💛أحباب الرحمن💛
99 subscribers
9.15K photos
1.58K videos
2.13K files
9.95K links
🌹💕 السعادة الحقيقية هي في القرب إلى الله💕🌹
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(الحَلَالُ بَيِّنٌ ، والحَرَامُ بَيِّنٌ ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ : كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى ، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً : إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، ألَا وهي القَلْبُ).

#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شـرح_الـحـديـث 🖍

👈 هذا أحدُ الأحاديثِ الَّتي عليها مدارُ الإسلامِ ؛ فهو حديثٌ عظيمٌ ، وأصلٌ مِن أصولِ الشَّريعةِ ، وهو مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. حثَّ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الورَعِ ، وتركِ المتشابهاتِ في الدِّينِ ، فقال :

▪️الحلالُ بيِّنٌ ، أي : إنَّ الحلالَ ظاهرٌ واضحٌ ، وهو كلُّ شيءٍ لا يوجدُ دليلٌ على تحريمِه مِن كتابٍ أو سنَّةٍ ، أو إجماعٍ أو قياسٍ ؛ وذلك لأنَّ الأصلَ في الأشياءِ الإباحةُ ، وكذلك الحرامُ ظاهرٌ واضحٌ ، وهو ما دلَّ دليلٌ على تحريمِه ، سواءٌ كان هذا الدَّليلُ مِن الكتابِ ، أو كان مِن السُّنَّةِ ، أو كان دليلُ التَّحريمِ مِن الإجماعِ.

▪️ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وبينهما مُشبَّهاتٌ لا يعلَمُها كثيرٌ مِن النَّاسِ ، أي : وبين الحلالِ والحرامِ قسمٌ ثالثٌ ، وهو المُشتبِهاتُ ، أي : الأمورُ الَّتي تكونُ غيرَ واضحةِ الحُكمِ مِن حيث الحِلُّ والحُرمةُ ، فلا يعلَمُ الكثيرون هل هي حلالٌ أو حرامٌ ، ويدخُلُ في ذلك جميعُ الأمورِ المشكوكِ فيها ؛ مثل : المالِ المشبوهِ أو المخلوطِ بالرِّبا ، أو غيرِه مِن الأموالِ المُحرَّمةِ ، أمَّا إن تأكَّدَ أنَّ هذا مِن عينِ المال الرِّبويِّ ، فإنَّه حرامٌ صِرفٌ دون شكٍّ ، ولا يُعَدُّ مِن المُشتبِهاتِ.

▪️ثمَّ قال : (فمَنِ اتَّقى الشُّبهاتِ ، فقد استبرَأ لدِينِه وعِرضِه) ، أي : مَن اجتنَبها فقد طلَب البَراءةَ لنفسِه ، فيسلَمُ له دِينُه مِن النَّقصِ ، وعِرضُه مِن القدحِ والذِّمِّ والسُّمعةِ السَّيِّئةِ ، أمَّا مَن وقَع في الشُّبهاتِ واجترَأ عليها ، فقد عرَّض نفسَه للخطَرِ ، وأوشَك على الوقوعِ في الحرامِ ، كراعٍ يَرعَى حولَ الحِمَى ، وهو : المكانُ الَّذي جعَله الملِكُ لرعيِ مواشيه ، وتوعَّد مَن رعى فيه بغيرِ إذنه بالعقوبةِ الشَّديدة ؛ فالرَّاعي حول الأرضِ الَّتي حماها الملِكُ لنفسِه ، وجعلها خاصَّةً له ، قد تدخُلُ ماشيتُه في الحِمى ، فيستحِقُّ عقوبةَ السُّلطان ، كذلك مَن يتهاونُ بالشُّبهاتِ ، فإنَّه على خطَرٍ ؛ لأنَّها ربَّما كانت حرامًا ، فيقَعُ فيه ، وأنَّه ربَّما تساهَل في الشُّبهاتِ فأدَّى به ذلك إلى الاستهتارِ واللَّامبالاِة ، فيقعُ في الحرامِ عمدًا ؛ فإنَّ الشُّبهةَ تجُرُّ إلى الصَّغيرة ، والصَّغيرةُ تجُرُّ إلى الكبيرةِ ، نسأل اللهَ السَّلامةَ.

▪️ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (ألا وإنَّ لكلِّ ملِكٍ حِمًى ، ألا وإنَّ حِمى اللهِ محارمُه) ، أي : إنَّ حِمَى اللهِ هي المعاصي الَّتي حرَّمها على عبادِه ، فمَن دخَل حِماه بارتكاب شيءٍ مِن المعاصي هلَك ، ومَن قارَبه بفِعل الشُّبهاتِ كان على خطَرٍ.

#وقوله : (ألا وإنَّ في الجسدِ مُضغةً ، إذا صلَحَت صلَح الجسدُ كلُّه ، وإذا فسَدَت فسَد الجسدُ كلُّه ، ألا وهي القلبُ) ، فهذه كلمةٌ #جامعةٌ لصلاحِ حركاتِ بني آدَمَ وفسادِها ، وأنَّ ذلك كلَّه بحسَبِ صلاحِ القلب وفسادِه ، فإذا صلَح القلبُ صلَحَت إرادتُه ، وصلَحَت جميعُ الجوارحِ ، فلم تنبعِثْ إلَّا إلى طاعةِ اللهِ ، واجتنابِ سَخَطِه ، فقنِعَتْ بالحلالِ عن الحرامِ ، وإذا فسَد القلبُ فسَدَت إرادتُه ، ففسَدَتِ الجوارحُ كلُّها ، وانبعثَتْ في معاصي الله عزَّ وجلَّ ، وما فيه سَخَطُه ، ولم تقنَعْ بالحلالِ ، بل أسرَعَتْ في الحرامِ بحسَبِ هوى القلبِ ومَيلِه عنِ الحقِّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/2731
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(الحَلَالُ بَيِّنٌ ، والحَرَامُ بَيِّنٌ ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ : كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى ، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً : إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، ألَا وهي القَلْبُ).

#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري

📝 #شـرح_الـحـديـث 🖍

👈 هذا أحدُ الأحاديثِ الَّتي عليها مدارُ الإسلامِ ؛ فهو حديثٌ عظيمٌ ، وأصلٌ مِن أصولِ الشَّريعةِ ، وهو مِن جوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. حثَّ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الورَعِ ، وتركِ المتشابهاتِ في الدِّينِ ، فقال :

▪️الحلالُ بيِّنٌ ، أي : إنَّ الحلالَ ظاهرٌ واضحٌ ، وهو كلُّ شيءٍ لا يوجدُ دليلٌ على تحريمِه مِن كتابٍ أو سنَّةٍ ، أو إجماعٍ أو قياسٍ ؛ وذلك لأنَّ الأصلَ في الأشياءِ الإباحةُ ، وكذلك الحرامُ ظاهرٌ واضحٌ ، وهو ما دلَّ دليلٌ على تحريمِه ، سواءٌ كان هذا الدَّليلُ مِن الكتابِ ، أو كان مِن السُّنَّةِ ، أو كان دليلُ التَّحريمِ مِن الإجماعِ.

▪️ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وبينهما مُشبَّهاتٌ لا يعلَمُها كثيرٌ مِن النَّاسِ ، أي : وبين الحلالِ والحرامِ قسمٌ ثالثٌ ، وهو المُشتبِهاتُ ، أي : الأمورُ الَّتي تكونُ غيرَ واضحةِ الحُكمِ مِن حيث الحِلُّ والحُرمةُ ، فلا يعلَمُ الكثيرون هل هي حلالٌ أو حرامٌ ، ويدخُلُ في ذلك جميعُ الأمورِ المشكوكِ فيها ؛ مثل : المالِ المشبوهِ أو المخلوطِ بالرِّبا ، أو غيرِه مِن الأموالِ المُحرَّمةِ ، أمَّا إن تأكَّدَ أنَّ هذا مِن عينِ المال الرِّبويِّ ، فإنَّه حرامٌ صِرفٌ دون شكٍّ ، ولا يُعَدُّ مِن المُشتبِهاتِ.

▪️ثمَّ قال : (فمَنِ اتَّقى الشُّبهاتِ ، فقد استبرَأ لدِينِه وعِرضِه) ، أي : مَن اجتنَبها فقد طلَب البَراءةَ لنفسِه ، فيسلَمُ له دِينُه مِن النَّقصِ ، وعِرضُه مِن القدحِ والذِّمِّ والسُّمعةِ السَّيِّئةِ ، أمَّا مَن وقَع في الشُّبهاتِ واجترَأ عليها ، فقد عرَّض نفسَه للخطَرِ ، وأوشَك على الوقوعِ في الحرامِ ، كراعٍ يَرعَى حولَ الحِمَى ، وهو : المكانُ الَّذي جعَله الملِكُ لرعيِ مواشيه ، وتوعَّد مَن رعى فيه بغيرِ إذنه بالعقوبةِ الشَّديدة ؛ فالرَّاعي حول الأرضِ الَّتي حماها الملِكُ لنفسِه ، وجعلها خاصَّةً له ، قد تدخُلُ ماشيتُه في الحِمى ، فيستحِقُّ عقوبةَ السُّلطان ، كذلك مَن يتهاونُ بالشُّبهاتِ ، فإنَّه على خطَرٍ ؛ لأنَّها ربَّما كانت حرامًا ، فيقَعُ فيه ، وأنَّه ربَّما تساهَل في الشُّبهاتِ فأدَّى به ذلك إلى الاستهتارِ واللَّامبالاِة ، فيقعُ في الحرامِ عمدًا ؛ فإنَّ الشُّبهةَ تجُرُّ إلى الصَّغيرة ، والصَّغيرةُ تجُرُّ إلى الكبيرةِ ، نسأل اللهَ السَّلامةَ.

▪️ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (ألا وإنَّ لكلِّ ملِكٍ حِمًى ، ألا وإنَّ حِمى اللهِ محارمُه) ، أي : إنَّ حِمَى اللهِ هي المعاصي الَّتي حرَّمها على عبادِه ، فمَن دخَل حِماه بارتكاب شيءٍ مِن المعاصي هلَك ، ومَن قارَبه بفِعل الشُّبهاتِ كان على خطَرٍ.

#وقوله : (ألا وإنَّ في الجسدِ مُضغةً ، إذا صلَحَت صلَح الجسدُ كلُّه ، وإذا فسَدَت فسَد الجسدُ كلُّه ، ألا وهي القلبُ) ، فهذه كلمةٌ #جامعةٌ لصلاحِ حركاتِ بني آدَمَ وفسادِها ، وأنَّ ذلك كلَّه بحسَبِ صلاحِ القلب وفسادِه ، فإذا صلَح القلبُ صلَحَت إرادتُه ، وصلَحَت جميعُ الجوارحِ ، فلم تنبعِثْ إلَّا إلى طاعةِ اللهِ ، واجتنابِ سَخَطِه ، فقنِعَتْ بالحلالِ عن الحرامِ ، وإذا فسَد القلبُ فسَدَت إرادتُه ، ففسَدَتِ الجوارحُ كلُّها ، وانبعثَتْ في معاصي الله عزَّ وجلَّ ، وما فيه سَخَطُه ، ولم تقنَعْ بالحلالِ ، بل أسرَعَتْ في الحرامِ بحسَبِ هوى القلبِ ومَيلِه عنِ الحقِّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/2731