنهم لم يأتوا حتى الآن؟

الجواب:

قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «وسيعود غريباً» لم يحدد الزمن، فقد يكون الإنسان غريباً في وقت من الأوقات، ثم يعود غير غريب بعد ذلك.

وقد يكون غريباً في أماكن دون أماكن أخرى، لكن: «طوبى للغرباء، الذين يصلحون ما أفسد الناس، أو الذين يصلحون إذا فسد الناس» ولا يمكن أن نحدد وقتاً معيناً ولا مكاناً معيناً.

وبالنسبة لنا فالدين -ولله الحمد- ليس غريباً في بلادنا، فيما نظن، صحيح أنه كثرت المعاصي في إعلان الفسوق في بعض الأشياء، لكن لا يمكن أن نقول: إننا الآن في غربة، أبداً، فصلاة الجماعة تقام، ورمضان يعلن عنه، والحج كذلك، ليس هناك غربة للإسلام في هذه البلاد، والحمد لله.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [14]


الحديث وعلومه > شروح الحديث


لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_014_42.mp3
نصيحه.للنساء.التي.يعتبرن.البيت.سجن.tt

للشيخ العثيمين - رحمه الله -

المدة.🎙 ٢:٣١
المدة.🎙 ٣:٥٣ •┈┈┈••✵🎀✵••┈┈┈•
📚 مكتبة ابن عثيمين 📚
https://t.me/jvvfdch
•┈┈┈••✵🎀✵••┈┈┈•