وقبل عام من الآن
"كنا أحلام دابا صاحية وكنا نحلم بي وطن"💔

استغفرت..
ومشت علي الأوضة الوحيدة البابها لسع ما انفتح..
ياربي نايم كل دا..
بس ما عوايدو ينوم كدا
ويفوتوا اذان او صلاة..

دقت على الباب بهدوء واتمهلت..
ما جاها رد..
في مرتين اتنحنحت

دخلت عليو

الغرفة فاضية
وحالها زي حال البلد...💔
مقلوبة من فوق لي تحت
زي التقول اتفتشت...

علم البلد مختوت علي الترابيزة في آخر الركن
وأوراق مشتته في الأرض.. اتكرمشت..

مصلايتو مفروشة ف مكانها كما الدوام
والسبحة فوقها اتكومت..

ياربي ما بيت هنا؟
والله ما عاداتو ما يبيت معاي..
سواها يوم قبال سنة...
بس تاني ما اتكررت..

ياربي بس لطفك علي..
يا ربي دا الداخراهو لي

يا ربي هو الولد الوحيد
ركازتي في زمني العنيد..

ومشت علي التلفون تفتش في الرقم...
ياربي بات عند النذير؟
ياربي بات عن ناس عمر؟
ياربي اضرب لي منو؟
الدنيا بدري.. اقول شنو
احسن اخلي الشمس تشرق وانتظر..
بس بالي كيفن يهدأ فكرو ويستقر؟

طق طق طرق
الباب ضرب
دقات مكررة بي ادب
دقات ضيوف..
والقلب زاد جواها خوف..💔

ياربي عل الجاي خير..
انا بي حبالك مستجير

ومشت علي الباب في قلق
فتحت لقت كل الخلق..

الحلة.. واصحابو الكتار
والقلب ولع فيها نار..

اصحابو غارقين في الدموع..
والناس تردد من بعيد
والله ما مات الشهيد..
والباقي عارفااااهو.. النشيد

يا والدة والله الحصل
ولدك بطل❤
ناضل فدا الوطن الفضل..
كان بحمي في اخوانو ديل
فوق المتاريس... انكتل...
ضربوهو اولاد الحرام..
كان داير افضو الاعتصام
يا أمي كان بيوصي نهديك السلام
ووصيتو ليك
ما تدقوا صيوان العزاء
طول ما البلد ماسكاها اذيال النظام

مالا ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺪ ...
ﻭﻣُﻐﺮﺏ ﻣﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻌﺰّﺍﺑﻲ ...
ﻭﺻﻴﻒ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ...
ﻭﺻﺪﺭﻭ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻳﺎﺟﻼﺑﻲ ..
ﺃﻭﺭﻳﻚ ﺇﻧﺖ ﻳﺎﺗﻮ ﺷﻬﻴﺪ؟
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺘﻐﺎﺑﻲ ...
ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺩﺍ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ،،

ورنش كل الاحزان
خلي الافراح تلمع
بتتسهل ربنا كريم

#ثاني_ايام_عيد_الفطر_المبارك

والبينا بينكم دم..
تاراً غريق وجراح..

بعيدين عن أخلاق الثورة
اتعلمو من الفضيتوهم يا عسكر
قدورة شايل ايمن
و شايل معاهو خوذة وعصايه غنيمة و كان اعزل

يا عار القيادة العامة...

قالو...
قالو جيل فاقد رباية
قالو صايعين قالو ضايعين
قالو داك سروالو ناصل
داك بيلف وداك بيدور
قمنا يوم...
كان خلاص دقنا الكفاية
قلنا...
خلاص ودي آخر الحكاية
يا كوز الليلة النهاية
قالو صايع وتاني سعلوق
وما بتسوي وما بتقدر
قلنا بكره الفجر أبدر
مرقنا كوركنا وجرينا
دقونا وقتّلونا وعوقونا
مرقنا عشانهم
وقفوا مع الماكل عشاهم
قالا ليهم:
"كم بيدوك، بيدوك كم انت؟!"
سكت العسكر ما عرف الرد
ولسه واقف ضدو سد
لكن الثائر أسد
من أقوى راجل للولد
سبعُُ وخمسون
سبعُُ وخمسون
ده ياهو عمرنا
من قمنا ومن وعينا
سبعُُ وخمسون يوماً
فيها شفنا السودان
والله كان وطن عَمران
ما داك البي بنيان
وطناً مليان
بي أهلي الحُنان
ديك البلاد
الفيها بس صالح العباد
عايزين وطنا الكان
سلة غذاء الناس
شعارُُ رفع
معاهو أفخم الأسامي
كشه وعادل والخير
محجوب وعظمة وقصي
غدرونا بس ما وقفنا
ولسه آخر العلاج الكي
قتلونا والنوم حرمونا
والأم لي جناها مشتاقة
كل يوم كان في القيادة
تشوف روحو وتشم عطرو وتشوفو في العيادة
أبوبكر طبيب
لا
أبوبكر حبيب
أي نعم
بالطلقة أصيب
مات هنا بس لسسه حي
في الجنة روحو هناك
وفي الدنيا هو الضي
شهدائنا الكرام
طابت قبوركم
قُتِلتُم في الخيام
وعظُمَت أجوركم
قل للشهيد سلاما
أرجوك زرنا في المنامه
حتى نلقاك بعد يوم القيامة
المجد والخلود والرحمه والمغفرة لشهدائنا الكرام