اتصل بي شخص يقول أنه تعرض قبل فترة لظرف سبب له ألماً شديداً...بغض النظر عن نوع الألم نفسي أم معنوي وعن سببه.
قال لي: (نتيجة لهذا الألم حصل عندي نوع اعتراض في قلبي على قضاء الله. المشكلة أني سأمر قريباً بظرف مشابه وقد أعاني ألماً مشابهاً مع أني أخذت بالأسباب، وأخشى أن يقع في قلبي هذا الاعتراض. فماذا أفعل؟).
وأحب أن أشارك إخواني الجواب للفائدة:
بالإضافة إلى التذكير بأن هذه الدنيا دار بلاء، وإلى تعليق النفس بالأجر والآخرة، من المهم في مثل هذه الحالة عزل هذا الشعور السيئ (الاعتراض على القضاء) عن النفس، بمعنى أن تكره هذا الشعور ولا تكره نفسك. فالذي يخاف على نفسه من هذا الشعور ويلجأ إلى آخرين ليساعدوه على التخلص منه، فإن الذي يدفعه لذلك محبة الله وتعظيم الله. فعليه أن يحب هذا الجانب من نفسه، ويعلم أن هذا الجانب هو الأصيل في نفسه. بينما الاعتراض شعور طارئ، ليس جزءاً من تركيبته النفسية، فيستعين بالله على دفعه، لا أن يترك هذا الشعور يبعده عن االله...خاطب نفسك: (أنت لست شخصاً سيئاً معترضاً على الله، بل وقع في نفسك هذا الشعور السيئ "الغريب عنك" الذي يدفعك إلى كنف الله لتحتمي به من هذا الشعور).
هذا مهم لأن من وسائل الشيطان أن يجعلك تكره نفسك فتُرخي يديك عن حبل الله لترتمي في وديان الشك والسخط...ويوهمك بدايةً أن جلد الذات ومقت النفس هو المطلوب حيال هذه المشاعر السلبية ! بل اعزل هذا الشعور وأكثر من الدعاء والأعمال الصالحات ليعينك الله على التخلص منه، فينقلب الشعور مزيد قربى.
فائدة أخرى: أن الإنسان إذا أصابه شيء من هذه المشاعر السلبية فإن سؤاله لمن يستطيع بالفعل أن يعينه هو عبادة يؤجر عليها، وعزلك لهذا الشعور عن نفسك يعينك على ألا تستحي من سؤال أهل العلم، لأنك لا تعتبر هذا الشعور يدل على سوءٍ أصيل لديك.
بينما المنافقون كانت بداية هلاكهم أنه وقعت لديهم أعمال قلوب خبيثة، من اعتراض وكراهية للدين وحب للكفر وأهله، لكنهم ما كانوا حريصين على التخلص منها، ولم يسألوا ولا لجؤوا إلى الله لينجوا، بل كذَبوا ليخفوها وعملوا السوء فنمَّوها حتى أهلكتهم: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).
اللهم طهر قلوبنا.

تذكير سريع: غدا الاثنين يوم عرفة. وفضل صيامه عظيم جدا. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ( صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ)... تكفير ذنوب سنتين، فضلا من الله ونعمة.
بعض الساعات الإلكترونية تعطي تاريخا خاطئا ان اليوم هو السابع من ذي الحجة بينما الصحيح أنه الثامن. فلا يفوتنكم صيام يوم غد. وذكروا احبابكم.

يقول الله تعالى في الحديث القدسي: (وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضتُ عليه) (البخاري).
بقيت ساعات قليلة على انقضاء هذا اليوم العظيم الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم:
(ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة) (رواه مسلم).
وأعظم ما تتقرب به إلى الله تعالى أداء ما افترض عليك مما قد تكون أهملته حتى لم تعد تتذكره.
من أراد بصيام يوم عرفة تكفير ذنوب سنتين، السنة الماضية والسنة القادمة، فهذا مشروط باجتناب الكبائر وعدم الإصرار عليها، وإلا يخشى أن تحرم نفسك حتى من تكفير الصغائر كما بين ابن القيم (في التعليقات).
من الآن: أعلن حملة تطهير لحياتك من الكبائر: من التقصير في الصلاة، الربا، قطيعة الرحم، الظلم في الميراث، أكل أموال الناس بالباطل، احتقار المسلمين، الغش، معاونة الكفار أو المنافقين على المسلمين بأي شكل من أشكال المعاونة، الفجور في الخصومة، إهمال تربية الأبناء أو الإنفاقِ عليهم وأمرِهم بالاستقامة، التبرج، شهادة الزور، الظلم بكافة أشكاله، وغيرها.
(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أُعِدَّتْ للمتقين).

تقبل الله منا ومنكم يا كرام.
لا تنسوا أن تبهجوا أبناءكم في هذا العيد تعظيماً له وحتى يتعلقوا بشعائر دينهم بدلاً من الأعياد المصطنعة أو الخاصة بغير أمة التوحيد، واحتسبوا الأجر في إبهاجهم.
ولنتذكر أننا في زيارات العيد في عبادة-فلا نعكرها بما لا يرضاه ربنا.
ولا ننسى إخواننا الأسرى والنازحين والمبتلين في كل مكان. ونسأل الله أن يفرج كربهم ويستعملنا في ذلك.
كل عام وأمتنا إلى الله أقرب وإلى النصر والعزة والتمكين أقرب.

من حيل المنافقين المكشوفة أن يطعنوا في شرائع الإسلام وشعائره ثم يختموا طعنهم بمقولة (الإسلام بريء من كذا)، وكأن هذه العبارة صك براءة يسمح لهم بإنكار ما يشاؤون من الشرائع، وهي مجرد مخادعة سخيفة لا تغير شيئا من حكم تكذيب شرائع الدين والطعن في أحكامه

#دحض_الأباطيل

الطعن في شعيرة الأضاحي وغيرها من الشعائر... ماذا يريد هؤلاء؟
https://youtu.be/jLEJKg4VCuE

نسمع أحياناً عبارات مثل: "لا يجوز للمسلم أن يحب الكافر، وإذا أحببت الكافر فإن ذلك يطعن في إيمانك. فلو كنت مؤمنا حقاً لما أحببت من يكفر بالله ورسوله".


فتجد من يرد قائلاً: " لكن كيف سمح الإسلام بالزواج من الكتابية مع أنها تكفر بالقرآن وبالنبي عليه الصلاة والسلام؟ هل يعقل أن أتزوج امرأة وأنا أكرهها؟ هل كان الصحابة يكرهون من بقي على الكفر من آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم؟ هل إذا أحببت مديري غير المسلم الذي يحسن إلي و يعمل أعمالاً خيرية فإن ذلك يطعن في إيماني؟ كلامكم غير مقنع وأنتم تكلفونني بما لا أستطيع. بل أنا سأتعامل مع كل إنسان بغض النظر عن دينه، وسأحبه إذا كان خلوقاً وأكرهه إذا كان شريراً بغض النظر عن دينه. دينه بينه وبين الله ولا علاقة لي به..وسأحب زميلي اللاديني وزوجتي الكتابية وأهنئها في عيدها الديني وأشاركها فيه".


ما الذي حصل في هذا الحوار؟
إطلاقات غير مفصلة أدت إلى ردة فعل غير متوازنة.


نستعين بالله اليوم على فك الخيوط عن بعضها وتحقيق التوازن.


الجواب المختصر في أول الحلقة، والتفصيل في بقيتها.

https://youtu.be/6VRscZJ_-xY

لا يعلم الزوجان المتشاحنان باستمرار أو اللذان يعيشان حياة زوجية بلا مودة ولا رحمة ما يبذرانه يومياً في قلوب أبنائهما من آثار سيئة للغاية !
أبناؤكما قد ينفرون من الزواج بسببكما، و "يكفرون" بمؤسسة الأسرة، وهم يرون الزواج تكاليف ومسؤوليات ثم لا سكينة ولا مودة ولا رحمة.
ثم قد ينفرون من الشريعة التي جعلت الزواج المتنفس الشرعي الوحيد للدوافع الغريزية !...جهلاً منهم بالفصل ما بين المبدأ وسوء التطبيق.
بل وكم من بنت عزفت عن جنس الرجال، بل و وقعت في انحراف الفطرة...وكان للأجواء المتكدرة النكدة الجافة في البيت دور في ذلك.
تدرك عند ذلك حكمة الله تعالى إذ قال: (فإمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان)...ليس هناك خيار ثالث.. فبيوت لا تقوم على الإمساك بالمعروف أسوأ من انفصال فيه الرقي والإحسان.
ليس في هذا كله تبرير للأبناء إذا انحرفوا...فكل بالغ عاقل مسؤول عن تصرفاته...لكن نقول للآباء والأمهات: اتقوا الله في أبنائكم !
ملاحظة: قد تنعدم المودة أحياناً، لكن تبقى الرحمة والاحترام. وأفضلية بقاء البيت في هذه الحالة أو الانفصال له اعتبارات عديدة. لكن مقصود المنشور الحذر من استمرار الأجواء المتوترة وأثرها على الأبناء عدا عن الزوجين.

ساعدوا في النشر يا كرام
https://youtu.be/uFMSxcoOCJk

نماذج رائعة من الأنبياء والصحابة وتوازن عظيم من الإسلام في تغليب محبة الله على كل محبة، دون اقتلاع المشاعر الفطرية من القلوب.
حلقة مهمة لأن بعض الناس إذا خوطب بالأوامر الشرعية في التعامل مع غير المسلمين وتجنب مجاملتهم على حساب الدين فإنه ينفر، ظناً منه أن الإسلام لا يُقدر "طيبة قلبه" وكونه "عِشري"، و"يحب الخير للجميع".
فنقول: بل الإسلام يقدر هذا كله، لكنه يطلب منك ألا يخل ذلك كله بمحبة الله.
ساعدونا في النشر يا كرام.
https://youtu.be/n8s8JgN4MeY

اللهم نج عبادك المستضعفين في درعا
اللهم تولّ أمرهم واجبر كسرهم وأحسن خلاصهم وآنس وحشتهم وفرج كربتهم واجعل لهم من لدنك وليا واجعل لهم من لدنك نصيرا
وكل المستضعفين من المسلمين.
واستعملنا يا رب في نصرة دينك.
#درعا_تحت_القصف

لا يدرك كثيرون دوافع وأبعاد الدعم الرسمي في كثير من بلاد المسلمين لنظريات العلم الزائف، وعلى رأسها "نظرية التطور" بما تحتويه من صدفة ولا قصْدية، ولا يدركون أن هذا الترويج يأتي كجزء من منظومة الاستعباد للشعوب. يقول الله تعالى: (ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين). منطق غاية في الإقناع ولا تستطيع النفس الإنسانية الفكاك منه: كما أنه هو سبحانه الذي خلق، فهو وحده الذي له الحق أن يأمر وينهى ويحل ويحرم ويشرع ويطاع.
وهذا لا يروق لمن يستعبدون الناس ويأمرون وينهون بخلاف أمر الخالق سبحانه. فيروجون لنظريات العلم الزائف لتكون بديلاً عن الخالقية...والرسالة الضمنية التي يريدون إيصالها للناس: "من قال لكم أصلاً أنكم مخلوقون حتى تطيعوا الخالق؟ هناك تفسيرات "علمية" لوجودنا كبشر دون الحاجة لخالق بالضرورة".
فالتشويش على الخالقية هو وسيلة للتشويش على انفراد الله تعالى بأحقية الحكم والتشريع، وبالتالي ذريعة لاستعباد البشر للبشر.

ثلاثة أخبار خلال الأسابيع الماضية:
1. محكمة "العدل" الأوروبية تقرر أن من حق صاحب العمل أن يحظر الحجاب الإسلامي في أماكن العمل.
2. الشرطة الصينية تمنع النساء المسلمات من ارتداء اللباس الساتر وتوقف بعض النساء لإجبارهن على نزع اللباس الساتر.
3. غرامة تُفرض على فريق نسائي في إحدى الرياضات الأولومبية لارتدائهن لباساً أكثر ستراً من المعتاد لهذه الرياضة.
ثلاث دروس:
1. الرسالة في هذا كله واحدة: الحشمة ممنوعة! وليس من حق المرأة أن تستر نفسها إذا أرادت ذلك ! ولاحظوا أن الذين يفرضون هذه القوانين هم في العادة من الذكور !
2. أين جماعة "حقوق المرأة"؟ لماذا لا نسمع أصواتهم في مثل هذه المواقف؟
3. أيتها المسلمة التي تتمكن من ستر نفسها وارتداء الحجاب دون مضايقات من أحد: أنت في نعمة فاشكريها وأطيعي ربك فيها.

ساعدونا يا كرام في نشر هذه الحلقة المترجمة من حلقات رحلة اليقين، مع الوصف أدناه كمقدمة:

What does a hay ball have to do with evolution? Find out in this episode as we try to establish a theoretical framework and a logical sequence to get to the core of the evolution myth. This will provide you with a robust critical thinking approach to dismantle the invalid and deceptive deduction methods surrounding it.

We'll also outline the process we will follow in the rest of the episodes along the "The Journey of Certainty."
https://youtu.be/mQVPRxf8seY

- قبل قليل في صلاة العصر رأيت لعبة pop it في يد أحد الأطفال الخارجين من المسجد مع أبيه عليها شعار "المثليين" ألوان الرينبو بالترتيب نفسه.
- وفتحت رسالة وتس من صديق فوجدت فيها مقطعا لداعية كويتي يحذر من الشيء نفسه على لعبة pop it أيضا بأشكال مختلفة (فراشة، قلب "حب")
- حدثت صديقا بذلك فقال لي أنه رأى قبل قليل على قميص ابنة أخيه كلمة خبيثة مكررة بمعنى الفاحشة !
- أيها الآباء ! انتبهوا لما يلبسه أبناؤكم وما يلعبون به ! ولا تستهينوا بأثر التطبيع مع هذه الأمور.
- وأيها التجار انتبهوا لما تبيعون.

تم حتى الآن ترجمة 9 حلقات من سلسلة "كن عزيزاً بإسلامك" بفضل الله. ساعدونا في نشر هذه الحلقة يا كرام، وهي حلقة (أجندات المسلمين الخفية) مع المقدمة أدناه، وسط المتحدثين بالإنجليزية، محتسبين الأجر.
*****************************
https://youtu.be/Av_1g0y6mxM
What's the relationship between Muslims and non-Muslims?
Are non-Muslims truly labeled as kufar (disbelievers) in Islam?
Should we hide this fact from our non-Muslim friends and neighbors?
Such questions are on the mind of many Muslims. As a consequence, some of them resort the alternatives of Humanism and global citizenship.
In this episode we'll attempt to answer these questions and see which ideologies have hidden agendas of harm towards other people.

لماذا هجومك على نظرية التطور؟
أليست مشكلتنا معها هي في الصدفة والعشوائية واللذَين يناقضان العقل والدين؟
طيب، أليس بإمكاننا ببساطة ألا نعترف بالصدفة والعشوائية وأن نقبل من النظرية ما لا يعارض ديننا بدلاً من الاصطدام معها ومع مؤيديها؟
ثم ماذا إذا ثبت في المستقبل أن الكائنات نشأت من أصل مشترك؟
لماذا نغامر ونضع الدين في صراع مع شيء قد يثبت لاحقاً فيفقد الناس ثقتهم في الدين مع أنه قد لا يكون هناك تعارض أساساً؟
الإجابة في هذه الحلقة.
https://youtu.be/9EHsTqts_As