إِسْلَام مَنْصُوْر
17.4K subscribers
242 photos
43 videos
7 files
22 links
بُورِكتم وَأنرتم يا كِرام. طِبتم وطاب مَسْعَاكم وَنفع اللَّهُ بِكُم.
Download Telegram
إن كنت ستُخِرج شخصًا من عزلتهِ لأجل أن يجاورك ويسير معك، فَبِاللَّه عليك! لا توهمه بما ليس مِلكك، ولا تجعله يفرط في التمني.
اعطه أشياءًا حقيقية ملموسة، اعطهِ فعلًا قبل الوعود.
فإن كان النفاق ما جعله ينعزل، فَاعطهِ حبًا حقيقيًا، أحسن وأحلى من عزلته الموحشة.
ولم أرَ لأعزبٍ وسط تلك الفِتَن والمناوشات، أحسن من امرأةٍ صالحةٍ بسيطةٍ، تطبخ له أكله، وتكوي له ملبسه، تعينه على أمور دنياه، تدلك قدميه إذا أتعبتاه، يربت على قلبها إذا أكلها الهم وغلبها الحزن، تبتسم له كل صباحٍ ومساءٍ ابتسامة الغيث للقانط المهموم، يتدثران بالبساطة، يبتعدان عن هموم الدنيا والناس، هو عالمها وهي عالمه، شمسٌ وقمرٌ يعطيان معنى الجمال لبعضهما، والسلام.
وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.

ليس بشدة قلبك أو بعضد أخيك أو بقوة تحملك، بل الأمر كله في ربط الله على قلوبنا، لولاه لما تحملنا مشاق الدنيا، لما أمسينا في ضيقٍ وأصبحنا على متسع الفرجِ، لما قمنا بعد عثراتنا.

فاللهم اربط على قلوبنا، وأقل عثراتنا، وآمن روعاتنا، والطف بأمر قلبنا، فلا يمسنا فزعٌ يقلقنا، ولا ألمٌ يحزننا.
"فَاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك"
وإنما لا يَظفر الإنسان بشيءٍ إلا بعد أن يحارب ويعاني من أجلهِ.
فَذات الدين تستحق أن يُحارب الشجاعُ من أجلها، ويجابه كل صعبٍ ويقاوم الأيام والناس والفِتَنِ، لأنها هي، لأنها صاحبة دين وعزة وكرامة.
لن يجد في اختياره -إن شاء الله- أي ندامة.
فاظفروا بذات الدين، المعترفات بقوامة رجالهم، المطيعات لهم تقربًا لله، تحلوا أيامكم وتزهر قلوبكم وتُصلَح دنياكم وآخرتكم.

واظفروا بالرجال الصالحين، ذو الألباب التقية، الذين يشمرون عن سواعد جدّهم بصدقٍ، فلا يرون أحبتهم مكسوري الأجنحة إلا وضمدوهم بالكلم الطيب والفعل الحَسَن.
فَليسَ على الأرضِ أحسن وأجمل وألطف وأجدر من رجلٍ صالح يَشُد عَضُدَك ويقوّي أزرك ويُحبِّب إليك نفسك.
ليس على الأرض أحسن من كلمة؛
"استرح، أنا هنا."
قائم بلا اعوجاج، ربّ بيتٍ أبيض لم يتلوث بسواد الأيامِ.
غض البصر أصبح من أعظم الجهاد في هذا الزمن.
الموضوع مش مقتصر على النظرة الأولى وإنك تغض بصرك عن التانية!
لأن النظرة الأولى دي بيبقى فيها واحدة في كامل تبرجها بتطبع جوا قلبك، بتحاول تصرفها بالاستغفار والذكر، فَما أن تشيح بنظرك عنها، تلاقي واحدة تانية شبيهة لها أو أسوأ منها!
بقى المشوار البسيط العادي فيه جهاد عظيم على نَفْسَك إنك متنجرفش وراء الفِتَن دي!

هل البنات دي كلها متعرفش إنهن على خطأ عظيم وذنب كبير؟
طيب هل نسين الموت والكفن وضمة القبر؟
وإنها هتيجي يوم القيامة مكبلة بذنوب لا حصر لها بسبب كلمة من صاحبتها اللي قالت لها: إنت لسا صغيرة! أو من أمها؟
بتواكبوا الموضة والدنيا وفي سباق طويل وجري مُنهِك علشان تظهروا بأحدث صيحة وأحسن شكل، وغفلتوا تماما عن عقاب ربنا سبحانه وتعالى؟

الموضوع بقى كارثي وصعب، وللأسف معظم المقلدات بيمشوا تبعا لمعيار الأغلبية!
(الكل بيعمل كده) فَبتاخد حقنة مهدئة شوية من عذاب الضمير اللي ممكن ينقح عليها، وبتستمر على لبسها بالمنظر ده!

حرام!
والله العظيم حرام اللي بتعملوه في نفسكم وفي شباب الأمة.
استقمن يرحمكم اللّه.
الموضوع آخرة وجنة ونار، مش بس دنيا والسلام!
- ما هي غايتك كشابٍ عشريني لا يزال في مقتبل العُمر؟

= غايتي أن أرى من هم مثلي، من كانوا في مقتبل العمر أيضًا، الذين توفاهم اللّه، وآخذ منهم عبرةً أقتدي بها ما دمت حيًا.

أنه ما زال في العمر بقيةٌ، فَأصلح من حال قلبي ونَفْسي، أغتنم كل فرصةٍ ونَفَسٍ مدّه اللّه في صدري، حتى أعود أبيضًا، مبرئًا من كل ذنبِ.

أن أزهد في دنيا التيه والفِتَنِ، وألا آلف المُلهيات، وألا آمن مكر الله لصغر سني؛ فَأمهل نفسي وأستغرق في ذنوبي؛ لعلة أن اللّه حتمًا سيمهلني ويتوب عليّ!

ألا أحيد عن طريق اللّه طرفة عين، أن أكون بكامل جاهزيتي، حتى أقابل وجهه الكريم وهو راضٍ عنّي.
عيّرني صاحبي بقميصٍ لي، ارتديته ثلاثة أيامٍ متتالية.
قال مازحًا: "إنت معندكش غيره ولا إيه، قِدم عليك خلاص."
ثم تابع مزحته بضحكة سَمِجةٍ كأنه قد أوتي فكاهة الدنيا كلها.
والحقّ أن لسانه كان كالسوطِ على قلبي.
كنت أبادر بالردِ وبسرد الأسباب؛ أنني مثلًا ليس لدي وقتٌ لكَيّ ملبسي، أو أنني لا أنام سوى سويعات قليلة ولا أهتم بمظهري لعلة تعبي أو لألف سببٍ غيره.
لكنّي توقفت عند قول: حاضر.
وتركت مجلسه وذهبت، ذهبت دون رجعة.
يُعرف الصاحبُ بصلاحه وثباته وحبّه وقت الفكاهة والزلات، إن سقطت هيبة الجميع بقي هو محتفظًا بها، وقورًا يحافظ على وقار صاحبه، ينزهه عن أي لوثةٍ أو استهزاء.
فَكم من صُحبةٍ انتهت بفكاهةٍ، بقولٍ ظاهره بسيط، لكنّ باطنه فيه الذل والهوان.
إلهام شاهين طلعت بعد المسلسل الفاشل بتاعها اللي عملته في رمضان، قالت إن النقاب كان بيخنقها وإن الجو كان بيبقى حر ومش عارفة المنتقبات بيستحملوه إزاي!

الفكرة إنها لبسته غصب عنها مضطرة واستحملته مش علشان تقدم فكرة، وإنما علشان تاخد أجر مادي دنيوي حـ.قـ.ير هيزول مع الوقت وعمرها ما هتاخده معاها في القبر!

إنما بقى المنتقبات اللي بيلبسوه ابتغاء وجه اللّه تعالى، فَحسبتهم مختلفة تماما!
حسبتهم جنة عرضها كعرض السماوات والأرض، أعدّت المتقين.
المتقين اللي بيصبروا على بلاء الدنيا والحر وضيق التنفس إرضاءً لله تعالى.

إنتوا طلبتوا الدنيا من مخرج ومنتج بيدوكوا شوية ملايين مؤقتة زائلة تعيشوا بها كم سنة!
لكن المؤمن طلب وجه اللّه تعالى وجنته الخالدة.

المؤمن دايما بيبص للآخرة حاطتها نصب عينه، مش بتفارقه لحظة.
بيشوف هو مقعده فين من الجنة والنار، وبيصبر علشان الجنة تستحق، رؤية وجه الله تستحق، جيرة سيدنا النبي والصحابة الكرام تستحق.

دنياكم لا تساوي شيئًا، وإن الآخرة خير وأبقى.
س/ صاحبي على طول ساكت، باهت، ومبقاش يتكلم زي الأول، إيه ممكن يكون السبب؟

ج/ فيه نوعية ناس لما بتزعل مبتتكلمش!
بتسكت خالص، بتحل مشاكلها بالسكوت لحد ما سبب المشكلة ده يمشي.
مش علشان هو جامد جدًا وهيحلها لوحده، هو أصلا مش عارف يحل أو يربط، هو كل اللي عنده السكوت!
ومبيبقاش عنده طاقة إنه يحكي - مش علشان خايف إنه يتخذل،لا - هو فعلًا معندوش طاقة يعافر ويحفر في بطن المشكلة اللي سكتته ويتكلم عنها، فبكل بساطة (بيسكت).
الناس دي بتبقى عرضة لحاجتين، للأذى من فرط السكوت ولمهاجمة أصحابهم ليهم إنهم بيركنوهم على الرف وإن أصحابهم دول ملهمش لازمة في حياتهم!
بالعكس، هو من ضمن أسبابه إنه مش عاوز يشيلك أصلا -وهو عارف إنك عاوز تشيل-، بس لما بيفكر ويقول (أنا أصلا معنديش طاقة أحكي، فليه هو يبقى عنده طاقة يسمع؟)
وبالتالي النوع ده بيحتاج المبادرة، ولو سكت متزعلش منه، لأن خروجه من الروتين ده صعب جدًا، متعافرش معاه يحكي، لكن توهه عن الموضوع، خليه يفكر في أي حاجة تانية، خرجه من المود، وإوعى تزعل منه لأنه مبيحكيش، لأنه والله بيفكر في زعلك قبل زعله أصلًا، فَمتزودش الطين بلة وتشوف نفسك قليل، لأنك مش كده، وأقف جنبه لأنه محتاجلك.
صاحبك قد تزوج، والآخر قد خطب، وأحدهم قد رزقه الله بخَلَفٍ وأنت لا تزال أعزبًا.
لم يكن الأمر يومًا بمن سبقك وأحبّ، أو بمن وجد نصيبه الحلو وأنت ثابتٌ محلك، تظن أن لن ينالك من الحب نصيبًا.
الأمر كله يكمن في التريث، لا يُنال الحب باللهفة والسرعة، الحب يحتاج صقلًا بطيئًا، وصبرًا طويلًا، مصحوبا بالدعاء والرجاء.
فَليس الأمر بمن سبق، وإنما بمن طُيّب خاطره، وهدأت سرائره، فَيأمن لنفسه ومشاعره، فَيحب.
شرطك الوحيد لتقبل أي علاقة؛
" لِين الطرف الآخر. "
فَوالله ما رأيت أحدًا ليّنا ويبغض، وما رأيته يحقد، أو يظن ظن سوءٍ، أو يهدد ويندب.

كون صديقك أو خطيبك أو زوجك ليّنا، يعني أن نصف الطريق قد اجتزته دون همٍ، دون أفكارٍ أو تساؤلات مثل (كيف يرانا؟)، (ماذا ظن؟).
والنصف الآخر يكمن فيكَ، فإن رأيت في نفسك همًا، فلا تسترسل به وَقف، دعْ وداعته وطِيبته تبردك من نار فكرك، وتداوي داءك الذي أُصِبتَ. فإن أصلحك بِاللين الذي فيه، فلا تبخل بالإصلاحِ.

فَالرفيق اللين أولًا وآخرًا وقبلًا وبعدًا.
منشورات التنمية البشرية مش بس بتبيع لك الوهم، لا دي كمان بتثبط من همتك اللي هي أصلا مش موجودة.
(ربنا هيستجيب)، (هتسمع رسالة قريب أوي تفرحك)، (هانت هو استجاب بس في وقته اللي يجبرك)

مين قالك يا حبيبي إن ربنا استجاب؟ أطلعت الغيب؟
ولما ييجي المكلوم الحزين يتفاعل بكثرة ويتعلق بقشاية وميحصلش له استجابة، يقنط وينفر ويقول ليه يا رب؟
منشورات الريتش دي بتفسد أكتر ما تبني.
الإنسان في حاجة ماسة لهيكلة روحه إنها تتقوى بربنا وقت الضير والخير، على حد سواء.
الإنسان محتاج يتعلم يعني إيه (تسليم)، إنك تسلم أمرك كله لله، في ابتلاءك قبل وصولك.

مش عاوزين أرواح مهمشة، الأمة محتاجة تتقوى بسواعد قوية، لا تعصف بها الفتن أو الابتلاءات.
علموهم حسن الظن في الله بطريقة سوية، مش بطريقة الكيوت وكأن ربنا سبحانه وتعالى لم يخلقنا لنبتلى!
أنتوا عايزين شهر مايو يخلص ليه؟
مفكرتوش مثلا إن طول الشهر ده ممكن يكون بركة من ربنا في الوقت، بحيث إنك تعبدت فيه في رمضان وفرحت بالعيد وصمت الستة البيض وقضيت أشغال لا حصر لها والشهر الحمد لله لسا مخلصش.
بنتأذى كتير ونتكلم عن قلة البركة في الوقت وإن السنين تشابهت علينا من سرعة مرورها، طب ليه دلوقتي بتتأذوا من طول شهر معين وهي نعمة كبيرة من الله وفضل.
لا تستهزئوا من بطئ الوقت، لكن سخروه في صالحكم، قبل ما ربنا ينزع البركة تماما منه ويبقى ليلنا ونهارنا واحد، مش عارفين ننجز فيهم شئ.
لم أجد مُعينًا على هذه الأحزان المتصاعدة مثل القرآن وصاحب صالح.
إن حِدتُ عن طريق القرآن أقامني صاحبي، وإن غاب صاحبي، فالقرآن لا يغيب أبدا، والله واسع لطيف بعباده.
ورفيقًا آمنًا لطيفًا هيّنًا يا الله، نستأنس به من وحشة الأيام، ونتلطّف به من قسوة الأنام.
يأتينا كاستجابة دعوة مخبأة في الغيب، يطمئننا بلا شكٍ ولا رَيب.
ينظر إليه قلبنا بعد ألف خسارةٍ وقد انتصر، تخبرنا روحنا أن تالله من صَبر ظفر.
لا يوجد في ديننا لفظة "كراش".
ولا يحق أن توجه إليها العبارات الرقيقة لها في صراحة أو غيره.
يحدث أنك تحب، تهيم حبًا في فتاةٍ، فتصبر حتى تطرق بابها، بخطواتٍ شرعيةٍ واجبة، لا حياد عنها.
فإنك ما أن تقرر أن تبدأ أمرًا في غير إطاره الصحيح، تستهلك مشاعرك في غير محلها، وما أن تُكتب لغيرك، تكون قد ظلمت غيرك وظلمت نفسك.
فلا تتعجل الحب، كلٌ بميعاده، إن القلوب بيد اللّه، يرزق من يشاء لمن يشاء.
وإنك إن تتقي اللّه ربك، كتب بمشيئته أن يرزقك كل خير، يجبرك ويرضيك.
لم أرَ أسخف من جملة؛ "أنت أعظم انتصاراتي." التي تتردد بين يوم وليلةٍ بين الخاطب وخطيبته.
وكأن الأب الذي صنع ابنه على عينه وهيّأه ليقيه من شرور الفتن وقد تعب طول زمنه في عمله لأجل جلب لقمة العيش لم يكن أعظم انتصاراته.
وكأن الأم التي سهرت الليالي تضمد الجراح وتُطيب الآلام وتُسعف القلوب لم تكن أعظم انتصاراتها!
وكأن الصاحب الصالح الذي أقام بعد العثرات وغفر الزلات لم يكن أعظم انتصاراته!
لفظة "أعظم" تكون نتيجة اختبار طويل وتقلبات عسيرة وليالٍ طويلة شاقة.
نعم إن الزوج يصبح أعظم الانتصارات، لكن بعد حُسن العِشرة واتقاء الله في زوجه والمعاملة الطيبة الليّنة، والودّ الذي لا ينضب باختلافٍ بسيطٍ أو شائبة عابرة.
بمناسبة الثانوية العامة والامتحانات اللي دايرة والقلق والتوتر اللي دايرين دول!

كان معايا في دفعتي بنت جايبة ٩٧℅ علمي علوم ملحقتش حاجة!
اللي هي كليات طب يعني.
آه والله العظيم ما لحقت حاجة خالص، دخلت الجامعة تفوقت وبعدين سمعنا إنها تزوجت وسافرت مع زوجها ومش شغالة في أي مكان دلوقتي.

أنا كنت جايب ٩٦℅ علمي علوم وملحقتش أي شيء من (كليات القمة) زي ما بيسموها برضو، اتخرجت واشتغلت على طول ولله الحمد، بقبض كويس، أي نعم بعافر في الدنيا، بس تزوجت وخلفت ولله الحمد والمنّة وحياتي ماشية موقفتش.

أنا وهي سعينا، هي سعيها وصلها في زيجة كويسة جدا وابن حلال يصونها ويغنيها عن العمل والدنيا والفـ.تـ.ن اللي موجودة فيه.
وأنا ربنا كرمني بجامعة كويسة، حتى لو مكنتش عاوزها في وقتها، تفوقت فيها وخرجت منها بشغل كويس وكرم كبير جدا من ربنا.

إنت مطالب بالسعي، ومش مطالب بالنتيجة، النتيجة دي بتاعة ربنا سبحانه وتعالى، فيه ناس حقها تبقى دكاترة ومهندسين لكن توترهم في الإمتحان نقصهم من الدرجات، ده خير مش شر، يعوضها في حاجة تانية ويبدع في مجال تاني.
اختيارك لشيء وحبك له قبل تجربته ده شيء واختيار ربنا ده شيء تاني خالص.
سواء حصلت كليات قمة أو لا!
فالكلية اللي هتدخلها هي بحد ذاتها هتبقى كلية قمة إن تفوفت فيها وسعيت.
وفي الآخر؛ لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم.
إنت اسعَ وهتوفق بإذن اللّه مهما كانت النتيجة.
- لماذا يكون الإنسان ثرثارًا مع من يحب؟

= لأنه قد وثق في أمر قلبه، وتأكد أنه يستحق أن يُسمع، لأحاديثه المضطربة قبل قراراته الموثوقة، فَيصبح الكلام الذي لا قيمة له ذا قيمة، ويصبح كل حرفٍ منه يخرج من نبض قلبه السعيد قبل فمه.
لا يجب على الأنثى أن تبدأ لغة الحب أو تخطو خطوة واحدة خارج إطارها المعتاد.
لا ينبغي للثابت أن يتغير ويتحرك، كلٌ مضبوطٌ لأمره، الرجل يشد الرحال ويشحذ الهمة لأجل امرأته المُرادة وغايته المنشودة، والمرأة لا تتحرك قيد أنملة حتى ترتضي لقلبها الخيّر الحق.
وهكذا تكون البداية، رجلٌ يسعى بكل عزمه لأجل أن يغتنم امرأةً صالحة يقوم عليها بيته ويطمئن بجوارها، وامرأةٌ تنتظر وتصلح حالها وتدعو اللّه أن يمن عليها بالرجل الصالح الذي يستحق قلبها.
من اعتاد مراجعة القرآن، صحّ لسانه واشتدت فصاحته وحَسُن بيانه ونضرت أذناه فلا تستسيغ إلا طيبًا؛ وذلك في البدن الظاهر وما يتعلق بالدنيا، فَكيف بالقلب والباطن وما يتعلق الآخرة؟!