في غزة، أصبحت الطوابير مشهدًا يوميًا قاسيًا يعكس عمق الأزمة الإنسانية. يصل وقت الانتظار للحصول على الخبز أو الماء إلى أكثر من ٦ ساعات، خاصة في مناطق النزوح مثل خان يونس ورفح. من أصل ١٤٠ مخبزًا، لا يعمل سوى ١٩ فقط، أي مخبز واحد لكل ١٠٠,٠٠٠ شخص. ويتكرر المشهد ذاته أمام محطات الغاز، حيث يصطف المئات بعد انقطاع دام أكثر من ٥٠ يومًا. لا تقتصر الطوابير على الغذاء، بل تشمل شحن الهواتف وبطاريات الإضاءة، في ظل انقطاع الكهرباء شبه الكامل. وقد تحوّلت هذه الطوابير إلى مواقع خطر، حيث توفيت ثلاث نساء نتيجة التدافع أثناء انتظار الخبز في دير البلح، ما يكشف عن واقع يومي مؤلم يعيشه أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار.