23/8/2024

_

سَيِدَي ابَا عَبُدلَلَه انَ الحَيِاةَ بِدوُنَكَ لَا شِيء وانَي انَتَظَر زِيارتكَ يَوم بعَد يَوم ، انَنَي أَتَمَنى أن اكَونَ خَادمةً فِي حُرمَك وامسَك بيِدي تُلكَ أَلرَيشَةِ أَلمُقَدسةِ اقف عندهَ حرمَك وأَنَظر الىَ زَائريِكَ وابتَسمُ ، يَا مَولَاَي يَا حُسَين يَا مَوطِن العُشَاقَ أَودَ أَنَ اجِلُسَ فَيِ حُرمَكَ واتَأمل ضريِكَ إنَ البعُد عَنك يهَلك الروُح، والشوُق إليكَ، قَد اصبَح گـ جمَرة فـ ياموُلاي امنّن عَلي بزيِارتكَ
_فَ .

_

مَولايّ يَّا أنِيس النُفوسْ ...
بِماذَا أدعُوك لتجعَلنِيّ زَائرِاً من بين زُوارَك ؟
لماذَا لم تختَارِنيّ لاكُون مَعْ زُوارِكَ وخُدامِكَ؟
متى أنظُرُ إلَى قُبتِكَ الذَهبِيِّة الطَاهِرة؟
وللحَمام الذِيّ يبعَث فِيّ داخِلي الطمنأنيَّنَه؟
وادِخُل الى حُرمَك الطَاهِر المُقدَس ، وضَرِيحكَ المَمَّزوج بالطمَأنيّنه وَ الرِّاحَة ، وحولِيّ اصوُات الدُعاء الهَادِئة ...
متى يا مُولاِيّ ؟
يا غريَّب الغُربَاءْ ومُوطِن الضُعفَاء ، عندَمِّا انظِر إلى صُور لِـ مَشهَدكْ يرفِف قَلبيّ مِن شِدة شُوُق قَلبِيّ ، وتنزِل دمُوعِيّ تحفُرُّ خدِي من الحُزن والشُوِق إلِيَّكَ.
فـ يا مُولاِيّ ارزقنِيّ "زيارَتِكَ" .
- فَاطمة الرِّضَا

_

هُنَاكَ غُرْبَةٌ كَغْرَبْتَكْ عَنْ اَلسَّيِّدَة زَيْنَبْ كَغُرْبَةٍ حُبِّكَ لِسَيِّدَةِ اَلشَّامِ فَلَيْسَ هُنَاكَ أَحَدُ يَعْلَمُ بِمَرَارَةِ شَوْقِكَ وَحَبْكٌ لَهَا لَا أَحَدَ يَعْلَمُ شَوْقُكَ لِزِيَارَتِهَا لَا أَحَدَ يَعْلَمُ بِشَوْقِ قَلْبَكَ وَبُكَائِكَ عَلَيْهَا وَلَيْسَ هُنَاكَ سِوَى قَوْلِ " اَللُّهِّيْ بِغُرْبَةِ زَيْنَبْ اُرْزُقْنِي زِيَارَتَهَا " وَكَمْ أَتَمَنَّى زِيَارَةُ سَيِّدَةِ اَلشَّامِ وَلَوْ لِمَرَّةِ وَاحِدَةٍ قَبْلَ مَوْتِي فَإِنَّ قَلْبِي لَمْ يَعُدْ يَتَحَمَّلُ كُلُّ هَذَا اَلْبُعْدِ مُنْذُ طُفُولَتِي كَانَتْ أُمْنِيَتِي زِيَارَتُهَا أَتَمَنَّى اِقْرَأْ زِيَارَةَ عَاشُورَاءَ بِقُرْبِ ضَرِيحِهَا أَتَمَنَّى اَلْبُكَاءُ دَاخِلَ ضَرِيحِهَا عَلَى اَلْحُسَيْنْ وَعَلَى غُرْبَتِهَا عَنْ اَلْحُسَيْنْ وَالْكَافِلَ وَلَكِنْ لَيْسَ بِيَدِي حِيلَةً سِوَى اَلسَّلَامِ عَلَيْهَا وَالْبُكَاءِ عَلَى زِيَارَتِهَا..

_