إِسْلَام مَنْصُوْر
17.5K subscribers
242 photos
44 videos
7 files
22 links
بُورِكتم وَأنرتم يا كِرام. طِبتم وطاب مَسْعَاكم وَنفع اللَّهُ بِكُم.
Download Telegram
كل حاجة غليت!
المواصلات غليت، السلع كلها غليت، والمرتبات زي ما هي!
المقبل على الزواج أو اللي بيفكر لسا، هيعملوا إيه؟
لازم تسهلوا على الناس أمر معيشتها، مش هيبقى فقر وقلة زواج كمان!
يعني بنقول إن الدنيا ممكن تمشي لما اتنين يحاولوا يسندوا بعضهم شوية.
وطالما الراجل وصل الحد الأدنى من إنه يفتح بيت، فَمتصعبوهاش قدامه.
مش لازم تجهز بنتك وتحمل جهازها على عشر عربيات نقل علشان الناس تقول إنك مفيش زيك.
مش لازم نيش.
مش لازم ١٠٠ طقم للمعالق والفناجين.
مش لازم تجيب قرض علشان تكملوا بيه حاجاتها اللي هي أصلا مش هتستخدم نصهم.
مش لازم تطلب دهب ب ١٠٠ ألف جنيه زي بنت عمها وتقطم ظهر العريس.
مش لازم العريس يكون مجهز شقته على أكمل وجه، يكفيه الأساسيات.
مفيش حاجة اسمها؛ "اللي ممعهوش ميلزموش."
٩٠℅ من الشباب بتفكيرك وماديتك مش معاها والله العظيم.
وبيبقوا على خُلُق وكويسين جدا ونفسهم يعفوا نفسهم وبيفرملوا علشان عارفين إن الطلبات هتبقى حِمل ثقيل عليهم.
بناتكم محتاجة رجال تعفها، ورجالكم محتاجة بنات تعفها.
والزواج لو كان في رضا الله وتقواه بيبقى متنفس كبير جدًا للطرفين وبيسهل صعاب الحياة.
بسطوها على نفسكم وعفوا الشباب، ربنا ساعتها هيوسع عليكم ويرزقكم من واسع كرمه.
لما أُصِبت بالعشقِ، سُلبت منك طاعات طالما اعتدتها، وراحة طالما اشتقتها؛ ذلك لأنك صوّبت قلبك تجاه عبدٍ أصبح أمرك كله بيديه، وغفلت عن أمر ربك وطاعته.
توّهمت أن في شريكك الصلاح، وأنه يعينك على الصلاة والقيام، وأنه يُطهر أسقام قلبك، فَما بالك إذا خلوت به عصيت اللّه؟! وقلت ما يُثقل كاهلك يوم القيامة، وتشبثت في رباطٍ واهٍ يُدمي يديك وقلبك.
ها أنت قد تشربت عاداته وأفعاله وحركاته، فَتجنبت ما يحزنه واتقيت كسره، وركنت إلى ما يسعده وبذلت الغالي والنفيس لأجله، وتناسيت بين ذلك كله أن شعورك في غير رضا الله، فأصبح حبك يُبعدك عن طريق الهدى.
ها أنت تقف حائرًا بين حبك وقلة الوصول، إذ أنك مع بذلك كل غالٍ، لم تقف على ما يجعلك ظافرًا.
تظل عالقًا في المنتصف تتسائل؛ هل أنا في مكاني الصحيح؟
على الشاب التائب وهو في أوْجِ قوته وشبابه، أن يجدد إخلاص نيته وعمله لله تعالى بين الفينة والأخرى؛ إذ أن أقرانه على كثرتهم ترى الصالحين فيهم قلة، فَيكون مصدر إعجابٍ لصلاحه وندرته، فَيُعجب بنفسه ويتناسى إخلاصهِ لله تعالى ويزهو بعمله لأجل الناس لا اللّه، فَيضيع كل جهده هباءً منثوراً.
الناس من كتر ما هي بتصعب الحلال البسيط على نفسها، الميكب أرتيست بقت ب ٥ و ٦ و ١٠ وساعات ١٢ ألف جنيه!
هتركب وش جديد تقريبا للعروسة!
وبقت الفساتين إيجارها لوحده ب ٤ آلاف جنيه لمدة ساعتين!
وهما هما نفس الناس اللي ممكن تكون بتتكلم على تبسيط الجواز للتانيين، لكن على نفسهم لا، الناس هتاكل وشهم يا جدع!
صاحبتها هتروح تفتن عليها لو مراحتش للميكب أرتيست المشهورة، لازم طبعا تأجر فستان بكام ألف علشان دي أول لبسة وكانه جديد.

فلوس بتترمي في الأرض جاية بشقى وتعب السنين.
الخوف من الناس بقى يعلى على الخوف من رب الناس، بس إحنا مش هنقول كده، إحنا هنغلفها بمسمى؛ "دي ليلة واحدة في العمر." وهنفضل نرددها ونضحك رغم أننا بنفتكر الديون والفلوس اللي اتصرفت وإحنا في أمس الحاجة ليها دلوقتي، لكن علشان نداري على خيبتنا الثقيلة ونمشّي الدنيا.

طيب ما أنتوا فيها!
قعدة خفيفة بدون محرمات، اجتماع عائلي متوسط مع الصحاب، تروح تاخدها من بيتها وقبل ما تعمل ده، هتقعدوا شوية وسط التجمع ده، عزومة حلوة وشوية شربات.
أهلك بيمدحوا فيك وأهلها بيمدحوا فيها، ولا فيه اختلاط ولا غيره، كله ياخد راحته وفي نفس الوقت منغضبش ربنا.
هتحس بكمية راحة رهيبة، لا رقص ولا غناء ولا أشكال وألوان من التبرج، مجرد بساطة في رضا ربنا وكل واحد يروح لحاله وادعوا للعريس والعروسة، وهو ياخدها ويمشي.
هي حلوة ومش صعبة، لكننا بنخاف من الناس، أحسن يقولوا علينا بخلاء ومعقدين!
الله المستعان!
لطالما كان الغفران مرتبطًا بمكانة المحبوب ورصيده الخيّر في قلبك.
لكنك تغفر وتستمر في العطاء دون أن يتقرب إليك أحدهم شبرًا.
وتعفو وأنت المظلوم، وتستجديهم البقاء وأنت المخذول.
ذلك لأنك خائف من أن تصبح وحيدًا، فَتحملت ما لا تطيق.
وإن العطاء في غير محله أذىً كبيرًا، وجحودا لنعمة القلب، وانتقاصًا لعزة النفس، وكل ذلك إذا نقص من الإنسان، لم يبقً حيًا وإن كان ينبض ويضحك ويشارك الناس أمره.
والمرأة الصالحة يبحث عنها الرجل الصالح والطالح.
فَالأول يبحث عمّن يشبهه ويأنس بجواره ويحب ذاته.
والثاني يبحث عمّن يصلحه، ويجد فيه ضالته وهداه.
وهي المرغوبة الفاضلة التي يُبحث عنها في أقاصي الأرض وبين نبضات القلب ووسط معارك الفِكر والفتن، تكون هي أبدًا المقام الأول والاختيار الأمثل.
فَلا شقاء في بحثك عن المرأة الصالحة وإن طال.
فَكل خطوة مؤيدة ببركةٍ من اللّه ورحمة؛ إذ أنك تبحث عن إيناس الصالحين، وحُب المُصلحين، فَأنت تحمل هم آخرتك أثناء البحث والتقصي، تحمل هم الظفر بامرأة تقيًة تعدّك للجنة وتحمل عنك هم دنياك وتشد أزر قلبك.
حوار إن الراجل يجهز شقته ويفرشها كلها مش سهل برضو أقسم بالله.
بس بعض البنات هداهن الله فاكرين أنه لما يجيب كل حاجة، ممكن يطردها ويطلقها ويعمل فيها ما بداله براحته.
على أساس إن اللي كان ماضي قايمة لما يضيق به الحال وخلاص يخرج عن شعوره مكنش بيضربها أو بيطلقها!

القايمة هنا هي اللي هتحمي بنتك طيب من المرض النفسي؟
القايمة هتصلح اللي هو ممكن يكسره جواها، بافتراض إنها عايشة مع وحش كاسر مثلا بيضربها كل يوم علقة!
ولا مال الدنيا كله ممكن يعوض كسر خاطر أو فقدان شخص ثقته بنفسه.

إحنا بنعيد ونزيد في بديهيات!
والراجل اللي بيشقى علشان يجهز شقته كلها، ده بنسبة ٩٠℅ مرتبه مش هيعدي ال ٦٠٠٠ آلاف جنيه لكنه عايز يعف نفسه.
بيدخل جمعيات ويصرف في اليوم مواصلاته بس وأهله يساعدوه في أكله وشربه، علشان يلحق يخلص الهم اللي عليه!
طيب كل ده ليه؟
علشان يستفرد بواحدة ضعيفة ويمارس عليها ساديته ويوريها الويل!
ده يبقى مريض واللي بيفكر في كده أشد مرضا!
هو عاوز يتزوج ويستقر ويحب ويسكن سكن قلبي لزوجته ويكونوا في الدنيا بخير كويسين طيبين.
حلوة الصيغة دي؟
أهو البديهيات دي هي الزواج.
ولو خدت احتياطاتك العرفية الجائرة من هنا للصبح مش هتمنع شيء برضو كتبه ربنا، واللي بدأ بالغلط احتمال كبير ينتهي بالغلط.
احسنوا الظن في بعض واتقوا الله، وزوجوا الشباب.
كان معايا واحد زميلي في الشغل أثناء الجامعة، كنت أحسبه على خير، تقي زاهد ما شاء الله عليه.
مكنش بيسمع أغاني، كان محافظ على صلاته، كان لين سهل سلس.
من فترة لقيته عمل أكونت إنستاجرام برقمه وجالي إشعار بده.
وأنا كنت ماسح الأبلكيشن، لكن نزلته لظرفٍ ما، المهم دخلت أكونته عملتله فولو.
فاتت أيام وبفتح الأبلكيشن، لقيته منزل كم صورة وفيديو بيحضر حفل مغنية ما ولبسه غريب وبيهيص بطريقة غريبة، وفيديو وهو بيرقص وفرحان ومبسوط!

مين ده؟
التحول في الشكل والتصرف ده جيه منين؟
إيه اللي مر عليه وحوله ١٨٠ درجة من واحد عابد تقي زاهد إلى الشكل اللي هو عليه دلوقتي.
هل وهو في بداية التحول كان عارف أنه هيوصل للشكل ده؟
ولا هي بتبدأ ب(عادي، مش هيجرى حاجة) ثم مرة واحدة تلاقي نفسك ضايع.
" وَيحك! لا تَفْتَحْهُ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ."
فأول ما تفتح باب فتنة، بتعصف بك بقية الفتن عصفا.

طب إحنا كلنا عصاة، ولنا نصيب من ذنوب الخلوات.
لكننا عمرنا ما نطلع نجاهر بالمعصية، وبنقول يا رب استرنا وعافنا.
لما بصيت للصور والفيديو وطريقة تعامله وفرحته بالمعصية، قلبي اتقبض، وقلت الواحد فينا مش ممكن يُخيّل إليه إنه يتقلب للحال ده لأنه بيصلي ويزكي ويصوم ويتصدق، فَهو دايما هيحس إنه طالما على الطريق الصحيح أنه كده أمن الفتنة!
لكن لا!
والله كلنا لا نأمن الفتن.
والله وبالله لولا تثبيت الله لعباده لهلكنا، لكن هي بتبقى عمل طويل في القلب، بيحوله من البياض للسواد.
بتبدأ تسيب الحبل شوية شوية لحد ما الدين ينفلت من قلبك.
وبتلاقي أخلاقك راحت وصحبتك الصالحة راحت، والوسط اللي إنت فيه بقى عبارة عن لوثة صحية وأخلاقية مغلفة بزينة الدنيا وتوهان أصحابها.
علشان كده القابض على دينه كالقابض على الجمر، هي جمرة فعلا.
وطول ما أنت ماسكها بشدة هتتألم وهتفتن وهتلاقي الأمور بتشتد عليك.
لكن ألم الجمرة أهون ألف مرة من إلف المعصية.
فَيا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
بَعد سَنوات ستختفي الأسماء العربية مِن سجلات العَرب، خاصة أسماء البنات فلن تجد اسم «مريم أو سمية، خدِيجَة، فَاطمة، عَائِشة..
سَتجد إن دخلْتَ صفًا دراسيا للبنات أسماء (جوان، ليليان، لارا، تالين)..
الموضوع ليس تافهاً كما يظنّ البعض، هو موضوع خطِير يتعلق بهوية الأمة الإسلامية، والتبعية الثقافية للغرب.
وللأسف لا يدرك هذا كثير مِنَ الأمهات والآباء والأُسر.

-منقول بتصرف.
وردٌ صغيرٌ من القرآن يوميًا كفيلٌ بتبييض قلبك الرمادي الباهت.

- هكذا قالها الغافل عن كلام ربه لمّا ذاق حلاوته، فَأزهر الربيع داخل قلبه واطمئن.
أحدهما يقول الحمد للَّه فرحًا بعد التوفيق والوصول، والآخر يقول الحمد لله وقلبه يعتصره الحزن بعدما ذاق الأمرَّين.
وكلاهما في رحمة الله، هو أرحم بهما منهما.
إن لم تكن تصلي، فَهيئ جسدك لأن يلقى في النار، وَهيئ روحك بشعور الوحشة والفقر والإفلاس وهي في ركن مظلم من أركان جهنم، وَهيئ كل حواسك بأن تستقبل فقط العذاب، وأرني هل بعد ذلك التهيؤ، ستعتاد العذاب!؟
كلا، لن تعتاده، سترى عذابات متكررة لا تنتهي، ووحشة لا تنفد، وظلمة لا تنقشع، وأنت وحدك.
إن أصعب ما يمُر على الإنسانِ أن يجلد ذاته على فرصٍ ليس له من الأمر شيء فيها.
وأكثر ما يخفف عنه؛ أن ما فاته لم يكن له، وأن الأمر كله لله، وما عنده خير وأبقى.
وهو بين هذا الشعور وذاك مُتقلبُ، يرجو راحةً من الله وسلامًا.
أنصحك بمتابعة الصالحين على مواقع التواصل الإجتماعي، فَالفتن تعصف بالناس عصفا.
فَيتثبت قلبك وتستقر روحك وتتعلم ما يكفيك في معيشتك دون تخبط.

أنصحك ألا تقبل صداقة أي عابرٍ، كثير من الثابتين قد تزحزحوا بهذا الفعل.
انتقِ من يشبه حلاوة الدين والمروءة فيك.

أنصحك ألا تكترث بهذه المواقع ولا تتركها تأخذ الحيز الأكبر من حياتك، فَيصيبك همٌ بعد هم، وتتكدر معيشتك ومزاجك.
مما يدخل السرور على قلبي، أنك ربما لن تجد طالب ثانوية إلا وقلقه كله على إدخال السرور على قلب والديه.
لن يهتم بنفسه؛ إذ أن المعافرة لن تنتهي، لكنه يضع نصب عينيه فرحة أبويه قبل كل شيء، وذلك من البر.
ولن يضيع الله عبدًا أبّر والديه، فَإن قدّر اللّه بألا يدخل السرور على قلبهم بالنتيجة المرغوبة، فالعمر فيه بقيّة والصادق لا يمل، وإن لم يجد ما يريده الآن، فَبر والديه يفتح له الأبواب المغلقة بإذن ربه، ويرضيه.
المرأة مش مكانها المطبخ بس، زي ما الألش اللي داير دلوقتي على مجاميع الثانوية العامة حاصل، واللي يقولك اللي جابت ٧٠ أو ٨٠ أو ٩٠℅ فالمطبخ مكانهم.
المرأة مكانها بيتها، اللي المطبخ بدوره جزء منه، والبيت مش مجرد ال ٩٠ متر اللي إنت عايش فيهم، البيت عبارة عن مملكة بتقوم على تقوى الله ورضاه وأساس ده؛ المرأة الصالحة.
فَأنت ممكن تدخل بيتك تنغص عليك عيشتك وتحس إنك داخل سجن، وممكن تدخله تشعر إنك في الجنة ونعيمها.
ده ليه؟
لأن المرأة مبقاش مكانها المطبخ بس، بقى أثرها في كل شبر من البيت، تربي أولادك تربية صحيحة سوية على دين الله وشرعه، وتتقي اللّه فيك.
وبالتالي هتلاقي طبخة كويسة معمولة بحب زي ما هتلاقي بيتك نظيف زي ما هتلاقي ولادك مليانين حب زي ما هتبقى حابب المكان اللي أنت فيه، وكل الأجزاء دي بتكمل بعضها، علشان تخرج في الآخر مرتاح البال راضي.
فَقبل ما تسخر بالكلام وتعمل جدال على الفاضي أو تحاول تستهزئ بصنف معين من النساء وليكن صنف النـ.سـ.ويـة، افتكر أن فيه صالحات عايزين تتضح لهم المفاهيم كويس.
والسلام.
لا تغفلوا عنّا اليوم، للصائم دعوات لا ترد بإذن اللّه.
قد أبكت الدنيا قلوبنا وأهلكت نفوسنا وأصبحنا في معزلٍ عن البهجةِ فلا نراها إلا كل زمنٍ طويلٍ، وذلك قدر الله ومشيئته ونحمد الله على كل حالٍ، لكننا في الدنيا لسنا وحدنا، محاطون بأحبابٍ يتذكرونا بين الفينة والأخرى، فَلعل أحدًا منكم أقرب لله منّا، لو أقسم على اللّه لأبره، فَيذكرنا في دعائه، وذلك أعلى الرجاء.
بنسبة ٩٠℅ دلوقتي إنت مُصاب بنوبة هم وغم وحزن قاتلة.
رغم اتخاذك لأسباب زوالها من حوقلة واستغفار إلا أنها لسا متشبثة بقلبك.
وحقيقة الأمر نوبات الحزن دي بتصيب المؤمن علشان تفكره إن ده مش مكانك، ولا دي حياتك.
بتخليه يزهد في الدنيا ويتحمل أي مصاب فيها لأنها مش دايمة.
وإنه لازم يداوم على ذكر الله والعبادة لأنها السبيل الوحيد للنجاة بين الأحزان دي.
وإنه لازم يتمسك بالقرآن؛ لأنه لولا كلام الله في الدنيا لهلكنا.
وإنه لازم كل فترة يعتزل الناس ويلاقي نفسه بين التخبطات دي كلها والذنوب.
وإنه في نفس الوقت لازم يعالج أحزانه أول بأول وميراكمش حاجة على قلبه، لأنها بترجع أسوأ من الأول.
وإنه لازم يتخذ رفيق صالح لا يأخذ عليه غياباته المتكررة كسبب للبعد، ويعرف إن الغيابات دي سبب لإصلاح النفس وإن العزلة واجبة في بعض الأحيان، فَيقف جنبه.
وهي في الآخر دنيا!
ربنا يخرجنا منها على خير.
المؤمن دايما بيشوف نفسه غريب في الدنيا، مش مكانه، لأنه بيقتبس نور قلبه من شرع اللّه اللي مليان عدل وحكمة، لما يصطدم بالدنيا وظلمها وكدر عيشها، بيستوحش الأماكن دي، وبيحس بالغربة.
علشان كده بتلاقي المؤمنين أكثر الناس غربة في زمن الحداثة والمادية، وأكثر ناس بتتهاجم لما بتقول كلمة حق، وخذ عندك أكبر مثال مثلا لما نتكلم عن النـ.سـ.ويات وحق المرأة الأصيل في الشرع اللي بيحميها مش بيضرها، بتلاقي كمية هجوم غير مسبوقة، وقِس على ذلك ألف مثال.
المهم في وسط الزحمة دي متنساش نفسك وراحة قلبك وطاعاتك، والسلام.
أنت لا تحبها، أنت ذُهلِت من جمالها وزينتها اللذين من المفترض ألا يظهرا.
أسَرك الإطار الخارجي، فَبدأت تنزل لمقارنات بينها وبين غيرها، حتى غلبت عليك فكرة أنها المنشودة المرغوبة.
رأيتها مرة على حين غرة في شارعٍ ما لا تتذكر اسمه، لم تحدثها، ولم تعرف اسمها وعمرها، أنت فقط قد أطلقت بصرك وتمعنت، فتوهمت أنك تحبها.
ستأتي غيرها، أجمل منها، بتفاصيلٍ أخرى ربما لم تكن منشودة، لكنك تحبها لنفس الأسباب، توهم نفسك أنها المرغوبة الفاضلة التي تنتشلك من يأسك وحزنك.
وهكذا دواليك، تجري العادة على من يطلق بصره ويتشبث بالمظاهر تشبث الغريق بقشة نجاته، أن يكون بين كفي الرحى، يُطحن قلبه كل يومٍ من تَعلُّقٍ في غير محله، حتى يخطب أو يتزوج، فَيظلم هذه وتلك، بمقارنات زائفة وتعلقٍ واهٍ
أصحابك الذين ينشرون مقاطع القرآن، كلٌ بحسب شيخه المفضل، فَتستمع لهذا وذاك، وأنت الذي تشبعت بحب الأغاني وكنت زاهدا في القرآن.
تبدأ تستمع للمقطع الفلاني، ثم تنصت بقلبك لمقطعٍ آخر، تتدبر آية معينة، فَيجري في قلبك حب القرآن.
وهكذا كان الحال، اترك نفسك للقرآن يضبط أمرك ويرتب شتاتك ويؤدبك.
يخرجك من ضيق حالك إلى متسع جنة ورضوان، وتكون سليما معافى.
فَأي علاجات دنيوية غير القرآن فانية واهية.