مجالس ومحاضرات مكتوبه
10.8K subscribers
44 photos
4 videos
15 files
323 links
يا أبا عبدالله
Download Telegram
اباً زَلْزَلَ السَّبْعَ العُلَى وَلَهُ الكَوْنُ بَحُزْنٍ أَعْوَلا

وَنَجيعُ الدَّمْعِ نَادى قائِلاً كَرْبَلا لا زِلْتِ كَرْباً وَبَلا

مَا لَقِي عِنْدَكِ آلُ المُصْطَفَى


https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
#ذكرى_استشهاد_النبي_الاكرم_محمد_بن_عبدالله

اَللّهُمَّ كُنْ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً.


من القصيدة الهائية للشّيخ الاُزري رحمه الله



اِنَّ تِلْكَ الْقُلُوبَ اَقْلَقَها الْوَجْدُ وَاَدْمى تِلْكَ الْعُيُونَ بُكاها





كانَ اَنْكَى الْخُطُوبِ لَمْ يُبْكِ مِنّي مُقْلَةً لكِنِ الْهَوى اَبْكاها





كُلَّ يَوْم لِلْحادِثاتِ عَواد لَيْسَ يَقْوى رَضْوى عَلى مُلْتَقاها





كَيْفَ يُرْجَى الْخَلاصُ مِنْهُنَّ إلاّ بِذِمام مِنْ سَيِّدِ الرُّسْلِ طه





مَعْقِلُ الْخائِفِينَ مِنْ كُلِّ خَوْف اَوْفَرُ الْعُرْبِ ذِمَّةً اَوْفاها





مَصْدَرُ الْعِلْمِ لَيْسَ إلاّ لَدَيْهِ خَبَرُ الْكائِناتِ مِنْ مُبْتَداها





فاضَ لِلْخَلْقِ مِنْهُ عِلْمٌ وَحِلْمٌ اَخَذَتْ مِنْهُمَا الْعُقُولُ نُهاها





نَوَّهَتْ بِاسْمِهِ السَّماواتُ وَالاَْرْ ضُ كَما نَوَّهَتْ بِصُبْح ذُكاها





وَغَدَتْ تَنْشُرُ الْفَضائِلَ عَنْهُ كُلُّ قَوْم عَلَى اخْتِلافِ لُغاها





طَرِبَتْ لاِسْمِهِ الثَّرى فَاسْتَطالَتْ فَوْقَ عُلْوِيَّةِ السَّما سُفْلاها





جازَ مِنْ جَوْهَرِ التَّقَدُّسِ ذاتاً تاهَتِ الاَْنْبِياءُ في مَعْناها





لا تُجِلْ في صِفاتِ اَحْمَدَ فِكْراً فَهِيَ الصُّورَةُ الَّتي لَنْ تَراها





اَىُّ خَلْق للهِ اَعْظَمُ مِنْهُ وَهُوَ الْغايَةُ الَّتِي اسْتَقْصاها





قَلَّبَ الْخافِقَيْنِ ظَهْراً لِبَطْن فَرَآى ذاتَ اَحْمَد فَاجْتَباها





لَسْتُ اَنْسى لَهُ مَنازِلَ قُدْس قَدْ بَناها التُّقى فَاَعْلا بِناها





وَرِجالاً اَعِزَّةً في بُيُوت اَذِنَ اللهُ اَنْ يُعَزَّ حِماها





سادَةٌ لا تُريدُ إلاّ رِضَى اللهِ كَما لا يُريدُ إلاّ رِضاها





خَصَّها مِنْ كَمالِهِ بِالْمَعاني وَبِاَعْلى اَسْمائِهِ سَمّاها





لَمْ يَكُونُوا لِلْعَرْشِ إلاّ كُنُوزاً خافِيات سُبْحانَ مَنْ اَبْداها





كَمْ لَهُمْ أَلْسُنٌ عَنِ اللهِ تُنْبي هِيَ اَقْلامُ حِكْمَة قَدْ بَراها





وَهُمُ الاَْعْيُنُ الصَّحيحاتُ تَهْدي كُلَّ عَيْن مَكْفُوفَة عَيْناها





عُلَماءٌ اَئِمَّةٌ حُكَماءٌ يَهْتَدِى النَّجْمُ بِاِتِّباعِ هُداها





قادَةٌ عِلْمُهُم وَرَأىُ حِجاهُم مَسْمَعا كُلِّ حِكْمَة مَنْظَراها





ما اُبالي وَلَوْ اُهيلَتْ عَلَى الاَْرْ ضِ السَّماواتُ بَعْدَ نَيْلِ وِلاها






روايات في وفاته صلى الله عليه وآله وسلم
روي عن علي بن الحسين عليه السلام، قال: سمعت أبي عليه السلام يقول: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاثة أيام هبط عليه جبرائيل عليه السلام، فقال: يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك يا محمد.


قال النبي صلى الله عليه وآله: أجدني يا جبرائيل [مغموما، وأجدني يا جبرائيل]، مكروبا، فلما كان اليوم الثالث هبط جبرائيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له: إسماعيل في الهواء على سبعين ألف ملك فسبقهم جبرائيل، فقال: يا أحمد إن الله عزوجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك، فقال: كيف تجدك يا محمد.


قال: صلى الله عليه وآله أجدني يا جبرائيل مغموما وأجدني يا جبرائيل مكروبا، فاستأذن ملك الموت، فقال جبرائيل: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، لم يستأذن على أحد قبلك ولا يستأذن على أحد بعدك.


قال صلى الله عليه وآله: ائذن له فأذن له جبرائيل، فأقبل حتى وقف بين يديه، فقال: يا أحمد إن الله تعالى أرسلني إليك وأمرني أن اطيعك فيما تأمرني، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها وان كرهت تركتها، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أتفعل ذلك يا ملك الموت؟


فقال: نعم بذلك امرت أن أطيعك فيما تأمرني، فقال له جبرائيل: يا أحمد إن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا ملك الموت إمض لما امرت به.


وروي في المناقب عن ابن عباس: إنه أغمي على النبي صلى الله عليه وآله في مرضه، فدق بابه، فقالت فاطمة عليها السلام: من ذا؟


قال: أنا رجل غريب أتيت أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون لي في الدخول عليه؟


فأجابت: إمض رحمك الله لحاجتك، فرسول الله عنك مشغول.


فمضى ثم رجع، فدق الباب، وقال: غريب يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون للغرباء؟


فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله من غشيته وقال: يا فاطمة أتدر ين من هذا؟


قالت: لا يا رسول الله، قال: هذا مفرق الجماعات، ومنغص اللذات، هذا ملك الموت، ما استأذن والله على أحد قبلي، ولا يستأذن على أحد بعدي، استأذن علي لكرامتي على الله ائذني له، فقالت: ادخل رحمك الله.


فدخل كريح هفافة وقال: السلام على أهل بيت رسول الله، فأوصى النبي صلى الله عليه
وآله الى علي عليه السلام بالصبر عن الدنيا، وبحفظ فاطمة عليها السلام، وبجمع القرآن، وبقضاء دينه وبغسله، وأن يعمل حول قبره حائطا، ويحفظ الحسن والحسين عليهما السلام.


وروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه فأخذت بقدميه اقبلهما وأبكي فأفاق وأنا أقول: من لي ولولدي بعدك يا رسول الله؟


فرفع رأسه، وقال: الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين.


وفي رواية الصدوق عن ابن عباس: فجاء الحسن والحسين عليهما السلام، يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأراد علي عليه السلام أن ينحيهما عنه، فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: يا علي دعني اشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما، فلعنة الله على من يظلمهما يقول ذلك.


وقال الطبرسي وغيره ما ملخصه: إن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لملك المو ت: إمض لما امرت له، فقال جبرائيل: يا محمد هذا آخر نزولي الى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي منها، فقال له: يا حبيبي جبرائيل إدن مني، فدنا منه.


فكان جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، وملك الموت قابض لروحه المقدسة، فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه فيها، فرفعها الى وجهه فمسحه بها، ثم وجهه وغمضه ومد عليه إزاره، واشتغل بالنظر في أمره.


قال الراوي: وصاحت فاطمة عليها السلام، وصاح المسلمون وهم يضعون التراب على رؤوسهم.


قال الشيخ في التهذيب: قبض [بالمدينة] مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة.


فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، جاء الخضر عليه السلام فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قد سجي بثوب، فقال: السلام عليكم يا أهل البيت * كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة إن في الله خلفا من كل هالك، وعزاءا من كل مصيبة، ودركا من كل ما فات، فتوكلوا عليه، وثقوا به واستغفر الله لي ولكم.


وأهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم.


إن كنت أردت أن تعلم مقدار تأثير مصيبة النبي صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين وعلى أهل بيته فاسمع ما قال أميرالمؤمنين عليه السلام في ذلك، قال: فنزل بي من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم أكن أظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به، فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه، ولا يضبط نفسه، ولا يقوى على حمل فادح ما نزل به قد أذهب الجزع صبره، وأذهل عقله، وحال بينه وبين الفهم والإفهام والقول والاستماع، وسائر الناس من غير بني عبد المطلب بين معز يأمر بالصبر، وبين مساعد باك لبكائهم، جازع لجزعهم.


وحملت نفسي على الصبر عند وفاته، بلزوم الصمت والاشتغال بما أمرني به من تجهيزه، وتغسيله وتحنيطه، وتكفينه، والصلاة عليه، ووضعه في حفرته، وجمع كتاب الله وعهده الى خلقه، لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة، ولا هائج زفرة ولا جزيل مصيبة حتى أديت في ذلك الحق الواجب لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وآله علي، وبلغت منه الذي أمرني به، واحتملته صابرا محتسبا.


عن أنس بن مالك قال: لمّا فرغنا من دفن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم أتت اليّ فاطمة عليها السلام فقالت: كيف طاوعتكم أنفسكم على أن تهيلوا التّراب على وجه رسول الله ثمّ بكت وقالت: يا اَبَتاهُ اَجابَ رَبّاً دَعاهُ يا اَبَتاهُ مِنْ رَبِّهِ ما اَدْناهُ يابتاه الى جبريل ننعاه.


وعلى رواية معتبرة انّها أخذت كفّاً من تراب القبر الطّاهر وقالت:



ماذا عَلَى الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ اَحْمَد اَنْ لا يَشَمَّ الزَّمانِ غَوالِيا





صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبٌ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا





قُلْ لِلْمُغيَّبِ تَحْتَ اَثْوابِ الثَّرى اِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتى وَنِدائيا





صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبُ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاَْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا





قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّد لا اَخْشَ مِنْ ضَيْم وَكانَ حِمالِيا





فَالْيَوْمَ اَخْضَعُ لِذَّليلِ وَاَتَّقى ضَيْمى وَاَدْفَعُ ظالِمى بِرِدائيا





فَاِذا بَكَتْ قُمْرِيَّةٌ فى لَيْلِها شَجَناً عَلى غُصْن بَكَيْتُ صَباحِيا





فَلاََجْعَلَنَّ الْحُزْنَ بَعْدَكَ مُونِسى وَلاََجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فيكَ وِشاحيا
####مجلس تسقيط الزهراء عليها السلام


مجلس تسقيط الزهراء عليها السلام
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , انا لله و انا اليه راجعون, صلى الله و سلم عليك يا رسول الله, صلى الله عليك و سلم على اهل بيتك المظلومين , لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين , يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
أسمعتم أيها الناس مخاضاً خلف باب 
أسمعتم بجنينٍ مَهدُه صار التُّراب
أسمعتم بمغيث لم يغث طفلا مصاب 
اسمعتم بملاذ زوجه لاذ وخاف 
اسمعتم بصبورا صبره فاق العجاب 
ذاك من ادما حشاه حد سيف من عتاد
يوم جاءته حزينا وهي تبكي في انتحاب 
حيدري قلي وفصل أي عذرا وجواب 
خلف بابي في عذابي كنت ارجوا ان اجاب 
لما لم تفزع الم يودعكني عالي الجناب 
يحامي الجار بيك اشصار للزهره متحميها
تشكي او تبكي او تسمع شكاويها او بواچيها
للزهره متحميها يحامي الجار بيك اشصار
سيفك كلَّت احدوده يو فرَّيت يا كرار
يوم الگوم اجوا ليكم وجَّوا بابكم بالنار
والزهره تدافعهم ما تنغر يواليها
بيديها تدافعهم خوف او روحها راحت
عنهم لوّذت بالباب عصروها لما طاحت
كسروا للضلع بالباب طرحت محسن او صاحت
تعالي لي يفضه اتريد بس واحده تباريها
اتصيح و تنده ابفضه يبو الحسنين و انت اتشوف
مـا رديـت لـهـفتها و انت غوث كل ملهوف
ردوا لـيـك حـاطوا بيك قادوك ابحبل مجتوف
و مـا شـفـنـه قبل يومك أشياه اتقود راعيها
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) والعاقبه للمتقين قال الله الحكيم في كتابه الكريم:
{قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}
( الآية الثالثة و العشرون من سورة الشورى ، السورة الثانية و الأربعون من القرآن الكريم)
ذكرنا سابقاً في تفسير هذه الآية المباركة رواياتٍ عديدة من طرق الشيعة و السنّة، وتقدّم أنّ في المقام روايات كثيرة وردت في كتب التفسير والحديث عندهم تتحدّث عن لزوم مودّة أهل البيت واتّباع سيرتهم.
فمن ذلك ما رواه الزمخشري في تفسيره "الكشّاف" عن رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم قال:
من مات على حبّ آل محمّد مات شهيداً. ألا و من مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له. ألا و من مات على حبّ آل محمّد مات تائباً. ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان. ألا و من مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة، ثمّ منكر و نكير.
ألا و من مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها. ألا و من مات على حبّ آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة. ألا و من مات على حبّ آل محمّد جعل اللّه‏ قبره مزار ملائكة الرحمة. ألا و من مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة و الجماعة.
ألا و من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبٌ بين عينيه: آيسٌ من رحمة اللّه. ألا و من مات على بغض آل محمّد مات كافراً. ألا و من مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة.
و قد نقل الفخر الرازي هذا الحديث أيضا في تفسيره عن الزمخشري و أيّده ثمّ قال: المراد من آل محمّد هم عليّ بن أبي طالب وفاطمة الزهراء والحسن والحسين، وهذا ممّا لا شكّ ولا ترديد فيه والأخبار المتواترة قد تكفّلت بإثباته. وأمّا غيرهم من أقارب النبيّ أو أمّته التي صدّقته بدعوته فلا يمكن إطلاق لقب الآل عليهم. وحيث إنّ الاختلاف قد وقع في صدق الآل عليهم، فيتعيّن أن يكون المقصود قطعاً من الآل هو هؤلاء الأربعة: أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين. ثمّ يشرع بعد بيان هذا الأمر بالاستدلال على وجوب مودّة آل محمّد. والاقتداء وان اجعل سيرت النبي واله امامي دائما في تعاملاتي مع أهل بيتي ومع المؤمنين , يجب ان احاول ما استطيع ان اقتدي بالنبي واله , نحن لو افنينا حياتنا في خدمة رسول الله وآهل بيته عليهم السلام ما اعطيناهم حقهم , وما وفينا شيء من حقهم , نحن وجودنا ببركة رسول الله وأهل بيته الأطهار, بقائنا ببركة رسول الله وأهل بيته الأطهار (إني ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا قمرا منيرا، ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يـدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسـري إلا في محبة هؤلاء الخمسة) كل شيء مخلوق لأجل النبي وأهل بيته , في المقابل طلب من الناس شيء واحد , مقابل البركة والعطاء النبوي طلب من الناس شيء بسيط قوله تعالى ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) لكن هذا الشيء البسيط .
أوصى الإلهُ بوصلِ عِترةِ أحمدٍ 
فَكأنَّما أوصى بها أن تقطعَا
اللهُ ما فَعلوا بآلِ نَبيهم 
فعلا له عـرش الاله تضعضعـــا
قــــادوا عليـــــا بعده بنجاده
ومن البـتول الطهر رضوا الاضلعـــا
أبدوا عداوتهم لها وعدوا علـى
ميراثها فـــابتُز منــــها اجمعـــــا
ومضوا بكافلــها يُهـــرولُ طيّعا
لـــو لا الوصية لم يُهرول طيّعــــا
ما أدري في هذا المصاب كيف ابتدي لكم المصيبة مصابها عظيم ( يومها يوم أصل العذاب) يقول الامام الصادق

عليه السلام ,
أصل

العذاب هو يوم الباب , يوم الدار , كل ما جرى على اهل البيت بدأ في هذا اليوم من أي مصاب نبدأ , اخليها عند شيخ الفقهاء 
وما أصابها من المصاب
مفتاح بابه حديث الباب
إن حديث الباب ذو شجون
بما جنت به يد الخؤون
لقد جنى الجاني علـى جنينهـا
فاندكت السماء مـن حنينهـا
في بيت ماقدر اقوله الا بصرخه تسمعها الزهراء 
وجاوزوا الحـد بلطـم الخـد 
شلت يـد الطغيـان والتعـدي
فاحمرت العين وعين المعرفة 
تذرف بالدمع على تلك الصفـة
ولست أدري خبر المسمار 
سل صدرها خزانة الأسرار
والأثر الباقي كمثل الدملج 
في عضد الزهراء أقوى الحجج
وللسياط رنة صداها 
في مسمع الدهر فما أشجاها
جاب الحطب وخلاه على باب الزهراء , قولي لعلي يخرج والا اضرمنا عليكم الدار نارا , قالت احرج عليكم الدخول علي بغير استأذن , لا تدخلون بيتي استلا سوطه وصار يضربها على يديها (وا فاطماه) شالت ايدها الزهره عن الباب , صارت بين الباب والجدار (مولاي يا فرج الله) اسند ظهره الى الباب وضع رجله على الجدار صار يعصر الزهراء , في رسالته الى معاويه يقول عصرتها وهي تأن يقول فرققت لها اولا ثم تذكرت سحر محمد وولوغ سيف علي في صناديد العرب فشددت عليها , حتى سمعت تكسر اضلاعها , انفتح الباب , استقبلتني بوجه اعشا بصري نوره , رفعت كفي ولطمتها 
ماقال ابوي بيت ابو الحسنين بيتي
و ما قال في الزهرة احفظوني عقب موتي
وخر يا ظالم لا تسمع الناس صوتي
و الحطب خلف الباب ليش مجمعينه
قلها بشب النار قالت شبها اعليك
و ارحل ياخاين بالعهد للنار تصليك
قلها بطب الدار قالت ما اخليك
هدار دار المصطفى تنادي الحزينة
و فاطم تنادي يا رسول الله اهتكونا
بانت اناملها و رفع سوطه و ضربها
وقالھا یا زھراء حجرتك لازم نطبھا وحط قوته بالباب یا شیعة وعصرھا
وفاطم تنادي یارسول الله اھتكونا وانفتح باب الدار والزھراء بلا خمار
ولأجل الستر لاذات مابینھ وبین الجدار
نادی علی أصحابه وھجم بیھم علی الدار
وبالباب لاذت استرتت بضعة نبینا
أویلي جاء وعصرھا وفوق وجنتھا لطمھا
وضلعین كسرھا ببطنھا ولا رحمھا
وزینب تشوفه وقامت تدافع عن أمھا
وطاحت وطاح الحمل منھا مسقطینه
اغمي على الزهراء , لما افاقت صاحت أين علي ؟ قال له الحسنان أماه أخذوه , قامت الزهراء تطالب بعلي
خَلوا ابنَ عَمِّي أَو لأكشِفَ لِلدُعا
رَأســـي وَأَشْكُو لِلإِلَهِ شُجُونَي
ماكانَ نَاقَةُ صَالِحٍ و فَصِيلُهَا
بِالْفَضْلِ عِنْدَ اللَّهِ إلا دُونِي
التفت الرجل لأصحابه قال من منكم يردها , قام قنفذ قال انا ارد فاطمه , جاء قنفذ لمولاتنا فاطمه 
تـالـيـهـا الشجاني و زاد همي و زيده الغمي
و أرخـص غالي ادموعي و أجري امن الجفن دمي
يـوم الـصـاحـت الزهره خلوا عن إبن عمي
صـاح الـرجس يا قنفد و لك بالصوت رد ليها
رد لـيـهـا و روعـها و لوعها و هي اتنادي
لـفـرع و أشـتجي لله ابكل اللي عليّ سادي
يـو خـلـوا عـن الـكرار لا اتيتمون اولادي
تـبـجـي و الـعـصه ويلاه تتلوه عله ايديها
رجعت الزهراء بعلي , وفي واحد على الاعتاب يعتفر كأنه يخاطب امه بهذه الكلمات 
اريد اتوسد ابحضنچ ليش اتوسد الاعتاب ؟
أنا من لحمچ اودمچ شيلي جسمي عن لتراب
كفاني ابنزلتي اسمع بدال الزغردة صيحة
ولستقبالي موچفين حيدر جتني الطيحة
يم حسين لحگيني قبل متروح لرويحة
رضعيني ولو رضعة تبرد گلبي اللهاب
(ياشيعه تتحملون تسمعون هالشكايه )
نزيف الراس يا أمي بهضني ما توگفينه
وصدري اتهشم اقبالچ يزهرة ما تشوفينه 
وحنانچ يشفي آلامي وجسمي ما تحضنينه
يزهرة بالله حمليني وتركي الوقفة خلف الباب
نزفك يبني باوقفه اذا صدري وقف نزفه
موبيدي يسقطونك بلا رحمة ولا رأفة
ولو عندي جلد اصنع إلك من مهجتي لفة
يكفي العتب يا محسن ترى قلبي أبعتابك ذاب
شلون عيوني تشوفك ولطمني الطاغي الغدار
وچيف بالصدر ترضع ونابت بالصدر مسمار
أريد أختم لكن كيف وهذا شهر صفر ما يصير اختم ماروح للي بقلبك , وين قلبك انت , اذا قلبك يم الحسين خليني اسمع صرختكم لختام شهر صفر الاحزان خلونا نروح لكربلاء مع مولاتنا زينب امها تضرب بين الباب والجدار وترى زينب المصيبه بعينها مولاتي زينب اسألك أي الضلوع عليك؟ ضلوع امك فاطمه, او ضلوع اخيك الحسين؟ شلونا نروح لكربلا ونشوف شلي شافت زينب بكربلا
نايم أخيي شلون نومه 
وحرّ الشمس غيّر ارسومه
وفوق الذبح سلبوا اهدومه
وزادت البنت على أمها 
من دارها تسبى الى شر دار
تستر باليمنى وجوها فأن 
اعوزها الستر تمد اليسار
يابوي انت شفت مسمار
بصدر امي يبوا الحسنين
باجر سهم ومثلث اشوفه 
اشوفه بقلب اخويا حسين
ومايطلع وسف الا اخذ من جبده ثلثين
سهم مسموم ومثلث ويطلعه من خرز ظهره
وان جان امي من دون اخمار 
وان جان يبو الحسنين شفت امي تخطب بالاصحاب 
انا بمجلس يزيد اوقف ترضاها يداحي الباب 
أبا حسنٍ حربٌ تقاضتك دينَها
إلى أن أساءت في بنيك التقاضيا
يا لله إلهي نسألك وندعوك بأحب الخلق عليك محمدٍ وآلِ محمدٍ سلام الله عليهم يا لله شافي مرضانا فرج عنا يا الله اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك

عليه وعلى ا
بائه في

هذه الساعة وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا وهب لنا رأفته ورحمته وخيره ودعائه يا لله إلى أمواتنا وأمواتكم الفاتحة قبلها صلوات .

@hsyniy
مجلس شهادة الإمام العسكري عليه السلام

صلى الله عليك يا رسول الله وعلى آلك المظلومين ..
صلى الله عليك يا مولاي وابن مولاي يا أبا عبدالله...
نرفع لك العزاء يا صاحب الزمان باستشهاد ابيك الإمام الحسن العسكري عليه السلام


يـا صاحبَ العصر أحسنَ اللهُ العزا     لـك فـي أبـيكَ سليلِ طه الأطهرِ
 قـد جـرّعوه الـقومُ كاساتِ الردى     فـقضى شـهيداً والأنـامُ بـمنظَرِ
ولـئن صـبرتَ لـهذهِ ونـظيرِها     فـأنا  وحـقِّك جـفَّ بحرُ تصبّري
فـإلى  مـتَى يا ابنَ النبيّ أما ترى     كُـلَّ  ابـنِ افّـاكٍ عـليكم يجتري
 أفـلا يُـهيجُك أنَّ أهـلَكَ قد مَضَوا     مـا بـينَ مـسمومٍ وبـينَ مُـعفّرِ
ومـجدّلٍ فـوقَ الـبسيطةِ عـاريا     مـلقىً  ثـلاثاً بـالعرا لـم يُـقبَرِ
يـا ابنَ النبيّ المُصطفى حُزني لكم     أجـرى  عِـتابي في دوامِ الأعصُرِ
عُـذراً إلـيك فـفي فـؤادي قُرحةٌ     قد أوهنتْ كَبِدي وأدمت مِحجَري


أوّل  ثـار غـصبوا نحلة الزهره     والـثاني  بـحيدر رادوا الـغدره
والـثالث يـبو صالح صعب ذكره     مـا شـفنه ظـلع گبـله مكسرينه
 مـا  شفنه ظلع گبله انكسربالباب     ولا شـفنه تمزّق گبل صكها كتاب
يبن الحسن يوصل ليك منّي إعتاب     چي  تـنسه جنين اللي إمسگطينهــــــــــــــــــ

 يـبن الـحسن مـا تنهض يوالينه     مـا تـدري عـدانه اتشمّتت بينه
يبن الحسن ما تنهض يراعي الثار     چي  تـصبر اولـلسّا مغمّد البتار
اخبرك وانته تدري بالجره والصار     حگكـم لـيش لـلساعة امـخلينه

( أبوذية )

 ابفگد  العسكري اتيتّم شرعها      سفينه  چان ما ينصه شرعها
يـا  ظالم چتل نفسها شرعها     أوهدم ركن الشريعه الأحمديه


عن الإمام الهادي (عليه السّلام) قال : (( أبو مُحَمّدٍ ابني أصحُّ آلِ مُحَمّد غريزةً ، وأوثقُهم حُجَّةً ، وهو الأكبر من ولدي ، وهو الخَلَفُ وإليهِ تَنتَهِي عُرَى الإمامة وأحكامِها ، فما كُنتَ سائلي عَنْهُ فاسألهُ عنه ، فَعِندَهُ ما تحتاج إليه ، ومعه آلة الإمامة ))

كان ديدن الشيعة ـ خصوصاً القريبين من الأئمّة (عليهم السّلام) ـ هو كثرة السؤال عن الحُجَّةِ بعد كلّ إمام ، فما أن يقع بصرُهُم على تدهور حال الإمام المعصوم (عليه السّلام) إلاّ ويَهرَعُون بكيل الأسئلة على الحُجَّةِ من بعده .
ومن ضمن تلك الأسئلة التي طُرِحت على الأئمّة الذين تقدّموا الإمام الهادي (عليه السّلام) ، وطُرِحت عليه (سلام الله عليه) وعلى ولده من بعده ، هو هذا السؤال الذي جاء بمضامين مُتَّحدة المعاني ، ومختلفة شيئاً ما في الأسلوب : إذا كان بك كونٌ فمَنْ الحُجَّةُ مِن بعدك ؟ .

أو أنّ الإمام يَعرِف أنّ الشيعة بحاجة إلى تأكيد هذا المعنى ، فيبادر الإمام بنفسه فيعيّن الحُجَّة والإمام مِن بعده ؛ تأكيداً للعهود والمواثيق ، كما صنع إمامُنا الهادي (عليه السّلام) في هذه الكلمة التي بَيّن فيها مقام ومنزلة الإمام أبي مُحَمّد الحسن العسكري (عليه السّلام) ، وأنّه الأكبر من ولده ، وهو الخَلَف ، وعنده مواريث العلم وأحكامه ، ويحتاج إليه الناس ، وهو الإمام من بعده .

وأراد الإمام الهادي (عليه السّلام) بذكر هذه الصفات والقيود أن يقطع دابر الفتنة ، ولا يجعل احتمالاً ـ ولو ضعيفاً ـ للاختلاف في الحُجَّةِ من بعده ؛ لما هو معلوم من أنّ القيود كُلّما ازدادت ندر المقيَّد .

فكون الإمام أبي مُحَمّد هو الأكبر يدفع شبهات عديدة ؛ لأنّ الأكبر لا يكون إلاّ واحداً ، فإمامنا العسكري (عليه السّلام) وإن كان بعد أخيه السيد مُحَمّد المدفون في مدينة بلد ، إلاّ أنّ السيّد مُحَمّد تُوفِي قَبل أبيه الهادي (عليه السّلام) ؛ ممّا جعل الأمر منحصراً بأبي مُحَمّد الحسن العسكري (عليه السّلام) ؛ ولذا ورد عن إمامنا الهادي (عليه السّلام) في وفاة السيّد مُحَمّد أنّه قال للإمام العسكري (عليه السّلام) : (( يا بُني ، أحدِثْ لله شكراً ؛ فقد أَحدَثَ فيك أمراً ))

فإنّ فيه إشارة إلى هذا المعنى ، وهو أنّ عامّة الناس يتوقعّون الإمامة دائماً في الولد الأكبر ، ممّا يعرقل السير في اللجوء إلى الإمام ، ولا أقلّ من حدوث فتنة .

ومن بعد هذه المقدّمة نقف قليلاً للتعرّف على ملامح شخصية الإمام أبي مُحَمّد الحسن العسكري (عليه السّلام) :

وُلِد الإمام العسكري (عليه السّلام) ـ إمام الشيعة الحادي عشر والمعصوم الثالث عشر ـ عام 232هـ بالمدينة ، أبوه ـ كما تقدّم ـ هو الإمام الهادي (عليه السّلام) ، وأمّه المرأة الزاهدة والعابدة ، حديثة أو سوسن ، وقد كانت من العارفات الصالحات ، وكفى في فضلها أنّها كانت مفزع الشيعة بعد وفاة أبي مُحَمّد

العسكري (عليه السّلام) وفي تلك الظروف الحرجة.

كان عمره 22 عاماً عندما استشهد أبوه الإمام الهادي (عليه السّلام) ، وكانت إمامته ستة أعوام وعاش 28سنه ؛ حيث كانت شهادته سنة 260 ه

وقد عاصر الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) ثلاثة من خلفاء الظلم والجور من بني العباس ، وهم : المعتز بالله بن المتوكِّل العباسي ، والمهتدي بالله الذي استولى ع
لى الكرسي بعد مقتل أخيه المعتز ، والثالث هو المعتمد بالله .

وقد قاسى الإمام أبو مُحَمّد (عليه السّلام) من هؤلاء أشدّ المتاعب والمعاناة .

وقد وصف إمامنا الهادي (عليه السّلام) ولده الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) بأوصافه اللائقة به ؛ لأنّ الإمام لا يحيط بكنهه إلاّ مَنْ كان على شاكلته .

وأنا أحبّ أن أركّز على الكلمة الأخيرة من هذا الحديث الشريف ، والكلمة هي : (( فعنده ما تحتاج إليه ومعه آلة الإمامة )) ؛ ففيها كلّ التفاصيل التي يراد لها أن تُقال عن الإمام (عليه السّلام) .

أمّا المقطع الأوّل (( فعنده ما تحتاج إليه )) : فالخطاب فيها موجّه لِمَنْ سأل عن الحُجَّةِ من بعد الإمام الهادي (عليه السّلام) ، فأجابه الإمام أبو الحسن الهادي (عليه السّلام)

بأنّ ما كنت تسأل عنه سابقاً إيّاي ، سل عنه أبا مُحَمّد الحسن العسكري (عليه السّلام) من بعدي ، (( فعنده ما تحتاج إليه )) .

يعني يجيبك عن كلّ ما تحتاج إليه من مسائل الأحكام ، وهذا المقطع يكشف عن العلم الذي كان يحمله الأئمّة(عليهم السّلام) ، ومنهم أبو مُحَمّد الحسن العسكري (عليه السّلام) ، وهو من أهم عناصر التفضيل عند الله تبارك وتعالى ، حيث قال (عزّ وجلّ) : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) سورة الزمر ، وقال أيضاً :( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )سورة المجادله

وقد اشتهر عن الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) علمه بالمغيّبات كثيراً ، فمن ذلك ما رواه إسماعيل بن مُحَمّد من حفدة عبد الله بن عباس بن عبد المطلب قال : قعدت لأبي مُحَمّد (عليه السّلام) على ظهر الطريق ، فلمّا مَرَّ بي شكوتُ إليه الحاجة ، وحلفت له أنّه ليس عندي درهم فما فوقها ، ولا غداء ولا عشاء ، قال : فقال : (( تحلف بالله كاذباً ، وقد دفنتَ مئتي دينار ، وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطية . يا غلام ، ما معك ؟ )) .

 فأعطاني غلامه مئة دينار ، ثُمَّ أقبل عليَّ ، فقال : (( إنّك تُحرَم الدنانير التي دفنتَها أحوج ما تكون إليها )) .

وصدق (عليه السّلام) وكان كما قال : دفنتُ مئتي دينار وقلت : يكون ظهراً وكهفاً لنا ، فاضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه ، وانغلقت عليّ أبواب الرزق ، فنبشت عنها فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها


وأنت إذا لاحظت هذه الرواية عرفت معنى العلم الذي وهبه الله للأئمّة (عليهم السّلام) ، وكيف يخبرون بما كان وما هو كائن ، وكيف تعامل الإمام مع هذا الرجل مع أنّه أراد إخفاء الحقيقة على الإمام ، ومع هذا أعطاه الإمام (عليه السّلام) ؛ لأنّه من تلك الشجرة المباركة ، والذي ورد عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال : (( إنّي لأعجبُ من أقوام يشترون المماليك بأموالِهِم ، ولا يشترون الأحرار بمعروفهم ))

ولذا تكرّرت هذه المواقف من أكثر الأئمّة (عليهم السّلام) مع الأعداء والمنحرفين والكذّابين ، حتى اشتهرت عن هؤلاء هذه الجملة بكثرة بحقِّ الأئمّة (عليهم السّلام) : ( اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) .

وأمّا المقطع الثاني فهو (( ومعه آلة الإمامة )) : وهذه الكلمة تستوجب الوقوف قليلاً ؛ لتحديد ما هو المقصود من آلة الإمامة حتى نعرفبعد ذلك توفّر الإمام (عليه السّلام) عليها وعدمه .

أمّا الآلة لغةً : فهي الأداة ، وجَمْعها آل وآلات(3) ، وعليه يصير المعنى أنّ الإمام (عليه السّلام) عنده أداة الإمامة ، فحينئذ هو لا يحتاج إلى هذه الأداة من أحد ،

بل لا يتمكّن أن يعطيها أيَّ واحد له (عليه السّلام) إلاّ الذي خلقه ، ولكن ما هي أداة الإمامة ؟

الظاهر : أنّ المقصود بهذه الأداة هو كلّ ما يتقوّم به هذا المنصب العظيم من صفات ، أمثال : العلم ، والتقوى ، ومكارم الأخلاق ، ومعاجز ومناقب ، بحيث يكون بمرتبة لا يرقى إليها أحد إلاّ مَنْ كان على شاكلته (عليه السّلام) .

وهكذا كان إمامنا أبو مُحَمّد العسكري (عليه السّلام) ، فقد جاء بمناقب ومعاجز حيّرت العقول ، وأذهلت الألباب ، نذكر بعضها :

منها : ما عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي مُحَمّد العسكري (عليه السّلام) وكان يكتُبُ كتاباً ، فحان وقت الصلاة الأولى ، فوضع الكتاب من يده ، وقام (عليه السّلام) إلى الصلاة ، فرأيت القلم يمرّ على باقي القرطاس من الكتاب ويكتب حتى انتهى إلى آخره فخررت ساجداً .

فلمّا انصرف من الصلاة أخذ القلم ، وأذن للناس بالدخول

ومنها : ما رواه الشيخ الكليني (رحمه الله) عن ابن الكردي عن مُحَمّد بن علي قال : ضاق بنا الأمر ، فقال لي أبي : امضِ بنا حتى نصير إلى هذا الرجل ، يعني أبا مُحَمّد ؛ فإنّه قد وُصِفَ عنه سماحتُهُ .

فقلت : تَعرِفه ؟

فقال : ما أَعرِفه ، ولا رأيتُه قطّ .

قال : فقصدناه ، فقال لي (أبي) وهو في طريقه : ما أحوجنا إلى أن يأمر لنا بخمسمئة درهم ، مئتا درهم للكسوة ، ومئة درهم للدين ، ومئة للنفقة .

فقلت في نفسي : ليته أمر لي بثلاثمئة دره
م ، مئة أشتري بها حماراً ، ومئة للنفقة ، ومئة للكسوة ، وأخرج إلى الجبل .

قال : فلمّا وافينا الباب خرج إلينا غلامُه ، فقال : يدخل علي بن إبراهيم ومُحَمَّد ابنه ، فلمّا دخلنا عليه وسلّمنا ، قال لأبي : (( يا علي ، ما خَلّفك عنّا إلى هذا الوقت ؟ )) .

فقال : يا سيدي ، استحييت أن ألقاك على هذه الحال .

فلمّا خرجنا من عنده جاءنا غلامُه فناول أبي صُرّة ، فقال : هذه خمسمئة درهم ؛ مئتان للكسوة ، ومئتان للدين ، ومئة للنفقة ، وأعطاني صُرَّة فقال : هذه ثلاثمئة درهم ، اجعل مئة في ثمن حمار ، ومئة للكسوة ، ومئة للنفقة ، ولا تخرج إلى الجبل ، وصُر إلى سوراء .

فصار إلى سوراء ، وتزوّج بامرأة ، فدخله اليوم ألف دينار ، ومع هذا يقول بالوقف .

فقال مُحَمّد بن إبراهيم : فقلت له : ويحك ! أتريد أمراً أبين من هذا ؟

قال : فقال : هذا أمر قد جرينا عليه

ولأجل المعاجز والمناقب ، ومكارم الأخلاق التي كان يحملها الإمام أبو مُحَمّد الحسن العسكري (عليه السّلام) ، ولالتفاف الشيعة إليه ومعرفتهم بحقّه ومنزلته ؛ لأجل كلّ ذلك وغيره صار أعداء الله يتحيّنون الفرصة لتجريع الإمام (عليه السّلام) الغصّة .

قال في نور الأبصار : وكان المعتمد يؤذيه كثيراً حتى سقاه السّم ، ولمّا سُقِي السّم مرض مرضاً شديداً ، فبلغ ذلك المعتمد في مرضه ، قيل له :

إنّ ابن الرضا قد اعتلّ ومرض ، فأمر الرجل نفراً من المتطبِّبين بالاختلاف إليه ، وتعاهده صباحاً ومساءً ، وبعث خمسة نفر كلّهم من ثقاته وخاصّته ، وأمرهم بلزوم دار أبي مُحَمّد العسكري (عليه السّلام) وتَعرُّف خبره وحاله .

فلمّا كان بعد ذلك بيومين جاء مَنْ أخبره بأنّ العسكري قد ضَعُف ، فركب المعتمد حتى بكّر إليه ، ثُمَّ أمر المتطبِّبين بلزومه ، وبعث إلى قاضي القضاة وعشرة من أصحابه ممّن يثق به ، وأرسلهم إلى الحسن العسكري (عليه السّلام) ، وأمرهم بلزومه ليلاً ونهاراً ، فلم يزالوا هناك حتى كانت الليلة التي قُبِض فيها ، فرأوه وقد اشتدّ به المرض ، يُغشَى عليه ساعة بعد ساعة ؛ فعَلِموا أنّه قد قَرُب به الموت ، فتفرّقوا عنه .

فلم يكن عنده في تلك الليلة إلاّ جاريته صيقل وعقيد الخادم ، وولده الحُجَّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ، وقد مضى من عُمُر الحُجَّة في ذ
لك الوقت خمس سنين ، وكتب الإمام بيده الشريفة في تلك الليلة كتباً كثيرة إلى المدينة .

قال عقيد : فدعا (عليه السّلام) بماءٍ قد أُغلي بالمصطكي(1) ، فجئنا به إليه ، فقال (عليه السّلام) : (( أبدأ بالصلاة ، فجيئوني بماء لأتوضّأ به )) .

فجئنا به وبسط في حجره المنديل ، وتوضّأ ثُمَّ صلّى صلاة الغَدَاة في فراشه ، وأخذ القَدَح ليشرب ، فأقبل القدح يضرب ثناياه ويده ترتعد ، فشرب منه جرعة، وأخذت صيقل القدح من


يده ، ثُمَّ أخذ ولدَهُ الحُجَّة وضمّه إلى صدره الشريف وجعل يقبّله ويودّعه ، ويبكي ويوصيه بوصاياه ، وسلّمه ودائع الإمامة ، ثُمَّ سكن أنينُه ، وعرق جبينُه ، وغمّض عينيه ، ومدّ يديه ورجليه ، ومضى من ساعته ، وهو يوم الجمعة مع صلاة الغداة

أين المنادي : أي وا سيداه ! أي وا إماماه !

أين المنادي : وا مسموماه !

 اعله العسكري المسلم تلتهب ناره     سـمّه المعتمد وامست تحن داره
 امـست تحن والصايح عليه گبّر      گلبه  من المصايب ذاب واتفطّر
لـو هم البگلبه ابطود چان انطر     منّ  الأرض چان اندرست اثاره

ثمّ قام إمامنا الحُجَّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) فجهَّز أباه وصلّى عليه ، ولم تره العيون(2) ، ودُفِن (عليه السّلام) في الدار التي دُفِن فيها أبوه الإمام الهادي (عليه السّلام) .

وكأنّي بالشيعة والموالين يندبون صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) .


يـبو صـالح جزاك العتب واللوم     تـظل صابر على اخذ الثار لليوم
 يـا  هو المن هلك ما راح مظلوم     يـو مـذبوح يـو مچتـول بالسّم
عـجب كل العجب منّك يمحجوب     مـا  تنهض تجيم اعليها الحروب
نسيت اللّي سبوها وگطعت ادروب     يـو  نـاسي الضلع لمّن تهشّم


 أدرك تراتِك أيُّها الموتور     فـلكم  بكلِّ يدٍ دمٌ مهدورُ

إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، 
وسيعلم الذين ظلموا آل مُحَمّد أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون
والعاقبة للمتقين .

ــــــــــــــــــ📚مجمع المصائب

 

 
محمد ابن الحنفيه ولادته وبعض فضائله:
ولد محمد بن الحنفية بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو من الطبقة الأولى من التابعين، كان من أفاضل أهل البيت (عليهم السلام)، وروى عن أبيه (عليه السلام) وحدث عنه بنوه(3).
وكان سيد المحامدة، ومن أفضل ولد أمير المؤمنين بعد الحسن والحسين (عليهما السلام)، وقد اجتمعت فيه محاسن كثيرة لم تجتمع لأحد من العرب، وهي الشجاعة، وقوة البطش، والزهد، والعلم بجميع فنونه حتى العلم بالمغيبات، وليست علوم المغيبات التي عنده لضرب من الكهانة والتنجيم، بل هي إفاضات إلهية، أفاضها على باب مدينة العلم الإمام علي (عليه السلام)، وورثها منه الحسنان (عليهما السلام)، فعلّما محمداً قسطاً منها.
روي أنه مرّ زيد بن علي زين العابدين (عليه السلام) بمحمد بن الحنفية، فنظر إليه وقال: أعيذك بالله أن تكون زيد بن علي المصلوب بالعراق، فكان كما قال(4).
وكان لمحمد مع ذلك رئاسة وشرف، وكان المنظور إليه بعد الإمام زين العابدين (عليه السلام) عند ملوك ذاك العصر، ولذلك آذوه وجرعوه المر الزعاق.
جاء عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: كتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان يتهدده ويتوعده ويحلف ليبعثن إليه مائة ألف في البر ومائة ألف في البحر أو يؤدي إليه الجزية، فكتب عبد الملك إلى الحجاج وكان بالحجاز، توعد محمد بن الحنفية بالقتل وأخبرني بجوابه، وكان عبد الملك قد خاف خوفاً عظيماً فلما وصل كتابه إلى الحجاج كتب إلى محمد يتواعده، فكتب محمد إلى الحجاج، أما بعد فإن لله تعالى في كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة إلى خلقه، وأنا أرجو أن ينظر إليّ نظرة يمنعني منك.
فكتب الحجاج بذلك إلى عبد الملك، فكتب عبد الملك إلى ملك الروم بذلك، فكتب إليه ملك الروم مالك ولهذا الكلام ما خرج منك ولا من أهل بيتك وإنما خرج من بيت النبوّة.
وأم محمد هي خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبد الله بن ثعلبة ابن الدؤول بن حنفية بن لحيم، وأمها بنت عمرو بن أرقم الحنفي(5).
وروي أنها سبيت أيام أبي بكر وأن خالد بن الوليد قاتل أهلها(6)، وقيل إنه جاء البعض فطرح عليها ثوبه طلباً للاختصاص بها، فصاحت لا يملكني إلا من يخبرني بالرؤيا التي رأتها أمي وعن اللوح الذي كتبت فيه الرؤيا وما قالته لي، فعجزوا عن معرفته إلا أمير المؤمنين أوضح لها في ملأ من المسلمين أمراً غيبياً عجب منه الحاضرون، فعندها قالت: من أجلك سبينا ولحبك أصابنا ما أصابنا.
أقول: لم تكن الحنفية سبية على الحقيقة، ولم يستبحها أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسبي، بل كانت مسلمة مالكة أمرها فتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام)، لأن الردّة المزعومة لا توجب أحكام الكفر فليس فيها خروج على ربقة الإسلام.
وقد كان رآها النبي(صلى الله عليه وآله) في يوم وضحك وقال: «يا علي أما أنك تتزوجها من بعدي فتلد لك غلاماً فسمه باسمي وكنه بكنيتي»(7).

ورعه وتقواه:
وكان محمد بن الحنفية من أورع الناس وأتقاهم بعد أئمة الدين، وكان عالماً، عابداً، متكلماً، فقيهاً، زاهداً، شجاعاً، كريماً، خدم والده الكرّار وأخويه السبطين (عليهم السلام) خدمة صادقة، شهد حروب والده، وأبلى مع أخيه الحسن (عليه السلام) بلاءً حسناً.
قال الإمام الباقر (عليه السلام): ما تكلم الحسين (عليه السلام) بين يدي الحسن(عليه السلام) إعظاماً له، ولا تكلم محمد بن الحنفية بين يدي الحسين (عليه السلام) إعظاماً له(8).
وكفى في شأن محمد وجلالة قدره ما رواه الكشي عن الإمام الرضا (عليه السلام): «إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: تأبى المحامدة أن يعصى الله عزوجل، وهم: محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن حذيفة، ومحمد بن الحنفية»(9).
وهذه شهادة من سيد الأوصياء في حق ولده الكريم محمد، قد أخذت مأخذها من الفضيلة، وأحلت محمداً المحل الرفيع من الدين، وأقلته سنام العز في مستوى الإيمان.
وإن شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنه ممن يأبى أن يعصى الله تعرفنا عدم ادعائه الإمامة لنفسه بعد الحسين (عليه السلام)، فإن تسليمه الإمامة للسجاد (عليه السلام) لا يختلف فيه اثنان، واستدعاؤه الإمام للمحاكمة عند الحجر الأسود من أكبر الشواهد على تفننه في تنبيه الناس لمن يجب عليهم الانقياد له، ولإزاحة شكوك الناس في ذلك لما كان يبلغه من ادّعاء الكيسانية الإمامة له، ولكنه تبرأ منهم ومن دعواهم، وكان يرى تقديم زين العابدين (عليه السلام) فرضاً وديناً، كان لا يتحرك بحركة لا يرضى بها (عليه السلام).
روي عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: كان أبو خالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهراً، حتى أتاه ذات يوم فقال له: جعلت فداك إن لي حرمة ومودّة وانقطاعاً، فأسألك بحرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) إلا أخبرتني أنت الإمام الذي فرض الله طاعته على خلقه؟ قال: فقال: يا أبا خالد حلفتني بالعظيم، الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) عليّ وعليك وعلى كل مسلم(10).
فإنه قد وقى بنفسه نفس ابن أخيه الإمام زين العابدين (عليه السلام) فتصدر للفتيا وانتصب لمراجعة الشيعة، فكان واسطة بين الأمة والإمام، وباباً لهم إليه يرجعون عبره، لعلمه أن الملوك في ذلك الوقت منصرفة أنظارها عن ولد علي (عليه السلام) إلا ذرية الحسين (عليه السلام)، لأنهم استيقنوا أن الإمامة في ولده فمن تصدر منهم للرياسة أو تصدى للفتيا ومراجعة الأمة قتل أو زج في السجن المطبق، فلم يبال محمد بن الحنفية أن يصيبه البلاء إذا أحرز سلامة الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وقد أصابه البلاء وصبّ عليه من الجور والظلم من ناحية ابن الزبير حتى أحرق داره وحبس في مكان يقال له: حبس عارم.

عدم التحاقه بركب عاشوراء:
ومن هنا يعرف الوجه في عدم التحاقه بأخيه الإمام الحسين (عليه السلام) في المسير إلى كربلاء، حيث أمره الإمام الحسين (عليه السلام) بالبقاء في المدينة المنورة، مضافاً إلى ما أودع عنده من الودائع والأسرار.

وعن الجاحظ أنه قال: وأما محمد بن الحنفية فقد أقرّ الصادر والوارد، والحاضر والبادي أنه كان واحد دهره ورجل عصره، وكان أتم الناس تماماً وكمالاً (11).
وقال الزهري: كان محمد أعقل الناس وأشجعهم معتزلاً عن الفتن وما كان فيه الناس(12).
وصية الإمام الحسن (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية:
وإن كلمة الإمام الحسن السبط (عليه السلام) تدلنا على فضله الشامخ، وورعه الثابت، ونزاهته عن كل دنس، ومعرفته بالإمام الواجب اتباعه، عندما قال له (عليه السلام): «يا محمد بن علي لا أخاف عليك الحسد وإنما وصف الله به الكافرين، فقال تعالى: (كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) (13)، ولم يجعل للشيطان عليك سلطاناً.
يا محمد بن علي ألا أخبرك بما سمعت من أبيك فيك؟
قال: بلى.
فقال: سمعت أباك يقول يوم البصرة: من أحبّ أن يبرّني في الدنيا والآخرة فليبرّ محمداً.
يا محمد بن علي لو شئت أن أخبرك وأنت في ظهر أبيك لأخبرتك.
يا محمد بن علي أما علمت أن الحسين بن علي بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي إمام من بعدي عند الله في الكتاب الماضي ووراثة النبي (صلى الله عليه وآله) أصابها في وراثة أبيه وأمه علم الله أنكم خير خلقه، فاصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) علياً، واختارني علي للإمامة، واخترت أنا الحسين.
فقال له محمد بن علي: أنت إمامي، وأنت وسيلتي إلى محمد، والله لوددت أن نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام، ألا وأن في نفسي كلاماً لا تنزفه الدلاء ولا تغيره الرياح كالكتاب المعجم في الرق المنمم أهم بإبدائه، فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل وما جاءت به الرسل، وإنه لكلام يكل به لسان الناطق ويد الكاتب ولا يبلغ فضلك، وكذلك يجزي الله المحسنين ولا قوة إلا بالله. إن الحسين أعلمنا علماً، وأثقلنا حلماً، وأقربنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) رحماً، كان إماماً فقيهاً قبل أن يخلق، وقرأ الوحي قبل أن ينطق، ولو علم الله أن أحداً خير منا ما اصطفى محمداً، فلما اختار الله محمداً، واختار محمد علياً، واختارك عليّ، واخترت الحسين بعدك، سلمنا ورضينا بمن هو الرضا وبه نسلم المشكلات(14).
وهذه الوصية تفيدنا عظمة ابن الحنفية من ناحية الإيمان وأنه من عباب العلم ومناجم التقى، فأي رجل يشهد له إمام وقته بأن الله لم يجعل للشيطان عليه سلطاناً، وأنه لا يخشى عليه من ناحية الحسد الذي لا يخلو منه أو من شيء من موجباته أي أحد لم يبلغ درجة الكمال، ثم أي رجل أناط أمير المؤمنين البر به بالبر بنفسه التي يجب على كافة المؤمنين أن يبروا به.
على أن الظاهر من قول الحسن المجتبى (عليه السلام): «أما علمت أن الحسين..» هو أن علم محمد بالإمامة لم يكن بمحض النص المتأخر وإن أكده ذلك، وإنما هو بعلم مخصوص برجالات بيت الوحي، مكنون عندهم بالإحاطة بالكتاب الماضي والقدر الجاري، والاعتراف بحق الإمامين تدلنا على ثباته المستقى من عين صافية وما هي إلا ذلك اللوح المحفوظ.

فصاحته وشجاعته:
إنا لا نجد برهان أقوى ولا دليل أدلّ على بلوغه الدرجة العالية في الفصاحة من أنه تربى في بيت الفصاحة ونشأ في دار الإبانة والبيان. ولا خلاف في أن قريشاً أفصح العرب، ونزول القرآن بلسانهم من أقوى الدلائل على بلوغهم الغاية القصوى في الفصاحة، وأن بني هاشم أفصح قريش ولا شاهد أعظم من الوجدان، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أفصح من نطق بالضاد، وعلي (عليه السلام) أمير البلغاء، ثم الحسن والحسين وحمزة وجعفر وغيرهم من بني هاشم مما لا يستريب أحد أنهم أفصح العرب وأبلغ الخطباء، ومحمد بن الحنفية أحد أغصان تلك الشجرة المثمرة وفرع من تلك الدوحة الباسقة، ولو لم يكن له إلا هذه الخطبة الرنانة التي ألقاها يوم صفين في ذلك الجمع الرهيب واليوم العصيب، والموقف الحرج الذي غص فيه البطل المشيح بريقه وأخذ الرعب فيه بمخنقه، فألقاها محمد إلقاء مترسل هادئ، لا يحس رهبة ولا يهجس في نفسه خيفة، فجاء بها محبرة مرشاة بأحسن طراز في أبدع أسلوب قلّ أن تجتمع السلاسة والابتكار والعذوبة والارتجال، لذلك أدهشت عقول السامعين، وأذهلت أفكار المستمعين.
فقد قال الأشتر النخعي لمحمد بن الحنفية يوماً من أيام صفي: قم بين الصفين وامدح أمير المؤمنين (عليه السلام) واذكر مناقبه، فبرز محمد بن الحنفية وأومئ إلى عسكر معاوية وقال:
يا أهل الشام أخسؤوا، يا ذرية النفاق وحشو النار وحصب جهنم، عن البدر الزاهر، والقهر الباهر، والنجم الثاقب، والسنان النافذ، والشهاب المنير، والحسام المبير، والصراط المستقيم، والبحر الخضم العليم.
] من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا[ أوما ترون أي عقبة تقتحمون وأي هضبة ومسنمة علو تتسنمون ] فأنى تؤفكون[ ] بل ينظرون إليك وهم لا يبصرون[ ، أصنو رسول الله تستهدفون، ويعسوب دين الله تلمزون، فأي سبيل رشاد بعد ذلك تسلكون، وأي خرق بعد ذلك ترقعون، هيهات هيهات برز والله وفاز بالسبق وفاز بالفصل، واستولى على الغاية فأحرز قصبها، وفصل الخطاب فانحسرت عنه الأبصار وانقطعت دونه الرقاب، وقرع الذروة العليا التي لا تدرك، وبلغ الغاية القصوى، فعجز من رام رتبته في سعيه فأعياه وعناه الطلب، وفاته المأمول والأرب، ووقف عند شجاعته الشجاع الهمام، وبطل سعي البطل الضرغام فـ ] أنى لهم التناوش من مكان بعيد[ فخفضاً خفضاً ومهلاً مهلاً، أصديق رسول الله (صلى الله عليه وآله) تنكثون، أم لأخيه تسبون، وذا قربى منه تشتمون، وهو شقيق نسبه إذا نسبوا ونديد هارون إذا مثلوا، وذو قوى كبرها إذا امتحنوا، والمصلي إلى القبلتين إذا انحرفوا، والمشهور له بالإيمان إذا كفروا، والمدعو بخيبر وحنين إذا نكلوا، والمندوب لنبذ عهودهم إذا نكثوا، والمخلف على الفراش ليلة الهجرة إذا جبنوا، والثابت يوم أحد إذا هربوا، والمستودع للأسرار ساعة الوداع إذا حجبوا.
هذي المكارم لا قصبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
وكيف يكون بعيداً من كل سناً وسهو وثناء وعلو، وقد نجله ورسول الله أبوه وأنجبت بينهما جدود ورضعا بلبان، ودرجا في سنن، وتفيأ بشجرة، وتفرعا من أكرم أصل، فرسول الله (صلى الله عليه وآله) للرسالة وأمير المؤمنين (عليه السلام) للخلافة، رتق الله به فتق الإسلام حتى انجابت طخية الريب وقمع نخوة النفاق حتى ارفأن جيشانه وطمس رسم الجاهلية، وخلع ربقة الصعار والذلة، وكفت الملة الوجاء ورفق شربها وحلاها عن وردها واطئاً كواهلها، آخذاً بأكظامها، يقرع هاماتها ويرخصها عن مال الله حتى كلمها الخشاش وعضها الثقاف، ونالها فرض الكتاب، فجرجرت جرجرة العود الموقع فرادها وقراً، فلفظته أفواهها وأزلقته بأبصارها ونبت عن ذكره أسماعها، فكان لها كالسم المقر والزعاف المزعف، لا يأخذه في الله لومة لائم، ولا يزيله عن الحق تهيب متهدد، ولا يحيله عن الصدق ترهب متوعد، فلم يزل كذلك حتى أقشعت غيابة الشرك وخنع طيخ الإفك وزالت قحم الإشراك فيه حتى تنستم روح النصفة وقطعتم قسم السوء بعد أن كنتم لوكة الأكل ومذقة الشارب وقبة العجلان بسياسة مأمون الحرفة مكتمل الحنكة، طب بأدوائكم قمنا بدوائكم، مثقفاً لأودكم، تالثاً بحوزتكم، حامياً لقاصيكم ودانيكم، يقتات بالجينة ويرد الخميس ويلبس الهدم، ثم إذا سبرت الرجال وطاح الوشيط واستلم المشيح وغمغمت الأصوات وقلصت الشفاه وقامت الحرب على ساق وخطر فينقها وهدرت شقاشقها وجمعت قطريها وسالت بإبراق الفي أمير المؤمنين هنالك مثبتاً لقطبها، مديراً لرحاها، قادحاً بزندها، مورياً لهبها، مذكياً جمرها، دلافاً إلى البهم، ضراباً للقلل، غصاباً للمهج، تراكاً للسلب، خواضاً لغمرات الموت، مثكل أمهات موتهم، أطفال مشتت آلاف قطاع، أقران طافياً عن الجولة، راكداً في الغمرة، يهتف بأولاها فتنكف أخراها، فتارة يطويها كطي الصحيفة وآونة يفرقها تفرق الوفرة.
فأي آلاء أمير المؤمنين تمترون، وعلى أي أمر مثل حديثه تأثرون، وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون(15).
فلم يبق في الفريقين إلا من اعترف بفضل محمد.
تأدبه ومعرفته:
وناهيك عن بلاغته المزيجة بالشجاعة وكلامه عندما قيل له: إن أباك يسمح بك في الحرب ويشحّ بالحسن والحسين (عليهما السلام)، فقال محمد بن الحنفية: هما عيناه وأنا يده، والإنسان يقي عينه بيده.
وقال مرة أخرى وقد قيل له ذلك: أنا ولده وهما ولدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) (16).
ولبسالته المعلومة وموقفه من الحق أنزله أبوه يوم معركة (الجمل) منزلة يده، فكان يخوض الغمرات أمامه ويمضي عند مشتبك الحرب قدماً، ويظهر من شجاعته لمن تأمل في ما كتب أهل السير في حرب الجمل وصفين، فكان محمد بن الحنفية صاحب راية أمير المؤمنين (عليه السلام) في حروبه.
روي أن أباه علياً (عليه السلام) اشترى درعاً، فلما استطالها أراد أن يقطع منها، فقال محمد: يا أبه علّم موضع القطع، فعلم على موضع منها، فقبض محمد بيده اليمنى على ذيلها والأخرى على موضع العلامة ثم جذبها فقطع من الموضع الذي حده أبوه. وكان عبد الله بن الزبير مع تقدمه في الشجاعة يحسده على قوته، وإذا حدّث بهذا الحديث غضب(17).

علمه وفقهه:
بالإضافة لما تميز به من الشجاعة والبلاغة كان محمد بن فطاحل العلماء وجهابذة الفقهاء، وأنه المشار إليه بالفضيلة في سائر العلوم الدينية والأدبية كالفقه والحديث والتفسير وسائر علوم الأدب، وكان من عظماء المجتهدين له رأي منفرد وفتيا مشهورة، وكان أحد حملة العلم المغيب بما اقتبسه من أبيه وأخويه الحسن والحسين (عليهم السلام)، وقد أكثر من رواية الحديث عنهم (عليهم السلام)، وعن جابر وغيرهم من الصحابة. وروى عنه أئمة الحديث من السنة والشيعة(18).

من أقواله وحكمه:
عن زر بن حنيش قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول: (فينا ست خصال لم تكن في أحد ممن قبلنا ولا تكون في أحد بعدنا: منا محمد سيد المرسلين، وعلي سيد الوصيين، وحمزة سيد الشهداء، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وجعفر بن أبي طالب المزين بالجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء، ومهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم (عليه السلام) (19).
وقال رجل لابن الحنفية وهو بالشام: أعلي أفضل أم عثمان؟ فقال: اعفني، فلم يعفه، فقال: أنت شبيه فرعون حين سأل موسى، فقال: (ما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي في كتاب..)(20)، فصاح الناس بالشامي: يا شبيه فرعون، حتى هرب إلى مصر(21).
ومن أقواله أيضاً:
قال (رض): (الكمال في ثلاث: العفة في الدين، والصبر على النوائب، وحسن التقدير للمعيشة)(22).
قال (رض): (ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً حتى يجعل الله في أمره فرجاً ومخرجاً).
قال (رض): (إن الله جعل الجنة ثمناً لأنفسكم فلا تبيعوها بغيرها).
قال (رض): (كل ما لا ينبغي به وجه الله فهو مضمحل).
قال (رض): (من كرمت نفسه عليه هانت الدنيا في عينيه)(23).

من خطبه:
كان عبد الله بن الزبير يبغض علياً (عليه السلام) وينقصه وينال من عرضه، روى عمر بن شبه، عن سعيد بن جبير قال: خطب ـ عبد الله بن الزبير ـ فنال من علي (ع) فبلغ ذلك محمد بن الحنفية، فجاء إليه وهو يخطب فوضع له كرسي، فقطع عليه خطبته وقال:
(يا معشر العرب شاهت الوجوه، أينتقص علي (عليه السلام) وأنتم حضور، إن علياً (عليه السلام) كان يد الله على أعداء الله، وصاعقة من أمره، أرسله على الكافرين والجاحدين لحقه فقتلهم بكفرهم، فشنؤوه وأبغضوه وأضمروا له السيف والحسد وابن عمه (صلى الله عليه وآله) بعد حي، فلما نقله الله إلى جواره وأحب له ما عنده أظهرت رجال أحقادها وشفت أضغانها، فمنهم من ابتزه حقه، ومنهم من أتمر به ليقتله، ومنهم من شتمه وقذفه بالأباطيل، فإن يكن لذريته وناصري عترته دولة تنشر عظامهم وتحضر أجسادهم والأبدان يومئذٍ بالية بعد أن تقتل الأحياء منهم وتذل رقابهم، فيكون الله عزّ اسمه قد عذبهم بأيدينا وأخزاهم ونصرنا عليهم وشفى صدورنا منهم، وإنه والله ما يشتم علياً (عليه السلام) إلا كافر يسر شتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخاف أن يبوح به فيكني بشتم علي (عليه السلام)، أما أنه قد تخطت المنية منكم من امتد عمره وسمع قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ] وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون[ (24).
فعاد ـ ابن الزبير ـ إلى خطبته وقال: عذرت بني الفواطم يتكلمون فما بال ابن أم حنيفة.
فقال محمد: يا بن أم رومان ومالي لا أتكلم، وهل فاتني من الفواطم إلا واحدة ولم يفتني فخرها، لأنها أم أخوي، أنا ابن فاطمة بنت أسد بن هاشم كافلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والقائمة مقام أمه، والله لولا خديجة بنت خويلد ما تركت في بني أسد بن عبد العزى عظماً إلا هشمته ثم قام وخرج(25).
وقد اقتبس ابن الزبير كلامه من خالته عائشة عند دفن الحسن (عليه السلام) عندما قام محمد بن الحنفية وقال: يا عائشة يوم على جمل ويوم على بغل فما تملكين نفسك عداوة لبني هاشم؟
فأقبلت عليه وقالت: يا بن الحنفية: هؤلاء أبناء الفواطم يتكلمون فما كلامك أنت؟
فقال لها الحسين (عليه السلام): وأنت تبعدين ـ محمداً ـ من الفواطم؟
فوالله لقد ولدته ثلاث فواطم (فاطمة بنت عمران بن عائذ بن عمر بن مخزوم، وفاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي، وفاطة بنت أسد بن هاشم ـ.
فقالت عائشة للحسين (عليه السلام): نحّوا ابنكم واذهبوا به فإنكم قوم خصمون.
فمضى الحسين (عليه السلام) إلى قبر أمه ثم أخرج الإمام الحسن(عليه السلام) فدفنه بالبقيع(26).

وفاته وموضع قبره:
وكانت وفاة محمد بن الحنفية سنة إحدى وثمانين، وله من العمر خمس وستون سنة(27)، فتكون ولادته سنة ستة عشر للهجرة.
وقد روى عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: أنا دفنت عمي محمد بن الحنفية، ونفضت يدي من تراب قبره(28).
واختلف في مدفنه لكن أشهر الأقوال أنه دفن بالطائف(29).
وذكر في معجم البلدان: أن أهل جزيرة خارك التي هي في وسط البحر الفارسي يزعمون أن بها قبر محمد بن الحنفية، يقول الحموي: وقد زرت هذا القبر فيها، ولكن التواريخ لم تثبته(30).

أولاده:
كان لمحمد بن الحنفية أربعة عشرين ولداً، أربعة عشر منهم ذكوراً وعشر بنات، وعقبه من ابنيه علي وجعفر، وقد قتل جعفر في يوم الحرّة على يد جيش مسرف بن عقبة الذي قتل أهل المدينة وفتك بهم بأمر يزيد بن معاوية(31).
وينتهي أكثر عقبه إلى رأس المذري عبد الله بن جعفر الثاني بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية، ومنهم الشريف النقيب أبو الحسن أحمد بن القاسم بن محمد العويد بن علي بن رأس المذري.
وكان ابنه أبو محمد الحسن بن أحمد سيداً جليلاً، وكان نائب السيد المرتضى في أمر نقابة بغداد، وله عقب من أهل العلم والفضل والرواية، ومعروفون ببني النقيب المحمدي، لكنهم انقرضوا.
ومنهم جعفر الثالث بن رأس المذري وعقبه من أولاده زيد، وعلي، وموسى، وعبد الله، وجاء من بني علي بن جعفر الثالث أبو علي المحمدي بالبصرة، وهو الحسن بن الحسين بن العباس بن علي بن جعفر الثالث وكان صديق العمري، ونقل عن أبي نصر البخاري أنه قال: ينتهي نسب المحمدية الصحيح إلى زيد الطويل بن جعفر بن عبد الله بن جعفر، وإسحاق بن عبد الله رأس المذري، ومحمد بن علي بن عبد الله رأس المذري(32).
وجاء من بني محمد بن علي بن إسحاق بن رأس المذري السيد الثقة أبو عباس عقيل بن الحسين بن محمد المذكور الذي كان فقيهاً محدثاً راوياً، وله كتاب الصلاة ومناسك الحج والأمالي، وقد قرأ عليه الشيخ عبد الرحمن المفيد النيسابوري، وله أعقاب بناحية أصفهان وفارس.
ومن جملة أولاد رأس المذري القاسم بن عبد الله رأس المذري الفاضل المحدث، وابنه الشريف أبو محمد عبد الله بن القاسم(33).
أما أولاد علي بن محمد بن الحنفية، فمنهم أبو محمد الحسن بن علي المذكور، وهو رجل عالم فاضل، زعمت الكيسانية إمامته، ثم وصى إلى ابنه علي فجعلته الكيسانية إماماً أيضاً بعد أبيه(34).
وأما أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية فهو إمام الكيسانية وانتقلت البيعة منه إلى بني العباس، وانقرض نسله(35).
قال أبو نصر البخاري: إن المحمدية بقزوين الرؤساء، وبقم العلماء، وبالري السادة(36).

—-------------------------------------------
1 ـ أخذنا هذه الترجمة من كتاب تنوير الأمة بأولاد الأئمة (عليهم السلام) لمؤلفه الخطيب الشيخ علي حيدر المؤيد.
2 ـ المجدي: ص196، وتذكرة الخواص: ص292، صفوة الصفوة: ج2 ص77.
3 ـ انظر طبقات ابن سعد: ج5 ص91، وحلية الأولياء: ج3 ص174، تهذيب الأسماء واللغات: ج1 ص1 وص88، وشذرات الذهب: ج1 ص88، سير أعلام النبلاء: ج4 ص110، تهذيب التهذيب: ج9 ص354، رجال الكشي: ص87.
4 ـ راجع الخطط المقريزية: ج2 ص320، ونور الأبصار: ص115، تقريب التهذيب: ص497 الرقم 6157.
5 ـ المجدي في الأنساب: ص195، عمدة الطالب: ص389.
6 ـ أعيان الشيعة: المجلد السادس ص360.
7 ـ المصدر نفسه.
8 ـ المناقب لابن شهر آشوب: ج3 ص169.
9 ـ رجال الكشي: ص47.
10 ـ راجع رجال الكشي: ص79 و80، ومناقب ابن شهر آشوب: ج2 ص249.
11 ـ انظر تذكرة الخواص: ص295.
12 ـ عيون الأخبار لابن قتيبة: ج1 ص111، تذكرة الخواص: ص293.
13 ـ سورة البقرة: الآية 109.
14 ـ إعلام الورى: ج1 ص422.
15 ـ راجع مناقب الخوارزمي: ص134، تذكرة الخواص: ص296، مروج الذهب: ج2 ص366.
16 ـ كشف الغمة: ج2 ص67، المستطرف في طبقات الشجعان للايشهي: ج1 ص204.
17 ـ راجع الكامل للمبرد: ج2 ص89.
18 ـ راجع الوفيات لابن خلكان: ج2 ص21.
19 ـ الخصال: ج1 ص320، باب الستة.
20 ـ سورة طه: الآيات 51 و52.
21 ـ أنساب الأشراف للبلاذري: ج2 ص464.
22 ـ أنساب الأشراف للبلاذري: ج2 ص463.
23 ـ حلية الأولياء: ج3 ص162 و175، نور الأبصار: ص115، تذكرة الخواص: ص295.
24 ـ سورة الشعراء: الآية 227.
25 ـ نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج4 ص358.
26 ـ كشف الغمة: ج2 ص212، الكافي: ج1 ص240 ضمن حديث 3، إعلام الورى: ج1 ص415.
27 ـ راجع البداية لابن كثير: ج9 ص38، وتذكرة الخواص: ص299، ودول الإسلام للذهبي: ص48.
قصه للزهراء عليها السلام

في إحدى السنوات وعندما كنت في أحد المجالس الحسينية طرق الخطيب على آذان المؤمنين المستمعين في المجلس بقصة واقعية حدثت في مدينة كربلاء المقدسة ليبيّن للناس من خلالها مدى كرامة اهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وحبهم لشيعتهم وبالخصوص سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها الصلاة وأزكى السلام
وبما نحن الآن في شهر أبي الأحرار الحسين عليه السلام وكل منا يتسابق على حضور المجالس الحسينية وكلنا بصدد التجارة معه للوصول لمرضاة الله عزّ وجل انقل لكم تلك الواية كما أتذكرها وباختصار لعلي أحضى بدعوة من الحسين عليه السلام لزيارته معكم اخواني
في إحدى محافظات العراق ولعلها كربلاء المقدسة كانت هناك إمرأة تعيش مع ولدها الشاب بعد ما توفي زوجها
وفي يوم من الأيام جاء أجل هذا الشاب واسترد الله أمانته بشكل من الأشكال ـ لا أتذكر بالضبطالواقعة ـ عموماً
إعتادت هذه المرأة المواليى على زيارة قبر ولدها كل ليلة بعد صلاة العشاء وذلك لكثرة محبتها له وهو الوحيد الذي كان لها في الدنيا واستمرت على هذا الحال فترة من الزمن تفوق السنة
في إحدى الليالي وبعد صلاة العشاء وكعادة تلك المرأة متجهة نحو المقبرة لزيارة قبر المرحوم ولدها
وفي أثناء ذلك سمعت صوت أحد الخطباء ينعى الحسين عليه السلام في إحدى الحسينات الموجودة على تلك الطريق فتوجهت ناحية الصوت إلى الحسينية مباشرة وجلست تستمع إلى ذلك النعي وهي تجهش بالبكاء ودموع اللهفة على مصاب ابي عبدلله تجري على خدها
وبعد المجلس تقربت نحو إمراة كانت هناك وسالتها عن هوية ذالك الخطيب وأبدت إعجابها بنعيه على الحسين وأولاد الحسين
فأجابتها تلك المرأة بأن هذا الخطيب سيقرأ مباشرة بعد هذا المجلس في الحسينية الفلانية
فتوجهت أم الشاب إلى الحسينية التي أخبرتها عنها المرأة لتستمع على نعي ذلك الخطيب على مصاب ابي عبدالله عليه السلام ناسيتاً موعدها مع قبر إبنها
وبعد فراغ ذلك المجلس على الحسينبدأت تلتحق من مجلس لآخر ناسيتاً إبنها وباكية على الحسين وعلى مصاب الحسين عليه السلام
وفجأة تذكرت موعدها وعادتها فقامت مهرولة عسى أن تلحق على قبر ولدها وقراءة ماتيسر من القرآن الكريم على قبره قبل أن يتأخر الوقت أكثر منذلك
وعند وصولها للمقبرة تفاجأة بوجود إمرأة منحنية على قبر ولدها وتقرأ عليه القرآن وتدعوا له
فذهبت لها وخاطبتها واستنكرت وجودها على قبر ولدها قائلتاً لها
يا أمت الله إن كان لديك فقيد في هذا المكان فثقي وتيقني بأنهليس هذا القبر
فقصدي غيره لأن هذاالقبر هو قبر ولدي
فطرقت تلك السيدة ووجهت نظرة مليئة بالحزن إلى أم الشاب وقالت
يا أمت الله ـ أعلمك باني قاصدة لقبر ولدك
وقرأت عليه القرءان ودعوت له عند ربي عزّ وجل
فقد نسيتِ ولدكِ بينما كنت مشغولة بتعزيتي بمصاب ولدي الحسين
فأتيت لأحل مكانك بقراءة القرءان والدعاء عند ربي لولدك هذا
فقري عينا عند أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي فاطمة
السلام عليكِ ياسيدتي ومولاتي بنت رسول الله
السلام عليكِ ياسيدتي ومولاتي أم الحسنين
إذا كان لديك الوقت فقم بإرسالها ليتبين للعوام مدى تأثير حضور مجالس الحسين للزهراء عليه أفضل الصلاة وازكى السلام
ولعلنا انا وانت نحضى بالقبول والدعوة لزيارة الحسين عليه السلام
السلام على الحسين وعلى واولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين


https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
يوم تتويج الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وإلى أهل بيته الأطهار (عليهم السلام) وإلى جميع السادة زائري موقعنا الكرام بذكرى تنصيب الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) اليوم التاسع من ربيع الأول هو يوم تتويج الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك سنة 260 هـ, حيث تسلّم مهام الإمامة وهو ابن خمس سنين، وذلك بعد شهادة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) فهو بذلك يكون أصغر الأئمة سنّاً عند توليه الإمامة.

وقد تواترت الأحاديث بذلك عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام).

وليس هذا بدعاً من الاُمور في تأريخ الأنبياء والرسل وأئمة أهل البيت عليهم السلام، فقد سبقه في ذلك بعض أنبياء الله تعالى كما نص على ذلك القرآن الكريم. وإن صغر السن لا يؤثر في قابلية الإفاضة الربّانية على الشخص؛ ولذا نرى الذين ترجموا للإمام المهدي (عليه السلام) من علماء المذاهب الإسلامية قد اعتبروا تسلّمه للإمامة وهو في هذا السن (خمس سنين) أمراً عاديّاً في سيرة الأئمة (عليهم السلام).

وقد قال ابن حجر الهيثمي المكّي الشافعي في ذيل ترجمته للإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ((ولم يخلّف (الإمام العسكري عليه السلام) غيرولده أبي القاسم محمد الحجة (عليه السلام), وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة)).

https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
للزهراء
((بسم الله الرحمن الرحیم ))
موضوع المحاضره :الدعا
موضوع الحدیث :الدعا
قال رسول الله (ص)لاصحابه :الا ادلکم علی سلاح ینجیکم من اعدائکم ویدرارزاقکم ؟قالوا:بلی یارسول الله !قال(ص):تدعون ربکم بلیل والنهار ,فان سلاح المومن الدعا ء
عن الائمه المعصومین علیهم السلام ایضاجاء احادیث کثیره منهن ((الدعاء سلاح المومن وعمودالدین ونورالسماوات والارض))((افضل العباده الدعاء))((احب الاعمال الی الله عزوجل فی الارض الدعاء ))((الدعاء یردالقضاء والبلاء))وکثیره من الاحادیث الوارده عن الدعاء واهمیته
اختیارالاوقات الشریفه کیوم الرفه فی السنه والشهررمضان فی الشهور ,ویوم الجمعه من الأسبوع ,ووقت السحر من ساعات اللیل ,قال الله تعالی :((وبالاسحار هم یستغفرون )) الذاریات /18
عن الاختیار الاحوال الشریفه للدعاء هیه حالت السجود ,روی. عن ابن عباس عن رسول الله (ص):نهیت أن ادعی راکعا أوساجدا,فأما الرکوعفعظموافیه الرب واماالسجودفأجتهدوافیه الدعاء فأنه ضمن ان یستجاب لکم .وایضاعن حالات الدعاء هیه الاستقبال القبله ,رفع الیدین بالدعاء حتی یری بیاض الأبطین ,روی سلمان (رض)عن رسول الله (ص):ان ربکم حیی کریم یستحی من عبده اذارفع یدیه أن یردهماصفرا
_خفض الصوت الی مابین المخافته والجهر ,قال الله تعالی :((ادعواربکم تضرعا وخفیه ))الاعراف/55
_افتتاح الدعاءبذکرتعالی والبدء بالصلاه علی النبی والختم بها فان الله یتقبل الصلاتین وهواکرم من أن یدع مابینهما
_أزالت موانع الاستجابه من المعاصی وامظالم ,قال امیرالمومنین (ع);لاتستبطی ,أجابه دعائک وقدسددت طریقه بالذنوب
_الجزم بالدعا وتیقن الأجابه ,قال رسول الله (ص):أدعواالله وانتم موقنون بالاجابه واعلمواأن الله عزوجل لایستجیب دعاءا من قلب غافل.
عن الامام الصادق علیه السلام انه قال :ان داوود(ع)لما وقف بعرفات نظرالی الناس وکثرتهم ,فصعدالجبل أقبل یدعو,فلما قضی نسکه اتاه جبرئیل (ع)فقال :یاداوودیقول ربک (لم صعدت الجبل ,ظننت أنه یخفی علی صوت من صوت ؟ثم مضی. به الی جده فرسب به قعرالبحر فاذاصخره فلقها فاذافیها دوده فقال له ((یاداوودیقول لک ربک انااسمع صوت هذه الدوده فی قعرهذاالبحر فظننت أنه یخفی علیه صوت من صوت ))کلمه الله عن الکافی
المصیبه :
تقول اسماء بنت عمیس (رض)رأیت السیده الزهراء سلام الله علیها فی لحظات الاخیره من حیاتها الشریفه واذاهیه اغتسلت وبدلت ثیابها وجعلت تصلی تقدمت الیها واذاهیه مستقبله القبله وفی حالت الجلوس رافع یدیها ألی السماء وتدعی وتقول ((الهی وسیدی اسالک بالذین اصطفیتهم وببکاء ولدی فی مفارقتی ان تغفر لعصات شیعتی وشیعه ذریتی ))
یاشیعه فاطمه الزهراءتدعی لشیعتها ومن الذی یدعی لها وهیه مریضه وعلیله ومکسور قلبها لفراق ابیها سیدالمرسلین وخاتم النبین ولسقط جنینها ومن یدعی لاولادها بالصبر علی فراق امهم رحم الله من تنادی وافاطماه ....((امن یجیب المضطر أذادعاء ویکشف السوء)) خل نندعی الکل مریض وکل مظایج وکل محتاج بحق الزهراومجالس الزهراء بأن لایرجع ایدیناخالیه (یالله)
وعن حالت الحوراء زینب والحسن والحسین ویرون أمهم. تتگلب من الألم والمرض یمینا وشمالا ,..ای وافاطماه ..
نعی :
یمه اللیل کله بس تونین
تتگلبین وماتنامین
مکسورلچ یالزهره ضلعین
لوخایفه وبینه تفکرین
((کله ونین وخلص گلبی ))
-------------------
اخذینی ییمه ارداباریچ
بلچی تطیب العلت البیچ
ماصح طبیب اللی یدوایچ
(مطرور طراللوح گلبی یلزهره یمه )
من محاضرات خادمه لأهل البیت علیهم السلام :ملایه ام علی (ال شرجی )
منابع :دیوان شواهدالمبلغین من الشیخ أکرم جزینی



https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
حدیث :ولادت الرسول الله محمد(ص
((بسم الله الرحمن الرحیم ))
فلما دخلت. آمنه فی الشهر التاسع وبلغت العده التی ارادها الله تعالی ولیس فیها أثر وجع وکانت منفرده بدارها اذسمعت ضجه عظیمه ففزعت منها واذاقدنزل علیها طیرأبیض ومسح بجناحه علی بطنها فزال عنها ماکانت تجده من الخوف فبینماهی کذالک ,اذدخل علیها نساء سمرطوال یفوح منهن روائح المسک والاذخر والند والعنبر وقد تقصمن بأطمار من العبقری الأحمر وبایدیهن أکواب. من البلور الابیض وقلن أشربی من هذالیزول عنک ماتجدین فشربت منه آمنه .
تقول آمنه :لماشربته أضاء من وجهی نورساطع فجعلت أقول من این دخلت علیه هؤلاء النسوه وکنت قداغلغت الباب علی نفسی وجعلت أنظر الیهن فلم أعرفنهن ثم قالن لی یاآمنه ابشری بسیدالاولین والآخرین محمد(ص) ثم قالن هذامحمدمصباح الأرضین ثم خرجن عنی واذاأنا بثوب من الدیباج قدنشر مابین السماء والأرض وقائلا یقول :خذوه وغیبوه عن اعین الناظرین فانه رسول الله محمد (ص)
قالت آمنه :فأخذنی الفزع والجزع وأنا انظر الی خفقان الأجنحه الملائکه وتسبیحها وتقدیسها ووأطیار مختلفه الألوان فبینما أنا متعجبه من ذالک وممارأیت منهم اذوضعت بولدی محمد (ص)ساجداالی الارض تلقات الکعبه رافعا یدیه الی السماء کالمتضرع الی ربه
((الف الصلاه والسلام علیک یا حبیب الله محمد محمد وال محمد صلوات صلوا علی محمد
((بقدومه والدنیه اتنورت ))
هله بیک یاطاها
کلنه بیک نتباها
_________
کل الهله وحی مولده
هله بیک یاطاها
الاسلام کلهه امعیده
هله بیک یاطاها
ومحمد اسمه انردده
هله بیک یاطاها
وامعیده وتتباها
هله بیک یاطاها
((میلاده عید وعیدینه ))
____________________
محاضرات :ملایه هدی صلبوخی (ام علی ال شرجی )


https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
مجلس للسیده الزهراء (س)
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع المحاضره :فضایل واحادیث السیده الزهرا سلام الله علیها
موضوع الحدیث وصیت السیده الزهرا (س)
ابدأالمجلس بالاحادیث السیده الزهرا (س)لأنها سلام الله علیها مولاتنا وقدوتنا وأسوتنا بالحیات وواجب علینه نستفید من هذه الاحادیث الشریفه ونطبقهن فی حیاتنا انشالله تعالی
تقول السیده الزهرا (س):((من اصعدالی الله خالص عبادته أهبط الله عزوجل الیه افضل مصلحته المعنی یاخواتی العبداذاای شی وای عمل یفعله نظیر اعمال خیریه یرحمله الاحد ,ایساعدله محتاج وامثال هذه الاعمال بنیه تقربا الی الله سبحانه وتعالی ,رب العالمین یردعلیه بأحسن منهن
حدیث اخر عن السیده الزهرا (س)الذی تقول ((خیارکم الینکم مناکبه واکرمهم لنسائهم ,
(الینکم مناکبه أی اکتافه نازله ای لیس مغرور وغارته الدنیاه وشایل اکتافه وصدره عالی ویحچی اویه الناس ابطرف خشمه ولازم یصیر متواضع. ,
((واکرمهم لنسائهم ))یعنی یحترم الزوجه ,یکرمها ,لایبخل علیها ابحلاله ,یخرج حلاله خارج البیت واذا قال له الزوجه قاصرنی شی یصرخ علیها ومایحترمها ولاکن فی المجتمع الی یشوفه یقول هنیالها التعیش معه هذه الخصایل یاشیعه مرفوضه عندالله ورسوله وفاطمه الزهرا سلام الله علیها
روایه عن الزهرا (س)التی قالت لامیرالمومنین علیه السلام :یاابالحسن انی لأستحی من الهی ان أکلف نفسک مالاتقدرعلیه .. فهذاالحدیث یاخواتی الشیعیات درس النه ,الزوجه مایکون تکلف علی الزوج وتضغط علیه ولازم تدرکه وتحفظ بیتها ویکون تحس بالمسؤلیه الی جهت بیتها وحیاتها الزوجیه
حدیث وروایه أخری :
سأل رسول الله (ص)من ابنته فاطمه :ماحالت الذی یتقرب المرء الی الله ؟اجابه (س):((ادنی ماتکون من ربها ان تلزم قعربیتها (أی :المره مولازم یومیه لابسه العبایه وتفتر خارج البیت حتی لوماعدها حاجه ,لواتدور وره الحچی واتداخل ابأمور الناس وغیره ...اذالزمت بیتها ورضت زوجها تتقرب الی الله )
قال رسول الله (ص)لفاطمه الزهرا (س):یافاطمه !من صلی علیک غفرالله له والحقه بی حیث کنت من الجنه ((فسلام وصلات الله علیک یافاطمه الزهرا ء یاام الائمه النجباء ,یا خیرالنساء ,یازوجه خیرالأوصیاء یاام الحسن والحسین
المصیبه :
یاشیعه خل نودی اگلوبنا الی بیت امیرالمومنین (ع)ونبکی علی مصاب الزهراء مواستا لاولادها ولامیرالمومنین سلام الله علیهم اجمعین
فاطمه الزهراء (س)مثقل حالها تاره یغشی علیها وتاره تفوق من غشوتها والاولاد وامیرالمومنین حوالیها وینظرون ویبکون علیها هاذا ینادی وااماه ,...وهاذا ینادی واحبیبتاه ..لسانحال الامام الحسن علیه السلام وهوحاسرالعمامه یبکی ویقول
عنی ییمه لاتبعدین
ابچی علیچ واعمی العین
الاگیچ یایمه بعد وین
(ونه اعله ونه وخلص گلبی یلزهره یمه )
قالت له :ولدی ابامحمد تبکی علیه وراسی فی حجرابیک علی (ع)؟وانت من یبکی علیک اذا سقیت السم وتقطعت امعائک من شده السم قطعا قطعا ..واحسناه ..
ولاکن یاشیعه لسانحال الامام الحسین (ع)وهودموعه تجری علی خدوده الشریفه وینادی :
لورحتی ییمه وین نلگاچ
ماریده العشره بلیاچ
احبیبه ویفت الروح فرگاچ (کله ونین وخلص گلبی یلزهره یمه )
فقالت له :ولدی حسین تبکی علیه وراسی فی حجرامیرالمومنین وانت من یبکی علیک اذااسقطت من ظهر جوادک بسهم من ثلاث شعب یعزعلیه یاحسین أراک مذبوح بسیف من القفا وراسک علی القنا ,لسانحال عنها یقول
مانی حاضره یحسین یبنی
یمن ریت ذباحک ذبحنی
اسعدنی علی ابنی یالتحبنی
(یامذبوح یامظلوم یبنی )
ثم التفت الی امیرالمومنین علیه السلام واوصته بالاولادها وبناتها ثم نظرت الی حالت ابنتها السیده زینب (س)وهیه خمس سنوات وقلبها مکسور ولسانحال عنها یقول :
اتگله یمه :
والله گظت روحی اعله حالچ
اوگلبی گبل عینی بچالچ
گومی وانه انام ابمچانچ
___________________
اشبیدی ییمه سشویلچ
ماکو دوه حتی اشتریلچ
من کثرونچ نحل حیلچ
(لذیذه والذ من مای عینی اعیونی یمه )
التفت الیها الزهراء أمرتها بلتقرب الیها ثم جعلت تقبل نحرهاو تشم الی صدرها ثم قالت لها!یازینب اذا رحلتی مع الحسین الی کربلاء واذا رأیتی الحسین وحیدا فریدا بین الاعداء عندوداعه الاخیر قبلی فی نحره وشمی فی صدره نیابتا عنی ..قالت السیده (س)لماذا یااماه هذین الموضعین ؟قالت الزهرا (س):لأن نحره موضع السیوف الأعداء وصدره موضع خیولهم ای واامام ..واحسیناه..وافاطماه
ساعدالله قلب الحوراء زینب یاشیعه وهیه تسمع هاذه الوصایا من امها التی کانت تذوب من الشمعه امام عینها لسانحال عنها یقول
اتگلهه یمه :
محله السمر یالزهره ویاچ
حنینه ویفت الگلب فرگاچ
اشلون العمر یگضی بلیاچ
_______________
اخذینی اویاچ انچان تبطین
یم الحسن یم گلب الحنین
یایوم گلیلی ترجعین __الزهره یمه.
________________
مگدرعلی الفرگه ولایوم
وین اشکی من عگبچ الهموم
عگبچ ییمه الحیل معدوم.
(شالت وابشیلتهه عمتنی )
_________________________
منابع شواهدالمبلغین ودیوان مجمع مصائب اهل البیت علیهم
السلام
محاضرات :ملایه هدی صلبوخی (ام علی ال شرجی )
غیرمبرئ الذمه من یحذف الاسم الکاتبه