#حديث_اليوم 74
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم: *«لا تقومُ السَّاعةُ حتى يُقْبَضَ العِلم، وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، ويتقارَبَ الزَّمان، وتَظهَرَ الفِتَن، ويَكثُر الهَرْجُ -وهو القَتلُ القَتْلُ- حتى يَكثُر فيكم المالُ فيَفيضُ».* رواه البُخارِيّ.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنّ حصولَ هذه الأمورِ يدلُّ على اقترابِ يومِ القيامةِ، وأنّ من أدركَ هذه العلاماتِ فعلَيه أن يتوبَ إلى الله، ويلوذَ بالطّاعاتِ ويَحذَرَ أن يكونَ من شِرارِ النّاس الذين هم أكثر من تقوم عليهم الساعة.
وهذه الأمور هي:
١- قَبضُ العِلم، والمقصودُ كثرَةُ موتِ العُلماءِ وقِلّةُ مَن يُعلِّمُونَ النّاسَ دينَهم الحقّ.
٢- كثرةُ الزّلازلِ وتقاربُ حُدوثِها، وهي اهتزازُ الأرضِ بشكلٍ مخيفٍ كما حصلَ من قريب في سوريا وتركيا، وهي من الآياتِ التي يُخَوِّفُ الله بها عبادَه.
٣- تقاربُ الزّمانِ ومعناهُ ذهابُ بركةِ الوقتِ، أوسرعة انقضائه فيصبح اليوم كالساعة... أو سرعة الانتقال بينَ البلدان بحيثُ يقطع المسافر في دقائقَ ما كان يحتاجُ إلى أكثر من يومٍ وليلة ليقطعَه.
٤- كثرةُ الفِتن وهي فتنُ الشُّبهاتِ، وفِتنُ الشّهوات التي تحيدُ بالإنسانِ عن الثّباتِ على الدّين.
٥- كثرةُ القَتلِ وهذا ملحوظٌ معاينٌ بكثرةِ الحروبِ والمَقاتِلِ التي تقعُ ونسمعُ أخبارَها صباحَ مساء.
٦- كثرةُ الأموالِ وتوافرُ الأرزاق وسهولةُ تحصيلِ المالِ بلا جُهدٍ، وربما يعبّرُ بهذا عن قلّةِ البشر نتيجةً لكثرةِ الموتِ والقتل.
وأغلبُ هذه العلاماتِ ظاهرٌ لا يخفى.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: في غَفلةٍ تمضي أعمارُنا، وتمرُّ علينا أحداثٌ عِظامٌ دونَ نعطيَها حجمَها من التفكّر والاهتمام؛ بل لقد استمرأنا التغافلَ عن المصائب، وألِفنا التّعايشَ مع الفِتَن، وتكاسلنا عن الطّاعاتِ، وامتهنّا تبريرَ الأخطاء.
واللهُ تعالى يحذّرنا بهذه الآياتِ أن تأتيَنا السّاعة ونحن على غفلتِنا.
زلزالُ أمسِ بلغَ خمسَ درجاتٍ فقط وقد روّعَ الملايين، وكانَ أكثرُهم في لهوِهم على المونديال، ثم بعدَ دقائقَ قليلةٍ انتهى المونديال وراحوا يحتفلونَ ويرقصون وكأن شيئًا لم يحصل!!
فكيفَ لو جعلَ الله هذا الزّلزال أعلى من ذلك بدرجتَين أو ثلاثٍ؟!... صَدَقَ ربّي: (اقتربَ لِلنّاسِ حسابُهم وَهم في غفلةٍ مُعرِضون)!
🛑 #المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبِي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قَالَ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم: *«لا تقومُ السَّاعةُ حتى يُقْبَضَ العِلم، وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، ويتقارَبَ الزَّمان، وتَظهَرَ الفِتَن، ويَكثُر الهَرْجُ -وهو القَتلُ القَتْلُ- حتى يَكثُر فيكم المالُ فيَفيضُ».* رواه البُخارِيّ.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنّ حصولَ هذه الأمورِ يدلُّ على اقترابِ يومِ القيامةِ، وأنّ من أدركَ هذه العلاماتِ فعلَيه أن يتوبَ إلى الله، ويلوذَ بالطّاعاتِ ويَحذَرَ أن يكونَ من شِرارِ النّاس الذين هم أكثر من تقوم عليهم الساعة.
وهذه الأمور هي:
١- قَبضُ العِلم، والمقصودُ كثرَةُ موتِ العُلماءِ وقِلّةُ مَن يُعلِّمُونَ النّاسَ دينَهم الحقّ.
٢- كثرةُ الزّلازلِ وتقاربُ حُدوثِها، وهي اهتزازُ الأرضِ بشكلٍ مخيفٍ كما حصلَ من قريب في سوريا وتركيا، وهي من الآياتِ التي يُخَوِّفُ الله بها عبادَه.
٣- تقاربُ الزّمانِ ومعناهُ ذهابُ بركةِ الوقتِ، أوسرعة انقضائه فيصبح اليوم كالساعة... أو سرعة الانتقال بينَ البلدان بحيثُ يقطع المسافر في دقائقَ ما كان يحتاجُ إلى أكثر من يومٍ وليلة ليقطعَه.
٤- كثرةُ الفِتن وهي فتنُ الشُّبهاتِ، وفِتنُ الشّهوات التي تحيدُ بالإنسانِ عن الثّباتِ على الدّين.
٥- كثرةُ القَتلِ وهذا ملحوظٌ معاينٌ بكثرةِ الحروبِ والمَقاتِلِ التي تقعُ ونسمعُ أخبارَها صباحَ مساء.
٦- كثرةُ الأموالِ وتوافرُ الأرزاق وسهولةُ تحصيلِ المالِ بلا جُهدٍ، وربما يعبّرُ بهذا عن قلّةِ البشر نتيجةً لكثرةِ الموتِ والقتل.
وأغلبُ هذه العلاماتِ ظاهرٌ لا يخفى.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: في غَفلةٍ تمضي أعمارُنا، وتمرُّ علينا أحداثٌ عِظامٌ دونَ نعطيَها حجمَها من التفكّر والاهتمام؛ بل لقد استمرأنا التغافلَ عن المصائب، وألِفنا التّعايشَ مع الفِتَن، وتكاسلنا عن الطّاعاتِ، وامتهنّا تبريرَ الأخطاء.
واللهُ تعالى يحذّرنا بهذه الآياتِ أن تأتيَنا السّاعة ونحن على غفلتِنا.
زلزالُ أمسِ بلغَ خمسَ درجاتٍ فقط وقد روّعَ الملايين، وكانَ أكثرُهم في لهوِهم على المونديال، ثم بعدَ دقائقَ قليلةٍ انتهى المونديال وراحوا يحتفلونَ ويرقصون وكأن شيئًا لم يحصل!!
فكيفَ لو جعلَ الله هذا الزّلزال أعلى من ذلك بدرجتَين أو ثلاثٍ؟!... صَدَقَ ربّي: (اقتربَ لِلنّاسِ حسابُهم وَهم في غفلةٍ مُعرِضون)!
🛑 #المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 75
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "رحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقتضى". رواه البخاريّ.
المعنى: دينُنا والحمدُ للهِ مبنيٌّ على اليسرِ والرّفقِ، يأمرُ بهما وينهى عن ضدِّهما من الشّدّةِ والعَنتِ.
وفي هذا الحديثِ اختارَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثَ معاملاتٍ هي الأكثرُ شيوعًا وتعاطيًا بينَ النّاس، ألا وهي البيعُ والشّراءُ واستيفاءُ الدّيونِ والحقوق، ودعا صلّى الله عليه وسلّم بالرّحمةِ لمن تحلّى باليُسرِ والرّفقِ في هذه المعاملاتِ.
وهذا الدّعاءُ يحملُ معنى الثّناءِ على من اتّصفَ بهذا الخلقِ كما يفيدُ الحضِّ والحثَّ على الاتصافِ بذلك.
فمن أرادَ أن تشملَه هذه الدّعوةِ، فليكُن سهلًا متسامحًا عندما يبيعُ شيئًا، فلا يتمسّكُ بالرّبح الكثيرِ، ولا يمتنعُ عن البيعِ بالدَّينِ للحوائجِ الضّروريّة إذا كانَ قادرًا، ولا سيّما وقتَ الضّوائقِ وشدّةِ الفقرِ،
وكذلكَ عندما يشتري المسلمُ شيئًا ينبغي أن يتحلّى بالسّماحةِ، فلا يطلبُ أجودَ المتاعِ بأبخسِ الأثمانِ، ولا يشقَّ على البائعِ في كثرةِ تقليبِ البضائعِ لا سيّما ما يتلفُ منها بالتقليب كالخضار والفواكه، فإنّ هذا خلافُ السّماحة واليُسر.
وكذلك أيضًا عندما يطلبُ المسلمُ استيفاءَ حقّهِ من دَينٍ له أو حقٍّ عند النّاسِ فليكنْ ذلكَ بالسّماحة، بحيثُ لا يشقُّ على المُعسرِ ولا يوقعُ الضّرَرَ على أخيهِ، ولو أنّه يتنازلُ لأخيهِ عن شيءٍ من الدّينِ أو الحقِّ ليُعينَهُ على الأداءِ فذاك من السّماحةِ والإحسان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لقد ندرَ بينَ المسلمينَ اليومَ هذا الخلُقُ العظيمُ، الذي يزيدُ الألفة والرّحمةَ بينهم، فصارت العلاقةُ بين البائع والمشتري أشبهَ بعلاقةِ خصمَينِ كلٌّ منهما يودُّ النّيلَ من الآخر.
وكذلك الحال بينَ من يتقاضَونَ في دَينٍ أو حقٍّ، حيثُ يحرصُ الكثيرون على أخذِ الحقّ بجفوةٍ توصلُ إلى القطيعة، بينما دينُنا الحنيفُ يأمرُنا بالإحسانِ في كلِّ شيءٍ.
فلنتعوّد على الإحسانِ والسّماحةِ ولنجاهد أنفسَنا على ذلك.
🎯 سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "رحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقتضى". رواه البخاريّ.
المعنى: دينُنا والحمدُ للهِ مبنيٌّ على اليسرِ والرّفقِ، يأمرُ بهما وينهى عن ضدِّهما من الشّدّةِ والعَنتِ.
وفي هذا الحديثِ اختارَ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثَ معاملاتٍ هي الأكثرُ شيوعًا وتعاطيًا بينَ النّاس، ألا وهي البيعُ والشّراءُ واستيفاءُ الدّيونِ والحقوق، ودعا صلّى الله عليه وسلّم بالرّحمةِ لمن تحلّى باليُسرِ والرّفقِ في هذه المعاملاتِ.
وهذا الدّعاءُ يحملُ معنى الثّناءِ على من اتّصفَ بهذا الخلقِ كما يفيدُ الحضِّ والحثَّ على الاتصافِ بذلك.
فمن أرادَ أن تشملَه هذه الدّعوةِ، فليكُن سهلًا متسامحًا عندما يبيعُ شيئًا، فلا يتمسّكُ بالرّبح الكثيرِ، ولا يمتنعُ عن البيعِ بالدَّينِ للحوائجِ الضّروريّة إذا كانَ قادرًا، ولا سيّما وقتَ الضّوائقِ وشدّةِ الفقرِ،
وكذلكَ عندما يشتري المسلمُ شيئًا ينبغي أن يتحلّى بالسّماحةِ، فلا يطلبُ أجودَ المتاعِ بأبخسِ الأثمانِ، ولا يشقَّ على البائعِ في كثرةِ تقليبِ البضائعِ لا سيّما ما يتلفُ منها بالتقليب كالخضار والفواكه، فإنّ هذا خلافُ السّماحة واليُسر.
وكذلك أيضًا عندما يطلبُ المسلمُ استيفاءَ حقّهِ من دَينٍ له أو حقٍّ عند النّاسِ فليكنْ ذلكَ بالسّماحة، بحيثُ لا يشقُّ على المُعسرِ ولا يوقعُ الضّرَرَ على أخيهِ، ولو أنّه يتنازلُ لأخيهِ عن شيءٍ من الدّينِ أو الحقِّ ليُعينَهُ على الأداءِ فذاك من السّماحةِ والإحسان.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لقد ندرَ بينَ المسلمينَ اليومَ هذا الخلُقُ العظيمُ، الذي يزيدُ الألفة والرّحمةَ بينهم، فصارت العلاقةُ بين البائع والمشتري أشبهَ بعلاقةِ خصمَينِ كلٌّ منهما يودُّ النّيلَ من الآخر.
وكذلك الحال بينَ من يتقاضَونَ في دَينٍ أو حقٍّ، حيثُ يحرصُ الكثيرون على أخذِ الحقّ بجفوةٍ توصلُ إلى القطيعة، بينما دينُنا الحنيفُ يأمرُنا بالإحسانِ في كلِّ شيءٍ.
فلنتعوّد على الإحسانِ والسّماحةِ ولنجاهد أنفسَنا على ذلك.
🎯 سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 76
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبي هُرَيرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أتدرونَ ما الْغِيبَةُ؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَم، قال: «ذِكرُكَ أخاكَ بما يَكرَه» قيل أفرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كانَ فيه ما تقولُ، فقد اغتبتَه، وإن لم يَكن فيه فقد بَهَتَّه». رواه مُسلِم.
المعنى: يُحذّرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ من أمرٍ يتساهلُ فيه الكثيرُ من الناسِ، أَلا وَهو الغِيبةُ، ويأتي تحذيرُه عليه الصّلاةُ والسّلام بطريقةِ السُّؤالِ والجوابِ، فيسألُ صحابتَه إِن كانوا يعرِفونَ حقيقةَ الغيبةِ، فلمّا رآهم لا يعرِفون حقيقَتَها، دلَّهم عليها بقولِهِ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" والمقصودُ أن تذكُرَ أخاكَ بما يكرَهُ أَن تذكرَهُ بهِ من العُيوبِ الخِلقيَّةِ كالعرَجِ والقُبحِ وقِصرِ القامةِ، أو الخُلُقيّةِ كالبُخلِ والجُبنِ والقسوةِ، أو الدينيَّةِ كتقصيرِهِ في صلاةِ الجماعةِ أو تَقصيرِهِ في الذِّكرِ والطَّاعة.
وَالمرادُ هنا أن تذكرَهُ من غيرِ مصلحةٍ من ذِكرِهِ بذلِكَ، أمَّا إن كانَ ذِكرهُ لمصلحةٍ شرعيّةٍ كتَبيينِ حالِ الرُّواةِ وَالشُّهود، فهذا من النَّصيحةِ وَليسَ من الغيبةِ، وَكذلك إن استشارَكَ أحدٌ في شَخصٍ لأَجلِ مُصاهرتِهِ أو لِأجل معاملتِهِ في تجارةٍ أو في مجاوَرةٍ أو غيرِ ذلكَ، فيجوزُ لكَ أن تَذكرَهُ بما فيه؛ ولكنْ بقدرِ الحاجةِ، ولا يكونُ ذلكَ غيبةً.
وَحينَ تساءلَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم فيما لو كانَ كلامُهم عن شخصٍ ما وفيهِ هذا العَيبُ، فهل ذِكرُه بما فيهِ يُعدُّ غيبةً؟ بَيَّنَ لهم صلّى الله عليه وسلّم أنَّهُ لو كانَ فيهِ العيبُ فهيَ غيبةٌ، ولو لم يكنْ فيهِ العيبُ فهو بُهتانٌ أي كذبٌ وافتراءٌ، وهو أقبحُ من الغِيبةِ بِكَثيرٍ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لقد تفشّت الغِيبةُ في أكثرِ مجتمعاتنا واستشرت حتى ألِفناها وما عدنا نستنكرُها، ونادراً ما نرى من ينهى أخاه عن الغِيبةِ حين يسمعُها منه، بل ما أسرعَ ما نشاركُ المغتابَ في جريمتِه...
فلنتخلّصَ من هذه البليّةِ بأن نستحضر دائما في أذهاننا، قبيحَ ما شبّه الله به المغتاب في القرآن حيث قال سبحانه وتعالى: (أيحبُّ أحدُكم أن يأكلَ لحمَ أخيهِ ميتًا فكرهتموه)!
⚠️ النهي عن الغيبة والبهتان... #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عَن أَبي هُرَيرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أتدرونَ ما الْغِيبَةُ؟» قالوا: اللهُ ورسولُه أعلَم، قال: «ذِكرُكَ أخاكَ بما يَكرَه» قيل أفرأيتَ إنْ كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كانَ فيه ما تقولُ، فقد اغتبتَه، وإن لم يَكن فيه فقد بَهَتَّه». رواه مُسلِم.
المعنى: يُحذّرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ من أمرٍ يتساهلُ فيه الكثيرُ من الناسِ، أَلا وَهو الغِيبةُ، ويأتي تحذيرُه عليه الصّلاةُ والسّلام بطريقةِ السُّؤالِ والجوابِ، فيسألُ صحابتَه إِن كانوا يعرِفونَ حقيقةَ الغيبةِ، فلمّا رآهم لا يعرِفون حقيقَتَها، دلَّهم عليها بقولِهِ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" والمقصودُ أن تذكُرَ أخاكَ بما يكرَهُ أَن تذكرَهُ بهِ من العُيوبِ الخِلقيَّةِ كالعرَجِ والقُبحِ وقِصرِ القامةِ، أو الخُلُقيّةِ كالبُخلِ والجُبنِ والقسوةِ، أو الدينيَّةِ كتقصيرِهِ في صلاةِ الجماعةِ أو تَقصيرِهِ في الذِّكرِ والطَّاعة.
وَالمرادُ هنا أن تذكرَهُ من غيرِ مصلحةٍ من ذِكرِهِ بذلِكَ، أمَّا إن كانَ ذِكرهُ لمصلحةٍ شرعيّةٍ كتَبيينِ حالِ الرُّواةِ وَالشُّهود، فهذا من النَّصيحةِ وَليسَ من الغيبةِ، وَكذلك إن استشارَكَ أحدٌ في شَخصٍ لأَجلِ مُصاهرتِهِ أو لِأجل معاملتِهِ في تجارةٍ أو في مجاوَرةٍ أو غيرِ ذلكَ، فيجوزُ لكَ أن تَذكرَهُ بما فيه؛ ولكنْ بقدرِ الحاجةِ، ولا يكونُ ذلكَ غيبةً.
وَحينَ تساءلَ الصَّحابةُ رضي الله عنهم فيما لو كانَ كلامُهم عن شخصٍ ما وفيهِ هذا العَيبُ، فهل ذِكرُه بما فيهِ يُعدُّ غيبةً؟ بَيَّنَ لهم صلّى الله عليه وسلّم أنَّهُ لو كانَ فيهِ العيبُ فهيَ غيبةٌ، ولو لم يكنْ فيهِ العيبُ فهو بُهتانٌ أي كذبٌ وافتراءٌ، وهو أقبحُ من الغِيبةِ بِكَثيرٍ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لقد تفشّت الغِيبةُ في أكثرِ مجتمعاتنا واستشرت حتى ألِفناها وما عدنا نستنكرُها، ونادراً ما نرى من ينهى أخاه عن الغِيبةِ حين يسمعُها منه، بل ما أسرعَ ما نشاركُ المغتابَ في جريمتِه...
فلنتخلّصَ من هذه البليّةِ بأن نستحضر دائما في أذهاننا، قبيحَ ما شبّه الله به المغتاب في القرآن حيث قال سبحانه وتعالى: (أيحبُّ أحدُكم أن يأكلَ لحمَ أخيهِ ميتًا فكرهتموه)!
⚠️ النهي عن الغيبة والبهتان... #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 77
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن حارِثَةَ بنِ وهْبٍ -رضي الله عنه- قالَ: سمعتُ رَسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقولُ: "ألاَ أُخبِرُكُمْ بِأهلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعيف مُتَضَعِّف، لَوْ أَقسَمَ على اللهِ لأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِرُكُم بِأهلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُستَكبِرٍ". رواه البُخاريّ ومسلِم.
*"العُتُلُّ": الغَلِيظُ الجَافِي.. "الجَوَّاظُ": بفتح الجيم وتشديد الواو: الجَمُوعُ المَنُوعُ، المُخْتَالُ في مِشْيَتِهِ.
المعنى: يريدُ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلم أن يبيّنَ للأمّةِ فضيلةَ الاستكانةِ للهِ تعالى، والبعدِ عن الكبرياءِ والزّهوِ، فذكر أنَّ أغلبَ أهلِ الجنّةِ هم من كانوا في الدّنيا أهلَ مَسكنةٍ ضعافَ الحالِ، متضعّغينَ أي باذلي التّواضعِ خافضي جناحِ الرّحمة لعبادِ الله، غيرَ متعالينَ على النّاس بمناصبِهم ولا بأموالِهم ولا بأحسابِهم ولا بمراتبِهم العلميّة ولا بجسامتِهم ولا بوسامتِهم ولا ولا ولا..
وهم لأجل هذه المسكنةِ القائمةِ في نفوسِهم لهم شأن عند اللهِ فلا يُخيّبُهم، إن أقسمَ أحدُهم على الله أن يحقّقَ له غايةً لبّاه، وإن سألَ اللهَ حاجةً أكرمَه وأعطاه.
بينما غالبُ أهلِ النّار يومَ القيامةِ هم من كانوا في الدّنيا على خلافِ تلكَ الصّفاتِ، فكانوا أهلَ علوٍّ وزهوٍّ وتكبُّرٍ على النّاس، وكانوا أولي غلظةٍ وجفاءٍ وشدّةٍ، فمنهم الغنيّ الذي كانَ يمنعُ عطاءَ الفقراءِ احتقارًا لهم وبخلًا عنهم، ومنهم الذي كانَ يختالُ في مشيتِهِ ويتعاظمُ في لباسِهِ شامخًا يزدري غيرَه، ومنهم الذي كان مترفًا يتفاخرُ بما آتاهُ الله من النِّعمٍ غافلًا عن شكرها، ولربّما نسبَها إلى نفسِهِ لا إلى مولاه.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لا يُفهمُ من هذا الحديثِ وأمثالِهِ أنّ المُسلِمَ يجبُ أن يمشيَ في الأرض وعليهِ علاماتُ الذّلِّ والتّماوتِ، ولا أنّهُ يجبُ أن يكونَ ضعيفَ البنيةِ هزيلَ الجسم متكاسلًا، ولا أنّه يجبُ أن يكونَ فقيرًا معدمًا يتسوّلُ النّاسَ ويعيشُ عالةً عليهم.
بل على العكس فالمؤمنُ القويّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمنِ الضّعيف، ولا أجملَ من أن نكونَ أصحّاءَ أقوياءَ أغنياءَ متعلّمينَ أولي حسبٍ ونسبٍ وفي الوقتِ ذاتِهِ نكونُ متواضعينَ ليّنينَ هيّنينَ قريبينَ من النّاس، وبذلك نجمعُ الخيرَ من أطرافِه، ونؤدي بعض حق الله في شكر ما أنعم به علينا بالتزام ما أمرنا به من أخلاقٍ مع عباده.
#أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن حارِثَةَ بنِ وهْبٍ -رضي الله عنه- قالَ: سمعتُ رَسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقولُ: "ألاَ أُخبِرُكُمْ بِأهلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعيف مُتَضَعِّف، لَوْ أَقسَمَ على اللهِ لأَبَرَّهُ، ألا أُخْبِرُكُم بِأهلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُستَكبِرٍ". رواه البُخاريّ ومسلِم.
*"العُتُلُّ": الغَلِيظُ الجَافِي.. "الجَوَّاظُ": بفتح الجيم وتشديد الواو: الجَمُوعُ المَنُوعُ، المُخْتَالُ في مِشْيَتِهِ.
المعنى: يريدُ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلم أن يبيّنَ للأمّةِ فضيلةَ الاستكانةِ للهِ تعالى، والبعدِ عن الكبرياءِ والزّهوِ، فذكر أنَّ أغلبَ أهلِ الجنّةِ هم من كانوا في الدّنيا أهلَ مَسكنةٍ ضعافَ الحالِ، متضعّغينَ أي باذلي التّواضعِ خافضي جناحِ الرّحمة لعبادِ الله، غيرَ متعالينَ على النّاس بمناصبِهم ولا بأموالِهم ولا بأحسابِهم ولا بمراتبِهم العلميّة ولا بجسامتِهم ولا بوسامتِهم ولا ولا ولا..
وهم لأجل هذه المسكنةِ القائمةِ في نفوسِهم لهم شأن عند اللهِ فلا يُخيّبُهم، إن أقسمَ أحدُهم على الله أن يحقّقَ له غايةً لبّاه، وإن سألَ اللهَ حاجةً أكرمَه وأعطاه.
بينما غالبُ أهلِ النّار يومَ القيامةِ هم من كانوا في الدّنيا على خلافِ تلكَ الصّفاتِ، فكانوا أهلَ علوٍّ وزهوٍّ وتكبُّرٍ على النّاس، وكانوا أولي غلظةٍ وجفاءٍ وشدّةٍ، فمنهم الغنيّ الذي كانَ يمنعُ عطاءَ الفقراءِ احتقارًا لهم وبخلًا عنهم، ومنهم الذي كانَ يختالُ في مشيتِهِ ويتعاظمُ في لباسِهِ شامخًا يزدري غيرَه، ومنهم الذي كان مترفًا يتفاخرُ بما آتاهُ الله من النِّعمٍ غافلًا عن شكرها، ولربّما نسبَها إلى نفسِهِ لا إلى مولاه.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: لا يُفهمُ من هذا الحديثِ وأمثالِهِ أنّ المُسلِمَ يجبُ أن يمشيَ في الأرض وعليهِ علاماتُ الذّلِّ والتّماوتِ، ولا أنّهُ يجبُ أن يكونَ ضعيفَ البنيةِ هزيلَ الجسم متكاسلًا، ولا أنّه يجبُ أن يكونَ فقيرًا معدمًا يتسوّلُ النّاسَ ويعيشُ عالةً عليهم.
بل على العكس فالمؤمنُ القويّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمنِ الضّعيف، ولا أجملَ من أن نكونَ أصحّاءَ أقوياءَ أغنياءَ متعلّمينَ أولي حسبٍ ونسبٍ وفي الوقتِ ذاتِهِ نكونُ متواضعينَ ليّنينَ هيّنينَ قريبينَ من النّاس، وبذلك نجمعُ الخيرَ من أطرافِه، ونؤدي بعض حق الله في شكر ما أنعم به علينا بالتزام ما أمرنا به من أخلاقٍ مع عباده.
#أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 77
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قالت: قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "إذا أَنْفَقَتِ المَرأةُ مِن طَعامِ بَيتِها غَيرَ مُفسِدَةٍ، كانَ لَها أَجرُها بِما أَنْفَقَتْ، ولِزَوجِها أجرُهُ بِما كَسَبَ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: الرّجلُ يكونُ خارجَ الدّارِ غالِبَ النّهارِ، والزّوجةُ هي التي تكونُ في البيتِ، فَلَربَّما مرَّ على البيتِ مِسكينٌ مُحتاجٌ يسألُ، أَو زارَ أَهلَ البيتِ ضيفٌ يَنبغي إِكرامُه، أو وصلت رائحة الطعام إلى جيران رأت المرأة لزوم أن تهدي إليهم... فَلو قامَت المرأةُ بإعطاءِ المِسكينِ أَو إكرامِ الضَّيفِ أو هدية الجيران من الطَّعامِ الذي يُحضِرُهُ زوجُها، فلها بذلِكَ أَجرٌ على هذا الإنفاقِ، ولِزوجِها كذلِكَ أَجرٌ كأجرِها لأنَّهُ هو الذي أَحضَرَ هذا الطَّعامَ، ولولا ذلِكَ ما قدِرَت الزَّوجةُ على هذهِ النَّفقة؛ ولكنَّ هذا مقيَّدٌ بأمرَينِ:
*ــ أَن يكونَ الزَّوجُ قد أَذِنَ لها بالإنفاقِ من طَعامِهِ تَصريحاً أَو تَلميحاً، أَو عَرفَت الزّوجةُ أنّهُ يأذنُ بذلِكَ عادةً.
*ــ أَن لا تكونَ هذِهِ النَّفقةُ مُفسِدةً لِطَعامِ الزَّوجِ، فَلا تُنفقُ مثلاً على حِسابِ جوعِ أَهلِ الدّارِ، أو لا تترُكُ لزوجها طعاماً فيما لو حضر، فالزَّوجُ إِنَّما يأتي بالطَّعامِ لكفايةِ نفسِهِ وأَهلِه، ولا يَحقُّ لِلزّوجةِ أن تُعطِّلَ هذِهِ المصلحةَ لِتَتصدَّق.
وقد ذُكِرَ في الحديثِ الطَّعامُ ولم يذكَرِ المالُ، لأنَّ الطَّعامَ إنّما يُحضِرُهُ الرَّجلُ للاستِهلاكِ فهو متهيّئٌ لِنفادِه، أَمّا المالُ فيدَّخِرُه الرَّجُلُ عادةً لحاجتِهِ، فَلو أَنفَقتْ منه الزَّوجةُ بغيرِ عِلمِهِ ثمّ احتاجَ إليهِ فَوجدَه ناقِصاً أَضرَّ به ذلك، واللهُ تعالى لا يأجُرُ العبدَ على ما فيهِ إضرارٌ بالغَيرِ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: ينبغي أن نتعوّد على أن نجعلَ في بيوتنا جزءاً ممّا آتانا اللهُ للإنفاقِ في سبيلِ اللهِ ابتغاءَ الأجرِ والثواب، كما ينبغي أن نتعوّدَ التّعاونَ مع أهلينا على هذا فهو من البرِّ الذي أوصانا الله بالتّعاونِ عليه.
فما أجملَ أن يتفاهمَ الزوجانِ على هذا فيخبرُ الرجلُ زوجتَهُ أنّه لا يمانعُ إن هي أنفقت من طعامِ البيتِ بمقدار ما يؤجرونَ فيه بلا ضرر، وأن يحتسبا في ذلك أن يُخلفَ الله عليها خيراً ممّا أنفقا، أو أن يصرفَ عنهما وعن أولادها من الشّرِّ ما يكونُ أزكى لهما ممّا بذلاه.
#صدقة #بنت_الإسلام #الأسرة_المسلمة
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قالت: قالَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "إذا أَنْفَقَتِ المَرأةُ مِن طَعامِ بَيتِها غَيرَ مُفسِدَةٍ، كانَ لَها أَجرُها بِما أَنْفَقَتْ، ولِزَوجِها أجرُهُ بِما كَسَبَ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: الرّجلُ يكونُ خارجَ الدّارِ غالِبَ النّهارِ، والزّوجةُ هي التي تكونُ في البيتِ، فَلَربَّما مرَّ على البيتِ مِسكينٌ مُحتاجٌ يسألُ، أَو زارَ أَهلَ البيتِ ضيفٌ يَنبغي إِكرامُه، أو وصلت رائحة الطعام إلى جيران رأت المرأة لزوم أن تهدي إليهم... فَلو قامَت المرأةُ بإعطاءِ المِسكينِ أَو إكرامِ الضَّيفِ أو هدية الجيران من الطَّعامِ الذي يُحضِرُهُ زوجُها، فلها بذلِكَ أَجرٌ على هذا الإنفاقِ، ولِزوجِها كذلِكَ أَجرٌ كأجرِها لأنَّهُ هو الذي أَحضَرَ هذا الطَّعامَ، ولولا ذلِكَ ما قدِرَت الزَّوجةُ على هذهِ النَّفقة؛ ولكنَّ هذا مقيَّدٌ بأمرَينِ:
*ــ أَن يكونَ الزَّوجُ قد أَذِنَ لها بالإنفاقِ من طَعامِهِ تَصريحاً أَو تَلميحاً، أَو عَرفَت الزّوجةُ أنّهُ يأذنُ بذلِكَ عادةً.
*ــ أَن لا تكونَ هذِهِ النَّفقةُ مُفسِدةً لِطَعامِ الزَّوجِ، فَلا تُنفقُ مثلاً على حِسابِ جوعِ أَهلِ الدّارِ، أو لا تترُكُ لزوجها طعاماً فيما لو حضر، فالزَّوجُ إِنَّما يأتي بالطَّعامِ لكفايةِ نفسِهِ وأَهلِه، ولا يَحقُّ لِلزّوجةِ أن تُعطِّلَ هذِهِ المصلحةَ لِتَتصدَّق.
وقد ذُكِرَ في الحديثِ الطَّعامُ ولم يذكَرِ المالُ، لأنَّ الطَّعامَ إنّما يُحضِرُهُ الرَّجلُ للاستِهلاكِ فهو متهيّئٌ لِنفادِه، أَمّا المالُ فيدَّخِرُه الرَّجُلُ عادةً لحاجتِهِ، فَلو أَنفَقتْ منه الزَّوجةُ بغيرِ عِلمِهِ ثمّ احتاجَ إليهِ فَوجدَه ناقِصاً أَضرَّ به ذلك، واللهُ تعالى لا يأجُرُ العبدَ على ما فيهِ إضرارٌ بالغَيرِ.
طريقةٌ مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: ينبغي أن نتعوّد على أن نجعلَ في بيوتنا جزءاً ممّا آتانا اللهُ للإنفاقِ في سبيلِ اللهِ ابتغاءَ الأجرِ والثواب، كما ينبغي أن نتعوّدَ التّعاونَ مع أهلينا على هذا فهو من البرِّ الذي أوصانا الله بالتّعاونِ عليه.
فما أجملَ أن يتفاهمَ الزوجانِ على هذا فيخبرُ الرجلُ زوجتَهُ أنّه لا يمانعُ إن هي أنفقت من طعامِ البيتِ بمقدار ما يؤجرونَ فيه بلا ضرر، وأن يحتسبا في ذلك أن يُخلفَ الله عليها خيراً ممّا أنفقا، أو أن يصرفَ عنهما وعن أولادها من الشّرِّ ما يكونُ أزكى لهما ممّا بذلاه.
#صدقة #بنت_الإسلام #الأسرة_المسلمة
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 78
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن سعد بن أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الله يُحبُّ العبد التقيّ الغنيّ الخفِي". رواه مسلم.
قال الإمام النوويّ: والمرادُ ب"الغني" غنيُّ النفس.
المعنى: هذا صنفٌ آخرُ من المؤمنين يحبُّه الله، وهو صنفُ التّقيِّ الذي جعل مخافةَ اللهِ نُصبَ عينَيهِ، يخافُ الله عندما يقولُ، وعندما يفعلُ، وعندما يكسِبُ، وعندما يُنفِق.
ويخافُه عندما يكون أبًا أو أمًّا أو زوجًا، أو ابنًا أو أميرًا أو معلّمًا أو موظّفًا، فهو لخوفِهِ من اللهِ لا يحتاجُ ألفَ رقيبٍ عليه من النّاس حتّى يُحسنَ ما أوكِلَ إليه من عمل، ولا يحتاجُ قاضيًا ولا شُرطيًّا يلزمُهُ أداءَ ما للعبادِ عندَه من حقوق؛ بل يفعلُ ذلكَ خوفًا من الله لا خوفًا من النّاس.
الغنيّ الذي استغنى باللهِ عن النّاسِ فهو يسألُ اللهَ حاجاتِهِ كلَّها، ولا يُكثرُ الشّكايةَ للبشرِ ولا يتذلّلُ لهم.. قد امتلأ قلبُهُ يقينًا أنّ ما كتبَهُ الله له واصل، وما قضاه عليه حاصل، وما لم يقسِمْهُ له فما له من باذِل.
الخفيّ الذي لا يُحِبُّ الظّهورَ بينَ النّاسِ، والتّميّزَ عنهم، قد رضيَ نصيبَهُ من الأجرِ على أعمالِهِ وطاعاتِهِ ما وعدَ الله عليه من الثّواب، فلا يهمُّهُ ألّا يكونَ في صدرِ المجالسِ، ولا يُزعجُهُ ألّا يُصغيَ لمقالتِهِ حينَ يحكي كلُّ جالِس.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: والذي رفع السّماءَ وبسطَ الأرضَ ليس هناك حياةٌ أجملُ من حياةِ المتّقين، فهم يستشعرونَ قربَ الله منهم فيخافونَه كيفَما تحرّكوا، ويسألونَه كلّما احتاجوا أو افتقروا، ويتوبونَ إليه كلّما أذنبوا، ويسترشدونه كلّما أخطأوا.
فلنجاهد أنفسَنا على أن نحيا حياتَهم، وننعمَ بلذّةِ الطّاعةِ التي يستشعرونها، ولنحذر من غرورِ هذه الدّنيا التي أتلفَت أعمارَنا وحرمَتنا الحياةَ الطّيّبةَ التي تضمّنها الله لمَن عملَ صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن، فإنَّ السّعادةَ التي ننشدُها في هذا السبيلِ لا سواه.
📌التقي الغني الخفي #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن سعد بن أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الله يُحبُّ العبد التقيّ الغنيّ الخفِي". رواه مسلم.
قال الإمام النوويّ: والمرادُ ب"الغني" غنيُّ النفس.
المعنى: هذا صنفٌ آخرُ من المؤمنين يحبُّه الله، وهو صنفُ التّقيِّ الذي جعل مخافةَ اللهِ نُصبَ عينَيهِ، يخافُ الله عندما يقولُ، وعندما يفعلُ، وعندما يكسِبُ، وعندما يُنفِق.
ويخافُه عندما يكون أبًا أو أمًّا أو زوجًا، أو ابنًا أو أميرًا أو معلّمًا أو موظّفًا، فهو لخوفِهِ من اللهِ لا يحتاجُ ألفَ رقيبٍ عليه من النّاس حتّى يُحسنَ ما أوكِلَ إليه من عمل، ولا يحتاجُ قاضيًا ولا شُرطيًّا يلزمُهُ أداءَ ما للعبادِ عندَه من حقوق؛ بل يفعلُ ذلكَ خوفًا من الله لا خوفًا من النّاس.
الغنيّ الذي استغنى باللهِ عن النّاسِ فهو يسألُ اللهَ حاجاتِهِ كلَّها، ولا يُكثرُ الشّكايةَ للبشرِ ولا يتذلّلُ لهم.. قد امتلأ قلبُهُ يقينًا أنّ ما كتبَهُ الله له واصل، وما قضاه عليه حاصل، وما لم يقسِمْهُ له فما له من باذِل.
الخفيّ الذي لا يُحِبُّ الظّهورَ بينَ النّاسِ، والتّميّزَ عنهم، قد رضيَ نصيبَهُ من الأجرِ على أعمالِهِ وطاعاتِهِ ما وعدَ الله عليه من الثّواب، فلا يهمُّهُ ألّا يكونَ في صدرِ المجالسِ، ولا يُزعجُهُ ألّا يُصغيَ لمقالتِهِ حينَ يحكي كلُّ جالِس.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: والذي رفع السّماءَ وبسطَ الأرضَ ليس هناك حياةٌ أجملُ من حياةِ المتّقين، فهم يستشعرونَ قربَ الله منهم فيخافونَه كيفَما تحرّكوا، ويسألونَه كلّما احتاجوا أو افتقروا، ويتوبونَ إليه كلّما أذنبوا، ويسترشدونه كلّما أخطأوا.
فلنجاهد أنفسَنا على أن نحيا حياتَهم، وننعمَ بلذّةِ الطّاعةِ التي يستشعرونها، ولنحذر من غرورِ هذه الدّنيا التي أتلفَت أعمارَنا وحرمَتنا الحياةَ الطّيّبةَ التي تضمّنها الله لمَن عملَ صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن، فإنَّ السّعادةَ التي ننشدُها في هذا السبيلِ لا سواه.
📌التقي الغني الخفي #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 79
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن كعب بن مالكٍ الأنصاريّ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غَنَم بأفسد لها مِن حِرص المَرء على المال والشرفِ لدينه". رواه التِّرمِذي وقال: حديث حسن صحيح.
*الشرَف: المقصود به هنا العلو والرياسة على النّاس.
المعنى: هذا واللهِ من أبلغِ الأمثلةِ التي ضربَها لنا نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم.
فالمسلمُ حينَ يتملَّكُهُ الحرصُ على جمعِ المالِ ولو من الحلالِ فإنّهُ يُفني ساعاتِ عُمُرِهِ في سبيلِ ذلكَ، ولعلّه يقصّرُ في بعضِ الواجباتِ، وينشغلُ عن كثيرٍ من النّوافلِ لهذا السّبب، فينعكسُ ذلكَ سلبًا على عبادتِهِ التي مَن أَجلِها خُلِقَ.
وإن هو تجاوزَ هذا الحدَّ، وَدفعَهُ حِرصُهُ على المالِ إلى أن يكتسبَهُ من الحرامِ، فإنَّ حرصَهُ هذا يكونُ أشدَّ إفسادًا لِدينِه من الحالِ الأولى.
وكذلكَ حينَ يكونُ المسلمُ حريصًا على تحصيلِ الشّرفِ والإمارةِ، ونوالِ الزّعامةِ والصّدارة، فإنَّ ذلكَ يفتِكُ بدينِه أشدَّ من فتكِ الذّئبِ في الغنمِ.
فكم من أناسٍ كانوا أهلَ استقامةٍ وعبادةٍ لاحَت لأعينِهم كراسيُّ الزّعامةِ وافتُتِنوا فيها، فلأجلها كذَبوا ونَهبوا وظَلموا وضَربوا، بل كثيرٌ منهم استباحَ دماءً قد عصمَها الله، واستحلَّ أعراضًا قد حرّمها الله، وكم شهدنا منهم ممن طلب الشرف والرياسة بالدين، فكان منه الجرأة على الفتيا بغير علم، والرياء وطلب ما عند الناس بما يُبتغى به وجه الله، والنفاق والتزلف باسم الدين إلى أصحاب الجاه والسلطان.. فأيُّ هلاكٍ للدّين أفظعُ من هذا؟!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنَّ المجنونَ حقًّا مَن لا يَعتبرُ بحالِ من يرى مصارِعَهم، ويعاينُ مهالكَهم من حولِهِ. فَكَم رأَينا في واقعِنا أناسًا أهدروا أعمارَهم بلا صالِحاتٍ يتزوّدونَ بها، وعاشوا منهمكينَ في الكَدِّ مقصّرينَ في الطّاعاتِ محرومينَ من القُرُباتِ، حتّى جمعوا من المالِ الكثيرَ الوفيرَ، ثمّ ماتوا وتركوه وارتحلوا بلا ثيابٍ تسترُ أبدانهم؟!
وكم رأينا في واقعِنا من خاضوا في المالِ والعرضِ والدّمِ المعصومِ، سعيًا لتحصيلِ زعامةٍ أو قصدًا لِتحقيقِ وجاهةٍ، ثمّ ماتوا وَغطّى التّرابُ محاسنَ وجوهِهم، وأكلَ الدّودُ جباهَهم التي كانوا يَشمخونَ بها على النّاس... أفلا نعتبرُ فنزدَجر؟!
🎯 ذم الحرص على المال والشرف على الناس!
#أخلاقنا_الإسلامية #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن كعب بن مالكٍ الأنصاريّ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "ما ذئبان جائعان أُرسلا في غَنَم بأفسد لها مِن حِرص المَرء على المال والشرفِ لدينه". رواه التِّرمِذي وقال: حديث حسن صحيح.
*الشرَف: المقصود به هنا العلو والرياسة على النّاس.
المعنى: هذا واللهِ من أبلغِ الأمثلةِ التي ضربَها لنا نبيُّنا صلّى الله عليه وسلّم.
فالمسلمُ حينَ يتملَّكُهُ الحرصُ على جمعِ المالِ ولو من الحلالِ فإنّهُ يُفني ساعاتِ عُمُرِهِ في سبيلِ ذلكَ، ولعلّه يقصّرُ في بعضِ الواجباتِ، وينشغلُ عن كثيرٍ من النّوافلِ لهذا السّبب، فينعكسُ ذلكَ سلبًا على عبادتِهِ التي مَن أَجلِها خُلِقَ.
وإن هو تجاوزَ هذا الحدَّ، وَدفعَهُ حِرصُهُ على المالِ إلى أن يكتسبَهُ من الحرامِ، فإنَّ حرصَهُ هذا يكونُ أشدَّ إفسادًا لِدينِه من الحالِ الأولى.
وكذلكَ حينَ يكونُ المسلمُ حريصًا على تحصيلِ الشّرفِ والإمارةِ، ونوالِ الزّعامةِ والصّدارة، فإنَّ ذلكَ يفتِكُ بدينِه أشدَّ من فتكِ الذّئبِ في الغنمِ.
فكم من أناسٍ كانوا أهلَ استقامةٍ وعبادةٍ لاحَت لأعينِهم كراسيُّ الزّعامةِ وافتُتِنوا فيها، فلأجلها كذَبوا ونَهبوا وظَلموا وضَربوا، بل كثيرٌ منهم استباحَ دماءً قد عصمَها الله، واستحلَّ أعراضًا قد حرّمها الله، وكم شهدنا منهم ممن طلب الشرف والرياسة بالدين، فكان منه الجرأة على الفتيا بغير علم، والرياء وطلب ما عند الناس بما يُبتغى به وجه الله، والنفاق والتزلف باسم الدين إلى أصحاب الجاه والسلطان.. فأيُّ هلاكٍ للدّين أفظعُ من هذا؟!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنَّ المجنونَ حقًّا مَن لا يَعتبرُ بحالِ من يرى مصارِعَهم، ويعاينُ مهالكَهم من حولِهِ. فَكَم رأَينا في واقعِنا أناسًا أهدروا أعمارَهم بلا صالِحاتٍ يتزوّدونَ بها، وعاشوا منهمكينَ في الكَدِّ مقصّرينَ في الطّاعاتِ محرومينَ من القُرُباتِ، حتّى جمعوا من المالِ الكثيرَ الوفيرَ، ثمّ ماتوا وتركوه وارتحلوا بلا ثيابٍ تسترُ أبدانهم؟!
وكم رأينا في واقعِنا من خاضوا في المالِ والعرضِ والدّمِ المعصومِ، سعيًا لتحصيلِ زعامةٍ أو قصدًا لِتحقيقِ وجاهةٍ، ثمّ ماتوا وَغطّى التّرابُ محاسنَ وجوهِهم، وأكلَ الدّودُ جباهَهم التي كانوا يَشمخونَ بها على النّاس... أفلا نعتبرُ فنزدَجر؟!
🎯 ذم الحرص على المال والشرف على الناس!
#أخلاقنا_الإسلامية #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 80
عن أَبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: إنَّما مَثَلُ الجليسِ الصالِحِ وجَليسِ السُّوءِ، كَحامِلِ المِسكِ، ونافِخِ الكيرِ، فحامِلُ المِسكِ: إمَّا أن يُحذِيَكَ [أي: يُعطِيَك]، وإمَّا أن تَبتاعَ مِنهُ، وإمّا أن تَجدَ مِنهُ ريحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمّا أن يُحرِقَ ثِيابَكَ، وإمّا أن تَجِدَ مِنهُ ريحًا مُنتِنَةً". رواه البخاري ومسلِم.
المعنى: هذا تشويقٌ من النًّبي صلّى الله عليه وسلّم لنا لمصاحبةِ الأخيارِ ومجالسةِ أهلِ الفضلِ، وتنفيرٌ لنا من مصاحبةِ الأشرارِ ومجالسة أهل الرَّذائل... وقد جاءَ هذا التّشويقُ والتّنفيرُ على طريقةِ التّمثيلِ والتّشبيهِ، ليكونَ أقربَ للعقولِ وأبلغَ في النّفوسِ.
فشبّهَ صلّى الله عليهِ وسلّمَ من يُجالسُ الأخيارَ بمن يجالسُ حاملَ المسكِ، فهو لا يجدُ من مجالستِهِ إلّا الطِّيبَ، ولا يُحصِّلُ منها إلّا ما هو مرغوبٌ محبوب.
بينما شبّهَ من يُجالسُ الأشرارَ بمن يجالسُ نافخَ الكيرِ الذي يقعدُ مقابلَ النّارِ ليوقِدَها، فهو لا يلاقي من مجالستِه إلّا ما يُزعِجُهُ ويؤذيهِ من الرائحة الكريهة أو الشرار المتطاير.
وما أحسنَ ما قالَه الأقدمون: المجالِسُ مدارسٌ.. فالمرءُ إمّا أن يتعلّمَ في مجالسِهِ العلمَ النّافعَ والأخلاقَ الفاضلةَ، وإمّا أن يتعلّمَ فيها العلمَ الضّارَّ والتفاهاتِ والسَّفالاتِ، وذلك بحسبِ الجلساءِ، ولا شكَّ كلُّ إناءٍ ينضحُ بما فيه.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: هل يَتصوّرُ الواحدُ منّا كم هو محظوظٌ حينَ يجالسُ أهل الخيرِ الذين ينتَقونَ أطايبَ الكلامِ كما يُنتَقى أطايبُ الثّمار؟!
وهل يتصوّرُ أحدُنا أن يُقالَ عنه حينَ يُجالسُ أهلَ القرآنِ وحملةَ الحديثِ وأوعيةَ العلمِ وأصحابَ الذكرِ فيقالُ عنه في الملأِ الأعلى: هم القومُ لا يشقى بهم جليسُهم؟!
ثمّ هل يتصوّرُ أحدُنا نفسَهُ في الطرف الآخر حينَ يتبدّلُ الخبيثَ بالطّيّبِ، فيجالسُ أهلَ الزّيغِ والفجورِ وأهلَ اللغو والكلامِ الهابط؟!
وَشتّانَ بينَ مشرِّقٍ ومغرِّبِ... فلنتفكر فيمن نصاحب، ولنمتلك الجرأة على التغيير إن وجدنا فيهم ما هو مذموم، ولنبحث عن الصحبة الأفضل، ولنعلم أن الصاحب الجيد لن يقترب ممن يصاحب الفاسدين، فلدرك أنفسنا، ولا يتوهمنَّ متوهِّمٌ أنه لا يتأثر، فمن جالَسَ جانَس.
وكذلك الحال فيما يتعلق بأبنائنا وأزواجنا ومن ولينا أمره، لابد أن ننتبه إلى من يصاحبون فنجنبهم الأشرار، ونسى لأن نضعهم في بيئة يصحبون فيها الأخيار.. جعلنا الله وإياكم منهم.
🎯 الجليس الصالح وجليس السوء #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
عن أَبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: إنَّما مَثَلُ الجليسِ الصالِحِ وجَليسِ السُّوءِ، كَحامِلِ المِسكِ، ونافِخِ الكيرِ، فحامِلُ المِسكِ: إمَّا أن يُحذِيَكَ [أي: يُعطِيَك]، وإمَّا أن تَبتاعَ مِنهُ، وإمّا أن تَجدَ مِنهُ ريحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ: إمّا أن يُحرِقَ ثِيابَكَ، وإمّا أن تَجِدَ مِنهُ ريحًا مُنتِنَةً". رواه البخاري ومسلِم.
المعنى: هذا تشويقٌ من النًّبي صلّى الله عليه وسلّم لنا لمصاحبةِ الأخيارِ ومجالسةِ أهلِ الفضلِ، وتنفيرٌ لنا من مصاحبةِ الأشرارِ ومجالسة أهل الرَّذائل... وقد جاءَ هذا التّشويقُ والتّنفيرُ على طريقةِ التّمثيلِ والتّشبيهِ، ليكونَ أقربَ للعقولِ وأبلغَ في النّفوسِ.
فشبّهَ صلّى الله عليهِ وسلّمَ من يُجالسُ الأخيارَ بمن يجالسُ حاملَ المسكِ، فهو لا يجدُ من مجالستِهِ إلّا الطِّيبَ، ولا يُحصِّلُ منها إلّا ما هو مرغوبٌ محبوب.
بينما شبّهَ من يُجالسُ الأشرارَ بمن يجالسُ نافخَ الكيرِ الذي يقعدُ مقابلَ النّارِ ليوقِدَها، فهو لا يلاقي من مجالستِه إلّا ما يُزعِجُهُ ويؤذيهِ من الرائحة الكريهة أو الشرار المتطاير.
وما أحسنَ ما قالَه الأقدمون: المجالِسُ مدارسٌ.. فالمرءُ إمّا أن يتعلّمَ في مجالسِهِ العلمَ النّافعَ والأخلاقَ الفاضلةَ، وإمّا أن يتعلّمَ فيها العلمَ الضّارَّ والتفاهاتِ والسَّفالاتِ، وذلك بحسبِ الجلساءِ، ولا شكَّ كلُّ إناءٍ ينضحُ بما فيه.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: هل يَتصوّرُ الواحدُ منّا كم هو محظوظٌ حينَ يجالسُ أهل الخيرِ الذين ينتَقونَ أطايبَ الكلامِ كما يُنتَقى أطايبُ الثّمار؟!
وهل يتصوّرُ أحدُنا أن يُقالَ عنه حينَ يُجالسُ أهلَ القرآنِ وحملةَ الحديثِ وأوعيةَ العلمِ وأصحابَ الذكرِ فيقالُ عنه في الملأِ الأعلى: هم القومُ لا يشقى بهم جليسُهم؟!
ثمّ هل يتصوّرُ أحدُنا نفسَهُ في الطرف الآخر حينَ يتبدّلُ الخبيثَ بالطّيّبِ، فيجالسُ أهلَ الزّيغِ والفجورِ وأهلَ اللغو والكلامِ الهابط؟!
وَشتّانَ بينَ مشرِّقٍ ومغرِّبِ... فلنتفكر فيمن نصاحب، ولنمتلك الجرأة على التغيير إن وجدنا فيهم ما هو مذموم، ولنبحث عن الصحبة الأفضل، ولنعلم أن الصاحب الجيد لن يقترب ممن يصاحب الفاسدين، فلدرك أنفسنا، ولا يتوهمنَّ متوهِّمٌ أنه لا يتأثر، فمن جالَسَ جانَس.
وكذلك الحال فيما يتعلق بأبنائنا وأزواجنا ومن ولينا أمره، لابد أن ننتبه إلى من يصاحبون فنجنبهم الأشرار، ونسى لأن نضعهم في بيئة يصحبون فيها الأخيار.. جعلنا الله وإياكم منهم.
🎯 الجليس الصالح وجليس السوء #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 81
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي مسعودٍ البَدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ مِمّا أَدرَكَ النّاسُ مِن كلامِ النُّبوّةِ الأولى: إذا لم تَستَحِ، فاصنَع ما شِئت". رواه البخاري.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنَّ هذه العبارةَ قد توارثَها الأنبياءُ حتّى وصلَت إلى أمّتنا ولم تُنسخْ، وهي من أعظم الوصايا التي تجلبُ السّلامةَ من الذّنوبِ والعيوب.
فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وإمّا هيَ خبرٌ بمعنى: لا يصنعُ ما يشاءُ بلا قيودٍ إلّا من لا يستحي... فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وعلى الحالينِ فالمرادُ الحضُّ على الحياءِ الذي يصونُ المسلمَ من فعلِ النّقائصِ واجتراحِ الخطايا.
فإنَّ الحياءَ حينَ يكونُ من اللهِ يحملُ صاحبَهُ على تعظيمِ اللهِ وإجلالِ أمرِهِ والوقوفِ عندَ حدودِهِ، وهذا هو مفتاحُ النّجاةِ من الخطايا.
وحينَ يكونُ الحياءُ من النّاسِ يحملُ المسلمَ على تركِ النّقائصِ والخوارم، وهذا مفتاح النجاةِ من المعايبِ، فالحياءُ كما أخبرَ صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلّا بخير.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنّ حياتَنا اليومَ مشحونةٌ بالأقوالِ والأفعالِ والمعاملاتِ التي كان يستَحيي من فعلها المسلمون الأوائلُ، ويترفّعونَ عنها ويحرصونَ ألّا تسجّلَ عليهم.
وهذه الأفعال والأقوالُ والمعاملاتُ المذمومةُ التي ألِفناها وصارت شيئًا متوارثًا يأخذُه كلُّ جيلٍ عمّن قبلَه بلا استحياءٍ، هي السَّببُ في غُربةِ الدّين التي وصلنا إليها، حتى صار ذوو الحياءِ منبوذينَ مستهجَنين متّهمينَ بالغفلةِ والدّروشة.
وللخلاصَ من ذلك علينا أن نكثرَ النّظرَ في سيَرِ السّلفِ الصّالحِ والتّأمّلَ في أحوالِهم وعباداتِهم ومعاملاتِهم، وجعلِ ذلك نبراسًا لنا علّنا نُعيدُ التأثّرَ بثقافتِهم والتّطبُّعَ بطباعِهم... وأن نتجنب (ونجنِّب أبناءنا) المنصات التافهة التي تروج التفاهة وقلة الحياء حتى تجعلها مألوفة معتادة بين الناس، هذا فضلا عن عظيم مصيبة من يشارك في مثل هذا ويروجه ويدعمه، ولو بأبسط الأشكال.
⚠️ إذا لم تستح فاصنع ما شئت!!
#أخلاقنا_الإسلامية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي مسعودٍ البَدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ مِمّا أَدرَكَ النّاسُ مِن كلامِ النُّبوّةِ الأولى: إذا لم تَستَحِ، فاصنَع ما شِئت". رواه البخاري.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنَّ هذه العبارةَ قد توارثَها الأنبياءُ حتّى وصلَت إلى أمّتنا ولم تُنسخْ، وهي من أعظم الوصايا التي تجلبُ السّلامةَ من الذّنوبِ والعيوب.
فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وإمّا هيَ خبرٌ بمعنى: لا يصنعُ ما يشاءُ بلا قيودٍ إلّا من لا يستحي... فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وعلى الحالينِ فالمرادُ الحضُّ على الحياءِ الذي يصونُ المسلمَ من فعلِ النّقائصِ واجتراحِ الخطايا.
فإنَّ الحياءَ حينَ يكونُ من اللهِ يحملُ صاحبَهُ على تعظيمِ اللهِ وإجلالِ أمرِهِ والوقوفِ عندَ حدودِهِ، وهذا هو مفتاحُ النّجاةِ من الخطايا.
وحينَ يكونُ الحياءُ من النّاسِ يحملُ المسلمَ على تركِ النّقائصِ والخوارم، وهذا مفتاح النجاةِ من المعايبِ، فالحياءُ كما أخبرَ صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلّا بخير.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنّ حياتَنا اليومَ مشحونةٌ بالأقوالِ والأفعالِ والمعاملاتِ التي كان يستَحيي من فعلها المسلمون الأوائلُ، ويترفّعونَ عنها ويحرصونَ ألّا تسجّلَ عليهم.
وهذه الأفعال والأقوالُ والمعاملاتُ المذمومةُ التي ألِفناها وصارت شيئًا متوارثًا يأخذُه كلُّ جيلٍ عمّن قبلَه بلا استحياءٍ، هي السَّببُ في غُربةِ الدّين التي وصلنا إليها، حتى صار ذوو الحياءِ منبوذينَ مستهجَنين متّهمينَ بالغفلةِ والدّروشة.
وللخلاصَ من ذلك علينا أن نكثرَ النّظرَ في سيَرِ السّلفِ الصّالحِ والتّأمّلَ في أحوالِهم وعباداتِهم ومعاملاتِهم، وجعلِ ذلك نبراسًا لنا علّنا نُعيدُ التأثّرَ بثقافتِهم والتّطبُّعَ بطباعِهم... وأن نتجنب (ونجنِّب أبناءنا) المنصات التافهة التي تروج التفاهة وقلة الحياء حتى تجعلها مألوفة معتادة بين الناس، هذا فضلا عن عظيم مصيبة من يشارك في مثل هذا ويروجه ويدعمه، ولو بأبسط الأشكال.
⚠️ إذا لم تستح فاصنع ما شئت!!
#أخلاقنا_الإسلامية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 82
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه، أنّه سمعَ رسولَ اللهِ ﷺ يقول: "لا تُصَاحِبْ إلَّا مؤْمِنًا، وَلَا يَأكُلْ طَعَامَكَ إلَّا تَقِيٌّ". رواه التّرمِذي.
المعنى: يوصينا حبيبُنا ﷺ ألّا نتّخذَ صاحبًا إلّا من أهلِ الإيمان، وذلكَ لأنَّ الصّاحبَ ساحبٌ، ولا بدَّ للمرءِ إلّا أن يتأثّرَ بصاحبِهِ وينالَ شيئًا من طبعِهِ، فإن هو صاحبَ أهلَ الإيمانِ وخالطَهم تأثّرَ بهم فارتقى في إيمانِه وازدادَ في طاعاتِه، وإن هو صاحبَ أهلَ الفجورِ وأكثرَ مجالستَهم ألِفَ ما هم عليه، واستمرأَ العصيان.
ولم يُخطئْ من قال: "قل لي من تصاحبْ أقلْ لكَ من أنت".
ثمَّ يوصينا ﷺ ألّا ندعوَ إلى طعامِنا إلّا من كانَ من أهلِ التُّقى والاستقامةِ، والعملُ بهذهِ الوصيّةِ يُحقّقُ لنا العديدَ من المصالحِ، ويدفعُ عنّا العديدَ من المفاسد.
فحينَ يأكلُ طعامَنا الأتقياءُ يَتقوَّونَ بهِ على طاعةِ اللهِ فنشارِكُهم الأجر، وحينما يتغذّى على طعامِنا الفسقةُ والعصاةُ يتقوَّونَ به على العصيانِ فلربّما نأثمُ بهذا.
ثمّ إنّ أهلَ التّقوى مأمونونَ إذا ما اطّلعوا على شيءٍ من عوراتِنا أو معايبِنا وتقصيرِنا، أن يستروه، بخلافِ غيرِ المتّقين.
كما أنّ الجلوسَ إلى الطّعامِ يرافقُهُ الانبساطُ والانشراحُ، وهذا ما لا يستحقُّهُ منّا أهلُ الفسقِ والعصيانِ كي لا يكونَ ذلكَ تشجيعًا منّا لهم على عصيانِهم.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: البشرُ مفطورونَ على تقليدِ بعضِهم لبعضٍ، ولا يأمنُ أحدُنا على نفسِهِ إن صاحبَ الأشقياءَ أن يشقى مثلَهم.
فلنتخيّر لأنفسِنا ولأهلينا صًحبةً ممن نراه أصلحَ وأقومَ، ولنتّخذهُ صاحبًا، ولنقدِّم أهلَ الاستقامةِ والأخلاقِ حينَ الدّعوةِ إلى موائدِنا، لا كما يفعلُ أكثرنا اليوم حينَ يفضّلونَ صحبةَ ودعوةَ الأغنياءِ والوجهاءِ، ولو كانوا مِن أفسقِ النّاس، ويأنفونَ صحبةَ ودعوةَ الفقراءِ والمساكينَ، ولو كانوا مِن أتقى النّاس وأعلمهم.
#المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه، أنّه سمعَ رسولَ اللهِ ﷺ يقول: "لا تُصَاحِبْ إلَّا مؤْمِنًا، وَلَا يَأكُلْ طَعَامَكَ إلَّا تَقِيٌّ". رواه التّرمِذي.
المعنى: يوصينا حبيبُنا ﷺ ألّا نتّخذَ صاحبًا إلّا من أهلِ الإيمان، وذلكَ لأنَّ الصّاحبَ ساحبٌ، ولا بدَّ للمرءِ إلّا أن يتأثّرَ بصاحبِهِ وينالَ شيئًا من طبعِهِ، فإن هو صاحبَ أهلَ الإيمانِ وخالطَهم تأثّرَ بهم فارتقى في إيمانِه وازدادَ في طاعاتِه، وإن هو صاحبَ أهلَ الفجورِ وأكثرَ مجالستَهم ألِفَ ما هم عليه، واستمرأَ العصيان.
ولم يُخطئْ من قال: "قل لي من تصاحبْ أقلْ لكَ من أنت".
ثمَّ يوصينا ﷺ ألّا ندعوَ إلى طعامِنا إلّا من كانَ من أهلِ التُّقى والاستقامةِ، والعملُ بهذهِ الوصيّةِ يُحقّقُ لنا العديدَ من المصالحِ، ويدفعُ عنّا العديدَ من المفاسد.
فحينَ يأكلُ طعامَنا الأتقياءُ يَتقوَّونَ بهِ على طاعةِ اللهِ فنشارِكُهم الأجر، وحينما يتغذّى على طعامِنا الفسقةُ والعصاةُ يتقوَّونَ به على العصيانِ فلربّما نأثمُ بهذا.
ثمّ إنّ أهلَ التّقوى مأمونونَ إذا ما اطّلعوا على شيءٍ من عوراتِنا أو معايبِنا وتقصيرِنا، أن يستروه، بخلافِ غيرِ المتّقين.
كما أنّ الجلوسَ إلى الطّعامِ يرافقُهُ الانبساطُ والانشراحُ، وهذا ما لا يستحقُّهُ منّا أهلُ الفسقِ والعصيانِ كي لا يكونَ ذلكَ تشجيعًا منّا لهم على عصيانِهم.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: البشرُ مفطورونَ على تقليدِ بعضِهم لبعضٍ، ولا يأمنُ أحدُنا على نفسِهِ إن صاحبَ الأشقياءَ أن يشقى مثلَهم.
فلنتخيّر لأنفسِنا ولأهلينا صًحبةً ممن نراه أصلحَ وأقومَ، ولنتّخذهُ صاحبًا، ولنقدِّم أهلَ الاستقامةِ والأخلاقِ حينَ الدّعوةِ إلى موائدِنا، لا كما يفعلُ أكثرنا اليوم حينَ يفضّلونَ صحبةَ ودعوةَ الأغنياءِ والوجهاءِ، ولو كانوا مِن أفسقِ النّاس، ويأنفونَ صحبةَ ودعوةَ الفقراءِ والمساكينَ، ولو كانوا مِن أتقى النّاس وأعلمهم.
#المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 83
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أسماءَ رضي الله عنها: أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله، إنَّ لي ضَرَّةً، فهل علَيَّ جُناحٌ إن تشبَّعْتُ من زَوجي غيرَ الذي يُعطين؟ فقالَ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "المُتَشَبِّعُ بما لم يُعطَ كلابسِ ثَوْبَي زُورٍ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: هذه المرأةُ جاءت تسألُ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم إن كان يحلُّ لها أن تتفاخِرَ أمامَ ضَرّتِها بأنَّ لها حظوةً عند زوجِها، فهو يُعطيها ويُعطيها، والأمرُ كلُّه ادّعاءٌ لا حقيقةَ له.
فأجابها صلّى الله عليه وسلّم بقاعدةٍ عامّةٍ تشملُ كلَّ مسلم، وهي: أنَّ من تباهى وفاخرَ فادّعى شيئًا لم يحصُل عليه، فهو كمن تزيّا وتجمّلَ برداءٍ وإزارٍ من كَذِب.
وما أكثرَ ما يقعُ النّاسُ اليومَ في مخالفةِ هذا الهديِ النّبويِّ، حتّى صارَ مجتمعُنا فاقدًا للمصداقيّة إلّا قليلًا، فهذا يدّعي كذبًا امتلاكَه كذا وكذا من الأموال والشّركات، وذاكَ يدّعي كذبًا أنّ له نسبًا شريفًا إلى آلِ البيتِ أو إلى بعضِ العشائرِ المشهورة، وآخرُ يدّعي كذبًا مرتبةً علميّةً لم يصلْ إليها وشهاداتٍ لم يحصل عليها، ورابعُ يدّعي كذبًا حصولَه على إجازاتٍ في القراءاتِ أو السّماعِ والرّواياتِ، وآخرُ يدّعي كذبًا خوضَه غمارَ المعاركِ التي لم يَسمَع عنها إلّا في الإعلام، أو وصولَه إلى بلادٍ لم يرَها إلا في الأحلام، وأخرى تدّعي كذبًا أنّ عشراتِ الشّباب تقدّموا لخطبتها ورفضَتهم، وهلمَّ جرًّا.
وجميعُ من تقدّمَ ذكرُهم واقعونَ تحتَ مِظلّةِ الذَّمِّ لِقولِهِ تعالى (ويُحبّونَ أن يُحمَدوا بما لَم يَفعلوا)
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: قد ينساقُ الواحدُ منّا من حيثُ لا يشعرُ إلى أن يستمرئ الكذبَ والعيشَ في الأوهامِ، وما يحملُهُ على ذلكَ إلّا رغبتُه في منافسةِ للنّاسِ وحبُّهُ للظّهورِ عليهم، وهذه والله سبيلُ مَهلكةٍ ومرتَعُ سوء.
وليسَ هناك أجملُ من أن يتحلّى الواحدُ منّا بالصّدقِ مع نفسِهِ وعدمِ مخادعَتها، وأن يتّسمَ بالرّضا والقناعة بما آتاهُ الله من الخير، وأن يشكرَ اللهَ على ذلك لينالَ المزيد بسعيه وجهده، لأجل غايةٍ شريفةٍ مرضِيَّةٍ ترضي الله عنه.
#الصدق #أخلاقنا_الإسلامية #بنت_الإسلام
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أسماءَ رضي الله عنها: أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله، إنَّ لي ضَرَّةً، فهل علَيَّ جُناحٌ إن تشبَّعْتُ من زَوجي غيرَ الذي يُعطين؟ فقالَ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "المُتَشَبِّعُ بما لم يُعطَ كلابسِ ثَوْبَي زُورٍ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: هذه المرأةُ جاءت تسألُ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم إن كان يحلُّ لها أن تتفاخِرَ أمامَ ضَرّتِها بأنَّ لها حظوةً عند زوجِها، فهو يُعطيها ويُعطيها، والأمرُ كلُّه ادّعاءٌ لا حقيقةَ له.
فأجابها صلّى الله عليه وسلّم بقاعدةٍ عامّةٍ تشملُ كلَّ مسلم، وهي: أنَّ من تباهى وفاخرَ فادّعى شيئًا لم يحصُل عليه، فهو كمن تزيّا وتجمّلَ برداءٍ وإزارٍ من كَذِب.
وما أكثرَ ما يقعُ النّاسُ اليومَ في مخالفةِ هذا الهديِ النّبويِّ، حتّى صارَ مجتمعُنا فاقدًا للمصداقيّة إلّا قليلًا، فهذا يدّعي كذبًا امتلاكَه كذا وكذا من الأموال والشّركات، وذاكَ يدّعي كذبًا أنّ له نسبًا شريفًا إلى آلِ البيتِ أو إلى بعضِ العشائرِ المشهورة، وآخرُ يدّعي كذبًا مرتبةً علميّةً لم يصلْ إليها وشهاداتٍ لم يحصل عليها، ورابعُ يدّعي كذبًا حصولَه على إجازاتٍ في القراءاتِ أو السّماعِ والرّواياتِ، وآخرُ يدّعي كذبًا خوضَه غمارَ المعاركِ التي لم يَسمَع عنها إلّا في الإعلام، أو وصولَه إلى بلادٍ لم يرَها إلا في الأحلام، وأخرى تدّعي كذبًا أنّ عشراتِ الشّباب تقدّموا لخطبتها ورفضَتهم، وهلمَّ جرًّا.
وجميعُ من تقدّمَ ذكرُهم واقعونَ تحتَ مِظلّةِ الذَّمِّ لِقولِهِ تعالى (ويُحبّونَ أن يُحمَدوا بما لَم يَفعلوا)
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: قد ينساقُ الواحدُ منّا من حيثُ لا يشعرُ إلى أن يستمرئ الكذبَ والعيشَ في الأوهامِ، وما يحملُهُ على ذلكَ إلّا رغبتُه في منافسةِ للنّاسِ وحبُّهُ للظّهورِ عليهم، وهذه والله سبيلُ مَهلكةٍ ومرتَعُ سوء.
وليسَ هناك أجملُ من أن يتحلّى الواحدُ منّا بالصّدقِ مع نفسِهِ وعدمِ مخادعَتها، وأن يتّسمَ بالرّضا والقناعة بما آتاهُ الله من الخير، وأن يشكرَ اللهَ على ذلك لينالَ المزيد بسعيه وجهده، لأجل غايةٍ شريفةٍ مرضِيَّةٍ ترضي الله عنه.
#الصدق #أخلاقنا_الإسلامية #بنت_الإسلام
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 84
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "يُبعَثُ كُلُّ عبدٍ على ما ماتَ علَيه". رواه مسلم.
المعنى: يخبرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ اللهَ تعالى يبعثُ العبادَ يومَ القيامةِ على الأحوالِ التي كانوا عليها في الدُّنيا حينَ قَبضَ أرواحَهم... فمَن قُبِضَ على طاعةٍ بُعثَ عليها، ومن قُبضَ على معصيةٍ بُعثَ عليها.
وهذا الحديثُ يحملُ معنى التّبشيرِ كما يحملُ معنى النِّذارة (الإنذار)، فهو تبشيرٌ للحريصينَ على مرضاةِ الله، أهلِ الصّيامِ والقيامِ والذّكر والجهادِ والبرِّ والإحسانِ، فكأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُغريهم بالمثابرةِ على هذه الأعمالِ الصالحةِ، لعلَّ اللهَ أن يختمَ لهم بها ثمّ يبعثَهم عليها.
وهو إنذارٌ للغافلينَ المغترّين بإمهالِ الله لهم والعاكفينَ على ظلمِهم والمقيمينَ على تقصيرِهم، فكأنّه صلّى الله عليه وسلّم يقولُ لهم: "هلّا انتبهتُم ورجعتُم إلى اللهِ وعدتُم عن غفلتِكم، من قبلِ أن يفجأَكم الموتُ، ثمَّ لا تشعرونَ إلّا وأنتُم موقوفون بين يديِّ الله متلبّسينَ بجرائمِكم"!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: كلُّ مؤمنٍ موقنٌ بالموتِ لا يُنكِرُهُ.
وكلُّ مؤمنٍ يعترفُ أنَّ الموتَ قد يأتي بغتةً من غير نذيرٍ ولا مؤشّراتٍ تسبقُه.. لكن قليلٌ منّا من يستعدُّون لِلَحظةِ الموتِ بالحرصِ على صالحِ الأعمال والبعدِ عن المعاصي خشيةَ الموتِ عليها.
ونحنُ نرى في واقعنا تطبيقاتِ هذا الحديث، فكم من أخٍ لنا خرج إلى الرّباطِ أو إلى الصّلاةِ أو إلى الحجِّ فلَم يرجِع، بل ماتَ على هذه الطّاعة المبشِّرةِ بالفوزِ بإذنِ الله تعالى.
وفي المقابلِ كم من أخٍ لنا للأسفِ ماتَ وهو على حالٍ يستحيي أهله من ذكرِها أمامَ الناس.
لكنْ وإنْ أخفيناها عن النّاسِ، اليوم فمن يُخفيها يوم يَبعثُه اللهُ على رؤوسِ الأشهاد وهو على الحالِ ذاتِها التي ماتَ عليها؟!!
أسأل الله تعالى أن يحسنَ ختامي وختامَكم.
🎯 يبعث العبد على ما مات عليه #الموت #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "يُبعَثُ كُلُّ عبدٍ على ما ماتَ علَيه". رواه مسلم.
المعنى: يخبرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ اللهَ تعالى يبعثُ العبادَ يومَ القيامةِ على الأحوالِ التي كانوا عليها في الدُّنيا حينَ قَبضَ أرواحَهم... فمَن قُبِضَ على طاعةٍ بُعثَ عليها، ومن قُبضَ على معصيةٍ بُعثَ عليها.
وهذا الحديثُ يحملُ معنى التّبشيرِ كما يحملُ معنى النِّذارة (الإنذار)، فهو تبشيرٌ للحريصينَ على مرضاةِ الله، أهلِ الصّيامِ والقيامِ والذّكر والجهادِ والبرِّ والإحسانِ، فكأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُغريهم بالمثابرةِ على هذه الأعمالِ الصالحةِ، لعلَّ اللهَ أن يختمَ لهم بها ثمّ يبعثَهم عليها.
وهو إنذارٌ للغافلينَ المغترّين بإمهالِ الله لهم والعاكفينَ على ظلمِهم والمقيمينَ على تقصيرِهم، فكأنّه صلّى الله عليه وسلّم يقولُ لهم: "هلّا انتبهتُم ورجعتُم إلى اللهِ وعدتُم عن غفلتِكم، من قبلِ أن يفجأَكم الموتُ، ثمَّ لا تشعرونَ إلّا وأنتُم موقوفون بين يديِّ الله متلبّسينَ بجرائمِكم"!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: كلُّ مؤمنٍ موقنٌ بالموتِ لا يُنكِرُهُ.
وكلُّ مؤمنٍ يعترفُ أنَّ الموتَ قد يأتي بغتةً من غير نذيرٍ ولا مؤشّراتٍ تسبقُه.. لكن قليلٌ منّا من يستعدُّون لِلَحظةِ الموتِ بالحرصِ على صالحِ الأعمال والبعدِ عن المعاصي خشيةَ الموتِ عليها.
ونحنُ نرى في واقعنا تطبيقاتِ هذا الحديث، فكم من أخٍ لنا خرج إلى الرّباطِ أو إلى الصّلاةِ أو إلى الحجِّ فلَم يرجِع، بل ماتَ على هذه الطّاعة المبشِّرةِ بالفوزِ بإذنِ الله تعالى.
وفي المقابلِ كم من أخٍ لنا للأسفِ ماتَ وهو على حالٍ يستحيي أهله من ذكرِها أمامَ الناس.
لكنْ وإنْ أخفيناها عن النّاسِ، اليوم فمن يُخفيها يوم يَبعثُه اللهُ على رؤوسِ الأشهاد وهو على الحالِ ذاتِها التي ماتَ عليها؟!!
أسأل الله تعالى أن يحسنَ ختامي وختامَكم.
🎯 يبعث العبد على ما مات عليه #الموت #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 85
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن اللَّجلاجِ بنِ حكيم رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنَّ العبدَ إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ فلم يبلُغْها بعملٍ؛ ابتلاه اللهُ في جسَدِه أو مالِه أو في ولدِه، ثمّ صبَّرهُ على ذلك حتّى يُبلِّغَه المنزِلةَ التي سبقتْ له من اللهِ عزَّ وجلَّ". حسنٌ لغيره، رواه أبو داود وأحمد.
المعنى: جعلَ الله تبارك وتعالى الجنّةَ درجاتٍ ومنازلَ متفاوتةً، وجعلَ لكلّ منزلةٍ أسبابًا توصلُ إليها، ولقد كتبَ الله بسابقِ علمِهِ لكلِّ عبدٍ يدخلُ الجنّةَ منزلَتَهُ التي سيستقرُّ فيها.
ويُعلِّمنا صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ، أنّ من المؤمنين أناسًا قد قدّرَ اللهُ لهم في سابقِ علمِهِ درجةً عاليةً في الجنّةِ، أحبَّ سبحانه وتعالى أن يكرمَهم بها لصلاحِ نيّاتِهم مثلًا أو لطيبِ قلوبِهم أو لحسنِ أخلاقِهم، لكن لم يكن لهؤلاءِ الناس من الأعمالِ الصّالحاتِ ومن العباداتِ والقُرباتِ، ما يصلحُ ليكونَ سببًا لبلوغِ تلكم الدّرجة، فيُقدّرُ الله عليهم شيئًا من البلاءِ يصيبُهم في أنفسِهم أو في أموالِهم أو في أولادِهم، ثمَّ يمُنُّ عليهم فيُصَبّرُهم على ذلكَ البلاءِ، ويستقبلونَه بلا تسخُّطٍ على مولاهم ولا تأفُّفٍ، لِيجعلَ اللهُ صبرَهم هذا سببًا لبلوغِ تلكَ المنازلِ العالية.
طريقة مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لا شكَّ جميعُنا مقصّرونَ في صالحِ الأعمال، لا سيّما إذا قارنّا طاعاتِنا بطاعاتِ السّابقين الأوّلين، ولا شكَّ كلُّنا يصيبُنا شيءٌ من البلاءِ، من مرضٍ وفقرٍ وجوعٍ وبردٍ وفقدٍ لحبيبٍ أو خسارةٍ لمال.
فلا ينبغي أن نقولَ مقالةَ الغافلين: عَلامَ يبتَلينا الله ونحن نؤمنُ به ونُطيعُ أمرَه؟!
بل ينبغي أن نحسنَ الظَّنَّ باللهِ ونحتسبَ عليه أن يجعلَ بلوانا سببًا لمغفرةِ ذنوبِنا ولِبلوغِ الدّرجات العالياتِ من الجنان.
جعلنا الله وإياكم من أهلها من غير ابتلاء ولا سابقة عذاب.
❤️🩹 الابتلاء للمؤمن رفعٌ للدرجات وتكفيرٌ للسيئات
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن اللَّجلاجِ بنِ حكيم رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنَّ العبدَ إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ فلم يبلُغْها بعملٍ؛ ابتلاه اللهُ في جسَدِه أو مالِه أو في ولدِه، ثمّ صبَّرهُ على ذلك حتّى يُبلِّغَه المنزِلةَ التي سبقتْ له من اللهِ عزَّ وجلَّ". حسنٌ لغيره، رواه أبو داود وأحمد.
المعنى: جعلَ الله تبارك وتعالى الجنّةَ درجاتٍ ومنازلَ متفاوتةً، وجعلَ لكلّ منزلةٍ أسبابًا توصلُ إليها، ولقد كتبَ الله بسابقِ علمِهِ لكلِّ عبدٍ يدخلُ الجنّةَ منزلَتَهُ التي سيستقرُّ فيها.
ويُعلِّمنا صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ، أنّ من المؤمنين أناسًا قد قدّرَ اللهُ لهم في سابقِ علمِهِ درجةً عاليةً في الجنّةِ، أحبَّ سبحانه وتعالى أن يكرمَهم بها لصلاحِ نيّاتِهم مثلًا أو لطيبِ قلوبِهم أو لحسنِ أخلاقِهم، لكن لم يكن لهؤلاءِ الناس من الأعمالِ الصّالحاتِ ومن العباداتِ والقُرباتِ، ما يصلحُ ليكونَ سببًا لبلوغِ تلكم الدّرجة، فيُقدّرُ الله عليهم شيئًا من البلاءِ يصيبُهم في أنفسِهم أو في أموالِهم أو في أولادِهم، ثمَّ يمُنُّ عليهم فيُصَبّرُهم على ذلكَ البلاءِ، ويستقبلونَه بلا تسخُّطٍ على مولاهم ولا تأفُّفٍ، لِيجعلَ اللهُ صبرَهم هذا سببًا لبلوغِ تلكَ المنازلِ العالية.
طريقة مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لا شكَّ جميعُنا مقصّرونَ في صالحِ الأعمال، لا سيّما إذا قارنّا طاعاتِنا بطاعاتِ السّابقين الأوّلين، ولا شكَّ كلُّنا يصيبُنا شيءٌ من البلاءِ، من مرضٍ وفقرٍ وجوعٍ وبردٍ وفقدٍ لحبيبٍ أو خسارةٍ لمال.
فلا ينبغي أن نقولَ مقالةَ الغافلين: عَلامَ يبتَلينا الله ونحن نؤمنُ به ونُطيعُ أمرَه؟!
بل ينبغي أن نحسنَ الظَّنَّ باللهِ ونحتسبَ عليه أن يجعلَ بلوانا سببًا لمغفرةِ ذنوبِنا ولِبلوغِ الدّرجات العالياتِ من الجنان.
جعلنا الله وإياكم من أهلها من غير ابتلاء ولا سابقة عذاب.
❤️🩹 الابتلاء للمؤمن رفعٌ للدرجات وتكفيرٌ للسيئات
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 86
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن الزُّبير بنِ العوَّام رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "دَبَّ إلَيكم داءُ الأممِ قبلَكم: الحسدُ والبَغْضَاءُ، هي الحالقةُ، لا أقولُ تحلِقُ الشَّعرَ، ولكن تحلِقُ الدِّين". حديث صحيح، رواه التِّرمِذي وأحمد.
المعنى: يحذِّرنا صلّى الله عليه وسلّم من داءَينِ خطيرين فتكا بالأممِ السّالفة، وهما التّحاسدُ والتّباغضُ، وقد جاءَ هذا التّحذيرُ بلفظٍ دقيقٍ وهو: "دبّ إليكم" أي سرى نحوكم خفيةً كدبيبِ النّمل فاحذروا.
وقد جاءَ التّحذيرُ من هذينِ الدّاءَين في العديد من الأحاديثِ النّبويّة،
والحسدُ: هو أن يتمنّى الإنسانُ زوالَ النّعمةِ عن أخيه وتحوُّلَها إليه، وهي صفةٌ مقيتةٌ من أبرزِ صفاتِ اليهودِ التي ذمّهم الله عليها في القرآن.
وأمّا البغضاءُ: فهي زوالُ الألفة وانقطاعُ المودّةِ بينَ المسلم وأخيه، وحلولُ التّنافرِ محلّ التّآخي والتّواصل.
ولأنّ الإسلامَ جاءَ بترسيخِ الأخوّةِ ومدِّ جسورِ التّوادِّ والتّعاطفِ والتّراحمِ بينَ أفرادِ المجتمعِ المسلم، وصفَ صلّى الله عليه وسلّم البغضاءَ بأنّها الحالقةُ التي تحلِقُ الدّين.
وصدقَ صلّى الله عليه وسلّم إذ إنّ البغضاءَ تقطّعُ أوصالَ المسلمين إربًا إربًا كما تقطّعُ الشّفرةُ الشّعرَ نُتفًا نُتَفًا، فترى المسلمَيْنَ المتباغِضَينَ يصليانِ جنبًا إلى جنبٍ، وبينَ قلبَيهما كما بينَ المشرقِ والمغرب.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نبيّنا صلّى الله عليه وسلم لا ينطقُ عن الهوى، وواقعُنا يَنطبِقُ عليه هذا الحديثُ بلا شكّ.
فنحنُ اليومَ أزهدُ ما نكونُ بالأخوّةِ بينَنا وبينَ إخواننا المسلمينَ، ولأتفهِ الأسبابِ يتخلّى بعضُنا عن بعضٍ ويكرهُ بعضُنا بعضًا، حتّى على مستوى الأقاربِ والأرحام...
ولربّما لم يقتصر الأمرُ على مجرّدِ البُغضِ القلبِيّ، بل يتجاوزُه إلى السّعيِ في الإضرارِ وتمنّي الهلاكِ لمن نبغضُهم ولأسبابٍ هي أقلُّ من أن يختَلِفَ لأجلِها العُقلاء.
فهل عرفنا لماذا نحنُ اليومَ على هذا الحال من الانحدارِ والذِلّةِ لأعدائنا؟!
والأهمُّ: هل سنسعى لاستعادةِ الأخوّةِ والمحبّةِ للمسلمين عسى أن نستردَّ شيئًا من عزّتنا؟!
📌 ذم الحسد والبغضاء #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن الزُّبير بنِ العوَّام رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "دَبَّ إلَيكم داءُ الأممِ قبلَكم: الحسدُ والبَغْضَاءُ، هي الحالقةُ، لا أقولُ تحلِقُ الشَّعرَ، ولكن تحلِقُ الدِّين". حديث صحيح، رواه التِّرمِذي وأحمد.
المعنى: يحذِّرنا صلّى الله عليه وسلّم من داءَينِ خطيرين فتكا بالأممِ السّالفة، وهما التّحاسدُ والتّباغضُ، وقد جاءَ هذا التّحذيرُ بلفظٍ دقيقٍ وهو: "دبّ إليكم" أي سرى نحوكم خفيةً كدبيبِ النّمل فاحذروا.
وقد جاءَ التّحذيرُ من هذينِ الدّاءَين في العديد من الأحاديثِ النّبويّة،
والحسدُ: هو أن يتمنّى الإنسانُ زوالَ النّعمةِ عن أخيه وتحوُّلَها إليه، وهي صفةٌ مقيتةٌ من أبرزِ صفاتِ اليهودِ التي ذمّهم الله عليها في القرآن.
وأمّا البغضاءُ: فهي زوالُ الألفة وانقطاعُ المودّةِ بينَ المسلم وأخيه، وحلولُ التّنافرِ محلّ التّآخي والتّواصل.
ولأنّ الإسلامَ جاءَ بترسيخِ الأخوّةِ ومدِّ جسورِ التّوادِّ والتّعاطفِ والتّراحمِ بينَ أفرادِ المجتمعِ المسلم، وصفَ صلّى الله عليه وسلّم البغضاءَ بأنّها الحالقةُ التي تحلِقُ الدّين.
وصدقَ صلّى الله عليه وسلّم إذ إنّ البغضاءَ تقطّعُ أوصالَ المسلمين إربًا إربًا كما تقطّعُ الشّفرةُ الشّعرَ نُتفًا نُتَفًا، فترى المسلمَيْنَ المتباغِضَينَ يصليانِ جنبًا إلى جنبٍ، وبينَ قلبَيهما كما بينَ المشرقِ والمغرب.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نبيّنا صلّى الله عليه وسلم لا ينطقُ عن الهوى، وواقعُنا يَنطبِقُ عليه هذا الحديثُ بلا شكّ.
فنحنُ اليومَ أزهدُ ما نكونُ بالأخوّةِ بينَنا وبينَ إخواننا المسلمينَ، ولأتفهِ الأسبابِ يتخلّى بعضُنا عن بعضٍ ويكرهُ بعضُنا بعضًا، حتّى على مستوى الأقاربِ والأرحام...
ولربّما لم يقتصر الأمرُ على مجرّدِ البُغضِ القلبِيّ، بل يتجاوزُه إلى السّعيِ في الإضرارِ وتمنّي الهلاكِ لمن نبغضُهم ولأسبابٍ هي أقلُّ من أن يختَلِفَ لأجلِها العُقلاء.
فهل عرفنا لماذا نحنُ اليومَ على هذا الحال من الانحدارِ والذِلّةِ لأعدائنا؟!
والأهمُّ: هل سنسعى لاستعادةِ الأخوّةِ والمحبّةِ للمسلمين عسى أن نستردَّ شيئًا من عزّتنا؟!
📌 ذم الحسد والبغضاء #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 87
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أَيُّما امرِئٍ قال لأخيهِ: يا كافرُ، فقد باءَ بها أحَدُهُما، إن كانَ كما قالَ، وإلَّا رَجَعَت علَيه". رواه مسلم
المعنى: إنّ الدخولَ في الإيمانِ والخروجَ منه حكمٌ شرعيٌّ دقيقٌ، يترتّبُ عليه الكثير من الأحكام كحرمةِ الدّمِ والمالِ وثبوتِ الولاية من عدمِها ووجودُ التوارثِ أو امتناعِه، إلى غير ذلك من أحكام.
وبالتالي فلا يجوز بحالٍ أن يتهاونَ المسلمُ بإطلاقِ وصفِ الإيمانِ على من لم يثبت دخولُه فيه، كما لا يجوز بحالٍ إطلاقُ وصفِ الكفرِ على أيِّ مؤمنٍ لم يتحقّق خروجُه من دائرةِ المؤمنين.
وفي هذا الحديثِ نكيرٌ عظيمٌ ووعيدٌ شديدٌ لأولئك الذين جعلوا أنفسَهم حكمًا على النّاسِ، يدخلون في الإيمانِ من وافقهم وأحبّوه، ويرمونَ بالكفرِ من خالفهم وأبغضوه.
فيخبرُ صلى الله عليه وسلم أنّ من اتّهم مؤمنًا من أهلِ القبلةِ في دينِهِ بلا دليلٍ، ورماهُ بالكفرِ بلا حجّةٍ ولا برهان، فإنّه على خطرٍ عظيم، لأنّه أمامَ حالَين لا ثالثَ لهما.
فهذا الشّخصُ الذي قال عنه بأنّه كافرٌ إمّا أن يكون قد ثبتَ كفرُهُ بالدّليلِ الشّرعيّ الصّحيح وبالضّوابط التي استنبطها أهل العلم، وإمّا ألا يكونَ كذلك.
فإن كانَ كافرًا حقًّا فلا شيءَ على من رماهُ بالكفر؛ لكنّ المصيبةَ إن كانَ ما زالَ على الإيمانِ لم يخرج منه، فعندها يكونُ من رماه بالكفرِ قد باءَ بالإثمِ والمعرّةِ، وأتى ما يستحقُّ عليه العقابَ عند الله.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: إنّ من أعظم المهامِ التي كلّفنا الله بها الدعوةَ إلى هذا الدين، ومحاولةَ إدخالِ الناسِ إلى رحابِ الإيمان، ولم يجعل الله من وظيفةِ المسلمِ أن يتفرّغ للحكم على الناس هذا فاسق وهذا ضال وهذا كافر.
وفتنة تكفير الناس من أعظم الفتن التي راجَت سوقُها في هذه الأيّام، حتى صرنا نرى من لا يجيدُ أحكام الطهارة يتصدّر لتكفير الناس، ولربّما كفّر أحدُهم بعضَ العلماءِ الأعلام ونام مرتاح البال وكأنّه لم يفعل شيئًا.
فالمطلوبُ منّا أن نحرصَ على أن يصحَّ إيمانُنا ويسلمَ، وألا نتجرّأَ على الخوضِ في بحارِ التّكفيرِ التي وقف العلماءُ بساحلِها طلبًا للسّلامةِ وخوفًا من النّدامة، وأن نرُدَّ مثل هذه المواضيع إلى العلماء الربانيين الراسخين في العلم المشهود لهم بالعدالة والحكمة والاستقامة.
🚫 من قال لأخيه يا كافر!!
#إيمان #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أَيُّما امرِئٍ قال لأخيهِ: يا كافرُ، فقد باءَ بها أحَدُهُما، إن كانَ كما قالَ، وإلَّا رَجَعَت علَيه". رواه مسلم
المعنى: إنّ الدخولَ في الإيمانِ والخروجَ منه حكمٌ شرعيٌّ دقيقٌ، يترتّبُ عليه الكثير من الأحكام كحرمةِ الدّمِ والمالِ وثبوتِ الولاية من عدمِها ووجودُ التوارثِ أو امتناعِه، إلى غير ذلك من أحكام.
وبالتالي فلا يجوز بحالٍ أن يتهاونَ المسلمُ بإطلاقِ وصفِ الإيمانِ على من لم يثبت دخولُه فيه، كما لا يجوز بحالٍ إطلاقُ وصفِ الكفرِ على أيِّ مؤمنٍ لم يتحقّق خروجُه من دائرةِ المؤمنين.
وفي هذا الحديثِ نكيرٌ عظيمٌ ووعيدٌ شديدٌ لأولئك الذين جعلوا أنفسَهم حكمًا على النّاسِ، يدخلون في الإيمانِ من وافقهم وأحبّوه، ويرمونَ بالكفرِ من خالفهم وأبغضوه.
فيخبرُ صلى الله عليه وسلم أنّ من اتّهم مؤمنًا من أهلِ القبلةِ في دينِهِ بلا دليلٍ، ورماهُ بالكفرِ بلا حجّةٍ ولا برهان، فإنّه على خطرٍ عظيم، لأنّه أمامَ حالَين لا ثالثَ لهما.
فهذا الشّخصُ الذي قال عنه بأنّه كافرٌ إمّا أن يكون قد ثبتَ كفرُهُ بالدّليلِ الشّرعيّ الصّحيح وبالضّوابط التي استنبطها أهل العلم، وإمّا ألا يكونَ كذلك.
فإن كانَ كافرًا حقًّا فلا شيءَ على من رماهُ بالكفر؛ لكنّ المصيبةَ إن كانَ ما زالَ على الإيمانِ لم يخرج منه، فعندها يكونُ من رماه بالكفرِ قد باءَ بالإثمِ والمعرّةِ، وأتى ما يستحقُّ عليه العقابَ عند الله.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: إنّ من أعظم المهامِ التي كلّفنا الله بها الدعوةَ إلى هذا الدين، ومحاولةَ إدخالِ الناسِ إلى رحابِ الإيمان، ولم يجعل الله من وظيفةِ المسلمِ أن يتفرّغ للحكم على الناس هذا فاسق وهذا ضال وهذا كافر.
وفتنة تكفير الناس من أعظم الفتن التي راجَت سوقُها في هذه الأيّام، حتى صرنا نرى من لا يجيدُ أحكام الطهارة يتصدّر لتكفير الناس، ولربّما كفّر أحدُهم بعضَ العلماءِ الأعلام ونام مرتاح البال وكأنّه لم يفعل شيئًا.
فالمطلوبُ منّا أن نحرصَ على أن يصحَّ إيمانُنا ويسلمَ، وألا نتجرّأَ على الخوضِ في بحارِ التّكفيرِ التي وقف العلماءُ بساحلِها طلبًا للسّلامةِ وخوفًا من النّدامة، وأن نرُدَّ مثل هذه المواضيع إلى العلماء الربانيين الراسخين في العلم المشهود لهم بالعدالة والحكمة والاستقامة.
🚫 من قال لأخيه يا كافر!!
#إيمان #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 88
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إذا مَرضَ العبدُ أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعمَلُ مُقيمًا صحيحًا". رواه البخاري.
المعنى: المسلمُ عندما يكونُ في صحّةٍ وعافيةٍ، ويكونُ مقيمًا في بلدهِ، فهو أمامَ فرصةٍ عظيمةٍ أن يغتنمَ ذلكَ ليتقرّبَ إلى اللهِ بأنواعِ النّوافل من صلاةٍ وصومٍ وطلبِ علمٍ ونشرِ خيرٍ وغيرِ ذلك.
فإذا جعلَ لنفسِهِ وِردًا من ذلكَ وتابعَ عليه وكان ذلك عادة له، ثمّ حالَ بينَه وبينَ هذه الأعمالِ مرضٌ أو سفرٌ، فإنَّ اللهَ يكافئُه باستمرارِ أجرِهِ الذي كان يُعطاهُ عليها كاملًا غيرَ منقوص.
فمَن كان مواظبًا مثلًا على السُّننِ الرّواتب وصلاةِ الضُّحى وقيامِ الليلِ ودرسِ علمٍ أو قراءةِ قرآنٍ، ثمّ مرض أو سافرَ فاضطرَّ للاقتصارِ على أداءِ الفرائضِ، فإنَّ أجرَهُ على تلك النّوافل لا ينقطِعُ ما دامَ مريضًا أو مسافرًا، ولو مكثَ على ذلكَ أعوامًا عديدة.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نحنُ أفقرُ ما نكونُ إلى حسنةٍ ندّخرُها ليومِ القيامة... فلنبادر إلى الاستزادةِ من نوافلِ العملِ ونحنُ في عافيةٍ وشبابٍ وإقامةٍ، ولنجعل ذلك عادةً مسمرةً لنا، ولنتذكر "قليل دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع"... فإنّ هذه المداومة على الطاعات من أَجَلِّ ما ندّخرُهُ لأيّامِ شيخوختِنا عندما تكثرُ الأمراضُ وتنهارُ القُوى فلا نعودُ قادرينَ على غيرِ الفرائض.
☝️عندما تكون القربات عادة... يستمر ثوابها عند الانقطاع الاضطراري #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إذا مَرضَ العبدُ أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعمَلُ مُقيمًا صحيحًا". رواه البخاري.
المعنى: المسلمُ عندما يكونُ في صحّةٍ وعافيةٍ، ويكونُ مقيمًا في بلدهِ، فهو أمامَ فرصةٍ عظيمةٍ أن يغتنمَ ذلكَ ليتقرّبَ إلى اللهِ بأنواعِ النّوافل من صلاةٍ وصومٍ وطلبِ علمٍ ونشرِ خيرٍ وغيرِ ذلك.
فإذا جعلَ لنفسِهِ وِردًا من ذلكَ وتابعَ عليه وكان ذلك عادة له، ثمّ حالَ بينَه وبينَ هذه الأعمالِ مرضٌ أو سفرٌ، فإنَّ اللهَ يكافئُه باستمرارِ أجرِهِ الذي كان يُعطاهُ عليها كاملًا غيرَ منقوص.
فمَن كان مواظبًا مثلًا على السُّننِ الرّواتب وصلاةِ الضُّحى وقيامِ الليلِ ودرسِ علمٍ أو قراءةِ قرآنٍ، ثمّ مرض أو سافرَ فاضطرَّ للاقتصارِ على أداءِ الفرائضِ، فإنَّ أجرَهُ على تلك النّوافل لا ينقطِعُ ما دامَ مريضًا أو مسافرًا، ولو مكثَ على ذلكَ أعوامًا عديدة.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نحنُ أفقرُ ما نكونُ إلى حسنةٍ ندّخرُها ليومِ القيامة... فلنبادر إلى الاستزادةِ من نوافلِ العملِ ونحنُ في عافيةٍ وشبابٍ وإقامةٍ، ولنجعل ذلك عادةً مسمرةً لنا، ولنتذكر "قليل دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع"... فإنّ هذه المداومة على الطاعات من أَجَلِّ ما ندّخرُهُ لأيّامِ شيخوختِنا عندما تكثرُ الأمراضُ وتنهارُ القُوى فلا نعودُ قادرينَ على غيرِ الفرائض.
☝️عندما تكون القربات عادة... يستمر ثوابها عند الانقطاع الاضطراري #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
🗂🕵️ فهرس الكلمات المفتاحية الرئيسية للبحث على قناة #جوال_دعاة_الشام #فهرس #المفتاحية :
📌المواد الدينية الشرعية
#حديث_اليوم
#بطاقات_الصباح
#تدبر
#حكم
#توجيهات_شرعية
#صلاة
#صيام
#زكاة
#صدقة
#الحج
#أذكار
#دعاء
#إيمان
#الموت
#آداب_إسلامية
#المجتمع_المسلم
#أخلاقنا_الإسلامية
#رسائل_تربوية
#الأسرة_المسلمة
#بنت_الإسلام
#الشباب
#شعر
#مناجاة
#جهاد
#الثورة
#الشام
#الثورة_مستمرة
#العيد
#عيد_الفطر
#عيد_الأضحى
#الأشهر_الحرم
أسماء أشهر السنة الهجرية القمرية
وكذلك أسماء الأشهر الشمسية
#يوم_الجمعة
#خطبة_الجمعة
#الشيخ_محمد_أبو_النصر
📌مواد التوعية وخطاب النخب
#مقالات
#زاد_الطلبة
#زاد_الدعاة
#رسائل_للقادة
#التوعية_النوعية
#التوعية_السياسية
#كلمات_في_المنهج
#التوعية_العسكرية
#التنمية_البشرية
#حدث_وتعليق
#كتاب
#كتب_سياسية_مختارة
📌منوعات هادفة
#نشيد
#شعر
#أخبار
#فيديو
#كتاب
#كتب
📌منشورات خاصة بنشاطات تجمع دعاة الشام
#بيان
#إعداد_المعلمين
#النور_المبين
#دعاة_على_الجبهات
#نشيد_الهدى
📌بالإضافة لأسماء الأشهر الهجرية والشمسية وفصول السنة فيما يتعلق بالمناسبات الخاصة بكل شهر
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
💐🎉 ستجدون عشرات التصاميم المميزة وغير المكررة في كل باب🎉💐
🔍 فقط ضع الكلمة المفتاحية في خانة البحث
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
👆👆تصفح القناة في الأعلى
وتذكر أن تضغط ((اشتراك ))👇
🎉💐 تذكر: الدال على الخير كفاعله 💐🎉
〰〰〰〰〰〰
🌿 #جوال_دعاة_الشام 🌿
للاشتراك على قناتنا عبر برنامج التليغرام
🔵 t.me/do3atalsham
📌المواد الدينية الشرعية
#حديث_اليوم
#بطاقات_الصباح
#تدبر
#حكم
#توجيهات_شرعية
#صلاة
#صيام
#زكاة
#صدقة
#الحج
#أذكار
#دعاء
#إيمان
#الموت
#آداب_إسلامية
#المجتمع_المسلم
#أخلاقنا_الإسلامية
#رسائل_تربوية
#الأسرة_المسلمة
#بنت_الإسلام
#الشباب
#شعر
#مناجاة
#جهاد
#الثورة
#الشام
#الثورة_مستمرة
#العيد
#عيد_الفطر
#عيد_الأضحى
#الأشهر_الحرم
أسماء أشهر السنة الهجرية القمرية
وكذلك أسماء الأشهر الشمسية
#يوم_الجمعة
#خطبة_الجمعة
#الشيخ_محمد_أبو_النصر
📌مواد التوعية وخطاب النخب
#مقالات
#زاد_الطلبة
#زاد_الدعاة
#رسائل_للقادة
#التوعية_النوعية
#التوعية_السياسية
#كلمات_في_المنهج
#التوعية_العسكرية
#التنمية_البشرية
#حدث_وتعليق
#كتاب
#كتب_سياسية_مختارة
📌منوعات هادفة
#نشيد
#شعر
#أخبار
#فيديو
#كتاب
#كتب
📌منشورات خاصة بنشاطات تجمع دعاة الشام
#بيان
#إعداد_المعلمين
#النور_المبين
#دعاة_على_الجبهات
#نشيد_الهدى
📌بالإضافة لأسماء الأشهر الهجرية والشمسية وفصول السنة فيما يتعلق بالمناسبات الخاصة بكل شهر
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
💐🎉 ستجدون عشرات التصاميم المميزة وغير المكررة في كل باب🎉💐
🔍 فقط ضع الكلمة المفتاحية في خانة البحث
🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹
👆👆تصفح القناة في الأعلى
وتذكر أن تضغط ((اشتراك ))👇
🎉💐 تذكر: الدال على الخير كفاعله 💐🎉
〰〰〰〰〰〰
🌿 #جوال_دعاة_الشام 🌿
للاشتراك على قناتنا عبر برنامج التليغرام
🔵 t.me/do3atalsham
#حديث_اليوم
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُر النَاس».
حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود.
وورد في رواية الترمذِي بلفظ:
«مَن لم يَشكُر النّاسَ لَم يشكُر اللهَ».
من سيء الطباع والعادات الموجودة عند البعض عدم إظهار الشكر والثناء إلى من صنع معهم معروفا أو قدم لهم خيرًا، وكأن كلمات الشكر لا تعرف إلى ألسنتهم سبيلا!!
والثناء والشكر مهم جدا لا لكي يشجع نفس المحسن على الاستمرار في فعل الخير فقط، ولكنه مهم أيضا لكي يبعد عنه الوساوس والهواجس...
إذ قد يظن من يفعل خيرًا بأنّ الآخر مستاءٌ منه لا شاكرٌ له، كما لو أنه يتضايق منه، أو من طريقة ما يفعل، أو من نوع ما يقدِّم، أو أنه لايريد صلته ولا يبادله المشاعر... فيدخل صانع الخير أو مقدِّم الهدية في حَيرة من أمرِِه، ويجِد في نفسه شيئا على ذاك، أقلّه أن يظن فيمن أمامه بأنه من أهل الجفاء لا يحفَظ الود والوفاء.. أو أنه غير مهذب أو متكبر مستعلٍ على من أمامه!
لذلك أخي المؤمن لا تبخل بكلمات الشكر لمن صنع معك معروفا أو قدم لك خيرا، قليلًا كان أو كثيرا، وروض نفسك على قولها، وكررها مع كل خير، كما ينبغي بلا تفريط الجفاة ولا إفراط المتملقين...
رحم الله مشايخنا ومن أدبنا، شهدناهم وواحدهم على علو شأنه وغناه يشكر بحرارة من أهدى له وردة قطعها من الشارع، ويثني على أجيره ويشكره كلما أتاه بكأس الماء أو الشاي... فهذا طبع الكرام الأكابر أيها السادة.
#الشكر للمحسن #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُر النَاس».
حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود.
وورد في رواية الترمذِي بلفظ:
«مَن لم يَشكُر النّاسَ لَم يشكُر اللهَ».
من سيء الطباع والعادات الموجودة عند البعض عدم إظهار الشكر والثناء إلى من صنع معهم معروفا أو قدم لهم خيرًا، وكأن كلمات الشكر لا تعرف إلى ألسنتهم سبيلا!!
والثناء والشكر مهم جدا لا لكي يشجع نفس المحسن على الاستمرار في فعل الخير فقط، ولكنه مهم أيضا لكي يبعد عنه الوساوس والهواجس...
إذ قد يظن من يفعل خيرًا بأنّ الآخر مستاءٌ منه لا شاكرٌ له، كما لو أنه يتضايق منه، أو من طريقة ما يفعل، أو من نوع ما يقدِّم، أو أنه لايريد صلته ولا يبادله المشاعر... فيدخل صانع الخير أو مقدِّم الهدية في حَيرة من أمرِِه، ويجِد في نفسه شيئا على ذاك، أقلّه أن يظن فيمن أمامه بأنه من أهل الجفاء لا يحفَظ الود والوفاء.. أو أنه غير مهذب أو متكبر مستعلٍ على من أمامه!
لذلك أخي المؤمن لا تبخل بكلمات الشكر لمن صنع معك معروفا أو قدم لك خيرا، قليلًا كان أو كثيرا، وروض نفسك على قولها، وكررها مع كل خير، كما ينبغي بلا تفريط الجفاة ولا إفراط المتملقين...
رحم الله مشايخنا ومن أدبنا، شهدناهم وواحدهم على علو شأنه وغناه يشكر بحرارة من أهدى له وردة قطعها من الشارع، ويثني على أجيره ويشكره كلما أتاه بكأس الماء أو الشاي... فهذا طبع الكرام الأكابر أيها السادة.
#الشكر للمحسن #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
☝️🗓 *يوم الأربعاء بين صلاتي الظهر والعصر من مظان أوقات إجابة الدعاء فلنغتنمه*
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "أنَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم دعا في مسجد الفتح ثلاثًا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعُرِف البِشر في وجهه"... قال جابر: "فلم ينزل بي أمر مهِمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرِف الإجابة".
الحديث رواه أحمد والبزار والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم... وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب.
🎯 قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم 344/2): "وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر. ولم يُنقل عن جابر -رضي الله عنه - أنه تحرى الدعاء في المكان، بل في الزمان".
🎯 وقال البيهقي في (شعب الإيمان 375/2): "قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء".
📚 شرح كلمات الحديث
(مسجد الفتح): يقع مسجد الفتح على سفح جبل سلع غربي المسجد النبوي، حيث ضُرِبت خيمة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم غزوة الخندق "الأحزاب"، وبالقرب منه مقبرة "شهداء الخندق"، وسمي بالفتح لما تحقق من فتح للمسلمين بعد الغزوة، ويسمى بمسجد الأحزاب لدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم – على الأحزاب فيه، كما يعرف بالمسجد الأعلى لارتفاعه عن المساجد المحيطة به.
(فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال الشيخ الألباني: "لولا أَنَّ الصحابي _ رضي الله عنه _ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً - والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة - لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلك الوقت من ذلك اليوم... لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية".
(قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ): وفي رواية (غائظ) أي: شديد.
( فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّ عرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات.
ختاما: كما تعلمون أيها الأحبة فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومَفزَع المظلومين، ومَلجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم... ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال، فيجتهد فيه ويتحرى الأوقات والأحوال والمواطن التي ترجى فيها الإجابة...
نفعنا الله وإياكم بما نقلنا، وتذكرونا بصالح دعائكم.
#دعاء #حديث_اليوم 90 #الشيخ_محمد_أبو_النصر
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "أنَّ النبي صلّى الله عليه وسلّم دعا في مسجد الفتح ثلاثًا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعُرِف البِشر في وجهه"... قال جابر: "فلم ينزل بي أمر مهِمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرِف الإجابة".
الحديث رواه أحمد والبزار والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم... وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب.
🎯 قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم 344/2): "وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر. ولم يُنقل عن جابر -رضي الله عنه - أنه تحرى الدعاء في المكان، بل في الزمان".
🎯 وقال البيهقي في (شعب الإيمان 375/2): "قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء".
📚 شرح كلمات الحديث
(مسجد الفتح): يقع مسجد الفتح على سفح جبل سلع غربي المسجد النبوي، حيث ضُرِبت خيمة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم غزوة الخندق "الأحزاب"، وبالقرب منه مقبرة "شهداء الخندق"، وسمي بالفتح لما تحقق من فتح للمسلمين بعد الغزوة، ويسمى بمسجد الأحزاب لدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم – على الأحزاب فيه، كما يعرف بالمسجد الأعلى لارتفاعه عن المساجد المحيطة به.
(فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال الشيخ الألباني: "لولا أَنَّ الصحابي _ رضي الله عنه _ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلّى الله عليه وسلّم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً - والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة - لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلك الوقت من ذلك اليوم... لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية".
(قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ): وفي رواية (غائظ) أي: شديد.
( فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّ عرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات.
ختاما: كما تعلمون أيها الأحبة فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومَفزَع المظلومين، ومَلجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم... ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال، فيجتهد فيه ويتحرى الأوقات والأحوال والمواطن التي ترجى فيها الإجابة...
نفعنا الله وإياكم بما نقلنا، وتذكرونا بصالح دعائكم.
#دعاء #حديث_اليوم 90 #الشيخ_محمد_أبو_النصر
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
☝️السن الأمثل والتسلسل الصحيح لتعليم القرآن الكريم
📚 عن جُندُبِ بن عبدِ الله -رضي الله عنه- قال: "كُنَّا مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ونحن فِتيان حَزاوِرة، فتعلَّمنا الإيمانَ قبلَ أن نتعلَّم القُرآن، ثُمَّ تعلمنا القرآنَ، فازددنا به إيمانا". حديث صحيح، رواه ابن ماجه، وغيره.
حَزاوِرَةٌ: جمع حَزْوَر وهو الذي قارَبَ البلوغ.
🎯 فترة قُبيل البلوغ وأثناءه (ما يسمى سن المراهقة 12 - 15 سنة) هي أخطر سِن يجب التركيز فيه على الاستمرار في تعليم الإيمان والقرآن للناشئة...
⚠️ وللأسف كثيرا ما تجتهد مؤسساتنا وأسرنا على الأطفال في حفظ القرآن وهم صغار، حتى إذا ما قاربوا البلوغ وصاروا أقدر على فهم كتاب الله شغلوهم عن معاهد القرآن الكريم بشواغل شتّى، فلا نرى أثر القرآن الذي تعلموه في صغرهم سلوكا ولا فهما في شبابهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#رسائل_تربوية #تدبر #حديث_اليوم ١٠١
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
📚 عن جُندُبِ بن عبدِ الله -رضي الله عنه- قال: "كُنَّا مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ونحن فِتيان حَزاوِرة، فتعلَّمنا الإيمانَ قبلَ أن نتعلَّم القُرآن، ثُمَّ تعلمنا القرآنَ، فازددنا به إيمانا". حديث صحيح، رواه ابن ماجه، وغيره.
حَزاوِرَةٌ: جمع حَزْوَر وهو الذي قارَبَ البلوغ.
🎯 فترة قُبيل البلوغ وأثناءه (ما يسمى سن المراهقة 12 - 15 سنة) هي أخطر سِن يجب التركيز فيه على الاستمرار في تعليم الإيمان والقرآن للناشئة...
⚠️ وللأسف كثيرا ما تجتهد مؤسساتنا وأسرنا على الأطفال في حفظ القرآن وهم صغار، حتى إذا ما قاربوا البلوغ وصاروا أقدر على فهم كتاب الله شغلوهم عن معاهد القرآن الكريم بشواغل شتّى، فلا نرى أثر القرآن الذي تعلموه في صغرهم سلوكا ولا فهما في شبابهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
#رسائل_تربوية #تدبر #حديث_اليوم ١٠١
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر