الليلة الخامسة والعشرون..
ما هي إلا بضع ليالٍ ويُفارقنا رمضان؛ فأحسنوا فيها الصلاة والقرآن والدعاء وكل عمل صالح يُقربكم إلى الله.
يقول ابن الجوزي رحمه الله: "إنّ الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق؛ فلا تكن الخيل أفْطَن منك! فإنّما الأعمال بالخواتيم.."
ويقول الحسن البصري رحمه الله: "أحسِن فيما بقى يغفر لك ما مضى، فاغتنم ما بقي فلا تدري متى تدرك رحمة الله!".
#حنفاء
ما هي إلا بضع ليالٍ ويُفارقنا رمضان؛ فأحسنوا فيها الصلاة والقرآن والدعاء وكل عمل صالح يُقربكم إلى الله.
يقول ابن الجوزي رحمه الله: "إنّ الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق؛ فلا تكن الخيل أفْطَن منك! فإنّما الأعمال بالخواتيم.."
ويقول الحسن البصري رحمه الله: "أحسِن فيما بقى يغفر لك ما مضى، فاغتنم ما بقي فلا تدري متى تدرك رحمة الله!".
#حنفاء
الحائض في العشر الأواخر..
عن جابر رضي الله عنه قال: كنّا مع النبي ﷺ في غزاة، فقال: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ"، وفي رواية: "حبسهم العذر"، وَفِي روايَةِ: "إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر".
.
ويدخل في معنى هذا الحديث وأشباهه المرأة الحائض التي حبسها العذر عن الصلاة وقراءة القرآن، وتأخذ أجرها كاملًا إن شاء الله ما دامت صادقة في العزم، ولم يمنعها سوى العذر، ومن يصدق الله يصدقه.
والصدق له علامات، ومن أجلّ هذه العلامات تعويض المفقود ببذل المجهود في تحصيل الموجود، والله سبحانه يقول: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ".
وبين يدي الحائض من فنون العبادات وألوان الطاعات التي تنال بها أعلى المقامات = ما لا حد له ولا حصر.
وقد قال إمام الدنيا في العلم والزهد والعبادة، سفيان الثوري رضي الله عنه: "الدعاء في تلك الليلة - أي ليلة القدر - أحب إلي من الصلاة"!
وعن الحسن البصري وغيره: "تَفَكُّر ساعة خير من قيام ليلة".
..
فما يحجبك عن سكينة الدعاء، وحلاوة المناجاة، وجمال الذكر، وأنس التفكر في جلال الله وجماله، ولذة الاستماع إلى القرآن مع إمرار معانيه على القلب ومع التفكر والتدبر والتفاعل معه بالسؤال والتعوذ والمناجاة؟! .. هذا والله النعيم!
بل والله، هذه فرصة لتذوقي حلاوة غائبة عن أكثر الناس في هذه العبادات - التي لا نفعلها إلا لمامًا، ولدقائق معدودة فقط - بأن تقضي الليل كله تتقلبين فيها ما استطعت!
..
فلا شيء يحجزك عن الله، ولا شيء يحجبك عن أبواب السماء، ولا يدري المرء بم يكون فكاكه، ولستِ استثناءً من سباق المشتاقين إلى جوار رب العالمين!
وعند الصباح يحمد القوم السرى!
[ملاحظة: الذي أتبعه وأعتقده وأفتي به هو عدم جواز قراءة القرآن للحائض، وبنيت الكلام على ذلك، والقول بالجواز قول سائغ مقبول، فكلٌ تعمل بما تتقلده وتتبعه بسؤال مفتٍ أو نحو ذلك]
الشيخ كريم حلمي
#حنفاء
عن جابر رضي الله عنه قال: كنّا مع النبي ﷺ في غزاة، فقال: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ"، وفي رواية: "حبسهم العذر"، وَفِي روايَةِ: "إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر".
.
ويدخل في معنى هذا الحديث وأشباهه المرأة الحائض التي حبسها العذر عن الصلاة وقراءة القرآن، وتأخذ أجرها كاملًا إن شاء الله ما دامت صادقة في العزم، ولم يمنعها سوى العذر، ومن يصدق الله يصدقه.
والصدق له علامات، ومن أجلّ هذه العلامات تعويض المفقود ببذل المجهود في تحصيل الموجود، والله سبحانه يقول: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ".
وبين يدي الحائض من فنون العبادات وألوان الطاعات التي تنال بها أعلى المقامات = ما لا حد له ولا حصر.
وقد قال إمام الدنيا في العلم والزهد والعبادة، سفيان الثوري رضي الله عنه: "الدعاء في تلك الليلة - أي ليلة القدر - أحب إلي من الصلاة"!
وعن الحسن البصري وغيره: "تَفَكُّر ساعة خير من قيام ليلة".
..
فما يحجبك عن سكينة الدعاء، وحلاوة المناجاة، وجمال الذكر، وأنس التفكر في جلال الله وجماله، ولذة الاستماع إلى القرآن مع إمرار معانيه على القلب ومع التفكر والتدبر والتفاعل معه بالسؤال والتعوذ والمناجاة؟! .. هذا والله النعيم!
بل والله، هذه فرصة لتذوقي حلاوة غائبة عن أكثر الناس في هذه العبادات - التي لا نفعلها إلا لمامًا، ولدقائق معدودة فقط - بأن تقضي الليل كله تتقلبين فيها ما استطعت!
..
فلا شيء يحجزك عن الله، ولا شيء يحجبك عن أبواب السماء، ولا يدري المرء بم يكون فكاكه، ولستِ استثناءً من سباق المشتاقين إلى جوار رب العالمين!
وعند الصباح يحمد القوم السرى!
[ملاحظة: الذي أتبعه وأعتقده وأفتي به هو عدم جواز قراءة القرآن للحائض، وبنيت الكلام على ذلك، والقول بالجواز قول سائغ مقبول، فكلٌ تعمل بما تتقلده وتتبعه بسؤال مفتٍ أو نحو ذلك]
الشيخ كريم حلمي
#حنفاء
إن شأنَ الدعاءِ عظيم، ونفْعَهُ عميم، ومكانتَه عاليةٌ في الدين، فما استُجْلِبت النعمُ بمثله ولا استُدْفِعت النِّقَمُ بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله، وإفراده بالعبادة دون مَن سواه، وهذا رأس الأمر، وأصل الدين.
وإنّ شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء؛ ذلكم أن مواطن الدعاء، ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر؛ فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدعاء.
ولعلّ هذا هو السر في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول ربنا_عز وجل_: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
#حنفاء
وإنّ شهرَ رمضانَ لفرصةٌ سانحة، ومناسبة كريمة مباركة يتقرب فيها العبد إلى ربه بسائر القربات، وعلى رأسها الدعاء؛ ذلكم أن مواطن الدعاء، ومظانَّ الإجابة تكثر في هذا الشهر؛ فلا غَرْوَ أن يُكْثِر المسلمون فيه من الدعاء.
ولعلّ هذا هو السر في ختم آيات الصيام بالحثّ على الدعاء، حيث يقول ربنا_عز وجل_: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
#حنفاء
أيها الصائمون الكرام..
إنّ من البلاء على المؤمن أن يدعوَ فلا يُجاب؛ فيكرَّر الدعاء، ويلحَّ فيه، وتطولَ المدة فلا يرى أثرًا للإجابة.
ومن هنا يجد الشيطان فرصته؛ فيبدأ بالوسوسة للمؤمن، وإيقاعه في الاعتراض على حكم الله وإساءته الظن به عز وجل.
فعلى من وقعت له تلك الحال ألا يلتفت إلى ما يلقيه الشيطان؛ ذلك أن تأخر الإجابة مع المبالغة في الدعاء يحمل في طيّاته حِكَمًا باهرةً، وأسرارًا بديعةً، وفوائدَ جمةً، لو تدبرها الداعي لما دار في خَلَدِه تضجُّر من تأخر الإجابة!
ومن تلك الحِكَم والأسرار والفوائد التي يحسن بالداعي أن يتدبرها، ويجمل به أن يستحضرها ما يلي:
▪️أولًا:
أن تأخر الإجابة من البلاء كما أن سرعة الإجابة من البلاء أيضًا قـال عز وجل: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}
فالابتلاء بالخير يحتاجُ إلى شكر، والابتلاءُ بالشر يحتاج إلى صبر؛ فإياك أن تستطيل البلاء، وَتَضْجَرَ من كثرة الدعاء؛ فإنك ممتحنٌ بالبلاء متعبَّدٌ بالصبر والدعاء؛ فلا تيأسنّ من رَوْح الله وإن طال البلاء.
▪️ثانيًا:
من حكم تأخر إجابة الدعاء: أن يستحضر الإنسان أنّ الله هو مالك الملك، فله التصرف المطلق، بالعطاء والمنع؛ فلا رادّ لفضله، ولا مُعقّب لحكمه، ولا اعتراض على عطائه ومنعه، إن أعطى فبفضل،وإن منع فبعدل؛ فلا حقّ إذن للمخلوق المربوب على الخالق الرب عز وجل.
▪️ثالثًا:
أن الله عز وجل له الحكمة البالغة؛ فلا يعطي إلا لحكمة، ولا يمنع إلا لحكمة، وقد يرى الإنسان أن في ذلك الشيء مصلحةً ظاهرةً؛ ولكن الحكمةَ لا تقتضيه، فقد يخفى في الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر ويُقْصَد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك ، بل أعظم؛ فقد يكون تأخرُ الإجابة، أو منعُها هو عينَ المصلحةِ.
▪️رابعًا:
قد يكون في تحقق المطلوب زيادةٌ في الشر، فربما تحقق للداعي مطلوبُه، وأجيب له سؤلُه؛ فكان ذلك سبباً في زيادةِ إثمٍ، أو تأخيرٍ عن مرتبةٍ، أو كان ذلك حاملا ً على الأشَر والبَطر، فكان التأخير أو المنع أصلح.
وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الغزو؛ فهتف به هاتف: "إنك إن غزوت أُسرت، وإن أُسرت تنصّرت".
قال ابن القيم رحمه الله: "فقضاؤه لعبده المؤمن عطاءٌ، وإن كان في صورة المنع، ونِعْمَةٌ وإن كان في صورة محنة، وبلاؤه عافية، وإن كان في صورة بلية.
وَلَكنْ لجهل العبدِ، وظلمِه لا يَعُدُّ العطاءَ والنعمةَ والعافيةَ إلا ما التذّ به في العاجل، وكان ملائماً لطبعه.
ولو رزق من المعرفة حظًا وافرًا؛ لعد المنعَ نعمةً والبلاءَ رَحمةً، وتلذذ بالبلاء أكثرَ من لذته بالعافية، وتلذذ بالفقر أكثرَ من لذته بالغنى، وكان في حال الِقلّةِ أعظمَ شكراً من حال الكثرة."
▪️خامسًا:
إن تأخر الإجابة سببٌ لِتَفَقُّدِ العبد لنفسه؛ فقد يكون امتناعُ الإجابة أو تأخرها لآفة في الداعي؛ فربما كان في مطعومه شبهةٌ، أو كان في قلبه وقتَ الدعاء غفلةٌ، أو كان متلبسًا بذنوب مانعةٍ؛ وبهذا ينبعث إلى المحاسبة، والتوبة، ولو عُجِّلَت له الإجابةُ لفاتته هذه الفائدة.
▪️سادسًا:
قد تكون الدعوةُ مستجابةً دون علم الداعي؛ لأنّ ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها" قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذاً نكثر؟ قال: الله أكثر"
(أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني. )
إذا تقرر هذا؛ فكيف يستبطئ الداعي الإجابة طالما أن الثمرةَ مضمونةٌ، ولماذا لا يحسنُ العبدُ ظنَّه بربه ويقول: لعله استُجِيب لي، وآتاني ربي إحدى هذه الثلاثِ من حيثُ لا أعلم؟!
#حنفاء
إنّ من البلاء على المؤمن أن يدعوَ فلا يُجاب؛ فيكرَّر الدعاء، ويلحَّ فيه، وتطولَ المدة فلا يرى أثرًا للإجابة.
ومن هنا يجد الشيطان فرصته؛ فيبدأ بالوسوسة للمؤمن، وإيقاعه في الاعتراض على حكم الله وإساءته الظن به عز وجل.
فعلى من وقعت له تلك الحال ألا يلتفت إلى ما يلقيه الشيطان؛ ذلك أن تأخر الإجابة مع المبالغة في الدعاء يحمل في طيّاته حِكَمًا باهرةً، وأسرارًا بديعةً، وفوائدَ جمةً، لو تدبرها الداعي لما دار في خَلَدِه تضجُّر من تأخر الإجابة!
ومن تلك الحِكَم والأسرار والفوائد التي يحسن بالداعي أن يتدبرها، ويجمل به أن يستحضرها ما يلي:
▪️أولًا:
أن تأخر الإجابة من البلاء كما أن سرعة الإجابة من البلاء أيضًا قـال عز وجل: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}
فالابتلاء بالخير يحتاجُ إلى شكر، والابتلاءُ بالشر يحتاج إلى صبر؛ فإياك أن تستطيل البلاء، وَتَضْجَرَ من كثرة الدعاء؛ فإنك ممتحنٌ بالبلاء متعبَّدٌ بالصبر والدعاء؛ فلا تيأسنّ من رَوْح الله وإن طال البلاء.
▪️ثانيًا:
من حكم تأخر إجابة الدعاء: أن يستحضر الإنسان أنّ الله هو مالك الملك، فله التصرف المطلق، بالعطاء والمنع؛ فلا رادّ لفضله، ولا مُعقّب لحكمه، ولا اعتراض على عطائه ومنعه، إن أعطى فبفضل،وإن منع فبعدل؛ فلا حقّ إذن للمخلوق المربوب على الخالق الرب عز وجل.
▪️ثالثًا:
أن الله عز وجل له الحكمة البالغة؛ فلا يعطي إلا لحكمة، ولا يمنع إلا لحكمة، وقد يرى الإنسان أن في ذلك الشيء مصلحةً ظاهرةً؛ ولكن الحكمةَ لا تقتضيه، فقد يخفى في الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر ويُقْصَد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك ، بل أعظم؛ فقد يكون تأخرُ الإجابة، أو منعُها هو عينَ المصلحةِ.
▪️رابعًا:
قد يكون في تحقق المطلوب زيادةٌ في الشر، فربما تحقق للداعي مطلوبُه، وأجيب له سؤلُه؛ فكان ذلك سبباً في زيادةِ إثمٍ، أو تأخيرٍ عن مرتبةٍ، أو كان ذلك حاملا ً على الأشَر والبَطر، فكان التأخير أو المنع أصلح.
وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الغزو؛ فهتف به هاتف: "إنك إن غزوت أُسرت، وإن أُسرت تنصّرت".
قال ابن القيم رحمه الله: "فقضاؤه لعبده المؤمن عطاءٌ، وإن كان في صورة المنع، ونِعْمَةٌ وإن كان في صورة محنة، وبلاؤه عافية، وإن كان في صورة بلية.
وَلَكنْ لجهل العبدِ، وظلمِه لا يَعُدُّ العطاءَ والنعمةَ والعافيةَ إلا ما التذّ به في العاجل، وكان ملائماً لطبعه.
ولو رزق من المعرفة حظًا وافرًا؛ لعد المنعَ نعمةً والبلاءَ رَحمةً، وتلذذ بالبلاء أكثرَ من لذته بالعافية، وتلذذ بالفقر أكثرَ من لذته بالغنى، وكان في حال الِقلّةِ أعظمَ شكراً من حال الكثرة."
▪️خامسًا:
إن تأخر الإجابة سببٌ لِتَفَقُّدِ العبد لنفسه؛ فقد يكون امتناعُ الإجابة أو تأخرها لآفة في الداعي؛ فربما كان في مطعومه شبهةٌ، أو كان في قلبه وقتَ الدعاء غفلةٌ، أو كان متلبسًا بذنوب مانعةٍ؛ وبهذا ينبعث إلى المحاسبة، والتوبة، ولو عُجِّلَت له الإجابةُ لفاتته هذه الفائدة.
▪️سادسًا:
قد تكون الدعوةُ مستجابةً دون علم الداعي؛ لأنّ ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو، ليس بإثم ولا بقطيعة رحم؛ إلا أعطاه الله إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها" قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذاً نكثر؟ قال: الله أكثر"
(أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني. )
إذا تقرر هذا؛ فكيف يستبطئ الداعي الإجابة طالما أن الثمرةَ مضمونةٌ، ولماذا لا يحسنُ العبدُ ظنَّه بربه ويقول: لعله استُجِيب لي، وآتاني ربي إحدى هذه الثلاثِ من حيثُ لا أعلم؟!
#حنفاء
الحمد لله .. وبعد،
أعظم ما تستحضره في قلبك من معانٍ في هذه الليالي.. أن ترجو بقلبك رحمة الله وتخشى ذنوبك.
تذكّر ذنوبك واستحضر مغبتها في قبرك وفي الآخرة، ثم قل: يا رب وإن عظمت ذنوبي كثرة وكيفًا، فأنا اليوم أرجو رحمتك رجاء المضطر الذي ليس له عمل يعوّل عليه قط؛ اللهم إلا رجاء رحمة سيده وخالقه .. فاللهم رجاء لا يخيب.
الشيخ: أحمد سيف.
#حنفاء
أعظم ما تستحضره في قلبك من معانٍ في هذه الليالي.. أن ترجو بقلبك رحمة الله وتخشى ذنوبك.
تذكّر ذنوبك واستحضر مغبتها في قبرك وفي الآخرة، ثم قل: يا رب وإن عظمت ذنوبي كثرة وكيفًا، فأنا اليوم أرجو رحمتك رجاء المضطر الذي ليس له عمل يعوّل عليه قط؛ اللهم إلا رجاء رحمة سيده وخالقه .. فاللهم رجاء لا يخيب.
الشيخ: أحمد سيف.
#حنفاء
لا يثبت حديثٌ في تحديد ليلةٍ من الليالي تكون هي ليلة القدر لا تتعداها، وإنما هي علامات وقرائن وتحريات، أقربها الوتر ومنها ليلة ٢٧ ثم ٢١ ثم ٢٣.
وأفضل الأعمال في ليلة القدر وليالي العشر: الصلاة والقرآن والدعاء، وأفضل الأحوال: جمع الثلاثة بإطالة القيام بالقرآن، وإطالة السجود بالدعاء.
_الطريفي فكّ اللهُ أسره
#حنفاء
وأفضل الأعمال في ليلة القدر وليالي العشر: الصلاة والقرآن والدعاء، وأفضل الأحوال: جمع الثلاثة بإطالة القيام بالقرآن، وإطالة السجود بالدعاء.
_الطريفي فكّ اللهُ أسره
#حنفاء
حُنَفاء
لا يثبت حديثٌ في تحديد ليلةٍ من الليالي تكون هي ليلة القدر لا تتعداها، وإنما هي علامات وقرائن وتحريات، أقربها الوتر ومنها ليلة ٢٧ ثم ٢١ ثم ٢٣. وأفضل الأعمال في ليلة القدر وليالي العشر: الصلاة والقرآن والدعاء، وأفضل الأحوال: جمع الثلاثة بإطالة القيام بالقرآن،…
.
علمًا بأنّه يوجد أقوال معتبرة بأنّ ليلة القدر من الممكن أن تكون في إحدى الليالي الزوجية، لكنّ الفردية أرجح؛ لذلك على المسلم أن يجتهد في كلِّ ما تبقى من هذه الليالي العشر.. فكلها ليالٍ عظيمة ومن الخسارة تضييع ليلة واحدة منها!
فالله الله فيما تبقى من هذا الشهر المبارك.. أحسنوا فيه وتداركوا التقصير فما هي إلا ساعات معدودة وينقضي، والمغبون من يخرج من هذا الشهر ولم يُغفر له.. نعوذ بالله من الخذلان.
فيارب أعنّا على ذكرك ووفقنا لعبادتك واغفر لنا وارحمنا رغم تقصيرنا.
#حنفاء
علمًا بأنّه يوجد أقوال معتبرة بأنّ ليلة القدر من الممكن أن تكون في إحدى الليالي الزوجية، لكنّ الفردية أرجح؛ لذلك على المسلم أن يجتهد في كلِّ ما تبقى من هذه الليالي العشر.. فكلها ليالٍ عظيمة ومن الخسارة تضييع ليلة واحدة منها!
فالله الله فيما تبقى من هذا الشهر المبارك.. أحسنوا فيه وتداركوا التقصير فما هي إلا ساعات معدودة وينقضي، والمغبون من يخرج من هذا الشهر ولم يُغفر له.. نعوذ بالله من الخذلان.
فيارب أعنّا على ذكرك ووفقنا لعبادتك واغفر لنا وارحمنا رغم تقصيرنا.
#حنفاء
١٠٠_دعاء_من_الكتاب_والسُّنّة_الصحيحة_.pdf
2.8 MB
يا باغي الدعاء هاك، اغتنم الأوقات بهذه الدعوات، واعلم أنّ أنفع الدعاء وأحسنه وأشمله لخيري الدنيا والآخرة هو ما جاء في الكتاب والسنة المطهرة.
إليكم كتاب 100 دعاء من الكتاب والسنة فيه مختصر من الأدعية، فيه اختيارات من الآيات، وجمع للروايات في سؤال ربِّ الأرض والسماوات.
للشيخ محمد صالح المنجد.
#حنفاء
إليكم كتاب 100 دعاء من الكتاب والسنة فيه مختصر من الأدعية، فيه اختيارات من الآيات، وجمع للروايات في سؤال ربِّ الأرض والسماوات.
للشيخ محمد صالح المنجد.
#حنفاء
سوفَ يقولونَ لكَ: "أنّها كانت ليلة القدر..
ليلةٌ هادئة، شعروا فيها بسكينةٍ لا مثيلَ لها..
هاكَ صور الشمس.. تمعن لقد أشرقت دون شعاعٍ!"..
أكمل طريقك يا صديقي و لا تلتفت، فالله قد أخفى هذه الليلة من أجلك من أجل أن يبقى قلبك متلهّفًا، وأن تبقَى قريباً فهو يحبّ قربكَ.
لا ترهق نفسك بتخمينات النّاس، وانشغل عنها بعبادتك وصدقك لله عزّ وجل، فإنه والله إن رأى منك صدقًا جعل كلّ لياليك ليال قدر.
واعلمُوا أنّ المحبّ الحقيقي لا تكفيه ليلةٌ واحدة، ولا لقاءٌ واحد، فلا تفتر همّة أحدكم اعتقادًا منه أنه فوّت ليلة القدر.
ليلةُ عتقك من النّار هي ليلة قدرك..
تلك الليلة التّي تبكيكَ فيها ندمًا على ما مضى، وتعاهد فيها الله ببدايةٍ جديدة، ستكون حتمًا ليلة العطايا والنّفحات..
#حنفاء
ليلةٌ هادئة، شعروا فيها بسكينةٍ لا مثيلَ لها..
هاكَ صور الشمس.. تمعن لقد أشرقت دون شعاعٍ!"..
أكمل طريقك يا صديقي و لا تلتفت، فالله قد أخفى هذه الليلة من أجلك من أجل أن يبقى قلبك متلهّفًا، وأن تبقَى قريباً فهو يحبّ قربكَ.
لا ترهق نفسك بتخمينات النّاس، وانشغل عنها بعبادتك وصدقك لله عزّ وجل، فإنه والله إن رأى منك صدقًا جعل كلّ لياليك ليال قدر.
واعلمُوا أنّ المحبّ الحقيقي لا تكفيه ليلةٌ واحدة، ولا لقاءٌ واحد، فلا تفتر همّة أحدكم اعتقادًا منه أنه فوّت ليلة القدر.
ليلةُ عتقك من النّار هي ليلة قدرك..
تلك الليلة التّي تبكيكَ فيها ندمًا على ما مضى، وتعاهد فيها الله ببدايةٍ جديدة، ستكون حتمًا ليلة العطايا والنّفحات..
#حنفاء
•آخر جمعة في رمضان فاغتنموها•
"لإجابة الدعاء أوقات بعضها أرجى من بعض، وإذا اجتمع أكثرُ من سبب كانت الإجابة أشد قربًا! كيوم الجمعة يجتمع فيه دعاءٌ عند الفطر وآخر ساعة منه.
وأفضل الأعمال خواتيمها، وخاتمة الصيام عند الفطر، وأقرب ما يكون الصائم إلى ربه عند فطره، لهذا كانت له حينها دعوة لا تُرد."
_الطريفي
#حنفاء
"لإجابة الدعاء أوقات بعضها أرجى من بعض، وإذا اجتمع أكثرُ من سبب كانت الإجابة أشد قربًا! كيوم الجمعة يجتمع فيه دعاءٌ عند الفطر وآخر ساعة منه.
وأفضل الأعمال خواتيمها، وخاتمة الصيام عند الفطر، وأقرب ما يكون الصائم إلى ربه عند فطره، لهذا كانت له حينها دعوة لا تُرد."
_الطريفي
#حنفاء
الحمد لله وحده.
ليلتنا هذه، هي ليلة 29 رمضان.
هل تكون ليلة القدر (في تسعٍ يمضين)؟
ليلتنا هذه: من أكثر الليالي التي أؤمّل فيها أن تكون ليلة القدر.
قد خصّها النبي صلى الله عليه وسلَّم بالذّكر.
ليلة التاسع والعشرين:
(1)- هي ليلة فردية باعتبار ما مضى، (التاسعة بعد دخول العشر الأواخر).
وهي أيضًا فرديّة باعتبار ما بقي إن كان الشهر ناقصا، (الليلة رقم 1 إذا بدأنا العد من آخر الشهر) كما سبق وشرح معنى الأوتار مرارا.
وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر.
(2)- لقد خصّها النبي صلى الله عليه وسلم، فحثًّ على التماس ليلة القدر فيها خاصة، كما
1- في صحيح البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي في العشر الأواخر، هي في تسع يمضين ...).
وأنت الليلة في تسع يمضين، فلا تحرم نفسك، واسمع كلام النبيّ!
صلى الله عليه وسلم.
2- وفي صحيح البخاري أيضًا عن عبادة بن الصامت مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعَتْ وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة).
فأنت الليلة في التاسعة، على أحد قولي أهل العلم، وسبق شرح ذلك.
3- وروى الإمام أحمد في مسنده (والطيالسي في المسند وأوسط الطبراني وغيرهم) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر:
( إنها ليلة سابعة، أو [تاسعة وعشرين]، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى).
وعند الطبراني: (أكثر من عدد النجوم).
(3)- لا تلتفت، واحذر!
لا تلتفت إلى من جزم بأنها قد مرّت، واحذرهم أن يحرِفوك عن إكمال عدَّة رمضان، قائما داعيا راغبا راهبا.
واحرص على مصلحتك، قد نصحتك لله، فإني أرجو أن أكون أُحِبّ لك أن تقومها كما أحبّ لنفسي! فإنها من أكثر الليالي التي أرجو فيها أن تكون هي!
■ فإن قلت لي: فلماذا هي من أرجى الليالي عندك؟
أقول لك: لأن كثيرًا من الناس يغفل عنها، أو يتهاون بها، مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خصّها بالتنبيه والذكر!
ويكون الله تعالى يمتحن بها عبادَه، ليعلَم الملحَّ المصرَّ على طلب الرضا، ممَّن أراد أن يجعل لهواه ونفسه حجَّة، ليواصل بعدها الغفلة؟!
فيحتجّ ويقول: قد مرّت في ليلة كذا.. أو: قد أخبر فلان وفلان أنها ليلة كذا!
■ قد تكون آخر ليلة، فقد أوشك الموسم أن ينفضّ!
أوشكت صحيفة رمضان أن تطوى!
اللهم اجبر كسر قلوبنا .. ولا تحرمنا يا رب، واكتبنا في الطائعين!
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا له إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!
_الشيخ خالد بهاء الدين
#حنفاء
ليلتنا هذه، هي ليلة 29 رمضان.
هل تكون ليلة القدر (في تسعٍ يمضين)؟
ليلتنا هذه: من أكثر الليالي التي أؤمّل فيها أن تكون ليلة القدر.
قد خصّها النبي صلى الله عليه وسلَّم بالذّكر.
ليلة التاسع والعشرين:
(1)- هي ليلة فردية باعتبار ما مضى، (التاسعة بعد دخول العشر الأواخر).
وهي أيضًا فرديّة باعتبار ما بقي إن كان الشهر ناقصا، (الليلة رقم 1 إذا بدأنا العد من آخر الشهر) كما سبق وشرح معنى الأوتار مرارا.
وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتحرّي ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر.
(2)- لقد خصّها النبي صلى الله عليه وسلم، فحثًّ على التماس ليلة القدر فيها خاصة، كما
1- في صحيح البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي في العشر الأواخر، هي في تسع يمضين ...).
وأنت الليلة في تسع يمضين، فلا تحرم نفسك، واسمع كلام النبيّ!
صلى الله عليه وسلم.
2- وفي صحيح البخاري أيضًا عن عبادة بن الصامت مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعَتْ وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة).
فأنت الليلة في التاسعة، على أحد قولي أهل العلم، وسبق شرح ذلك.
3- وروى الإمام أحمد في مسنده (والطيالسي في المسند وأوسط الطبراني وغيرهم) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر:
( إنها ليلة سابعة، أو [تاسعة وعشرين]، إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى).
وعند الطبراني: (أكثر من عدد النجوم).
(3)- لا تلتفت، واحذر!
لا تلتفت إلى من جزم بأنها قد مرّت، واحذرهم أن يحرِفوك عن إكمال عدَّة رمضان، قائما داعيا راغبا راهبا.
واحرص على مصلحتك، قد نصحتك لله، فإني أرجو أن أكون أُحِبّ لك أن تقومها كما أحبّ لنفسي! فإنها من أكثر الليالي التي أرجو فيها أن تكون هي!
■ فإن قلت لي: فلماذا هي من أرجى الليالي عندك؟
أقول لك: لأن كثيرًا من الناس يغفل عنها، أو يتهاون بها، مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خصّها بالتنبيه والذكر!
ويكون الله تعالى يمتحن بها عبادَه، ليعلَم الملحَّ المصرَّ على طلب الرضا، ممَّن أراد أن يجعل لهواه ونفسه حجَّة، ليواصل بعدها الغفلة؟!
فيحتجّ ويقول: قد مرّت في ليلة كذا.. أو: قد أخبر فلان وفلان أنها ليلة كذا!
■ قد تكون آخر ليلة، فقد أوشك الموسم أن ينفضّ!
أوشكت صحيفة رمضان أن تطوى!
اللهم اجبر كسر قلوبنا .. ولا تحرمنا يا رب، واكتبنا في الطائعين!
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا له إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!
_الشيخ خالد بهاء الدين
#حنفاء