✨ يسأل بعض المجاهدين:
أيهما أفضل في العشر الأخير من رمضان، الرباط أم الاعتكاف؟!

- أقول مستعيناً بالله:

💎 إنَّ صيامَ رمضان عبادةٌ عظيمة، وركنٌ من أركان الإسلام، وإنَّ هذا الشهر المبارك هو شهر القرآن والقُرُبات وصنوف الطاعات.

💎 فأوصي نفسي والمسلمينَ عموماً باستثمار كل ساعة فيه؛ فهو فرصة العمر لمَن أخذها بحقٍّ.

💎 وأوصي المجاهدين خصوصاً أنْ يتزودوا من رمضان لقادم الأيام ولقاء الأعداء، فإنما نقاتلُ بهذا الدين، وطاعتُنا لله من أعظم أسباب الثبات عند اللقاء.

💥 وأما عن اعتكاف العشر الأخير من رمضان:
( فهو سُنة مؤكَّدة كان يُواظب عليها رسول الله ﷺ حتى توفاه الله عز وجل)

-  فعن عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي ﷺ كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضان، حتى توفَّاه الله، ثم اعتكَفَ أزواجه مِن بعده".  متفق عليه

🗣️ وقد قال الزهري رحمه الله: "عجباً للمسلمين ترَكوا الاعتكاف! مع أن النبي ﷺ ما ترَكه منذ قَدِمَ المدينة حتى قبَضَه الله عز وجل".

وإنه لا يَغسل القلب كالاعتكاف إنْ كان بحقه، بحيث ينقطع الإنسان عن الدنيا وعن الناس، ويتقلب بينَ نعيم القرآن والذكر والصلاة وسماع دروس العلم.

اجتهِدْ أنْ تعتكفَ هذه السَّنة، ناويًا أن يردَّ اللهُ إليك قلبَك، ولعلها المنجية، والجالبة لمغفرة الرحيم الرحمن.

أنتَ تحتاج إلى أن يعتكف قلبُكَ قبل أن يعتكفَ بدنك، وقد أفلَحَ مَن جمَعَ بين العَمَلَين.

🗣️ قال أحد الفضلاء: ما ذقتُ حلاوة رمضان حتى اعتكفتُ.
وأقول: (والله إني ما عرفتُ حقيقة رمضان إلا بالاعتكاف).

💥 وأقول للمجاهد المكلَّف في جماعته بنوبة رباط في العشر الأخير:

- إنْ كان هذا الرباط ليس له بديلٌ عنك، ولا يمكن تأجيله، فإن رباطك في العشر الأواخِر أَولى من الاعتكاف، بل هو واجب عليك بتكليف أميرِك لك.

- وأما إن كان رباطك في العشر الأخير يمكن تأجيلُه وتبديل نوبتك مع غيرك، فلا تضيع الاعتكاف واجمَعْ بين العبادتين،

- "فاعتكفْ في العشر الأخير واجعَلْ نوبة رباطك قبله أو بعده، تنَلْ بذلك الأجرَين" ،
أكرمني الله وإياك بإحدى الحُسنيَين، والحمد لله رب العالمين.

سراج الدين زريقات

➡️http://T.me/sirajeddine12