إِسْلَام مَنْصُوْر
17.2K subscribers
221 photos
43 videos
6 files
21 links
بُورِكتم وَأنرتم يا كِرام. طِبتم وطاب مَسْعَاكم وَنفع اللَّهُ بِكُم.
Download Telegram
عندما قررت أن أعتزل ما يؤذيني، دون الالتفات لغلاوته أو مكانته أو ما يُقال عنه أو كرمه، ابيّض قلبي وهدأت نفسي.
صديقٌ لم يعر نُصحي انتباها فَتركته، ورفيقٌ جرني لسوءٍ فزهدت عن رفقته.
فَكانت وحدتي رغم سوئها، أحسن بكثيرٍ من صُحبة منافقة تجر إليّ ذنبًا أو أذى!
فَلا وقت للمغالاة في العَفو، ولا وقت لانتظار العُذر.
فَالعيش واحدُ لن يتكرر، والقلب أيضًا واحدُ.
رعى اللَّه الأحبَّة حيث حلّوا، وأدركهم بمعيته ولطفه وأغدق عليهم برحمته فلا يستكينون لوجعٍ أو يستشعرون الغربة داخلهم.
والأحباب يلتقون في الدعاء، ليس شرطا أن يحادث أحدهم الآخر بالساعات، يكفي أحدهم أن يتذكره الآخر في صلاته أو يتحرّى ساعة الاستجابة فيدثره بدعائه، فَيزيح الله ابتلاءًا نتيجة دعاء صاحبه، ويجبر خاطرًا ويوفق مسعىً، وهم في ذلك لا ينسون بعضهم، يتبادلون الرجاء والدعاء، في دنيا غلبتها المشقة والتعب، فَكانوا خير سندٍ لبعضهم.
هو لا يفقه لغته العربية لأنه لا يريد أن يكون تقليديا، فَيتعلم الإنجليزية - لغة الأقوياء - ويتقنها ويدرجها ضمن أحاديثه اليومية، حتى يكاد يقول Hi بدلا من السلام عليكم.
أو ترى زوجًا يقول لزوجته أو العكس، مثلما نشاهد في المسلسلات؛ honey أو baby دلالة على الحب والود، في الوقت الذي يمكن أن يستخدم فيه؛ سويداء قلبي، قرة عيني، حبيبتي.
وهي ألفاظ جزلة قوية تطبع في قلب المُحب عزة وإباء.
والحقيقة أن أي لغة مقابل العربية تضمحل وتختفي، فَتطغى عليها قوة العربية.
لكن انبطاح البعض يرى عكس الواقع، يحسبونها لغة مثقفين!
لا أخفيكم!
إنني أفتقد هدوءي وراحة قلبي، وليس الأمر أنني هنت على الناس أو جاورت ظلمة جائرين!
بل أنني نسيت نفسي، نفسي التائهة، تهاوَنَت في حق ربها، فَكنت تمام الحال ظاهريا، لكنّي مشتتٌ كأن لا سبيل للضمِ!
وأقول: الحمد لله الذي يبتليني بالضيق لأعود لرشدي، وأستشعر ثِقل الدنيا فأنفر منها وألوذ بنفسي عن كل شائنة!
الحمد لله الذي يُنبّه عباده بمضرات الدنيا المخبوء داخلها مسرات الحمد والرضوخ للآخرة.
مما أنصح به إخوتي المقبلين على الدراسة!
الصلاة وورد القرآن، وأذكار الصباح والمساء.
هذه الثلاثة أول أولوياتك، ثم تبدأ بعدها بتحضير كورس معين يساعدك عمليا بعد الدراسة، جهّز فيه من الآن، مع مواظبة المذاكرة يوميا!
تكون قد أعددت نفسك وهيّأتها لربك ولدنياك!
وإن تكاسلت يوما عن دراستك، فإياك أن تتكاسل عن صلاتك وأورادك!
ضبط نفسك الدنيوية يأتي من ضبطها وتعلقها بالآخرة.
بالنسبة للبنات اللي داخلة الكلية لأول مرة، واللي هتضطر تنزل جامعات مختلطة وده أمر واقع قدامهم، شوية حاجاة كده لوجه الله؛

- الجامعة مكان للدراسة فقط، يعني مش لازم تطلعي منها بأصحاب، ولو هتطلعي بأصحاب يبقى تنتقي كويس جدا اللي هتصاحبيهم!

- مترميش نفسك على صحبة، متستعجليش، تريثي كده لحد ما تدرسي أحوال اللي قدامك وساعتها ابقى اختاري كويس.

- الجامعة مش مكان للاختلاط، ولا نخرج مع (زمايلنا) نفطر معاهم ولا حتى نتكلم معاهم، تخرجي من بيتك للجامعة ومن الجامعة للبيت.

- مفيش حاجة اسمها زميلي اللي بيجيبلي ملازم ولا اتحاد الطلبة اللي هشارك فيه مع زمايلي الصبيان ونتشارك الحوارات والبدنجانات!
فيه خمسين ألف طريقة تجيبي بيها ملازمك، ولو اتسدت أوي ابقى اتعاملي في حدود مع رجل يجيب لكِ الحاجة.

- الجامعة مش مكان للارتباط، ولا بنحقق أحلام الشباب اللي بتقدمها المسلسلات والأفلام إن الواحدة لازم ترتبط بصاحبها أو صاحبتك تقولك المعيد ده شكله حلو! أول ما تسمعي حد من زمايلك بيقول الكلمتين دول، ابعدي عنهم تماما، وخليكِ لوحدك!

- غض البصر مش مقتصر على الأولاد بس، فَحضرتك مطالبة بغض بصرك، ودي خطوة مهمة جدا لحفظ نفسك من الفتن أو التساهل زي غيرك اللي هتلاقيهم بيكلموا ده وده!

- اللبس!
اللبس لوجه الله! اللي بيحصل إن كثير جدا من الأهالي بتتساهل جدا في موضوع اللبس على أساس يعني بناتهم تبقى زي التانيين، وتعيش سنها وتلبس، مش مشكلة!
لا هي مشكلة! والله أكبر مشكلة، ده جهر بمعصية كبيرة جدا، بتثقل صاحبتها بجبال من السيئات.

- الأثر اللي بتسيبه الجامعة من سهولة الاختلاط و(العادي) ده بيفضل مكمل شوية حلوين، والتعافي منه بيكون صعب جدا جدا، وإقناع البنت إن اللي كانت بتعمله غلط بيبقى شبه مستحيل!
فَاحفظي قلبك من الفِتَن وعدي وقتك بسلام.
خطبها منذ ليلتين، ثم تطلع علينا بأشعار الحب والهُيام، يكون حبيبها وتاج رأسها وعز أمرها وغاية انتصارها!
ولا أدري كيف يحوز المرء كل هذه الألقاب بين يوم وليلة؟
فَيقف الأدباء والمحبين الحقيقيين في دهشةٍ؛ يدرسون تلك الحالة العجيبة من الحب السريع المفرط في سرعته!
حتى إذا ما انشق أمرهما لخلافٍ بسيطٍ أو غيره، تقوم الدنيا ولا تقعد، ويكون هذا الذي تاج رأسها حذاء قدمها، كأن هناك حالتين من الغلو في قلبها، شديدا التضاد، يجعلان منها شخصيتين ضائعتين، تطلع جبل شاهقٍ في غمضة عين وتقفز من فوقه في الغمضة التي تليها!
حالات الحب المزاجية يجب أن تُضبط بميزان العقل السوي والشرع الثابت القويم؛ فَيتعلم المرء الثبات في أمره، فلا يستهلك حبه في غير محله، ولا يلفظ أي لفظةٍ تنم عن شعورهِ إلا وهي مُستَحقة صحيحة.
أكاد أجزم أن الشعور الأنقى على الإطلاق يكمن في تنزيه حبيبك لك عن كل نقيصةٍ، فَيحبك كأنه هو، لا ينتقص من قدرك ولا يؤذيك، فَيتقي الله في قلبك ويعزز إليك حب نفسك.
من الأخطاء البشعة التي يقع فيها الإنسان أنه يحب من لا يشبه مروئته ودينه وخُلُقه، وبالرغم من تعدد المفاسد في الشخص الآخر إلا أنه يتجنب عقله وتغلبه عاطفته ويتوهم أنه يحبه، فَيفسد بعد صلاحه ويزل بعد ثباته.
كفوا عن جعل نفسكم الاستثناءات والغايات للآخرين!
يبتعد أحدهم عن صديقه لأنه لا يستثنيه في تعامله معه ولا يعطيه حقه فوق الآخرين.
يكفيك أن تكون مُحبوبًا بلا تكلف، ومرغوبا فلا تفقد ثقتك بنفسك.
يكفيك أن يتقي الله أحدهم فيك، وإن رأيته يعامل غيرك بمثل معاملتك.
فَإنك مذ لاحظت وتقصيت كل تعاملٍ ونظرت لمكانة قلبك في نفوس الآخرين، لن يعجب العَجَب نفسه، فَتتمرد وتبتعد!
امشِ في الدنيا بسيطًا، وخذ الحب من هذا وذاك وبادله بالتي هي أحسن، وكن خفيفًا فلا تُثقل أخلائك بما يجعلهم يتكلفون معك.
ضعوا الحدود في تعاملاتكم والتزموا بها والزموا بها غيركم!
لأنني رأيت أحدهم يعيّر صاحبه بقميصٍ ارتداه ثلاثة أيامٍ متتالية تحت مسمى المزاح، فَأفقده ماء وجهه وعزة نفسه، وابتلع الإهانة ببعض الضحكات، وتجاوز الموقف وهو والله لم يتجاوزه بين طيّات قلبه!
وضْع الحدود يحميك من هَوس فضولك، ومن اقتحام الغير لخصوصيات قلبك.
فلا أنت تُعطي ببذخٍ لمن ليسوا أهلًا للعطاءِ، ولا تبيح لغيرك أن يأخذ منك كل شيء.
سمعت محمد أبو موسى -شيخ البلاغيين- يتحدث بحبٍ وإجلالٍ عن محمود شاكر، فقرأت لمحمود شاكر، ورأيت محمود شاكر يحب الرافعي ويمدحه، فقرأت للرافعي، وكانت تلك السلسة العجيبة ذاخرة بالأدباء في المنتصف، وما جعلهم أدباء إلا أقلامهم المعطاءة التي جعلوها لله.
فَاستنبطت أنه يجب على الأديب أن يكون قلمه في رفعة الخلقِ وتوجيههم لسبيل الرشاد، فَيتلقف القارئ جرّة قلمه وذخيرة إبداعه وجُلّ نصحهِ، فَيفرق بين الحق والباطل وبين ما يجب أن يُقرأ وما يجب أن يُترك.
لماذا يفرط الإنسان في التعلق بغيره، حتى أنه يتعلق أحيانًا بمن يرفضه؟

لأنه يتعلق بالقشة التي تذكره بإنسانيته، لأنه يريد أن يملأ وقته حتى لا يغدو وحيدا تنهشه أفكاره وتغلبه مشقة الوحدة وطول الأمل.
وهو لو فكّر قليلًا قبل أن يقدم على تعلقٍ في غير محله، لرأى أن وحدته أجدر من رفقة سيئةٍ تلوثه وتشوش فكره وتثبط من همته!
إلا أنه يتكاسل عن البحث عمن هم أجدر، فَيرضى بالقليل ظنًا منه أنه لا يوجد غيره، وأن الدنيا على وسعها قد ندرت من الصالحين الطيبين، فَيشق عليه الاختيار؛ بين وحدته التي فيها سلامة نفسه وقلبه -رغم صعوبتها- وبين رفقة السوء التي فيها بذل يومه وأحاديثه.
فَيغدو مثلهم؛ ذلك الذي أساء الاختيار وغرته الأماني ونسي نفسه.
تذكيرك لغيرك بأذكاره والصلاة على النبي والاستغفار وورد قرآنه، هذا من باب سد حاجة أخيك أيضًا؛ إذ أنك تسد عنه حاجته في تحصين نفسه من بلايا الدنيا وشرور الأنفس، فلا تنحصر الحاجة في أوجه معينة، بل الابتسامة في وجه أخيك تسد عنه حاجته في الاطمئنان، وقول الكلمة الحسنة تسد عنه حاجته في الثقة بنفسه، وهكذا دواليك، والله واسع يقبل العمل الطيب.
أقولك أنا الأغاني بتعمل إيه في النفس!
صاحبنا بيسمع أغنية راب فيها تعظيم للنفس البشرية فَبياخد جرعة أدرينالين كبيرة ويبقى عظيم جدا في نفسه شويتين تلاتة.
لكنه على أرض الواقع صفر، عبد، بيشوف غيره بيموت وهو هيموت وشغله عادي جدا وبالنسبة لأصحابه عادي، لا هو خد لقطة العظمة ولا حسها.
التاني بيسمع أغنية رومانسية وبيعيشها ويبني خيالات في دماغه ويحس إن هو مفيش منه اتنين وأن الحب هيقويه ولازم ياخد اللي بيتمناها، لكنه عادي مش بيوصل وهي بتتزوج واحد تاني وبيشوف إن الدنيا مش ملونة زي كليب الأغنية اللي سمعها.

الإطار السينمائي اللي بتولده الأغنية سواء حزن أو فرح أو حب أو بغض أو تعظيم للنفس، كل ده إطار واهي ضعيف مالوش أي علاقة بالدنيا وابتلاءاتها وأذاها وضعفها والكره اللي موجود فيها.
يعني حتى الحزن اللي بيبقى المغني متأثر بيه أوي إن حبيبته سابته أو الفلوس مش مكفيه معاه شويتين فبيسرد لك قصة حياته اللي هي مش قصة أصلا وأنت بتتأثر بيها.
التأثر ده اللي بيكون في غير محله بيخليك إنت كمان ضعيف جدا أمام الابتلاءات الحقيقية، لأنك قللت قيمة نفسك وتأثرت باللي مش لازم أصلا تنظر له!
فالأغاني بتعمل منك كيان هش مالوش اعتبار في الدنيا الحقيقية.

عاوز المعنى الحقيقي لكل شعور بالضبط وهيحكيلك دواخلك وعلاجاتك الحقيقية، افتح القرآن.
ركز كده على الخطاب القرآني وهو بيقولك تعدي أيامك إزاي وتقاوم الابتلاءات إزاي، وإزاي هيصغر قيمة الدنيا في عينيك وإزاي هيعطي لك قيمة حقيقية، وإزاي هيضبط مشاعرك وإنك لا تستهلكها في أي مكان وخلاص، وغيره وغيره من أصغر حاجة لأكبرها لحد ما تدخل الجنة
انظر وتحقق من كيفية الخطاب اللي بيتغلغل داخل أغوار نفسك، وكيف لا؟ وهو من كلام قدير حكيم خبير؟
تريند البحث عن رجل خليجي الذي تداوله بعض النساء بعد ارتفاع سعر الصرف للدولار مقابل الجنيه، من أسوأ التريندات على الإطلاق وأقلهن حياءً.
من عادة المرأة الحيية العفيفة ألا تنتقص من قدر حياءها ولو ببنت شفة!
مشاركة البعض في هذا التريند ولو على سبيل المزاح يشبههن بالجارية التي تباع لأعلى سعر في سوق نخاسة كبير!
الحياء يؤخذ جملة واحدة، لا يتجزأ.
المرأة التي تتستر بالحياء، تراها إذا فعلت شيئًا ينتقص من حيائها بلفظة بسيطة أو فعلٍ صغير، تتخبط في حركتها وتنهر نفسها ويحمر وجهها كأنما أُلقي عليها قولًا ثقيلا شديدا، وتريد حينها أن تنشق الأرض وتبلعها فلا يظهر لها خيال أو يُسمع لها حِسّ.
وهي بذلك أولى أن تمتنع عن النقائص الأخرى في حق ربها وحق نفسها.
إذ أنها استمدت قيمتها من شريعة علياءٍ نزلت من فوق سبع سمـٰواتٍ من ربٍ حكيم قدير خبير.
مفيش مرة الإنسان هينزل الشارع وهيرجع بيته وقلبه سليم أبدا.
إزاي تقنع الجمع الغفير من النساء دول إن تبرجهم ده هيدخلوا به جهنم وهيذوقوا أشد العذاب!
الكلمة اللي هتتقالك بعد غُض بصرك! إن ربنا غفور رحيم وإنهن لسا شابات والعمر قدامهم طويل ولازم تلبس زي أصحابها!
طيب واللي ماتوا شباب واللي بيموتوا! الموضوع ده مأثرش معاكم بحاجة!
الملحفة اللي إحنا عاوزينك تلبسيها وتستري بيها نفسك دي مش علشانا إحنا، إحنا بإذن الله هنغض بصرنا والبعض هيتحسّب عليكم واللي هيدعي واللي هيشتم، وفيه وسط كل ده اللي هيطلق بصره ويعاكس ويتحرش!
مش بتاعتي دلوقتي مين المفروض يعمل إيه!
لكن حتة الملحفة دي كده كده أنتِ هتلبسيها، لكن عبارة عن كفن، وفيه قبر لوحدك هتدخليه، مفيهوش صاحبتك اللي ساعدتك على انتقاء نوعية اللبس والمكياج.
قبر محدش راح هناك ورجع علشان يطمئنك، وساعتها يا إما هتكوني في غاية الفزع أو هتطمئني.
لكن لو فضلتِ على الحال ده واللبس بالطريقة اللي تُظهر كل جسمك تقريبا، فَساعتها خلي حجتك قدام ربنا إنك كنتِ شابة مغرر بيكِ من بنات جيلك!
وخلي الأكثرية برضو ساعتها تنفعك، لأن المعلوم إن كل واحد هيقف لوحده تماما، هنتحاسب على كل حاجة.

وأنا بكتب المنشور ده فيه كم واحدة ماتت على تبرجها وكم واحدة ماتت على توبة نصوحة!
والاتنين اتسابوا في قبورهم ومحدش سامع إيه اللي بيحصل جوا!
دي حاجة في علم الغيب!
الجزئية دي مش مخوفاكم طيب؟
أنا مش عاوز منكم حاجة، تتستري أو لا ده لنفسك!
لكن فكري فيها شويتين، إن الستر سهل مش صعب، ورضا ربنا سهل مش صعب، هي بس صحبة السوء اللي كتير، والتبرج اللي بينساقوا وراه أكتر.
تذكروا أن الله شديد العقاب.
إن أصعب ما يمُر على الإنسانِ أن يجلد ذاته على فرصٍ ليس له من الأمر شيء فيها.
وأكثر ما يخفف عنه؛ أن ما فاته لم يكن له، وأن الأمر كله لله، وما عنده خير وأبقى.
وهو بين هذا الشعور وذاك مُتقلبُ، يرجو راحةً من الله وسلامًا.
أقسم بالله العظيم إنها نعمة كبيرة إننا لا بنحضر حفلات ولا بنشارك الناس أي تريند لها!
لا وحتة القبول كمان مش موجودة تماما!
بنشوف أي فيديو بالصدفة للناس اللي هناك بنحس بنقمة ربنا عليهم وابتلائهم بالدنيا!

من إمبارح وكام يوم، شوفت أعداد كبيرة مشيرة فيديو لحفلة لمغنٍ ما، شكل الناس غريب وعجيب، كأنهم وسط عذاب مؤجل.
للحظة جسمي قشعر واستشعرت هيبة ربنا وعذابه.
٤٠ ألف شاب وبنت واختلاط عجيب.
واقفين المفروض قدام ما يسمى بموهبة! واحد لا حس ولا لون لا أي حاجة تماما، دافعين من شقاهم وتعبهم أو شقى أبهاتهم علشان يسمعوا كم أغنية!
علشان ياخدوا مسكن موضعي لمشكلات حياتهم، علاج واهي لا هيقدم أو يأخر.
شوية كلام مالهمش أي قيمة حقيقية على أرض الواقع.
مفيش واحد في وسطهم يقول للتاني: انتهِ عن هذا المنكر ويلا نمشي!

والله وبالله إن من نعمة ربنا علينا إنه خلانا نزهد في الدنيا، وإن رزقنا قليل يا دوبك يكفي معيشتنا.
نعمة كبيرة هي المعافاة، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا.
نعمة كبيرة هي نعمة الثبات؛
"وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا"

فَيا رب لو بحكمتك وقدرتك هتوسع أرزاقنا، فاجعلنا كما كنا، من الزاهدين في الدنيا، لا نتبدل بزينة المال ولا يُغرينا الجاه.
ربنا اهدنا واهدهم، ووفقنا وإياهم، واخرجنا من الدنيا سالمين غانمين.