أ.د/إبتسام الجابري
1.44K subscribers
348 photos
8 videos
545 files
277 links
تختص القناة بكل مايخص الدكتورة من المحاضرات أو المقالات أو الدروس .. نفع الله بها وبارك في علمها 🌹
Download Telegram
الاعتبار بانقضاء الأعمار
‏(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ)
لسان حال المجرمين الذين يكيدون للمؤمنين ، أن انشغالهم بإيذاء المؤمنين كان سببًا لنسيانهم ذكر الله .
‏ما أعظم الحسرة بهذه الغفلة .
‏متى انشغل المجرمون بإيذائك عن ذكر الله ، فلا تجزع لذلك فتنشغل به عن ذكر الله ، بل تصبر .
‏(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ )
(وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)
ستبين الحقائق
وستفرق المنازل
وسيتحقق الوعد
فاختر أي صحبة وأي درجة ، وقدم لنفسك.
فهناك لا يتقدم الظالمون ، بل من أحسن الاختيار ، وبذل الأسباب ، ووفقه الرب في سيره على الصراط.

قد كان لأصحاب الجنة نداء لأصحاب النار في الدنيا ، ودعوة للاستقامة ، لكنه قوبل بالظلم والسخرية والإهانة ، فكان الجزاء من جنس العمل في الآخرة
ليس للعبد المحزون والمكروب والمقهور سلوى تعدل تفويض أمره إلى الله .
‏اصدق في تفويض أمرك فالله لطيف خبير حكيم.
‏(وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ )
‏(فلنولينك قبلة ترضاها)
‏كم أحبها عليه الصلاة والسلام ، وكذا نحن كم نحبها .
‏فاللهم لا تحرمنا جوارها وتقبل منا

‏كم هو نصيبك من هذا الحرص ، فإن كان كثيرا فتدارك نفسك
‏(ولتجدنهم أحرص الناس على حياة )
‏إنما يريد الذين يتبعون الشهوات أن يميل الناس ميلا عظيما، وأما أولئك الأخيار ممن يبتغون ما يريده الله فليست تلك هي أهدافهم ، بل يسعون للارتقاء بالناس نحو الفضائل وأرقى الدرجات .
استوقفتني_آية⁩
‏بقدر إيمانك يكون حالك في التعقف عن أذى المؤمنين .
‏( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا [ وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ] )
هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ

- لا تتأخر في الاستجابة
فالتأخير لن يغنك متى عاينت الحقيقة

- بعض القرارات لا تتحمل التأجيل

-التسويف والاعتذارات الواهية والبعد عن الاستقامة
كل ذلك سيدرك العبد مغبته في لحظة معاينة الحقيقة

- الإمهال في الدنيا الفانية، وللمهلة مدة ونهاية ، فلا تضل بهذه المهلة

- الاعتراف بالحقائق ينفع في حينه دون آخر ، فاعترف في حينه.

- لن تُرَد ولو اعترفت ، ولن تنتفع ولو استشفعت ، فاعمل قبل أن تخسر نفسك وتضل ماافتريت.
وقفة في قوله تعالى
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
‏(قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نفعا ولا ضرا إِلَّا ما شاء الله ولو كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخير وما مَسَّنِيَ السُّوءُ)
‏متى كان هذا حال خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام ، فكيف بمن هو دونه ؟
‏فالزم تمام التفويض والتسليم لله فما أمرك إلا إليه
(أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
‏استفهام أجب عنه لتعرف كيف ستكون مواقفك ؟
‏(عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ )
‏مناط الأمر على الخبيئة ، فمن صدقت سريرته ليس كمن كان خبيثا كاذبا في سريرته ، وهذه خبيئة المنافقين