الطيب محمد سعيد العباسي
غناء: الطيب عبدالله
في ليلة من ليالي الشتاء .. في ميدان الجيزة بمصر .. رأيتها تتهادى كغصن بان تأود، وعلى كتفيها الفراء الأبيض الجميل، وعلى صدرها الصليب – أرسلت لها قبلة مع الهواء؛ فثارت وقالت لي «اخرس .. يا أسود .. يا بربري ... مد رجلك على قدر لحافك» فأنشدت أقول:
يا فتاتي ... ما للهَوى بَلَدُكُلُّ قّلبٍ في الحُب يَبْتَـردُ
وأنَا مَا خُلِقتَ فـي وَطَـنٍالهَوى في حِمَاهُ مُضطهَـدُ
فلـمَـاذا أرَاكِ ثَـائِــرةًوَعَلاَمَ السِّبَـابُ يضطـرِدُ
والفراءُ الثميـن منتفـضٌكفؤادٍ يشقى بـه الجَسَـدُ
ألأنَّ السَّـوَاد يغْمُـرنـيليس لي فيه يا فتـاةُ يـدُ
أغريبٌ؟ .. أن تعْلَمي فأنالي دِيَارٌ فيحا ولـي بلـدُ
كَمْ تَغنيـتُ بَيـنَ أرْبُعِـهلِحبيبٍ فـي ثغـرِه رَغَـدُ
وَلكـمْ زَارنـي وطَوَّقنـيبذراعيـهِ فَاتـنٌ غَــرِدُ
أيَّ ذَنبِ جَنيـتُ فانْدَلَعـتثورة مِنك خَانهـا الجَلَـدُ
أو ذنبي في قبلةٍ خطَـرتمَع نَسيـمٍ إليـك يَتئـدُ؟
ألِهذا فالنهْـدُ مُضَّطـربٌ؟ولهـذا العيـون تَتـقِـدُ؟
ولماذا هذا الصليبُ تُـرَىبينَ نهْدَيـك راح يرْتَعِـدُ؟
خبريني ذات الفراء فقـدجَفَّ جناني وأحْدَبَ الرَّشَدُ
أيَمُّـر النُميـر بـي ألِقـاًوأنـا ظـامـئٌ ولا أرِدُ؟
أو غيري هـواكِ ينهبُـهوفؤادي لدَيْـكِ مُضطهـد؟
أليَّ الهَجْر والقِلـى أبـداًولغيري الشفاهُ والجسَـدُ؟
لي كغيري يا زهرتي أمَـلٌوفؤاد يهوى ولـي كَبِـدُ
لي بدنيايَ مثلمـا لهمـولِي مَاضٍ وَحَاضِـرٌ وغَـدُ
فالوداعَ الـوداعَ قاتلتـيهَا أنا عن حِمـاكِ أبتعـدُ
سَوفَ تنأى خُطايَ عن بَلَدٍحَجَرُ قلبُ حوائـه صَلِـدُ
وسَأطوي الجراحَ فِي كبديغَائراتٍ مَـا لهـا عَـدَدُ
غناء: الطيب عبدالله
في ليلة من ليالي الشتاء .. في ميدان الجيزة بمصر .. رأيتها تتهادى كغصن بان تأود، وعلى كتفيها الفراء الأبيض الجميل، وعلى صدرها الصليب – أرسلت لها قبلة مع الهواء؛ فثارت وقالت لي «اخرس .. يا أسود .. يا بربري ... مد رجلك على قدر لحافك» فأنشدت أقول:
يا فتاتي ... ما للهَوى بَلَدُكُلُّ قّلبٍ في الحُب يَبْتَـردُ
وأنَا مَا خُلِقتَ فـي وَطَـنٍالهَوى في حِمَاهُ مُضطهَـدُ
فلـمَـاذا أرَاكِ ثَـائِــرةًوَعَلاَمَ السِّبَـابُ يضطـرِدُ
والفراءُ الثميـن منتفـضٌكفؤادٍ يشقى بـه الجَسَـدُ
ألأنَّ السَّـوَاد يغْمُـرنـيليس لي فيه يا فتـاةُ يـدُ
أغريبٌ؟ .. أن تعْلَمي فأنالي دِيَارٌ فيحا ولـي بلـدُ
كَمْ تَغنيـتُ بَيـنَ أرْبُعِـهلِحبيبٍ فـي ثغـرِه رَغَـدُ
وَلكـمْ زَارنـي وطَوَّقنـيبذراعيـهِ فَاتـنٌ غَــرِدُ
أيَّ ذَنبِ جَنيـتُ فانْدَلَعـتثورة مِنك خَانهـا الجَلَـدُ
أو ذنبي في قبلةٍ خطَـرتمَع نَسيـمٍ إليـك يَتئـدُ؟
ألِهذا فالنهْـدُ مُضَّطـربٌ؟ولهـذا العيـون تَتـقِـدُ؟
ولماذا هذا الصليبُ تُـرَىبينَ نهْدَيـك راح يرْتَعِـدُ؟
خبريني ذات الفراء فقـدجَفَّ جناني وأحْدَبَ الرَّشَدُ
أيَمُّـر النُميـر بـي ألِقـاًوأنـا ظـامـئٌ ولا أرِدُ؟
أو غيري هـواكِ ينهبُـهوفؤادي لدَيْـكِ مُضطهـد؟
أليَّ الهَجْر والقِلـى أبـداًولغيري الشفاهُ والجسَـدُ؟
لي كغيري يا زهرتي أمَـلٌوفؤاد يهوى ولـي كَبِـدُ
لي بدنيايَ مثلمـا لهمـولِي مَاضٍ وَحَاضِـرٌ وغَـدُ
فالوداعَ الـوداعَ قاتلتـيهَا أنا عن حِمـاكِ أبتعـدُ
سَوفَ تنأى خُطايَ عن بَلَدٍحَجَرُ قلبُ حوائـه صَلِـدُ
وسَأطوي الجراحَ فِي كبديغَائراتٍ مَـا لهـا عَـدَدُ
عيون الصيد
من قصائده الجميلة والرائعة والصادقة والحزينة لشاعرنا محمد على عبدالله الامى عيون الصيد والتي سكب ألمه وحسرته وتشاؤمه في كلماته والتي كانت معبرة عن وجدانه ومن هنا كان سر خلودها وخصوصيتها...وفيها يشبه عيونه وجريان دموعه بمنابع النيل وتدفقه وكيف إن العيون سببت له المرض والسقم والإعياء وفقدان العقل ...وطلب من أصدقائه تركه في حاله وعدم عتابه والكف عن النصائح التي لا تجدي معه شيئا...ويقول إن هذه العيون هي التي سببت هذه الجروح وهى نفسها تسبب الفرح إذا لمحته (هي الداء والدواء ) ومع شدة ألامه وأحزانه هاجت عليه الأشجان وازدادت عليه تباريح الشوق وكل ما في الكون من أطباء عاجزون عن معالجته...حتى أقدامه لم تستطيع أن تحمله ويطلب من أصدقائه مساعدته على السير إلى أطلال المحبوبة ويذكرهم أن هواه شريف ولا داعي لجرح شعوره وان نهايته حتمية (على الأكفان شيش درجونى ) والى القصيدة...
عيون الصيد ناعسات عيوني * عيون النيل حاكن عيوني
نسيت قلبي وروحي ونسوني *وفقدت الكانوا يؤانسوني
ليالي هناى جد عاكسوني * وأخاصم النوم كيف درسونى
مع الآلام هاجت شجوني*وأطباء الكون ما عالجوني
جفوا بنفورهم هيجوني *متين في الطيف يصبو ويجونى
فقدت صحاى لا تنصحوني *
خطاب وعتاب كفى بارحونى
عيون الصيد ديل جرحوني *سروري يتم لو يلمحوني
غلبني أسير هيا درجونى*وعلى الأطلال ليل عرجونى
هواى شريف لا تحرجونى*** وعلى الأكفان شيش درجونى
مقر املى فيهم ظنونى*** يزيدوا دلال وتزيد جنوني
لذيذ تعذيبهم لو ضنونى *** وصالهم آه راحتي ومنوني
تغنى بهذه الأغنية كرومه وسجلها للإذاعة الفنان عوض الجاك والتاج مصطفى
من قصائده الجميلة والرائعة والصادقة والحزينة لشاعرنا محمد على عبدالله الامى عيون الصيد والتي سكب ألمه وحسرته وتشاؤمه في كلماته والتي كانت معبرة عن وجدانه ومن هنا كان سر خلودها وخصوصيتها...وفيها يشبه عيونه وجريان دموعه بمنابع النيل وتدفقه وكيف إن العيون سببت له المرض والسقم والإعياء وفقدان العقل ...وطلب من أصدقائه تركه في حاله وعدم عتابه والكف عن النصائح التي لا تجدي معه شيئا...ويقول إن هذه العيون هي التي سببت هذه الجروح وهى نفسها تسبب الفرح إذا لمحته (هي الداء والدواء ) ومع شدة ألامه وأحزانه هاجت عليه الأشجان وازدادت عليه تباريح الشوق وكل ما في الكون من أطباء عاجزون عن معالجته...حتى أقدامه لم تستطيع أن تحمله ويطلب من أصدقائه مساعدته على السير إلى أطلال المحبوبة ويذكرهم أن هواه شريف ولا داعي لجرح شعوره وان نهايته حتمية (على الأكفان شيش درجونى ) والى القصيدة...
عيون الصيد ناعسات عيوني * عيون النيل حاكن عيوني
نسيت قلبي وروحي ونسوني *وفقدت الكانوا يؤانسوني
ليالي هناى جد عاكسوني * وأخاصم النوم كيف درسونى
مع الآلام هاجت شجوني*وأطباء الكون ما عالجوني
جفوا بنفورهم هيجوني *متين في الطيف يصبو ويجونى
فقدت صحاى لا تنصحوني *
خطاب وعتاب كفى بارحونى
عيون الصيد ديل جرحوني *سروري يتم لو يلمحوني
غلبني أسير هيا درجونى*وعلى الأطلال ليل عرجونى
هواى شريف لا تحرجونى*** وعلى الأكفان شيش درجونى
مقر املى فيهم ظنونى*** يزيدوا دلال وتزيد جنوني
لذيذ تعذيبهم لو ضنونى *** وصالهم آه راحتي ومنوني
تغنى بهذه الأغنية كرومه وسجلها للإذاعة الفنان عوض الجاك والتاج مصطفى
*أغدا ألقاك ....* 🚶🏿♂💙🚶🏻♀
قصة حب محزنة
غنتها أم كلثوم........😭
*قصة القصيدة*
كاتب القصيدة هو *( الهادي آدم )*
هو شاب سوداني، كان طالبا في جامعة القاهرة بمصر
أحب فتاة مصرية طالبة معه وجن بها واتفقا على الزواج بعد تخرجهما. فلما تخرج تقدم الى عائلتها لخطبتها، وجاوبوه بالرفض الشديد من قبل والدها
وأرسل العديد من الشخصيات للوساطة
ولكن، لم تفلح.
عاد بعدها الشاب إلى وطنه السودان
وظل حزينا معتكفا الناس واتخذ من ظل شجرة، مقرا له، باكيا على حبيبته.
وإذا بالبشرى تأتيه من البنت بأن والدها وافق أخيرا على
زواجه منها، فكاد لايصدق الخبر، وطار من الفرح
بانتظار الغد كي يذهب إليها من ويخطبها.
وبدون شعور، ذهب إلى الشجرة وسحب قلمه
ليكتب رائعته😥😓
-------------------------
🚶🏿♂ *أغداً ألقاك* 🚶🏻♀
*ياخوف فؤادي من غدِ*
*يا لشوقي واحتراقي*
*في انتظار الموعد..*
*آه كم أخشى غدي هذا*
*وأرجوه اقترابا*
*كنت استدنيه لكن*
*هبته لما أهابا*
*وأهلت فرحة القرب به*
*حين استجابا*
*هكذا أحتمل العمر*
*نعيما وعذابا*
*فمهجة حرة*
*وقلبا مسه الشوق فذابا*
*أغدا ألقاك*
*أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني*
*أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني*
*أغداً تشرق أضواؤك فى ليل عيوني*
*آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني*
*كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء*
*يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء*
*أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء*
*أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء*
*فأت او لا تأتي او فإفعل بقلبي ما تشاء*
*أغداً ألقاك*
*هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر*
*هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر*
*هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر*
*هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر*
*فإرحم القلب الذي يصبو إليك*
*فغداً تملكه بين يديك*
*وغداً تأتلق الجنة أنهاراً وظلاّ*
*وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى*
*وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا*
*وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا*
*قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى*
*أغداً ألقاك*
-------------------------
وذهب *الهادي آدم* إلى فراشه
ونام منتظرا الصباح
الذي لم يأتِ عليه
فقد فارق الحياة..
راحلا.. فرحا
واحتمل الغد... نعيما... وعذابا
ولما علمت أم كلثوم بالقصة أصرت على غنائها
لتبدع في أدائها...
قصة حب محزنة
غنتها أم كلثوم........😭
*قصة القصيدة*
كاتب القصيدة هو *( الهادي آدم )*
هو شاب سوداني، كان طالبا في جامعة القاهرة بمصر
أحب فتاة مصرية طالبة معه وجن بها واتفقا على الزواج بعد تخرجهما. فلما تخرج تقدم الى عائلتها لخطبتها، وجاوبوه بالرفض الشديد من قبل والدها
وأرسل العديد من الشخصيات للوساطة
ولكن، لم تفلح.
عاد بعدها الشاب إلى وطنه السودان
وظل حزينا معتكفا الناس واتخذ من ظل شجرة، مقرا له، باكيا على حبيبته.
وإذا بالبشرى تأتيه من البنت بأن والدها وافق أخيرا على
زواجه منها، فكاد لايصدق الخبر، وطار من الفرح
بانتظار الغد كي يذهب إليها من ويخطبها.
وبدون شعور، ذهب إلى الشجرة وسحب قلمه
ليكتب رائعته😥😓
-------------------------
🚶🏿♂ *أغداً ألقاك* 🚶🏻♀
*ياخوف فؤادي من غدِ*
*يا لشوقي واحتراقي*
*في انتظار الموعد..*
*آه كم أخشى غدي هذا*
*وأرجوه اقترابا*
*كنت استدنيه لكن*
*هبته لما أهابا*
*وأهلت فرحة القرب به*
*حين استجابا*
*هكذا أحتمل العمر*
*نعيما وعذابا*
*فمهجة حرة*
*وقلبا مسه الشوق فذابا*
*أغدا ألقاك*
*أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني*
*أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني*
*أغداً تشرق أضواؤك فى ليل عيوني*
*آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني*
*كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء*
*يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء*
*أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء*
*أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء*
*فأت او لا تأتي او فإفعل بقلبي ما تشاء*
*أغداً ألقاك*
*هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر*
*هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر*
*هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر*
*هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر*
*فإرحم القلب الذي يصبو إليك*
*فغداً تملكه بين يديك*
*وغداً تأتلق الجنة أنهاراً وظلاّ*
*وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى*
*وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا*
*وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا*
*قد يكون الغيب حلواً .. إنما الحاضر أحلى*
*أغداً ألقاك*
-------------------------
وذهب *الهادي آدم* إلى فراشه
ونام منتظرا الصباح
الذي لم يأتِ عليه
فقد فارق الحياة..
راحلا.. فرحا
واحتمل الغد... نعيما... وعذابا
ولما علمت أم كلثوم بالقصة أصرت على غنائها
لتبدع في أدائها...
قصه واغنيه....الأوصفوك للشاعر محمد بشير عتيق
ذات يوم والشعراء يجلسون في احد مقاهي ام درمان فاذا بواحد منهم يصف بنت رأها في حي المسالمة او حي العرب ووصفها بانها جميلة جمال مبالغ فما كان من محمد بشير عتيق الا ان حفظ عنوان منزل الموصوفة وذهب يترصد بها وبعد ثلاثون يوما كاملة رأها تخرج كي ترمي بالنفايات خارج المنزل ولم يرها سوي نصف دقيقة بالضبط فأول ما بدأ بهالاوصفوك بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك يا جميل الاوصفوكوهكذا الي نهاية الاغنية .فذهب بالقصيدة الي الشاعر العبادي كي يجيزها له وكان العبادي يجيز القصيدة بختم في خاتمه فيختم به القصيدة وذلك يعني انها مجازة ولكن عندما قرأها علي العبادي رد العبادي قائلا : قصيدتك دي يا ود بشير دايرة ليها سمكرة ، فاحبط محمد بشير عتيق ورمي بها في دولابه وكان ذلك في منتصف الخمسينيات ، وذات يوم جاءه الفنان خضر بشير وطلب منه ان يكتب له قصيدة لان انتاجه قل من فترة وليس له اي جديد فرد عليه الشاعر محمد بشير عتيق وقال له والله ما عندي ليك حاجة دي الوقت . فشرب الاستاذ خضر بشير الشاي و عند مغادرته قال له محمد بشير عتيق اصبر يا اخوي والله اتذكرت عندي قصيدة زمان العبادي رفض اختمها لي وقال لي عاوزه سمكرة كدي شوفها لو بتنفع معاك شيلها و عندما قراها الاستاذ خضر بشير طار بها فرحا وقام بتلحينها وتغني بها وكان ذلك في اواخر الستينات وكان ذلك اليوم ميلاد اغنية الاوصفوك . والله اعلم.. ✍🏼 ابومؤيد..
الاوصفوك ..بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك يا جميل لو أوصفوك
+++++++
كيف يجهلوك..
وعلي الجمال العادي راحو يمثلوك
ولو بادلوك
عين الحقيقةاو بالبصيرة تأملوك
بالنور او بالنار
أو بي قدر ما صاغ الخيال ما عادلوك
يا جميل لو أنصفوك
+++++
كوكب منزه في علوك
سحرك قريب شخصك بعيد
او كان قريب انواره آخذه بدون سلوك
يبرق ثناك في غيهب الليل الحلوك
اظرف شمايلك زاملوك وهم اكملوك
ادبك هبة
فيك موهبة
شكل الظبا
وطبع الملوك يا جميل لو أنصفوك
كتبت بأم درمان سنة 1940-كلمات محمد بشير عتيق
ذات يوم والشعراء يجلسون في احد مقاهي ام درمان فاذا بواحد منهم يصف بنت رأها في حي المسالمة او حي العرب ووصفها بانها جميلة جمال مبالغ فما كان من محمد بشير عتيق الا ان حفظ عنوان منزل الموصوفة وذهب يترصد بها وبعد ثلاثون يوما كاملة رأها تخرج كي ترمي بالنفايات خارج المنزل ولم يرها سوي نصف دقيقة بالضبط فأول ما بدأ بهالاوصفوك بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك يا جميل الاوصفوكوهكذا الي نهاية الاغنية .فذهب بالقصيدة الي الشاعر العبادي كي يجيزها له وكان العبادي يجيز القصيدة بختم في خاتمه فيختم به القصيدة وذلك يعني انها مجازة ولكن عندما قرأها علي العبادي رد العبادي قائلا : قصيدتك دي يا ود بشير دايرة ليها سمكرة ، فاحبط محمد بشير عتيق ورمي بها في دولابه وكان ذلك في منتصف الخمسينيات ، وذات يوم جاءه الفنان خضر بشير وطلب منه ان يكتب له قصيدة لان انتاجه قل من فترة وليس له اي جديد فرد عليه الشاعر محمد بشير عتيق وقال له والله ما عندي ليك حاجة دي الوقت . فشرب الاستاذ خضر بشير الشاي و عند مغادرته قال له محمد بشير عتيق اصبر يا اخوي والله اتذكرت عندي قصيدة زمان العبادي رفض اختمها لي وقال لي عاوزه سمكرة كدي شوفها لو بتنفع معاك شيلها و عندما قراها الاستاذ خضر بشير طار بها فرحا وقام بتلحينها وتغني بها وكان ذلك في اواخر الستينات وكان ذلك اليوم ميلاد اغنية الاوصفوك . والله اعلم.. ✍🏼 ابومؤيد..
الاوصفوك ..بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك يا جميل لو أوصفوك
+++++++
كيف يجهلوك..
وعلي الجمال العادي راحو يمثلوك
ولو بادلوك
عين الحقيقةاو بالبصيرة تأملوك
بالنور او بالنار
أو بي قدر ما صاغ الخيال ما عادلوك
يا جميل لو أنصفوك
+++++
كوكب منزه في علوك
سحرك قريب شخصك بعيد
او كان قريب انواره آخذه بدون سلوك
يبرق ثناك في غيهب الليل الحلوك
اظرف شمايلك زاملوك وهم اكملوك
ادبك هبة
فيك موهبة
شكل الظبا
وطبع الملوك يا جميل لو أنصفوك
كتبت بأم درمان سنة 1940-كلمات محمد بشير عتيق
وجودك منيه في الخاطر
ملامحك لوحه في الإحساس...
بشيلك جوه في عيوني
وأدســــك من عيون الــــناس...
وحـات عيــــنيك يا ســـيدي
بريــدك ريـــــده مختلفــــه...
محــكر في دواخلي بــراك...
حقيقه أكيـــده ما صــــدفـه...
شراع إحساسك المرهــف
ســــواحل ريدي والضــــفه...
قطــعت معاك عــــهد الريـــــد
دوام العشـــره والإلفـــــه...
صرخ صمتي ونطق اسمك
محال لي غيره تاني يبــوح...
وهبـــت حياتي لي حبك
معاك يا غــالي وين ما تــروح...
عسل عينيك بطمـــــني
ويداوي الـــخاطر الـــمجــــروح...
حنـانك زادي في الـــــدنيا
ومــــكانك أسمى من الروح
عيــــونك فيها ســـــر الريد
بفتــش فيه لي سنين...
تكسر لي حواجــز الخوف
عيون مليانه شوق وحنــين...
خلاص اخترتك انــــت حبيب
أفــــوت منك وأقــــبل وين...
أشيل همــــك تقاسمني
نعيـــــش أيامـــــنا متحابين...
ملامحك لوحه في الإحساس...
بشيلك جوه في عيوني
وأدســــك من عيون الــــناس...
وحـات عيــــنيك يا ســـيدي
بريــدك ريـــــده مختلفــــه...
محــكر في دواخلي بــراك...
حقيقه أكيـــده ما صــــدفـه...
شراع إحساسك المرهــف
ســــواحل ريدي والضــــفه...
قطــعت معاك عــــهد الريـــــد
دوام العشـــره والإلفـــــه...
صرخ صمتي ونطق اسمك
محال لي غيره تاني يبــوح...
وهبـــت حياتي لي حبك
معاك يا غــالي وين ما تــروح...
عسل عينيك بطمـــــني
ويداوي الـــخاطر الـــمجــــروح...
حنـانك زادي في الـــــدنيا
ومــــكانك أسمى من الروح
عيــــونك فيها ســـــر الريد
بفتــش فيه لي سنين...
تكسر لي حواجــز الخوف
عيون مليانه شوق وحنــين...
خلاص اخترتك انــــت حبيب
أفــــوت منك وأقــــبل وين...
أشيل همــــك تقاسمني
نعيـــــش أيامـــــنا متحابين...
مختلفة في كل شي..
في بسمتا.. في ضحكتا..
اسلوب كلاما.. و نظرتا.. حتى المشي
تملاكا بهجة وإنبساط.. و تزيد نشاط
تسعد.. تطير فوق السحاب من الفرح
تنثر زهور.. و تفوح عطور..
والروح معاها بتنتشي
مختلفة في كل شي
في بسمتا.. في ضحكتا..
اسلوب كلاما.. و نظرتا.. حتى المشي
تملاكا بهجة وإنبساط.. و تزيد نشاط
تسعد.. تطير فوق السحاب من الفرح
تنثر زهور.. و تفوح عطور..
والروح معاها بتنتشي
مختلفة في كل شي
لمحتك .. قلت بر آمن .. بديت أحلم
ألملم قدرتى الباقية
وأشد ساعد على المجداف
تلوّح لى .. مدن عينيك
وترفع لى منارة بسمتك .. سارية
وبديت أحلم
كل ما الريح .. تطارد الموج
أزيد إصرار وأحلف بيك
أغير سكة التيار
وأقول يا إنتى .. يا أغرق
أخاف
غيم المنى الشايل
تسوقو الريح .. ويتفرق
أخاف .. وأخاف
وأشد ساعد على المجداف
وأجيك بى قدرتى الباقية
حطام إنسان موسّم بى شقا الدنيا
ومقسّم قلبو فى الأحزان
أجيك فنان
أشد أوتارى .. وأحكيلك
حكاية إنسان وهب لى سكتك نفسو
ورسم صورتك على حسّو
وربط ساعد على المجداف
وقال يا إنتى يا أغرق
وأخاف الضفة ترجع بيك .. قَبُل ألحق
أخاف غيم المنى الشايل
تسوقو الريح وإتفرق
وألاقيك يا أمانى سراب
مواهبى عليهو تتدفّق 🖌 ابومؤيد
ألملم قدرتى الباقية
وأشد ساعد على المجداف
تلوّح لى .. مدن عينيك
وترفع لى منارة بسمتك .. سارية
وبديت أحلم
كل ما الريح .. تطارد الموج
أزيد إصرار وأحلف بيك
أغير سكة التيار
وأقول يا إنتى .. يا أغرق
أخاف
غيم المنى الشايل
تسوقو الريح .. ويتفرق
أخاف .. وأخاف
وأشد ساعد على المجداف
وأجيك بى قدرتى الباقية
حطام إنسان موسّم بى شقا الدنيا
ومقسّم قلبو فى الأحزان
أجيك فنان
أشد أوتارى .. وأحكيلك
حكاية إنسان وهب لى سكتك نفسو
ورسم صورتك على حسّو
وربط ساعد على المجداف
وقال يا إنتى يا أغرق
وأخاف الضفة ترجع بيك .. قَبُل ألحق
أخاف غيم المنى الشايل
تسوقو الريح وإتفرق
وألاقيك يا أمانى سراب
مواهبى عليهو تتدفّق 🖌 ابومؤيد
سائلين عليك
سائلين عليك
كل العباد
الجونا منك والمشوا..
يوماتى
سيرتك أحلى زاد
لى زول غيابك أوحشه..
يتنسّم الأخبار عليك
ما السيرة ساكت تنعشه...!!
سائلين عليك
قمر السما
دا المن جمالك فتنته.....
اللاهى
يِِرْعَنُّوا النجوم
شال من ملامحك نضرته...
يتهادى
ما بين الغيوم
بهرج جمالك طلعته....
سائلنه
ليه طال الغياب
وين البنعشق طَلَّتُه...؟؟؟
لا رَدَّ
لا جايب خبر
أشواقنا وين ؟ .. ما وصلته..!؟
هانت
سنين الود عليه
ولاَّ المشـاغل نَسَّتُه...!؟
سائلين عليك
شوق العيون
لو لينا سمعوا وانصته...
يا شوق سَرَى
وما شاف وَرَا
لامن عيونك نـادته...
ورِّيهُو
يا شـوقنا الهوى
شـارك عيونّا الرادته..!!
قول ليهو
لو طال الغياب
ما زلنا راجين عودته...!!
طَارِينا
ولاَّ غياب سنين
غَيَّّْر مـلامحو وقصـته...
الليهو ..
فى الأفراح نصيب
بجى يوم وياخد قسمته .
سائلين عليك
كل العباد
الجونا منك والمشوا..
يوماتى
سيرتك أحلى زاد
لى زول غيابك أوحشه..
يتنسّم الأخبار عليك
ما السيرة ساكت تنعشه...!!
سائلين عليك
قمر السما
دا المن جمالك فتنته.....
اللاهى
يِِرْعَنُّوا النجوم
شال من ملامحك نضرته...
يتهادى
ما بين الغيوم
بهرج جمالك طلعته....
سائلنه
ليه طال الغياب
وين البنعشق طَلَّتُه...؟؟؟
لا رَدَّ
لا جايب خبر
أشواقنا وين ؟ .. ما وصلته..!؟
هانت
سنين الود عليه
ولاَّ المشـاغل نَسَّتُه...!؟
سائلين عليك
شوق العيون
لو لينا سمعوا وانصته...
يا شوق سَرَى
وما شاف وَرَا
لامن عيونك نـادته...
ورِّيهُو
يا شـوقنا الهوى
شـارك عيونّا الرادته..!!
قول ليهو
لو طال الغياب
ما زلنا راجين عودته...!!
طَارِينا
ولاَّ غياب سنين
غَيَّّْر مـلامحو وقصـته...
الليهو ..
فى الأفراح نصيب
بجى يوم وياخد قسمته .
لاسم :- احمد محمد فرح شادول
العمل الفني :- شاعر واديب
المنطقة :- ارقي شرق الدبة
مكان الميلاد :- ارقو المدينة
تاريخ الميلاد :- 26 / 12 / 1954 م
الوالدة :- عائشة سليمان مكي ام برير
الاخوان :- فرح - شادول - يسرى - عدوية - هندة
المراحل التعليمية :-
الاولية :- ارقو المدينة
الوسطى :- ارقو المدينة
الثانوي :- دنقلا
الجامعي :- كلية الطب جامعة الخرطوم
الدراسات العليا :- كلية الطب ليفربول انجلترا
المهنة :- طبيب اختصاصي اطفال
تاريخ الزواج :- 22 / 12 / 1982 م
الابناء :- فينوس - ومضة - محمد - محمود
العمل الحالي :- رئيس البعثة وممثل منظمة الصحة العالمية بافغانستان
الدوواين الشعرية :-
خريف الرجعة - العذراء حواس الكون - حبيبتي الوطن - صبايا الكون - صحوة الزمن الحلو - المساجلات الشعرية
العمل العام :-
- عمل بوزارة الصحة من طبيب عمومي الي اخصائي اطفال
- مدير للرعاية الصحية الاولية
- وزيرا للصحة
- عمل كرئيس قسم الصحة والتغذية باليونسيف
- سافر بطلب من اليونسيف والصحة العاليمة كمستشار لوزارات الصحة في كل من دول ( مصر والمغرب وسوريا ولبنان والعراق وجنيف واستراليا وجمهورية الدومنيكان والباكستان )
- مستشار لمنظمة الوحدة الافريقية ثم الاتحاد الافريقي في مجالي رعاية الامومة والطفولة
- عمل بعدد كبير من المنظمات العالمية المهتمة بالطفل والمراءة والمعاقين
العمل الفني :- شاعر واديب
المنطقة :- ارقي شرق الدبة
مكان الميلاد :- ارقو المدينة
تاريخ الميلاد :- 26 / 12 / 1954 م
الوالدة :- عائشة سليمان مكي ام برير
الاخوان :- فرح - شادول - يسرى - عدوية - هندة
المراحل التعليمية :-
الاولية :- ارقو المدينة
الوسطى :- ارقو المدينة
الثانوي :- دنقلا
الجامعي :- كلية الطب جامعة الخرطوم
الدراسات العليا :- كلية الطب ليفربول انجلترا
المهنة :- طبيب اختصاصي اطفال
تاريخ الزواج :- 22 / 12 / 1982 م
الابناء :- فينوس - ومضة - محمد - محمود
العمل الحالي :- رئيس البعثة وممثل منظمة الصحة العالمية بافغانستان
الدوواين الشعرية :-
خريف الرجعة - العذراء حواس الكون - حبيبتي الوطن - صبايا الكون - صحوة الزمن الحلو - المساجلات الشعرية
العمل العام :-
- عمل بوزارة الصحة من طبيب عمومي الي اخصائي اطفال
- مدير للرعاية الصحية الاولية
- وزيرا للصحة
- عمل كرئيس قسم الصحة والتغذية باليونسيف
- سافر بطلب من اليونسيف والصحة العاليمة كمستشار لوزارات الصحة في كل من دول ( مصر والمغرب وسوريا ولبنان والعراق وجنيف واستراليا وجمهورية الدومنيكان والباكستان )
- مستشار لمنظمة الوحدة الافريقية ثم الاتحاد الافريقي في مجالي رعاية الامومة والطفولة
- عمل بعدد كبير من المنظمات العالمية المهتمة بالطفل والمراءة والمعاقين
فوت الفاتك
واحيا حياتك
يا الداريت الناس في عيونك
إيه الفاضل ليك غير ذاتك !!؟
لا بتنهد صروح الدنيا
لا بتنسد دروب المنيا
للمستنى ربيع أيامه
لا الموعودة بفوتها خريفها
والأيام ما بتدى حريفها
وبحر الريد بيشيل عوامه
عاتى الريح كم تطغى وتفتر
غضب الموج فى الشط بتكسر
كم محزون قاوم … آلامه
شهراً ما بينوبك ماله
ما تتعلق بى آماله
ما ترجاه تعد … ايامه
فوت الفاتك
وأحيا حياتك
عمره الفات ما ذكر أيامه
وانسى الريدة بريدة جديدة
وعيش الدنيا بنظرة بعيدة
وقلبك ما يعميهو غرامه ..!
فوت الفاتك ..
واحيا حياتك
يا الداريت الناس في عيونك
إيه الفاضل ليك غير ذاتك !!؟
لا بتنهد صروح الدنيا
لا بتنسد دروب المنيا
للمستنى ربيع أيامه
لا الموعودة بفوتها خريفها
والأيام ما بتدى حريفها
وبحر الريد بيشيل عوامه
عاتى الريح كم تطغى وتفتر
غضب الموج فى الشط بتكسر
كم محزون قاوم … آلامه
شهراً ما بينوبك ماله
ما تتعلق بى آماله
ما ترجاه تعد … ايامه
فوت الفاتك
وأحيا حياتك
عمره الفات ما ذكر أيامه
وانسى الريدة بريدة جديدة
وعيش الدنيا بنظرة بعيدة
وقلبك ما يعميهو غرامه ..!
فوت الفاتك ..
احمد فرح شادول
مرة أتذكر - احمد فرح شادول
مرة أتذكر
مرة أتذكر
اننا كنا حبايبك واكتر
وكنت بتسأل
وما صدقنا تجى وتتنكر
ما عودتنا
تجى لى ديارنا وما تغشانا
وانت الكنت
تكوس شوفتنا
وكل الدنيا تسيبها عشانا
نسمع عنّك
ومن الناس نعرف أخبارك
ونجهل إنّك
ونحن الكنا خزاين أسرارك
ما لايمنّك
لكن حارة علينا الجفوة
أهو عاذرنّك
أصله اللوم بتجيبه الهفوة
كنت منانا
وكنت تجيب يوماتى السيرة
وتجى تنسانا
وحتى الذكرى تشوفها كتيرة ؟
مرة أتذكر - احمد فرح شادول
مرة أتذكر
مرة أتذكر
اننا كنا حبايبك واكتر
وكنت بتسأل
وما صدقنا تجى وتتنكر
ما عودتنا
تجى لى ديارنا وما تغشانا
وانت الكنت
تكوس شوفتنا
وكل الدنيا تسيبها عشانا
نسمع عنّك
ومن الناس نعرف أخبارك
ونجهل إنّك
ونحن الكنا خزاين أسرارك
ما لايمنّك
لكن حارة علينا الجفوة
أهو عاذرنّك
أصله اللوم بتجيبه الهفوة
كنت منانا
وكنت تجيب يوماتى السيرة
وتجى تنسانا
وحتى الذكرى تشوفها كتيرة ؟
: احمد فرح شادول
تامنة عجايب الدنيا / احمد فرح شادول
تامنة عجايب الدنيا
صباحات الله
بى خيرها
وصباحك أحلى ما فى الكون..
يا الوهج
البقيد صباحى
فى أعماقى نار وشجون...
يا تامنة
عجايب الدنيا
يا اللا كان ولا حيكون ..!!
يا الحُسْن
البِغازِل روحُو
يا مِحْور مدار الكون....
ترتاح روحى
و أتنفس
على هدب الطريف مفتون...
واشتاق للشقا
واْتْشَهَّى
وعداً قاطْعَا أحلى عيون...
ما همانا
وانتى معانا
والكائن مصيره يكون ...
راجى هواكى
واترجى
و أساهر ليلى كله ظنون ...
البِجِى
من عيونك زين!!!
سعادة دنيا ولا شجون..!!!
حتى
إذا أذتنى رموشها
رضيان بالأذى وممنون...!!
لا بطلاً
بلاقى سهامها
لا صابراً بلاها بكون.....!!!
يا تامنة عجايب الدنيا
يا اللا كان ولا حيكون ..
تامنة عجايب الدنيا / احمد فرح شادول
تامنة عجايب الدنيا
صباحات الله
بى خيرها
وصباحك أحلى ما فى الكون..
يا الوهج
البقيد صباحى
فى أعماقى نار وشجون...
يا تامنة
عجايب الدنيا
يا اللا كان ولا حيكون ..!!
يا الحُسْن
البِغازِل روحُو
يا مِحْور مدار الكون....
ترتاح روحى
و أتنفس
على هدب الطريف مفتون...
واشتاق للشقا
واْتْشَهَّى
وعداً قاطْعَا أحلى عيون...
ما همانا
وانتى معانا
والكائن مصيره يكون ...
راجى هواكى
واترجى
و أساهر ليلى كله ظنون ...
البِجِى
من عيونك زين!!!
سعادة دنيا ولا شجون..!!!
حتى
إذا أذتنى رموشها
رضيان بالأذى وممنون...!!
لا بطلاً
بلاقى سهامها
لا صابراً بلاها بكون.....!!!
يا تامنة عجايب الدنيا
يا اللا كان ولا حيكون ..
حظي
حظي
أغرب حظ أشوفه..
الزمن
حطَّم ظروفي
و ساعده وحَسَّن ظروفه..
*
الزمن
بِدِّيهُو غايته
و بِسْقِي بي راحة كفوفه..
و لينا
كَشَّرْ عَن نوايبه
و فَضَّ للنايبات رفوفه..
*
بيني ما بينه
الموانع
و قلبي صمَّمْ قال يشوفه..
و الزمن
قصقص جناحه
و هَدَّ حِيلُه وقَلَّ شوفه..
مَرَّة
كان حَكَّم ضميره
و فَرَّ خاطره وساب عزوفه..
و زال جفاه
و بَرَّ وعده
و مَرَّة طَوَّعْ لي ظروفه..
***
قلبي
كان إنْسَرَّ خاطره
و فَرَّ فاطره .. و بَلَّ جوفه..
وعمري كان
غَنَّتْ سنينه
و دَقَّ بالأفراح دفوفه.
حظي
أغرب حظ أشوفه..
الزمن
حطَّم ظروفي
و ساعده وحَسَّن ظروفه..
*
الزمن
بِدِّيهُو غايته
و بِسْقِي بي راحة كفوفه..
و لينا
كَشَّرْ عَن نوايبه
و فَضَّ للنايبات رفوفه..
*
بيني ما بينه
الموانع
و قلبي صمَّمْ قال يشوفه..
و الزمن
قصقص جناحه
و هَدَّ حِيلُه وقَلَّ شوفه..
مَرَّة
كان حَكَّم ضميره
و فَرَّ خاطره وساب عزوفه..
و زال جفاه
و بَرَّ وعده
و مَرَّة طَوَّعْ لي ظروفه..
***
قلبي
كان إنْسَرَّ خاطره
و فَرَّ فاطره .. و بَلَّ جوفه..
وعمري كان
غَنَّتْ سنينه
و دَقَّ بالأفراح دفوفه.
الحب سلام
من يومى العرفتك
ببدأ بيك يومى
وبلقاك فى سعادتى
وفى أشتات همومى
وفى تفاصيل نهارى
وفى دفاترى ورسومى
وبيك أيامى تصفو
وتتبدد .. غيومى
يا الساكن دواخلى
ومانحنى الأمان
بيك صالحت نفسى
وصافحت الزمان
عانقت الأمانى
و والفت الحنان
وابتسمت حياتى
قبّال .. الأوان
روحى بتهفو ليك
يا الخلقوك وليفها
يا البتحس شقاها
ويا النفحة اللطيفة
يا موسم ربيعها
و يا نسمة خريفها
وين بتلاقى زيك
يا صيفها ومصيفها
اتعلمت منك
انو الحب سلام
وانه الريد قناعة
ومسلك واحترام
فى حضرة عيونك
كم يحلو الكلام
بيك كانت بدايتى
وبيك مسك الختام
قبلك ما عشقت ..
وبعدك ما بريد ..
كل الحاضر انت ..
والفات والجديد ..!!
من يومى العرفتك
ببدأ بيك يومى
وبلقاك فى سعادتى
وفى أشتات همومى
وفى تفاصيل نهارى
وفى دفاترى ورسومى
وبيك أيامى تصفو
وتتبدد .. غيومى
يا الساكن دواخلى
ومانحنى الأمان
بيك صالحت نفسى
وصافحت الزمان
عانقت الأمانى
و والفت الحنان
وابتسمت حياتى
قبّال .. الأوان
روحى بتهفو ليك
يا الخلقوك وليفها
يا البتحس شقاها
ويا النفحة اللطيفة
يا موسم ربيعها
و يا نسمة خريفها
وين بتلاقى زيك
يا صيفها ومصيفها
اتعلمت منك
انو الحب سلام
وانه الريد قناعة
ومسلك واحترام
فى حضرة عيونك
كم يحلو الكلام
بيك كانت بدايتى
وبيك مسك الختام
قبلك ما عشقت ..
وبعدك ما بريد ..
كل الحاضر انت ..
والفات والجديد ..!!
فوقا الشامه و الوجنات و قامتا فاخره
بعد العفه بالذوق و المحاسن زاخره
عندها ضحكه تسطل و في الدواخل ناخره
عادي عيونا بتودي البشوفا الاخره
💝 محمد عبدالله بلال سعيد
بعد العفه بالذوق و المحاسن زاخره
عندها ضحكه تسطل و في الدواخل ناخره
عادي عيونا بتودي البشوفا الاخره
💝 محمد عبدالله بلال سعيد
قالولي البنات خدك منووووووور ساده
و ديسك منبهل ..عاملاهو قالوا وساده
جاوبي سؤالي يا ست الملوك و الساده
لابساهو النقاب خوف فتنه و لا حساده
.. ود عبدالله ..
و ديسك منبهل ..عاملاهو قالوا وساده
جاوبي سؤالي يا ست الملوك و الساده
لابساهو النقاب خوف فتنه و لا حساده
.. ود عبدالله ..
البلاغة فى حقيبة الفن
كلما جلست أستمع لأحدي أغنيات الحقيبة أظل أطلق العنان
لفرس الخيال ليعدو عبر ذلك الزمن المؤتلق في حقبة العشرينات
والثلاثينات حتى بدايات الخمسين من القرن المنصرم .
وأظل أسائل نفسي كيف كان حال أولئك الناس الذين اثروا حياتنا
الفنية والأدبية , وملأوا وجداننا وغمروا أرواحنا بهذا الكم الهائل
وهذه الدرر النفيسة من الأغنيات ذات المعاني الراقية والقيم
الجمالية العالية . وكم تزداد دهشتي ويتملكني الإعجاب بتلك
المفردات ذات المضامين الحسية البعيدة عن كل شبق جنسي
أو مادية بغيضة , ولا أظن أنني أضيف شيئا أو أسجل حدثا
بخوضي في هذا الفن العجيب لعلمي التام أن ا لكثيرين ممن لهم
اليد الطولي والفكر المتمرس والمتخصص قد أسهبوا وأجادوا , ولم
يتركوا شاردة أو واردة في هذا المضمار الذي ( يقطع نفس خيل
القصيد) إلا وتطرقوا إليه باحثين ومنقبين في بوادي وقمم ومتاهات
هذا الإبداع .. غائصين في بحارة العميقة بحثا عن مكنونات درره
وروائع لآلئه ..
وبالطبع فان محاولتي هذه لا تعدو أن تكون مجرد فكرة وخاطرة
انبعثت من دواخلي وأنا أتجول عبر هذه الحدائق الوارفة أستمع
لشدو البلابل وهي تغني وتصدح في مواقف العواطف والسمو
الوجداني تارة , ثم لا نلبث أن نسمع نشيدا يخرج كالزئير في
المواقف الوطنية تارة أخري , فقد كان شعراء الحقيبة رغم
محدوديتهم"الأكاديمية" إلا أنهم استطاعوا أن يمتلكوا ناصية الكلمة ,
وصياغة الأحاسيس والشعور فكانت الكلمة لاتخرج الارصدا لخلجات
النفس بعد وضعها في الإطار الذي يرضي ذوق الشاعر وفنه فكانت
"عازة الخليل" واحدة من الأغنيات الوطنية إن لم تكن الأولي التي
دثرها الشاعر بثوب الحبيبة , وهي من الأغنيات التي ألهبت مشاعر
السودانيين فترة الاستعمار وكان لها فعل السحر في استنباط
الهمم لإجلاء المستعمر . وهكذا فإن أغاني الحقيبة لم تكن فقط
دغدغة لمشاعر فتيات ذلك العصر اللآتي لم تكن لديهن الفرصة
متاحة للخروج وبالتالي إمكان مشاهدتهن من قبل الشباب إلا فيما
ندر أو في مناسبات الأفراح , فبجانب هذا المنحي الإنساني كانت
أغنية الحقيبة تدعو الفتاة للفواق من نومها وترك الكسل والدعة
والخمول والإقبال علي الحياة والعلم والعمل :
عازة قومي كفاك نومك وكفاك دلال يومك
أنتي ياالكبرتــــوك البنات فاتـــوك
في القطـــار الفـــات
ثم ندلف عبر هذه الروائع إلي حديقة الاستعارات البديعة عند
شعراء الحقيبة من الشعر العربي القديم, ما يدل علي أنهم
أطلقوا أشرعتهم في بحاره اللامتناهية فنجد "أبو صلاح " يترنم :
صدرك مروحة متبوره خصرك ناحل
بالقيراط مشيك مثل السحاب الراحل
ولا أجد كلمات اقرب تشبيها ومعني لكلمات"ابوصلاح "
سوي قول الشاعر العربي :
كأن مشيتها من بيت جارتها مرّ السحاب لاريث ولا عجل
ومرة أخري ونحن مازلنا نتنقل عبر هذه الحديقة الزاهية الباهية
نستنشق عبير هذه البدائع لنقف أمام واحدة من الأعاجيب
والمقدرات الفائقة في الصنعة الساخرة وإظهار الملكة في
تحد لا يحيطه التكبر ولا يدثره الغرور بقدر ماهو إظهار للمقدرة
اللغوية عند الشاعر, وكيف لا تتملكنا الدهشة مع "ابوصلاح"
وهو يستخدم حرفا واحدا فقط ما يقارب العشرين مرة مثل
هذه "العين" المتكررة في مربعاته :
عملت بالعند عادت علي معلومة عدت علي الصوابع
كم تعد عزوله
عضعضت العنب بالمعدنة المعسوله عجزت من علاجي
وبي عذابي عجوله
ولعل أكثر مايزيدني عجبا قول البعض واتهامهم لمعظم شعراء
الحقيبة أنهم مبتذلين في أوصافهم الحسية وهم يتنقلون بكلماتهم
عبر جسد المرأة من عضو إلي آخر, وهم أي أولئك "البعض"
يعزون قولهم بأنه نتاج طبيعي أفرزته تلك الحقبةحيث كانت رؤية
الفتاة أمرا صعب المنال إلا في مواقف قليلة ونادرة كما أسلفت..
غير أن الحقيقة الغائبة عن أولئك النفر هي أن الفتاة لم تكن بذلك
الابتذال والانحلال والتفسخ الذي يسمح للشاعر أن يتلمس بعينيه
في جسدها كيفما شاء ومتي ما شاء. وفي المقابل كان شعراء
الحقيبة يضعون المحبوب موضع النجوم بين السماك الأعزل .
( في الخيال أحيا لو تراني والنجوم من وصالك أسهل)
( شوف العين قالت ده لالا صدت من تيها ودلالـــه )
( في النجوم مجده يبنالو بين سماك أعزل حظي مانالو)
ومع ذلك فقد كان هؤلاء الشعراء بشرا وليسوا ملائكة يمشون
علي الأرض وبالتالي فهم معرضون للخطأ و"للخطيئة" فهم
ببشريتهم هذه كانوا يتلمسون مواضع الجمال ويترجمون
أحاسيسهم وانفعالاتهم بكلمات لاتخرج من إطار بشريتهم
في غير ما مس أو هتك بعرض , بل لاعجب أن نسمع لأغنية
من أغاني الحقيبة يذكر فيها الشاعر اسم المحبوب إلا رمزا ,
وذلك صونا لكرامتها وعفتها وحفظا لها من حداد الالسنة فتري
بعض شعراء الحقيبة قد ابتكر مصطلحا فنيا نادرا يعرفونه فيما
بينهم فيسمون المحبوب "بالرقم" بدل الاستدلال بالأحرف التي
قد تكشف اسم المحبوب فيقول احدهم :
ماله "سبعة" أم صدرا علا في قليبي
كلما جلست أستمع لأحدي أغنيات الحقيبة أظل أطلق العنان
لفرس الخيال ليعدو عبر ذلك الزمن المؤتلق في حقبة العشرينات
والثلاثينات حتى بدايات الخمسين من القرن المنصرم .
وأظل أسائل نفسي كيف كان حال أولئك الناس الذين اثروا حياتنا
الفنية والأدبية , وملأوا وجداننا وغمروا أرواحنا بهذا الكم الهائل
وهذه الدرر النفيسة من الأغنيات ذات المعاني الراقية والقيم
الجمالية العالية . وكم تزداد دهشتي ويتملكني الإعجاب بتلك
المفردات ذات المضامين الحسية البعيدة عن كل شبق جنسي
أو مادية بغيضة , ولا أظن أنني أضيف شيئا أو أسجل حدثا
بخوضي في هذا الفن العجيب لعلمي التام أن ا لكثيرين ممن لهم
اليد الطولي والفكر المتمرس والمتخصص قد أسهبوا وأجادوا , ولم
يتركوا شاردة أو واردة في هذا المضمار الذي ( يقطع نفس خيل
القصيد) إلا وتطرقوا إليه باحثين ومنقبين في بوادي وقمم ومتاهات
هذا الإبداع .. غائصين في بحارة العميقة بحثا عن مكنونات درره
وروائع لآلئه ..
وبالطبع فان محاولتي هذه لا تعدو أن تكون مجرد فكرة وخاطرة
انبعثت من دواخلي وأنا أتجول عبر هذه الحدائق الوارفة أستمع
لشدو البلابل وهي تغني وتصدح في مواقف العواطف والسمو
الوجداني تارة , ثم لا نلبث أن نسمع نشيدا يخرج كالزئير في
المواقف الوطنية تارة أخري , فقد كان شعراء الحقيبة رغم
محدوديتهم"الأكاديمية" إلا أنهم استطاعوا أن يمتلكوا ناصية الكلمة ,
وصياغة الأحاسيس والشعور فكانت الكلمة لاتخرج الارصدا لخلجات
النفس بعد وضعها في الإطار الذي يرضي ذوق الشاعر وفنه فكانت
"عازة الخليل" واحدة من الأغنيات الوطنية إن لم تكن الأولي التي
دثرها الشاعر بثوب الحبيبة , وهي من الأغنيات التي ألهبت مشاعر
السودانيين فترة الاستعمار وكان لها فعل السحر في استنباط
الهمم لإجلاء المستعمر . وهكذا فإن أغاني الحقيبة لم تكن فقط
دغدغة لمشاعر فتيات ذلك العصر اللآتي لم تكن لديهن الفرصة
متاحة للخروج وبالتالي إمكان مشاهدتهن من قبل الشباب إلا فيما
ندر أو في مناسبات الأفراح , فبجانب هذا المنحي الإنساني كانت
أغنية الحقيبة تدعو الفتاة للفواق من نومها وترك الكسل والدعة
والخمول والإقبال علي الحياة والعلم والعمل :
عازة قومي كفاك نومك وكفاك دلال يومك
أنتي ياالكبرتــــوك البنات فاتـــوك
في القطـــار الفـــات
ثم ندلف عبر هذه الروائع إلي حديقة الاستعارات البديعة عند
شعراء الحقيبة من الشعر العربي القديم, ما يدل علي أنهم
أطلقوا أشرعتهم في بحاره اللامتناهية فنجد "أبو صلاح " يترنم :
صدرك مروحة متبوره خصرك ناحل
بالقيراط مشيك مثل السحاب الراحل
ولا أجد كلمات اقرب تشبيها ومعني لكلمات"ابوصلاح "
سوي قول الشاعر العربي :
كأن مشيتها من بيت جارتها مرّ السحاب لاريث ولا عجل
ومرة أخري ونحن مازلنا نتنقل عبر هذه الحديقة الزاهية الباهية
نستنشق عبير هذه البدائع لنقف أمام واحدة من الأعاجيب
والمقدرات الفائقة في الصنعة الساخرة وإظهار الملكة في
تحد لا يحيطه التكبر ولا يدثره الغرور بقدر ماهو إظهار للمقدرة
اللغوية عند الشاعر, وكيف لا تتملكنا الدهشة مع "ابوصلاح"
وهو يستخدم حرفا واحدا فقط ما يقارب العشرين مرة مثل
هذه "العين" المتكررة في مربعاته :
عملت بالعند عادت علي معلومة عدت علي الصوابع
كم تعد عزوله
عضعضت العنب بالمعدنة المعسوله عجزت من علاجي
وبي عذابي عجوله
ولعل أكثر مايزيدني عجبا قول البعض واتهامهم لمعظم شعراء
الحقيبة أنهم مبتذلين في أوصافهم الحسية وهم يتنقلون بكلماتهم
عبر جسد المرأة من عضو إلي آخر, وهم أي أولئك "البعض"
يعزون قولهم بأنه نتاج طبيعي أفرزته تلك الحقبةحيث كانت رؤية
الفتاة أمرا صعب المنال إلا في مواقف قليلة ونادرة كما أسلفت..
غير أن الحقيقة الغائبة عن أولئك النفر هي أن الفتاة لم تكن بذلك
الابتذال والانحلال والتفسخ الذي يسمح للشاعر أن يتلمس بعينيه
في جسدها كيفما شاء ومتي ما شاء. وفي المقابل كان شعراء
الحقيبة يضعون المحبوب موضع النجوم بين السماك الأعزل .
( في الخيال أحيا لو تراني والنجوم من وصالك أسهل)
( شوف العين قالت ده لالا صدت من تيها ودلالـــه )
( في النجوم مجده يبنالو بين سماك أعزل حظي مانالو)
ومع ذلك فقد كان هؤلاء الشعراء بشرا وليسوا ملائكة يمشون
علي الأرض وبالتالي فهم معرضون للخطأ و"للخطيئة" فهم
ببشريتهم هذه كانوا يتلمسون مواضع الجمال ويترجمون
أحاسيسهم وانفعالاتهم بكلمات لاتخرج من إطار بشريتهم
في غير ما مس أو هتك بعرض , بل لاعجب أن نسمع لأغنية
من أغاني الحقيبة يذكر فيها الشاعر اسم المحبوب إلا رمزا ,
وذلك صونا لكرامتها وعفتها وحفظا لها من حداد الالسنة فتري
بعض شعراء الحقيبة قد ابتكر مصطلحا فنيا نادرا يعرفونه فيما
بينهم فيسمون المحبوب "بالرقم" بدل الاستدلال بالأحرف التي
قد تكشف اسم المحبوب فيقول احدهم :
ماله "سبعة" أم صدرا علا في قليبي
وفي مقطع آخر نجده يقول :
"سبعة" أم لونا غامق الخضار فاقت السندس لمعة ونضار
وليس هناك أبلغ ردا علي هؤلاء الذين يتهمون شعراء الحقيبة
بالسقوط والإسفاف من رد أحد فرسانها وهو الشاعر الكبير
" محمد ود الرضي" بقوله :
الحقيبة مابتمدح دعارة
لا ولا المحبة المستعـــــاره
أو ألاغاني المفضوح شعـــاره
مادخــل خايـن جــــداره
المحــامد جــــــوه داره
وباذلـه جهدهـا في الصــداره
وتأكيدا لهذا المبدأ السامي , ونفيا لكل محاولات المساس بهذا
الفن الرفيع لا يألو الشاعر جهدا في إثبات هذا المبدأ فنجده يقول :
إن رضا المحبــوب طربنــا
وإن تمنع ماغضبنــــــا
وإن طلب حالا أجبنــــــا
هذا يامــولاي دربنـــــا
نحن نفخــر بي كرمنـــا
بي عفافنـا وبي حرمنــــا
نحن مابنقـول فعلنــــــا
سـل وســل أشعارنا عنّــا
ثم لنتلمس معا هذا الحوار الرائع , والتذكير من المحبوب علي لسان
الشاعر للعاشق الوله وهو يطلب ويستجدي ولو نظرة تطفيء نار
وجده , وهي تمتنع " ولا أقول تتمنع" عن ذلك في عفة ممزوجة
بكامل الأدب , قائلة أنها لاتقبل حمدا أو ثناءا ينقلب فيه المكروه
المحدود بالنظرة الواحدة إلي الحرام المطلق بالتمادي في النظر ,
ويذلك يعطي الشاعر درسا مجانيا لكل عاشق دنف في العذرية
وصفاء النفس .
قت ليت الأيام بندن تبقي لانت وسحابه دندن
بلماك النيران يخمدن ليك روحي وأجزيك حمدا
قال لي كــــيف تستوجب ليّ حمــــدا
من تعاطي المكروه عمدا غير شك يتعاطى الحـرام
ولم تكن أغنية الحقيبة تقتصر علي الأغنيات العاطفية أو الوطنية فقط
وإنما كانت كلمة شاملة بكل ما تحمله من معان .. فقد تطرقوا بفنهم
لشتي المجالات , فغنوا للطبيعة والجمال , وتنادوا جميعهم بغرس
القيم والفضائل , ونبذ الخصومة علي مستوي الأفراد والجماعات
وتنادوا بفضيلة الكرم والشهامة والمروءة , مستلهمين كل ذلك
ممّا نهلوه من منابع القرآن الكريم أولا , وماقرأوه من عيون الشعر
العربي القديم .. الذي زودهم بذخيرة فنية رائعة , ومفردات لغوية
بديعة .ولا غرو إن قلت أن الصفات الجليلة العظيمة التي يتصف
بها أبناء السودان بكل أشكالهم وعرقياتهم من كرم وشهامة ومروءة
كانت ازدواجا ما بين التربية الدينية والروحية والأسرية الفريدة ,وبين
كلمة الحقيبة التي كان لها دورا ساميا في تهذيب روح الإنسان
السوداني وامتلائه بالحياء والعفة دون أن ينقص ذلك من اعتزازه
وعزته ..
إذا فأن هذا الذي ذكرته في هذه الخاطرة لا يعدو إلا أن يكون قطرة
من محيط (حقيقة الفن في حقيبة الفن) وكما ذكرت في البداية
فأنني مهما حاولت الإبحار في هذا الخضم فإن مراكبي ستظل أبدا
قريبة من شواطيء "حقيبة الفن" فربما يأتي يوم يحمل فيه أحد
شباب المستقبل مفتاح" الحقيقة" ويبهرنا بما خفي عنّا داخل
الحقيبة أو لم تدركه عقولنا المتواضعة .
وفي الختام , كلمة أهمس بها في أذن الفنانين الشباب عامة ,
والجادين منهم علي وجه الخصوص الذين يحملون الفن قضية
لغايات نبيلة وأهداف سامية , أقول لهم بكل التواضع انهلوا من
فن الحقيبة ..
فأنه بحر لا ينضب و ....... استشراف لما وراء حقيقة الفن
....................
نفحات حقيبة الفن
أسامة أحمد نور الدائم
"سبعة" أم لونا غامق الخضار فاقت السندس لمعة ونضار
وليس هناك أبلغ ردا علي هؤلاء الذين يتهمون شعراء الحقيبة
بالسقوط والإسفاف من رد أحد فرسانها وهو الشاعر الكبير
" محمد ود الرضي" بقوله :
الحقيبة مابتمدح دعارة
لا ولا المحبة المستعـــــاره
أو ألاغاني المفضوح شعـــاره
مادخــل خايـن جــــداره
المحــامد جــــــوه داره
وباذلـه جهدهـا في الصــداره
وتأكيدا لهذا المبدأ السامي , ونفيا لكل محاولات المساس بهذا
الفن الرفيع لا يألو الشاعر جهدا في إثبات هذا المبدأ فنجده يقول :
إن رضا المحبــوب طربنــا
وإن تمنع ماغضبنــــــا
وإن طلب حالا أجبنــــــا
هذا يامــولاي دربنـــــا
نحن نفخــر بي كرمنـــا
بي عفافنـا وبي حرمنــــا
نحن مابنقـول فعلنــــــا
سـل وســل أشعارنا عنّــا
ثم لنتلمس معا هذا الحوار الرائع , والتذكير من المحبوب علي لسان
الشاعر للعاشق الوله وهو يطلب ويستجدي ولو نظرة تطفيء نار
وجده , وهي تمتنع " ولا أقول تتمنع" عن ذلك في عفة ممزوجة
بكامل الأدب , قائلة أنها لاتقبل حمدا أو ثناءا ينقلب فيه المكروه
المحدود بالنظرة الواحدة إلي الحرام المطلق بالتمادي في النظر ,
ويذلك يعطي الشاعر درسا مجانيا لكل عاشق دنف في العذرية
وصفاء النفس .
قت ليت الأيام بندن تبقي لانت وسحابه دندن
بلماك النيران يخمدن ليك روحي وأجزيك حمدا
قال لي كــــيف تستوجب ليّ حمــــدا
من تعاطي المكروه عمدا غير شك يتعاطى الحـرام
ولم تكن أغنية الحقيبة تقتصر علي الأغنيات العاطفية أو الوطنية فقط
وإنما كانت كلمة شاملة بكل ما تحمله من معان .. فقد تطرقوا بفنهم
لشتي المجالات , فغنوا للطبيعة والجمال , وتنادوا جميعهم بغرس
القيم والفضائل , ونبذ الخصومة علي مستوي الأفراد والجماعات
وتنادوا بفضيلة الكرم والشهامة والمروءة , مستلهمين كل ذلك
ممّا نهلوه من منابع القرآن الكريم أولا , وماقرأوه من عيون الشعر
العربي القديم .. الذي زودهم بذخيرة فنية رائعة , ومفردات لغوية
بديعة .ولا غرو إن قلت أن الصفات الجليلة العظيمة التي يتصف
بها أبناء السودان بكل أشكالهم وعرقياتهم من كرم وشهامة ومروءة
كانت ازدواجا ما بين التربية الدينية والروحية والأسرية الفريدة ,وبين
كلمة الحقيبة التي كان لها دورا ساميا في تهذيب روح الإنسان
السوداني وامتلائه بالحياء والعفة دون أن ينقص ذلك من اعتزازه
وعزته ..
إذا فأن هذا الذي ذكرته في هذه الخاطرة لا يعدو إلا أن يكون قطرة
من محيط (حقيقة الفن في حقيبة الفن) وكما ذكرت في البداية
فأنني مهما حاولت الإبحار في هذا الخضم فإن مراكبي ستظل أبدا
قريبة من شواطيء "حقيبة الفن" فربما يأتي يوم يحمل فيه أحد
شباب المستقبل مفتاح" الحقيقة" ويبهرنا بما خفي عنّا داخل
الحقيبة أو لم تدركه عقولنا المتواضعة .
وفي الختام , كلمة أهمس بها في أذن الفنانين الشباب عامة ,
والجادين منهم علي وجه الخصوص الذين يحملون الفن قضية
لغايات نبيلة وأهداف سامية , أقول لهم بكل التواضع انهلوا من
فن الحقيبة ..
فأنه بحر لا ينضب و ....... استشراف لما وراء حقيقة الفن
....................
نفحات حقيبة الفن
أسامة أحمد نور الدائم
ما شُفتِك ...
ليلِى ضَّوا وبَقَّه نور
ونرجس الجنه المفرهد
رفهّ بى جِنحَات عطور
وغنَّى فارسِك ...
خَتَّه صورتِك فى الإطار
فى الليالى نَجِم يِلالى ..
ونسمه فى وهج النهار ..
وقال فى وَصفِك لما بنتى
أحلى مِنِّك ..
برضُو إنتِى !
وما فى غيرِك زول معانا
حتى كان يا سمحه غِبتى ..
ومَرّة جَالَن ألف خَاطِر
بى عيون عقلى المسَاهر
فجأه عينيكِ الحبيبه ..
قالو سارح وين مِسَافِر ؟
عِشتَ قولِن شيل وصَفقَه
وقُلت بس يا ريتنى أبقى ...
همسه فى حُلم الأميره !
أو سَبَايب فى الضفيره !
أو عِقيد فى تِبرِ جيده !
أو قليب فى راحة ايده !
يا زمان أسمعنى وأكتب :
البَرِيده ..
وريده .. سِيدى
وريدِى .. سِيدَه
الزمان لو حتى بالغ ..
ما أظِن فى زول يعيده
ياا حَلاتِك ..
مرة .. همسه
ومرة .. نَسمَه ..
ومرة هَلّت نَجْمة غابت ..
ومرة صَحْوَة غمزه نامت ..
ومرة ضحكة تَرَضِّى شوقنا ..
ومرة كلمة تضِّوى فوقنا ..
ولمّا نسرح فيكِي قَادلَه
زى ملايكه علينا نازله
بَس نغنى ..
يا حلاتكُم يا أهَلنَا
يا مصابيحنا ونجومنا
الضّاويَه فى واحات زَمَنَّا
يا مصابيحنا ونجومنا .
[ هاشم صديق ]
ليلِى ضَّوا وبَقَّه نور
ونرجس الجنه المفرهد
رفهّ بى جِنحَات عطور
وغنَّى فارسِك ...
خَتَّه صورتِك فى الإطار
فى الليالى نَجِم يِلالى ..
ونسمه فى وهج النهار ..
وقال فى وَصفِك لما بنتى
أحلى مِنِّك ..
برضُو إنتِى !
وما فى غيرِك زول معانا
حتى كان يا سمحه غِبتى ..
ومَرّة جَالَن ألف خَاطِر
بى عيون عقلى المسَاهر
فجأه عينيكِ الحبيبه ..
قالو سارح وين مِسَافِر ؟
عِشتَ قولِن شيل وصَفقَه
وقُلت بس يا ريتنى أبقى ...
همسه فى حُلم الأميره !
أو سَبَايب فى الضفيره !
أو عِقيد فى تِبرِ جيده !
أو قليب فى راحة ايده !
يا زمان أسمعنى وأكتب :
البَرِيده ..
وريده .. سِيدى
وريدِى .. سِيدَه
الزمان لو حتى بالغ ..
ما أظِن فى زول يعيده
ياا حَلاتِك ..
مرة .. همسه
ومرة .. نَسمَه ..
ومرة هَلّت نَجْمة غابت ..
ومرة صَحْوَة غمزه نامت ..
ومرة ضحكة تَرَضِّى شوقنا ..
ومرة كلمة تضِّوى فوقنا ..
ولمّا نسرح فيكِي قَادلَه
زى ملايكه علينا نازله
بَس نغنى ..
يا حلاتكُم يا أهَلنَا
يا مصابيحنا ونجومنا
الضّاويَه فى واحات زَمَنَّا
يا مصابيحنا ونجومنا .
[ هاشم صديق ]