"مجدّدًا،
آتيكَ بثقلِ العالمِ كلّه يارب،
بيقينِ الخير بعد كلّ هذا الخراب،
بيقينِ الطمأنينة بعد كلّ هذا الخوف،
آتيكَ بقلبي الذي تلاشى لكثرةِ ما حُطِّم وكُسِر،
بقحطِ التجربة الذي لا يرويه سوى رحمتكَ أنت،
يعُزّيني أنكَ الشاهد على كلّ ما عِشت،
أنك الرحيم الذي لا يملّ حديثي كلّ يوم،
الرحيمُ الذي يهوّن عليّ قلقي الدائم بشكلٍ مُستمر.
أعود بذاكرتي الآن للسنوات الماضية
تعتريني الرغبة بنوبة بكاءٍ طويلة تستمر لساعات وساعات وتنتهي بنومٍ لعدّة أيام،
تصعقني القدرة التي تمنحنا إيّاها على هضمِ الكمّ الهائل من الألم،
أتذكّر الليالي التي لا يتبعها صباح،
أتذكّر ألطافكَ في كلّ مرةٍ أوشك بها أن أفقِد عقلي بالكامل، ألطافك التي تحتضنُ روحي كلّ مرّة بطريقةٍ أتعجّب منها وأُحبّها..
لا أحد يعلمُ ما في هذا القلب من يباسٍ
و لكنّك أنت تعلمُ وتشعرُ وتُبصر،
أرجوكَ بأن تُعيد قلبي خصبًا،
بأن تُلقي على روحي لطفك،
وعلى عيوني بصيرتك، وعلى قلقي أمانك.
آتيكَ بثقلِ العالم كلّه يارب..
لا أريدُ أيّ شيء،
أريدك أن تنتصر لي
وأن تشفي صدر مؤمنة بك
بعد أن تركت كل شيء لوجهك
وهي تردد بيقين سيدنا موسى
( كلا إن معي ربي سيهدين)"

أضعُ رأسيَ على الوسادة، على يميني أحلامي الَّتي لم أنَلها، وعلى يساري خيباتي الَّتي نالت منِّي، وأخشى تكرارَ الغدِ بالأمس، وأوقنُ أنَّ الله قادِر، وأنتظرُ منه ما لا أنتظرُه من غيرِه، وأدفعُ عن نفسي المآسي بالمعوذات، وأحاولُ أن يغفو القلق، لعلِّي أغفو أنا، وينسدلُ جفني، هدأةً بعد هدأة، وعلى لساني دعواتٌ لا تجفّ، وبي أمل.. أن ألقى يومًا ما أريد.

الفرق بين ليلة القدر و يوم عرفة ..؟
أن الملائكه تنزل إلى الأرض في ليلة القدر تنزل الملائكة والروح فيها والروح هو جبريل عليه السلام أما في يوم عرفه فينزل الله جل جلاله نزول يليق بجلاله ويقول يا ملائكتي انظروا إلى عبادي جاءوني يطلبون رحمتي ومغفرتي أشهدكم أني قد غفرت لهم فما مر على الشيطان يوم أشد عليه من يوم عرفه؛ فيقول أغويهم طول العام وتغفر لهم في يوم واحد وكأنهم ما عصوك

عشرُ ذِي الحِجة، أفضلُ أيامِ الدُنيا، وأحبُّ العملِ الصالحِ إلى اللهِ فيها فلتستعِدْ لها، هَيِّيء قلبَك، استقبلها بمشاعرِ الشوق فقلبُ المؤمن في شوقٍ دائم لمواسمِ الخيراتِ والطاعات، ولأيام الأجور العظيمة! وخيرُ ماتستعدُ به لتهيئة قلبك، تجديد التوبة من ذنوبك و ردِّ المظالم وكثرة الاستغفار، وأنْ تُعظِّم قدرها في قلبك، وتدعو الله أنْ يوفِّقك فيها لما يُحب ويرضى. فَرِّغ قلبك من الشواغل، واستعنْ بربِّك بصِدق وإخلاص؛ وابدأ من الآن لتعتاد وترتقي في الطاعات فتدخل العشر بقلبٍ مختلف؛ القرآن .. فليكنْ لكَ وِرد من القرآن ٣ أجزاء يوميًا فتأتي بختمة خلال هذه الأيام، حتى إذا ما أتت العَشْر استطعت أن تأتي بختمة على الأقل أو مُضاعفة وِردك لتختم القرآن فيها مرتين ، الذكر .. استكثِر من الذِكر تهليل، تكبير، تحميد، تسبيح، استغفار، حوقلة، صلاة على النبي وليكنْ لك مثلًا وِرد يومي لايقل عن ألف ذِكر، واستشعر معاني الذكر بقلبك ليكن قلبك ذاكرًا قبل لسانك، فتدخل العشر وقد اعتاد لسانك ذكرَ الله فتزداد فتكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات الصيام ..لعلك تُدرِّب نفسَك إن طال الزمن بك عن الصيام حتى إذا ما أتت العشر تستطيع صيامها كاملةً، واحتسب في هذا الحرِّ الشديد فعلى قدر المشقة يعظم الأجر القيام..ليكن لكَ على الأقل ركعتين يوميًا قيام ليل من اليوم وتزيد تدريجيًا حتى تصل العشر فتأتي بقيامها كل ليلة وتتلذذ بقيامك بعد جهاد وماتقرَّب عبدٌ إلى الله بشيء أحبَّ إليه مما افترضه عليه فاعتنِ بصلاتك على وقتها، وخشوعها بِرَّك بوالديك، صِلة أرحامك، و آداء الحقوق للزوج والأبناء، والقيام على مسئولياتك فكلكم راعٍ احتسبْ في كل ذلك أنَّك تتقرب لربك، والأجر عظيم في هذه الأيام أسأل الله أن يُوفقنا لما يُحب ويرضى، ولايحرمنا خيرَ العَشر ويكتُب لنا فيها عظيمَ الأجر

إبصارُ الأشياءِ على حقيقتِها انتصارٌ!
لكنّه مؤلمٌ؛
يأكلُ صاحبَه حسرةً على كلٍّ أملٍ كاذبٍ، و كلِّ جهدٍ ضائعٍ.

فإن قدَّرتَ لي معرفةَ حقيقةِ الأشياءِ،
ارزقني طاقةَ التحمُّلِ،
و قُدرةَ القبولِ.

و اكتبْ لنا الخيرَ حيثُ كانَ ثُمَّ ارضِنا به.

- سمر إسماعيل

سعيدة ليلتك:

«يومًا ما ستلتئم الجروح التي تؤلم كل ليلة،
ستغدو ماضيًا، شيئًا كان موجودًا ثم اختفى.
ربما تترك ندبة، ربما لا تترك، لا يمكنك ضمان ذلك، ما يمكنك ضمانه هو معرفة أن الندوب هي قصص تؤكد لك أنك صمدت أكثر مما يمكنك تصوره، وأنك ما زلت قادرًا على الصمود، وها هي الندوب تشهد».

"‏يَا ربّ رُوحي بالشتَات تصَدَّعت تحتَاج بيتكَ بالرِّحابِ تَسـيرُ"

أتفادى مشاعري، لأنها دائمًا فياضة، وأنا متعب من محاولات النجاة، ولم أعد أطيق الغرق في أي شيء ..

مُصَابِي فِي نَفسِي يَا رَبّ

اهدِ لِي نَفسِي، تُرِيدُ لِي هَلَاكًا وَأُرِيدُ لَهَا جَنَّةً، أَعنِي عَلَيهَا

اللهم أصلحني، وأصلح بي.

عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه: أنَّ رسول الله ﷺ سُئل عن صوم يوم عرفة، فقال:


" صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ".

صحيح مسلم 1162📚

«لبّيك ربّنا أنتَ ملاذُنا، لبّيكَ أنت أمانُنا».

خيرُ الدُّعاء دعاءُ يومِ عرفة .
- " اللهُم دُعائي الذي لا يعلمُه سُواك وصوتي الذي
لا يسمعُه غيرك اللهُم آمين لكل مافي قلبي " .

أيُ عالم هذا الذي يستطيع إرسال
السّفن الفضائية إلى المريخ بينما
لا يفعل شيئًا لوقف قتلِ إنسان ؟

إلى الله نوكل قلة الحيلة،
وهشاشة الصدر ، وكل شعور لا يُحكى ولا يُزاح

‏«يَشقى المرء بنعيم يطلبه، فإذا ناله أنساه التعوّد لذته، وتَبَلُد التلذذ يُلهي عن التعبّد شكرًا وحمدًا، فكأنما ما عاد يستشعر فضل الله عليه، فيكون شقيًا من حيث أراد التنعم».

أولاً وقبلَ كل شيء يلزمك التغلب على
ذلك الاعتقاد السخيف بأنَّ هناك من
سيدخل حياتك ويُحدث لك كل التغييرات
التي تطمح إليها.

‏"لا أستحق هذا العمر الباهت، ولا هذه النهايات المملوءة بالجفاف، لدي ألوان براقة لم يلمسها شيء لتتفجر، لدي المطر وليست لدي الأرض لأهطل"

دُلَني سبيل النّجاة، فإن روحيَّ الحيرى تتعذبُ.

أدعو الله وأنتظر اليوم الذي سأعود فيه وأنا أُرفرف كالعصافير؛ لأن حُلمي الذي أدعُو به كل يوم أصبح بجواري 💙