خُلقِت ولي قلبٌ ألوفٌ، دائم الإلتفات لمن يحبّ؛ يخشىٰ الوداعات الطويلة، ويهابُ مرارة الفراق؛ كثيرٌ بأحبابه، ووحيدٌ بدونهم؛ دائم التوجدّ بهم، والتّشوق إليهم؛ سريعُ الدمعة إذا ما بعدوا، قريبُ الضحكة إذا ما اقتربوا؛ رقيقٌ أرقّ من الورق، مرهف الحسّ والإحساس.
خيط التناسب بين الألفة والإلتفاتة يظهر جليًّا في بيت بهاء زهير الدين الذي يقول فيه:
«ومن خُلقي أني ألوفٌ وأنّهُ
يطولُ التفاتي للذين أُفارقُ».
«ومن خُلقي أني ألوفٌ وأنّهُ
يطولُ التفاتي للذين أُفارقُ».
«قال أعرابي: إياك والعجلة فإن العرب كانت تكنيها أم الندامات لأن صاحبها يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويعزم قبل أن يفكر، ويقطع قبل أن يقدر، ويحمد قبل أن يجرب، ويذم بعد الحمد، ومن كان كذلك صحب الندامة، واعتزل السلامة».
البصائر والذخائر
البصائر والذخائر
"مرحبًا أيها الساري، بعد تجربة عميقة أودّ أن أقول: ليس كل الانسحابات خلفها أذىٰ، والحب ليس كافيًا لاستمرار العلاقات، وليس سببًا جديرًا للبقاء."