#حديث_اليوم 81
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي مسعودٍ البَدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ مِمّا أَدرَكَ النّاسُ مِن كلامِ النُّبوّةِ الأولى: إذا لم تَستَحِ، فاصنَع ما شِئت". رواه البخاري.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنَّ هذه العبارةَ قد توارثَها الأنبياءُ حتّى وصلَت إلى أمّتنا ولم تُنسخْ، وهي من أعظم الوصايا التي تجلبُ السّلامةَ من الذّنوبِ والعيوب.
فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وإمّا هيَ خبرٌ بمعنى: لا يصنعُ ما يشاءُ بلا قيودٍ إلّا من لا يستحي... فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وعلى الحالينِ فالمرادُ الحضُّ على الحياءِ الذي يصونُ المسلمَ من فعلِ النّقائصِ واجتراحِ الخطايا.
فإنَّ الحياءَ حينَ يكونُ من اللهِ يحملُ صاحبَهُ على تعظيمِ اللهِ وإجلالِ أمرِهِ والوقوفِ عندَ حدودِهِ، وهذا هو مفتاحُ النّجاةِ من الخطايا.
وحينَ يكونُ الحياءُ من النّاسِ يحملُ المسلمَ على تركِ النّقائصِ والخوارم، وهذا مفتاح النجاةِ من المعايبِ، فالحياءُ كما أخبرَ صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلّا بخير.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنّ حياتَنا اليومَ مشحونةٌ بالأقوالِ والأفعالِ والمعاملاتِ التي كان يستَحيي من فعلها المسلمون الأوائلُ، ويترفّعونَ عنها ويحرصونَ ألّا تسجّلَ عليهم.
وهذه الأفعال والأقوالُ والمعاملاتُ المذمومةُ التي ألِفناها وصارت شيئًا متوارثًا يأخذُه كلُّ جيلٍ عمّن قبلَه بلا استحياءٍ، هي السَّببُ في غُربةِ الدّين التي وصلنا إليها، حتى صار ذوو الحياءِ منبوذينَ مستهجَنين متّهمينَ بالغفلةِ والدّروشة.
وللخلاصَ من ذلك علينا أن نكثرَ النّظرَ في سيَرِ السّلفِ الصّالحِ والتّأمّلَ في أحوالِهم وعباداتِهم ومعاملاتِهم، وجعلِ ذلك نبراسًا لنا علّنا نُعيدُ التأثّرَ بثقافتِهم والتّطبُّعَ بطباعِهم... وأن نتجنب (ونجنِّب أبناءنا) المنصات التافهة التي تروج التفاهة وقلة الحياء حتى تجعلها مألوفة معتادة بين الناس، هذا فضلا عن عظيم مصيبة من يشارك في مثل هذا ويروجه ويدعمه، ولو بأبسط الأشكال.
⚠️ إذا لم تستح فاصنع ما شئت!!
#أخلاقنا_الإسلامية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي مسعودٍ البَدريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ مِمّا أَدرَكَ النّاسُ مِن كلامِ النُّبوّةِ الأولى: إذا لم تَستَحِ، فاصنَع ما شِئت". رواه البخاري.
المعنى: يخبرُنا صلّى الله عليه وسلّم أنَّ هذه العبارةَ قد توارثَها الأنبياءُ حتّى وصلَت إلى أمّتنا ولم تُنسخْ، وهي من أعظم الوصايا التي تجلبُ السّلامةَ من الذّنوبِ والعيوب.
فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وإمّا هيَ خبرٌ بمعنى: لا يصنعُ ما يشاءُ بلا قيودٍ إلّا من لا يستحي... فهذه العبارةُ إمّا تهديدٌ ووعيدٌ جاءَ بصيغة الأمر، بمعنى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئتَ وارتقب الجزاء الذي يسوءُك.
وعلى الحالينِ فالمرادُ الحضُّ على الحياءِ الذي يصونُ المسلمَ من فعلِ النّقائصِ واجتراحِ الخطايا.
فإنَّ الحياءَ حينَ يكونُ من اللهِ يحملُ صاحبَهُ على تعظيمِ اللهِ وإجلالِ أمرِهِ والوقوفِ عندَ حدودِهِ، وهذا هو مفتاحُ النّجاةِ من الخطايا.
وحينَ يكونُ الحياءُ من النّاسِ يحملُ المسلمَ على تركِ النّقائصِ والخوارم، وهذا مفتاح النجاةِ من المعايبِ، فالحياءُ كما أخبرَ صلى الله عليه وسلم لا يأتي إلّا بخير.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: إنّ حياتَنا اليومَ مشحونةٌ بالأقوالِ والأفعالِ والمعاملاتِ التي كان يستَحيي من فعلها المسلمون الأوائلُ، ويترفّعونَ عنها ويحرصونَ ألّا تسجّلَ عليهم.
وهذه الأفعال والأقوالُ والمعاملاتُ المذمومةُ التي ألِفناها وصارت شيئًا متوارثًا يأخذُه كلُّ جيلٍ عمّن قبلَه بلا استحياءٍ، هي السَّببُ في غُربةِ الدّين التي وصلنا إليها، حتى صار ذوو الحياءِ منبوذينَ مستهجَنين متّهمينَ بالغفلةِ والدّروشة.
وللخلاصَ من ذلك علينا أن نكثرَ النّظرَ في سيَرِ السّلفِ الصّالحِ والتّأمّلَ في أحوالِهم وعباداتِهم ومعاملاتِهم، وجعلِ ذلك نبراسًا لنا علّنا نُعيدُ التأثّرَ بثقافتِهم والتّطبُّعَ بطباعِهم... وأن نتجنب (ونجنِّب أبناءنا) المنصات التافهة التي تروج التفاهة وقلة الحياء حتى تجعلها مألوفة معتادة بين الناس، هذا فضلا عن عظيم مصيبة من يشارك في مثل هذا ويروجه ويدعمه، ولو بأبسط الأشكال.
⚠️ إذا لم تستح فاصنع ما شئت!!
#أخلاقنا_الإسلامية #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 82
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه، أنّه سمعَ رسولَ اللهِ ﷺ يقول: "لا تُصَاحِبْ إلَّا مؤْمِنًا، وَلَا يَأكُلْ طَعَامَكَ إلَّا تَقِيٌّ". رواه التّرمِذي.
المعنى: يوصينا حبيبُنا ﷺ ألّا نتّخذَ صاحبًا إلّا من أهلِ الإيمان، وذلكَ لأنَّ الصّاحبَ ساحبٌ، ولا بدَّ للمرءِ إلّا أن يتأثّرَ بصاحبِهِ وينالَ شيئًا من طبعِهِ، فإن هو صاحبَ أهلَ الإيمانِ وخالطَهم تأثّرَ بهم فارتقى في إيمانِه وازدادَ في طاعاتِه، وإن هو صاحبَ أهلَ الفجورِ وأكثرَ مجالستَهم ألِفَ ما هم عليه، واستمرأَ العصيان.
ولم يُخطئْ من قال: "قل لي من تصاحبْ أقلْ لكَ من أنت".
ثمَّ يوصينا ﷺ ألّا ندعوَ إلى طعامِنا إلّا من كانَ من أهلِ التُّقى والاستقامةِ، والعملُ بهذهِ الوصيّةِ يُحقّقُ لنا العديدَ من المصالحِ، ويدفعُ عنّا العديدَ من المفاسد.
فحينَ يأكلُ طعامَنا الأتقياءُ يَتقوَّونَ بهِ على طاعةِ اللهِ فنشارِكُهم الأجر، وحينما يتغذّى على طعامِنا الفسقةُ والعصاةُ يتقوَّونَ به على العصيانِ فلربّما نأثمُ بهذا.
ثمّ إنّ أهلَ التّقوى مأمونونَ إذا ما اطّلعوا على شيءٍ من عوراتِنا أو معايبِنا وتقصيرِنا، أن يستروه، بخلافِ غيرِ المتّقين.
كما أنّ الجلوسَ إلى الطّعامِ يرافقُهُ الانبساطُ والانشراحُ، وهذا ما لا يستحقُّهُ منّا أهلُ الفسقِ والعصيانِ كي لا يكونَ ذلكَ تشجيعًا منّا لهم على عصيانِهم.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: البشرُ مفطورونَ على تقليدِ بعضِهم لبعضٍ، ولا يأمنُ أحدُنا على نفسِهِ إن صاحبَ الأشقياءَ أن يشقى مثلَهم.
فلنتخيّر لأنفسِنا ولأهلينا صًحبةً ممن نراه أصلحَ وأقومَ، ولنتّخذهُ صاحبًا، ولنقدِّم أهلَ الاستقامةِ والأخلاقِ حينَ الدّعوةِ إلى موائدِنا، لا كما يفعلُ أكثرنا اليوم حينَ يفضّلونَ صحبةَ ودعوةَ الأغنياءِ والوجهاءِ، ولو كانوا مِن أفسقِ النّاس، ويأنفونَ صحبةَ ودعوةَ الفقراءِ والمساكينَ، ولو كانوا مِن أتقى النّاس وأعلمهم.
#المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه، أنّه سمعَ رسولَ اللهِ ﷺ يقول: "لا تُصَاحِبْ إلَّا مؤْمِنًا، وَلَا يَأكُلْ طَعَامَكَ إلَّا تَقِيٌّ". رواه التّرمِذي.
المعنى: يوصينا حبيبُنا ﷺ ألّا نتّخذَ صاحبًا إلّا من أهلِ الإيمان، وذلكَ لأنَّ الصّاحبَ ساحبٌ، ولا بدَّ للمرءِ إلّا أن يتأثّرَ بصاحبِهِ وينالَ شيئًا من طبعِهِ، فإن هو صاحبَ أهلَ الإيمانِ وخالطَهم تأثّرَ بهم فارتقى في إيمانِه وازدادَ في طاعاتِه، وإن هو صاحبَ أهلَ الفجورِ وأكثرَ مجالستَهم ألِفَ ما هم عليه، واستمرأَ العصيان.
ولم يُخطئْ من قال: "قل لي من تصاحبْ أقلْ لكَ من أنت".
ثمَّ يوصينا ﷺ ألّا ندعوَ إلى طعامِنا إلّا من كانَ من أهلِ التُّقى والاستقامةِ، والعملُ بهذهِ الوصيّةِ يُحقّقُ لنا العديدَ من المصالحِ، ويدفعُ عنّا العديدَ من المفاسد.
فحينَ يأكلُ طعامَنا الأتقياءُ يَتقوَّونَ بهِ على طاعةِ اللهِ فنشارِكُهم الأجر، وحينما يتغذّى على طعامِنا الفسقةُ والعصاةُ يتقوَّونَ به على العصيانِ فلربّما نأثمُ بهذا.
ثمّ إنّ أهلَ التّقوى مأمونونَ إذا ما اطّلعوا على شيءٍ من عوراتِنا أو معايبِنا وتقصيرِنا، أن يستروه، بخلافِ غيرِ المتّقين.
كما أنّ الجلوسَ إلى الطّعامِ يرافقُهُ الانبساطُ والانشراحُ، وهذا ما لا يستحقُّهُ منّا أهلُ الفسقِ والعصيانِ كي لا يكونَ ذلكَ تشجيعًا منّا لهم على عصيانِهم.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: البشرُ مفطورونَ على تقليدِ بعضِهم لبعضٍ، ولا يأمنُ أحدُنا على نفسِهِ إن صاحبَ الأشقياءَ أن يشقى مثلَهم.
فلنتخيّر لأنفسِنا ولأهلينا صًحبةً ممن نراه أصلحَ وأقومَ، ولنتّخذهُ صاحبًا، ولنقدِّم أهلَ الاستقامةِ والأخلاقِ حينَ الدّعوةِ إلى موائدِنا، لا كما يفعلُ أكثرنا اليوم حينَ يفضّلونَ صحبةَ ودعوةَ الأغنياءِ والوجهاءِ، ولو كانوا مِن أفسقِ النّاس، ويأنفونَ صحبةَ ودعوةَ الفقراءِ والمساكينَ، ولو كانوا مِن أتقى النّاس وأعلمهم.
#المجتمع_المسلم #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 83
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أسماءَ رضي الله عنها: أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله، إنَّ لي ضَرَّةً، فهل علَيَّ جُناحٌ إن تشبَّعْتُ من زَوجي غيرَ الذي يُعطين؟ فقالَ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "المُتَشَبِّعُ بما لم يُعطَ كلابسِ ثَوْبَي زُورٍ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: هذه المرأةُ جاءت تسألُ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم إن كان يحلُّ لها أن تتفاخِرَ أمامَ ضَرّتِها بأنَّ لها حظوةً عند زوجِها، فهو يُعطيها ويُعطيها، والأمرُ كلُّه ادّعاءٌ لا حقيقةَ له.
فأجابها صلّى الله عليه وسلّم بقاعدةٍ عامّةٍ تشملُ كلَّ مسلم، وهي: أنَّ من تباهى وفاخرَ فادّعى شيئًا لم يحصُل عليه، فهو كمن تزيّا وتجمّلَ برداءٍ وإزارٍ من كَذِب.
وما أكثرَ ما يقعُ النّاسُ اليومَ في مخالفةِ هذا الهديِ النّبويِّ، حتّى صارَ مجتمعُنا فاقدًا للمصداقيّة إلّا قليلًا، فهذا يدّعي كذبًا امتلاكَه كذا وكذا من الأموال والشّركات، وذاكَ يدّعي كذبًا أنّ له نسبًا شريفًا إلى آلِ البيتِ أو إلى بعضِ العشائرِ المشهورة، وآخرُ يدّعي كذبًا مرتبةً علميّةً لم يصلْ إليها وشهاداتٍ لم يحصل عليها، ورابعُ يدّعي كذبًا حصولَه على إجازاتٍ في القراءاتِ أو السّماعِ والرّواياتِ، وآخرُ يدّعي كذبًا خوضَه غمارَ المعاركِ التي لم يَسمَع عنها إلّا في الإعلام، أو وصولَه إلى بلادٍ لم يرَها إلا في الأحلام، وأخرى تدّعي كذبًا أنّ عشراتِ الشّباب تقدّموا لخطبتها ورفضَتهم، وهلمَّ جرًّا.
وجميعُ من تقدّمَ ذكرُهم واقعونَ تحتَ مِظلّةِ الذَّمِّ لِقولِهِ تعالى (ويُحبّونَ أن يُحمَدوا بما لَم يَفعلوا)
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: قد ينساقُ الواحدُ منّا من حيثُ لا يشعرُ إلى أن يستمرئ الكذبَ والعيشَ في الأوهامِ، وما يحملُهُ على ذلكَ إلّا رغبتُه في منافسةِ للنّاسِ وحبُّهُ للظّهورِ عليهم، وهذه والله سبيلُ مَهلكةٍ ومرتَعُ سوء.
وليسَ هناك أجملُ من أن يتحلّى الواحدُ منّا بالصّدقِ مع نفسِهِ وعدمِ مخادعَتها، وأن يتّسمَ بالرّضا والقناعة بما آتاهُ الله من الخير، وأن يشكرَ اللهَ على ذلك لينالَ المزيد بسعيه وجهده، لأجل غايةٍ شريفةٍ مرضِيَّةٍ ترضي الله عنه.
#الصدق #أخلاقنا_الإسلامية #بنت_الإسلام
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أسماءَ رضي الله عنها: أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله، إنَّ لي ضَرَّةً، فهل علَيَّ جُناحٌ إن تشبَّعْتُ من زَوجي غيرَ الذي يُعطين؟ فقالَ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "المُتَشَبِّعُ بما لم يُعطَ كلابسِ ثَوْبَي زُورٍ". مُتَّفَقٌ عليه.
المعنى: هذه المرأةُ جاءت تسألُ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم إن كان يحلُّ لها أن تتفاخِرَ أمامَ ضَرّتِها بأنَّ لها حظوةً عند زوجِها، فهو يُعطيها ويُعطيها، والأمرُ كلُّه ادّعاءٌ لا حقيقةَ له.
فأجابها صلّى الله عليه وسلّم بقاعدةٍ عامّةٍ تشملُ كلَّ مسلم، وهي: أنَّ من تباهى وفاخرَ فادّعى شيئًا لم يحصُل عليه، فهو كمن تزيّا وتجمّلَ برداءٍ وإزارٍ من كَذِب.
وما أكثرَ ما يقعُ النّاسُ اليومَ في مخالفةِ هذا الهديِ النّبويِّ، حتّى صارَ مجتمعُنا فاقدًا للمصداقيّة إلّا قليلًا، فهذا يدّعي كذبًا امتلاكَه كذا وكذا من الأموال والشّركات، وذاكَ يدّعي كذبًا أنّ له نسبًا شريفًا إلى آلِ البيتِ أو إلى بعضِ العشائرِ المشهورة، وآخرُ يدّعي كذبًا مرتبةً علميّةً لم يصلْ إليها وشهاداتٍ لم يحصل عليها، ورابعُ يدّعي كذبًا حصولَه على إجازاتٍ في القراءاتِ أو السّماعِ والرّواياتِ، وآخرُ يدّعي كذبًا خوضَه غمارَ المعاركِ التي لم يَسمَع عنها إلّا في الإعلام، أو وصولَه إلى بلادٍ لم يرَها إلا في الأحلام، وأخرى تدّعي كذبًا أنّ عشراتِ الشّباب تقدّموا لخطبتها ورفضَتهم، وهلمَّ جرًّا.
وجميعُ من تقدّمَ ذكرُهم واقعونَ تحتَ مِظلّةِ الذَّمِّ لِقولِهِ تعالى (ويُحبّونَ أن يُحمَدوا بما لَم يَفعلوا)
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: قد ينساقُ الواحدُ منّا من حيثُ لا يشعرُ إلى أن يستمرئ الكذبَ والعيشَ في الأوهامِ، وما يحملُهُ على ذلكَ إلّا رغبتُه في منافسةِ للنّاسِ وحبُّهُ للظّهورِ عليهم، وهذه والله سبيلُ مَهلكةٍ ومرتَعُ سوء.
وليسَ هناك أجملُ من أن يتحلّى الواحدُ منّا بالصّدقِ مع نفسِهِ وعدمِ مخادعَتها، وأن يتّسمَ بالرّضا والقناعة بما آتاهُ الله من الخير، وأن يشكرَ اللهَ على ذلك لينالَ المزيد بسعيه وجهده، لأجل غايةٍ شريفةٍ مرضِيَّةٍ ترضي الله عنه.
#الصدق #أخلاقنا_الإسلامية #بنت_الإسلام
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 84
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "يُبعَثُ كُلُّ عبدٍ على ما ماتَ علَيه". رواه مسلم.
المعنى: يخبرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ اللهَ تعالى يبعثُ العبادَ يومَ القيامةِ على الأحوالِ التي كانوا عليها في الدُّنيا حينَ قَبضَ أرواحَهم... فمَن قُبِضَ على طاعةٍ بُعثَ عليها، ومن قُبضَ على معصيةٍ بُعثَ عليها.
وهذا الحديثُ يحملُ معنى التّبشيرِ كما يحملُ معنى النِّذارة (الإنذار)، فهو تبشيرٌ للحريصينَ على مرضاةِ الله، أهلِ الصّيامِ والقيامِ والذّكر والجهادِ والبرِّ والإحسانِ، فكأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُغريهم بالمثابرةِ على هذه الأعمالِ الصالحةِ، لعلَّ اللهَ أن يختمَ لهم بها ثمّ يبعثَهم عليها.
وهو إنذارٌ للغافلينَ المغترّين بإمهالِ الله لهم والعاكفينَ على ظلمِهم والمقيمينَ على تقصيرِهم، فكأنّه صلّى الله عليه وسلّم يقولُ لهم: "هلّا انتبهتُم ورجعتُم إلى اللهِ وعدتُم عن غفلتِكم، من قبلِ أن يفجأَكم الموتُ، ثمَّ لا تشعرونَ إلّا وأنتُم موقوفون بين يديِّ الله متلبّسينَ بجرائمِكم"!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: كلُّ مؤمنٍ موقنٌ بالموتِ لا يُنكِرُهُ.
وكلُّ مؤمنٍ يعترفُ أنَّ الموتَ قد يأتي بغتةً من غير نذيرٍ ولا مؤشّراتٍ تسبقُه.. لكن قليلٌ منّا من يستعدُّون لِلَحظةِ الموتِ بالحرصِ على صالحِ الأعمال والبعدِ عن المعاصي خشيةَ الموتِ عليها.
ونحنُ نرى في واقعنا تطبيقاتِ هذا الحديث، فكم من أخٍ لنا خرج إلى الرّباطِ أو إلى الصّلاةِ أو إلى الحجِّ فلَم يرجِع، بل ماتَ على هذه الطّاعة المبشِّرةِ بالفوزِ بإذنِ الله تعالى.
وفي المقابلِ كم من أخٍ لنا للأسفِ ماتَ وهو على حالٍ يستحيي أهله من ذكرِها أمامَ الناس.
لكنْ وإنْ أخفيناها عن النّاسِ، اليوم فمن يُخفيها يوم يَبعثُه اللهُ على رؤوسِ الأشهاد وهو على الحالِ ذاتِها التي ماتَ عليها؟!!
أسأل الله تعالى أن يحسنَ ختامي وختامَكم.
🎯 يبعث العبد على ما مات عليه #الموت #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما قال: قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم: "يُبعَثُ كُلُّ عبدٍ على ما ماتَ علَيه". رواه مسلم.
المعنى: يخبرُنا النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ اللهَ تعالى يبعثُ العبادَ يومَ القيامةِ على الأحوالِ التي كانوا عليها في الدُّنيا حينَ قَبضَ أرواحَهم... فمَن قُبِضَ على طاعةٍ بُعثَ عليها، ومن قُبضَ على معصيةٍ بُعثَ عليها.
وهذا الحديثُ يحملُ معنى التّبشيرِ كما يحملُ معنى النِّذارة (الإنذار)، فهو تبشيرٌ للحريصينَ على مرضاةِ الله، أهلِ الصّيامِ والقيامِ والذّكر والجهادِ والبرِّ والإحسانِ، فكأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُغريهم بالمثابرةِ على هذه الأعمالِ الصالحةِ، لعلَّ اللهَ أن يختمَ لهم بها ثمّ يبعثَهم عليها.
وهو إنذارٌ للغافلينَ المغترّين بإمهالِ الله لهم والعاكفينَ على ظلمِهم والمقيمينَ على تقصيرِهم، فكأنّه صلّى الله عليه وسلّم يقولُ لهم: "هلّا انتبهتُم ورجعتُم إلى اللهِ وعدتُم عن غفلتِكم، من قبلِ أن يفجأَكم الموتُ، ثمَّ لا تشعرونَ إلّا وأنتُم موقوفون بين يديِّ الله متلبّسينَ بجرائمِكم"!
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: كلُّ مؤمنٍ موقنٌ بالموتِ لا يُنكِرُهُ.
وكلُّ مؤمنٍ يعترفُ أنَّ الموتَ قد يأتي بغتةً من غير نذيرٍ ولا مؤشّراتٍ تسبقُه.. لكن قليلٌ منّا من يستعدُّون لِلَحظةِ الموتِ بالحرصِ على صالحِ الأعمال والبعدِ عن المعاصي خشيةَ الموتِ عليها.
ونحنُ نرى في واقعنا تطبيقاتِ هذا الحديث، فكم من أخٍ لنا خرج إلى الرّباطِ أو إلى الصّلاةِ أو إلى الحجِّ فلَم يرجِع، بل ماتَ على هذه الطّاعة المبشِّرةِ بالفوزِ بإذنِ الله تعالى.
وفي المقابلِ كم من أخٍ لنا للأسفِ ماتَ وهو على حالٍ يستحيي أهله من ذكرِها أمامَ الناس.
لكنْ وإنْ أخفيناها عن النّاسِ، اليوم فمن يُخفيها يوم يَبعثُه اللهُ على رؤوسِ الأشهاد وهو على الحالِ ذاتِها التي ماتَ عليها؟!!
أسأل الله تعالى أن يحسنَ ختامي وختامَكم.
🎯 يبعث العبد على ما مات عليه #الموت #إيمان
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 85
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن اللَّجلاجِ بنِ حكيم رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنَّ العبدَ إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ فلم يبلُغْها بعملٍ؛ ابتلاه اللهُ في جسَدِه أو مالِه أو في ولدِه، ثمّ صبَّرهُ على ذلك حتّى يُبلِّغَه المنزِلةَ التي سبقتْ له من اللهِ عزَّ وجلَّ". حسنٌ لغيره، رواه أبو داود وأحمد.
المعنى: جعلَ الله تبارك وتعالى الجنّةَ درجاتٍ ومنازلَ متفاوتةً، وجعلَ لكلّ منزلةٍ أسبابًا توصلُ إليها، ولقد كتبَ الله بسابقِ علمِهِ لكلِّ عبدٍ يدخلُ الجنّةَ منزلَتَهُ التي سيستقرُّ فيها.
ويُعلِّمنا صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ، أنّ من المؤمنين أناسًا قد قدّرَ اللهُ لهم في سابقِ علمِهِ درجةً عاليةً في الجنّةِ، أحبَّ سبحانه وتعالى أن يكرمَهم بها لصلاحِ نيّاتِهم مثلًا أو لطيبِ قلوبِهم أو لحسنِ أخلاقِهم، لكن لم يكن لهؤلاءِ الناس من الأعمالِ الصّالحاتِ ومن العباداتِ والقُرباتِ، ما يصلحُ ليكونَ سببًا لبلوغِ تلكم الدّرجة، فيُقدّرُ الله عليهم شيئًا من البلاءِ يصيبُهم في أنفسِهم أو في أموالِهم أو في أولادِهم، ثمَّ يمُنُّ عليهم فيُصَبّرُهم على ذلكَ البلاءِ، ويستقبلونَه بلا تسخُّطٍ على مولاهم ولا تأفُّفٍ، لِيجعلَ اللهُ صبرَهم هذا سببًا لبلوغِ تلكَ المنازلِ العالية.
طريقة مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لا شكَّ جميعُنا مقصّرونَ في صالحِ الأعمال، لا سيّما إذا قارنّا طاعاتِنا بطاعاتِ السّابقين الأوّلين، ولا شكَّ كلُّنا يصيبُنا شيءٌ من البلاءِ، من مرضٍ وفقرٍ وجوعٍ وبردٍ وفقدٍ لحبيبٍ أو خسارةٍ لمال.
فلا ينبغي أن نقولَ مقالةَ الغافلين: عَلامَ يبتَلينا الله ونحن نؤمنُ به ونُطيعُ أمرَه؟!
بل ينبغي أن نحسنَ الظَّنَّ باللهِ ونحتسبَ عليه أن يجعلَ بلوانا سببًا لمغفرةِ ذنوبِنا ولِبلوغِ الدّرجات العالياتِ من الجنان.
جعلنا الله وإياكم من أهلها من غير ابتلاء ولا سابقة عذاب.
❤️🩹 الابتلاء للمؤمن رفعٌ للدرجات وتكفيرٌ للسيئات
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن اللَّجلاجِ بنِ حكيم رضي الله عنه أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "إنَّ العبدَ إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ فلم يبلُغْها بعملٍ؛ ابتلاه اللهُ في جسَدِه أو مالِه أو في ولدِه، ثمّ صبَّرهُ على ذلك حتّى يُبلِّغَه المنزِلةَ التي سبقتْ له من اللهِ عزَّ وجلَّ". حسنٌ لغيره، رواه أبو داود وأحمد.
المعنى: جعلَ الله تبارك وتعالى الجنّةَ درجاتٍ ومنازلَ متفاوتةً، وجعلَ لكلّ منزلةٍ أسبابًا توصلُ إليها، ولقد كتبَ الله بسابقِ علمِهِ لكلِّ عبدٍ يدخلُ الجنّةَ منزلَتَهُ التي سيستقرُّ فيها.
ويُعلِّمنا صلّى الله عليه وسلّم في هذا الحديثِ، أنّ من المؤمنين أناسًا قد قدّرَ اللهُ لهم في سابقِ علمِهِ درجةً عاليةً في الجنّةِ، أحبَّ سبحانه وتعالى أن يكرمَهم بها لصلاحِ نيّاتِهم مثلًا أو لطيبِ قلوبِهم أو لحسنِ أخلاقِهم، لكن لم يكن لهؤلاءِ الناس من الأعمالِ الصّالحاتِ ومن العباداتِ والقُرباتِ، ما يصلحُ ليكونَ سببًا لبلوغِ تلكم الدّرجة، فيُقدّرُ الله عليهم شيئًا من البلاءِ يصيبُهم في أنفسِهم أو في أموالِهم أو في أولادِهم، ثمَّ يمُنُّ عليهم فيُصَبّرُهم على ذلكَ البلاءِ، ويستقبلونَه بلا تسخُّطٍ على مولاهم ولا تأفُّفٍ، لِيجعلَ اللهُ صبرَهم هذا سببًا لبلوغِ تلكَ المنازلِ العالية.
طريقة مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لا شكَّ جميعُنا مقصّرونَ في صالحِ الأعمال، لا سيّما إذا قارنّا طاعاتِنا بطاعاتِ السّابقين الأوّلين، ولا شكَّ كلُّنا يصيبُنا شيءٌ من البلاءِ، من مرضٍ وفقرٍ وجوعٍ وبردٍ وفقدٍ لحبيبٍ أو خسارةٍ لمال.
فلا ينبغي أن نقولَ مقالةَ الغافلين: عَلامَ يبتَلينا الله ونحن نؤمنُ به ونُطيعُ أمرَه؟!
بل ينبغي أن نحسنَ الظَّنَّ باللهِ ونحتسبَ عليه أن يجعلَ بلوانا سببًا لمغفرةِ ذنوبِنا ولِبلوغِ الدّرجات العالياتِ من الجنان.
جعلنا الله وإياكم من أهلها من غير ابتلاء ولا سابقة عذاب.
❤️🩹 الابتلاء للمؤمن رفعٌ للدرجات وتكفيرٌ للسيئات
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 86
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن الزُّبير بنِ العوَّام رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "دَبَّ إلَيكم داءُ الأممِ قبلَكم: الحسدُ والبَغْضَاءُ، هي الحالقةُ، لا أقولُ تحلِقُ الشَّعرَ، ولكن تحلِقُ الدِّين". حديث صحيح، رواه التِّرمِذي وأحمد.
المعنى: يحذِّرنا صلّى الله عليه وسلّم من داءَينِ خطيرين فتكا بالأممِ السّالفة، وهما التّحاسدُ والتّباغضُ، وقد جاءَ هذا التّحذيرُ بلفظٍ دقيقٍ وهو: "دبّ إليكم" أي سرى نحوكم خفيةً كدبيبِ النّمل فاحذروا.
وقد جاءَ التّحذيرُ من هذينِ الدّاءَين في العديد من الأحاديثِ النّبويّة،
والحسدُ: هو أن يتمنّى الإنسانُ زوالَ النّعمةِ عن أخيه وتحوُّلَها إليه، وهي صفةٌ مقيتةٌ من أبرزِ صفاتِ اليهودِ التي ذمّهم الله عليها في القرآن.
وأمّا البغضاءُ: فهي زوالُ الألفة وانقطاعُ المودّةِ بينَ المسلم وأخيه، وحلولُ التّنافرِ محلّ التّآخي والتّواصل.
ولأنّ الإسلامَ جاءَ بترسيخِ الأخوّةِ ومدِّ جسورِ التّوادِّ والتّعاطفِ والتّراحمِ بينَ أفرادِ المجتمعِ المسلم، وصفَ صلّى الله عليه وسلّم البغضاءَ بأنّها الحالقةُ التي تحلِقُ الدّين.
وصدقَ صلّى الله عليه وسلّم إذ إنّ البغضاءَ تقطّعُ أوصالَ المسلمين إربًا إربًا كما تقطّعُ الشّفرةُ الشّعرَ نُتفًا نُتَفًا، فترى المسلمَيْنَ المتباغِضَينَ يصليانِ جنبًا إلى جنبٍ، وبينَ قلبَيهما كما بينَ المشرقِ والمغرب.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نبيّنا صلّى الله عليه وسلم لا ينطقُ عن الهوى، وواقعُنا يَنطبِقُ عليه هذا الحديثُ بلا شكّ.
فنحنُ اليومَ أزهدُ ما نكونُ بالأخوّةِ بينَنا وبينَ إخواننا المسلمينَ، ولأتفهِ الأسبابِ يتخلّى بعضُنا عن بعضٍ ويكرهُ بعضُنا بعضًا، حتّى على مستوى الأقاربِ والأرحام...
ولربّما لم يقتصر الأمرُ على مجرّدِ البُغضِ القلبِيّ، بل يتجاوزُه إلى السّعيِ في الإضرارِ وتمنّي الهلاكِ لمن نبغضُهم ولأسبابٍ هي أقلُّ من أن يختَلِفَ لأجلِها العُقلاء.
فهل عرفنا لماذا نحنُ اليومَ على هذا الحال من الانحدارِ والذِلّةِ لأعدائنا؟!
والأهمُّ: هل سنسعى لاستعادةِ الأخوّةِ والمحبّةِ للمسلمين عسى أن نستردَّ شيئًا من عزّتنا؟!
📌 ذم الحسد والبغضاء #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن الزُّبير بنِ العوَّام رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "دَبَّ إلَيكم داءُ الأممِ قبلَكم: الحسدُ والبَغْضَاءُ، هي الحالقةُ، لا أقولُ تحلِقُ الشَّعرَ، ولكن تحلِقُ الدِّين". حديث صحيح، رواه التِّرمِذي وأحمد.
المعنى: يحذِّرنا صلّى الله عليه وسلّم من داءَينِ خطيرين فتكا بالأممِ السّالفة، وهما التّحاسدُ والتّباغضُ، وقد جاءَ هذا التّحذيرُ بلفظٍ دقيقٍ وهو: "دبّ إليكم" أي سرى نحوكم خفيةً كدبيبِ النّمل فاحذروا.
وقد جاءَ التّحذيرُ من هذينِ الدّاءَين في العديد من الأحاديثِ النّبويّة،
والحسدُ: هو أن يتمنّى الإنسانُ زوالَ النّعمةِ عن أخيه وتحوُّلَها إليه، وهي صفةٌ مقيتةٌ من أبرزِ صفاتِ اليهودِ التي ذمّهم الله عليها في القرآن.
وأمّا البغضاءُ: فهي زوالُ الألفة وانقطاعُ المودّةِ بينَ المسلم وأخيه، وحلولُ التّنافرِ محلّ التّآخي والتّواصل.
ولأنّ الإسلامَ جاءَ بترسيخِ الأخوّةِ ومدِّ جسورِ التّوادِّ والتّعاطفِ والتّراحمِ بينَ أفرادِ المجتمعِ المسلم، وصفَ صلّى الله عليه وسلّم البغضاءَ بأنّها الحالقةُ التي تحلِقُ الدّين.
وصدقَ صلّى الله عليه وسلّم إذ إنّ البغضاءَ تقطّعُ أوصالَ المسلمين إربًا إربًا كما تقطّعُ الشّفرةُ الشّعرَ نُتفًا نُتَفًا، فترى المسلمَيْنَ المتباغِضَينَ يصليانِ جنبًا إلى جنبٍ، وبينَ قلبَيهما كما بينَ المشرقِ والمغرب.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: نبيّنا صلّى الله عليه وسلم لا ينطقُ عن الهوى، وواقعُنا يَنطبِقُ عليه هذا الحديثُ بلا شكّ.
فنحنُ اليومَ أزهدُ ما نكونُ بالأخوّةِ بينَنا وبينَ إخواننا المسلمينَ، ولأتفهِ الأسبابِ يتخلّى بعضُنا عن بعضٍ ويكرهُ بعضُنا بعضًا، حتّى على مستوى الأقاربِ والأرحام...
ولربّما لم يقتصر الأمرُ على مجرّدِ البُغضِ القلبِيّ، بل يتجاوزُه إلى السّعيِ في الإضرارِ وتمنّي الهلاكِ لمن نبغضُهم ولأسبابٍ هي أقلُّ من أن يختَلِفَ لأجلِها العُقلاء.
فهل عرفنا لماذا نحنُ اليومَ على هذا الحال من الانحدارِ والذِلّةِ لأعدائنا؟!
والأهمُّ: هل سنسعى لاستعادةِ الأخوّةِ والمحبّةِ للمسلمين عسى أن نستردَّ شيئًا من عزّتنا؟!
📌 ذم الحسد والبغضاء #أخلاقنا_الإسلامية
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#حديث_اليوم 87
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أَيُّما امرِئٍ قال لأخيهِ: يا كافرُ، فقد باءَ بها أحَدُهُما، إن كانَ كما قالَ، وإلَّا رَجَعَت علَيه". رواه مسلم
المعنى: إنّ الدخولَ في الإيمانِ والخروجَ منه حكمٌ شرعيٌّ دقيقٌ، يترتّبُ عليه الكثير من الأحكام كحرمةِ الدّمِ والمالِ وثبوتِ الولاية من عدمِها ووجودُ التوارثِ أو امتناعِه، إلى غير ذلك من أحكام.
وبالتالي فلا يجوز بحالٍ أن يتهاونَ المسلمُ بإطلاقِ وصفِ الإيمانِ على من لم يثبت دخولُه فيه، كما لا يجوز بحالٍ إطلاقُ وصفِ الكفرِ على أيِّ مؤمنٍ لم يتحقّق خروجُه من دائرةِ المؤمنين.
وفي هذا الحديثِ نكيرٌ عظيمٌ ووعيدٌ شديدٌ لأولئك الذين جعلوا أنفسَهم حكمًا على النّاسِ، يدخلون في الإيمانِ من وافقهم وأحبّوه، ويرمونَ بالكفرِ من خالفهم وأبغضوه.
فيخبرُ صلى الله عليه وسلم أنّ من اتّهم مؤمنًا من أهلِ القبلةِ في دينِهِ بلا دليلٍ، ورماهُ بالكفرِ بلا حجّةٍ ولا برهان، فإنّه على خطرٍ عظيم، لأنّه أمامَ حالَين لا ثالثَ لهما.
فهذا الشّخصُ الذي قال عنه بأنّه كافرٌ إمّا أن يكون قد ثبتَ كفرُهُ بالدّليلِ الشّرعيّ الصّحيح وبالضّوابط التي استنبطها أهل العلم، وإمّا ألا يكونَ كذلك.
فإن كانَ كافرًا حقًّا فلا شيءَ على من رماهُ بالكفر؛ لكنّ المصيبةَ إن كانَ ما زالَ على الإيمانِ لم يخرج منه، فعندها يكونُ من رماه بالكفرِ قد باءَ بالإثمِ والمعرّةِ، وأتى ما يستحقُّ عليه العقابَ عند الله.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: إنّ من أعظم المهامِ التي كلّفنا الله بها الدعوةَ إلى هذا الدين، ومحاولةَ إدخالِ الناسِ إلى رحابِ الإيمان، ولم يجعل الله من وظيفةِ المسلمِ أن يتفرّغ للحكم على الناس هذا فاسق وهذا ضال وهذا كافر.
وفتنة تكفير الناس من أعظم الفتن التي راجَت سوقُها في هذه الأيّام، حتى صرنا نرى من لا يجيدُ أحكام الطهارة يتصدّر لتكفير الناس، ولربّما كفّر أحدُهم بعضَ العلماءِ الأعلام ونام مرتاح البال وكأنّه لم يفعل شيئًا.
فالمطلوبُ منّا أن نحرصَ على أن يصحَّ إيمانُنا ويسلمَ، وألا نتجرّأَ على الخوضِ في بحارِ التّكفيرِ التي وقف العلماءُ بساحلِها طلبًا للسّلامةِ وخوفًا من النّدامة، وأن نرُدَّ مثل هذه المواضيع إلى العلماء الربانيين الراسخين في العلم المشهود لهم بالعدالة والحكمة والاستقامة.
🚫 من قال لأخيه يا كافر!!
#إيمان #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أَيُّما امرِئٍ قال لأخيهِ: يا كافرُ، فقد باءَ بها أحَدُهُما، إن كانَ كما قالَ، وإلَّا رَجَعَت علَيه". رواه مسلم
المعنى: إنّ الدخولَ في الإيمانِ والخروجَ منه حكمٌ شرعيٌّ دقيقٌ، يترتّبُ عليه الكثير من الأحكام كحرمةِ الدّمِ والمالِ وثبوتِ الولاية من عدمِها ووجودُ التوارثِ أو امتناعِه، إلى غير ذلك من أحكام.
وبالتالي فلا يجوز بحالٍ أن يتهاونَ المسلمُ بإطلاقِ وصفِ الإيمانِ على من لم يثبت دخولُه فيه، كما لا يجوز بحالٍ إطلاقُ وصفِ الكفرِ على أيِّ مؤمنٍ لم يتحقّق خروجُه من دائرةِ المؤمنين.
وفي هذا الحديثِ نكيرٌ عظيمٌ ووعيدٌ شديدٌ لأولئك الذين جعلوا أنفسَهم حكمًا على النّاسِ، يدخلون في الإيمانِ من وافقهم وأحبّوه، ويرمونَ بالكفرِ من خالفهم وأبغضوه.
فيخبرُ صلى الله عليه وسلم أنّ من اتّهم مؤمنًا من أهلِ القبلةِ في دينِهِ بلا دليلٍ، ورماهُ بالكفرِ بلا حجّةٍ ولا برهان، فإنّه على خطرٍ عظيم، لأنّه أمامَ حالَين لا ثالثَ لهما.
فهذا الشّخصُ الذي قال عنه بأنّه كافرٌ إمّا أن يكون قد ثبتَ كفرُهُ بالدّليلِ الشّرعيّ الصّحيح وبالضّوابط التي استنبطها أهل العلم، وإمّا ألا يكونَ كذلك.
فإن كانَ كافرًا حقًّا فلا شيءَ على من رماهُ بالكفر؛ لكنّ المصيبةَ إن كانَ ما زالَ على الإيمانِ لم يخرج منه، فعندها يكونُ من رماه بالكفرِ قد باءَ بالإثمِ والمعرّةِ، وأتى ما يستحقُّ عليه العقابَ عند الله.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أخي وأختي: إنّ من أعظم المهامِ التي كلّفنا الله بها الدعوةَ إلى هذا الدين، ومحاولةَ إدخالِ الناسِ إلى رحابِ الإيمان، ولم يجعل الله من وظيفةِ المسلمِ أن يتفرّغ للحكم على الناس هذا فاسق وهذا ضال وهذا كافر.
وفتنة تكفير الناس من أعظم الفتن التي راجَت سوقُها في هذه الأيّام، حتى صرنا نرى من لا يجيدُ أحكام الطهارة يتصدّر لتكفير الناس، ولربّما كفّر أحدُهم بعضَ العلماءِ الأعلام ونام مرتاح البال وكأنّه لم يفعل شيئًا.
فالمطلوبُ منّا أن نحرصَ على أن يصحَّ إيمانُنا ويسلمَ، وألا نتجرّأَ على الخوضِ في بحارِ التّكفيرِ التي وقف العلماءُ بساحلِها طلبًا للسّلامةِ وخوفًا من النّدامة، وأن نرُدَّ مثل هذه المواضيع إلى العلماء الربانيين الراسخين في العلم المشهود لهم بالعدالة والحكمة والاستقامة.
🚫 من قال لأخيه يا كافر!!
#إيمان #المجتمع_المسلم
يمكنكم متابعتنا على معرفات تجمع دعاة الشام الرسمية
الموقع الإلكتروني | واتس | تليغرام | تويتر