شوية افكار حلوة من الشيخ ماهر المعيقلي للعشرة الاواخر من رمضان:-

الفكرة الأولى..
تصدق كل يوم بجنيه و لو كانت ليلة القدر فكأنك تصدقت ٨٤ سنة

الفكرة الثانية
صلي كل يوم ركعتين قيام ليل و لو كانت ليلة القدر فكأنك صليت ٨٤ سنة

الفكرة الثالثة
اقرأ كل يوم سورة الاخلاص ٣ مرات قبل ما تنام و لو كانت ليلة القدر كأنك قرأت القرآن الكريم كاملا لمدة ٨٤ سنة

يا ريت نجتهد العشر أيام كلهم .. ماحدش ضامن ليلة وترية من ليلة فردية .. لو اشتغلنا العشرة ايام دول يبقي ضمنا ليلة القدر.

و ما أدراك ما ليلة القدر .. ليلة القدر خير من ألف شهر .. تنزل الملائكة والروح فيها يإذن ربهم من كل أمر .. سلام هي حتي مطلع الفجر.

تأتي على المرءِ فترةٌ، تغيّر باطنه وظاهره، لا يعود فيها إلى سابق عهده.

إفطار الرجال مع زملائهم البنات في العمل أو الجامعة، تحت مسمى؛ إفطار عملٍ، أو إفطار الجامعة!
هذا أمر لا يجوز.
كذا أن الخيم الرمضانية واجتماع الفتاة مع زميلها في يوم إفطار عادي!
هذا حرام، يتنافي مع ضوابط الاختلاط وضوابط الشهر الفضيل.
لا ينبغي على الأنثى أن تستهلك حلال قلبها في أمورٍ ظاهرها عادي وفي باطنها يقبع الحرام.
فَتتساهل بعد ذلك في كل أمر، ولن تتقبل النصح من غيرها، وترى المعتدل متشددا والله المستعان.
فالزمن بيوتكن أسلم وأطهر.

الليلة من أرجى الليالي أن تكون ليلة القدر.
اغلق هاتفك، وانكب على مصحفك، واقرأ وزد وطهر قلبك وروحك ونفسك.
تعبت من القراءة، قم وتوضأ وقم ليلك ولو بركعة واحدة.
ثم استغفر كثيرا وصلّ على النبي كثيرا وادعُ الله كثيرا.
عسى بكل ما تقدم أن يُبرّد الله قلبك بتحقيق الرجاء.
فلا تغفل عن نفسك وأصحابك.

واحد صاحبي لما اتجوز مراته تعبت على طول.
التهابات غدة درقية، التهابات في المعدة، وغيره وغيره.
معملش شهر عسل!
مخرجش في أي مكان!
كانت الزيجة بدون أي تعارف مسبق، شاف زوجته عجبته راح اتقدم لها وتزوجها.
يعني مش قصة حب عنيفة وحوارات الارتباط اللي قبل الزواج دي!
كان بيقعد معايا يحكيلي ويقولي دعواتك بالله عليك وأحس إنه فعلا زعلان.
عريس بقى جديد ونفسه يدخل دنيا، بس ده أمر ربنا ومالناش نتكلم فيه!

في يوم من الأيام كلمني وقالي تعالى أنا عايز أشوفك.
نزلنا اتقابلنا على القهوة بتاعتنا، بعد السلامات المعتادة، والله العظيم قالي كده بالحرف؛
" هو لو حد بيتأسف لك علشان هو تعبان ومش عايزك تشوفه بحالته دي علشان ميتعبكش بتعبه ده يبقى إيه؟
بيتأسف ليك علشان غصب عنه معملش لك أي حاجة حلوة ده يبقى إيه؟"
فَأنا سكت شوية ومردتش عليه بسؤال، قولتله يعني حب، حب كبير.
قالي: "مراتي بصت لي لما جيت من الشغل وقالت لي أنا أسفة."
استطرد في سرد كلام كتير أوي بعدها، وقالي في النهاية: " والله العظيم أنا ما حبيت حد كده، ولما قالتهالي حسيت إني أنا اللي مريض مش هي وإني عايز أتأسف لها مش العكس."

صاحبي لما كان بيحكيلي مكنتش أنا لسا تزوجت، وهو كان السبب الأكبر في إني أتزوج بالرغم من كل المصاعب اللي شافها في الأول.
لا شوفته زهقان ولا بيتعصب ولا بينقم على حاله والله العظيم!
كان كل حاله إنه زعلان على مراته.
لسا يا دوبك اتقفل عليهم باب وكام يوم والله لقيته بيكلمني يقولي عاوز اسم دكتور كويس عندك لعلاج كذا..
رباط قوي متين اتنشأ من كام يوم بس!
صاحبي مكنش عارف مراته قبل الزواج علشان نديله أسباب يعمل معاها كل ده!
هو ارتبط معاها برباط غليظ اسمه الزواج، واتقى الله فيها وحبها حب حلال نقي لا يمكن كسره!
مراته بإذن الله بعد التعافي هتبقى شيء تاني تماما، هتبقى سند وظهر وكل شيء.

نتقي الله في نفسنا وفي الأرواح اللي خدناها من بيوت الناس ونعاملها أحسن المعاملة.
نتقي الله في أزواجنا ونحافظ عليهم.
نحافظ على أدعيتنا وأذكارنا ونفكر شريك حياتنا دايما بطاعة الله علشان تجتمعوا دايما على حبه.
وافتكر دايما، مفيش أعظم من الحب الحلال.
مفيش حاجة في الدنيا أعظم من إنك تتقي الله في شخص بتحبه.

لا أخفي عليكم خبيئتي!
لكنّي أدّعي الاطمئنان وداخلي ألف خوفٍ.
وأن الدنيا برمتها أصبحت ثقيلة، وكتفي كثير الجرحِ مكلوم.
وقد خذلتنا الأيام ولا يزال لطف الله يؤوينا.
وقد تضاربت المشاعر، فلا أكاد أعلم الحبيب من الغريب!
وإنها دنيا، وغايتي فيها أن أطمئن.
وَقلبي أولى بي من أي مبادرةٍ أو حديث في غير محله.
أستخلصه لنفسي، أشدد به أزري، أحميه من شتات الحال وتفرق الدروب.
فاللهم هذا القلب وما به، اللهم أرح نبضه وداوِ جرحه.

بمناسبة الخطوبات الكثيرة بعد رمضان، يسأل أحدهم:
ما هي ضوابط التعامل مع خطيبتي خاصةً في مواقع التواصل و على الهاتف؟

ج / المخطوبة امرأة أجنبية عن الخاطب، حتى يتم العقد عليها فتكون زوجة له، لأن الخطبة مجرد "طلب" النكاح، فقد يقبل وقد يرد، والمرأة الأجنبية عموماً يجوز لها مخاطبة الرجل بقدر الحاجة فقط، وهكذا الخاطب والمخطوبة فلا يتحادثان إلا بقدر حاجة زواجهما، كسؤالها إياه عن أمور تهمها في زواجها في دين ودنيا، وسؤاله لها عن نحو ذلك، كل ذلك بقدر الحاجة وبكلام جادّ، وأما ما يقع اليوم من التبسط في الحديث والمزاح والضحك والبث العاطفي بالساعات، ثم ما يجر إليه ذلك مما هو دونه، فهذا للأسف الشديد سلوك خارج عن القدر الشرعي، ولكن بسبب غلبة التساهل وانكسار حواجز الحشمة بين الجنسين؛ أصبح بعض الناس يستنكر هذا.

ثم إن المرأة العاقلة لو تأملت لعلمت أن التوسع في الحديث والعلاقة بين الخاطب والمخطوبة يضر بفرحة الزواج نفسها، لأن استعجال الشيء قبل أوانه يفسده حال أوانه.

-الشيخ إبراهيم السكران.

- لمْ تَره وهو يجلد ذاته؟!
= لا.
- لَمْ ترَ كتفه وهو مُثقلٌ بالدنيا، لا يتنفس إلا كَمدًا وحُزنًا؟
= لا.
- لمْ ترَ وحدته في غرفته، يشارك نَفسه همومه، يدعو في صمتٍ أن يزيح الله عنه بعضَ ما عليه؟
= لا.
- هل أخبرك بما يختلج صدره، ويؤرق نومه، ما يُجري الدمع في مآقيه ليلًا وحده، ما يصعب عليه بَوحه؟
= لا.
- إذًا، فَلا تَحكم عليه بما لا يطيق، ولا تَقل أنه قد ضل الطريق، فَهو لا يريد أن يُثقلك بما فيهِ، فَيجيب دائمًا إذا سُئِلَ عن حاله، أنه بخير بملئ فِيهِ.
- وهو تالله في أمس الحاجة لمن يَربت على كَتفهِ، مَن يُطمئنه ويكتنفه.

رمضان؟
رمضان لم ينفلت من بين يديك بعد، لكنه بات قريبا جدا أوان الرحيل.
خمسة أيام بين نومٍ وشُغلٍ وحياة، ويضيق وقت العبادة!
انشغالات العيد تظهر، وارتباطات الأجازة تتقد على أوجها، وتتناسى أن الشهر لا يزال ينبهك؛ أن تنهل من حسناته وبركته.
فأذكرك أنه لا يزال في الوقت بقية، خمسة أيام طوال إن شغلتهم بالعبادة والذكر.
فَحصّل جنة ربك ولا تنشغل.

كان صالح المري رحمه الله كثيرا ما يقول:
من أدمن قرع الباب يوشك أن يُفتح له!

فقالت له رابعة العدوية رحمها الله : إلى متى تقول هذا؟!! ومتى أُغلق هذا البابُ حتى يُفتح ؟!

فقال: شيخ جهل وامرأة علمت!

قال بعض العلماء معلقا: فإنه لو أغلق الباب عن الطلاب لانقطع عنهم المدد وهلكوا إلى الأبد !
بل بابه ما به رد، ولا يخشى الواقف من صد !

..
هذا وباب الذي تدعوه منفتحٌ
على الدوام، فطِب يا واسعَ الأملِ!

- وجدان العلي.

تشعرُ أنك لو متُّ الآن ستكون مطمئنًا راضيًا!
رضا الله يدثرك، وأمان الركعات والدعاء يحاوطك؛ قد فعلت ما عليك، قمت ليلك واستجرت ربك وأفلتّ يدك عن كل الدنيا وذهبت إليه سبحانه ذليلا متضرعا في خشيةٍ تودّ لو تنال مسحةَ مَنٍ تنتشلك من ضياعك!
ألا فَلتسأل الله التثبيت!
سَلْهُ أن يثبتك على فعلك الصحيح حتى مماتك.
سَلْه أن يقبلك ويرضى عنك.

يقول:
"أشعر أن رمضان قد مضى ولم أفعل شيئًا، يكاد قلبي يتمزق؛ لأنني أحث غيري على الطاعة ونسيت نفسي."

واللّه إن كان في رمضان ساعة من نهارٍ، فأنت لا زلت على خط التوبةِ، فالزمها وادعُ الله فيها وتضرع لربك ولا تيأس من رحمته.
فَما بالك وأنت أمامك يومان بليلتان!
تقوم أكثر ليلك وتقرأ القرآن أثناء صيامك، وتستغفر وتذكر ربك بينهما.
ومن يدري؟!
لعل عتقك من النار يكون فيهما.
فلا تيأس، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.

أنا شخص انتقائيٌ جدا، لست بمغرورٍ،
لكنّي أبدًا لن أقبل على نفسي صداقة بغير اقتناعٍ، أو أمشي في طريق علاقةٍ وَقلبي خائف.
أنتقي القلوب وأغربلها، لأنني ببساطة أخاف!
أخاف من خبيئة شعورٍ منافق، غير صادق، يخذلني ويستهتر بوديعة قلبي.
أخاف من شعور الكسرة.
لذلك تجدني أُحَدِّث مَن أمامي بكل أريحية وود، لكنّي أبدًا لا أعطي كل ما بجعبتي، أو أُشعره أنني اشتريت ودّه، وجيبي فقير ثقة واطمئنان.
لا هو كِبرٌ أو عُلو، بل هو حقٌ لحفظ النَّفْسِ من كل مُريدٍ لجيرة قلبي.
لأن القلب تاللّه غالٍ وهشٌ، إن كُسِرَ فُقِد.
هو قلب واحدٌ وعيشٌ واحدُ.

لو إنت حزين طول السنة، حاول على قد ما تقدر تدخل الفرحة على قلبك ليلة العيد. ديننا أمرنا نعظم شعائر اللّه في العيد وندّخل السرور على قلبنا.
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
كبّروا والبسوا طقم جديد، واخرجوا صلوا صلاة العيد وتعطروا وتزينوا، وهنئوا إخوتكم، وابتسموا ابتسامة كأنكم داخلين الجنة بإذن الله.
ربنا هيؤجرك على سعادتك وابتسامتك
لعل وعسى بفرحتك دي ربنا يجبرك ويطمئن روعاتك.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

أذكرك أن الحد الفاصل بين آخر يوم في رمضان ويوم العيد هو نفسك.
امتناعك عن نشر أغنية في قصة الفيس بوك، أو نشر صورة لمتبرجةٍ أو نشر حكاية عن مسلسلٍ ما في رمضان، لم يُرفع بانقضاء الشهر!
فإياك والبذخ في السيئات أيام العيد.

لا تأمن مكر الله، ولا تفعل الحسنة تحت مسمى شهرٍ أو يوم معين، وتذنب بقية العام!
لا تدري بأي حال وعلى أي هيئة تموت!
فاتقوا الله في أنفسكم، وخذوا رمضان كعاملٍ مساعد لطهارة قلوبكم في كل أعوامكم القادمة حتى مماتكم.

كل عام وأنتم بخير.
تقبل الله منا ومنكم.
أذكّر الرجال بغض البصر غدا، لأن بعض النساء قد استثنت الطاعة في رمضان، وتبيح لأنفسهن بعض الراحة أثناء العيد.
وأذكر النساء ألا تتبرج في الشوارع وألا يبدين زينتهن.
عسى بسيئةٍ واحدة؛ تميز الخبيث من الطيب، أن يبتلي الله خلقًا كثيرا بها، فتتلوث القلوب بعد النقاء، ويشوبها الظلام والسواد.
لا تغرنكم المظاهر، واثبتوا.

بسم الله!

أنت نتيجة بيئتك التي تحاوطك، خصوصًا على وسائل التواصل الإجتماعي.
الفترة ما بعد رمضان قد أبانت الغث من السمين، والثابت من المترنح، والمقدام من المتقهقر.

لذلك مَن أحاط نفسه بالثابتين الصالحين -وإن كان مُترنحًا- ثبت معهم واستقام.
ومن أحاط نفسه بالمترنحين -رغم ثباته- خسر ثقة نفسه وقلبه في سوق الفِتَن.

والفريقين رؤيتهم بيّنة ظاهرة، واتضح الذي نجا من الذي خاب وخسر.
لكنك لا تزال في دنيا الابتلاء، ولا يزال الاختبار قائما، وفي الوقت بقيّة.
فَلتنظر أي الفريقين تريد، وأنت أعْرفُ بنفسك وأحقّ بها.

رُبما أنتَ ضَالة أحدهم!
في ذلك الركن البعيد، في شرق الأرض أو غربها!
هناك من تعب من وعثاء الطريق وشرود أيامهِ!
يدعو ليلاً وَنَهاراً أن يرزقه الله بخبيئة دعاءه في شخصٍ يصبح له كل الدنيا!
ربما أنت الدنيا -على اتساعها- بالنسبة لأحدهم رغم الضيق داخلك!

من كثرة الفِتَن، يتمنى المرء أنه لو مات آخر يومٍ في رمضان، على طاعةٍ، في سجدةٍ، على آيةٍ من القرآن.
يبدو أن رمضان بالنسبة للبعض مجرد فترة مؤقتة عن قطار اللهو، حتى إذا ما انتهى، عاد القطار إلى سابق عهده، بل أشد وأسرع.
فَاللهم عافنا من تبدل الحال، اللهم استرنا من الفِتَن.

من خصائص هذا الدين أن الحب فيه ينجي.."يُحشر المرءُ مَع مَن أَحَب" فنحن نحب الصالحين ونتقرب إلي الله بحبهم حتى ولو لم نجتهد مثلهم.

م. أيمن عبدالرحيم.