المُواساة كلها في آية: ﴿واللَّهُ يعلم وأنتم لاتعلمون﴾ ..
لرُبّ أمر كرهته كَان به نجاتك، ولرُبّ أمر أحببته كان به شرًّا صرفهُ اللّه عَنك مِن حيثِ لاتعلم.
وإنّي دائمًا أستشعر قول عُمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- في كٌلِّ الأمور: “لو عُرِضت الأقدار علىٰ الإنسان، لاختار القدر الذي اختاره اللَّه له" .🌸
لرُبّ أمر كرهته كَان به نجاتك، ولرُبّ أمر أحببته كان به شرًّا صرفهُ اللّه عَنك مِن حيثِ لاتعلم.
وإنّي دائمًا أستشعر قول عُمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- في كٌلِّ الأمور: “لو عُرِضت الأقدار علىٰ الإنسان، لاختار القدر الذي اختاره اللَّه له" .🌸
للأجر..
كُلّ عَام وَسمرائي الفَاتِنة بخير♥️.
بُكرا شو
؟مِيلاد فاتنة مَايو، حَبيبة القلب وصَديقة الأيّام الحُلوة والمُرّة، سِيمو رَفيقة الدَرب.. البنوتة العسل صاحبة أفضل إبتسامة، البنوتة الهادئة جدًا جدًا، يلي حتىٰ لو اجتمعنا مع بعض تسكت، وأنا وزين نثرثر فوق رأسها😭😂..
يلي حساسّة كتير وزيّ الوردة🥲🌸، ولازم تعيش في بيئة خاصة فيّها واللّه!
الرَفيقة يلي بتحكيلي كُل شيء، وتشاورني بكلّ نتفة صغيرة تخصها " أنتِ بتعملي هيك ياحُور؟، شو بتلبسي بالعرس؟ عشان البس زيّك ".
وبتفضفض لي، وبحس إني كَتف وَسند لها، يلي بتقلي أنّها تستمد قوتها منّي، وتقلي ماما..مع إنها أكبر منّي.
يلي بس تشوفني تحضُني💙.
سماح العفوية، الطَيوبة ..شَبيهة رُوحي يلي اجلس اتدلّع عليها وآخذ جوالها وامليه صُور🤭، وبعدها اعصّب وازعل عليها لو ارسلت شيء قبلي في السُتوري..وتجي هيّ تعتذر منّي😔😂💙.
البنوتة اليّ ينقال عنها جِبر خاطر وبَهجة، بس تشوفني زعلانة تسجليّ صَوتها " تغنيلي، تقلي أحبك كتير، وحكي حُلو زيّها🥺"، تحاول تسعدني بأبسط الطُرق.. حرفيًا مَافيش حدا يسعدني متلها.
سِيمو..
حَبيبة رُوحي، بما إنك تقرأي الآن.. قُبلة حُب لِعينيك، اِبتسمي وَ ابتهجي يا فاتنة المَلامح، كُوني بخير لأجلي، وَ أحبُّك كثيرًا 💙".
لمّا تكون بالمشفىٰ ويزورك رَفيقك:
🇱🇷:Are you ok?
🇸🇦:الحمد للّه علىٰ السلامة.
🇾🇪:جدي كان نايم نفس هذه النومة قبل ما يموت☺️.
🇱🇷:Are you ok?
🇸🇦:الحمد للّه علىٰ السلامة.
🇾🇪:جدي كان نايم نفس هذه النومة قبل ما يموت☺️.
كُلما مَرضت، أخاف مِن فكرةِ المَوت وَ شُعور الوحدة في القبر
أو سؤال "من سيدعو لي؟"
طالعني وجهك.
وجهكِ الكبير الأسمر المدوّر، الذي تغرسين فيه عينيكِ الصّغيرتين،
عِندها فقط أعرفُ الإجابة.
لم تكن التكنولوجيا مُنصفة كثيرًا قبل خمسة عشرَ سنة كيّ ألتقط لكِ صُورة وأنتِ تمشينَ في الحيّ، أو تخرجين من الدّكان، أو تحملين صحنٍ الطعام لأطفالك -القطط- وأنتِ تناديها بأسمائها، وأنتِ تتحدّثين وحدك في البيت، وأحيانًا كثيرة تصرخين "يا إمّي".
مَضىٰ العُمر الكَثير يا زينب.
ولا زلنا ندعوا لكِ كل يوم،
هأنذا مَريضة، بقلبٍ هشّ..
مُقبلة علىٰ مرحلة خطرة جدًا.
إمّا حَياة أو مَوت، لا خيار ثالث.
والموت يبدو قريبًا جدًا.
أقسم يا زينب، أنّك جعلتِني أحبّ اللّه أكثر، وأحبّ لقاءه،
لأنّني كلّما سألتُ نفسي "مَن سيدعوا لي؟".
يأتي إليّ الجواب "ومن يدعو لزينب الآن؟"
زينب الفتاة التي لا أعَرف كم عُمرها، ولا كَيف عاشت كُلّ هذه السَنوات مع قطط الحيّ فقط، الفتاة اليتيمة التي لم يأخذ بَيدها أبٌ إلىٰ المستشفىٰ ولم تسمع في حَياتها سُؤال "شو بكي يا ماما؟"
زينب الوحِيدة.
لم تكن زينب صَغيرة كي تلعب معنا، ولا كَبيرة كيّ تعيشَ في عالم الكِبار، كانت بينَ بين. كَبيرة وهي تجلس إلىٰ جانبنا ونحنُ نلعب، وصَغيرة وهي تزرع آذانها كلّ عصريّة بين نساء الحيّ تريدُ أن تعرف أخبارًا جديدة.
كَانت مريضة لا تقوىٰ علىٰ الحركة، كلّ ما أذكره أنّها تربّي القطط في دَارها، وتبعثُ بأولاد الحيّ إلىٰ الدّكان كي يشتروا لها، وأنّها تتجّول في الحيّ كثيرًا، وآخر ذكرةٍ كانت، يوم جاءت الإسعاف إلىٰ بيتها، ثمّ حَملوها ونحنُ نُحدّق بالمشهد دُون أن تنتنفّس! حَملوها صَامتة، مُغمَضة العينين، فارغة يدها دون محفظتها البنية -رفيقتها الثانية- دُون صوتها وبكائها ليلًا، وهذا كان مَشهد الموت الأوّل لي.
ثمّ من سَيدعو لها؟
نحنُ سَندعو.
نحنُ الذين كلّما جلسنا مرّة، ذكّرنا اللَّه بزينب دُون أن نشعر.
أيّها الإلٰه العظيم الذي يُؤنس وحدة زينب بدعاءٍ منِّا،
آنِس وِحدتي يوم ألجأ بلاشيءٍ إليك.
تمامًا مثل زينب.
- مارسيّة الهوىٰ.
أو سؤال "من سيدعو لي؟"
طالعني وجهك.
وجهكِ الكبير الأسمر المدوّر، الذي تغرسين فيه عينيكِ الصّغيرتين،
عِندها فقط أعرفُ الإجابة.
لم تكن التكنولوجيا مُنصفة كثيرًا قبل خمسة عشرَ سنة كيّ ألتقط لكِ صُورة وأنتِ تمشينَ في الحيّ، أو تخرجين من الدّكان، أو تحملين صحنٍ الطعام لأطفالك -القطط- وأنتِ تناديها بأسمائها، وأنتِ تتحدّثين وحدك في البيت، وأحيانًا كثيرة تصرخين "يا إمّي".
مَضىٰ العُمر الكَثير يا زينب.
ولا زلنا ندعوا لكِ كل يوم،
هأنذا مَريضة، بقلبٍ هشّ..
مُقبلة علىٰ مرحلة خطرة جدًا.
إمّا حَياة أو مَوت، لا خيار ثالث.
والموت يبدو قريبًا جدًا.
أقسم يا زينب، أنّك جعلتِني أحبّ اللّه أكثر، وأحبّ لقاءه،
لأنّني كلّما سألتُ نفسي "مَن سيدعوا لي؟".
يأتي إليّ الجواب "ومن يدعو لزينب الآن؟"
زينب الفتاة التي لا أعَرف كم عُمرها، ولا كَيف عاشت كُلّ هذه السَنوات مع قطط الحيّ فقط، الفتاة اليتيمة التي لم يأخذ بَيدها أبٌ إلىٰ المستشفىٰ ولم تسمع في حَياتها سُؤال "شو بكي يا ماما؟"
زينب الوحِيدة.
لم تكن زينب صَغيرة كي تلعب معنا، ولا كَبيرة كيّ تعيشَ في عالم الكِبار، كانت بينَ بين. كَبيرة وهي تجلس إلىٰ جانبنا ونحنُ نلعب، وصَغيرة وهي تزرع آذانها كلّ عصريّة بين نساء الحيّ تريدُ أن تعرف أخبارًا جديدة.
كَانت مريضة لا تقوىٰ علىٰ الحركة، كلّ ما أذكره أنّها تربّي القطط في دَارها، وتبعثُ بأولاد الحيّ إلىٰ الدّكان كي يشتروا لها، وأنّها تتجّول في الحيّ كثيرًا، وآخر ذكرةٍ كانت، يوم جاءت الإسعاف إلىٰ بيتها، ثمّ حَملوها ونحنُ نُحدّق بالمشهد دُون أن تنتنفّس! حَملوها صَامتة، مُغمَضة العينين، فارغة يدها دون محفظتها البنية -رفيقتها الثانية- دُون صوتها وبكائها ليلًا، وهذا كان مَشهد الموت الأوّل لي.
ثمّ من سَيدعو لها؟
نحنُ سَندعو.
نحنُ الذين كلّما جلسنا مرّة، ذكّرنا اللَّه بزينب دُون أن نشعر.
أيّها الإلٰه العظيم الذي يُؤنس وحدة زينب بدعاءٍ منِّا،
آنِس وِحدتي يوم ألجأ بلاشيءٍ إليك.
تمامًا مثل زينب.
- مارسيّة الهوىٰ.
أحبُّك يا اللّه!
مَا إن فتحتُ عيناي سُرعان ما تدًفق الدّمع و شعرتُ بحبِّ اللّه لي فورًا، بتٌ عَلىٰ قنَاعةٍ أنَّه يُعيدَ نفخَ رُوحهِ فينا من جَديد،
وأنَّ هذهِ الرُّوح تُهاجرنَا أحيانًا في فتراتٍ .. ثم تعود بلطفٍ منه.
الحمدُ للّه علىٰ حَياة جديدة، أي لازال هُناك مزيدًا مِن الحُب، التوبة.. والكَثير مِن الأمل،
أحبُّك جدًا يا اللّه !🌸
حَسنًا..
لقد كان إحساسًا مؤذيًا، وكأنّي سبحتُ في بركةٍ مِن الثّلج، جسدي ظلّ يرتعش لِسَاعات، فؤادي مَقبوض، رُوحي هالعةٌ وكأنّها ترىٰ الموت، كنت اسمع كلماتٌ من هُنا وهُناك ولا أقدر علىٰ فعلِ شيء، أشعر أنّها اللحظات الأخيرة، لقد كان إحساسًا مُؤذيًا مُرّوعًا وَحسب..
أريد أن أصرخ بهم، توقفوا عَن إنعاشه.. حَياتي انتهت هُنا، لاتجدوا حلَ لي، لا تحاولوا بثَّ قلب اِصطناعي في جَسدي، ولا تستخدموا الآلات، ولا تسٌموا هذا فراش المَوت، بل فليكُن فراش الحَياة وتعالوا خذوا مِن جَسدي لكي ينعم الآخرون بحَياة أكمَل.
اِمنحوا عينيّ لمن لم يَرىٰ في حياتهِ شُروق الشمس أو وجه طفل، أو الحُب في عيني اِمرأة.
أعطوا دَمي لِمراهق انتزع مِن حُطام حادث لعله يعيش حتىٰ يرىٰ أحفاده يَمرحون..
وأهدوا كِليتي لِمن يحتاجها، لتساعداه علىٰ الإستمرار يومًا بعدَ يوم، خذوا مِن جسدي مَا يجعل صَبيًا أخرس يصرخ عِند ركل الكُرة، وفتاة صماء تسمع صَوت المَطر يرشق نافذتها.
وَخذوا عِظامي وُكلّ عَضلة وَنسيج وعَصب في جِسمي، وَابحثوا عَن وسيلة تجعل طفلًا مشلولًا يسير..
أمّا ابتسامتي فاتركوها له، لأنّهُ يُحبها.
وإذا كَان لا بُد مِن دَفنِ شيء فادفنوا خطاياي وَضعفي، وأعطوا رُوحي للَّه..
وإن رغبتم عرضًا أن تتذكروني فاذكروني بعملٍ طَيب أو كَلمة رَقيقة لمن يحتاج إليها، أو فعلٍ حنون لِمن يفتقده، فإذا فعلتم كُلّ ما طلبت، سأبقىٰ حيةً للأبد.
ثمّ اتركوا هذا القلب يَموت لوحدهِ..
كثيرًا ما اقتربت من الموتِ بغير قصَد، لكنّه سُرعان مَا يهرب منيّ.
هذهِ المرّة أتيتُ إليه بكَامل إرادتي وَقناعتي.
لازلت أتذكر كلمات الدُكتور للآن: " حُور مُوافقة علىٰ العملية، إمّا حَياة أو مَوت."
لم أترددّ هذه المرّة أبدًا، قلت سريعًا : " مُوافقة ".
كان يجب أن أنهار باكية بعد هذهِ الكَلمة لكننّي لم أفعل، لا أعلم لِمَ!
لم أحضن أحدًا، ولم أودّعهم بالشكلٍ الحَقيقي كَما يجب، لكننّي كتبتُ رَسائل طويلة بخطٍ يدي لكلّ شخصٌ اعرفه .. أليستَ كَافية؟
المَوت كائن كَبير..
ونحنُ أبناؤه، بأفواهٍ ضاحِكة..
- مارسيّة الهوىٰ.
مَا إن فتحتُ عيناي سُرعان ما تدًفق الدّمع و شعرتُ بحبِّ اللّه لي فورًا، بتٌ عَلىٰ قنَاعةٍ أنَّه يُعيدَ نفخَ رُوحهِ فينا من جَديد،
وأنَّ هذهِ الرُّوح تُهاجرنَا أحيانًا في فتراتٍ .. ثم تعود بلطفٍ منه.
الحمدُ للّه علىٰ حَياة جديدة، أي لازال هُناك مزيدًا مِن الحُب، التوبة.. والكَثير مِن الأمل،
أحبُّك جدًا يا اللّه !🌸
حَسنًا..
لقد كان إحساسًا مؤذيًا، وكأنّي سبحتُ في بركةٍ مِن الثّلج، جسدي ظلّ يرتعش لِسَاعات، فؤادي مَقبوض، رُوحي هالعةٌ وكأنّها ترىٰ الموت، كنت اسمع كلماتٌ من هُنا وهُناك ولا أقدر علىٰ فعلِ شيء، أشعر أنّها اللحظات الأخيرة، لقد كان إحساسًا مُؤذيًا مُرّوعًا وَحسب..
أريد أن أصرخ بهم، توقفوا عَن إنعاشه.. حَياتي انتهت هُنا، لاتجدوا حلَ لي، لا تحاولوا بثَّ قلب اِصطناعي في جَسدي، ولا تستخدموا الآلات، ولا تسٌموا هذا فراش المَوت، بل فليكُن فراش الحَياة وتعالوا خذوا مِن جَسدي لكي ينعم الآخرون بحَياة أكمَل.
اِمنحوا عينيّ لمن لم يَرىٰ في حياتهِ شُروق الشمس أو وجه طفل، أو الحُب في عيني اِمرأة.
أعطوا دَمي لِمراهق انتزع مِن حُطام حادث لعله يعيش حتىٰ يرىٰ أحفاده يَمرحون..
وأهدوا كِليتي لِمن يحتاجها، لتساعداه علىٰ الإستمرار يومًا بعدَ يوم، خذوا مِن جسدي مَا يجعل صَبيًا أخرس يصرخ عِند ركل الكُرة، وفتاة صماء تسمع صَوت المَطر يرشق نافذتها.
وَخذوا عِظامي وُكلّ عَضلة وَنسيج وعَصب في جِسمي، وَابحثوا عَن وسيلة تجعل طفلًا مشلولًا يسير..
أمّا ابتسامتي فاتركوها له، لأنّهُ يُحبها.
وإذا كَان لا بُد مِن دَفنِ شيء فادفنوا خطاياي وَضعفي، وأعطوا رُوحي للَّه..
وإن رغبتم عرضًا أن تتذكروني فاذكروني بعملٍ طَيب أو كَلمة رَقيقة لمن يحتاج إليها، أو فعلٍ حنون لِمن يفتقده، فإذا فعلتم كُلّ ما طلبت، سأبقىٰ حيةً للأبد.
ثمّ اتركوا هذا القلب يَموت لوحدهِ..
كثيرًا ما اقتربت من الموتِ بغير قصَد، لكنّه سُرعان مَا يهرب منيّ.
هذهِ المرّة أتيتُ إليه بكَامل إرادتي وَقناعتي.
لازلت أتذكر كلمات الدُكتور للآن: " حُور مُوافقة علىٰ العملية، إمّا حَياة أو مَوت."
لم أترددّ هذه المرّة أبدًا، قلت سريعًا : " مُوافقة ".
كان يجب أن أنهار باكية بعد هذهِ الكَلمة لكننّي لم أفعل، لا أعلم لِمَ!
لم أحضن أحدًا، ولم أودّعهم بالشكلٍ الحَقيقي كَما يجب، لكننّي كتبتُ رَسائل طويلة بخطٍ يدي لكلّ شخصٌ اعرفه .. أليستَ كَافية؟
المَوت كائن كَبير..
ونحنُ أبناؤه، بأفواهٍ ضاحِكة..
- مارسيّة الهوىٰ.
(إنَّا وجَدناهُ صابِرًا نِعمَ العَبدُ إنَّهُ أوَّابٌ).
أقصىٰ آمالي أن تذكرني في السَّماءِ هَكذا.🍃
أقصىٰ آمالي أن تذكرني في السَّماءِ هَكذا.🍃
Forwarded from للأجر..
حين كانت حبيبتي تصاب بوعكتها الشهرية، كانت تنتبذ مكاناً دافئاً في أقصى غرفتنا، تتهرب من كل شيء؛ واضعة كفها على بطنها، تتقلب على الأرض طوال الوقت، وحين تخرج من قوقعتها تسير مقوسة الظهر إلى المطبخ كي تجهر شراب الزنجبيل الساخن
كانت تصوم عن الكلام والأكل، كلما ٱقتربت منها، شعرت أن نبضها لا يتحمل لمسة خفيفة، الألم يفوق ما يبدو على ملامحها الصفراء، ويتعدى أن تشكو به؛ أو تتناول لأجله قرصا مهدئا
كما تيبس الورود وتعوم في عالم من ذبول، كانت حبيبتي تتكور حول نفسها، لا تتعدى بطانيتها؛ أحيانا أقنعها بفيلم رومانسي نشاهده معاً كي تتناسى تشنجات الرحم التي تراودها، وأحياناً أخرى تتعلق بعنقي، تنغرس داخل صدري لتطرد عنها شياطين الأشجان، كأنها معرضة للإنكسار بأي لحظة؛ أو يوحى إليها بسحر لا يقال، جسدها الذائب في حقل من دم، يجعلها تختل عاطفيا، ويزداد فيها جرعات من فقدان الصواب، تتأرجح بين مزاج سيء وآخر متلون، لا يوافقها السرير؛ بل تحتمي بالأرض لأنها برأيها أدفأ حضن يشعرها بالهدوء..
ببداية زواجنا كنت أراقبها كأي رجل لا يفهم سر تلك التعقيدات التي تتراءى أمامه، أنعتها بالدلال ممازحاً، أو أتغابى عليها بكثرة مطالبي، لكن وحين ٱزدادت معرفتي بتلك الحالة الطارئة، صرت أجهز لها الشراب بيدي، أبحث عما يريحها، حتى أني كنت أرفض أن تطبخ لي، إستطعت أن لا أتركها منزوية لوحدها، بل أحتويها برجولتي حتى تلين بين ذراعي وتنام، وقد أحكي لها قصصاً كالصغار، فترتخي وتستمد طاقتها من مسكة يدي؛ صرت معتاداً على تلك الفترة التي تتساقط فيها دموعها دون سبب، و قد تتعصب لمجرد ذلك؛ فهمت ٱندفاعها وٱشتهاءها للعزلة وٱختصار الكلمات، أدركت أنها تمر بمخاض يجدد جلدية أنوثتها لتخرج للعالم بشكل أقوى.
" لهذا، أوصيكم بنسائكم في أيامهن الشدائد، العناية هي أقدس مفهوم يواكب الدورة الشهرية، يخفف من حدتها ويضفي عليها سكينة الحب و معطيات الأنس، لهذا حاولوا ما ٱستطعتم أن تعطوهن مساحة خضراء في قلوبكم، يزهرن عليها ببطء؛ إلى أن يعُدن لحالتهن الطبيعية".
- لكاتبها .💚
كانت تصوم عن الكلام والأكل، كلما ٱقتربت منها، شعرت أن نبضها لا يتحمل لمسة خفيفة، الألم يفوق ما يبدو على ملامحها الصفراء، ويتعدى أن تشكو به؛ أو تتناول لأجله قرصا مهدئا
كما تيبس الورود وتعوم في عالم من ذبول، كانت حبيبتي تتكور حول نفسها، لا تتعدى بطانيتها؛ أحيانا أقنعها بفيلم رومانسي نشاهده معاً كي تتناسى تشنجات الرحم التي تراودها، وأحياناً أخرى تتعلق بعنقي، تنغرس داخل صدري لتطرد عنها شياطين الأشجان، كأنها معرضة للإنكسار بأي لحظة؛ أو يوحى إليها بسحر لا يقال، جسدها الذائب في حقل من دم، يجعلها تختل عاطفيا، ويزداد فيها جرعات من فقدان الصواب، تتأرجح بين مزاج سيء وآخر متلون، لا يوافقها السرير؛ بل تحتمي بالأرض لأنها برأيها أدفأ حضن يشعرها بالهدوء..
ببداية زواجنا كنت أراقبها كأي رجل لا يفهم سر تلك التعقيدات التي تتراءى أمامه، أنعتها بالدلال ممازحاً، أو أتغابى عليها بكثرة مطالبي، لكن وحين ٱزدادت معرفتي بتلك الحالة الطارئة، صرت أجهز لها الشراب بيدي، أبحث عما يريحها، حتى أني كنت أرفض أن تطبخ لي، إستطعت أن لا أتركها منزوية لوحدها، بل أحتويها برجولتي حتى تلين بين ذراعي وتنام، وقد أحكي لها قصصاً كالصغار، فترتخي وتستمد طاقتها من مسكة يدي؛ صرت معتاداً على تلك الفترة التي تتساقط فيها دموعها دون سبب، و قد تتعصب لمجرد ذلك؛ فهمت ٱندفاعها وٱشتهاءها للعزلة وٱختصار الكلمات، أدركت أنها تمر بمخاض يجدد جلدية أنوثتها لتخرج للعالم بشكل أقوى.
" لهذا، أوصيكم بنسائكم في أيامهن الشدائد، العناية هي أقدس مفهوم يواكب الدورة الشهرية، يخفف من حدتها ويضفي عليها سكينة الحب و معطيات الأنس، لهذا حاولوا ما ٱستطعتم أن تعطوهن مساحة خضراء في قلوبكم، يزهرن عليها ببطء؛ إلى أن يعُدن لحالتهن الطبيعية".
- لكاتبها .💚
اختاروا الأشخاص اليّ ترتاحوا وياهم، الّي تكونوا علىٰ طبيعتكم، حتّىٰ الحياة تكون خفيفة وَلطيفة، وَوجودهم يخفف وَيهون عَليكم.. اللَّه يَحوطكم بناس قُلوبها مَليانة حِنيّة، حنيِّة بس يَا جماعة.. تهوّن ماتزيد عَليكم، آمِين.🦋
- مارسيّة الهوىٰ.
- مارسيّة الهوىٰ.