ين الخ...ومليم انشد فيها شعراء كثر حيث قال فيها مصطفى بطران
عقلي انشغل بهواك والحكمة عيني.***لاجه ومجافية النوم يا اربعينى
وأربعين هو الرقم الذي يقابل حرف الميم أول حروف مليم
ناس الحقيبة دائما يستعملون الارقام للإشارة للملهمة وذلك لاسباب اجتماعية حتى لا ينفضح امرغرامهم واليك هذه الرميات والتى فيها يرمز الشاعر لاسم الحبيبه
اتنين وأربعين اسمك وراء وقــــــــــدام
والهضليم يا أم خد كساك بقى ليك اردام
رأس الدولة طايع يبقى ليك خــــــــــدام
وان خالف أوامرك حكمه بالإعـــــــــدام
وأيضاقال احدهم فى جميلة تسمى امنة (1=الف....اربعين= ميم
واحد وأربعين أنا جبت نماتــــه
بموية الدهب راسمين شليخاتــه
وين الزى علم ضايق عذاباتــها
مرتبة من جهنم...... بمخداتها
وقال أبو صلاح بعد أن زارته زوجته (زينب) بالمستشفى ويبدأ اسمها بحرف الزين ( يقابله الرقم 7
سبعة اتعطفت زارتني في الشفخانه
نار الحمه فجت وانكتم دخانـــــــــه
لمست جلدي قالت ما عليه سخانـــه
في رد الجواب تاهت علىّ الخانـــه
وأيضا قال أبو صلاح لفاتنة يبدأ اسمها بحرف السين (يقابله الرقم 60
سرى صافى النسيم رقص فروع الديــــــره
كم ميل ضمير ستيــــــــن وهزّ صديــــــره
مرّ على الرياض حضن الرخص في خديره
وفى النواره تقول شايله خمره يديــــــــره
نفحات النسيم....... احترت في تعبــــيره
سكران صاحي زى شاربلى قنطار بــــيره
بالحال العلى........ يابنيه انتى خبـــــيره
لو ارسلتى النسيم منك يكون تصبــــــيره
حتى الفنان الكبير بابكر ود السافل عليه الرحمة استعمل الارقام للإشارة لاسم محبوبته الذي يبدأ بحرف العين (يقابله الرقم 70) في أغنيته الشهيرة التي رقصت بها معظم عرائس السودان في الستينات والسبعينات..(.وهذه الملهمة كانت تلبس ثوب الحداد) .... من فريع البان البسوح نديان منه ياسلام...ويقول فيها
ديسك الكره من سواد مو شيب ناجى من حره
من غرام سبعين خائــــف انضـره
زولى ....فوق الجارعمره ما اتوره
*******
با السمح والزين ....زولى فايت النــد
مقدمك ....راجيك من تمانين جـــــــــد
لون جسيمها حريرمن يوم فطم ما بهد
والعجب سبعين يوم تفك الحــــــــــــد
******
با السمح والزين...نظرا قط ما كان
الظرف تامه خاتيه قول ان كـــان
من جمال سبعين اللبيب بركــــان
انت يا الفردوس جـــــنة الســكان
هذه الاغنية حاولت كتابتها من بابكر ود السافل ومبارك حسن بركات وعبدالعزيز محمد داود وهنالك اختلاف فى بعض الكلمات بينهم لا يؤثر على القصيدة. انتهى
يضيف "الترزى"و ابتكر شعراء الحقيبة ضرب جديد و هو استخدام الحروف الابجدية (ابجد..هوز..حطى..كلمن..الخ) و هذا الضرب اخذوه من الفقرا الذين يكتبون الحجبات و البخرات و يفتحون به الكتاب وهو مستخدم حتى الآن لدى الفقرا حيث يرمز للحروف الابجدية بالارقام
الرقم 2 يرمز للحرف ب: اذن البنت قد تكون بتول أو بدرية أو بنت وهب
الرقم 3 يرمز للحرف ج : اذن البنت تكون جليلة، جارة، جميلة
الرقم 4 يرمز للحرف د : اذن البنت دار السلام، دليلة، درية
الرقم 5 يرمز للحرف هـ: هدية، هدى، هانم، هاجر
الرقم 6 يرمز للحرف واو: وديدة ، وداد
الرقم 7 يرمز للحرف ز : زينب، زهرة، زليخة، زهور
الرقم 8 يرمز للحرف ح : حواء، حرم، حبيبة
الرقم 9 يرمز للحرف ط : طيبة، طاهرة
الرقم 10 يرمز للحرف ياء:
الرقم 20 يرمز للحرف كاف: كلتوم، كتيرة، كوثر
الرقم 30 يرمز للحرف لام: ليلى، ليالى
الرقم 40 يرمز للحرف م: مريم، مهلة، مهيرة، مى
الرقم 50 يرمز للحرف ن: نور، نعيمة، نعمة، نفيسة
الرقم 60 يرمز للحرف س: سكينة، سليمة، ست البنات، سلمى
الرقم 70 يرمز للحرف ف: فاطمة، فطومة، فريدة، فائزة
الرقم 80 يرمز للحرف ع: عائشة، عزة، عايدة، عاجبة
الرقم 90 يرمز للحرف ص: صفية، صافى النية
فلنخذ أمثلة بالشعر
واحد و اربعين بنت اللبيب عثمان
لاحامت فريق و لا جالست صبيان
***
و يقول مصطفى بطران
عقلى انشغل بهواك و الحكمة عينى
لاجة و مجافية النوم يا اربـــــعينى
***
ستين اسمك و الشعر كالليل
واحد و ثلاثين اربعة مئات
***
عينى قهرتيها يا ثمانية روحى ارتيها
واحد و اربعين (آمنة)، و سبعة (زينب)، و اربعينى (مى)، ستين (سليمة)، و ثمانية (حرم
المتتبع لهذه العملية يجد أن الحرف (أ) هو الرقم واحد ليس له اسم إلا إذا اضيف له حرف آخر أو رقم في الخانة العشرية مثلا
41 (آمنة) 61 ( آسيا) 31 ( العازة)
انتهى (المرجع 13
وابو صلاح عندما اراد ان يذكر طيبة (9) وصفية (90) فى اغنية(كنت رايق ساكن) وكان
ذلك صعب حينذاك اذ ان الخوجلاب كانت قرية فقال
الناس جروحهم تسعة
وانا بى جروح تسعين
و الجاغريو فى اغنية سميرى بقول " 600 الودودة" وهو يقصد خديجة
و يضيف د. القرشى
قال ابوصلاح في زينب زوجته الاولى عدة قصائد مثل
سبعه ام لونا غامق الخضار*** فائقه السندس لمعه ونضار
وكذلك قال فيها
ماله سبعة ام صدرا علا *** في قليبي النار تشعلا
وقال فيها أيضا أغنيته المشهورة
سبعة زينة الدنيا وسعوده *** منى فارق ياربى عو
عقلي انشغل بهواك والحكمة عيني.***لاجه ومجافية النوم يا اربعينى
وأربعين هو الرقم الذي يقابل حرف الميم أول حروف مليم
ناس الحقيبة دائما يستعملون الارقام للإشارة للملهمة وذلك لاسباب اجتماعية حتى لا ينفضح امرغرامهم واليك هذه الرميات والتى فيها يرمز الشاعر لاسم الحبيبه
اتنين وأربعين اسمك وراء وقــــــــــدام
والهضليم يا أم خد كساك بقى ليك اردام
رأس الدولة طايع يبقى ليك خــــــــــدام
وان خالف أوامرك حكمه بالإعـــــــــدام
وأيضاقال احدهم فى جميلة تسمى امنة (1=الف....اربعين= ميم
واحد وأربعين أنا جبت نماتــــه
بموية الدهب راسمين شليخاتــه
وين الزى علم ضايق عذاباتــها
مرتبة من جهنم...... بمخداتها
وقال أبو صلاح بعد أن زارته زوجته (زينب) بالمستشفى ويبدأ اسمها بحرف الزين ( يقابله الرقم 7
سبعة اتعطفت زارتني في الشفخانه
نار الحمه فجت وانكتم دخانـــــــــه
لمست جلدي قالت ما عليه سخانـــه
في رد الجواب تاهت علىّ الخانـــه
وأيضا قال أبو صلاح لفاتنة يبدأ اسمها بحرف السين (يقابله الرقم 60
سرى صافى النسيم رقص فروع الديــــــره
كم ميل ضمير ستيــــــــن وهزّ صديــــــره
مرّ على الرياض حضن الرخص في خديره
وفى النواره تقول شايله خمره يديــــــــره
نفحات النسيم....... احترت في تعبــــيره
سكران صاحي زى شاربلى قنطار بــــيره
بالحال العلى........ يابنيه انتى خبـــــيره
لو ارسلتى النسيم منك يكون تصبــــــيره
حتى الفنان الكبير بابكر ود السافل عليه الرحمة استعمل الارقام للإشارة لاسم محبوبته الذي يبدأ بحرف العين (يقابله الرقم 70) في أغنيته الشهيرة التي رقصت بها معظم عرائس السودان في الستينات والسبعينات..(.وهذه الملهمة كانت تلبس ثوب الحداد) .... من فريع البان البسوح نديان منه ياسلام...ويقول فيها
ديسك الكره من سواد مو شيب ناجى من حره
من غرام سبعين خائــــف انضـره
زولى ....فوق الجارعمره ما اتوره
*******
با السمح والزين ....زولى فايت النــد
مقدمك ....راجيك من تمانين جـــــــــد
لون جسيمها حريرمن يوم فطم ما بهد
والعجب سبعين يوم تفك الحــــــــــــد
******
با السمح والزين...نظرا قط ما كان
الظرف تامه خاتيه قول ان كـــان
من جمال سبعين اللبيب بركــــان
انت يا الفردوس جـــــنة الســكان
هذه الاغنية حاولت كتابتها من بابكر ود السافل ومبارك حسن بركات وعبدالعزيز محمد داود وهنالك اختلاف فى بعض الكلمات بينهم لا يؤثر على القصيدة. انتهى
يضيف "الترزى"و ابتكر شعراء الحقيبة ضرب جديد و هو استخدام الحروف الابجدية (ابجد..هوز..حطى..كلمن..الخ) و هذا الضرب اخذوه من الفقرا الذين يكتبون الحجبات و البخرات و يفتحون به الكتاب وهو مستخدم حتى الآن لدى الفقرا حيث يرمز للحروف الابجدية بالارقام
الرقم 2 يرمز للحرف ب: اذن البنت قد تكون بتول أو بدرية أو بنت وهب
الرقم 3 يرمز للحرف ج : اذن البنت تكون جليلة، جارة، جميلة
الرقم 4 يرمز للحرف د : اذن البنت دار السلام، دليلة، درية
الرقم 5 يرمز للحرف هـ: هدية، هدى، هانم، هاجر
الرقم 6 يرمز للحرف واو: وديدة ، وداد
الرقم 7 يرمز للحرف ز : زينب، زهرة، زليخة، زهور
الرقم 8 يرمز للحرف ح : حواء، حرم، حبيبة
الرقم 9 يرمز للحرف ط : طيبة، طاهرة
الرقم 10 يرمز للحرف ياء:
الرقم 20 يرمز للحرف كاف: كلتوم، كتيرة، كوثر
الرقم 30 يرمز للحرف لام: ليلى، ليالى
الرقم 40 يرمز للحرف م: مريم، مهلة، مهيرة، مى
الرقم 50 يرمز للحرف ن: نور، نعيمة، نعمة، نفيسة
الرقم 60 يرمز للحرف س: سكينة، سليمة، ست البنات، سلمى
الرقم 70 يرمز للحرف ف: فاطمة، فطومة، فريدة، فائزة
الرقم 80 يرمز للحرف ع: عائشة، عزة، عايدة، عاجبة
الرقم 90 يرمز للحرف ص: صفية، صافى النية
فلنخذ أمثلة بالشعر
واحد و اربعين بنت اللبيب عثمان
لاحامت فريق و لا جالست صبيان
***
و يقول مصطفى بطران
عقلى انشغل بهواك و الحكمة عينى
لاجة و مجافية النوم يا اربـــــعينى
***
ستين اسمك و الشعر كالليل
واحد و ثلاثين اربعة مئات
***
عينى قهرتيها يا ثمانية روحى ارتيها
واحد و اربعين (آمنة)، و سبعة (زينب)، و اربعينى (مى)، ستين (سليمة)، و ثمانية (حرم
المتتبع لهذه العملية يجد أن الحرف (أ) هو الرقم واحد ليس له اسم إلا إذا اضيف له حرف آخر أو رقم في الخانة العشرية مثلا
41 (آمنة) 61 ( آسيا) 31 ( العازة)
انتهى (المرجع 13
وابو صلاح عندما اراد ان يذكر طيبة (9) وصفية (90) فى اغنية(كنت رايق ساكن) وكان
ذلك صعب حينذاك اذ ان الخوجلاب كانت قرية فقال
الناس جروحهم تسعة
وانا بى جروح تسعين
و الجاغريو فى اغنية سميرى بقول " 600 الودودة" وهو يقصد خديجة
و يضيف د. القرشى
قال ابوصلاح في زينب زوجته الاولى عدة قصائد مثل
سبعه ام لونا غامق الخضار*** فائقه السندس لمعه ونضار
وكذلك قال فيها
ماله سبعة ام صدرا علا *** في قليبي النار تشعلا
وقال فيها أيضا أغنيته المشهورة
سبعة زينة الدنيا وسعوده *** منى فارق ياربى عو
السودانية (الكنكشة) ، مِن كنكش يُكنكش كنكشة
و يقدم مثالا على (الأوتوقراطية) الفنية السودانية فيقول أنه عندما انتهت فترة (حقيبة الفن) وأعقبها عدد من المبدعين، كان لكل منهم أغنية أو اثنتان من أغاني الحقيبة ، وهذا شيء طبيعي ، ولكن أعتمد البعض منهم اعتمادا كاملاً على أغاني الحقيبة بإدخال آلات حديثة عليها وإجراء بعض التعديلات في الأداء مما ضرب بعرض الحائط (الملكية الفكرية والإبداعية) و أذى كثيراً موسيقى تلك الفترة المتميزة .. هذا وأخذ البعض يصدح ليلاً بروائع الحقيبة وكأني به قد ورثها من أبيه !!"انتهي
أما من قاموا بترديد وتقليد أغاني بعض الفنانين وبصورة جيدة محببة تذكرك بالصوت الأصلي وتجد في ذلك بعض متعة كنت تجدها في أداء فنانها الأصلي و يؤدون هذه الأغاني إعجابا وفخرا بأصحابها الأصليين ولا يرجون من ذلك شهرة أو مالا .. فهؤلاء قلة لا يتعدون أصابع اليد الواحدة
الرجعة إلى أغاني الحقيبة ربما تكون ضرورية بالنسبة لبعض المطربين من حيث أن الحقيبة تمثل حجر الأساس للانطلاق "كانت الرجعة إلي حقيبة الفن احدي أسرار هذا الفن الخالد. و من الأسرار ما نستطيع بإمكانياتنا المحدودة أن نسبر غوره و ندرك كنهه و منه ما لا نستطيع لأنه سر تحوطه عظمة و تظلله عبقرية". (43
و هذا ما دعا الأستاذ عبد الحليم أبو قصيصة إلى الدعوة إلى وضع: "ضوابط إعادة أداء الأغنيات المعروفة أو إعادة إنتاجها. أولا وقبل كل شيء ينبغي فرز كل الأعمال الغنائية التي اعتاد الجميع على تسميتها بأغاني التراث وأغاني الحقيبة وأغاني الرواد وما إلى ذلك مما اعتبره الجميع ملكا مشاعا و"سبيل" يمكن أن يعب منه كل تسول له نفسه ذلك. يتم فرزها وفق المسئولية القانونية المترتبة على أدائها، بشكلها الأصلي أو بشكل مجدد، والمترتبة على إعادة توزيعها، والمترتبة على الاقتباس منها أو تجديد أو تحوير أحد عناصرها أو أكثر، وأخيرا المسئولية المترتبة على تسجيلها
غرض الفرز أولا ضمان حقوق الملكية المادية والمعنوية والتقيد بقوانين المصنفات الفنية المحلية المتماشية مع القواعد العالمية، وثانيا منع استغلال وتشويه هذه الأعمال، و قصر السماح بتناولها، بإعادة الأداء أو التطوير أو إعادة التقديم، بوجود رؤية فنية جديدة ووفق ضوابط تعمل على ضمان عدم العبث بمورثنا الغنائي، و وفق إستراتيجية تركز على الإنتاج الجديد لا التقوقع واجترار القديم
يقول الفنان محمد ميرغني أن الفنانين الشباب هم من قاموا بفصل سلسلة تواصل الأجيال بإرادتهم، وقال: قديماً كان هناك تواصل أجيال مميز، فعثمان حسين غنى «حارم وصلي مالك»، وكانت بمثابة جسر بين الحقيبة و الحديث، وأحمد المصطفى «أنا ما معيون»، وحسن عطية «حاول يخفي نفسو» فهذه الأجيال تغنت بالحقيبة، لكن في المقابل قدمت نموذجها الخاص بها، وكست الحقيبة ثوباً من التطور عبر الموسيقى، وهذا يعكس جدية الأجيال السابقة في التناول. ويحكي محمد ميرغني عن جيلهم فيقول: كان تواصل الأجيال يمر عبر سلسلة مميزة، فأنا تغنيت لعبد الرحمن الريح، وعتيق و أبو صلاح، وجاء بعدنا وردي والجابري و خليل، فكان التواصل قمة في الروعة، وكل هذه الأجيال كانت تقف على أرض صلبة وليست رملية، أما الآن فقد صار هناك استنزاف حقيقي للحقيبة ودون تقديم جديد مقنع، وهذا مدعاة للتوقف قليلاً
الموسيقار محمدحامد جوار، أكد بأن الحقيبة شكلت إرثا لأغنية الوسط تحديداً، وأضاف إنها شكلت قاعدة طيبة جداً لكل الفنانين الموجودين على الساحة، لكنه أكد انه ليس بالضرورة أن تستهلك الحقيبة إلى هذه الدرجة، فهي مثلت مرحلة من مراحل الأغنية السودانية
وأضاف جوار قائلاً: التسلسل الطبيعي للأجيال هو أن يبدأ الجيل القادم من حيث انتهى الآخرون، وأكد ان الارث السوداني كبير و متعدد ومتنوع، مضيفاً ان هناك اسباباً أدت للاقبال على الحقيبة من ضمنها ان لجنة الألحان قبل سنوات كانت تضع شرطاً ضمن شروطها لاجازة الصوت، ان يحفظ (5) أغنيات من الحقيبة، أما الآن فقد صار الفنان يغني كما يريد، وربما يمثل هذا اضطرارياً للحقيبة التي أجهدها الاستهلاك أما الفنان الكبير عوض الكريم عبد الله، فقد رفض تماماً فكرة فراغ الحقيبة من محتواها الجمالي، وقال إن الحقيبة ما انفك بداخلها"تلتين" لم يغنى بها، وأضاف قائلاً: الناس «تلوك» في أغاني معروفة ومعينة الآن، كما تحدث عن تناول الفنانين الشباب لأغاني الحقيبة، وقال بأنهم لا يتناولونها كما يجب، و هناك عدد كبير من المقاطع و"الكوبليهات" غير موجود، مؤكداً إن « فنانين اليومين ديل ما بسمعوا كلام زول»، كما أمن على أن الحقيبة هي ارث كبير ومهم للسودانيين
وأكد الفنان عصام محمد نور بأن أجمل ما تغنى عبر الأجيال هو غناءالحقيبة، وقال -عنه شخصياً- لم يتغنى بالحقيبة إلا عبر أغنية «كيف الحياة» للراحل عبد العزيز محمد داؤود، وأداها بنفس طريقته، وأوضح عصام إن الاقبال الكبير على الحقيبة يرجع إلى أن أغنياتها محببة لكل الشعب السوداني، فالفنان الذي يود الظهور الجيد لابد أن يغني «حقيبة»، لأنه
و يقدم مثالا على (الأوتوقراطية) الفنية السودانية فيقول أنه عندما انتهت فترة (حقيبة الفن) وأعقبها عدد من المبدعين، كان لكل منهم أغنية أو اثنتان من أغاني الحقيبة ، وهذا شيء طبيعي ، ولكن أعتمد البعض منهم اعتمادا كاملاً على أغاني الحقيبة بإدخال آلات حديثة عليها وإجراء بعض التعديلات في الأداء مما ضرب بعرض الحائط (الملكية الفكرية والإبداعية) و أذى كثيراً موسيقى تلك الفترة المتميزة .. هذا وأخذ البعض يصدح ليلاً بروائع الحقيبة وكأني به قد ورثها من أبيه !!"انتهي
أما من قاموا بترديد وتقليد أغاني بعض الفنانين وبصورة جيدة محببة تذكرك بالصوت الأصلي وتجد في ذلك بعض متعة كنت تجدها في أداء فنانها الأصلي و يؤدون هذه الأغاني إعجابا وفخرا بأصحابها الأصليين ولا يرجون من ذلك شهرة أو مالا .. فهؤلاء قلة لا يتعدون أصابع اليد الواحدة
الرجعة إلى أغاني الحقيبة ربما تكون ضرورية بالنسبة لبعض المطربين من حيث أن الحقيبة تمثل حجر الأساس للانطلاق "كانت الرجعة إلي حقيبة الفن احدي أسرار هذا الفن الخالد. و من الأسرار ما نستطيع بإمكانياتنا المحدودة أن نسبر غوره و ندرك كنهه و منه ما لا نستطيع لأنه سر تحوطه عظمة و تظلله عبقرية". (43
و هذا ما دعا الأستاذ عبد الحليم أبو قصيصة إلى الدعوة إلى وضع: "ضوابط إعادة أداء الأغنيات المعروفة أو إعادة إنتاجها. أولا وقبل كل شيء ينبغي فرز كل الأعمال الغنائية التي اعتاد الجميع على تسميتها بأغاني التراث وأغاني الحقيبة وأغاني الرواد وما إلى ذلك مما اعتبره الجميع ملكا مشاعا و"سبيل" يمكن أن يعب منه كل تسول له نفسه ذلك. يتم فرزها وفق المسئولية القانونية المترتبة على أدائها، بشكلها الأصلي أو بشكل مجدد، والمترتبة على إعادة توزيعها، والمترتبة على الاقتباس منها أو تجديد أو تحوير أحد عناصرها أو أكثر، وأخيرا المسئولية المترتبة على تسجيلها
غرض الفرز أولا ضمان حقوق الملكية المادية والمعنوية والتقيد بقوانين المصنفات الفنية المحلية المتماشية مع القواعد العالمية، وثانيا منع استغلال وتشويه هذه الأعمال، و قصر السماح بتناولها، بإعادة الأداء أو التطوير أو إعادة التقديم، بوجود رؤية فنية جديدة ووفق ضوابط تعمل على ضمان عدم العبث بمورثنا الغنائي، و وفق إستراتيجية تركز على الإنتاج الجديد لا التقوقع واجترار القديم
يقول الفنان محمد ميرغني أن الفنانين الشباب هم من قاموا بفصل سلسلة تواصل الأجيال بإرادتهم، وقال: قديماً كان هناك تواصل أجيال مميز، فعثمان حسين غنى «حارم وصلي مالك»، وكانت بمثابة جسر بين الحقيبة و الحديث، وأحمد المصطفى «أنا ما معيون»، وحسن عطية «حاول يخفي نفسو» فهذه الأجيال تغنت بالحقيبة، لكن في المقابل قدمت نموذجها الخاص بها، وكست الحقيبة ثوباً من التطور عبر الموسيقى، وهذا يعكس جدية الأجيال السابقة في التناول. ويحكي محمد ميرغني عن جيلهم فيقول: كان تواصل الأجيال يمر عبر سلسلة مميزة، فأنا تغنيت لعبد الرحمن الريح، وعتيق و أبو صلاح، وجاء بعدنا وردي والجابري و خليل، فكان التواصل قمة في الروعة، وكل هذه الأجيال كانت تقف على أرض صلبة وليست رملية، أما الآن فقد صار هناك استنزاف حقيقي للحقيبة ودون تقديم جديد مقنع، وهذا مدعاة للتوقف قليلاً
الموسيقار محمدحامد جوار، أكد بأن الحقيبة شكلت إرثا لأغنية الوسط تحديداً، وأضاف إنها شكلت قاعدة طيبة جداً لكل الفنانين الموجودين على الساحة، لكنه أكد انه ليس بالضرورة أن تستهلك الحقيبة إلى هذه الدرجة، فهي مثلت مرحلة من مراحل الأغنية السودانية
وأضاف جوار قائلاً: التسلسل الطبيعي للأجيال هو أن يبدأ الجيل القادم من حيث انتهى الآخرون، وأكد ان الارث السوداني كبير و متعدد ومتنوع، مضيفاً ان هناك اسباباً أدت للاقبال على الحقيبة من ضمنها ان لجنة الألحان قبل سنوات كانت تضع شرطاً ضمن شروطها لاجازة الصوت، ان يحفظ (5) أغنيات من الحقيبة، أما الآن فقد صار الفنان يغني كما يريد، وربما يمثل هذا اضطرارياً للحقيبة التي أجهدها الاستهلاك أما الفنان الكبير عوض الكريم عبد الله، فقد رفض تماماً فكرة فراغ الحقيبة من محتواها الجمالي، وقال إن الحقيبة ما انفك بداخلها"تلتين" لم يغنى بها، وأضاف قائلاً: الناس «تلوك» في أغاني معروفة ومعينة الآن، كما تحدث عن تناول الفنانين الشباب لأغاني الحقيبة، وقال بأنهم لا يتناولونها كما يجب، و هناك عدد كبير من المقاطع و"الكوبليهات" غير موجود، مؤكداً إن « فنانين اليومين ديل ما بسمعوا كلام زول»، كما أمن على أن الحقيبة هي ارث كبير ومهم للسودانيين
وأكد الفنان عصام محمد نور بأن أجمل ما تغنى عبر الأجيال هو غناءالحقيبة، وقال -عنه شخصياً- لم يتغنى بالحقيبة إلا عبر أغنية «كيف الحياة» للراحل عبد العزيز محمد داؤود، وأداها بنفس طريقته، وأوضح عصام إن الاقبال الكبير على الحقيبة يرجع إلى أن أغنياتها محببة لكل الشعب السوداني، فالفنان الذي يود الظهور الجيد لابد أن يغني «حقيبة»، لأنه
ده
ولكن ابوصلاح قال قصائد في ملهمات غير زوجته وهذا لايقدح في خلقه وأدبه وذوقه وتدينه وإنما يدل على رقته وشاعريته ..حيث قال في ملهمة رمز لها بالعدد سبعين وهو يقابل الحرف عين في ابجد هوز حطي كلمن سعفص.... حيث قال في أغنية ياحمام
يا حمام هل تدرى مابالى *** ولا طيف سبعين هبالى
يا حمام لو لىّ والغرام والى *** أو حكم ينظر لاقوالى
أما في أغنية الدلال والغرام عيوني فالملهمة هي فاطمة على الأرجح حيث رمز لها ( فا +تسعة) وتسعة تقابل حرف الطاء ..قال ابوصلاح
فاطره يقول لي فسروني *** ياكرام درا انثرونى
أما شلاخه اسرونى *** ديمه ف وتسعه ياسرونى
أما في أغنية العجب تيها فلقد رمز للمحبوبة بالحرف ثمانية وهو حرف الحاء حيث قال
الروح سحرتيها *** وأفكارنا فيك حرتيها
بى الغي قهرتيها *** ياتمانيه روحي ارتيها
أما في أغنية مستلم القليب البى هواك ممكون فقد رمز ابوصلاح لمحبوبته بالعدد خمسين والذى يقابل الحرف نون حيث قال
لازمت الفراش اتقلى كالمطعون *** بين لي بيان جمر العشق ملـــــــعون
ما الشارب له سم ما صب الطاعون *** ياخمسين لي حلمك يكون بالعون
وقال في نفس الملهمة أغنيته الشهيرة ( زوجته الثانية نفيسة صاحبة الرقم خمسين) ومطلعها هو
خمسين شبيهة البدر*** شوفة الفرضه ليلة قدرى
و هنا نتسال عن هل اخذ شعراء الاغنية المحدثون من شعراء الحقيبة فى ذلك الامر (الترميز) انظر ما يقوله يان اندرسون رئيس تحرير مجلة فولك روتس Folk Roots فى مايو 1986 حنيما تحدث مع البروفسير الماحى اسماعيل مؤسس معهد الموسيقى و المسرح و فريقه الفنى الذى ضم عبد العزيز المبارك و عبد القادر سالم و محمد جبارة فى لندن: "و حينما كان نظام نميرى يفرض رقابة مشددة على النصوص دأب الشعراء على اللجوء الى "الرمز" لتمرير اغنياتهم التى تنقل المعانى الوطنية و اشار بوجه خاص الى اغنية ناجى القدسى و المطرب حمد الريح "الساقية" . كما قدم البروفسير الماحى ترجمة لاحدى الاغنيات الرمزية للمطرب محمد جبارة و التى رمز شاعرها (السر عثمان الطيب) الى السودان باسم فتاة تدعى "نوره" . (1)
حقيبة الفن ... وسيلة ... أم غاية
مـن كتـاب رواد حقيـبة الفـن
تناول المطربين الشباب لاغاني الحقيبة أبرز سمات سلبية عديدة لم تسهم فى تقدم الفن الغنائي السوداني منها تقوقع البعض داخل أغنية الحقيبة و رفضهم الخروج حيث اصبحت حقيبة الفن تمثل لهم البقرة الحلوب أو الدجاجة التي تبيض ذهبا، كما ذهب البعض الي تشويه أغاني الحقيبة بالتغيير في كلمات و الحان أغنية الحقيبة، كما أن هناك البعض الذي أخذ ينسب أغنيات الحقيبة لنفسه كما روى ود القرشي (24) "حدثني الفنان الكبير بادي محمد الطيب انه كان يتناول إفطاره ويستمع للإذاعة وهى تبث برنامج جماهيري على الهواء مباشرة مستضيفة احد الفنانين الجدد فتغنى بأغنية" أم جبين بدري" بلحن آخر وخلط بين أبياتها وقال إن اللحن له فقال لي بادي انه ترك الأكل في مكانه وركب تاكسي بسرعة واقتحم استديو الإذاعة فرحب به المذيع فقال له بادي وعلى الهواء إن هذه الأغنية لابوصلاح ولحنها لكرومه وسجلها قديما على الشايقى على الاسطوانات وتغنى بها بادي كاملة فصفق له الجمهور كثيرا فكان هذا الموقف درسا لهؤلاء الفنانين الجدد ألا يتلاعبوا بكلمات الاغانى ويسرقوا الحان العمالقة وينسبوها لأنفسهم ... له الرحمة لم يكن يجامل أبدا في أغاني الحقيبة". انتهي
يذكرنا هذا بحادثة الشاعر محمد علي عبد الله الأمي عندما سمع في منتصف الليل وهو يستلقي على سريره في فناء منزله، أحد المغنين يردد في أغنيته «عيون الصيد الناعسات عيوني وعيون الليل حاكن عيوني» وذلك بكسرالعين في نهاية الشطر الأول، فما كان من الشاعر الا أن نهض وحمل عصاه وهرول نحو مكان الحفلة ونزل ضرباً في ذلك المغني الذي نفد بجلده من بطش الشاعر المرهف الامي.(الصحافة العدد 5297
عن هذا التشويه فى اللحن و الكلمة يقول الموسيقار محمدية إن الحقيبة مثلت أهم محطاتنا الموسيقية والغنائية مكسور، فهل يصعب على المصريين تركيب أنف له؟، لكن أرى أن لديهم إحساسا بقيمة الأشياء التاريخية كما هي»، وختم محمدية حديثه بالقول: نحن لسنا ضد الشباب وتناولهم للحقيبة، لكن من حقنا أن نوجههم ونطالبهم بعدم التشويه
أغاني حقيبة الفن نقلت الكثيرين من المطربين من عالم النسيان إلي عالم الشهرة و من الظلام إلي الأضواء و لازلت أذكر أول أغنية أشتهر بها مصطفي سيد احمد ألا و هي أغنية عتيق " الأمان" ، و الكثيرين من الذين يبحثون عن الشهرة يبتدئون بأغاني الحقيبة أو المتجدد من أغاني الحقيبة بإعادة التوزيع و غيره و يبقي يرضع من أغاني الحقيبة و يأبي الفطام ، و القليل يمضي يبحث عن الجديد كما فعل مصطفي سيد احمد
يصف توفيق عبد الرحيم منصور في مدونته (له باب اسبوعى في صحيفة اخبار اليوم باسم "دنيا") هذه الظاهرة بالأوتوقراطية الفنية و يقول: "الأوتوقراطية الفنية المسئولة أولاً وأخيراً عن قتل روح الإبداع في شبابنا .. وهذا النوع من الأوتوقراطيات أسميه بالعامية
ولكن ابوصلاح قال قصائد في ملهمات غير زوجته وهذا لايقدح في خلقه وأدبه وذوقه وتدينه وإنما يدل على رقته وشاعريته ..حيث قال في ملهمة رمز لها بالعدد سبعين وهو يقابل الحرف عين في ابجد هوز حطي كلمن سعفص.... حيث قال في أغنية ياحمام
يا حمام هل تدرى مابالى *** ولا طيف سبعين هبالى
يا حمام لو لىّ والغرام والى *** أو حكم ينظر لاقوالى
أما في أغنية الدلال والغرام عيوني فالملهمة هي فاطمة على الأرجح حيث رمز لها ( فا +تسعة) وتسعة تقابل حرف الطاء ..قال ابوصلاح
فاطره يقول لي فسروني *** ياكرام درا انثرونى
أما شلاخه اسرونى *** ديمه ف وتسعه ياسرونى
أما في أغنية العجب تيها فلقد رمز للمحبوبة بالحرف ثمانية وهو حرف الحاء حيث قال
الروح سحرتيها *** وأفكارنا فيك حرتيها
بى الغي قهرتيها *** ياتمانيه روحي ارتيها
أما في أغنية مستلم القليب البى هواك ممكون فقد رمز ابوصلاح لمحبوبته بالعدد خمسين والذى يقابل الحرف نون حيث قال
لازمت الفراش اتقلى كالمطعون *** بين لي بيان جمر العشق ملـــــــعون
ما الشارب له سم ما صب الطاعون *** ياخمسين لي حلمك يكون بالعون
وقال في نفس الملهمة أغنيته الشهيرة ( زوجته الثانية نفيسة صاحبة الرقم خمسين) ومطلعها هو
خمسين شبيهة البدر*** شوفة الفرضه ليلة قدرى
و هنا نتسال عن هل اخذ شعراء الاغنية المحدثون من شعراء الحقيبة فى ذلك الامر (الترميز) انظر ما يقوله يان اندرسون رئيس تحرير مجلة فولك روتس Folk Roots فى مايو 1986 حنيما تحدث مع البروفسير الماحى اسماعيل مؤسس معهد الموسيقى و المسرح و فريقه الفنى الذى ضم عبد العزيز المبارك و عبد القادر سالم و محمد جبارة فى لندن: "و حينما كان نظام نميرى يفرض رقابة مشددة على النصوص دأب الشعراء على اللجوء الى "الرمز" لتمرير اغنياتهم التى تنقل المعانى الوطنية و اشار بوجه خاص الى اغنية ناجى القدسى و المطرب حمد الريح "الساقية" . كما قدم البروفسير الماحى ترجمة لاحدى الاغنيات الرمزية للمطرب محمد جبارة و التى رمز شاعرها (السر عثمان الطيب) الى السودان باسم فتاة تدعى "نوره" . (1)
حقيبة الفن ... وسيلة ... أم غاية
مـن كتـاب رواد حقيـبة الفـن
تناول المطربين الشباب لاغاني الحقيبة أبرز سمات سلبية عديدة لم تسهم فى تقدم الفن الغنائي السوداني منها تقوقع البعض داخل أغنية الحقيبة و رفضهم الخروج حيث اصبحت حقيبة الفن تمثل لهم البقرة الحلوب أو الدجاجة التي تبيض ذهبا، كما ذهب البعض الي تشويه أغاني الحقيبة بالتغيير في كلمات و الحان أغنية الحقيبة، كما أن هناك البعض الذي أخذ ينسب أغنيات الحقيبة لنفسه كما روى ود القرشي (24) "حدثني الفنان الكبير بادي محمد الطيب انه كان يتناول إفطاره ويستمع للإذاعة وهى تبث برنامج جماهيري على الهواء مباشرة مستضيفة احد الفنانين الجدد فتغنى بأغنية" أم جبين بدري" بلحن آخر وخلط بين أبياتها وقال إن اللحن له فقال لي بادي انه ترك الأكل في مكانه وركب تاكسي بسرعة واقتحم استديو الإذاعة فرحب به المذيع فقال له بادي وعلى الهواء إن هذه الأغنية لابوصلاح ولحنها لكرومه وسجلها قديما على الشايقى على الاسطوانات وتغنى بها بادي كاملة فصفق له الجمهور كثيرا فكان هذا الموقف درسا لهؤلاء الفنانين الجدد ألا يتلاعبوا بكلمات الاغانى ويسرقوا الحان العمالقة وينسبوها لأنفسهم ... له الرحمة لم يكن يجامل أبدا في أغاني الحقيبة". انتهي
يذكرنا هذا بحادثة الشاعر محمد علي عبد الله الأمي عندما سمع في منتصف الليل وهو يستلقي على سريره في فناء منزله، أحد المغنين يردد في أغنيته «عيون الصيد الناعسات عيوني وعيون الليل حاكن عيوني» وذلك بكسرالعين في نهاية الشطر الأول، فما كان من الشاعر الا أن نهض وحمل عصاه وهرول نحو مكان الحفلة ونزل ضرباً في ذلك المغني الذي نفد بجلده من بطش الشاعر المرهف الامي.(الصحافة العدد 5297
عن هذا التشويه فى اللحن و الكلمة يقول الموسيقار محمدية إن الحقيبة مثلت أهم محطاتنا الموسيقية والغنائية مكسور، فهل يصعب على المصريين تركيب أنف له؟، لكن أرى أن لديهم إحساسا بقيمة الأشياء التاريخية كما هي»، وختم محمدية حديثه بالقول: نحن لسنا ضد الشباب وتناولهم للحقيبة، لكن من حقنا أن نوجههم ونطالبهم بعدم التشويه
أغاني حقيبة الفن نقلت الكثيرين من المطربين من عالم النسيان إلي عالم الشهرة و من الظلام إلي الأضواء و لازلت أذكر أول أغنية أشتهر بها مصطفي سيد احمد ألا و هي أغنية عتيق " الأمان" ، و الكثيرين من الذين يبحثون عن الشهرة يبتدئون بأغاني الحقيبة أو المتجدد من أغاني الحقيبة بإعادة التوزيع و غيره و يبقي يرضع من أغاني الحقيبة و يأبي الفطام ، و القليل يمضي يبحث عن الجديد كما فعل مصطفي سيد احمد
يصف توفيق عبد الرحيم منصور في مدونته (له باب اسبوعى في صحيفة اخبار اليوم باسم "دنيا") هذه الظاهرة بالأوتوقراطية الفنية و يقول: "الأوتوقراطية الفنية المسئولة أولاً وأخيراً عن قتل روح الإبداع في شبابنا .. وهذا النوع من الأوتوقراطيات أسميه بالعامية
لو أدى أية أغنية أخرى سيتعرض للمساءلة القانونية، هذا ان لم يتعرض لسهام النقد، وأكد عصام ان هناك فنانين شباباً يقومون بأخذ الاذن قبل أداء أغنيات الحقيبة، وأضاف ان جماليات الحقيبة تكسر الحاجز مع المستمع. وعن الاستهلاك الذي تتعرض له الحقيبة قال: الحقيبة أغنيات متوارثة ولاتوجد بها مشاكل او مطالبات مادية، ولعل هذا سبب رئيسي في اتجاه الفنانين لها، لكنها ما زالت بخير وتعبر عن الجميع. (صحيفة الرأى العام – تحقيق دندش
من الجانب الآخر و يلوم الاستاذ توفيق اجهزة الاعلام على تردى الاغنية الحديثة و عدم افساح المجال المعنوى للشباب فيقول "على الرغم من ظهور نوع جديد من الفنانين المبدعين (حقاً) أبان الخمسينات والستينات والسبعينات إلا أن جميع البرامج والنقد والصحف والمجلات ما فتئت تمجد الحقيبة وتوحي للشباب بأن لا شيء ينجح إلا بها . سبحان الله .. فسنّة الحياة الجديد والتجديد .هذا وقمنا نحن ! بتشجيع هذا الأمر من خلال برامجنا التلفازية والإذاعية والمحاضرات والندوات فلم نعط أية فرص حقيقية وتجديدية وتشجيعية أو تشاورية للشباب . كذلك هضمنا الإبداعات الفنية لفترة ما بعد الاستقلال ولم نعطها حقها في العرض والدراسات والنقاش . هذا وأضحت لدينا برامج تلفازية يستضاف فيها مغني للحقيبة (وليس من أهلها رحمة الله عليهم) ومعه شاعر أو متبحر في علوم الحقيبة ونقضي معظم الليل نمجد في الماضي البعيد ونهز الرؤوس إعجاباً حتى تكاد (العِمم) الكبيرة أن تسقط من فرط الطرب ، فتذهب نسوتنا للنوم، وشبابنا للعب الورق ، وبعضنا يخلد للراحة مراعاة وخشية ل(عامل السن) ! ويستمتع بالسهرة فقط و (بكل أنانية) البعض من جيلنا (ممن لم يحمل المسبحة بعد) .. نحن الذين فات زماننا .. و (سني ماشي كبير
و يستطرد ... الميادين الرياضية تترك اللاعب إن لم يتركها ، أما الفنية فيمكن (لصباح) أن تغني ما شاء لها ولكن ..!! من المستمع ؟ وهل يظل الإبداع هو ذاك الإبداع القديم ؟ .. فالغناء في المقام الأول هو للشباب وبالشباب ومن خلال الشباب .. ومن تغنى زمن الحقيبة كانوا شباباً وغنوا للشباب و (تباطنوا) مع الشباب وكلماتهم كانت تناسب ذاك العصر ، أما بمقاييس زمننا هذا فمعظمها حقيقة لا يناسب شبابنا فلهم دنياهم وزمانهم وكلماتهم .. فلنترك لشبابنا صياغة الكلمات التي تناسبهم والألحان التي تناسبهم والأصوات التي تناسبهم والأداء الذي يحبون ما دام في سياق الأدب والذوق والأخلاق المرغوبة
في الختام اتفق تماما مع الفنان أبو بكر سيد أحمد حيث يقول "أن هناك عوامل كثيرة أدت إلى اتجاه الفنانين الشباب إلى أغنية الحقيبة واتخاذها كبداية حقيقية لهم، أهمها أن شكل الغناء هذه الأيام قد صار مجرد «زبد» ولا يشجع الشعراء الكبار على الإنتاج، وأكد أبو بكر أن هناك قصوراً واضحاً في تواصل الأجيال، وقال: الأجيال التي سبقتنا لم تسلمنا راية، ولا نعلم هل هذا استخفاف، أم استحقار؟ وأكد بأن الهجرة إلى أغاني الحقيبة ترجع إلى أنها متوافرة، وختم حديثه قائلاً: من المفترض أن يتعامل الفنان مع الحقيبة «كعتبة» يضع قدمه الأولى عليها وينتظر أقرب فرصة ليضع الثانية بأعماله الخاصة
حقيبة الفن و العقيدة
مـن كتـاب رواد حقيـبة الفـن
يقول الجقر و الترزى إن أغنية الحقيبة تنبع من وحي العقيدة وذلك لما تشتمل عليه الحقيبة من المعاني والاقتباسات، والجناس والطباق، وكل فنون البلاغة العربية المعروفة، وقد عمل شعراء الحقيبة على الاستفادة من كل هذا التراث الديني في القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة. و الأثر الديني في شعر الحقيبة بداً منذ حسان بن ثابت الذي قال له النبي (ص): أرمهم يا حسان.. ولم يكن حسان يملك سهماً أو قوساً الا شعره وكلماته ليذود بها عن الإسلام.. وأهل السودان في كل مكان كانوا يدخلون باكراً الى الخلاوي قبل الدخول الى المدارس والكتاّب، وهذا جعل الأثر الديني في شعر الحقيبة واضحاً
االمديح
يقول الجقر: كان فن المدائح النبوية في جانب الاسلوب الشعرى و في التراث النغمى يمثل الثرى الذي استقت منه التجارب الاولى للاغنية السودانية. ظل الشيخ محمد ابو شريعة و هو أكثر الشعراء التزاما بما لايلزم -اى القافية ثلاثية الحروف- الاكثر تاثرا على شعراء الفن الغنائى. و لقد جاروه في هذا الاسلوب و التزموا بالتثليث بل و تربيع القوافى في بعض الاحيان و منها قول العبادى:
يا ملاكى ظروفى العصيبة
حايلة دونك مالى صيبة
قال لى هاك اقوالا مصيبة
كل نفسا توجد نصيبة
إن اثر المديح لم يكن مقصورا على الشعر المغنى و انما على الالحان أيضا، فمعظم ما عرف لاحقا باغنيات الحقيبة قد نظمت في الحان المديح (و في ذلك اقول: و في الاسلوب المتخذ حاليا في اخذ لحن الاغانى و و اضفاءه على المديح لهو عبارة عن رد الجميل). بعض هذه الالحان كان رائجا و بعضها كان اقل شهرة و من تلك الانشودة الصوفية الشهيرة
جلا جلاله
لا لو شريك و لالو مثالوا
في هذا اللحن الصوفى نظم ابو صلاح (وصف الخنتيلة) و نظم العبادى ( الضاوى جبينة) و نظم سيد عبد
من الجانب الآخر و يلوم الاستاذ توفيق اجهزة الاعلام على تردى الاغنية الحديثة و عدم افساح المجال المعنوى للشباب فيقول "على الرغم من ظهور نوع جديد من الفنانين المبدعين (حقاً) أبان الخمسينات والستينات والسبعينات إلا أن جميع البرامج والنقد والصحف والمجلات ما فتئت تمجد الحقيبة وتوحي للشباب بأن لا شيء ينجح إلا بها . سبحان الله .. فسنّة الحياة الجديد والتجديد .هذا وقمنا نحن ! بتشجيع هذا الأمر من خلال برامجنا التلفازية والإذاعية والمحاضرات والندوات فلم نعط أية فرص حقيقية وتجديدية وتشجيعية أو تشاورية للشباب . كذلك هضمنا الإبداعات الفنية لفترة ما بعد الاستقلال ولم نعطها حقها في العرض والدراسات والنقاش . هذا وأضحت لدينا برامج تلفازية يستضاف فيها مغني للحقيبة (وليس من أهلها رحمة الله عليهم) ومعه شاعر أو متبحر في علوم الحقيبة ونقضي معظم الليل نمجد في الماضي البعيد ونهز الرؤوس إعجاباً حتى تكاد (العِمم) الكبيرة أن تسقط من فرط الطرب ، فتذهب نسوتنا للنوم، وشبابنا للعب الورق ، وبعضنا يخلد للراحة مراعاة وخشية ل(عامل السن) ! ويستمتع بالسهرة فقط و (بكل أنانية) البعض من جيلنا (ممن لم يحمل المسبحة بعد) .. نحن الذين فات زماننا .. و (سني ماشي كبير
و يستطرد ... الميادين الرياضية تترك اللاعب إن لم يتركها ، أما الفنية فيمكن (لصباح) أن تغني ما شاء لها ولكن ..!! من المستمع ؟ وهل يظل الإبداع هو ذاك الإبداع القديم ؟ .. فالغناء في المقام الأول هو للشباب وبالشباب ومن خلال الشباب .. ومن تغنى زمن الحقيبة كانوا شباباً وغنوا للشباب و (تباطنوا) مع الشباب وكلماتهم كانت تناسب ذاك العصر ، أما بمقاييس زمننا هذا فمعظمها حقيقة لا يناسب شبابنا فلهم دنياهم وزمانهم وكلماتهم .. فلنترك لشبابنا صياغة الكلمات التي تناسبهم والألحان التي تناسبهم والأصوات التي تناسبهم والأداء الذي يحبون ما دام في سياق الأدب والذوق والأخلاق المرغوبة
في الختام اتفق تماما مع الفنان أبو بكر سيد أحمد حيث يقول "أن هناك عوامل كثيرة أدت إلى اتجاه الفنانين الشباب إلى أغنية الحقيبة واتخاذها كبداية حقيقية لهم، أهمها أن شكل الغناء هذه الأيام قد صار مجرد «زبد» ولا يشجع الشعراء الكبار على الإنتاج، وأكد أبو بكر أن هناك قصوراً واضحاً في تواصل الأجيال، وقال: الأجيال التي سبقتنا لم تسلمنا راية، ولا نعلم هل هذا استخفاف، أم استحقار؟ وأكد بأن الهجرة إلى أغاني الحقيبة ترجع إلى أنها متوافرة، وختم حديثه قائلاً: من المفترض أن يتعامل الفنان مع الحقيبة «كعتبة» يضع قدمه الأولى عليها وينتظر أقرب فرصة ليضع الثانية بأعماله الخاصة
حقيبة الفن و العقيدة
مـن كتـاب رواد حقيـبة الفـن
يقول الجقر و الترزى إن أغنية الحقيبة تنبع من وحي العقيدة وذلك لما تشتمل عليه الحقيبة من المعاني والاقتباسات، والجناس والطباق، وكل فنون البلاغة العربية المعروفة، وقد عمل شعراء الحقيبة على الاستفادة من كل هذا التراث الديني في القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة. و الأثر الديني في شعر الحقيبة بداً منذ حسان بن ثابت الذي قال له النبي (ص): أرمهم يا حسان.. ولم يكن حسان يملك سهماً أو قوساً الا شعره وكلماته ليذود بها عن الإسلام.. وأهل السودان في كل مكان كانوا يدخلون باكراً الى الخلاوي قبل الدخول الى المدارس والكتاّب، وهذا جعل الأثر الديني في شعر الحقيبة واضحاً
االمديح
يقول الجقر: كان فن المدائح النبوية في جانب الاسلوب الشعرى و في التراث النغمى يمثل الثرى الذي استقت منه التجارب الاولى للاغنية السودانية. ظل الشيخ محمد ابو شريعة و هو أكثر الشعراء التزاما بما لايلزم -اى القافية ثلاثية الحروف- الاكثر تاثرا على شعراء الفن الغنائى. و لقد جاروه في هذا الاسلوب و التزموا بالتثليث بل و تربيع القوافى في بعض الاحيان و منها قول العبادى:
يا ملاكى ظروفى العصيبة
حايلة دونك مالى صيبة
قال لى هاك اقوالا مصيبة
كل نفسا توجد نصيبة
إن اثر المديح لم يكن مقصورا على الشعر المغنى و انما على الالحان أيضا، فمعظم ما عرف لاحقا باغنيات الحقيبة قد نظمت في الحان المديح (و في ذلك اقول: و في الاسلوب المتخذ حاليا في اخذ لحن الاغانى و و اضفاءه على المديح لهو عبارة عن رد الجميل). بعض هذه الالحان كان رائجا و بعضها كان اقل شهرة و من تلك الانشودة الصوفية الشهيرة
جلا جلاله
لا لو شريك و لالو مثالوا
في هذا اللحن الصوفى نظم ابو صلاح (وصف الخنتيلة) و نظم العبادى ( الضاوى جبينة) و نظم سيد عبد
العزيز (صفوة جمالك). (16)
و يقول الترزى: و بالمدائح تأثروا تأثيرا واضح حيث كان يختم بعضهم قصائدهم بنفس الطريقة التي كان يختم بها شعراء المدائح قصائدهم حيث الدعاء بالخير و اليمن و البركات و ألايشقى المحبوب في حياته بل يعيش عيشة جميلة ساهلة ذاهية رغدة
في ذلك نجد سيد عبد العزيز يقول في قصيدة "انا ما معيون
بعد ما ناح الطير في غصون يبقاله سمير و سرير و حصون
اما عتيق في شادن الأرام فيقول
عد ما نظمت كلام في شــــــعرى من ألام
أو عازل أبدى ملام ما لاح بريق في ظلام
مليون تحيــــــــــــــــة ســـــــــــــــــــــلام (13)
و حتى الات الايقاعية لم تسلم من التأثر بالمدائح حيث كان استجلاب آلة الرق في الغناء السوداني بواسطة سرور من مصر فى الثلاثينات و عرفها عند اصحاب الطرق الصوفية في مصر وقتئذ. (15)
وقد أورد الأستاذ السر أحمد قدور في برنامجه الرمضاني (أغاني وأغاني 2007)، على تلفزيون النيل الأزرق أن عميد الفن السوداني الحاج محمد أحمد سرور قد ألبس أولى أغانيه في لحن لمدحة قادرية معروفة، و يؤكد ذلك معاوية (1) اذ يقول: و قد اشار الشاعر و المسرحى السر احمد قدور فى عموده الصحفى الشهير "اساتذة و تلاميذ" الذى نشرته صحيفة "الخرطوم"ة الى ان محمد احمد سرور مبتدع الغناء الحديث (الحقيبة) قد اجرى كلمات اول اغنية وضع بها اساس الاغنية "الحقيبة" على لحن انشودة صوفية تنتمى الى الطريقة القادرية، لذا يمكن القول إن فن الحقيبة قد استند على تراث فني غني وخبرة عميقة من غناء الحكامات والدوبيت الذي كانت مجالسه العامرة تضج بفطاحلة الشعراء، وغذاء روحي ثر يتمثل في الإنشاد وأدب المدائح في مدح المهدي وخليفته، ثم وصف محبة النبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلامه في نفوس السودانيين.. وجاء المهدي محرراً يبشر بالثورة والسلام، وكانت الهجرة إليه في البقعة المباركة أم درمان
القرآن الكريم
من امثلة التاثر بالقران الكريم يورد الجقر هذه الامثلة
يقول ود الرضى (احرمونى و لا تحرمونى... سنة الاسلام السلام) و يقول عن أغنية عبيد عبد الرحمن أغنية (من حور الجنان
سبحان من نشاك حسنة وفي غاية الجمال
يهواك الجنوب وإليك ينـــــقاد الشمــــــــال
وبها مدخل إيماني عميق بتنزيه الخالق إننا نلحظ الأثر الديني واضحاً من خلال قوله (المقدر لا بد يكون)، وكذا في قوله (ما عصيت مولاي ماني فاجر... نفسي يا أحباب ليها زاجر)، , و قصيدة أبو صلاح (يا سمير)، من الحان كرومة، وهي من أشهر الأغنيات التي ورد بها اقتباس مباشر من القرآن الكريم في قوله
ليلي طـال عتّم نشر توب الحَـداد *** من نجومه توشّح الـدرر الجُـداد
طرفي سـاهر يتـلو آيـات الوداد *** الشّجر أقـلام جميع والنيـل مداد
لو كتب أشواقي ليك ما عدّدا
و اقتبس أبو صلاح من قوله تعالى في سورة الأعراف الآية (134): (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)، في أغنيتة (كم نظرنا هلال)
"لو أدار لحظو على جبل دكــــالو.
. لو بسم أنزل دمع السحاب أبكالو
و يقول ابو صلاح أيضا (15
فرع البانة البيرتع يقود *** نظم افكارى و لبسن عقـــود
فوقـــــــك عهــــــــــود *** براءة و طه و ياسين و هود
و يقول على المساح
انت بدر السما في صفاك
قولى من عينى من خفاك
يا حبيبى متى وفـــــــاك
أنــــــت كعبة للبـــــــطوف *** انت جنــة و دانية قطـوف
و انت كل الحياة و اللطوف *** إلا قلبك قاسى ما عطوف
و الأمى يقول
خمرة هواك يا مى صافية و جلية
هي اللاعبة بالالباب لا "البابليـــة"
كم ليل انوح سهران و الناس خلية
عينى سهاد و دموع امست مليـــة
لو في النساء رسول كنتى النبيـــة
ود الرضى يقول
و افرح بى شبـــــابنا يعود *** يوم الوقفة في المــــعشر
كلانا في عقدنـــــــا الثالث *** فراحــــــى بحظنا الاوفر
برحمة ربنـــــــا الواســـعة *** ننـــــهل منـــــهل الكوثر
نلبس سنـــــدس الجنـــــــة *** جوار الزهرة و الحــــيدر
هناك لا نجوع و لا نعرى *** و شباب لا نموت و لا نكبر
على المساح يقول
الشاغلين فؤادى و تايهين فايقين *** يكفى البى سارف دمـــــــع المــــايقــــين
سامرت الكواكب لما الفجر لاح *** منادى الفجر نادى و قال يا اهل الفــــلاح
صلوا الوقت حاضر قاموا اهل الصلاح *** و انا الليل قايموا لا خيال لى لاح
الأمى يقول
هلمى روحى ليك يا مى هديــــــة
كان النبى المعصوم قبل الهديـــة
ليك منى الف سلام و الآف تحية
تصلك مع النسام بروح شجيــــة
و عندما عاد سرور من الحج كان في انتظاره كوكبة من الشعراء في المحطة يرددون
ليالى العود نعيم و ســــــــرور
الحج مبروك مبرور يا سرور
ابو صلاح
اجسامنا ليه جسمين روحنا واحدة كيف انقسمت قسمين
شئ عجيب في غرامــــــــــك يا فريع ياسمـــــــــــــين
شايقانى بســــــــــــمة فاهك در عقيــــــــــدة متيـــــــن
عندى الــــــــــــثلث من عقلى و عندك الثلثــ
و يقول الترزى: و بالمدائح تأثروا تأثيرا واضح حيث كان يختم بعضهم قصائدهم بنفس الطريقة التي كان يختم بها شعراء المدائح قصائدهم حيث الدعاء بالخير و اليمن و البركات و ألايشقى المحبوب في حياته بل يعيش عيشة جميلة ساهلة ذاهية رغدة
في ذلك نجد سيد عبد العزيز يقول في قصيدة "انا ما معيون
بعد ما ناح الطير في غصون يبقاله سمير و سرير و حصون
اما عتيق في شادن الأرام فيقول
عد ما نظمت كلام في شــــــعرى من ألام
أو عازل أبدى ملام ما لاح بريق في ظلام
مليون تحيــــــــــــــــة ســـــــــــــــــــــلام (13)
و حتى الات الايقاعية لم تسلم من التأثر بالمدائح حيث كان استجلاب آلة الرق في الغناء السوداني بواسطة سرور من مصر فى الثلاثينات و عرفها عند اصحاب الطرق الصوفية في مصر وقتئذ. (15)
وقد أورد الأستاذ السر أحمد قدور في برنامجه الرمضاني (أغاني وأغاني 2007)، على تلفزيون النيل الأزرق أن عميد الفن السوداني الحاج محمد أحمد سرور قد ألبس أولى أغانيه في لحن لمدحة قادرية معروفة، و يؤكد ذلك معاوية (1) اذ يقول: و قد اشار الشاعر و المسرحى السر احمد قدور فى عموده الصحفى الشهير "اساتذة و تلاميذ" الذى نشرته صحيفة "الخرطوم"ة الى ان محمد احمد سرور مبتدع الغناء الحديث (الحقيبة) قد اجرى كلمات اول اغنية وضع بها اساس الاغنية "الحقيبة" على لحن انشودة صوفية تنتمى الى الطريقة القادرية، لذا يمكن القول إن فن الحقيبة قد استند على تراث فني غني وخبرة عميقة من غناء الحكامات والدوبيت الذي كانت مجالسه العامرة تضج بفطاحلة الشعراء، وغذاء روحي ثر يتمثل في الإنشاد وأدب المدائح في مدح المهدي وخليفته، ثم وصف محبة النبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلامه في نفوس السودانيين.. وجاء المهدي محرراً يبشر بالثورة والسلام، وكانت الهجرة إليه في البقعة المباركة أم درمان
القرآن الكريم
من امثلة التاثر بالقران الكريم يورد الجقر هذه الامثلة
يقول ود الرضى (احرمونى و لا تحرمونى... سنة الاسلام السلام) و يقول عن أغنية عبيد عبد الرحمن أغنية (من حور الجنان
سبحان من نشاك حسنة وفي غاية الجمال
يهواك الجنوب وإليك ينـــــقاد الشمــــــــال
وبها مدخل إيماني عميق بتنزيه الخالق إننا نلحظ الأثر الديني واضحاً من خلال قوله (المقدر لا بد يكون)، وكذا في قوله (ما عصيت مولاي ماني فاجر... نفسي يا أحباب ليها زاجر)، , و قصيدة أبو صلاح (يا سمير)، من الحان كرومة، وهي من أشهر الأغنيات التي ورد بها اقتباس مباشر من القرآن الكريم في قوله
ليلي طـال عتّم نشر توب الحَـداد *** من نجومه توشّح الـدرر الجُـداد
طرفي سـاهر يتـلو آيـات الوداد *** الشّجر أقـلام جميع والنيـل مداد
لو كتب أشواقي ليك ما عدّدا
و اقتبس أبو صلاح من قوله تعالى في سورة الأعراف الآية (134): (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ)، في أغنيتة (كم نظرنا هلال)
"لو أدار لحظو على جبل دكــــالو.
. لو بسم أنزل دمع السحاب أبكالو
و يقول ابو صلاح أيضا (15
فرع البانة البيرتع يقود *** نظم افكارى و لبسن عقـــود
فوقـــــــك عهــــــــــود *** براءة و طه و ياسين و هود
و يقول على المساح
انت بدر السما في صفاك
قولى من عينى من خفاك
يا حبيبى متى وفـــــــاك
أنــــــت كعبة للبـــــــطوف *** انت جنــة و دانية قطـوف
و انت كل الحياة و اللطوف *** إلا قلبك قاسى ما عطوف
و الأمى يقول
خمرة هواك يا مى صافية و جلية
هي اللاعبة بالالباب لا "البابليـــة"
كم ليل انوح سهران و الناس خلية
عينى سهاد و دموع امست مليـــة
لو في النساء رسول كنتى النبيـــة
ود الرضى يقول
و افرح بى شبـــــابنا يعود *** يوم الوقفة في المــــعشر
كلانا في عقدنـــــــا الثالث *** فراحــــــى بحظنا الاوفر
برحمة ربنـــــــا الواســـعة *** ننـــــهل منـــــهل الكوثر
نلبس سنـــــدس الجنـــــــة *** جوار الزهرة و الحــــيدر
هناك لا نجوع و لا نعرى *** و شباب لا نموت و لا نكبر
على المساح يقول
الشاغلين فؤادى و تايهين فايقين *** يكفى البى سارف دمـــــــع المــــايقــــين
سامرت الكواكب لما الفجر لاح *** منادى الفجر نادى و قال يا اهل الفــــلاح
صلوا الوقت حاضر قاموا اهل الصلاح *** و انا الليل قايموا لا خيال لى لاح
الأمى يقول
هلمى روحى ليك يا مى هديــــــة
كان النبى المعصوم قبل الهديـــة
ليك منى الف سلام و الآف تحية
تصلك مع النسام بروح شجيــــة
و عندما عاد سرور من الحج كان في انتظاره كوكبة من الشعراء في المحطة يرددون
ليالى العود نعيم و ســــــــرور
الحج مبروك مبرور يا سرور
ابو صلاح
اجسامنا ليه جسمين روحنا واحدة كيف انقسمت قسمين
شئ عجيب في غرامــــــــــك يا فريع ياسمـــــــــــــين
شايقانى بســــــــــــمة فاهك در عقيــــــــــدة متيـــــــن
عندى الــــــــــــثلث من عقلى و عندك الثلثــ
ــــــــــين
صفـــــــــــــــحة هواك على قلبى تدونت تدويـــــــــن
دين محمــــــــــــــــد حق لا يقبـــــــــل التـــــــــــلوين
و أيضا
اعطـــف على يا ريم *** يا نــــــــافر الغزلان
خصرك دقيق و عليه *** قلبك حجــــر ما لان
ساكن بشاطئ النـــيل *** و بداخل الأبــــــدان
في حارة فيـــــــــــها *** محاسن جنة الولدان
أبو صلاح
قال لي لازم جرحك مدة الأزمان *** لا روايحى تطبك لا ولا لقمــــــــــان
البداوى جروحك إن شفتو يا سقمان *** في عصير الند البنضحو الرمان
الاشارة إلى لقمان
ابو صلاح
يا سمير بي نظرتك أوفي الميـعاد *** العيـون الشافـتك ما أسعــــــــــدا
قول لو يا المكحول طبع من غير سماد *** للصديره شـال وخصرو مــاد
يا المحجّب في غُـرف ذات العمـاد *** لو سهم عينيك صدف راس الجماد
غير شـــــــــــــــك دكّ الحـــــــــــــــــــــــــجارة وهمّــــــــــــــــــــــــــــدا
الاشارة إلى إرم ذات العماد
عبيد عبد الرحمن
صبوة جمالك صافي الماء على البــــــلور
ينعم صباحك خير ويسعد مساك النـــــور
أنا في شقاي ولهان يا الفي النعيم مغمور
فرشي القتاد ياجميل ثم اتسادي جمـــــور
يرضيني ما يرضيك والناس أمورها تمور
ومحال اسيبو هواك اذا السماء تمـــــــور
الاشارة إلى السماء تمور
سيد عبد العزيز
الجِنان في الدنيــا والليالي تــــــــدور
أم دي ليلة وجمعت بين شموش وبدور
وحاله حال الواقف في الحساب مأسور
رب محمد شفنا الدنيا نور في نــــــور
أنتهى (15
و يقول الترزى
يقول سيد عبد العزيز في قصيدة "مسوا نوركم"
"هل اتاك حديت الكوكب النضاح"
ونجد الآية الكريمة تقول "هل اتاك حديث الغاشية"
و ود الرضى يقول في قصيدة "مزارى"
" يا امانى من كل واقب مالو طيفك لى ما هو راغب"
و نجد الآية الكريمة
"و من شر غاسق إذا وقب"
و ابو صلاح اورد في شعره 20 شين و 20 عين و 20 كاف حيث قال في الشين
نشد الشاديات حشو البشم شاجيـــــــنا
شب شوقنا شوانا شكى الشغف ناجينا
شهد شف الشوادن شربه شوق راجينا
لاشك رشفة تشفى شعل شواظ وهجينا
و التأثر ياتى من الآية الكريمة 48 من سورة هود حيث ورد بها 16 ميم
قال تعالى " قيل يا نوح اهبط بسلام منا و بركات عليك و على أمم ممن معك و أمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم"
انتهى. (13
وفى أغنية عزه وصالك يذكر بطران ألامه ومرضه وصعوبة علاجه حتى لو احضر له طبيب من مصر (ود القرشى
فكرى حار في رجوعه وحار معاه البصير
بيك أصبح جوفي جروحه فائقة الحصر
مابفيدنى طبيب لو كان يجئ من مصر
في فيافي غرامك... قلبي جارى السير
كيف أعيش دون قلبي عزه أين أسير
قلت أرسل طرفي..... لو يراك يسير
جاني دامع طرفي... وعاد لي حسير
هنا تأثر بالقران الكريم سورة الملك والآية التي تقول (ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير
المجاراة فى حقيبة الفن
مــن كتـاب رواد حقيبـة الفـن
المعارضة في أغاني الحقيبة
سأحاول هنا تقديم مقال عن المجاراة في حقيبة الفن و تأثيرها علي الفن الغنائي السوداني. سوف ابدأ بتعريف المجاراة و أنواعها و أغراضها ثم دراسة الفرق بينها و بين المجادعة ثم دراسة للمجاراة و علاقتها بفترة المضاربات ثم أنحرف بعد ذلك إلى ذكر المجاراة في العهود السابقة. هذه العهود تشمل المجاراة في عهد المهدية ثم عهد ما قبل 1920(الدوبيت) ثم أدلف بعمق إلى غرض هذا البوست من تقديم أمثلة وافية ترضي طموح عاشقي الحقيبة و دارسيها
معارضة أم مجاراة؟
هما كلمتان معناهما واحد و إن كان اتفق العرب على استخدام مصطلح المعارضة، أما في السودان فقد أطلق البعض عليها "مجاراة"، و حسب علمي الأصح هو "معارضة"
أعتمد البعض الكتاب و النقاد في السودان اصطلاح "معارضة" و منهم الناقد حمزة الملك طمبل فعندما هاجم في كتابه "الأدب السوداني و ما ينبغي أن يكون عليه" الشعراء التقليدين الذين يكتبون شعرهم تشطيرا و "معارضة" للشعر القديم قال لهم " هبوا إننا "عارضنا" بعض قصائد شعراء العرب فما هي النتيجة؟؟ النتيجة هي أننا لو وضعنا كل "معارضتنا" في كفة ميزان و أبيات الشيخ بابكر بدري الآتية (و التي جعلها البعض موضع سخرية) في الكفة الأخري لرجّحت كل "معارضاتنا" لانه يقول
جاء الخريف و صبت الأمطار=و الناس جمعا للزراعة ساروا
هذا بمفرده و ذاك بابنه=و الكل في "الحش" السريع تباروا
و بصرف النظر عن درجة حرارتها فهي تعطيك صورة صحيحة لوجه من وجوه الحياة في السودان". (38)
المعارضة
المعارضة لغة: قال ابن منظور في لسان العرب تحت مادة (عرض): "عارض الشيء بالشيء معارضة أي قابله، وعارضت كتابي بكتابه، أي قابلته، وفلان يعارضني أي يباريني". وقال الفيروز أبادي في القاموس: عارض الطريق: جانبه وعدل عنه وسار حياله، والكتاب قابله وعارضته مثل ما صنع أي : أتيتإليه بمثل ما أتى وفعلتُ مثلَ ما فعل
المجاراة لغة: في "أساس البلاغة" لأبو القاسم الزمخشري (جري): جاراه في كذا مجاراة، وتجاروا. وجرى على إجرياه، وهي طريقته وعادته التي يجري عليها. و في
صفـــــــــــــــحة هواك على قلبى تدونت تدويـــــــــن
دين محمــــــــــــــــد حق لا يقبـــــــــل التـــــــــــلوين
و أيضا
اعطـــف على يا ريم *** يا نــــــــافر الغزلان
خصرك دقيق و عليه *** قلبك حجــــر ما لان
ساكن بشاطئ النـــيل *** و بداخل الأبــــــدان
في حارة فيـــــــــــها *** محاسن جنة الولدان
أبو صلاح
قال لي لازم جرحك مدة الأزمان *** لا روايحى تطبك لا ولا لقمــــــــــان
البداوى جروحك إن شفتو يا سقمان *** في عصير الند البنضحو الرمان
الاشارة إلى لقمان
ابو صلاح
يا سمير بي نظرتك أوفي الميـعاد *** العيـون الشافـتك ما أسعــــــــــدا
قول لو يا المكحول طبع من غير سماد *** للصديره شـال وخصرو مــاد
يا المحجّب في غُـرف ذات العمـاد *** لو سهم عينيك صدف راس الجماد
غير شـــــــــــــــك دكّ الحـــــــــــــــــــــــــجارة وهمّــــــــــــــــــــــــــــدا
الاشارة إلى إرم ذات العماد
عبيد عبد الرحمن
صبوة جمالك صافي الماء على البــــــلور
ينعم صباحك خير ويسعد مساك النـــــور
أنا في شقاي ولهان يا الفي النعيم مغمور
فرشي القتاد ياجميل ثم اتسادي جمـــــور
يرضيني ما يرضيك والناس أمورها تمور
ومحال اسيبو هواك اذا السماء تمـــــــور
الاشارة إلى السماء تمور
سيد عبد العزيز
الجِنان في الدنيــا والليالي تــــــــدور
أم دي ليلة وجمعت بين شموش وبدور
وحاله حال الواقف في الحساب مأسور
رب محمد شفنا الدنيا نور في نــــــور
أنتهى (15
و يقول الترزى
يقول سيد عبد العزيز في قصيدة "مسوا نوركم"
"هل اتاك حديت الكوكب النضاح"
ونجد الآية الكريمة تقول "هل اتاك حديث الغاشية"
و ود الرضى يقول في قصيدة "مزارى"
" يا امانى من كل واقب مالو طيفك لى ما هو راغب"
و نجد الآية الكريمة
"و من شر غاسق إذا وقب"
و ابو صلاح اورد في شعره 20 شين و 20 عين و 20 كاف حيث قال في الشين
نشد الشاديات حشو البشم شاجيـــــــنا
شب شوقنا شوانا شكى الشغف ناجينا
شهد شف الشوادن شربه شوق راجينا
لاشك رشفة تشفى شعل شواظ وهجينا
و التأثر ياتى من الآية الكريمة 48 من سورة هود حيث ورد بها 16 ميم
قال تعالى " قيل يا نوح اهبط بسلام منا و بركات عليك و على أمم ممن معك و أمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم"
انتهى. (13
وفى أغنية عزه وصالك يذكر بطران ألامه ومرضه وصعوبة علاجه حتى لو احضر له طبيب من مصر (ود القرشى
فكرى حار في رجوعه وحار معاه البصير
بيك أصبح جوفي جروحه فائقة الحصر
مابفيدنى طبيب لو كان يجئ من مصر
في فيافي غرامك... قلبي جارى السير
كيف أعيش دون قلبي عزه أين أسير
قلت أرسل طرفي..... لو يراك يسير
جاني دامع طرفي... وعاد لي حسير
هنا تأثر بالقران الكريم سورة الملك والآية التي تقول (ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير
المجاراة فى حقيبة الفن
مــن كتـاب رواد حقيبـة الفـن
المعارضة في أغاني الحقيبة
سأحاول هنا تقديم مقال عن المجاراة في حقيبة الفن و تأثيرها علي الفن الغنائي السوداني. سوف ابدأ بتعريف المجاراة و أنواعها و أغراضها ثم دراسة الفرق بينها و بين المجادعة ثم دراسة للمجاراة و علاقتها بفترة المضاربات ثم أنحرف بعد ذلك إلى ذكر المجاراة في العهود السابقة. هذه العهود تشمل المجاراة في عهد المهدية ثم عهد ما قبل 1920(الدوبيت) ثم أدلف بعمق إلى غرض هذا البوست من تقديم أمثلة وافية ترضي طموح عاشقي الحقيبة و دارسيها
معارضة أم مجاراة؟
هما كلمتان معناهما واحد و إن كان اتفق العرب على استخدام مصطلح المعارضة، أما في السودان فقد أطلق البعض عليها "مجاراة"، و حسب علمي الأصح هو "معارضة"
أعتمد البعض الكتاب و النقاد في السودان اصطلاح "معارضة" و منهم الناقد حمزة الملك طمبل فعندما هاجم في كتابه "الأدب السوداني و ما ينبغي أن يكون عليه" الشعراء التقليدين الذين يكتبون شعرهم تشطيرا و "معارضة" للشعر القديم قال لهم " هبوا إننا "عارضنا" بعض قصائد شعراء العرب فما هي النتيجة؟؟ النتيجة هي أننا لو وضعنا كل "معارضتنا" في كفة ميزان و أبيات الشيخ بابكر بدري الآتية (و التي جعلها البعض موضع سخرية) في الكفة الأخري لرجّحت كل "معارضاتنا" لانه يقول
جاء الخريف و صبت الأمطار=و الناس جمعا للزراعة ساروا
هذا بمفرده و ذاك بابنه=و الكل في "الحش" السريع تباروا
و بصرف النظر عن درجة حرارتها فهي تعطيك صورة صحيحة لوجه من وجوه الحياة في السودان". (38)
المعارضة
المعارضة لغة: قال ابن منظور في لسان العرب تحت مادة (عرض): "عارض الشيء بالشيء معارضة أي قابله، وعارضت كتابي بكتابه، أي قابلته، وفلان يعارضني أي يباريني". وقال الفيروز أبادي في القاموس: عارض الطريق: جانبه وعدل عنه وسار حياله، والكتاب قابله وعارضته مثل ما صنع أي : أتيتإليه بمثل ما أتى وفعلتُ مثلَ ما فعل
المجاراة لغة: في "أساس البلاغة" لأبو القاسم الزمخشري (جري): جاراه في كذا مجاراة، وتجاروا. وجرى على إجرياه، وهي طريقته وعادته التي يجري عليها. و في
خضر بشير قد تصرف فياللحن قليلا وأعطاه لونيته الرائعة...والأغاني التي على هذا اللحن (معارضة) هي..
- الشاغلين فؤادي للشاعر على المساح.
-الناعسات عيونن علي المساح وسجلهاللإذاعة الثنائي عوض شمبات واحمد يوسف
الجاغريو:
أغنية زهوري اليانعة (24) من أغاني احمدمحمد الشيخ الجاغريو وهى أغنية بها كلمات ومعاني جميلة ومعبرة دائما استمع لها بصوتمبارك حسن بركات لان لها لحن جميل وهى من أغاني المجاراة حيث جاراها شاعر توتي برمحمد نور بأغنية أفكاري تائهة في أوصاف عديدة والتي سجلها للإذاعة أولاد توتي وتغنىبها الفنان إبراهيم خوجلي.
أفكاري تايهه من أوصاف عديدة ظهرت بى قوافي
وفنونجديدة
*********
تطربني القماري في غصنك نشيده
يا الحزت المحاسن يا المنيةالوحيدة
أنا يا نور عيوني محبتي ليك أكيده
يا الصاين جمالك حسادكتكيده
********
قربك لي سعادة و شوفتك لي مفيدة
بشكي ليك حظوظي وظروفيالعنيدة
يا الناعسات عيونك لي عينا سيهده
بى حالي وسهادي نجوم الليلشهيدة
*********
يا حبيب انت جافي نيراني بتزيده
شايل قلبي عندك والروحانت سيده
يا عقد الجواهر يا معنى القصيده
تضرب بى سهامك أرواحناوتصيده
********
حبك يا حبيبي أصبح لي فريضة
في وصفك مكمل في ذاتكفريدة
أنت سلبت روحي وأنا روحك بريده
شفنا الصيده عارت من جيدكوريده
********
الروح تهوى ذاتك يا حبيب وأنت عيده
البدرين تهابك من حسنكبعيده
نظراتك دواى وما منظور تعيده
لو طيفك يزورني دى الليلةالسعيدة
و كذلك أغنية أنت كلك زينه أيضا منكلمات الشاعر بر محمد نور و وهى من أغاني المجاراة حيث تجاريها فياللحن أغنية النسيم هبالي لابو صلاح..
خليل فرح:
كما ذكرنا في المقدمة أن من أغراض المجاراة هي اختبار شاعرية الشعراء كان يتم بواسطة الشعراء الثلاثة سلطان العاشقين و بدري و جقود و أحيانا مركز. و في حادثة مشهورة و هي حادثة اختبار شاعرية خليل فرح عند أول قدومه للعاصمة يقول المبارك ابراهيم (5) روى لنا رجل الأعمال بشير عن ذكرياته مع الخليل في ورشة كليةغوردون "في عام كان خليل في قسم البرادين وعمره 15 او 16و بعدمرور سنتين أو ثلاثة ابتدأ يشتهر كشاعر دوبيت يعشق الجمال و انتقلت شهرته إلىالخارج حتى وصلت كبار شعراء الدوبيت بأم درمان و لقوتها لم يتجاهلوها و قرروا أنيمتحنوه و يجسوا نبضه لمعرفة مدى عمق شاعريته و مقدار تقديسه للجمال. فأرسل إليهالشاعر يوسف حسب الله "سلطان العاشقين" نيابة عنهم بيت من الدوبيت يتضمن هجاءمفتعلا لواحدة من البنات و طلب منه أن ينظم بيتا على منواله. استاء خليل و رد عليهيقول "أنت ما تستحق تكون تابع للعاشقين" فأدركوا أن خليل شاعر مثالي و محب و مخلصللجمال لان من تكون هذه صفاته فانه لا يوجه إساءة للبنات.
ثم حدد ثلاثة منهم يوملزيارته في الكلية و الشعراء هم يوسف حسب الله، محمد على عثمان بدري و مركز و عندالزيارة ذات مساء أجلسهم خليل على عناقريب في نجيلة الداخلية و دخل مركز مع خليل فيمجادعة مرتجلة (و أظنه هنا يقصد مجاراة و ليس مجادعة حيث إن الاثنان يختلفانفالمجاراة كما يقول فرح عيسى في كتابه"الإبداع في الشعر الشعبي" تستدعى الإتيانبجديد الشعر أما المجادعة فهي تستدعى حفظ الشعر للمشاركة) و يقول الراوي و كان شاهدعيان و كان ذلك في عام 1911: (من الجدير ذكره أن المجاراة هنا كانت في المعني و القافية)
قالمركز
يا محسن خضار النحن فيه جلسنا *** و يا ملطف أديب البيه تمانسنا
الطير في انشراح طنّ و رجع عاكسنا *** و حرك للشجون و من السهادالبسنا
و بعد مرور دقائق منالصمت اخذ خليل يبرم جزء منشعر رأسه لأنه لم يكن له شنب قال:
يا محلى الأنس ياإخوان في دي ليلة=دا قيس بن الملوح و جميل وعاشق ليلى
القاسوا العذاب لو يدركونالليلـــــــــــــــة
فقالمركز:
اليوم يا خليل حب الخليل صار صـــافي=زاد جسمي ابتهاج هذادليـــــــــــلا كافي
شيل الحب تقيل هدهد علىأكتافي=و إن رمت الوصال فالأمر ليكلاخافي
فقالخليل:
يا مركز إن كل الحلوق مايلالا= إن وصلت و إن صرت قيسخايلالا
حقا رق ساقها المعتدل شايلالا=رفقا يا نديم تشكى و تميلبدلالا
استمرت المجادعة (المجاراة) مدة وأخيرا أوقفهما الحكمان يوسف و محمد و شهدوا لهما بالبراعة و الشاعرية و سرعةالبداهة و عند توديعهما أشار مركز إلى إحدى مصابيح الإنارة المقامة عند ميدانالنجيلة بالكلية و قال:
زى كشم أم رشوم برقا قبلنايــــلإلي=و يهرج للعيون ذكرني نوره يـــــلإلي
يا أم جسما حكي التبري الصفايـلإلي=طول من جلوسها و جبهتها البتــــلإلي
حدباى احمد عبد المطلب الشهير بشاعرالجمال من أكثر أصدقاء الخليل تعلقا به و هو من رواة الخليل يحفظ أشعاره و يشرحها وقد جاراه في الكثير من الأغنيات و المشهور منها:
زهرالرياض بغصونه مـاح
و أتراخى في الساحة أمسماح
شايقنى طبعـهالجماح
و التي نظمها الشاعر في عام 1928 في حفل زواج صديقه محمد الحسن عثمان منصور و قد تغني بها الثنائي الأمين برهان و كرومه و أخيرا عبد العزيز داوود. و يقول عنها
- الشاغلين فؤادي للشاعر على المساح.
-الناعسات عيونن علي المساح وسجلهاللإذاعة الثنائي عوض شمبات واحمد يوسف
الجاغريو:
أغنية زهوري اليانعة (24) من أغاني احمدمحمد الشيخ الجاغريو وهى أغنية بها كلمات ومعاني جميلة ومعبرة دائما استمع لها بصوتمبارك حسن بركات لان لها لحن جميل وهى من أغاني المجاراة حيث جاراها شاعر توتي برمحمد نور بأغنية أفكاري تائهة في أوصاف عديدة والتي سجلها للإذاعة أولاد توتي وتغنىبها الفنان إبراهيم خوجلي.
أفكاري تايهه من أوصاف عديدة ظهرت بى قوافي
وفنونجديدة
*********
تطربني القماري في غصنك نشيده
يا الحزت المحاسن يا المنيةالوحيدة
أنا يا نور عيوني محبتي ليك أكيده
يا الصاين جمالك حسادكتكيده
********
قربك لي سعادة و شوفتك لي مفيدة
بشكي ليك حظوظي وظروفيالعنيدة
يا الناعسات عيونك لي عينا سيهده
بى حالي وسهادي نجوم الليلشهيدة
*********
يا حبيب انت جافي نيراني بتزيده
شايل قلبي عندك والروحانت سيده
يا عقد الجواهر يا معنى القصيده
تضرب بى سهامك أرواحناوتصيده
********
حبك يا حبيبي أصبح لي فريضة
في وصفك مكمل في ذاتكفريدة
أنت سلبت روحي وأنا روحك بريده
شفنا الصيده عارت من جيدكوريده
********
الروح تهوى ذاتك يا حبيب وأنت عيده
البدرين تهابك من حسنكبعيده
نظراتك دواى وما منظور تعيده
لو طيفك يزورني دى الليلةالسعيدة
و كذلك أغنية أنت كلك زينه أيضا منكلمات الشاعر بر محمد نور و وهى من أغاني المجاراة حيث تجاريها فياللحن أغنية النسيم هبالي لابو صلاح..
خليل فرح:
كما ذكرنا في المقدمة أن من أغراض المجاراة هي اختبار شاعرية الشعراء كان يتم بواسطة الشعراء الثلاثة سلطان العاشقين و بدري و جقود و أحيانا مركز. و في حادثة مشهورة و هي حادثة اختبار شاعرية خليل فرح عند أول قدومه للعاصمة يقول المبارك ابراهيم (5) روى لنا رجل الأعمال بشير عن ذكرياته مع الخليل في ورشة كليةغوردون "في عام كان خليل في قسم البرادين وعمره 15 او 16و بعدمرور سنتين أو ثلاثة ابتدأ يشتهر كشاعر دوبيت يعشق الجمال و انتقلت شهرته إلىالخارج حتى وصلت كبار شعراء الدوبيت بأم درمان و لقوتها لم يتجاهلوها و قرروا أنيمتحنوه و يجسوا نبضه لمعرفة مدى عمق شاعريته و مقدار تقديسه للجمال. فأرسل إليهالشاعر يوسف حسب الله "سلطان العاشقين" نيابة عنهم بيت من الدوبيت يتضمن هجاءمفتعلا لواحدة من البنات و طلب منه أن ينظم بيتا على منواله. استاء خليل و رد عليهيقول "أنت ما تستحق تكون تابع للعاشقين" فأدركوا أن خليل شاعر مثالي و محب و مخلصللجمال لان من تكون هذه صفاته فانه لا يوجه إساءة للبنات.
ثم حدد ثلاثة منهم يوملزيارته في الكلية و الشعراء هم يوسف حسب الله، محمد على عثمان بدري و مركز و عندالزيارة ذات مساء أجلسهم خليل على عناقريب في نجيلة الداخلية و دخل مركز مع خليل فيمجادعة مرتجلة (و أظنه هنا يقصد مجاراة و ليس مجادعة حيث إن الاثنان يختلفانفالمجاراة كما يقول فرح عيسى في كتابه"الإبداع في الشعر الشعبي" تستدعى الإتيانبجديد الشعر أما المجادعة فهي تستدعى حفظ الشعر للمشاركة) و يقول الراوي و كان شاهدعيان و كان ذلك في عام 1911: (من الجدير ذكره أن المجاراة هنا كانت في المعني و القافية)
قالمركز
يا محسن خضار النحن فيه جلسنا *** و يا ملطف أديب البيه تمانسنا
الطير في انشراح طنّ و رجع عاكسنا *** و حرك للشجون و من السهادالبسنا
و بعد مرور دقائق منالصمت اخذ خليل يبرم جزء منشعر رأسه لأنه لم يكن له شنب قال:
يا محلى الأنس ياإخوان في دي ليلة=دا قيس بن الملوح و جميل وعاشق ليلى
القاسوا العذاب لو يدركونالليلـــــــــــــــة
فقالمركز:
اليوم يا خليل حب الخليل صار صـــافي=زاد جسمي ابتهاج هذادليـــــــــــلا كافي
شيل الحب تقيل هدهد علىأكتافي=و إن رمت الوصال فالأمر ليكلاخافي
فقالخليل:
يا مركز إن كل الحلوق مايلالا= إن وصلت و إن صرت قيسخايلالا
حقا رق ساقها المعتدل شايلالا=رفقا يا نديم تشكى و تميلبدلالا
استمرت المجادعة (المجاراة) مدة وأخيرا أوقفهما الحكمان يوسف و محمد و شهدوا لهما بالبراعة و الشاعرية و سرعةالبداهة و عند توديعهما أشار مركز إلى إحدى مصابيح الإنارة المقامة عند ميدانالنجيلة بالكلية و قال:
زى كشم أم رشوم برقا قبلنايــــلإلي=و يهرج للعيون ذكرني نوره يـــــلإلي
يا أم جسما حكي التبري الصفايـلإلي=طول من جلوسها و جبهتها البتــــلإلي
حدباى احمد عبد المطلب الشهير بشاعرالجمال من أكثر أصدقاء الخليل تعلقا به و هو من رواة الخليل يحفظ أشعاره و يشرحها وقد جاراه في الكثير من الأغنيات و المشهور منها:
زهرالرياض بغصونه مـاح
و أتراخى في الساحة أمسماح
شايقنى طبعـهالجماح
و التي نظمها الشاعر في عام 1928 في حفل زواج صديقه محمد الحسن عثمان منصور و قد تغني بها الثنائي الأمين برهان و كرومه و أخيرا عبد العزيز داوود. و يقول عنها
.
يقول ابن رشيق القيرواني في كتابه "العمدة في محاسن الشعروآدابه": "التّوليد هو أن يستخرج الشّاعر معنى من معنى شاعر تقدّمه؛ أو يزيد فيهزيادة, ... والاختراع خلق المعاني التي لم يُسبق إليها... والإبداع إتيان الشاعرباللفظ المستظرف الذي لم تجر العادة بمثله... فصار الاختراع للمعنى والإبداع للّفظ،فإذا تم للشاعر أن يأتي بمعنى مخترعٍ في لفظ بديعٍ، فقد استولى على الأمد"
و بدأ التنافس و المجاراة، و أمثلة المنافسة كثيرة في تلك الفترة، حيث كانت هناك منافسة حامية الوطيس بين كلالشعراء تقريبا و في كل المجالات تقريبا و لكن ازدادت فيفترة من الفترات و انحصرت بين أبو صلاح و عمر البنا و عتيق و كرومه من جهة و سيدعبد العزيز و بطران و ود الرضي و العمري و سرور من جهة أخري و سميت بفترة المضاربات و اعتبرت منالمنافسات السالبة لأنها خرجت عن أصول المنافسة البناءة.
و عن علاقة المجاراة بالمضاربات يقول الأستاذ مبارك المغربي (2) "المجاراة يتناقلها المجتمع هنا و هناك لاسيما المحاورات أو قل المضاربات – إن صح ذلك – بين أبي صلاح و سيد و بين عمر و سرور و بين سيد وعتيق و كلها محاورات لم تخرج في بادي الأمر عن روح التنافس الشريف و التحدي الكريم، و لكنها تطورت آخر الأمر إلى سباب و مهاترات ووصلت إلى الأسماع من أصوات الفنانين أنفسهم". بينما يقول أستاذنا الضليع في هذا المجال ود القرشي (24) "المضاربات هي التي أظهرت وخلقت المجاراة في اللحن والمعنى". و من هذا يمكن أن نخلص إلى أن المجاراة هي التي أدت إلى ظهور المضاربات (راجع بوست المضاربات) مثلها مثل المزاح الذي سرعان ما يتحول إلى جد.
يري الأستاذ مبارك المغربي (2) أن المجاراة أثرت الأغنية السودانية و دفعت بها للأمام فيقول " شهدت حقبة العشرينات نهضة الغناء السوداني و كان لابد أن تلتقي أو تصطدم عناصر تلك النهضة مع بعضها البعض مما أثرى الأغنية السودانية و دفع بها للأمام".
بينما لا يتوافق رأي الأستاذ ود القرشي مع الرأي السابق للمغربي أو علي الأقل في مجال اللحن فيقول "المجاراة لم تثرى الغناء السوداني في اللحن لان الشاعر يجد لحنا جاهزا وينظم عليهالقصيدة ولكنها طورت الكلمة والمعنى الذي يتناوله الشعراء ...وهنالك قصائد مجاريةكلماتها أجمل من القصائد الأصلية ولكنها لم تجد حظها من الانتشار نسبة لان المستمعتعود على كلمات اللحن الأولى ورسخت في وجدانه ...فمثلا أغنية ضيع في هواك يامهفهفحرام جارى بها أبو صلاح نفسه والأغنية الأولى هي خلى العيش حرام والتي لحنها وسجلهاكرومه ونالت انتشاراً أكثر عندما سجلها للإذاعة أولاد المأمون وتغنوا بها فيالحفلات ...بينما أغنية أضيع في هواك سجلها للإذاعة أولاد الموردة ..... وأولادالمأمون كانوا أكثر انتشارا في الحفلات من أولاد الموردة مما أدى إلى انتشار أغنيةخلى العيش حرام".
يستطرد ود القرشي "والمجاراة تكون في اللحن والمعنى والمضمون بينما المعارضةتكون مجارة في اللحن فقط بينما يختلف المعنى والمضمون .... ومثال آخر للمعارضةوالمجاراة أغنية في الضواحي وطرف المدائن للشاعر خليل فرح والتي تغنى بها الحاجمحمد سرور وأهداها للفنان إبراهيم عبد الجليل الذي سجلها على الاسطوانات وساعد علىانتشارها الفنان عثمان الشفيع بينما عارضه عبيد عبد الرحمن بأغنية من محاسن وحسنالمحاسن والتي تغنى بها سرور واستمعنا لها من أولاد المأمون والأغنية الثالثة هيمجاراة لخليل فرح ومعارضة لعبيد عبد الرحمن وهى أغنية شوف محاسن وحسن الطبيعة للشاعرإبراهيم العبادى وسجلها في الاسطوانات الفنان الكبير الحاج محمد احمد سرور لشركةميتشجان سنة 1935 بمرافقة عطا محمد وعبد العزيز عطية وبشير سليمان ككورس والعازفالسر عبد الله على الكمان. أما الأغنية الرابعة فهي للشاعر الكبير المنسي والذي ظلمكثيرا عبد الله العشوق أغنية في التغزل وبين المسارح ليلنا أدبر والفجر لاح والتيسجلها للإذاعة الفنان الكبير بادي محمد الطيب ولم يتغنى بها فنان آخر.... وأيضا الشاعر عتيق جارى هؤلاء بقصيدته في الضواحي وطرفالقضارف ولم استمع لها من احد الفنانين...
أمثلة للمجاراة عند شعراء الحقيبة، تفوق الأستاذ أحمد القرشي (24) في سرد معظمها:
العبادي:
أبو صلاح لم ينضم للسلك الشعري الغنائي الجديد الذي أسسهالعبادي إلا بحلول عام 1924(حيث كان ينظم شعر الدوبيت قبلها) مبتدئا بقصيدة مطلعها(1) :
ليلة القدرنصحبهـــــا
ألف سهلا و مرحبا
و هي مجاراة لقصيدة العبادي التي يقول فيها:
نظرة يا ظبيةالســـــلام
تبقى من هجركســـــلام
دمت يا روضة الزهــور
تجرى في خدودكالنهور
تبقى زى سالف الدهور
خالية من ربقةالمهـــــور
الغرام عامل احتــــــلال
رشفة من نيلك الــزلال
يعيش حاجبكالهـــــلال
أغنية الناحر فؤادي (24) تغنى بها خضر بشير أو الناهب فؤادي كما سجلهاللإذاعة الفنان نور الدائم محمد وهو من فناني الحقيبة لكن لم يجد حظه من الانتشارولم يستمر في الغناء طويلا..وهى من أغاني المجاراة أيضا إلا أن
يقول ابن رشيق القيرواني في كتابه "العمدة في محاسن الشعروآدابه": "التّوليد هو أن يستخرج الشّاعر معنى من معنى شاعر تقدّمه؛ أو يزيد فيهزيادة, ... والاختراع خلق المعاني التي لم يُسبق إليها... والإبداع إتيان الشاعرباللفظ المستظرف الذي لم تجر العادة بمثله... فصار الاختراع للمعنى والإبداع للّفظ،فإذا تم للشاعر أن يأتي بمعنى مخترعٍ في لفظ بديعٍ، فقد استولى على الأمد"
و بدأ التنافس و المجاراة، و أمثلة المنافسة كثيرة في تلك الفترة، حيث كانت هناك منافسة حامية الوطيس بين كلالشعراء تقريبا و في كل المجالات تقريبا و لكن ازدادت فيفترة من الفترات و انحصرت بين أبو صلاح و عمر البنا و عتيق و كرومه من جهة و سيدعبد العزيز و بطران و ود الرضي و العمري و سرور من جهة أخري و سميت بفترة المضاربات و اعتبرت منالمنافسات السالبة لأنها خرجت عن أصول المنافسة البناءة.
و عن علاقة المجاراة بالمضاربات يقول الأستاذ مبارك المغربي (2) "المجاراة يتناقلها المجتمع هنا و هناك لاسيما المحاورات أو قل المضاربات – إن صح ذلك – بين أبي صلاح و سيد و بين عمر و سرور و بين سيد وعتيق و كلها محاورات لم تخرج في بادي الأمر عن روح التنافس الشريف و التحدي الكريم، و لكنها تطورت آخر الأمر إلى سباب و مهاترات ووصلت إلى الأسماع من أصوات الفنانين أنفسهم". بينما يقول أستاذنا الضليع في هذا المجال ود القرشي (24) "المضاربات هي التي أظهرت وخلقت المجاراة في اللحن والمعنى". و من هذا يمكن أن نخلص إلى أن المجاراة هي التي أدت إلى ظهور المضاربات (راجع بوست المضاربات) مثلها مثل المزاح الذي سرعان ما يتحول إلى جد.
يري الأستاذ مبارك المغربي (2) أن المجاراة أثرت الأغنية السودانية و دفعت بها للأمام فيقول " شهدت حقبة العشرينات نهضة الغناء السوداني و كان لابد أن تلتقي أو تصطدم عناصر تلك النهضة مع بعضها البعض مما أثرى الأغنية السودانية و دفع بها للأمام".
بينما لا يتوافق رأي الأستاذ ود القرشي مع الرأي السابق للمغربي أو علي الأقل في مجال اللحن فيقول "المجاراة لم تثرى الغناء السوداني في اللحن لان الشاعر يجد لحنا جاهزا وينظم عليهالقصيدة ولكنها طورت الكلمة والمعنى الذي يتناوله الشعراء ...وهنالك قصائد مجاريةكلماتها أجمل من القصائد الأصلية ولكنها لم تجد حظها من الانتشار نسبة لان المستمعتعود على كلمات اللحن الأولى ورسخت في وجدانه ...فمثلا أغنية ضيع في هواك يامهفهفحرام جارى بها أبو صلاح نفسه والأغنية الأولى هي خلى العيش حرام والتي لحنها وسجلهاكرومه ونالت انتشاراً أكثر عندما سجلها للإذاعة أولاد المأمون وتغنوا بها فيالحفلات ...بينما أغنية أضيع في هواك سجلها للإذاعة أولاد الموردة ..... وأولادالمأمون كانوا أكثر انتشارا في الحفلات من أولاد الموردة مما أدى إلى انتشار أغنيةخلى العيش حرام".
يستطرد ود القرشي "والمجاراة تكون في اللحن والمعنى والمضمون بينما المعارضةتكون مجارة في اللحن فقط بينما يختلف المعنى والمضمون .... ومثال آخر للمعارضةوالمجاراة أغنية في الضواحي وطرف المدائن للشاعر خليل فرح والتي تغنى بها الحاجمحمد سرور وأهداها للفنان إبراهيم عبد الجليل الذي سجلها على الاسطوانات وساعد علىانتشارها الفنان عثمان الشفيع بينما عارضه عبيد عبد الرحمن بأغنية من محاسن وحسنالمحاسن والتي تغنى بها سرور واستمعنا لها من أولاد المأمون والأغنية الثالثة هيمجاراة لخليل فرح ومعارضة لعبيد عبد الرحمن وهى أغنية شوف محاسن وحسن الطبيعة للشاعرإبراهيم العبادى وسجلها في الاسطوانات الفنان الكبير الحاج محمد احمد سرور لشركةميتشجان سنة 1935 بمرافقة عطا محمد وعبد العزيز عطية وبشير سليمان ككورس والعازفالسر عبد الله على الكمان. أما الأغنية الرابعة فهي للشاعر الكبير المنسي والذي ظلمكثيرا عبد الله العشوق أغنية في التغزل وبين المسارح ليلنا أدبر والفجر لاح والتيسجلها للإذاعة الفنان الكبير بادي محمد الطيب ولم يتغنى بها فنان آخر.... وأيضا الشاعر عتيق جارى هؤلاء بقصيدته في الضواحي وطرفالقضارف ولم استمع لها من احد الفنانين...
أمثلة للمجاراة عند شعراء الحقيبة، تفوق الأستاذ أحمد القرشي (24) في سرد معظمها:
العبادي:
أبو صلاح لم ينضم للسلك الشعري الغنائي الجديد الذي أسسهالعبادي إلا بحلول عام 1924(حيث كان ينظم شعر الدوبيت قبلها) مبتدئا بقصيدة مطلعها(1) :
ليلة القدرنصحبهـــــا
ألف سهلا و مرحبا
و هي مجاراة لقصيدة العبادي التي يقول فيها:
نظرة يا ظبيةالســـــلام
تبقى من هجركســـــلام
دمت يا روضة الزهــور
تجرى في خدودكالنهور
تبقى زى سالف الدهور
خالية من ربقةالمهـــــور
الغرام عامل احتــــــلال
رشفة من نيلك الــزلال
يعيش حاجبكالهـــــلال
أغنية الناحر فؤادي (24) تغنى بها خضر بشير أو الناهب فؤادي كما سجلهاللإذاعة الفنان نور الدائم محمد وهو من فناني الحقيبة لكن لم يجد حظه من الانتشارولم يستمر في الغناء طويلا..وهى من أغاني المجاراة أيضا إلا أن
نيتينسجلهما الفنان عمر البنافي اسطوانات وهما قصيدة وصف الخنتيلاو قصيدة يا ربيع في روضالزهور.
أغنية يا حبيبي فؤادي (24) من أغاني المجاراة ولقد جارى بها أبوصلاح أغنية يا نعيم الدنيا لعمر البنا ولقد تغنى بنعيم الدنيا أولاد شمبات وأولادالموردة وسجلت في الإذاعة بصوتهما وكذلك سجلها بالموسيقى عبد العزيز محمد داود أماأغنية حبيبي فؤادي فلقد سجلها للإذاعة أولاد الموردة كما سجلها للإذاعة عبد العزيزمحمد داود..
أغنية يا عيني وين تلقى المنام (24) من أغاني عمر البنا المشهورةوالتي سجلها على الاسطوانات الفنان الأمين برهان وهى من أغاني المجاراة حيث جاراهاعمر البنا نفسه بأغنية طال وجدي بيك وبحق نبيك عيرني نظره لا تحرميني وهذه الأخيرةسجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبد الجليل وعلى أشرطة الإذاعة الثنائي المبدعميرغني المأمون واحمد حسن جمعه كما سجلها أيضا بادي محمد الطيب.
أغنية يا عيني وين تلقى المنام (24) من أغاني عمر البنا المشهورةوالتي سجلها على الاسطوانات الفنان الأمين برهان وهى من أغاني المجاراة حيث جاراهاعمر البنا نفسه بأغنية طال وجدي بيك وبحق نبيك عيرني نظره لا تحرميني وهذه الأخيرةسجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبد الجليل وعلى أشرطة الإذاعة الثنائي المبدعميرغني المأمون واحمد حسن جمعه كما سجلها أيضا بادي محمد الطيب لهم الرحمة جميعا.
عبيد عبد الرحمن:
أغنية ولهان هامي دمعي 024) و التي جاري بها عبيد أغنية مرضان باكي فاقد لمحمد على عثمان بدري من أغاني عبيد عبد الرحمن الفريدة لأنها تحوى كلمات ومعانيمعبرة وحزينة أيضا وسجلها للإذاعة الثنائي ميرغني المأمون واحمد حسن جمعة بصوتهمالجميل المعهود....و لأنها من أغاني المجاراة لم تجد حظها من الانتشار .
كثير من الشعراء ابتدأ إنتاجهم الشعري بالمجارة و أظن أن ذلك كان أدعي لإثبات جدارتهم (للمقارنة) عما لو كان إنتاجا جديدا و منهم عمر البنا و محمد على الأمي
سيد عبد العزيز:
من أمثلة المجاراة التي لم يتعرض لها أستاذنا ود القرشي المجاراة التي كانت بين عتيق و سيد عبد العزيز. فالاثنان كانا ينتميان إلى مجموعتين مختلفتين إبان فترة المضاربات، حيث كان عتيق من مجموعة أبو صلاح و البنا بينما سيد من مجموعة بطران و العبادي و هذا مما أشعل التنافس و المجاراة بينهما. ينتمي نوع المجاراة بينهما إلى المجاراة بغرض إظهار ضعف القصيدة التي تم مجاراتها و في نفس الوقت إظهار القدرة علي الإتيان بالأجمل و لكن يفتقد هذا التناول إلى خسران الأسبقية في تناول المعني . من أمثلة المجاراة بينهما، فقد جاري الشاعر محمد بشير عتيق بقصيدته المشهورة الأوصفوك و التي لحنها وغناهاالمبدع المرحوم خضر بشير قصيدة الشاعر سيد عبد العزيز في قصيدته حاول يخفي نفسه.
و جاري عتيق في المعني دون القافية و هو شاب لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره عند أول ظهوره في مجال الشعر الغنائي أغنية سيد عبد العزيز
يا أماني و جار بي زماني=لو أراكم أصبح سعيد
فقال:
يا منايا و زاد بي ضنايا=كيف علاجي و أنت الطبيب
كما جاري في المعني الشاعر عبد المحمودسلمان بقصيدته ياحقيبة الفن العظيمو التي لحنها و غناها عوض شمبات و احمديوسف و يقول فيها:
ياحقيبة الفن العظيم=أنت باقية و معنــــاك جســــــــيم
و هي مجاراة لقصيدة الشاعر عبد الرحمن الريح
يا حقيبة الفن الأصيل=أنت راقية و شعرك جميل
الفي دلاله للشاعر سيد عبد العزيز(24) هي أجمل ألحان الحاج محمد احمد سرور ولقد سجلها على الاسطوانات بمصاحبة آلة القربةوالتي عزف عليها الموسيقار السر عبد الله كما سجلها للإذاعة الفنان عبيد الطيبوعبد العزيز محمد داود وهذه الأغنية جاراها الشاعر على المساح بأغنية الفي خدوره.
ود الرضي تأثر كثيرا بقصيدة سيد عبد العزيز(1):
نظرة ياالسمحة أم عجـن=لو كان قليل يشفي الشجن
فقام بمجاراتها بأغنية:
مرة مرة يا نسيمالسحر
ود الرضي:
أغنية تيه يتاكى (24) والتي صاغ كلماتها الشيخ محمد ود الرضي ولقد سجلها في نهايةالخمسينات الفنان مبارك حسن بركات وهى من أغاني المجاراة ولقد تغنى بها الحاج محمداحمد سرور أولا و جارى بها ود الرضي الشاعر أبو صلاح في أغنيته المشهورة وصفالخنتيلة والتي سجلها على الاسطوانات الفنان عمر البنا وسجلها لاحقا للإذاعة الفنانعوض الجاك بلحن تقيل ثم تغنى بها الفنان عبد الكريم الكابلي وسجلها للإذاعةبالموسيقى بلحن قريب من لحن عوض الجاك .. وجاراهما أيضا الشاعر إبراهيم العبادىبأغنية الضاوى جبينه والتي سجلها على الاسطوانات الفنان عبد العزيز مصطفي ثم سجلهاللإذاعة أولاد شمبات في بداية الستينات وتغنى بها مؤخرا ثنائي العاصمة.
بلابل الدوح (24) وهى من أغاني المجاراة حيث جارى بها العباديأغنية ود الرضي ليالي الخير جادن هذه الاسطوانة بحوزة فيصل سرور ( نجل الفنان سرور ) لكنهرفض إهداء نسخة من التسجيل للإذاعة لأسباب خاصة به بالرغم من مناشدة الأستاذ عوضبابكر له كثيرا من خلال البرنامج ... ويقول الذين استمعوا لهذه الاسطو
أغنية يا حبيبي فؤادي (24) من أغاني المجاراة ولقد جارى بها أبوصلاح أغنية يا نعيم الدنيا لعمر البنا ولقد تغنى بنعيم الدنيا أولاد شمبات وأولادالموردة وسجلت في الإذاعة بصوتهما وكذلك سجلها بالموسيقى عبد العزيز محمد داود أماأغنية حبيبي فؤادي فلقد سجلها للإذاعة أولاد الموردة كما سجلها للإذاعة عبد العزيزمحمد داود..
أغنية يا عيني وين تلقى المنام (24) من أغاني عمر البنا المشهورةوالتي سجلها على الاسطوانات الفنان الأمين برهان وهى من أغاني المجاراة حيث جاراهاعمر البنا نفسه بأغنية طال وجدي بيك وبحق نبيك عيرني نظره لا تحرميني وهذه الأخيرةسجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبد الجليل وعلى أشرطة الإذاعة الثنائي المبدعميرغني المأمون واحمد حسن جمعه كما سجلها أيضا بادي محمد الطيب.
أغنية يا عيني وين تلقى المنام (24) من أغاني عمر البنا المشهورةوالتي سجلها على الاسطوانات الفنان الأمين برهان وهى من أغاني المجاراة حيث جاراهاعمر البنا نفسه بأغنية طال وجدي بيك وبحق نبيك عيرني نظره لا تحرميني وهذه الأخيرةسجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبد الجليل وعلى أشرطة الإذاعة الثنائي المبدعميرغني المأمون واحمد حسن جمعه كما سجلها أيضا بادي محمد الطيب لهم الرحمة جميعا.
عبيد عبد الرحمن:
أغنية ولهان هامي دمعي 024) و التي جاري بها عبيد أغنية مرضان باكي فاقد لمحمد على عثمان بدري من أغاني عبيد عبد الرحمن الفريدة لأنها تحوى كلمات ومعانيمعبرة وحزينة أيضا وسجلها للإذاعة الثنائي ميرغني المأمون واحمد حسن جمعة بصوتهمالجميل المعهود....و لأنها من أغاني المجاراة لم تجد حظها من الانتشار .
كثير من الشعراء ابتدأ إنتاجهم الشعري بالمجارة و أظن أن ذلك كان أدعي لإثبات جدارتهم (للمقارنة) عما لو كان إنتاجا جديدا و منهم عمر البنا و محمد على الأمي
سيد عبد العزيز:
من أمثلة المجاراة التي لم يتعرض لها أستاذنا ود القرشي المجاراة التي كانت بين عتيق و سيد عبد العزيز. فالاثنان كانا ينتميان إلى مجموعتين مختلفتين إبان فترة المضاربات، حيث كان عتيق من مجموعة أبو صلاح و البنا بينما سيد من مجموعة بطران و العبادي و هذا مما أشعل التنافس و المجاراة بينهما. ينتمي نوع المجاراة بينهما إلى المجاراة بغرض إظهار ضعف القصيدة التي تم مجاراتها و في نفس الوقت إظهار القدرة علي الإتيان بالأجمل و لكن يفتقد هذا التناول إلى خسران الأسبقية في تناول المعني . من أمثلة المجاراة بينهما، فقد جاري الشاعر محمد بشير عتيق بقصيدته المشهورة الأوصفوك و التي لحنها وغناهاالمبدع المرحوم خضر بشير قصيدة الشاعر سيد عبد العزيز في قصيدته حاول يخفي نفسه.
و جاري عتيق في المعني دون القافية و هو شاب لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره عند أول ظهوره في مجال الشعر الغنائي أغنية سيد عبد العزيز
يا أماني و جار بي زماني=لو أراكم أصبح سعيد
فقال:
يا منايا و زاد بي ضنايا=كيف علاجي و أنت الطبيب
كما جاري في المعني الشاعر عبد المحمودسلمان بقصيدته ياحقيبة الفن العظيمو التي لحنها و غناها عوض شمبات و احمديوسف و يقول فيها:
ياحقيبة الفن العظيم=أنت باقية و معنــــاك جســــــــيم
و هي مجاراة لقصيدة الشاعر عبد الرحمن الريح
يا حقيبة الفن الأصيل=أنت راقية و شعرك جميل
الفي دلاله للشاعر سيد عبد العزيز(24) هي أجمل ألحان الحاج محمد احمد سرور ولقد سجلها على الاسطوانات بمصاحبة آلة القربةوالتي عزف عليها الموسيقار السر عبد الله كما سجلها للإذاعة الفنان عبيد الطيبوعبد العزيز محمد داود وهذه الأغنية جاراها الشاعر على المساح بأغنية الفي خدوره.
ود الرضي تأثر كثيرا بقصيدة سيد عبد العزيز(1):
نظرة ياالسمحة أم عجـن=لو كان قليل يشفي الشجن
فقام بمجاراتها بأغنية:
مرة مرة يا نسيمالسحر
ود الرضي:
أغنية تيه يتاكى (24) والتي صاغ كلماتها الشيخ محمد ود الرضي ولقد سجلها في نهايةالخمسينات الفنان مبارك حسن بركات وهى من أغاني المجاراة ولقد تغنى بها الحاج محمداحمد سرور أولا و جارى بها ود الرضي الشاعر أبو صلاح في أغنيته المشهورة وصفالخنتيلة والتي سجلها على الاسطوانات الفنان عمر البنا وسجلها لاحقا للإذاعة الفنانعوض الجاك بلحن تقيل ثم تغنى بها الفنان عبد الكريم الكابلي وسجلها للإذاعةبالموسيقى بلحن قريب من لحن عوض الجاك .. وجاراهما أيضا الشاعر إبراهيم العبادىبأغنية الضاوى جبينه والتي سجلها على الاسطوانات الفنان عبد العزيز مصطفي ثم سجلهاللإذاعة أولاد شمبات في بداية الستينات وتغنى بها مؤخرا ثنائي العاصمة.
بلابل الدوح (24) وهى من أغاني المجاراة حيث جارى بها العباديأغنية ود الرضي ليالي الخير جادن هذه الاسطوانة بحوزة فيصل سرور ( نجل الفنان سرور ) لكنهرفض إهداء نسخة من التسجيل للإذاعة لأسباب خاصة به بالرغم من مناشدة الأستاذ عوضبابكر له كثيرا من خلال البرنامج ... ويقول الذين استمعوا لهذه الاسطو
أخاه في الحديث أو الشعر أي يبادلهفي الشعور ولكن على طريقته الخاصة ودائما ما يكون أسلوب المجادعة في موضوع واحدفقط وكل يدلي بدلوه
"المجادعات لا نعد تصنيفاً أدبياً منفصلاً (على الأقل حتى الآن) ـ وحسب ظني أنهاكمصطلح إجتراح سوداني خالص، خرج من رحم الدوبيت الذي لا تلتزم مجادعاته نظام (الموضوع الواحد)، ربما الفكرة العامة مثل: الغناء للطبيعة، أو الشجاعة. أيضاًمجادعات الدوبيت لا تعتمد أسلوب الحوارية أو الالتزام بالنصية المشتركة ولا حتىالقافية نفسها". (صلاح هاشم السعيد – منتديات البركل)
و يؤكد الأستاذ عبد الحميد محمد (42) أن الباحثون في الأدب الشعبي يطلقون على المساجلات التي تحدث بين الشعراء أسم "مجادعة" و كأن بمن يلتقون من الشعراء "يتجادعون" القول و الحديث فيما بينهم في موضوع واحد. و يورد المثال التالي لثلاثة شعراء جمعت بينهم ربما إنداية و حسناء جارية هذه الانداية. يقول الأول و يدعي عبد المنان (عمر كبوش - التراث الشعبي لقبيلة المرغوماب
جيت فوق أم شديدة الليلة ضيف و غريب
مبسوط قمت من الشارقة فوق داليب
آسف يال الجراح سيفك عُقُب ما بطيب
فات بي اللوري ما عندي المشبه خبيب
ام شديدة: بلدة بدار الشكرية، داليب: اسم بلد
و فال الثاني و يدعي حميده
ظبيا لاقي في قالب المهاوي عشيب
حسس غايس المرض البقالي سريب
لحت دوف هجين قارح معيز داليب
مُهره سبيكة و جدية لونه نيم و تليب
سريب: مرض الألتهاب، قارح: قوي
و قال الثالث و يدعي السيد
قوسيب الرقيقة الزرعو قام كوشيب
و لا طريفي مارق قرنوا دوبُو نشيب
جراحو الفي الضمير ما ... الخشيب
جميلا صوتوا لا يسع الرأس و رابدُ و الشيب
الرقيقة: بلاد زراعية يملكها الشاعر (المشروحات لعبد الحميد)، الخشيب: كلمة غير واضحة للمؤلف
الأخوانيات: هذا اللون الطريفمن الشعر يصور العلاقات الاجتماعية بين هؤلاء الشعراء وبين أصدقائهم وأحبائهم, ففيهالتعزية والشكوى والصداقة, والود, وفيه أيضا المداعبات والظرف والشعر الضاحك.
و يقول الشاعر الواثق عبد الرحمن "الأخوانيات في الشعر مصطلح شائع الاستخدام في الموروث الشعري العربي ويعني أن يردشاعر على قصيدة لشاعر آخر بنص شعري مقابل، أما على سبيل التفكه والمداعبة أو علىسبيل المعارضة والتحدي أو للتعبير عن عدم رضا الشاعر عن مضمون النص الأصلي وربمالأي سبب آخر، وقد غلبت تسمية الأخوانيات على هذه العملية الإبداعية لأن غالب هذهالمعارضات تمت في إطار ودي ولم تخرج على أصول العلاقات الاخوانية والحميمة بينالشعراء الذين كانوا في الغالب أصدقاء أو أخوان يجمعهم النسب الصادق تحت ظلال شجرةالكلمة المبدعة والموهبة السيالة والنظم الأنيق." ( أشعار في حضرة الشعر ـ مختارات من الأخوانيات واللطائف الشعرية
و يقول الأستاذ صلاح هاشم السعيد "الأخوانيات تختلف عن المجاراة ـ علىافتراض مجمل الرد على قصيدة بقصيدة (استناداً للموضوع المطروح) ـ ولا يمكن وصفالمجادعة (في الأخوانيات) بالجنس الأدبي المنفصل
و المجادعات في شعر الأخوانيات ـ غالباً ما تكون المجادعة قليلة الأبيات ـمع الضغط والتكثيف ـ أيضاً تناقش بالضرورة الموضوع المطروح في القصيدة السابقة ـوقد تلزم القافية ـ ومن سماتها السرعة في الرد مما يضفي على المشهد الحواري الشعرينوعاً آخر من الحيوية والفاعلية والحراك
نبذة تاريخية
المعارضات الشعرية هي أحد الفنون الأدبية في الأدب العربي،وهي نوع من المباريات الشعرية التي تجري بين الشعراء، وهي تختلف عن التقليد فهي نوعمن إثبات الذات والقدرة على الإبداع في ظل قيود معينة، وتبدأ بأن ينظم شاعر ماقصيدة، فيأتي شاعر آخر، إما للإبداع داخل هذا القالب لأنه أعجبه وإما لنقض معانيهذه القصيدة وأفكارها لأنه يتبنى وجهة نظر أخرى مضادة، لكنه إمعانًا في التحدي يلزمنفسه أن يبدع في نفس القالب الشعري الذي التزمه الشاعر الأول، فيلتزم نفس الوزنوالبحر والقافية، وقد ازدهر هذا الفن في عصرنا الحديث حيث يعد أمير الشعراء أحمدشوقي من أبرز رواده
وفي كتابه (تاريخ المعارضات في الشعر العربي) يقولالدكتور محمد محمود قاسم نوفل رئيس قسم اللغة العربية بجامعة النجاح في نابلس أنالمعارضات الشعرية تعود إلى أيام الإسلام الأولى، وأن هناك قصائد نالت إعجابالشعراء كثيراً فأكثروا من معارضتها كقصائد البوصيري وكعب بن زهير، ويعد هذا الفنإحياء للفن العربي ولتراث الشعراء السابقين في كل زمان ومكان، حيث تنشط فيه الحركةالأدبية الشعرية ويربط ماضي الشعر بحاضره
ولم تقتصر المعارضات على الشعرفقط فقد تعدته إلى النثر فشملت الرسائل والمقامات، كتلك التي ظهرت بين الخوارزميوبديع الزمان الهمذاني في مجال الرسائل، كما عارض ابن شرف الأندلسي بديع الزمانالهمذاني في مقاماته فعمل مقامة في ذكر الشعر والشعراء
وقد كانت المعارضات في تراث الشعر العربي توحي بقدرٍ من فحولة الشاعر المتأخر حين يُجيد في معارضة قصيدة متقدمة اكتسبت شهرة بقصيدة تجري في مضمارها، وتحقق لنفسها قدرًا موازيًا من الشهرة والقبول. لك
"المجادعات لا نعد تصنيفاً أدبياً منفصلاً (على الأقل حتى الآن) ـ وحسب ظني أنهاكمصطلح إجتراح سوداني خالص، خرج من رحم الدوبيت الذي لا تلتزم مجادعاته نظام (الموضوع الواحد)، ربما الفكرة العامة مثل: الغناء للطبيعة، أو الشجاعة. أيضاًمجادعات الدوبيت لا تعتمد أسلوب الحوارية أو الالتزام بالنصية المشتركة ولا حتىالقافية نفسها". (صلاح هاشم السعيد – منتديات البركل)
و يؤكد الأستاذ عبد الحميد محمد (42) أن الباحثون في الأدب الشعبي يطلقون على المساجلات التي تحدث بين الشعراء أسم "مجادعة" و كأن بمن يلتقون من الشعراء "يتجادعون" القول و الحديث فيما بينهم في موضوع واحد. و يورد المثال التالي لثلاثة شعراء جمعت بينهم ربما إنداية و حسناء جارية هذه الانداية. يقول الأول و يدعي عبد المنان (عمر كبوش - التراث الشعبي لقبيلة المرغوماب
جيت فوق أم شديدة الليلة ضيف و غريب
مبسوط قمت من الشارقة فوق داليب
آسف يال الجراح سيفك عُقُب ما بطيب
فات بي اللوري ما عندي المشبه خبيب
ام شديدة: بلدة بدار الشكرية، داليب: اسم بلد
و فال الثاني و يدعي حميده
ظبيا لاقي في قالب المهاوي عشيب
حسس غايس المرض البقالي سريب
لحت دوف هجين قارح معيز داليب
مُهره سبيكة و جدية لونه نيم و تليب
سريب: مرض الألتهاب، قارح: قوي
و قال الثالث و يدعي السيد
قوسيب الرقيقة الزرعو قام كوشيب
و لا طريفي مارق قرنوا دوبُو نشيب
جراحو الفي الضمير ما ... الخشيب
جميلا صوتوا لا يسع الرأس و رابدُ و الشيب
الرقيقة: بلاد زراعية يملكها الشاعر (المشروحات لعبد الحميد)، الخشيب: كلمة غير واضحة للمؤلف
الأخوانيات: هذا اللون الطريفمن الشعر يصور العلاقات الاجتماعية بين هؤلاء الشعراء وبين أصدقائهم وأحبائهم, ففيهالتعزية والشكوى والصداقة, والود, وفيه أيضا المداعبات والظرف والشعر الضاحك.
و يقول الشاعر الواثق عبد الرحمن "الأخوانيات في الشعر مصطلح شائع الاستخدام في الموروث الشعري العربي ويعني أن يردشاعر على قصيدة لشاعر آخر بنص شعري مقابل، أما على سبيل التفكه والمداعبة أو علىسبيل المعارضة والتحدي أو للتعبير عن عدم رضا الشاعر عن مضمون النص الأصلي وربمالأي سبب آخر، وقد غلبت تسمية الأخوانيات على هذه العملية الإبداعية لأن غالب هذهالمعارضات تمت في إطار ودي ولم تخرج على أصول العلاقات الاخوانية والحميمة بينالشعراء الذين كانوا في الغالب أصدقاء أو أخوان يجمعهم النسب الصادق تحت ظلال شجرةالكلمة المبدعة والموهبة السيالة والنظم الأنيق." ( أشعار في حضرة الشعر ـ مختارات من الأخوانيات واللطائف الشعرية
و يقول الأستاذ صلاح هاشم السعيد "الأخوانيات تختلف عن المجاراة ـ علىافتراض مجمل الرد على قصيدة بقصيدة (استناداً للموضوع المطروح) ـ ولا يمكن وصفالمجادعة (في الأخوانيات) بالجنس الأدبي المنفصل
و المجادعات في شعر الأخوانيات ـ غالباً ما تكون المجادعة قليلة الأبيات ـمع الضغط والتكثيف ـ أيضاً تناقش بالضرورة الموضوع المطروح في القصيدة السابقة ـوقد تلزم القافية ـ ومن سماتها السرعة في الرد مما يضفي على المشهد الحواري الشعرينوعاً آخر من الحيوية والفاعلية والحراك
نبذة تاريخية
المعارضات الشعرية هي أحد الفنون الأدبية في الأدب العربي،وهي نوع من المباريات الشعرية التي تجري بين الشعراء، وهي تختلف عن التقليد فهي نوعمن إثبات الذات والقدرة على الإبداع في ظل قيود معينة، وتبدأ بأن ينظم شاعر ماقصيدة، فيأتي شاعر آخر، إما للإبداع داخل هذا القالب لأنه أعجبه وإما لنقض معانيهذه القصيدة وأفكارها لأنه يتبنى وجهة نظر أخرى مضادة، لكنه إمعانًا في التحدي يلزمنفسه أن يبدع في نفس القالب الشعري الذي التزمه الشاعر الأول، فيلتزم نفس الوزنوالبحر والقافية، وقد ازدهر هذا الفن في عصرنا الحديث حيث يعد أمير الشعراء أحمدشوقي من أبرز رواده
وفي كتابه (تاريخ المعارضات في الشعر العربي) يقولالدكتور محمد محمود قاسم نوفل رئيس قسم اللغة العربية بجامعة النجاح في نابلس أنالمعارضات الشعرية تعود إلى أيام الإسلام الأولى، وأن هناك قصائد نالت إعجابالشعراء كثيراً فأكثروا من معارضتها كقصائد البوصيري وكعب بن زهير، ويعد هذا الفنإحياء للفن العربي ولتراث الشعراء السابقين في كل زمان ومكان، حيث تنشط فيه الحركةالأدبية الشعرية ويربط ماضي الشعر بحاضره
ولم تقتصر المعارضات على الشعرفقط فقد تعدته إلى النثر فشملت الرسائل والمقامات، كتلك التي ظهرت بين الخوارزميوبديع الزمان الهمذاني في مجال الرسائل، كما عارض ابن شرف الأندلسي بديع الزمانالهمذاني في مقاماته فعمل مقامة في ذكر الشعر والشعراء
وقد كانت المعارضات في تراث الشعر العربي توحي بقدرٍ من فحولة الشاعر المتأخر حين يُجيد في معارضة قصيدة متقدمة اكتسبت شهرة بقصيدة تجري في مضمارها، وتحقق لنفسها قدرًا موازيًا من الشهرة والقبول. لك
مختار الصحاح: جاراه مجاراة وجراء جرى معه و جاراه في الحديث و تجاروا فيه. و أضيف ... لعلها أيضا تأتى بمعنى جاوره و استقر بجانيه و فعل فعله
المعارضة اصطلاحا: لعلَّأفضل تحديد لمفهومها ما ذكره الأستاذ الدكتور أحمد الشايب بقوله ( والمعارضة فيالشعر أن يقول شاعر قصيدة في موضوع ما . من أيّ بحرٍ وقافية فيأتي شاعر آخر فيعجببهذه القصيدة لجانبها الفنّي وصياغتها الممتازة فيقول قصيدة في بحر الأولى وقافيتهاوفي موضوعها مع انحراف يسير أو كثير حريصاً على أن يتعلَّق بالأول ودرجته الفنّيةويفوقه ، فيأتي بـمعانٍ أو صور بإزاء الأولى ، تبلغها في الجمال الفنّي أو تسموعليها بالعمق أو حسن التعليل و جمال التمثيل أو فتح آفاق جديدة في باب المعارض.) تأريخ النقائض في الشعر العربي القديم)
ولا علاقة بين اتفاق الشاعرين في العصر أو اختلافهما فيه. ونلمح الصلةبين المعنيين اللغوي و الاصطلاحي حين علمنا أنَّ المعارضة في اللغة هي المقابلة كماتقدَّم ذلك
وقد استعملت كلمة معارضة قديمًا للدلالة على المجاراة والمحاكاة في الشعر والنثر على حد سواء. فقد ورد في كتاب الأغاني أن أبا عبيدة والأصمعي كانا يقولان عن عدي بن زيد: "عدي بن زيد في الشعراء بمنزلة سهيل في النجوم يعارضها ولا يجري معها مجراها". وفي العمدة قال ابن رشيق: "ولما أرادت قريش معارضة القرآن عكف فصحاؤهم الذين تعاطوا ذلك على لباب البر وسلاف الخمر ولحوم الضأن والخلوة" قصد بالمعارضة المحاكاة
وقد ضاق مدلول هذا المصطلح في العصور المتأخرة حتى اقتصر على المحاكاة في الشعر فقط، واختلفت الآراء ـ بعد ذلك ـ في تحديد المفهوم الفني له، فوقع الاختلاف بين الباحثين المعاصرين فيما يدخل ومالا يدخل في باب المعارضات. ولعل أقرب مفهوم فني للمعارضة هو: أن توافق القصيدة المتأخرة القصيدة المتقدمة في وزنها وقافيتها وحركة رويها، وأن يكون الغرض الشعري واحدًا أو متماثلاً، بحيث تكون القصيدة المتأخرة صدى واضحًا للقصيدة المتقدمة. وهذه معارضة صريحة. أما ما عدا ذلك من القصائد التي فقدت أحد هذه العناصر فهي معارضات غير صريحة.
و يقول الأستاذ عبد الرحمان بن إسماعيل السماعي : "اعتاد النقاد ودارسو الأدب في العصر الحديث على ربط كلمة "معارضة" بفن الشعر حتى شاع مصطلح "المعارضات الشعرية" وأصبح يشير إلى فن قائم بذاته انتشر في فترات مختلفة في العصور الأدبية، وكان مجالا للتنافس بين الشعراء لإظهار قدراتهم الإبداعية في محاكاة بعض القصائد المشهورة التي انتشرت بين الناس بسبب جودتها وتمييزها. والمعنى اللغوي لكلمة "معارضة" لا يحمل تخصيصا بشعر أو نثر بل يعني بشكل عام المحاكاة والمجاراة، وقد استعمل النقاد ودارسو الأدب في القديم كلمة "معارضة" في مجالي الشعر والنثر على حد سواء، قيل أن تكتسب معناها كمصطلح شعري معروف
و يطلق البعض على المجاراة في اللحن الموسيقي "معارضة" و منهم أستاذنا احمد القرشي و هو ما سنتعرض له كثيرا في حقيبة الفن، حيث ينسج الشاعر كلمات قصيدته على نسج لحن معين أعجب به
الفرق بين المجاراة (المعارضة) و المجادعة (المساجلة) و الأخوانيات
هناك شبه بين المجاراة (المعرضة) و المجادعة و الأخوانيات، و لإيضاح اللبس نورد هنا الفرق بين الثلاثة
المجاراة (المعارضة) - و التي يطلق أحيانا عليها أسم "المباراة" - و المجادعة يختلفان في المعنى فالمجاراة كما يقولفرح عيسى في كتابه"الإبداع في الشعر الشعبي" تستدعى الإتيان بجديد الشعر أما المجادعة فهي تستدعى حفظ الشعر للمشاركة
و يشاركه في هذا الرأي الأستاذ سامي زيدان معروف في مقاله "من طقوس التدريب على الشعر الشعبي" عن المجاراة في السودان: "وفي السودان نجد أيضاأسلوبا للمنافسة يعرف بـ "المباراة" أي المجاراة ، وهنا أيضا يشترط في الشعر أنيكون جديد التأليف، كما يوجد نوع من المنافسة الشعرية في السودان يعرف بـ "المجادعة"، غير أن المتنافسين ليس بالضرورة أن يكونوا شعراء، بحيث يمكن لكل منيحفظ قدراً معقولاً من الشعر أن يشارك فيها، وقد يكون المتنافسون أكثر من اثنينولا يشترط الالتزام بالإنتاج الشعري الخاص بالمتنافس ، إنما الشرط هو وحدة الموضوع ،المدح ، الغزل ..الخ، فهي منافسة لقياس ملكة الحفظ والقدرة على التذكير بين الشعراءوحفظة التراث"
كما يتطرق أيضا إلى أن هذا الفن ينتشر في أفريقيا و الجزيرة العربية، حيث يقول حيثيقول "تمثل ظاهرة عقد حلقاتالمنافسة بين الشعراء إحدى مناسبات الإنشاد للشعر على نحو ما ورد عن مجموعات مختلفةفي شرق افريقية ، وكذلك المنافسات التي تعقد بين شعراء شعر «الرد» في العربيةالسعودية ، وتكون المنافسة بشعر جديد يؤلف في لحظة المباراة
المجادعة: في لسان العرب: المُجادعةُ: المُخاصمةُ. وجادَعَه مُجادَعة وجِداعاً: شاتَمَه وشارَّه كأَنَّ كل واحد منهما جَدَع أَنف صاحبه؛ قال النابغة الذُّبْياني
أَقارعُ عَوْفٍ، لا أُحاوِلُ غيرَها
وجُوهُ قُرودٍ، تَبْتَغِي من تُجادِعُ
و في تفسير محلي: من جدع يجدع أي رمى يرمي و يجادع الشاعر
المعارضة اصطلاحا: لعلَّأفضل تحديد لمفهومها ما ذكره الأستاذ الدكتور أحمد الشايب بقوله ( والمعارضة فيالشعر أن يقول شاعر قصيدة في موضوع ما . من أيّ بحرٍ وقافية فيأتي شاعر آخر فيعجببهذه القصيدة لجانبها الفنّي وصياغتها الممتازة فيقول قصيدة في بحر الأولى وقافيتهاوفي موضوعها مع انحراف يسير أو كثير حريصاً على أن يتعلَّق بالأول ودرجته الفنّيةويفوقه ، فيأتي بـمعانٍ أو صور بإزاء الأولى ، تبلغها في الجمال الفنّي أو تسموعليها بالعمق أو حسن التعليل و جمال التمثيل أو فتح آفاق جديدة في باب المعارض.) تأريخ النقائض في الشعر العربي القديم)
ولا علاقة بين اتفاق الشاعرين في العصر أو اختلافهما فيه. ونلمح الصلةبين المعنيين اللغوي و الاصطلاحي حين علمنا أنَّ المعارضة في اللغة هي المقابلة كماتقدَّم ذلك
وقد استعملت كلمة معارضة قديمًا للدلالة على المجاراة والمحاكاة في الشعر والنثر على حد سواء. فقد ورد في كتاب الأغاني أن أبا عبيدة والأصمعي كانا يقولان عن عدي بن زيد: "عدي بن زيد في الشعراء بمنزلة سهيل في النجوم يعارضها ولا يجري معها مجراها". وفي العمدة قال ابن رشيق: "ولما أرادت قريش معارضة القرآن عكف فصحاؤهم الذين تعاطوا ذلك على لباب البر وسلاف الخمر ولحوم الضأن والخلوة" قصد بالمعارضة المحاكاة
وقد ضاق مدلول هذا المصطلح في العصور المتأخرة حتى اقتصر على المحاكاة في الشعر فقط، واختلفت الآراء ـ بعد ذلك ـ في تحديد المفهوم الفني له، فوقع الاختلاف بين الباحثين المعاصرين فيما يدخل ومالا يدخل في باب المعارضات. ولعل أقرب مفهوم فني للمعارضة هو: أن توافق القصيدة المتأخرة القصيدة المتقدمة في وزنها وقافيتها وحركة رويها، وأن يكون الغرض الشعري واحدًا أو متماثلاً، بحيث تكون القصيدة المتأخرة صدى واضحًا للقصيدة المتقدمة. وهذه معارضة صريحة. أما ما عدا ذلك من القصائد التي فقدت أحد هذه العناصر فهي معارضات غير صريحة.
و يقول الأستاذ عبد الرحمان بن إسماعيل السماعي : "اعتاد النقاد ودارسو الأدب في العصر الحديث على ربط كلمة "معارضة" بفن الشعر حتى شاع مصطلح "المعارضات الشعرية" وأصبح يشير إلى فن قائم بذاته انتشر في فترات مختلفة في العصور الأدبية، وكان مجالا للتنافس بين الشعراء لإظهار قدراتهم الإبداعية في محاكاة بعض القصائد المشهورة التي انتشرت بين الناس بسبب جودتها وتمييزها. والمعنى اللغوي لكلمة "معارضة" لا يحمل تخصيصا بشعر أو نثر بل يعني بشكل عام المحاكاة والمجاراة، وقد استعمل النقاد ودارسو الأدب في القديم كلمة "معارضة" في مجالي الشعر والنثر على حد سواء، قيل أن تكتسب معناها كمصطلح شعري معروف
و يطلق البعض على المجاراة في اللحن الموسيقي "معارضة" و منهم أستاذنا احمد القرشي و هو ما سنتعرض له كثيرا في حقيبة الفن، حيث ينسج الشاعر كلمات قصيدته على نسج لحن معين أعجب به
الفرق بين المجاراة (المعارضة) و المجادعة (المساجلة) و الأخوانيات
هناك شبه بين المجاراة (المعرضة) و المجادعة و الأخوانيات، و لإيضاح اللبس نورد هنا الفرق بين الثلاثة
المجاراة (المعارضة) - و التي يطلق أحيانا عليها أسم "المباراة" - و المجادعة يختلفان في المعنى فالمجاراة كما يقولفرح عيسى في كتابه"الإبداع في الشعر الشعبي" تستدعى الإتيان بجديد الشعر أما المجادعة فهي تستدعى حفظ الشعر للمشاركة
و يشاركه في هذا الرأي الأستاذ سامي زيدان معروف في مقاله "من طقوس التدريب على الشعر الشعبي" عن المجاراة في السودان: "وفي السودان نجد أيضاأسلوبا للمنافسة يعرف بـ "المباراة" أي المجاراة ، وهنا أيضا يشترط في الشعر أنيكون جديد التأليف، كما يوجد نوع من المنافسة الشعرية في السودان يعرف بـ "المجادعة"، غير أن المتنافسين ليس بالضرورة أن يكونوا شعراء، بحيث يمكن لكل منيحفظ قدراً معقولاً من الشعر أن يشارك فيها، وقد يكون المتنافسون أكثر من اثنينولا يشترط الالتزام بالإنتاج الشعري الخاص بالمتنافس ، إنما الشرط هو وحدة الموضوع ،المدح ، الغزل ..الخ، فهي منافسة لقياس ملكة الحفظ والقدرة على التذكير بين الشعراءوحفظة التراث"
كما يتطرق أيضا إلى أن هذا الفن ينتشر في أفريقيا و الجزيرة العربية، حيث يقول حيثيقول "تمثل ظاهرة عقد حلقاتالمنافسة بين الشعراء إحدى مناسبات الإنشاد للشعر على نحو ما ورد عن مجموعات مختلفةفي شرق افريقية ، وكذلك المنافسات التي تعقد بين شعراء شعر «الرد» في العربيةالسعودية ، وتكون المنافسة بشعر جديد يؤلف في لحظة المباراة
المجادعة: في لسان العرب: المُجادعةُ: المُخاصمةُ. وجادَعَه مُجادَعة وجِداعاً: شاتَمَه وشارَّه كأَنَّ كل واحد منهما جَدَع أَنف صاحبه؛ قال النابغة الذُّبْياني
أَقارعُ عَوْفٍ، لا أُحاوِلُ غيرَها
وجُوهُ قُرودٍ، تَبْتَغِي من تُجادِعُ
و في تفسير محلي: من جدع يجدع أي رمى يرمي و يجادع الشاعر
وبدأ الطيب المساجلة قائلا
ماني شغيل بيوت بعقب بحل الصرة
وما بتبن الجارة واخون الحرة
بازل مالي للازمني واقف برة
وسايم روحي لليوم البقولو مشرة
وقال علي ود الفقير مجاريا
ماني شغيل بيوت الناس بتكره جيتي
وماني بتبن الجارة وأخونا وليتي
بازل مالي لي اخواني البعرفواصتيتي
وسايم روحي للفارسالبقولوا ضميتي
وختم طهالمجاراة قائلا
ماني شغيل بيوتالقلية كارف ريحة
وماني الارملالنازل علي التلقيحة
بازل ماليللازمني شيك وضبيحة
وسايم روحيلليوم الختوتو قبيحة
و يمكن أن تلاحظ من السياق أن المجاراة تمت في المعنى فقط و ليس القافية (معارضة) أي أن الشاعر ينظم رباعيته على ضوء معاني الشاعر الآخر لكنه لا يتقيد بالقافية. و مثال للمجاراة في المعني و القافية في الشعر الشعبي (مسادير البطانة – سودانيزاونلاين
في فاتنة تصنع القهوة يقول
الصادقود آمنة
العين ساقدة بلحيل وقاسى نصحـه
ربيع القامة في سهر الليلى دفحـه
رب العزة في سابع السوامى رفحه
روّق ذهنهـا وفطّنهـا ما صفحـه
هذه القافية هي لهجة بطانية صرفة (نصحه : نصحها وتنطق نصحّا)، دفحه هل هي دفعها ، رفحه : يقصد رفعه، فطنها : جعلها ذكية (فطنة
ودشورانى
واسفاى على صبري الضعف لى وشحه
سببه العارضا فوق شتم النحاس القحه
الخلاقـــا ليّن طبعهــا وسمحـه
زولا فدورة النوق في العجيج قمحـه
الضعف لى تنطق متصلة "الضعفلى" حتى يستقيم المعنى
المجاراة قبل الحقيبة
و هي فترة الدوبيت حيث كانت تستخدم المجاراة لاعتماد الشعراء و كان من أشهر المختبرين الذين يقومون بعملية المجاراة هذه الشعراء حاج عثمان جقود، يوسف حسب الله سلطان العاشقين و محمد على عثمان بدري. هؤلاء جميعا كانوا يعتمدون الشعراء و أي شاعر لا يجاز عن طريقهم لا يعتبر شاعر و لا يعترف به
بدء الكثيرين من الشعراء حياتهم الشعرية بمجاراة الشعراء المشهود لهم و المشهورين في ذلك الوقت. ذكر الأستاذ عمر البنا (39) إن بداياته كانت في مجاراة الشعراءوكانت كل الأشعار مربوطة باللزوميات ولقد سبقهم في هذا المجال الشاعر يوسف حسب اللهسلطان العاشقين والشاعر الفحل عثمان دوبيت وكان يجاريهم هو وأبو صلاح .. "وكانالشعراء يلجئون للزوم ما لا يلزم" تنتهي القافية فيه بأربعة أحرف أو ثلاثة أحرف علىالأقل، "وكان مبتدئ المجاراة يختار القافية الضيقة بغرض تعجيز الآخرين في المجاراة". وكانت تتم هذه الأبيات في منزل احد الأدباء والذي يقومبدور الحكم ومن الأمثلة التي ذكرها عمر البنا إن الأستاذ محمد على عثمان بدري قاليصف محبوبته بالتدلل وإذا قابلها لا ترد عليه (24
ماحت بالصدود قلبي وحشاي ذوابه
زى صيدة الخلا المنالرصد هوابه
وسط القامة مقسومة وضميرها هوابه
تتبختر أبت ما تردعلى جوابـــه
اقول: أنظر الجمال في "هوابه" الثانية .. أي وقع بها خصرها من شدة نحوله في جناس كامل و بديع مع "هوابه" الأولي أي "خوافة
ولقد رد عليه أبو صلاح مجاريا هذا البيت بالقافية والمعنى حيث قال
نيران الصدود لازلت اتكوابه
وأنوار الخدود ليل هجري ما ضوابه
يلعب قلبي زى هبابه تتهوابه
مقنية الضرى البى الحله مالوابـه
لوابة:حوامة
وكانت مجاراة الشاعر عمر البنا
حليفة العفه الدايماًملازمه صوابه
مستورة القناع الخايفه من توابه
أصلها من نشت ما اجتازت البوابه
محال تنظر خدودها وتسمعاستجوابه
و هذه المعارضة (المجاراة) من النوع الصريح حيث اتفقت جميعها في المعني و القافية و عدد الأبيات (مربوعة). و القافية هنا من النوع الصعب حيث يتكون من ثلاثة أحرف (أ ب ه) و هذا قمة الإبداع لا يفوقه إلا القافية أربعة أحرف
من أمثلة المجاراة عند الشعراء الأوائل في المعني و القافية (ثلاثة أحرف = ص أ ك) و عدد الأبيات بين جقود و بدري و أبوالرؤوس
يقولجقود
أول ما تشوف شلاخه تلقى عصاك
تمعن فيها لى غيره النظريعصـــاك
تتباله سنونك تضطربتتصــــاك
و تترك لهداية والدكالوصــــاك
و يقول بدرى
حسن يا قلب لي نمات جقودخاصاك
فوق ست الحسن أم ورورا رصــاك
زى ما قال متين قدامه تلقىعصـاك
تتناعس جفونه مغريدة وباصــاك
و يقول ابو الرؤوس
قال ليك الغرام اثبت و خذحصــــاك
هذا شيء يسير من اللحممصـــــاك
لو كان اعتراك و في القلبقصــــاك
قل سر تعتريك ما بتفضى تلقىعصــاك
ولقد استمر هذا النوع من الشعر والغناء بين الشعراء منذ عام 1916 وحتى عام 1923 حيث كان عهد القصائدالغنائية كما قال عمر البنا. تابع صفحة 86
المجاراة في فترة الحقيبة
بدأت هذه الفترة بحفلة التاجر بشير الشيخ المشهورة التي كان من إبطالها سرور و العبادي و من شهدائها الطنابرة (راجع ترجمة سرور). ابتدأ الدوبيت و الرميات في الاندثار و طغي عليه الشعر الغنائي بقوة و خصوصا عند ظهور الآلات الموسيقية و برزت المجاراة كتطور طبيعي نتيجة للتطور في الشعر.
معظم شعراء الحقيبة بدؤوا أشعارهم – ما عدا قليل منهم- بالمجاراةو هو ما أطلق عليه ابن رشيق "التوليد" سواء بالمعنى فقط أو بالمعنى و القافية ثمتطوروا إلى اختراع المعاني الجديدة غير المسبوقة و الألفاظ البديعة
ماني شغيل بيوت بعقب بحل الصرة
وما بتبن الجارة واخون الحرة
بازل مالي للازمني واقف برة
وسايم روحي لليوم البقولو مشرة
وقال علي ود الفقير مجاريا
ماني شغيل بيوت الناس بتكره جيتي
وماني بتبن الجارة وأخونا وليتي
بازل مالي لي اخواني البعرفواصتيتي
وسايم روحي للفارسالبقولوا ضميتي
وختم طهالمجاراة قائلا
ماني شغيل بيوتالقلية كارف ريحة
وماني الارملالنازل علي التلقيحة
بازل ماليللازمني شيك وضبيحة
وسايم روحيلليوم الختوتو قبيحة
و يمكن أن تلاحظ من السياق أن المجاراة تمت في المعنى فقط و ليس القافية (معارضة) أي أن الشاعر ينظم رباعيته على ضوء معاني الشاعر الآخر لكنه لا يتقيد بالقافية. و مثال للمجاراة في المعني و القافية في الشعر الشعبي (مسادير البطانة – سودانيزاونلاين
في فاتنة تصنع القهوة يقول
الصادقود آمنة
العين ساقدة بلحيل وقاسى نصحـه
ربيع القامة في سهر الليلى دفحـه
رب العزة في سابع السوامى رفحه
روّق ذهنهـا وفطّنهـا ما صفحـه
هذه القافية هي لهجة بطانية صرفة (نصحه : نصحها وتنطق نصحّا)، دفحه هل هي دفعها ، رفحه : يقصد رفعه، فطنها : جعلها ذكية (فطنة
ودشورانى
واسفاى على صبري الضعف لى وشحه
سببه العارضا فوق شتم النحاس القحه
الخلاقـــا ليّن طبعهــا وسمحـه
زولا فدورة النوق في العجيج قمحـه
الضعف لى تنطق متصلة "الضعفلى" حتى يستقيم المعنى
المجاراة قبل الحقيبة
و هي فترة الدوبيت حيث كانت تستخدم المجاراة لاعتماد الشعراء و كان من أشهر المختبرين الذين يقومون بعملية المجاراة هذه الشعراء حاج عثمان جقود، يوسف حسب الله سلطان العاشقين و محمد على عثمان بدري. هؤلاء جميعا كانوا يعتمدون الشعراء و أي شاعر لا يجاز عن طريقهم لا يعتبر شاعر و لا يعترف به
بدء الكثيرين من الشعراء حياتهم الشعرية بمجاراة الشعراء المشهود لهم و المشهورين في ذلك الوقت. ذكر الأستاذ عمر البنا (39) إن بداياته كانت في مجاراة الشعراءوكانت كل الأشعار مربوطة باللزوميات ولقد سبقهم في هذا المجال الشاعر يوسف حسب اللهسلطان العاشقين والشاعر الفحل عثمان دوبيت وكان يجاريهم هو وأبو صلاح .. "وكانالشعراء يلجئون للزوم ما لا يلزم" تنتهي القافية فيه بأربعة أحرف أو ثلاثة أحرف علىالأقل، "وكان مبتدئ المجاراة يختار القافية الضيقة بغرض تعجيز الآخرين في المجاراة". وكانت تتم هذه الأبيات في منزل احد الأدباء والذي يقومبدور الحكم ومن الأمثلة التي ذكرها عمر البنا إن الأستاذ محمد على عثمان بدري قاليصف محبوبته بالتدلل وإذا قابلها لا ترد عليه (24
ماحت بالصدود قلبي وحشاي ذوابه
زى صيدة الخلا المنالرصد هوابه
وسط القامة مقسومة وضميرها هوابه
تتبختر أبت ما تردعلى جوابـــه
اقول: أنظر الجمال في "هوابه" الثانية .. أي وقع بها خصرها من شدة نحوله في جناس كامل و بديع مع "هوابه" الأولي أي "خوافة
ولقد رد عليه أبو صلاح مجاريا هذا البيت بالقافية والمعنى حيث قال
نيران الصدود لازلت اتكوابه
وأنوار الخدود ليل هجري ما ضوابه
يلعب قلبي زى هبابه تتهوابه
مقنية الضرى البى الحله مالوابـه
لوابة:حوامة
وكانت مجاراة الشاعر عمر البنا
حليفة العفه الدايماًملازمه صوابه
مستورة القناع الخايفه من توابه
أصلها من نشت ما اجتازت البوابه
محال تنظر خدودها وتسمعاستجوابه
و هذه المعارضة (المجاراة) من النوع الصريح حيث اتفقت جميعها في المعني و القافية و عدد الأبيات (مربوعة). و القافية هنا من النوع الصعب حيث يتكون من ثلاثة أحرف (أ ب ه) و هذا قمة الإبداع لا يفوقه إلا القافية أربعة أحرف
من أمثلة المجاراة عند الشعراء الأوائل في المعني و القافية (ثلاثة أحرف = ص أ ك) و عدد الأبيات بين جقود و بدري و أبوالرؤوس
يقولجقود
أول ما تشوف شلاخه تلقى عصاك
تمعن فيها لى غيره النظريعصـــاك
تتباله سنونك تضطربتتصــــاك
و تترك لهداية والدكالوصــــاك
و يقول بدرى
حسن يا قلب لي نمات جقودخاصاك
فوق ست الحسن أم ورورا رصــاك
زى ما قال متين قدامه تلقىعصـاك
تتناعس جفونه مغريدة وباصــاك
و يقول ابو الرؤوس
قال ليك الغرام اثبت و خذحصــــاك
هذا شيء يسير من اللحممصـــــاك
لو كان اعتراك و في القلبقصــــاك
قل سر تعتريك ما بتفضى تلقىعصــاك
ولقد استمر هذا النوع من الشعر والغناء بين الشعراء منذ عام 1916 وحتى عام 1923 حيث كان عهد القصائدالغنائية كما قال عمر البنا. تابع صفحة 86
المجاراة في فترة الحقيبة
بدأت هذه الفترة بحفلة التاجر بشير الشيخ المشهورة التي كان من إبطالها سرور و العبادي و من شهدائها الطنابرة (راجع ترجمة سرور). ابتدأ الدوبيت و الرميات في الاندثار و طغي عليه الشعر الغنائي بقوة و خصوصا عند ظهور الآلات الموسيقية و برزت المجاراة كتطور طبيعي نتيجة للتطور في الشعر.
معظم شعراء الحقيبة بدؤوا أشعارهم – ما عدا قليل منهم- بالمجاراةو هو ما أطلق عليه ابن رشيق "التوليد" سواء بالمعنى فقط أو بالمعنى و القافية ثمتطوروا إلى اختراع المعاني الجديدة غير المسبوقة و الألفاظ البديعة
ن هذا النمط من الخطاب الشعري اختفى أو كاد في الشعر المعاصر؛ لأن خصوصية التجربة وتباينها ـ بين شاعر وآخر في القصيدة الحديثة ـ أصبحت هي المعيار الحقيقي لأصالة الشاعر وقدرته على الإبداع
أغراضها
المجاراة تستخدم لأغراض ثلاثة (فرح عيسى – مفهوم الشعر في البطانة- مجلة وازا – العدد 12 -2000) إما بسبب التحدي المباشر و يكون هنا النظم ارتجالا و هو ما يعبر عنه البعض ب "قطع أخضر" و هو اللقب الذي كان يطلق على الجاغريو .. أب قطعا أخضر .. حيث من المعروف إنه كان يرتجل الشعر في حينه و لا ينتظر حتى ينظمه .. و أخضر هنا معناها .. جديد و طازج. و هذا النوع ينتشر في أشعار المسادير و شعر الهمباته
النوع الثاني، أن تكون المجاراة بسبب أعجاب شاعر بأهزوجة شاعر آخر، و هو ما غلب على شعر الحقيبة حيث نبع معظم مجاراتهم بسبب الإعجاب بقصيدة الآخر و يتم هذا بغرض إظهار القدرة على الإتيان بجميل ما أعجب به الشاعر
الغرض الثالث هو أن تكون المجاراة بسبب استهجان شاعر لأهزوجة شاعر آخر فينظم على نسقها محاكاة لها بقصد إظهار ضعفها. و ظهر هذا النمط بقوة في فترة المضاربات للتقليل من شأن القصيدة قيد المجارة و في نفس الوقت إظهار قوة و تفوق القصيدة المجاري بها. (أنظر أسفله و أيضا بوست المضاربات)
و هناك المجاراة في اللحن ... و هي كما أسلفنا تأتي نتيجة لإعجاب الشاعر بلحن معين فيصيغ قصيدته على نسق هذا اللحن، و يكثر هذا في فترة الحقيبة كما ابتدأ بالظهور حديثا.
في بحثنا هذا سوف نستخدم المصطلحين (مجاراة و معارضة) بصورة تبادلية لتعنيان نفس الشيء
المعارضة عند العرب
من أشهر المعارضات قديما هي سينية البحتري التي عارضها أحمد شوقي ثم حديثا عبد الله بلخير و هي من المعارضات الصريحة
سينية البحتري
وصف الشاعر العباسي البحتريإيوان كسرى في سينيته المشهورة التي تتوارد في أبياتها العظة التاريخية لهذه الدولةالتي كانت ذات قوة عظيمة ثم اضمحلت يقول فيها
صُـــنتُ نَفسي عَمّايُدَنِّسُ نَفسي
وَتَرَفَّعــــــــــتُ عَن جَدا كُلِّجِبسِ
سينية شوقي
وحينما وصل شوقي إلى بلاد الأندلس بعدرحلة طويلة مضنية في أرجاء البلاد شاهد خلالها الأطلال والآثار المتهدمة من القصوروالقلاع والجوامع، هيجت لديه الأحزان، وجددت به الآلام وهزت فيه الوجدان فأثارتمشاعره وشحذت أحاسيسه، وتجلت في خياله قصيدة البحتري، فأنشأ يقول
اخـــــتلاف النــــــهاروالـــــليل ينسي
اذكــــــرا لـــي الصبا وأيـــــام أنسي
وفي العصر الحديث كـتبالأديب والشاعر عبدالله بلخير المشهور بالملحمات الأندلسية في ثانية ملاحمه السبع (سينيته) معارضاً البحتري وشوقي قائلاً
ذكرياتي مـــــــــــا بينيومي وأمسي
هي عمري ما بين سعدي ونــــــحسي
من أشهر أنماط المعارضات الغير صريحة و هي ما اتفقت فيه القصيدتان المتأخرة والمتقدمة في عناصر الشكل الخارجي وإختلفتا في الموضوع العام، قصيدة شوقي الهمزية النبوية وهي من البحر الكامل. ومطلعها:
ولد الهدى فالكائنات ضياء = وفم الزمان تبسم وثناء
فهي معارضة غير صريحة لهمزية البوصيري المشهورة، وهي من البحر الخفيف. ومطلعها
كيف ترقى رقيك الأنبياء = ياسماء ما طاولتها سماء
فاختلاف الوزن بين هاتين القصيدتين جعل قصيدة شوقي معارضة غير صريحة
أما اختلاف الموضوع فمثاله قصيدة شوقي الأخرى في المولد النبوي التي مطلعها
سلوا قلبي غداة سلا وتابا=لعل على الجمال له عتابا
وهي معارضة غير صريحة لقصيدة الشاعر الأندلسي ابن حمديس الصقلي التي يتذمر فيها من الزمان وغدر أهله ومطلعها
ألاكم تُسمع الزمن العتابا=تخاطبه ولا يدري جوابا
فاختلاف الموضوع بين القصيدتين جعل قصيدة شوقي معارضة غير صريحة لقصيدة ابن حمديس
المجاراة في المهدية
كانأحمد ود سعد شاعر المهدية المعروف شاعرا مجددا فقد ابتكر فن "المسدس" فـي نظم القصائد النبوية فكتبقصيدتين من قصائد التهليل بلحن واحد مع اختلاف المعاني كما كتب قصائد أخرى فـي فنالمسدس وكان هذا اللون من ألوان المدائح حفز الكثيرين لمجاراته فجاراه الشاعرالمعاصر له أحمد أبو شريعة فأبدع فـي المجاراة وله قصائد فـي فن المخمسوالمقطوع. و هو القائل في المهدي
أنصارك المنصورة
جمالون باطن ما صورة
حازوا الجنات وقصورا
والفي الخيام مقصورة
المجاراة في الأدب الشعبي
يغلب على المعارضة في الأدب الشعبي طابع التحدي و التنافس و في ظني يرجع ذلك لما اتسمت به حياة هؤلاء الشعراء من غلظة و شدة وكبرياء . فجل حياتهم كانت تتصف بالنهب و تحدي المخاطر و الشرف و البطولة و الكرم و العفة مما انعكس بقوة علي أشعارهم مثلها مثل بيئتهم. و لذلك نجد معظم معارضاتهم جاءت قطعا أخضر يغذيه التحدي
ود ضحوية و طه الضرير من أعز الأصدقاء الذين تركوا لنا كما غنيا من أشعار الهمباته. أول لقاء تم بينهم كان في مجلس مجاراة وهما لا يعرفان بعضهما غير إن كلا منهما كان يسمع عنالآخر دون أن يراه ,وضم المجلس همباتيا آخر هو علي ود الفقير وكما جرت العادة فيالمجالس أخذ الثلاثة يتساجلون بالشعر
أغراضها
المجاراة تستخدم لأغراض ثلاثة (فرح عيسى – مفهوم الشعر في البطانة- مجلة وازا – العدد 12 -2000) إما بسبب التحدي المباشر و يكون هنا النظم ارتجالا و هو ما يعبر عنه البعض ب "قطع أخضر" و هو اللقب الذي كان يطلق على الجاغريو .. أب قطعا أخضر .. حيث من المعروف إنه كان يرتجل الشعر في حينه و لا ينتظر حتى ينظمه .. و أخضر هنا معناها .. جديد و طازج. و هذا النوع ينتشر في أشعار المسادير و شعر الهمباته
النوع الثاني، أن تكون المجاراة بسبب أعجاب شاعر بأهزوجة شاعر آخر، و هو ما غلب على شعر الحقيبة حيث نبع معظم مجاراتهم بسبب الإعجاب بقصيدة الآخر و يتم هذا بغرض إظهار القدرة على الإتيان بجميل ما أعجب به الشاعر
الغرض الثالث هو أن تكون المجاراة بسبب استهجان شاعر لأهزوجة شاعر آخر فينظم على نسقها محاكاة لها بقصد إظهار ضعفها. و ظهر هذا النمط بقوة في فترة المضاربات للتقليل من شأن القصيدة قيد المجارة و في نفس الوقت إظهار قوة و تفوق القصيدة المجاري بها. (أنظر أسفله و أيضا بوست المضاربات)
و هناك المجاراة في اللحن ... و هي كما أسلفنا تأتي نتيجة لإعجاب الشاعر بلحن معين فيصيغ قصيدته على نسق هذا اللحن، و يكثر هذا في فترة الحقيبة كما ابتدأ بالظهور حديثا.
في بحثنا هذا سوف نستخدم المصطلحين (مجاراة و معارضة) بصورة تبادلية لتعنيان نفس الشيء
المعارضة عند العرب
من أشهر المعارضات قديما هي سينية البحتري التي عارضها أحمد شوقي ثم حديثا عبد الله بلخير و هي من المعارضات الصريحة
سينية البحتري
وصف الشاعر العباسي البحتريإيوان كسرى في سينيته المشهورة التي تتوارد في أبياتها العظة التاريخية لهذه الدولةالتي كانت ذات قوة عظيمة ثم اضمحلت يقول فيها
صُـــنتُ نَفسي عَمّايُدَنِّسُ نَفسي
وَتَرَفَّعــــــــــتُ عَن جَدا كُلِّجِبسِ
سينية شوقي
وحينما وصل شوقي إلى بلاد الأندلس بعدرحلة طويلة مضنية في أرجاء البلاد شاهد خلالها الأطلال والآثار المتهدمة من القصوروالقلاع والجوامع، هيجت لديه الأحزان، وجددت به الآلام وهزت فيه الوجدان فأثارتمشاعره وشحذت أحاسيسه، وتجلت في خياله قصيدة البحتري، فأنشأ يقول
اخـــــتلاف النــــــهاروالـــــليل ينسي
اذكــــــرا لـــي الصبا وأيـــــام أنسي
وفي العصر الحديث كـتبالأديب والشاعر عبدالله بلخير المشهور بالملحمات الأندلسية في ثانية ملاحمه السبع (سينيته) معارضاً البحتري وشوقي قائلاً
ذكرياتي مـــــــــــا بينيومي وأمسي
هي عمري ما بين سعدي ونــــــحسي
من أشهر أنماط المعارضات الغير صريحة و هي ما اتفقت فيه القصيدتان المتأخرة والمتقدمة في عناصر الشكل الخارجي وإختلفتا في الموضوع العام، قصيدة شوقي الهمزية النبوية وهي من البحر الكامل. ومطلعها:
ولد الهدى فالكائنات ضياء = وفم الزمان تبسم وثناء
فهي معارضة غير صريحة لهمزية البوصيري المشهورة، وهي من البحر الخفيف. ومطلعها
كيف ترقى رقيك الأنبياء = ياسماء ما طاولتها سماء
فاختلاف الوزن بين هاتين القصيدتين جعل قصيدة شوقي معارضة غير صريحة
أما اختلاف الموضوع فمثاله قصيدة شوقي الأخرى في المولد النبوي التي مطلعها
سلوا قلبي غداة سلا وتابا=لعل على الجمال له عتابا
وهي معارضة غير صريحة لقصيدة الشاعر الأندلسي ابن حمديس الصقلي التي يتذمر فيها من الزمان وغدر أهله ومطلعها
ألاكم تُسمع الزمن العتابا=تخاطبه ولا يدري جوابا
فاختلاف الموضوع بين القصيدتين جعل قصيدة شوقي معارضة غير صريحة لقصيدة ابن حمديس
المجاراة في المهدية
كانأحمد ود سعد شاعر المهدية المعروف شاعرا مجددا فقد ابتكر فن "المسدس" فـي نظم القصائد النبوية فكتبقصيدتين من قصائد التهليل بلحن واحد مع اختلاف المعاني كما كتب قصائد أخرى فـي فنالمسدس وكان هذا اللون من ألوان المدائح حفز الكثيرين لمجاراته فجاراه الشاعرالمعاصر له أحمد أبو شريعة فأبدع فـي المجاراة وله قصائد فـي فن المخمسوالمقطوع. و هو القائل في المهدي
أنصارك المنصورة
جمالون باطن ما صورة
حازوا الجنات وقصورا
والفي الخيام مقصورة
المجاراة في الأدب الشعبي
يغلب على المعارضة في الأدب الشعبي طابع التحدي و التنافس و في ظني يرجع ذلك لما اتسمت به حياة هؤلاء الشعراء من غلظة و شدة وكبرياء . فجل حياتهم كانت تتصف بالنهب و تحدي المخاطر و الشرف و البطولة و الكرم و العفة مما انعكس بقوة علي أشعارهم مثلها مثل بيئتهم. و لذلك نجد معظم معارضاتهم جاءت قطعا أخضر يغذيه التحدي
ود ضحوية و طه الضرير من أعز الأصدقاء الذين تركوا لنا كما غنيا من أشعار الهمباته. أول لقاء تم بينهم كان في مجلس مجاراة وهما لا يعرفان بعضهما غير إن كلا منهما كان يسمع عنالآخر دون أن يراه ,وضم المجلس همباتيا آخر هو علي ود الفقير وكما جرت العادة فيالمجالس أخذ الثلاثة يتساجلون بالشعر
مبارك المغربي إنها من أشهر أغنيات الحقيبة. (2)
و قد نظمها مجاراة لأغنية خليلفرح:
فتق ملا الظل الوريف
في الحفلة نوارالخريـف
شال نومي أب طبعا ظريف
هذه الأغنية قالها خليلفرح في زواج صديقه عبد اللطيف أبو بكر و قد سجلها شادي برى الشهير "أبو بكر خليل" علىالاسطوانات في عام 1933 و قد كانت تعرف" بمعلقة خليلفرح".
نسب الأستاذ الشاعر التجاني حاج موسى (24) أغنية فيالضواحي للشاعر العبادى وهى من روائع خليل فرح واخطأ الأستاذ التجاني مرة أخرىعندما قال إن أغنية ما هو عارف قدمه المفارق مجارية لأغنية في الضواحي للعبادي كماقال.
والحقيقة إن أغنية ما هو عارف قدمه المفارق والتي سجلها الفنان إبراهيمعبدا لجليل مجارية (معارضة) ل:
أغنية برضي ليك المولى الموإلى والتي سجلها سرور و أغنية احرمونيولا تحرموني والتي سجلها عبد الله الماحي وإبراهيم عبد الجليل و أغنية نور جنانيوالغواني البارع جماله والتي سجلهما عبد الله الماحي وأغاني أخرى كثيرة .. سنذكرها لاحقا.
أما أغنيةفي الضواحي (24) والتي سجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبد الجليل ثم عثمان الشفيعللإذاعة مجارية لأغنية - شوف محاسن حسن الطبيعة للعبادي والتي لحنها وسجلها سرور
- وأغنية من محاسن حسن المحاسن لعبيد عبد الرحمن وسجلها أولاد المأمون
- وأغنية فيالتغزل وبين المسارح لعبد الله العشوق وسجلها الرائع بادي محمد الطيب.
عمر البنا:
أغنية غبت عن إنساني(24) بالرغم من إنها من أغاني المجاراة ولكنها خلدت في وجدان المستمعين لان كلماتهاجميلة ومعبرة ومسبوكة وشعرها موزون خاصة وعبدالرحمن الريح استعمل فيها لزوم مالايلزم في قافية كل شطره من الأغنية حيث تتكون القافية من أربعة أحرف في كل مقطعوثلاث أحرف في القصيدة كاملة وهذا يدل على حرفية عالية وموهبة فذة في قول الشعر و سجلها للإذاعة أولاد الموردة عطا كوكوومحمود عبد الكريم ولقد قال مبارك حسن بركات في برنامج تلفزيوني قدمه الأستاذ علىالريح مع الشاعر عبد الرحمن الريح في منزله انه حضر بروفة هذه الأغنية بحدائقالموردة في نهاية الأربعينات حيث تعرف على عبد الرحمن الريح وأولاد الموردة مما يعنىإن أول من تغنى بأغنية غبت عن إنساني هم أولاد الموردة... .. أما اللحن فهو يجارى لحن أغنية عمر البنا زيدنى في هجراني والتيلحنها وسجلها على الاسطوانات كروان السودان كرومه وكان معه في الكورس عمر البنا والأمين برهان بينماسجلها للإذاعة السودانية الفنان الكبير عثمان حسين وتغنى بها مبارك حسن بركات وباديمحمد الطيب وعبد العزيز محمد داود.
و لقد اتفق بعض المهتمين بشأنالغناء إن هذا اللحن من أجمل الحان كرومه بينما أجمل الحان سرور أغنية إلفي دلالهلسيد عبد العزيز والتي سجلها بمرافقة آلة القربة والتي عزف عليها الموسيقار السرعبد الله.
و أغنية عمر البنا زيدني في هجراني من أولى محاولات عمر البنا في الشعر الغنائي ولقد أدت تلك المجاراة إلى خلقروح المنافسة بين عمر البنا والأستاذ عبد الرحمن الريح الذي جاراه في أكثر من عشرةقصائد ولم يجاريه الشاعر عمر البنا بأي أغنية. و أذكي روح المجاراة هذه انشقاق الفنان عوض شمبات عن زميله كرومه حيث كانا يشدوان بأغاني عمر البنا و أنضم عوض شمبات إلى الشاعر عبد الرحمن الريح و كان ذلك في أوائل الثلاثينيات حينما كان عبد الرحمن الريح في بداياته.
و مما يجدر ذكره أن المجاراة كانت في المعنى و القافية، فحين قال عمر (2):
زيدني في هجراني= في هواك يا جميل العذاب سراني
على عفافـك دوم = سيبـنى فينيـراني
قال أبو الريح:
غبيت عن إنساني= يا وحيد الكون السقاممساني
لو فراقك طــــــال= ابقي لاتنساني
و حين قال عمر:
أنا صادق في حبك= لو قلبي يتصل بي قلبك .. هذامقصودي
قالأبو الريح:
أنا خاضع لي أمرك= طول عمري
و أنت ليه طول عمرك=جافي يا حبي
و حين قال عمر:
محبوبي وين أنت= من شوفتكأزمنت
قالأبو الريح:
يا حبيبي وين أنت *** ليك مدة مابنت
و حينقال عمر:
محبوبي وين أنت الشوق أعياني *** هل انظر خدودك يا حبيبيتاني
قال أبوالريح:
أضيع أنا و قلبي يزيد عناه *** يحيا محبوبي و يبلغمناه
و حينقال عمر (سجلها الفناناحمديوسف):
النسيم الفايح طيبه من رياك *** مر بلى و ضاعف شوقي ليرؤياك
قالأبو الريح:
ما رأيت في الكون يا حبيبي أجمل منك *** في دلالك و تيهك و في جهالةسنك
و هي من أغاني الحقيبةالتي تغنى بها عثمان حسين، و هيالأغنية الأولى لعبد الرحمن الريح التي اشتهر بها وكان ذلك سنة 1938 ولم يتعدى عمره 20 عاما ولقد سجلها على الاسطوانات الفنان الفاضل احمد كما سجلها للإذاعة أولادالمأمون بالإضافة لعثمان حسين.
والشاعر عمر البنا كان يؤمن بشاعر غنائي واحد قام بمجاراته في أكثر من قصيدة وهوالشاعر الغنائيصالح عبد السيد أبو صلاحوقد جاراهفي أكثر من قصيدة وكمثال قصيدةطبعا يهواكالتي وضع كلماتها أبوصلاح وجاراه عمر البنا بقصيدةنعيم الدنيا ليس هذا فحسب بل منإعجابه بالشاعر الغنائي أبو صلاحتغنى له بأغ
و قد نظمها مجاراة لأغنية خليلفرح:
فتق ملا الظل الوريف
في الحفلة نوارالخريـف
شال نومي أب طبعا ظريف
هذه الأغنية قالها خليلفرح في زواج صديقه عبد اللطيف أبو بكر و قد سجلها شادي برى الشهير "أبو بكر خليل" علىالاسطوانات في عام 1933 و قد كانت تعرف" بمعلقة خليلفرح".
نسب الأستاذ الشاعر التجاني حاج موسى (24) أغنية فيالضواحي للشاعر العبادى وهى من روائع خليل فرح واخطأ الأستاذ التجاني مرة أخرىعندما قال إن أغنية ما هو عارف قدمه المفارق مجارية لأغنية في الضواحي للعبادي كماقال.
والحقيقة إن أغنية ما هو عارف قدمه المفارق والتي سجلها الفنان إبراهيمعبدا لجليل مجارية (معارضة) ل:
أغنية برضي ليك المولى الموإلى والتي سجلها سرور و أغنية احرمونيولا تحرموني والتي سجلها عبد الله الماحي وإبراهيم عبد الجليل و أغنية نور جنانيوالغواني البارع جماله والتي سجلهما عبد الله الماحي وأغاني أخرى كثيرة .. سنذكرها لاحقا.
أما أغنيةفي الضواحي (24) والتي سجلها على الاسطوانات الفنان إبراهيم عبد الجليل ثم عثمان الشفيعللإذاعة مجارية لأغنية - شوف محاسن حسن الطبيعة للعبادي والتي لحنها وسجلها سرور
- وأغنية من محاسن حسن المحاسن لعبيد عبد الرحمن وسجلها أولاد المأمون
- وأغنية فيالتغزل وبين المسارح لعبد الله العشوق وسجلها الرائع بادي محمد الطيب.
عمر البنا:
أغنية غبت عن إنساني(24) بالرغم من إنها من أغاني المجاراة ولكنها خلدت في وجدان المستمعين لان كلماتهاجميلة ومعبرة ومسبوكة وشعرها موزون خاصة وعبدالرحمن الريح استعمل فيها لزوم مالايلزم في قافية كل شطره من الأغنية حيث تتكون القافية من أربعة أحرف في كل مقطعوثلاث أحرف في القصيدة كاملة وهذا يدل على حرفية عالية وموهبة فذة في قول الشعر و سجلها للإذاعة أولاد الموردة عطا كوكوومحمود عبد الكريم ولقد قال مبارك حسن بركات في برنامج تلفزيوني قدمه الأستاذ علىالريح مع الشاعر عبد الرحمن الريح في منزله انه حضر بروفة هذه الأغنية بحدائقالموردة في نهاية الأربعينات حيث تعرف على عبد الرحمن الريح وأولاد الموردة مما يعنىإن أول من تغنى بأغنية غبت عن إنساني هم أولاد الموردة... .. أما اللحن فهو يجارى لحن أغنية عمر البنا زيدنى في هجراني والتيلحنها وسجلها على الاسطوانات كروان السودان كرومه وكان معه في الكورس عمر البنا والأمين برهان بينماسجلها للإذاعة السودانية الفنان الكبير عثمان حسين وتغنى بها مبارك حسن بركات وباديمحمد الطيب وعبد العزيز محمد داود.
و لقد اتفق بعض المهتمين بشأنالغناء إن هذا اللحن من أجمل الحان كرومه بينما أجمل الحان سرور أغنية إلفي دلالهلسيد عبد العزيز والتي سجلها بمرافقة آلة القربة والتي عزف عليها الموسيقار السرعبد الله.
و أغنية عمر البنا زيدني في هجراني من أولى محاولات عمر البنا في الشعر الغنائي ولقد أدت تلك المجاراة إلى خلقروح المنافسة بين عمر البنا والأستاذ عبد الرحمن الريح الذي جاراه في أكثر من عشرةقصائد ولم يجاريه الشاعر عمر البنا بأي أغنية. و أذكي روح المجاراة هذه انشقاق الفنان عوض شمبات عن زميله كرومه حيث كانا يشدوان بأغاني عمر البنا و أنضم عوض شمبات إلى الشاعر عبد الرحمن الريح و كان ذلك في أوائل الثلاثينيات حينما كان عبد الرحمن الريح في بداياته.
و مما يجدر ذكره أن المجاراة كانت في المعنى و القافية، فحين قال عمر (2):
زيدني في هجراني= في هواك يا جميل العذاب سراني
على عفافـك دوم = سيبـنى فينيـراني
قال أبو الريح:
غبيت عن إنساني= يا وحيد الكون السقاممساني
لو فراقك طــــــال= ابقي لاتنساني
و حين قال عمر:
أنا صادق في حبك= لو قلبي يتصل بي قلبك .. هذامقصودي
قالأبو الريح:
أنا خاضع لي أمرك= طول عمري
و أنت ليه طول عمرك=جافي يا حبي
و حين قال عمر:
محبوبي وين أنت= من شوفتكأزمنت
قالأبو الريح:
يا حبيبي وين أنت *** ليك مدة مابنت
و حينقال عمر:
محبوبي وين أنت الشوق أعياني *** هل انظر خدودك يا حبيبيتاني
قال أبوالريح:
أضيع أنا و قلبي يزيد عناه *** يحيا محبوبي و يبلغمناه
و حينقال عمر (سجلها الفناناحمديوسف):
النسيم الفايح طيبه من رياك *** مر بلى و ضاعف شوقي ليرؤياك
قالأبو الريح:
ما رأيت في الكون يا حبيبي أجمل منك *** في دلالك و تيهك و في جهالةسنك
و هي من أغاني الحقيبةالتي تغنى بها عثمان حسين، و هيالأغنية الأولى لعبد الرحمن الريح التي اشتهر بها وكان ذلك سنة 1938 ولم يتعدى عمره 20 عاما ولقد سجلها على الاسطوانات الفنان الفاضل احمد كما سجلها للإذاعة أولادالمأمون بالإضافة لعثمان حسين.
والشاعر عمر البنا كان يؤمن بشاعر غنائي واحد قام بمجاراته في أكثر من قصيدة وهوالشاعر الغنائيصالح عبد السيد أبو صلاحوقد جاراهفي أكثر من قصيدة وكمثال قصيدةطبعا يهواكالتي وضع كلماتها أبوصلاح وجاراه عمر البنا بقصيدةنعيم الدنيا ليس هذا فحسب بل منإعجابه بالشاعر الغنائي أبو صلاحتغنى له بأغ
انة إن الطربوصل بسرور إلى مرحلة جعلته يشارك الأمين برهان في الغناء... نتمنى من فيصل سرور ألايبخل للمستمع السوداني بهذا الإبداع .... هذه الأغنية سجلها للإذاعة الفنانعبد الرحيم الأمين وكذلك تغنى بها الفنان احمد الطيب وبادي محمد الطيب واستمعنا لهامؤخرا بصوت الفنان مصطفي سيد احمد.
أغنية السلام يا روح البدن شدا ود الرضي (24)
النسيم سارقني وركن=لي تسرب نيد العكن
انعشانىوهاج من سكن=والعيون لا اشعر بكن
والعكن هي بقايا الدلكة المتساقطة علىالسرير و النيد هو الرائحة الطيبة ..فهذه الروائح أنعشته وهيجت الساكن من الأحاسيسوالمشاعر ودون أن يشعر تساقطت الدموع من عيونه ...ما أجملك شيخنا ود الرضي قلتبكلمات جميلة ومهذبة ما يشعر ويحس به الكثيرون ويستحون من قوله أو لا يستطيعونالتعبير عنه.
وهذه الأغنية من أغاني المجاراة ولقد سجلها في اسطوانة الفنانعبد الله الماحي كما تغنى بها مبارك حسن بركات وخلف الله حمد في الإذاعة وقيلت فيهذا اللحن (معارضة) عدة قصائد منها ..
1- تيه فوق العز و النفل لود الرضي نفسه
2- سمتروحي وعمر الحسود لأحمد عبد الرحيم العمري والتي سجلها عبد الله الماحي
3- يا ربيعفي روض الزهور لابو صلاح سجلها للإذاعة أولاد المأمون
4- بلغ الأقوال يا هلاللأبو صلاح سجلها للإذاعة أولاد الموردة
5- الشويدن روض الجنان للشاعر احمدعبد الرحيم العمري والتي تغنى بها إبراهيم عبد الجليل
يقول الأستاذ ود القرشي .. "حدثني الأخ الخبير بالحقيبة على مصطفي إن ود الرضي أعطى سرورخمسة أغاني فلحنها سرور لكنه اختلف مع ود الرضي والأغاني هي متى مزاري و يلوحن ليحماماتن و احرموني و لا تحرموني و ليالي الخير جادن و تيه يتاكى فسجلها فنانون آخرون حيثسجل متى مزاري عبد الله الماحي ويلوحن لي حمامتن إبراهيم عبدا لجليل واحرموني ولاتحرموني سجلها عبد الله الماحي وغير كلمة احرموني إلى أكرموني بنفس اللحن المتداولالآن بينما سجلها إبراهيم عبد الجليل بلحن مختلف قليلا وبصوته الطفوليالجميل....
و أعطى إبراهيم العبادي سرور خمس أغاني مجارية (معارضة) لهذه الأغاني
- فبدلا عناحرموني أعطاه برضي ليك المولى الموإلى
- بديلا عن يلوحن لي حماماتن كانت شموس عفه
- و الضاوى جبينه كانت بديلا لتيه يتاكى
- بينما بلابل الدوح ناحن كانت مجارية للياليالخير جادن
- أما متى مزاري فشطرها العبادى حيث سجلها سرور مشطرة بينما عبد اللهالماحي تغنى بكلمات ود الرضي فقط وبلابل الدوح سجلها الفنان الأمين برهان وكان سروركورس".
التقيا في حي المسالمة، الحي الذاخر بالحسناوات فيمحل الشاعر بشير عريبى في أوائل العشرينات و دارت بينهما الكثير من المساجلات والمجاراة و يذكر عبيد انه جارى (في المعني و القافية) ود الرضي في بعض شعر الحكمة حينقال (2):
ود الرضي:
ماالرجل الذى ان مات ماتت سيرته
مبصرة اعينه لكنهعميــــــــــه بصيـــرته
يريح زنده و يظن ان الامانىنصــــيرته
اخجل ليه ان مات او بكتهعصـــــيرته
فرد عليه عبيد:
الرجل الصحيح في الله كانت غيـــــــــــرتــه
و هذب لى نفوس شبانه ربىصغيرتـــــــــه
من ملا الاخاير خيره كانـــــــــت خيــــرتــه
دا ان مات ماتوا ناس كانت نفوسها عقيرته
لا يخفي سيد عبد العزيز إعجابه بقصيدة ود الرضي:
نور جناني و قبلة حناني=يا جواهر عقد القصيد
فجاراها بأغنيته الشهيرة:
يا أماني جار بي زماني=لو أراكم أصبح سعيد
و لكن مبارك المغربي (2) يقول إن العكس هو الصحيح حيثأن ود الرضي هو من جارى سيد
و ذكر أيضا أن ود الرضي جارى أغنيةالعبادي:
يا ليالي الوصل مرة=الهجر ضوقنيمره
بأغنيته الرائعة:
يا حمام الأيك سجعه=اسألن الله رجعـــــه
و كانت أغنية العبادي:
بلابل الدوح ناحت علىالأغصان=طرب و سرور مالت فروع البـان
مجاراة لأغنية ود الرضي:
ليالي الخير جادن منالمحبــــــوب=نسايم الليل عادن منالمحبـــــوب
أما أغنية ود الرضي القديمة:
دمت أو إلى ذكر النوإلى=و انتعش مرات العليل
فهي صورة واضحة من أغنية العباديالعظيمة:
برضي ليك المولى الموإلى=فيك لازم الصبرالجميل
أبو صلاح
فترة المضاربات و كما قلنا كان بها الكثير من المجاراة و في هذه الفترة جاري سيد عبد العزيز و احمد عبد الرحيم العمري (المجموعة الأولي) أغنية أبو صلاح (المجموعة الثانية) التي يقول مطلعها(2):
فرع البان البرنع يقود=نظم أفكاري و لبسن عقود
فقال سيد:
فرع البان المانع الوسان=أفرز مشك نشابه سان
أنت تفوق الحور الحسان=و أنا كيف لا أغلب زملاي لسان
و قال العمري
فرع البان المال بالزهور=أم دي الحياة و زينة الزهور
فرع البان الأماته حور=ينحر ليك الحساد نحور
أما البفوق زملا البحور=دا نحسبه نجم السحور
أغنية أبو صلاح الطريف الشايل سيفرمش جراح (24) من أغاني المجاراة (معارضة) ويشاركها في نفس اللحن هذه الأغاني:
- من جناينالشاطئ للشاعر خليل فرح وسجلها في الاسطوانات الشاعر الفنان حدباى عبد المطلب
- من فروع الحنة وزهرة التفاح للشاعر إبراهيم العبادى ولقد سجلها عل
أغنية السلام يا روح البدن شدا ود الرضي (24)
النسيم سارقني وركن=لي تسرب نيد العكن
انعشانىوهاج من سكن=والعيون لا اشعر بكن
والعكن هي بقايا الدلكة المتساقطة علىالسرير و النيد هو الرائحة الطيبة ..فهذه الروائح أنعشته وهيجت الساكن من الأحاسيسوالمشاعر ودون أن يشعر تساقطت الدموع من عيونه ...ما أجملك شيخنا ود الرضي قلتبكلمات جميلة ومهذبة ما يشعر ويحس به الكثيرون ويستحون من قوله أو لا يستطيعونالتعبير عنه.
وهذه الأغنية من أغاني المجاراة ولقد سجلها في اسطوانة الفنانعبد الله الماحي كما تغنى بها مبارك حسن بركات وخلف الله حمد في الإذاعة وقيلت فيهذا اللحن (معارضة) عدة قصائد منها ..
1- تيه فوق العز و النفل لود الرضي نفسه
2- سمتروحي وعمر الحسود لأحمد عبد الرحيم العمري والتي سجلها عبد الله الماحي
3- يا ربيعفي روض الزهور لابو صلاح سجلها للإذاعة أولاد المأمون
4- بلغ الأقوال يا هلاللأبو صلاح سجلها للإذاعة أولاد الموردة
5- الشويدن روض الجنان للشاعر احمدعبد الرحيم العمري والتي تغنى بها إبراهيم عبد الجليل
يقول الأستاذ ود القرشي .. "حدثني الأخ الخبير بالحقيبة على مصطفي إن ود الرضي أعطى سرورخمسة أغاني فلحنها سرور لكنه اختلف مع ود الرضي والأغاني هي متى مزاري و يلوحن ليحماماتن و احرموني و لا تحرموني و ليالي الخير جادن و تيه يتاكى فسجلها فنانون آخرون حيثسجل متى مزاري عبد الله الماحي ويلوحن لي حمامتن إبراهيم عبدا لجليل واحرموني ولاتحرموني سجلها عبد الله الماحي وغير كلمة احرموني إلى أكرموني بنفس اللحن المتداولالآن بينما سجلها إبراهيم عبد الجليل بلحن مختلف قليلا وبصوته الطفوليالجميل....
و أعطى إبراهيم العبادي سرور خمس أغاني مجارية (معارضة) لهذه الأغاني
- فبدلا عناحرموني أعطاه برضي ليك المولى الموإلى
- بديلا عن يلوحن لي حماماتن كانت شموس عفه
- و الضاوى جبينه كانت بديلا لتيه يتاكى
- بينما بلابل الدوح ناحن كانت مجارية للياليالخير جادن
- أما متى مزاري فشطرها العبادى حيث سجلها سرور مشطرة بينما عبد اللهالماحي تغنى بكلمات ود الرضي فقط وبلابل الدوح سجلها الفنان الأمين برهان وكان سروركورس".
التقيا في حي المسالمة، الحي الذاخر بالحسناوات فيمحل الشاعر بشير عريبى في أوائل العشرينات و دارت بينهما الكثير من المساجلات والمجاراة و يذكر عبيد انه جارى (في المعني و القافية) ود الرضي في بعض شعر الحكمة حينقال (2):
ود الرضي:
ماالرجل الذى ان مات ماتت سيرته
مبصرة اعينه لكنهعميــــــــــه بصيـــرته
يريح زنده و يظن ان الامانىنصــــيرته
اخجل ليه ان مات او بكتهعصـــــيرته
فرد عليه عبيد:
الرجل الصحيح في الله كانت غيـــــــــــرتــه
و هذب لى نفوس شبانه ربىصغيرتـــــــــه
من ملا الاخاير خيره كانـــــــــت خيــــرتــه
دا ان مات ماتوا ناس كانت نفوسها عقيرته
لا يخفي سيد عبد العزيز إعجابه بقصيدة ود الرضي:
نور جناني و قبلة حناني=يا جواهر عقد القصيد
فجاراها بأغنيته الشهيرة:
يا أماني جار بي زماني=لو أراكم أصبح سعيد
و لكن مبارك المغربي (2) يقول إن العكس هو الصحيح حيثأن ود الرضي هو من جارى سيد
و ذكر أيضا أن ود الرضي جارى أغنيةالعبادي:
يا ليالي الوصل مرة=الهجر ضوقنيمره
بأغنيته الرائعة:
يا حمام الأيك سجعه=اسألن الله رجعـــــه
و كانت أغنية العبادي:
بلابل الدوح ناحت علىالأغصان=طرب و سرور مالت فروع البـان
مجاراة لأغنية ود الرضي:
ليالي الخير جادن منالمحبــــــوب=نسايم الليل عادن منالمحبـــــوب
أما أغنية ود الرضي القديمة:
دمت أو إلى ذكر النوإلى=و انتعش مرات العليل
فهي صورة واضحة من أغنية العباديالعظيمة:
برضي ليك المولى الموإلى=فيك لازم الصبرالجميل
أبو صلاح
فترة المضاربات و كما قلنا كان بها الكثير من المجاراة و في هذه الفترة جاري سيد عبد العزيز و احمد عبد الرحيم العمري (المجموعة الأولي) أغنية أبو صلاح (المجموعة الثانية) التي يقول مطلعها(2):
فرع البان البرنع يقود=نظم أفكاري و لبسن عقود
فقال سيد:
فرع البان المانع الوسان=أفرز مشك نشابه سان
أنت تفوق الحور الحسان=و أنا كيف لا أغلب زملاي لسان
و قال العمري
فرع البان المال بالزهور=أم دي الحياة و زينة الزهور
فرع البان الأماته حور=ينحر ليك الحساد نحور
أما البفوق زملا البحور=دا نحسبه نجم السحور
أغنية أبو صلاح الطريف الشايل سيفرمش جراح (24) من أغاني المجاراة (معارضة) ويشاركها في نفس اللحن هذه الأغاني:
- من جناينالشاطئ للشاعر خليل فرح وسجلها في الاسطوانات الشاعر الفنان حدباى عبد المطلب
- من فروع الحنة وزهرة التفاح للشاعر إبراهيم العبادى ولقد سجلها عل
ى الاسطواناتالفنان التوم عبد الجليل وعلى أشرطة الإذاعة الثنائي عوض وإبراهيم شمبات
- منقليبو الجافي للشاعر أبو صلاح ولقد سجلها على الاسطوانات الشاعر الفنان عمر البناوعلى أشرطة الإذاعة الثنائي ميرغني المأمون واحمد حسن جمعه
- في النسائم شاكىولقد سجلها للإذاعة الفنان احمد يوسف
- روح واعرض حالي لود الرضي
أغنية وجه القمر سافر (24) من أغاني المجاراة وهى مجارية لأغنية ثغرالزمان باسم للشاعر حدباى عبد المطلب وهذه الأغنية سجلها في الخمسينات الفنان مباركحسن بركات وكلماتها جميلة ورائعة ولكن وجه القمر وجدت حظها من الانتشار أكثر من ثغرالزمان...وقال مبارك المغربي في كتابه رواد الأغنية السودانية إن اللحن الأصليللكروان كرومه لوجه القمر مما يدل أنها قد سبقت ثغر الزمان.... ولقد نظم حدباى ثغرالزمان في عام 1932 في مناسبة زواج صديقه عثمان عيسى قاضى المحكمة الشعبية والتاجرالمعروف وهو من سكان القوز.
أغنية المساح التي تغنى بها الفنان عبد الله الماحي (2) و لحنها و أداها كرومه، وهى تعتبر منالأغاني التي انقرضت اسطواناتها بصوت كرومه:
ظبي الخدر الما شاف غفار=منه العسجــــد عارالصفـــــار
جاءت مجاراة لأغنية أبو صلاحالمشهورة:
أم لونا غامق الخدار= فايق السندس لمعة ونضار
من أغاني ود الرضي الفريدة والحزينة والتي لم تلقى حظها منالانتشار رغم جمال كلماتها وصدق معانيها وقوة سبكها وحلاوة شعرها هي أغنية نورجناني وأظن أن السبب هو المجاراة في اللحن (معارضة) حيث جارى بها أكثر من 15 أغنية تجدها فى الاسفل (مما يعني أن جميع هذه الأغاني لها لحن واحد) (24). ولإعجاب سيد عبد العزيز بشعر ود الرضي جاري أغنيته هذه بأغنية يا أماني و جار بي زماني.(2)
أغنية عمر البنا أم در أماني و قبلة أماني و التي جاري بها البنا أغنية أبو صلاح طال سهادي و كانت أول أغنية غناها عمر لأبو صلاح فقد جاءت كثير من الأغاني على روي هذه الأغنية حيث جاء على هذا الروي (اللحن - معارضة) حوالي 15 أغنية (2):
1/ البريق العاتم سماه – ود الرضي
2/ متى مزاري- ود الرضي
3 يا حليل الطير الرحل – ود الرضي
4/ احرموني و لا تحرموني – ود الرضي
5/ نور جناني و قبلة حناني – ود الرضي
6/ السلام يا روح البدن – ود الرضي
7/ الغواني البارع جمالها – ود الرضي
8/ نور جناني و قبلة حناني – ود الرضي
9/ طال سهادي – أبو صلاح
10/ النسيم المار بالخميلة – أبو صلاح
11/ يا أماني وجار بي زماني – سيد عبد العزيز
12/ برضي ليك المولى الموإلى – العبادي
13/ يا الهواكم بقي لي جريمة – احمد عبد الرحيم العمري
14/ يا منايا وزادبي ضنايا - عتيق
15/ أسعفوني ولا تصرفوني
16/ ما هو عارف قدمه المفارق –خليل فرح
17/ في الفؤاد ترعاه العناية
18/ بي غرامك وتنفيذ مرامك
19/ من مناظر الحفلة الجميلة
كماجارى الشاعر العملاق البنا أبو صلاح في قصيدته التي يقول فيها (2):
وافر جيده ضاوى خديده حاجبه مقّرن *** طرفه كحيل ثناياهالبروق لو فــــــرّن
ضامر و ردفه عإلى صديره قطن الترّن *** كالهضليم غزيرديسه الضفاير جرن
الهضليم: ذكر النعام شديد السواد ريشه، ديسه: شعره
فقال عمرالبنا:
على قتل النفوس سيف لحظه حاد و ممرّن *** اما لهيجه احلى من سكر مصفيمـــــــدرّن
لو لاقاك باسم أو غاضب حواجبه انصرن *** في كلاالحالتين تشوف منظر ملامحه يسرّن
و نظم عمر البنا في الطنبور أيضا مجاراة لصديقه ابي صلاح فقال:
يا الأخوان بجيب توزينه=تبقي اسبابنا هي و تأذينا
عوم الوزه كالوزينه=قط في جيلها مافي وزينه
و من أغاني المجاراة أيضا (24) أغنية من قليبه الجافي لأبى صلاح و التي سجلها في الاسطوانات الفنان الشاعر الكبير عمر البناوللإذاعة السودانية أولاد المأمون في العام 1961 حيث يجاريها فينفس اللحن (معارضة):
- أغنية من فروع الحنة وزهرة التفاح للشاعر إبراهيمالعبادي والتي سجلها التوم عبد الجليل عام سنة 1929 و سجلها أولاد شمبات للإذاعةالسودانية في نهاية الخمسينات ولقد ظهر إبداعهم في هذه الأغنية
- أغنية من جناين الشاطئ للشاعر خليل أفندي فرح ولقد سجلها في الاسطوانات الشاعر الفنان حدباىعبد المطلب وساعد على انتشارها غناء أبو داود والعطبراوي لها.
- أغنية من هوى الخلخاللود الرضي والتي سجلها على الاسطوانات عبد الله الماحي وأبدع فيها أخيرا وشهرهاالفنان الكبير عاصم البنا.
- أغنية فيالنسائم شاكى لأبى صلاح وسجلها في الإذاعة الفنان الكبير احمد يوسف..
و على ذكر المجاراة فقد جارى ودالرضي أبو صلاح في قصيدته الفذة "بدور القلعة"، فأخذ:
الصدير أعطافك فـــــترا=والنهيد باع فينا وأشـترا
الوضيب إقدامكسترا=لقطيبو قلوبنا البـعثـــــرا
فقالفي أغنية "نسائم الليل كلميه" والتي لحنها سرور، فقال:
الوضيب طولو نص متر=والوريد ماهومنيـــــــتر
فاقله ضامره الضهير فتر=واللهيج سكـــــراكتــــــر
الوضيب: الشعر، الوريد: يريد به طول الرقبة، ضامرة: مخصّرة، اللهيج: الفم
أغنية أبو صلاح يا ربيع في روض الزهور (24) من أغاني المناسبات ولقد ق
- منقليبو الجافي للشاعر أبو صلاح ولقد سجلها على الاسطوانات الشاعر الفنان عمر البناوعلى أشرطة الإذاعة الثنائي ميرغني المأمون واحمد حسن جمعه
- في النسائم شاكىولقد سجلها للإذاعة الفنان احمد يوسف
- روح واعرض حالي لود الرضي
أغنية وجه القمر سافر (24) من أغاني المجاراة وهى مجارية لأغنية ثغرالزمان باسم للشاعر حدباى عبد المطلب وهذه الأغنية سجلها في الخمسينات الفنان مباركحسن بركات وكلماتها جميلة ورائعة ولكن وجه القمر وجدت حظها من الانتشار أكثر من ثغرالزمان...وقال مبارك المغربي في كتابه رواد الأغنية السودانية إن اللحن الأصليللكروان كرومه لوجه القمر مما يدل أنها قد سبقت ثغر الزمان.... ولقد نظم حدباى ثغرالزمان في عام 1932 في مناسبة زواج صديقه عثمان عيسى قاضى المحكمة الشعبية والتاجرالمعروف وهو من سكان القوز.
أغنية المساح التي تغنى بها الفنان عبد الله الماحي (2) و لحنها و أداها كرومه، وهى تعتبر منالأغاني التي انقرضت اسطواناتها بصوت كرومه:
ظبي الخدر الما شاف غفار=منه العسجــــد عارالصفـــــار
جاءت مجاراة لأغنية أبو صلاحالمشهورة:
أم لونا غامق الخدار= فايق السندس لمعة ونضار
من أغاني ود الرضي الفريدة والحزينة والتي لم تلقى حظها منالانتشار رغم جمال كلماتها وصدق معانيها وقوة سبكها وحلاوة شعرها هي أغنية نورجناني وأظن أن السبب هو المجاراة في اللحن (معارضة) حيث جارى بها أكثر من 15 أغنية تجدها فى الاسفل (مما يعني أن جميع هذه الأغاني لها لحن واحد) (24). ولإعجاب سيد عبد العزيز بشعر ود الرضي جاري أغنيته هذه بأغنية يا أماني و جار بي زماني.(2)
أغنية عمر البنا أم در أماني و قبلة أماني و التي جاري بها البنا أغنية أبو صلاح طال سهادي و كانت أول أغنية غناها عمر لأبو صلاح فقد جاءت كثير من الأغاني على روي هذه الأغنية حيث جاء على هذا الروي (اللحن - معارضة) حوالي 15 أغنية (2):
1/ البريق العاتم سماه – ود الرضي
2/ متى مزاري- ود الرضي
3 يا حليل الطير الرحل – ود الرضي
4/ احرموني و لا تحرموني – ود الرضي
5/ نور جناني و قبلة حناني – ود الرضي
6/ السلام يا روح البدن – ود الرضي
7/ الغواني البارع جمالها – ود الرضي
8/ نور جناني و قبلة حناني – ود الرضي
9/ طال سهادي – أبو صلاح
10/ النسيم المار بالخميلة – أبو صلاح
11/ يا أماني وجار بي زماني – سيد عبد العزيز
12/ برضي ليك المولى الموإلى – العبادي
13/ يا الهواكم بقي لي جريمة – احمد عبد الرحيم العمري
14/ يا منايا وزادبي ضنايا - عتيق
15/ أسعفوني ولا تصرفوني
16/ ما هو عارف قدمه المفارق –خليل فرح
17/ في الفؤاد ترعاه العناية
18/ بي غرامك وتنفيذ مرامك
19/ من مناظر الحفلة الجميلة
كماجارى الشاعر العملاق البنا أبو صلاح في قصيدته التي يقول فيها (2):
وافر جيده ضاوى خديده حاجبه مقّرن *** طرفه كحيل ثناياهالبروق لو فــــــرّن
ضامر و ردفه عإلى صديره قطن الترّن *** كالهضليم غزيرديسه الضفاير جرن
الهضليم: ذكر النعام شديد السواد ريشه، ديسه: شعره
فقال عمرالبنا:
على قتل النفوس سيف لحظه حاد و ممرّن *** اما لهيجه احلى من سكر مصفيمـــــــدرّن
لو لاقاك باسم أو غاضب حواجبه انصرن *** في كلاالحالتين تشوف منظر ملامحه يسرّن
و نظم عمر البنا في الطنبور أيضا مجاراة لصديقه ابي صلاح فقال:
يا الأخوان بجيب توزينه=تبقي اسبابنا هي و تأذينا
عوم الوزه كالوزينه=قط في جيلها مافي وزينه
و من أغاني المجاراة أيضا (24) أغنية من قليبه الجافي لأبى صلاح و التي سجلها في الاسطوانات الفنان الشاعر الكبير عمر البناوللإذاعة السودانية أولاد المأمون في العام 1961 حيث يجاريها فينفس اللحن (معارضة):
- أغنية من فروع الحنة وزهرة التفاح للشاعر إبراهيمالعبادي والتي سجلها التوم عبد الجليل عام سنة 1929 و سجلها أولاد شمبات للإذاعةالسودانية في نهاية الخمسينات ولقد ظهر إبداعهم في هذه الأغنية
- أغنية من جناين الشاطئ للشاعر خليل أفندي فرح ولقد سجلها في الاسطوانات الشاعر الفنان حدباىعبد المطلب وساعد على انتشارها غناء أبو داود والعطبراوي لها.
- أغنية من هوى الخلخاللود الرضي والتي سجلها على الاسطوانات عبد الله الماحي وأبدع فيها أخيرا وشهرهاالفنان الكبير عاصم البنا.
- أغنية فيالنسائم شاكى لأبى صلاح وسجلها في الإذاعة الفنان الكبير احمد يوسف..
و على ذكر المجاراة فقد جارى ودالرضي أبو صلاح في قصيدته الفذة "بدور القلعة"، فأخذ:
الصدير أعطافك فـــــترا=والنهيد باع فينا وأشـترا
الوضيب إقدامكسترا=لقطيبو قلوبنا البـعثـــــرا
فقالفي أغنية "نسائم الليل كلميه" والتي لحنها سرور، فقال:
الوضيب طولو نص متر=والوريد ماهومنيـــــــتر
فاقله ضامره الضهير فتر=واللهيج سكـــــراكتــــــر
الوضيب: الشعر، الوريد: يريد به طول الرقبة، ضامرة: مخصّرة، اللهيج: الفم
أغنية أبو صلاح يا ربيع في روض الزهور (24) من أغاني المناسبات ولقد ق
الهاأبو صلاح في زواج احد أصدقائه اسمه ربيع .. ولقد سجل هذه الأغنية على الاسطواناتالفنان الشاعر عمر البنا بينما سجلها على أشرطة الإذاعة الثنائي المبدع ميرغنيالمأمون واحمد حسن جمعه ... وهذه الأغنية من أغاني المجاراة في اللحن (المعارضة) حيث شاركها فينفس اللحن هذه الأغاني ..
- الشويدن الروض الجنان لأحمد عبد الرحيم العمري
- سمت عمري وروح الحسود للعمري أيضا
- يا أم جمالا يسبى العقول للعمري
- تيه فوق العز و النفل لود الرضي
- السلام يا روح البدن لود الرضي
- بلغالأقوال يا هلال لابو صلاح
-يا أم ضفائر قودي الرسن لعبيد عبد النور
قصيدة أبو صلاح و التي حيا فيها عمر البنا (2) وسجلها الفنانعمر البنا.
ليالي العيد يا عمر أجمال=عليك مبروكة حظوظ وجمال
جاراها ود الرضي بأغنية..
ليالي العودة نعيم وسرور= الحج مبروك و مبروريا سرور
بينما تختلف رواية ود القرشي عن رواية المغربي، فيقول ود القرشي:
ليالي العيد يا عمر أجمال=عليك مبروكة يا عمر حظوظ وجمال
ليالي العودة نعيم وسرور= الحج مبروك مقبوليا سرور
حيث في البيت الأول يكرر ود القرشي اسم عمر في الشطرة الثانية و في البيت الثاني يورد مقبول بدلا من مبرور و لا أحسب التغيرين يتسقان مع النظم و خصوصا في البيت الثاني حيث تعود السودانيين على قول حجا مبرورا كثيرا في تهنئتهم بالحج.
أغنية يا حبيب رحماك وهى من كلمات عبيد عبد الرحمن ولحن الأمين برهان وهى مجاراة لأغنيةيا ظبي رامه لابو صلاح والتي سجلها إبراهيم عبد الجليل ولأغنية الطيور تغريده لابو صلاحوالتي سجلها كرومه وإبراهيم عبد الجليل
بطران:
كما كان سائدا في ذلك الوقت من مجاراة بينالشعراء سار بطران في نفس الطريق و منها:
أغنية ود الرضيالمشهورة:
ينوحن لي حماماتن
همن عينيغماماتن
بريدن شوقي للماتن
فجاراها بطران بأغنيته:
طلوع الفجربســماتـــن
منى و بتول و اخياتن
حلاتن زينةأمــــــاتن
و حين يقول اعز أصدقائه عبيد عبد الرحمن:
جن على يا جافي *** لو تحنبعدك ظروفي
يقول بطران هذه الاغرودة:
يا جميل يا جافي بيك طالتهـــيامى
جود على برضاك فبال تجور ايـــامى
و جارى أبو صلاح رغم النزاع الذي بينهما و ما فيهمن تحد واضح، قال أبو صلاح:
النية جدية السراح *** بي ريدك نوم عينيراح
فقالبطران:
يا الفقتى جدية السراح *** غرامك فتقالجراح
و معمنافس آخر هو عكير الدامر الذي قال:
البدور الموت اليقرب *** البفارق الحيشان يغرب
فقال بطران:
سيب كلام الجهال العمينا *** و اذكر البى التيه منعمينا
و من مجاراته لسيد عبد العزيز، قالسيد:
يا قائد الاسطول تخضع لكالفرســــــان
يا ذو الفخار و الطول ارحم بنىالانسان
وتلك أغنية بطران:
يا الناعس المكحول *** كيف حالك انتالآن
لى ما يقارب الحول *** لى يوم لقاكظــــــمآن
وأيضا من سيد:
فرحة الروح شفنا بدر*** خديك طفي نورالكون
يشدوبطران:
دمعة الشوق كبى *** حكم حبى ارعى نجمالليل
و أيضامن سيد:
من حور الحنـــــــان أم *** انت انسانالكمــــــال
فانشد بطران:
يا طيــــــــــف الحبيب *** بالله زور لوقليـــــــــل
و عندما تغنى خليل فرح في حفل صديق لهما ب:
تــــــم دوره دور *** عـــــــب نوره شــــال
فات الحلة نــــور *** زى بدرالتمــــــــــأم
جاراه بطران في نفس الحفل:
فردوس الجنــــان *** حورهالليلة حايم
بيه الحفلة نـــارت *** و الكون بيههايم
أما أغنيته يا جميل ياجافى فهي مجاراة لأغنية جاد نسيم الليل للشاعر على المساحوالتي غناها الشبلى. ولبطران أغنية لمدينة أم درمان وهى يا نديم قوماك يلا نمشى أمدر ولقد تغنى بها صديقالشاعر الفنان عوض دراج وكذلك الفنان بادي محمد الطيب وهى مجاراة لأغنية زينة الملألسيد عبدالعزيز (24).
الأمي:
محمد علىالأمي كان شديد الاعتزاز بشعره و بقدرته بدليل انه لم يدخل مع أي شاعر من أبناء جيله فيمجاراة فقد ظل دائما يبتدع قصائده شكلا و مضمونا و قد كان إلى جانب ذلك من المجددينفي شعر الغناء و تعتبر قصيدته "سألته عن فؤادي" مثال لذلك.
المجاراة .. هل هي تقليد أم إبداع؟:
يلوح لنا أن ما يقوم به الشعراء من مجاراة أو معارضة إنما هو تقليد .. و حقيقة أجد أن المعارضة فيها الشيء الكثير من الاعتماد علي الآخر .. كيف ذلك؟
أولا الفكرة: الشاعر الذي يجاري يفتقد إلي الخلق و الإبداع في فكرة القصيدة فهو يجاريها فقط و يعتمد علي الشاعر الآخر في الأتيان بالفكرة البليغة فتحوز القصيدة الأولي علي السبق و تكون هي الأصل و الثانية هي الفرع. و حتى حينما تكون مجاراته غير صريحة أي تختلف في المعني (الفكرة) أو القافية فهنا تكون مجاراته منقوصة و تأخذ عليه لا له.
ثانيا بعض الشعراء يجاري ما يقدر على مجاراته فقط .. أي أنه ينتقي من القصائد التي يظن أنها ضعيفة فيصيغ عليها ما تجود به قريخته ، و في العامية يقال "ينط الحيطة القصيرة" أي لا يجاري القصائد البليغة. و في ظني أن هذا ما حدث في فترة المضاربات حيث يتحينون فرصة أن يصيغ أحد الشعراء المعارضون قصيدة ما
- الشويدن الروض الجنان لأحمد عبد الرحيم العمري
- سمت عمري وروح الحسود للعمري أيضا
- يا أم جمالا يسبى العقول للعمري
- تيه فوق العز و النفل لود الرضي
- السلام يا روح البدن لود الرضي
- بلغالأقوال يا هلال لابو صلاح
-يا أم ضفائر قودي الرسن لعبيد عبد النور
قصيدة أبو صلاح و التي حيا فيها عمر البنا (2) وسجلها الفنانعمر البنا.
ليالي العيد يا عمر أجمال=عليك مبروكة حظوظ وجمال
جاراها ود الرضي بأغنية..
ليالي العودة نعيم وسرور= الحج مبروك و مبروريا سرور
بينما تختلف رواية ود القرشي عن رواية المغربي، فيقول ود القرشي:
ليالي العيد يا عمر أجمال=عليك مبروكة يا عمر حظوظ وجمال
ليالي العودة نعيم وسرور= الحج مبروك مقبوليا سرور
حيث في البيت الأول يكرر ود القرشي اسم عمر في الشطرة الثانية و في البيت الثاني يورد مقبول بدلا من مبرور و لا أحسب التغيرين يتسقان مع النظم و خصوصا في البيت الثاني حيث تعود السودانيين على قول حجا مبرورا كثيرا في تهنئتهم بالحج.
أغنية يا حبيب رحماك وهى من كلمات عبيد عبد الرحمن ولحن الأمين برهان وهى مجاراة لأغنيةيا ظبي رامه لابو صلاح والتي سجلها إبراهيم عبد الجليل ولأغنية الطيور تغريده لابو صلاحوالتي سجلها كرومه وإبراهيم عبد الجليل
بطران:
كما كان سائدا في ذلك الوقت من مجاراة بينالشعراء سار بطران في نفس الطريق و منها:
أغنية ود الرضيالمشهورة:
ينوحن لي حماماتن
همن عينيغماماتن
بريدن شوقي للماتن
فجاراها بطران بأغنيته:
طلوع الفجربســماتـــن
منى و بتول و اخياتن
حلاتن زينةأمــــــاتن
و حين يقول اعز أصدقائه عبيد عبد الرحمن:
جن على يا جافي *** لو تحنبعدك ظروفي
يقول بطران هذه الاغرودة:
يا جميل يا جافي بيك طالتهـــيامى
جود على برضاك فبال تجور ايـــامى
و جارى أبو صلاح رغم النزاع الذي بينهما و ما فيهمن تحد واضح، قال أبو صلاح:
النية جدية السراح *** بي ريدك نوم عينيراح
فقالبطران:
يا الفقتى جدية السراح *** غرامك فتقالجراح
و معمنافس آخر هو عكير الدامر الذي قال:
البدور الموت اليقرب *** البفارق الحيشان يغرب
فقال بطران:
سيب كلام الجهال العمينا *** و اذكر البى التيه منعمينا
و من مجاراته لسيد عبد العزيز، قالسيد:
يا قائد الاسطول تخضع لكالفرســــــان
يا ذو الفخار و الطول ارحم بنىالانسان
وتلك أغنية بطران:
يا الناعس المكحول *** كيف حالك انتالآن
لى ما يقارب الحول *** لى يوم لقاكظــــــمآن
وأيضا من سيد:
فرحة الروح شفنا بدر*** خديك طفي نورالكون
يشدوبطران:
دمعة الشوق كبى *** حكم حبى ارعى نجمالليل
و أيضامن سيد:
من حور الحنـــــــان أم *** انت انسانالكمــــــال
فانشد بطران:
يا طيــــــــــف الحبيب *** بالله زور لوقليـــــــــل
و عندما تغنى خليل فرح في حفل صديق لهما ب:
تــــــم دوره دور *** عـــــــب نوره شــــال
فات الحلة نــــور *** زى بدرالتمــــــــــأم
جاراه بطران في نفس الحفل:
فردوس الجنــــان *** حورهالليلة حايم
بيه الحفلة نـــارت *** و الكون بيههايم
أما أغنيته يا جميل ياجافى فهي مجاراة لأغنية جاد نسيم الليل للشاعر على المساحوالتي غناها الشبلى. ولبطران أغنية لمدينة أم درمان وهى يا نديم قوماك يلا نمشى أمدر ولقد تغنى بها صديقالشاعر الفنان عوض دراج وكذلك الفنان بادي محمد الطيب وهى مجاراة لأغنية زينة الملألسيد عبدالعزيز (24).
الأمي:
محمد علىالأمي كان شديد الاعتزاز بشعره و بقدرته بدليل انه لم يدخل مع أي شاعر من أبناء جيله فيمجاراة فقد ظل دائما يبتدع قصائده شكلا و مضمونا و قد كان إلى جانب ذلك من المجددينفي شعر الغناء و تعتبر قصيدته "سألته عن فؤادي" مثال لذلك.
المجاراة .. هل هي تقليد أم إبداع؟:
يلوح لنا أن ما يقوم به الشعراء من مجاراة أو معارضة إنما هو تقليد .. و حقيقة أجد أن المعارضة فيها الشيء الكثير من الاعتماد علي الآخر .. كيف ذلك؟
أولا الفكرة: الشاعر الذي يجاري يفتقد إلي الخلق و الإبداع في فكرة القصيدة فهو يجاريها فقط و يعتمد علي الشاعر الآخر في الأتيان بالفكرة البليغة فتحوز القصيدة الأولي علي السبق و تكون هي الأصل و الثانية هي الفرع. و حتى حينما تكون مجاراته غير صريحة أي تختلف في المعني (الفكرة) أو القافية فهنا تكون مجاراته منقوصة و تأخذ عليه لا له.
ثانيا بعض الشعراء يجاري ما يقدر على مجاراته فقط .. أي أنه ينتقي من القصائد التي يظن أنها ضعيفة فيصيغ عليها ما تجود به قريخته ، و في العامية يقال "ينط الحيطة القصيرة" أي لا يجاري القصائد البليغة. و في ظني أن هذا ما حدث في فترة المضاربات حيث يتحينون فرصة أن يصيغ أحد الشعراء المعارضون قصيدة ما
م تقتصر الثنائيات على المغنين و الشعراء فقط فشملت لعيبة الكرة مثل (حمد) و (الديبه) حاجةعجيبة و شملت اصدقاء الدراسة و زملاء المهن الواحدة و الندائد و الجيران فدائما ما تجمع الثنائيات التوافق و الهارموني و قد يكملوا بعضهم البعض أو ينافسوا بعضهم البعض مشكلين قمة الابداع و التفاهم فقلما ترى احدى الثنائيين دون (فردته) و لم تقتصر على الأفراد و الجماعات فقط فهناك في البال الكثير من الثنائيات و التي تعدت لتوصف المواقف و الأيام فالأبردان هما الظل والفيء و الطريدان.. الجديدان .. الأصرمان كلها تطلق على الليل والنهارالأبيضان الماء واللبن، و قيل الشباب والشحم بالنسبة للمرأة و الأحمران اللحم والخمر و الأخبثان السهر و الضجر أما الأعجمان فهما الطير والوتر و الوحيان هما القرآن والسنة و القريتان مكة والمدينة في الإسلام؛ ومكة والطائف في الجاهلية .
لقاء مع الفنان علي مصطفي (الدكشنري)
أول (ثلاثي) غنائي حديث كان برعاية الإمام عبدالرحمن المهدي
الفنان على مصطفى رائد الفن الشعبي وعضو اتحاد الاغنية الشعبية لقبّوه بالدكشنري لأنه يحفظ أكثر من 4 آلاف أغنية حقيبة، ويعرف من هو شاعرها وملحنها وتاريخ كتابتها ومناسبتها.قعدنا مع الدكشنري واخترنا ليه موضوع الثنائيات عشان يكلمنا عنو وخرجنا بهذه الونسة:
* كلمنا عن ظهور أول ثنائي في فترة الحقيبة، والكلام دا كان سنة كم؟
- أول ثنائي كان بين الشاعر العبادي والفنان سرور سنة 1919 وبظهورهما انتقلت الاغنية السودانية من أغنية (طنباره) الى أغنية حديثة ومن أشهر أغنيات الثنائي:
(ببكي وبنوح وبصيح للشوفتن بتريح
فرع النقا المميح منو المسك بفيح
وكتين صباحنا يبيح بلبل قلوبنا يصيح)
* وأول ثنائي غنائي منو وكان سنة كم؟
- أول ثنائي هم سرور والأمين برهان سنة 1922م.
* بعدهم ظهر منو؟
- الثنائي عمر البنا ومحمد الامين بادي سنة 1922م كانوا بغنوا شعر ابوصلاح وبعدهم الثنائي كرومة والياس سنة 1924م كانوا بغنوا شعر سيد عبدالعزيز.
* أشهر ثنائي في الفترة ديك منو؟
- أولاد شمبات عوض مصطفى وداعة الله وابراهيم محمد حسين كانوا ماسكين الجو في البداية غنوا:
(اذكر بقعة الآمال) و (قلبي المن زمان بهواك) وبعداك غنوا شعر الأمي سنة 1928م ومن أغنياتهم:
(يا رشا يا كحيل غيثني هواك سباني) ، (يا ليل ابقالي شاهد علي نار شوقي وجنوني) و (يا من فاح طيب رياه على ميت الهوى أحياه)، (فلق الصباح قول لي اهو نورك لاح)، (لحظك الجراح ازاي فيه وفيه الطرب والراح منايا زهرة الافراح)، (ياجوهر صدر المحافل روحي معاك اتطلفيلا) ، (قضينا ليلة ساهرة تضمنت محاسن من كل روضة عينة ومن كل عينه زهرة).
وأولاد شمبات ما استمروا نسبة لرحيل ابراهيم سنة 1973م عندهم حوالي 70 أغنية مسجلة.
* ديل اولاد شمبات اولاد ام درمان وين ؟
- ظهر الثنائي ميرغني المأمون 1910م- 4/8/1986م واحمد حسن جمعة 1916- 15/12/1982م وهما الاوفر حظاً عندهم تسجيلات كثيرة في الاذاعة حوالي 350 أغنية.
* أشهر اغنياتهم شنو؟
- (اقيس محاسنك بمن يا الدر الماليك ثمن ) (من حور الجنان ام انت انسان الكمال ام انت الملاك جيت توري الناس الجمال)، (خلي العيش حرام ما دام ارى الموت يحل ما بين الرميش والطريف الكحيل)، (الشادن الكاتلني ريدو هلك النفوس والناس تريدو ما لو يرحم مريدو) ، (يا نجوم الليل اشهدي علي لوعتي وتسهدي علي بكاي وتنهدي)، (من قليبو الجافي لي قلبي الحان النسيم يتردد عامل استمحان)، (ضامر قوامك لان قلبك قسي وجافيت ليه يا جدي الغزلان)، (صفوه جمالك صافي الماء علي البلور يسعد صباحك خير) ، (وانا صادق في حبك لوقلبي يتصل الي قلبك هذا مقصودي).
* غير أولاد المأمون في اولاد منو في ام درمان؟
- الثنائي عطا كوكو ومحمود عبدالكريم (أولاد الموردة) عندهم كم وتسعين أغنية مسجلة لكن وقفوا بعد رحيل عطا سنة 1979 ومن أغنياتهم:
(اذكري ايام صفانا والليالي الفيها متبادلين وفانا) ،(هواك وهواي بي جاروا وسين افكاري نظراتك احب تعطف تزيد وجدي واحب كل البحب ذاتك)، (غني القمري علي الغصون ذكرني الدر المصون فريد عصرو المامتلو شئ)، ( ياسمير بي نظرتك اوفي الميعاد العيون الشافتك ما اسعدا)، (ارجوك يا نسيم روح ليه بي اشواقي صرح واذكر صبوتي وسهادي)، (من اول نظرة رشقتني عيونو وجذبتني فنونو وبقيت مجنونو).
* الخرطوم ماظهر فيها ثنائي؟
- ظهر الثنائي الطيب الصديق من اولاد بري ومحمد طه من اولاد العيلفون ومن اغنياتهم:
(طال هجري يا ام درمان)، (نفيسة الدر)، (يا حبيبي وين انت انا من شوفتك ادمنت)، (يا حبيبي جفيت).
* في رأيك هل تجربة الثنائيات كانت ناجحة ولا فاشلة؟-
ناجحة جداً واعظم فترة في زمن الحقيبة لانهم حفظوا الغنا من الضياع وقدموه بنفس الروايات القديمة خاصة اولاد شمبات والمأمون والموردة لانهم حفظوا القرآن في الخلاوي واتأثروا بالمداح عشان كدا كلماتهم واضحة وصحيحة واداءهم قوى حافظين الرواية (اللحن) ذي ما هي ونجحت الثنائيات لانهم سجلوا الاغنية في الاذاعة بالرق ما بالموسيقي فوص
لقاء مع الفنان علي مصطفي (الدكشنري)
أول (ثلاثي) غنائي حديث كان برعاية الإمام عبدالرحمن المهدي
الفنان على مصطفى رائد الفن الشعبي وعضو اتحاد الاغنية الشعبية لقبّوه بالدكشنري لأنه يحفظ أكثر من 4 آلاف أغنية حقيبة، ويعرف من هو شاعرها وملحنها وتاريخ كتابتها ومناسبتها.قعدنا مع الدكشنري واخترنا ليه موضوع الثنائيات عشان يكلمنا عنو وخرجنا بهذه الونسة:
* كلمنا عن ظهور أول ثنائي في فترة الحقيبة، والكلام دا كان سنة كم؟
- أول ثنائي كان بين الشاعر العبادي والفنان سرور سنة 1919 وبظهورهما انتقلت الاغنية السودانية من أغنية (طنباره) الى أغنية حديثة ومن أشهر أغنيات الثنائي:
(ببكي وبنوح وبصيح للشوفتن بتريح
فرع النقا المميح منو المسك بفيح
وكتين صباحنا يبيح بلبل قلوبنا يصيح)
* وأول ثنائي غنائي منو وكان سنة كم؟
- أول ثنائي هم سرور والأمين برهان سنة 1922م.
* بعدهم ظهر منو؟
- الثنائي عمر البنا ومحمد الامين بادي سنة 1922م كانوا بغنوا شعر ابوصلاح وبعدهم الثنائي كرومة والياس سنة 1924م كانوا بغنوا شعر سيد عبدالعزيز.
* أشهر ثنائي في الفترة ديك منو؟
- أولاد شمبات عوض مصطفى وداعة الله وابراهيم محمد حسين كانوا ماسكين الجو في البداية غنوا:
(اذكر بقعة الآمال) و (قلبي المن زمان بهواك) وبعداك غنوا شعر الأمي سنة 1928م ومن أغنياتهم:
(يا رشا يا كحيل غيثني هواك سباني) ، (يا ليل ابقالي شاهد علي نار شوقي وجنوني) و (يا من فاح طيب رياه على ميت الهوى أحياه)، (فلق الصباح قول لي اهو نورك لاح)، (لحظك الجراح ازاي فيه وفيه الطرب والراح منايا زهرة الافراح)، (ياجوهر صدر المحافل روحي معاك اتطلفيلا) ، (قضينا ليلة ساهرة تضمنت محاسن من كل روضة عينة ومن كل عينه زهرة).
وأولاد شمبات ما استمروا نسبة لرحيل ابراهيم سنة 1973م عندهم حوالي 70 أغنية مسجلة.
* ديل اولاد شمبات اولاد ام درمان وين ؟
- ظهر الثنائي ميرغني المأمون 1910م- 4/8/1986م واحمد حسن جمعة 1916- 15/12/1982م وهما الاوفر حظاً عندهم تسجيلات كثيرة في الاذاعة حوالي 350 أغنية.
* أشهر اغنياتهم شنو؟
- (اقيس محاسنك بمن يا الدر الماليك ثمن ) (من حور الجنان ام انت انسان الكمال ام انت الملاك جيت توري الناس الجمال)، (خلي العيش حرام ما دام ارى الموت يحل ما بين الرميش والطريف الكحيل)، (الشادن الكاتلني ريدو هلك النفوس والناس تريدو ما لو يرحم مريدو) ، (يا نجوم الليل اشهدي علي لوعتي وتسهدي علي بكاي وتنهدي)، (من قليبو الجافي لي قلبي الحان النسيم يتردد عامل استمحان)، (ضامر قوامك لان قلبك قسي وجافيت ليه يا جدي الغزلان)، (صفوه جمالك صافي الماء علي البلور يسعد صباحك خير) ، (وانا صادق في حبك لوقلبي يتصل الي قلبك هذا مقصودي).
* غير أولاد المأمون في اولاد منو في ام درمان؟
- الثنائي عطا كوكو ومحمود عبدالكريم (أولاد الموردة) عندهم كم وتسعين أغنية مسجلة لكن وقفوا بعد رحيل عطا سنة 1979 ومن أغنياتهم:
(اذكري ايام صفانا والليالي الفيها متبادلين وفانا) ،(هواك وهواي بي جاروا وسين افكاري نظراتك احب تعطف تزيد وجدي واحب كل البحب ذاتك)، (غني القمري علي الغصون ذكرني الدر المصون فريد عصرو المامتلو شئ)، ( ياسمير بي نظرتك اوفي الميعاد العيون الشافتك ما اسعدا)، (ارجوك يا نسيم روح ليه بي اشواقي صرح واذكر صبوتي وسهادي)، (من اول نظرة رشقتني عيونو وجذبتني فنونو وبقيت مجنونو).
* الخرطوم ماظهر فيها ثنائي؟
- ظهر الثنائي الطيب الصديق من اولاد بري ومحمد طه من اولاد العيلفون ومن اغنياتهم:
(طال هجري يا ام درمان)، (نفيسة الدر)، (يا حبيبي وين انت انا من شوفتك ادمنت)، (يا حبيبي جفيت).
* في رأيك هل تجربة الثنائيات كانت ناجحة ولا فاشلة؟-
ناجحة جداً واعظم فترة في زمن الحقيبة لانهم حفظوا الغنا من الضياع وقدموه بنفس الروايات القديمة خاصة اولاد شمبات والمأمون والموردة لانهم حفظوا القرآن في الخلاوي واتأثروا بالمداح عشان كدا كلماتهم واضحة وصحيحة واداءهم قوى حافظين الرواية (اللحن) ذي ما هي ونجحت الثنائيات لانهم سجلوا الاغنية في الاذاعة بالرق ما بالموسيقي فوص
يرون أنها ضعيفة في المعني أو القافية .. فيجارونها ... و لكن لا يفعلون ذلك مع القصائد القوية السبك و المعني و الصعبة القافية.
لذلك أجد أن المعارضة أو المجاراة إنما تقلل من قدر الشاعر إذا أستمر عليها و اعتمدها في كثير من شعره ... و لا بأس بها في بداياته. و لهذا اتفق جزئيا مع الدكتور محمد شهاب العاني في قوله "بعض العلماء يقولون : إنَّالشاعر لا يبدع وإنما يتكئ على قصيدة ويحاول أن يسير على منوالها".
يقول الدكتور منجد "المعارضة ليستمن مظاهر التقليد لأنَّ مجرد قول الشاعر قصيدة في بحر قصيدة أخرى وقافيتها وموضوعهالا يدل على تقليد مطلق للشاعر السابق فالمعارضة مظهر من مظاهر الإبداع وصورة منصور التفوّق لا سيَّمافي مراحلها الأخيرة فقد يبدو الشاعر مقلداً وتكونالمعارضة مظهراً من مظاهر هذا التقليد لكنَّه لن يجرؤ على معارضة كبار الشعراء إلابعد أن تستوي لديه مَلَكَةُ الشعر فيحاول مجاراة أعلام الشعراء و مضاهاتهم . وتنتهيهذه النـزعة وتستوي على ساقها حين يدرك مرتبة أولئك الشعراء الذين بدأ معجباً بهمومن هنا نقرر بأنَّ المعارضة حالة تتجاوز التقليد إلى الإبداع و المتابعة إلىالابتكار و الشاعر يمزج فيها بين القديم و الجديد (الأدب الأندلسي / للدكتور منجد مصطـفى بـهجت)
المجاراة حديثا:
ظهرت حديثا ظاهرة المجاراة في اللحن في الفن الغنائي السوداني و ذلك عندما فاجأ الشاعر التجاني حاج موسى الوسط الفني بإعطاء أغنيته جاي تفتش الماضي التي يتغنى بها الفنان كمال ترباس من الحان التجاني إلى الفنان سيف الجامعة بلحن يوسف السماني.
وأبدى د. انس العاقب استغرابه من الظاهرة التي بدأت كما قال بتأجير الأغنيات لفترة محدودة ثم مرحلة تلحين القصيدة بأكثر من لحن وغناء الأغنية بأكثر من مغني.
ويرى سعد الدين إبراهيم الظاهرة عادية وموجودة منذ الحقيبة وعرفت بالمجاراة وموجودة حتى في التراث المصري فقد تغنى الفنان محمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة بأغنية «أيظن» وعندنا أغنية «نور بيتنا» لصلاح حاج سعيد تغنت بها البلابل والجيلاني الواثق.. ويؤكد على إنها تظهر قدرات الفنانين.. هي ظاهرة لها حسناتها وسيئاتها فهي تحد من التجديد لكنها ليست مزعجة، وان أبدى انزعاجه لمسألة تغيير اللحن، لأن اللحن هو من صنعها ولا يجب أن يتعرض من قام بالتلحين للمنافسة..!!
وعلى الطرف الآخر قال الفنان سيف الجامعة " التجربة اللحنية ليوسف السماني كانت قبل لحن التجاني وأعجبتني «وحرام نهملا» سوف أقدمها والحكم للجمهور والحياة كلها مغامرة ولو حكم عليها بأنها ليست أحسن من الأولى لن أزعل".. وحول الظاهرة قال "إن التجاني لم يبدأها فهي موجودة في عشرات الأغنيات في الحقيبة والمجاراة ذي ما حصلت في اللحن تحصل أيضا في الشعر" .. وأضاف انه غير منزعج بالظاهرة بقدرة يزعجه الاستحواذ والغيرة.. فالرائد الذي قدم النص وتسبب في نجاح الأغنية لماذا لا يعطي للآخرين فرصة ولماذا الاحتكار؟.. وقال "إن أغنية اعذريني يتغني بها الكثيرون ولم يسألهم أحد"،.. و قال ردا "ليس من حق ترباس أن يسألني لأنه ليس شاعر ولا ملحن هذا بالمعنى الفني وليس القانوني".. وأضاف "إن حرباً استباقية قد بدأت على التجربة دون الاستماع إليها" وأكد احترامه للتجربة السابقة لكن من حقه المغامرة.. وختم حديثه: "أنا شغلتي اغني ما أراد الناس" وأغنية «الزول ما بتفوتو والبجيني منها البجيني». (الرأي العام - 18 مارس 2009م)
خلاصة:
المجاراة الشعرية تقلل من ابتكار المعاني الشعرية و الأفكار الإبداعية و لكن من ناحية أخري تضيف إلى ذخيرة صياغة هذه المعاني.
حفزت هذه القصائد أيضا الملكات الشعرية و استنهضتها لدي ناشئة الشعراء السودانيين فتسابقوا إلى مجاراة فطاحله الشعراء كالذي يرنو إلى النجوم و يرتقي إليها السلما .. فكانت سببا في شحذ الهمم الشعرية و صقل المواهب.
المجاراة في اللحن قللت من الإبداع اللحني من حيث اعتماد كثير من القصائد علي لحن واحد. كما إن المجاراة في اللحن أضاعت كثيرا من القصائد ذات الكلمات الجميلة و المعني البليغ بسبب أن العامة توالفت مع التصاق اللحن بكلمات القصيدة القديمة و حتى عندما تكون كلمات القصيدة الجديدة أجمل من القديمة و لكن لاعتمادها نفس اللحن القديم يتم إهمالها.
من هذه الآراء التي وقفت عليها- على قلتها- لكن يمكن أن نخلص إلى أن المجاراة في المعني و القافية عموما أثرت الغناء السوداني بينما المجاراة في اللحن لم تضف شيئا إليه.
الثنائيات فى الحقيبة
مـــن كــتاب رواد حقيبـة الفـن
قيل لكل إبداع صوتٌ وصدى؛ اي أن أي مبدع يكون له متلقي يبدع الأول فيذوب المتلقي في دباديب المبدع و يكون مرآته التي يقيس بها وقع فنه أو ابداعه مشكلا ثيرمومترا، يقيس العلاقة بين المبدعُ الخلاّق والمتلقّي الثقيف معطيا إبداعاً أكثر نبضاً وإشراقاً… عادي جدا و لكن تخيل عندما يكون للابداع صوتان معاً؟ و كيف ان كان شرطه اللازم أن يكون الاثنان في السياق الإبداعي الخلاّق؟
فتاريخ الأدب والفنون والعلوم، قديمُه
لذلك أجد أن المعارضة أو المجاراة إنما تقلل من قدر الشاعر إذا أستمر عليها و اعتمدها في كثير من شعره ... و لا بأس بها في بداياته. و لهذا اتفق جزئيا مع الدكتور محمد شهاب العاني في قوله "بعض العلماء يقولون : إنَّالشاعر لا يبدع وإنما يتكئ على قصيدة ويحاول أن يسير على منوالها".
يقول الدكتور منجد "المعارضة ليستمن مظاهر التقليد لأنَّ مجرد قول الشاعر قصيدة في بحر قصيدة أخرى وقافيتها وموضوعهالا يدل على تقليد مطلق للشاعر السابق فالمعارضة مظهر من مظاهر الإبداع وصورة منصور التفوّق لا سيَّمافي مراحلها الأخيرة فقد يبدو الشاعر مقلداً وتكونالمعارضة مظهراً من مظاهر هذا التقليد لكنَّه لن يجرؤ على معارضة كبار الشعراء إلابعد أن تستوي لديه مَلَكَةُ الشعر فيحاول مجاراة أعلام الشعراء و مضاهاتهم . وتنتهيهذه النـزعة وتستوي على ساقها حين يدرك مرتبة أولئك الشعراء الذين بدأ معجباً بهمومن هنا نقرر بأنَّ المعارضة حالة تتجاوز التقليد إلى الإبداع و المتابعة إلىالابتكار و الشاعر يمزج فيها بين القديم و الجديد (الأدب الأندلسي / للدكتور منجد مصطـفى بـهجت)
المجاراة حديثا:
ظهرت حديثا ظاهرة المجاراة في اللحن في الفن الغنائي السوداني و ذلك عندما فاجأ الشاعر التجاني حاج موسى الوسط الفني بإعطاء أغنيته جاي تفتش الماضي التي يتغنى بها الفنان كمال ترباس من الحان التجاني إلى الفنان سيف الجامعة بلحن يوسف السماني.
وأبدى د. انس العاقب استغرابه من الظاهرة التي بدأت كما قال بتأجير الأغنيات لفترة محدودة ثم مرحلة تلحين القصيدة بأكثر من لحن وغناء الأغنية بأكثر من مغني.
ويرى سعد الدين إبراهيم الظاهرة عادية وموجودة منذ الحقيبة وعرفت بالمجاراة وموجودة حتى في التراث المصري فقد تغنى الفنان محمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة بأغنية «أيظن» وعندنا أغنية «نور بيتنا» لصلاح حاج سعيد تغنت بها البلابل والجيلاني الواثق.. ويؤكد على إنها تظهر قدرات الفنانين.. هي ظاهرة لها حسناتها وسيئاتها فهي تحد من التجديد لكنها ليست مزعجة، وان أبدى انزعاجه لمسألة تغيير اللحن، لأن اللحن هو من صنعها ولا يجب أن يتعرض من قام بالتلحين للمنافسة..!!
وعلى الطرف الآخر قال الفنان سيف الجامعة " التجربة اللحنية ليوسف السماني كانت قبل لحن التجاني وأعجبتني «وحرام نهملا» سوف أقدمها والحكم للجمهور والحياة كلها مغامرة ولو حكم عليها بأنها ليست أحسن من الأولى لن أزعل".. وحول الظاهرة قال "إن التجاني لم يبدأها فهي موجودة في عشرات الأغنيات في الحقيبة والمجاراة ذي ما حصلت في اللحن تحصل أيضا في الشعر" .. وأضاف انه غير منزعج بالظاهرة بقدرة يزعجه الاستحواذ والغيرة.. فالرائد الذي قدم النص وتسبب في نجاح الأغنية لماذا لا يعطي للآخرين فرصة ولماذا الاحتكار؟.. وقال "إن أغنية اعذريني يتغني بها الكثيرون ولم يسألهم أحد"،.. و قال ردا "ليس من حق ترباس أن يسألني لأنه ليس شاعر ولا ملحن هذا بالمعنى الفني وليس القانوني".. وأضاف "إن حرباً استباقية قد بدأت على التجربة دون الاستماع إليها" وأكد احترامه للتجربة السابقة لكن من حقه المغامرة.. وختم حديثه: "أنا شغلتي اغني ما أراد الناس" وأغنية «الزول ما بتفوتو والبجيني منها البجيني». (الرأي العام - 18 مارس 2009م)
خلاصة:
المجاراة الشعرية تقلل من ابتكار المعاني الشعرية و الأفكار الإبداعية و لكن من ناحية أخري تضيف إلى ذخيرة صياغة هذه المعاني.
حفزت هذه القصائد أيضا الملكات الشعرية و استنهضتها لدي ناشئة الشعراء السودانيين فتسابقوا إلى مجاراة فطاحله الشعراء كالذي يرنو إلى النجوم و يرتقي إليها السلما .. فكانت سببا في شحذ الهمم الشعرية و صقل المواهب.
المجاراة في اللحن قللت من الإبداع اللحني من حيث اعتماد كثير من القصائد علي لحن واحد. كما إن المجاراة في اللحن أضاعت كثيرا من القصائد ذات الكلمات الجميلة و المعني البليغ بسبب أن العامة توالفت مع التصاق اللحن بكلمات القصيدة القديمة و حتى عندما تكون كلمات القصيدة الجديدة أجمل من القديمة و لكن لاعتمادها نفس اللحن القديم يتم إهمالها.
من هذه الآراء التي وقفت عليها- على قلتها- لكن يمكن أن نخلص إلى أن المجاراة في المعني و القافية عموما أثرت الغناء السوداني بينما المجاراة في اللحن لم تضف شيئا إليه.
الثنائيات فى الحقيبة
مـــن كــتاب رواد حقيبـة الفـن
قيل لكل إبداع صوتٌ وصدى؛ اي أن أي مبدع يكون له متلقي يبدع الأول فيذوب المتلقي في دباديب المبدع و يكون مرآته التي يقيس بها وقع فنه أو ابداعه مشكلا ثيرمومترا، يقيس العلاقة بين المبدعُ الخلاّق والمتلقّي الثقيف معطيا إبداعاً أكثر نبضاً وإشراقاً… عادي جدا و لكن تخيل عندما يكون للابداع صوتان معاً؟ و كيف ان كان شرطه اللازم أن يكون الاثنان في السياق الإبداعي الخلاّق؟
فتاريخ الأدب والفنون والعلوم، قديمُه
لت للمستمع واضحة الكلمات وكانوا بغنوها في الحفلات بالطبلة وغيرها من الآلات، والاولاد التلاتة بصماتهم واضحة عندهم الحان خاصة.
* غير الاولاد التلاتة هل في ثنائيات تاني؟
- نعم ثنائية قبلهم بين اخطر شاعر عمر البنا واخطر ملحن وفنان كرومه، عندهم اغاني جميلة جداً زي: (نعيم الدنيا)، (في الطيف وفي الصحيان زورني يا حبيبي انا عيان) (آه الاهيف أبي ما يليم من بعده صار قلبي ضريم) و (هجد الانام وانا وحدي مساهر والنحول على جسمي يا حبايب ظاهر هوي اسبابي الحب الطاهر). في ثنائيات كثيرة ولكن ما استمرت.
* زي منو؟
- زي الثنائي مصطفي بغداد والفنان عوض دراج، ديل غنوا غنا سرور لفترة،ومن اغنياتهم: ( عزة وصالك ما لقيتلو مثيل) ، (عقلي انشغل بهواك والحكمة عيني)، ( ياشادن قول) ، (ما بالنيه)، (دمعة الشوق)، (اطرد الاحلام يا جميل واصحى قوم نعدي الليل في ضفاف النيل ننشد الفسحة).
* وغيرهم منو؟
- بثنائية بين المساح وكرومة ومن أغنياتهم : (نسيم الصبا)، (زمانك)، (نغيم فاهك يا أمزين دواي شفاي البجبر قواي ) و ( انت بدر السما في صفاك قولي من عيني مين خفاك)، (الشاغلين فؤادي وتايهين فايقين)، والثنائية بين مهدي والريح.
* هل في ثنائية بين شاعر وأكثر من فنان؟
- الثنائية بين الشاعر والفنان الملحن احمد عبدالمطلب حدباي كان ملحن أو (رواية) لاشعار خليل فرح اضافة لكتابته للشعر ومن الحانو:
( فوق جناين الشاطئ وبين قصور الروم حيى زهرة روما و ابكي يا مغروم شوف عناقيد ديسها تقول عنب في كروم) (ما هو عارف قدموا المفارق)، (تم دورو ودور) والثنائية بين الشاعر والملحن حدباي والفنان كرومه من اغنياتهم:
(البصباها اسمعوا قولي بحكي نباهه) ، (زهر الرياض في غصونو ماح).
* غير ثنائية حدباي في منو تاني؟
- ثنائية بين الشاعر أحمد حسين العمرابي والفنان محمد علي ودالجديد ومن اغنياتهم: (هب النسيم جاب لي طيب) ، (القماري قوقن)، والثنائية بين العمرابي والفنان ميرغني المأمون ومن أغنياتهم.
(انعشني نسام الصبا)، (سافر حبيب الروح)، (اندب حظي أم امالي ودهري قصدني مالو ومالي)، (خمرة هواك يا مي صافية وجلية هى اللاعبة بالالباب لا البابلية).
* كلمنا عن ثنائية سيد وعبيد (شاعر وشاعر)؟
- كانوا ساكنين في حي واحد فريق العرب اصحاب واعمارهم متقاربة ولما عملوا ديوان شعر وسموه ليالي زمان كان فيه شعر سيد عبدالعزيز وعبيدعبدالرحمن لان من الصعب تفرز شعر دا من دا متشابه جداً يعني تسمع لعبيد (فتنت بيه عشقته ليه حبيتو ليه كان مالي وانا مالي بيه ) او ( الشال منام عيني وفؤادي جارحو لمتين يلاقيني وبهواي اصارحوا) ما بتلقي أى فرق في المفردات أو اللحن لما تقارنها بي كلام سيد زي :
(سيده وجمالها فريد) أو (يا قائد الاسطول) أو (حاول يخفي نفسو وهل يخفي البدر في سماه طبعاً لا وابداً لا شفناه شفناه).
* الكورس كيف برضو في كورس (جوز) ثنائي؟
- ايوه الثنائي عبدالرحمن (حمامتي) وعلي (ابوالجوج) ديل كورس رسمي لاولاد المأمون وبغنوا مرات براهم والثنائي محمود فلاح وعبدالله محمد ديل كورس لاولاد شمبات والثنائي حسن (كو) والطيب عدلان ديل كورس لاولاد الموردة، والثنائي محمود بخيت وعثمان عبدالرحمن (ضربه) ديل كورس كرومه.
* طيب كلمنا عن الثنائيات الحديثة والموجودة الآن؟
- أنا ذاتي بغني ثنائي مع فردتي خلف الله عبدالله ومن الثنائيات ناس حيدر وفؤاد وثنائي ابوكدوك وسعد ومحمود ثنائي أم بده وعدالله يوسف وابراهيم خليفة (شقيق سيد خليفة) ثنائي الدبيبة والتيمان حسن وحسين تيمان عطبرة.
* كلام اخير عن الثنائيات في الحقيبة؟
- الثنائيات ظلموهم وما ادوهم حقوقهم لا دولة اهتمت بيهم لا تلفزيون لا اذاعة، مثلاً عوض ابراهيم عوض عمل كتاب ذكر فيه كل المبدعين عدا الثنائيات التلاتة والاذاعة في عيدها الذهبي برضوا ما اهتمت بي اولاد شمبات ولا الموردة ولا المأمون، ولولا جهدهم لضاعت أغنية الحقيبة واتمنى أن تنصفهم الصحافة.
* قبل الوداع كلمنا عن الثنائيات هل في فترة الحقيبة ظهرت ثلاثيات؟
- أول ثلاثي ظهر سنة 1936م وهم : سرور وكرومة والامين برهان وغنوا مع بعض في افتتاحية أول مسرحية سودانية، وهى( صور العصر) للكاتب الشاعر سيد عبدالعزيز. غنوا أغنية( فلق الصباح ) ووجدوا اشادة ورعاية من السيد عبدالرحمن المهدي. وقف معاهم وشجعهم وخلّي الناس تحب الغناء الجماعي، يعني السيد عبدالرحمن المهدي كان راعياً للثقافة والفنون.قيل لكل إبداع صوتٌ وصدى؛ اي أن أي مبدع يكون له متلقي يبدع الأول فيذوب المتلقي في دباديب المبدع و يكون مرآته التي يقيس بها وقع فنه أو ابداعه مشكلا ثيرمومترا، يقيس العلاقة بين المبدعُ الخلاّق والمتلقّي الثقيف معطيا إبداعاً أكثر نبضاً وإشراقاً… عادي جدا و لكن تخيل عندما يكون للابداع صوتان معاً؟ و كيف ان كان شرطه اللازم أن يكون الاثنان في السياق الإبداعي الخلاّق؟
فتاريخ الأدب والفنون والعلوم، قديمُه والحديث، حافل بـ”ثُنائيي الإبداع” الذين عملوا معاً أو كانت حياتُهم معاً حافزاً على العمل، زوجَي
* غير الاولاد التلاتة هل في ثنائيات تاني؟
- نعم ثنائية قبلهم بين اخطر شاعر عمر البنا واخطر ملحن وفنان كرومه، عندهم اغاني جميلة جداً زي: (نعيم الدنيا)، (في الطيف وفي الصحيان زورني يا حبيبي انا عيان) (آه الاهيف أبي ما يليم من بعده صار قلبي ضريم) و (هجد الانام وانا وحدي مساهر والنحول على جسمي يا حبايب ظاهر هوي اسبابي الحب الطاهر). في ثنائيات كثيرة ولكن ما استمرت.
* زي منو؟
- زي الثنائي مصطفي بغداد والفنان عوض دراج، ديل غنوا غنا سرور لفترة،ومن اغنياتهم: ( عزة وصالك ما لقيتلو مثيل) ، (عقلي انشغل بهواك والحكمة عيني)، ( ياشادن قول) ، (ما بالنيه)، (دمعة الشوق)، (اطرد الاحلام يا جميل واصحى قوم نعدي الليل في ضفاف النيل ننشد الفسحة).
* وغيرهم منو؟
- بثنائية بين المساح وكرومة ومن أغنياتهم : (نسيم الصبا)، (زمانك)، (نغيم فاهك يا أمزين دواي شفاي البجبر قواي ) و ( انت بدر السما في صفاك قولي من عيني مين خفاك)، (الشاغلين فؤادي وتايهين فايقين)، والثنائية بين مهدي والريح.
* هل في ثنائية بين شاعر وأكثر من فنان؟
- الثنائية بين الشاعر والفنان الملحن احمد عبدالمطلب حدباي كان ملحن أو (رواية) لاشعار خليل فرح اضافة لكتابته للشعر ومن الحانو:
( فوق جناين الشاطئ وبين قصور الروم حيى زهرة روما و ابكي يا مغروم شوف عناقيد ديسها تقول عنب في كروم) (ما هو عارف قدموا المفارق)، (تم دورو ودور) والثنائية بين الشاعر والملحن حدباي والفنان كرومه من اغنياتهم:
(البصباها اسمعوا قولي بحكي نباهه) ، (زهر الرياض في غصونو ماح).
* غير ثنائية حدباي في منو تاني؟
- ثنائية بين الشاعر أحمد حسين العمرابي والفنان محمد علي ودالجديد ومن اغنياتهم: (هب النسيم جاب لي طيب) ، (القماري قوقن)، والثنائية بين العمرابي والفنان ميرغني المأمون ومن أغنياتهم.
(انعشني نسام الصبا)، (سافر حبيب الروح)، (اندب حظي أم امالي ودهري قصدني مالو ومالي)، (خمرة هواك يا مي صافية وجلية هى اللاعبة بالالباب لا البابلية).
* كلمنا عن ثنائية سيد وعبيد (شاعر وشاعر)؟
- كانوا ساكنين في حي واحد فريق العرب اصحاب واعمارهم متقاربة ولما عملوا ديوان شعر وسموه ليالي زمان كان فيه شعر سيد عبدالعزيز وعبيدعبدالرحمن لان من الصعب تفرز شعر دا من دا متشابه جداً يعني تسمع لعبيد (فتنت بيه عشقته ليه حبيتو ليه كان مالي وانا مالي بيه ) او ( الشال منام عيني وفؤادي جارحو لمتين يلاقيني وبهواي اصارحوا) ما بتلقي أى فرق في المفردات أو اللحن لما تقارنها بي كلام سيد زي :
(سيده وجمالها فريد) أو (يا قائد الاسطول) أو (حاول يخفي نفسو وهل يخفي البدر في سماه طبعاً لا وابداً لا شفناه شفناه).
* الكورس كيف برضو في كورس (جوز) ثنائي؟
- ايوه الثنائي عبدالرحمن (حمامتي) وعلي (ابوالجوج) ديل كورس رسمي لاولاد المأمون وبغنوا مرات براهم والثنائي محمود فلاح وعبدالله محمد ديل كورس لاولاد شمبات والثنائي حسن (كو) والطيب عدلان ديل كورس لاولاد الموردة، والثنائي محمود بخيت وعثمان عبدالرحمن (ضربه) ديل كورس كرومه.
* طيب كلمنا عن الثنائيات الحديثة والموجودة الآن؟
- أنا ذاتي بغني ثنائي مع فردتي خلف الله عبدالله ومن الثنائيات ناس حيدر وفؤاد وثنائي ابوكدوك وسعد ومحمود ثنائي أم بده وعدالله يوسف وابراهيم خليفة (شقيق سيد خليفة) ثنائي الدبيبة والتيمان حسن وحسين تيمان عطبرة.
* كلام اخير عن الثنائيات في الحقيبة؟
- الثنائيات ظلموهم وما ادوهم حقوقهم لا دولة اهتمت بيهم لا تلفزيون لا اذاعة، مثلاً عوض ابراهيم عوض عمل كتاب ذكر فيه كل المبدعين عدا الثنائيات التلاتة والاذاعة في عيدها الذهبي برضوا ما اهتمت بي اولاد شمبات ولا الموردة ولا المأمون، ولولا جهدهم لضاعت أغنية الحقيبة واتمنى أن تنصفهم الصحافة.
* قبل الوداع كلمنا عن الثنائيات هل في فترة الحقيبة ظهرت ثلاثيات؟
- أول ثلاثي ظهر سنة 1936م وهم : سرور وكرومة والامين برهان وغنوا مع بعض في افتتاحية أول مسرحية سودانية، وهى( صور العصر) للكاتب الشاعر سيد عبدالعزيز. غنوا أغنية( فلق الصباح ) ووجدوا اشادة ورعاية من السيد عبدالرحمن المهدي. وقف معاهم وشجعهم وخلّي الناس تحب الغناء الجماعي، يعني السيد عبدالرحمن المهدي كان راعياً للثقافة والفنون.قيل لكل إبداع صوتٌ وصدى؛ اي أن أي مبدع يكون له متلقي يبدع الأول فيذوب المتلقي في دباديب المبدع و يكون مرآته التي يقيس بها وقع فنه أو ابداعه مشكلا ثيرمومترا، يقيس العلاقة بين المبدعُ الخلاّق والمتلقّي الثقيف معطيا إبداعاً أكثر نبضاً وإشراقاً… عادي جدا و لكن تخيل عندما يكون للابداع صوتان معاً؟ و كيف ان كان شرطه اللازم أن يكون الاثنان في السياق الإبداعي الخلاّق؟
فتاريخ الأدب والفنون والعلوم، قديمُه والحديث، حافل بـ”ثُنائيي الإبداع” الذين عملوا معاً أو كانت حياتُهم معاً حافزاً على العمل، زوجَي