.

لا تنسوا هؤلاء الشباب وإخوانهم في بقية البرامج من الدعاء..

من نِعَم الله علىٰ مثل هؤلاء الشباب علوّ المستوى التربوي، وهذا يؤثر في نضج المتربين والتصاعد في المستوى العلمي والفكري والتزكوي، خصوصًا إذا كان هذا مصحوبًا بمشاريع عملية تدريبية تطوّر مهاراتهم ويعالجون بها العلم في داخل نفوسهم، هذه التي تُسمّىٰ "صناعة".


وهذا مثال لمبدأ مهم ينبغي التنبه له عند المصلحين:
تطبيق المضامين الإصلاحية في المساحة التربوية، والمضمون الإصلاح هنا هو:
التنشئة علىٰ مركزية العمل وأنه المقصود من العلم وأن المصلح يُبنىٰ ليعمل لا ليقعد.

بالأمس كان لي مجلس مع مجموعتي التربوية وأعمارهم بين 13 - 15 ..

كان المجلس عبارة عن دردشة حول عدد من الأسئلة منها:

كيف لنا أن نجوّد صيامنا ؟ أي كيف يمكنني زيادة الأجور المترتبة على العبادة ؟

والقصد فيها هو السماع من الطلاب فيكون المجلس قائما بهم ومشاركاتهم ..

والحقيقة بعد طرحي للسؤال عليهم وخلال سماعي للإجابات كنت منبهرا جدا جدا وينتابني شعور بالسعادة بهذه الإجابات، لم أكن أتوقعها حقيقة .. واقرأ معي الآن واستفد من إجاباتهم كما استفدت أنا، وهي:

1. الاعتناء بأعمال القلوب لأنها أساس العبادات.
2. أن أستحضر أنني أقوم بهذه العبادة ليست لأنها مفروضة فقط بل أقوم بها لأنني أحب الله تعالى وأحب أن أقوم بما يحبه.
3. أن أستحضر تقصيري السابق مع كرم الله تعالى وعظمته.
4. أن أستحضر الأجر المترتب على العبادة وثمراتها في الآخرة.
5. أن يستحضر ضرورة الصبر على العبادة.

#تربويات

كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك! ✨🌙
نسأل الله أن يملأ قلوبكم بالسكينة، ويرزقكم البركة في أعمالكم وأوقاتكم، ويتقبل صيامكم وقيامكم. 🤲💛

رمضان شهر الرحمة والمغفرة، وشهر القرآن فلنجعله فرصة للتقرب إلى الله، والتسامح، والعطاء. 🌿💫

من باب التعاون على البر:
الشباب الكرام (محمد و إبراهيم) بيقيموا مجلس في كل ليلة من رمضان بإذن الله في الاستهداء ببعض سور القرآن، ويُرجىٰ منه الخير. النفع والبركة وتنزل الرحمة، فهلمّوا:

https://t.me/mhmdraftbad?livestream
(الساعة ٢ونصف ليلا بتوقيت مكة)

يستنكر بعض الأفاضل على إخوانهم الاشتغال بشيء من العلم -غير القرآن- في رمضان، وهذا -برأيي- تصرف غير صحيح؛ فإن الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو (زيادة) الاهتمام بالقرآن لا (إلغاء) ما سوى القرآن، بل إنه صلى الله عليه وسلم خرج لفتح مكة في رمضان ولم يؤجل ذلك حتى ينصرم الشهر، ولذلك فإن من فقه الإمام البخاري أنه بوّب على هذا الحديث بقوله في صحيحه (باب الخروج في رمضان) وعلّق ابن حجر في الفتح على هذا التبويب قائلاً (وأراد به رفع من يتوهم كراهة ذلك).
وإذا قيل إن هذا خاص بالجهاد -وليس كذلك- فإن طلب العلم لمن كانت نيته في طلبه تحقيقَ عزّ الإسلام وإعلاء كلمة المسلمين ومصاولة المبطلين المعتدين على الثوابت والعقائد الإسلامية = يُعدّ اشتغالاً في سبيل الله كذلك، فإن الله وصف بيان الحق بالبراهين وإبطال حجج المشركين بالجهاد، وذلك في قوله (وجاهدهم به جهادا كبيرا).
قال ابن تيمية رحمه الله (فالراد على أهل البدع مجاهد، حتى كان يحيى بن يحيى يقول: الذب عن السُّنَّة أفضل من الجهاد) (الفتاوى 14/4)

وإذا كان لا يُستنكَر على من يشتغل بذكر الله تعالى في هذا الشهر ولا يُرى أن فعله معارض للانشغال بالقرآن فإن طلب العلم الشرعي هو من ذكر الله كذلك، كما قال ابن تيمية رحمه الله:
(ثُمَّ يَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ اللِّسَانُ وَتَصَوَّرَهُ الْقَلْبُ مِمَّا يُقَرِّبُ إلَى اللَّهِ مِنْ تَعَلُّمِ عِلْمٍ وَتَعْلِيمِهِ وَأَمْرٍ بِمَعْرُوفِ وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ فَهُوَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ. وَلِهَذَا مَنْ اشْتَغَلَ بِطَلَبِ الْعِلْمِ النَّافِعِ بَعْدَ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ أَوْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَتَفَقَّهُ أَوْ يُفَقِّهُ فِيهِ الْفِقْهَ الَّذِي سَمَّاهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِقْهًا فَهَذَا أَيْضًا مِنْ أَفْضَلِ ذِكْرِ اللَّهِ.)
الفتاوى ٦٦١/١٠

وأما ما ورد عن السلف من ترك دروس العلم والحديث في رمضان فهذا يحتاج إلى تحرير من جهات:
1- من جهة ثبوت النقل عن آحادهم في ذلك - وفيه بحث-
2- من جهة المواقف المغايرة لهذا الموقف عبر توسيع دائرة الاستقراء لهدي السلف. -وفيه آثار-
3- من جهة "التعميم" لما ورد عن البعض على بقية السلف -حال ثبوته- "وفي هذا التعميم إشكال"
4- من جهة التفريق بين الخيار الشخصي (وهذا لا يُستنكر) وبين معيرة هذا الخيار ليكون فرقانا بين الحق والباطل، والمعروف والمنكر، أو الفاضل والمفضول.
بمعنى أن اتخاذ المرء لنفسه قرارا بعدم الانشغال عن القرآن في رمضان يختلف عن جعل هذا الموقف معيارًا يحكم به على بقية المشتغلين.

وخلاصة الأمر: أن الذي ينبغي استنكاره في رمضان ما يلي:
1- إضاعة الوقت.
2- التفريط في الطاعة _بمعناها العام الشامل للعلم أيضا-.
3- قلة الاهتمام بالقرآن.
4- قول الزور والجهل.
5- عدم صلاح الحال الإيماني في الجُملة.

وأما إيقاع طلاب العلم في الحرج بالتعريض بهم وكأنهم أتوا بانشغالهم في العلم منكراً من القول فهذا مُشكل جدا وتوريثه للطلاب أشد إشكالاً.

والله أعلم.

لا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى في هذا الشهر المبارك ، أن يفرج كرب إخواننا في غزة، وأن ينصرهم على عدوهم، وأن يرزقهم الصبر والثبات في وجه هذا العدوان الغاشم.
اللهم انصر إخواننا في غزة، وثبت أقدامهم، وقوِّ عزائمهم، وارزقهم الصبر على ما أصابهم.
لا تنسَ أن الدعاء هو سلاح المؤمن، فلنكثر منه لإخواننا في غزة، ولنكن لهم عونًا وسندًا في دعائنا وفيما إستطعنا في هذه المحنة.

اللي ما شافها = فاته نص عمره

الحلقة الأولى من طلل (1)

https://youtu.be/V27hJTg13Qo?si=5Y5WH0f5-RMV08zv

هل صيامك عادة أم عبادة

هل عبادتك في رمضان عادة أم عبادة

#خاطرة

يا أحبابنا وطُلّاب البرامج..

دعواتكم لحبيبنا وشيخنا أحمد السّيد، فذاك الجَبَل مُتعَبٌّ يحتاج الدّعاء، فلا تنسوه بين ثنايا دعائكم ..

في قصة موسى عليه السلام والخضر عجائب تنبه الإنسان لسعة حكمة الله وعظمتها وقصر علم الإنسان وصبره، وتوقن تمامًا بأنه (الحكيم، الخبير، اللطيف).
صفحات الغيب لا يعلمها الإنسان ولا تدركها الكائنات، وكلها بأمر الله الواحد.
فالرضِيّ الهنيء من سار في هذه الدنيا متوكّلًا على العزيز الحكيم، مؤمنًا بـ(عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير)، وفي هذه فليجاهد.

﴿وَتَوَكَّل عَلَى الحَيِّ الَّذي لا يَموتُ وَسَبِّح بِحَمدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنوبِ عِبادِهِ خَبيرًا﴾ [الفرقان: ٥٨]

﴿إِنَّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئًا أَن يَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ﴾ [يس: ٨٢]

" ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه":

قرأ مالك بن دينار وعمرو بن دينار "يَهْدَأْ" بهمزة ساكنة، و"قلبُه" بالرفع، فاعل، بمعنى يطمئنُّ قلبُه وتسكُن نفسُه، وشاهدُ هذا المعنى قولُه تعالى" ألا بذِكر الله تطمئن القلوب" وعلى هذا يُشبه أن يكون الإيمان بالله ضرورة نفسية، والله أعلم.

﴿يَعلَمونَ ظاهِرًا مِنَ الحَياةِ الدُّنيا وَهُم عَنِ الآخِرَةِ هُم غافِلونَ﴾ [الروم: ٧]

سورة طه:

https://youtu.be/ypOObqxU5l8?si=NYPuIxoFvswhL5Uc

في هذه الآية تتردد هذه الكلمات في مشهد مهيب، يوم تتلاشى كل قوى الأرض، يوم تنطفئ الألقاب، وتسقط التيجان، ويقف الجميع في صمت رهيب أمام عظمة الجبار. يومها، لن يكون هناك سلطان ولا ملك، لا غني ولا فقير، لا قوي ولا ضعيف، بل يقف البشر سواسية أمام عدالة الواحد القهار.

كم من أناسٍ ظنوا أن الملك بأيديهم، وأن القوة تدوم، وأن السلطة لا تزول، فإذا بهم يُسألون: (لِمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ) فلا يُسمع إلا الجواب الحق: (لِلَّهِ ٱلْوَٰحِدِ ٱلْقَهَّارِ).

تأمُل هذه الآية يجعلك ترى الدنيا بحجمها الحقيقي: لا سلطان يدوم، ولا جاه يبقى، ولا مجد يُخلَّد. الملك لله منذ الأزل وإلى الأبد، فطوبى لمن أدرك ذلك في حياته، فلم يغترّ بزينة زائلة، وسعى ليكون عبدًا صالحًا عند ملك لا يزول.

"بين يديك رمضان، الموسم السنوي للاغتراف من الوحي، وتدبر معانيه، والاقتباس من نوره، والعيش في ظلاله"

✨لماذا القرآن في رمضان؟✨
مع : @Abdurahman_3

شاهد المقطع من هنا