.
#هل_يشعر_الميت_بمن_يزور_قبره ؟
.
#السؤال :
هل الميت يشعر بالذين يزورونه في المقبرة ؟ وهل الواجب الوقوف أمام القبر أم يكفي دخول المقبرة فقط ؟ أفيدونا أفادكم الله .
#الجواب :
الحمد لله
"الشعور من الميت بزائره اللهُ أعلم به ، وقد قال بعض السلف بذلك ، ولكن ليس عليه دليل واضح فيما أعلم ، ولكن السنة معلومة في شرعية زيارة القبور ، وأن نسلم عليهم ، فنقول : (السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، يغفر الله لنا ولكم ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين) .
كل هذا مشروع ، وأما كونه يشعر أو لا يشعر هذا يحتاج إلى دليل واضح . والله أعلم سبحانه وتعالى ، ولكن لا يضرنا شَعرَ أم لم يَشْعرُ ، علينا أن نفعل السنة فيُستحب لنا أن نزور القبور ، وأن ندعوا لهم ولو لم يشعروا بنا ؛ لأن هذا أجر لنا وينفعهم ، فدعاؤنا لهم ينفعهم ، وزيارتنا تنفعنا لأن فيها أجراً ، ولأن فيها ذكر الموت وذكر الآخرة فننتفع بها ، والميت ينتفع بذلك أيضاً ؛ بدعائنا له ، واستغفارنا له ، فينتفع الميت بذلك .
أما الوقوف على القبر ، فالأمر فيه واسع إن وقف على القبر فلا بأس ، وإن وقف على حافة المقبرة وسلم كفى ، فإذا وقف على طرف القبور قال : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين) كفى هذا ، وإن اتصل بقبر أبيه ، وإن اتصل بقبر أخيه يكون أفضل وأتم ، فكونه يصل إلى قبر أخيه أو أبيه أو قريبه ، أو صديقه يقف عليه ، ويقول السلام عليك يا فلان ورحمة الله وبركاته ، غفر الله لك ورحمك الله ، وضاعف حسناتك ، ونحوها طيب ، وهذا أفضل وأكمل" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (1/195
#هل_يشعر_الميت_بمن_يزور_قبره ؟
.
#السؤال :
هل الميت يشعر بالذين يزورونه في المقبرة ؟ وهل الواجب الوقوف أمام القبر أم يكفي دخول المقبرة فقط ؟ أفيدونا أفادكم الله .
#الجواب :
الحمد لله
"الشعور من الميت بزائره اللهُ أعلم به ، وقد قال بعض السلف بذلك ، ولكن ليس عليه دليل واضح فيما أعلم ، ولكن السنة معلومة في شرعية زيارة القبور ، وأن نسلم عليهم ، فنقول : (السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، يغفر الله لنا ولكم ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين) .
كل هذا مشروع ، وأما كونه يشعر أو لا يشعر هذا يحتاج إلى دليل واضح . والله أعلم سبحانه وتعالى ، ولكن لا يضرنا شَعرَ أم لم يَشْعرُ ، علينا أن نفعل السنة فيُستحب لنا أن نزور القبور ، وأن ندعوا لهم ولو لم يشعروا بنا ؛ لأن هذا أجر لنا وينفعهم ، فدعاؤنا لهم ينفعهم ، وزيارتنا تنفعنا لأن فيها أجراً ، ولأن فيها ذكر الموت وذكر الآخرة فننتفع بها ، والميت ينتفع بذلك أيضاً ؛ بدعائنا له ، واستغفارنا له ، فينتفع الميت بذلك .
أما الوقوف على القبر ، فالأمر فيه واسع إن وقف على القبر فلا بأس ، وإن وقف على حافة المقبرة وسلم كفى ، فإذا وقف على طرف القبور قال : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين) كفى هذا ، وإن اتصل بقبر أبيه ، وإن اتصل بقبر أخيه يكون أفضل وأتم ، فكونه يصل إلى قبر أخيه أو أبيه أو قريبه ، أو صديقه يقف عليه ، ويقول السلام عليك يا فلان ورحمة الله وبركاته ، غفر الله لك ورحمك الله ، وضاعف حسناتك ، ونحوها طيب ، وهذا أفضل وأكمل" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (1/195
.
#عذاب_القبر_ونعيمه
#السؤال :
هل عذاب القبر ثابت في الكتاب والسنة ..؟ وما هي الإدلة على ذلك من الكتاب والسنة ...؟
#الجواب
إن عذاب القبر ونعيمه ثابتان بنصوص الكتاب والسنة، ويجب الإيمان بهما، ويلحقان الروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى( 4/282) بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتعذب متصلة بالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفردة عن البدن...
وقال( 4/262 ): وإثبات الثواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة: هذا قول السلف قاطبة وأهل السنة والجماعة، وإنما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع...
والأدلة على إثبات عذاب القبر ونعيمه كثيرة منها:
فأما الكتاب :
1- فقوله تعالى: وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ {غافر: 45-46}.
والآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة.
2 - وقوله تعالى: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {التوبة:101}. وقوله تعالى: وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {الطور: 47}. فهو عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة.
قال الحافظ ابن رجب في كتابه أهوال القبور: وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر،..
1- ما في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
فقوله صلى الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه ) كل ذلك دليل واضح على شمول الأمر للروح والجسد...
2- وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم . فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت مثله ، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
فقوله: "فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه " صريح في ذلك...
3- وعند أحمد من حديث عائشة بسند حسن :" فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع، وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعاً"..
4- وفي حديث البراء بن عازب الطويل الذي رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والحاكم وغيرهم بسند صحيح وأوله: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه " وفيه: " يحملونها (الروح) في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط… ويصعدون بها... فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في علين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه، فيأتيه ملكان فيجلسانه…… وفيه: " فيفسح له في قبره مد بصره " . وفيه عند الحديث عن العبد الكافر وأن الملائكة تصعد بروحه فلا تفتح له أبواب السماء " فيقول الله: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحاً، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه ……" وفيه: " ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه" ، وهذا صريح في أن الروح مع الجسد يلحقها النعيم أو العذاب. ويمكنك الوقوف على نص هذا الحديث العظيم كاملاً بالبحث عنه في موسوعة الحديث الشريف بهذا الموقع. ..
5 - وفي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، قال: نعم عذاب القبر حق.
#عذاب_القبر_ونعيمه
#السؤال :
هل عذاب القبر ثابت في الكتاب والسنة ..؟ وما هي الإدلة على ذلك من الكتاب والسنة ...؟
#الجواب
إن عذاب القبر ونعيمه ثابتان بنصوص الكتاب والسنة، ويجب الإيمان بهما، ويلحقان الروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى( 4/282) بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتعذب متصلة بالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفردة عن البدن...
وقال( 4/262 ): وإثبات الثواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة: هذا قول السلف قاطبة وأهل السنة والجماعة، وإنما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع...
والأدلة على إثبات عذاب القبر ونعيمه كثيرة منها:
فأما الكتاب :
1- فقوله تعالى: وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ {غافر: 45-46}.
والآية صريحة في إثبات عذاب القبر قبل قيام الساعة.
2 - وقوله تعالى: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ {التوبة:101}. وقوله تعالى: وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {الطور: 47}. فهو عذاب القبر قبل عذاب يوم القيامة.
قال الحافظ ابن رجب في كتابه أهوال القبور: وقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر،..
1- ما في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد- فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
فقوله صلى الله عليه وسلم: (يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه - ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه ) كل ذلك دليل واضح على شمول الأمر للروح والجسد...
2- وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم . فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت مثله ، لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
فقوله: "فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه " صريح في ذلك...
3- وعند أحمد من حديث عائشة بسند حسن :" فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع، وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعاً"..
4- وفي حديث البراء بن عازب الطويل الذي رواه أحمد وأبو داود وابن خزيمة والحاكم وغيرهم بسند صحيح وأوله: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه " وفيه: " يحملونها (الروح) في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط… ويصعدون بها... فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في علين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه، فيأتيه ملكان فيجلسانه…… وفيه: " فيفسح له في قبره مد بصره " . وفيه عند الحديث عن العبد الكافر وأن الملائكة تصعد بروحه فلا تفتح له أبواب السماء " فيقول الله: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحاً، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه ……" وفيه: " ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه" ، وهذا صريح في أن الروح مع الجسد يلحقها النعيم أو العذاب. ويمكنك الوقوف على نص هذا الحديث العظيم كاملاً بالبحث عنه في موسوعة الحديث الشريف بهذا الموقع. ..
5 - وفي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، قال: نعم عذاب القبر حق.
مسائل فقهية سؤال وجواب
. #عذاب_القبر_ونعيمه #السؤال : هل عذاب القبر ثابت في الكتاب والسنة ..؟ وما هي الإدلة على ذلك من الكتاب والسنة ...؟ #الجواب إن عذاب القبر ونعيمه ثابتان بنصوص الكتاب والسنة، ويجب الإيمان بهما، ويلحقان الروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة...…
.
( 12 ) إثنا عشر دليلًا من القرآن
على إثبات عذاب القبر ونعيمه
يجب الإيمان بما يكون بعد الموتِ مما جاء به الوحيُ من عذاب القبر ونعيمه.
وقد وردَتْ بذلك أدلةٌ كثيرة في القرآن الكريم والسُّنة النبوية، وزعم بعضُ أهل البدع أن ذلك غير مذكور في القرآن الكريم، وهذا من جهلهم بكتاب الله وتفسيره، وهذه اثنا عشر دليلًا من القرآن الكريم تُثبِت عذاب القبر ونعيمه:
1) قال الله تعالى عن قوم نوح عليه الصلاة والسلام: ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ﴾ [نوح: 25]؛ أي: فبسببِ خطيئاتهم أغرقهم الله، فأُدخلوا مباشرة نارًا يُعذَّبون فيها في البرزخ، ولم يقل: (ثم أُدخلوا نارًا)، بل قال: ﴿ فَأُدْخِلُوا ﴾ [نوح: 25]، والفاء في اللغة العربية تدل على التعقيب المباشر وليس على التراخي.
2) قال الله سبحانه عن قوم لوط: ﴿ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ﴾ [الحجر: 74]، فعندما جعل الله عاليَ قُرى قوم لوط سافلَها، لا شك أن أهلها ماتوا حين خسف الله بهم الأرض، وقد أخبرنا الله أنه أمطر عليهم حجارةً من سجيل زيادةً في عذابهم بعد خسفهم، ولم يكن ذلك المطر من الحجارة ينزل عبثًا على أجساد ميتة تمزَّقت وصارت تحت الأرض بعد الخسف، بل عذَّبهم الله بتلك الحجارة بعد موتهم، وإن كانت أجسامهم ممزقة ومبعثرة، فقد كانت الحجارة ﴿ مُسَوَّمَةً ﴾ [هود: 83]؛ أي: مُعلَّمة تصيبهم أينما كانوا بقدرته، كما قال سبحانه: ﴿ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴾ [هود: 83].
3) قال الله عز وجل عن آل فرعون: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46]، فأتباع فرعونَ غرِقوا معه في البحر، وقد أخبرنا الله أنهم يُعذَّبون في حياة البرزخ كلَّ يوم أول النهار وآخره، وقد فَنيت أجسامهم، ثم يوم القيامة يبعثهم الله ويُعيدهم كما كانوا بأبدانهم وأرواحهم، فيُدخَلون أشد العذاب في نار جهنم.
4) قال الله تبارك وتعالى عن أصحاب الأخدود: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10]، في هذه الآية أخبر الله تعالى أن أصحاب الأخدود الذين حرَّقوا المؤمنين والمؤمنات، لهم عذابان وليس عذابًا واحدًا، فعذاب جهنم في الآخرة، وعذاب الحريق في قبورهم.
5) قال الله سبحانه عن المنافقين من هذه الأمة: ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: 101]، قال المفسِّرون: العذاب الأول في الدنيا، والعذاب الثاني في القبور، ثم يُرَدُّون في الآخرة إلى عذاب غليظ، وهو عذاب جهنم.
6) قال تبارك وتعالى عن الكافرين: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [الأنفال: 50، 51]، ففي هذه الآية يخبرنا الله تعالى أن الملائكة تضرب وجوه الكافرين وأدبارَهم؛ تعذيبًا لهم واحتقارًا لهم عند قبض أرواحهم، وتقول لهم حين تقبض أرواحهم: ذوقوا عذاب الحريق، وهذا في البرزخ قبل الآخرة، ومثل هذه الآية قولُه تعالى عن المنافقين: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴾ [محمد: 27].
7) قال الله سبحانه عن الظالمين: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأنعام: 93]، ففي هذه الآية أن الظالِمين في سكرات الموت تَقبِضُ الملائكة أرواحَهم وتضربهم، قال المفسرون: معنى ﴿ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ ﴾ [الأنعام: 93]؛ أي: بالضرب والعذاب، وهذا العذاب في البرزخ وليس في الآخرة، وتقول لهم ملائكة الموت: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ﴾ [الأنعام: 93]، وهذا دليل واضح على إثبات عذاب القبر.
( 12 ) إثنا عشر دليلًا من القرآن
على إثبات عذاب القبر ونعيمه
يجب الإيمان بما يكون بعد الموتِ مما جاء به الوحيُ من عذاب القبر ونعيمه.
وقد وردَتْ بذلك أدلةٌ كثيرة في القرآن الكريم والسُّنة النبوية، وزعم بعضُ أهل البدع أن ذلك غير مذكور في القرآن الكريم، وهذا من جهلهم بكتاب الله وتفسيره، وهذه اثنا عشر دليلًا من القرآن الكريم تُثبِت عذاب القبر ونعيمه:
1) قال الله تعالى عن قوم نوح عليه الصلاة والسلام: ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا ﴾ [نوح: 25]؛ أي: فبسببِ خطيئاتهم أغرقهم الله، فأُدخلوا مباشرة نارًا يُعذَّبون فيها في البرزخ، ولم يقل: (ثم أُدخلوا نارًا)، بل قال: ﴿ فَأُدْخِلُوا ﴾ [نوح: 25]، والفاء في اللغة العربية تدل على التعقيب المباشر وليس على التراخي.
2) قال الله سبحانه عن قوم لوط: ﴿ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ﴾ [الحجر: 74]، فعندما جعل الله عاليَ قُرى قوم لوط سافلَها، لا شك أن أهلها ماتوا حين خسف الله بهم الأرض، وقد أخبرنا الله أنه أمطر عليهم حجارةً من سجيل زيادةً في عذابهم بعد خسفهم، ولم يكن ذلك المطر من الحجارة ينزل عبثًا على أجساد ميتة تمزَّقت وصارت تحت الأرض بعد الخسف، بل عذَّبهم الله بتلك الحجارة بعد موتهم، وإن كانت أجسامهم ممزقة ومبعثرة، فقد كانت الحجارة ﴿ مُسَوَّمَةً ﴾ [هود: 83]؛ أي: مُعلَّمة تصيبهم أينما كانوا بقدرته، كما قال سبحانه: ﴿ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴾ [هود: 83].
3) قال الله عز وجل عن آل فرعون: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46]، فأتباع فرعونَ غرِقوا معه في البحر، وقد أخبرنا الله أنهم يُعذَّبون في حياة البرزخ كلَّ يوم أول النهار وآخره، وقد فَنيت أجسامهم، ثم يوم القيامة يبعثهم الله ويُعيدهم كما كانوا بأبدانهم وأرواحهم، فيُدخَلون أشد العذاب في نار جهنم.
4) قال الله تبارك وتعالى عن أصحاب الأخدود: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10]، في هذه الآية أخبر الله تعالى أن أصحاب الأخدود الذين حرَّقوا المؤمنين والمؤمنات، لهم عذابان وليس عذابًا واحدًا، فعذاب جهنم في الآخرة، وعذاب الحريق في قبورهم.
5) قال الله سبحانه عن المنافقين من هذه الأمة: ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ [التوبة: 101]، قال المفسِّرون: العذاب الأول في الدنيا، والعذاب الثاني في القبور، ثم يُرَدُّون في الآخرة إلى عذاب غليظ، وهو عذاب جهنم.
6) قال تبارك وتعالى عن الكافرين: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [الأنفال: 50، 51]، ففي هذه الآية يخبرنا الله تعالى أن الملائكة تضرب وجوه الكافرين وأدبارَهم؛ تعذيبًا لهم واحتقارًا لهم عند قبض أرواحهم، وتقول لهم حين تقبض أرواحهم: ذوقوا عذاب الحريق، وهذا في البرزخ قبل الآخرة، ومثل هذه الآية قولُه تعالى عن المنافقين: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴾ [محمد: 27].
7) قال الله سبحانه عن الظالمين: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأنعام: 93]، ففي هذه الآية أن الظالِمين في سكرات الموت تَقبِضُ الملائكة أرواحَهم وتضربهم، قال المفسرون: معنى ﴿ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ ﴾ [الأنعام: 93]؛ أي: بالضرب والعذاب، وهذا العذاب في البرزخ وليس في الآخرة، وتقول لهم ملائكة الموت: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ﴾ [الأنعام: 93]، وهذا دليل واضح على إثبات عذاب القبر.
مسائل فقهية سؤال وجواب
. #عذاب_القبر_ونعيمه #السؤال : هل عذاب القبر ثابت في الكتاب والسنة ..؟ وما هي الإدلة على ذلك من الكتاب والسنة ...؟ #الجواب إن عذاب القبر ونعيمه ثابتان بنصوص الكتاب والسنة، ويجب الإيمان بهما، ويلحقان الروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة...…
.8) قال الله تعالى: ﴿ فَأما إنَ كان مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴾ [الواقعة: 83 - 94]، في هذه الآيات إثباتُ نعيم القبر وعذابه، فالفاء تدل على التعقيب المباشر بعد قبض الروح، فالمؤمن - الذي هو مِن المقرَّبين - يكون له مباشرة بعد قبض روحه راحةٌ وريحانٌ وجنة نعيم، والمكذِّب الضال يكون له مباشرة بعد قبض روحه ضيافةٌ من عذاب الحميم، ويصلى نارًا في البرزخ قبل يوم القيامة.
9) قال الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 154]، هذه الآية تثبت النعيم في البرزخ للشهداء، وأخبرنا اللهُ تعالى أننا لا نشعر بنعيمهم حين نراهم قتلى، وقد تكون أجسادهم ممزَّقة، وقد تأكل أجسادَهم السِّباعُ، وتفنى أبدانُهم في الأرض، ومع ذلك أثبت الله لهم نعيم القبر، وأخبرنا أن لهم حياةً غير حياتهم في الدنيا، وإن كنا لا نشعر بذلك، وكذلك مَن يعذبهم الله تعالى في البرزخ لا نشعر بعذابهم.
10) قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾ [محمد: 4 - 6]، أخبرنا الله أن الشهداء سيُصلِح حالَهم بعد موتهم ويُدخِلهم الجنة، فيُفهَم من هذه الآية أن مِن الناس مَن لا يصلح اللهُ حالهم في البرزخ بعد موتهم، ومَن لم يُصلِح الله حاله بعد موته، فهو في حالٍ سيئةٍ في قبره، والعياذ بالله.
11) قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 169 - 171]، هذه الآيات تثبت أن الشهداء أحياءٌ عند ربهم يُرزقون وهم في البرزخ، وأنهم فرِحون بما آتاهم الله من فضله، وأن لهم عقولًا يتذكَّرون بها مَن خلفهم، فمن كان يُصدِّق بنعيم القبر فيلزمه أن يُصدِّق بعذاب القبر، فالله الذي يُنعِّم المؤمنين الشهداءَ وهم في قبورهم، قادرٌ على أن يعذِّب الكافرين وهم في قبورهم، والله على كل شيء قدير، ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46].
12) قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [الحج: 58، 59]، هاتان الآيتان تُثبتانِ أن مَن قُتل في سبيل الله أو مات مِن أهل الإيمان من غيرِ قتلٍ، أن الله يرزقه في البرزخ رزقًا حسنًا، ويُدخله في الآخرة مدخلًا يرضاه ولا يريد سواه، وهو الجنة، فقد ذكر الله في هاتين الآيتين نعيم البرزخ ونعيم الجنة، وذكر أن هذا النعيم لا يكون للشهداء فقط، الذين يُقتلون في سبيل الله، بل يكون هذا النعيم أيضًا لِمَن مات في سبيل الله وإن لم يكن من الشهداء، ﴿ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152].
وأكتفي بهذه الأدلة من القرآن الكريم التي تثبت عذاب القبر ونعيمه.
فإن قلتَ مستغربًا: لماذا نجدُ بعض أهل البدع ينكرون عذاب القبر ونعيمه، ولا يؤمنون بالعذاب والنعيم إلا في الآخرة؟!
فالجواب: إنهم يريدون أن يُشكِّكوا المسلمين في سُنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، ويزعمون أن كلَّ ما لم يُذكر في القرآن من السُّنة فهو باطل، فيُكذِّبون بما ثبت في السُّنة الصحيحة من أحاديث عذاب القبر ونعيمه!
وهذا ضلال مبين؛ فإن السُّنة النبوية مبيِّنة للقرآن الكريم، كما قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44]، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بيَّن لنا بسُنَّته ما نزَّل الله تعالى إلينا من كتابه.
فمثلًا أمرنا الله في القرآن بالصلاة، ولكن لم يخبرنا بأنها خمس صلوات في اليوم والليلة، ولم يخبرنا بعدد ركعاتها، ولا بما نقول في قيامها وركوعها وسجودها وجلوسها، ولم يُعدِّد لنا في القرآن جميع شروطها وأركانها وواجباتها وسننها، وكل هذا بيَّنه لنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في سُنته النبوية.
9) قال الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ [البقرة: 154]، هذه الآية تثبت النعيم في البرزخ للشهداء، وأخبرنا اللهُ تعالى أننا لا نشعر بنعيمهم حين نراهم قتلى، وقد تكون أجسادهم ممزَّقة، وقد تأكل أجسادَهم السِّباعُ، وتفنى أبدانُهم في الأرض، ومع ذلك أثبت الله لهم نعيم القبر، وأخبرنا أن لهم حياةً غير حياتهم في الدنيا، وإن كنا لا نشعر بذلك، وكذلك مَن يعذبهم الله تعالى في البرزخ لا نشعر بعذابهم.
10) قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ﴾ [محمد: 4 - 6]، أخبرنا الله أن الشهداء سيُصلِح حالَهم بعد موتهم ويُدخِلهم الجنة، فيُفهَم من هذه الآية أن مِن الناس مَن لا يصلح اللهُ حالهم في البرزخ بعد موتهم، ومَن لم يُصلِح الله حاله بعد موته، فهو في حالٍ سيئةٍ في قبره، والعياذ بالله.
11) قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 169 - 171]، هذه الآيات تثبت أن الشهداء أحياءٌ عند ربهم يُرزقون وهم في البرزخ، وأنهم فرِحون بما آتاهم الله من فضله، وأن لهم عقولًا يتذكَّرون بها مَن خلفهم، فمن كان يُصدِّق بنعيم القبر فيلزمه أن يُصدِّق بعذاب القبر، فالله الذي يُنعِّم المؤمنين الشهداءَ وهم في قبورهم، قادرٌ على أن يعذِّب الكافرين وهم في قبورهم، والله على كل شيء قدير، ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [فصلت: 46].
12) قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾ [الحج: 58، 59]، هاتان الآيتان تُثبتانِ أن مَن قُتل في سبيل الله أو مات مِن أهل الإيمان من غيرِ قتلٍ، أن الله يرزقه في البرزخ رزقًا حسنًا، ويُدخله في الآخرة مدخلًا يرضاه ولا يريد سواه، وهو الجنة، فقد ذكر الله في هاتين الآيتين نعيم البرزخ ونعيم الجنة، وذكر أن هذا النعيم لا يكون للشهداء فقط، الذين يُقتلون في سبيل الله، بل يكون هذا النعيم أيضًا لِمَن مات في سبيل الله وإن لم يكن من الشهداء، ﴿ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152].
وأكتفي بهذه الأدلة من القرآن الكريم التي تثبت عذاب القبر ونعيمه.
فإن قلتَ مستغربًا: لماذا نجدُ بعض أهل البدع ينكرون عذاب القبر ونعيمه، ولا يؤمنون بالعذاب والنعيم إلا في الآخرة؟!
فالجواب: إنهم يريدون أن يُشكِّكوا المسلمين في سُنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، ويزعمون أن كلَّ ما لم يُذكر في القرآن من السُّنة فهو باطل، فيُكذِّبون بما ثبت في السُّنة الصحيحة من أحاديث عذاب القبر ونعيمه!
وهذا ضلال مبين؛ فإن السُّنة النبوية مبيِّنة للقرآن الكريم، كما قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44]، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بيَّن لنا بسُنَّته ما نزَّل الله تعالى إلينا من كتابه.
فمثلًا أمرنا الله في القرآن بالصلاة، ولكن لم يخبرنا بأنها خمس صلوات في اليوم والليلة، ولم يخبرنا بعدد ركعاتها، ولا بما نقول في قيامها وركوعها وسجودها وجلوسها، ولم يُعدِّد لنا في القرآن جميع شروطها وأركانها وواجباتها وسننها، وكل هذا بيَّنه لنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في سُنته النبوية.
مسائل فقهية سؤال وجواب
. #عذاب_القبر_ونعيمه #السؤال : هل عذاب القبر ثابت في الكتاب والسنة ..؟ وما هي الإدلة على ذلك من الكتاب والسنة ...؟ #الجواب إن عذاب القبر ونعيمه ثابتان بنصوص الكتاب والسنة، ويجب الإيمان بهما، ويلحقان الروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة...…
،
وهكذا الزكاة، أمرنا الله بها في كتابه ولم يخبرنا بتفاصيلها من النِّصاب، واشتراط الحَوْل، وقدر إخراج الزكاة من كل صنف تجب فيه الزكاةُ من الأغنام والأبقار والإبل، والزروع والثمار، والذهب والفِضة، وعروض التجارة
وكل ذلك بيَّنه لنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في سُنته الشريفة التي لا يضرها مَن أنكرها من أهل البدع والضلال، كما لا يضر القرآنَ الكريم من كذَّبه من أهل الكفر والنفاق، ودينُ الله كتابًا وسُنةً محفوظٌ إلى يوم القيامة.
فمِن عقيدة المسلمين ومنهجهم الأخذُ بالسُّنة النبوية وإن لم توجد في القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وكم من آية في القرآن يأمرنا الله فيها بطاعة رسوله كقوله سبحانه: ﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، وقال الله عز وجل: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، فكيف نُنكِر سُنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أخبرنا الله تعالى أن مَن أطاع الرسولَ صلى الله عليه وسلم فقد أطاع اللهَ تعالى؟!
وقرن الله في آياتٍ كثيرة بين طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ كقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54]، فمَن أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم واتَّبع سُنَّته فقد اهتدى، ومَن لم يُطِعِ الرسول صلى الله عليه وسلم وكذَّب بسُنته، فقد ضل وغوى.
وقال الله جل جلاله: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 71]، قال العلماء: طاعة الله تعالى باتِّباع كتابه، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته.
وهكذا الزكاة، أمرنا الله بها في كتابه ولم يخبرنا بتفاصيلها من النِّصاب، واشتراط الحَوْل، وقدر إخراج الزكاة من كل صنف تجب فيه الزكاةُ من الأغنام والأبقار والإبل، والزروع والثمار، والذهب والفِضة، وعروض التجارة
وكل ذلك بيَّنه لنا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في سُنته الشريفة التي لا يضرها مَن أنكرها من أهل البدع والضلال، كما لا يضر القرآنَ الكريم من كذَّبه من أهل الكفر والنفاق، ودينُ الله كتابًا وسُنةً محفوظٌ إلى يوم القيامة.
فمِن عقيدة المسلمين ومنهجهم الأخذُ بالسُّنة النبوية وإن لم توجد في القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، وكم من آية في القرآن يأمرنا الله فيها بطاعة رسوله كقوله سبحانه: ﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، وقال الله عز وجل: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، فكيف نُنكِر سُنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أخبرنا الله تعالى أن مَن أطاع الرسولَ صلى الله عليه وسلم فقد أطاع اللهَ تعالى؟!
وقرن الله في آياتٍ كثيرة بين طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ كقوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54]، فمَن أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم واتَّبع سُنَّته فقد اهتدى، ومَن لم يُطِعِ الرسول صلى الله عليه وسلم وكذَّب بسُنته، فقد ضل وغوى.
وقال الله جل جلاله: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 71]، قال العلماء: طاعة الله تعالى باتِّباع كتابه، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته.
.
🔲 - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمة رب العالمين بخصوص حادثة الإسراء والمعراج - :
🔳- يعتقد كثير من الناس أن المعراج الذي حصل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السموات كان في رجب في ليلة سبع وعشرين منه ، وهذا غلط ، ويحتفلون بتلك الليلة ، والاحتفال بها بدعة ، لأنهم يحتفلون بها يعتقدون ذلك دينًا وقربىٰ إلى الله عز وجل ، فهو من البدع ولا يجوز الاحتفال بها لعدم صحتها من الناحية التاريخية ، ولعدم مشروعيتها من الناحية التعبدية ، ومن المؤسف جدًا أن بعض المسلمين يحتفلون بهذه الليلة ويعطلون العمل في صباحها وربما يحضر بعض رؤساء الدول ، وهذا من الغلط الذي عاش فيه المسلمون مدة طويلة ، والواجب على طلبة العلم بعد أن استبانت السنة - والحمد لله - أن يبينوا للناس ، والناس قريبون ، إن كثيرًا من هؤلاء لا يحتفلون هذا الاحتفال إلا محبة لله تعالى ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وإذا كان هذا هو الحامل لهم على الاحتفال فإنه بمجرد ما يبين لهم الحق وهم قاصدون للحق سيرجعون إلى الحق .
◾️ 【 مجموع فتاوى ورسائل (٢٧٨/٢٢) 】
🔲 - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه رحمة رب العالمين بخصوص حادثة الإسراء والمعراج - :
🔳- يعتقد كثير من الناس أن المعراج الذي حصل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السموات كان في رجب في ليلة سبع وعشرين منه ، وهذا غلط ، ويحتفلون بتلك الليلة ، والاحتفال بها بدعة ، لأنهم يحتفلون بها يعتقدون ذلك دينًا وقربىٰ إلى الله عز وجل ، فهو من البدع ولا يجوز الاحتفال بها لعدم صحتها من الناحية التاريخية ، ولعدم مشروعيتها من الناحية التعبدية ، ومن المؤسف جدًا أن بعض المسلمين يحتفلون بهذه الليلة ويعطلون العمل في صباحها وربما يحضر بعض رؤساء الدول ، وهذا من الغلط الذي عاش فيه المسلمون مدة طويلة ، والواجب على طلبة العلم بعد أن استبانت السنة - والحمد لله - أن يبينوا للناس ، والناس قريبون ، إن كثيرًا من هؤلاء لا يحتفلون هذا الاحتفال إلا محبة لله تعالى ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وإذا كان هذا هو الحامل لهم على الاحتفال فإنه بمجرد ما يبين لهم الحق وهم قاصدون للحق سيرجعون إلى الحق .
◾️ 【 مجموع فتاوى ورسائل (٢٧٨/٢٢) 】
.
سُئل أحمد بن حنبل: ما أفضل الأعمال......؟
قال: طلب العلم ..لِمَنْ صَحَّت نيّته !
قيل: وأيّ شيء تصحيح النيِّة.. ؟
قال: ينوي يتواضع فيه، وينفي عنه الجهل
[طبقات الحنابلة]
سُئل أحمد بن حنبل: ما أفضل الأعمال......؟
قال: طلب العلم ..لِمَنْ صَحَّت نيّته !
قيل: وأيّ شيء تصحيح النيِّة.. ؟
قال: ينوي يتواضع فيه، وينفي عنه الجهل
[طبقات الحنابلة]
Audio
إمام يصلي بالناس وهو إمام رسمي إلا إنه كثير الذهاب في الرحلات مع الزملاء والعمرة ويتقاضى مرتباً عن إمامته ويوكل أحد الشباب بالصلاة عنه وهذا الشاب قد يأتي يوم ويغيب يوم فهل راتب الإمام حلال ..؟
Audio
ما هي الأمور التي تساعد على إزالة الهموم والغموم التي تصيب المسلم وهل يشرع أن يرقي المسلم نفسه من أجل ذلك؟ ما هي آيات الرقية الشرعية..؟
Audio
حكم الشرع في نظركم في تقاضي أجر مقابل الصلاة للناس إماماً والآذان للفرائض وتعليم الناس القرآن وغير ذلك من شئون المسجد كأعمال النظافةوغيرها مع بيان الرأي الصحيح بالأدلة الشرعية..؟
Audio
كنت عاصياً لله ثم ولله الحمد تبت إلى الله وصرت محافظاً على الصلاة مع الجماعة وندمت ......الخ
ولكن ارتكبت ذنوباً ما زلت أعاني في نفسي منها وكلما عدت إلى الله تذكرت هذه الذنوب .. فما توجيهكم لي ..؟
ولكن ارتكبت ذنوباً ما زلت أعاني في نفسي منها وكلما عدت إلى الله تذكرت هذه الذنوب .. فما توجيهكم لي ..؟
Audio
حكم إذا نسي الرجل الأذان أو الإقامة فهل صلاته صحيحة...؟
مسائل فقهية سؤال وجواب
إمام يصلي بالناس وهو إمام رسمي إلا إنه كثير الذهاب في الرحلات مع الزملاء والعمرة ويتقاضى مرتباً عن إمامته ويوكل أحد الشباب بالصلاة عنه وهذا الشاب قد يأتي يوم ويغيب يوم فهل راتب الإمام حلال ..؟
☝🏻☝🏻☝🏻 مجموعة صوتية
من فتاوى #نور_على_الدرب
لفضيلة الشيخين العلامة العثيمين والعلامة ابن باز رحمهما الله تعالى ...
من فتاوى #نور_على_الدرب
لفضيلة الشيخين العلامة العثيمين والعلامة ابن باز رحمهما الله تعالى ...
.
حُكم قول (شهر رمضان المعظم) أو (رمضان كريم) أو (شهر مبارك) ؟
#السؤال
السلام عليكم يا شيخ
أسمع كثير من الناس عند قدوم شهر رمضان يقولون هذه العبارات
_شهر رمضان المعظم
_رمضان كريم فيرد عليه الثاني الله أكرم
_مبارك عليك الشهر
_شهر رمضان المبارك
أي العبارات هذه صحيحة وأيها غير صحيح وهل نأثم عند قولها
وأيضاً عبارة (رمضان أوله مغفرة وأوسطه رحمة وآخره عتق من النار) هل يجوز أن نقولها
وما هو القول الصحيح في هذه المناسبة أي عند دخول شهر رمضان
أفيدونا بارك الله فيكم
#الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذه عبارات لا بأس بها ؛ لأن شهر رمضان مُعظّم ، فقد عظّمه الله ، وأنْزَل فيه القرآن ، وجَعَل فيه ليلة القَدْر خير من ألف شهْر ، وجَعَل فيها فَصْل أرزاق العباد وآجالهم ، وجميع أمورهم في ذلك العام وتُنْسَخ مِن اللوح المحفوظ في ليلة القدر .
وشهر رمضان كريم ، وليس مِن شَرْط كونه كَرِيمًا أن يكون يُعطِي ، بل لِفضله ، كما قال الله تعالى عن أهل الجنة : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا) .
قال البغوي في تفسيره : قوله تعالى : (وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيما) ، أي : حَسَنًا ، وهو الجنة . اهـ .
وقال الله تعالى عن المؤمنين : (وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) .
قال ابن كثير : يعني : الجنة وما فيها مِن المآكل والمشارب، والملابس والمساكن، والمناكح والملاذّ والمناظر ، وما لا عين رأت، ولا أذُن سَمِعَت، ولا خَطَر على قَلْب بَشَر . اهـ .
وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) .
قال ابن كثير : أي : مِن كُلّ زوج مِن النبات كريم ، أي : حَسَن الْمَنْظَر .
وقال الشعبي: والناس - أيضًا - مِن نبات الأرض ؛ فَمَنْ دخل الجنة فهو كريم ، ومَنْ دخل النار فهو لئيم .
ويُمكن أن يُطلَق وصْف الكَرَم على كثرة الخير ، ورمضان كلّه خير ، وفيه خير كبير وكثير .
قال القرطبي في تفسير سورة الواقعة : (لا بَارِدٍ) بل حار لأنه مِن دخان شفير جهنم . (وَلا كَرِيمٍ) عذب ، عن الضحاك . وقال سعيد بن المسيب : ولا حَسَن مَنْظره ، وكل ما لا خير فيه فليس بِكَرِيم . اهـ .
والشاهد من هذا أن وصْف الْكَرَم يُطْلِق على الأشياء المعنوية ، مثل : الْمُدْخَل ، وعلى الجمادات ، مثل : النباتات ..
ويُطْلَق الْكَرَم بمعنى الْحُسْن .
قال الراغب الأصفهاني في " المفرَدات في غريب القرآن " : وكلّ شيء شَرُف في بَابِه فإنه يُوصَف بالكَرَم . قال تعالى:
(فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) ، (وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) ، (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) ، (وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيمًا) . اهـ .
فعلى هذا لا مانع مِن قول " رمضان كريم " ، وإن منعها بعض مشايخنا رحمهم الله .
وفي اللسان مادة " كَرَم " : ويُستعمل في الخيل والإبل والشجر وغيرها مِن الجواهر إذا عَنوا العِتْق ، وأَصله في الناس . قال ابن الأَعرابي : كَرَمُ الفرَس أن يَرِقَّ جلده ، ويَلِين شَعره ، وتَطِيب رائحته . اهـ .
حُكم قول (شهر رمضان المعظم) أو (رمضان كريم) أو (شهر مبارك) ؟
#السؤال
السلام عليكم يا شيخ
أسمع كثير من الناس عند قدوم شهر رمضان يقولون هذه العبارات
_شهر رمضان المعظم
_رمضان كريم فيرد عليه الثاني الله أكرم
_مبارك عليك الشهر
_شهر رمضان المبارك
أي العبارات هذه صحيحة وأيها غير صحيح وهل نأثم عند قولها
وأيضاً عبارة (رمضان أوله مغفرة وأوسطه رحمة وآخره عتق من النار) هل يجوز أن نقولها
وما هو القول الصحيح في هذه المناسبة أي عند دخول شهر رمضان
أفيدونا بارك الله فيكم
#الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذه عبارات لا بأس بها ؛ لأن شهر رمضان مُعظّم ، فقد عظّمه الله ، وأنْزَل فيه القرآن ، وجَعَل فيه ليلة القَدْر خير من ألف شهْر ، وجَعَل فيها فَصْل أرزاق العباد وآجالهم ، وجميع أمورهم في ذلك العام وتُنْسَخ مِن اللوح المحفوظ في ليلة القدر .
وشهر رمضان كريم ، وليس مِن شَرْط كونه كَرِيمًا أن يكون يُعطِي ، بل لِفضله ، كما قال الله تعالى عن أهل الجنة : (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيمًا) .
قال البغوي في تفسيره : قوله تعالى : (وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلا كَرِيما) ، أي : حَسَنًا ، وهو الجنة . اهـ .
وقال الله تعالى عن المؤمنين : (وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا) .
قال ابن كثير : يعني : الجنة وما فيها مِن المآكل والمشارب، والملابس والمساكن، والمناكح والملاذّ والمناظر ، وما لا عين رأت، ولا أذُن سَمِعَت، ولا خَطَر على قَلْب بَشَر . اهـ .
وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) .
قال ابن كثير : أي : مِن كُلّ زوج مِن النبات كريم ، أي : حَسَن الْمَنْظَر .
وقال الشعبي: والناس - أيضًا - مِن نبات الأرض ؛ فَمَنْ دخل الجنة فهو كريم ، ومَنْ دخل النار فهو لئيم .
ويُمكن أن يُطلَق وصْف الكَرَم على كثرة الخير ، ورمضان كلّه خير ، وفيه خير كبير وكثير .
قال القرطبي في تفسير سورة الواقعة : (لا بَارِدٍ) بل حار لأنه مِن دخان شفير جهنم . (وَلا كَرِيمٍ) عذب ، عن الضحاك . وقال سعيد بن المسيب : ولا حَسَن مَنْظره ، وكل ما لا خير فيه فليس بِكَرِيم . اهـ .
والشاهد من هذا أن وصْف الْكَرَم يُطْلِق على الأشياء المعنوية ، مثل : الْمُدْخَل ، وعلى الجمادات ، مثل : النباتات ..
ويُطْلَق الْكَرَم بمعنى الْحُسْن .
قال الراغب الأصفهاني في " المفرَدات في غريب القرآن " : وكلّ شيء شَرُف في بَابِه فإنه يُوصَف بالكَرَم . قال تعالى:
(فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) ، (وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ) ، (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) ، (وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيمًا) . اهـ .
فعلى هذا لا مانع مِن قول " رمضان كريم " ، وإن منعها بعض مشايخنا رحمهم الله .
وفي اللسان مادة " كَرَم " : ويُستعمل في الخيل والإبل والشجر وغيرها مِن الجواهر إذا عَنوا العِتْق ، وأَصله في الناس . قال ابن الأَعرابي : كَرَمُ الفرَس أن يَرِقَّ جلده ، ويَلِين شَعره ، وتَطِيب رائحته . اهـ .