فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ
1.53K subscribers
399 photos
66 videos
14 files
262 links
اللهم اجعلها نافذةً للعلم النافع المبارك
واجعلها حجةً لنا يوم نلقاك

للتواصل عند الضرورة فقط:
@Al_Qahhtani_bot
Download Telegram
وإذا رأى أنه لا ينشرح صدره، ولا يحصل له
حلاوة الايمان ونور الهداية:

◂ فليكثر التوبة والاستغفار.
◂ وليُلازم الاجتهاد بحسب الإمكان،
فإنَّ اللهَ يقول: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾.
◂ وعليه بإقامة الفرائض ظاهرًا وباطنًا.
◂ ولزوم الصراط المستقيم، مستعينًا بالله،
متَبرِّئًا مِن الحَوْل والقوة إلاَّ به.

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
ومن أكبر الأسباب لاستقامة القلب وسلامته:
كثرة قراءة القرآن.

الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
يقول سيدنا أُبيّ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ علَيكَ
فَكَم أجعلُ لَكَ مِن صلاتي؟

فقالَ رسول الله ﷺ : ما شِئتَ.
قالَ: قلتُ: الرُّبُعَ؟
قالَ: ما شئتَ فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ.
قُلتُ: النِّصفَ؟
قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ.
قالَ: قلتُ: فالثُّلُثَيْنِ؟
قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ.

قلتُ: أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها؟

فقالَ: إذًا تُكْفَى هَمَّكَ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ.

صحيح الترمذي [2457].
ما دُفِعَت شَدائدُ الدُّنيا بمِثل التَّوحِيد؛
ولذلك كان دُعاءُ الكَربِ بالتَّوحِيد:

(لا إله إلا الله العَظِيم الحَلِيم، لا إله إلا الله رَبُّ السَّمواتِ والأَرضِ، ورَبُّ العَرشِ العَظِيم) ودَعوَة
ذِي النُّـون التي ما دَعا بها مَڪرُوب إلا فَرَّجَ اللهُ
كَربَه بالتَّوحِيد:
﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ﴾.

ابنُ القيِّم رحمه الله.
من أعظم الأشياء ضررًا على العبد:
بَطالتُه وفراغُه؛ فإنَّ النَّفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شَغَلَتْه بما يضرّه ولا بدّ.

ابن القيّم رحمه الله.
كل الذين رَقت قلوبهم وحَسُنت أخلاقهم كان القرآن طريقهم.

الشيخ محمد خيري.
يا عبدَ الله!

أتشكو الهم والحزن والغم والكآبة؟
أليس عندك مصحف وسجادة؟
إن أقرب طريق إلى السرور والفرح هو السجود للواحد المعبود سبحانه.

﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون ۞
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين﴾.
﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم وَقاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَما يُقاتِلونَكُم كافَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقينَ﴾ [التوبة: ٣٦]

يقول تعالى ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ الله﴾ أي: في قضائه وقدره. ﴿اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا﴾ وهي هذه الشهور المعروفة ﴿فِي كِتَابِ الله﴾ أي في حكمه القدري، ﴿يَوْمَ خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ﴾ وأجرى ليلها ونهارها، وقدر أوقاتها فقسمها على هذه الشهور الاثني عشر [شهرًا].
﴿مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ وهي: رجب الفرد، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وسميت حرما لزيادة حرمتها، وتحريم القتال فيها.

﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ يحتمل أن الضمير يعود إلى الاثنى عشر شهرا، وأن الله تعالى بين أنه جعلها مقادير للعباد، وأن تعمر بطاعته، ويشكر الله تعالى على مِنَّتِهِ بها، وتقييضها لمصالح العباد، فلتحذروا من ظلم أنفسكم فيها.
ويحتمل أن الضمير يعود إلى الأربعة الحرم، وأن هذا نهي لهم عن الظلم فيها، خصوصا مع النهي عن الظلم كل وقت، لزيادة تحريمها، وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها.

تفسير السعدي.
قال الله تعالى :
﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾

اليوم بدأ شهر ذو القعدة وبعده ذو الحجة وهما من الشهور الأربعة الحُرم -أي التي تعظم فيهن الحسنات وتعظم فيهن السيئات-.

وثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- :
في قوله تعالى: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)
قال: (الأشهر كلِّهن، ثم خصَّ من ذلك الأربعة الأشهر فجعلهن حُرُمًا، وعظّم حُرُماتهن، -وجعل الذنبَ فيهن أعظم- ، والعمل الصالح والأجر أعظم).

وخير ما يعين العبد الدعاء لله عند قدومها بأن يعينه على عبادته فيها حق عبادته جل وعز، وأن يعينه على الكف عن محارمه وقول دعاء دخول الشهر بيقين وتضرع وحضور قلب.

فعن عبد الله بن هشام -رضي الله عنه- قال :
كانَ أَصحابُ رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يتَعلمونَ القُرآنَ إِذَا دَخَل الشَّهْرُ أَوِ السَّنَةُ: اللهمَّ أَدْخلْهُ علَيْنَا بِالْأَمنِ، وَالْإِيمانِ، وَالسلَامَةِ، وَالْإِسلَامِ، وَجوار مِنَ الشيطانِ، وَرِضوانٍ من الرحمن.
يقول الشيخ الشنقيطي رحمه الله:

‏لاتُلهِكم مشاغل الحياة عن مصاحفكم؛ فوالله إنه مصدر الفلاح والأرباح والبركة والرفعة في الحياة الدنيا والآخرة، وشافعٌ لكم يوم تلقون ربكم بإذن الله.
‏"فوالله مَا اشتغل عبدٌ بكتاب الله إلا بُورك له في شأنِه كلّه".
﴿منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم..﴾

"يصطفي الله تعالى الأزمنة والأمكنة لحكمة لا يعلمها إلا هو، ويدعو عباده للتزود من الخير في الأشهر الحرم، ويحذر من ظلم النفس فيها، فالحسنة مضاعفة والسيئة أعظم إثمًا!
فلهينأ من فطِن وسعى واجتهد ووفقه الله لذلك".
للهِ درُّ من تنبَّه لنفسهِ وتزوَّد لرمسِه، واستدرك ما مضى من أمسِهِ قبل طُولِ حَبْسِه.

ابن الجوزي، التبصرة.
إن استطعت أن تتخذ القرآن إمامًا
فَافعل؛ فهو الذي يَهدي إلى الجنة.

الإمام مالك رحمه الله.
لا تكلّوا من كثرة الكلام عن مصاب الأمّة، لا تملّوا من تذكير الناس بآيات الله، لا تتردوا لحظة في تنبيه الغافلين، لا تستكثروا منشوراتكم ودعمكم للمصابين من أهل التوحيد في شتى بقاع الأرض، سابقوا إلى ثغور الأجر واثبتوا عليها حتى يمنّ الله علينا بالفرج، لا تنسوا إخوانكم من الدعاء ونشر أخبارهم ومآسيهم، لا تبخلوا عليهم بترككم أي وسيلة دعم لهم، سواء كان دعما ماديا أو معنويا، اصبروا وصابروا ورابطوا، فالبلاء شديد، والمصاب جلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

قال رسول الله ﷺ: "ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى"

(صحيح البخاري)
‏قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-:

‏واللهِ لا يفقه ‌العبدُ ‌كلّ ‌الفقهِ حتّى لا يكونَ شيءٌ يسمعُه بأذنهِ أحبَّ إليهِ من كلامِ الله.

ا‏لإبانة الكبرى.
لا تستهينو بالحديث عن قضايا أُمّتكم!!
لا يخدعكم الشيطان بفكرة: وماذا يجدي الكلام؟

الدعاء وإظهار التعاطف يبقي روح الأُمّة الواحدة، في وقت يراد لنا أن نصبح كالمجتمعات الممزقة:
يمر المارة بميت على الأرض ولا يبالون، ويتحرش أحدهم بامرأة فلا يبالي الحاضرون..
أبقوا على حياة قلوبكم لعل الله يفرجها.

د. إياد القنيبي.
والله تعالى لا يُقدِّر شيئًا إلا لحكمةٍ بالغة، وعاها مَن وعاها، وجهِلها مَن جهِلها، وكم في المحن من مِنَح، وكم في المصائب مِن ألطاف وأسرار تَعجِز عقولُ البشر عن إدراكها، فكم مِن شاردٍ عن ربه يبتليه مولاه ببلاء، فيكون سببًا في توبته ورجوعه لمولاه، وكم مِن ابتلاء أنجى مِن ابتلاء أكبرَ منه، ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون!

تيقَّن أن جالبَ النفع هو الله، ودافع الضر هو الله، وأن ما يقع لا يخفى عليه، بل كله تحتَ عينه، وأن رحمتَه سبقت غضبَه، وأن الله أرحم بعباده من أمهاتهم اللائي وَلَدْنَهم، بل من أنفسهم التي يحملونها، وهذا كلُّه يدعوك لأن تُعلِّق قلبَك بالله وحده، ترجوه، وتُخبت له، وتنطرح بين يديه: ﴿ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾ [هود: 123].

ولنتذكَّر وصيةَ النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما وهي وصيةٌ للأمة كلها: "ما أصابك لم يكنْ لِيخطِئك، وما أخطأك لَمْ يكنْ ليصيبك"؛ رواه أحمد.

- مقتبس.
‏﴿وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾

قال ابن عبّاس:
يهدي قلبه لليقين، فيعلم أنَّ ما أصابهُ لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه.

تفسير الطبري.
‏فإن الذَّاكر في حصن الذِّكر،
فمتى غفل فُتحَ باب الحصن، فولجه العدوّ، فيعسر عليه أو يصعب إخراجه!

ابن القيم، الفوائد📚.
‏قَال بَعضُ السَّلف:

لكُلِّ شَيءٍ مُختَصَر ومُختَصرُ طَرِيق الجَنَّة:
الصلاةُ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
التحصُّن بالقرآن وبذكر الرحمن..

يقول ابن القيم رحمه الله:
"المعوذتان" لا يستَغني عنهُما أحدٌ قَطُّ، وأنَّ لهُما تأثيراً خاصّاً في دَفعِ السِّحرِ والعَينِ وسائِرِ الشُّرورِ، وأنَّ حاجةَ العَبدِ إلى الاستِعاذةِ بِهاتَينِ السُّورتَينِ أعظمُ مِن حاجَتِهِ إلى النَّفَسِ والطَّعامِ والشَّرابِ واللِّباس.