قال ابن القيم رحمه الله:
ومن علامات صحة القلب: أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره؛ إلا بمن يَدُلُّهُ عليه، ويُذكِّره به، ويذاكره بهذا الأمر.
ومن علامات صحته: أنه إذا فاته وِرْده وجد لفواته ألمًا أعظم من تألُّم الحريص بفوات ماله وفقده.

من أكثر ما يؤلمني وأخشى حدوثه أن يصبح حجم المآسي التي نراها يوميًا في واقعنا أمرًا معتادًا لا يحرك دواخلنا للبحث عن مقامٍ في النصرة والدفع للباطل المستشري بسلاحه وعدساته وفاسد معتقداته..
حذار أن نعتاد العجز، وأن نرضى بمقاعد التفرج، أو بمقامات المتأخرين الضعفاء.

من أعظم ما نفعله في هذا الواقع: رفع حالة العجز عن أمتنا، هذه الحالة التي تراكمت وتراكبت في مئات السنين، أن نرفع سقف إمكان الفعل والتأثير، مع يقين تام واعتقاد صلب راسخ بهذا الدين العظيم، حبل الله الذي أنزله من السماء لاستنقاذ هذه البشرية.

#أمتي

كنا في مجلس مع طلاب الشيخ أحمد السيد، فتذاكرنا أهم المحاضرات التي تركَتْ في كل واحد منا أثراً خاصاً، من محاضرات الشيخ المفردة (وليس السلاسل الكاملة) فذكر كل واحد من الشباب محاضرة أو أكثر، وأنقلها هنا لكم لأهميتها، لعل كثيراً من طلاب البرامج لم يشاهدوا بعضها أو كثيراً منها، وهي جزء من تكوين الشباب وثقافتهم:


خُلاصة الرسالة المُحمدية

https://youtu.be/pyYpOa59REY?si=A5kBaVAu1U9AZM5I


أسئلة وتواصل "١٣ " ..."رجل ذاق حلاوة الإيمان ثم انتكس ".

https://youtu.be/FM0Z_iZtpoM?si=qf38KkECS5F5yOEV


https://youtu.be/6K1dHh_UXQQ?si=sXLPcUSCL9uePq47
الطريق الى جنة الدنيا


https://youtu.be/nMfh4Ml9eZw?si=f_UIGtaJMkLhLjuP
كيف يحملنا العلم على ترك المعاصي ..؟


https://youtu.be/ntWUT3CFhAs?si=BygjLXY2dlbtcDWQ
ورثة الأنبياء .


https://youtu.be/rzJgWz5V3uc?si=fzZFB4l9_QUj8s7E
سؤال في العلم والتزكية .



https://youtu.be/PflIQXSn94k?si=qFRLmCyja98JBzUT
تجربة تربية المصلحين.


https://youtu.be/jpoD1Ab9Dbk?si=os_EKI739Umd-CoC
كيف تأسس جيل الصحابة ..؟


https://youtu.be/t-9T-UcCyf0?si=snAjjSbXWLSxInor
ولكن في التحريشِ بينهم .


https://youtu.be/pSngrD56tsI?si=xC0Sj__w-RP1Janh
كيف أُحافظ على حضور القلب وخشوعهِ في كل أحوال..؟








https://youtu.be/s5ekQ0Uu09k?si=nx7FiLOjzR_VF_Dc
الصدق مع الله .


https://youtu.be/NB4j8yBG5qg?si=KC2EGYi_f9m4W1kC
العلم بالله


https://youtu.be/uBgjuhGZEmo?si=Syf4YMfQJVHOgtZD
لا إله إلا الله .


https://youtu.be/eylJh1LvXx0?si=YIBpKyzy5ptEAWbD
كيف أشعر بحلاوة الإيمان  " أسئلة وتواصل "


https://youtu.be/q_G5W5ftZwo?si=WVvfzHRPboQPKPeG
الدرس الأول معالجة القرآن لنفوس المصلحين.




https://youtu.be/VxMVCqN1dRo?si=JTj2RUuHCJyFDMgc
مركزيات الإصلاح الدرس "٤" مركزية العمل .




https://youtu.be/PONJtmfMSqI?si=xFjlG2iwhJJRg_d1
سوية المؤمن "١"... "الثبات"


https://youtu.be/mf8wNWfNlwU?si=JIgpr5PtVpplQ-5R
من جيل الأُمناء إلى جيل التجديد .


1_https://youtu.be/qYPgOr5uUAc?si=tznx6YafItOEKi2p
2. https://youtu.be/JF8T7zAT-BE?si=NPP0XMJCy0CnzHrC
3. https://youtu.be/fuVB4bOqndg?si=ZT8NmS7gQI_x7t4C
وباقي حلقات باب الصبر " أنوار السنة المحمدية "


https://youtu.be/XpxbDaXzcrA?si=Ela2a6yGjDz5AC_J
القمر .


https://youtu.be/iKWzAkIQu8c?si=MPxOXEhQrtq0yDdp
إنه رسول الله .


https://youtu.be/1PgE5YJMgNc?si=_8p5wJtiSYMQOuft
هكذا غيرهم القرآن .


https://youtu.be/ePlTVcOFOb4?si=qq6Mg-I_-Hip6T12
كسر قيود الوهن


https://youtu.be/2JwAVaeFkl8?si=DCLW2aYcTqaT2fAW

https://youtu.be/572XimSjgYc?si=Tzl9xYwxnEoNCYvB
تدارس سورة الأنعام  2/3



1-https://youtu.be/IrkLNLVC_zI?si=tykIzbkmSeQCjbb_

إبراهيم الذي وفى .



https://youtu.be/jYM2CAqYHYs?si=5jSX5_ChVQr66kch
وليعلم الله من ينصرهُ ورسلهُ بالغيب .


https://youtu.be/SOeJ0xL10RU?si=OzLxI8sOePSy3TGp
خير القرون ٤ ..." الشهداء السابقون " .



https://youtu.be/rEl7EzMDHjI?si=cQCBCpqfxIxE7OK2
ولتصنع على عيني .


https://youtu.be/zlgNTtdGR2A?si=lNQgZ-V1HLpe8yZo
الطريق الى بيت المقدس ٢ " نور الدين زنكي "


https://youtu.be/Z04A2leg9G8?si=gvvnMrduzQl0VDra
لمثل هذا فأعِدوا .


https://youtu.be/gIRuLdHaAmQ?si=DZBTk8y9IixYPjZL
التزكية للمصلحين "٣" ( وسائل التزكية )


https://youtu.be/00t-5zOu718?si=XZwP0DuQ5yoIcT_d
شرح المنهاج من ميراث النبوة الدرس "الرابع " ... ضبط الأفهام على معيار الوحي



https://youtu.be/k4Ke8jOLBt4?si=svkCqaFx8O797Nqb

التجارب الإصلاحية (-٨ )



ومن المحاضرات التي جرى ذكر أهميتها كذلك:
https://youtu.be/LTsjkrWO93Q?si=Y6GTUH8fLo47a1Ql
المقدمات الأساسية لفهم الدين والعلم والإصلاح.
"

في ظلال الطاعة، وبين آيات الفتح 📖،
يتربى المعتكف على الصدق في العهد، والثبات على الطريق، والمضيّ في درب الرسالة.

وفي أيام الاعتكاف يتجدد الارتباط بالوحي، متأملين بيعة الرضوان وصور الثبات.

تطرّق المشاركون إلى تحديات التوفيق بين الدراسة الجامعية 🎓 وطلب العلم والدعوة 📚
مستفيدين من ورشة عمل قدمت أدوات عملية للموازنة بين هذه المسؤوليات.

✨ واستلهموا الخبرات والتجارب من ضيف البرنامج الذي شاركهم مسيرته في طلب العلم والثبات.

واختُتمت أيام الاعتكاف بقيام الليل.

وفي هذا الجوّ الإيماني، يتوازن الشباب بين العلم والعمل، وبين العبادة والبذل، فيجمعون بين الإيمان وفاعلية الرسالة.
ويعيشون إحياءً عملياً لمنهاج النبوة في زمن الغفلة 📜، وتجديداً للعهد مع الله على أن تكون الحياة كلها سعياً إليه، ودعوةً على بصيرة، وسيراً صادقاً في طريق الإصلاح.

مقطعٌ قصير تحدثتُ فيه عمّا يجولُ في الخاطر تُجاهَ مآسي الأُمَّة وجِراحها ..

المقطع في انستغرام | المقطع في تويتر (X) 🍃


#السودان

"يا غلام إنّي أعلّمك كلمات"

https://youtu.be/Blr8dLXLczA?si=0fqJ5YlkriwKbEzC

لماذا أخدم الإسلام؟

قال الجويني: " لئن وجبَ إسعافُ الرجل الواحد بمناه، وإجابته في استنجاده، واسترفاده إلى مهواه، فالإسلام أولى بالذبِّ، والنادبُ إليه الله ".

طلب الحكم بالإسلام واجب على كل مسلم!

هذا السبيل .. !

مرحلة:

صورتها الظاهرة خيام منثورة على الأرض من بين الركام!

وخيام تنسج فيها صور العز والكرامة من جديد!

#غزة

ماذا نعمل في أزمنة الاستضعاف؟
وعلى ماذا نربي أنفسنا وطلابنا في البيئات التي تحارب الإصلاح والمصلحين؟


——

نصيحة مُنذِر ..

قريبًا .. ⏳

#لبنات_العقيدة

في مثل هذا اليوم انطلقت الجحافل التي أسقط الله بها طاغية من أسوأ الطغاة الذين مروا على الأمة منذ قرون طويلة، وكسر بها قيود أبشع سجون عرفتها البشرية منذ محاكم التفتيش وربما فاقتها، فتوقفت المجازر، وأُغلقت المسالخ، ورجع المهجّرون، وصدق الله وعده، وخذل الطغاة وحده، فلا شيء بعده.

ثم ها قد مر عام كامل على ذلك النصر والفتح انتقلت فيه مادة الاختبار من مرحلة: (استعينوا بالله واصبروا) إلى مرحلة: (فينظر كيف تعملون) ومن مرحلة (تخافون أن يتخطفكم الناس) إلى مرحلة (فآواكم وأيدكم بنصره)، ولا يجتاز هذه المراحل كلها بنجاح إلا الصادقون، فمن كان مع الله صادقا فإن الله يثبته في كل الأحوال، فلا تغيره المناصب والرسوم والأشكال؛ لأن مراده وغايته ثابتة سامية عالية: "وجه الله ورضاه"

ثم إن الله سبحانه لا يسلب نعمة النصر ممن أعطاه إياها مادام محافظا على أسباب بقائها، كما قال سبحانه: (ذلك بأنّ الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وهذا قانون إلهي لا يتبدل، فمتى رأيتم النعمة قد تغيرت فانظروا إلى أنفسكم لا إلى عدوكم ولا إلى التحديات من حولكم؛ فالذي نصركم في أحد عشر يوما وكفّ أيدي الناس عنكم قبل أن يمكنكم قادر على أن يصرف عنكم كل شر وبلية بعد أن مكنكم.

فأكثروا يا أهل سوريا من الحمد والتكبير والثناء، واذكروا نعمة الله عليكم، واستقبلوا هذه الأيام بتذكر النعمة والذكر والشكر والابتهال لا بالغفلة واللهو؛ فالله لا يحب الغافلين.

وأما الكيان المحتل المجاور فلن يفتأ يتربص بالشام وبالأمة الدوائر، ولن يقف عن بث المكائد والمخاطر، وربما يخوض الحرب مباشرة بكل ثقله، فمن كان ظهره حاضراً فقد يشهد يوماً مع العدو عظيماً يعز الله فيه من يشاء.

هذا وإنّ من أعظم النعم التي تحققت بعد النصر: امتلاء المساجد بعمارها، وإقبال الشباب على البرامج الدعوية، والتفاف الجيل حول راية القرآن، فهنيئا لمن أقامه الله على هذا الثغر، ولمن يسارع في توسيعه ونشره ودعمه واستنساخه في كل المحافظات والمدن والقرى في السهول وفي الجبال، فليس بعد كسر الطاغية إلا اجتثاث جذور فساده، وليس بعد تطهير الأرض إلا تطهير القلوب والنفوس؛ ولمثل هذه الغاية سُلَّت السيوف وسالت الدماء، ولمثل هذا اليوم صُنع المصلحون وتعلم المتعلمون فهذا زمانهم وها هنا ميدانهم.

وإلى كل حريص على بلاد الشام، ومحب لأهلها، ومترقب لدورها: لا تتشاءموا؛ فإن باطن الخير في بلاد الشام أكثر من ظاهره، وجذوره أثبت من أغصانه، فثبتوا الجذور واستصلحوا الأغصان، ولا تبرحوا ثغر التصحيح الدائم للمسار، وكونوا مع إخوانكم بالنصح والعون وسد الخلل، فما أسرع ما تنبت الأزهار وتزكو الثمار، وقد قال نبينا المصطفى ﷺ (إن الله تكفل لي بالشام وأهله) فاللهم احفظ في أهل الشام مقولة خليلك، وأبعد عنهم الفتن ما ظهر منها وما بطن، ومُنّ على هذه الأمة بحماية المسرى وفك الأسرى وصلاح الأحوال وحسن العاقبة والمآل.

من أنفس ما في المشروع الإصلاحي للشيخ أحمد السيد -وفقه الله-: إعادة تعريف علاقة المؤمن بكتاب الله وسنة نبيه ﷺ، لتنتقل من مجرد القراءة والتلاوة والحفظ -وهو أمر فيه الخير الكثير لكن الإشكال في الاقتصار عليه- لتشتمل على التدبر والاستهداء والتدارس والفهم والربط بالواقع...إلخ.

والمواد التي تتناول ذلك كثيرة جداً في تراث الشيخ، وهاكم أبرز المواد التطبيقية -لا النظرية المؤصِّلة للفكرة- المرتبطة بشكل مباشر بالقرآن تحديداً:
أولاً: السلاسل
معالجة القرآن لنفوس المصلحين
أنوار الأنبياء | سلسلة تدبر لآيات الأنبياء في القرآن
تدبّر سورة الأنفال | أحمد السيد (المنهج الإصلاحي من سورتي الأنفال والتوبة)
تدبر سورة التوبة | أحمد السيد (المنهج الإصلاحي من سورتي الأنفال والتوبة)
مدارسة سورة الأنعام
مقاصد السور
بيان القرآن لسبيل المجرمين
مجالس قرآنية
يوم الفرقان... يوم بدر العظيم
ثم جئت على قدر يا موسى
إبراهيم الذي وفّى

ثانياً: الكتب
معالجة القرآن لنفوس المصلحين (سورة آل عمران)
أنوار الأنبياء

إلى غير ذلك، ومما ينبغي أن يخرج به المرء من هذه المواد هو اكتساب ملَكَة التعامل كتاب الله جل وعلا استهداء وتدبراً لا مجرد آحاد المعلومات -على أهميتها كذلك-.

أكثر ما يملؤني محبةً وتعظيما للرسول ﷺ، وأدرك فيه شيئا من قدره: هو التأمل في الآيات التي تكشف مقامه ومنزلته عند ربه عز وجل..

هذا البشر الذي كان يمشي على الأرض، يصلي الله -في عليائه- عليه، ويُثني عليه، ويُقسم بحياته، ويضم اسمه إلى اسمه..
يواسيه عند حزنه، ويبرئ ساحته عند اتهامه، وينفي عنه الافتراءات، ويصفه بأجمل الأوصاف، ويعلّم المؤمنين أدب التعامل معه، ويعاتبهم إذا ضايقوه..
يجعل طاعته من طاعته، ومخالفته من مخالفته، ويعلن أنّ عدوه عدوه، ووليه وليه، يبشر أنصاره بجنته، ويتوعد أعداءه بعذابه.
يعده بالنصر، ويتكفل له بالحفظ، ويحيطه بالملائكة والجند، ويبشره بمغفرة ما تقدم وما تأخر من الذنب..

فيا لله أيُّ بشرٍ هذا الذي بلغ ذلك المقام عند رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم!

فلا والله ما قدرناه حق القدر، ولا عظمناه حق التعظيم، ولا أحببناه حق الحب، صلوات ربي وسلامه عليه، بأبي هو وأمي.

إذا صدقنا مع أنفسنا فإن سوريا لم تتحرر بروح وطنية مجردة، بل لولا معاني الإيمان بالله والتضحية في سبيله -التي كان يحملها المجاهدون متوكلين على الله- لما تحررت سوريا.
ولذلك فإنّ المحافظة على هذا البُعد الإيمانيّ حيّاً نابضاً في النفوس يعني المحافظة على المكونات العميقة أمام المخاطر القادمة.