وممّا يأخذ بقلبي: قراءةُ حمزةَ ويعقوبَ بإسكان الياء في قوله تعالى ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا ‌أُخْفِي ‌لَهُمْ
مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
بإسناد الفعل إلى الله..
كأنه قال : "أُخفي أنا"
فالله تعالى هو الذي أَخفى ثوابهم؛ كرامةً لهؤلاء الذين أخفَوا قيامَهم وعملَهم له سبحانه؛ جزاءً وِفاقًا.. وعبّر عنه الحسن البصري فقال: "الخفية بالخفية، والعلانية بالعلانية".
وهو الموافق لقوله تعالى في الحديث الإلهي: "أَعددتُ لعباديَ الصالحين: ما لا عين رأتْ، ولا أُذن سمعتْ، ولا خطر على قلب بشر" وهو في الصحيحين.
ولمّا سأل موسى عليه السلام ربَّه عن أرفعِ أهل الجنة منزلة،
قال تعالى: أولئك الذين ‌أردتُ [أي: اصطفيتُ واخترتُ]، غرستُ كرامتَهم بيدِي، وخَتمتُ عليها، فلم تَرَ عينٌ، ولم تسمع أذنٌ، ولم يخطر على قلبِ بَشَر" أخرجه مسلم
#تفسير #رقاق