"قُـنِـأّةّ بًصّــــ𓂆ــمًةّ دٍأّعــــ𓂆ـيـــةّ "↻"".
13.1K subscribers
9.54K photos
3.55K videos
1.02K files
5.88K links
‏"مهما عثرتَ فلا تقِف
‏ما دامَ في القلب الشّغف
‏حتى وإن ذقتَ المرارةَ
‏في مسيرك للهدف..
‏إنّ الحياةَ تجارب
‏لا تستطِل زمنَ الأسف
‏واليوم يومُك ‏
فاغتنم للنفس خيرًا واغترف

☀️☀️صبرا😔جـــميـــلا🌹

@httbhTabon75

https://t.me/httbhTabon75
Download Telegram
يُصاب ابن آدم كل يوم وليلة بثلاثة ابتلاءات، قد لا يتعظ بواحدة منها:

1- عمره يتناقص كل يوم.

2- في كل يوم، يأكل من رزق الله، إن كان حلالًا، سئل عنه وإن كان حرامًا عوقب عليه.

3- في كل يوم، يدنو من الآخرة قدرًا ويبتعد من الدنيا قدرًا، ورغم ذلك لا يهتم بالآخرة الباقية.
🌸🍃

الله وحده يعلم سبب الهالات تحت عيناك ،
ويعلم كمّ التعب الذي تكدس في تنهيدتك ،
ويعلم الأحاديث التي تزاحمت في صدرك
ويعلم عن الهم الذي أثقل قلبك ..🧡
الله وحده يعلم عن الليالي التي أبى أن يُغمض بها طرفك ..
ويعلم عن مدى الحزن الذي سرق بسمتك
ويعلم كم مرّة ركلتك خيباتك على قارعة طموحاتك ..
الله وحده يعلم عن ذاك الشعور الذي تخفيه وتتجمل بعكسه ، ويعلم عن فتات أملك المتبقي بعد كل تجربة ، ويعلم عن قائمة أحلامك ..

الله يعلم كل شيء وحاشى عزّ شأنه وجلاله أن يعلم بهذا ويتركك تصارع في دنياك لوحدك !

#صباحكم_قلـوب_تنبض_بالأمل 🌤🌿
📚 *حــــــ نـــبـــوي ــــــديث*📚

🌴عن أبـﮯ هريرة رضـﮯ الله عنه
أن رسول الله ﷺ قال :

صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ (أي خفي) علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ

📚【صحيح البخاري ومسلم】

🌴عن عمار بن ياسر
رضي الله عنه قال :

من صامَ اليومَ الذي يَشُكُّ به النَّاسُ، فقد عصى أبا القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلم

📚 الألباني صحيح النسائي
https://t.me/httbhTabon75
┈┅•● 📘📕📗 ●•┉┈
🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎
                     الخميس
       26 شـــ⑧ـــعبان 1445 هـ.

         *{سننُ الصِّيامِ وآدابُه (2)}*

*سننُ تتعَلَّقُ بالسُّحُور.*
*حُكمُ السُّحورِ:*

*يُستحبُّ لِمَن أراد الصِّيامَ أن يتسحَّرَ، ثبت ذلك عن النبيِّ -ﷺ- بالسنَّةِ القوليَّة والفعليَّة.*

عن أنسِ بنِ مالكٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- قال: قال النبيُّ -ﷺ-:
*"تسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحورِ بَرَكةً".*
[البخاري: (1923)، ومسلم: (1095)].

وعنه -رَضِيَ اللهُ عنه- أنَّ زَيدَ بنَ ثابتٍ -رَضِيَ اللهُ عنه- حَدَّثَه: *أنَّهم تسَحَّروا مع النَّبيِّ -ﷺ-، ثمَّ قاموا إلى الصَّلاةِ، قلتُ- أي أنَس-: كم بينهما؟ قال: قَدْرُ خَمسينَ آيةً.*
[البخاري: (575)، ومسلم: (1097)].
https://t.me/httbhTabon75
--- --- --- --- ------- --- --- --- ---      
_رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ._
📖قال تعالي:
﴿ إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾
                     [ سورة ص
: 23]

▪️التفسير: فقال أحدهما: إِنَّ هَذَا أَخِي نص على الأخوة في الدين أو النسب أو الصداقة، لاقتضائها عدم البغي، وأن بغيه الصادر منه أعظم من غيره.
لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً أي: زوجة، وذلك خير كثير، يوجب عليه القناعة بما آتاه اللّه.
وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فطمع فيها فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا أي: دعها لي، وخلها في كفالتي.
وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ أي: غلبني في القول، فلم يزل بي حتى أدركها أو كاد....

#كلمه_في_صورة
#تفسير_السعدى 🌹
https://t.me/httbhTabon75
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•- 

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ )
  
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2014 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

—•✵-•-✵•—
#الفتاوى_الرمضانية :
السؤال :🌙
ما هي شروط مغفرة الذنوب في رمضان ؟
الجواب :🍃
الأول: أن يصوم رمضان إيماناً - أي إيماناً بالله ورسوله وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر.
الثاني: أن يصومه احتساباً - أي طلباً للأجر والثواب، بأن يصومه إخلاصاً لوجه الله تعالى، لا رياءً ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد ، بل يصومه طيبةً به نفسه غير كاره لصيامه ولا مستثقل لأيامه، بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب.
الثالث: أن يجتنب الكبائر، وهي كل ذنب رتب عليه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو رتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسحر والقتل وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وشهادة الزور واليمين الغموس، والغش في البيع وسائر المعاملات، وغير ذلك، فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها إذا اجتنب كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها.

🖋المرجع : أحكام الصيام للفوزان (ص35). بتصرف

-•✵ من دل على خير
https://t.me/httbhTabon75
فله مثل أجر فاعله ✵•-
📜لن ينفعك بعد موتك إلا عملك الصالح..🍃

▪️قال ابن رجب الحنبلي رحمه اللّٰه :

صاحب مَن تُصاحب، فواللّٰه الذي على العرش اسْتوى لن يُصاحبَك في قبرِك إلّا صاحبٌ واحد،

ألا وهو عملُك الصّالح، فأحسن صُحبتَه، يُحسنُ صُحبتَك في قبرِك.

📚لطائف المعارف(٩٩)

https://t.me/httbhTabon75
، 🌟 🌟 🌟
#رسائل_الاستعداد_لرمضان

    🌱  كيف نستعد لشهر رمضان  ⁉️

   👈🏻 سئل الشيخ #الشنقيطي رحمه الله :
ماذا تنصحني لإستقبال مواسم الطاعات⁉️
😊 فقال : خير ما يستقبل به مواسم الطاعات
              🎈  " كثرة الإستغفار🎈

    لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق   💯
    
   📢 ما ألزم عبد قلبه الإستغفار إلا زكى
               وإن كان ضعيفا قوي
               وإن كان مريضا شفي
               وإن كان مبتلى عوفي
               وإن كان محتارا هدي
               وإن كان مضطربا سكن
  وإن الإستغفار هو الأمان الباقي لنا بعد
                  رسول الله ﷺ   💎

🌟 🌟 🌟
📜كُن صاحب معروف فصاحبُ المعروف لا يَقَع، فإنْ وَقَع وجد مُتكئًا..🍃

▪️قال النبي ﷺ :

"صنائع المعروف تقي مصارع السُّوء والآفات والهلكات

وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة".

📚صحيح الجامع (٣٧٩٥)

▪️قال ابن عباس رضي الله عنه:

صاحب المعروف لا يقع ، فإن وقع وجد متكئاً

📚عيون الأخبار (١/٣٣٩)

https://t.me/httbhTabon75
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏{يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَليكم الصيَامُ ..}

الصيام الذي يتعبد به بنية خالصة ينمي ملكة المراقبة لله؛ فالصائم يمتنع عن ملذات الدنيا وشهواتها وما يمنعه من ذلك سوى اطلاع الله عليه، ومراقبته له

•القارئ #أحمد_العجمي
[ سِلْسِلَةُ فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ مَـعَ بَيَانِ أَحْكَامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ١ ]
---------------------------------------
مِنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَـازٍ، إِلَىٰ مَنْ يَرَاهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، سَلَكَ اللهُ بِي وَبِهِمْ سَبِيلَ أَهْلِ الإِيمَانِ، وَوَفَّقَنِي وَإِيَّاهُمْ لِلْفِقْهِ فِي السُّنَّةِ وَالـقُــرآنِ. آمِين.
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَمَّا بَـعْـدُ:

فَهَذِهِ نَصِيحَةٌ مُوْجَزَةٌ، تَتَعَلَّقُ بِفَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ، وَفَضْلِ المُسَابَقَةِ فِيهِ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، مَعَ بَيَانِ أَحْكَـامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ.

■ ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ بِمَجِيءِ شَهْـرِ رَمَضَانَ، وَيُخْبِرُهُمْ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَنَّهُ شَهْـرٌ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَأَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَتُـغَـلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، وَيَقُولُ ﷺ:«إِذَا كَانَت أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ؛ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ فَلَمْ يُغلَقْ مِنْهَا بَـابٌ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَـابٌ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ».

وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرُ بَرَكَةٍ يَغْشَاكُمُ اللهُ فِيهِ، فَيُنَزِّلُ الرَّحْمَةَ، وَيَحُطُّ الخَطَايَا، وَيَسْتَجِيبُ فِيهِ الدُّعَاءَ، يَنْظَرُ اللهُ إِلَىٰ تَنَافُسِكُمْ فِيهِ، فَيُبَاهِي بِكُمْ مَلَائِكَتَهُ، فَأَرُوا اللهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَةَ اللهِ» وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«يَقُولُ اللهُ عَـزَّ وَجَـلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَـهُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَىٰ سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، تَرَكَ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» وَالأَحَادِيثُ فِي فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ وَفَضْلِ جِنْسِ الصَّوْمِ كَثِيرَةٌ...

- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -
----------------------------------------
[ المَصْدَرُ : مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة جـــــ: ١٥ / صـــــ: ١١ - ١٣ ] .
---------------------------------
[ سِلْسِلَةُ فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ مَـعَ بَيَانِ أَحْكَامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٢ ]
----------------------------------------
وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:

فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ: أَنْ يَنْتَهِزَ هَـذِهِ الفُرصَةَ، وَهِيَ مَا مَـنَّ اللهُ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ إِدْرَاكِ شَـهْـرِ رَمَضَانَ، فَيُسَارِعُ إِلَى الطَّاعَاتِ، وَيَحْذَرُ السَّيِّئَاتِ، وَيَجْتَهِدُ فِي أَدَاءِ مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ، وَلَا سِيَّمَا الصَّلَوَاتُ الخَمْس، فَإِنَّهَا عَمُودُ الإِسْلَامِ، وَهِيَ أَعْظَمُ الفَرَائِضِ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ.
_________
فَالوَاجِبُ عَلَىٰ كُـلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ: المُحَافَظَةُ عَلَيْهَا، وَأَدَاؤُهَا فِي أَوْقَاتِهَا بِخُشُوعٍ وَطُمَأْنِينَةٍ.

وَمِنْ أَهَمِّ وَاجِبَاتِهَا فِي حَقِّ الرِّجَالِ: أَدَاؤُهَا فِي الجَمَاعَةِ فِي بُيُوتِ اللهِ الَّتِي أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ، كَمَا قَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ۝﴾ وَقَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ۝ إِلَىٰ أَنْ قَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ۝ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ۝ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ۝﴾ وَقَالَ النَّبِيّ ﷺ:«الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ؛ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»

وَأَهَمُّ الفَرَائِضِ بَعْدَ الصَّلَاةِ: أَدَاءُ الزَّكَاةِ، كَمَا قَالَ عَـزَّ وَجَـلَّ:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ۝﴾.
وَقَــدْ دَلَّ كِتَابُ اللهِ العَـظِيم، وَسُنَّـةُ رَسُولِـهِ الكَرِيم، عَلَىٰ أَنَّ مَنْ لَـمْ يُـؤَدِّ زَكَـاةَ مَـالِـهِ؛ يُـعَـذَّبُ بِـهِ يَـوْمَ الـقِـيَـامَـةِ.

وَأَهَمُّ الأُمُورِ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ: صِيَامُ رَمَضَانَ، وَهُوَ أَحَدُ أَركَانِ الإِسْلَامِ الخَمْسَةِ المَذْكُورَةِ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ البَيْتَ».
_________
وَيَجِبُ عَلَى المُسْلِم: أَنْ يَصُونَ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ؛ لِأَنَّ المَقْصُودَ بِالصِّيَامِ؛ هُوَ طَاعَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ، وَتَعْظِيمُ حُرُمَاتِهِ، وَجِهَادُ النَّفْسِ عَلَىٰ مُخَالَفَةِ هَوَاهَا فِي طَاعَةِ مَوْلَاهَا، وَتَعْوِيدُهَا الصَّبْرَ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ، وَلَيْسَ المَقْصُودُ مُجَرَّد تَـركِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَسَائِرِ المُفْطِرَاتِ؛ وَلِهَذَا صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فِإِذَا كَانَ صَوْمُ يَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ » وَصَحَّ عَنْهُ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ؛ فَلَيْسَ لِلهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ».
________
فَعُلِمَ بِهَذِهِ النُّصُوصِ وَغَيْرِهَا: أَنَّ الوَاجِبَ عَلَى الصَّائِمِ؛ الحَذَرُ مِنْ كُلِّ مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ، وَالمُحَافَظَةُ عَلَىٰ كُلِّ مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهِ، وَبِذَلِكَ يُرجَىٰ لَـهُ المَغْفِرَةُ وَالعِتْقُ مِنَ النَّارِ وَقَبُولِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ.

وَهُنَاكَ أُمُـورٌ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ:...

- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -
----------------------------------------
[ المَصْدَرُ : مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة جـــــ: ١٥ / صـــــ: ١٣ - ١٥ ].
-----------------------------
----
[ سِلْسِلَةُ فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ مَـعَ بَيَانِ أَحْكَامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٣ ]
---------------------------------------
وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:

■ وَهُنَاكَ أُمُـورٌ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ: مِنْهَا: أَنَّ الوَاجِبَ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَصُومَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، لَا رِيَـاءً وَلَا سُمْعَـةً، وَلَا تَقْلِيدًا لِلنَّاسِ، أَوْ مُتَابَعَةً لِأَهْلِهِ أَوْ أَهْلِ بَلَدِهِ، بَلِ الوَاجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ الحَامِلُ لَهُ عَلَى الصَّوْمِ؛ هُـوَ إِيمَانُـهُ بِـأَنَّ اللهَ قَدْ فَـرَضَ عَلَيْهِ ذَلِكَ، وَاحْتِسَابُهُ الأَجْرَ عِنْدَ رَبِّهِ فِي ذَلِكَ، وَهَكَـذَا قِيَامُ رَمَضَانَ؛ يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَهُ المُسْلِمُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، لَا لِسَبَبٍ آخَـرَ؛ وَلِـهَـذَا قَـالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

■ وَمِنَ الأُمُـورِ الَّتِي قَدْ يَخْفَىٰ حُكْمُهَا عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ: مَا قَدْ يَعْرِضُ لِلصَّائِمِ مِنْ جِرَاحٍ أَوْ رُعَـافٍ أَوْ قَيْءٍ أَوْ ذَهَابِ المَاءِ أَوِ البنْزِينِ إِلَىٰ حَلْقِهِ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ، فَكُلُّ هَـذِهِ الأُمُـور، لَا تُفْسِدُ الصَّوْمَ، لَكِنْ مَنْ تَعَمَّدَ القَيْءَ فَسَدَ صَوْمُهُ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ».

■ وَمِـنْ ذَلِـكَ: مَا قَدْ يَعْرِضُ لِلصَّائِمِ مِنْ تَأْخِيرِ غُسْلِ الجَنَابَةِ إِلَىٰ طُلُوعِ الفَجْرِ، وَمَا يَعْرِضُ لِبَعْضِ النِّسَاءِ مِنْ تَأْخِيرِ غُسْلِ الحَيْضِ أَوِ النِّفَاسِ إِلَىٰ طُلُوعِ الفَجْرِ، إِذَا رَأَتِ الطُّهْـرَ قَبْلَ الفَجْرِ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهَا الصَّوْمُ، وَلَا مَانِعَ مِنْ تَأْخِيرِهَا الغُسْلَ إِلَىٰ مَا بَعْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ، وَلَكِنْ لَيْسَ لَهَا تَأْخِيرُهُ إِلَىٰ طُلُوعِ الشَّمْسِ، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ الفَجْرَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَهَكَذَا الجُنُبُ لَيْسَ لَهُ تَأْخِيرُ الغُسْلِ إِلَىٰ مَا بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، بَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيُصَلِّيَ الفَجْرَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَيَجِبُ عَلَى الرَّجُلِ المُبَادَرَةُ بِذَلِكَ حَتَّىٰ يُـدْرِكَ صَـلَاةَ الفَجْـرِ مَـعَ الجَمَاعَةِ.

■ وَمِنَ الأُمُـورِ الَّتِي لَا تُفْسِدُ الصَّوْمَ: تَحْلِيلُ الـدَّمِ ، وَضَرْبُ الإِبَـرِ غَيْرِ الَّتِي يُقْصَدُ بِهَا التَّغْذِيَة، لَكِنْ تَأْخِيرُ ذَلِكَ إِلَى اللَّيْلِ أَوْلَىٰ وَأَحْوَطُ، إِذَا تَيَّسَرَ ذَلِكَ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَىٰ مَا لَا يَرِيبُكَ» وَقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«مَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرضِهِ»...

- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -
----------------------------------------
[ المَصْدَرُ : مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة جـــــ: ١٥ / صـــــ: ١٥ - ١٧ ].
--------------------‐-------------‐--‐---------
[ سِلْسِلَةُ فَضْلِ صِيَامِ رَمَضَانَ وَقِيَامِهِ مَـعَ بَيَانِ أَحْكَامٍ مُهِمَّةٍ قَدْ تَخْفَىٰ عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ - لِـلْإِمَـامِ: عَـبْـدِ الـعَـزِيـزِ بْنِ بَــازٍ - رَحِمَـهُ اللهُ تَعَالَىٰ - [ الـعَـدَد: ٤ ]
---------------------------------------
وَصلْنَا إِلَىٰ قَـوْلِ الإِمَامِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:

■ وَمِنَ الأُمُـورِ الَّتِي يَخْفَىٰ حُكْمُهَا عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ: عَـدَمُ الِاطْمِئْنَانِ فِي الصَّلَاةِ، سَوَاء كَانَت فَرِيضَةً أَوْ نَافِلَةً، وَقَدْ دَلَّتِ الأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ؛ عَلَىٰ أَنَّ الِاطْمِئْنَانَ رُكْـنٌ مِنْ أَركَانِ الصَّلَاةِ، لَا تَصِحُّ الصَّلَاةُ بِـدُونِـهِ، وَهِيَ: الـرُّكُـودُ فِي الصَّلَاةِ، وَالخُشُوعُ فِيهَا، وَعَـدَمُ العَجَلَةِ حَتَّىٰ يَـرجِـعَ كُـلُّ فَـقَـارٍ إِلَىٰ مَكَانِهِ.
----------------------------------
■ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ صَلَاةً لَا يَعْقِلُهَا وَلَا يَطْمَئِنُّ فِيهَا، بَـلْ يَنْقُرُهَا نَـقْـرًا، وَهَـذِهِ الصَّلَاةُ عَلَىٰ هَـذَا الـوَجْـهِ بَـاطِـلَـةٌ، وَصَاحِبُهَا آثِـمٌ غَـيْـرُ مَـأْجُـورٍ.

■ وَمِنَ الأُمُـورِ الَّتِي قَدْ يَخْفَىٰ حُكْمُهَا عَلَىٰ بَعْضِ النَّاسِ: ظَنُّ بَعْضِهِمْ: أَنَّ التَّرَاوِيحَ لَا يَجُوزُ نَقْصُهَا عَنْ عِشْرِينَ رَكْعَة، وَظَنُّ بَعْضِهِمْ: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُـزَادَ فِيهَا عَلَىٰ إِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَة، أَوْ ثَـلَاث عَشْرَةَ رَكْعَة، وَهَذَا كُلُّهُ ظَنٌّ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ، بَـلْ هُـوَ خَطَأٌ مُخَالِفٌ لِـلْأَدِلَّـةِ.

وَقَدْ دَلَّتِ الْأَحَـادِيثُ الصَّحِيحَةُ عَنْ رَسُـولِ اللهِ ﷺ؛ عَلَىٰ أَنَّ صَلَاةَ اللَّيْلِ مُوَسَّعٌ فِيهَا، فَلَيْسَ فِيهَا حَدٌّ مَحْدُودٌ لَا تَجُوزُ مُخَالَفَتُهُ، بَلْ ثَبَتَ عَنْهُ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَة، وَرُبَّمَا صَلَّىٰ ثَـلَاث عَشْرَةَ رَكْعَة، وَرُبَّمَا صَلَّىٰ أَقَـلَّ مِنْ ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ وَفِي غَيْرِهِ، وَلَمَّا سُئِـلَ ﷺ عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ، قَـالَ:«مَثْنَىٰ مَثْنَىٰ، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّىٰ رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّىٰ» مُتَّفَقٌ عَلَىٰ صِحَّتِهِ.

■ وَلَمْ يُحَدِّدْ رَكَعَاتٍ مُعَيَّنَةً لَا فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ؛ وَلِهَذَا صَلَّى الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ فِي عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي بَعْضِ الأَحْيَانِ، ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ رَكْعَةً، وَفِي بَعْضِهَا إِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَة، كُـلُّ ذَلِكَ ثَبَتَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنْ الصَّحَابَةِ فِي عَـهْـدِهِ.

وَكَـانَ بَعْضُ السَّلَفِ: يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ سِتًّا وَثَلَاثِينَ رَكْعَة، وَيُوتِرُ بِثَلَاثٍ، وَبَعْضُهُمْ: يُصَلِّي إِحْدَىٰ وَأَربَعِينَ، ذَكَـرَ ذَلِكَ عَنْهُمْ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْـلِ العِلْمِ، كَمَا ذَكَـرَ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ - أَنَّ الأَمْـرَ فِي ذَلِكَ وَاسِـعٌ، وَذَكَـرَ أَيْضًا: أَنَّ الأَفْضَلَ لِمَنْ أَطَـالَ الـقِـرَاءَةَ وَالـرُّكُـوعَ وَالسُّجُـودَ؛ أَنْ يُقَلِّلَ الـعَـدَدَ، ومَنْ خَفَّفَ الـقِـرَاءَةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ؛ زَادَ فِي العَدَدِ، هَـذَا مَعنَىٰ كَلَامِهِ رَحِمَهُ اللهُ.

وَمَنْ تَـأَمَّـلَ سُـنَّـتَـهُ ﷺ؛ عَـلِـمَ أَنَّ الأَفْضَلَ فِي هَذَا كُلِّهِ، هُوَ صَلَاةُ إِحْـدَىٰ عَشْرَةَ رَكْعَة، أَوْ ثَـلَاث عَشْرَةَ رَكْعَة فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ؛ لِكَوْنِ ذَلِكَ هُوَ المُوَافِقُ لِفِعْلِ النَّبِيِّ ﷺ فِي غَالِبِ َأَحْـوَالِـهِ، وَلِأَنَّهُ أَرفَقُ بِالمُصَلِّينَ، وَأَقْـرَبُ إِلَى الخُشُوعِ وَالطُّمَأْنِينَةِ، وَمَنْ زَادَ فَلَا حَـرَجَ وَلَا كَرَاهِيَةَ كَمَا سَبَقَ...

- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -
---------------------------------------
[ المَصْدَرُ : مَجْمُوعُ فَتَاوَىٰ وَمَقَالَات مُتَنَوِّعَة جـــــ: ١٥ / صـــــ: ١٨ - ١٩ ] .
--------------------------------------------