يا عار القيادة العامة...

قالو...
قالو جيل فاقد رباية
قالو صايعين قالو ضايعين
قالو داك سروالو ناصل
داك بيلف وداك بيدور
قمنا يوم...
كان خلاص دقنا الكفاية
قلنا...
خلاص ودي آخر الحكاية
يا كوز الليلة النهاية
قالو صايع وتاني سعلوق
وما بتسوي وما بتقدر
قلنا بكره الفجر أبدر
مرقنا كوركنا وجرينا
دقونا وقتّلونا وعوقونا
مرقنا عشانهم
وقفوا مع الماكل عشاهم
قالا ليهم:
"كم بيدوك، بيدوك كم انت؟!"
سكت العسكر ما عرف الرد
ولسه واقف ضدو سد
لكن الثائر أسد
من أقوى راجل للولد
سبعُُ وخمسون
سبعُُ وخمسون
ده ياهو عمرنا
من قمنا ومن وعينا
سبعُُ وخمسون يوماً
فيها شفنا السودان
والله كان وطن عَمران
ما داك البي بنيان
وطناً مليان
بي أهلي الحُنان
ديك البلاد
الفيها بس صالح العباد
عايزين وطنا الكان
سلة غذاء الناس
شعارُُ رفع
معاهو أفخم الأسامي
كشه وعادل والخير
محجوب وعظمة وقصي
غدرونا بس ما وقفنا
ولسه آخر العلاج الكي
قتلونا والنوم حرمونا
والأم لي جناها مشتاقة
كل يوم كان في القيادة
تشوف روحو وتشم عطرو وتشوفو في العيادة
أبوبكر طبيب
لا
أبوبكر حبيب
أي نعم
بالطلقة أصيب
مات هنا بس لسسه حي
في الجنة روحو هناك
وفي الدنيا هو الضي
شهدائنا الكرام
طابت قبوركم
قُتِلتُم في الخيام
وعظُمَت أجوركم
قل للشهيد سلاما
أرجوك زرنا في المنامه
حتى نلقاك بعد يوم القيامة
المجد والخلود والرحمه والمغفرة لشهدائنا الكرام