📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ ، فلا يطلبنَّكم اللهُ من ذمتِه بشيٍء فيُدركُه فيكبَّهُ في نارِ جهنمَ)).
#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن أكمَلِ عَلاماتِ الإيمانِ المحافَظةُ على الفرائضِ ، وقدْ جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يُحافِظُ على هذِه الصَّلواتِ فضْلًا عَظيمًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ مَن صلَّى صَلاةَ الفَجرِ في جَماعةٍ -كما في رِوايةِ أبي نُعَيمٍ في المُستخرَجِ- ، «فهو في ذِمَّةِ اللهِ» ، أي : في أمانِه وضَمانتِه ؛ وخَصَّ صَلاةَ الفَجرِ مِن بيْنِ سائرِ الصَّلَواتِ ؛ لأنَّ فيها مَشَقَّةً ، ولا يُواظِبُ عليها إلَّا خالِصُ الإيمانِ ؛ فلذلك استَحقَّ الأمانَ وأنْ يكونَ في ذِمَّةِ اللهِ تعالَى وضَمانتِه وعَهْدِه.
ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : «فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذمَّتِهِ بشَيءٍ ، فيُدرِكَهُ ، فيَكُبَّه في نارِ جَهنَّمَ» ، والنَّهيُ هنا وقَعَ على ما يُوجِبُ المُطالبةَ في نَقضِ العَهدِ وإخْفارِ ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وكَلامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هنا يَحتمِلُ مَعنيَينِ ؛
#الأول : أنَّ مَن صلَّى الفَجْرَ فقدْ أخَذَ مِنَ اللهِ أمانًا ؛ فلا يَنبغِي لأحدٍ أنْ يُؤذيَهُ أو يَظلِمَه ، فمَن ظلَمه أو آذاهُ فإنَّ اللهَ يُطالِبُه بذمَّتِهِ.
#الثاني : لا تَترُكوا صَلاةَ الصُّبحِ ، فيُنتَقَضَ بذلكَ العَهدُ الَّذي بيْنكُم وبيْنَ ربِّكُم فيَطْلُبَكم بهِ ؛ فمَن فعَلَ ذلكَ يُدرِكُه اللهُ ، ويَكبُّه في نارِ جهنَّمَ.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ على أداءِ الفجرِ.
● وفيه : بيانُ عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالى ، وواسعِ رَحمتِه على هذه الأُمَّةِ ، حيث جَعَل على صَلاةِ الفجرِ الفضلَ العظيمَ.
● وفيه : بيانُ انتقامِ اللهِ تعالَى ممَّن يَتعرَّضُ لعِبادِه الصَّالحين.
● وفيه : بيانُ أنَّ اللهَ تعالَى لنْ يُعجِزَه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ ، ولنْ يَفوتَه أحدٌ أراد الانتقامَ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23391
((من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ ، فلا يطلبنَّكم اللهُ من ذمتِه بشيٍء فيُدركُه فيكبَّهُ في نارِ جهنمَ)).
#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن أكمَلِ عَلاماتِ الإيمانِ المحافَظةُ على الفرائضِ ، وقدْ جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يُحافِظُ على هذِه الصَّلواتِ فضْلًا عَظيمًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ مَن صلَّى صَلاةَ الفَجرِ في جَماعةٍ -كما في رِوايةِ أبي نُعَيمٍ في المُستخرَجِ- ، «فهو في ذِمَّةِ اللهِ» ، أي : في أمانِه وضَمانتِه ؛ وخَصَّ صَلاةَ الفَجرِ مِن بيْنِ سائرِ الصَّلَواتِ ؛ لأنَّ فيها مَشَقَّةً ، ولا يُواظِبُ عليها إلَّا خالِصُ الإيمانِ ؛ فلذلك استَحقَّ الأمانَ وأنْ يكونَ في ذِمَّةِ اللهِ تعالَى وضَمانتِه وعَهْدِه.
ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : «فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذمَّتِهِ بشَيءٍ ، فيُدرِكَهُ ، فيَكُبَّه في نارِ جَهنَّمَ» ، والنَّهيُ هنا وقَعَ على ما يُوجِبُ المُطالبةَ في نَقضِ العَهدِ وإخْفارِ ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وكَلامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هنا يَحتمِلُ مَعنيَينِ ؛
#الأول : أنَّ مَن صلَّى الفَجْرَ فقدْ أخَذَ مِنَ اللهِ أمانًا ؛ فلا يَنبغِي لأحدٍ أنْ يُؤذيَهُ أو يَظلِمَه ، فمَن ظلَمه أو آذاهُ فإنَّ اللهَ يُطالِبُه بذمَّتِهِ.
#الثاني : لا تَترُكوا صَلاةَ الصُّبحِ ، فيُنتَقَضَ بذلكَ العَهدُ الَّذي بيْنكُم وبيْنَ ربِّكُم فيَطْلُبَكم بهِ ؛ فمَن فعَلَ ذلكَ يُدرِكُه اللهُ ، ويَكبُّه في نارِ جهنَّمَ.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ على أداءِ الفجرِ.
● وفيه : بيانُ عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالى ، وواسعِ رَحمتِه على هذه الأُمَّةِ ، حيث جَعَل على صَلاةِ الفجرِ الفضلَ العظيمَ.
● وفيه : بيانُ انتقامِ اللهِ تعالَى ممَّن يَتعرَّضُ لعِبادِه الصَّالحين.
● وفيه : بيانُ أنَّ اللهَ تعالَى لنْ يُعجِزَه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ ، ولنْ يَفوتَه أحدٌ أراد الانتقامَ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23391
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.
وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.
وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.
👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.
#وفي_الحديث :
● التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26871
((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.
وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.
وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.
👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.
#وفي_الحديث :
● التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26871
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهُم للنَّاسِ ، وأحبُّ الأعمال إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ يدخِلهُ على مسلم ، أو يكشِفُ عنهُ كُربَةً ، أو يقضِي عنهُ دَيْنًا ، أو تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، ولأنْ أَمشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أن اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، ومَن كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَو شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامة ، ومَن مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِد العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَل ].
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : السلسلة الصحيحة
📄 #شـرح_الـحـديـث ✍
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم -لحرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أفضَلِ الأعمال ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى ، فكانت إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالهم ، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يقول النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ" ، أي : أكثَرُ مَن يَنتفِعُ الناسُ بهم ، وهذا لا يَقتصِرُ على النَّفعِ المادِّيِّ فَقَطْ ، ولكنَّه يمتَدُّ ليشمَلَ النَّفعَ بالعلم ، والنَّفعَ بالرَّأْي ، والنَّفعَ بالنَّصيحَة ، والنَّفعَ بالمَشورةِ ، والنَّفعَ بالجاه ، والنَّفعَ بالسُّلطان ، ونحوَ ذلك ، فكُلُّ هذه من صُوَر النَّفع التي تجعَل صاحِبَها يشرُف بحُبِّ الله له.
● "وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ يُدخِلُه على مُسلِم" ، أي : أنَّ أحَبَّ الأعمالِ : هي السَّعادَة التي تُدخِلُها على قَلبِ المُسلم ، وهذا يَختلفُ باختِلافِ الأحوال والأفراد ، فقد يتحقَّقُ السُّرورُ في قلْبِ المُسلم بسُؤالِ أخيه عنه ، وقد يتحقَّقُ بزيارة أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بهدِيَّةِ أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بأيِّ شَيءٍ سوى ذلك ، الأصْلُ أنْ تُدخِل السُّرور عليه بأيِّ طريقةٍ استطَعْت.
● "أو يَكشِفُ عنه كُربَةً" ، والكُربَةُ : هي الشدَّةُ العظيمةُ التي تُوقِعُ صاحِبَها في الهَمِّ والغَمِّ ، فمَن استطاعَ أنْ يَكشِفَ عن أخيه كُرُبَه ، ويَرفَعَ عنه غَمَّه ، فقد وُفِّقَ بذلك إلى أفضَل الأعمال.
● "أو يَقضي عنه دَينًا" ، أي : تَقْضي عن صاحِبِ الدَّينِ دَينَه ؛ وذلك فيمن يَعجَزُ عن الوفاءِ بدَينِه.
● "أو تطرُدُ عنه جُوعًا" ، أي : بإطعامِه أو إعطائِه ما يقومُ مَقامَ الإطعامِ.
● "ولِأَنْ أَمشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَعتكِفَ في هذا المسجِدِ ، يعني : مسجِدَ المدينَةِ شَهرًا" ، ففي قولِه هذا إشارةٌ إلى فضْلِ المشْيِ مع المُسلِمين في قَضاءِ حوائِجِهم ، وتَيسيرِ العَقَبات لهم ، حتى جاوَز هذا الفضْلُ الاعتكافَ في مسجد النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولا يَدُلُّ هذا إلَّا على عظيم #فضل السعي بين المسلمين لقَضاء حوائجهم.
● "ومَن كَفَّ غَضَبَه سَتَرَ اللهُ عَورَتَه" ، وفيه إرشادٌ إلى ما يَجِبُ أنْ يأخُذَ المُسلِمُ به نفسَه وقتَ الغَضَب ، من كَفِّ الغَضَبِ وكظْمِ الغَيظ ، وأنَّ عاقِبَةَ ذلك طَيِّبةٌ ، وهي سَترُ الله عزَّ وجلَّ لعَورَتِه.
● "ومَن كَظَمَ غيظَه ، ولو شاء أنْ يُمضِيَه أمضاهُ مَلَأَ اللهُ قلْبَه رَجاءً يومَ القيامَة" ، وهذا فضْلُ مَن كَظَمَ غيظَه لله ، مع استطاعَتِه أنْ يُمضِي غيظَه ، ولكِنَّه كَظَمَه ومَنَعَه لله ؛ ولأنَّ هذا الأمر عزيزٌ على النَّفس ، فكان فضْلُه عظيمًا.
● "ومَن مَشى معَ أخيه في حاجةٍ حتى تتهيَّأَ له" ، أي : حتى تُقْضى له.
● "أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَه يوم تَزولُ الأقدام" ، أي : ثبَّت اللهُ قَدَمَه يومَ القيامَةِ على الصِّراط.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "وإنَّ سُوءَ الخُلُق يُفسِدُ العَمل ، كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ" ، خَتمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه العِباراتِ ، وهذا الإرشادِ ، بعدَ أن أرشَدَ السائل إلى أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالى ، وكأنَّه أراد أن يقول له : إن فَعَلتَ هذه الأعمال الصالِحة ، فإيَّاك أنْ يَفوتَك حُسن الخُلُق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ الأعمالَ الصالِحَةَ ، فسادًا عظيمًا ، كما يفسدُ العَسَلُ إذا وُضِعَ عليه الخَلُّ ، فعليك -إذن- أنْ تَجتنِب سوء الخُلق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلق يُحبط الأعمال ، ويُضيع الثَّواب.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مكارم الأخلاق والتحذير من سُوء الخُلق.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91818
أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهُم للنَّاسِ ، وأحبُّ الأعمال إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ يدخِلهُ على مسلم ، أو يكشِفُ عنهُ كُربَةً ، أو يقضِي عنهُ دَيْنًا ، أو تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، ولأنْ أَمشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أن اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، ومَن كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَو شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامة ، ومَن مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِد العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَل ].
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : السلسلة الصحيحة
📄 #شـرح_الـحـديـث ✍
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم -لحرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أفضَلِ الأعمال ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى ، فكانت إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالهم ، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يقول النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ" ، أي : أكثَرُ مَن يَنتفِعُ الناسُ بهم ، وهذا لا يَقتصِرُ على النَّفعِ المادِّيِّ فَقَطْ ، ولكنَّه يمتَدُّ ليشمَلَ النَّفعَ بالعلم ، والنَّفعَ بالرَّأْي ، والنَّفعَ بالنَّصيحَة ، والنَّفعَ بالمَشورةِ ، والنَّفعَ بالجاه ، والنَّفعَ بالسُّلطان ، ونحوَ ذلك ، فكُلُّ هذه من صُوَر النَّفع التي تجعَل صاحِبَها يشرُف بحُبِّ الله له.
● "وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ يُدخِلُه على مُسلِم" ، أي : أنَّ أحَبَّ الأعمالِ : هي السَّعادَة التي تُدخِلُها على قَلبِ المُسلم ، وهذا يَختلفُ باختِلافِ الأحوال والأفراد ، فقد يتحقَّقُ السُّرورُ في قلْبِ المُسلم بسُؤالِ أخيه عنه ، وقد يتحقَّقُ بزيارة أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بهدِيَّةِ أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بأيِّ شَيءٍ سوى ذلك ، الأصْلُ أنْ تُدخِل السُّرور عليه بأيِّ طريقةٍ استطَعْت.
● "أو يَكشِفُ عنه كُربَةً" ، والكُربَةُ : هي الشدَّةُ العظيمةُ التي تُوقِعُ صاحِبَها في الهَمِّ والغَمِّ ، فمَن استطاعَ أنْ يَكشِفَ عن أخيه كُرُبَه ، ويَرفَعَ عنه غَمَّه ، فقد وُفِّقَ بذلك إلى أفضَل الأعمال.
● "أو يَقضي عنه دَينًا" ، أي : تَقْضي عن صاحِبِ الدَّينِ دَينَه ؛ وذلك فيمن يَعجَزُ عن الوفاءِ بدَينِه.
● "أو تطرُدُ عنه جُوعًا" ، أي : بإطعامِه أو إعطائِه ما يقومُ مَقامَ الإطعامِ.
● "ولِأَنْ أَمشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَعتكِفَ في هذا المسجِدِ ، يعني : مسجِدَ المدينَةِ شَهرًا" ، ففي قولِه هذا إشارةٌ إلى فضْلِ المشْيِ مع المُسلِمين في قَضاءِ حوائِجِهم ، وتَيسيرِ العَقَبات لهم ، حتى جاوَز هذا الفضْلُ الاعتكافَ في مسجد النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولا يَدُلُّ هذا إلَّا على عظيم #فضل السعي بين المسلمين لقَضاء حوائجهم.
● "ومَن كَفَّ غَضَبَه سَتَرَ اللهُ عَورَتَه" ، وفيه إرشادٌ إلى ما يَجِبُ أنْ يأخُذَ المُسلِمُ به نفسَه وقتَ الغَضَب ، من كَفِّ الغَضَبِ وكظْمِ الغَيظ ، وأنَّ عاقِبَةَ ذلك طَيِّبةٌ ، وهي سَترُ الله عزَّ وجلَّ لعَورَتِه.
● "ومَن كَظَمَ غيظَه ، ولو شاء أنْ يُمضِيَه أمضاهُ مَلَأَ اللهُ قلْبَه رَجاءً يومَ القيامَة" ، وهذا فضْلُ مَن كَظَمَ غيظَه لله ، مع استطاعَتِه أنْ يُمضِي غيظَه ، ولكِنَّه كَظَمَه ومَنَعَه لله ؛ ولأنَّ هذا الأمر عزيزٌ على النَّفس ، فكان فضْلُه عظيمًا.
● "ومَن مَشى معَ أخيه في حاجةٍ حتى تتهيَّأَ له" ، أي : حتى تُقْضى له.
● "أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَه يوم تَزولُ الأقدام" ، أي : ثبَّت اللهُ قَدَمَه يومَ القيامَةِ على الصِّراط.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "وإنَّ سُوءَ الخُلُق يُفسِدُ العَمل ، كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ" ، خَتمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه العِباراتِ ، وهذا الإرشادِ ، بعدَ أن أرشَدَ السائل إلى أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالى ، وكأنَّه أراد أن يقول له : إن فَعَلتَ هذه الأعمال الصالِحة ، فإيَّاك أنْ يَفوتَك حُسن الخُلُق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ الأعمالَ الصالِحَةَ ، فسادًا عظيمًا ، كما يفسدُ العَسَلُ إذا وُضِعَ عليه الخَلُّ ، فعليك -إذن- أنْ تَجتنِب سوء الخُلق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلق يُحبط الأعمال ، ويُضيع الثَّواب.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مكارم الأخلاق والتحذير من سُوء الخُلق.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91818
شرح أحاديث فضل سورة الفاتحة
1⃣ #الحديث_الأول
كُنْتُ أُصَلِّي في المَسْجِدِ ، فَدَعانِي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنِّي كُنْتُ أُصَلِّي ، فقالَ : ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ : {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟ [الأنفال: 24] ، ثُمَّ قالَ لِي : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ). ثُمَّ أخَذَ بيَدِي ، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ ، قُلتُ له : ألَمْ تَقُلْ : لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي ، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.
#الراوي : أبو سعيد بن المعلى
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا رَحيمًا ، ومُؤدِّبًا رَفيقًا ، ومُربِّيًا حَليمًا ، فكان إذا رَأى خَطأً لا يُعنِّفُ ، ولا يَزجُرُ ، ولا يُنفِّرُ ، وإنَّما يُعلِّمُ بالحُسْنى ، وإذا رَأى صَوابًا مدَحَه ، وأثْنى عليه ، وشكَرَ له.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ أبو سَعيدِ بنُ المُعَلَّى الأنْصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه بيْنَما يُصلِّي في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ناداه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أثْناءَ صَلاتِه ، فلم يُجِبْه ؛ لئلَّا يَقطَعَ صَلاتَه ؛ ظنًّا منه أنَّ إجابةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ لمَن هو خارِجَ الصَّلاةِ ، فلمَّا انْتَهى مِن صَلاتِه اعتَذَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأخْبَرَه أنَّه كان في صَلاةٍ ، فأخْبَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ إجابةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ على الفَورِ بالنِّسبةِ للمُصلِّي وغَيرِ المُصلِّي ؛ لأنَّ اللهَ أمَرَ بإجابَتِه في قَولِه عزَّ وجلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24] ، وهذه خُصوصيَّةٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
● ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «لَأُعلِّمَنَّكَ سُورةً هي أعظَمُ السُّوَرِ في القُرآنِ قبْلَ أنْ تَخرُجَ منَ المَسجِدِ» ، ومَعنى تَعْليمِه إيَّاها : أنَّه يُخبِرُه بأنَّها سُورةُ كذا.
● وكَونُها أعظَمَ سُورةٍ في القُرآنِ مَعناه : أنَّ ثَوابَها أعظَمُ مِن غيرِها.
● فلمَّا أرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَخرُجَ منَ المَسجِدِ ذكَّرَه أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنه بالوَعدِ الَّذي وعَدَه به ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبعُ المَثاني ، والقُرْآنُ العَظيمُ الَّذي أُوتيتُه» ، يَعني : أنَّ السُّورةَ الَّتي هي أفضَلُ سُوَرِ القُرْآنِ وأعظَمُها شَأنًا : هي سورةُ الفاتِحةِ.
● وهي السَّبعُ المَثاني والقُرْآنُ العَظيمُ ، أي : هي السُّورةُ العَظيمةُ الَّتي قال اللهُ تعالَى فيها : {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].
👈 فسمَّاها السَّبعَ المَثَانيَ ؛ لأنَّها سَبعُ آياتٍ تُثَنَّى ، يَعني : تَتكرَّرُ قِراءتُها في كلِّ رَكعةٍ ، وفي كلِّ صَلاةٍ.
👈 وسمَّاها القُرآنَ العَظيمَ ؛ لاشتِمالِها -مع وَجازَتِها وقِلَّةِ ألْفاظِها- على أهمِّ مَقاصِدِ القُرْآنِ الكَريمِ : مِن إثْباتِ التَّوْحيدِ ، والنُّبوَّةِ ، والمَعادِ ، والعِبادةِ المُتضمِّنةِ لأرْكانِ الإسْلامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ عَظيمُ حقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه ، ولُزومُ إجابَتِه في جَميعِ الأحْوالِ حتَّى في الصَّلاةِ.
⊙ وفيه : حِرصُ أبي سَعيدِ بنِ المُعَلَّى رَضيَ اللهُ عنه على العِلمِ.
⊙ وفيه : فَضلُ سورةِ الفاتِحةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150370
1⃣ #الحديث_الأول
كُنْتُ أُصَلِّي في المَسْجِدِ ، فَدَعانِي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنِّي كُنْتُ أُصَلِّي ، فقالَ : ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ : {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟ [الأنفال: 24] ، ثُمَّ قالَ لِي : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ). ثُمَّ أخَذَ بيَدِي ، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ ، قُلتُ له : ألَمْ تَقُلْ : لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي ، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.
#الراوي : أبو سعيد بن المعلى
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖊
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا رَحيمًا ، ومُؤدِّبًا رَفيقًا ، ومُربِّيًا حَليمًا ، فكان إذا رَأى خَطأً لا يُعنِّفُ ، ولا يَزجُرُ ، ولا يُنفِّرُ ، وإنَّما يُعلِّمُ بالحُسْنى ، وإذا رَأى صَوابًا مدَحَه ، وأثْنى عليه ، وشكَرَ له.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ أبو سَعيدِ بنُ المُعَلَّى الأنْصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه بيْنَما يُصلِّي في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ناداه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أثْناءَ صَلاتِه ، فلم يُجِبْه ؛ لئلَّا يَقطَعَ صَلاتَه ؛ ظنًّا منه أنَّ إجابةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ لمَن هو خارِجَ الصَّلاةِ ، فلمَّا انْتَهى مِن صَلاتِه اعتَذَرَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأخْبَرَه أنَّه كان في صَلاةٍ ، فأخْبَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ إجابةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجِبةٌ على الفَورِ بالنِّسبةِ للمُصلِّي وغَيرِ المُصلِّي ؛ لأنَّ اللهَ أمَرَ بإجابَتِه في قَولِه عزَّ وجلَّ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24] ، وهذه خُصوصيَّةٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
● ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «لَأُعلِّمَنَّكَ سُورةً هي أعظَمُ السُّوَرِ في القُرآنِ قبْلَ أنْ تَخرُجَ منَ المَسجِدِ» ، ومَعنى تَعْليمِه إيَّاها : أنَّه يُخبِرُه بأنَّها سُورةُ كذا.
● وكَونُها أعظَمَ سُورةٍ في القُرآنِ مَعناه : أنَّ ثَوابَها أعظَمُ مِن غيرِها.
● فلمَّا أرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَخرُجَ منَ المَسجِدِ ذكَّرَه أبو سَعيدٍ رَضيَ اللهُ عنه بالوَعدِ الَّذي وعَدَه به ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبعُ المَثاني ، والقُرْآنُ العَظيمُ الَّذي أُوتيتُه» ، يَعني : أنَّ السُّورةَ الَّتي هي أفضَلُ سُوَرِ القُرْآنِ وأعظَمُها شَأنًا : هي سورةُ الفاتِحةِ.
● وهي السَّبعُ المَثاني والقُرْآنُ العَظيمُ ، أي : هي السُّورةُ العَظيمةُ الَّتي قال اللهُ تعالَى فيها : {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].
👈 فسمَّاها السَّبعَ المَثَانيَ ؛ لأنَّها سَبعُ آياتٍ تُثَنَّى ، يَعني : تَتكرَّرُ قِراءتُها في كلِّ رَكعةٍ ، وفي كلِّ صَلاةٍ.
👈 وسمَّاها القُرآنَ العَظيمَ ؛ لاشتِمالِها -مع وَجازَتِها وقِلَّةِ ألْفاظِها- على أهمِّ مَقاصِدِ القُرْآنِ الكَريمِ : مِن إثْباتِ التَّوْحيدِ ، والنُّبوَّةِ ، والمَعادِ ، والعِبادةِ المُتضمِّنةِ لأرْكانِ الإسْلامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ عَظيمُ حقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه ، ولُزومُ إجابَتِه في جَميعِ الأحْوالِ حتَّى في الصَّلاةِ.
⊙ وفيه : حِرصُ أبي سَعيدِ بنِ المُعَلَّى رَضيَ اللهُ عنه على العِلمِ.
⊙ وفيه : فَضلُ سورةِ الفاتِحةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150370
تابع / شرح أحاديث فضل سورة الفاتحة
[الفاتحة وخواتيم سورة البقرة]
2⃣ #الحديث_الثاني
بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقالَ : (هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ ، فَقالَ : هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ ، فَسَلَّمَ ، وَقالَ : أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ : فَاتِحَةُ الكِتَابِ ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعـطِيتَهُ).
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖊
⁉️ما أَعـظَم هذا الدِّينَ الإسلاميَّ! وما أَعـظَمَ ما فيه من البُشرياتِ الكثيرةِ التي أعـطاها اللهُ لنبيِّه محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَّتِه ؛ فإنِّه سبحانه أَنزَل عليه الذِّكرَ مِن القُرآنِ ، وجَعَل ثوابَ قِراءتِه عظيمًا ، فبكلِّ حرفٍ حسنةٌ ، والحَسناتُ تُضاعَف ، وخَصَّ سبحانه بعضَ السُّور والآياتِ بفضل زائدٍ لِمَن قرَأَها ؛ حضًّا على قِراءتها ، وترغيبًا فيها.
فهذا الحديثُ يَذكُر مِنْحةً رَبَّانيَّةً لِمَن قرَأَ سُورةَ الفاتحة وخواتيمَ سُورة البقرة :
● فقوله : "بينما جِبريلُ قاعِدٌ عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم سمِع نَقيضًا من فوقِه فرَفَع رأسَه" ، والنَّقيضُ : الصَّوتُ الصَّادرُ من حركةِ شيءٍ.
● فقال جبريلُ : "هذا بابٌ من السَّماءِ فُتِح اليوم ، لم يُفتَح قطُّ إلَّا اليومَ ، فنَزَل منه مَلَكٌ ، فقال : هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرضِ ، لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليوم" ، وهذا كلُّه تمهيدٌ لأمرٍ عظيمٍ ؛ لأنَّ فَتْحَ بابٍ من أبواب السَّماء لأوَّل مَرَّة ، ونزولَ مَلَكٍ غير جبريلَ لأوَّل مرَّة إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، يَدُلُّ على عِظَم الأمرِ المبعوثِ به ، فلمَّا نزَلَ المَلَكُ سَلَّم ، وقال للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "أَبْشِر بنُورَين أُوتيتَهُما لم يُؤتَهُما نبيٌّ قَبْلك : فاتحةُ الكتاب ، وخواتيمُ سُورة البقرة ، لن تَقرأ بحَرفٍ منهما إلَّا أُعْطيتَه" ، وهذا من عظيمِ فَضْل الله على نبيِّه وعلى أُمَّتِه ، وقد سَمَّاهما نُورَين ؛ لأنَّ قِراءةَ كلِّ آيةٍ منهما تَجعَل لقارئِها نورًا ، يَسعَى أمامَه ، ويُرشِده ويَهديه إلى الطَّريقِ القَويم والمنهجِ المستقيم ؛ لِما يَحويانِه من المعاني الجَليلة ، والتي فيها الاعترافُ بالرِّبوبيَّة وما فيها من اللُّجوءِ التَّامِّ إلى اللهِ بالدُّعاءِ العـظيمِ بألفاظِهما.
#وفي_الحديث :
1⃣ بيانُ عِـظَم مَكانةِ سُورةِ الفاتِحة وخَواتيمِ سُورةِ البقرة ، والحثُّ على قراءتِهما.
2⃣ وفيه : بيانُ أنَّ مِن الملائكةِ رُسلًا إلى الأنبياءِ غيرَ جبريلَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22936
[الفاتحة وخواتيم سورة البقرة]
2⃣ #الحديث_الثاني
بيْنَما جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقالَ : (هذا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلَّا اليَومَ ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ ، فَقالَ : هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ ، فَسَلَّمَ ، وَقالَ : أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ : فَاتِحَةُ الكِتَابِ ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلَّا أُعـطِيتَهُ).
#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖊
⁉️ما أَعـظَم هذا الدِّينَ الإسلاميَّ! وما أَعـظَمَ ما فيه من البُشرياتِ الكثيرةِ التي أعـطاها اللهُ لنبيِّه محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم وأمَّتِه ؛ فإنِّه سبحانه أَنزَل عليه الذِّكرَ مِن القُرآنِ ، وجَعَل ثوابَ قِراءتِه عظيمًا ، فبكلِّ حرفٍ حسنةٌ ، والحَسناتُ تُضاعَف ، وخَصَّ سبحانه بعضَ السُّور والآياتِ بفضل زائدٍ لِمَن قرَأَها ؛ حضًّا على قِراءتها ، وترغيبًا فيها.
فهذا الحديثُ يَذكُر مِنْحةً رَبَّانيَّةً لِمَن قرَأَ سُورةَ الفاتحة وخواتيمَ سُورة البقرة :
● فقوله : "بينما جِبريلُ قاعِدٌ عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم سمِع نَقيضًا من فوقِه فرَفَع رأسَه" ، والنَّقيضُ : الصَّوتُ الصَّادرُ من حركةِ شيءٍ.
● فقال جبريلُ : "هذا بابٌ من السَّماءِ فُتِح اليوم ، لم يُفتَح قطُّ إلَّا اليومَ ، فنَزَل منه مَلَكٌ ، فقال : هذا مَلَكٌ نزَل إلى الأرضِ ، لم يَنزِلْ قطُّ إلَّا اليوم" ، وهذا كلُّه تمهيدٌ لأمرٍ عظيمٍ ؛ لأنَّ فَتْحَ بابٍ من أبواب السَّماء لأوَّل مَرَّة ، ونزولَ مَلَكٍ غير جبريلَ لأوَّل مرَّة إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، يَدُلُّ على عِظَم الأمرِ المبعوثِ به ، فلمَّا نزَلَ المَلَكُ سَلَّم ، وقال للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "أَبْشِر بنُورَين أُوتيتَهُما لم يُؤتَهُما نبيٌّ قَبْلك : فاتحةُ الكتاب ، وخواتيمُ سُورة البقرة ، لن تَقرأ بحَرفٍ منهما إلَّا أُعْطيتَه" ، وهذا من عظيمِ فَضْل الله على نبيِّه وعلى أُمَّتِه ، وقد سَمَّاهما نُورَين ؛ لأنَّ قِراءةَ كلِّ آيةٍ منهما تَجعَل لقارئِها نورًا ، يَسعَى أمامَه ، ويُرشِده ويَهديه إلى الطَّريقِ القَويم والمنهجِ المستقيم ؛ لِما يَحويانِه من المعاني الجَليلة ، والتي فيها الاعترافُ بالرِّبوبيَّة وما فيها من اللُّجوءِ التَّامِّ إلى اللهِ بالدُّعاءِ العـظيمِ بألفاظِهما.
#وفي_الحديث :
1⃣ بيانُ عِـظَم مَكانةِ سُورةِ الفاتِحة وخَواتيمِ سُورةِ البقرة ، والحثُّ على قراءتِهما.
2⃣ وفيه : بيانُ أنَّ مِن الملائكةِ رُسلًا إلى الأنبياءِ غيرَ جبريلَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22936
شرح أحاديث فضل سورة البقرة
1⃣ #الحديث_الأول
((لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ لمَن يَقرَأُ ، وللمَكانِ الذي يُقرَأُ فيهِ ؛ فهو حبْلُ اللهِ المَوصُولُ ، وفيهِ طمَأنينَةُ النَّفسِ ، وطَردٌ للشَّياطِينِ مِن البُيوتِ التي يُقرَأُ فيها ، وخاصَّةً سُورَة البقَرةِ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● (لا تجعَلُوا بُيوتَكُم مَقابِرَ) ، فليسَ فيها أحياءٌ يَذكُرُونَ اللهَ ويَقرَؤُون القُرآنَ ، بلْ هي خاويةٌ ساكِنةٌ ،
● "إنَّ الشَّيطانَ يَنفِرُ" أي : يَفرُّ ويَبتعِدُ.
● مِن البَيتِ الذي تُقرَأُ فيهِ سُورَةُ البقَرةِ.
#وفي_الحديث :
¤ فَضيلةُ سُورَةِ البقَرةِ.
¤ وفيهِ : الحثُّ على قِراءَةِ القُرآنِ ، وكَثرَةِ الذِّكرِ في البُيوتِ.
¤ وفيه : تَوجيهُ النَّاسِ إلى أنَّ القُرآنَ والذِّكرَ يُحْيي البُيوتَ والقُلوبَ ويُعمِّرها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23627
1⃣ #الحديث_الأول
((لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ لمَن يَقرَأُ ، وللمَكانِ الذي يُقرَأُ فيهِ ؛ فهو حبْلُ اللهِ المَوصُولُ ، وفيهِ طمَأنينَةُ النَّفسِ ، وطَردٌ للشَّياطِينِ مِن البُيوتِ التي يُقرَأُ فيها ، وخاصَّةً سُورَة البقَرةِ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● (لا تجعَلُوا بُيوتَكُم مَقابِرَ) ، فليسَ فيها أحياءٌ يَذكُرُونَ اللهَ ويَقرَؤُون القُرآنَ ، بلْ هي خاويةٌ ساكِنةٌ ،
● "إنَّ الشَّيطانَ يَنفِرُ" أي : يَفرُّ ويَبتعِدُ.
● مِن البَيتِ الذي تُقرَأُ فيهِ سُورَةُ البقَرةِ.
#وفي_الحديث :
¤ فَضيلةُ سُورَةِ البقَرةِ.
¤ وفيهِ : الحثُّ على قِراءَةِ القُرآنِ ، وكَثرَةِ الذِّكرِ في البُيوتِ.
¤ وفيه : تَوجيهُ النَّاسِ إلى أنَّ القُرآنَ والذِّكرَ يُحْيي البُيوتَ والقُلوبَ ويُعمِّرها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23627
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
فضل سورة البقرة وآل عمران
(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما ، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).
قال مُعاوِيةُ : بَلغني أنَّ البَطَلَةَ : السَّحَرَةُ. [وفي رواية] : غير أنَّه قالَ : وكَأنَّهُما في كليهما ، ولَم يذكُر قَول مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️
🍃 قِراءةُ القُرآن فيها الخيرُ والبركةُ لمَنْ يَقرأ ؛ فهو حبلُ اللهِ المَوصولُ ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامة ، والحَصانةُ من كَيدِ السَّحرةِ في الدُّنيا ، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.
وفي هذا الحديث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "اقرؤوا القرآنَ" ، أي : اغتنِموا قِراءتَه ، وداوموا عليها.
● "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ" ، أي : يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العبادِ صورةً ووزنًا ؛ لتُوضَع في الميزَان.
● "شافعًا لأصحابِه" ، أي : يَشفعُ لقَارِئيه ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرين له ، عامِلين بما فيه ، وكرَّرَ "اقرؤوا" ؛ حثًّا على قراءة سُوَرٍ مُعَيَّنَة ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعة.
● "الزَّهْرَاوَيْنِ" ، أي : المُنِيرَتَيْن ، وسُمِّيَتا الزَّهراوين ؛ لأنَّهما نُورَانِ ، أو لكثرة أنوارِ أحكام الشَّرع والأسماءِ الحُسنَى فيهما ، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً ، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُور القرآنِ زهراء ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدور ، وتنويرِ القلوب ، وتكثيرِ الأَجرِ لِقارئها.
● "البقرةَ ، وآلَ عِمرانَ" ، أي : #خصوصا البقرة ، وآلَ عمران.
● "فإنَّهما تَأْتِيَانِ" ، أي : تَحْضُران ، أو تتصوَّران بثَوابِهما الَّذي استحقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما ، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقة ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى.
● "كأنَّهما "غَمامتانِ" ، أي : سَحابتان ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقفِ ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماء ، أي : يَستُرُها ، "أو غَيايتان" ، الغَيايةُ : كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوق رأسه ، من سحابةٍ ، وغيرِها.
● "أو كأنَّهما فِرْقانِ" ، أي : طائفتان ، وجماعتان.
● "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا ، والمرادُ أنَّهما يَقيان قارِئَهما من حَرِّ الموقفِ ، وكَربِ يومِ القيامة.
● "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا" ، أي : تُدافِعان الجحيمَ والزَّبانيَة ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعة ، أو عِند السُّؤال ، إذا لم يَنطق اللِّسانُ ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَان ، وضاعتِ الحُجَجُ.
👈 #وقوله : "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ" ، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه ، ثم خصَّصَ الزَّهراوين ، ثم خصَّ البقرة ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها ، وكبيرِ فضلِها.
● "فإنَّ أَخْذَها" ، أي : المواظبة على تِلاوتِها ، والتَّدبُّرَ في معانيها ، والعَمَلَ بما فيها.
● "بَرَكَةٌ" ، أي : زِيادةٌ ، ونماءٌ ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا.
● "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ" ، أي : تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّواب.
● "ولا يَسْتَطِيعُهَا" ، أي : لا يقدِرُ على تحصيلِهَا ، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَن الخِذلان ، وعدمِ التَّوفيق لتلاوتِها.
● "البَطَلَةُ" ، أي : السَّحرةُ ، والمقصودُ أنَّهم لا يستطيعون قِراءتَها ؛ لِزيغِهم عَنِ الحقِّ ، وانهماكِهم في الباطل ، أو أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها ، واختراق تَحصينِها لِمَن قَرَأَهَا ، أو حَفِظَهَا ؛ فهي حِصنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْر.
👈 #وقيل : البَطَلَةُ : أصحابُ البِطالة والكُسَالَى ؛ فإنَّهم لا يستطيعون حفظها ، ولا قراءتها ؛ لطولها ، ولتعوُّدهمُ الكسل.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على قراءة القرآن ، وفضيلةُ سُورة البقَرة وآل عمران ، وعظم سورة البقرة خصوصًا.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26869
فضل سورة البقرة وآل عمران
(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما ، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).
قال مُعاوِيةُ : بَلغني أنَّ البَطَلَةَ : السَّحَرَةُ. [وفي رواية] : غير أنَّه قالَ : وكَأنَّهُما في كليهما ، ولَم يذكُر قَول مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️
🍃 قِراءةُ القُرآن فيها الخيرُ والبركةُ لمَنْ يَقرأ ؛ فهو حبلُ اللهِ المَوصولُ ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامة ، والحَصانةُ من كَيدِ السَّحرةِ في الدُّنيا ، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.
وفي هذا الحديث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "اقرؤوا القرآنَ" ، أي : اغتنِموا قِراءتَه ، وداوموا عليها.
● "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ" ، أي : يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العبادِ صورةً ووزنًا ؛ لتُوضَع في الميزَان.
● "شافعًا لأصحابِه" ، أي : يَشفعُ لقَارِئيه ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرين له ، عامِلين بما فيه ، وكرَّرَ "اقرؤوا" ؛ حثًّا على قراءة سُوَرٍ مُعَيَّنَة ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعة.
● "الزَّهْرَاوَيْنِ" ، أي : المُنِيرَتَيْن ، وسُمِّيَتا الزَّهراوين ؛ لأنَّهما نُورَانِ ، أو لكثرة أنوارِ أحكام الشَّرع والأسماءِ الحُسنَى فيهما ، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً ، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُور القرآنِ زهراء ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدور ، وتنويرِ القلوب ، وتكثيرِ الأَجرِ لِقارئها.
● "البقرةَ ، وآلَ عِمرانَ" ، أي : #خصوصا البقرة ، وآلَ عمران.
● "فإنَّهما تَأْتِيَانِ" ، أي : تَحْضُران ، أو تتصوَّران بثَوابِهما الَّذي استحقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما ، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقة ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى.
● "كأنَّهما "غَمامتانِ" ، أي : سَحابتان ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقفِ ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماء ، أي : يَستُرُها ، "أو غَيايتان" ، الغَيايةُ : كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوق رأسه ، من سحابةٍ ، وغيرِها.
● "أو كأنَّهما فِرْقانِ" ، أي : طائفتان ، وجماعتان.
● "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا ، والمرادُ أنَّهما يَقيان قارِئَهما من حَرِّ الموقفِ ، وكَربِ يومِ القيامة.
● "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا" ، أي : تُدافِعان الجحيمَ والزَّبانيَة ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعة ، أو عِند السُّؤال ، إذا لم يَنطق اللِّسانُ ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَان ، وضاعتِ الحُجَجُ.
👈 #وقوله : "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ" ، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه ، ثم خصَّصَ الزَّهراوين ، ثم خصَّ البقرة ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها ، وكبيرِ فضلِها.
● "فإنَّ أَخْذَها" ، أي : المواظبة على تِلاوتِها ، والتَّدبُّرَ في معانيها ، والعَمَلَ بما فيها.
● "بَرَكَةٌ" ، أي : زِيادةٌ ، ونماءٌ ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا.
● "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ" ، أي : تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّواب.
● "ولا يَسْتَطِيعُهَا" ، أي : لا يقدِرُ على تحصيلِهَا ، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَن الخِذلان ، وعدمِ التَّوفيق لتلاوتِها.
● "البَطَلَةُ" ، أي : السَّحرةُ ، والمقصودُ أنَّهم لا يستطيعون قِراءتَها ؛ لِزيغِهم عَنِ الحقِّ ، وانهماكِهم في الباطل ، أو أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها ، واختراق تَحصينِها لِمَن قَرَأَهَا ، أو حَفِظَهَا ؛ فهي حِصنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْر.
👈 #وقيل : البَطَلَةُ : أصحابُ البِطالة والكُسَالَى ؛ فإنَّهم لا يستطيعون حفظها ، ولا قراءتها ؛ لطولها ، ولتعوُّدهمُ الكسل.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على قراءة القرآن ، وفضيلةُ سُورة البقَرة وآل عمران ، وعظم سورة البقرة خصوصًا.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26869
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ ، فَهو رَدٌّ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️
أكمَلَ اللهُ الدِّينَ وأتَمَّ النِّعمةَ على عِبادِه ، وَواجبٌ على المُسلمِ أنْ يَحرِصَ على الاتِّباعِ والوقوفِ على مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدرِ وُسعِه وطاقتِه ، وألَّا يُحدِثَ ويَبتدِعَ في دِينِ اللهِ شَيئًا مِن عندِ نفْسِه.
⚠️ فمَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ ، وهذا ما أخْبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ ، حيثُ قالَ :
● «مَن أحدَثَ في» أمْرِ الدِّينِ ، باختِراعِ شَيءٍ لم يكُنْ مَوجودًا.
● «ما ليسَ فيهِ» ، فليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ولا يَندرِجُ تحْتَ حكْمٍ فيهما أو يَتعارَضُ مع أحكامِها.
● «فهو ردٌّ» ، أي : مَردودٌ عليه ، #ومعناه : فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.
👈 وهذا الحديثُ قاعدةٌ عَظيمةٌ مِن قَواعدِ الإسلامِ ، وهو مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فإنَّه صَريحٌ في ردِّ كلِّ البِدَعِ والمختَرَعاتِ وإبطالِ المنكَراتِ الخارجةِ عن أُصولِ الدِّينِ.
#وفي_الحديث :
□ الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها ، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدْعةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
□ وفيه : أنَّ المِقياسَ في كَونِ الشَّيءِ مُحدَثًا أو غيرَ مُحدَثٍ ؛ هو أُصولُ الدِّينِ مِن القرآنِ والسُّنةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23536
((مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ ، فَهو رَدٌّ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️
أكمَلَ اللهُ الدِّينَ وأتَمَّ النِّعمةَ على عِبادِه ، وَواجبٌ على المُسلمِ أنْ يَحرِصَ على الاتِّباعِ والوقوفِ على مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدرِ وُسعِه وطاقتِه ، وألَّا يُحدِثَ ويَبتدِعَ في دِينِ اللهِ شَيئًا مِن عندِ نفْسِه.
⚠️ فمَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ ، وهذا ما أخْبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ ، حيثُ قالَ :
● «مَن أحدَثَ في» أمْرِ الدِّينِ ، باختِراعِ شَيءٍ لم يكُنْ مَوجودًا.
● «ما ليسَ فيهِ» ، فليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ولا يَندرِجُ تحْتَ حكْمٍ فيهما أو يَتعارَضُ مع أحكامِها.
● «فهو ردٌّ» ، أي : مَردودٌ عليه ، #ومعناه : فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.
👈 وهذا الحديثُ قاعدةٌ عَظيمةٌ مِن قَواعدِ الإسلامِ ، وهو مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فإنَّه صَريحٌ في ردِّ كلِّ البِدَعِ والمختَرَعاتِ وإبطالِ المنكَراتِ الخارجةِ عن أُصولِ الدِّينِ.
#وفي_الحديث :
□ الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها ، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدْعةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
□ وفيه : أنَّ المِقياسَ في كَونِ الشَّيءِ مُحدَثًا أو غيرَ مُحدَثٍ ؛ هو أُصولُ الدِّينِ مِن القرآنِ والسُّنةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23536
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلوات
((مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ)).
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المحدث : ابن حبان
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
تَجمَعُ آيةُ الكُرْسيِّ صِفاتِ العَظَمَةِ والجلالِ للهِ عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كانت مِن أعْظمِ آياتِ القُرآنِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"مَنْ قَرَأَ آيةَ الكُرْسيِّ" وهيَ قولُهُ تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].
▪️"دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ" ، أي : #بعد انْتِهاءِ كُلِّ صَلاةٍ فَريضَةٍ #والتسليمِ منها.
▪️"لم يَمْنَعْه من دُخولِ الجنَّةِ إلا الموْتُ " يعني الموْتُ حاجِزٌ بيْنه وبيْن دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا تحقَّق وانْقَضى حصَّلْتَ الجنَّةَ ، واخْتُصَّتْ آيةُ الكُرْسيِّ بالفَضيلةِ لما جمَعَتْ مِن أُصولِ الأسْماءِ والصِّفاتِ مِنَ الإلهيِة والوَحْدانيةِ والحياةِ والعِلْمِ والمُلْكِ والقُدرةِ والإرادةِ ، وهذه السَّبْعةُ هي أُصولُ الأسْماءِ والصِّفاتِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على قِراءَةِ آيةِ الكُرْسيِّ دُبرَ الصَّلواتِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91642
فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلوات
((مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ)).
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المحدث : ابن حبان
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
تَجمَعُ آيةُ الكُرْسيِّ صِفاتِ العَظَمَةِ والجلالِ للهِ عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كانت مِن أعْظمِ آياتِ القُرآنِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"مَنْ قَرَأَ آيةَ الكُرْسيِّ" وهيَ قولُهُ تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].
▪️"دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ" ، أي : #بعد انْتِهاءِ كُلِّ صَلاةٍ فَريضَةٍ #والتسليمِ منها.
▪️"لم يَمْنَعْه من دُخولِ الجنَّةِ إلا الموْتُ " يعني الموْتُ حاجِزٌ بيْنه وبيْن دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا تحقَّق وانْقَضى حصَّلْتَ الجنَّةَ ، واخْتُصَّتْ آيةُ الكُرْسيِّ بالفَضيلةِ لما جمَعَتْ مِن أُصولِ الأسْماءِ والصِّفاتِ مِنَ الإلهيِة والوَحْدانيةِ والحياةِ والعِلْمِ والمُلْكِ والقُدرةِ والإرادةِ ، وهذه السَّبْعةُ هي أُصولُ الأسْماءِ والصِّفاتِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على قِراءَةِ آيةِ الكُرْسيِّ دُبرَ الصَّلواتِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91642
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
#الـسنن_الرواتـب
((مَن صَلَّى في يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةً تَطَوُّعًا ، بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ)).
#الراوي : أم حبيبة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ أُمَّتَه الأعمالَ الفاضلةَ ، ويُبيِّنُ أجْرَها وثَوابَها حثًّا وتَرغيبًا للنَّاسِ على فِعلِها.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● «مَن صلَّى في يَومٍ ثِنتَيْ عَشرةَ سَجدةً ، تَطوُّعًا» ، أيْ : غيرَ الفَريضةِ ، وهيَ السُّننُ الرَّواتبُ ، وهِي : أربعٌ قبْلَ الظُّهرِ ، ورَكعتانِ بعدَها ، ورَكعتانِ بعدَ المغربِ ، ورَكعتانِ بعْدَ العِشاءِ ، وركعتانِ قبلَ الفَجرِ ، كَما في سُننِ التِّرمذيِّ ، فمَن فعَلَ ذلك كان الجزاءُ والأجْرُ لِمَن حافَظَ عليهِنَّ أنْ يَبْني اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ عَلى أداءِ صَلاةِ التَّطوُّعِ.
● وفيه : بيانُ فضْلِ السُّننِ الرَّواتبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23554
#الـسنن_الرواتـب
((مَن صَلَّى في يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَجْدَةً تَطَوُّعًا ، بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ)).
#الراوي : أم حبيبة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ أُمَّتَه الأعمالَ الفاضلةَ ، ويُبيِّنُ أجْرَها وثَوابَها حثًّا وتَرغيبًا للنَّاسِ على فِعلِها.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
● «مَن صلَّى في يَومٍ ثِنتَيْ عَشرةَ سَجدةً ، تَطوُّعًا» ، أيْ : غيرَ الفَريضةِ ، وهيَ السُّننُ الرَّواتبُ ، وهِي : أربعٌ قبْلَ الظُّهرِ ، ورَكعتانِ بعدَها ، ورَكعتانِ بعدَ المغربِ ، ورَكعتانِ بعْدَ العِشاءِ ، وركعتانِ قبلَ الفَجرِ ، كَما في سُننِ التِّرمذيِّ ، فمَن فعَلَ ذلك كان الجزاءُ والأجْرُ لِمَن حافَظَ عليهِنَّ أنْ يَبْني اللهُ له بيتًا في الجنَّةِ.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ عَلى أداءِ صَلاةِ التَّطوُّعِ.
● وفيه : بيانُ فضْلِ السُّننِ الرَّواتبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23554
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ ، وفُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ ، وقَطعُ الأرحامِ ، وفُشُوُّ القلَمِ ، وظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ ، وكِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الأدب المفرد
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
#التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1049)
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
أخْبَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَلاماتِ اقْتِرابِ يوْمِ القِيامَةِ وأشْراطِه حتى نكونَ على اسْتِعدادٍ له بالتَّوبَةِ وإخْلاصِ الإيمانِ للهِ سُبحانَه ، ومن ذلك أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :
● "بين يَدَيِ الساعَةِ" ، أي : مِنْ عَلاماتِ قُرْبِ القِيامَةِ.
● "تَسْليمُ الخاصَّةِ" ، أي : يُسلِّمُ المَرْءُ على خاصَّتِه ، ومَن يَعرِفُه دون السَّلامِ على عامَّةِ المُسلِمينَ إذا مَرَّ بهم.
● "وفُشُوُّ التِّجارَةِ" ، أي : انْتِشارُها.
● "حتى تُعينَ المَرْأَةُ زَوْجَها على التِّجارَةِ" وذلك بأنْ تُتاجِرَ معه في الأسْواقِ بل ومع غيْرِ زَوْجِها.
● "وقَطْعُ الأرْحامِ" ، أي : عَدَمُ التَّواصُلِ والتَّوادُدِ بين الأقارِبِ.
● "وفُشُوُّ القَلَمِ" ، أي : انْتِشارُ الكِتابَةِ وظُهورُ العِلْمِ.
● "وظُهورُ الشَّهادَةِ بالزُّورِ" ، أي : انْتِشارُ الشَّهادَةِ بالباطِلِ بين الناسِ بأنْ يَشهَدَ المَرْءُ بما لا يَعلَمُ أو يَشهَدَ على غيْرِ الحقيقةِ.
● "وكِتْمانُ شَهادَةِ الحَقِّ" ، أي : إخْفاءُ شَهادَةِ الحَقِّ في القَضاءِ وغيْرِه خوْفًا أو تَكاسُلًا ، وهذه عَلاماتٌ تَدُلُّ على ظُهورِ الباطِلِ واسْتِقْوائِه على أهْلِ الحَقِّ.
#وفي_الحديث :
● عَلَمٌ منْ أعْلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91955
((بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ ، وفُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ ، وقَطعُ الأرحامِ ، وفُشُوُّ القلَمِ ، وظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ ، وكِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الأدب المفرد
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
#التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1049)
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
أخْبَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَلاماتِ اقْتِرابِ يوْمِ القِيامَةِ وأشْراطِه حتى نكونَ على اسْتِعدادٍ له بالتَّوبَةِ وإخْلاصِ الإيمانِ للهِ سُبحانَه ، ومن ذلك أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال :
● "بين يَدَيِ الساعَةِ" ، أي : مِنْ عَلاماتِ قُرْبِ القِيامَةِ.
● "تَسْليمُ الخاصَّةِ" ، أي : يُسلِّمُ المَرْءُ على خاصَّتِه ، ومَن يَعرِفُه دون السَّلامِ على عامَّةِ المُسلِمينَ إذا مَرَّ بهم.
● "وفُشُوُّ التِّجارَةِ" ، أي : انْتِشارُها.
● "حتى تُعينَ المَرْأَةُ زَوْجَها على التِّجارَةِ" وذلك بأنْ تُتاجِرَ معه في الأسْواقِ بل ومع غيْرِ زَوْجِها.
● "وقَطْعُ الأرْحامِ" ، أي : عَدَمُ التَّواصُلِ والتَّوادُدِ بين الأقارِبِ.
● "وفُشُوُّ القَلَمِ" ، أي : انْتِشارُ الكِتابَةِ وظُهورُ العِلْمِ.
● "وظُهورُ الشَّهادَةِ بالزُّورِ" ، أي : انْتِشارُ الشَّهادَةِ بالباطِلِ بين الناسِ بأنْ يَشهَدَ المَرْءُ بما لا يَعلَمُ أو يَشهَدَ على غيْرِ الحقيقةِ.
● "وكِتْمانُ شَهادَةِ الحَقِّ" ، أي : إخْفاءُ شَهادَةِ الحَقِّ في القَضاءِ وغيْرِه خوْفًا أو تَكاسُلًا ، وهذه عَلاماتٌ تَدُلُّ على ظُهورِ الباطِلِ واسْتِقْوائِه على أهْلِ الحَقِّ.
#وفي_الحديث :
● عَلَمٌ منْ أعْلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91955
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ يَأْتي بجِزْيَتِهَا ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صَالَحَ أَهْلَ البَحْرَيْنِ ، وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ ، فَوَافَتْ صَلَاةَ الصُّبْحِ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَلَمَّا صَلَّى بهِمُ الفَجْرَ انْصَرَفَ ، فَتَعَرَّضُوا له ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُمْ ، وقالَ : ((أَظُنُّكُمْ قدْ سَمِعْتُمْ أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قدْ جَاءَ بشيءٍ؟)) ، قالوا : أَجَلْ يا رَسولَ اللَّهِ ، قالَ : ((فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لا الفَقْرَ أَخْشَى علَيْكُم ، ولَكِنْ أَخَشَى علَيْكُم أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا وتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ)).
#الراوي : عمرو بن عوف المزني
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الفَقرُ والغِنى مِحْنَتانِ مِنَ اللهِ تَعالى ، وبَلِيَّتانِ يَبْلو بهما أخيارَ عِبادِه ؛ لِيَظهَرَ صَبرُ الصَّابِرينَ ، وشُكرُ الشَّاكِرينَ ، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستَعيذُ مِنَ الفَقرِ ، ويُحذِّرُ مِن فِتنةِ الغِنى والمالِ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عَمرُو بنُ عَوفٍ المُزَنيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسَلَ أبا عُبَيدةَ بنَ الجَرَّاحِ رَضيَ اللهُ عنه إلى البَحرَيْنِ لِيَأْتيَ بجِزْيَتِها ، وهي المالُ المَفروضُ على المَجوسِ مِن أهلِها ، مُقابِلَ تَركِهم أحياءً وحِمايَتِهم بعْدَ أنْ صَالَحَهم على ذلك ، وكانتِ البَحرَيْنُ في القَديمِ تُطلَقُ على ما يَشمَلُ حاليًّا كُلًّا مِنَ البَحرَيْنِ ، والأحساءِ والقَطيفِ ، شَرقَ المَملَكةِ العَربيَّةِ السُّعوديَّةِ ، وقد فُتِحتْ سَنةَ ثَمانٍ مِنَ الهِجرةِ ، وقد أقَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليها عامِلَها المُنذِرَ بنَ ساوَى ، ثم لَمَّا ماتَ أمَّرَ عليهمُ العَلاءَ بنَ الحَضرَميِّ.
فلَمَّا جاء أبو عُبَيدةَ رَضيَ اللهُ عنه بهذا المالِ ، كان ذلك في وَقتِ صَلاةِ الفَجرِ ، فحَضَر النَّاسُ الصَّلاةَ ، فلَمَّا صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ وتوَجَّهَ إلى النَّاسِ ، تَعَرَّضَ الأنصارُ له كأنَّهم سَأَلوه بالإشارةِ لِمَعرِفَتِهم بكَرَمِ أخلاقِه ؛ لِيَقسِمَ بيْنَهم ما جاء به أبو عُبَيدةَ ؛ لِأنَّهم أرهَقَتْهمُ الحاجةُ والفاقةُ التي كانوا عليها ، وليس حِرصًا على الدُّنيا ، ولا رَغبةً فيها ، فعَلِمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يُريدونَ ، فتَبسَّمَ ، وقال : «أظُنُّكم قدْ سَمِعتُم أنَّ أبا عُبَيدةَ قد جاءَ بشَيءٍ؟» قالوا : أجَلْ يا رَسولَ اللهِ.
● قال : «فأبشِروا وأمِّلوا» ، أيِ : ارجوا ما يَسُرُّكم ، وهذا تَهوينٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم ما هُم فيه مِنَ الشِّدَّةِ ، وبِشارةٌ لهم بتَعجيلِ الفَتحِ عليهم.
● ثمَّ أقسَمَ لهم قائِلًا : «فوَاللهِ لا الفَقرَ أخشى عليكم ، ولكِنْ أخْشى عليكمْ أنْ تُبسَطَ عليكمُ الدُّنيا» ، والمُرادُ به الغِنى وكَثرةُ المالِ ، كما بُسِطَتْ على مَن كان مِنَ الأُمَمِ التي قَبْلكم ، فتَتَسابَقوا إلى تَحصيلِها ، فتُؤدِّيَ إلى هَلاكِكم ؛ بسَبَبِ التَّنازُعِ عليها ، والرُّكونِ إليها ، والاشتِغالِ بها عنِ الآخِرةِ ، كما حدَثَ مع الأُمَمِ مِن قبْلِكم.
👈 وفي هذا إنذارٌ بما سيَقَعُ ، وقد وَقَعَ ما أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ إذْ فُتِحتِ الدُّنيا بعْدَه وبُسِطتْ ، وحَصَلَ التَّحاسُدُ والتَّقاتُلُ وما هو مَعروفٌ ممَّا يَشهَدُ بمِصداقِ خَبَرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ طَلَبَ العَطاءِ مِنَ الإمامِ لا غَضاضةَ فيه.
● وفيه : البُشرى مِنَ الإمامِ لِأتباعِه ، وتَوسيعُ أمَلِهم منه.
● وفيه : أنَّ المُنافَسةَ في الدُّنيا قد تَجُرُّ إلى هَلاكِ الدِّينِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/14788
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بنَ الجَرَّاحِ إلى البَحْرَيْنِ يَأْتي بجِزْيَتِهَا ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صَالَحَ أَهْلَ البَحْرَيْنِ ، وأَمَّرَ عليهمُ العَلَاءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ ، فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بمَالٍ مِنَ البَحْرَيْنِ ، فَسَمِعَتِ الأنْصَارُ بقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ ، فَوَافَتْ صَلَاةَ الصُّبْحِ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَلَمَّا صَلَّى بهِمُ الفَجْرَ انْصَرَفَ ، فَتَعَرَّضُوا له ، فَتَبَسَّمَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ رَآهُمْ ، وقالَ : ((أَظُنُّكُمْ قدْ سَمِعْتُمْ أنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قدْ جَاءَ بشيءٍ؟)) ، قالوا : أَجَلْ يا رَسولَ اللَّهِ ، قالَ : ((فأبْشِرُوا وأَمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لا الفَقْرَ أَخْشَى علَيْكُم ، ولَكِنْ أَخَشَى علَيْكُم أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كما بُسِطَتْ علَى مَن كانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كما تَنَافَسُوهَا وتُهْلِكَكُمْ كما أَهْلَكَتْهُمْ)).
#الراوي : عمرو بن عوف المزني
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الفَقرُ والغِنى مِحْنَتانِ مِنَ اللهِ تَعالى ، وبَلِيَّتانِ يَبْلو بهما أخيارَ عِبادِه ؛ لِيَظهَرَ صَبرُ الصَّابِرينَ ، وشُكرُ الشَّاكِرينَ ، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستَعيذُ مِنَ الفَقرِ ، ويُحذِّرُ مِن فِتنةِ الغِنى والمالِ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عَمرُو بنُ عَوفٍ المُزَنيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرسَلَ أبا عُبَيدةَ بنَ الجَرَّاحِ رَضيَ اللهُ عنه إلى البَحرَيْنِ لِيَأْتيَ بجِزْيَتِها ، وهي المالُ المَفروضُ على المَجوسِ مِن أهلِها ، مُقابِلَ تَركِهم أحياءً وحِمايَتِهم بعْدَ أنْ صَالَحَهم على ذلك ، وكانتِ البَحرَيْنُ في القَديمِ تُطلَقُ على ما يَشمَلُ حاليًّا كُلًّا مِنَ البَحرَيْنِ ، والأحساءِ والقَطيفِ ، شَرقَ المَملَكةِ العَربيَّةِ السُّعوديَّةِ ، وقد فُتِحتْ سَنةَ ثَمانٍ مِنَ الهِجرةِ ، وقد أقَرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليها عامِلَها المُنذِرَ بنَ ساوَى ، ثم لَمَّا ماتَ أمَّرَ عليهمُ العَلاءَ بنَ الحَضرَميِّ.
فلَمَّا جاء أبو عُبَيدةَ رَضيَ اللهُ عنه بهذا المالِ ، كان ذلك في وَقتِ صَلاةِ الفَجرِ ، فحَضَر النَّاسُ الصَّلاةَ ، فلَمَّا صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ وتوَجَّهَ إلى النَّاسِ ، تَعَرَّضَ الأنصارُ له كأنَّهم سَأَلوه بالإشارةِ لِمَعرِفَتِهم بكَرَمِ أخلاقِه ؛ لِيَقسِمَ بيْنَهم ما جاء به أبو عُبَيدةَ ؛ لِأنَّهم أرهَقَتْهمُ الحاجةُ والفاقةُ التي كانوا عليها ، وليس حِرصًا على الدُّنيا ، ولا رَغبةً فيها ، فعَلِمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يُريدونَ ، فتَبسَّمَ ، وقال : «أظُنُّكم قدْ سَمِعتُم أنَّ أبا عُبَيدةَ قد جاءَ بشَيءٍ؟» قالوا : أجَلْ يا رَسولَ اللهِ.
● قال : «فأبشِروا وأمِّلوا» ، أيِ : ارجوا ما يَسُرُّكم ، وهذا تَهوينٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم ما هُم فيه مِنَ الشِّدَّةِ ، وبِشارةٌ لهم بتَعجيلِ الفَتحِ عليهم.
● ثمَّ أقسَمَ لهم قائِلًا : «فوَاللهِ لا الفَقرَ أخشى عليكم ، ولكِنْ أخْشى عليكمْ أنْ تُبسَطَ عليكمُ الدُّنيا» ، والمُرادُ به الغِنى وكَثرةُ المالِ ، كما بُسِطَتْ على مَن كان مِنَ الأُمَمِ التي قَبْلكم ، فتَتَسابَقوا إلى تَحصيلِها ، فتُؤدِّيَ إلى هَلاكِكم ؛ بسَبَبِ التَّنازُعِ عليها ، والرُّكونِ إليها ، والاشتِغالِ بها عنِ الآخِرةِ ، كما حدَثَ مع الأُمَمِ مِن قبْلِكم.
👈 وفي هذا إنذارٌ بما سيَقَعُ ، وقد وَقَعَ ما أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ إذْ فُتِحتِ الدُّنيا بعْدَه وبُسِطتْ ، وحَصَلَ التَّحاسُدُ والتَّقاتُلُ وما هو مَعروفٌ ممَّا يَشهَدُ بمِصداقِ خَبَرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
#وفي_الحديث :
● أنَّ طَلَبَ العَطاءِ مِنَ الإمامِ لا غَضاضةَ فيه.
● وفيه : البُشرى مِنَ الإمامِ لِأتباعِه ، وتَوسيعُ أمَلِهم منه.
● وفيه : أنَّ المُنافَسةَ في الدُّنيا قد تَجُرُّ إلى هَلاكِ الدِّينِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/14788
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فلا تَخْتَلِفُوا عليه ، فَإِذَا رَكَعَ ، فَارْكَعُوا ، وإذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا : رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وإذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجَماعةِ ضوابطُ وقواعدُ يَنبغي مراعاتُها وتعلُّمُها ، ومِن أهمِّ هذه القواعدِ : الاقتداءُ التَّامُّ بالإمامِ. وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإمامَ إنَّما وُجِد ليُؤتَمَّ به ، فيَقتدِي المأمومُ بأفعالِه في الصَّلاةِ ، ومِن ثَمَّ نَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأمومينَ عن الاختِلافِ على الإمامِ ، وذلك بالتقدُّمِ عليه أو التأخُّرِ عنه ؛ لأنَّ الاختِلافَ على الإمامِ لا يَكونُ اقتداءً به.
ثمَّ أخَذ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفصِّلُ كَيفيَّةَ الاقتِداءِ بعْدَ إجمالِها ، فقال :
● "فإذا ركَع فاركَعوا" ، والفاءُ للتَّعقيبِ ، وتدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ ، وفي هذا أنَّ ما يفعَلُه المأمومُ يَكونُ بعْدَ أفعالِ الإمامِ.
● وإذا قال الإمامُ بعْدَ الرُّكوعِ : سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، فقولوا : ربَّنا لك الحمْدُ ، #والمعنى : يا ربَّنا لك الحمدُ والثَّناءُ ، وهذا مِن أعظَمِ الدُّعاء ِوالشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ.
👈 وعليه فيَكتفي المأمومُ بالتَّحميدِ «ربَّنا لكَ الحَمدُ» ، دُونَ التَّسميعِ «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه» عندَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.
● وإذا سجَد الإمامُ فاسجُدوا بعْدَ سُجودِه ، وإذا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جُلوسًا أجمعينَ ، فالاقتِداءُ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صلَّى الإمامُ جالسًا.
● ثمَّ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإقامةِ الصُّفوفِ في الصَّلاةِ ، بمعنى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
👈 ويُعلِّلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بأنَّ إقامةَ الصَّفِّ وتَسويتَه مِن حُسنِ الصَّلاةِ ، وتمامِها وكَمالِها.
#وفي_الحديث :
◇ الأمرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ ، وترْكِ التقدُّمِ عليه بالسَّبقِ أو المُخالَفةِ.
◇ وفيه : الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ في صلاةِ الجَماعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23348
((إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به ، فلا تَخْتَلِفُوا عليه ، فَإِذَا رَكَعَ ، فَارْكَعُوا ، وإذَا قالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، فَقُولوا : رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا ، وإذَا صَلَّى جَالِسًا ، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لصَلاةِ الجَماعةِ ضوابطُ وقواعدُ يَنبغي مراعاتُها وتعلُّمُها ، ومِن أهمِّ هذه القواعدِ : الاقتداءُ التَّامُّ بالإمامِ. وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإمامَ إنَّما وُجِد ليُؤتَمَّ به ، فيَقتدِي المأمومُ بأفعالِه في الصَّلاةِ ، ومِن ثَمَّ نَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأمومينَ عن الاختِلافِ على الإمامِ ، وذلك بالتقدُّمِ عليه أو التأخُّرِ عنه ؛ لأنَّ الاختِلافَ على الإمامِ لا يَكونُ اقتداءً به.
ثمَّ أخَذ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفصِّلُ كَيفيَّةَ الاقتِداءِ بعْدَ إجمالِها ، فقال :
● "فإذا ركَع فاركَعوا" ، والفاءُ للتَّعقيبِ ، وتدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ ، وفي هذا أنَّ ما يفعَلُه المأمومُ يَكونُ بعْدَ أفعالِ الإمامِ.
● وإذا قال الإمامُ بعْدَ الرُّكوعِ : سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه ، فقولوا : ربَّنا لك الحمْدُ ، #والمعنى : يا ربَّنا لك الحمدُ والثَّناءُ ، وهذا مِن أعظَمِ الدُّعاء ِوالشُّكرِ للهِ عزَّ وجلَّ.
👈 وعليه فيَكتفي المأمومُ بالتَّحميدِ «ربَّنا لكَ الحَمدُ» ، دُونَ التَّسميعِ «سَمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه» عندَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.
● وإذا سجَد الإمامُ فاسجُدوا بعْدَ سُجودِه ، وإذا صلَّى جالسًا فصَلُّوا جُلوسًا أجمعينَ ، فالاقتِداءُ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صلَّى الإمامُ جالسًا.
● ثمَّ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإقامةِ الصُّفوفِ في الصَّلاةِ ، بمعنى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
👈 ويُعلِّلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بأنَّ إقامةَ الصَّفِّ وتَسويتَه مِن حُسنِ الصَّلاةِ ، وتمامِها وكَمالِها.
#وفي_الحديث :
◇ الأمرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ ، وترْكِ التقدُّمِ عليه بالسَّبقِ أو المُخالَفةِ.
◇ وفيه : الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ في صلاةِ الجَماعةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23348
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ
((أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ -أوْ : لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها ، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به.
وفي هذا الحَديثِ يُحَذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأْمومينَ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ إمامِهم ، ورَفْعِ رُؤوسِهم قَبلَ أنْ يَرفَعَ الإمامُ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ ، وتَوَعَّدَ مَن يَفعَلُ ذلك بأنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأسَ حِمارٍ ، فقال :
● «أمَا يَخشى أحَدُكم إذا رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ أنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ؟! -أو يَجعَلَ صُورَتَه صُورةَ حِمارٍ؟!-» وهذا استِفهامٌ لِلتَّوبيخِ والإنكارِ.
👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَرجِعَ المَعنى إلى أمْرٍ مَعنَويٍّ ؛ فإنَّ الحِمارَ مَوصوفٌ بالبَلادةِ ، وكأنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ مَن يَفعَلُ هذا بالبَلادةِ وقِلَّةِ الفَهمِ ، أو أنْ يُسلَبَ نِعمةَ الفَهمِ ، ويَكونَ مِثلَ الحِمارِ.
👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَكونَ ذلك على ظاهِرِه ، فيُحَوِّلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ حَقيقةً ، وهذا فيه تَحذيرٌ وتَنفيرٌ شَديدانِ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ الإمامِ ، وسَبْقِه في أفعالِ الصَّلاةِ.
#وفي_الحديث :
● النَّهيُ عن مُسابَقةِ الإمامِ.
● وفيه : الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8671
الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ
((أَما يَخْشَى أحَدُكُمْ -أوْ : لا يَخْشَى أحَدُكُمْ- إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإمَامِ ، أنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ؟! أوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها ، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به.
وفي هذا الحَديثِ يُحَذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المأْمومينَ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ إمامِهم ، ورَفْعِ رُؤوسِهم قَبلَ أنْ يَرفَعَ الإمامُ رأْسَه مِنَ الرُّكوعِ ، وتَوَعَّدَ مَن يَفعَلُ ذلك بأنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأسَ حِمارٍ ، فقال :
● «أمَا يَخشى أحَدُكم إذا رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ أنْ يَجعَلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ؟! -أو يَجعَلَ صُورَتَه صُورةَ حِمارٍ؟!-» وهذا استِفهامٌ لِلتَّوبيخِ والإنكارِ.
👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَرجِعَ المَعنى إلى أمْرٍ مَعنَويٍّ ؛ فإنَّ الحِمارَ مَوصوفٌ بالبَلادةِ ، وكأنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ مَن يَفعَلُ هذا بالبَلادةِ وقِلَّةِ الفَهمِ ، أو أنْ يُسلَبَ نِعمةَ الفَهمِ ، ويَكونَ مِثلَ الحِمارِ.
👈 ويَحتَمِلُ أنْ يَكونَ ذلك على ظاهِرِه ، فيُحَوِّلَ اللهُ رأْسَه رأْسَ حِمارٍ حَقيقةً ، وهذا فيه تَحذيرٌ وتَنفيرٌ شَديدانِ مِن عَدَمِ مُتابَعةِ الإمامِ ، وسَبْقِه في أفعالِ الصَّلاةِ.
#وفي_الحديث :
● النَّهيُ عن مُسابَقةِ الإمامِ.
● وفيه : الوَعيدُ الشَّديدُ لِمَن رَفَعَ رأْسَه قَبلَ الإمامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/8671
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لَا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ علَى هَلَكَتِهِ في الحَقِّ ، ورَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهو يَقْضِي بهَا ويُعَلِّمُهَا)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الحَسدُ نَوعانِ :
1⃣ الأوَّلُ : حسَدٌ مَذمومٌ مُحرَّمٌ شَرعًا ، وهو أنْ يَتمنَّى المرءُ زَوالَ النِّعمةِ عن أخيهِ سواءٌ حصَلتْ للحاسدِ أو لا.
2⃣ والثاني : حَسَدٌ مُباحٌ ، وهو الغِبطةُ ، ومعْناها : أنْ يَرى المرءُ نِعمةً عندَ غَيرِه ، فيَتمنَّى مِثلَها لنَفْسِه دونَ زَوالِها عن أخيه ؛ فإنْ كانت الغِبطةُ في أمرٍ دُنيويٍّ مِن صحَّةٍ ، أو قوَّة ، أو مَركزٍ ، أو ولَدٍ ؛ فهي مُباحةٌ ، وإنْ كانت في أمرٍ دِينيٍّ -كالعِلمِ النَّافعِ ، أو المالِ الصَّالحِ- فهي مُستحبَّةٌ شَرعًا.
👈 وهنا يُخبِرنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الحسَدَ لا يكونُ مَحمودًا مُستحبًّا شَرعيًّا إلَّا في أمْرينِ :
● الأوَّلُ : أنْ يكونَ هناك رجُلٌ غَنيٌّ تَقيٌّ ، أعطاهُ اللهُ مالًا حلالًا ، فأنفَقَه فيما يَنفَعُه ويَنفَعُ غيرَه ، ويُرضي ربَّه ، مِن وُجوهِ الخيرِ ، فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه ، ويَغبِطُه على هذه النِّعمةِ.
● والأمرُ الثَّاني : أنْ يكونَ هناك رجُلٌ عالمٌ حَكيمٌ ، أعطاهُ اللهُ عِلمًا نافعًا يَعمَلُ به ، ويُعلِّمُه لغيرِه ، وحِكمةً يَحكُمُ بعِلمِه وحِكمتِه بيْنَ النَّاسِ ، فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الغنيَّ إذا قام بشَرْطِ المالِ ، وفعَلَ فيه ما يُرضي اللهَ ؛ كان أفْضلَ مِن الفقيرِ.
● وفيه : فضْلُ العِلمِ وفضْلُ تعلُّمِه.
● وفيه : المُنافسةُ في الخيرِ ، والحضُّ عليه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/2123
((لَا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ علَى هَلَكَتِهِ في الحَقِّ ، ورَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ فَهو يَقْضِي بهَا ويُعَلِّمُهَا)).
#الراوي : عبد الله بن مسعود
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الحَسدُ نَوعانِ :
1⃣ الأوَّلُ : حسَدٌ مَذمومٌ مُحرَّمٌ شَرعًا ، وهو أنْ يَتمنَّى المرءُ زَوالَ النِّعمةِ عن أخيهِ سواءٌ حصَلتْ للحاسدِ أو لا.
2⃣ والثاني : حَسَدٌ مُباحٌ ، وهو الغِبطةُ ، ومعْناها : أنْ يَرى المرءُ نِعمةً عندَ غَيرِه ، فيَتمنَّى مِثلَها لنَفْسِه دونَ زَوالِها عن أخيه ؛ فإنْ كانت الغِبطةُ في أمرٍ دُنيويٍّ مِن صحَّةٍ ، أو قوَّة ، أو مَركزٍ ، أو ولَدٍ ؛ فهي مُباحةٌ ، وإنْ كانت في أمرٍ دِينيٍّ -كالعِلمِ النَّافعِ ، أو المالِ الصَّالحِ- فهي مُستحبَّةٌ شَرعًا.
👈 وهنا يُخبِرنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الحسَدَ لا يكونُ مَحمودًا مُستحبًّا شَرعيًّا إلَّا في أمْرينِ :
● الأوَّلُ : أنْ يكونَ هناك رجُلٌ غَنيٌّ تَقيٌّ ، أعطاهُ اللهُ مالًا حلالًا ، فأنفَقَه فيما يَنفَعُه ويَنفَعُ غيرَه ، ويُرضي ربَّه ، مِن وُجوهِ الخيرِ ، فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه ، ويَغبِطُه على هذه النِّعمةِ.
● والأمرُ الثَّاني : أنْ يكونَ هناك رجُلٌ عالمٌ حَكيمٌ ، أعطاهُ اللهُ عِلمًا نافعًا يَعمَلُ به ، ويُعلِّمُه لغيرِه ، وحِكمةً يَحكُمُ بعِلمِه وحِكمتِه بيْنَ النَّاسِ ، فيَتمنَّى الإنسانُ أنْ يكونَ مِثلَه.
#وفي_الحديث :
● أنَّ الغنيَّ إذا قام بشَرْطِ المالِ ، وفعَلَ فيه ما يُرضي اللهَ ؛ كان أفْضلَ مِن الفقيرِ.
● وفيه : فضْلُ العِلمِ وفضْلُ تعلُّمِه.
● وفيه : المُنافسةُ في الخيرِ ، والحضُّ عليه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/2123
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
يُنْصَبُ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ ، وإنَّا قدْ بايَعْنا هذا الرَّجُلَ علَى بَيْعِ اللَّهِ ورَسولِهِ ، وإنِّي لا أعْلَمُ غَدْرًا أعْظَمَ مِن أنْ يُبايَعَ رَجُلٌ علَى بَيْعِ اللَّهِ ورَسولِهِ ثُمَّ يُنْصَبُ له القِتالُ ، وإنِّي لا أعْلَمُ أحَدًا مِنكُم خَلَعَهُ ، ولا بايَعَ في هذا الأمْرِ ، إلَّا كانَتِ الفَيْصَلَ بَيْنِي وبيْنَهُ.
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم يجتَهِدون في أمورِ النوازِلِ التي لم يَرِدْ فيها نصٌّ واضِحٌ صريحٌ ، بحسَبِ فَهمِهم لكتابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وقد حدَثَت فِتنةُ مَقتَلِ الخليفةِ عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه وتلاها وقوعُ الاقتتالِ بين المُسلِمين ، إلَّا أنَّه ظَلَّ بينهم التناصُحُ والتواصُلُ والتواصي بالحَقِّ.
وفي هذا الحديثِ يَروِي التابعيُّ نَافِعٌ مولى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّ ابنَ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما جَمَع أبْناءَه وجَماعتَه المُلازِمين لخِدمتِه ، بعْدَ أنْ خَلَع بعْضُ النَّاسِ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ وقدْ بُويِعَ له بالخِلافةِ ، فذَكَر لهم قولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «يُنصَب لِكُلِّ غادِرٍ لِوَاءٌ يومَ القِيامةِ» والغادِر : هو الذي يَنقُضُ عَهْدَه ، واللِّواءُ : الرَّايةُ التي تُرفَعُ للجَيشِ لِيُمَيَّزَ بها ، والمرادُ به : أنه يُمَيَّزُ بعلامةٍ يومَ القيامةِ.
👈 ثُمَّ قال لأبنائِه : «إنَّا قدْ بايَعْنا هذا الرَّجُلَ» يعني : يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ «على بَيْعِ اللهِ ورَسولِه» ، أي : على شَرْطِ ما أَمَرَا به مِن بَيْعَةِ الإمامِ ؛ وذلك أنَّ مَن بَايَعَ أميرًا فقدْ أعطاهُ الطَّاعةَ وأخَذَ منه العَطِيَّةَ ، فكان كمَن باعَ سِلْعَةً وأَخَذ ثَمَنَها ، ثمَّ أخبرهم أنَّ مِن أعظَمِ الغَدْرِ أنْ يَنْقُضَ الإنسانُ بَيْعَةَ الإمامِ بعْدَ أنْ عاهَدَه على الولاءِ بالسَّمْعِ والطاعةِ ويَقومَ لقِتالِه ، وأخبرهم أنَّ مَن خَلَع البَيْعَةَ أو بَايَعَ إمامًا آخَرَ ، فإنَّ هذا يكونُ قاطِعًا لصِلَتِه وعَلاقَتِه معه ؛ وهذا لأنَّه كان يرى أنَّ خَلْعَ يَزيدَ فِتنةٌ ، وسيحدُثُ فيها قَتلٌ كثيرٌ ، وقد حدث ما توقَّعَه ؛ فإنَّه لَمَّا بلغ يَزيدَ أنَّ أهلَ المدينةِ خَلَعوه ، جهَّز لهم جيشًا مع مُسلِمِ بنِ عُقبةَ المريِّ ، وأمره أن يدعوَهم ثلاثةَ أيَّامٍ ، فإن رجعوا وإلَّا فيُقاتِلُهم ، وإذا انتصر عليهم يُبيحُ المدينةَ للجَيشِ ثلاثًا ، ثم يكُفُّ عنهم ، فتوجَّه إليهم فوصل في ذي الحِجَّةِ سنةَ ثلاثٍ وسِتِّين فحاربوه ، وكانوا قد اتَّخَذوا خندقًا ، وانهزم أهلُ المدينةِ ، وأباح مُسلِمُ بنُ عُقبةَ المدينةَ ثلاثًا ، فقتل جماعةً من بقايا المهاجِرين والأنصارِ وخيارِ التابعين ، وقُتِل بها جماعةٌ من حمَلةِ القُرآنِ ، ثم بايع الباقون كُرهًا على أنَّهم أتباعٌ لِيَزيدَ.
#وفي_الحديث :
● لُزُومُ طاعةِ الإمامِ الذي انْعَقَدَتْ له البَيْعةُ ، والمَنْعُ مِنَ الخروجِ عليه ولو جَارَ وظَلَمَ.
● وفيه : دليلٌ على أنَّ الغَدْرَ مِن كبائِرِ الذُّنوبِ ؛ لأنَّ فيه هذا الوعيدَ الشَّديدَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13344
يُنْصَبُ لِكُلِّ غادِرٍ لِواءٌ يَومَ القِيامَةِ ، وإنَّا قدْ بايَعْنا هذا الرَّجُلَ علَى بَيْعِ اللَّهِ ورَسولِهِ ، وإنِّي لا أعْلَمُ غَدْرًا أعْظَمَ مِن أنْ يُبايَعَ رَجُلٌ علَى بَيْعِ اللَّهِ ورَسولِهِ ثُمَّ يُنْصَبُ له القِتالُ ، وإنِّي لا أعْلَمُ أحَدًا مِنكُم خَلَعَهُ ، ولا بايَعَ في هذا الأمْرِ ، إلَّا كانَتِ الفَيْصَلَ بَيْنِي وبيْنَهُ.
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان الصَّحابةُ رَضِيَ اللهُ عنهم يجتَهِدون في أمورِ النوازِلِ التي لم يَرِدْ فيها نصٌّ واضِحٌ صريحٌ ، بحسَبِ فَهمِهم لكتابِ اللهِ وسُنَّةِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وقد حدَثَت فِتنةُ مَقتَلِ الخليفةِ عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه وتلاها وقوعُ الاقتتالِ بين المُسلِمين ، إلَّا أنَّه ظَلَّ بينهم التناصُحُ والتواصُلُ والتواصي بالحَقِّ.
وفي هذا الحديثِ يَروِي التابعيُّ نَافِعٌ مولى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ أنَّ ابنَ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما جَمَع أبْناءَه وجَماعتَه المُلازِمين لخِدمتِه ، بعْدَ أنْ خَلَع بعْضُ النَّاسِ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ وقدْ بُويِعَ له بالخِلافةِ ، فذَكَر لهم قولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «يُنصَب لِكُلِّ غادِرٍ لِوَاءٌ يومَ القِيامةِ» والغادِر : هو الذي يَنقُضُ عَهْدَه ، واللِّواءُ : الرَّايةُ التي تُرفَعُ للجَيشِ لِيُمَيَّزَ بها ، والمرادُ به : أنه يُمَيَّزُ بعلامةٍ يومَ القيامةِ.
👈 ثُمَّ قال لأبنائِه : «إنَّا قدْ بايَعْنا هذا الرَّجُلَ» يعني : يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ «على بَيْعِ اللهِ ورَسولِه» ، أي : على شَرْطِ ما أَمَرَا به مِن بَيْعَةِ الإمامِ ؛ وذلك أنَّ مَن بَايَعَ أميرًا فقدْ أعطاهُ الطَّاعةَ وأخَذَ منه العَطِيَّةَ ، فكان كمَن باعَ سِلْعَةً وأَخَذ ثَمَنَها ، ثمَّ أخبرهم أنَّ مِن أعظَمِ الغَدْرِ أنْ يَنْقُضَ الإنسانُ بَيْعَةَ الإمامِ بعْدَ أنْ عاهَدَه على الولاءِ بالسَّمْعِ والطاعةِ ويَقومَ لقِتالِه ، وأخبرهم أنَّ مَن خَلَع البَيْعَةَ أو بَايَعَ إمامًا آخَرَ ، فإنَّ هذا يكونُ قاطِعًا لصِلَتِه وعَلاقَتِه معه ؛ وهذا لأنَّه كان يرى أنَّ خَلْعَ يَزيدَ فِتنةٌ ، وسيحدُثُ فيها قَتلٌ كثيرٌ ، وقد حدث ما توقَّعَه ؛ فإنَّه لَمَّا بلغ يَزيدَ أنَّ أهلَ المدينةِ خَلَعوه ، جهَّز لهم جيشًا مع مُسلِمِ بنِ عُقبةَ المريِّ ، وأمره أن يدعوَهم ثلاثةَ أيَّامٍ ، فإن رجعوا وإلَّا فيُقاتِلُهم ، وإذا انتصر عليهم يُبيحُ المدينةَ للجَيشِ ثلاثًا ، ثم يكُفُّ عنهم ، فتوجَّه إليهم فوصل في ذي الحِجَّةِ سنةَ ثلاثٍ وسِتِّين فحاربوه ، وكانوا قد اتَّخَذوا خندقًا ، وانهزم أهلُ المدينةِ ، وأباح مُسلِمُ بنُ عُقبةَ المدينةَ ثلاثًا ، فقتل جماعةً من بقايا المهاجِرين والأنصارِ وخيارِ التابعين ، وقُتِل بها جماعةٌ من حمَلةِ القُرآنِ ، ثم بايع الباقون كُرهًا على أنَّهم أتباعٌ لِيَزيدَ.
#وفي_الحديث :
● لُزُومُ طاعةِ الإمامِ الذي انْعَقَدَتْ له البَيْعةُ ، والمَنْعُ مِنَ الخروجِ عليه ولو جَارَ وظَلَمَ.
● وفيه : دليلٌ على أنَّ الغَدْرَ مِن كبائِرِ الذُّنوبِ ؛ لأنَّ فيه هذا الوعيدَ الشَّديدَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/13344
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
النهي عن مسابقة الإمام في الصلاة
صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ ، فَقالَ : (أيُّها النَّاسُ ، إنِّي إمَامُكُمْ ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي) ، ثُمَّ قالَ : (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا). قالوا : وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ : (رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋
متابعةُ الإمامُ في الصَّلاةِ لازمةٌ ، وقد وردَتْ عدَّةُ رِواياتٍ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيها الأمرُ والحثُّ على متابعةِ الإمامِ في كلِّ أفعالِه وحركاتِه وهَيْئاتِه.
⚠️ ونهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن سَبْقِ الإمامِ في الصَّلاةِ ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أنسٌ رضي الله عنه :
● (صلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، فلمَّا قضى الصَّلاةَ) ، أي : انتهى منها.
● (أقبَل علينا بوجهِه) ، أي : التَفتَ إلى المأمومين وجَعَلهم في قُبالة وجهِه.
● فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (أيُّها النَّاسُ) ، أي : مناديًا لجَذبِ أسماعِ مَن حولَه ، والمرادُ بالنَّاسِ : كلُّ مَن كان يُصلِّي خَلْفَه من المأمومين.
● (إنِّي إمامُكم) ، أي : تابعين بحَركاتِكم في الصَّلاةِ لفِعْلِ وحَركاتِ إمامِكم.
● (فلا تسبِقوني بالرُّكوعِ ولا بالسُّجودِ ، ولا بالقيامِ ولا بالانصرافِ) ، أي : لا يكونُ ركوعُكم قَبْلَ رُكوعِ الإمامِ ، ولا يكونُ سُجودُكم قبلَ سُجودِ الإمامِ ، وهكذا في باقي أحوالِ الصَّلاةِ ، والمُرادُ بالانصرافِ في الصَّلاةِ : التَّسليمُ.
👈 (فإنِّي أراكم أمامي ومِن خَلْفي) ، أي : انْتَبِهوا لأحوالِ صَلاتِكم ؛ فإنِّي أراكم مِن خَلف ظَهْري بمِثْل ما أراكم بوجْهي.
● ثمَّ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه) ، أي : قاسمًا باللهِ عزَّ وجلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الذي يَملِك الأَنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذا القَسمِ.
● (لو رأيتُم ما رأيتُ) ، أي : يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابَه أنَّهم لو كُشِفَ لهم عمَّا يُكشَفُ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
● (لضَحِكْتم قليلًا ، ولبكيتم كثيرًا) ، أي : لقَلَّ ضَحِكُكم وزاد بكاؤُكم ؛ لهولِ ما ستَطَّلِعون عليه وَترَوْنه.
● فقال الصحابةُ رضِي اللهُ عنه : (وما رأيتَ يا رسولَ الله؟) أي : ما الذي تُريدنا أنْ نراه؟.
● قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (رأيتُ الجنَّةَ والنَّارَ) ، أي : لو رأيتم ما رأيتُه في الجنَّةِ والنَّارِ مِن النَّعيمِ للمُطيعين في الجنَّةِ ، ومِن العذابِ للعاصين في النَّارِ ، لأصابَكم الهَمُّ والغَمُّ حيثُ تَرجُون وتخافون ؛ ترجُون الجنَّةَ وما فيها ، وتخافون النَّارَ وما فيها ، ولا أحدَ يستطيعُ أن يعرِفَ مصيرَه ، وبذلك تتركون الضَّحِكَ في الدُّنيا إلَّا قليلًا ، وتلازمون البكاءَ كثيرًا.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على الخشوعِ في الصَّلاةِ ، والمحافظةِ على إتمامِ أركانِها.
⊙ وفيه : أنَّه ينبغي للإمامِ أن يُنبِّهَ النَّاسَ على ما يتعلَّقُ بأحوالِ الصَّلاة ، ولا سيَّما إن رأى منهم ما يُخالِفُ الأَولى.
⊙ وفيه : بيانُ معجزةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم برؤيتِه مِن خلفِه كما يرَى مِن أمامِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23208
النهي عن مسابقة الإمام في الصلاة
صَلَّى بنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ ، فَقالَ : (أيُّها النَّاسُ ، إنِّي إمَامُكُمْ ، فلا تَسْبِقُونِي بالرُّكُوعِ ولَا بالسُّجُودِ ، ولَا بالقِيَامِ ولَا بالانْصِرَافِ ، فإنِّي أرَاكُمْ أمَامِي ومِنْ خَلْفِي) ، ثُمَّ قالَ : (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لو رَأَيْتُمْ ما رَأَيْتُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا). قالوا : وما رَأَيْتَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ : (رَأَيْتُ الجَنَّةَ والنَّارَ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋
متابعةُ الإمامُ في الصَّلاةِ لازمةٌ ، وقد وردَتْ عدَّةُ رِواياتٍ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيها الأمرُ والحثُّ على متابعةِ الإمامِ في كلِّ أفعالِه وحركاتِه وهَيْئاتِه.
⚠️ ونهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن سَبْقِ الإمامِ في الصَّلاةِ ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أنسٌ رضي الله عنه :
● (صلَّى بنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذاتَ يومٍ ، فلمَّا قضى الصَّلاةَ) ، أي : انتهى منها.
● (أقبَل علينا بوجهِه) ، أي : التَفتَ إلى المأمومين وجَعَلهم في قُبالة وجهِه.
● فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (أيُّها النَّاسُ) ، أي : مناديًا لجَذبِ أسماعِ مَن حولَه ، والمرادُ بالنَّاسِ : كلُّ مَن كان يُصلِّي خَلْفَه من المأمومين.
● (إنِّي إمامُكم) ، أي : تابعين بحَركاتِكم في الصَّلاةِ لفِعْلِ وحَركاتِ إمامِكم.
● (فلا تسبِقوني بالرُّكوعِ ولا بالسُّجودِ ، ولا بالقيامِ ولا بالانصرافِ) ، أي : لا يكونُ ركوعُكم قَبْلَ رُكوعِ الإمامِ ، ولا يكونُ سُجودُكم قبلَ سُجودِ الإمامِ ، وهكذا في باقي أحوالِ الصَّلاةِ ، والمُرادُ بالانصرافِ في الصَّلاةِ : التَّسليمُ.
👈 (فإنِّي أراكم أمامي ومِن خَلْفي) ، أي : انْتَبِهوا لأحوالِ صَلاتِكم ؛ فإنِّي أراكم مِن خَلف ظَهْري بمِثْل ما أراكم بوجْهي.
● ثمَّ قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه) ، أي : قاسمًا باللهِ عزَّ وجلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الذي يَملِك الأَنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بهذا القَسمِ.
● (لو رأيتُم ما رأيتُ) ، أي : يُخبِر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أصحابَه أنَّهم لو كُشِفَ لهم عمَّا يُكشَفُ للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
● (لضَحِكْتم قليلًا ، ولبكيتم كثيرًا) ، أي : لقَلَّ ضَحِكُكم وزاد بكاؤُكم ؛ لهولِ ما ستَطَّلِعون عليه وَترَوْنه.
● فقال الصحابةُ رضِي اللهُ عنه : (وما رأيتَ يا رسولَ الله؟) أي : ما الذي تُريدنا أنْ نراه؟.
● قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (رأيتُ الجنَّةَ والنَّارَ) ، أي : لو رأيتم ما رأيتُه في الجنَّةِ والنَّارِ مِن النَّعيمِ للمُطيعين في الجنَّةِ ، ومِن العذابِ للعاصين في النَّارِ ، لأصابَكم الهَمُّ والغَمُّ حيثُ تَرجُون وتخافون ؛ ترجُون الجنَّةَ وما فيها ، وتخافون النَّارَ وما فيها ، ولا أحدَ يستطيعُ أن يعرِفَ مصيرَه ، وبذلك تتركون الضَّحِكَ في الدُّنيا إلَّا قليلًا ، وتلازمون البكاءَ كثيرًا.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على الخشوعِ في الصَّلاةِ ، والمحافظةِ على إتمامِ أركانِها.
⊙ وفيه : أنَّه ينبغي للإمامِ أن يُنبِّهَ النَّاسَ على ما يتعلَّقُ بأحوالِ الصَّلاة ، ولا سيَّما إن رأى منهم ما يُخالِفُ الأَولى.
⊙ وفيه : بيانُ معجزةِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم برؤيتِه مِن خلفِه كما يرَى مِن أمامِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23208
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المُحدث : #صحيح
🗓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
¤ "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ" ، أي : إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه ؛ ففي روايةٍ أخرى : "إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة" ، أي : أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ.
¤ "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه" ، أي : فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه ؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30458
(إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
خلاصة حكم المُحدث : #صحيح
🗓 #شـرح_الـحـديـث 🖋
من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
¤ "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ" ، أي : إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه ؛ ففي روايةٍ أخرى : "إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة" ، أي : أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ.
¤ "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه" ، أي : فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه ؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30458
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
تذكير الإمام إذا نُسِّي في الصَّلاة
أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يَحيى وربَّما قالَ شَهِدتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ في الصَّلاةِ فترَكَ شيئًا لم يقرَأهُ فقالَ لَه رجُلٌ : يا رسولَ اللَّهِ ، ترَكتَ آيةَ كَذا وَكَذا. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ((هلَّا أذكَرتَنيها؟!))
#الراوي : المسور بن يزيد الأسدي
#المحدث : الألباني
المصدر : صحيح أبي داود
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصُ حِرصًا شديدًا على تعليمِ أصحابِه رَضِيَ اللهُ عنهم أمورَ دِينِهم ، وشعائرَ عِبادتِهم ، ومَناسِكَ حَجِّهم وعُمرتِهم.
وفي هذا الحَديثِ :
"قال يَحيى- وربَّما قال-" ، أي : قال أحدُ رُواةِ الإسنادِ ، وربَّما قال راوي الحديثِ :
● "شَهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ، أي : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحضَرْتُه.
● "يَقرَأُ في الصَّلاةِ" ، أي : يقرَأُ القرآنَ في صلاةٍ جَهريَّةٍ ، وهو يُصلِّي إمامًا بالنَّاسِ.
● "فتَرَك شيئًا لم يَقرَأْه" ، أي : فنَسِيَ آيةً لم يَقرَأْها وهو يُصلِّي.
● "فقال له رجلٌ" ، أي : بعدَ انتهاءِ الصَّلاةِ والتَّسليمِ منها : يا رسولَ اللهِ ، "ترَكتَ آيةَ كذا وكذا" ، أي : نَسِيتَ آيةَ كذا حين كنتَ تقرأُ وأنتَ تصلِّي؟!.
● فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "هلَّا ذكَّرتَنِيها!" ، أي : لماذا لم تُذكِّرْني بها حينَ نُسِّيتُها؟.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على تَذْكيرِ الإمامِ إذا نُسِّي في الصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/29369
تذكير الإمام إذا نُسِّي في الصَّلاة
أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يَحيى وربَّما قالَ شَهِدتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقرأُ في الصَّلاةِ فترَكَ شيئًا لم يقرَأهُ فقالَ لَه رجُلٌ : يا رسولَ اللَّهِ ، ترَكتَ آيةَ كَذا وَكَذا. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ((هلَّا أذكَرتَنيها؟!))
#الراوي : المسور بن يزيد الأسدي
#المحدث : الألباني
المصدر : صحيح أبي داود
📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحرِصُ حِرصًا شديدًا على تعليمِ أصحابِه رَضِيَ اللهُ عنهم أمورَ دِينِهم ، وشعائرَ عِبادتِهم ، ومَناسِكَ حَجِّهم وعُمرتِهم.
وفي هذا الحَديثِ :
"قال يَحيى- وربَّما قال-" ، أي : قال أحدُ رُواةِ الإسنادِ ، وربَّما قال راوي الحديثِ :
● "شَهِدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ، أي : رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحضَرْتُه.
● "يَقرَأُ في الصَّلاةِ" ، أي : يقرَأُ القرآنَ في صلاةٍ جَهريَّةٍ ، وهو يُصلِّي إمامًا بالنَّاسِ.
● "فتَرَك شيئًا لم يَقرَأْه" ، أي : فنَسِيَ آيةً لم يَقرَأْها وهو يُصلِّي.
● "فقال له رجلٌ" ، أي : بعدَ انتهاءِ الصَّلاةِ والتَّسليمِ منها : يا رسولَ اللهِ ، "ترَكتَ آيةَ كذا وكذا" ، أي : نَسِيتَ آيةَ كذا حين كنتَ تقرأُ وأنتَ تصلِّي؟!.
● فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "هلَّا ذكَّرتَنِيها!" ، أي : لماذا لم تُذكِّرْني بها حينَ نُسِّيتُها؟.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على تَذْكيرِ الإمامِ إذا نُسِّي في الصَّلاةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/29369