أنا ممتن لكل المواقف التي تقشع عن عينك زيف المحبة، تعطيك المشهد كاملاً، أحيانًا دون رحمة تنزع منك إيمانك، يجرحك صدق الموقف، لكن أيضًا تبرهن لك من يعرفك قلبه، من يعرف قلبك، ومن يدّعي ذلك.

‏أواجه صعوبة في تقبّل الأشخاص الذين انتهوا من حياتي يومًا ما مرة أخرى، حتى لو أنهم أتوا بصورة تفوق روعة صورتهم الأولى، لسبب أو لآخر لا أستطيع التعايش معهم مرتين.

‏مره قرأت " the right people will hear you differently” وأنا مؤمنة بصحّتها إيمان تامّ. الشخص الصائب المُلائم دائماً يستمع لك بطريقة مختلفة، ويتجاوب معك بصورة احتوائية، ما تشعر ذاتك معه بموضع دفاعي ولا حاجة للتبرير، اختار الوجهة الصح للتحدث فقط.

‏أقتنعت متأخر إن اللي يبيك بيجيك لو بينك وبينه عذول ومسافات وبلاد وسيوف، حتى لو يوضح لك ذلك بكلمة. فلا ترهق عمرك بالهواجيس لأن "القلوب اللي تحبّك ماهي بحاجة عزيمة"

إذا اختلفت مع شخص، أو غضبت منه، لا تعتمد اسلوب المقاطعة والتجاهل، بحجة إيصال رسالة له، الوضع سيبقى مكانه وسيتعقد، بل اذهب إليه وتحدث معه، صارحه بمشاعرك، تحدث إليه عما أغضبك، دون هجوم على شخصه، فقط تحدث بما شعرت به وماذا وصل إليك،

أحب أشوف شكل تأثير المحبة على قلب الإنسان، كيف بلحظة ينتقل من شخص يملأه الكدر، إلى شخص تسمع ضحكته من آخر المكان، فقط لأنه كلّم محبوبه أو شافه، المحبة ترقِّق القلوب، تجعلها هشّة وحنونه.

هو يعلُم بوجودِ العديد من الزهور خلفه
لكنه لا يريد غيرها.

حقيقة أن كل ما تزرعه في طريق غيرك سوف ينمو بالقرب من أطراف جسدك بالإطمئنان كل زهرة تنبت بسببك في قلب أحدهم بالمقابل بيكبر بُستان في روحك / هذه مُعادلة الحياة أنت إنعكاسٌ لِما تفعل

‏يعطيني أسباب كافية للبقاء بقربه
‏وأسباب كافية أيضًا للنفور منه
‏بهذا التأرجح تمر الأيام
‏بيننا بلا نهاية

‏خوفًا من تشظّي الكلمة دون أن تبلغ مداها ومن توهان التلويحة بعيدًا عن غايتها ومن موت القبلة قبل أن تبدأ رحلتها خوفًا من انكسار اليد، ومن عجز الأمنية ومن خلود النظرة، ومن شعور الأغنيات بقلّة الحيلة ومن استحالة العودة ممّا بعد الوصول.. أنا لا أُجازف.

الأمور التي كانت تزعجني لم تعد تُزعجني والطرقات التي كنتُ أراها طويلة تعلّمت اختصارها والأشخاص الذّين رحلوا لم أعد أفكر في رحيلهم ومشقة الأمنيات علمتني معنى التحمل ولحظات النجاة الأخيرة علمتني معنى الأمل وحِكمة الأيام علمتني أنه لا يهم عدد منْ حولك بِقدر عدد الصادقين منهم.

علينا أن نفهم ان الاصدقاء غير معصومين من إساة الفهم، من الخطأ، من الحاجة للعزلة ، ومن الغياب، علينا أن نترك في قلوبنا مساحة لكل هذا.

‏يا للارتباك الذي يسري في جسدك حين تتواجد في مكانٍ فقدت فيه الأمان، بعد أن كان محطُّ استراحتك.

‏الكل يتكلم عن هدوء ما قبل العاصفة بس تعرفون هدوء ما بعدها؟ اللي لا إيماءة لا كلمة ولا دمعة، لا ألم أو أمل! ولا شيء. سادة كذا، صمت مطبق رغم كل ما لم يُقال، سكون وثبات خارجي رغم أن كل ما بداخلك يتداعى.

اللهّم صلِ وسلم على نبينا مُحمد

أتخيّلُ اللحظة الأولى الَّتي سأعيشُها بعد تحقيق حُلمي، الصَّباح الأول الَّذي سأقضيه وفي جُعبتي فرح عظيم، أتخيّلُ طعم الإفطار، رائحة الصباح، لون البهجة في عينيّ، أتخيّلُ كم ستكون الحياةُ غريبةً ومختلفة عن الَّتي كُنت أعيشها يوميًّا، أتخيّلُ طعم الفرح؛ لذلك أحاول وبعون الله سأصل.

"أعرفك كشيء حقيقي، لا يمسّني من طرفه شك يؤذي، لقد وهبتني لحظات أحتمي بطمأنينتها عمري كله وهذا يكفيني"

‏اليوم أمرُّ حشاك بنفس الخُطَى، ولكن الطريقَ وعَرٌ غيرَ مُريح.

‏ستقتلك كل تلك المرات التي أعطيت فيها فرصة أخرى، بالرغم من أنه كان يجب عليك أن تُنهي كل شيء

‏أعرف كيف أصل إليك
لكنني توقفت عن الإستمرار
في أن أعطي روحي لشيء يطفئ وهجها