للذنوب مكفِّراتٌ قلَّما تؤتىٰ، لا لجهالتها؛ بل لأن الإنسان مفطور على التعجُّل، محبٌّ للدِّعة، فتجده -مثلًا- يترك الإسباغ رغم علمه بأن ذنوبه تتساقط مع وضوءه، أو يترك الذِّكر، أو لا يُتمُّه إلىٰ حدِّه وذٰلك لضعف هِمَّته، فمن كان مريدًا للمغفرة -حقًا- ألزمَ نفسه بمواضعها، ولم يترك لها مجالًا للتفلُّت.
Forwarded from دِفءْ.
.
سُئل مرّةً شيخنا وجدان العلي -غفر الله لهُ ولوالديه- ..
ما فائدة تلاوة القرآن طالما لم أفهمه؟!
فأجاب:
مجرد تلاوته فائدة، مجرد النظر في المصحف فائدة، مجرد السماع ولو بغير فهم فائدة، هذا سوى جبال الحسنات التي تحصل للإنسان.. للقرآن سطوة نورية على قلب قارئه شاء أم أبى!
جعل الله القرآن العظيم ربيع قلبي وقلوبكم.🤍
.
سُئل مرّةً شيخنا وجدان العلي -غفر الله لهُ ولوالديه- ..
ما فائدة تلاوة القرآن طالما لم أفهمه؟!
فأجاب:
مجرد تلاوته فائدة، مجرد النظر في المصحف فائدة، مجرد السماع ولو بغير فهم فائدة، هذا سوى جبال الحسنات التي تحصل للإنسان.. للقرآن سطوة نورية على قلب قارئه شاء أم أبى!
جعل الله القرآن العظيم ربيع قلبي وقلوبكم.🤍
.
صح عن رسول الله ﷺ أنه قال:
"أَلِظُّوا بياذا الجلالِ و الإكرامِ"
والإلظاظ: اللزوم والمثابرة
والمعنى: "تعلقوا بها والزموا وداوموا عليها".
أي دعاء الله بهذين الوصفين العظيمين.
"أَلِظُّوا بياذا الجلالِ و الإكرامِ"
والإلظاظ: اللزوم والمثابرة
والمعنى: "تعلقوا بها والزموا وداوموا عليها".
أي دعاء الله بهذين الوصفين العظيمين.
لا تيأسوا من رَوْحِ الله 🌿
في خِضمّ مرارةِ الفقد ومع طولِ البلاء يقول يعقوب عليه الصلاة والسلام كما حكى عنه ربنا جل وعلا في كتابه : ﴿يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا مِن يوسُفَ وَأَخيهِ وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ﴾ [يوسف: ٨٧]
كنتُ أتساءل لمَ خصّ يعقوب عليه السلام الكافرين باليأس من رحمةِ الله تعالى؟ وكيف تكون سمةُ هذا اليأس الذي وصفهم به؟
يقول الطاهر ابن عاشور -رحمه الله تعالى- في تفسيره: " لا تيأسوا من الظفر بيوسف عليه السلام مُعتلّين بطول مدة البعد التي يبعد معها اللقاء عادة . فإن الله إذا شاء تفريج كربة هيّأ لها أسبابها ، ومن كان يؤمن بأن الله واسع القدرة لا يُحيل مثل ذلك فحقّه أن يأخذ في سببه ويعتمد على الله في تيسيره ، وأما القوم الكافرون بالله فهم يقتصرون على الأمور الغالبة في العادة وينكرون غيرها." انتهى كلامه.
فالمعنى أن الكافر حين يواجه الشدائد فإنّه يركنُ إلى الأسباب الماديّةِ فحسب ولا يرى لغيرها قوةً نافذة في رفعها. وتأمّل حال الملاحدة المنكرين لوجود الله عز وجل ممن يأبونَ الإيمان بالغيب والمعجزات الإلهية كيف يُعلّقون جُلّ آمالهم بالعلم والطب والتقنية وغيرها من الأسباب التي هي في أصلها مما جعله الله سببًا في نظامِ الكون وسيرِه ، تعملُ بقدرة الله، وينتفي عملها تارةً بمشيئته ووفق حكمته.
فحين ينتفي عملُ هذه الأسباب التي اعتمدوا عليها بكُليّتِهم، دبّ اليأس إلى قلوبهم وجزعوا وسخطوا وفقدوا بصيصَ الأمل، وخارت قواهم حتى تركوا كل سبب، واتّخذوا الحزن والعزلةَ لهم ملجًأ، بل ومنهم من فرّ إلى الموت لينهي مأساته. فما الذي جعل اليأس يبلغُ منهم هذا المبلغ؟ لأنهم قومٌ جحدوا قدرة الله في تكوينه ما يشاء، وهم لا يعلمون عن عظيمِ صُنع الله وخفيّ ألطافه، ويستبعدون رحمته لجهلهم به. قال الألوسي أن اليأس لا يحصل إلا إذا اعتقد الإنسان أن الإله غير قادر على الكمال، أو غير عالم بجميع المعلومات أو ليس بكريم! -تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-.
أما العبدُ المؤمن .. وإن طال عليه زمنُ إجابةِ الدّعاء، وإن زادت عليه مُدّة البلاء ؛ فعنده من اليقين بالله والعلم عنه ما يجعله يُحسِن الظنّ به سبحانه، ويُعلّق كل آمالهِ ورجاءاتهِ به، وبرغمِ أخذهِ بالأسباب إلا أنّه يقطعُ عن قلبهِ الاعتماد عليها، يمُدُّ كفّيه إلى السّماء ويجعلُ صدقَ اعتماده على الله وحده إيمانًا بسعةِ رحمته وقُربِ فرجه وعظيمِ قدرته.
وذلكَ ما كان عليه يعقوب عليه الصلاة والسلام، من حسن الظنّ بربه وقوّةِ اليقين والمعرفةِ به سبحانه .. فأقرّ الله عينه ونوّله مُراده ؛ فها هو يُوسف قد عاد ، وأخوه بعدَ غياب ، فقال بثقةٍ ممتزجةٍ بالفرحِ بفرجِ الله : ﴿قالَ أَلَم أَقُل لَكُم إِنّي أَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٩٦]
فمن علم عن الله قدرته وعظمته ، لم يبرح سؤالَهُ ، ووثق بإجابةِ منالهُ، ولم ييأس من رَوْحِ الله.
في خِضمّ مرارةِ الفقد ومع طولِ البلاء يقول يعقوب عليه الصلاة والسلام كما حكى عنه ربنا جل وعلا في كتابه : ﴿يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا مِن يوسُفَ وَأَخيهِ وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ﴾ [يوسف: ٨٧]
كنتُ أتساءل لمَ خصّ يعقوب عليه السلام الكافرين باليأس من رحمةِ الله تعالى؟ وكيف تكون سمةُ هذا اليأس الذي وصفهم به؟
يقول الطاهر ابن عاشور -رحمه الله تعالى- في تفسيره: " لا تيأسوا من الظفر بيوسف عليه السلام مُعتلّين بطول مدة البعد التي يبعد معها اللقاء عادة . فإن الله إذا شاء تفريج كربة هيّأ لها أسبابها ، ومن كان يؤمن بأن الله واسع القدرة لا يُحيل مثل ذلك فحقّه أن يأخذ في سببه ويعتمد على الله في تيسيره ، وأما القوم الكافرون بالله فهم يقتصرون على الأمور الغالبة في العادة وينكرون غيرها." انتهى كلامه.
فالمعنى أن الكافر حين يواجه الشدائد فإنّه يركنُ إلى الأسباب الماديّةِ فحسب ولا يرى لغيرها قوةً نافذة في رفعها. وتأمّل حال الملاحدة المنكرين لوجود الله عز وجل ممن يأبونَ الإيمان بالغيب والمعجزات الإلهية كيف يُعلّقون جُلّ آمالهم بالعلم والطب والتقنية وغيرها من الأسباب التي هي في أصلها مما جعله الله سببًا في نظامِ الكون وسيرِه ، تعملُ بقدرة الله، وينتفي عملها تارةً بمشيئته ووفق حكمته.
فحين ينتفي عملُ هذه الأسباب التي اعتمدوا عليها بكُليّتِهم، دبّ اليأس إلى قلوبهم وجزعوا وسخطوا وفقدوا بصيصَ الأمل، وخارت قواهم حتى تركوا كل سبب، واتّخذوا الحزن والعزلةَ لهم ملجًأ، بل ومنهم من فرّ إلى الموت لينهي مأساته. فما الذي جعل اليأس يبلغُ منهم هذا المبلغ؟ لأنهم قومٌ جحدوا قدرة الله في تكوينه ما يشاء، وهم لا يعلمون عن عظيمِ صُنع الله وخفيّ ألطافه، ويستبعدون رحمته لجهلهم به. قال الألوسي أن اليأس لا يحصل إلا إذا اعتقد الإنسان أن الإله غير قادر على الكمال، أو غير عالم بجميع المعلومات أو ليس بكريم! -تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-.
أما العبدُ المؤمن .. وإن طال عليه زمنُ إجابةِ الدّعاء، وإن زادت عليه مُدّة البلاء ؛ فعنده من اليقين بالله والعلم عنه ما يجعله يُحسِن الظنّ به سبحانه، ويُعلّق كل آمالهِ ورجاءاتهِ به، وبرغمِ أخذهِ بالأسباب إلا أنّه يقطعُ عن قلبهِ الاعتماد عليها، يمُدُّ كفّيه إلى السّماء ويجعلُ صدقَ اعتماده على الله وحده إيمانًا بسعةِ رحمته وقُربِ فرجه وعظيمِ قدرته.
وذلكَ ما كان عليه يعقوب عليه الصلاة والسلام، من حسن الظنّ بربه وقوّةِ اليقين والمعرفةِ به سبحانه .. فأقرّ الله عينه ونوّله مُراده ؛ فها هو يُوسف قد عاد ، وأخوه بعدَ غياب ، فقال بثقةٍ ممتزجةٍ بالفرحِ بفرجِ الله : ﴿قالَ أَلَم أَقُل لَكُم إِنّي أَعلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ [يوسف: ٩٦]
فمن علم عن الله قدرته وعظمته ، لم يبرح سؤالَهُ ، ووثق بإجابةِ منالهُ، ولم ييأس من رَوْحِ الله.
Forwarded from قناة الشيخ د عبدالمحسن المطيري (أبو محمد المطيري)
من دعاء أبي هريرة رضي الله عنه :
اللهم إني أسألك علما لا ينسى.
[الإصابة لابن حجر (٢٠٨/٤)]
اللهم إني أسألك علما لا ينسى.
[الإصابة لابن حجر (٢٠٨/٤)]
أحياناً يشعر الإنسان برغبة في الابتعاد..
عن كل شيء، في الاختفاء قليلًا، في التوقف للحظة، في التأمل بموضعه ومركزه، ومكانه في عين نفسه أولاً، وتغيب عنه كل صور الإنجاز والإتقان والذكريات، ويُبعد عنه كلّ ما يبعده عنه! ويلمح بقلبه فجرًا قريبًا، ينظر موضع قدميه، أين وصلت؟ وماذا بعد؟ وإلى متى؟
يقول ابن القيّم: «العارِفُ ابنُ وَقتِه» وقرأتُ في كتاب «قيمة الزمن عند العلماء» ما معناه: «إذا أراد الله بالعبد خيرًا أعانه بالوقت، وجعل وقته مساعدًا له» وأيضًا «لا تنظُر إلى صِغَرِ النَّفَس بل انظُر إلى مقدارِه، وإلى ما يُعطي الله للعبد فيه» وأيضًا «لا تُنفِق أنفاسك في غير طاعة»
تعلّمتُ أن حاجة الابتعاد طبيعية، وأن رغبة العزلة جيدة، كل الفكرة تكمن فيما تفعله، ما الذي تنجزه هناك، كيف تَنبُت بصَمتٍ وسُكون = أن تكون دقائق الإنسان «مُتّصلة» بالله، كل لحظة، كل نَفَس، وأن حاجة الابتعاد هي أولى خطوات القُرب = «حين يوحشك الله من خَلقه فاعلم أنّه قد فَتَحَ لك باب الأُنس به»
وهنا نفهم أن الاقتراب والاغتراب نقاط قلبية، تغترب لتقترب وهذا لا يمنع خلطة الناس طبعًا لكن ضابط الأمر «أنّك تحتاج إلى الله وهذا كل شيء» ومن هنا نبدأ.
• كل الفكرة أن تقترب.
#تمكين
عن كل شيء، في الاختفاء قليلًا، في التوقف للحظة، في التأمل بموضعه ومركزه، ومكانه في عين نفسه أولاً، وتغيب عنه كل صور الإنجاز والإتقان والذكريات، ويُبعد عنه كلّ ما يبعده عنه! ويلمح بقلبه فجرًا قريبًا، ينظر موضع قدميه، أين وصلت؟ وماذا بعد؟ وإلى متى؟
يقول ابن القيّم: «العارِفُ ابنُ وَقتِه» وقرأتُ في كتاب «قيمة الزمن عند العلماء» ما معناه: «إذا أراد الله بالعبد خيرًا أعانه بالوقت، وجعل وقته مساعدًا له» وأيضًا «لا تنظُر إلى صِغَرِ النَّفَس بل انظُر إلى مقدارِه، وإلى ما يُعطي الله للعبد فيه» وأيضًا «لا تُنفِق أنفاسك في غير طاعة»
تعلّمتُ أن حاجة الابتعاد طبيعية، وأن رغبة العزلة جيدة، كل الفكرة تكمن فيما تفعله، ما الذي تنجزه هناك، كيف تَنبُت بصَمتٍ وسُكون = أن تكون دقائق الإنسان «مُتّصلة» بالله، كل لحظة، كل نَفَس، وأن حاجة الابتعاد هي أولى خطوات القُرب = «حين يوحشك الله من خَلقه فاعلم أنّه قد فَتَحَ لك باب الأُنس به»
وهنا نفهم أن الاقتراب والاغتراب نقاط قلبية، تغترب لتقترب وهذا لا يمنع خلطة الناس طبعًا لكن ضابط الأمر «أنّك تحتاج إلى الله وهذا كل شيء» ومن هنا نبدأ.
• كل الفكرة أن تقترب.
#تمكين
Forwarded from Zad Academy - برنامج أكاديمية زاد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال تعالى: (وقل رب زدني علما)
بشرى سارة
مع نجاح المواسم السابقة بفضل الله تعالى
أتيح التسجيل والاشتراك للدفعة الثالثة عشرة الجديدة
للمشاركين والمشاركات
وسيغلق فور اكتمال العدد المتاح
بادر لتسمو
واغتنم الفرصة
وتدارس العلم في بيئة تفاعلية رائعة
للتسجيل في البرنامج
https://www.zad-academy.com/registration
بشرى سارة
مع نجاح المواسم السابقة بفضل الله تعالى
أتيح التسجيل والاشتراك للدفعة الثالثة عشرة الجديدة
للمشاركين والمشاركات
وسيغلق فور اكتمال العدد المتاح
بادر لتسمو
واغتنم الفرصة
وتدارس العلم في بيئة تفاعلية رائعة
للتسجيل في البرنامج
https://www.zad-academy.com/registration
⭐️ يعلن #مركز_بينات عن افتتاح التسجيل في الدفعة الثامنة من برنامج #صناعة_المحاور  يفتح التسجيل اليوم الأربعاء ويغلق في تاريخ ٨ رجب ١٤٤٣ الموافق ٩ فبراير ٢٠٢٢.
رابط التسجيل:
https://almohawer.org/mod/page/view.php?id=78…
رابط التسجيل لمن يمتلك حسابا في موقع الأكاديمية:
https://almohawer.org/course/view.php?id=107…
رابط التسجيل:
https://almohawer.org/mod/page/view.php?id=78…
رابط التسجيل لمن يمتلك حسابا في موقع الأكاديمية:
https://almohawer.org/course/view.php?id=107…
"اللَّهم إنّا نرجو جبرك ونرقبُ فرجك، لا نعوّل إلّا عليك ولا نؤمّل إلّا فيك، هبنا الرّضا وألبسنا السكينة، نعوذ بعزتك من بليّة تزلزل يقيننا بك أو حزنٍ يُثنينا عن جنابك، أفرغ اللَّهم على قلوبنا السّلوى ما بقينا"
آمين 🤍
آمين 🤍
"في الجمعة ساعة تتغير فيها أحوال الكثيرين، وتتبدل حياتهم، وتنتهي مشاكلهم.
ناس وفّقهم الله وقالوا بقلوبهم وألسنتهم :
يا ربّ.."
فكيف بها في رمضان؟🌱
حريٌّ بنا أن نجدّ ونُلح
تقبّل الله منا الدعاء
ناس وفّقهم الله وقالوا بقلوبهم وألسنتهم :
يا ربّ.."
فكيف بها في رمضان؟🌱
حريٌّ بنا أن نجدّ ونُلح
تقبّل الله منا الدعاء