العَوم
2.07K subscribers
49 photos
12 videos
2 links
أطفو و أغرق في الخَواء.
Download Telegram
‏كانت وغابت ثم فاض عتابُ
‏واستسلمتْ لغيابِها الأسبابُ
‏كانت لعينايَ الأحبّة كلّهم
‏ما بالها خانتْ بنا الأحبابُ
‏كانت تقول إذا مررتُ ديارها
‏من بعد وجهكَ لا يطاقُ شباب
‏كانت تذوبُ إذا ضممتُ قوامها
‏كالشايِ حين تضمهُ الأكوابُ
‏غابت وظل اليوم شاهد حبّنا
‏كوبٌ وبعض قصائدٍ وكتابُ.
‏يديك في يدّي
‏حتى لو أنقلب
‏العالم كله ضدك
‏سأكون بجانبك دائمًا.
‏أريد يديك في هذا الليل
‏تنتشلني من بؤسي، ‏من صخَبي
من وحدّتي وجموع الناس
‏أريد يديك ‏ان تلمسُ تعَبي
تتحسس جِراحي
‏و ترتِق بلُطف شقوقَ روحي.
‏« أنا مُنهكٌ من نفسي »
‏كان صفاء الوِداد بيننا هو ما جعلنا نبدو بأُلفة العمر هذهِ، ‏كانت سلاسة الكلمة وغزارتها في حديثنا ‏ما نحتفي بِه دومًا بين أنفسنا، كانت بهجة المحبة واضحة في أعيُننا، ‏وكُنّا مثل روحيّن تلاقوا ‏صُدفةً بعد عناء الإنتظار.. لم نكُن أيّ أثنين ‏كُنّا نحن ونحن معًا حالة خاصة جدًا.
‏مريضة منذ البارحة، و وحيدة منذ عمر، أفتش عن لحظة احتفال في الذاكرة لتغيب المرارة و أنجو.
قلبي الذي تجلّد راكضًا نحو الطمأنينة قتلتهُ عثرة، قتلتهُ نظرة، قتلتهُ فكرة اطمأن لها، وسلّمها كل وقود اليوم الحاضر، وأحلام الغد البعيد.
‏يمرّ الوقت وتتعلم كيف تقابل كافة الأمور وتتقبلها بانفعال أقل، بزعل أقل، بغضب أقل، وأقل اكتراث، الأمور اللي لو أنها حدثت في وقت ما سابق كنت راح تقلب الدنيا رأسًا على عقب، الآن تشاهدها بلامبالاة وتشيح بوجهك عنها للأبد.
‏أحيانًا كل ماتود أن تفعله، هو أن تكف عن الركض والمبالغة في كل شيء، كل ماتحلم به أن تبدو الحياة ساكنة أكثر، تلك السكينة المُمتعة، التي تبدو فيها كشخصٍ منسجم في نزهتهِ الخاصة، وكأن الزمن قد توقف من أجلك.