أنت في قبرٍ وحيدٍ هادئٍ.. أنا في قبرين: جِلدي وبلادي ...

اما أنا يا صديقي:
فلا المجرى يأخذني
و لا القرار يستبقيني،
أنا التموج جدلٌ بين الماء و نفسه ...

ضَاقَت بِكَ الأَرضُ مِن شَوقٍ تَعِيشُ بِهِ
حَتَّىٰ هَرِمتَ وَذَاكَ الشَّوقُ مَا هَرِمَا ...

أكادُ أجَنُّ مِن فَرطِ اندِفاعي
وَضيقِ الأَرض رُغمَ الاتِّساعِ

أريدُ العيشَ حُلمًا بعدَ حُلمٍ
ولكِنّ المدينةَ لا تُراعي ...

أين كأسي لا تسألوا
أنا لا أشرب إلا مرارة الحرمان ...

لما تقول شيء لطيف لأحدهم؛ يسألك:
- هذه مجاملة لو حقيقة؟
كما لو إنها ليست حقيقية؟
بينما هي واحدة من أرقى فنون الحياة والتهذيب
واعتبرها (فنّ تجميل الآخرين).
مثل التَوادّ، الحبّ، العطف
هناك ثقافات يمدحون الشخص لكونه:
مُجَامِل، أو مُحَابِي (من الحبّ والتقرّب) أو مُتَأَدِّب (من الأدب) ...

بعد فترة تبدأ في تقبل هزائمك
برأس مرفوع و ليس بحزن طفل،
و تزرع حديقتك بدل انتظار أحدهم
ليهديك وردة، و تتعلم و تتعلم..
مع كل وداع تتعلم ...

ومهما من الأمنياتِ لدينا
تضيعُ هباءً بهذا البلدْ ...

‏لا ينضج المرء بالنصائح، لا ينضج بالمواعظ، لا ينضج بتجارب الأخرين، ينضج المرء حين يقطع الفقدان جزءًا من قلبه، وينحني ظهره من خذلان أحبائه، وتتسيد التجاعيد ملامحه من قسوة التفكير، وتتهاوى طاقته ويصبح هش بـجسد هزيل من الركض في الطرق الخاطئة، ينضج المرء حين تقتطفه الحياة من جذوره ...

➖ جوزيه ساراماغو.

كلّ تغيير - حتى الذي يحصل بإرادتنا -
يحمل معه حزنه الخاص.
لأن ما يغادرنا، هو جزء من نفسنا.
فنحن لا نعرف معاناة الشجرة،
حينما تسقط إحدى أوراقها،
لتنمو أخرى في حياتها ...

قل لي بربِّكَ والحنينُ يشدُّني
‏والعمرُ ذابَ ربيعهُ في مقلتيكْ

‏كيفَ السَّبيلُ إذا استحالَ لقاؤنا
‏والقلب ضلَّ طريقَه إلَّا إليكْ ؟

ثم ستدخل بيننا المدن، ولن نلتقي بعدها أبداً..
حتّى الصُدَف لن تجمعنا،
رُبما فيما بعد سيموت أحدُنا، والآخر لن يعرف عنه أبداً ...

‏إن البشر أحياناً يموتون دون أن يخلفوا جثثاً ...

لا قيمة لتلبية رغبة دهسها الوقت … ولا قيمة لمعطف يُكسى به ميت بالعراء … ولا قيمة لأحد يصل متأخراً بعد نهاية كل شيء … أهم ما في كل شيء توقيته التوقيت هو الذي يضفي القيمة على الأشياء أو ينتزعها ...

‏إنني أدوس بساطك اليوم غريبًا
‏بعد أن كانت كل هذهِ الروح منزلي ...

نحن نكوّن فكرة عن الشخص من خلال؛
كتاباته، أدواره، ألحانه وأغانيه، لوحاته، مواقفه السياسية ..الخ
ونعجب به ، وحتى نحبّه.
وهذا أخدع حبّ "وهمي" في تاريخ الحبّ ...

~ جمال حسين علي

أعدني لنفسي كم تغربت حائراً ...

كُنتُ أُعالِج خَدش يدِه
وكِلتا يدَيَّ مَجرُوحَتان منهُ ...

أكُلَّما جَنَّ ليلٌ واستَوى غَسَق،
هَدمتَ أحلامنا يا أيُّها الأرقُ ...

استجب لعطشك وجوعك،
لبّي احتياجات عقلك،
اتبع نبضات قلبك،
افعل كلّ ما تتوق إليه روحك ويرتاح له جسدك،
أطع كلّ ما يجعلك سعيدًا وناجحًا ...

.

وإذَا إلتَقَت عَيْنُ الخَلِيلِ خَليلَها
‏وَسْطَ الحُشُود فَلَيسَ للنُطقِ ثمَن
‏تَكفِي تَعَابِير الوُجُوه..... كَأنّهَا
‏أنهَارُ شَوقٍ فَاضَ مِن كثرِ الشّجَن ...