واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.. كنت أعتقد بأن الهدف من هذه التوصية أن نتجنّب الحسد والعين، ولكني مع الأيام أدركت عمقًا أبعد من ذلك بكثير، استعينوا بالكتمان، كي لا تُصابوا بخيبات الأمل علنًا، فهي أكثر ألمًا.. استعينوا بالكتمان، لأن الكلام عن أحلامكم ومشاريعكم سهل يجعلكم تتوقعون من أنفسكم الكثير والكثير، و عندما تحققون القليل تشعرون بالفشل لأن سقف التوقعات الذي أعلنتم عنه بات عاليًا جدًا.. استعينوا بالكتمان، لأن الأحلام أيضًا تتعرض للسرقة.. استعينوا بالكتمان، لأن الطاقات تُهدَر في القول بدلاً من الفعل.. استعينوا بالكتمان، لأن فرحة الوصول وحدكم وبجهدكم لا تقدّر بثمن.
-الشرقاوي.
-الشرقاوي.
يارب سخر لي حظاً ونصيباً يتعجب منه أهل السماء والأرض، تسخير ونصيب يليق بجلالك وقدرتك وكرمك يا أرحم وأكرم الأكرمين.
كُل ما أجي اختنق أو أتدايق الفترة هي، بترن بإدني كلمة "الشَّعراوي" وهو بروي حديث :
" يا ابن آدم إن رضيتَ بما قسمتَهُ لك أرحتَ قلبك وبدنك وكُنتَ عندي مَحموداً..
وإن لم ترضَ بما قسمتَهُ لك؛ فوعزَّتي وجلالي لأُسلِّطنَّ عليكَ الدُّنيا تركضُ فيها ركضَ الوحوشِ في البريَّة، ثُمَّ لا يكونُ لك منها إلَّا ما قسمتَهُ لك ".
" يا ابن آدم إن رضيتَ بما قسمتَهُ لك أرحتَ قلبك وبدنك وكُنتَ عندي مَحموداً..
وإن لم ترضَ بما قسمتَهُ لك؛ فوعزَّتي وجلالي لأُسلِّطنَّ عليكَ الدُّنيا تركضُ فيها ركضَ الوحوشِ في البريَّة، ثُمَّ لا يكونُ لك منها إلَّا ما قسمتَهُ لك ".
لو كشف الغطاء لاخترتم الواقع، فحينما يكشف الغطاء لا يتمنى العليل أن يكون صحيحاً، ولا الضعيف أن يكون قوياً، ولا القوي أن يكون ضعيفاً . لخص الإمام الغزالي رَضِي اللَّه عَنْه هذا كله في كلمات فقال : " ليس في الإمكان أبدع مما كان" .
"لقد احتوتني الكلمات كثيرًا حضنتني مرات وكسرتني مرات، من قال أن الكلمات لا تفعل شيء؟ إنها تلمس وتُغرق وتُنقذ وتُدفء تجعلك تطير وتتسع،وأحيانًا تلصقك في الأرض لتتمزق.”
أظن أن الشخص يصل لذروة النضج حين لا يشعر بضرورة مشاركة إنجازاته مع الملأ، لا يضيف له الناس شيئًا، لا يشعر بالنقص دون تصفيق الجمهور.