لم يبق إلا القليل لحلول شهر رمضان المبارك

"شهر أيامه قلبية في الزمن،متى أشرفت على الدنيا قال الزمن لأهله:
هذه أيام من أنفسكم لا من أيامي، ومن طبيعتكم لا من طبيعتي، فيقبل العالم كله على حالة نفسية بالغة السمو،يتعهد فيها النفس برياضتها على معالي الأمور ومكارم الأخلاق، ويفهم الحياة على وجه آخر غير وجهها الكالح.
ويراها كأنما أجيعت من طعامها اليومي كما جاع هو".

#وحي_القلم

‏"يَا ربِّ إنِّي عَلى بَابِ الرَّجاءِ ولمْ
‏أقطَعْ حِبالِي أيَا مَولايَ مِن يَأسِ

‏مُسْتمسِكٌ بالعُرى ما حِدتُ عَن أمَلِي
‏فَلا تَكِلْنِي إلى حَولِي ولا بَأسِي"

سُئِلَ الإمام مالك : "أي الأعمال تحب ؟" فقال: "إدخال السرور على المسلمين، وأنا نَذَرتُ نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين".

سُئل ابنُ مسعود -رضي الله عنه -:
كيف كنتم تستقبلون شهر رمضان؟
فقال: ما كان يجرؤ أحدنا أن يستقبل الهلالَ وفي قلبه مثقالُ ذرة من حقد على أخيه المسلم..

مفتي الجزائر على المذهبين الحنفي و المالكي، شيخ الإسلام العلّامة المقرئ المحدّث المسند، سيدي محمد بابا عمر المالكي رحمه الله و هو يترقّب هلال شهر رمضان.
و على الصورة من اليمين إلى اليسار: سفطى، القاضي شانظرلي، المفتي الحنفي ابن تشيكو، الامام محمد شوثري، السي رشيد بسطانجي رحمهم الله تعالى.

‏كم من مُبصرِ أحبَّ فأصبحَ لا يَرى
وكمّ من بليغٍ فصِيّح اسكتهُ الهَوى

‏إن القراءة تُجبرك على أن تكون
هادئاً في عالم لم يعُد يسمح بذلك.
— جون غرين

‏"أما عن مظاهرنا وصُورنا؛ فنحن لم نختر ذلك، ولحكمة كونية مُنِح كُل أحد منّا نصيبه من الجمال، لكن تذكروا دائمًا أننا لسنا تلك الملامح ولا تلك الأجساد، نحن الشعور الذي نتركه في الآخرين، هذا هو المكيال الوحيد والحقيقي، وسيُنسى كل شيء إلا ذلك الأثر اللّطيف الذي تركته في أحدهم"

قال الحجاج بن الصواف :

قيل لعبد الله بن مسعود : ما نستطيع قيام الليل

قال: أقعدتكم ذنوبكم

التهجد وقيام الليل (٣٥٩)

‏ما خُطَّ بالدَّمع ليسَ الشِّعرُ يَشرَحه... وليسَ يُشرَح شَوق القلبِ بالجُمَلِ!

‏•قال ابن مفلح الحنبلي رحمه الله :
"لا يُحزنك قول الناس فيك؛ فإن كان كذباً كانت حسنة لم تعملها، وإن كان صادقا كانت سيئة عُجلت عقوبتها"

[الآداب الشرعية ١٢/١]

‏يقول مكسيم غوركي: "لقد عصرتني الأيام، لهذا أبدو هزيلا".

.

أتيتك عن رَجْوٍ ولستُ مفارِقًا
لِبابك عن يأسٍ ولا بمُزحزَحِ

عفوٌّ تحبُّ العفوَ جُودًا ورحمةً
بنا فاعفُ عنا يا إلهيَ واصفَحِ

-مارية.

من أسباب التحصيل العلمي، الشعور الملح بالحاجة إلى ما أنت بصدد تعلمه، وهذا لا يتأتى لك بالفعل إلا إذا وُجد المقتضي.
ومما يجده الطالب مناسبا في هذا الباب افتعال حروب علمية مثمرة .
كأن تريد مثلا أن تحصّل الفروق الفقهية الفرعية على وجه التمام في مذهب الإمام مالك -رضي الله عنه- فتعمد إلى محلّى ابن حزم، فتستخرج جميع المسائل التي نفى فيها الفرق في مذهب الأصحاب وسفه قولهم فيها، فتجد لها الفروق إما بالتنصيص أو بالمناسبة أو بالقاعدة ... إلخ
فلا تخرج من هذا البحث إلا وأنت منتصرٌ لمذهبك، محصل لتلكم الفروق لا تعزب عنك في الغالب إلا سهوا أو على سبيل الإغفال مع التقادم.
هذا ضرب فقط من ضروب مقتضيات التحصيل، وهناك ضروب أخرى يوقف عليها بالتجربة أو المطالعة، كالجهل مثلا، أو العصبية (وإن كانت مذمومة أصالة) أو استفزاز المخالف، أو الاستجابة لاستفزاز مخالفك فتكون أنت المُستفَز وغير ذلك مما يجعل العلم في خاصة نفسك حيًّا تجد له وقعًا ومعنى في طلبك له.

"تسقطُ عنَّا الأشياءَ التي نُحبّها مع الوقت، ثمَّ يسقطُ عنَّا الوقت، ثمَّ نسقطُ نحن، ثمَّ نسكتُ تمامًا."

جميلة حيدر.

‏كلمّا ضاقت بي الدنيا بما رحبت؛ انسل صوتٌ خافتٌ من بين الحنايا ما يلبث أن يبارز ضجيج نفسي ويغلبه؛ "اللهم تولّني في من تولّيت"، وما يكون بعد ولاية الله وتدبيره، إلّا مستراح الخواطر وأُنس القلوب! فإن قلتُ لك يومًا "الله يتولّاك برحمته" فاعلم بأنّي أغرفها من نفسٍ اطمأنّت تحت عرائشها.

ليس من العيب ألايعرف العالم جواب مسألة معينة، لأن هذا العلم بحر ولا يمكن الإحاطة بكل المسائل ويقول الإمام ابن عبد البر رضي الله عنه في هذا السياق:" وفيه أن العالم إذا جهل شيئا أو أشكل عليه، لزمه السؤال والاعتراف بالتقصير والبحث حتى يقف على حقيقة من أمره فيما أشكل عليه".

كلامه منقول من كتاب التمهيد مجلد ٢ ص ١١٨.

من كتاب جلال الدين الرومي صائغ النفوس ص ٦٥.

ﺗﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺄﺣﺒﺘﻜﻢ ﺟﻴﺪﺍ، ﻭﻋﺒّﺮﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﺒﻜﻢ، ﻭﺍﻏﻔﺮﻭﺍ ﺯﻻﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺣﻠﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺷﻮﻕ .


علي الطنطاوي