لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
الراوي : أنس بن مالك
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 13
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أنس بن مالك
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 13
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ} [محمد: 22]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5987 | خلاصة حكم المحدث: : [صحيح]
شرح الحديث:
أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ المولى سُبحانَه وتعالى قال للرَّحِمِ وهي على هذا الحالِ: «مَهْ»، أي: كُفِّي وانْزَجِري عَن هذا، فقالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائذِ بكَ مِنَ القطيعةِ، يعني: قِيامي هذا قِيامُ المستجيرِ بكَ مِنَ القطيعةِ، فقال المولى عزَّ وجلَّ: «ألَا تَرْضَيْنَ أنْ أَصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقطَعَ مَن قطَعَكِ؟» قالتْ: بلى يا ربِّ، قال: «فذاكِ»، أي: فهذا الَّذي ذَكرْتُ هو ما أفْعَلُه، وهو أنَّني أصِلُ مَن وصَلَكِ، وأقطعُ مَن قطَعَكِ، وهذا المرادُ بقولِه تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]، يعني: فهلْ يُتوقَّعُ منكم إنْ تولَّيتُم أحكامَ النَّاسِ وتآمرْتُم عليهم، أو أعرْضُتم عَنِ القُرآنِ وفَارقْتُم أحكامَه أنْ تُفسِدُوا في الأرضِ بِالمعصيِة وَالبغْيِ وسفكِ الدِّماءِ وتُقطِّعوا أرحامَكم؟!
وقد ورَدَ الحثُّ فيما لا يُحصى مِن النُّصوصِ الشرعيَّةِ على صِلةِ الرَّحِمِ، ولم يَرِدْ لها ضابطٌ؛ فالمُعوَّلُ على العُرفِ، وهو يَختلِفُ باختلافِ الأشخاصِ والأحوالِ والأزمنةِ، والواجبُ منها ما يُعَدُّ به في العُرفِ واصلًا، وما زادَ فهو تفضُّلٌ ومَكرُمةٌ، وأظهرُها: مُعاوَدتُهم، وبذْلُ الصَّدَقاتِ في فُقَرائِهم، والهَدايا لأغنيائِهم.
وخُلاصةُ القَولِ: أنَّ مَقصودَ هذا الكلامِ الإخبارُ بتأكُّدِ صِلةِ الرَّحِمِ؛ فإنَّها قد استجارت باللهِ سُبحانه وتعالى، فأجارها، وأدخَلَها في ذِمَّتِه وخِفارتِه، وإذا كان كذلك فجارُ الله تعالى غيرُ مخذولٍ، وعَهْدُه غيرُ مَنقوضٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5987 | خلاصة حكم المحدث: : [صحيح]
شرح الحديث:
أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ المولى سُبحانَه وتعالى قال للرَّحِمِ وهي على هذا الحالِ: «مَهْ»، أي: كُفِّي وانْزَجِري عَن هذا، فقالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائذِ بكَ مِنَ القطيعةِ، يعني: قِيامي هذا قِيامُ المستجيرِ بكَ مِنَ القطيعةِ، فقال المولى عزَّ وجلَّ: «ألَا تَرْضَيْنَ أنْ أَصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقطَعَ مَن قطَعَكِ؟» قالتْ: بلى يا ربِّ، قال: «فذاكِ»، أي: فهذا الَّذي ذَكرْتُ هو ما أفْعَلُه، وهو أنَّني أصِلُ مَن وصَلَكِ، وأقطعُ مَن قطَعَكِ، وهذا المرادُ بقولِه تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]، يعني: فهلْ يُتوقَّعُ منكم إنْ تولَّيتُم أحكامَ النَّاسِ وتآمرْتُم عليهم، أو أعرْضُتم عَنِ القُرآنِ وفَارقْتُم أحكامَه أنْ تُفسِدُوا في الأرضِ بِالمعصيِة وَالبغْيِ وسفكِ الدِّماءِ وتُقطِّعوا أرحامَكم؟!
وقد ورَدَ الحثُّ فيما لا يُحصى مِن النُّصوصِ الشرعيَّةِ على صِلةِ الرَّحِمِ، ولم يَرِدْ لها ضابطٌ؛ فالمُعوَّلُ على العُرفِ، وهو يَختلِفُ باختلافِ الأشخاصِ والأحوالِ والأزمنةِ، والواجبُ منها ما يُعَدُّ به في العُرفِ واصلًا، وما زادَ فهو تفضُّلٌ ومَكرُمةٌ، وأظهرُها: مُعاوَدتُهم، وبذْلُ الصَّدَقاتِ في فُقَرائِهم، والهَدايا لأغنيائِهم.
وخُلاصةُ القَولِ: أنَّ مَقصودَ هذا الكلامِ الإخبارُ بتأكُّدِ صِلةِ الرَّحِمِ؛ فإنَّها قد استجارت باللهِ سُبحانه وتعالى، فأجارها، وأدخَلَها في ذِمَّتِه وخِفارتِه، وإذا كان كذلك فجارُ الله تعالى غيرُ مخذولٍ، وعَهْدُه غيرُ مَنقوضٍ.
قالَ لي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ: اسْتَنْصِتِ النَّاسَ ثُمَّ قالَ: "لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ."
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7080 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
يَرْوي جَريرُ بنُ عبدِ اللهِ البَجَليُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَهُ في حَجَّةِ الوداعِ أنْ يَأمُرَ النَّاسَ بالإنصاتِ والإصغاء إلى ما سَيَقولُه لهم بقلْبٍ حاضرٍ وأُذُنٍ واعيةٍ، فلمَّا أنْصَتوا خَطَبَ فيهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحذَّرَهم أنْ يَرجِعوا بعْدَه كفَّارًا يَضرِبُ بَعضُهم رِقابَ بَعضٍ؛ وذلك بأنْ تَحمِلَهم العداوةُ والبَغضاءُ فيما بيْنهم على استحلالِ بَعضِهم دِماءَ بعضٍ.
وقيل: يَحتمِلُ أنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ عَلِمَ أنَّ هذا لا يكونُ في حَياتِه، فنَهاهُم عنه بعْدَ وَفاتِه، يعني إذا فارقْتُ الدُّنيا فاثْبُتوا بَعْدي على ما أنتمْ عليه مِن الإيمانِ والتَّقوى، ولا تُحارِبوا المسلِمينَ، ولا تَأخُذوا أموالَهُم بالباطلِ، وقيل: لا تكُنْ أفعالُكم شَبيهةً بأفعالِ الكُفَّارِ في ضَرْبِ رِقابِ المسلمينَ.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
وفيه: النَّهيُ والتَّشديدُ عن الاقتِتالِ بيْن المسلِمينَ وسَفْكِ دِماءِ بَعضِهم بَعضًا.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7080 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
يَرْوي جَريرُ بنُ عبدِ اللهِ البَجَليُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَهُ في حَجَّةِ الوداعِ أنْ يَأمُرَ النَّاسَ بالإنصاتِ والإصغاء إلى ما سَيَقولُه لهم بقلْبٍ حاضرٍ وأُذُنٍ واعيةٍ، فلمَّا أنْصَتوا خَطَبَ فيهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحذَّرَهم أنْ يَرجِعوا بعْدَه كفَّارًا يَضرِبُ بَعضُهم رِقابَ بَعضٍ؛ وذلك بأنْ تَحمِلَهم العداوةُ والبَغضاءُ فيما بيْنهم على استحلالِ بَعضِهم دِماءَ بعضٍ.
وقيل: يَحتمِلُ أنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ عَلِمَ أنَّ هذا لا يكونُ في حَياتِه، فنَهاهُم عنه بعْدَ وَفاتِه، يعني إذا فارقْتُ الدُّنيا فاثْبُتوا بَعْدي على ما أنتمْ عليه مِن الإيمانِ والتَّقوى، ولا تُحارِبوا المسلِمينَ، ولا تَأخُذوا أموالَهُم بالباطلِ، وقيل: لا تكُنْ أفعالُكم شَبيهةً بأفعالِ الكُفَّارِ في ضَرْبِ رِقابِ المسلمينَ.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
وفيه: النَّهيُ والتَّشديدُ عن الاقتِتالِ بيْن المسلِمينَ وسَفْكِ دِماءِ بَعضِهم بَعضًا.
إنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلامُ نادانِي قالَ: إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ وما رَدُّوا عَلَيْكَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7389
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7389
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
نارُكُمْ هذِه الَّتي يُوقِدُ ابنُ آدَمَ جُزْءٌ مِن سَبْعِينَ جُزْءًا، مِن حَرِّ جَهَنَّمَ قالوا: واللَّهِ إنْ كانَتْ لَكافِيَةً، يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّها فُضِّلَتْ عليها بتِسْعَةٍ وسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّها مِثْلُ حَرِّها. وفي رواية : كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2843 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
يُخبِرُنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن وَصْفِ النَّارِ، وأنَّ نِسبةَ الطَّاقةِ الحراريَّةِ الموجودةِ في نارِ الدُّنيا كنِسبةِ جُزءٍ إلى سَبعينَ جُزءًا مِن حَرارةِ نارِ جَهنَّمَ، فلمَّا سَمِع ذلك بَعضُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم قال: «يا رَسولَ اللهِ، إنْ كانتْ لَكافيةً»، أي: إنَّ نارَ الدُّنيا كانتْ كافيةً في الإحراقِ، مُجزِئةً في الإيلامِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فُضِّلَتْ عليهنَّ بتِسعةٍ وستِّينَ جُزءًا»، فنارُ الآخِرة تَزيدُ قوَّةُ حَرارتِها عن حَرارةِ نارِ الدُّنيا بتِسعةٍ وستِّينَ جُزءًا، كلُّ جُزءٍ منها يُعادِلُ حَرارةَ نارِ الدُّنيا كلِّها، بحيث إنَّه لو جُمِعَ حَطَبُ الدُّنيا وكلُّ وَقودِها، وأُوقِدَ كلُّه حتَّى صار نارًا؛ لَكان الجزءُ الواحدُ مِن أجزاءِ نارِ جَهنَّمَ -الذي هو سَبعونَ جُزءًا- أشَدَّ منه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2843 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
يُخبِرُنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن وَصْفِ النَّارِ، وأنَّ نِسبةَ الطَّاقةِ الحراريَّةِ الموجودةِ في نارِ الدُّنيا كنِسبةِ جُزءٍ إلى سَبعينَ جُزءًا مِن حَرارةِ نارِ جَهنَّمَ، فلمَّا سَمِع ذلك بَعضُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم قال: «يا رَسولَ اللهِ، إنْ كانتْ لَكافيةً»، أي: إنَّ نارَ الدُّنيا كانتْ كافيةً في الإحراقِ، مُجزِئةً في الإيلامِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فُضِّلَتْ عليهنَّ بتِسعةٍ وستِّينَ جُزءًا»، فنارُ الآخِرة تَزيدُ قوَّةُ حَرارتِها عن حَرارةِ نارِ الدُّنيا بتِسعةٍ وستِّينَ جُزءًا، كلُّ جُزءٍ منها يُعادِلُ حَرارةَ نارِ الدُّنيا كلِّها، بحيث إنَّه لو جُمِعَ حَطَبُ الدُّنيا وكلُّ وَقودِها، وأُوقِدَ كلُّه حتَّى صار نارًا؛ لَكان الجزءُ الواحدُ مِن أجزاءِ نارِ جَهنَّمَ -الذي هو سَبعونَ جُزءًا- أشَدَّ منه.
كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذَا رَأَى مَخِيلَةً في السَّمَاءِ، أقْبَلَ وأَدْبَرَ، ودَخَلَ وخَرَجَ، وتَغَيَّرَ وجْهُهُ، فَإِذَا أمْطَرَتِ السَّمَاءُ سُرِّيَ عنْه، فَعَرَّفَتْهُ عَائِشَةُ ذلكَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما أدْرِي لَعَلَّهُ كما قالَ قَوْمٌ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ} [الأحقاف: 24] الآيَةَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3206.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
شرح الحديث:
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دائِمَ الخَوفِ مِنَ اللهِ تعالَى، ودائمَ الخَوفِ على أُمَّتِه أنْ يُصيبَها عَذابٌ بسَبَبِ ذُنوبِ المُذنِبينَ.
وفي هذا الحَديثِ تَروي أُمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَأى مَخِيلةً -أي: سَحابةً يُخالُ فيها المَطَرُ- أقبَلَ وأدبَرَ ذَهابًا وإيابًا، ودَخَلَ وخَرَجَ، وتَغيَّرَ وَجْهُه؛ خَوفًا أنْ تُصِيبَ أُمَّتَه عُقوبةٌ بذُنوبِ العُصاةِ، فإذا أمطَرَتِ السَّماءُ سُرِّيَ عنه، أي: كُشِفَ عنه ما خالَطَه مِنَ الخَوفِ والوَجَلِ، فعَرَّفتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها ما بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرتْ ما كان يَعرِضُ له في هذه الحالِ؛ لِتَعرِفَ السَّبَبَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما أدْري لَعَلَّه كما قال قَومٌ» يُريدُ بهم عادًا؛ قَومَ نَبيِّ اللهِ هُودٍ عليه السَّلامُ، حيثُ قال اللهُ تَعالى عنهم: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأحقاف: 24].
وفي الحَديثِ: بَيانُ أنَّه لا يَنبَغي لِأحَدٍ أنْ يَأْمَنَ مِن عَذابِ اللهِ تعالَى.
وفيه: الاستِعدادُ بالمُراقَبةِ للهِ، وبالالتِجاءِ إليه عِندَ اختِلافِ الأحوالِ وحُدوثِ ما يُخافُ بسَبَبِه.
وفيه: تَذَكُّرُ ما يَذهَلُ المَرءُ عنه ممَّا وَقَعَ لِلأُمَمِ الخاليةِ، والتَّحذيرُ مِنَ السَّيرِ في سَبيلِهم؛ خَشيةَ وُقوعِ مِثلِ ما أصابَهم.
وفيه: شَفَقَتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه ورَأفَتُه بهم، كما وَصَفَه اللهُ تَعالى {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128].
الراوي : عائشة أم المؤمنين.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3206.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
شرح الحديث:
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دائِمَ الخَوفِ مِنَ اللهِ تعالَى، ودائمَ الخَوفِ على أُمَّتِه أنْ يُصيبَها عَذابٌ بسَبَبِ ذُنوبِ المُذنِبينَ.
وفي هذا الحَديثِ تَروي أُمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَأى مَخِيلةً -أي: سَحابةً يُخالُ فيها المَطَرُ- أقبَلَ وأدبَرَ ذَهابًا وإيابًا، ودَخَلَ وخَرَجَ، وتَغيَّرَ وَجْهُه؛ خَوفًا أنْ تُصِيبَ أُمَّتَه عُقوبةٌ بذُنوبِ العُصاةِ، فإذا أمطَرَتِ السَّماءُ سُرِّيَ عنه، أي: كُشِفَ عنه ما خالَطَه مِنَ الخَوفِ والوَجَلِ، فعَرَّفتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها ما بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرتْ ما كان يَعرِضُ له في هذه الحالِ؛ لِتَعرِفَ السَّبَبَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما أدْري لَعَلَّه كما قال قَومٌ» يُريدُ بهم عادًا؛ قَومَ نَبيِّ اللهِ هُودٍ عليه السَّلامُ، حيثُ قال اللهُ تَعالى عنهم: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأحقاف: 24].
وفي الحَديثِ: بَيانُ أنَّه لا يَنبَغي لِأحَدٍ أنْ يَأْمَنَ مِن عَذابِ اللهِ تعالَى.
وفيه: الاستِعدادُ بالمُراقَبةِ للهِ، وبالالتِجاءِ إليه عِندَ اختِلافِ الأحوالِ وحُدوثِ ما يُخافُ بسَبَبِه.
وفيه: تَذَكُّرُ ما يَذهَلُ المَرءُ عنه ممَّا وَقَعَ لِلأُمَمِ الخاليةِ، والتَّحذيرُ مِنَ السَّيرِ في سَبيلِهم؛ خَشيةَ وُقوعِ مِثلِ ما أصابَهم.
وفيه: شَفَقَتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمَّتِه ورَأفَتُه بهم، كما وَصَفَه اللهُ تَعالى {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128].
أنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا تَسْتَعْمِلُنِي كما اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا؟ قالَ: سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً، فَاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي علَى الحَوْضِ.
الراوي : أسيد بن حضير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3792 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه جاء رَجلٌ مِن الأنْصارِ -وهم أهلُ المَدينةِ- إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وطلَبَ منه أنْ يَستَعمِلَه في وَظيفةٍ، أو وِلايةٍ، كما استَعمَلَ غَيرَه، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «سَتَلقَوْنَ بَعْدي أثرَةً، فاصْبِروا حتَّى تَلقَوْني على الحَوضِ»، أي: ستَجِدونَ بَعْدي مَن يُفضِّلُ عليكمْ غَيرَكم في الأمْوالِ وغَيرِها، فيُعْطيهم ما لا يُعْطيكم، ويَستَعمِلُهم في الوَظائفِ والوِلاياتِ ما لا يَستَعمِلُكم؛ فاصْبِروا على ما تَلقَوْنَه في الدُّنْيا حتَّى تَلقَوْني على الحَوضِ يومَ القيامةِ سالِمينَ مِن التَّنافُسِ والتَّباغُضِ على حُطامِ الدُّنْيا، فعندَها تُوَفَّوْنَ أُجورَكم مِن اللهِ تعالَى.
الراوي : أسيد بن حضير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3792 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه جاء رَجلٌ مِن الأنْصارِ -وهم أهلُ المَدينةِ- إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وطلَبَ منه أنْ يَستَعمِلَه في وَظيفةٍ، أو وِلايةٍ، كما استَعمَلَ غَيرَه، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «سَتَلقَوْنَ بَعْدي أثرَةً، فاصْبِروا حتَّى تَلقَوْني على الحَوضِ»، أي: ستَجِدونَ بَعْدي مَن يُفضِّلُ عليكمْ غَيرَكم في الأمْوالِ وغَيرِها، فيُعْطيهم ما لا يُعْطيكم، ويَستَعمِلُهم في الوَظائفِ والوِلاياتِ ما لا يَستَعمِلُكم؛ فاصْبِروا على ما تَلقَوْنَه في الدُّنْيا حتَّى تَلقَوْني على الحَوضِ يومَ القيامةِ سالِمينَ مِن التَّنافُسِ والتَّباغُضِ على حُطامِ الدُّنْيا، فعندَها تُوَفَّوْنَ أُجورَكم مِن اللهِ تعالَى.
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ ويَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وجَعُهُ كُنْتُ أقْرَأُ عليه وأَمْسَحُ بيَدِهِ رَجاءَ بَرَكَتِها.
الراوي : عائشة أم المؤمنين
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5016
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين
المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5016
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِهَارًا غيرَ سِرٍّ يقولُ: إنَّ آلَ أبِي -قالَ عَمْرٌو: في كِتَابِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ بَيَاضٌ- لَيْسُوا بأَوْلِيَائِي؛ إنَّما ولِيِّيَ اللَّهُ وصَالِحُ المُؤْمِنِينَ. زَادَ عَنْبَسَةُ بنُ عبدِ الوَاحِدِ، عن بَيَانٍ، عن قَيْسٍ، عن عَمْرِو بنِ العَاصِ قالَ: سَمِعْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ولَكِنْ لهمْ رَحِمٌ أبُلُّهَا ببَلَالِهَا. يَعْنِي أصِلُهَا بصِلَتِهَا.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5990 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: زاد عنبسة بن عبد الواحد... معلق]
شرح الحديث:
في هذا الحَديثِ يَحكي عمرُو بنُ العاصِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ جِهارًا مَسموعًا غيرَ سرٍّ، فلم يجهَرْ به مَرَّةً ويُخفيه أخرى، بل أظهره وجعله أمرًا معلومًا واضحًا: «إنَّ آلَ أَبِي ليسوا بأوليائي»- يعني: إنَّ آل أبي طالِبٍ، وهمْ قريشٌ؛ وقد حَذَف المضافَ إليه عمدًا، وفي بعضِ الرِّوايات في صحيحِ مسلمٍ: «قال: يَعْني فُلانًا»، وهي كنايةٌ من بعضِ الرُّواةِ؛ خشِيَ أنْ يُسمِّيَه، فيَترتَّب عليه مَفسدةٌ وفتنةٌ؛ إمَّا في حقِّ نفْسِه، وإمَّا في حقِّه وحقِّ غيرِه، فكنَّى عنه.
قال عَمرٌو -وهو ابنُ عَبَّاسٍ شيخُ البخاريِّ-: في كتابِ غُنْدَرٍ محمَّدِ بنِ جَعفَرٍ شيخِ عمرِو بنِ عَبَّاسٍ «بياضٌ»، يعني في الكتابِ بعد قَولِه: «آل أبي» مَوضِعٌ أبيضُ بدون كتابةٍ، أي: مَن لم يُسلِمْ منهم فليس من أوليائه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فهو من إطلاقِ الكُلِّ وإرادةِ البَعضِ «إنَّما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين»، أي: مَن أحسَن وعمِل صالحًا، والمعنى: إنما ولِيِّي من كان صالحًا وإن بَعُدَ نَسَبُه مِنِّي، وليس وَلِيي من كان غيرَ صالحٍ وإن كان نَسَبُه قريبًا منِّي، فلا أُوالي أحدًا بالقَرابةِ، وإنَّما أحِبُّ اللهَ؛ لِمَا له مِن الحقِّ الواجبِ على العباد، وأحِبُّ صالحَ المؤمنين لوجْهِ اللهِ، وأُوالي مَن أُوالي بالإيمانِ والصَّلاحِ، سواءٌ كان مِن ذوي رَحِمي أو لا، ولكنْ أراعي لذوي الرَّحِمِ حَقَّهم بصِلةِ الرَّحِم.
ويَحكي عمرُو بن العاصِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: «ولكنْ لهم»، أي: لآلِ أَبِي رَحِمُ قُرابةٍ، «أبُلُّها ببَلالِها»، يعني: أصِلُها بصِلتِها، وشبَّه الرَّحِم بأرضٍ إذا بُلَّتْ بالماءِ حَقَّ بَلالِها أزهَرْت وأثمرَتْ، ورُئِيَ في أثمارِها أثرُ النَّضارةِ، وأثْمَرتِ المحبَّةَ والصَّفاءَ، وإذا تُرِكت بغَيرِ سَقيٍ يَبِسَتْ وأجْدبَتْ، فلم تُثمِرْ إلَّا العداوةَ والقطيعةَ.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5990 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [قوله: زاد عنبسة بن عبد الواحد... معلق]
شرح الحديث:
في هذا الحَديثِ يَحكي عمرُو بنُ العاصِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ جِهارًا مَسموعًا غيرَ سرٍّ، فلم يجهَرْ به مَرَّةً ويُخفيه أخرى، بل أظهره وجعله أمرًا معلومًا واضحًا: «إنَّ آلَ أَبِي ليسوا بأوليائي»- يعني: إنَّ آل أبي طالِبٍ، وهمْ قريشٌ؛ وقد حَذَف المضافَ إليه عمدًا، وفي بعضِ الرِّوايات في صحيحِ مسلمٍ: «قال: يَعْني فُلانًا»، وهي كنايةٌ من بعضِ الرُّواةِ؛ خشِيَ أنْ يُسمِّيَه، فيَترتَّب عليه مَفسدةٌ وفتنةٌ؛ إمَّا في حقِّ نفْسِه، وإمَّا في حقِّه وحقِّ غيرِه، فكنَّى عنه.
قال عَمرٌو -وهو ابنُ عَبَّاسٍ شيخُ البخاريِّ-: في كتابِ غُنْدَرٍ محمَّدِ بنِ جَعفَرٍ شيخِ عمرِو بنِ عَبَّاسٍ «بياضٌ»، يعني في الكتابِ بعد قَولِه: «آل أبي» مَوضِعٌ أبيضُ بدون كتابةٍ، أي: مَن لم يُسلِمْ منهم فليس من أوليائه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فهو من إطلاقِ الكُلِّ وإرادةِ البَعضِ «إنَّما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين»، أي: مَن أحسَن وعمِل صالحًا، والمعنى: إنما ولِيِّي من كان صالحًا وإن بَعُدَ نَسَبُه مِنِّي، وليس وَلِيي من كان غيرَ صالحٍ وإن كان نَسَبُه قريبًا منِّي، فلا أُوالي أحدًا بالقَرابةِ، وإنَّما أحِبُّ اللهَ؛ لِمَا له مِن الحقِّ الواجبِ على العباد، وأحِبُّ صالحَ المؤمنين لوجْهِ اللهِ، وأُوالي مَن أُوالي بالإيمانِ والصَّلاحِ، سواءٌ كان مِن ذوي رَحِمي أو لا، ولكنْ أراعي لذوي الرَّحِمِ حَقَّهم بصِلةِ الرَّحِم.
ويَحكي عمرُو بن العاصِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول: «ولكنْ لهم»، أي: لآلِ أَبِي رَحِمُ قُرابةٍ، «أبُلُّها ببَلالِها»، يعني: أصِلُها بصِلتِها، وشبَّه الرَّحِم بأرضٍ إذا بُلَّتْ بالماءِ حَقَّ بَلالِها أزهَرْت وأثمرَتْ، ورُئِيَ في أثمارِها أثرُ النَّضارةِ، وأثْمَرتِ المحبَّةَ والصَّفاءَ، وإذا تُرِكت بغَيرِ سَقيٍ يَبِسَتْ وأجْدبَتْ، فلم تُثمِرْ إلَّا العداوةَ والقطيعةَ.
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقالَ: "ألَا تَدْرُونَ أيُّ يَومٍ هذا؟" قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ، فَقالَ: "أليسَ بيَومِ النَّحْرِ؟" قُلْنَا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: "أيُّ بَلَدٍ هذا، أليسَتْ بالبَلْدَةِ الحَرَامِ؟" قُلْنَا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: "فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، وأَبْشَارَكُمْ، علَيْكُم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، ألَا هلْ بَلَّغْتُ" قُلْنَا: نَعَمْ، قالَ: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فإنَّه رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ لِمَن هو أوْعَى له فَكانَ كَذلكَ."
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7078 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
سَأَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحاضِرينَ أيُّ شَهرٍ هذا؟ وأيُّ بَلدٍ هذا؟ وأيُّ يومٍ هذا؟ وفي كُلِّ مرَّةٍ يُجيبونَه: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ؛ مُراعاةً للأدَبِ، وتحَرُّزًا مِن التَّقدُّمِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ ورَسولِه، وتَوقُّفًا فيما لا يُعلَمُ الغَرَضُ مِنَ السُّؤالِ عنه، وفي كلِّ مرَّةٍ يَسكُتُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَظَنُّوا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُغيِّرُ الاسمَ المعروفَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الشَّهرِ: إنَّه ذو الحِجَّةِ، والبَلدَ مكَّةُ، واليومَ يومُ النَّحْرِ، ويُوافِقُ العاشِرَ مِن ذي الحِجَّةِ، فهو يُوافِقُ عيدَ الأضْحى عندَ عُمومِ المُسلِمينَ.
ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فإنَّ دِماءَكم، وأمْوالَكم، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا، في بَلدِكم هذا، في شَهرِكم هذا»، أي: حَرامٌ كحُرْمةِ يومِ النَّحْرِ، وحُرْمةِ الشَّهرِ الحَرامِ، وحُرْمةِ مكَّةَ المُكرَّمةِ، وهذا فيه تَأكيدٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحْريمِ الدِّماءِ، وتَشمَلُ النُّفوسَ وما دونَها، والأمْوالِ، وتَشمَلُ القَليلَ والكَثيرَ، والأعْراضِ، وتَشمَلُ الزِّنا واللِّواطَ والقَذْفَ ونَحوَ ذلك؛ فكُلُّها مُحرَّمةٌ أشدَّ التَّحْريمِ، وحَرامٌ على المُسلمِ أنْ يَنتَهِكَها مِن أخيهِ المُسلِمِ.
وفي الحَديثِ: إقْرارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأشهُرِ الحُرُمِ معَ تَحْديدِها، وهي الَّتي كانوا في الجاهِليَّةِ يَمتَنِعونَ فيها عنِ القِتالِ.
وفيه: الأمرُ بتَبْليغِ العِلمِ ونَشرِه، وإشاعةِ السُّنَنِ والأحْكامِ.
وفيه: مَشْروعيَّةُ التَّحمُّلِ قبْلَ كَمالِ الأهْليَّةِ، وأنَّ الفَهمَ ليس شَرطًا في الأداءِ.
وفيه: أنَّ العِلمَ والفَهمَ مُمتَدٌّ في الأُمَّةِ، وليس مُقتَصِرًا على مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو رَآهُ.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7078 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
سَأَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحاضِرينَ أيُّ شَهرٍ هذا؟ وأيُّ بَلدٍ هذا؟ وأيُّ يومٍ هذا؟ وفي كُلِّ مرَّةٍ يُجيبونَه: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ؛ مُراعاةً للأدَبِ، وتحَرُّزًا مِن التَّقدُّمِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ ورَسولِه، وتَوقُّفًا فيما لا يُعلَمُ الغَرَضُ مِنَ السُّؤالِ عنه، وفي كلِّ مرَّةٍ يَسكُتُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَظَنُّوا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُغيِّرُ الاسمَ المعروفَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الشَّهرِ: إنَّه ذو الحِجَّةِ، والبَلدَ مكَّةُ، واليومَ يومُ النَّحْرِ، ويُوافِقُ العاشِرَ مِن ذي الحِجَّةِ، فهو يُوافِقُ عيدَ الأضْحى عندَ عُمومِ المُسلِمينَ.
ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فإنَّ دِماءَكم، وأمْوالَكم، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا، في بَلدِكم هذا، في شَهرِكم هذا»، أي: حَرامٌ كحُرْمةِ يومِ النَّحْرِ، وحُرْمةِ الشَّهرِ الحَرامِ، وحُرْمةِ مكَّةَ المُكرَّمةِ، وهذا فيه تَأكيدٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحْريمِ الدِّماءِ، وتَشمَلُ النُّفوسَ وما دونَها، والأمْوالِ، وتَشمَلُ القَليلَ والكَثيرَ، والأعْراضِ، وتَشمَلُ الزِّنا واللِّواطَ والقَذْفَ ونَحوَ ذلك؛ فكُلُّها مُحرَّمةٌ أشدَّ التَّحْريمِ، وحَرامٌ على المُسلمِ أنْ يَنتَهِكَها مِن أخيهِ المُسلِمِ.
وفي الحَديثِ: إقْرارُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للأشهُرِ الحُرُمِ معَ تَحْديدِها، وهي الَّتي كانوا في الجاهِليَّةِ يَمتَنِعونَ فيها عنِ القِتالِ.
وفيه: الأمرُ بتَبْليغِ العِلمِ ونَشرِه، وإشاعةِ السُّنَنِ والأحْكامِ.
وفيه: مَشْروعيَّةُ التَّحمُّلِ قبْلَ كَمالِ الأهْليَّةِ، وأنَّ الفَهمَ ليس شَرطًا في الأداءِ.
وفيه: أنَّ العِلمَ والفَهمَ مُمتَدٌّ في الأُمَّةِ، وليس مُقتَصِرًا على مَن سَمِعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو رَآهُ.
كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُ أصْحَابَهُ الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كما يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بعَيْنِهِ - خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - قالَ: أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللَّهُمَّ وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضِّنِي بهِ.
الراوي : جابر بن عبدالله السلمي المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7390
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : جابر بن عبدالله السلمي المحدث : البخاري
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7390
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، ماؤُهُ أبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، ورِيحُهُ أطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وكِيزانُهُ كَنُجُومِ السَّماءِ، مَن شَرِبَ مِنْها فلا يَظْمَأُ أبَدًا.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6579 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
«حَوْضي مَسيرةُ شهْرٍ»، يعني مِقدارُ ما يَسيرُ المسافرُ شهْرًا كاملًا، وكِيزانُه -وهي الأكوابُ الموضوعةُ على جانبَيْه- عَدَدُ نُجومِ السَّماءِ، وهذا بيانٌ لكَثرتِها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6579 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
«حَوْضي مَسيرةُ شهْرٍ»، يعني مِقدارُ ما يَسيرُ المسافرُ شهْرًا كاملًا، وكِيزانُه -وهي الأكوابُ الموضوعةُ على جانبَيْه- عَدَدُ نُجومِ السَّماءِ، وهذا بيانٌ لكَثرتِها.
حَدَّثَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو الصَّادِقُ المَصْدُوقُ، قالَ:
إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَكونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فيُؤْمَرُ بأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، ويُقَالُ له: اكْتُبْ عَمَلَهُ، ورِزْقَهُ، وأَجَلَهُ، وشَقِيٌّ أوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ، فإنَّ الرَّجُلَ مِنكُم لَيَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ الجَنَّةِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ النَّارِ، ويَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ النَّارِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3208.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
إنَّ أحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَكونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فيُؤْمَرُ بأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، ويُقَالُ له: اكْتُبْ عَمَلَهُ، ورِزْقَهُ، وأَجَلَهُ، وشَقِيٌّ أوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ، فإنَّ الرَّجُلَ مِنكُم لَيَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ الجَنَّةِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه كِتَابُهُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ النَّارِ، ويَعْمَلُ حتَّى ما يَكونُ بيْنَهُ وبيْنَ النَّارِ إلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عليه الكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3208.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
مَن كَانَتْ له مَظْلِمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلِمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2449 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ مَن ظَلَم أخاهَ المسلِمَ في عِرْضِه، بالذَّمِّ والقدْحِ، سواءٌ كان في نفْسِ أخيهِ المسلمِ، أو أصْلِه كأبيهِ وأُمِّه، أو فَرْعِه كابنِه وابنتِه، أو ظَلَمَه في شَيءٍ آخَرَ كالأموالِ والجِراحاتِ وغيرِها -أنْ يَتَحلَّلَه، يعني: يَطلُبَ منه أنْ يُحِلَّه ويُسامِحَه اليومَ في أيَّامِ الدُّنيا، قبْلَ أنْ يَأتِيَ يومُ القيامةِ حيث لا دِينارَ مِن ذَهَبٍ ولا دِرهَمَ مِن فِضَّةٍ يَدفَعُه لمَن ظَلَمَه لِيَفدِيَ به نفْسَه؛ إذ القِصاصُ يومَها بالحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2449 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ مَن ظَلَم أخاهَ المسلِمَ في عِرْضِه، بالذَّمِّ والقدْحِ، سواءٌ كان في نفْسِ أخيهِ المسلمِ، أو أصْلِه كأبيهِ وأُمِّه، أو فَرْعِه كابنِه وابنتِه، أو ظَلَمَه في شَيءٍ آخَرَ كالأموالِ والجِراحاتِ وغيرِها -أنْ يَتَحلَّلَه، يعني: يَطلُبَ منه أنْ يُحِلَّه ويُسامِحَه اليومَ في أيَّامِ الدُّنيا، قبْلَ أنْ يَأتِيَ يومُ القيامةِ حيث لا دِينارَ مِن ذَهَبٍ ولا دِرهَمَ مِن فِضَّةٍ يَدفَعُه لمَن ظَلَمَه لِيَفدِيَ به نفْسَه؛ إذ القِصاصُ يومَها بالحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ.
جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مالِي؟ قالَ: فلا تُعْطِهِ مالَكَ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قاتَلَنِي؟ قالَ: قاتِلْهُ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قالَ: فأنْتَ شَهِيدٌ، قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قالَ: هو في النَّارِ.
الراوي : أبو هريرة
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 140
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة
المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 140
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5991 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 5991 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
"إذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِما فَالقَاتِلُ والمَقْتُولُ في النَّارِ" فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا القَاتِلُ فَما بَالُ المَقْتُولِ؟ قالَ: إنَّه كانَ حَرِيصًا علَى قَتْلِ صَاحِبِهِ.
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 31 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 31 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
قالَ أَبُو جَهْلٍ: هلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ قالَ: فقِيلَ: نَعَمْ، فَقالَ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى، لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذلكَ لَأَطَأنَّ علَى رَقَبَتِهِ -أَوْ لَأُعَفِّرَنَّ وَجْهَهُ في التُّرَابِ- قالَ: فأتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو يُصَلِّي، زَعَمَ لِيَطَأَ علَى رَقَبَتِهِ، قالَ: فَما فَجِئَهُمْ منه إلَّا وَهو يَنْكُصُ علَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بيَدَيْهِ، قالَ: فقِيلَ له: ما لَكَ؟! فَقالَ: إنَّ بَيْنِي وبيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِن نَارٍ وَهَوْلًا وَأَجْنِحَةً، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ المَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2797 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
«هلْ يُعفِّرُ محمَّدٌ وجهَه؟» والتَّعفيرُ هو التَّمريغُ في التُّرابِ، ومرادُه: هل يُصلِّي ويَسجدُ على التُّرابِ «بَيْنَ أَظهُرِكم»، أي: على أعينِكم ومُشاهَدتِكم له دونَ إنكارٍ منكم لفِعلِه أو مَنعِه مِن صَلاتِه؟!
«لَأطأَنَّ» أي: لَأَدوسَنَّ على رَقبتِه، «أَوْ لأُعَفِّرَنَّ» أي: أُلصِقَ وَجْهَهُ في التُّرَابِ إنكارًا عليه وإيذاءً له.
«فما فَجِئَهم منه»، أي: فما بَغَت وفاجَأَ الجالسينَ حوْلَ الكعبةِ مِن المشْرِكين إلَّا وأبو جَهلٍ «يَنْكُصُ»، أي: يَرجِعُ على «عَقِبَيْهِ»، أي: يَرجِعُ للخلفِ مُبتعِدًا عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «ويتَّقِي بِيدَيْهِ»، أي: يَحذَرُ بِهما ويَدفعُ شيئًا بِسَببِهما.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 2797 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
شرح الحديث:
«هلْ يُعفِّرُ محمَّدٌ وجهَه؟» والتَّعفيرُ هو التَّمريغُ في التُّرابِ، ومرادُه: هل يُصلِّي ويَسجدُ على التُّرابِ «بَيْنَ أَظهُرِكم»، أي: على أعينِكم ومُشاهَدتِكم له دونَ إنكارٍ منكم لفِعلِه أو مَنعِه مِن صَلاتِه؟!
«لَأطأَنَّ» أي: لَأَدوسَنَّ على رَقبتِه، «أَوْ لأُعَفِّرَنَّ» أي: أُلصِقَ وَجْهَهُ في التُّرَابِ إنكارًا عليه وإيذاءً له.
«فما فَجِئَهم منه»، أي: فما بَغَت وفاجَأَ الجالسينَ حوْلَ الكعبةِ مِن المشْرِكين إلَّا وأبو جَهلٍ «يَنْكُصُ»، أي: يَرجِعُ على «عَقِبَيْهِ»، أي: يَرجِعُ للخلفِ مُبتعِدًا عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «ويتَّقِي بِيدَيْهِ»، أي: يَحذَرُ بِهما ويَدفعُ شيئًا بِسَببِهما.
إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ.
الراوي : أبو هريرة.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3209.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
الراوي : أبو هريرة.
المحدث : البخاري.
المصدر : صحيح البخاري.
الصفحة أو الرقم: 3209.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
دَخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَيْتَ، فَوَجَدَ فيه صُورَةَ إبْرَاهِيمَ، وصُورَةَ مَرْيَمَ، فَقالَ: أَمَا لهمْ! فقَدْ سَمِعُوا أنَّ المَلَائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فيه صُورَةٌ، هذا إبْرَاهِيمُ مُصَوَّرٌ، فَما له يَسْتَقْسِمُ!
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3351 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
شرح الحديث:
وقد كان إبراهيمُ عليه السَّلامُ في هذه الصُّورةِ يَستقسِمُ، والاستقسامُ بالأزلامِ كان أمرًا مَعهودًا في الجاهليَّةِ، وهو طَلَبُ القَسْمِ الَّذي قُسِمَ له وقُدِّرَ ممَّا لم يُقسَمْ ولم يُقدَّرْ، والأزلامُ هي السِّهامُ، فكانوا يَكتُبون على بَعضِها: نَهاني ربِّي، وعلى بَعضِها: أمَرني ربِّي، أو على بَعضِها: نَعم، وعلى بَعضِها: لا، فإذا أراد أحدُهم سَفَرًا أو غيرَه، دَفَعوها إلى بَعضِهم حتَّى يَقبِضَها، فإنْ خرَج السَّهْمُ الَّذي عليه: أمَرني ربِّي، مَضى، أو: نَهاني، كَفَّ، وقدْ نَهى اللهُ تعالَى عن هذا الفعلِ، وقال: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: 3]؛ ولذلك استَنكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما نُسِب إلى إبراهيمَ زُورًا وبُهتانًا في هذه الصُّورةِ، وقال: «هذا إبراهيمُ مُصوَّرٌ، فما له يَستقسِمُ!»، وقال -كما في رِوايةٍ عندَ البُخاريِّ-: «قاتَلَهم اللهُ! أمَا واللهِ قد عَلِموا أنَّهما لم يَستقسِمَا بها قطُّ!».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3351 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
شرح الحديث:
وقد كان إبراهيمُ عليه السَّلامُ في هذه الصُّورةِ يَستقسِمُ، والاستقسامُ بالأزلامِ كان أمرًا مَعهودًا في الجاهليَّةِ، وهو طَلَبُ القَسْمِ الَّذي قُسِمَ له وقُدِّرَ ممَّا لم يُقسَمْ ولم يُقدَّرْ، والأزلامُ هي السِّهامُ، فكانوا يَكتُبون على بَعضِها: نَهاني ربِّي، وعلى بَعضِها: أمَرني ربِّي، أو على بَعضِها: نَعم، وعلى بَعضِها: لا، فإذا أراد أحدُهم سَفَرًا أو غيرَه، دَفَعوها إلى بَعضِهم حتَّى يَقبِضَها، فإنْ خرَج السَّهْمُ الَّذي عليه: أمَرني ربِّي، مَضى، أو: نَهاني، كَفَّ، وقدْ نَهى اللهُ تعالَى عن هذا الفعلِ، وقال: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: 3]؛ ولذلك استَنكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما نُسِب إلى إبراهيمَ زُورًا وبُهتانًا في هذه الصُّورةِ، وقال: «هذا إبراهيمُ مُصوَّرٌ، فما له يَستقسِمُ!»، وقال -كما في رِوايةٍ عندَ البُخاريِّ-: «قاتَلَهم اللهُ! أمَا واللهِ قد عَلِموا أنَّهما لم يَستقسِمَا بها قطُّ!».