قناة درر العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
2.71K subscribers
349 photos
187 videos
146 files
432 links
قناة: درر العلامة ربيع بن هادي المدخلي، غايتها نشر كلام هذا الٳمام، خدمة للعلم الشرعي و منهج السلفي، نسأل الله جل في علاه التوفيق والصواب، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ساهم بالنشر وفقك الله لمرضاته، الدال علی الخير كفاعله هذا والله أعلم.
elmadkhly
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM


📌 س/ هل تغير الشيخ ربيع - حفظه الله - ؟

🎙ج/ فضيلة الشيخ الدكتور:
عرفات بن حسن المحمدي
- حفظه الله تعالى -

📼 مدة المقطع: 📽 ٠٢:١٣
*فائدة في مسائل الجرح والتعديل*


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:

فهذه فائدة نود أن نبينها في مسائل الجرح والتعديل وهي مسألة الجرح أو التعديل عن طريق الاستفاضة والشهرة أو من خلال معرفة الأصحاب والأخدان، حيث لا يلزم في هذه المسألة أن تكون عن طريق المشاهدة والمعاينة أو من خلال السماع المباشر فحسب بل يتم الجرح أو التعديل بالإستفاضة والشهرة فما استفاض عنه الخير والإستقامة والصدق حكم له به، وما استفاض عنه الشر والبدعة والكذب حكم له به، هذا في موضوع قبول الخبر و الشهادة، أو ردهما، أما في مسألة التحذير ودفع الشر فيكفي ما دون ذلك فيعتبر المرء بأخدانه وأصحابه، فيحكم على الصاحب بحكم صاحبه كما جاء في الحديث (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن الشهادة على العاصي والمبتدع : هل تجوز بالاستفاضة والشهرة؟ أم لا بد من السماع والمعاينة ؟ وإذا كانت الاستفاضة في ذلك كافية فمن ذهب إليه من الأئمة ؟ وما وجه حجيته؟

فأجاب : ما يجرح به الشاهد وغيره مما يقدح في عدالته ودينه فإنه يشهد به إذا علمه الشاهد به بالاستفاضة ويكون ذلك قدحا شرعيا كما صرح بذلك طوائف الفقهاء من المالكية والشافعية والحنبلية وغيرهم في كتبهم الكبار والصغار صرحوا فيما إذا جرح الرجل جرحا مفسدا أنه يجرحه الجارح بما سمعه منه أو رآه واستفاض . وما أعلم في هذا نزاعا بين الناس فإن المسلمين كلهم يشهدون في وقتنا في مثل عمر بن عبد العزيز والحسن البصري وأمثالهما من أهل العدل والدين بما لم يعلموه إلا بالاستفاضة . ويشهدون في مثل الحجاج بن يوسف والمختار بن أبي عبيد وعمر بن عبيد وغيلان القدري وعبد الله بن سبإ ونحوهم من الظلم والبدعة بما لا يعلمونه إلا بالاستفاضة . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه مر عليه بجنازة فأثنوا عليها خيرا ; فقال : وجبت ومر عليه بجنازة فأثنوا عليها شرا فقال : وجبت وجبت قالوا : يا رسول الله ما قولك : وجبت وجبت ؟ قال : هذه الجنازة أثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها الجنة وهذه الجنازة أثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار . أنتم شهداء الله في الأرض } . هذا إذا كان المقصود تفسيقه لرد شهادته وولايته.
وأما إذا كان المقصود التحذير منه واتقاء شره فيكتفى بما دون ذلك كما قال عبد الله بن مسعود اعتبروا الناس بأخدانهم ; وبلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا يجتمع إليه الأحداث فنهى عن مجالسته .
فإذا كان الرجل مخالطا في السير لأهل الشر يحذر عنه. و " الداعي إلى البدعة " مستحق العقوبة باتفاق المسلمين وعقوبته تكون تارة بالقتل وتارة بما دونه كما قتل السلف جهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيلان القدري وغيرهم . ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسوله.
مجموعة الرسائل والمسائل ٤ /١٩٣-١٩٤


إعداد
أبي حسام محمود اليوسف الزوبعي
١٢/جمادي الآخرة/١٤٤٢
‏قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:

"كثير من إخواننا قد يقعون في الأخطاء نحن نصبر عليهم ونناصحهم ونتأنى بهم ولانستعجل عليهم فإن العجلة والتسرع بالهجر والمقاطعة والمصارمة، هذه لاتبقي ولاتذر للدعوة السلفية ولا لأهلها".

اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب (ص300).
أحسن الله إليكم وجزاكم الله خيرا, يقول السائل: هل الناس الذين يقعون في الشرك الأكبر في بعض بلاد الإسلام يُعذَرون بالجهل أم أنّ الحجّة قد قامت عليهم لانتشار الكتب والشرائط العلمية والمجالس العلمية في الفضائيات التي تبين التوحيد للناس؟

الجواب؛
من عَرَفْتَ أنه فَهِم وقامت عليه الحجة فلك أن تكفِّره, وكثير من الناس لا يفهمون! وكثير من الناس لا يسمعون! خاصة الأعاجم, وكثير من العرب الآن في مستوى العجم! يقرأ القرآن ويسمع الحديث لكن لا يفهمه, فلابدّ من الصبر وعدم التعجل في الحكم على الناس، وقد أجبت على هذا السؤال قبل أن تسأل وسقت الآيات الدالة على أنه لابدّ من أن يفهم الضال ويفهم منك الحجج, قد يكون عنده كفر وعنده ضلال فلا تتعجل في تكفيره حتى تقيم عليه الحجة، وقد ذكرنا لكم مذهب أحمد وابن تيمية وذكرنا لكم الأدلة.

[فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الثالثة)]
((چەند پرسیارێكی گرنگ دەربارەی ڕوقییە وڕوقییەكاران))

بە هۆی كەمی زانستی شەرعی وتێنەگەیشتنی دروست لە یەكتاپەرستی ، ئێستا كۆمەڵگا موسڵمانەكان بە دەستی زۆر كێشەوە دەناڵێنن ، یەكێك لەو كێشانە بریتییە لە : بوونی جادووگەر وفاڵچی وساحیرەكان ، بەڵام دوای ئەوەی خەڵكی هەندێك هۆشیاری لە زانستی شەرعی پەیدا كرد ، جادووگەر وفاڵچییەكان ناچار بوون لە ژێر ناوی ڕوقییەی شەرعیدا خۆیان حەشار بدەن ، وبەرگێكی شەرعی بەبەر كارە دزێو وچەپەڵ وقێزەونەكانیاندا بكەن .

وكەسانێك ڕوقییەیان كردووەتە پیشە وبازرگانی پێوە دەكەن ، وزۆرجار ماڵ وسامانی خەڵك بە ناڕەوا دەخۆن ، ئەم دیاردەیە بووەتە دەردێكی كوشندە هەندێك كەسی نەفام ودوور لە زانستی شەرعی كە تامەزرۆی كۆ كردنەوەی پارە وناوبانگن برەوی پێدەدەن ، بە داخەوە كەسانێكیش بە ڕەواڵەتێكی ئاینییەوە كەوتوونەتە ئەو داوەوە ، وسود لە ڕەواڵەت خۆیان وەردەگرن بە ڕیش وشەرواڵی كورتەوە ، ڕوقییەیان كردووەتە بازرگانییەكی پڕ داهات بۆ خۆیان ، بە ناوی ڕوقییەی شەرعییەوە خەڵك فریو دەدەن .

درێژەی ئەم باسەی لەم نامیلكەی شێخی ناودار ربیع كوڕی هادی مەدخەلی بخوێنەرەوە ....

لینكی نامیلكەكە بە زمانی كوردی بە pdf .

https://t.me/osmanahmadhatam/23

رابط الرسالة باللغة العربية بصيغة pdf .

https://t.me/osmanahmadhatam/24
AUD-20210130-WA0000.mp3
10.5 MB
⤴️⤴️ *جــديــد*

🔊 حقبة من تاريخ الدعوة:
*( بطانة العلامة ربيع! )*

🎙للشيخ الفاضل
أبي معاذ محمد مرابط -وفقه الله-.
السؤال :
سائل يقول: رجل بعض العلماء يبدعه وبعضهم لا يبدعه وبعض الطلاب يتبعه اتباعا لقول من لا يبدعه فهل يجوز علي الإنكار عليه ؟

الجواب :
لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور
ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :

هذا من الفتن الموجودة الآن على الساحة وقد طالت، وقد طالت، رغم أن كثيرا من الشباب يعرفون الحق، بارك الله فيك، وأنه لا يشترط في تبديع أحد أو الجرح فيه الإجماع بل يكتفى بقول الرجل الواحد في الجرح والتعديل، فإذا جرحه جماعة وبدعوه فهذا يكفي المسلم الطالب للحق، أما صاحب الهوى فلا يكفيه شيء ويتعلق بخيوط العنكبوت، فناس قد ما علموا هذا الجرح، ومشغولون، وناس درسوا وعرفوا أن هذا رجل مجروح ويستحق الجرح، لأنه كذاب، ساقط العدالة، لأنه يطعن في العلماء، لأنه يؤصل أصولا فاسدة لمناهضة المنهج السلفي وأهله، عرفوا هذا كله، وبعد النصح الذي لا يلزمهم، نصحوا وبينوا وأبى هذا الإنسان، فاضطروا إلى تبديعه، فما هو عذر لمن يبقى هكذا يتعلق بخيوط العنكبوت: والله فلان زكاه! والله ما أجمعوا على تبديعه!؟ الذين ما بدعوه يتقسمون: ناس ما درسوا ومعذورون، وناس درسوه ويدافعون عن الباطل، ناس درسوا وعرفوا ماذا عنده من الباطل وأبوا إلى المحاماة عن هذا المبتدع هؤلاء لا قيمة لهم، والساكتون لا حجة في سكوتهم، والذين جرحوا وبينوا ما في هذا الإنسان من الجرح، يجب على المنصف أن يأخذ بالحق لأن الحجة معهم، وليس لمن يتعلق بخيوط العنكبوت التي أشرت إليها ليس له أي عذر أمام الله عز وجل، بارك الله فيكم .

المصدر :
💽شريط بعنوان: التعليق على كتاب الفتن من صحيح البخاري .
حكم التعامل مع رجل عنده أخطاء في العقيدة وغيرها

السؤال:

فضيلة الشيخ -حفظك الله- إذا كان هناك رجل عليه بعض الملاحظات، سواء كانت في العقيدة، أو في غيرها، وفيه خير كثير، ما هو ضابط التعامل معه، والاستفادة منه إذا كان صاحب قلم سيال، أو منصب مرموق، أو لديه من الطاقات ما ليس عند غيره؟

جواب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

إذا كان هذا الرجل مجاهراً بما عنده من البدعة؛ فإنه لا ينبغي للإنسان أن يتعامل معه، وأن يتردد عليه؛ لأنه وإن كان لا يتأثر به فقد يغتر به غيره، بمعنى: أن الناس ينخدعون، ويظنون أن هذا المبتدع على حق، فالذي ينبغي ألا يتردد الإنسان على أهل البدع، مهما استفاد منهم مالياً، أو علمياً؛ لما في ذلك من التغرير بالآخرين.


المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [58]



https://t.me/elmadkhly
‏الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصّالحات، وبعد:
فقد تواصلتُ قبل قليل-هاتفياً- مع سماحة شيخنا العلّامة الوالد ربيع حفظه الله ومتّع به، و أُبشرّ كلّ محبٍّ لشيخنا أنّه في خير حال وصحّة وعافية بفضل من الله تعالى.
وفّق الله الجميع لما فيه رضاه.

منقول من صفحة الشيخ عبدالله البخاري على تويتر
نصيحة ذهبية من شيخنا العلامة ربيع المدخلي حفظه الله

🖋‏قَالَ الإمَامُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثِ د.
رَبِيعُ بنُ هَادِي بنِ عُمَيرٍ المَدخَلِيُّ
- حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَىٰ وَرَعَاهُ - :

« أُوَجِّهُ الشَّبابَ أن يتَّقوا اللهَ في أنفسِهم،
وأن يوطِّنُوا أنفسَهم عَلَىٰ معرفةِ الحقِّ
والتَّمييزِ بينَ الحقِّ والباطلِ،

وفي مثلِ هذهِ الخلافاتِ
التي تحصلُ بينَ أهلِ السُّنةِ؛
لأنَّهُ قد يكونُ الخلافُ بين أهلِ السُّنةِ
وأهلِ البدعِ، أو إنسانٌ كانَ عَلَىٰ السنَّةِ
ودخلَ في بدعةٍ وعاندَ، فلا يَصدُقُ عليهِ
أنَّه خلافٌ بينَ أهلِ السُّنةِ، لأنَّ بعضَ النَّاسِ عندَهُ بِدَعٌ كثيرةٌ، وضلالاتٌ، وفجورٌ، وكذبٌ، وخياناتٌ، وإجرامٌ، وغيرُ ذلكَ، ويقولونَ:
هو من أهلِ السُّنَّةِ والاختلافُ شخصيٌّ!
وكلُّ هذا من أكاذيبِ وأساليبِ أهلِ الباطلِ
ترويجًا لباطلِهم وخِدَاعًا لمن
عندَهُ شيءٌ من السَّلفيةِ.

فأنتَ إذا وُجِدَ خلافٌ فلا تتكلم،
ابحث عن الحقِّ ولا تَخُض في هذهِ
الأمورِ حتى تعرفَ المُصِيبَ مِنَ المُخطِئِ،
عندئذٍ يجبُ أن تصدعَ بالحقِّ؛
لأنَّ هذا من نُصرةِ الإسلامِ ونصرةِ الحقِّ،

وَالسُّكُوتُ الدَّائِمُ،
وَالحِيَادُ الدَّائِمُ، هَذَا خُذلَانٌ لِلحَقِّ،

فعَلَىٰ طالبِ العلمِ أن يبحثَ في
ضوءِ كتابِ اللهِ وسُنَّةِ الرسولِ
صَلَّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ
وفِقهِ السَّلفِ ومنهجِهم، حتىٰ يظهرَ لهُ
الحقُّ كالشَّمسِ ثم بعدَ ذلكَ يتكلمُ
بهذا الحقِّ، فإن ظهرَ لهُ الحقُّ وتكلَّمَ
بالباطلِ فهو من أهلِ البدعِ والأهواءِ،لأنَّ نُصرَةَ المظلومِ ونُصرةَ الحقِّ أمرٌ محتَّمٌ عَلَىٰ المسلمينَ،
قَالَ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :
” انصُر أخاكَ ظالمًا أو مظلومًا “

إذا ظُلِمَ أخوكَ فيجبُ عليكَ
نصرُه في دُنياهُ، فكيف بِدِينِه؟
ظُلِمَ من أجلِ الدِّينِ!
وامتُهِنَ من أجلِ الدِّينِ!
وأُوذِيَ من أجلِ الدِّينِ!

ثم يتسكَّعونَ ويتفرَّجونَ ويقولونَ:
خلافٌ شخصيٌّ،
وخلافٌ بينَ أهلِ السُّنَّةِ!

فادخُل بعلمٍ وحُجَّةٍ وبرهانٍ،
ولا تدخُل بسفاهةٍ وطيشٍ وتقليدٍ أعمىٰ،
فبعضُ النَّاسِ يقلِّدُ حتىٰ في الباطلِ والظُّلمِ،
لَا، حاول أن تعرفَ الحقَّ بدليلِه وتَدينَ اللهَ بهِ،

وحينئذٍ يجبُ أن يكونَ لكَ موقفٌ في نصرةِ الحقِّ ودحضِ الباطلِ ».

📚 [ بَهجَةُ القَارِي بِفَوائِدٍ مَنهَجِيَّةٍ وَدُرُوسٍ تَربَويَّةٍ مِن كِتَابِ الاعتِصَامِ بالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
مِن صَحِيحِ البُخَارِيِّ (٧٧-٧٨) ].



منقول
السؤال :
هل يعني اختلافي مع شخص ما عدم إلقاء السلام عليه ولقاءه بوجه عبوس ومكشر ولا أساعده في شيء يطلبه وهو أخي في الله وإذا قلت له لماذا؟ قال لأنه صاحب بدعة وهو أخطر على الأمة من اليهود والنصارى، أرشدنا يا شيخ بارك الله فيك .

الجواب :
لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور
ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :

على كل حال السلف كانوا يهجرون أهل البدع، لكن هذا يعني يقدره العالم، متى يصلح، ومتى لا يصلح، فإذا كان في عدم هجره مصلحة، ممكن تدعوه تتفاهم معه تبين له فلا تهجره بين له، أنا بيتي مفتوح لأهل البدع، وأنا أرى أن هؤلاء الذين يصفون السلفيين بالهجران والله هم يهجرون أكثر منا، هؤلاء الذين يلصقون بالسلفيين أنهم يهجرون الناس ويقابلوهم بوجوه عبوسة و...إلخ، والله هذه الصفات فيهم، ونحن والله بيوتنا مفتوحة يأتي من شاء، لا نرد تبليغيين ولا إخوان ولا قطبيين ولا..ولا أحد،...أدعوهم إلى الله عز وجل ما عندي مانع، بشرط، لقاءك له بشرط أن يكون نافعا، ومبرئا للذمة، أما تلاقيه تجامله وتجاريه في بدعه فهذا ليس من النصيحة في شيء، بين أمرين:

إما عنك قدرة، وعندك شجاعة، أنك إذا جلست معه تبين له ما عنده لعل الله يهديه على يديك.

وأما ما عندك قدرة ولا شجاعة، فهنا ترجع إلى المصلحة، إن كان المصلحة في الهجران، فاهجره، لأن في هجرانه مصالح، والناس يعرفون أنه مبتدع فينفرون منه، فإذا رأوك وأنت طالب علم أو عالم تختلط به وتضاحكه وتمشي معه ظنوا به خيرا فوقعوا في حبائله، فتكون أنت بنفسك داعية إلى شر، فإذا كانت المصلحة تقتضي مصارمته والمصارمة هذه يتحقق فيها صد الناس عن بدعته وحمايته عن بدعته فقم بهذا الواجب، وإذا ما كان فيه مصلحة، ومفسدة تترتب كبيرة، وأنت ضعيف، ويزداد الناس جرأة على البدع، وكذا، فهنا لا تهجره، على حساب المصلحة كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .

المصدر : شريط بعنوان : وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة .
قال العلامة ربيع بن هادي حفظه الله:

إن رؤوس هذه الفتن ومخترعيها ومؤججي نيرانها وحاملي رايتها لمعروفون عند أهل السنة النبهاء إنهم عدنان عرعور وأبو الحسن المأربي وعلي حسن الحلبي، ومن دار في فلكهم، وتمسك بأصولهم ومنهجهم، إن هؤلاء يسيرون في حربهم لأهل السنة ودفاعهم عن أهل البدع الكبرى يسيرون على منهج محمد عبده المصري أحد كبار الماسونية وعلى منهج تلميذه جمال الدين القاسمي الذي ألّف كتابين في الدفاع عن أهل البدع الكبرى من الجهمية والمعتزلة والخوارج وغيرهم. والكتابان هما:
كتاب "تأريخ الجهمية والمعتزلة"، و"ميزان الجرح والتعديل".

[بيان مافي نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والإخلال ص (١٠)]
هل يُعذر بالجهل من وقع في ناقض من نواقض الإسلام؟

الجواب؛
إذا كان في بلاد المسلمين والإسلام ظاهر فهذا لا يُعذر, أما إنسان ما بلغته الدعوة فهذا يُعذر بالجهل إلى أن تقام عليه الحجة ويُبيَّن له لأنّ الله عزّ وجلّ قال:( لأنذركم به ومن بلغ ) ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) .

فكثير من أئمة السلف ومن أجلّهم وأعظمهم ابن تيمية رحمه الله يرى العذر بالجهل حتى في الشركيات والكفريات إذا كان يجهل؛ وقع في الشرك أو وقع في الكفر وهو يجهل أنّ هذا شرك أو كفر ولم يبلغه من العلم ونصوص الشريعة ما يبين له أنّ هذا شرك أو كفر فهذا يُعذَر.

يعني يترك الصلاة مثلا: هذا عند جمهور الصحابة وجمهور أهل الحديث كافر وهذا ناقض من نواقض الإسلام, لكن ما بلغته الدعوة بوجوب الصلاة أو بوجوب الصيام أو غيرهما؛ أسلم ولم يبلِّغه أحد أحبّ الإسلام ودخل فيه لكن لم يبلغه أنّ هذا ركن من أركان الإسلام وأنّه من الواجبات فهذا يُعذَر ويُبيَّن له الحقّ -بارك الله فيك - فإن أصرّ على إنكار الصلاة وأنّها ليست من الإسلام فهو كافر مرتدّ.

[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الأولى]
السؤال :
داعية على منهج السلف لكن بعض الأحيان يخالط حزبا من الأحزاب بنيّة التعرف على أخطائهم وأسرارهم وخفاياهم وأفكارهم السيّئة ثم يتبرّأ منهم ويبّين للأمة أخطاءهم ليحذروهم ؟

الجواب :
لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور
ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله :

والله أقول: قد كفيت يا أخي, إنّ هؤلاء الأحزاب التي أنت تخالطهم قد نشروا أفكارهم الضّالة وقد ردّ عليهم العلماء فلا تُعرِّض نفسك للضياع, فإنّ كثيرا من النّاس يدخل معهم بهذه العلل ثمّ بعد ذلك يجرفه السّيل وينتهي, فالمؤمن يحذر, السلف ما كانوا يخالطون الجهمية والمعتزلة والخوارج لإصلاحهم, فعليكم بطريقة السلف -بارك الله فيكم- , وجلساء السوء يضرّونك: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تجد منه ريحا طيّبة وإما أن تبتاع منه, ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإمّا أن تجد منه ريحا منتنة" .

فعليكم يا أيّها الإخوة بمجالسة الصالحين وأهل التّقوى والورع والزهد واحترام السنة هؤلاء هم الجلساء الصالحين, وإيّاكم ومجالسة أهل الأهواء فإنّ لهم شبهاً, ربّما واحد يستدرجك ويقول لك أدخل معهم وأصلح من الداخل وهم لا يصلحون إلاّ ما شاء الله نادر جدّا.

أو لتعرف ما عندهم, هذه الطريقة ليست من الإسلام, الإسلام..، يرفضها، - بارك الله فيكم -, وأنصح هذا بأن لا يخالطهم بأي حجة من الحجج, لأنّهم قد نشروا شرهم وانتشر وعُرف ووصل إلى درجة التفجير والتدمير والتخريب, وقد كتبنا في سيد قطب وكتبنا في الإخوان وكتبوا هم أنفسهم وبيّنوا هذا في كتبهم من حيث لايدرون فقد كفيت يا أخي, اللهم إلاَّ إذا كان هناك عالمٌ سلفيٌ يتصدَّى لدعوة من يرجو منه قبول الحقِّ فله, بل عليه أن يدعوه ويُبيِّن له الحقَّ .

أمَّا السلفي الضعيف علماً وشخصيةً فعليه أن يبتعد عنهم حفاظاً على ما عنده من الحقِّ، والسلامة لا يعدلها شيء .

المصدر :
لقاء حديثي منهجي مع بعض طلاب العلم بمكّة .
(وصية منهجية )

للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي
- حفظه الله تعالى -:

قال الشيخ
- حفظه الله -:
تلطف بمن ترى أنه سلفي لكن فيه ضعف لا تقابلوه بالجفوة والقسوة والعنف والشدة.

(أنا أوصيكم جميعا )

بتقوى الله و التآخي فيه و لين الجانب و الرفق واللطف فإن الله يحب الرفق في الأمر كله
يعني صحيح يوجد شاب سلفي يعني عنده شيء من التمسك.

فتوجد عند بعض الشباب السلفي شدة تشبه شدة الحدادية فهذه تترك بارك الله فيك و الرسول
- ﷺ - يقول والعلماء يقولون
(من شدد نفر) والرسول ﷺ قال:

"يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا"

فلينوا بأيدي إخوانكم يا شباب,

من عنده شيء من التمسك بالسنة فليحلها بالأخلاق العالية من الصبر والحلم واللطف والرفق وما شاكل ذلك تلطف بمن ترى أنه سلفي لكن فيه ضعف,

لا تقابلوه بالجفوة والقسوة والعنف والشدة بارك الله فيكم
فإن هذا بغيض عند الله تبارك وتعالى فلابد من الرفق واللين بارك الله فيكم .

وعلى هؤلاء المتساهلين أن يتحركوا و أن يجدوا في تحصيل العلم وأن يحرصوا على كسب إخوانهم ويحرصوا على محبتهم
ولا بد أن يكون الحرص من الطرفين على:

طلب العلم وعلى التآخي في ذات الله

وعلى التراحم.

لا بد من التراحم بارك الله فيكم إذا أخطأ أخوك عالجه بلطف وبحكمة أنا أقول في غير مرة نحن إذا سقط الواحد منا,

يعني مثلا يكون أخوه مثل الطبيب يأخذ هذا المريض للمستشفى يعالجه باللطف بالحكمة,

هناك أناس عندهم شدة وحدة إذا سقط الإنسان أجهزوا عليه مع الأسف الشديد, فابتعدوا عن الشدة المهلكة,

وعن التساهل المضيع للحق وتراحموا فيما بينكم وتناصحوا بالحكمة والموعظة الحسنة وأسأل الله أن يذهب هذه الفرقة وهذا الجفاء ومن علاجه التحلي بالأخلاق الفاضلة من الأطراف كلها أسأل الله أن يرزقنا وإياكم التحلي بالأخلاق العالية من حب العلم,
ومن التواضع ومن اللين ومن الرفق ومن الجد في تحصيل العلم والحرص على كسب الأخوة في ذات الله تبارك وتعالى ومن أجل الله لا من أجل المصالح الدنيوية ولا من أجل غير ذلك إن ربنا سميع الدعاء. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر:

كلمة الشيخ حفظه الله ونفع بعلمه في الحب في الله والاعتصام بحبله.