📌 مرَّ رجل بالأعمش -سليمان بن مهران- وهو يُحدّث الناشئة.
🔹فقال الرجل: تُحدّث هؤلاء الصبيان؟
فقال الأعمش:
«هؤلاء الصبيان يحفظون عليك دينك».
🔸 وكان ابن المبارك إذا رأى صبيان أهل الحديث وبأيديهم المحابر يُقرّبهم ويقول:
🔹«هؤلاء غرس الدين، أُخبرنا عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يشد الدين بهم، هم اليوم أصاغركم، ويوشك أن يكونوا كباراً من بعدكم».
📚[شرف أهل الحديث (ص١٢١)].
🔹فقال الرجل: تُحدّث هؤلاء الصبيان؟
فقال الأعمش:
«هؤلاء الصبيان يحفظون عليك دينك».
🔸 وكان ابن المبارك إذا رأى صبيان أهل الحديث وبأيديهم المحابر يُقرّبهم ويقول:
🔹«هؤلاء غرس الدين، أُخبرنا عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يشد الدين بهم، هم اليوم أصاغركم، ويوشك أن يكونوا كباراً من بعدكم».
📚[شرف أهل الحديث (ص١٢١)].
أذكار.الصباح.والمساء.الصحيحة.tt
1⃣ ((اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ)). صحيح البخاري.
2⃣ (سبحانَ اللهِ وبحمدِه) مائةَ مرةٍ. صحيح مسلم.
3⃣ (أعوذُ بكلمات الله التاماتِ من شرِّ ما خلق). صحيح مسلم.
4⃣ (اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ، وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِه). صحَّحه الألباني.
5⃣ ((اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني و دُنيايَ ، وأهلي ومالي ، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي ، وآمِنْ رَوعاتِي ، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فَوقِي ، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي)). صحَّحه الألباني.
6⃣ (إذا أصبح أحدُكم فلْيَقُلْ : اللهم بك أصبحْنا ، وبك أمسيْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك النُّشورُ ، وإذا أمسى فلْيَقُلْ : اللهم بك أمسَيْنا وبك أصبحْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك المصير). (صحيح الجامع).
7⃣ (لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له المُلْكُ وله الحمْدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ : يومٍ مائةَ مرَّةٍ). صحيح البخاري.
8⃣ (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، و لا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ). صحيح الترغيب.
9⃣ كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، إذَا أَمْسَى قالَ : أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له قالَ : أُرَاهُ قالَ فِيهِنَّ : له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ.
وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ. صحيح مسلم.
🔟 (رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نبيًّا). ثلاث مرات. [حسَّنه الإمام ابن حجر العسقلاني].
1⃣1⃣ (قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات). حسَّنه الألباني.
2⃣1⃣ (بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ). حسَّنه الألباني.
3⃣1⃣ (حسبيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ) سبعَ مراتٍ. جاء موقوفا على أبي الدرداء بإسناد جيد.
4⃣1⃣ (سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه). ثلاث مرات. رواه مسلم.
5⃣1⃣ (اللَّهمَّ عافِني في بَدَني ، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي ، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ، لا إلهَ إلَّا أنتَ). [ثَلاث مرات]. حَسَّنه الألباني.
1⃣ ((اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ)). صحيح البخاري.
2⃣ (سبحانَ اللهِ وبحمدِه) مائةَ مرةٍ. صحيح مسلم.
3⃣ (أعوذُ بكلمات الله التاماتِ من شرِّ ما خلق). صحيح مسلم.
4⃣ (اللهم فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أعوذُ بك من شرِّ نفسي ، وشرِّ الشيطانِ وشِرْكِه). صحَّحه الألباني.
5⃣ ((اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني و دُنيايَ ، وأهلي ومالي ، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي ، وآمِنْ رَوعاتِي ، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فَوقِي ، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي)). صحَّحه الألباني.
6⃣ (إذا أصبح أحدُكم فلْيَقُلْ : اللهم بك أصبحْنا ، وبك أمسيْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك النُّشورُ ، وإذا أمسى فلْيَقُلْ : اللهم بك أمسَيْنا وبك أصبحْنا ، وبك نحيا ، وبك نموتُ ، وإليك المصير). (صحيح الجامع).
7⃣ (لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له المُلْكُ وله الحمْدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ : يومٍ مائةَ مرَّةٍ). صحيح البخاري.
8⃣ (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِك أستغيثُ ، أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، و لا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عَيْنٍ). صحيح الترغيب.
9⃣ كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، إذَا أَمْسَى قالَ : أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له قالَ : أُرَاهُ قالَ فِيهِنَّ : له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ.
وإذَا أَصْبَحَ قالَ ذلكَ أَيْضًا : أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ المُلْكُ لِلَّهِ. صحيح مسلم.
🔟 (رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نبيًّا). ثلاث مرات. [حسَّنه الإمام ابن حجر العسقلاني].
1⃣1⃣ (قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات). حسَّنه الألباني.
2⃣1⃣ (بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ). حسَّنه الألباني.
3⃣1⃣ (حسبيَ اللهُ لا إلهَ إلا هو عليه توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ) سبعَ مراتٍ. جاء موقوفا على أبي الدرداء بإسناد جيد.
4⃣1⃣ (سبحان اللهِ وبحمدِه ، عددَ خلقِه ورضَا نفسِه وزِنَةِ عرشِه ومِدادَ كلماتِه). ثلاث مرات. رواه مسلم.
5⃣1⃣ (اللَّهمَّ عافِني في بَدَني ، اللَّهمَّ عافِني في سَمْعي ، اللَّهمَّ عافِني في بَصَري ، لا إلهَ إلَّا أنتَ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ ، لا إلهَ إلَّا أنتَ). [ثَلاث مرات]. حَسَّنه الألباني.
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
كانَتِ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاةَ الصُّبْحِ والعِشاءِ في الجَماعَةِ في المَسْجِدِ ، فقِيلَ لَها : لِمَ تَخْرُجِينَ وقدْ تَعْلَمِينَ أنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذلكَ ويَغارُ؟ قالَتْ : وما يَمْنَعُهُ أنْ يَنْهانِي؟ قالَ : يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (لا تَمْنَعُوا إماءَ اللَّهِ مَساجِدَ اللَّهِ).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث
للنِّساءِ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حُضورِ الصَّلواتِ في المساجِدِ ، وفي كَيفيَّةِ الخُروجِ وهَيئتِه ؛ مِن حيثُ الحِشْمةُ ، والزِّينةُ ، والسَّترُ ، والبُعْدُ عن مُواطِن الشُّبهاتِ ، وسَدِّ ذَريعةِ الفِتنةِ بِهنَّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ الله بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ امرأةً لِعُمرَ رَضيَ اللهُ عنه -وهي عاتكةُ بِنتُ زَيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفَيْلٍ- كانتِ تَحضُرُ صَلاةَ الصُّبحِ وصَلاةَ العِشاءِ في الجماعةِ في المسجِدِ ، فذُكِرَ لها كَراهيةُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه لخُروجِ النِّساءِ في هذا الوقتِ ، ومَرجِعُ تلك الكَراهيةِ هو غَيْرتُه علَيهِنَّ ، فسَألَتْ عن سَببِ تَركِه لها ، ولماذا لم يَمنَعْها؟ فأُخبِرَتْ أنَّ الذي يَمنَعُه مِن ذلك قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
¤ «لا تَمنَعُوا إماءَ اللهِ مَساجدَ اللهِ» وائذَنُوا لَهُنَّ في الذَّهابِ إلى المَساجِدِ للصَّلاةِ أو لطلب العِلمِ ونَحوِه ، والتَّعبيرُ بـ«إماء اللهِ» أوقَعُ في النفْسِ مِنَ التَّعبيرِ بالنِّساءِ.
وقدْ ورَدَ في بَعضِ الرِّواياتِ أنَّ هذا الإذنَ خاصٌّ بصَلاةِ اللَّيلِ ؛ كوَقتِ العِشاءِ ، أو الصُّبحِ -كما في حَديثِ البُخاريِّ عن ابنِ عُمرَ ، أنَّ نَبيَّ اللهِ قال : «إذا استأْذَنَكُمْ نِساؤُكُم باللَّيلِ ، فأْذَنُوا لَهُنَّ»- حيث يَنتشِرُ الظَّلامُ فيَستُرُها ، فيُؤمَنُ مِنَ الفِتنةِ عليها أو بها ، وهو ما كانتْ تَفعَلُه زَوجةُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه.
وجاء أيضًا عندَ أبي داودَ وأحمدَ قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «ولْيَخْرُجْنَ تَفِلاتٍ» ، أي : غيرَ مُتَطيِّباتٍ ولا مُتبرِّجاتٍ بزِينةٍ ؛ حتى لا يكُنَّ سَببَ فِتْنةٍ للرِّجالِ.
#وفي_الحديث :
الإذنُ للمرأةِ بالصَّلاةِ في المسجِدِ إذا أُمنَتِ الفِتنةُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/10460
كانَتِ امْرَأَةٌ لِعُمَرَ تَشْهَدُ صَلاةَ الصُّبْحِ والعِشاءِ في الجَماعَةِ في المَسْجِدِ ، فقِيلَ لَها : لِمَ تَخْرُجِينَ وقدْ تَعْلَمِينَ أنَّ عُمَرَ يَكْرَهُ ذلكَ ويَغارُ؟ قالَتْ : وما يَمْنَعُهُ أنْ يَنْهانِي؟ قالَ : يَمْنَعُهُ قَوْلُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (لا تَمْنَعُوا إماءَ اللَّهِ مَساجِدَ اللَّهِ).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث
للنِّساءِ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حُضورِ الصَّلواتِ في المساجِدِ ، وفي كَيفيَّةِ الخُروجِ وهَيئتِه ؛ مِن حيثُ الحِشْمةُ ، والزِّينةُ ، والسَّترُ ، والبُعْدُ عن مُواطِن الشُّبهاتِ ، وسَدِّ ذَريعةِ الفِتنةِ بِهنَّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ الله بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ امرأةً لِعُمرَ رَضيَ اللهُ عنه -وهي عاتكةُ بِنتُ زَيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفَيْلٍ- كانتِ تَحضُرُ صَلاةَ الصُّبحِ وصَلاةَ العِشاءِ في الجماعةِ في المسجِدِ ، فذُكِرَ لها كَراهيةُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه لخُروجِ النِّساءِ في هذا الوقتِ ، ومَرجِعُ تلك الكَراهيةِ هو غَيْرتُه علَيهِنَّ ، فسَألَتْ عن سَببِ تَركِه لها ، ولماذا لم يَمنَعْها؟ فأُخبِرَتْ أنَّ الذي يَمنَعُه مِن ذلك قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
¤ «لا تَمنَعُوا إماءَ اللهِ مَساجدَ اللهِ» وائذَنُوا لَهُنَّ في الذَّهابِ إلى المَساجِدِ للصَّلاةِ أو لطلب العِلمِ ونَحوِه ، والتَّعبيرُ بـ«إماء اللهِ» أوقَعُ في النفْسِ مِنَ التَّعبيرِ بالنِّساءِ.
وقدْ ورَدَ في بَعضِ الرِّواياتِ أنَّ هذا الإذنَ خاصٌّ بصَلاةِ اللَّيلِ ؛ كوَقتِ العِشاءِ ، أو الصُّبحِ -كما في حَديثِ البُخاريِّ عن ابنِ عُمرَ ، أنَّ نَبيَّ اللهِ قال : «إذا استأْذَنَكُمْ نِساؤُكُم باللَّيلِ ، فأْذَنُوا لَهُنَّ»- حيث يَنتشِرُ الظَّلامُ فيَستُرُها ، فيُؤمَنُ مِنَ الفِتنةِ عليها أو بها ، وهو ما كانتْ تَفعَلُه زَوجةُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه.
وجاء أيضًا عندَ أبي داودَ وأحمدَ قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «ولْيَخْرُجْنَ تَفِلاتٍ» ، أي : غيرَ مُتَطيِّباتٍ ولا مُتبرِّجاتٍ بزِينةٍ ؛ حتى لا يكُنَّ سَببَ فِتْنةٍ للرِّجالِ.
#وفي_الحديث :
الإذنُ للمرأةِ بالصَّلاةِ في المسجِدِ إذا أُمنَتِ الفِتنةُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/10460
.
🔰 فضل شهر ذي القعدة
❇️ قال صلى الله عليه وسلم :
( الزمانُ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ ، السنةُ اثنا عشر شهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ : ذو القَعدةِ وذو الحِجَّةِ والمُحرَّمُ ، ورجبُ مُضر ، الذي بين جُمادى وشعبانَ )
الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3197 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
🌱 شرح_الحديث :
أي إنَّ الزَّمانَ في انْقِسامِهِ إلى الأعْوامِ، والأعْوامَ إلى الأشْهرِ، عادَ إلى أصلِ الحِسابِ والوَضْعِ الَّذي اختارهُ الله ووَضَعَهُ يَومَ خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ. السَّنةُ اثْنَا عَشَرَ شَهرًا منها أربعةٌ حُرُمٌ
ثلاثةٌ مُتَوَالِياتٌ: ذو القَعْدَةِ للقُعودِ عنِ القِتالِ، وذُو الحِجَّةِ للحَجِّ، والمُحَرَّمُ لتَحريمِ القِتالِ فيهِ، ووَاحدٌ فَرْدٌ، وهو رَجَبُ مُضَرَ لأنَّها كانتْ تُحَافِظُ على تَحريمِهِ أشدَّ منْ مُحافظةِ سائرِ العربِ، ولمْ يَكُنْ يَسْتَحِلُّهُ أحدٌ منَ العربِ، الَّذي بين جُمَادَى وشَعْبانَ.
ومن حرمة هذه الأشهر أن الأعمال فيها مضاعفة الجزاء، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، لذلك أكّد النهيَ عن الظلم فيها،
قال تعالى :
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
والظلم هنا يشمل المعاصي كلها؛ كبيرها وصغيرها، بترك الواجبات وفعل المحرمات، مما يتعلق بحقوق الخالق والمخلوق، وكلها ظلمٌ للنفس، لأنها هي التي تُعاقب بجريرة ما كسبت، ولا يضر اللهَ شيئًا.
فتعظيم هذه الأشهر يكون بزيادة التقوى والاجتهاد في العمل الصالح.
❇️ تعليق سماحة العلامة الشيخ
محـمد بن محمد المختار الشنقيطي
حفظـه الله تعالـى
🔰 فضل شهر ذي القعدة
❇️ قال صلى الله عليه وسلم :
( الزمانُ قد استدارَ كهيئتِه يومَ خلقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ ، السنةُ اثنا عشر شهرًا ، منها أربعةٌ حُرُمٌ ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ : ذو القَعدةِ وذو الحِجَّةِ والمُحرَّمُ ، ورجبُ مُضر ، الذي بين جُمادى وشعبانَ )
الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3197 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
🌱 شرح_الحديث :
أي إنَّ الزَّمانَ في انْقِسامِهِ إلى الأعْوامِ، والأعْوامَ إلى الأشْهرِ، عادَ إلى أصلِ الحِسابِ والوَضْعِ الَّذي اختارهُ الله ووَضَعَهُ يَومَ خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ. السَّنةُ اثْنَا عَشَرَ شَهرًا منها أربعةٌ حُرُمٌ
ثلاثةٌ مُتَوَالِياتٌ: ذو القَعْدَةِ للقُعودِ عنِ القِتالِ، وذُو الحِجَّةِ للحَجِّ، والمُحَرَّمُ لتَحريمِ القِتالِ فيهِ، ووَاحدٌ فَرْدٌ، وهو رَجَبُ مُضَرَ لأنَّها كانتْ تُحَافِظُ على تَحريمِهِ أشدَّ منْ مُحافظةِ سائرِ العربِ، ولمْ يَكُنْ يَسْتَحِلُّهُ أحدٌ منَ العربِ، الَّذي بين جُمَادَى وشَعْبانَ.
ومن حرمة هذه الأشهر أن الأعمال فيها مضاعفة الجزاء، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، لذلك أكّد النهيَ عن الظلم فيها،
قال تعالى :
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
والظلم هنا يشمل المعاصي كلها؛ كبيرها وصغيرها، بترك الواجبات وفعل المحرمات، مما يتعلق بحقوق الخالق والمخلوق، وكلها ظلمٌ للنفس، لأنها هي التي تُعاقب بجريرة ما كسبت، ولا يضر اللهَ شيئًا.
فتعظيم هذه الأشهر يكون بزيادة التقوى والاجتهاد في العمل الصالح.
❇️ تعليق سماحة العلامة الشيخ
محـمد بن محمد المختار الشنقيطي
حفظـه الله تعالـى
.
قال الإمام القرطبي
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
إن الله سبحانه إذا عظم شيئًا من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة ، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح.
فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام .
ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال.
【 الجامع لأحكام القرآن (١٣٥/٨) 】
قال الإمام القرطبي
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
خص الله تعالى الأربعة الأشهر الحرم بالذكر ، ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها وإن كان منهيًا عنه في كل الزمان .
【 الجامع لأحكام القرآن (١٣٥/٨) 】
قال الإمام الإمام القرطبي
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
لا يقال : كيف جعل بعض الأزمنة أعظم حرمة من بعض ، فإنا نقول : للبارئ تعالى أن يفعل ما يشاء ، ويخص بالفضيلة ما يشاء ، ليس لعمله علة ولا عليه حجر ، بل يفعل ما يريد بحكمته ، وقد تظهر فيه الحكمة وقد تخفى .
【 الجامع لأحكام القرآن (١٣٦/٨) ]
قال الإمام الحافظ ابن كثير
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام .
【 تفسير القرآن العظيم (١٤٨/٤)
قال الإمام الحافظ ابن كثير
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
إنما كانت الأشهر المحرمة أربعة ، ثلاثة سرد وواحد فرد ؛ لأجل أداء مناسك الحج والعمرة ، فحرم قبل شهر الحج شهر ، وهو ذو القعدة ؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال ، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك ، وحرم بعده شهر آخر ، وهو المحرم ؛ ليرجعوا فيه إلى نائي أقصى بلادهم آمنين ، وحرم رجب في وسط الحول ، لأجل زيارة البيت والاعتمار به ، لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب ، فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنا .
【 تفسير القرآن العظيم (١٤٨/٤) 】.
قال الإمام القرطبي
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
إن الله سبحانه إذا عظم شيئًا من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة ، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيئ كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح.
فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام .
ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال.
【 الجامع لأحكام القرآن (١٣٥/٨) 】
قال الإمام القرطبي
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
خص الله تعالى الأربعة الأشهر الحرم بالذكر ، ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها وإن كان منهيًا عنه في كل الزمان .
【 الجامع لأحكام القرآن (١٣٥/٨) 】
قال الإمام الإمام القرطبي
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
لا يقال : كيف جعل بعض الأزمنة أعظم حرمة من بعض ، فإنا نقول : للبارئ تعالى أن يفعل ما يشاء ، ويخص بالفضيلة ما يشاء ، ليس لعمله علة ولا عليه حجر ، بل يفعل ما يريد بحكمته ، وقد تظهر فيه الحكمة وقد تخفى .
【 الجامع لأحكام القرآن (١٣٦/٨) ]
قال الإمام الحافظ ابن كثير
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام .
【 تفسير القرآن العظيم (١٤٨/٤)
قال الإمام الحافظ ابن كثير
رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
إنما كانت الأشهر المحرمة أربعة ، ثلاثة سرد وواحد فرد ؛ لأجل أداء مناسك الحج والعمرة ، فحرم قبل شهر الحج شهر ، وهو ذو القعدة ؛ لأنهم يقعدون فيه عن القتال ، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج ويشتغلون فيه بأداء المناسك ، وحرم بعده شهر آخر ، وهو المحرم ؛ ليرجعوا فيه إلى نائي أقصى بلادهم آمنين ، وحرم رجب في وسط الحول ، لأجل زيارة البيت والاعتمار به ، لمن يقدم إليه من أقصى جزيرة العرب ، فيزوره ثم يعود إلى وطنه فيه آمنا .
【 تفسير القرآن العظيم (١٤٨/٤) 】.
.
ميزة الأشهر الحرم والتحليل والتحريم فيها
سئل الإمام العلامة الشيخ ابن باز
رحمه الله تعالى
❓ #السؤال :
ما هي الميزة التي تتميز بها الأشهر الحرم؟
وما الأشياء التي يحل
أو يحرم فعلها فيها؟
☑️ #الجواب :
الأشهر الحرم كما سمعتم هي :
ذو القعدة وذو الحجة والمحرم
(عاشوراء) ، وهي كلها متوالية #الثلاثة ، والرابع : #رجب ، مضر الذي بين جمادى وشعبان ، يقال له : رجب
هذه أربعة حرم ، وقد نص الله في كتابه
العظيم على تحريم ظلم النفس فيها
{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}
[التوبة: 36]
هكذا قال جماعة.
وقال آخرون من المفسرين :
إن هذا يرجع إلى الشهور كلها الاثني عشر ، وإن الله يحذر عباده من ظلم أنفسهم في جميع الشهور
لا في الأشهر الحرم وحدها ، بل في جميع الشهور ، يجب على المؤمن أن يحذر ظلم نفسه بالمعاصي والسيئات والكفر بالله عز وجل وأن يصونها من ذلك هذه الأشهر ، وأن يحسن فيها الخير والعمل الصالح الذي أعظمه وأكبره توحيد الله والإخلاص له
ولا ريب أن المعنى مراد في الأشهر كلها ولكن في الأشهر حرم مزية وزيادة وتأكيد في هذا المقام.
واختلف العلماء ، هل بقي تحريم القتال فيها أم لا؟
فالجمهور على أنه نسخ ، وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه لم ينسخ
وأن تحريم القتال باق فيها ، وإليه يميل العلامة ابن القيم -رحمه الله- وجماعة
وعلى كل حال فهذا يدل على أن لها بقية مزية لم تنسخ ، وأن أمرها العظيم في وجود المعاصي فيها ، وأن المعاصي فيها أكثر إثمًا من غيرها.
🔘 الموقع الإلكتروني والمقطع الصوتي :
https://binbaz.org.sa/fatwas/3144/ميزة-الأشهر-الحرم-والتحليل-والتحريم-فيها
.
ميزة الأشهر الحرم والتحليل والتحريم فيها
سئل الإمام العلامة الشيخ ابن باز
رحمه الله تعالى
❓ #السؤال :
ما هي الميزة التي تتميز بها الأشهر الحرم؟
وما الأشياء التي يحل
أو يحرم فعلها فيها؟
☑️ #الجواب :
الأشهر الحرم كما سمعتم هي :
ذو القعدة وذو الحجة والمحرم
(عاشوراء) ، وهي كلها متوالية #الثلاثة ، والرابع : #رجب ، مضر الذي بين جمادى وشعبان ، يقال له : رجب
هذه أربعة حرم ، وقد نص الله في كتابه
العظيم على تحريم ظلم النفس فيها
{فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}
[التوبة: 36]
هكذا قال جماعة.
وقال آخرون من المفسرين :
إن هذا يرجع إلى الشهور كلها الاثني عشر ، وإن الله يحذر عباده من ظلم أنفسهم في جميع الشهور
لا في الأشهر الحرم وحدها ، بل في جميع الشهور ، يجب على المؤمن أن يحذر ظلم نفسه بالمعاصي والسيئات والكفر بالله عز وجل وأن يصونها من ذلك هذه الأشهر ، وأن يحسن فيها الخير والعمل الصالح الذي أعظمه وأكبره توحيد الله والإخلاص له
ولا ريب أن المعنى مراد في الأشهر كلها ولكن في الأشهر حرم مزية وزيادة وتأكيد في هذا المقام.
واختلف العلماء ، هل بقي تحريم القتال فيها أم لا؟
فالجمهور على أنه نسخ ، وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه لم ينسخ
وأن تحريم القتال باق فيها ، وإليه يميل العلامة ابن القيم -رحمه الله- وجماعة
وعلى كل حال فهذا يدل على أن لها بقية مزية لم تنسخ ، وأن أمرها العظيم في وجود المعاصي فيها ، وأن المعاصي فيها أكثر إثمًا من غيرها.
🔘 الموقع الإلكتروني والمقطع الصوتي :
https://binbaz.org.sa/fatwas/3144/ميزة-الأشهر-الحرم-والتحليل-والتحريم-فيها
.
binbaz.org.sa
ميزة الأشهر الحرم والتحليل والتحريم فيها
الجواب:
الأشهر الحرم كما سمعتم هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم عاشوراء، وهي كلها متوالية
الأشهر الحرم كما سمعتم هي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم عاشوراء، وهي كلها متوالية
.
🔘 وصف إمام لغربة الإسلام
قَالَ الإمام الشيخ : السعدي
رحمـهُ اللهُ تعالـى
معلقاً وشارحاً :
حديث النبي عليه الصلاة والسلام :
( يأتي على الناس زمانٌ ؛ القابض على دينه كالقابض على الجمر)
【وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم فإنه مابقي من الإسلام إلا اسمه
ولا من القرآن إلا رسمه
إيمانٌ ضعيف وقلوبٌ متفرّقة وحكوماتٌ متشتتة وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين .
وأعداءٌ ظاهرون وباطنون يعملون سرّاً للقضاء على الدين وإلحاد وماديّات جرفت بخبيث تيّارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبّان
ودعايات إلى فساد الأخلاق والقضاء على بقيّة الرَّمَق .
ثم إقبالُ الناس على زخارف الدنيا بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم وأكبر همهم ولها يرضون ويغضبون .
ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة
والإقبال بالكليّة على تعمير الدنيا
وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء
بأهله وبكل ما يُنسب إليه وفخرٌ وفخفخة .
واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشرورها قد شاهده العباد .
فمع هذه الشرور المتراكمة
والأمواج المتلاطمة والمزعجات الملمة والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها - تجد مصداق هذا الحديث .
ولكن مع ذلك فإن المؤمن لايقنط من رحمة الله ولا ييأس من روح الله
ولا يكون نظره مقصوراً على الأسباب الظاهرة بل يكون ملتفتاً في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب الكريم الوهاب ويكون الفرج بين عينيه
ووعده الذي لا يُخلفه .
بأنه سبحانه سيجعل بعد عسرٍ يسراً وأن الفرج مع الكرب وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات .
فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال : لاحول ولا قوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا اللهم لك الحمد وإليك المشتكى
أنت المستعان وبك المستغاث
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة ويقنع باليسير إذا لم يمكن الكثير وبزوال بعض الشرّ وتخفيفه إذا تعذّر غير ذلك .
﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾
﴿ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ﴾
﴿ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾ 】.
انتهى كلامه رحمه الله .
المصدر :
[بهجة قلوب الأبرار (202-201)]
🔘 وصايا عظيمة نافعة ومهمه :
( القابض على دينه كالقابض على الجمر )
🎙 لصاحب الفضيلة العلامة الشيخ
#عبد_الرزاق_بن_عبد_المحسن_البدر
حفظه الله تعالى
🔘 وصف إمام لغربة الإسلام
قَالَ الإمام الشيخ : السعدي
رحمـهُ اللهُ تعالـى
معلقاً وشارحاً :
حديث النبي عليه الصلاة والسلام :
( يأتي على الناس زمانٌ ؛ القابض على دينه كالقابض على الجمر)
【وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره صلى الله عليه وسلم فإنه مابقي من الإسلام إلا اسمه
ولا من القرآن إلا رسمه
إيمانٌ ضعيف وقلوبٌ متفرّقة وحكوماتٌ متشتتة وعداوات وبغضاء باعدت بين المسلمين .
وأعداءٌ ظاهرون وباطنون يعملون سرّاً للقضاء على الدين وإلحاد وماديّات جرفت بخبيث تيّارها وأمواجها المتلاطمة الشيوخ والشبّان
ودعايات إلى فساد الأخلاق والقضاء على بقيّة الرَّمَق .
ثم إقبالُ الناس على زخارف الدنيا بحيث أصبحت هي مبلغ علمهم وأكبر همهم ولها يرضون ويغضبون .
ودعاية خبيثة للتزهيد في الآخرة
والإقبال بالكليّة على تعمير الدنيا
وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء
بأهله وبكل ما يُنسب إليه وفخرٌ وفخفخة .
واستكبار بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها وشرورها قد شاهده العباد .
فمع هذه الشرور المتراكمة
والأمواج المتلاطمة والمزعجات الملمة والفتن الحاضرة والمستقبلة المدلهمة - مع هذه الأمور وغيرها - تجد مصداق هذا الحديث .
ولكن مع ذلك فإن المؤمن لايقنط من رحمة الله ولا ييأس من روح الله
ولا يكون نظره مقصوراً على الأسباب الظاهرة بل يكون ملتفتاً في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب الكريم الوهاب ويكون الفرج بين عينيه
ووعده الذي لا يُخلفه .
بأنه سبحانه سيجعل بعد عسرٍ يسراً وأن الفرج مع الكرب وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات .
فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال : لاحول ولا قوة إلا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا اللهم لك الحمد وإليك المشتكى
أنت المستعان وبك المستغاث
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة ويقنع باليسير إذا لم يمكن الكثير وبزوال بعض الشرّ وتخفيفه إذا تعذّر غير ذلك .
﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ﴾
﴿ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ﴾
﴿ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾ 】.
انتهى كلامه رحمه الله .
المصدر :
[بهجة قلوب الأبرار (202-201)]
🔘 وصايا عظيمة نافعة ومهمه :
( القابض على دينه كالقابض على الجمر )
🎙 لصاحب الفضيلة العلامة الشيخ
#عبد_الرزاق_بن_عبد_المحسن_البدر
حفظه الله تعالى
.
سبب طول الأمل في الدنيا:
قال الإمام العلامة ابن قدامة
رحمه الله تعالى :
اعلم أن السبب في طول الأمل شيئان:
أحدهما: حب الدنيا.
والثاني: الجهل.
أما حب الدنيا: فإن الإنسان إذا أَنِسَ بها وبشهواتها ولذاتها وعلائقها، ثقل على قلبه مفارقتها، فامتنع قلبه من الفكر في الموت - الذي هو سبب مفارقتها -، وكل من كَرِهَ شيئًا دفعه عن نفسه، والإنسان مشغولٌ بالأماني الباطلة، فيُمَنِّي نفسه أبدًا بما يوافق مراده من البقاء في الدنيا وما يحتاج إليه من مالٍ وأهلٍ ومسكنٍ وأصدقاء وسائر أسباب الدنيا، فيصير قلبه عاكفًا على هذا الفكر، فيلهو عن ذكر الموت ولا يُقَدِّر قربه.
فإنْ خَطَرَ له الموت في بعض الأحوال والحاجة إلى الاستعداد له، سوَّف بذلك ووعد نفسه وقال:
الأيام بين يديك إلى أن تكبر ثم تتوب وإذا كبر قال: إلى أن تصير شيخًا، وإن صار شيخًا قال: إلى أن تفرغ من بناء هذه الدار، وعمارة هذه الضيعة، أو ترجع من هذه السفرة، فلا يزال يُسوِّف ويُؤخِّر
ولا يحرص في إتمام شغلٍ إلا ويتعلق بإتمام ذلك الشغل عشرة أشغالٍ...
وهكذا على التدريج يُؤخِّر يومًا بعد يومٍ ويشتغل بشغلٍ بعد شغلٍ، إلى أن تختطفه المَنيَّة في وقتٍ لا يحتسبه فتطول عند ذلك حسرته.
وأكثر صياح أهل النار من (سوف)؛ يقولون: واحسرتاه من سوف! وأصل هذه الأماني كلها حب الدنيا والأنس بها والغفلة
عن قول النبي ﷺ:
«أَحْبِبْ ما شئتَ فإنك مُفارِقُهُ».
السبب الثاني: الجهل: وهو أن الإنسان يُعوِّل على شبابه ويستبعد قرب الموت مع الشباب، أَوَليس يتفكر المسكين في أن مشايخ بلده لو عُدُّوا كانوا أقلَّ من العُشْر؟! وإنما قَلُّوا لأن الموت في الشباب أكثر، وإلى أن يموت شيخٌ قد يموت ألف صبيٍّ وشابٍّ، وقد يغتر بصحته ولا يدري أن الموت يأتي فجأةً.
وإن استبعد ذلك فإن المرض يأتي فجأةً، وإذا مرض لم يكن الموت بعيدًا، ولو تفكَّرَ وعلم أن الموت ليس له وقتٌ مخصوصٌ - من صيفٍ وشتاءٍ وربيعٍ وخريفٍ وليلٍ ونهارٍ -، ولا هو مُقيَّدٌ بِسِنٍّ مخصوصٍ - من شابٍّ وشيخٍ أو كهلٍ أو غيره -
لعَظُمَ ذلك عنده واستعدَّ للموت.
مختصر منهاج القاصدين (ص ٧٤٦ - ٧٤٧).
سبب طول الأمل في الدنيا:
قال الإمام العلامة ابن قدامة
رحمه الله تعالى :
اعلم أن السبب في طول الأمل شيئان:
أحدهما: حب الدنيا.
والثاني: الجهل.
أما حب الدنيا: فإن الإنسان إذا أَنِسَ بها وبشهواتها ولذاتها وعلائقها، ثقل على قلبه مفارقتها، فامتنع قلبه من الفكر في الموت - الذي هو سبب مفارقتها -، وكل من كَرِهَ شيئًا دفعه عن نفسه، والإنسان مشغولٌ بالأماني الباطلة، فيُمَنِّي نفسه أبدًا بما يوافق مراده من البقاء في الدنيا وما يحتاج إليه من مالٍ وأهلٍ ومسكنٍ وأصدقاء وسائر أسباب الدنيا، فيصير قلبه عاكفًا على هذا الفكر، فيلهو عن ذكر الموت ولا يُقَدِّر قربه.
فإنْ خَطَرَ له الموت في بعض الأحوال والحاجة إلى الاستعداد له، سوَّف بذلك ووعد نفسه وقال:
الأيام بين يديك إلى أن تكبر ثم تتوب وإذا كبر قال: إلى أن تصير شيخًا، وإن صار شيخًا قال: إلى أن تفرغ من بناء هذه الدار، وعمارة هذه الضيعة، أو ترجع من هذه السفرة، فلا يزال يُسوِّف ويُؤخِّر
ولا يحرص في إتمام شغلٍ إلا ويتعلق بإتمام ذلك الشغل عشرة أشغالٍ...
وهكذا على التدريج يُؤخِّر يومًا بعد يومٍ ويشتغل بشغلٍ بعد شغلٍ، إلى أن تختطفه المَنيَّة في وقتٍ لا يحتسبه فتطول عند ذلك حسرته.
وأكثر صياح أهل النار من (سوف)؛ يقولون: واحسرتاه من سوف! وأصل هذه الأماني كلها حب الدنيا والأنس بها والغفلة
عن قول النبي ﷺ:
«أَحْبِبْ ما شئتَ فإنك مُفارِقُهُ».
السبب الثاني: الجهل: وهو أن الإنسان يُعوِّل على شبابه ويستبعد قرب الموت مع الشباب، أَوَليس يتفكر المسكين في أن مشايخ بلده لو عُدُّوا كانوا أقلَّ من العُشْر؟! وإنما قَلُّوا لأن الموت في الشباب أكثر، وإلى أن يموت شيخٌ قد يموت ألف صبيٍّ وشابٍّ، وقد يغتر بصحته ولا يدري أن الموت يأتي فجأةً.
وإن استبعد ذلك فإن المرض يأتي فجأةً، وإذا مرض لم يكن الموت بعيدًا، ولو تفكَّرَ وعلم أن الموت ليس له وقتٌ مخصوصٌ - من صيفٍ وشتاءٍ وربيعٍ وخريفٍ وليلٍ ونهارٍ -، ولا هو مُقيَّدٌ بِسِنٍّ مخصوصٍ - من شابٍّ وشيخٍ أو كهلٍ أو غيره -
لعَظُمَ ذلك عنده واستعدَّ للموت.
مختصر منهاج القاصدين (ص ٧٤٦ - ٧٤٧).
.
( كلام نفيس عن بركة القرآن وفضل تدبيره)
قال تعالى:
﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾
[ سورة ص (٢٩) ]
قال الإمام العلامة ابن عثيمين
رحمه الله تعالى :
كلّما تدبّر الإنسان هذا القرآن العظيم
وتذكّر بما فيه فإنّه تحصل له بركته عليه في عمره وفي عمله وفي يقينه وفي جميع أحواله وإذا أردت أن تأخذ شاهداً
على هذا فانظر إلى أعمار
من سبقنا من سلف هذه الأمّة
كيف يحصلون على الخير الكثير العظيم؟ ونتعجب كيف يكتبون هذا الشّيء وكيف يعملون هذا الشّيء فضلاً عن الإعداد له وما يسبقه من تهيئة أبدانهم وقلوبهم وأفكارهم كل هذا ببركة هذا القرآن العظيم فعليك أن تشدّ يديك به وأن تعض عليه بالنواجذ وأن تعلم أنك متى عملت به
في ما وجهه الله عز وجل
من تدبّر آياته وتذكره فإنك ستنال السعادة في الدنيا والآخرة والذي نزع البركة من علمنا أنّنا لا نعمل به ولا نتذكّر
📝[ التعليق على القواعد الحسان
المتعلقة بتفسير القرآن (١٦) ]
( كلام نفيس عن بركة القرآن وفضل تدبيره)
قال تعالى:
﴿كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ﴾
[ سورة ص (٢٩) ]
قال الإمام العلامة ابن عثيمين
رحمه الله تعالى :
كلّما تدبّر الإنسان هذا القرآن العظيم
وتذكّر بما فيه فإنّه تحصل له بركته عليه في عمره وفي عمله وفي يقينه وفي جميع أحواله وإذا أردت أن تأخذ شاهداً
على هذا فانظر إلى أعمار
من سبقنا من سلف هذه الأمّة
كيف يحصلون على الخير الكثير العظيم؟ ونتعجب كيف يكتبون هذا الشّيء وكيف يعملون هذا الشّيء فضلاً عن الإعداد له وما يسبقه من تهيئة أبدانهم وقلوبهم وأفكارهم كل هذا ببركة هذا القرآن العظيم فعليك أن تشدّ يديك به وأن تعض عليه بالنواجذ وأن تعلم أنك متى عملت به
في ما وجهه الله عز وجل
من تدبّر آياته وتذكره فإنك ستنال السعادة في الدنيا والآخرة والذي نزع البركة من علمنا أنّنا لا نعمل به ولا نتذكّر
📝[ التعليق على القواعد الحسان
المتعلقة بتفسير القرآن (١٦) ]