مجلس للامام السجاد عليه السلام شعبي:
هم مصايب كربلا او هم علّته
وفقد إخوته او ذبح أبوه او غربته
وگطعوا بالسم يويلي كبدته
ليش ابن حامي الحمى يسمونه
اويلي على ابو الباقر كنز العلوم
عقب قيده وحديده وذيك الهموم
قضى نحبه وسافه عليه مسموم
مثل جده عليّ صابر ومظلوم
عليه صاحت الوادم فرد صيحه
وگام وغسله و حطه بضريحه
بس جثة السبط ظلت طريحه
وبالخيل الصدر منه تهشم
أبوذيّة:
المصايب بس على السجاد تنصاب
ابيوم الشدايد بالمرض تنصاب
المآتم إلك يا مولاي تنصاب
اشكم شدّه شفت واشكم رزيّه
لقد ابتلي هذا الإمام العظيم بابتلاءات كثيرة وامتحانات عظيمة, وشاهد بأمِّ عينه تلك المجزرة الرهيبة التي حلّت بإخوته وعمومته وأهل بيته في كربلاء, وشاءت الحكمة الإلهيّة أن يكون هذا الإمام مريضاً عليلاً في كربلاء ممّا منعه عن القتال, وأشرف بسببه على الموت لولا مشيئة الله أن يبقى هذا الإمام حيّاً حفظاً لتلك السلسلة الطيّبة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفضلاً عن ألم المرض وأوجاعه ومعاناته, فقد كانت محنة الإمام عظيمة وهو يسمع نداء أبيه الحسين عليه السلام ، واستغاثته وهو لا يقدر على تلبية هذا النداء, حتّى إنَّهم ذكروا أنّه عليه السلام ، كان يبكي في بعض الأحيان لذلك, أو يقوم لينصر أباه ولا يقدر!
فعن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه قال: سمعت أبي، في الليلة التي قتل في صبيحتها، يقول وهو يصلح سيفه:
يَا دَهْرُ أُفٍّ لَكَ مِنْ خَلِيْلِ كَمْ لَكَ بِالْإِشْرَاقِ وَالْأَصِيْلِ
مِنْ صَاحِبٍ وَطَالبٍ قَتِيْلِ وَالدَّهْرُ لَا يَقْنَعُ بِالْبَدِيْلِ
وَإِنَّمَا الْأَمْرُ إِلَى الْجَلِيْلِ وَكُلُّ حَيٍّ سَالِكٌ سَبِيْلِي
فأعادها مرّتين أو ثلاثاً ففهمتها, وعرفت ما أراد, وخنقتني العبرة ولزمت السكوت وعلمت أنّ البلاء قد نزل.
ولمّا قتل العبّاس التفت الحسين، عليه السلام ، فلم ير أحداً ينصره, ونظر إلى أهله وصحبه مجزّرين كالأضاحي, وهو إذ ذاك يسمع عويل الأيامى وصراخ الأطفال, صاح بأعلى صوته: هل من ذابٍّ
عن حرم رسول الله؟ هل من موحّدٍ يخاف الله فينا؟ هل من مغيثٍ يرجو الله في إغاثتنا؟ فارتفعت أصوات النساء بالبكاء..
ونهض السجّاد عليه السلام يتوكّأ على عصاً ويجرّ سيفه, لأنّه كان مريضاً لا يستطيع الحركة, فصاح الحسين بأخته أمّ كلثوم: إحبسيه لئلّا تخلو الأرض من نسل آل محمّد. فأرجعته إلى فراشه.
وكانت أعظم هذه المحن على قلبه حينما نظر إلى جسد أبيه الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه وهم مضرّجون بالدماء..فصار الإمام يجود بنفسه..
يُروى عنه عليه السلام ، أنّه قال وهو يحدّث عن هذا الأمر:
لَمّا أصابنا بالطفّ ما أصابنا وقُتل أبي عليه السلام , وقُتل من كان معه من وُلده وإخوته وسائر أهله، وحُملت حرمه ونساؤه على الأقتاب يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعى ولم يوارَوْا، فعظم ذلك في صدري, واشتدّ لما أرى منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبيَّنت ذلك منّي عمّتي زينب الكبرى بنت عليّ عليه السلام ، فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وأخوتي؟ فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيّدي وأخوتي وعمومتي ووُلد عمّي وأهلي مضرّجين بدمائهم, مرمّلين بالعرى، مسلّبين، لا يُكفّنون ولا يُوارَوْن، ولا يُعرِّج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنّهم أهل بيت من الديلم والخزر..ثمّ أخذت عمّته زينب، عليها السلام ، تسكّنه..
ومن محنه عليه السلام أيضاً، أنّه لمّا أدخل الكوفة كان على بعيرٍ
بغير وطاء، وقد وضعت جامعة من حديد في عنقه، ويداه مغلولتان إليها، وأوداجه تشخب دماً، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
يَا أُمَّةَ السُّوْءِ لَا سَقْياً لِرَبْعِكُمُ يَا أُمَّةً لَمْ تُرَاعِ جَدَّنا فِيْنَا
لَوْ أَنَّنَا وَرَسُوْلُ اللهِ يَجْمَعُنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَا؟
تُسَيِّرُوْنَا عَلَى الْأَقْتَابَ عَارِيَةً كَأَنَّنَا لَمْ نُشَيِّدْ فِيْكُمُ دِيْنَا
وكان يسمع الشتم والسبّ بأذنه ويصبر, وأحياناً يكلّم بعض من يسمعه يدعو عليهم فيؤثّر فيهم تأثيراً عجيباً, فقد رُوي أنّهم لمّا وصلوا إلى الشام, وجاء شيخ ودنا من نساء الحسين عليه السلام ، وعياله، وهم في ذلك الموضع، فقال: الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح البلاد من رجالكم، وأمكن أمير المؤمنين منكم. فقال له عليّ بن الحسين عليه السلام: يا شيخ، هل قرأت القرآن؟ قال: نعم، قال: فهل عرفت هذه الآية: ﴿لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾؟ قال الشيخ: نعم, قد قرأت ذلك. فقال عليّ عليه السلام له: فنحن القربى يا شيخ. فهل قرأت في بني إسرائيل (وآت ذا القربى حقّه)؟ فقال الشيخ: قد قرأت، فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: فنحن القربى يا شيخ. فهل قرأت هذه الآية: ﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى﴾؟ قال: نعم، فقال له عليّ عليه السلام: فنحن القرب
هم مصايب كربلا او هم علّته
وفقد إخوته او ذبح أبوه او غربته
وگطعوا بالسم يويلي كبدته
ليش ابن حامي الحمى يسمونه
اويلي على ابو الباقر كنز العلوم
عقب قيده وحديده وذيك الهموم
قضى نحبه وسافه عليه مسموم
مثل جده عليّ صابر ومظلوم
عليه صاحت الوادم فرد صيحه
وگام وغسله و حطه بضريحه
بس جثة السبط ظلت طريحه
وبالخيل الصدر منه تهشم
أبوذيّة:
المصايب بس على السجاد تنصاب
ابيوم الشدايد بالمرض تنصاب
المآتم إلك يا مولاي تنصاب
اشكم شدّه شفت واشكم رزيّه
لقد ابتلي هذا الإمام العظيم بابتلاءات كثيرة وامتحانات عظيمة, وشاهد بأمِّ عينه تلك المجزرة الرهيبة التي حلّت بإخوته وعمومته وأهل بيته في كربلاء, وشاءت الحكمة الإلهيّة أن يكون هذا الإمام مريضاً عليلاً في كربلاء ممّا منعه عن القتال, وأشرف بسببه على الموت لولا مشيئة الله أن يبقى هذا الإمام حيّاً حفظاً لتلك السلسلة الطيّبة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفضلاً عن ألم المرض وأوجاعه ومعاناته, فقد كانت محنة الإمام عظيمة وهو يسمع نداء أبيه الحسين عليه السلام ، واستغاثته وهو لا يقدر على تلبية هذا النداء, حتّى إنَّهم ذكروا أنّه عليه السلام ، كان يبكي في بعض الأحيان لذلك, أو يقوم لينصر أباه ولا يقدر!
فعن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه قال: سمعت أبي، في الليلة التي قتل في صبيحتها، يقول وهو يصلح سيفه:
يَا دَهْرُ أُفٍّ لَكَ مِنْ خَلِيْلِ كَمْ لَكَ بِالْإِشْرَاقِ وَالْأَصِيْلِ
مِنْ صَاحِبٍ وَطَالبٍ قَتِيْلِ وَالدَّهْرُ لَا يَقْنَعُ بِالْبَدِيْلِ
وَإِنَّمَا الْأَمْرُ إِلَى الْجَلِيْلِ وَكُلُّ حَيٍّ سَالِكٌ سَبِيْلِي
فأعادها مرّتين أو ثلاثاً ففهمتها, وعرفت ما أراد, وخنقتني العبرة ولزمت السكوت وعلمت أنّ البلاء قد نزل.
ولمّا قتل العبّاس التفت الحسين، عليه السلام ، فلم ير أحداً ينصره, ونظر إلى أهله وصحبه مجزّرين كالأضاحي, وهو إذ ذاك يسمع عويل الأيامى وصراخ الأطفال, صاح بأعلى صوته: هل من ذابٍّ
عن حرم رسول الله؟ هل من موحّدٍ يخاف الله فينا؟ هل من مغيثٍ يرجو الله في إغاثتنا؟ فارتفعت أصوات النساء بالبكاء..
ونهض السجّاد عليه السلام يتوكّأ على عصاً ويجرّ سيفه, لأنّه كان مريضاً لا يستطيع الحركة, فصاح الحسين بأخته أمّ كلثوم: إحبسيه لئلّا تخلو الأرض من نسل آل محمّد. فأرجعته إلى فراشه.
وكانت أعظم هذه المحن على قلبه حينما نظر إلى جسد أبيه الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه وهم مضرّجون بالدماء..فصار الإمام يجود بنفسه..
يُروى عنه عليه السلام ، أنّه قال وهو يحدّث عن هذا الأمر:
لَمّا أصابنا بالطفّ ما أصابنا وقُتل أبي عليه السلام , وقُتل من كان معه من وُلده وإخوته وسائر أهله، وحُملت حرمه ونساؤه على الأقتاب يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر إليهم صرعى ولم يوارَوْا، فعظم ذلك في صدري, واشتدّ لما أرى منهم قلقي، فكادت نفسي تخرج، وتبيَّنت ذلك منّي عمّتي زينب الكبرى بنت عليّ عليه السلام ، فقالت: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي وأخوتي؟ فقلت: وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيّدي وأخوتي وعمومتي ووُلد عمّي وأهلي مضرّجين بدمائهم, مرمّلين بالعرى، مسلّبين، لا يُكفّنون ولا يُوارَوْن، ولا يُعرِّج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر، كأنّهم أهل بيت من الديلم والخزر..ثمّ أخذت عمّته زينب، عليها السلام ، تسكّنه..
ومن محنه عليه السلام أيضاً، أنّه لمّا أدخل الكوفة كان على بعيرٍ
بغير وطاء، وقد وضعت جامعة من حديد في عنقه، ويداه مغلولتان إليها، وأوداجه تشخب دماً، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
يَا أُمَّةَ السُّوْءِ لَا سَقْياً لِرَبْعِكُمُ يَا أُمَّةً لَمْ تُرَاعِ جَدَّنا فِيْنَا
لَوْ أَنَّنَا وَرَسُوْلُ اللهِ يَجْمَعُنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَا؟
تُسَيِّرُوْنَا عَلَى الْأَقْتَابَ عَارِيَةً كَأَنَّنَا لَمْ نُشَيِّدْ فِيْكُمُ دِيْنَا
وكان يسمع الشتم والسبّ بأذنه ويصبر, وأحياناً يكلّم بعض من يسمعه يدعو عليهم فيؤثّر فيهم تأثيراً عجيباً, فقد رُوي أنّهم لمّا وصلوا إلى الشام, وجاء شيخ ودنا من نساء الحسين عليه السلام ، وعياله، وهم في ذلك الموضع، فقال: الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح البلاد من رجالكم، وأمكن أمير المؤمنين منكم. فقال له عليّ بن الحسين عليه السلام: يا شيخ، هل قرأت القرآن؟ قال: نعم، قال: فهل عرفت هذه الآية: ﴿لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾؟ قال الشيخ: نعم, قد قرأت ذلك. فقال عليّ عليه السلام له: فنحن القربى يا شيخ. فهل قرأت في بني إسرائيل (وآت ذا القربى حقّه)؟ فقال الشيخ: قد قرأت، فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: فنحن القربى يا شيخ. فهل قرأت هذه الآية: ﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى﴾؟ قال: نعم، فقال له عليّ عليه السلام: فنحن القرب
ى يا شيخ. فهل قرأت هذه الآية: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾؟ قال الشيخ: قد قرأت ذلك، فقال عليّ عليه السلام: فنحن أهل البيت
الذين خصّنا الله بآية الطهارة، يا شيخ. قال الراوي: فبقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلّم به وقال: بالله إنّكم هم؟ فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: تالله إنّا لنحن هم من غير شكٍّ، وحقّ جدّنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فبكى الشيخ ورمى عِمامته ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال: أللهمّ إنّا نبرأ إليك من عدوّ آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم , من جنٍّ وإنس، ثمّ قال: هل لي توبة؟ فقال له: نعم، إن تبت تاب الله عليك وأنت معنا، فقال: أنا تائب, فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ، فأمر به فقُتل.
إلى أن عاد الإمام عليه السلام إلى المدينة والأحزان تملأ قلبه، ومشهد كربلاء لا يفارقه، ومصائبها ماثلة أمام ناظريه:
كَأَنَّ كُلَّ مَكَانٍ كَرْبَلَاءُ لَدَىْ عَيْنِيْ وَكُلَّ زَمَانٍ يَوْمُ عَاشُوْرَا
ولم يزل الإمام حزيناً باكياً, حتّى عُرِف بالبكّاء وعُدَّ أحد بكّائي التاريخ, فكم بكى هذا الإمام؟ وكم بكى؟ وكيف كانت أحواله وحالاته حتّى عرفه الناس بذلك, فقد قيل: إنّه بكى حتّى خِيف على عينيه، وكان إذا أخذ إناءً يشرب ماءً بكى حتّى يملأَه دمعاً2، فقيل له في ذلك فقال: وكيف لا أبكي وقد مُنع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش؟!
وقيل له: إنّك لتبكي دهرك فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا، فقال عليه السلام: نفسي قتلتها وعليها أبكي.
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: بكى عليّ بن الحسين على
أبيه حسين بن عليّ عليهما السلام عشرين سنة- أو أربعين سنة- وما وضع بين يديه طعاماً إلّا بكى على الحسين، حتّى قال له مولى له: جُعلت فداك يا بن رسول الله، إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلّا خنقتني العبرة لذلك.
وأشرف مولى له عليه السلام ، وهو في سقيفة له ساجد يبكي، فقال له: يا مولاي يا عليّ بن الحسين, أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فرفع رأسه إليه وقال: ويلك- أو ثكلتك أمّك- والله شكى يعقوب إلى ربّه في أقلّ ممّا رأيت حتّى قال: (يا أسفي على يوسف)، إنّه فقد ابناً واحداً, وأنا رأيت أبي وجماعة أهل بيتي يُذبحون حولي.
بعيني رأيت حسين بيده الطفل منحور
وأمه الرباب تعاينه ودموعها تفور
فت ابونينه قلوبنا وعيونه اتدور
ما خلت لنا كربلا شيخ ولا شاب
واعظم مصيبة زيّدت حزني عليّه
داست على جسم العزيز خيول أميّه
سلبوا عزنا وسيّروا زينب سبيّه
حسرى ومن كثر المصايب راسها شاب
ولم يغب ذلك المشهد الفظيع عن ناظريه, الذي أحرقت فيه خيام بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فيُقال إنّه كان يقول: والله ما نظرت
إلى عمّاتي وأخواتي إلّا وخنقني العبرة, وتذكّرت فرارهنَّ من خيمة إلى خيمة, ومن خباء إلى خباء, ومنادي القوم ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين.
وكان يذكِّر الناس بمصيبة أبيه الإمام عليه السلام , يُقال: إنّه كان يخرج إلى السوق أحياناً فيرى جزّاراً يريد أن يذبح شاة فيدنو منه ويقول: هل سقيتها الماء؟ فيقول: نعم، يا بن رسول الله, إنّا لا نذبح حيواناً حتّى نسقيه ولو قليلاً من الماء, فيبكي عند ذلك ويقول: لقد ذبح أبو عبد الله عطشانَ.
وهكذا كانت حالة الإمام في الحزن والبكاء على أبيه إلى أن دسَّ إليه الوليد بن عبد الملك, السمّ في أشياء أعدّها له, ولمّا تناولها الإمام وسرى السمّ في بدنه وتيقّن حلول أجله, أخذ يوصي ولده الإمام الباقر عليه السلام:
يا بنيّ, إنّ الوقت الذي وُعدته قد قرب, فأوصيك يا بنيّ في نفسك خيراً, واصبر على الحقّ وإن كان مرّاً, فإنّه لتحدّثني نفسي بسرعة الموت لقوله تعالى:﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾3.
يا بنيّ, إذا أنا متّ فغسّلني فإنّ الإمام لا يلي غسله إلّا إمام مثله..واعلم يا بنيّ, أنّي مفارقك عن قريب, فإنّ الموت قد قرب, وقد بلغ الوليد منّي مراده..
وضمّه إلى صدره, ثمّ قال: يا بنيّ, أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة...يا بنيّ, إيّاك وظلمَ من لا يجد عليك ناصراً إلّا الله..
ثمّ غشي عليه وأفاق ثلاث مرّات, ثمّ فتح عينيه, وقرأ: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾, و ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ وقال: الحمد لله الذي صدقنا وعده, وأورثنا الأرض نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء, فنعم أجر العاملين!
ثمّ أشرق وجهه نوراً ونادى: يا أبا جعفر, عجّل, وفاضت نفسه الشريفة..رحم الله من نادى: وا إماماه.. وا سيّداه.. وا مظلوماه..
وضجّ الناس في المدينة ضجّة واحدة..وعلا الصراخ والنحيب لفقد الإمام عليه السلام من كلّ ناحية..
وقام الإمام الباقر عليه السلام بتجهيز أبيه عليه السلام...
ينقل السيّد الأمين، رحمه الله، عن
الذين خصّنا الله بآية الطهارة، يا شيخ. قال الراوي: فبقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلّم به وقال: بالله إنّكم هم؟ فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: تالله إنّا لنحن هم من غير شكٍّ، وحقّ جدّنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فبكى الشيخ ورمى عِمامته ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال: أللهمّ إنّا نبرأ إليك من عدوّ آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم , من جنٍّ وإنس، ثمّ قال: هل لي توبة؟ فقال له: نعم، إن تبت تاب الله عليك وأنت معنا، فقال: أنا تائب, فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ، فأمر به فقُتل.
إلى أن عاد الإمام عليه السلام إلى المدينة والأحزان تملأ قلبه، ومشهد كربلاء لا يفارقه، ومصائبها ماثلة أمام ناظريه:
كَأَنَّ كُلَّ مَكَانٍ كَرْبَلَاءُ لَدَىْ عَيْنِيْ وَكُلَّ زَمَانٍ يَوْمُ عَاشُوْرَا
ولم يزل الإمام حزيناً باكياً, حتّى عُرِف بالبكّاء وعُدَّ أحد بكّائي التاريخ, فكم بكى هذا الإمام؟ وكم بكى؟ وكيف كانت أحواله وحالاته حتّى عرفه الناس بذلك, فقد قيل: إنّه بكى حتّى خِيف على عينيه، وكان إذا أخذ إناءً يشرب ماءً بكى حتّى يملأَه دمعاً2، فقيل له في ذلك فقال: وكيف لا أبكي وقد مُنع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش؟!
وقيل له: إنّك لتبكي دهرك فلو قتلت نفسك لما زدت على هذا، فقال عليه السلام: نفسي قتلتها وعليها أبكي.
وعن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال: بكى عليّ بن الحسين على
أبيه حسين بن عليّ عليهما السلام عشرين سنة- أو أربعين سنة- وما وضع بين يديه طعاماً إلّا بكى على الحسين، حتّى قال له مولى له: جُعلت فداك يا بن رسول الله، إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين، قال: إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون، إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلّا خنقتني العبرة لذلك.
وأشرف مولى له عليه السلام ، وهو في سقيفة له ساجد يبكي، فقال له: يا مولاي يا عليّ بن الحسين, أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فرفع رأسه إليه وقال: ويلك- أو ثكلتك أمّك- والله شكى يعقوب إلى ربّه في أقلّ ممّا رأيت حتّى قال: (يا أسفي على يوسف)، إنّه فقد ابناً واحداً, وأنا رأيت أبي وجماعة أهل بيتي يُذبحون حولي.
بعيني رأيت حسين بيده الطفل منحور
وأمه الرباب تعاينه ودموعها تفور
فت ابونينه قلوبنا وعيونه اتدور
ما خلت لنا كربلا شيخ ولا شاب
واعظم مصيبة زيّدت حزني عليّه
داست على جسم العزيز خيول أميّه
سلبوا عزنا وسيّروا زينب سبيّه
حسرى ومن كثر المصايب راسها شاب
ولم يغب ذلك المشهد الفظيع عن ناظريه, الذي أحرقت فيه خيام بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , فيُقال إنّه كان يقول: والله ما نظرت
إلى عمّاتي وأخواتي إلّا وخنقني العبرة, وتذكّرت فرارهنَّ من خيمة إلى خيمة, ومن خباء إلى خباء, ومنادي القوم ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين.
وكان يذكِّر الناس بمصيبة أبيه الإمام عليه السلام , يُقال: إنّه كان يخرج إلى السوق أحياناً فيرى جزّاراً يريد أن يذبح شاة فيدنو منه ويقول: هل سقيتها الماء؟ فيقول: نعم، يا بن رسول الله, إنّا لا نذبح حيواناً حتّى نسقيه ولو قليلاً من الماء, فيبكي عند ذلك ويقول: لقد ذبح أبو عبد الله عطشانَ.
وهكذا كانت حالة الإمام في الحزن والبكاء على أبيه إلى أن دسَّ إليه الوليد بن عبد الملك, السمّ في أشياء أعدّها له, ولمّا تناولها الإمام وسرى السمّ في بدنه وتيقّن حلول أجله, أخذ يوصي ولده الإمام الباقر عليه السلام:
يا بنيّ, إنّ الوقت الذي وُعدته قد قرب, فأوصيك يا بنيّ في نفسك خيراً, واصبر على الحقّ وإن كان مرّاً, فإنّه لتحدّثني نفسي بسرعة الموت لقوله تعالى:﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾3.
يا بنيّ, إذا أنا متّ فغسّلني فإنّ الإمام لا يلي غسله إلّا إمام مثله..واعلم يا بنيّ, أنّي مفارقك عن قريب, فإنّ الموت قد قرب, وقد بلغ الوليد منّي مراده..
وضمّه إلى صدره, ثمّ قال: يا بنيّ, أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة...يا بنيّ, إيّاك وظلمَ من لا يجد عليك ناصراً إلّا الله..
ثمّ غشي عليه وأفاق ثلاث مرّات, ثمّ فتح عينيه, وقرأ: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾, و ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ وقال: الحمد لله الذي صدقنا وعده, وأورثنا الأرض نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء, فنعم أجر العاملين!
ثمّ أشرق وجهه نوراً ونادى: يا أبا جعفر, عجّل, وفاضت نفسه الشريفة..رحم الله من نادى: وا إماماه.. وا سيّداه.. وا مظلوماه..
وضجّ الناس في المدينة ضجّة واحدة..وعلا الصراخ والنحيب لفقد الإمام عليه السلام من كلّ ناحية..
وقام الإمام الباقر عليه السلام بتجهيز أبيه عليه السلام...
ينقل السيّد الأمين، رحمه الله، عن
جابر الجعفيّ، قال: لمّا جرَّدَ مولاي محمّد الباقر، مولاي عليّ بن الحسين ثيابَه ووضعه على المغتسل وكان قد ضرب دونه حجاباً, سمعته ينشج ويبكي حتّى أطال ذلك، فأمهلته عن السؤال حتّى إذا فرغ من غسله ودفنه، فأتيت إليه وسلّمت عليه وقلت له: جُعلت فداك، ممّ كان بكاؤك وأنت تغسّل أباك؟ ذلك حزناً عليه؟ قال: لا يا جابر, لكن لمّا جردت أبي ثيابه ووضعته على المغتسل رأيت آثار الجامعة في عنقه، وآثار جرح القيد في ساقيه وفخذيه فأخذتني الرقّة لذلك وبكيت.
قام الباقر وغسله بيده
وشاف الجامعه مأثرة بجيده
وشاف الساق بيه اشعمل قيده
گعد يبكي وعلى حاله تحسر
مَا لِي أَرَاكَ وَدَمْعُ عَيْنِكَ جَامِدٌ أَوَ مَا سَمِعْتَ بِمِحْنَةِ السَّجَّادِ
* * *
الناشر عباس التميمي:
قناة للقصائد النسائيه لجميع مناسبات العتره
👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
كروب قصائد والحان منبريه
👇👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
قام الباقر وغسله بيده
وشاف الجامعه مأثرة بجيده
وشاف الساق بيه اشعمل قيده
گعد يبكي وعلى حاله تحسر
مَا لِي أَرَاكَ وَدَمْعُ عَيْنِكَ جَامِدٌ أَوَ مَا سَمِعْتَ بِمِحْنَةِ السَّجَّادِ
* * *
الناشر عباس التميمي:
قناة للقصائد النسائيه لجميع مناسبات العتره
👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
كروب قصائد والحان منبريه
👇👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
Telegram
قصائد نساء فقط
يالله
مجلس السيدة رقية عليها السلام
بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي اي ابا عبد الله الحسين...
للسيدة رقية علاقة خاصة بأبيها الحسين عليها السلام فإنها عليها السلام عندما علامة بموت ابيها وقعت ميت من شدة المصاب وهذه القصة مروية عن احد الخطباء المنبر الحسين يجب اطلاع عليها ولتكن درس لنا من جميع الجوانب وفي هذه القصة نرى تعلق واستجابة الدعاء وخاصة عند ذكر مصيبتها وعند اقامة العزاء ندرا لها...
رقية اسم عظيم لفاطمة الصغرى انها بنت اشرف الخلق وكيف لا وهي قبلة الصلاة كانت عندما تفرش سجادة الصلاة لأبيها وهي موعد الاذن فعدما تقوم رقية بوضع السجادة للحسين يعلم الجميع ان الصلاة قد حضرت...
سلام عليها بما صبرت فحزنها قد تخطى كل الموازين ولم نعلم ان شخص في هذه الحياة مات من البكاء غير هذه السيدة العظيمة فسلام على سميت الزهراء وحفيدتها التي ابكت كل العيون وكل الجفون وكانت سبب لإنحناء زينب عليها السلام بمصيبتها في الشام...
نقل احد الخطباء المعروفين في ايران انه قال:من لطف الله تعالى علي وتوفيقاته لي انه انعم علي منذ سنين بخدمة سيد الشهداء عليه السلام من خلال ارتقائي المنبر في مدينة طهران وفي احدى الليالي وبعد ان فرغت من المجلس ورجعت الى المنزل رن الهاتف عند التاسعة ليلا تقريبا فرفعت السماعة وإذا به احد الاصدقاء وبعد السلام والتحية
قال : ان فلان الكاسب قد توفي وغدا بعد الظهر سيكون مجلس الفاتحة وقد اقترحت على ابناء المرحوم ان ترتقي انت المنبر...
فلا تنسى ان تعد نفسك غدا بعد الظهر عند الساعة عند الثالثة او الرابعة...
وفي الوقت نفسه تذكرت انني في الليلة الماضية قرأت مجلسا شهريا (اي كل شهر يقرؤون ليلة واحدة) في احد المنازل الذي نسيت عنوانه وبعد المجلس جاءتني احدى النساء وتوسلت بي كثيرا كي أقرا لها مجلسا يوم غد في نفس ساعة ذلك المجلس وذلك في المنزل المقابل للمنزل الذي قرأت فيه ليلة البارحة...
وقد ذكرت المرأة ان لديها نذر وتريد أن تطعم بعد المجلس تبركا باسم السيدة رقية عليها السلام التي سيكون المجلس باسمها ولذا طلبت مني ان اعد نفسي لقراءة مصيبة هذه السيدة المظلومة وأتوسل بها لقضاء حاجتها...
وعلى كل فقد اخبرت صاحبي أنني وعدت تلك المرأة أن اقرأ لها مجلسا حول السيدة رقية عليها السلام ولذا فإنني لا أستطيع القراءة في مجلس الفاتحة...
فتأثر صاحبي كثيرا وقال : انك كيف تفكر ؟؟ لقد اردت خدمتك...
وبعد لحظات أخذت أفكر أتأمل وأقول في نفسي :
كم مجلس يجب أن نقرأ للسيدة رقية حتى يعطوني ثلاثين تومان ؟!
أما أذا قرأت مجلس التاجر فإنهم حتما سيعطوني مبلغا جيدا...
ولذا فقد انصرفت عن الذهاب الى مجلس المرأة ثم ذهبت الى النوم...
وقي عالم الرؤيا رأيت انني في الشارع نفسه الذي يقع فيه منزل المرأة وكان هناك سيد نوراني جميل المنظر قد أخذ بيد طفلة عمرها ثلاث سنين فسلمت عليه وسألت عن احواله وسألته عن اسمه ومسكنه فقال :
انني احضر في كل المجالس وهذه ابنتي رقية فلا تبعنا يا سيد بماديات الدنيا ؟؟
كما أضاف ذلك الرجل قائلاً : لماذا تترك المرأة تترقب حضورك وتنتظر مجيئك بعد ان وعدتها أن تأتي الى بيتها وتقرأ لها المجلس ؟ ولماذا تريد ان تخلف الوعد وترجح مجلس التاجر حتى يعطوك اموالا أكثر ؟
(اضيف ومني الضيافة يجب ان يؤخذ هذا العنوان وهذا الكلام لي ولجميع المؤمنين وخاصة خدام المنابر وخدام ابي عبد الله الحسين في كل شيء لا ننظر الى علو الشأن او المال او اشياء الدنيا فننحدر عن خط الحسين عليه السلام فيجب ان نكون عند الوعد لعل صاحب المقام عليه السلام يحضر ويزيدنا من نوره وعلو شأنه وان يتحنن علينا بلطفه وكرامه فكم من ولي لله في الارض لا نعرفهم ويكنون محط انظار الامام عليه السلام)
فاستيقظت من النوم فزعا حزينا ولا اراديا أخذت الهاتف واتصلت بصاحبي وقلت له ودموعي تجري : فلان لا تنتظروني غدا في مجلس التاجر فمن المستحيل ان اقرأ لكم هذا المجلس...
وفي اليوم الثاني ذهبت الى مجلس المرأة وقرأت مصيبة السيدة رقية عليها السلام ونقلت القضية على المنبر فانقلب المجلس وضج الحضور بالبكاء بما فيهم انا وقد عمت ذلك المجلس حالة من الروحنية لم ار مثيلا بحيث ان الحضور بقوا يبكون الى فترة من ختام المجلس كما ان رأحة طيبة انتشرت في المجلس لم اشم مثلها من قبل قط...(السيدة رقية للشيخ الخلخالي)
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين
قناة للقصائد النسائيه لجميع مناسبات العتره
👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
كروب قصائد والحان منبريه
👇👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي اي ابا عبد الله الحسين...
للسيدة رقية علاقة خاصة بأبيها الحسين عليها السلام فإنها عليها السلام عندما علامة بموت ابيها وقعت ميت من شدة المصاب وهذه القصة مروية عن احد الخطباء المنبر الحسين يجب اطلاع عليها ولتكن درس لنا من جميع الجوانب وفي هذه القصة نرى تعلق واستجابة الدعاء وخاصة عند ذكر مصيبتها وعند اقامة العزاء ندرا لها...
رقية اسم عظيم لفاطمة الصغرى انها بنت اشرف الخلق وكيف لا وهي قبلة الصلاة كانت عندما تفرش سجادة الصلاة لأبيها وهي موعد الاذن فعدما تقوم رقية بوضع السجادة للحسين يعلم الجميع ان الصلاة قد حضرت...
سلام عليها بما صبرت فحزنها قد تخطى كل الموازين ولم نعلم ان شخص في هذه الحياة مات من البكاء غير هذه السيدة العظيمة فسلام على سميت الزهراء وحفيدتها التي ابكت كل العيون وكل الجفون وكانت سبب لإنحناء زينب عليها السلام بمصيبتها في الشام...
نقل احد الخطباء المعروفين في ايران انه قال:من لطف الله تعالى علي وتوفيقاته لي انه انعم علي منذ سنين بخدمة سيد الشهداء عليه السلام من خلال ارتقائي المنبر في مدينة طهران وفي احدى الليالي وبعد ان فرغت من المجلس ورجعت الى المنزل رن الهاتف عند التاسعة ليلا تقريبا فرفعت السماعة وإذا به احد الاصدقاء وبعد السلام والتحية
قال : ان فلان الكاسب قد توفي وغدا بعد الظهر سيكون مجلس الفاتحة وقد اقترحت على ابناء المرحوم ان ترتقي انت المنبر...
فلا تنسى ان تعد نفسك غدا بعد الظهر عند الساعة عند الثالثة او الرابعة...
وفي الوقت نفسه تذكرت انني في الليلة الماضية قرأت مجلسا شهريا (اي كل شهر يقرؤون ليلة واحدة) في احد المنازل الذي نسيت عنوانه وبعد المجلس جاءتني احدى النساء وتوسلت بي كثيرا كي أقرا لها مجلسا يوم غد في نفس ساعة ذلك المجلس وذلك في المنزل المقابل للمنزل الذي قرأت فيه ليلة البارحة...
وقد ذكرت المرأة ان لديها نذر وتريد أن تطعم بعد المجلس تبركا باسم السيدة رقية عليها السلام التي سيكون المجلس باسمها ولذا طلبت مني ان اعد نفسي لقراءة مصيبة هذه السيدة المظلومة وأتوسل بها لقضاء حاجتها...
وعلى كل فقد اخبرت صاحبي أنني وعدت تلك المرأة أن اقرأ لها مجلسا حول السيدة رقية عليها السلام ولذا فإنني لا أستطيع القراءة في مجلس الفاتحة...
فتأثر صاحبي كثيرا وقال : انك كيف تفكر ؟؟ لقد اردت خدمتك...
وبعد لحظات أخذت أفكر أتأمل وأقول في نفسي :
كم مجلس يجب أن نقرأ للسيدة رقية حتى يعطوني ثلاثين تومان ؟!
أما أذا قرأت مجلس التاجر فإنهم حتما سيعطوني مبلغا جيدا...
ولذا فقد انصرفت عن الذهاب الى مجلس المرأة ثم ذهبت الى النوم...
وقي عالم الرؤيا رأيت انني في الشارع نفسه الذي يقع فيه منزل المرأة وكان هناك سيد نوراني جميل المنظر قد أخذ بيد طفلة عمرها ثلاث سنين فسلمت عليه وسألت عن احواله وسألته عن اسمه ومسكنه فقال :
انني احضر في كل المجالس وهذه ابنتي رقية فلا تبعنا يا سيد بماديات الدنيا ؟؟
كما أضاف ذلك الرجل قائلاً : لماذا تترك المرأة تترقب حضورك وتنتظر مجيئك بعد ان وعدتها أن تأتي الى بيتها وتقرأ لها المجلس ؟ ولماذا تريد ان تخلف الوعد وترجح مجلس التاجر حتى يعطوك اموالا أكثر ؟
(اضيف ومني الضيافة يجب ان يؤخذ هذا العنوان وهذا الكلام لي ولجميع المؤمنين وخاصة خدام المنابر وخدام ابي عبد الله الحسين في كل شيء لا ننظر الى علو الشأن او المال او اشياء الدنيا فننحدر عن خط الحسين عليه السلام فيجب ان نكون عند الوعد لعل صاحب المقام عليه السلام يحضر ويزيدنا من نوره وعلو شأنه وان يتحنن علينا بلطفه وكرامه فكم من ولي لله في الارض لا نعرفهم ويكنون محط انظار الامام عليه السلام)
فاستيقظت من النوم فزعا حزينا ولا اراديا أخذت الهاتف واتصلت بصاحبي وقلت له ودموعي تجري : فلان لا تنتظروني غدا في مجلس التاجر فمن المستحيل ان اقرأ لكم هذا المجلس...
وفي اليوم الثاني ذهبت الى مجلس المرأة وقرأت مصيبة السيدة رقية عليها السلام ونقلت القضية على المنبر فانقلب المجلس وضج الحضور بالبكاء بما فيهم انا وقد عمت ذلك المجلس حالة من الروحنية لم ار مثيلا بحيث ان الحضور بقوا يبكون الى فترة من ختام المجلس كما ان رأحة طيبة انتشرت في المجلس لم اشم مثلها من قبل قط...(السيدة رقية للشيخ الخلخالي)
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين
قناة للقصائد النسائيه لجميع مناسبات العتره
👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
كروب قصائد والحان منبريه
👇👇👇👇
https://t.me/joinchat/AAAAAD7f0FNmkN2JjlNIBw
Telegram
قصائد نساء فقط
يالله
باب فضل يوم الجمعة وليلتها وساعاتها
قيل للرضا (ع) : يا بن رسول الله !.. ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (ص) أنه قال : إنّ الله تبارك وتعالى ينزل كلّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا ؟.. فقال (ع) : لعن الله المحرِّفين الكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله كذلك إنما قال (ص) :
إنّ الله تبارك وتعالى يُنزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلةٍ في الثلث الأخير ، وليلة الجمعة في أول الليل ، فيأمره فينادي هل من سائلٍ فأُعطيه ؟.. هل من تائبٍ فأتوب إليه ؟.. هل من مستغفرٍ فأغفر له ؟.. يا طالبَ الخير أقبل !.. يا طالبَ الشرِّ أقصر !.. فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر عاد إلى محلّه من ملكوت السماء ، حدثني بذلك أبي عن جدّي عن آبائه عن رسوله (ص) .ص266
📚المصدر:أمالي الصدوق ص246
قال رسول الله (ص) : يوم الجمعة سيّد الأيام ، وأعظم عند الله عزّ وجلّ من يوم الأضحى ويوم الفطر ، فيه خمس خصالٍ :
خلق الله عزّ وجلّ فيه آدم (ع) ، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض ، وفيه توفّى الله آدم ، وفيه ساعةٌ لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلاّ آتاه ما لم يسأل حراماً ، وما من مَلَكٍ مقرَّبٍ ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا برّ ولا بحر إلا وهنَّ يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة .ص268
📚المصدر:الخصال 1/152
عن فاطمة بنت النبي (ص) قالت : سمعت النبي (ص) يقول : إنّ في الجمعة لساعةٌ لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله عزّ وجلّ فيها خيراً إلا أعطاه إياه .. فقلت : يا رسول الله !.. أي ساعة هي ؟.. قال (ص) : إذا تدلّى نصف عين الشمس للغروب .
وكانت فاطمة تقول لغلامها : اصعد إلى الظراب ، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني حتى أدعو .ص269
📚المصدر:معاني الأخبار ص399
قال الصادق (ع) : إنّ الحور العين يُؤذن لهنّ بيوم الجمعة ، فيشرفن على الدنيا فيقلن :
أين الذين يخطبونا إلى ربنا ؟.. ص271
📚المصدر:المحاسن ص58
قال الصادق (ع) : إنّ المؤمن ليدعو في الحاجة ، فيؤخر الله حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصّه بفضل يوم الجمعة ، وقال : مَن مات يوم الجمعة كُتب له براءةٌ من ضغطة القبر .ص271
📚المصدر:المحاسن ص58
قال الصادق (ع) في قوله : { سوف أستغفر لكم ربي } ، قال : أخّرها إلى السّحر ليلة الجمعة .ص271
📚المصدر:المقنعة ص25
قال الصادق (ع) : إنّ ليلة الجمعة مثل يومها ، فإن استطعت أن تحييها بالصلاة والدعاء فافعل .ص272
📚المصدر:جمال الأسبوع
سئل الباقر (ع) عن يوم الجمعة وليلتها ، فقال : ليلتها غراء ويومها يوم زاهر ، وليس على وجه الأرض يومٌ تغرب فيه الشمس أكثر معافىً من النار منه ، مَن مات يوم الجمعة عارفاٍ بحقّ أهل هذا البيت ، كتب الله له براءةً من النار وبراءةً من عذاب القبر ، ومَن مات ليلة الجمعة أُعتق من النار .ص272
📚المصدر:جمال الأسبوع
قال الباقر (ع) : إذا أردت أن تتصدق بشيءٍ قبل الجمعة ، أخّره إلى يوم الجمعة .ص274
📚المصدر:عدة الداعي ص27
قال الصادق (ع) : مَن وافق منكم يوم الجمعة فلا يشتغلنّ بشيءٍ غير العبادة ، فإنّ فيه يُغفر للعباد ، وتنزل عليهم الرحمة .ص275
📚المصدر:مصباح المتهجد
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
قيل للرضا (ع) : يا بن رسول الله !.. ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (ص) أنه قال : إنّ الله تبارك وتعالى ينزل كلّ ليلةٍ إلى السماء الدنيا ؟.. فقال (ع) : لعن الله المحرِّفين الكلم عن مواضعه ، والله ما قال رسول الله كذلك إنما قال (ص) :
إنّ الله تبارك وتعالى يُنزل ملكاً إلى السماء الدنيا كلّ ليلةٍ في الثلث الأخير ، وليلة الجمعة في أول الليل ، فيأمره فينادي هل من سائلٍ فأُعطيه ؟.. هل من تائبٍ فأتوب إليه ؟.. هل من مستغفرٍ فأغفر له ؟.. يا طالبَ الخير أقبل !.. يا طالبَ الشرِّ أقصر !.. فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر عاد إلى محلّه من ملكوت السماء ، حدثني بذلك أبي عن جدّي عن آبائه عن رسوله (ص) .ص266
📚المصدر:أمالي الصدوق ص246
قال رسول الله (ص) : يوم الجمعة سيّد الأيام ، وأعظم عند الله عزّ وجلّ من يوم الأضحى ويوم الفطر ، فيه خمس خصالٍ :
خلق الله عزّ وجلّ فيه آدم (ع) ، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض ، وفيه توفّى الله آدم ، وفيه ساعةٌ لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلاّ آتاه ما لم يسأل حراماً ، وما من مَلَكٍ مقرَّبٍ ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا برّ ولا بحر إلا وهنَّ يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة .ص268
📚المصدر:الخصال 1/152
عن فاطمة بنت النبي (ص) قالت : سمعت النبي (ص) يقول : إنّ في الجمعة لساعةٌ لا يوافقها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله عزّ وجلّ فيها خيراً إلا أعطاه إياه .. فقلت : يا رسول الله !.. أي ساعة هي ؟.. قال (ص) : إذا تدلّى نصف عين الشمس للغروب .
وكانت فاطمة تقول لغلامها : اصعد إلى الظراب ، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني حتى أدعو .ص269
📚المصدر:معاني الأخبار ص399
قال الصادق (ع) : إنّ الحور العين يُؤذن لهنّ بيوم الجمعة ، فيشرفن على الدنيا فيقلن :
أين الذين يخطبونا إلى ربنا ؟.. ص271
📚المصدر:المحاسن ص58
قال الصادق (ع) : إنّ المؤمن ليدعو في الحاجة ، فيؤخر الله حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصّه بفضل يوم الجمعة ، وقال : مَن مات يوم الجمعة كُتب له براءةٌ من ضغطة القبر .ص271
📚المصدر:المحاسن ص58
قال الصادق (ع) في قوله : { سوف أستغفر لكم ربي } ، قال : أخّرها إلى السّحر ليلة الجمعة .ص271
📚المصدر:المقنعة ص25
قال الصادق (ع) : إنّ ليلة الجمعة مثل يومها ، فإن استطعت أن تحييها بالصلاة والدعاء فافعل .ص272
📚المصدر:جمال الأسبوع
سئل الباقر (ع) عن يوم الجمعة وليلتها ، فقال : ليلتها غراء ويومها يوم زاهر ، وليس على وجه الأرض يومٌ تغرب فيه الشمس أكثر معافىً من النار منه ، مَن مات يوم الجمعة عارفاٍ بحقّ أهل هذا البيت ، كتب الله له براءةً من النار وبراءةً من عذاب القبر ، ومَن مات ليلة الجمعة أُعتق من النار .ص272
📚المصدر:جمال الأسبوع
قال الباقر (ع) : إذا أردت أن تتصدق بشيءٍ قبل الجمعة ، أخّره إلى يوم الجمعة .ص274
📚المصدر:عدة الداعي ص27
قال الصادق (ع) : مَن وافق منكم يوم الجمعة فلا يشتغلنّ بشيءٍ غير العبادة ، فإنّ فيه يُغفر للعباد ، وتنزل عليهم الرحمة .ص275
📚المصدر:مصباح المتهجد
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
Telegram
قصائد نساء فقط
يالله
#مجلس_الامام_الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي يا رسول الله
صلى الله عليك وعلى آلك المظلومين .
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صِفْوَةَ اللَّه السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّه السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صِرَاطَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَيَانَ حُكْمِ اللَّه
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَاصِرَ دِينِ اللَّه السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِي
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْقَائِمُ الْأَمِينُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَالِمُ بِالتَّأْوِيل السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْهَادِي الْمَهْدِي
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الطَّاهِرُ الزَّكِي السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقِيق
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُه
ماخاب من تمسك بكم امن من لجأ اليكم ،يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما،،،
📌القريض :
خانوا بعترة احمد من بعده
ظلما وما حفظوا بهم ما استودعوا
جحدوا ولاء المرتضى ولكم وعى
منهم له قلب واصغى مسمع
وبما جرى من حقدهم ونفاقهم
في بيته كسرت لفاطم اضلع
وعدوا على الحسن الزكي بسالف
الاحقاد حين تألبوا وتجمعوا
لله اي حشى تكابد محنة
يشجى لها الصخر الاصم ويصدع
امسى مضاما يشابح حريمه
هتكا وجانبه الاغر الامنع
مازال مضطهدا يقاسي منهم
غصصا بها كأس الردى يتجرع
وتفتت بالسم من احشائه
كبد لها حتى الصفا يتصدع
نعش له الروح الامين مشيع
وله الكتاب المستبين مودع
نعش اعز الله جانب قدسه
فغدت له زمر الملائك تخضع
ورموا جنازته فعاد وجسمه
غرضا لرامية السهام وموقع
منعته عن حرم النبي ضلالة
وهو ابنه فلأي امر يمنع
لله اي رزية كادت لها
اركان شامخة الهدى تتضعضع
رزء بكت عين الحسين له ومن
ذوب الحشا عبراته تتدفع
ااخي لا عيشي يجوس خلاله
رغد ولا يصفو لوردي مشرع
📌شعبي:
يقلبي من الحزن ذوب وتولم
على اللي چبده ذاب وخلص بالسم
وسافه على بو محمد منهل الجود
قضى نحبه ومنه الكبد ممرود
شحال احسين لمن عاين العود
يقلب بيه كبده اللي تخذم
نخاطب الزهراء بهذه الابيات ،،،،
نوحي على الاولاد يا زهره الحزينه
في كربلا واحد وواحد في المدينه
اتفرقوا عنك وصار الشمل تبديد
واحد من اجعيده قضى وواحد من ايزيد
واحد دفن عندك وواحد عنك بعيد
قبر الحسن عندك وقبر احسين وينه
نصبوا يزهرا اليوم في دارك عزيه
بالدار ناصبها غريب الغاضريه
يبكي على اعضيده الحسن مسموم اخيه
ليتك يزهره اليوم حاله تنظرينه
الدنيا عيب بيها فرح بسهام
صدق نعش الحسن ينصاب بسهام
وبوفاضل يسل البيض بسهام
مثل حيدر تكتف بالوصيه
المرجع لله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
قال النبي الاكرم صلى الله عليه وآله :"ادبني ربي فأحسن تأديبي"
البحث الأول: الآداب بشكل عام وتعريفها وبماذا تختلف عن الخلق؟
مفهوم الأدب والفرق بينه وبين الخُلق :
الادب او الآداب هو عبارة عن الهيئات الجيده والحسنه التي يقع عليها فعل الانسان الاختياري، . فالهيئة التي ينبغي أن يقع عليها الفعل يقال لها الأدب.
ومن هنا يمكن أن نكتشف الفرق بين الأخلاق والآداب؛ ف الأخلاق عبارة عن ملكات ثابتة في النفس تصدر عنها الأفعال ، كالجود فهو ملكة باطنية ثابتة في نفس الجواد تسمح له أن يهب ماله بسهولة ، فهذه الملكة الباطنية يقال لها خلق، أما الأدب فهو كيف يقدم الشخص ماله وعلى اي هيئة
وبعبارة أخرى: الأخلاق شيئ باطني داخل المرء أما الآداب فهي الفعل الظاهري لهذه الاخلاق
- دائرة الآداب في الإسلام واسعة جداً، بحيث لا نجدها في أي شريعة من الأديان الإلهية، فضلاً عن القوانين الوضعية.
فمن يلقي نظره على القوانين الوضعية يجد القانون الوضعي يهمّه أن يكون الفرد مواطناٌ صالحاً، وقد يتناول بعض الآداب الاجتماعية، غير أننا لا نجد فيه الشمولية التي في الإسلام،
روي عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنه قال: «ليس شيء مما خلق الله، صغيراً وكبيراً إلا وقد جعل الله له حدّاً "1
وهذا معناه أن كلّ ظاهرة مهما صغرت وبدت مألوفة وعادية، لها مجموعة من الآداب. فللنوم مثلاً - وهو ظاهرة مألوفة متكررة كلّ يوم - آداب خاصة به، كما أن هناك آداباً للأكل والشرب والمشي وكلّ الأعمال الطبيعية الاعتيادية التي نقوم بها.
إننا نجد حتى في كتب الرسائل العملية اداب تتعلّق با
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي يا رسول الله
صلى الله عليك وعلى آلك المظلومين .
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِين
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صِفْوَةَ اللَّه السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّه السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صِرَاطَ اللَّهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَيَانَ حُكْمِ اللَّه
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَاصِرَ دِينِ اللَّه السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِي
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْقَائِمُ الْأَمِينُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَالِمُ بِالتَّأْوِيل السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْهَادِي الْمَهْدِي
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الطَّاهِرُ الزَّكِي السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقِيق
السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُه
ماخاب من تمسك بكم امن من لجأ اليكم ،يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما،،،
📌القريض :
خانوا بعترة احمد من بعده
ظلما وما حفظوا بهم ما استودعوا
جحدوا ولاء المرتضى ولكم وعى
منهم له قلب واصغى مسمع
وبما جرى من حقدهم ونفاقهم
في بيته كسرت لفاطم اضلع
وعدوا على الحسن الزكي بسالف
الاحقاد حين تألبوا وتجمعوا
لله اي حشى تكابد محنة
يشجى لها الصخر الاصم ويصدع
امسى مضاما يشابح حريمه
هتكا وجانبه الاغر الامنع
مازال مضطهدا يقاسي منهم
غصصا بها كأس الردى يتجرع
وتفتت بالسم من احشائه
كبد لها حتى الصفا يتصدع
نعش له الروح الامين مشيع
وله الكتاب المستبين مودع
نعش اعز الله جانب قدسه
فغدت له زمر الملائك تخضع
ورموا جنازته فعاد وجسمه
غرضا لرامية السهام وموقع
منعته عن حرم النبي ضلالة
وهو ابنه فلأي امر يمنع
لله اي رزية كادت لها
اركان شامخة الهدى تتضعضع
رزء بكت عين الحسين له ومن
ذوب الحشا عبراته تتدفع
ااخي لا عيشي يجوس خلاله
رغد ولا يصفو لوردي مشرع
📌شعبي:
يقلبي من الحزن ذوب وتولم
على اللي چبده ذاب وخلص بالسم
وسافه على بو محمد منهل الجود
قضى نحبه ومنه الكبد ممرود
شحال احسين لمن عاين العود
يقلب بيه كبده اللي تخذم
نخاطب الزهراء بهذه الابيات ،،،،
نوحي على الاولاد يا زهره الحزينه
في كربلا واحد وواحد في المدينه
اتفرقوا عنك وصار الشمل تبديد
واحد من اجعيده قضى وواحد من ايزيد
واحد دفن عندك وواحد عنك بعيد
قبر الحسن عندك وقبر احسين وينه
نصبوا يزهرا اليوم في دارك عزيه
بالدار ناصبها غريب الغاضريه
يبكي على اعضيده الحسن مسموم اخيه
ليتك يزهره اليوم حاله تنظرينه
الدنيا عيب بيها فرح بسهام
صدق نعش الحسن ينصاب بسهام
وبوفاضل يسل البيض بسهام
مثل حيدر تكتف بالوصيه
المرجع لله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
قال النبي الاكرم صلى الله عليه وآله :"ادبني ربي فأحسن تأديبي"
البحث الأول: الآداب بشكل عام وتعريفها وبماذا تختلف عن الخلق؟
مفهوم الأدب والفرق بينه وبين الخُلق :
الادب او الآداب هو عبارة عن الهيئات الجيده والحسنه التي يقع عليها فعل الانسان الاختياري، . فالهيئة التي ينبغي أن يقع عليها الفعل يقال لها الأدب.
ومن هنا يمكن أن نكتشف الفرق بين الأخلاق والآداب؛ ف الأخلاق عبارة عن ملكات ثابتة في النفس تصدر عنها الأفعال ، كالجود فهو ملكة باطنية ثابتة في نفس الجواد تسمح له أن يهب ماله بسهولة ، فهذه الملكة الباطنية يقال لها خلق، أما الأدب فهو كيف يقدم الشخص ماله وعلى اي هيئة
وبعبارة أخرى: الأخلاق شيئ باطني داخل المرء أما الآداب فهي الفعل الظاهري لهذه الاخلاق
- دائرة الآداب في الإسلام واسعة جداً، بحيث لا نجدها في أي شريعة من الأديان الإلهية، فضلاً عن القوانين الوضعية.
فمن يلقي نظره على القوانين الوضعية يجد القانون الوضعي يهمّه أن يكون الفرد مواطناٌ صالحاً، وقد يتناول بعض الآداب الاجتماعية، غير أننا لا نجد فيه الشمولية التي في الإسلام،
روي عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنه قال: «ليس شيء مما خلق الله، صغيراً وكبيراً إلا وقد جعل الله له حدّاً "1
وهذا معناه أن كلّ ظاهرة مهما صغرت وبدت مألوفة وعادية، لها مجموعة من الآداب. فللنوم مثلاً - وهو ظاهرة مألوفة متكررة كلّ يوم - آداب خاصة به، كما أن هناك آداباً للأكل والشرب والمشي وكلّ الأعمال الطبيعية الاعتيادية التي نقوم بها.
إننا نجد حتى في كتب الرسائل العملية اداب تتعلّق با
لأكل والشرب.
كما أن هناك آداباً في الإسلام تعلّم الفرد كيف يرتدي ملابسه وكيف يقلمّ أظفاره، وكيف يستخدم السواك
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «استاكوا عرضاٌ ولا تستاكوا طولاً"2 ولقد اكتشف العلم الحديث مؤخّراً صواب ما دعا إليه الإسلام وأن الاستياك عرضاً أفضل من الاستياك طولاً.
ومن يراجع كتب الآداب الإسلامية - مثل كتاب مرآة الكمال للمامقاني رحمه الله تعالى، وسائر الكتب التي تعنى بالآداب الإسلامية، يكتشف ما أفاده الحديث آنفاً، فلكلّ شيء حد وآداب، فللنوم آداب، ولليقظة آداب، وللأكل آداب، وللمائدة آداب و...
اذن الآداب الإسلامية تستوعب الحياة الإنسانية كلها، طولاً وعرضاً، وفي كل الأمور سواء ما نعدّه حقيراً أو جليلاً.
وهنا يأتي السؤال
ما هي الغاية من الآداب؟
توجد أربع غايات من هذه الآداب، هي:
الغاية الأولى: منفعة البدن روى أحد أصحاب الأئمة عليهم السلام قال: «بعث إليّ الماضي عليه السلام يوماً وحبسني للغداء، فلما جاءوا بالمائدة لم يكن عليها بقل، فأمسك يده ثم قال للغلام: أما علمت أني لا آكل على مائدة ليس فيها خضرة؟ فأتني بالخضرة. قال: فذهب الغلام فجاء بالبقل فألقاه على المائدة فمدّ يده فأكل"3
إذن من آداب المائدةوجود الخضرة عليها
ولقد اكتشف العلم الحديث أهمية هذا الأدب الإسلامي، فالعلم الحديث يعدّ الخضرة عدوّ السرطان.
الغاية الثانية: منفعة النفس الإنسانية إن النفس الإنسانية جهاز بالغ التعقيد والحساسية، وعدوّها الأول الحزن والخوف، ومن الآداب الإسلامية ذكر الله على كل حال يكون عليها الانسان لان ذكر الله باعث على الأمن والطمأنينة، قال تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)4
إذن من غايات الآداب الإسلامية: منفعة النفس الإنسانية، ومن لا يريد ذلك .
الغاية الثالثة: المنافع الاجتماعية ومن الأمثلة على ذلك أنه من آداب تقديم الفاكهة، تقديمها للصغير أولاً، فهذا يساعد في بناء شخصيته وانه ليس هامشيا .
الغاية الرابعة: الفائدة الأخروية ان من يعمل بالآداب الإسلامية سيلقى ثواباً عظيماً في الآخرة فضلاً عن المنافع الدنيوية
من مفردات الآداب الإسلامية:
1. مراعاة الأدب مع المقدسات الدينية · من المقدسات الدينية التي ينبغي مراعاة الأدب معها، القرآن الكريم، مثل الاستماع والإنصات له إذا قرئ.
ولكن هذا الأدب مفقود مع الأسف في مجتمعاتنا غالباً، فالقرآن يتلى في المحافل العامة وكلّ يتحدث مع جليسه وهذا خلاف الأدب مع القرآن؛ لأن الله تعالى يقول: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)5
· ومنها الأدب في التعامل مع الله سبحانه وتعالى فلا نصلي مثلا وبالنا وفكرنا في كل شيئ الا الصلاة كمن يكلم شخصا وينظر الى آخر او لا يعيره اهتمام
فكما أن هذا يمثّل إساءة في الأدب مع الشخص المقابل فكذلك حال الصلاة التي يصليها الفرد وذهنه منشغل عنها.
ويروى أن بعض الأولياء كان يستغفر من صلاته بعد أدائها لأنه كان يراها غير مناسبة لعظمة الله عزّ وجلّ.
· ومنها ايضا الأدب مع النبي والأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم:
كان أحد العلماء الصالحين قد أطلعه الله تعالى على بعض علوم الغيب، وأثبتت الأدلة أن الله سبحانه قد يطلع بعض عباده على الغيب، كما ثبت ذلك للرسل عليهم السلام، قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا . إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَسُول)6
فسئل هذا الشخص: كيف بلغتَ هذا المقام؟ فقال:
ذهبت في إحدى السنوات إلى مدينة مشهد المقدسة، واتخذت للمبيت حجرة في مدرسة لطلاب العلوم الدينية، وعندما حلّ الليل وأردت النوم وقع نظري من خلال النافذة على قبة الإمام الرضا سلام الله عليه،فقلت لنفسي: ليس من الأدب أن أمدّ رجلي وأنا أقابل قبة الإمام سلام الله عليه، فلم أرقد على الأرض وبقيت جالساً حتى غلبني النوم وأنا على تلك الحالة.
وفي الليلة الثانية عندما أردت النوم راودني نفس الخاطر، وهكذا بقيت إلى عام كامل، لم أرقد ولم أمدّ رجلي أمام القبة الشريفة! فأفيض عليّ هذا الأمر بعد ذلك.7
ما أصعب أن لا يرقد الإنسان على الأرض ولا يمدّ رجله ليلة واحدة فقط، فكيف بعام كامل؟
والمحدث القمّي (مؤلف كتاب مفاتيح الجنان) كان طالب علم ككثير من طلاب العلوم الدينية، ولكن الله تعالى جعل في كتبه بركة عجيبة يُغبط عليها، فكتابه (مفاتيح الجنان) يرافق المؤمنين في كل مكان وزمانٍ يُدعى الله تعالى فيه، فهو موجود في كلّ العتبات المقدسة، وفي بيوت الملايين من المؤمنين!
ولم يحصل المحدّث القمي رحمه الله تعالى على هذا التوفيق اعتباطاً، فمما يروى في أحواله أنه كان لا يلمس كتاباً من كتب الحديث - كالكافي أو بحار الأنوار أو غيرهما – إلا متوضئاً، وكان إذا أراد أن يكتب حديثاً أو رواية عن المعصومين سلام الله عليهم، يتوضّأ أوّلاً.
إن للتوفيق عوامل، منها تعظيم المقدسات، ولعلّ توفيق المحدّث ا
كما أن هناك آداباً في الإسلام تعلّم الفرد كيف يرتدي ملابسه وكيف يقلمّ أظفاره، وكيف يستخدم السواك
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «استاكوا عرضاٌ ولا تستاكوا طولاً"2 ولقد اكتشف العلم الحديث مؤخّراً صواب ما دعا إليه الإسلام وأن الاستياك عرضاً أفضل من الاستياك طولاً.
ومن يراجع كتب الآداب الإسلامية - مثل كتاب مرآة الكمال للمامقاني رحمه الله تعالى، وسائر الكتب التي تعنى بالآداب الإسلامية، يكتشف ما أفاده الحديث آنفاً، فلكلّ شيء حد وآداب، فللنوم آداب، ولليقظة آداب، وللأكل آداب، وللمائدة آداب و...
اذن الآداب الإسلامية تستوعب الحياة الإنسانية كلها، طولاً وعرضاً، وفي كل الأمور سواء ما نعدّه حقيراً أو جليلاً.
وهنا يأتي السؤال
ما هي الغاية من الآداب؟
توجد أربع غايات من هذه الآداب، هي:
الغاية الأولى: منفعة البدن روى أحد أصحاب الأئمة عليهم السلام قال: «بعث إليّ الماضي عليه السلام يوماً وحبسني للغداء، فلما جاءوا بالمائدة لم يكن عليها بقل، فأمسك يده ثم قال للغلام: أما علمت أني لا آكل على مائدة ليس فيها خضرة؟ فأتني بالخضرة. قال: فذهب الغلام فجاء بالبقل فألقاه على المائدة فمدّ يده فأكل"3
إذن من آداب المائدةوجود الخضرة عليها
ولقد اكتشف العلم الحديث أهمية هذا الأدب الإسلامي، فالعلم الحديث يعدّ الخضرة عدوّ السرطان.
الغاية الثانية: منفعة النفس الإنسانية إن النفس الإنسانية جهاز بالغ التعقيد والحساسية، وعدوّها الأول الحزن والخوف، ومن الآداب الإسلامية ذكر الله على كل حال يكون عليها الانسان لان ذكر الله باعث على الأمن والطمأنينة، قال تعالى: (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)4
إذن من غايات الآداب الإسلامية: منفعة النفس الإنسانية، ومن لا يريد ذلك .
الغاية الثالثة: المنافع الاجتماعية ومن الأمثلة على ذلك أنه من آداب تقديم الفاكهة، تقديمها للصغير أولاً، فهذا يساعد في بناء شخصيته وانه ليس هامشيا .
الغاية الرابعة: الفائدة الأخروية ان من يعمل بالآداب الإسلامية سيلقى ثواباً عظيماً في الآخرة فضلاً عن المنافع الدنيوية
من مفردات الآداب الإسلامية:
1. مراعاة الأدب مع المقدسات الدينية · من المقدسات الدينية التي ينبغي مراعاة الأدب معها، القرآن الكريم، مثل الاستماع والإنصات له إذا قرئ.
ولكن هذا الأدب مفقود مع الأسف في مجتمعاتنا غالباً، فالقرآن يتلى في المحافل العامة وكلّ يتحدث مع جليسه وهذا خلاف الأدب مع القرآن؛ لأن الله تعالى يقول: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)5
· ومنها الأدب في التعامل مع الله سبحانه وتعالى فلا نصلي مثلا وبالنا وفكرنا في كل شيئ الا الصلاة كمن يكلم شخصا وينظر الى آخر او لا يعيره اهتمام
فكما أن هذا يمثّل إساءة في الأدب مع الشخص المقابل فكذلك حال الصلاة التي يصليها الفرد وذهنه منشغل عنها.
ويروى أن بعض الأولياء كان يستغفر من صلاته بعد أدائها لأنه كان يراها غير مناسبة لعظمة الله عزّ وجلّ.
· ومنها ايضا الأدب مع النبي والأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم:
كان أحد العلماء الصالحين قد أطلعه الله تعالى على بعض علوم الغيب، وأثبتت الأدلة أن الله سبحانه قد يطلع بعض عباده على الغيب، كما ثبت ذلك للرسل عليهم السلام، قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا . إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَسُول)6
فسئل هذا الشخص: كيف بلغتَ هذا المقام؟ فقال:
ذهبت في إحدى السنوات إلى مدينة مشهد المقدسة، واتخذت للمبيت حجرة في مدرسة لطلاب العلوم الدينية، وعندما حلّ الليل وأردت النوم وقع نظري من خلال النافذة على قبة الإمام الرضا سلام الله عليه،فقلت لنفسي: ليس من الأدب أن أمدّ رجلي وأنا أقابل قبة الإمام سلام الله عليه، فلم أرقد على الأرض وبقيت جالساً حتى غلبني النوم وأنا على تلك الحالة.
وفي الليلة الثانية عندما أردت النوم راودني نفس الخاطر، وهكذا بقيت إلى عام كامل، لم أرقد ولم أمدّ رجلي أمام القبة الشريفة! فأفيض عليّ هذا الأمر بعد ذلك.7
ما أصعب أن لا يرقد الإنسان على الأرض ولا يمدّ رجله ليلة واحدة فقط، فكيف بعام كامل؟
والمحدث القمّي (مؤلف كتاب مفاتيح الجنان) كان طالب علم ككثير من طلاب العلوم الدينية، ولكن الله تعالى جعل في كتبه بركة عجيبة يُغبط عليها، فكتابه (مفاتيح الجنان) يرافق المؤمنين في كل مكان وزمانٍ يُدعى الله تعالى فيه، فهو موجود في كلّ العتبات المقدسة، وفي بيوت الملايين من المؤمنين!
ولم يحصل المحدّث القمي رحمه الله تعالى على هذا التوفيق اعتباطاً، فمما يروى في أحواله أنه كان لا يلمس كتاباً من كتب الحديث - كالكافي أو بحار الأنوار أو غيرهما – إلا متوضئاً، وكان إذا أراد أن يكتب حديثاً أو رواية عن المعصومين سلام الله عليهم، يتوضّأ أوّلاً.
إن للتوفيق عوامل، منها تعظيم المقدسات، ولعلّ توفيق المحدّث ا
لقمي رحمه الله تعالى وما حباه الله تعالى من كرامة يعود - فيما يعود - إلى رعايته الفائقة لأدب التعامل مع المقدسات الإسلامية.
ومما يتناقله الخطباء الكرام على المنابر أن من أسباب سعادة الحر بن يزيد الرياحي وحسن عاقبته، كونه تعامل بأدب مع الإمام الحسين سلام الله عليه، فعندما جعجع بالإمام وأصحابه، وقال له الإمام: ثكلتك أمك يا حرّ، قال الحر: أما والله لو غيرك من العرب يقولها وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمه بالثكل أن أقول له كائناً من كان، ولكن والله ما لي إلى ذكر أمّك من سبيل إلا بأحسن ما يُقدر عليه.8
- رعاية الأدب في العلاقات الاجتماعية ولهذا النوع مفردات كثيرة، منها الأدب مع العلماء والأساتذة والمربين والأدب مع الوالدين والأرحام، وكذلك الأدب مع سائر أفراد المجتمع.
ومن المؤسف أنك ترى بعض الناس لمجرّد تعلّمه بضع كلماتٍ، يستهين بالعلماء الأبرار، فإذا قيل له إن العالم الفلاني قال كذا، يقول لك: إنه لا يفهم، ومن هو العالم الفلاني؟ بل قد يبلغ به الحال أن يستهين بالرواية نفسها فيقول مستنكراً: وما قيمة هذه الرواية؟
وترى بعضهم إذا أراد أن يناقش رأياً لأحد العلماء يقول: "هذا الرأي في غاية البطلان"، أو "لا يقول به عاقل"!
هذا في حين نرى أن تعامل العلماء الأبرار مع آراء غيرهم كان عادة في منتهى الأدب. فالشيخ الأنصاري رحمه الله تعالى مثلاً في مثل هذه الحالات لا يزيد على قوله: «وفيه تأمل» أو «وفيه نظر»!
يروي ابن (الشيخ جعفر كاشف الغطاء) في أحوال أبيه رحمهما الله تعالى، أنه كان يقوم لصلاة الليل كل ليلة ويتهجّد حتى الفجر، واتفق في إحدى الليالي أن ارتفع صوته بالبكاء فانتبه من في البيت على صوته وبكائه وبادروا إليه فشاهدوه وقد بلّت دموعه ثوبه. وعندما استفسروا منه عن السبب أجاب رحمه الله تعالى بقوله:
لقد ارتكبت اليوم ذنباً، وذلك أني كنت أطالع في مسألة أفتى بها الفقهاء ولم أجد دليلاً عليها رغم بحثي عنه في كتب الروايات، فقلت: غفر الله لعلمائنا، فقد أفتوا في هذه المسألة دون دليل.
وعندما نمت رأيت في المنام وكأني ذاهب إلى مشهد الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه وعندما دخلت الروضة رأيت العلماء مجتمعين ورأيت شيخاً نورانياً فوق المنبر يلقي عليهم بحثاً.
سألت من هؤلاء؟ قيل لي: هم علماء الشيعة. فقلت: ومن هذا الشيخ الجليل الذي يرتقي المنبر؟ فقيل: إنه المحقق الحلي صاحب كتاب «شرائع الإسلام».
فأقبلت نحوهم وألقيت السلام عليهم، ولكني لاحظت أن ردّهم كان فاتراً، فتعجبت واستفهمت من المحقق نفسه عن السبب فقال لي معاتباً: لقد بذل علماء الشيعة يا جعفر الجهود الهائلة وجابوا البلاد وأجهدوا أنفسهم وحققوا الروايات، وبوّبوها وصنّفوها، ثم تقول أنت بعد ذلك - إذ أعجزك الوصول إلى الدليل - إنهم أفتوا بلا دليل!
ثم إنه أشار إلى عالمٍ في المجلس وهو الفيض الكاشاني وقال: تجد الرواية في كتاب هذا، والكتاب موجود في مكتبتك فراجعه.
ففزعت من نومي وأنا متألّم لما صدر مني، وأطلب من الله تعالى أن يغفر لي هذا الذنب.
3. أدب الاختلاف من مفردات الآداب الإسلامية في الحقل الاجتماعي وهو أدب الاختلاف، وهذا من المواضيع المهمة جداً؛ إن أذواق الناس مختلفة والإنسان بطبعه يميل الى الاختلاف فتراه يحاول دائماً الاشكال على الآخرين مستغلاًّ ما لديه من قدرات علميه او مكانيه.
ولما كان الاختلاف جزءاً من طبيعة البشر، فكان لابدّ أن يؤطر بالآداب الإسلامية لئلا يؤدي إلى التنازع والخصومة، يقول تعالى: (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) 9
· كان الشيخ الوحيد البهبهاني معاصراً للشيخ يوسف البحراني، فسئل (الوحيد): هل يجوز لنا أن نصلّي خلف الشيخ يوسف البحراني؟ فقال: لا، فسئل الشيخ يوسف: هل تجوز الصلاة خلف الوحيد البهبهاني؟ فقال: نعم. فقيل له: كيف وهو لا يجوّز الصلاة خلفك؟ قال: وما الغرابة في الأمر إذا كان هذا ما أدّى إليه اجتهاده؟ أما أنا فقد أدّى اجتهادي إلى جواز الصلاة خلفه، وكلّ منّا يبيّن ما أدّى إليه اجتهاده، وهذه وظيفته.
إن الاختلاف أمر طبيعي بين البشر لا يمكن إلغاؤه، ولكن للاختلاف آداباً ينبغي للإنسان مراعاتها، كما ينبغي للإنسان أن يراعي الآداب في كلّ شؤون حياته.. في أكله وشربه ويقظته ونومه وعلاقاته الاجتماعية وحياته الفردية، وهذا وإن كان في بدو الأمر صعباً وبحاجة إلى تكلّف، ولكنه يغدو بمرور الزمن والتمرين أمراً سهلاً بل يصبح عادة وخلقاً .فهل تراها هذه الامة تخلقت وتأدبت بآداب الاسلام مع اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله الذي يعد التعامل معهم من التعامل مع المقدسات
نعم ايها الموالين لقد وصل بهم التجرأ على حرمة النبي واهله انهم لم يراعوا لهم حرمة واكثر من ذلك فقد وصل بهم الحال الى قتلهم ووصفهم بكلمات تدمي القلب فهؤلاء بعض من عاصر الامام الحسن المجتبى عليه السلام يصفونه ويكلمونه بعبارة مؤلمة على قلب الموالي المحب "يا مذل المؤمنين" حاشا له سلام الله عليه.
اعظم الله اجوركم شيعه
ومما يتناقله الخطباء الكرام على المنابر أن من أسباب سعادة الحر بن يزيد الرياحي وحسن عاقبته، كونه تعامل بأدب مع الإمام الحسين سلام الله عليه، فعندما جعجع بالإمام وأصحابه، وقال له الإمام: ثكلتك أمك يا حرّ، قال الحر: أما والله لو غيرك من العرب يقولها وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمه بالثكل أن أقول له كائناً من كان، ولكن والله ما لي إلى ذكر أمّك من سبيل إلا بأحسن ما يُقدر عليه.8
- رعاية الأدب في العلاقات الاجتماعية ولهذا النوع مفردات كثيرة، منها الأدب مع العلماء والأساتذة والمربين والأدب مع الوالدين والأرحام، وكذلك الأدب مع سائر أفراد المجتمع.
ومن المؤسف أنك ترى بعض الناس لمجرّد تعلّمه بضع كلماتٍ، يستهين بالعلماء الأبرار، فإذا قيل له إن العالم الفلاني قال كذا، يقول لك: إنه لا يفهم، ومن هو العالم الفلاني؟ بل قد يبلغ به الحال أن يستهين بالرواية نفسها فيقول مستنكراً: وما قيمة هذه الرواية؟
وترى بعضهم إذا أراد أن يناقش رأياً لأحد العلماء يقول: "هذا الرأي في غاية البطلان"، أو "لا يقول به عاقل"!
هذا في حين نرى أن تعامل العلماء الأبرار مع آراء غيرهم كان عادة في منتهى الأدب. فالشيخ الأنصاري رحمه الله تعالى مثلاً في مثل هذه الحالات لا يزيد على قوله: «وفيه تأمل» أو «وفيه نظر»!
يروي ابن (الشيخ جعفر كاشف الغطاء) في أحوال أبيه رحمهما الله تعالى، أنه كان يقوم لصلاة الليل كل ليلة ويتهجّد حتى الفجر، واتفق في إحدى الليالي أن ارتفع صوته بالبكاء فانتبه من في البيت على صوته وبكائه وبادروا إليه فشاهدوه وقد بلّت دموعه ثوبه. وعندما استفسروا منه عن السبب أجاب رحمه الله تعالى بقوله:
لقد ارتكبت اليوم ذنباً، وذلك أني كنت أطالع في مسألة أفتى بها الفقهاء ولم أجد دليلاً عليها رغم بحثي عنه في كتب الروايات، فقلت: غفر الله لعلمائنا، فقد أفتوا في هذه المسألة دون دليل.
وعندما نمت رأيت في المنام وكأني ذاهب إلى مشهد الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه وعندما دخلت الروضة رأيت العلماء مجتمعين ورأيت شيخاً نورانياً فوق المنبر يلقي عليهم بحثاً.
سألت من هؤلاء؟ قيل لي: هم علماء الشيعة. فقلت: ومن هذا الشيخ الجليل الذي يرتقي المنبر؟ فقيل: إنه المحقق الحلي صاحب كتاب «شرائع الإسلام».
فأقبلت نحوهم وألقيت السلام عليهم، ولكني لاحظت أن ردّهم كان فاتراً، فتعجبت واستفهمت من المحقق نفسه عن السبب فقال لي معاتباً: لقد بذل علماء الشيعة يا جعفر الجهود الهائلة وجابوا البلاد وأجهدوا أنفسهم وحققوا الروايات، وبوّبوها وصنّفوها، ثم تقول أنت بعد ذلك - إذ أعجزك الوصول إلى الدليل - إنهم أفتوا بلا دليل!
ثم إنه أشار إلى عالمٍ في المجلس وهو الفيض الكاشاني وقال: تجد الرواية في كتاب هذا، والكتاب موجود في مكتبتك فراجعه.
ففزعت من نومي وأنا متألّم لما صدر مني، وأطلب من الله تعالى أن يغفر لي هذا الذنب.
3. أدب الاختلاف من مفردات الآداب الإسلامية في الحقل الاجتماعي وهو أدب الاختلاف، وهذا من المواضيع المهمة جداً؛ إن أذواق الناس مختلفة والإنسان بطبعه يميل الى الاختلاف فتراه يحاول دائماً الاشكال على الآخرين مستغلاًّ ما لديه من قدرات علميه او مكانيه.
ولما كان الاختلاف جزءاً من طبيعة البشر، فكان لابدّ أن يؤطر بالآداب الإسلامية لئلا يؤدي إلى التنازع والخصومة، يقول تعالى: (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) 9
· كان الشيخ الوحيد البهبهاني معاصراً للشيخ يوسف البحراني، فسئل (الوحيد): هل يجوز لنا أن نصلّي خلف الشيخ يوسف البحراني؟ فقال: لا، فسئل الشيخ يوسف: هل تجوز الصلاة خلف الوحيد البهبهاني؟ فقال: نعم. فقيل له: كيف وهو لا يجوّز الصلاة خلفك؟ قال: وما الغرابة في الأمر إذا كان هذا ما أدّى إليه اجتهاده؟ أما أنا فقد أدّى اجتهادي إلى جواز الصلاة خلفه، وكلّ منّا يبيّن ما أدّى إليه اجتهاده، وهذه وظيفته.
إن الاختلاف أمر طبيعي بين البشر لا يمكن إلغاؤه، ولكن للاختلاف آداباً ينبغي للإنسان مراعاتها، كما ينبغي للإنسان أن يراعي الآداب في كلّ شؤون حياته.. في أكله وشربه ويقظته ونومه وعلاقاته الاجتماعية وحياته الفردية، وهذا وإن كان في بدو الأمر صعباً وبحاجة إلى تكلّف، ولكنه يغدو بمرور الزمن والتمرين أمراً سهلاً بل يصبح عادة وخلقاً .فهل تراها هذه الامة تخلقت وتأدبت بآداب الاسلام مع اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله الذي يعد التعامل معهم من التعامل مع المقدسات
نعم ايها الموالين لقد وصل بهم التجرأ على حرمة النبي واهله انهم لم يراعوا لهم حرمة واكثر من ذلك فقد وصل بهم الحال الى قتلهم ووصفهم بكلمات تدمي القلب فهؤلاء بعض من عاصر الامام الحسن المجتبى عليه السلام يصفونه ويكلمونه بعبارة مؤلمة على قلب الموالي المحب "يا مذل المؤمنين" حاشا له سلام الله عليه.
اعظم الله اجوركم شيعه
موالين
وعن ابن بابويه، بإسناده عن جنادة بن أبي أميّة، قال: دخلت على الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام في مرضه الّذي توفّي فيه، فالتفت إليّ، فقال: والله، إنّه لعهدٌ عهده
إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد عليّ عليه السلام وفاطمة، ما منّا إلّا مسموم أو مقتول, ثمّ رُفعت الطّشت واتّكىء، قال: ثمّ انقطع نفسه, واصفرّ لونه, حتّى خشيت عليه، ودخل الحسين عليه السلام والأسود بن أبي الأسود، فانكبّ عليه حتّى قبّل رأسه وبين عينيه، فقال له الحسين عليه السلام: ما لي أرى لونك مائلاً إلى الخضرة؟ فبكى الحسن عليه السلام، وقال: يا أخي لقد صحّ حديث جدّي فيَّ وفيك: "أمّا خضرة قصر الحسن، فإنّه يموت بالسّمّ، ويخضرّ لونه عند موته، وأمّا حمرة قصر الحسين، فإنّه يقتل ويحمرّ وجهه بالدّم". فعند ذلك بكيا، وضجّ الحاضرون بالبكاء والنّحيب
وبينما هو يكلّمه، إذ تنخّع الدّم، فدعا بطشت, فحمل من بين يديه مملوّاً ممّا خرج من جوفه من الدّم، فقال عليه السلام: أجل دسَّ إليّ هذا الطّاغية من سقاني سمّاً، فقد وقع على كبدي فهو يخرج قطعاً كما ترى. قيل له: أفلا تتداوى؟
قال قد سقاني مرّتين، وهذه الثّالثة لا أجد لها دواء.
يگله يا عضـيـدي يـا بـو محـمـّد
كـبدك من نجيع السَّم تمرّد
يا خوي اليوم طاغي الشـّام عيّـد
وعلى گلبى يا خوي تراكم الهم
وهكذا أخذ السّمّ في بدن الحسن عليه السلام مأخذاً كبيراً، وكان رأسه في حجر الحسين عليه السلام، وهو يقذف بين الحين والآخر أحشاءه في الطّشت قطعة قطعة. بينما هما كذلك، وإذا بالحنين والأنين خلف الباب، وإذا بالعقيلة زينب، وباقي الهاشميّات، جئن لعيادة الحسن عليه السلام، فالتفت إمامنا الحسن إلى أخيه الحسين، وقال: "أخي، أبا عبد الله، نحِّ هذا الطّشت عنّي، لئلّا تراه أختنا زينب".
ياحسـين شــيل الطّـــشت عنّـــي
خــواتك يــبــو الســّجــاد إجـَنّي
يــــــردَن يشــــبعــن شـــــوف مـــنّي
ويــردن يـــخـــويه يودّعني
وينوحن عليّ ويندبنيّ
ففتح عليه السلام الباب، بعدما أخفى الطّشت، فدخلت زينب عليها السلام صارخة: "وا أخاه، واحسناه".
كبــد الحسن متقـطــّـعة بـسـمّ المــنيّه
أَصـبح يعالـج وأصـبحت زينب شجيّه
شيل الطّشت خـاف الوديعة تـشوف كبــدي أخـــاف تــحن ومـــن بكـاها يزيد وجدي
هــذه وديـــعـة والــــدي حيــــــــدر وجـــدّي ما اقدر أشوف دموعها تجري عالوطيّة
صاحت يالحسن نارك أبـد ما تنطفـــي نـارك وتعوف اختك يا بعد اختك متحيّرة بزوارك
شگلها من تجي الوفّاد ومن توقف علــى دارك من يطلع يحييها وعلى المعتاد ينطيها
ترضى اطلع واناديها راعي الدّار مو مــوجــود
أنا لا أدري أيّ الطّشتين أعظم على قلب زينب عليها السلام؟! هذا الطّشت الّذي رأت فيه أحشاء أخيها الحسن عليه السلام أم ذلك الطّشت الّذي رأت فيه رأس أخيها الحسين!
حوت زينب يبو السّجّاد طشتين
طشت كبد بو محمّد قرّة العين
وطشت راسك يا نور العين يا حسين
لا شكّ أنّ الطّشت الثّاني أشدّ أثراً، لأنّها عندما رأت الطّشت الأوّل، كان أهل بيتها إلى جانبها، بينما عندما
رأت الطّشت الثّاني، لم يكن معها من حماتها حميّ، ولا من ولاتها وليّ، بل كان الأطفال حولها، اليتامى، الأرامل، والأفجع من هذا، أنّ يزيد (لعنه الله)، كان بيده عود خيزران، يضرب به شفتي أبي عبد الله الحسين! لمّا رأت عليها السلام هذا المنظر، صاحت: "وا أخاه وا حسيناه، يا بن مكّة ومنى، ويا بن زمزم والصّفا! أخي، أهكذا يصنع برأسك بعد القتل، يا حبيب رسول الله؟!"، فبكى الحاضرون لندبتها.
بُكَائِي طَوِيلٌ والدُّمُوعُ غَزِيــرَةٌ
وَأَنْـتَ بـَعِيــدٌ والمَزَارُ قَــرِيـبُ
غَرِيبٌ وَأَطْرافُ البُيُوتِ تَحُوطُهُ
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرابِ غَرِيبُ
فَلَيْسَ حَرِيباً مَنْ أُصِيبَ بِمالِهِ
ولكــِنَّ مَنْ وارَى أَخَاهُ حَرِيبُ
يا الله ،،،،،
خادمة الزهراء / ليلى زغيب
المصادر :
1 بحار الأنوار: 2/ 170، باب 22: أن لكل شيء حدّاً.
2 مستدرك الوسائل: 1/ 368، باب استحباب السواك.
3 تهذيب الأحكام: 9 / 99 ، باب 2: الذبائح و الأطعمة.
4بحار الأنوار: 63 / 425 باب 17- جوامع آداب الأكل.
5سورة الرعد، الآية 28.
6 سورة الأعراف، الآية 204.
7سورة الجن، الآية 26 - 27.
8 الإرشاد، للشيخ المفيد، 2 / 80
9 سورة الأنفال، الآية 46.
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
وعن ابن بابويه، بإسناده عن جنادة بن أبي أميّة، قال: دخلت على الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام في مرضه الّذي توفّي فيه، فالتفت إليّ، فقال: والله، إنّه لعهدٌ عهده
إليّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد عليّ عليه السلام وفاطمة، ما منّا إلّا مسموم أو مقتول, ثمّ رُفعت الطّشت واتّكىء، قال: ثمّ انقطع نفسه, واصفرّ لونه, حتّى خشيت عليه، ودخل الحسين عليه السلام والأسود بن أبي الأسود، فانكبّ عليه حتّى قبّل رأسه وبين عينيه، فقال له الحسين عليه السلام: ما لي أرى لونك مائلاً إلى الخضرة؟ فبكى الحسن عليه السلام، وقال: يا أخي لقد صحّ حديث جدّي فيَّ وفيك: "أمّا خضرة قصر الحسن، فإنّه يموت بالسّمّ، ويخضرّ لونه عند موته، وأمّا حمرة قصر الحسين، فإنّه يقتل ويحمرّ وجهه بالدّم". فعند ذلك بكيا، وضجّ الحاضرون بالبكاء والنّحيب
وبينما هو يكلّمه، إذ تنخّع الدّم، فدعا بطشت, فحمل من بين يديه مملوّاً ممّا خرج من جوفه من الدّم، فقال عليه السلام: أجل دسَّ إليّ هذا الطّاغية من سقاني سمّاً، فقد وقع على كبدي فهو يخرج قطعاً كما ترى. قيل له: أفلا تتداوى؟
قال قد سقاني مرّتين، وهذه الثّالثة لا أجد لها دواء.
يگله يا عضـيـدي يـا بـو محـمـّد
كـبدك من نجيع السَّم تمرّد
يا خوي اليوم طاغي الشـّام عيّـد
وعلى گلبى يا خوي تراكم الهم
وهكذا أخذ السّمّ في بدن الحسن عليه السلام مأخذاً كبيراً، وكان رأسه في حجر الحسين عليه السلام، وهو يقذف بين الحين والآخر أحشاءه في الطّشت قطعة قطعة. بينما هما كذلك، وإذا بالحنين والأنين خلف الباب، وإذا بالعقيلة زينب، وباقي الهاشميّات، جئن لعيادة الحسن عليه السلام، فالتفت إمامنا الحسن إلى أخيه الحسين، وقال: "أخي، أبا عبد الله، نحِّ هذا الطّشت عنّي، لئلّا تراه أختنا زينب".
ياحسـين شــيل الطّـــشت عنّـــي
خــواتك يــبــو الســّجــاد إجـَنّي
يــــــردَن يشــــبعــن شـــــوف مـــنّي
ويــردن يـــخـــويه يودّعني
وينوحن عليّ ويندبنيّ
ففتح عليه السلام الباب، بعدما أخفى الطّشت، فدخلت زينب عليها السلام صارخة: "وا أخاه، واحسناه".
كبــد الحسن متقـطــّـعة بـسـمّ المــنيّه
أَصـبح يعالـج وأصـبحت زينب شجيّه
شيل الطّشت خـاف الوديعة تـشوف كبــدي أخـــاف تــحن ومـــن بكـاها يزيد وجدي
هــذه وديـــعـة والــــدي حيــــــــدر وجـــدّي ما اقدر أشوف دموعها تجري عالوطيّة
صاحت يالحسن نارك أبـد ما تنطفـــي نـارك وتعوف اختك يا بعد اختك متحيّرة بزوارك
شگلها من تجي الوفّاد ومن توقف علــى دارك من يطلع يحييها وعلى المعتاد ينطيها
ترضى اطلع واناديها راعي الدّار مو مــوجــود
أنا لا أدري أيّ الطّشتين أعظم على قلب زينب عليها السلام؟! هذا الطّشت الّذي رأت فيه أحشاء أخيها الحسن عليه السلام أم ذلك الطّشت الّذي رأت فيه رأس أخيها الحسين!
حوت زينب يبو السّجّاد طشتين
طشت كبد بو محمّد قرّة العين
وطشت راسك يا نور العين يا حسين
لا شكّ أنّ الطّشت الثّاني أشدّ أثراً، لأنّها عندما رأت الطّشت الأوّل، كان أهل بيتها إلى جانبها، بينما عندما
رأت الطّشت الثّاني، لم يكن معها من حماتها حميّ، ولا من ولاتها وليّ، بل كان الأطفال حولها، اليتامى، الأرامل، والأفجع من هذا، أنّ يزيد (لعنه الله)، كان بيده عود خيزران، يضرب به شفتي أبي عبد الله الحسين! لمّا رأت عليها السلام هذا المنظر، صاحت: "وا أخاه وا حسيناه، يا بن مكّة ومنى، ويا بن زمزم والصّفا! أخي، أهكذا يصنع برأسك بعد القتل، يا حبيب رسول الله؟!"، فبكى الحاضرون لندبتها.
بُكَائِي طَوِيلٌ والدُّمُوعُ غَزِيــرَةٌ
وَأَنْـتَ بـَعِيــدٌ والمَزَارُ قَــرِيـبُ
غَرِيبٌ وَأَطْرافُ البُيُوتِ تَحُوطُهُ
أَلَا كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرابِ غَرِيبُ
فَلَيْسَ حَرِيباً مَنْ أُصِيبَ بِمالِهِ
ولكــِنَّ مَنْ وارَى أَخَاهُ حَرِيبُ
يا الله ،،،،،
خادمة الزهراء / ليلى زغيب
المصادر :
1 بحار الأنوار: 2/ 170، باب 22: أن لكل شيء حدّاً.
2 مستدرك الوسائل: 1/ 368، باب استحباب السواك.
3 تهذيب الأحكام: 9 / 99 ، باب 2: الذبائح و الأطعمة.
4بحار الأنوار: 63 / 425 باب 17- جوامع آداب الأكل.
5سورة الرعد، الآية 28.
6 سورة الأعراف، الآية 204.
7سورة الجن، الآية 26 - 27.
8 الإرشاد، للشيخ المفيد، 2 / 80
9 سورة الأنفال، الآية 46.
https://t.me/joinchat/AAAAAELdvGssZMurwfLsJA
Telegram
قصائد نساء فقط
يالله
#مجلس_الاربعين
بسم الله الرحمن الرحيم
اعظم الله اجوركم سيدي ومولاي يا صاحب الزمان .
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي يا رسول الله وعلى آلك المظلومين
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي وابن مولاي يا ابا عبدالله يا صريع الدمعة الساكبة ويا صاحب المصيبة الراتبة ،يا غريب كربلاء ايها الشهيد المظلوم
السلام على الشيب الخضيب ،السلام على الجسم السليب، السلام على الرأس المقرع بالقضيب ،السلام على الشفاه الذابلات ،،،،،
لعن الله الظالمين لكم من الاولين والاخرين ،ما خاب من تمسك بكم ،امن من لجأ اليكم،
ياليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما
📌القريض
عين الفواطم لا يطيب منامها
مذ غاب سيدها ومات عمادها
وغدت بيوم الاربعين بكربلا
عبرى العيون عميقة الامها
ولهى تسائل ساكنيها والحشا
لفراق اهليها شب ضرامها
اين البدور الطالعات بأفقكم
غابت عن الدنيا فعم ظلامها
اين النجوم المشرقات بحيكم
غربت بفيض دمائها اجسامها
يا نازلين بكربلاء هل عندكم
خبرا بقتلانا وما اعلامها
ما حال جثة ميت بأرضكم
بقيت ثلاثا لا يزار مقامها
بالله هل رفعت جنازته وهل
صلى صلاة الميتين امامها
بالله هل واريتموها بالثرى
وهل استقرت باللحود رمامها
اليك الجواب يا بنت امير المؤمنين من لسان كل موالي
ما غسلوه ولا لفوه في كفن
يوم الطفوف ولا مدوا عليه ردا
غسلته دماؤه قلبته ارجل
الخيل كفتنه الرمول
صلت على جسم الحسين سيوفهم
فغدا لساجدة الظبا محرابا
📌شعبي
اجت زينب لكربلا يوم اربعين احسين
تنادي يا علي السجاد دليني القبر وين
تنادي يا علي السجاد بباب القبر دليني
و العزيز اشلون دفنته يا نور عيني
من رحت عالغبرى ظل عمت عيني
ارد اشوف خويه اللي عفته بالميادين
وصلت لقبره وتنادي يمظلوم اجلس
اخبرك يبو اليمه زينب دشت المجلس
والما چانت على بالديوان تجلس
خويه والتمت علينا الخلق صوبين
اخبرك خويه رقيه ماتت من حزنها
كل ساع وتناشد يعمه وينه عمدها
وجابوا راسك ياالولي ويا الموت الها
ولا راعوا يتمها اولاد الخنا الملاعين
ويلي ،،،ويلي ،،،،
ويلي وراحت لقبر ابو الغيره عباس
تقله خويه ترضى تتفرج عليه الناس
وآنه ام الخدر انه اختك يانبراس
اعداك غصب دخلوني وسط الدواوين
اخبرك خويه قام الطاغي ونشد عني
يقول انتي بت حيدر وبعينه يناظرني
وينكت ثغر اخوي قبالي ويجرحني
ويقول هاي اخت النفل عباس وحسين
المرجع لله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
🌿المحاضرة
يقول الامام امير المؤمنين ومولى الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام :"الدنيا ممر الى دار مقر ".
الانسان مكلف ان يعبر ممر هذه الدنيا حتى يصل الى الاخرة وفي الاخرة عليه ان يعبر الصراط حتى يصل الى الجنة ،وهذا الصراط كما يصفه المعصوم بأنه يتسع مرة ويضيق اخرى وانه ادق من الشعرة واحد من السيف.
في هذه الدنيا الصراط الذي يجب على الانسان ان يعبره ويمشي عليه الى ان يصل الى بر الامان والسعادة التي ينشدها هو كما وصفه القران الكريم "وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه "يعني ان الطريق واضح امام الانسان وخصوصا ان عندنا ايات اخرى من كتاب الله تبين ان الانسان امامه طريقين واضحين "انا هديناه النجدين ".
و طريق الحق واضح لمن اراد السير به ولكن علينا ان نلتفت ان هناك من يترصد جانبي هذا الطريق بل وصلب الطريق وهو خطير وقد توعد انه سيقعد لنا فيه "لاقعدن لهم صراطك المستقيم".
اذن ابليس الذي اخرج ابوينا من الجنة يتربص بنا في هذا الطريق طريق الحق لانه وبكل بساطة لا شغل له الا الايقاع بنا .
وهنا يأتي السؤال
لماذا يقع الانسان في حبائل ومكائد الشيطان ؟
هناك عدة امور تجعل الانسان يقع فريسة في مصيدة ابليس :
1 الجهل بخطورة عالم الاخرة
ذلك العالم الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله :"لو علم الناس ما في عذاب يوم القيامة لما عصوا الله طرفة عين "وهذا يعود الى ان الانسان عدو ما جهل ،وهذا الجهل يجعله يتمادى في كثير من الاحيان في ظلمه وطغيانه .
2 الغفلة
الغفلة عن الله وانه مراقب لنا ويحصي كل نفس وكل عمل :"ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "
الغفلة عن القبر واهواله وما يجري على الانسان من لحظة خروج روحه من بدنه الى وضعه في ملحودته وحيدا فريدا لا يصحبه الا عمله الذي به يكون القبر روضة من رياض الجنه او حفرة من حفر النار كما في الرواية .
الغفلة عن يوم القيامة والحساب وعن الجنة ونعيمها والنار وجحيمها وما اعد الله للمؤمن من الثواب وللعاصي من العقاب .
حقيقة الامر ان هذه الغفلة تعود الى اغترار الانسان بهذه الدنيا وزينتها على الرغم من التحذيرات التي حذرنا بها الله في كتابه او في الحديث والسنه :"فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " وفي الرواية "حب الدنيا رأس كل خطيئة "
وقد ورد عن الامام امير المؤمنين ع في حق من غصبوه حقه :"كأنهم لم يسمعوا كلام الله تعالى "تلك الدار الاخرة نجعلها للذي
بسم الله الرحمن الرحيم
اعظم الله اجوركم سيدي ومولاي يا صاحب الزمان .
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي يا رسول الله وعلى آلك المظلومين
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي وابن مولاي يا ابا عبدالله يا صريع الدمعة الساكبة ويا صاحب المصيبة الراتبة ،يا غريب كربلاء ايها الشهيد المظلوم
السلام على الشيب الخضيب ،السلام على الجسم السليب، السلام على الرأس المقرع بالقضيب ،السلام على الشفاه الذابلات ،،،،،
لعن الله الظالمين لكم من الاولين والاخرين ،ما خاب من تمسك بكم ،امن من لجأ اليكم،
ياليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما
📌القريض
عين الفواطم لا يطيب منامها
مذ غاب سيدها ومات عمادها
وغدت بيوم الاربعين بكربلا
عبرى العيون عميقة الامها
ولهى تسائل ساكنيها والحشا
لفراق اهليها شب ضرامها
اين البدور الطالعات بأفقكم
غابت عن الدنيا فعم ظلامها
اين النجوم المشرقات بحيكم
غربت بفيض دمائها اجسامها
يا نازلين بكربلاء هل عندكم
خبرا بقتلانا وما اعلامها
ما حال جثة ميت بأرضكم
بقيت ثلاثا لا يزار مقامها
بالله هل رفعت جنازته وهل
صلى صلاة الميتين امامها
بالله هل واريتموها بالثرى
وهل استقرت باللحود رمامها
اليك الجواب يا بنت امير المؤمنين من لسان كل موالي
ما غسلوه ولا لفوه في كفن
يوم الطفوف ولا مدوا عليه ردا
غسلته دماؤه قلبته ارجل
الخيل كفتنه الرمول
صلت على جسم الحسين سيوفهم
فغدا لساجدة الظبا محرابا
📌شعبي
اجت زينب لكربلا يوم اربعين احسين
تنادي يا علي السجاد دليني القبر وين
تنادي يا علي السجاد بباب القبر دليني
و العزيز اشلون دفنته يا نور عيني
من رحت عالغبرى ظل عمت عيني
ارد اشوف خويه اللي عفته بالميادين
وصلت لقبره وتنادي يمظلوم اجلس
اخبرك يبو اليمه زينب دشت المجلس
والما چانت على بالديوان تجلس
خويه والتمت علينا الخلق صوبين
اخبرك خويه رقيه ماتت من حزنها
كل ساع وتناشد يعمه وينه عمدها
وجابوا راسك ياالولي ويا الموت الها
ولا راعوا يتمها اولاد الخنا الملاعين
ويلي ،،،ويلي ،،،،
ويلي وراحت لقبر ابو الغيره عباس
تقله خويه ترضى تتفرج عليه الناس
وآنه ام الخدر انه اختك يانبراس
اعداك غصب دخلوني وسط الدواوين
اخبرك خويه قام الطاغي ونشد عني
يقول انتي بت حيدر وبعينه يناظرني
وينكت ثغر اخوي قبالي ويجرحني
ويقول هاي اخت النفل عباس وحسين
المرجع لله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
🌿المحاضرة
يقول الامام امير المؤمنين ومولى الموحدين علي بن ابي طالب عليه السلام :"الدنيا ممر الى دار مقر ".
الانسان مكلف ان يعبر ممر هذه الدنيا حتى يصل الى الاخرة وفي الاخرة عليه ان يعبر الصراط حتى يصل الى الجنة ،وهذا الصراط كما يصفه المعصوم بأنه يتسع مرة ويضيق اخرى وانه ادق من الشعرة واحد من السيف.
في هذه الدنيا الصراط الذي يجب على الانسان ان يعبره ويمشي عليه الى ان يصل الى بر الامان والسعادة التي ينشدها هو كما وصفه القران الكريم "وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه "يعني ان الطريق واضح امام الانسان وخصوصا ان عندنا ايات اخرى من كتاب الله تبين ان الانسان امامه طريقين واضحين "انا هديناه النجدين ".
و طريق الحق واضح لمن اراد السير به ولكن علينا ان نلتفت ان هناك من يترصد جانبي هذا الطريق بل وصلب الطريق وهو خطير وقد توعد انه سيقعد لنا فيه "لاقعدن لهم صراطك المستقيم".
اذن ابليس الذي اخرج ابوينا من الجنة يتربص بنا في هذا الطريق طريق الحق لانه وبكل بساطة لا شغل له الا الايقاع بنا .
وهنا يأتي السؤال
لماذا يقع الانسان في حبائل ومكائد الشيطان ؟
هناك عدة امور تجعل الانسان يقع فريسة في مصيدة ابليس :
1 الجهل بخطورة عالم الاخرة
ذلك العالم الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله :"لو علم الناس ما في عذاب يوم القيامة لما عصوا الله طرفة عين "وهذا يعود الى ان الانسان عدو ما جهل ،وهذا الجهل يجعله يتمادى في كثير من الاحيان في ظلمه وطغيانه .
2 الغفلة
الغفلة عن الله وانه مراقب لنا ويحصي كل نفس وكل عمل :"ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "
الغفلة عن القبر واهواله وما يجري على الانسان من لحظة خروج روحه من بدنه الى وضعه في ملحودته وحيدا فريدا لا يصحبه الا عمله الذي به يكون القبر روضة من رياض الجنه او حفرة من حفر النار كما في الرواية .
الغفلة عن يوم القيامة والحساب وعن الجنة ونعيمها والنار وجحيمها وما اعد الله للمؤمن من الثواب وللعاصي من العقاب .
حقيقة الامر ان هذه الغفلة تعود الى اغترار الانسان بهذه الدنيا وزينتها على الرغم من التحذيرات التي حذرنا بها الله في كتابه او في الحديث والسنه :"فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " وفي الرواية "حب الدنيا رأس كل خطيئة "
وقد ورد عن الامام امير المؤمنين ع في حق من غصبوه حقه :"كأنهم لم يسمعوا كلام الله تعالى "تلك الدار الاخرة نجعلها للذي
ن لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " .
اذن العفلة تورد الانسان المهالك حتى تجعله يتغطرس ويتجبر وربما يصل به الامر انه يدعي الربوبية والعياذ بالله كما فعل فرعون .:"انا ربكم الاعلى .
وكما فعل الصحابة بعد رسول الله الذين غصبوا الامام علي ع حقه بالخلافة وزينت لهم الدنيا اعمالهم وراقى لهم بريقها .
3 الغرور بكرم الله
كما ورد في كتاب الله تعالى :"ياايها الانسان ما غرك بربك الكريم "
ونقرأ في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام :" ويجرئني على معصيتك حلمك عني ويدعوني الى قلة الحياء منك سترك المرخى علي ويسرعني الى التوثب على محارمك معرفتي بسعة رحمتك وعظيم عفوك ..." الى آخر دعاء الامام .
اذن الانسان عندما يرى ان معصيته لا تقابل بالعقاب الفوري هذا يجعله يسوف التوبة اولا ومن ثم يجرئه على المعاصي وارتكاب المآثم ،وهو يحسب نفسه انه على جادة الصواب في حين انه يبعد عن ساحة العفو والرحمة الالهية بذنوبه التي حجبته .
يروى ان رجلا جاء الى النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وكان عازما على اعلان اسلامه لكنه تردد في ذلك واخر اسلامه الى السنة القادمة حتى يتسنى له شرب الخمر الذي يخزنه في بيته ،ولكن الموت لا يعرف التسويف ولم يمهله حتى يعلن اسلامه فذهب الى ربه على شركه فخسر الدنيا والاخرة وكان من الهالكين .
وكما فعل ابن سعد عليه اللعنة حين اقدم على قتل ابن بنت رسول الله ص وهو يمني نفسه التوبة بعد ذلك ولكن هيهات هيهات
4 اليأس من روح الله
لا تيأسوا من روح الله فانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون"
ان كثرة الذنوب والمعاصي تجعل الانسان يصل الى مرحلة القنوط من رحمة الله واليأس من غفرانه وهذا لا يصح مع سعة رحمة الله تعالى لانه يؤدي الى الكفر بالله تعالى .
5 العناد
ان اصرار الانسان على ذنبه وتكبره عن التوبة وطغيانه يجعله لا يؤمن بأية ايه تأتيه ولا يرعوي عن ارتكاب اي شيئ :"وما تأتيهم اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين" سورة الانعام .
6 تبرير الذنب
كما فعل ابن ملجم عليه لعائن الله عندما تجرأ على كتاب الله الناطق في محراب الله وهو يقول لا حكم الا لله .
وبعد تلك الضربة المشؤومة اخذ امير المؤمنين يوصي ويخبر اهل بيته ما يجري عليهم من بعده التفت الى العقيلة زينب قائلا لها كأني بك وبأخواتك سبايا .
نعم اجركم الله وحلت الفاجعة العظمى والمصيبة الاليمة واستشهد ابن بنت رسول الله وجرى ما جرى عليه وعلى اصحابه واهل بيته ما جرى ،،،
مشى الدهر يوم الطف اعمى
فلم يترك لها عمادا الا وبه تعثرا
وبعد خطبة الامام زين العابدين عليه السلام والتي اماط فيها اللثام عن حقيقة من قتل في ارض كربلاء وانا السبايا ليسوا الا ذرية رسول الله ولا كما يدعي يزيد عليه اللعنة انهم خوارج .
خاف اللعين على ملكه فامر بتجهيز الركب والعودة به الى مدينة جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله . وفي الطريق حول الركب مسيره الى كربلاء ليجددوا العهد بالحسين واهله واصحابه
📌التمهيد للمصيبة
يقول الإمام الصادق عليه السلام: زُرِ الحسين جائعاً عَطِشاً شعثاً مغبّراً, فإنّه قُتِلَ جائعاً عطشاناً، ومن هنا فإنَّ الإمام زين العابدين عليه السلام كلّما نظر إلى طعام أو شراب يبكي ويقول: كيف آكل وقد قُتِلَ والدي الحسين جائعاً؟ وكيف أشرب وقد قُتِلَ أبي عطشاناً؟
ولعلّ أوّل من زار الحسين عليه السلام هو جابر بن عبد الله الأنصاريّ, وكان يولي الحسين محبّةً خاصّة, حتى عرف بحبيب الحسين عليه السلام, وكان قد فقد بصره, ويروى أنّه رأى رؤيا قبل خروجه إلى كربلا, نام ليلته فرأى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في المنام وهو أشعث
مغبّر مكشوف الرأس، فقال: ما لي أراك يا رسول الله أشعث؟ فقال: يا جابر الآن رجعت من دفن ولدي الحسين، ثمّ تجهّز جابر للمسير إلى كربلاء، فجاء ومعه عطيّة وغلامه حتّى وافى كربلاء.
عن عطيّة العوفيّ قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاريّ زائراً قبر الحسين عليه السلام، فلمّا وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات, فاغتسل ثمّ اتّزر بإزار وارتدى بآخر. ثمّ فتح صرّة فيها سُعدٌ2 فنثرها على بدنه, ثمّ لم يخطو خطوة إلّا ذكر الله تعالى, حتّى إذا دنا من القبر قال: ألمسنيه..
📌المصيبة
فألمستُهُ فخرّ على القبر مغشيّاً عليه, فرششت عليه شيئاً من الماء، فلمّا أفاق قال: يا حسين ثلاثاً ثمّ قال: حبيب لا يجيب حبيبه.
الله يا جسم الربه إبحضن الزكيه
وابحضن طه المصطفى أوحيدر وصيّه
تالي الجسم هذا تگطْعه اسيوف أُميّه
وابنات حيدر تنسبي أوتمشي ويّالجناب
ثمّ قال: وأنّى لك بالجواب, وقد شخبت أوداجك على أثباجك, وفرّق بين بدنك ورأسك، فأشهد أنّك ابن خاتم النبيّين, وابن سيّد المؤمنين, وابن فاطمة سيّدة النساء، وما لك لا تكون هكذا
وقد غذّتك كفّ سيّد المرسلين, وربّيت في حجر المتّقين, ورضعت من ثدي الإيمان, وفطمت بالإسلام, فطبت حيّاً وطبت ميّتاً, غير أنّ قلوبَ المؤمنين غير طَيّبةٍ بفراقك, ولا شاكّةٍ في الخيرة لك
اذن العفلة تورد الانسان المهالك حتى تجعله يتغطرس ويتجبر وربما يصل به الامر انه يدعي الربوبية والعياذ بالله كما فعل فرعون .:"انا ربكم الاعلى .
وكما فعل الصحابة بعد رسول الله الذين غصبوا الامام علي ع حقه بالخلافة وزينت لهم الدنيا اعمالهم وراقى لهم بريقها .
3 الغرور بكرم الله
كما ورد في كتاب الله تعالى :"ياايها الانسان ما غرك بربك الكريم "
ونقرأ في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام :" ويجرئني على معصيتك حلمك عني ويدعوني الى قلة الحياء منك سترك المرخى علي ويسرعني الى التوثب على محارمك معرفتي بسعة رحمتك وعظيم عفوك ..." الى آخر دعاء الامام .
اذن الانسان عندما يرى ان معصيته لا تقابل بالعقاب الفوري هذا يجعله يسوف التوبة اولا ومن ثم يجرئه على المعاصي وارتكاب المآثم ،وهو يحسب نفسه انه على جادة الصواب في حين انه يبعد عن ساحة العفو والرحمة الالهية بذنوبه التي حجبته .
يروى ان رجلا جاء الى النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وكان عازما على اعلان اسلامه لكنه تردد في ذلك واخر اسلامه الى السنة القادمة حتى يتسنى له شرب الخمر الذي يخزنه في بيته ،ولكن الموت لا يعرف التسويف ولم يمهله حتى يعلن اسلامه فذهب الى ربه على شركه فخسر الدنيا والاخرة وكان من الهالكين .
وكما فعل ابن سعد عليه اللعنة حين اقدم على قتل ابن بنت رسول الله ص وهو يمني نفسه التوبة بعد ذلك ولكن هيهات هيهات
4 اليأس من روح الله
لا تيأسوا من روح الله فانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون"
ان كثرة الذنوب والمعاصي تجعل الانسان يصل الى مرحلة القنوط من رحمة الله واليأس من غفرانه وهذا لا يصح مع سعة رحمة الله تعالى لانه يؤدي الى الكفر بالله تعالى .
5 العناد
ان اصرار الانسان على ذنبه وتكبره عن التوبة وطغيانه يجعله لا يؤمن بأية ايه تأتيه ولا يرعوي عن ارتكاب اي شيئ :"وما تأتيهم اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين" سورة الانعام .
6 تبرير الذنب
كما فعل ابن ملجم عليه لعائن الله عندما تجرأ على كتاب الله الناطق في محراب الله وهو يقول لا حكم الا لله .
وبعد تلك الضربة المشؤومة اخذ امير المؤمنين يوصي ويخبر اهل بيته ما يجري عليهم من بعده التفت الى العقيلة زينب قائلا لها كأني بك وبأخواتك سبايا .
نعم اجركم الله وحلت الفاجعة العظمى والمصيبة الاليمة واستشهد ابن بنت رسول الله وجرى ما جرى عليه وعلى اصحابه واهل بيته ما جرى ،،،
مشى الدهر يوم الطف اعمى
فلم يترك لها عمادا الا وبه تعثرا
وبعد خطبة الامام زين العابدين عليه السلام والتي اماط فيها اللثام عن حقيقة من قتل في ارض كربلاء وانا السبايا ليسوا الا ذرية رسول الله ولا كما يدعي يزيد عليه اللعنة انهم خوارج .
خاف اللعين على ملكه فامر بتجهيز الركب والعودة به الى مدينة جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله . وفي الطريق حول الركب مسيره الى كربلاء ليجددوا العهد بالحسين واهله واصحابه
📌التمهيد للمصيبة
يقول الإمام الصادق عليه السلام: زُرِ الحسين جائعاً عَطِشاً شعثاً مغبّراً, فإنّه قُتِلَ جائعاً عطشاناً، ومن هنا فإنَّ الإمام زين العابدين عليه السلام كلّما نظر إلى طعام أو شراب يبكي ويقول: كيف آكل وقد قُتِلَ والدي الحسين جائعاً؟ وكيف أشرب وقد قُتِلَ أبي عطشاناً؟
ولعلّ أوّل من زار الحسين عليه السلام هو جابر بن عبد الله الأنصاريّ, وكان يولي الحسين محبّةً خاصّة, حتى عرف بحبيب الحسين عليه السلام, وكان قد فقد بصره, ويروى أنّه رأى رؤيا قبل خروجه إلى كربلا, نام ليلته فرأى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في المنام وهو أشعث
مغبّر مكشوف الرأس، فقال: ما لي أراك يا رسول الله أشعث؟ فقال: يا جابر الآن رجعت من دفن ولدي الحسين، ثمّ تجهّز جابر للمسير إلى كربلاء، فجاء ومعه عطيّة وغلامه حتّى وافى كربلاء.
عن عطيّة العوفيّ قال: خرجت مع جابر بن عبد الله الأنصاريّ زائراً قبر الحسين عليه السلام، فلمّا وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات, فاغتسل ثمّ اتّزر بإزار وارتدى بآخر. ثمّ فتح صرّة فيها سُعدٌ2 فنثرها على بدنه, ثمّ لم يخطو خطوة إلّا ذكر الله تعالى, حتّى إذا دنا من القبر قال: ألمسنيه..
📌المصيبة
فألمستُهُ فخرّ على القبر مغشيّاً عليه, فرششت عليه شيئاً من الماء، فلمّا أفاق قال: يا حسين ثلاثاً ثمّ قال: حبيب لا يجيب حبيبه.
الله يا جسم الربه إبحضن الزكيه
وابحضن طه المصطفى أوحيدر وصيّه
تالي الجسم هذا تگطْعه اسيوف أُميّه
وابنات حيدر تنسبي أوتمشي ويّالجناب
ثمّ قال: وأنّى لك بالجواب, وقد شخبت أوداجك على أثباجك, وفرّق بين بدنك ورأسك، فأشهد أنّك ابن خاتم النبيّين, وابن سيّد المؤمنين, وابن فاطمة سيّدة النساء، وما لك لا تكون هكذا
وقد غذّتك كفّ سيّد المرسلين, وربّيت في حجر المتّقين, ورضعت من ثدي الإيمان, وفطمت بالإسلام, فطبت حيّاً وطبت ميّتاً, غير أنّ قلوبَ المؤمنين غير طَيّبةٍ بفراقك, ولا شاكّةٍ في الخيرة لك
، فعليك سلام الله ورضوانه، وأشهد أنّك مضيت على ما مضى عليه أخوك يحيى بن زكريّا.
ثمّ جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم أيّتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين وأناخت برحله، والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه، قال عطيّة:
فقلت له يا جابر فكيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلاً, ولم نضرب بسيف والقوم قد فرّق بين رؤوسهم وأبدانهم وأوتمت أولادهم وأرملت أزواجهم؟ فقال (لي): يا عطيّة سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: "من أحبّ قوماً حُشر معهم, ومن أحبّ عمل قوم أُشرك في عملهم".
ويروى لمّا رجع السبايا من الشام إلى المدينة توجّهت زينب عليها السلام إلى الإمام زين العابدين عليه السلام: عمّه مُرِ الحادي أن يعرّج بنا إلى كربلاء لنجدّد عهداً بأبيك وباقي أعمامك. فزينب عليها السلام منذ أربعين يوماً غائبة وشوقها إلى الحسينعليه السلام يحدوها للقائه لتبثّه شكواها ممّا جرى لها في السبي.
كأنّي بها توجّهت نحو حادي الإبل:
بالله عليك مر بينا يحادي الابل
مر بحسين نشكيله الهظم والذل
ذل وهظم نشكيله وفرقه البين
دلاها العليل ويهلّ دمع العين
عمّه إن كنت تسألين عن دُور إخوتك فهذه ديارهم أضحت قبوراً, تضمّ أجساداً مبضّعة وأشلاءً مقطّعة, وهذا قبر الحسين أبي يا عمّه..
يا عمة الدار هذي وذاك قبر حسين
وهاي قبور اخوتك والاصحاب،،،
من سمعته ونّت والدمع مدرار
طبت كربلا والقلب يجدح نار
تگل للدار أسمع سؤال زينب للدار
وين اهلك غدو يا دار
دليني بيا وادي بيا منزل
بيا وادي بيا منزل غدوا عنك
خنت الضيف ما هذا الرجا منك
عمّن تسألين يا زينب؟
صاحت عن احسين عن عباس انشدنچ يوعن علي وجاسم والعيون تهلْ
قال عطيّة: فبينما نحن كذلك وإذا بسواد قد طلع من ناحية الشام، فقلت: يا جابر هذا سواد قد طلع من ناحية الشام، فقال جابر لعبده:
انطلق إلى هذا السواد وأتنا بخبره، قال فمضى العبد، فما كان بأسرع من أن رجع وهو يقول: يا جابر قم واستقبل حرم رسول الله، هذا زين العابدين عليه السلام قد جاء بعمّاته وأخواته، فقام جابر
يمشي حافي القدمين مكشوف الرأس إلى أن دنا من زين العابدين عليه السلام فقال الإمام عليه السلام: "أنت جابر؟" فقال: نعم يا بن رسول الله، فقال: "يا جابر ها هنا والله قُتلت رجالنا, وذُبحت أطفالنا, وسُبيت نساؤنا وحُرقت خيامنا".
يا جابر مات بوي حسين ظامي
بشط العلقمي والماي طامي
ولا واحد لفى من أهلي وعمامي
بس الخيل حول الخيم تفتر
أمّا زينب عليها السلام كأنّي بها:
يَا نَازِلِينَ بِكَربَلا هَلْ عِندَكُم
خَبَرٌ بِقَتلانا وَمَا أَعلَامُها
مَا حَالُ جُثَّةِ مَيتٍ في أرضِكُم
بَقِيَتْ ثَلاثاً لا يُزارُ مَقَامُها
ويروى أنّه لمّا دنا منها الإمام عليه السلام قالت: خذ بيدي فلقد غشي على بصري أصبحت لا أرى، دلّني على قبر أخي، أخذ السجاد عليه السلام بيدها، أقبل بها إلى قبر الحسين عليه السلام وَضَعَ يديها على القبر صرخت الحوراء عليها السلام واحسيّناه، واحسيّناه.
أخي حسين هل غسّلوك أم كفّنوك أم بغير كفنٍ دفنوك.. وجعلت تبثّه شكواها
أنا ضعت وتحيّرت يحسين بعداك
وتمنيت الفنا بعد يا خوي بعداك
والله ما ريد العمر يحسين بعداك
عمت عيني ولا شوفك عالوطيه
أدارت العائلة على قبر الحسين عليه السلام يلطمون واحسيّناه
وامصيبتاه، هذا وزينب لسان حالها:
تنادي لو ينكشف يا حسين قبرك
أشگ اللحد وتمدد بجنبك
ريت عمري قبل عمرك
وإنت اللي تكفني يا لحسين
واجتمعت النّساء على الإمام السجّاد عليه السلام كلٌّ تسأله عن قبر فقيدها. فمنهنّ الرباب أمّ عبد الله أقبلت إليه والثكل بادٍ عليها منادية: يا بن الحسين أين قبر ولدي الرضيع؟ دلّني عليه، فأقبل بها إلى قبر أبيه الحسين عليه السلام وعيناه تمطران دموعاً وقال: ها هنا دفنت ولدك وأشار إلى جانب صدر الحسين، فانكبّت على القبر الشريف.
وكأنّي بها تقول مخاطبة الحسين عليه السلام في قبره:
رد لهفتي يا لتسمع انداي
أو فكّ الگبر بحسين ليّه
خافن أَوليدي ابنومته هاي
تحت الترب شايف أذيّه
درّت عله اوليدي ثداياي
أو هوّه تحت هاي الوطيّة
ثمّ التفتت زينب عليها السلام إلى النساء:
نادت يا الحرم قومن مشنَّه
لعند لي تكفلنا من أهلنا
نريده يقوم ويردنا لوطنا
ما هو لي جابنا وبينا تكفل
أقبلت الحوراء مع النساء إلى قبر أبي الفضل عليه السلام جلست عنده نادت عبّاس:
والله نادت يا خوي يا عزنا وقمرنا
هاي المحامل قوم ردنا
لعند المدينة وطن جدنا
أَتُرَى يَعودُ لنا الزمانُ بِقُربِكُم
هَيهاتَ مَا لِلقُربِ مِن مِيعادِ
يا الله ،،،،
خادمة الزهراء / ليلى زغيب
ثمّ جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم أيّتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين وأناخت برحله، والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه، قال عطيّة:
فقلت له يا جابر فكيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلاً, ولم نضرب بسيف والقوم قد فرّق بين رؤوسهم وأبدانهم وأوتمت أولادهم وأرملت أزواجهم؟ فقال (لي): يا عطيّة سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: "من أحبّ قوماً حُشر معهم, ومن أحبّ عمل قوم أُشرك في عملهم".
ويروى لمّا رجع السبايا من الشام إلى المدينة توجّهت زينب عليها السلام إلى الإمام زين العابدين عليه السلام: عمّه مُرِ الحادي أن يعرّج بنا إلى كربلاء لنجدّد عهداً بأبيك وباقي أعمامك. فزينب عليها السلام منذ أربعين يوماً غائبة وشوقها إلى الحسينعليه السلام يحدوها للقائه لتبثّه شكواها ممّا جرى لها في السبي.
كأنّي بها توجّهت نحو حادي الإبل:
بالله عليك مر بينا يحادي الابل
مر بحسين نشكيله الهظم والذل
ذل وهظم نشكيله وفرقه البين
دلاها العليل ويهلّ دمع العين
عمّه إن كنت تسألين عن دُور إخوتك فهذه ديارهم أضحت قبوراً, تضمّ أجساداً مبضّعة وأشلاءً مقطّعة, وهذا قبر الحسين أبي يا عمّه..
يا عمة الدار هذي وذاك قبر حسين
وهاي قبور اخوتك والاصحاب،،،
من سمعته ونّت والدمع مدرار
طبت كربلا والقلب يجدح نار
تگل للدار أسمع سؤال زينب للدار
وين اهلك غدو يا دار
دليني بيا وادي بيا منزل
بيا وادي بيا منزل غدوا عنك
خنت الضيف ما هذا الرجا منك
عمّن تسألين يا زينب؟
صاحت عن احسين عن عباس انشدنچ يوعن علي وجاسم والعيون تهلْ
قال عطيّة: فبينما نحن كذلك وإذا بسواد قد طلع من ناحية الشام، فقلت: يا جابر هذا سواد قد طلع من ناحية الشام، فقال جابر لعبده:
انطلق إلى هذا السواد وأتنا بخبره، قال فمضى العبد، فما كان بأسرع من أن رجع وهو يقول: يا جابر قم واستقبل حرم رسول الله، هذا زين العابدين عليه السلام قد جاء بعمّاته وأخواته، فقام جابر
يمشي حافي القدمين مكشوف الرأس إلى أن دنا من زين العابدين عليه السلام فقال الإمام عليه السلام: "أنت جابر؟" فقال: نعم يا بن رسول الله، فقال: "يا جابر ها هنا والله قُتلت رجالنا, وذُبحت أطفالنا, وسُبيت نساؤنا وحُرقت خيامنا".
يا جابر مات بوي حسين ظامي
بشط العلقمي والماي طامي
ولا واحد لفى من أهلي وعمامي
بس الخيل حول الخيم تفتر
أمّا زينب عليها السلام كأنّي بها:
يَا نَازِلِينَ بِكَربَلا هَلْ عِندَكُم
خَبَرٌ بِقَتلانا وَمَا أَعلَامُها
مَا حَالُ جُثَّةِ مَيتٍ في أرضِكُم
بَقِيَتْ ثَلاثاً لا يُزارُ مَقَامُها
ويروى أنّه لمّا دنا منها الإمام عليه السلام قالت: خذ بيدي فلقد غشي على بصري أصبحت لا أرى، دلّني على قبر أخي، أخذ السجاد عليه السلام بيدها، أقبل بها إلى قبر الحسين عليه السلام وَضَعَ يديها على القبر صرخت الحوراء عليها السلام واحسيّناه، واحسيّناه.
أخي حسين هل غسّلوك أم كفّنوك أم بغير كفنٍ دفنوك.. وجعلت تبثّه شكواها
أنا ضعت وتحيّرت يحسين بعداك
وتمنيت الفنا بعد يا خوي بعداك
والله ما ريد العمر يحسين بعداك
عمت عيني ولا شوفك عالوطيه
أدارت العائلة على قبر الحسين عليه السلام يلطمون واحسيّناه
وامصيبتاه، هذا وزينب لسان حالها:
تنادي لو ينكشف يا حسين قبرك
أشگ اللحد وتمدد بجنبك
ريت عمري قبل عمرك
وإنت اللي تكفني يا لحسين
واجتمعت النّساء على الإمام السجّاد عليه السلام كلٌّ تسأله عن قبر فقيدها. فمنهنّ الرباب أمّ عبد الله أقبلت إليه والثكل بادٍ عليها منادية: يا بن الحسين أين قبر ولدي الرضيع؟ دلّني عليه، فأقبل بها إلى قبر أبيه الحسين عليه السلام وعيناه تمطران دموعاً وقال: ها هنا دفنت ولدك وأشار إلى جانب صدر الحسين، فانكبّت على القبر الشريف.
وكأنّي بها تقول مخاطبة الحسين عليه السلام في قبره:
رد لهفتي يا لتسمع انداي
أو فكّ الگبر بحسين ليّه
خافن أَوليدي ابنومته هاي
تحت الترب شايف أذيّه
درّت عله اوليدي ثداياي
أو هوّه تحت هاي الوطيّة
ثمّ التفتت زينب عليها السلام إلى النساء:
نادت يا الحرم قومن مشنَّه
لعند لي تكفلنا من أهلنا
نريده يقوم ويردنا لوطنا
ما هو لي جابنا وبينا تكفل
أقبلت الحوراء مع النساء إلى قبر أبي الفضل عليه السلام جلست عنده نادت عبّاس:
والله نادت يا خوي يا عزنا وقمرنا
هاي المحامل قوم ردنا
لعند المدينة وطن جدنا
أَتُرَى يَعودُ لنا الزمانُ بِقُربِكُم
هَيهاتَ مَا لِلقُربِ مِن مِيعادِ
يا الله ،،،،
خادمة الزهراء / ليلى زغيب
#مجالس_ليالي_عاشوراء
#المجلس_السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يارسول الله وعلى آلك المظلومين.
صلى الله عليك يا مولاي وابن مولاي يا ابا عبد الله، صلى الله عليك وعلى أخيك وحامل لوائك
السلام عليك أيها العبد الصالح السلام عليك يا أبا الفضل العباس بن علي ، سيدي لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين. ما خاب من تمسك بكم امن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما...
📌 القريض:
خطب له امست الأملاك باكية
والدين متفجعاً والحق مهتضما
يوم به سبط طه غدا منفردا
للعلقمي بدمع يشبه الديما
فمذ رآه هوى من فوق سابقه
عليه يدعو الا ظهري قد انفصما
رآه ملقى ومنه رأسه منفضخ
والسهم في العين والكفان قد حسما
أجرى الدمع له حزنا ثم خاطبه
معاتبا وعليه الخطب قد عظما
عباس ابوك كان لجدي في الحروب
حمى وانت بالطف ذخرا لي وحمى
عباس بعدك هذه الخيل قد زحفت
على أخيك وجيش الكفر قد هجما
قم ردها لا تدع منها قريع وغى
يجوز حدك فانهض واحرس الخيما
📌شعبي:
تعنى من الخيم للعلقمي احسين
يصيح بصوت ياعضيدي وقعت وين
بعد ما شوف دربي يا ضوا العين
يخويه الكون كله بعيني أظلم
يخويه ليا كتر طاحن زنودك
يخويه العلم وينه ووين جودك
يبو فاضل زماني هم يعودك
وشملي اللي تشتت بيك يلتم
تخوصر يم عضيده وصاح ويلي
يا نهار سعدي ويا بدر ليلي
يبو فاضل يخويه اقطعت حيلي
وطود الصبر من بعدك تهدم
يخويه انهد حيلي وظهري انكسر
اشوفنك يبو فاضل مرمي عالنهر
ودمك يجري من عينك والنحر
يخويه امنين اجتني هالرزيه
المرجع لله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
لقد جاء في الدعاء الشريف :" يا نور النور يا منور النور...."
يقول الامام موسى بن جعفر عليه السلام وهو في السجن في جوابه لابن سويد :" بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله العلي العظيم بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين "
وايضا نقرأ في دعاء الجوشن الكبير :" يا مقلب القلوب يا طبيب القلوب يا منور القلوب ...."
وفي مناجاة أمير المؤمنين عليه السّلام:" وانر أبصار قلوبنا " وعن الإمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام:" أن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نوره وفتح مسامع قلبه ووكل به ملكا يسدده "
ويمكن للمؤمن أن يؤيد بروح القدس كما حصل مع الكميت صاحب الإمام الصادق عليه السلام الذي قال له :" لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت معنا " اي ان الانسان طالما هو على نهج أهل البيت هذا النهج المستقيم الذي هو نهج القرآن بحق بل هو نهج الله الصراط المستقيم، إذا انتهج خطهم سلام الله عليهم يكون مؤيدا بروح القدس .وهذا لطف إلهي لا يناله إلا ذو حظ عظيم
وايضا يمكن للمؤمن أن يؤيد بأكثر من روح القدس يؤيد بروح الإمام المعصوم وامام زماننا الحاضر الغائب هو من نؤيد به في هذا الزمان يقول الامام الباقر عليه السلام:" ما من عبد احبنا وزاد في حبنا واخلص في معرفتنا ويسأل مسألة إلا نفثنا في روعه جوابا لتلك المسألة "
حديث الإمام الباقر واضح وجلي لكنه مقيض بشرط وهذا الشرط أساسي في تأييد المعصوم للمؤمن إلا وهو الإخلاص في ولايتهم سلام الله عليهم وعندنا نماذج من عظمائنا واساطين المذهب من هم مؤيدون بروح الإمام المعصوم .
ولكن يأتي سؤال ، كيف نحصل على هذا النور في قلوبنا ؟
الجواب في عدة أمور:
اولا : نور الإيمان كما في قوله تعالى :" الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " هذه الايه تعتبر تابعه لأية الكرسي والبعض يعتبرها من اية الكرسي .
في رواية لما نظر النبي الاكرم صلى الله عليه وآله إلى حارثه قال هذا عبد نور الله قلبه بالإيمان " يعني أن الإنسان كلما كان متبعا للطريق المستقيم الذي أمر الله تعالى العباد باتباعه يكون مؤيدا بهذا النور في حياته .
ثانيا : نور اليقين نقول في الدعاء "اللهم املأ قلبي نور اليقين " إذا امتلأ قلب المؤمن بنور اليقين يرى الأشياء على حقيقتها وتزول الحجب عن قلبه .
ثالثا نور القرآن:" أنزلنا إليكم نورا مبينا " سورة النساء ايه 175 ففي الرواية" أن هذا القرآن فيه مصابيح النور " لكن شريطة أن نعي القرآن ومضامينه ونتدبر آياته ولا يكون مجرد لقلقة لسان والا فكم من قارئ للقران والقرآن يلعنه .
رابعا نور النبي صلى الله عليه وآله فهو كما يصفه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام:" أمام من اتقى وبصيرة من اهتدى ، سراج لمع ضوؤه وشهاب سطع نوره حتى أروى قبسا لقابس وانار علما لحابس " المؤمن إذا تمسك بنهج النبي صلى الله عليه وآله الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى في قوله وفعله وتقريره لأنه هو السراج المنير وهو البشير النذير .
خامسا نور الإمام:" إلا وان لكل مأموم امام يقتدي به ويستضيئ بنور علمه "
عندما يتبع شخص ما قائدا ويعتبره إماما فهذا يعني أنه يؤيده في كل افعاله سواء كان هذا الإمام أمام حق أو إمام جور لأن هنا
#المجلس_السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يارسول الله وعلى آلك المظلومين.
صلى الله عليك يا مولاي وابن مولاي يا ابا عبد الله، صلى الله عليك وعلى أخيك وحامل لوائك
السلام عليك أيها العبد الصالح السلام عليك يا أبا الفضل العباس بن علي ، سيدي لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين. ما خاب من تمسك بكم امن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما...
📌 القريض:
خطب له امست الأملاك باكية
والدين متفجعاً والحق مهتضما
يوم به سبط طه غدا منفردا
للعلقمي بدمع يشبه الديما
فمذ رآه هوى من فوق سابقه
عليه يدعو الا ظهري قد انفصما
رآه ملقى ومنه رأسه منفضخ
والسهم في العين والكفان قد حسما
أجرى الدمع له حزنا ثم خاطبه
معاتبا وعليه الخطب قد عظما
عباس ابوك كان لجدي في الحروب
حمى وانت بالطف ذخرا لي وحمى
عباس بعدك هذه الخيل قد زحفت
على أخيك وجيش الكفر قد هجما
قم ردها لا تدع منها قريع وغى
يجوز حدك فانهض واحرس الخيما
📌شعبي:
تعنى من الخيم للعلقمي احسين
يصيح بصوت ياعضيدي وقعت وين
بعد ما شوف دربي يا ضوا العين
يخويه الكون كله بعيني أظلم
يخويه ليا كتر طاحن زنودك
يخويه العلم وينه ووين جودك
يبو فاضل زماني هم يعودك
وشملي اللي تشتت بيك يلتم
تخوصر يم عضيده وصاح ويلي
يا نهار سعدي ويا بدر ليلي
يبو فاضل يخويه اقطعت حيلي
وطود الصبر من بعدك تهدم
يخويه انهد حيلي وظهري انكسر
اشوفنك يبو فاضل مرمي عالنهر
ودمك يجري من عينك والنحر
يخويه امنين اجتني هالرزيه
المرجع لله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
لقد جاء في الدعاء الشريف :" يا نور النور يا منور النور...."
يقول الامام موسى بن جعفر عليه السلام وهو في السجن في جوابه لابن سويد :" بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله العلي العظيم بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين "
وايضا نقرأ في دعاء الجوشن الكبير :" يا مقلب القلوب يا طبيب القلوب يا منور القلوب ...."
وفي مناجاة أمير المؤمنين عليه السّلام:" وانر أبصار قلوبنا " وعن الإمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام:" أن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة من نوره وفتح مسامع قلبه ووكل به ملكا يسدده "
ويمكن للمؤمن أن يؤيد بروح القدس كما حصل مع الكميت صاحب الإمام الصادق عليه السلام الذي قال له :" لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت معنا " اي ان الانسان طالما هو على نهج أهل البيت هذا النهج المستقيم الذي هو نهج القرآن بحق بل هو نهج الله الصراط المستقيم، إذا انتهج خطهم سلام الله عليهم يكون مؤيدا بروح القدس .وهذا لطف إلهي لا يناله إلا ذو حظ عظيم
وايضا يمكن للمؤمن أن يؤيد بأكثر من روح القدس يؤيد بروح الإمام المعصوم وامام زماننا الحاضر الغائب هو من نؤيد به في هذا الزمان يقول الامام الباقر عليه السلام:" ما من عبد احبنا وزاد في حبنا واخلص في معرفتنا ويسأل مسألة إلا نفثنا في روعه جوابا لتلك المسألة "
حديث الإمام الباقر واضح وجلي لكنه مقيض بشرط وهذا الشرط أساسي في تأييد المعصوم للمؤمن إلا وهو الإخلاص في ولايتهم سلام الله عليهم وعندنا نماذج من عظمائنا واساطين المذهب من هم مؤيدون بروح الإمام المعصوم .
ولكن يأتي سؤال ، كيف نحصل على هذا النور في قلوبنا ؟
الجواب في عدة أمور:
اولا : نور الإيمان كما في قوله تعالى :" الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " هذه الايه تعتبر تابعه لأية الكرسي والبعض يعتبرها من اية الكرسي .
في رواية لما نظر النبي الاكرم صلى الله عليه وآله إلى حارثه قال هذا عبد نور الله قلبه بالإيمان " يعني أن الإنسان كلما كان متبعا للطريق المستقيم الذي أمر الله تعالى العباد باتباعه يكون مؤيدا بهذا النور في حياته .
ثانيا : نور اليقين نقول في الدعاء "اللهم املأ قلبي نور اليقين " إذا امتلأ قلب المؤمن بنور اليقين يرى الأشياء على حقيقتها وتزول الحجب عن قلبه .
ثالثا نور القرآن:" أنزلنا إليكم نورا مبينا " سورة النساء ايه 175 ففي الرواية" أن هذا القرآن فيه مصابيح النور " لكن شريطة أن نعي القرآن ومضامينه ونتدبر آياته ولا يكون مجرد لقلقة لسان والا فكم من قارئ للقران والقرآن يلعنه .
رابعا نور النبي صلى الله عليه وآله فهو كما يصفه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام:" أمام من اتقى وبصيرة من اهتدى ، سراج لمع ضوؤه وشهاب سطع نوره حتى أروى قبسا لقابس وانار علما لحابس " المؤمن إذا تمسك بنهج النبي صلى الله عليه وآله الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى في قوله وفعله وتقريره لأنه هو السراج المنير وهو البشير النذير .
خامسا نور الإمام:" إلا وان لكل مأموم امام يقتدي به ويستضيئ بنور علمه "
عندما يتبع شخص ما قائدا ويعتبره إماما فهذا يعني أنه يؤيده في كل افعاله سواء كان هذا الإمام أمام حق أو إمام جور لأن هنا
ك امام يدعو اتباعه إلى الجحيم كما عبر القرآن:" وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون "
اذن على الانسان ان يحسن اختيار الإمام الذي يريد الاقتداء به .والائمة سلام الله عليهم ينورون قلوب شيعتهم واتباعهم بنور ولايتهم فعن ابي جعفر عليه السلام:" وهم والله ينورون قلوب المؤمنين " .
يقول النبي الاكرم ابي القاسم محمد صلى الله عليه وآله:" والذي بعثني بالحق نبيا انهم يستضؤن بنوره وينتفعون في غيبته كانتفاع الناس بالشمس " يقصد الإمام المهدي اننا ننتفع بنوره عجل الله تعالى فرجه الشريف وننتفع بالطافه وان كنا لا نراه فهو يرانا كالشمس التي تحجبها السحب في السماء لكن نورها ودفئها لا يحجب .
ايضا هناك أمور أخرى يمكن أن تنور قلب المؤمن إضافة إلى ما تقدم منها التقوى والعلم والبكاء من خشية الله والشكر لله في كل حال نكون عليه يقول الامام الصادق :" طلبت نور القلب فوجدته بالشكر " .
وايضا صلاة الليل يقول الامام علي عليه السلام ما تركت صلاة الليل منذ سمعت رسول الله ص قال صلاة الليل نور " .
الاقتداء بالصالحين والاولياء من عباد الله أيضا ينور القلب لنعرج إلى كربلاء الإمام الحسين عليه السلام ونرى ما تجلى فيها من النور الذي يقتدي به المؤمن .
لقد تجلت كل هذه الصفات في كربلاء في شخص قمر العشيرة وحامل لواء الحسين كفيل الحوراء زينب وساقي عطاشى كربلاء الذي يصفه الإمام المعصوم فيقول في حقه :" رحم الله عمي العباس لقد كان نافذ البصيرة صلب الإيمان لقد ظهر نور قلبه في وجهه فهو قمر العشيرة " .
نعم أيها المواليات ابو الفضل العباس الذي تكفل خدر الهاشميات من حين خروجهم من مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أن وصلوا كربلاء .
اجركم الله وبعد ظهر يوم عاشوراء وبعد استشهاد جميع أنصار المولى ابي عبدالله الحسين وأهل بيته تقدم العباس من أخيه الإمام الحسين بعدما سمع الأطفال تتصارخ العطش العطش تحلقوا حول ابي الفضل وكل ينادي عماه العطش ..
وقف أمام الإمام الحسين قائلا هل من رخصة قال اخي ان ذهبت تشتت عسكري لكن ان كان ولا بد فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء
يقله .....
هاج العزم يحسين بيه وضاق صدري
رخص لي ببيع للحريم يحسين عمري
قله حبيب المصطفى يحزام ظهري
ما بيني وبينك اخاف يفرق البين
نادي البطل عباس يا شبل الامينه
زينب لفتني بالرضيع يدير عينه
يابس لسانه من الظمى ومصفر لونه
وسكنه شفتها تشتكي من العطش
اجركم الله خرج العباس قاصدا مشرعة الفرات حاملا الراية والجود على كتفه ، فرق الأعداء عن المشرعه نزل إلى الماء ملا القربه وغرف غرفة بيده وصار يخاطب نفسه ..
يا نفس من بعد الحسين هوني
وبعده لا كنت أو تكوني
هذا حسين وارد المنون
وتشربين بارد المعين
ولمن وصل للنهر عباس الشفيه
طب وملا القربه وغرف بيده ميه
وراد يشرب لكن تذكر عطش خيه
رد ورمى الماي والدمع يجري بالخدود
شوف المودة ومواساة الإخوان
وسط الشريعه والقلب يلتهب نيران
حرم على نفسه الشرب وحسين عطشان
وأطفاله اللي بالمخيم بالظما تلود
اجركم الله خرج ابو الفضل العباس من المشرعه قاصدا خيام الحسين وهو يرتجز
لا اهَابُ المَوْتُ إِذَا المَوْتُ زَقَا
حَتَّى أُوَارَى فِي المَصَالِيتِ لِقَى
نَفْسِي لِسِبْطِ المُصْطَفَى الطُّهْرِ وِقَى
إِنِّي أَنَا العَبَّاسُ أَغْدُو بِالسِّــقَا
وَلَا أَخافُ الشَّرَّ يَوْمَ المُلْتَقَى
فرّقهم عن طريقه وراحوا يكمنون له وراء جذوع النخل.
فضربه زيد بن الرقاد الجهنيّ من وراء نخلة على يمينه فبراها
, فأخذ العبّاس السيف بشماله وحمل عليهم وهو يقول:
وَاللهِ إِنْ قَطَعْتُمُ يَمِيْنِي
إِنِّي أُحَامِي أَبَدَاً عَنْ دِينِي
وَعَنْ إِمَامٍ صَادِقِ اليَقِيْنِ
نَجْلِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ الأَمِينِ
كن حكيم بن الطفيل الطائيّ كمن له من وراء نخلة وضربه على شماله فقطعها من الزند فقال عليه السلام :
يَا نَفْسُ لَا تَخْشَيْ مِنَ الكُفَّارِ
وَأَبْشِرِي بِرَحْمَةِ الجَبَّارِ
قَدْ قَطَعُوا بِبَغْيِهِمْ يَسَــارِي
فَأَصْلِهِمْ يَا رَبِّ حَرَّ النَّارِ
اه اه اجركم الله
فعند ذلك أخذ القربة بأسنانه وجعل يسرع ليوصل الماء إلى المخيم فلمّا نظر ابن سعد إلى شدّة اهتمام العبّاس عليه السلام بالقربة صاح بالقوم: ويلكم ارشقوا القربة بالنبل فوالله إن شرب الحسين من هذا الماء أفناكم عن آخركم.
فتكاثروا عليه يا رسول الله يا علي يا زهراء
وأتته السهام كالمطر فأصابته في صدره, وسهم أصاب إحدى عينيه فأطفأها, وتجمّع الدم على عينه الأخرى فلم يبصر بها, وأصاب القربة سهم فأريق ماؤها.
وكأنّي بالعبّاس توقّف حائراً فليس لديه يدان يقاتل بهما ولا عينان يبصر بهما ولا ماء يوصله إلى المخيّم وبينما هو كذلك اجركم الله ...ضربه لعين بعمود من حديد على أمّ رأسه ففلق هامته وسقط من فرسه منادياً : عليك منّي السلام أبا عبد الله، أدركني يا أخي.
سمع صوته وتعناله
وشافه على الشريعه
اذن على الانسان ان يحسن اختيار الإمام الذي يريد الاقتداء به .والائمة سلام الله عليهم ينورون قلوب شيعتهم واتباعهم بنور ولايتهم فعن ابي جعفر عليه السلام:" وهم والله ينورون قلوب المؤمنين " .
يقول النبي الاكرم ابي القاسم محمد صلى الله عليه وآله:" والذي بعثني بالحق نبيا انهم يستضؤن بنوره وينتفعون في غيبته كانتفاع الناس بالشمس " يقصد الإمام المهدي اننا ننتفع بنوره عجل الله تعالى فرجه الشريف وننتفع بالطافه وان كنا لا نراه فهو يرانا كالشمس التي تحجبها السحب في السماء لكن نورها ودفئها لا يحجب .
ايضا هناك أمور أخرى يمكن أن تنور قلب المؤمن إضافة إلى ما تقدم منها التقوى والعلم والبكاء من خشية الله والشكر لله في كل حال نكون عليه يقول الامام الصادق :" طلبت نور القلب فوجدته بالشكر " .
وايضا صلاة الليل يقول الامام علي عليه السلام ما تركت صلاة الليل منذ سمعت رسول الله ص قال صلاة الليل نور " .
الاقتداء بالصالحين والاولياء من عباد الله أيضا ينور القلب لنعرج إلى كربلاء الإمام الحسين عليه السلام ونرى ما تجلى فيها من النور الذي يقتدي به المؤمن .
لقد تجلت كل هذه الصفات في كربلاء في شخص قمر العشيرة وحامل لواء الحسين كفيل الحوراء زينب وساقي عطاشى كربلاء الذي يصفه الإمام المعصوم فيقول في حقه :" رحم الله عمي العباس لقد كان نافذ البصيرة صلب الإيمان لقد ظهر نور قلبه في وجهه فهو قمر العشيرة " .
نعم أيها المواليات ابو الفضل العباس الذي تكفل خدر الهاشميات من حين خروجهم من مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أن وصلوا كربلاء .
اجركم الله وبعد ظهر يوم عاشوراء وبعد استشهاد جميع أنصار المولى ابي عبدالله الحسين وأهل بيته تقدم العباس من أخيه الإمام الحسين بعدما سمع الأطفال تتصارخ العطش العطش تحلقوا حول ابي الفضل وكل ينادي عماه العطش ..
وقف أمام الإمام الحسين قائلا هل من رخصة قال اخي ان ذهبت تشتت عسكري لكن ان كان ولا بد فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلا من الماء
يقله .....
هاج العزم يحسين بيه وضاق صدري
رخص لي ببيع للحريم يحسين عمري
قله حبيب المصطفى يحزام ظهري
ما بيني وبينك اخاف يفرق البين
نادي البطل عباس يا شبل الامينه
زينب لفتني بالرضيع يدير عينه
يابس لسانه من الظمى ومصفر لونه
وسكنه شفتها تشتكي من العطش
اجركم الله خرج العباس قاصدا مشرعة الفرات حاملا الراية والجود على كتفه ، فرق الأعداء عن المشرعه نزل إلى الماء ملا القربه وغرف غرفة بيده وصار يخاطب نفسه ..
يا نفس من بعد الحسين هوني
وبعده لا كنت أو تكوني
هذا حسين وارد المنون
وتشربين بارد المعين
ولمن وصل للنهر عباس الشفيه
طب وملا القربه وغرف بيده ميه
وراد يشرب لكن تذكر عطش خيه
رد ورمى الماي والدمع يجري بالخدود
شوف المودة ومواساة الإخوان
وسط الشريعه والقلب يلتهب نيران
حرم على نفسه الشرب وحسين عطشان
وأطفاله اللي بالمخيم بالظما تلود
اجركم الله خرج ابو الفضل العباس من المشرعه قاصدا خيام الحسين وهو يرتجز
لا اهَابُ المَوْتُ إِذَا المَوْتُ زَقَا
حَتَّى أُوَارَى فِي المَصَالِيتِ لِقَى
نَفْسِي لِسِبْطِ المُصْطَفَى الطُّهْرِ وِقَى
إِنِّي أَنَا العَبَّاسُ أَغْدُو بِالسِّــقَا
وَلَا أَخافُ الشَّرَّ يَوْمَ المُلْتَقَى
فرّقهم عن طريقه وراحوا يكمنون له وراء جذوع النخل.
فضربه زيد بن الرقاد الجهنيّ من وراء نخلة على يمينه فبراها
, فأخذ العبّاس السيف بشماله وحمل عليهم وهو يقول:
وَاللهِ إِنْ قَطَعْتُمُ يَمِيْنِي
إِنِّي أُحَامِي أَبَدَاً عَنْ دِينِي
وَعَنْ إِمَامٍ صَادِقِ اليَقِيْنِ
نَجْلِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ الأَمِينِ
كن حكيم بن الطفيل الطائيّ كمن له من وراء نخلة وضربه على شماله فقطعها من الزند فقال عليه السلام :
يَا نَفْسُ لَا تَخْشَيْ مِنَ الكُفَّارِ
وَأَبْشِرِي بِرَحْمَةِ الجَبَّارِ
قَدْ قَطَعُوا بِبَغْيِهِمْ يَسَــارِي
فَأَصْلِهِمْ يَا رَبِّ حَرَّ النَّارِ
اه اه اجركم الله
فعند ذلك أخذ القربة بأسنانه وجعل يسرع ليوصل الماء إلى المخيم فلمّا نظر ابن سعد إلى شدّة اهتمام العبّاس عليه السلام بالقربة صاح بالقوم: ويلكم ارشقوا القربة بالنبل فوالله إن شرب الحسين من هذا الماء أفناكم عن آخركم.
فتكاثروا عليه يا رسول الله يا علي يا زهراء
وأتته السهام كالمطر فأصابته في صدره, وسهم أصاب إحدى عينيه فأطفأها, وتجمّع الدم على عينه الأخرى فلم يبصر بها, وأصاب القربة سهم فأريق ماؤها.
وكأنّي بالعبّاس توقّف حائراً فليس لديه يدان يقاتل بهما ولا عينان يبصر بهما ولا ماء يوصله إلى المخيّم وبينما هو كذلك اجركم الله ...ضربه لعين بعمود من حديد على أمّ رأسه ففلق هامته وسقط من فرسه منادياً : عليك منّي السلام أبا عبد الله، أدركني يا أخي.
سمع صوته وتعناله
وشافه على الشريعه
حسين
عينه بسهم ممروده
ويمه امقطعه الكفين
تخوصر يم عضيده
وصاح ياوسفه ينور العين
يعباس اقطعت بيه
ودارت هالعدى عليه
نورك من خمد ضيه
عدوي اليوم يا عباس
من عندي أخذ دينه
فأتاه الحسين عليه السلام مسرعاً ولمّا وصل إليه ورآه مقطوع اليدين، مفلوق الرأس نصفين، السهم نابت في العين، رمى بنفسه عليه وأخذ رأسه الشريف ووضعه في حجره ومسح الدم والتراب عنه, ثمّ بكى بكاءً عالياً وقال: الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي:
قالوا: فرفع العبّاس رأسه من حجر الحسين عليه السلام وردّه إلى التراب فأعاده الحسين عليه السلام إلى حجره فردّه العبّاس ثانية وهكذا في الثالثة فسأله الحسين عليه السلام : أخي أبا الفضل لم لا تترك رأسك في حجري؟
حط راسه ابحضنه وراد الوداع
شاله وتربه عباس بالقاع
رد احسين شاله ابقلب مرتاع
رده اردود للتربان والحر
فيجيبه العبّاس بصوت ضعيف: أخي أبا عبد الله أنت الآن تأخذ برأسي ولكن بعد ساعة من الذي يأخذ برأسك:
يخويه من يغمضلك اعيونك
ويا هواللي يقف يحسين دونه
على افراقي يخويه انخطف لونك
وتظل بعدي يبو سكنه محير
ثمّ فاضت روحه الطاهرة بين يدي الحسين عليه السلام فتركه في مكانه وقام من عنده محني الظهر:
قــام حسـين محنيــه ضلوعــه
شـبه صـب المـزن صبـن دموعـه
طلعت صارخـه زينـب بلوعـــه
تقلـه طـاح خويــه وقمـت عنــه
ورجع إلى مخيّمه منكسراً حزيناً باكياً يكفكف دموعه بكمّه وقد تدافع الأعداء على مخيّمه فنادى: أما من مغيث يغيثنا أما من مجير يجيرنا، أما من طالب حقّ فينصرنا، أما من خائف من
من النّار فيذبّ عن حرمنا، فأقبلت إليه سكينة وسألته عن عمّها فقال لها: عظم الله لك الأجر بعمّك العبّاس فصرخت ونادت: واعمّاه واعبّاساه، وسمعتها العقيلة زينب عليه السلام فصاحت: واأخاه واعبّاساه واضيعتاه من بعدك، فقال الحسين عليه السلام : إي والله واضيعتاه وانقطاع ظهراه بعدك أبا الفضل يعزّ عليَّ والله فراقك:
يخويه ليش هالساعة عفتني
رحت عني يخويه وضيعتني
امصابك هالكسر قلبي ومتني
وناره بالقلب يا خويه تسعر
أَحِمَى الضَّايِعَاتِ بَعْدَكَ ضِعْنَا
بِحِمَى النَّائِبَاتِ حَسْرَى بَوَادِي
يا الله
خادمة الزهراء/ ليلى زغيب
عينه بسهم ممروده
ويمه امقطعه الكفين
تخوصر يم عضيده
وصاح ياوسفه ينور العين
يعباس اقطعت بيه
ودارت هالعدى عليه
نورك من خمد ضيه
عدوي اليوم يا عباس
من عندي أخذ دينه
فأتاه الحسين عليه السلام مسرعاً ولمّا وصل إليه ورآه مقطوع اليدين، مفلوق الرأس نصفين، السهم نابت في العين، رمى بنفسه عليه وأخذ رأسه الشريف ووضعه في حجره ومسح الدم والتراب عنه, ثمّ بكى بكاءً عالياً وقال: الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي:
قالوا: فرفع العبّاس رأسه من حجر الحسين عليه السلام وردّه إلى التراب فأعاده الحسين عليه السلام إلى حجره فردّه العبّاس ثانية وهكذا في الثالثة فسأله الحسين عليه السلام : أخي أبا الفضل لم لا تترك رأسك في حجري؟
حط راسه ابحضنه وراد الوداع
شاله وتربه عباس بالقاع
رد احسين شاله ابقلب مرتاع
رده اردود للتربان والحر
فيجيبه العبّاس بصوت ضعيف: أخي أبا عبد الله أنت الآن تأخذ برأسي ولكن بعد ساعة من الذي يأخذ برأسك:
يخويه من يغمضلك اعيونك
ويا هواللي يقف يحسين دونه
على افراقي يخويه انخطف لونك
وتظل بعدي يبو سكنه محير
ثمّ فاضت روحه الطاهرة بين يدي الحسين عليه السلام فتركه في مكانه وقام من عنده محني الظهر:
قــام حسـين محنيــه ضلوعــه
شـبه صـب المـزن صبـن دموعـه
طلعت صارخـه زينـب بلوعـــه
تقلـه طـاح خويــه وقمـت عنــه
ورجع إلى مخيّمه منكسراً حزيناً باكياً يكفكف دموعه بكمّه وقد تدافع الأعداء على مخيّمه فنادى: أما من مغيث يغيثنا أما من مجير يجيرنا، أما من طالب حقّ فينصرنا، أما من خائف من
من النّار فيذبّ عن حرمنا، فأقبلت إليه سكينة وسألته عن عمّها فقال لها: عظم الله لك الأجر بعمّك العبّاس فصرخت ونادت: واعمّاه واعبّاساه، وسمعتها العقيلة زينب عليه السلام فصاحت: واأخاه واعبّاساه واضيعتاه من بعدك، فقال الحسين عليه السلام : إي والله واضيعتاه وانقطاع ظهراه بعدك أبا الفضل يعزّ عليَّ والله فراقك:
يخويه ليش هالساعة عفتني
رحت عني يخويه وضيعتني
امصابك هالكسر قلبي ومتني
وناره بالقلب يا خويه تسعر
أَحِمَى الضَّايِعَاتِ بَعْدَكَ ضِعْنَا
بِحِمَى النَّائِبَاتِ حَسْرَى بَوَادِي
يا الله
خادمة الزهراء/ ليلى زغيب
مجلس الامام الحسين من شعائر الله
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله، وعلى الك المظلومين، صلى الله عليك يا مولاي وابن مولاي يا ابا عبدالله ، يارحمة الله الواسعه ويا باب نجاة الامه .لعن الله الظالمين لكم
ما خاب من تمسك بكم أمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما.
ارخصت يا شهر المحرم ادمعي
ونزعتها من قلبي المتفجع
وتركتني والحزن ملء جوارحي
سهران من حر الأسى لم اهجع
وعادت ايام الحياة مريرة
عندي وأصبح شهدها لم يجرع
وكستني ثوب الحداد برزء من
أبكى رسول الله قبل المصرع
ذاك الحسين وكيف يحسن بعده
حال ويرقا فيه مدمع من يعي
انا كيف انساه وفي قلبي له
قبر وفي عيني أعظم موضع
عميت إذا لم تتسدر دموعها
عيناي من قلبي دما بتوجع
بهلالك الظامي الذي فيه مضى
ظام وغلة قلبه لم تنقع
دامي الحشى على وجه الثرى
بدمائه بين العداة ملفع
ويلي ....ويلي
فائزي.
ظل مطروح بمكانه يون إحسين...ومهره للخيم رد يهل العين
طلعت ليه زينب والقلب نصين...تنادي الحرم قومن للولي جانا1
يقول الله تعالى في محكم كتابه : "بسم الله الرحمن الرحيم؛ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "2
تعريف كلمة شعائر عند أهل اللغه وفي الاصطلاح .
أما لغة : شعائر جمع شعيره وهو ما ندب الشرع إليه وأمر بالقيام به ،
أما في الاصطلاح :هي مظاهر العباده وتقاليدها وممارساتها. وشعائر الحج أعماله ومناسكه. 3
والمشعر موضع المنسك من مشاعر الحج "فاذكروا الله عند المشعر الحرام "4
وشعائر الله مناسك الحج اي العلامات وهي الأعمال من سعي وطواف ...وووو وما إلى هنالك من أعمال الحج.
وقد اختلف المفسرون في المراد من شعائر في الايه الانفة الذكر .
قال الطبرسي ومن يعظم شعائر الله اي معالم دين الله التي وضعها لطاعته. وقيل شعائر الله هي الدين الذي أمر بطاعته والتعظيم دليل على الالتزام به كله.
وقال السيد عبد الأعلى السبزواري في تفسير قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله .."الشعائر جمع شعيره وهي تارة العلامه تدل على معالم الحج وهي اعلامه الظاهره المعده للنسك والعبادة وهي كل ما يتعبد به الله تعالى.
وايضا يدخل فيها الصفا والمروى والسعي بينهما .سئل الإمام جعفر بن محمد الصادق لما أصبح المسعى من أحب البقاع إلى الله قال ع : لأنه يذل فيه كل جيار".
ومن شعائر الحج البدن "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله " والمراد بها الهدي الذي يقدمه الحاج إلى بيت الله للاضحيه وتشعر اي يشق سنامها الأيمن ليعلم انها هدي .
والبدن مفردها البدنة وهي الناقه أو البقره .
وحيث ذهب الطبرسي والسبزواري وغيرهم 5
على أن المراد من الشعيره مطلق العلامه لله عز وجل والبدن من مصاديق تلك العلامات والشعائر .
يستفاد من كلام أهل الاختصاص في التفسير أن هذه الايه والآيات المتعلقه بشعائر الله انها تنقسم إلى أربعة أقسام نوردها للعلم بالشيئ :
1 البدن 2 مناسك الحج وأعماله 3 مواقع المناسك والمعالم 4 علامات طاعة الله واعلام دينه .
والقسم الرابع ما ندخل من خلاله إلى مجلسنا
والآن لنأتي إلى مصاديق أخرى لشعائر الله من خلال القسم الرابع يقول أمير المؤمنين "نحن الشعائر والأصحاب "
وبما أن أهل البيت هم عدل القرآن والثقل الأصغر بمقتضى قول النبي ص "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي".
إذا كانت البدن من شعائر الله وهي الهدي إلا يكون من خلقت الدنيا ومن فيها لأجلهم من أهم مصاديق شعائر الله بل واعظمها .سئل الإمام الصادق عن تفسير قوله تعالى "وعاملات وبالنجم هم يهتدون" قال ع النجم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعاملات هم الأئمة من بعده .
وجاء في خطبة الامام علي ع :"نحن الشعائر والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن اتاها من غير أبوابها سمي سارقا"6.
من الأمور التي لا خلاف فيها أن تعظيم الشعائر من الأمور المؤكد عليها .وهذا يقودنا إلى تعظيم من فدوا الدين بكل غال ونفيس لمن الأمور المهمه. وحيث وجهنا أهل البيت عليهم السلام إلى تعظيم شان الحسين عليه السلام وذكره في أيام معلومات خاصه وعلى بدار الأيام أيضا. لأن الحسين من أهم مصاديق شعائر الله يتحتم على كل ذي لب أن يتفكر بهذه الشعيره العظيمه لسبط رسول الله ص الذي حل احرامه لما رأى الدين وشعائره تهتضم وتنتهك على أيدي من نصبوا أنفسهم رعاة على الخلق عنوة.
الإمام الحسين الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحمله على عاتقه ؛وغير مرة قطع خطبته في المسجد ونزل إليه يشمه ويحمله. وهو القائل ص مكتوب عن يمين العرش أن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة .
الإمام الحسين مع ما له من مكانة عظيمه خرج من
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله، وعلى الك المظلومين، صلى الله عليك يا مولاي وابن مولاي يا ابا عبدالله ، يارحمة الله الواسعه ويا باب نجاة الامه .لعن الله الظالمين لكم
ما خاب من تمسك بكم أمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزا عظيما.
ارخصت يا شهر المحرم ادمعي
ونزعتها من قلبي المتفجع
وتركتني والحزن ملء جوارحي
سهران من حر الأسى لم اهجع
وعادت ايام الحياة مريرة
عندي وأصبح شهدها لم يجرع
وكستني ثوب الحداد برزء من
أبكى رسول الله قبل المصرع
ذاك الحسين وكيف يحسن بعده
حال ويرقا فيه مدمع من يعي
انا كيف انساه وفي قلبي له
قبر وفي عيني أعظم موضع
عميت إذا لم تتسدر دموعها
عيناي من قلبي دما بتوجع
بهلالك الظامي الذي فيه مضى
ظام وغلة قلبه لم تنقع
دامي الحشى على وجه الثرى
بدمائه بين العداة ملفع
ويلي ....ويلي
فائزي.
ظل مطروح بمكانه يون إحسين...ومهره للخيم رد يهل العين
طلعت ليه زينب والقلب نصين...تنادي الحرم قومن للولي جانا1
يقول الله تعالى في محكم كتابه : "بسم الله الرحمن الرحيم؛ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب "2
تعريف كلمة شعائر عند أهل اللغه وفي الاصطلاح .
أما لغة : شعائر جمع شعيره وهو ما ندب الشرع إليه وأمر بالقيام به ،
أما في الاصطلاح :هي مظاهر العباده وتقاليدها وممارساتها. وشعائر الحج أعماله ومناسكه. 3
والمشعر موضع المنسك من مشاعر الحج "فاذكروا الله عند المشعر الحرام "4
وشعائر الله مناسك الحج اي العلامات وهي الأعمال من سعي وطواف ...وووو وما إلى هنالك من أعمال الحج.
وقد اختلف المفسرون في المراد من شعائر في الايه الانفة الذكر .
قال الطبرسي ومن يعظم شعائر الله اي معالم دين الله التي وضعها لطاعته. وقيل شعائر الله هي الدين الذي أمر بطاعته والتعظيم دليل على الالتزام به كله.
وقال السيد عبد الأعلى السبزواري في تفسير قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله .."الشعائر جمع شعيره وهي تارة العلامه تدل على معالم الحج وهي اعلامه الظاهره المعده للنسك والعبادة وهي كل ما يتعبد به الله تعالى.
وايضا يدخل فيها الصفا والمروى والسعي بينهما .سئل الإمام جعفر بن محمد الصادق لما أصبح المسعى من أحب البقاع إلى الله قال ع : لأنه يذل فيه كل جيار".
ومن شعائر الحج البدن "والبدن جعلناها لكم من شعائر الله " والمراد بها الهدي الذي يقدمه الحاج إلى بيت الله للاضحيه وتشعر اي يشق سنامها الأيمن ليعلم انها هدي .
والبدن مفردها البدنة وهي الناقه أو البقره .
وحيث ذهب الطبرسي والسبزواري وغيرهم 5
على أن المراد من الشعيره مطلق العلامه لله عز وجل والبدن من مصاديق تلك العلامات والشعائر .
يستفاد من كلام أهل الاختصاص في التفسير أن هذه الايه والآيات المتعلقه بشعائر الله انها تنقسم إلى أربعة أقسام نوردها للعلم بالشيئ :
1 البدن 2 مناسك الحج وأعماله 3 مواقع المناسك والمعالم 4 علامات طاعة الله واعلام دينه .
والقسم الرابع ما ندخل من خلاله إلى مجلسنا
والآن لنأتي إلى مصاديق أخرى لشعائر الله من خلال القسم الرابع يقول أمير المؤمنين "نحن الشعائر والأصحاب "
وبما أن أهل البيت هم عدل القرآن والثقل الأصغر بمقتضى قول النبي ص "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي".
إذا كانت البدن من شعائر الله وهي الهدي إلا يكون من خلقت الدنيا ومن فيها لأجلهم من أهم مصاديق شعائر الله بل واعظمها .سئل الإمام الصادق عن تفسير قوله تعالى "وعاملات وبالنجم هم يهتدون" قال ع النجم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعاملات هم الأئمة من بعده .
وجاء في خطبة الامام علي ع :"نحن الشعائر والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها فمن اتاها من غير أبوابها سمي سارقا"6.
من الأمور التي لا خلاف فيها أن تعظيم الشعائر من الأمور المؤكد عليها .وهذا يقودنا إلى تعظيم من فدوا الدين بكل غال ونفيس لمن الأمور المهمه. وحيث وجهنا أهل البيت عليهم السلام إلى تعظيم شان الحسين عليه السلام وذكره في أيام معلومات خاصه وعلى بدار الأيام أيضا. لأن الحسين من أهم مصاديق شعائر الله يتحتم على كل ذي لب أن يتفكر بهذه الشعيره العظيمه لسبط رسول الله ص الذي حل احرامه لما رأى الدين وشعائره تهتضم وتنتهك على أيدي من نصبوا أنفسهم رعاة على الخلق عنوة.
الإمام الحسين الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحمله على عاتقه ؛وغير مرة قطع خطبته في المسجد ونزل إليه يشمه ويحمله. وهو القائل ص مكتوب عن يمين العرش أن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة .
الإمام الحسين مع ما له من مكانة عظيمه خرج من
بيت الله الامن لكل مخلوقات الله أصبح ليس امنا له ،خرج لحماية شعائر الله ومقدسات الله ولكي يحمي دين جده المصطفى وهو القائل "لم أخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما إنما خرجت لطلب الإصلاح في دين جدي اريد ان امر بالمعروف وأنهى عن المنكر واسير بسيرة ابي وجدي ".
الحسين الذي علم بدمائه الزكيه كيف يكون معنى الشهادة والفتح المظفر .
وبما أن الإمام الحسين معلم من معالم الدين بل من معالم الانسانيه وجب علينا تعظيمه ومعرفته "معرفته بقدرنا لا بقدره فالحسين لا يعرفه حق المعرفه إلا معصوم "فهو من الطرق إلى الله الموصله إلى طاعته ومرضاته؛فهو مصباح هدى يستضاء به إلى معرفة الطريق إلى الله تعالى .
وساذكر لكم بعض أقوال قيلت بحقه عليه السلام :
👈يقول أنطوان بارا :لو كان الحسين منا لنشرنا في كل أرض رايه ولاقمنا في كل أرض منبر ولدعونا الناس الى المسيحية باسم الحسين.
👈يقول الكاتب الإنجليزي كارلوس ديكنز:إن كان الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية لا أدري لماذا اصطحب معه النساء والأطفال؟إذن فالعقل يحكم انه ضحى من أجل الإسلام.
👈غاندي المناضل الهندي يقول :لقد طالعت بدقه حياة الحسين شهيد الإسلام ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت أن تحرز النصر فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.
إذن هذا الحسين بنظر الغرب فما بالنا نحن ؟؟!!
ولكي نشهد منافع لنا من شعيرة الحسين عليه السلام كما قال تعالى" ليشهدوا منافع لهم .."لنشهد منافع من كربلاء الامام الحسين عليه السلام علينا أن نقتفي آثار سيرته العطره ونتعلم منه كيف نحيا الحياة بعز وكرامة .
وبما أن الحسين عليه السلام مصداق الايه الكريمه "ذلك ومن يعظم شعائر الله ..."فهو مصداق ليشهدوا منافع لهم "وكل منفعة يريدها الإنسان متوفرة بكربلاء الامام الحسين عليه السلام وسيرته قبل كربلاء أيضا.
كيف ننتفع من نهضة الحسين عليه السلام؟
👌إذا تتبعنا سيرة سيد الشهداء نتعلم كيف نعيش الحياة كما أراد الله لنا أن نحياها بعز وكرامة ،أليس هو القائل هيهات منا الذله يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وانوف حميه. ...
هكذا علمنا أن نعيش في دار الدنيا وايضا نحمل زادا ينفعنا للآخرة إلى جانب العبادات التي أمر الله بها أعمال مؤكد عليها من أهل بيت العصمه سلام الله عليهم ومنها البكاء على سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وقد وردت روايات في ثواب البكاء عليه وإقامة الماتم .
من هذه الروايات :
1 قال الإمام الرضا عليه السلام:من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان في درجتنا يوم القيامه ومن تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون .7.
2 قال الإمام الحسين عليه السلام:انا قتيل العبره قتلت مكروبا وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب قط إلا رده الله أو اقلبه مسرورا 8 .
3 قال علي ابن الحسين عليه السلام:أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين ابن علي دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها غرفا في الجنة يسكنها احقابا.،وايما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتى يسيل على خده لاذى مسنا من عدونا بوأه الله مبوأ صدق في الجنه .9
والآن اذهبوا معي أيها الاحبه إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله لنشاهد بعين القلب وداع الحسين لقبر جده المصطفى اه وامصيبتاه. .
تصوروا معي حال الحسين وهو يودع مدينة جده ....يودع البيت الذي ضمه مع أمه وأبيه. ..
لنذرف دموع القلب حسرة ونواسي فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين ...لنواسي النبي الذي بكى على ولده الحسين قبل مصرعه ...
جاء إلى القبر الشريف مودعا كأني به ولسان حاله
نعي مجردات..
هوى على القبر وعليه حنى ضلوعه
يشم ترابه ويسكب دموعه
يبو الزهره الدهر لملم جموعه
وعليه النوايب غدت تلتم
غفت عالقبر عينه بكثر الهموم
لنه يشوف جده بعالم النوم
يقله نحلت حيلي يا مظلوم
وحجيك للقلب يحسين ولم.
عاشوري..
قوم وللطفوف أسرع بممشاك اه اه
وأخذ اهلك ينور العين وياك اه اه
عليل الدين يبني وقام ينخاك اه اه
ودم نحرك لعلة الدين مرهم
توجه امامكم شيعه موالين إلى بيت الله الحرام لكن لم يمهلوه حتى يتم حجه ...ولكي لا تستباح حرمة بيت الله حل احرامه وجعلها عمره مفرده وتوجه نحو العراق .لقيه عبدالله ابن جعفر وسأله بلسان الحال ...
نعي فائزي
في وين حجك قال حجي بأرض الطفوف
فيها بالبي واسعى واطوف
وفيها ياابن جعفر باحرم للوقوف
وفيها الدعا يا ربي اغفر للمحبين
فيها بنزع مخيط وبالبس احرام
وبلبس مخيط من الدمى والنبل واسهام
وفيها الصفا المعركه وفيها المروه الخيام
وجسمي الكعبه تطوف علي القوم صوبين
فيها ملزوم بتغسل من فيض نحري
وفيها الحطيم الخيل تحطم فوق صدري
وفيها عند ركن من الأركان ظهري
يحنى لكن دمعتي تجري من العين .
ابو ذيه. .
يا وسفه انذبح عطشان ميه
ومكسر صدره بخيول اميه
مطعون برماح واسهام ميه
وثلث تيام مرمي عالوطيه.
تخميس..
أيا قاطع البيدا سهولا واجبلا
إلى طيبة عرج خاضعا متذللا
ونح صارخا بها وقل متمثلا
افاطم لو خلت الحس
الحسين الذي علم بدمائه الزكيه كيف يكون معنى الشهادة والفتح المظفر .
وبما أن الإمام الحسين معلم من معالم الدين بل من معالم الانسانيه وجب علينا تعظيمه ومعرفته "معرفته بقدرنا لا بقدره فالحسين لا يعرفه حق المعرفه إلا معصوم "فهو من الطرق إلى الله الموصله إلى طاعته ومرضاته؛فهو مصباح هدى يستضاء به إلى معرفة الطريق إلى الله تعالى .
وساذكر لكم بعض أقوال قيلت بحقه عليه السلام :
👈يقول أنطوان بارا :لو كان الحسين منا لنشرنا في كل أرض رايه ولاقمنا في كل أرض منبر ولدعونا الناس الى المسيحية باسم الحسين.
👈يقول الكاتب الإنجليزي كارلوس ديكنز:إن كان الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية لا أدري لماذا اصطحب معه النساء والأطفال؟إذن فالعقل يحكم انه ضحى من أجل الإسلام.
👈غاندي المناضل الهندي يقول :لقد طالعت بدقه حياة الحسين شهيد الإسلام ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت أن تحرز النصر فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.
إذن هذا الحسين بنظر الغرب فما بالنا نحن ؟؟!!
ولكي نشهد منافع لنا من شعيرة الحسين عليه السلام كما قال تعالى" ليشهدوا منافع لهم .."لنشهد منافع من كربلاء الامام الحسين عليه السلام علينا أن نقتفي آثار سيرته العطره ونتعلم منه كيف نحيا الحياة بعز وكرامة .
وبما أن الحسين عليه السلام مصداق الايه الكريمه "ذلك ومن يعظم شعائر الله ..."فهو مصداق ليشهدوا منافع لهم "وكل منفعة يريدها الإنسان متوفرة بكربلاء الامام الحسين عليه السلام وسيرته قبل كربلاء أيضا.
كيف ننتفع من نهضة الحسين عليه السلام؟
👌إذا تتبعنا سيرة سيد الشهداء نتعلم كيف نعيش الحياة كما أراد الله لنا أن نحياها بعز وكرامة ،أليس هو القائل هيهات منا الذله يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وانوف حميه. ...
هكذا علمنا أن نعيش في دار الدنيا وايضا نحمل زادا ينفعنا للآخرة إلى جانب العبادات التي أمر الله بها أعمال مؤكد عليها من أهل بيت العصمه سلام الله عليهم ومنها البكاء على سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وقد وردت روايات في ثواب البكاء عليه وإقامة الماتم .
من هذه الروايات :
1 قال الإمام الرضا عليه السلام:من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان في درجتنا يوم القيامه ومن تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون .7.
2 قال الإمام الحسين عليه السلام:انا قتيل العبره قتلت مكروبا وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب قط إلا رده الله أو اقلبه مسرورا 8 .
3 قال علي ابن الحسين عليه السلام:أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين ابن علي دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها غرفا في الجنة يسكنها احقابا.،وايما مؤمن دمعت عيناه دمعا حتى يسيل على خده لاذى مسنا من عدونا بوأه الله مبوأ صدق في الجنه .9
والآن اذهبوا معي أيها الاحبه إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله لنشاهد بعين القلب وداع الحسين لقبر جده المصطفى اه وامصيبتاه. .
تصوروا معي حال الحسين وهو يودع مدينة جده ....يودع البيت الذي ضمه مع أمه وأبيه. ..
لنذرف دموع القلب حسرة ونواسي فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين ...لنواسي النبي الذي بكى على ولده الحسين قبل مصرعه ...
جاء إلى القبر الشريف مودعا كأني به ولسان حاله
نعي مجردات..
هوى على القبر وعليه حنى ضلوعه
يشم ترابه ويسكب دموعه
يبو الزهره الدهر لملم جموعه
وعليه النوايب غدت تلتم
غفت عالقبر عينه بكثر الهموم
لنه يشوف جده بعالم النوم
يقله نحلت حيلي يا مظلوم
وحجيك للقلب يحسين ولم.
عاشوري..
قوم وللطفوف أسرع بممشاك اه اه
وأخذ اهلك ينور العين وياك اه اه
عليل الدين يبني وقام ينخاك اه اه
ودم نحرك لعلة الدين مرهم
توجه امامكم شيعه موالين إلى بيت الله الحرام لكن لم يمهلوه حتى يتم حجه ...ولكي لا تستباح حرمة بيت الله حل احرامه وجعلها عمره مفرده وتوجه نحو العراق .لقيه عبدالله ابن جعفر وسأله بلسان الحال ...
نعي فائزي
في وين حجك قال حجي بأرض الطفوف
فيها بالبي واسعى واطوف
وفيها ياابن جعفر باحرم للوقوف
وفيها الدعا يا ربي اغفر للمحبين
فيها بنزع مخيط وبالبس احرام
وبلبس مخيط من الدمى والنبل واسهام
وفيها الصفا المعركه وفيها المروه الخيام
وجسمي الكعبه تطوف علي القوم صوبين
فيها ملزوم بتغسل من فيض نحري
وفيها الحطيم الخيل تحطم فوق صدري
وفيها عند ركن من الأركان ظهري
يحنى لكن دمعتي تجري من العين .
ابو ذيه. .
يا وسفه انذبح عطشان ميه
ومكسر صدره بخيول اميه
مطعون برماح واسهام ميه
وثلث تيام مرمي عالوطيه.
تخميس..
أيا قاطع البيدا سهولا واجبلا
إلى طيبة عرج خاضعا متذللا
ونح صارخا بها وقل متمثلا
افاطم لو خلت الحس
ين مجدلا
وقد مات عطشانا بشط فرات.
ياالله......
خادمة الزهراء / ليلى زغيب
الهوامش:
1 القصيده والنعي من كتاب الطريق إلى منبر الحسين ج 4.
2 سورة الحج ايه 32
3 لسان العرب ج 1 ص 346
4 سورة البقرة ايه 198
5 الفيض الكاشاني في الصافي ج 3 ص 378
زبدة التفاسير فتح الله الكاشاني ج 4 ص 391
6 ينابيع الموده للقندوزي ج 3 ص 471
7 ؛8؛9 جواهر البحار تاريخ الامام الحسين ج 44 ص 278 و 279 و 281
وقد مات عطشانا بشط فرات.
ياالله......
خادمة الزهراء / ليلى زغيب
الهوامش:
1 القصيده والنعي من كتاب الطريق إلى منبر الحسين ج 4.
2 سورة الحج ايه 32
3 لسان العرب ج 1 ص 346
4 سورة البقرة ايه 198
5 الفيض الكاشاني في الصافي ج 3 ص 378
زبدة التفاسير فتح الله الكاشاني ج 4 ص 391
6 ينابيع الموده للقندوزي ج 3 ص 471
7 ؛8؛9 جواهر البحار تاريخ الامام الحسين ج 44 ص 278 و 279 و 281
خطبة السيده زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام
قال بشير بن خزيم الأسدي (١) :
ونظرت إلى زينب بنت علي عليه السلام يومئذ فلم أر خفرةً ـ والله ـ أنطق منها (٢) ، كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (٣) ، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا.
فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس ، ثم قالت :
« الحمد لله والصلاة على أبي : محمد وآله الطيبين الأخيار.
أما بعد :
يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر !!
أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا هدأت الرنة.
إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم.
ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف ؟ والصدر الشنف ؟ وملق الإماء ؟ وغمز الأعداء ؟
أو كمرعى على دمنة ؟ أو كفضة على ملحودة ؟
ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون ؟ وتنتحبون ؟
إي والله ، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً.
فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً.
وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ؟ ومعدن الرسالة ، وسيد شباب أهلا الجنة ، وملاذ خيرتكم ، ومفزع نازلتكم ، ومنار حجتكم ، ومدرة سنتكم ؟؟
ألا ساء ما تزرون ، وبعداً لكم وسحقاً ، فلقد خاب السعي ، وتبت الأيدي ، وخسرت الصفقة ، وبؤتم بغضب من الله ، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.
وَيلكم يا أهل الكوفة !
أتدرون أيّ كبدٍ لرسولا لله فَرَيتُم ؟!
وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ؟!
وأي دم له سفكتم ؟!
وأيّ حرمةٍ له هتكتم ؟!
لقد جئتم بها صَلعاء عَنقاء سَوداء فَقماء ، خَرقاء شَوهاء ، كطِلاع الأرض وملء السماء.
أفعجبتم أن مطرت السماء دماً ، ولعذاب الآخرة أخزى ، وأنتم لا تُنصَرون.
فلا يَستَخفّنكم المُهَل ، فإنّه لا يَحفِزُه البِدار ، ولا يَخافُ فَوتَ الثار ، وإنّ ربّكم لبالمرصاد ». (4)
قال الراوي : « فوالله لقد رأيت الناس ـ يومئذ ـ حَيارى يبكون ، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاًَ واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته ، وهو يقول : « بأبي أنتم وأمي !! كهولكم خير الكهول ، وشبابكم خير الشباب ، ونساؤكم خير النساء ، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى ». (5)
الهوامش
1. المصادر التي تذكر خطبة السيدة زينب في الكوفة كثيرة ، ونحن اعتمدنا على كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ( رضوان الله عليه ).
2. خفرةً : المرأة الشديدة الحياء.
3. تفرغ : تصب ، الإفراغ « الصب ، قال تعالى : « أفرغ علينا صبراً ».
4. كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ، المتوفّى سنة ٦٦٤ هـ ، ص ١٩٢ ـ ١٩٣.
5. كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ، ص ١٩٣ ـ ١٩٤. وسوف نذكر نص الخطبة على رواية كتاب « الإحتجاج » للشيخ الطبرسي ، وذلك لوجود بعض الفروق وزيادة بعض الإضافات ، ـ بعد الفراغ من شرح هذه الخطبة ـ إن شاء الله تعالى.
#انتظروا_شرح_الخطبه
#يتبع
قال بشير بن خزيم الأسدي (١) :
ونظرت إلى زينب بنت علي عليه السلام يومئذ فلم أر خفرةً ـ والله ـ أنطق منها (٢) ، كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (٣) ، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا.
فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس ، ثم قالت :
« الحمد لله والصلاة على أبي : محمد وآله الطيبين الأخيار.
أما بعد :
يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر !!
أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا هدأت الرنة.
إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم.
ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف ؟ والصدر الشنف ؟ وملق الإماء ؟ وغمز الأعداء ؟
أو كمرعى على دمنة ؟ أو كفضة على ملحودة ؟
ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.
أتبكون ؟ وتنتحبون ؟
إي والله ، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً.
فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً.
وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ؟ ومعدن الرسالة ، وسيد شباب أهلا الجنة ، وملاذ خيرتكم ، ومفزع نازلتكم ، ومنار حجتكم ، ومدرة سنتكم ؟؟
ألا ساء ما تزرون ، وبعداً لكم وسحقاً ، فلقد خاب السعي ، وتبت الأيدي ، وخسرت الصفقة ، وبؤتم بغضب من الله ، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.
وَيلكم يا أهل الكوفة !
أتدرون أيّ كبدٍ لرسولا لله فَرَيتُم ؟!
وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ؟!
وأي دم له سفكتم ؟!
وأيّ حرمةٍ له هتكتم ؟!
لقد جئتم بها صَلعاء عَنقاء سَوداء فَقماء ، خَرقاء شَوهاء ، كطِلاع الأرض وملء السماء.
أفعجبتم أن مطرت السماء دماً ، ولعذاب الآخرة أخزى ، وأنتم لا تُنصَرون.
فلا يَستَخفّنكم المُهَل ، فإنّه لا يَحفِزُه البِدار ، ولا يَخافُ فَوتَ الثار ، وإنّ ربّكم لبالمرصاد ». (4)
قال الراوي : « فوالله لقد رأيت الناس ـ يومئذ ـ حَيارى يبكون ، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت شيخاًَ واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته ، وهو يقول : « بأبي أنتم وأمي !! كهولكم خير الكهول ، وشبابكم خير الشباب ، ونساؤكم خير النساء ، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى ». (5)
الهوامش
1. المصادر التي تذكر خطبة السيدة زينب في الكوفة كثيرة ، ونحن اعتمدنا على كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ( رضوان الله عليه ).
2. خفرةً : المرأة الشديدة الحياء.
3. تفرغ : تصب ، الإفراغ « الصب ، قال تعالى : « أفرغ علينا صبراً ».
4. كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ، المتوفّى سنة ٦٦٤ هـ ، ص ١٩٢ ـ ١٩٣.
5. كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ، ص ١٩٣ ـ ١٩٤. وسوف نذكر نص الخطبة على رواية كتاب « الإحتجاج » للشيخ الطبرسي ، وذلك لوجود بعض الفروق وزيادة بعض الإضافات ، ـ بعد الفراغ من شرح هذه الخطبة ـ إن شاء الله تعالى.
#انتظروا_شرح_الخطبه
#يتبع
#شرح_خطبة_السيدة_زينب_بالكوفه
قبل أن أبدأ بشرح بعض كلمات الخطبة أجلب إنتباه القارئ الذكي إلى بعض ما يرويه الراوي لهذه الخطبة ، وهو قوله :
« فلم أر خفرة ـ والله ـ أنطق منها »
يقال : خفرت الجارية : إذا استحت أشد الحياء ، فهي خفرة. ومن الطبيعي أن المرأة الخفرة يمنعها حياؤها من أن ترفع صوتها ، أو تخطب في مكان مزدحم ، فمن الواضح أنها إذا لم تمارس الخطابة لا تقوى على النطق والتكلم كما ينبغي ، ولكن راوي هذه الخطبة يقول : « فلم أر خفرة ـ والله ـ أنطق منها » أي : لم أر أقوى منها على التكلم ، وأقدر على الخطابة ، رغم كونها شديدة الحياء.
« كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب »
إن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هو إمام الخطباء والبلغاء والمتكلمين ، وقد كان له أسلوب خاص ، ومستوى رفيع في كلامه وخطبه ، يمتاز عن كلام غيره ، وفي أعلى قمة الفصاحة والبلاغة ، وجودة التعبير ، وعلو المستوى الأدبي والعلمي.
فمن ناحية : كان يسترسل في كلام .. دون أي توقف أو شرود ذهني ، وكان ينطق بالحروف .. دون أي تلكؤ في التلفظ ، فقد كان في غاية التمكن من الكلام والخطابة.
ومن ناحية أخرى : كانت الكلمات الأدبية الرفيعة منقادة له بشكل عجيب ، فهي تنبع من لسانه نبعاً طبيعياً .. دون أي تكلف أو تحضير مسبق ، وكان لصوته نبرة معينة.
وراوي هذه الخطبة كان ممن رأى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسمع كلامه ، وها هو الآن .. يستمع إلى كلام السيدة زينب ( عليها السلام ) وبالمقارنة بين الكلامين يظهر له أن خطبة السيدة زينب صورة طبق الأصل لكلام أبيها ، من ناحية الأسلوب والبيان والمستوى وغير ذلك.
« وقد أومات إلى الناس أن اسكتوا ، فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس ».
في ذلك المجتمع المتدفق بالسيل البشري ، وفي ذلك الجو المملوء بالهتافات والأصوات المرتفعة من الناس ، وأصوات الأجراس المعلقة في أعناق الإبل.
في بلدة إنتشر في جميع طرقها الآلاف من الشرطة كي يخنقوا كل صوت يرتفع ضد السلطة ، ويراقبوا حركات الناس وسكناتهم بكل دقة ، ويقضوا على كل إنتفاضة متوقعة.
في هذه الظروف وصل موكب آل رسول الله إلى الكوفة ، محاطاً بالحرس ، عملاء بني أمية ، وشر طبقات البشر ، وأرجس جميع الأمم.
في تلك الأجواء والظروف أشارت السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) إلى الناس أن اسكتوا. فتصرفت في الانسان والحيوان والجماد. إحتبست الانفاس في صدور الناس ، ووقفت الإبل وسكنت عن الحركة ، وسكنت الأجراس المعلقة فوق الإبل.
نعم ، بإشارة واحدة ، وبتلك الروح القوية ، والنفس المطمئنة استولت على الموقف.
فقالت :
« الحمد الله ، والصلاة على أبي : محمد وآله الطيبين الأخيار »
افتتحت كلامها بحمد الله ، ثم الصلاة على أبيها ، رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) وهذا منتهى البلاغة ، فإنها ـ بهذا الإفتتاح ـ عرّفت نفسها ـ لتلك الجماهير المتجمهرة ـ بأنها بنت رسول الله ، فالحفيدة تعتبر بنتاً ، كما إن الجد يعتبر أباً ، ولهذا قالت : الصلاة على أبي : محمد ( صلى الله عليه واله وسلم )
ومما يستفاد من هذا التعبير هو التأكيد على مسألة مهمة جداً وهي مسألة بنوّة أولاد السيدة فاطمة لرسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) كما هو صرح آية المباهلة في قوله تعالى « قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ... » (1)
وقد كان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يؤكدون على هذه النقطة ، كما أن أعداءهم النواصب كانوا يحاولون ـ دائماً ـ التشكيك والمناقشة فيها ، وقد ذكرنا كلمة موجزة حول هذه النقطة في كتابنا : فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من المهد إلى اللحد.
« أما بعد ، يا أهل الكوفة ! يا أهل الختل والغدر »
الختل : الغدر (2) ، وقال البعض : هو الخدعة عن غفلة (3). وفي نسخة : « والختر » : وهو شبه الغدر (4) ، لكنه أقبح أنواع الغدر (5).
لقد كانت لهذه الكلمات أشد الأثر في نفوس أهل الكوفة ، فإنها قد أوجدت فيهم اليقظة والوعي بصورة عجيبة ، حتى شعروا أن ضمائرهم بدأت تؤنبهم ، وان وجدانهم صار يوبخهم على جرائمهم الفجيعة وجناياتهم العظيمة.
فقد ذكرتهم كلمات السيدة زينب ( عليها السلام ) بماضيهم المخزي وتاريخهم الأسود ، حيث صدر منهم الغدر مرات عديدة ، فمنها :
1 ـ في يوم صفين عند تحكيم الحكمين ، غدر أهل الكوفة بالإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) الذي كان الحق يتجسد فيه بأكمل وجه ، وخذلوه بتلك الكيفية المؤلمة !
2 ـ وحينما قتل الإمام أمير المؤمنين تهافت أهل الكوفة على مبايعة إبنه الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ). وعندما خرج معاوية لحرب الإمام الحسن ، خذله أهل الكوفة وقعدوا عن نصرته غدراً منهم ، فخلا الجو لمعاوية وفعل ما فعل ، وضرب الرقم القياسي في الجريمة واللؤم !
3 ـ وبعد موت معاوية أرسل أهل الكوفة إثني عش
قبل أن أبدأ بشرح بعض كلمات الخطبة أجلب إنتباه القارئ الذكي إلى بعض ما يرويه الراوي لهذه الخطبة ، وهو قوله :
« فلم أر خفرة ـ والله ـ أنطق منها »
يقال : خفرت الجارية : إذا استحت أشد الحياء ، فهي خفرة. ومن الطبيعي أن المرأة الخفرة يمنعها حياؤها من أن ترفع صوتها ، أو تخطب في مكان مزدحم ، فمن الواضح أنها إذا لم تمارس الخطابة لا تقوى على النطق والتكلم كما ينبغي ، ولكن راوي هذه الخطبة يقول : « فلم أر خفرة ـ والله ـ أنطق منها » أي : لم أر أقوى منها على التكلم ، وأقدر على الخطابة ، رغم كونها شديدة الحياء.
« كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب »
إن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هو إمام الخطباء والبلغاء والمتكلمين ، وقد كان له أسلوب خاص ، ومستوى رفيع في كلامه وخطبه ، يمتاز عن كلام غيره ، وفي أعلى قمة الفصاحة والبلاغة ، وجودة التعبير ، وعلو المستوى الأدبي والعلمي.
فمن ناحية : كان يسترسل في كلام .. دون أي توقف أو شرود ذهني ، وكان ينطق بالحروف .. دون أي تلكؤ في التلفظ ، فقد كان في غاية التمكن من الكلام والخطابة.
ومن ناحية أخرى : كانت الكلمات الأدبية الرفيعة منقادة له بشكل عجيب ، فهي تنبع من لسانه نبعاً طبيعياً .. دون أي تكلف أو تحضير مسبق ، وكان لصوته نبرة معينة.
وراوي هذه الخطبة كان ممن رأى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وسمع كلامه ، وها هو الآن .. يستمع إلى كلام السيدة زينب ( عليها السلام ) وبالمقارنة بين الكلامين يظهر له أن خطبة السيدة زينب صورة طبق الأصل لكلام أبيها ، من ناحية الأسلوب والبيان والمستوى وغير ذلك.
« وقد أومات إلى الناس أن اسكتوا ، فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس ».
في ذلك المجتمع المتدفق بالسيل البشري ، وفي ذلك الجو المملوء بالهتافات والأصوات المرتفعة من الناس ، وأصوات الأجراس المعلقة في أعناق الإبل.
في بلدة إنتشر في جميع طرقها الآلاف من الشرطة كي يخنقوا كل صوت يرتفع ضد السلطة ، ويراقبوا حركات الناس وسكناتهم بكل دقة ، ويقضوا على كل إنتفاضة متوقعة.
في هذه الظروف وصل موكب آل رسول الله إلى الكوفة ، محاطاً بالحرس ، عملاء بني أمية ، وشر طبقات البشر ، وأرجس جميع الأمم.
في تلك الأجواء والظروف أشارت السيدة زينب الكبرى ( عليها السلام ) إلى الناس أن اسكتوا. فتصرفت في الانسان والحيوان والجماد. إحتبست الانفاس في صدور الناس ، ووقفت الإبل وسكنت عن الحركة ، وسكنت الأجراس المعلقة فوق الإبل.
نعم ، بإشارة واحدة ، وبتلك الروح القوية ، والنفس المطمئنة استولت على الموقف.
فقالت :
« الحمد الله ، والصلاة على أبي : محمد وآله الطيبين الأخيار »
افتتحت كلامها بحمد الله ، ثم الصلاة على أبيها ، رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) وهذا منتهى البلاغة ، فإنها ـ بهذا الإفتتاح ـ عرّفت نفسها ـ لتلك الجماهير المتجمهرة ـ بأنها بنت رسول الله ، فالحفيدة تعتبر بنتاً ، كما إن الجد يعتبر أباً ، ولهذا قالت : الصلاة على أبي : محمد ( صلى الله عليه واله وسلم )
ومما يستفاد من هذا التعبير هو التأكيد على مسألة مهمة جداً وهي مسألة بنوّة أولاد السيدة فاطمة لرسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) كما هو صرح آية المباهلة في قوله تعالى « قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ... » (1)
وقد كان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يؤكدون على هذه النقطة ، كما أن أعداءهم النواصب كانوا يحاولون ـ دائماً ـ التشكيك والمناقشة فيها ، وقد ذكرنا كلمة موجزة حول هذه النقطة في كتابنا : فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من المهد إلى اللحد.
« أما بعد ، يا أهل الكوفة ! يا أهل الختل والغدر »
الختل : الغدر (2) ، وقال البعض : هو الخدعة عن غفلة (3). وفي نسخة : « والختر » : وهو شبه الغدر (4) ، لكنه أقبح أنواع الغدر (5).
لقد كانت لهذه الكلمات أشد الأثر في نفوس أهل الكوفة ، فإنها قد أوجدت فيهم اليقظة والوعي بصورة عجيبة ، حتى شعروا أن ضمائرهم بدأت تؤنبهم ، وان وجدانهم صار يوبخهم على جرائمهم الفجيعة وجناياتهم العظيمة.
فقد ذكرتهم كلمات السيدة زينب ( عليها السلام ) بماضيهم المخزي وتاريخهم الأسود ، حيث صدر منهم الغدر مرات عديدة ، فمنها :
1 ـ في يوم صفين عند تحكيم الحكمين ، غدر أهل الكوفة بالإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) الذي كان الحق يتجسد فيه بأكمل وجه ، وخذلوه بتلك الكيفية المؤلمة !
2 ـ وحينما قتل الإمام أمير المؤمنين تهافت أهل الكوفة على مبايعة إبنه الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ). وعندما خرج معاوية لحرب الإمام الحسن ، خذله أهل الكوفة وقعدوا عن نصرته غدراً منهم ، فخلا الجو لمعاوية وفعل ما فعل ، وضرب الرقم القياسي في الجريمة واللؤم !
3 ـ وبعد موت معاوية أرسل أهل الكوفة إثني عش