إِنِّي أَرَاكِ وَلَا أَرَى إِلَّاكِ
وَأَرَى حَيَاتِي نَفْحَةً بِثَرَاكِ
وَأَرَى الْبَرَاءَةَ مُصْحَفًا مِنْ نُورٍ
يَتْلُوهُ مِنْ خَلْفِ اللِّثَامِ حَيَاكِ .

هوَ العراقُ ، فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي شاخَ الزَّمانُ جَميعا ًوالعراقُ صَبي ! 🇮🇶

يا ناعِسَ الطَّرفِ، إِلى كَمْ تَنَامْ؟
‏أَسهَرتَنِي فيكَ ونامَ الأَنَامْ
‏أَوشَكَ هذا اللَّيلُ أَن يَنقضي
‏والعَينُ لا تَعرِفُ طِيبَ المَنَامْ
‏اللَّهُ في عَينٍ جَفَاهَا الكرى
‏فِيكُمْ، وَقَلبٍ قَد بَرَاهُ الغَرَامْ .

قلبي الذي آذيتَهُ وطعنتَهُ
‏أتظُنُّهُ يكفيهِ أن تتأسفا؟
‏غادر فما عادَت عيونُكَ جنّتي
‏أبدًا، وما عُدتُ المُحِبّ المدنَفا‏
‏ يبدو بأنّكَ كنتَ تجهلُ قيمتي
‏ فالآنَ قد آنَ الأوانُ لتعرِفا...

نامَ الجميعُ وكيف النومُ يطرقني
والنارُ في قلبيَ المشتاقِ تضطرمُ
‏ناموا هنيئًا لكم إذ ليس يشغلكم
من الهوى أَملٌ مثلي ولا ألمُ

قد حارَ في جمال عيناكَ مُتعجبًا
أيُعقل أن أعيُنَ يوسفَ قد توارثَت ؟

وأخافُ من بردِ الشتاءِ عليكَ
‏و أغارُ إنْ لفحَ الهوا شفتيكَ
‏فتعالَ إني قد وهبتكَ أضلعي
‏دفئًا يؤانسُ في المسا عينيكَ

إلى محياكَ ضوءُ البدرِ يعتذرُ
‏وفي مَحَبّتكَ العُشّاقُ قد عُذِرُوا
‏وجنة ُ الحسنِ في خديكَ موثقة
‏ونارُ حبكَ لا تبقي ولا تذرُ
‏يا من يهزّ دلالاً غصنَ قامتِه
‏الغُصنُ هذا فأينَ الظِلُ والثّمَرُ
‏ما كنتُ أحسُب أنّ الوَصلَ مُمتَنِعٌ
‏وأنّ وعدكَ برقٌ ما به مطرُ

لا تعتذر من بعدِ كسرِكَ خاطري
فالروحُ ليست كالعظامِ لتُجبَرا
قَد كانَ حَظي مِن سهامِكَ وافرًا
وجعلتُ حظَّكَ مِن سَماحي أوفرا
أوَ غرَّك الصفحُ الجميلُ فزدتَ بي
مكرًا؟! وما كنتُ اللئيمَ لأغدُرا
اليومَ أشكو المكرَ مِنكَ لخالقي
﴿وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ وغدًا ترىٰ.

يَقولونَ لَيلى عَذَّبَتكَ بِحُبِّها *
أَلا حَبَّذا ذاكَ الحَبيبُ المُعَذِّبُ

_قيس بن الملوح

يلومُني فيكِ أحبابٌ عذرتُهمُ
‏وصرتُ أعجبُ ممن لم يَلوموني
‏جاوزتُ في حُبِّكِ المعقولَ مِن ولَعي
‏وكلّما عَيّرُوني قلتُ : زِيدوني

.

قد هامَ قلبي بالحبيبِ وذابا
‏كمْ ذاقَ من طُولِ البعادِ عذابَا
‏قالوا أَرحْ منكَ الفؤادَ ولا تَهمْ
‏في حُبِّ من تَهوى كفاكَ وِصابَا
‏نَطقَ اللِّسانُ عنِ الفُؤادِ مُترجِمًا
‏من ذا الَّذي عَرفَ الغرامَ وتابَا
‏فَكفاكَ لومًا يا عَذولُ لأَنَّني
‏لَـمْ أخْشَ يومًا في الغرامِ عتابَا .

يَا مَن هَواهُ أعزَّهُ وأذَلَّنِي
كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى وصَالِكَ دُلَّنِي
أنْتَ الذِي حَلَّفتَني وحَلَفْتَ لِي
وحَلَفَتَ أنَّكَ لا تخون فخنتني
وَتَرَكْتَنِي حَيْرَانَ صَبًا هائمًا
أَرْعَى النُّجُومَ وأنتَ فِي نَوْمٍ هَنِي
ولأقعدن على الطريقِ فأشتكي
وأقول مظلوم وأَنْتَ ظلمتَنِي
ولأدعين عليك في جنح الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتني.