إنَّمَا قَلبِي ضَعيفٌ ..

«الدّعاء المستجاب الذي تهيّجه الأحزان».

- يزيد الرّقاشي رحمه الله.

تسألُ اللّٰه نورَ البصيرة، الحيرة قد أكلت من قلبِك كثيرًا، ومزقته كلَّ ممزق!

أين الطريق؟ ومَن أختار؟ وكيف أختار؟
فيأتيكَ جوابه: "يَأَيُّهَا الذِّينَ ءَامَنُوا إِن تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَل لَكُم فِرقَانًا"
تقوى الله هي المفتاح.

فيهديك، هذا هو الخير، إليك الجواب مُلقىً بين انشراح صدرِك لذاك، وانقباضه لغيره.
السبُل هنا وعِرَة، وغيرُها آمنة.

سبحان الهادي، سبحانه وبحمده!

عالية.
__

﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾ [الطلاق: ١]

كان عدم درايتك بالغد مع حسن ظنك بربك خيرًا لك؛ إذ أنك مع تسليمك للّٰه ربك والإقرار بضعفك وأنه سبحانه بيده مقاليد أمرك، يطمئنك.

- إسلام منصور.

«فِي الجَنَّة، لَا شَيءٌ يَسلُبهُ الزَّمَانُ مِنك».

بدر آل مرعي

"فإن لم تزِد شيئًا على الدُّنيا كنت أنتَ زائدًا على الدنيا."

- الرافعي.

واحسرةَ من يفرح بيسير من الدنيا يناله، ولا يحزن لكثيرٍ من الأخرى يفوته!

» ابن الجوزي.

وأجدك ستبكي!

تبكي الآن؟
ألم تعتد أن تصل شاهقات الأحلام، والآمال في علوٍ مرتفع معتقدًا أن كل شيء قد صار سعدًا ..
ثم تسمع تكسر عظامك إثر سقوطك من ذلك الإرتفاع ..

كم مرة التصق لحمك ودمك بتراب قاع الحزن بعد أن لامست نسائم السعد قلبك ومازحتك غيمة، وسقيت غيث الأمل ..

إنها الحياة في تعريفٍ مضرج بالدماء
وإلا
لِمَ ستكون الجنَّة؟
وأي شوق سيكون جليلًا لغمسةٍ واحدة في النعيم إن لم تشقى بقسوة الاختبارات هنا؟!

- السّائحون.

لا خَيبات في الدُعاء.

يا بني لا تيأس، أراك تتوانى في خطواتك، يا بني لا تترك طريقك ولا خطاك؛ فأنت بعثراتك ومجاهدتك مأجور بحول اللَّه وقوته ...
أوهنت قوتك؟ وفقدت زادك؟
لا بأس يا بني حاول من جديد أن تموت على الطريق وأنت تحاول خير لك من أن تموت مُدْبرًا.
أراك وهنت من كدر الدنيا وزيفها وفتنها، أبثك دعائي، لا بأس استمسك بحبل اللَّه ولا تفلته فغاية الطارق يومًا أن يُفتح له الباب ..

تُب ثم تُب وأحسن التوبة وأبشر بمدد من رب العباد اللطيف بك وبقلبك.

وأخلص للّٰه؛ فَسَرّ حياة القلب في الصدق ..

" اصدُق اللَّهَ يَصدُقْكَ"

- منال محسوب

﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ

فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ
أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

فَاسْتَجَبْنَا لَهُ
وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ

وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء ٨٧-٨٨]

-

﴿ وَذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِبًا فَظَنَّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ ﴾

» القارئ وديع اليمني

أنت لا يمكن أن تُكمل السير هكذا، لا بدّ أن تُسافر لمكان لتستريح = يأتي قيام الليل ليأخذك لهذا العالم، ليُبين لك الحقائق، ليرتفع بك فوق حاجز الزمان والمكان!

فترجع إلى الدُّنيا مرة أُخرى وكأنك خُلِقت خَلقًا أخر.. أتيت بقلب غير الذي ذهبت به، بل أتيت بعقل وجسد غير الذي ذهبت بهم؛
[إذا ذهب القلب لقيام الليل ذهابًا حقيقيًّا!]

د. أحمد عبد المنعم

-

"استشفوا بالقرءان من كلِّ علة، وحُزن، وحَزن .."

ـ

-

أن تلتزم بما أردت، وتجبر نفسك على احتمال الآلام، وتواجه مصاعب الطريق، وتصبر كل يوم ودقيقة، لَهُو أهون ألف مرة من أن تبقى رهين هواك، ضعيفًا أمام التأجيل، سجينًا لأحلامك الورديّة دون عمل..

-أ. قصي عاصم العسيلي

🤍.

هذه ليلةٌ ونيسة..

اعكف على الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدق، وقلبٍ مُحب، ووصي من حولك بها، وسترى بعين رأسك جبرًا يغبطك عليه أهل الأرض والسماء، وعطاءات لم تجرؤ في خيالك أن تتخيلها، والله واسع لطيف

تظنني أبالغ؟
إن كان بها يغفر الذنب، ويكفى الهم، وتزداد درجات الجنة
فهل أحلامك غير هذا؟
أم هل أمانيك أكثر منه؟

أكثِّر
وأبشر!

واعجَبًا لك!

تعدُّ التسبيح بسُبْحة، فهلاّ جعلت لعدِّ المعاصي أخرى؟!

ابن الجوزي

الحمد للَّه، وبعد ..

لعل من أعظم ما يتواصى به المكروبون ويُحث عليه المحزنون = الإكثار من الصلاة على النبي مُحمَّد.

وقد تقرر في أدبيات هذه الشريعة أنَّ الصلَاة على النبي من أنفع ما يُستعان به عند مواضع الهم والشدائد وطلب المغفرة.

وكثير من أحزان الناس وهمومهم هي ذنوب منسية.
فمن كان يرجو مغفرة ذنبه؛ فليكثر من الصلاة عليه.
ومن كان يرجو ذهاب حزنه؛ فليكثر من الصلاة عليه.
ومن كان يرجوهما معًا؛ فليكثر من الصلاة عليه.

وأصل ذلك قوله صلى اللَّه عليه وسلم لِأُبي عند أحمد والترمذي: إذَن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك.

_ أحمد سيف.

كنت بكشف على مراتي في يوم عند دكتور عظام عشان كانت واقعة على رجليها.

كنا قاعدين في العيادة وكل واحد مشغول بحاجة.. اللي ماسك الموبايل واللي قاعدة بتتكلم مع اللي جنبها واللي واقف يشرب سجاير وخنقة الدنيا كلها باينة في وجوه الكل!

حسيت بملل فطلعت وقفت شوية في البلكونة وبعدين دخلت تاني.
ولما قعدت عرفت إن احساسك لما بتقرأ كلمة في كتاب أو على السوشيال ميديا غير شعورك لما تكون مطبقها في الواقع، الواقع طلع لُه هيبة ووشعور باللذة رهيب.

فجأة ساد الصمت وكله قعد سرحان وساكت لحد ما جه آذان العشاء، الكل ردد الآذان وخلاص.. ولما رددنا ورا الإمام لاقينا طفل عنده حوالي سبع سنين بيشمَّر هدومه وبيقول لأمه:
" الحمام فين؟ "
خدته من إيده ورايحة معاه للحمام فالطفل وقف فجأة وبصلنا وقال: " أنتو هتفصلوا قاعدين؟ محدش هيصلي ولا إيه؟ "
ضحكنا على كلامه وسكتنا.
فساب ايد أمه بزعل ومشى، اتوضأ ورجع وشه زي البدر وبعدين قعد يدوَّر على حاجة يصلي عليها، فالسكرتيرة دخلت وجابتله مصلية، الولد وقف على المصلية وقال: " أنا هصلي لوحدي؟ "

فضلوا ساكتين!
فرد وقال ببراءة: " هو مش ربنا اللي بنصلي علشانه هو اللي بيشفينا؟ وانتو جايين هنا عشان يشفيكم؟ طيب هيشفي حد فيكم إزاي وهو مش بيشكره ويحمده ويتحامى بفضله؟ "
الناس عيونها دمعت!
فكمِّل كلامه وقال: " عمومًا كل واحد حر في حسناته "

ولسه هيكبر ويبدأ في الصلاة، قمت وقفت وقولتله:
" استنى انا هصلي معاك "
ولسه داخل عشان اتوضأ لاقيت النساء والرجالة وقفوا..
الرجالة دخلت اتوضت الأول وبعدين النساء، النساء وقفت شوية وبعدين السكرتيرة دخلتهم أوضة فاضية يصلوا فيها، واحنا وقفنا ولسه هنصلي لاقينا الدكتور طالع بيقول:
" محدش دخلي ليه هي فين السكرتيرة؟ "
وقفت وحكيتله الموقف، وقف مصدوم شوية، وبعدين مسح على شعر الطفل بفخر وقال وعيونه مليانة فرحة: " طيب استنوني، هي جات عليا يعني! "

صلينا وقعدنا استغفرنا شوية.
وبعدين اتفاجئنا إن الدكتور مخدش فلوس من حد وقرر يخلي باقي الكشوفات مجاني، ووهب الحسنات للطفل ده!

أم الطفل وقفت وايديها فضلت تترعش وتقول:
" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان! "

واتصلت بزوجها المُغترب وحكتله الموقف!
والله من ضحكه وفرحته كنا تقريبًا سامعينه وحاسين بفرحته.

هنا بس أقدر أقول إن:

الذرية الصالحة هي العَصب اللي بيربط قلوب الناس ببعض.

أنت مش مُجبر تخلف بس لو خلّفت فـ أنت مُجبر تربي .♥️

مَهْرُ الآخرة يسير؛ قلبٌ مخلص ولسان ذاكر.

-الإمام ابن الجوزي| بحر الدموع.