تَركت لي وجَعاً، يكَفيني سَبعين عَاما، أهَذا كَرم المُحبين؟
هل تقبُل عذري؟واعتذاري؟ لو أخبرتك أنني اخطت بحقك متعمدًا متمردًا،كيف لجمال عيناك الغاضبة ان يأسر قلبي؟
أمر مخيف حقًا أن القلوب لا تصدر صوتًا عندما تنكسر حوادث السيارات تنتهي بانفجار السقوط ينتهي بارتطام
حتى الكتابة؛يخدش القلم الورقة فيحدث صريرًا بينما تتحطم القلوب في سكون تام وكأن لا أحد -حتى الكون نفسه- يمكن أن يخلق صوتًا لهذا الخراب
وكأن الصمت هو الطريقة الوحيدة
التي يمكن أن يعبر بها العالم عن خشوعه أمام قلب يتصدع.
حتى الكتابة؛يخدش القلم الورقة فيحدث صريرًا بينما تتحطم القلوب في سكون تام وكأن لا أحد -حتى الكون نفسه- يمكن أن يخلق صوتًا لهذا الخراب
وكأن الصمت هو الطريقة الوحيدة
التي يمكن أن يعبر بها العالم عن خشوعه أمام قلب يتصدع.
وددت لو كان باستطاعتي أن أخبّئك بين أضلعي، و أن لا أجرّب مَرارة المسافة بيننا أبداً
كُلنا هارِبون، مِن الملل ومِن الأماكن ، كُل مِنا لديه سببٌ للهروب مُختلف عن الآخر، ولكِن نحنُ مجتمعون في الهرب مِن شيء ما.
أخبروا أمي أنني كنت ذاهباً لنزهه بجانب البحر وغرقت هناك .. إياكم وإخبارها بأنني كنت أكره العالم الذي كنت أعيش به ولم ارد البقاء.
احياناً تبكي قليلاً من دونِ وعي كأنما هنالك شيء ما يُعصرَ عيناكَ وليس بأمكانكَ السيطرة عليه، احياناً تُصابُ بحزنٍ هائل و لا يُطاق، حزنٌ مُستمر الى الأبدِ يُعذب داخلكَ، احياناً تّقوّل "احياناً" و لا يهوّن عليكَ القوّل دائماً، احياناً تموّت من فرطِ الألم و الضياع و الحنين تموّت من دونِ ان تشعر مثلي انا تماماً.
انا خائف، اتسائل كيف سأتعامل مع النهاية السعيدة ماذا افعل؟، حين يأتي اليوم الذي اكون به سعيداً، ماذا سأفعل؟. انا الذي اعتدتُ الخذلان المستمر لا اعرف كيف يكون العيش بأمانٍ و سعادةٌ هائلة هذهِ الفكرة تُخيفني هل أبكي حينها؟ ام اضحك هل أصرخ او أنهار كيف ستكوّن تلكَ اللحضة و لماذا هكذا؟ كيف يصبح الأنسان خائف من السعادة اكثر من هذا الكم الكبير من الحزن.
لم يكن سهلًا أن أبتعد عن شيء أحبه، لكنني يأست في جعل الأمور تسير على ما يُرام ونفذت طاقتي في المحاولة بالتمسك، أصبح كل ما أفعله بلا معنى.