تجمع أبناء السيد الولي

274 views00:56

الى القصر الحكومي !!
لسان حال المتملقين للسيد رئيس الوزراء في مواقع التواصل الاجتماعي ( أتركوه ينشغل بالبناء والإعمار بدلا من الحروب والدم وأكثر من 50 عام بين حروب مع دول وحروب اهلية داخلية وانقلابات ... والمواطن العراقي يستحق العيش الكريم )
وأعتقد أن كلامهم صحيح !!
ولكن هل المقصود بهذا الكلام هم الاحزاب الشيعية أو مراجع الشيعة أو الشيعة بشكل عام ( انهم هم من بدأ تلك الحروب )!!
فهل كان لساسة الشيعة في العراق ومرجعياتها رأي داعم لحرب نظام صدام ضد ايران أو في اجتياح الكويت أو في الحصار الجائر على الشعب العراقي !!
وهل كان لهم دور في سقوط النظام وسقوط العراق بيد امريكا ودخول الارهاب بدفع من السعودية وقطر والامارات وبتخطيط امريكي وصهيو..ني !!
منذ عام ٢٠٠٣ والشيعة يتقتلون ويذبحون في شوارع بغداد واسواقها وجامعاتها بسبب انتمائهم الطائفي ولاعلاقة لاغلب من قتل لا بالسياسة ولا بالاحزاب فهل كان الشيعة هم من اراد سفك كل تلك الدماء !
هل يعتقد هؤلاء الامعات ان الشعب العراقي غبي لتنطلي عليه هذه الاكاذيب وكأن الشيعة باحزابها وبقادتها هم السبب وراء هذه الدماء التي سالت من ابنائهم وانهم لايرغبون ببناء العراق والوصول به الى ضفة الامان !!
اليس الاطار الشيعي هو من دعم السيد السوداني منذ اليوم الاول لتسلمه منصب رئيس الوزراء والى الان واعطوه كافة الصلاحيات لذلك !!
أساس الخلاف الحالي مع السيد السوداني هو الانحراف السريع باتجاه سوريا وتجاهل ونسيان كل إجرام وارهاب الجولاني وعصاباته التي كانت تقتل وتفجر وتهجر وتسبي في العراق تحت عنوان الجهاد !
وكذلك الخلاف هو بسبب توجه السيد السوداني وباتجاه عربان الخليج ووعودهم وتطميناتهم من ناحية سوريا والعصابات التي تحكمها الان !!
المشكلة ان نفس الذي اعطى الامان للاسد من عصابات الجولاني حتى احتالوا عليه واسقطوه في ١٤ يوم يعود اليوم ليعطي الامان للسيد للسوداني ويجلسه الى جانب الجولاني المطلوب للعراق !
والمضحك ان ذلك المتعهد الامين عاد لينشر صور ذلك اللقاء في الاعلام ليسقط السوداني امام المجتمع الداعم له وسياسيا أمام الاحزاب التي كان يأمل بالتحالف معها قبل الانتخابات فهل يستحق هؤلاء أن يطمئن لهم السيد السوداني أو أن يطمئن لهم الشعب العراقي !!
والمشكلة الاكبر ... انك لاتسمع من هؤلاء أي حديث عما يجري في سوريا من الاستعدادات لبناء قوة عسكرية كبيرة تتألف من الارهابيين الذين وصلوا اليها بعد سقوط نظام الاسد من مختلف دول العالم !
ثم انك لاتسمع من يتكلم عن مطالبات الجولاني لتركيا وروسيا بتجهيزهم بالاسلحة الثقيلة والاعتدة مقابل بقاء قواعدهم في سوريا !!
فهل يعلم السيد السوداني بذلك وهل تعهد له العرب بانهم سيقاتلون الى جانبه لو نكث الجولاني وهو ( من لاعهد له ) بوعده لهم !!
ومن باب أخر فلا أحد يتكلم عن قرب وصول الجيش الاسرائيلي الى الحدود العراقية بعد هيكلة اللواء الثامن التابع للارهابي أحمد العودة في درعا بحجة أنه تصدى للجيش الاسرائيلي بالخطأ والحقيقة ان قرار تفكيك هذا اللواء جاء بامر من الامارات عندما قطعت عنهم الدعم وهذا القرار لصالح اسرائيل لانه سيسرع اندفاع الجيش الاسرائيلي نحوا الحدود الغربية العراقية !!
فهل يعلم السيد السوداني بذلك !!!
أقول .. فماذا سينفعنا التقارب بعدها مع الجولاني أو مع الدول العربية التي تعهدت نيابة عن الجولاني بعدم حصول أي خرق من الجانب السوري !!
وهل للجولاني القوة والسيطرة على كل العصابات التي دخلت ضمن هيكيلية الحكومة السورية الجديدة وهم بالاصل يدارون من أمريكا واسرائيل وتركيا وقطر والامارات ومخابرات دولية اخرى !!
ومازاد الطين بلة هو تصريحات الجيش الامريكي في الشرق السوري عن قرب انسحابه من تلك المناطق لفسح المجال لذلك الاجتياح ( الاسرائيلي )!!
فهل أخبروا السيد السوداني بذلك !!
بالنهاية فالشرق السوري سيتبع لقسد الامريكية والتي لها الدور الاكبر في مشروع طريق داود الذي سيقطع اتصال العراق بتركيا وسوريا وصولا الى الشمال الشرقي من إيران !!!
والجيش الاسرائيلي سيقسم سوريا الى نصفين من درعا حتى يصل الى حدود غربية العراق بالكامل بالتعاون مع قسد ومن جانب أخر فالجولاني أصلا غير مسيطر على العصابات والفصائل التي معه !!
فمع من نتفق !! مع الجولاني ام مع الامريكي أم مع الاسرائيلي أم مع القطري الخ !!!
ولعل السؤال هو !! فماذا سينفعنا الاعمار ونحن وسط هذه الدوامة التي ستبتلعنا مادمنا جلسين وننتظر الربيع الامريكي وبماذا سينفعنا الجولاني وهو مجرد ( بيدق ) صغير يتحرك بأوامر من تركيا أو اسرائيل او الامارات او قطر !!
نحن نتكلم عن خطر محدق بالعراق والجماعة يسولفون على تعطيل بناء الجسور والتبليط واتهام الشيعة بانهم هم سبب الحروب والكوارث !
صدگ لو گالوا (‌عرب وين .. طنبورة وين )!!
نصيحة تعلمناها من آبائنا ( أمشي ورة الي يبچيك .. )!!

353 viewsedited 00:56