في حكم قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام في الجهرية
السؤال:
ما حكمُ قراءةِ المأمومِ سورةَ الفاتحةِ خَلْفَ الإمامِ في الصلاة الجهرية؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالقراءةُ خلف الإمامِ في الجهريَّة مِنَ الصلوات كانَتْ مشروعةً في بداية الأمر، ثمَّ وَرَدَ النهيُ عن جميعها، وانتهى الناسُ عن القراءة مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما جَهَرَ فيه، وقَرَؤوا في أَنْفُسِهم سِرًّا فيما لا يجهر فيه الإمامُ(١)؛ فالحكمُ ـ إذَنْ ـ سقوطُ القراءةِ عن المأموم ووجوبُ الاستماعِ والإنصاتِ في الصلاة الجهرية، استثناءً وتخصيصًا عن الأصل في أنه لا تصحُّ إلَّا بقراءةِ سورة الفاتحة في كُلِّ ركعةٍ مِنْ ركعات الفرض والنفل؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ٢٠٤﴾ [الأعراف]؛ فالآيةُ دالَّةٌ على وجوب الإنصات عند قراءة القرآن بعمومها الشاملِ لقراءة الفاتحة وغيرِها، داخِلَ الصلاةِ وخارِجَها، كما يشهد للاكتفاء بقراءة الإمام ما ثَبَتَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ»(٢)؛ فكان الإنصاتُ والاستماعُ إليه مِنْ تمام الاقتداء به؛ فقَدْ قال عليه الصلاةُ والسلامُ: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ؛ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا»(٣)، ثمَّ لَوْ وَجَبَتِ القراءةُ عليه مع العلم بعدَمِ ثبوتِ سَكْتَةِ الإمام بعد انتهاءِ الفاتحة التي لا تَلْزَمُه حالتَئذٍ فمتى يقرأ؟ وهل يُتابِعُ الإمامَ في القراءة ويُنازِعُه فيها وقد وَرَدَ النَّهيُ عن ذلك؟ وعليه يَتبيَّنُ أنه لا سبيلَ إلى القراءةِ في الصلاة الجهريَّة مع الإمام، وهو مذهبُ الأئمَّة مالكٍ وأحمد، وهو مرويٌّ عن الزُّهريِّ وابنِ المُبارَك، ونَصَرَهُ شيخُ الإسلام ابنُ تيمية للأدلَّةِ السابقة مِنَ الكتاب والسُّنَّة، وجمعًا بين ما كان ظاهِرُه التعارضَ، فضلًا عن تعضيدِ عَمَلِ أهل المدينة له؛ فلم يَسَعِ المأمومَ سوى قراءةِ القلب بالتدبُّر والتفكُّر.
هذا، ويجب التنبيهُ إلى وجوب القراءةِ في الصلاة السِّرِّيَّةِ للأصل المتقدِّمِ المبنيِّ على عموم الأخبار الواردة في هذا الشأن، وكذلك تجب القراءةُ في الصلاة الجهريَّة إذا تَعذَّرَ على المأمومِ الاستماعُ لقراءة الإمام.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٧ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٦ ماي ٢٠٠٦م
السؤال:
ما حكمُ قراءةِ المأمومِ سورةَ الفاتحةِ خَلْفَ الإمامِ في الصلاة الجهرية؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالقراءةُ خلف الإمامِ في الجهريَّة مِنَ الصلوات كانَتْ مشروعةً في بداية الأمر، ثمَّ وَرَدَ النهيُ عن جميعها، وانتهى الناسُ عن القراءة مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فيما جَهَرَ فيه، وقَرَؤوا في أَنْفُسِهم سِرًّا فيما لا يجهر فيه الإمامُ(١)؛ فالحكمُ ـ إذَنْ ـ سقوطُ القراءةِ عن المأموم ووجوبُ الاستماعِ والإنصاتِ في الصلاة الجهرية، استثناءً وتخصيصًا عن الأصل في أنه لا تصحُّ إلَّا بقراءةِ سورة الفاتحة في كُلِّ ركعةٍ مِنْ ركعات الفرض والنفل؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ٢٠٤﴾ [الأعراف]؛ فالآيةُ دالَّةٌ على وجوب الإنصات عند قراءة القرآن بعمومها الشاملِ لقراءة الفاتحة وغيرِها، داخِلَ الصلاةِ وخارِجَها، كما يشهد للاكتفاء بقراءة الإمام ما ثَبَتَ عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ»(٢)؛ فكان الإنصاتُ والاستماعُ إليه مِنْ تمام الاقتداء به؛ فقَدْ قال عليه الصلاةُ والسلامُ: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ؛ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا»(٣)، ثمَّ لَوْ وَجَبَتِ القراءةُ عليه مع العلم بعدَمِ ثبوتِ سَكْتَةِ الإمام بعد انتهاءِ الفاتحة التي لا تَلْزَمُه حالتَئذٍ فمتى يقرأ؟ وهل يُتابِعُ الإمامَ في القراءة ويُنازِعُه فيها وقد وَرَدَ النَّهيُ عن ذلك؟ وعليه يَتبيَّنُ أنه لا سبيلَ إلى القراءةِ في الصلاة الجهريَّة مع الإمام، وهو مذهبُ الأئمَّة مالكٍ وأحمد، وهو مرويٌّ عن الزُّهريِّ وابنِ المُبارَك، ونَصَرَهُ شيخُ الإسلام ابنُ تيمية للأدلَّةِ السابقة مِنَ الكتاب والسُّنَّة، وجمعًا بين ما كان ظاهِرُه التعارضَ، فضلًا عن تعضيدِ عَمَلِ أهل المدينة له؛ فلم يَسَعِ المأمومَ سوى قراءةِ القلب بالتدبُّر والتفكُّر.
هذا، ويجب التنبيهُ إلى وجوب القراءةِ في الصلاة السِّرِّيَّةِ للأصل المتقدِّمِ المبنيِّ على عموم الأخبار الواردة في هذا الشأن، وكذلك تجب القراءةُ في الصلاة الجهريَّة إذا تَعذَّرَ على المأمومِ الاستماعُ لقراءة الإمام.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٧ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٦ ماي ٢٠٠٦م
المرأة الصالحة تُنفق الأعمار في اقتنائها
وما فعله موسى ـ عليه السلام ـ خير دليل.
وما فعله موسى ـ عليه السلام ـ خير دليل.
وفاء الزَّوج لزوجته لا يعرفه إِلاَّ عزيز النَّفس طيِّب الأصل.....
قَالَ تقي الدِّين المقريزي عن زوجتهِ "سَفْرَى بنت عُمر" : وَكُنْتُ أُكْثِرُ الِاسْتِغْفَارَ لَهَا، فَأُرِيتُهَا فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهَا:
يَا أُمَّ مُحَمَّدٍ، الَّذِي أُرْسِلُهُ إِلَيْكِ يَصِل؟!
قَالَتْ: نَعَمْ، فِي كُلِّ يَوْمٍ تَصِل هَدِيَّتكَ إِلَيَّ.
ثُمَّ بَكَتْ وَقَالَتْ: قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي عَاجِزَة عَنْ مُكَافَأتِكَ.
فقلتُ لها : لا عليكِ ، عمَّا قليل نلتقي!
ثُمَّ قَالَ : وكانت غفرَ الله لها -مَعَ صغرِ سنها- مِنْ خيرِ نساءِ زمانها عِفَّة وصيانة وديانة وثقة وأمانة ورزانة، ما عُوِّضتُ بعدها مثلها، جمَعَنا الله بها في جنته، وعمَّنا بعفوه ومغفرته.
قَالَ تقي الدِّين المقريزي عن زوجتهِ "سَفْرَى بنت عُمر" : وَكُنْتُ أُكْثِرُ الِاسْتِغْفَارَ لَهَا، فَأُرِيتُهَا فِي المَنَامِ، فَقُلْتُ لَهَا:
يَا أُمَّ مُحَمَّدٍ، الَّذِي أُرْسِلُهُ إِلَيْكِ يَصِل؟!
قَالَتْ: نَعَمْ، فِي كُلِّ يَوْمٍ تَصِل هَدِيَّتكَ إِلَيَّ.
ثُمَّ بَكَتْ وَقَالَتْ: قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي عَاجِزَة عَنْ مُكَافَأتِكَ.
فقلتُ لها : لا عليكِ ، عمَّا قليل نلتقي!
ثُمَّ قَالَ : وكانت غفرَ الله لها -مَعَ صغرِ سنها- مِنْ خيرِ نساءِ زمانها عِفَّة وصيانة وديانة وثقة وأمانة ورزانة، ما عُوِّضتُ بعدها مثلها، جمَعَنا الله بها في جنته، وعمَّنا بعفوه ومغفرته.
Forwarded from تصاميم أُنتِجَت لأهل القرآن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
خطبة الجمعة اليوم بعنوان:
أفراحنا بين الشكر والكفر (مخالفات الاعراس)
الإمام عقبة مولاهم
أفراحنا بين الشكر والكفر (مخالفات الاعراس)
الإمام عقبة مولاهم
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تزوجوا ...فالزواج سنة الأنبياء والرسل..
الأخ أبو جويرية عقبة مولاهم
الأخ أبو جويرية عقبة مولاهم
-
يا مَن جعلتَ الزواجَ سكنًا، وكتبته علينا ميثاقًا غليظًا،ارزق كلَّ فتاةٍ صالحةٍ رجلًا صالحًا ترضاه، وارزق كلَّ رجلٍ صالحٍ فتاةً صالحةً يرضاها، واجعل لها الخيرَ أكملَه، والمودَّةَ أعظمَها،
ولا تورث بينهما شقاقًا ولا فراقًا، ياربِّ، قد علمتَ ما في أنفسِنا من خيرٍ وما في قلوبِنا من رجاءٍ، فلا تبتلينا في أزواجِنا ولا ذريَّتِنا، واكتب لنا من الأزواجِ صالحهم، ومن الذريَّة أبرّها، وارزقنا زيارةَ نبيِّك معًا غيرَ ضالين ولا مُضلِّين.
ياربِّ،
يا واسع!
يا مَن جعلتَ الزواجَ سكنًا، وكتبته علينا ميثاقًا غليظًا،ارزق كلَّ فتاةٍ صالحةٍ رجلًا صالحًا ترضاه، وارزق كلَّ رجلٍ صالحٍ فتاةً صالحةً يرضاها، واجعل لها الخيرَ أكملَه، والمودَّةَ أعظمَها،
ولا تورث بينهما شقاقًا ولا فراقًا، ياربِّ، قد علمتَ ما في أنفسِنا من خيرٍ وما في قلوبِنا من رجاءٍ، فلا تبتلينا في أزواجِنا ولا ذريَّتِنا، واكتب لنا من الأزواجِ صالحهم، ومن الذريَّة أبرّها، وارزقنا زيارةَ نبيِّك معًا غيرَ ضالين ولا مُضلِّين.
ياربِّ،
يا واسع!
▪️قال الشيخ الدكتور محمد بن سعيد رسلان
-حفظه الله تعالى-:
عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الدَّلِيلِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا كَانَ عَلَيْهِ صَحَابَتُهُ الْكِرَامُ رضي الله عنهم.
فَهِيَ صَافِيَةٌ نَقِيَّةٌ، وَاضِحَةٌ جَلِيَّةٌ، لَيْسَ فِيهَا غُمُوضٌ وَلَا تَعْقِيدٌ، بِخِلَافِ غَيْرِهِمُ الَّذِينَ عَوَّلُوا عَلَى الْعُقُولِ وَتَأَوَّلُوا النُّقُولَ، وَبَنَوْا مُعْتَقَدَاتِهِمْ عَلَى عِلْمِ الْكَلَامِ الْمَذْمُومِ الَّذِي بَيَّنَ أَهْلُهُ الَّذِينَ ابْتُلُوا بِهِ مَا فِيهِ مِنْ أَضْرَارٍ، وَنَدِمُوا عَلَى مَا حَصَلَ مِنْهُمْ مِنْ شَغْلِ الْأَوْقَاتَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَظْفَرُوا بِطَائِلٍ، وَلَا أَنْ يَصِلُوا إِلَى حَقٍّ، وَفِي نِهَايَةِ أَمْرِهِمْ صَارُوا إِلَى الْحَيْرَةِ وَالنَّدَمِ، فَمِنْهُمْ مَنْ وُفِّقَ لِتَرْكِهِ وَاتِّبَاعِ طَرِيقَةِ سَلَفِهِ، وَجَاءَ عَنْهُمْ عَيْبُ عِلْمِ الْكَلَامِ وَذَمُّهُ.
📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
-حفظه الله تعالى-:
عَقِيدَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الدَّلِيلِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عز وجل وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا كَانَ عَلَيْهِ صَحَابَتُهُ الْكِرَامُ رضي الله عنهم.
فَهِيَ صَافِيَةٌ نَقِيَّةٌ، وَاضِحَةٌ جَلِيَّةٌ، لَيْسَ فِيهَا غُمُوضٌ وَلَا تَعْقِيدٌ، بِخِلَافِ غَيْرِهِمُ الَّذِينَ عَوَّلُوا عَلَى الْعُقُولِ وَتَأَوَّلُوا النُّقُولَ، وَبَنَوْا مُعْتَقَدَاتِهِمْ عَلَى عِلْمِ الْكَلَامِ الْمَذْمُومِ الَّذِي بَيَّنَ أَهْلُهُ الَّذِينَ ابْتُلُوا بِهِ مَا فِيهِ مِنْ أَضْرَارٍ، وَنَدِمُوا عَلَى مَا حَصَلَ مِنْهُمْ مِنْ شَغْلِ الْأَوْقَاتَ فِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَظْفَرُوا بِطَائِلٍ، وَلَا أَنْ يَصِلُوا إِلَى حَقٍّ، وَفِي نِهَايَةِ أَمْرِهِمْ صَارُوا إِلَى الْحَيْرَةِ وَالنَّدَمِ، فَمِنْهُمْ مَنْ وُفِّقَ لِتَرْكِهِ وَاتِّبَاعِ طَرِيقَةِ سَلَفِهِ، وَجَاءَ عَنْهُمْ عَيْبُ عِلْمِ الْكَلَامِ وَذَمُّهُ.
📚شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني.
🎙الدرس الثاني.
🔹مراتب صيام يوم عاشوراء
الإمامُ ابنُ عُثَيمِين رَحِمهُ الله
* ماتقولون في صيام يوم بعد عاشوراء والمشروع الصيام قبله،
هل الصيام بعد عاشوراء ثبت به حديث صحيح عن الرسولﷺ؟
* في مسند الإمام أحمد : *((صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود))*،
- ومخالفة اليهود :
• تكون إما بصوم اليوم التاسع كما قال النبيﷺ: *((لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع))* أي: مع العاشر .
• وتكون بصوم يوم بعده .
لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر،
فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله، أو يوم بعده.
☆ وقد ذكر ابن القيم في [زاد المعاد]
"أن صيام عاشوراء أربعة أنواع:
- إما أن يصوم اليوم العاشر وحده.
- أو مع التاسع.
- أو مع الحادي عشر.
- أو يصوم الثلاثة"
💡 وصوم الثلاثة يكون فيه فائدة أيضاً، وهي :
الحصول على صيام ثلاثة أيام من الشهر.
الإمامُ ابنُ عُثَيمِين رَحِمهُ الله
* ماتقولون في صيام يوم بعد عاشوراء والمشروع الصيام قبله،
هل الصيام بعد عاشوراء ثبت به حديث صحيح عن الرسولﷺ؟
* في مسند الإمام أحمد : *((صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود))*،
- ومخالفة اليهود :
• تكون إما بصوم اليوم التاسع كما قال النبيﷺ: *((لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع))* أي: مع العاشر .
• وتكون بصوم يوم بعده .
لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر،
فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله، أو يوم بعده.
☆ وقد ذكر ابن القيم في [زاد المعاد]
"أن صيام عاشوراء أربعة أنواع:
- إما أن يصوم اليوم العاشر وحده.
- أو مع التاسع.
- أو مع الحادي عشر.
- أو يصوم الثلاثة"
💡 وصوم الثلاثة يكون فيه فائدة أيضاً، وهي :
الحصول على صيام ثلاثة أيام من الشهر.
🎤الشيخ فركوس فجر اليوم:
الذين قالوا عنا سرورية .. نسأل الله أن يعاقبهم بها.
اللهم استجب
الذين قالوا عنا سرورية .. نسأل الله أن يعاقبهم بها.
اللهم استجب
Forwarded from تصاميم أُنتِجَت لأهل القرآن
اللهم إن هذه الخطب والدروس والتلاوات قد سجلتها لوجهك الكريم لا أريد منها علوا ولا جاها ولا تصدرا ولا شهرة، فإن رأيت فيها مثقال ذرة من إخلاص فاكتب لها القبول بين خلقك، واجعلها حجة لي لا علي يوم القيامة،
واكتب الأجر لكل من استمع لها يارب العالمين.
وارزقنا الثبات حتى نلقاك،
آمين آمين.
الإمام عقبة مولاهم
واكتب الأجر لكل من استمع لها يارب العالمين.
وارزقنا الثبات حتى نلقاك،
آمين آمين.
الإمام عقبة مولاهم
⌛الشهور العربية:
1️⃣المحرم.
2️⃣صفر.
3️⃣ربيع الأول.
4️⃣ربيع الآخر.
5⃣جمادى الأولى.
6⃣جمادى الآخرة.
7⃣رجب.
8⃣شعبان.
9⃣رمضان.
0⃣1️⃣شوال.
1️⃣1️⃣ذو القعدة.
2️⃣1️⃣ذو الحجة.
1️⃣المحرم.
2️⃣صفر.
3️⃣ربيع الأول.
4️⃣ربيع الآخر.
5⃣جمادى الأولى.
6⃣جمادى الآخرة.
7⃣رجب.
8⃣شعبان.
9⃣رمضان.
0⃣1️⃣شوال.
1️⃣1️⃣ذو القعدة.
2️⃣1️⃣ذو الحجة.
⌛الأشهر الأربعة الحُرُم:
✅ثلاثة متتالية؛ ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
✅وشهر فرد، وهو رجب.
✅ثلاثة متتالية؛ ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.
✅وشهر فرد، وهو رجب.
•• ألم الفراق أشد على المرأة من الموت أحيانا .
🌷 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
[[ المرأة الصالحة تكون في صحبة زوجها الصالح ويكون منهما المودة والرحمة فيكون ألم الفراق أشد عليها من الموت أحيانا وأشد من ذهاب المال وأشد من فراق الأوطان؛ خصوصا إن كان بأحدهما علاقة من صاحبه أو كان بينهما أطفال يضيعون بالفراق ويفسد حالهم .
🪶مجموع الفتاوى ٢٩٩/٣٥.
🌷 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
[[ المرأة الصالحة تكون في صحبة زوجها الصالح ويكون منهما المودة والرحمة فيكون ألم الفراق أشد عليها من الموت أحيانا وأشد من ذهاب المال وأشد من فراق الأوطان؛ خصوصا إن كان بأحدهما علاقة من صاحبه أو كان بينهما أطفال يضيعون بالفراق ويفسد حالهم .
🪶مجموع الفتاوى ٢٩٩/٣٥.
في حُب الأب لبناته
حُكي أن عمرو بن العاص
دخل على معاوية
وعنده ابنته
فقال : من هذه يا صاحبي .؟
فقال : تفاحة القلب وريحانة العين
#أبو_جويرية
حُكي أن عمرو بن العاص
دخل على معاوية
وعنده ابنته
فقال : من هذه يا صاحبي .؟
فقال : تفاحة القلب وريحانة العين
#أبو_جويرية
🎤الشيخ فركوس :
"... بعد ذلك يقولون لك صنعناه! ماذا صنعت؟!
كنت تدرس عندِي!.."
"... بعد ذلك يقولون لك صنعناه! ماذا صنعت؟!
كنت تدرس عندِي!.."
بَيَانَ حُكْمِ الْأَخْذِ عَنْ الْمُبْتَدِعَةِ وَالْمُخَالِفِينَ بِضَوَابِطِ وَ شُرُوطِ السَّلَفِ الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّدُ عَلِي فَرْكُوس حَفِظَهُ اللَّهُ.
تَفَاصِيلُ مُهِمَّةٌ فِي مَسَائلَ مَنهَجِيَّةٍ
الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّدُ عَلِي فَرْكُوس حَفِظَهُ اللَّهُ.
السُّؤَالُ: شَيْخَنَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ، وَبَارَكَ فِي عِلْمِكُمْ أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَمْرٌ، نَرْجُوا بَيَانَهُ جَزَاكُمْ اللَّهُ خَيْرًا.
شَيْخَنَا سُئِلْتُمْ قَبْلَ سَفَرِكُمْ إِلَى الْحَجِّ عَنْ قَوْلِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ -رَحِمَهُ اللَّهُ: (مَنْ سَمِعَ مِنْ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِمَا سَمِعَ، وَمَنْ صَافَحَهُ فَقَدْ نَقَضَ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكَانَ جَوَابُكُمْ: ( إِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ مُنْصِفُونَ، وَإِنَّهُمْ يَأْخُذُونَ الْحَقَّ، وَيَدَعُونَ الْبَاطِلَ، وَ اسْتَدْلَلْتُمْ بِقِصَّةِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مَعَ الشَّيْطَانِ، وَكَذَلِكَ مَلِكَةُ سَبَإٍ، وَكَلَامُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ،
وَ رَجَعْنَا إِلَى الْمَوْقِعِ، فَوَجَدْنَا فَتْوَاكُمْ فِي حُكْمِ بَيْعِ أَقْرَاصِ وَأَشْرِطَةِ الْمُخَالِفِينَ لِلْمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ، وَجَاءَ فِيهَا الِإسْتِدْلَالُ نَفْسُهُ، وَقَدْ تَعَارَضَ لَدَيْنَا ذَلِكَ مَعَ بَعْضِ كَلَامِ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ قَالُوا أَنَّ الِإِسْتِدْلَالَ بِالْقِصَّةِ لِأَخْذِ الْحَقِّ، وَتَرْكِ الْبَاطِلِ مِمَّنْ صَدَرَ، أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ عَلَى إِطْلَاقِهِ، وَ يُفَرَّقُ بَيْنَهُ فِي مَا إِذَا جَاءَ مِنْ الْمُخَالِفِ أَوْ الْمُبْتَدِعِ عَرَضًا فَيُقْبَلُ، وَهَذَا مِنْ إِنْصَافِ أَهْلِ السُّنَّةِ، أَمَّا الإِسْتِدْلَالُ بِهِ لِلطَّلَبِ وَالْمُدَاوَمَةِ وَأَخْذِ الْعِلْمِ مُطْلَقًا فَلَا.
وَقَدْ فَصَّلْتُم جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا فِي فَتْوَاكُمُ الْمَذْكُورَةِ آنِفًا فِي تَرْكِ السَّلَفِ الْأَخْذَ عَنْ الْمُبْتَدِعِ، إِلَّا أَنَّهُ أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَيْضًا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِتَرْكِ الإِسْتِدْلَالِ بِقِصَّةِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- حَيْثُ إِنَّ الشَّطْرَ الْأَوَّلَ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَدَقَكَ) تَدُلُّ عَلَى قَبُولِ الْحَقِّ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَالشَّطْرُ الثَّانِي وَ هُوَ: قَوْلُهُ (وَهُوَ كَذُوبٌ) يُعَدُّ جَرْحًا، وَالْمُقَرَّرُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ جَمِيعًا عَدَمُ أَخْذِ الْعِلْمِ عَنِ الْكَذَّابِ.
فَنَرْجُوا مِنْكُمْ بَيَانَ وَجْهِ التَّوْفِيقِ بَيْنَ كَلَامِ الْعُلَمَاءِ، وَ بَيَانَ حُكْمِ الْأَخْذِ عَنْ الْمُبْتَدِعَةِ وَالْمُخَالِفِينَ بِضَوَابِطِ وَ شُرُوطِ السَّلَفِ.
جَوَابُ الشَّيْخِ حَفِظَهُ اللَّهُ:
نَحْنُ الْمَسْأَلَةُ لَيْسَ هِيَ الْجُلُوسُ لِلْمُبْتَدِعَةِ، بَلْ إِنْ صَدَرَ مِنْهُمْ كَلَامٌ تَضَمَّنَ حَقًّا وَبَاطِلًا فِي هَذِهِ الْحَالِ نَأْخُذُ الْحَقَّ وَلَا نَرُدُّهُ، أَمَّا الْبَاطِلُ نَرُدُّهُ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّنَا نُزَكِّيهِ، بَلْ مَاذَكَرَهُ مِنْ حَقٍّ نَأْخُذُهُ وَمَا ذَكَرَهُ مِنْ بَاطِلٍ نَرُدُّهُ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَيْضًا أَنْ نَجْلِسَ لَهُ وَنُسَافِرَ مَعَهُ وَنَتَبَادَلَ الزِّيَارَاتِ مَعَهُ، هَذِهِ مَعْرُوفَةٌ، أَيْ الْمُبْتَدِعُ وَالْفَاسِقُ لَا يُتَّخَذُونَ أَصْحَابًا، وَلَا يَتَقَرَّبُونَ لِلسُّنِّيِّ وَلَا يَتَقَرَّبُ مِنْهُمْ إِلَّا لِلضَّرُورَةِ وَلَاتَكُونُ دَائِمَةً، لَكِنْ إِنْ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ شَيْئًا بَاطِلًا تَرُدُّ عَلَيْهِ وَ إِنْ قَالَ شَيْئًا صَحِيحًا تَقْبَلُهُ وَلَا تَرُدُّهُ، وَهَذَا كُلُّهُ لِمَنْ كَانَ لَهُ مُسْتَوَى أَنْ يُغَرْبِلَ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ وَيُمَيِّزَ بَيْنَهُمَا، أَمَّا الْعَامِّيُّ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَخْزُونٌ عِلْمِيٌّ وَلَيْسَ لَهُ رَصِيدٌ عِلْمِيٌّ، أَوْ لَيْسَ لَهُ رَصِيدٌ عِلْمِيٌّ فِي الْمَسْأَلَةِ الْمَطْرُوحَةِ، فَكَأَنَّهُ عَامِّيٌّ فَلَا يَسْتَمِعُ لَهُ أَصْلًا، بَلْ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمَيِّزَ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ وَيَرُدُّ، إِنْ كَانَ يُرِيدُ الرَّدّ عَلَى كِتَابٍ فِيهِ طَامَّاتٌ فَلَابُدَّ لَهُ مِنْ سِلَاحٍ، وَ وَسَائِلِ
دِرَايِةٍ، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ، فَمَا فِيهِ مِنْ حَقٍّ يُثْبِتُهُ وَمَا فِيهِ مِنْ بَاطِلٍ يَرُدُّهُ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ يَجْعَلُ مَعَهُ صَدَاقَاتٍ وَزِيَارَاتٍ (لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَ لَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِي )
تَفَاصِيلُ مُهِمَّةٌ فِي مَسَائلَ مَنهَجِيَّةٍ
الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ أَبُو عَبْدِ الْمُعِزِّ مُحَمَّدُ عَلِي فَرْكُوس حَفِظَهُ اللَّهُ.
السُّؤَالُ: شَيْخَنَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ، وَبَارَكَ فِي عِلْمِكُمْ أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَمْرٌ، نَرْجُوا بَيَانَهُ جَزَاكُمْ اللَّهُ خَيْرًا.
شَيْخَنَا سُئِلْتُمْ قَبْلَ سَفَرِكُمْ إِلَى الْحَجِّ عَنْ قَوْلِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ -رَحِمَهُ اللَّهُ: (مَنْ سَمِعَ مِنْ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِمَا سَمِعَ، وَمَنْ صَافَحَهُ فَقَدْ نَقَضَ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكَانَ جَوَابُكُمْ: ( إِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ مُنْصِفُونَ، وَإِنَّهُمْ يَأْخُذُونَ الْحَقَّ، وَيَدَعُونَ الْبَاطِلَ، وَ اسْتَدْلَلْتُمْ بِقِصَّةِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مَعَ الشَّيْطَانِ، وَكَذَلِكَ مَلِكَةُ سَبَإٍ، وَكَلَامُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ،
وَ رَجَعْنَا إِلَى الْمَوْقِعِ، فَوَجَدْنَا فَتْوَاكُمْ فِي حُكْمِ بَيْعِ أَقْرَاصِ وَأَشْرِطَةِ الْمُخَالِفِينَ لِلْمَنْهَجِ السَّلَفِيِّ، وَجَاءَ فِيهَا الِإسْتِدْلَالُ نَفْسُهُ، وَقَدْ تَعَارَضَ لَدَيْنَا ذَلِكَ مَعَ بَعْضِ كَلَامِ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ قَالُوا أَنَّ الِإِسْتِدْلَالَ بِالْقِصَّةِ لِأَخْذِ الْحَقِّ، وَتَرْكِ الْبَاطِلِ مِمَّنْ صَدَرَ، أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ عَلَى إِطْلَاقِهِ، وَ يُفَرَّقُ بَيْنَهُ فِي مَا إِذَا جَاءَ مِنْ الْمُخَالِفِ أَوْ الْمُبْتَدِعِ عَرَضًا فَيُقْبَلُ، وَهَذَا مِنْ إِنْصَافِ أَهْلِ السُّنَّةِ، أَمَّا الإِسْتِدْلَالُ بِهِ لِلطَّلَبِ وَالْمُدَاوَمَةِ وَأَخْذِ الْعِلْمِ مُطْلَقًا فَلَا.
وَقَدْ فَصَّلْتُم جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا فِي فَتْوَاكُمُ الْمَذْكُورَةِ آنِفًا فِي تَرْكِ السَّلَفِ الْأَخْذَ عَنْ الْمُبْتَدِعِ، إِلَّا أَنَّهُ أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَيْضًا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِتَرْكِ الإِسْتِدْلَالِ بِقِصَّةِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- حَيْثُ إِنَّ الشَّطْرَ الْأَوَّلَ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَدَقَكَ) تَدُلُّ عَلَى قَبُولِ الْحَقِّ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ، وَالشَّطْرُ الثَّانِي وَ هُوَ: قَوْلُهُ (وَهُوَ كَذُوبٌ) يُعَدُّ جَرْحًا، وَالْمُقَرَّرُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ جَمِيعًا عَدَمُ أَخْذِ الْعِلْمِ عَنِ الْكَذَّابِ.
فَنَرْجُوا مِنْكُمْ بَيَانَ وَجْهِ التَّوْفِيقِ بَيْنَ كَلَامِ الْعُلَمَاءِ، وَ بَيَانَ حُكْمِ الْأَخْذِ عَنْ الْمُبْتَدِعَةِ وَالْمُخَالِفِينَ بِضَوَابِطِ وَ شُرُوطِ السَّلَفِ.
جَوَابُ الشَّيْخِ حَفِظَهُ اللَّهُ:
نَحْنُ الْمَسْأَلَةُ لَيْسَ هِيَ الْجُلُوسُ لِلْمُبْتَدِعَةِ، بَلْ إِنْ صَدَرَ مِنْهُمْ كَلَامٌ تَضَمَّنَ حَقًّا وَبَاطِلًا فِي هَذِهِ الْحَالِ نَأْخُذُ الْحَقَّ وَلَا نَرُدُّهُ، أَمَّا الْبَاطِلُ نَرُدُّهُ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنَّنَا نُزَكِّيهِ، بَلْ مَاذَكَرَهُ مِنْ حَقٍّ نَأْخُذُهُ وَمَا ذَكَرَهُ مِنْ بَاطِلٍ نَرُدُّهُ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَيْضًا أَنْ نَجْلِسَ لَهُ وَنُسَافِرَ مَعَهُ وَنَتَبَادَلَ الزِّيَارَاتِ مَعَهُ، هَذِهِ مَعْرُوفَةٌ، أَيْ الْمُبْتَدِعُ وَالْفَاسِقُ لَا يُتَّخَذُونَ أَصْحَابًا، وَلَا يَتَقَرَّبُونَ لِلسُّنِّيِّ وَلَا يَتَقَرَّبُ مِنْهُمْ إِلَّا لِلضَّرُورَةِ وَلَاتَكُونُ دَائِمَةً، لَكِنْ إِنْ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ شَيْئًا بَاطِلًا تَرُدُّ عَلَيْهِ وَ إِنْ قَالَ شَيْئًا صَحِيحًا تَقْبَلُهُ وَلَا تَرُدُّهُ، وَهَذَا كُلُّهُ لِمَنْ كَانَ لَهُ مُسْتَوَى أَنْ يُغَرْبِلَ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ وَيُمَيِّزَ بَيْنَهُمَا، أَمَّا الْعَامِّيُّ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَخْزُونٌ عِلْمِيٌّ وَلَيْسَ لَهُ رَصِيدٌ عِلْمِيٌّ، أَوْ لَيْسَ لَهُ رَصِيدٌ عِلْمِيٌّ فِي الْمَسْأَلَةِ الْمَطْرُوحَةِ، فَكَأَنَّهُ عَامِّيٌّ فَلَا يَسْتَمِعُ لَهُ أَصْلًا، بَلْ الَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمَيِّزَ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ وَيَرُدُّ، إِنْ كَانَ يُرِيدُ الرَّدّ عَلَى كِتَابٍ فِيهِ طَامَّاتٌ فَلَابُدَّ لَهُ مِنْ سِلَاحٍ، وَ وَسَائِلِ
دِرَايِةٍ، فَيَرُدُّ عَلَيْهِ، فَمَا فِيهِ مِنْ حَقٍّ يُثْبِتُهُ وَمَا فِيهِ مِنْ بَاطِلٍ يَرُدُّهُ، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ يَجْعَلُ مَعَهُ صَدَاقَاتٍ وَزِيَارَاتٍ (لَا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَ لَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِي )