من صحابك ومن قرايبك يا حبيبي بغير عليك
كل من قال يا حبيبي أفتكـرتو يشـير إلـيك
وأي عاشق لو تغنى قلت لازم شـاف عينيك
يا أمير
كنت تايه في بحور الشوق وأمواج الحنان
قبلك أنت وحبك أنت جابني لشاطئ الأمان
والمحبة يا حبيبي أقوى من قدر الزمان
يا أمير
يا أمير الحسن لو تسمح ظروفك
كل ساعة كل لحظة كل يوم مشتاق أشوفك
وين يا أمير
يحسدوني الناس في حبك كم عزول روج إشاعة
أنت يا رب المحاسن والبراءة والوداعة
في إشارة من عيونك قلبي قال سمعا وطاعة
يا أمير
يا أمير الحسن لو تسمح ظروفك
كل ساعة كل لحظة كل يوم مشتاق أشوفك
كل من قال يا حبيبي أفتكـرتو يشـير إلـيك
وأي عاشق لو تغنى قلت لازم شـاف عينيك
يا أمير
كنت تايه في بحور الشوق وأمواج الحنان
قبلك أنت وحبك أنت جابني لشاطئ الأمان
والمحبة يا حبيبي أقوى من قدر الزمان
يا أمير
يا أمير الحسن لو تسمح ظروفك
كل ساعة كل لحظة كل يوم مشتاق أشوفك
وين يا أمير
يحسدوني الناس في حبك كم عزول روج إشاعة
أنت يا رب المحاسن والبراءة والوداعة
في إشارة من عيونك قلبي قال سمعا وطاعة
يا أمير
يا أمير الحسن لو تسمح ظروفك
كل ساعة كل لحظة كل يوم مشتاق أشوفك
ما أظن في الكون يتلقي متيله
صيدة الأراك الضامره خنتيله
قلع صديره الباطنه فتيله
ترفعو تميل تتنى رتيله
مفدوعه والأرداف تتاتيله
قالبه الدروع فوق جيده زي تيله
زاد السدير للقامه تحميله
واكتافه فوق اردافه ترميله
جل المصور حكمتو جميله
خلقه بتمييل وللا الهوا بميله
يلعب ضميره الخصراتو نحيله
ودعجات عيونه دارته كحيله
الصيده ساعة ما نظرتا تحيله
ترمي الإسود لا قدوة لاحيله
المن خيال أشعاري خجيله
الساده فاقت سيدات جيله
يا العينك بيسحر جوز فناجيله
ليك روحي أنا وارجوك تعجيله
فوق الجمال ماعندها عديله
وشرع الغرام لا يرضى تبديله
خلقه العرق بالمسك ينديله
وتلصف خدوده الضاوي قنديله
ماتعيد لي طيب يانسيم ليله
واغشاها الخدور المرهفه ضليله
قل لها كم هي أيام الحياه قليله
ليش أجسامنا بس بالهجر تقليله
لي جوفي نار لخديده تصقيله
لي قلبي فر لي نهيده تنقيله
لي فكري غي للخصره تفقيله
وما ذنبي يا ريحانة القيله
رق يانسيم حن ابكي واشكيله.
وفي أشواقي بالغ لما تحكيله.
لا ترجح صديره ولا تتاكيله
وارجع لي زيد نار الغرام كيله
صيدة الأراك الضامره خنتيله
قلع صديره الباطنه فتيله
ترفعو تميل تتنى رتيله
مفدوعه والأرداف تتاتيله
قالبه الدروع فوق جيده زي تيله
زاد السدير للقامه تحميله
واكتافه فوق اردافه ترميله
جل المصور حكمتو جميله
خلقه بتمييل وللا الهوا بميله
يلعب ضميره الخصراتو نحيله
ودعجات عيونه دارته كحيله
الصيده ساعة ما نظرتا تحيله
ترمي الإسود لا قدوة لاحيله
المن خيال أشعاري خجيله
الساده فاقت سيدات جيله
يا العينك بيسحر جوز فناجيله
ليك روحي أنا وارجوك تعجيله
فوق الجمال ماعندها عديله
وشرع الغرام لا يرضى تبديله
خلقه العرق بالمسك ينديله
وتلصف خدوده الضاوي قنديله
ماتعيد لي طيب يانسيم ليله
واغشاها الخدور المرهفه ضليله
قل لها كم هي أيام الحياه قليله
ليش أجسامنا بس بالهجر تقليله
لي جوفي نار لخديده تصقيله
لي قلبي فر لي نهيده تنقيله
لي فكري غي للخصره تفقيله
وما ذنبي يا ريحانة القيله
رق يانسيم حن ابكي واشكيله.
وفي أشواقي بالغ لما تحكيله.
لا ترجح صديره ولا تتاكيله
وارجع لي زيد نار الغرام كيله
أغنية سفري السبب لي اذاي ....ارجع بكم الي ما سطره الموسوعة الدكتور احمد القرشي في هذا الموضوع :
في حلقة تلفزيونية قديمة تحدث الفنان أحمد المصطفى عن قصة أغنية سفري ، وسأحاول بقدر الإمكان التوثيق لهذه الأغنية بنفس المفردات التي استعملها الفنان أحمد المصطفى أو الاستعانة بكلمات أخرى دون المساس بالمعني الذي يتحدث فيه الفنان أحمد المصطفى عن قصة هذه الأغنية وحادثة الشاعر حسن عوض ابو العلا. حيث قال الفنان أحمد المصطفى عن الأغنية وقصتها ...
ان حسن عوض أبو العلا كان صديقا له قبل أن يكون شاعر وكان أمنيته أن يعزف على احد الآلات الموسيقي ،وكان رجلا وسيما وانيقا ورياضيا ماهرا دا يبتسم في وجه الجميع ، وقد سافر حسن عوض ابوالعلا إلى مصر للدراسة وبعد أن أكمل الدراسة الثانوية في كلية فكتوريا بالإسكندرية سنة 1944 كان في انتظار نتيجة الامتحان التي تؤهله لمواصلة الدراسة بالقاهرة أو أوربا ، وفي هذه الفترة كان ابن عمه سعد ابوالعلا في زيارة للإسكندرية لبعض الإعمال التجارية ، ولقد كان سعد يدير شركات ابوالعلا بمصر ورافقه حسن عوض ابوالعلا في هذه الزيارة ،وبعد انتهاء العمل كانوا يذهبون إلى البلاجات وكان حسن دائما ما يسبح ويقفز في الماءDiving)) وفي أحد المرات لم يكن تقديره سليما مع علو الأمواج فسقط على الأرض الصلبة فأصيبت سلسلته الفقرية فسببت له الشلل الرباعي (Quadriplegia)، ولقد كان ذلك في سنة 1944 أبان الحرب العالمية الثانية ،(في هذه السنة كان احمد المصطفى قد عاد من ليبيا بعد رحلة الترفيه عن الجنود السودانيين وكان معه سرور وحسن عطية ولقد سجل في هذه السنة اوبريت السودان السينمائي ) وتم نقل حسن عوض أبو العلا إلى مستشفى المواساة بالإسكندرية ويقول الفنان احمد المصطفى انه قد سافر إلى الإسكندرية لزيارته فور سماعه للخبر فوجده في منتهى الصبر والشجاعة والرضاء بقضاء الله وقدره وبعد فترة تم نقله إلى مستشفي بالقاهرة للعلاج ولقد مكث فترة طويلة في هذه المستشفيات ثم عاد إلى مدينة امدرمان .وقال الأستاذ احمد المصطفى بعد فترة من الحادث وبينما هو في مكتبه دخل عليه السائق ومعه قصيدة وقال له إن حسن عوض ابوالعلا يقول هل يمكن تلحين هذه القصيدة وعند قراءة احمد المصطفي للقصيدة بكى كثيرا ، فسأله باشكاتب الشركة المرحوم علي قيلي عن سبب البكاء فأعطاه الفنان أحمد المصطفى القصيدة، فاخذ المرحوم علي قيلي القصيدة وكانت له ملكة شعرية فعمل على وزنها ونقلها في ورقة جديدة وبخط جميل ،وبالفعل قام احمد المصطفى بتلحين الأغنية وقدمها في حفل بالإذاعة في نفس ذلك اليوم بمصاحبة العود فقط وهو يقرأ كلماتها من ورقة أمامه ، وبعد الحفل طلب منه خانجي مدير الإذاعة تسجيل الأغنية وبالفعل تم تسجيلها ، وقال احمد المصطفى انه ثاني يوم في الشركة قابله المرحوم عوض ابوالعلا والد الشاعر ولم يكن راضيا عن الحكاية وإذاعة الأغنية وقال له إن الناس تألموا جدا بعد سماع الأغنية دي وقال ليه يا احمد القصيدة دي وقفها ، وشعر احمد المصطفى بأنه ارتكب خطأ لأنه تغنى بالأغنية دون أن يستشير أحد ولكنه قال إن السبب في ذلك أن الكلمات كانت جميلة واللحن عجبه ، وبالفعل لم يغني الفنان أحمد المصطفى الأغنية لفترة طويلة إلا أن صادفه علاء الدين حمزة وقال له يا أحمد انت غنيت أغنية جميلة ليه وقفتها وما غنيتها تاني فقال له احمد المصطفى حسيت فيها ألم وأهل حسن ما رضوا فوقفتها قال ليه ممكن تقولها فقال له احمد المصطفى اذكر انو خانجي سجلها خلينا نروح لخانجي ، فقال لهم خانجي إنها موجودة عنده ويداوم على سماعها باستمرار ، وبالفعل استمعوا إليها من التسجيل ، وبعد سنتين من هذه الحادثة ذهب احمد المصطفى وسعد أبو العلا إلى زيارة مأمون بحيري والذي كان خارج السودان وسأل مأمون بحيري سعد ابوالعلا "حسن ازيو" وقد كان زميله له في كلية فكتوريا فقال له انه بخير، والتفت سعد إلى احمد المصطفى وقال له لقد سمعت انك غنيت أغنية لحسن عوض أبو العلا ممكن تسمعنا ليها وبالفعل تغنى بها احمد المصطفى ولقد قال مأمون بحيري لسعد "يا سعد الأغنية دي جميلة إيه رأيك نخلي سعد يكتب شعر واحمد يلحن ويغني ونقيف جنبه ونشجعه عشان نخليهو يعيش ويحب الحياة ما دام عنده الملكة دي" فوافق سعد ولكن احمد المصطفى قال لكن عم عوض ما بيقبل فقال له سعد أنا بقنعوا، وبالفعل ذهبوا إلى حسن عوض ابوالعلا وتشاوروا معه فقال لأحمد المصطفى قبل أن تغني سفري هنالك أغنية أخرى وهي ( لاحت بشائر العيد) وعاوزك تغنيها يوم العيد وبالفعل تغنى بها احمد المصطفى في أول أيام العيد وبعدها كانت ولادة الشاعر حسن عوض أبو العلا .
سفري
كلمات حسن عوض أبو العلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى
****
بطرى اللي آمال و غاية
ما بتحمي المقدور وقاية
يسلم ناجي من الرماح
****
سفري السبب لي عنايا
وفرقه و فقدان هنايا
أطرا حبيب أملي ومنايا
و ابكي على هذي الجناية
و أبكي على تهديم بنايا
ليت حبيبي علي ناح
****
فيك يا مصر اسباب ازايا
و في السودان همي و عزا
في حلقة تلفزيونية قديمة تحدث الفنان أحمد المصطفى عن قصة أغنية سفري ، وسأحاول بقدر الإمكان التوثيق لهذه الأغنية بنفس المفردات التي استعملها الفنان أحمد المصطفى أو الاستعانة بكلمات أخرى دون المساس بالمعني الذي يتحدث فيه الفنان أحمد المصطفى عن قصة هذه الأغنية وحادثة الشاعر حسن عوض ابو العلا. حيث قال الفنان أحمد المصطفى عن الأغنية وقصتها ...
ان حسن عوض أبو العلا كان صديقا له قبل أن يكون شاعر وكان أمنيته أن يعزف على احد الآلات الموسيقي ،وكان رجلا وسيما وانيقا ورياضيا ماهرا دا يبتسم في وجه الجميع ، وقد سافر حسن عوض ابوالعلا إلى مصر للدراسة وبعد أن أكمل الدراسة الثانوية في كلية فكتوريا بالإسكندرية سنة 1944 كان في انتظار نتيجة الامتحان التي تؤهله لمواصلة الدراسة بالقاهرة أو أوربا ، وفي هذه الفترة كان ابن عمه سعد ابوالعلا في زيارة للإسكندرية لبعض الإعمال التجارية ، ولقد كان سعد يدير شركات ابوالعلا بمصر ورافقه حسن عوض ابوالعلا في هذه الزيارة ،وبعد انتهاء العمل كانوا يذهبون إلى البلاجات وكان حسن دائما ما يسبح ويقفز في الماءDiving)) وفي أحد المرات لم يكن تقديره سليما مع علو الأمواج فسقط على الأرض الصلبة فأصيبت سلسلته الفقرية فسببت له الشلل الرباعي (Quadriplegia)، ولقد كان ذلك في سنة 1944 أبان الحرب العالمية الثانية ،(في هذه السنة كان احمد المصطفى قد عاد من ليبيا بعد رحلة الترفيه عن الجنود السودانيين وكان معه سرور وحسن عطية ولقد سجل في هذه السنة اوبريت السودان السينمائي ) وتم نقل حسن عوض أبو العلا إلى مستشفى المواساة بالإسكندرية ويقول الفنان احمد المصطفى انه قد سافر إلى الإسكندرية لزيارته فور سماعه للخبر فوجده في منتهى الصبر والشجاعة والرضاء بقضاء الله وقدره وبعد فترة تم نقله إلى مستشفي بالقاهرة للعلاج ولقد مكث فترة طويلة في هذه المستشفيات ثم عاد إلى مدينة امدرمان .وقال الأستاذ احمد المصطفى بعد فترة من الحادث وبينما هو في مكتبه دخل عليه السائق ومعه قصيدة وقال له إن حسن عوض ابوالعلا يقول هل يمكن تلحين هذه القصيدة وعند قراءة احمد المصطفي للقصيدة بكى كثيرا ، فسأله باشكاتب الشركة المرحوم علي قيلي عن سبب البكاء فأعطاه الفنان أحمد المصطفى القصيدة، فاخذ المرحوم علي قيلي القصيدة وكانت له ملكة شعرية فعمل على وزنها ونقلها في ورقة جديدة وبخط جميل ،وبالفعل قام احمد المصطفى بتلحين الأغنية وقدمها في حفل بالإذاعة في نفس ذلك اليوم بمصاحبة العود فقط وهو يقرأ كلماتها من ورقة أمامه ، وبعد الحفل طلب منه خانجي مدير الإذاعة تسجيل الأغنية وبالفعل تم تسجيلها ، وقال احمد المصطفى انه ثاني يوم في الشركة قابله المرحوم عوض ابوالعلا والد الشاعر ولم يكن راضيا عن الحكاية وإذاعة الأغنية وقال له إن الناس تألموا جدا بعد سماع الأغنية دي وقال ليه يا احمد القصيدة دي وقفها ، وشعر احمد المصطفى بأنه ارتكب خطأ لأنه تغنى بالأغنية دون أن يستشير أحد ولكنه قال إن السبب في ذلك أن الكلمات كانت جميلة واللحن عجبه ، وبالفعل لم يغني الفنان أحمد المصطفى الأغنية لفترة طويلة إلا أن صادفه علاء الدين حمزة وقال له يا أحمد انت غنيت أغنية جميلة ليه وقفتها وما غنيتها تاني فقال له احمد المصطفى حسيت فيها ألم وأهل حسن ما رضوا فوقفتها قال ليه ممكن تقولها فقال له احمد المصطفى اذكر انو خانجي سجلها خلينا نروح لخانجي ، فقال لهم خانجي إنها موجودة عنده ويداوم على سماعها باستمرار ، وبالفعل استمعوا إليها من التسجيل ، وبعد سنتين من هذه الحادثة ذهب احمد المصطفى وسعد أبو العلا إلى زيارة مأمون بحيري والذي كان خارج السودان وسأل مأمون بحيري سعد ابوالعلا "حسن ازيو" وقد كان زميله له في كلية فكتوريا فقال له انه بخير، والتفت سعد إلى احمد المصطفى وقال له لقد سمعت انك غنيت أغنية لحسن عوض أبو العلا ممكن تسمعنا ليها وبالفعل تغنى بها احمد المصطفى ولقد قال مأمون بحيري لسعد "يا سعد الأغنية دي جميلة إيه رأيك نخلي سعد يكتب شعر واحمد يلحن ويغني ونقيف جنبه ونشجعه عشان نخليهو يعيش ويحب الحياة ما دام عنده الملكة دي" فوافق سعد ولكن احمد المصطفى قال لكن عم عوض ما بيقبل فقال له سعد أنا بقنعوا، وبالفعل ذهبوا إلى حسن عوض ابوالعلا وتشاوروا معه فقال لأحمد المصطفى قبل أن تغني سفري هنالك أغنية أخرى وهي ( لاحت بشائر العيد) وعاوزك تغنيها يوم العيد وبالفعل تغنى بها احمد المصطفى في أول أيام العيد وبعدها كانت ولادة الشاعر حسن عوض أبو العلا .
سفري
كلمات حسن عوض أبو العلا
لحن وغناء / أحمد المصطفى
****
بطرى اللي آمال و غاية
ما بتحمي المقدور وقاية
يسلم ناجي من الرماح
****
سفري السبب لي عنايا
وفرقه و فقدان هنايا
أطرا حبيب أملي ومنايا
و ابكي على هذي الجناية
و أبكي على تهديم بنايا
ليت حبيبي علي ناح
****
فيك يا مصر اسباب ازايا
و في السودان همي و عزا
يا
صابر و لم اعلم جزايا
و التأويه اصبح غذايا
صرت مسلم لي رزايا
زي طاير مكسور جناح
****
دهري أصابني بكل خفايا
حطم و عكّر لي صفايا
برضي على حبي و وفايا
واعلم في وجودك شفايا
شي من لا شي بس كفايا
علو بمسّك أجد نصاح
****
ماذا اؤمل ... ماذا اؤمل
حيران ببكي و بأمل
ولهان ببكي و بأمل
وحيد ببكي و بأمل
آه يا هوايا وآه يا منايا
وحيد سهران برايا
انيس لدمعي و بكايا
آه يا كناري وآه يا قماري
طيري لي تعالي
وحيد ليلي و نهاري
أخرجت الروائية السودانية الكبيرة ليلى أبو العلا هذه الاحداث التي صاحبت
هذه الأغنية وغيرها في عمل روائي رائع أسمته: Lyrics Alley : أي "زقاق الأغاني"...
وتتناول ليلى في هذه الرواية الجميلة الحياة في سودان ما قبل الاستقلال والقاهرة
في الخمسينيات مع بدء غروب شمس الامبراطورية البريطانية مع ما صاحب ذلك من تغييرات اجتماعية وسياسية هائلة ..
أدق التفاصيل عن الحياة الاجتماعية في السودان في تلك الفترة تتناولها ليلى بقدرة فائقة على الخلق والإبداع في هذا العمل..
ربما وجد من يقرأ هذه الرواية -أيضاً-السبب وراء بعض الأغنيات (ومنها سفري السبب لي أزاي) التي تغنى بها الراحل أحمد المصطفى
وصاغ كلماتها بطل الرواية التي أسمته ليلى عمداً "نور" كما أسمت أحمد المصطفى "حمزة" ..
صابر و لم اعلم جزايا
و التأويه اصبح غذايا
صرت مسلم لي رزايا
زي طاير مكسور جناح
****
دهري أصابني بكل خفايا
حطم و عكّر لي صفايا
برضي على حبي و وفايا
واعلم في وجودك شفايا
شي من لا شي بس كفايا
علو بمسّك أجد نصاح
****
ماذا اؤمل ... ماذا اؤمل
حيران ببكي و بأمل
ولهان ببكي و بأمل
وحيد ببكي و بأمل
آه يا هوايا وآه يا منايا
وحيد سهران برايا
انيس لدمعي و بكايا
آه يا كناري وآه يا قماري
طيري لي تعالي
وحيد ليلي و نهاري
أخرجت الروائية السودانية الكبيرة ليلى أبو العلا هذه الاحداث التي صاحبت
هذه الأغنية وغيرها في عمل روائي رائع أسمته: Lyrics Alley : أي "زقاق الأغاني"...
وتتناول ليلى في هذه الرواية الجميلة الحياة في سودان ما قبل الاستقلال والقاهرة
في الخمسينيات مع بدء غروب شمس الامبراطورية البريطانية مع ما صاحب ذلك من تغييرات اجتماعية وسياسية هائلة ..
أدق التفاصيل عن الحياة الاجتماعية في السودان في تلك الفترة تتناولها ليلى بقدرة فائقة على الخلق والإبداع في هذا العمل..
ربما وجد من يقرأ هذه الرواية -أيضاً-السبب وراء بعض الأغنيات (ومنها سفري السبب لي أزاي) التي تغنى بها الراحل أحمد المصطفى
وصاغ كلماتها بطل الرواية التي أسمته ليلى عمداً "نور" كما أسمت أحمد المصطفى "حمزة" ..
لحن الصباح
ﻣﺎ ﻋﺸﻘﺘﻚ ﻟﺠﻤﺎﻟﻚ
ﻛﻠﻤﺎﺕ : ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ
ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺃﻟﺤﺎﻥ : ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ
----------------------------
ﻣﺎ ﻋﺸﻘﺘﻚ ﻟﺠﻤﺎﻟﻚ
ﺇﻧﺖ ﺃﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺃﻭ ﻫﻮﻳﺘﻚ ﻟﺨﺼﺎﻟﻚ
ﺃﻧﺖ ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺼﺎﻝ
ﺃﻭ ﻟﻲ ﺭﻭﺣﻚ ﻟﺠﻼﻟﻚ
ﺇﻧﺖ ﻫﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻼﻝ
ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﺑﻨﺎﺩﻱ
ﻓﻲ ﺍﻏﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻱ
ﻟﻴﻚ ﻷﻧﻚ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻱ
ﺷﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺻﺒﺎﻫﻮ
ﻭﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﻬﺎﻫﻮ
ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺴﺒﺮ ﺻﻔﺤﺔ
ﻣﻦ ﺭﻫﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﻟﻮﺣﺔ
ﻣﻦ ﻧﺨﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﻭﻗﺔ ﻃﺮﺣﺔ
ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﻧﻔﺤﺔ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﻨﺖ ﻋﻠﻴﻚ
ﺧﻠﺪﺕ ﺑﺼﻤﺎﺗﺎ ﻓﻴﻚ
ﻟﻴﻚ ﻏﺮﺩ ﻛﻞ ﺷﺎﺩﻱ
ﻣﺎ ﺑﺼﺢ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺑﺎﻳﻦ
ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻧﻘﻴﻒ ﻧﻌﺎﻳﻦ
ﺍﻷﻣﻞ ﻣﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻇﻤﺂﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ
ﺑﻲ ﺳﻮﺍﻋﺪﻧﺎ ﻭﻧﻀﺎﻟﻨﺎ
ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺑﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻨﺎ
ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻴﻦ ﻳﺤﺮﺙ ﺃﺭﺿﻨﺎ
ﻳﺒﻨﻲ ﻭﻳﻌﻤﺮ ﺑﻠﺪﻧﺎ
ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻴﻦ ﻳﻔﻨﻲ ﺍﻷﻋﺎﺩﻱ
ﻧﺤﻦ ﺳﺎﻓﺮﻧﺎ ﻭﺑﻌﺪﻧﺎ
ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻫﻮﺍﻙ ﺑﻌﺪﻧﺎ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻﻗﺘﻨﺎ ﻓﺘﻨﺔ
ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺣﻦ ﻭﻟﻔﺘﻨﺎ
ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺗﻤﻨﺎﻫﻮ ﺑﺴﻤﺔ
ﻣﻦ ﻣﻼﻙ ﺃﺿﻨﺎﻩ ﺣﺒﻮ
ﺣﻠﻤﻮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻧﺴﻤﺔ
ﻣﻦ ﺃﺭﻳﺞ ﺑﻠﺪﻭ ﺍﻟﺒﺤﺒﻮ
ﺟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ﻟﻴﻚ ﺗﺰﺣﻤﻨﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ
ﻧﺒﻨﻲ ﻣﺠﺪﻙ ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ
ﻣﺎ ﻋﺸﻘﺘﻚ ﻟﺠﻤﺎﻟﻚ
ﻛﻠﻤﺎﺕ : ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ
ﺃﺩﺍﺀ ﻭﺃﻟﺤﺎﻥ : ﺻﻼﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ
----------------------------
ﻣﺎ ﻋﺸﻘﺘﻚ ﻟﺠﻤﺎﻟﻚ
ﺇﻧﺖ ﺃﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺃﻭ ﻫﻮﻳﺘﻚ ﻟﺨﺼﺎﻟﻚ
ﺃﻧﺖ ﺃﺳﻤﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺼﺎﻝ
ﺃﻭ ﻟﻲ ﺭﻭﺣﻚ ﻟﺠﻼﻟﻚ
ﺇﻧﺖ ﻫﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻼﻝ
ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﺑﻨﺎﺩﻱ
ﻓﻲ ﺍﻏﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﺑﺘﻌﺎﺩﻱ
ﻟﻴﻚ ﻷﻧﻚ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻱ
ﺷﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺻﺒﺎﻫﻮ
ﻭﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﻬﺎﻫﻮ
ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺴﺒﺮ ﺻﻔﺤﺔ
ﻣﻦ ﺭﻫﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﻟﻮﺣﺔ
ﻣﻦ ﻧﺨﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﻭﻗﺔ ﻃﺮﺣﺔ
ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﻧﻔﺤﺔ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﻨﺖ ﻋﻠﻴﻚ
ﺧﻠﺪﺕ ﺑﺼﻤﺎﺗﺎ ﻓﻴﻚ
ﻟﻴﻚ ﻏﺮﺩ ﻛﻞ ﺷﺎﺩﻱ
ﻣﺎ ﺑﺼﺢ ﻭ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺑﺎﻳﻦ
ﻳﺎ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻧﻘﻴﻒ ﻧﻌﺎﻳﻦ
ﺍﻷﻣﻞ ﻣﻌﻘﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻇﻤﺂﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ
ﺑﻲ ﺳﻮﺍﻋﺪﻧﺎ ﻭﻧﻀﺎﻟﻨﺎ
ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺑﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻨﺎ
ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻴﻦ ﻳﺤﺮﺙ ﺃﺭﺿﻨﺎ
ﻳﺒﻨﻲ ﻭﻳﻌﻤﺮ ﺑﻠﺪﻧﺎ
ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻣﻴﻦ ﻳﻔﻨﻲ ﺍﻷﻋﺎﺩﻱ
ﻧﺤﻦ ﺳﺎﻓﺮﻧﺎ ﻭﺑﻌﺪﻧﺎ
ﻣﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻫﻮﺍﻙ ﺑﻌﺪﻧﺎ
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻﻗﺘﻨﺎ ﻓﺘﻨﺔ
ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺣﻦ ﻭﻟﻔﺘﻨﺎ
ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺗﻤﻨﺎﻫﻮ ﺑﺴﻤﺔ
ﻣﻦ ﻣﻼﻙ ﺃﺿﻨﺎﻩ ﺣﺒﻮ
ﺣﻠﻤﻮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ﻧﺴﻤﺔ
ﻣﻦ ﺃﺭﻳﺞ ﺑﻠﺪﻭ ﺍﻟﺒﺤﺒﻮ
ﺟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ﻟﻴﻚ ﺗﺰﺣﻤﻨﺎ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ
ﻧﺒﻨﻲ ﻣﺠﺪﻙ ﻳﺎ ﺑﻼﺩﻱ
حبيبي هواك
كلمات ابوصلاح
حبيبي هواك جمره حرقني
بفارق الروح لو يفارقني
اسارق الطيف لو يسارقني
جفيت النوم دمعي غرقني
نغيم فاهك دره شايقني
شفاي شهده الفي شفاك مقني
بريق منظوم فاطرك يسرجني
وخديدك لاح نوره هيجني
محنن بدمى كيف تجنى
ده إيه الفى ايديك فرجنى
كل ما اقول هجرك يمنعني
يجيني خيالك يشجعني
ملكته خطاك وقلبي بارحني
اصارحك جد حبيبي صارحني
فراقك حار لا تبارحني
وقربك ااه لحظه جارحني
هواك اظن للهلاك يعني
انا رضيت برضاك لو يضيعني
ضيك لاح نوره باهرني
بصارحك جد لو تصارحني
حلاته طيفه لو راضي يأمني
وما كان شال المنام مني
كلمات ابوصلاح
حبيبي هواك جمره حرقني
بفارق الروح لو يفارقني
اسارق الطيف لو يسارقني
جفيت النوم دمعي غرقني
نغيم فاهك دره شايقني
شفاي شهده الفي شفاك مقني
بريق منظوم فاطرك يسرجني
وخديدك لاح نوره هيجني
محنن بدمى كيف تجنى
ده إيه الفى ايديك فرجنى
كل ما اقول هجرك يمنعني
يجيني خيالك يشجعني
ملكته خطاك وقلبي بارحني
اصارحك جد حبيبي صارحني
فراقك حار لا تبارحني
وقربك ااه لحظه جارحني
هواك اظن للهلاك يعني
انا رضيت برضاك لو يضيعني
ضيك لاح نوره باهرني
بصارحك جد لو تصارحني
حلاته طيفه لو راضي يأمني
وما كان شال المنام مني
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻡ
[ﺧﻠﻴﻞ ﻓﺮﺡ ]
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻡ
ﺣﻲ ﺯﻫﺮﺓ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺍﺑﻚ ﻳﺎ ﻣﻌــﺮﻭﻡ
ﺩﺭﻩ ﺳﺎﻟﺒﻪ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻟﺒﺴﻮﻫﺎ ﻃﻘـﻮﻡ
ﻣﻠﻜﻪ ﺑﺎﺳﻄﻪ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻧﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻥ ﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻠﻮﻕ ﻣﺰﺣﻮﻡ
ﻛﺎﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﻬــﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﻮﻡ
ﺷﻮﻑ ﻋﻨﺎﻗﻴﺪ ﺩﻳﺴﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻨﺐ ﻓﻲ ﻛﺮﻭﻡ
ﺷﻮﻑ ﻭﺭﻳﺪﺍ ﺍﻟﻤﺎﺛﻞ ﺯﻱ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺭﻭﻡ
ﺍﻟــﻘﻮﺍﻡ ﺍﻟـﻼﺩﻥ ﻭﺍﻟﺤﺸﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻡ
ﻭﺍﻟـﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻣﺢ ﺯﻱ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﺮﻭﻡ
ﺧﻠﻲ ﺟﺎﺕ ﻣﺘﺒﻮﻋﻪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﺪﻳﻨﺎﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﻣﺮﺑﻮﻋﻪ ﺷﻮﻓﺎ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻣﻨﺎﺭ
ﻣﻮﺿﻪ ﺁﺧﺮ ﻣﻮﺿﻪ ﻫﻴﻔﺎ ﻏﻴﺮ ﺯﻧﺎﺭ
ﺭﻭﺿﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﻭﺿﻪ ﻏﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﺎﺭ
ﺷﻮﻑ ﺟﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻬﻞ ﺿﻮ ﻓﻮﻗﻪ ﻓﻨﺎﺭ
ﻣﻨﻪ ﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻨﻪ ﺑﻖ ﻭﻧﺎﺭ
ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻣﺎ ﺑﺘﺘﻘﺎﺑﻞ ﺯﻱ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺗﺤﺮﻕ ﺍﻟﺒﺘﻬﺎﺑـﻞ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ
القصه
أغنية بين جناين الشاطئ نظمت في حسناء ايطالية ولدت بالسودان وكان جميلة وساحرة وكان والدها يعمل تاجرا في الخرطوم وأيضا يقال إنها قيلت في ابنة احد اليونانيين من العاملين في دواوين الحكومة ولقد أورد على المك في تحقيقه لديوان خليل فرح إن الفتاة اشتهرت بالجمال وكانت تسير مساء كل يوم من أمام المحطة الوسطى بالخرطوم فأبصرها الشاعر وانشأ هذه القصيدة التي ذاع أمرها حتى وصلت شهرتها إلى ذويها فسألوا عن شاعرها الذي وصف ابنتهم بالحسن وسمو الأخلاق ... وقيل إن الفتاة طلبت إلى خادمها أن تقابل الشاعر لتمنحه صلة مالية ولكن الخادم ذكر لها إن الخلق السوداني يستهجن مثل ما تفكر فيه فكانت ان عدلت عن هذا وقدمت للشاعر خليل فرح هدية هي باقة ورد انتهى حديث البروفيسور على المك.. أما الأستاذ عوض بابكر فلقد قال إن زهرة روما أو زهرة بولس هي ابنة تاجر بطاطس اغريقى وهى مسيحية جاءت للاحتفال بذكرى بالمولد
السيرة الذاتية
كتب فرح خليل فرح
ولد خليل فرح بقرية دبروسة مركز حلفا وكان عام 1894م نشأ وترعرع فيها وكانت حلفا معبرا لدخول العلماء والمهندسين وجميع المهن المختلفه وكان يقف على مدخلها آنذاك خليل فرح يشاهد بعينى رأسه تلك الحشود الوافدة من المثقفين فنال من كل نبع قطرة وأخذ من الثقافات المختلفة التى كانت بمثابة الخميرة .
هاجر خليل فرح إلى أمدرمان حيث أسرة أبيه فدخل كلية غردون التذكارية قسم البرادة الميكانيكية فوجد صفوة من الطليعة القادمين من الأقاليم الذين التحقوا بالكليات المختلفة فاختلط بهم وتعرف على ثقافاتهم فكانت له إضافات جديدة ثم واصل خليل إطلاعه فى الأدب الجاهلى ووعى إبداعات أدباء مصر أمثال طه حسين – العقاد – حسن أحمد الزيات وقرأ مجلاتهم وصحفهم وحفظ من عيون الشعر العربى الكثير ومما لفت نظره قصيدة عمر بن أبى ربيعه ( أعبدة ما ينسى ) التى لحنها وسجلها مع قصيدة (عزة فى هواك ) فى مصر فى أواخر أيامه بصوته فكان حدثا هام فى ذلك الوقت الذى كانت الأغانى فيه ممجوجة فأدخل اللحن المميز والموسيقى والمقدمة التى نسمعها الآن فى (عزة ) ولا أبالغ لو قلت أنها كانت قليلة فى تلك الفترة فترة الثلاثينيات حتى فى الدول العربية المجاورة.
أشتهر خليل فرح داخل الكلية بعمل الشعر فعلم به شعراء أمدرمان مما حدا بحضور الشاعر محمد على عثمان بدرى إبن عمه وسلطان العاشقين يوسف حسب الله ومعهم المبتدىء (مركز ) ليختبرا خليل فرح فى هذا المجال.
بدأ المبتدىء مركز والحكمان يراقبان الموقف بدأ ببيت شعر فرد عليه خليل فرح ثم كانت الثانية والثالثة والرابعة حتى أقتنع الحكمان فأوقفا المعركة واعترفا له بالشاعرية ومنحاه الشهادة بذلك . ومنذ ذلك الوقت سمى بشاعر الحديقة نسبة للميدان المنجل نمرة واحد الذى يقع فى الجزء الشرقى من الجامعة الى الآن . وصار خليل فرح يواصلهم ويجتمع بهم حتى استفاد منهم الكثير.
توسع خليل فرح فى علاقاته مع الأدباء والشعراء وتمكن من ارتياد المنتديات ، كمنتدى أبر روف ومنتدى الهاشماب ومنتدى الموردة ثم منتدى (دارفور) لتخرج جل أناشيدة وأغانيه الوطنية منها تباعا ، وجاءت من ثم جمعية إتحاد الأدباء التى تكونت لجنتها من دار خليل فرح بالخرطوم . وفى بداية العشرينات اشتد ساعد المناضلين والتحم الشعب بهم وظهرت الأناشيد تغنى فى كل موقع. ثم كانت المظاهرات العنيفة ومن ثم جاءت جمعية اللواء الأبيض بكوادرها المدنية والعسكرية ومؤسسها وصانع إسمها الباشمهندس محى الدين جمال أبو سيف وصحبه.
قامت ثورة 1924 م وخرجت الكلية الحربية بمظاهرة قوية ثم تبعها الثوار بقيادة المناضل الباشمهندس محمد سر الختم الملقب ( بالصائغ ) وهو من اولاد حلفا وهو أول ثائر يدخل السجن . طالبت الجماهير بوحدة وادى النيل وعلى رأسهم خليل فرح الذى تغنى وقال
من تبينا قمـنــا ربينــا ** ما اتفاسلنا قط فى قليل
دا ود عمى ودا ضريب دمى ** إنت شنو طفيلى دخيل
وقد واجه خليل المستعمر والقصيدة طويلة : ((نحن ونحن الشرف البازخ)) وأردفها ماك غلطان دا هوى الأوطان ثم انفرط زمام الأمن وانزعج له المسؤولون فبثوا عيونهم بالجواسيس خلف خليل فرح
عاش خليل فرح فترة وجيزة لا تزيد عن التسع عشرة سنة منذ تخرجه عام 1913 م من الكلية إلى وفاته فى 30/يونيو 1932 م عاش عيشة الكفاف
[ﺧﻠﻴﻞ ﻓﺮﺡ ]
ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺎﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﻡ
ﺣﻲ ﺯﻫﺮﺓ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺍﺑﻚ ﻳﺎ ﻣﻌــﺮﻭﻡ
ﺩﺭﻩ ﺳﺎﻟﺒﻪ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻟﺒﺴﻮﻫﺎ ﻃﻘـﻮﻡ
ﻣﻠﻜﻪ ﺑﺎﺳﻄﻪ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻧﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻥ ﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻠﻮﻕ ﻣﺰﺣﻮﻡ
ﻛﺎﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﻬــﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﻮﻡ
ﺷﻮﻑ ﻋﻨﺎﻗﻴﺪ ﺩﻳﺴﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻨﺐ ﻓﻲ ﻛﺮﻭﻡ
ﺷﻮﻑ ﻭﺭﻳﺪﺍ ﺍﻟﻤﺎﺛﻞ ﺯﻱ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺭﻭﻡ
ﺍﻟــﻘﻮﺍﻡ ﺍﻟـﻼﺩﻥ ﻭﺍﻟﺤﺸﺎ ﺍﻟﻤﺒﺮﻭﻡ
ﻭﺍﻟـﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻣﺢ ﺯﻱ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﺮﻭﻡ
ﺧﻠﻲ ﺟﺎﺕ ﻣﺘﺒﻮﻋﻪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﻪ ﻛﺎﻟﺪﻳﻨﺎﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﻣﺮﺑﻮﻋﻪ ﺷﻮﻓﺎ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻣﻨﺎﺭ
ﻣﻮﺿﻪ ﺁﺧﺮ ﻣﻮﺿﻪ ﻫﻴﻔﺎ ﻏﻴﺮ ﺯﻧﺎﺭ
ﺭﻭﺿﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﻭﺿﻪ ﻏﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﺎﺭ
ﺷﻮﻑ ﺟﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻬﻞ ﺿﻮ ﻓﻮﻗﻪ ﻓﻨﺎﺭ
ﻣﻨﻪ ﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻣﻨﻪ ﺑﻖ ﻭﻧﺎﺭ
ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻣﺎ ﺑﺘﺘﻘﺎﺑﻞ ﺯﻱ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺗﺤﺮﻕ ﺍﻟﺒﺘﻬﺎﺑـﻞ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﻧﺎﺭ
القصه
أغنية بين جناين الشاطئ نظمت في حسناء ايطالية ولدت بالسودان وكان جميلة وساحرة وكان والدها يعمل تاجرا في الخرطوم وأيضا يقال إنها قيلت في ابنة احد اليونانيين من العاملين في دواوين الحكومة ولقد أورد على المك في تحقيقه لديوان خليل فرح إن الفتاة اشتهرت بالجمال وكانت تسير مساء كل يوم من أمام المحطة الوسطى بالخرطوم فأبصرها الشاعر وانشأ هذه القصيدة التي ذاع أمرها حتى وصلت شهرتها إلى ذويها فسألوا عن شاعرها الذي وصف ابنتهم بالحسن وسمو الأخلاق ... وقيل إن الفتاة طلبت إلى خادمها أن تقابل الشاعر لتمنحه صلة مالية ولكن الخادم ذكر لها إن الخلق السوداني يستهجن مثل ما تفكر فيه فكانت ان عدلت عن هذا وقدمت للشاعر خليل فرح هدية هي باقة ورد انتهى حديث البروفيسور على المك.. أما الأستاذ عوض بابكر فلقد قال إن زهرة روما أو زهرة بولس هي ابنة تاجر بطاطس اغريقى وهى مسيحية جاءت للاحتفال بذكرى بالمولد
السيرة الذاتية
كتب فرح خليل فرح
ولد خليل فرح بقرية دبروسة مركز حلفا وكان عام 1894م نشأ وترعرع فيها وكانت حلفا معبرا لدخول العلماء والمهندسين وجميع المهن المختلفه وكان يقف على مدخلها آنذاك خليل فرح يشاهد بعينى رأسه تلك الحشود الوافدة من المثقفين فنال من كل نبع قطرة وأخذ من الثقافات المختلفة التى كانت بمثابة الخميرة .
هاجر خليل فرح إلى أمدرمان حيث أسرة أبيه فدخل كلية غردون التذكارية قسم البرادة الميكانيكية فوجد صفوة من الطليعة القادمين من الأقاليم الذين التحقوا بالكليات المختلفة فاختلط بهم وتعرف على ثقافاتهم فكانت له إضافات جديدة ثم واصل خليل إطلاعه فى الأدب الجاهلى ووعى إبداعات أدباء مصر أمثال طه حسين – العقاد – حسن أحمد الزيات وقرأ مجلاتهم وصحفهم وحفظ من عيون الشعر العربى الكثير ومما لفت نظره قصيدة عمر بن أبى ربيعه ( أعبدة ما ينسى ) التى لحنها وسجلها مع قصيدة (عزة فى هواك ) فى مصر فى أواخر أيامه بصوته فكان حدثا هام فى ذلك الوقت الذى كانت الأغانى فيه ممجوجة فأدخل اللحن المميز والموسيقى والمقدمة التى نسمعها الآن فى (عزة ) ولا أبالغ لو قلت أنها كانت قليلة فى تلك الفترة فترة الثلاثينيات حتى فى الدول العربية المجاورة.
أشتهر خليل فرح داخل الكلية بعمل الشعر فعلم به شعراء أمدرمان مما حدا بحضور الشاعر محمد على عثمان بدرى إبن عمه وسلطان العاشقين يوسف حسب الله ومعهم المبتدىء (مركز ) ليختبرا خليل فرح فى هذا المجال.
بدأ المبتدىء مركز والحكمان يراقبان الموقف بدأ ببيت شعر فرد عليه خليل فرح ثم كانت الثانية والثالثة والرابعة حتى أقتنع الحكمان فأوقفا المعركة واعترفا له بالشاعرية ومنحاه الشهادة بذلك . ومنذ ذلك الوقت سمى بشاعر الحديقة نسبة للميدان المنجل نمرة واحد الذى يقع فى الجزء الشرقى من الجامعة الى الآن . وصار خليل فرح يواصلهم ويجتمع بهم حتى استفاد منهم الكثير.
توسع خليل فرح فى علاقاته مع الأدباء والشعراء وتمكن من ارتياد المنتديات ، كمنتدى أبر روف ومنتدى الهاشماب ومنتدى الموردة ثم منتدى (دارفور) لتخرج جل أناشيدة وأغانيه الوطنية منها تباعا ، وجاءت من ثم جمعية إتحاد الأدباء التى تكونت لجنتها من دار خليل فرح بالخرطوم . وفى بداية العشرينات اشتد ساعد المناضلين والتحم الشعب بهم وظهرت الأناشيد تغنى فى كل موقع. ثم كانت المظاهرات العنيفة ومن ثم جاءت جمعية اللواء الأبيض بكوادرها المدنية والعسكرية ومؤسسها وصانع إسمها الباشمهندس محى الدين جمال أبو سيف وصحبه.
قامت ثورة 1924 م وخرجت الكلية الحربية بمظاهرة قوية ثم تبعها الثوار بقيادة المناضل الباشمهندس محمد سر الختم الملقب ( بالصائغ ) وهو من اولاد حلفا وهو أول ثائر يدخل السجن . طالبت الجماهير بوحدة وادى النيل وعلى رأسهم خليل فرح الذى تغنى وقال
من تبينا قمـنــا ربينــا ** ما اتفاسلنا قط فى قليل
دا ود عمى ودا ضريب دمى ** إنت شنو طفيلى دخيل
وقد واجه خليل المستعمر والقصيدة طويلة : ((نحن ونحن الشرف البازخ)) وأردفها ماك غلطان دا هوى الأوطان ثم انفرط زمام الأمن وانزعج له المسؤولون فبثوا عيونهم بالجواسيس خلف خليل فرح
عاش خليل فرح فترة وجيزة لا تزيد عن التسع عشرة سنة منذ تخرجه عام 1913 م من الكلية إلى وفاته فى 30/يونيو 1932 م عاش عيشة الكفاف
لا يملك فى هذه الدنيا الا شبرا واحدا فقط فى مقابر أحمد شرفى ولكنه وجد الكثير من هذا الشعب الوفى وهو من الأوائل الذين كرموا حينما أقاموا له حفل تأبين بنادى الخريجين والمستعمر قابع بكل قوته وجبروته وعلى رأسهم إسماعيل الأزهرى ، وقد طبع ابن عمه الأستاذ / حسن عثمان بدرى كتيبا جمع فيه كل الكلمات والمقالات والأشعار التى قيلت فى تلك الليلة ، وما زال التكريم مستمرا . وقد جاء تكريم جامعة الخرطوم وطلبة جامعة القاهرة فى عهد الرئيس نميرى كرم بنيشان العلم الذهبى وأيضا مع ثوار 1924 م وقد كرم نفسه بنفسه حين قال
من فتيح للخور للمغالق ** ومن علايل ابروف للمزالق
قدلة يا مولاى حافى حالق ** فى الطريق الشاقى الترام
وهذا يدل دلالة واضحة على حبه لأمدرمان فتغنى بها فى كثير من المواقع الشعرية ، وكان خليل فرح يعشق أماكن منتديات الأدب ولا يتحدث الا نادرا وكان صبورا وهو يعانى من مرض الدرن ولم يكن منزعجا وكان على يقين إن وفاته قريبة جدا وقال عن الجلد وعن الصبر:-
جنّ ليلى وشاب رأسى فما
كلت ركابى وهمتى للصعود
أنا والدهر توأمان كما
أشكو يشكو تجلدى وصمودى
وخرج ديوان لخليل فرح بتحقيق البروفيسور على المك بعد جهد جهيد لعدم وجود مصادر فأخذنا الأشعار من أفواه الشعراء والحادبين لإخراج أدبه للوجود ورغم كل ذلك نحن ما زلنا نحاول جمع ما ضاع للطبعه القادمه ولا بد فى هذه العجاله أن اترحم على البروفيسور على المك والله يسكنه فسيح جناته فلولا مجهوداته لما رأى ديوان خليل فرح النور علما بأنه طبع بعد وفاة الشاعر بكثير ، كما أود أن اوضح هنا الأسباب التىدعتنى لكتابة السيرة الذاتية لخليل فرح وهى شعورى بأن معظم المعجبين يستفسرون عن كيفية نبوغه وبلاغته ومعرفته للفصاحه بهذه المقدرة وهو الآتى من شمال السودان ، من بلاد العجم ويقينى أنهم سوف يدركون المعنى بعد ما عرفوا مراحل حياته حيث دخل كلية غردون ثم اتصاله بشعراء أمدرمان وأدباء المنتديات والكم الهائل من السياسيين المتأدبين أمثال يوسف مصطفى التنى ومحمد أحمد محجوب وكل ذلك إضافة لا ختلاطه بالأدباء والعلماء ومكتشفى الآثار حينما كان متواجدا بالبوابة الشمالية بحلفا حين قدوم الوفود تباعا لداخل السودان من مصر..
من فتيح للخور للمغالق ** ومن علايل ابروف للمزالق
قدلة يا مولاى حافى حالق ** فى الطريق الشاقى الترام
وهذا يدل دلالة واضحة على حبه لأمدرمان فتغنى بها فى كثير من المواقع الشعرية ، وكان خليل فرح يعشق أماكن منتديات الأدب ولا يتحدث الا نادرا وكان صبورا وهو يعانى من مرض الدرن ولم يكن منزعجا وكان على يقين إن وفاته قريبة جدا وقال عن الجلد وعن الصبر:-
جنّ ليلى وشاب رأسى فما
كلت ركابى وهمتى للصعود
أنا والدهر توأمان كما
أشكو يشكو تجلدى وصمودى
وخرج ديوان لخليل فرح بتحقيق البروفيسور على المك بعد جهد جهيد لعدم وجود مصادر فأخذنا الأشعار من أفواه الشعراء والحادبين لإخراج أدبه للوجود ورغم كل ذلك نحن ما زلنا نحاول جمع ما ضاع للطبعه القادمه ولا بد فى هذه العجاله أن اترحم على البروفيسور على المك والله يسكنه فسيح جناته فلولا مجهوداته لما رأى ديوان خليل فرح النور علما بأنه طبع بعد وفاة الشاعر بكثير ، كما أود أن اوضح هنا الأسباب التىدعتنى لكتابة السيرة الذاتية لخليل فرح وهى شعورى بأن معظم المعجبين يستفسرون عن كيفية نبوغه وبلاغته ومعرفته للفصاحه بهذه المقدرة وهو الآتى من شمال السودان ، من بلاد العجم ويقينى أنهم سوف يدركون المعنى بعد ما عرفوا مراحل حياته حيث دخل كلية غردون ثم اتصاله بشعراء أمدرمان وأدباء المنتديات والكم الهائل من السياسيين المتأدبين أمثال يوسف مصطفى التنى ومحمد أحمد محجوب وكل ذلك إضافة لا ختلاطه بالأدباء والعلماء ومكتشفى الآثار حينما كان متواجدا بالبوابة الشمالية بحلفا حين قدوم الوفود تباعا لداخل السودان من مصر..
عمق الإبداع عند الشاعر ابوصلاح
أغنية (شوف العين قالت ده لا لا)
ثارت شاعرية ابوصلاح و تحرك الالهام في دواخلة عندما امسك بريشته و خط لنا بها أروع و أجمل ما قيل في اغاني الحقيبة .. خط أبوصلاح هذه الاغنية بعبقرية اوجدها الظرف الحالي و المكاني في لحظتها .. أبدع ابوصلاح في نسج هذه الأغنية و هو منزو في ركن قصي في بيوت احد الأعراس ليحول لنا ذلك الموقف العادي الذي خلقته أحدى الحسناوات الى أغنية ظلت تتغنى بها الأجيال من حينها إلى يومنا هذا و ظل الناس يرددونها و يستمتعون بما تحوي من كلمات بديعة و لحن جميل آخاذ ..
عن قصة هذه الأغنية يحكي لنا الأستاذ الموسوعة محمد حسن الجقر في كتابه (القصص الحبيبة في أغاني الحقيبة) صفحة (270) قائلا :
(كان السودانيون معجبين باغاني صالح عبدالسيد "أبوصلاح" و لعل النساء كن أكثر اعجابا بهذه الأغاني من الرجال ذلك لان العاطفة التي يتمتعن بها أشد عمقا من عاطفة الرجال .. كانت أحد الحسناوات تتوق لرؤية الشاعر أبوصلاح الذي لم يكن متواجدا على الدوام في الحفلات الغنائية ببيوت الأفراح بطبيعة الحال .. علمت الحسناء بان ابا صلاح سوف يحضر الحفل المقام بجوارهم من أحدى صديقاتها فذهبت هي و صديقتها لمكان الحفل .. و لما كان أبوصلاح جالسا بين المدعوين أشارت صديقتها نحوه قائلة: ذلك هو أبوصلاح .. فلما رأته الحسناء قالت: لا لا 😖
و سمعها ابوصلاح و نظم هذه القصيدة :
شوف العين قالت ده لا لا و صدت من تيها و دلالا
ريدتك ساكنه الجوف خلالا و الاعضاء امتزجت خلالا
و براق سنك شق لا لا و لحظك صاب احشائي قلالا
خالي الحب لو فات قبالا يمرض قبالي ترمي بالا
و طرف العين لو كان صحالا يجهر من ضربة نبالا
اسباب الغي و العلالا ضمرته و الصدر العلالا
نور دون نور يا ذو الجلالا خدا باللمعه انجلالا
و البي تعلمي انتي حالا بين الاعضاء و انتحالا
دائي الغي و دواي محالا و دا الهلك الاعضاء و محالا
نظرة عينه اخضر خالا بين طبقات رمش الرخالا
نظرة تجاوب من يخالا معنى العفة الدون بخالا
دي العفة الهلكت رجالا يا ام شلاخ تعب الرجالا
ليك خدين نايرات خجالا و عين هلكت فرسان مجالا
في التضمير ما ليك مثالا و علمت الغصن الرتالا
و شوفتك كل عاشق اتالا صار مضروب سهام قتالا
النسام جاب الرسالا و في التوضيح روق رسالا
ذكرني الرطب العسالا و زاد الشوق و الدمع سالا
يا نسام وضح جمالا و القامة السيرك امالا
واصف لي احوال كمالا و قول لي ام خد هاجراني مالا
قال ست محياه نوره هلالا و فوق لخدود جيده البهالا
و الصدر الرجح ..... ازالا و الاعطاف زايد هزالا
و روبته كاسيه وريد غزاله و في الارداف عملت نزالا
نار الغي زاد اشتعالا و الافكار دائما زعالا
في الهجران انظر فعاله يا نسام و ارجع تعال
أغنية (شوف العين قالت ده لا لا)
ثارت شاعرية ابوصلاح و تحرك الالهام في دواخلة عندما امسك بريشته و خط لنا بها أروع و أجمل ما قيل في اغاني الحقيبة .. خط أبوصلاح هذه الاغنية بعبقرية اوجدها الظرف الحالي و المكاني في لحظتها .. أبدع ابوصلاح في نسج هذه الأغنية و هو منزو في ركن قصي في بيوت احد الأعراس ليحول لنا ذلك الموقف العادي الذي خلقته أحدى الحسناوات الى أغنية ظلت تتغنى بها الأجيال من حينها إلى يومنا هذا و ظل الناس يرددونها و يستمتعون بما تحوي من كلمات بديعة و لحن جميل آخاذ ..
عن قصة هذه الأغنية يحكي لنا الأستاذ الموسوعة محمد حسن الجقر في كتابه (القصص الحبيبة في أغاني الحقيبة) صفحة (270) قائلا :
(كان السودانيون معجبين باغاني صالح عبدالسيد "أبوصلاح" و لعل النساء كن أكثر اعجابا بهذه الأغاني من الرجال ذلك لان العاطفة التي يتمتعن بها أشد عمقا من عاطفة الرجال .. كانت أحد الحسناوات تتوق لرؤية الشاعر أبوصلاح الذي لم يكن متواجدا على الدوام في الحفلات الغنائية ببيوت الأفراح بطبيعة الحال .. علمت الحسناء بان ابا صلاح سوف يحضر الحفل المقام بجوارهم من أحدى صديقاتها فذهبت هي و صديقتها لمكان الحفل .. و لما كان أبوصلاح جالسا بين المدعوين أشارت صديقتها نحوه قائلة: ذلك هو أبوصلاح .. فلما رأته الحسناء قالت: لا لا 😖
و سمعها ابوصلاح و نظم هذه القصيدة :
شوف العين قالت ده لا لا و صدت من تيها و دلالا
ريدتك ساكنه الجوف خلالا و الاعضاء امتزجت خلالا
و براق سنك شق لا لا و لحظك صاب احشائي قلالا
خالي الحب لو فات قبالا يمرض قبالي ترمي بالا
و طرف العين لو كان صحالا يجهر من ضربة نبالا
اسباب الغي و العلالا ضمرته و الصدر العلالا
نور دون نور يا ذو الجلالا خدا باللمعه انجلالا
و البي تعلمي انتي حالا بين الاعضاء و انتحالا
دائي الغي و دواي محالا و دا الهلك الاعضاء و محالا
نظرة عينه اخضر خالا بين طبقات رمش الرخالا
نظرة تجاوب من يخالا معنى العفة الدون بخالا
دي العفة الهلكت رجالا يا ام شلاخ تعب الرجالا
ليك خدين نايرات خجالا و عين هلكت فرسان مجالا
في التضمير ما ليك مثالا و علمت الغصن الرتالا
و شوفتك كل عاشق اتالا صار مضروب سهام قتالا
النسام جاب الرسالا و في التوضيح روق رسالا
ذكرني الرطب العسالا و زاد الشوق و الدمع سالا
يا نسام وضح جمالا و القامة السيرك امالا
واصف لي احوال كمالا و قول لي ام خد هاجراني مالا
قال ست محياه نوره هلالا و فوق لخدود جيده البهالا
و الصدر الرجح ..... ازالا و الاعطاف زايد هزالا
و روبته كاسيه وريد غزاله و في الارداف عملت نزالا
نار الغي زاد اشتعالا و الافكار دائما زعالا
في الهجران انظر فعاله يا نسام و ارجع تعال
لمات:تاج السر عباس●●
●اداء:حسن خليفه العطبراوي●
صابر معاك صبرا طويل كاتم العلى
واصلو العلى ما مرَ يوم بخيال بشر
لو قلتى قيس والله قيس بالنسبة لى
لا شاف عذاب لاضاق ألم لا قاسى مر
من كم سنة يا ستنا .. من كم سنة
عايش معاك زى الغريب
وايامى لافيها الضنا
من كم سنه
قلبى الحزين زى اليتيم
لا ضاق حنان لا شاف هنا
من كم سنة ماقلت لى
اخبارك ايه مالك مشيت من حينا
لا جيتى مارة علينا يوم زرتينا يا جارة الهنا
ولا قلتى يوم أسال عليه الزول قريبنا ومننا
السمحة يا ست البنات يا ست عذابنا وكلنا
مخلوقة انتى تعيشى فوق وتكونى فوق ماجنبنا
ما ست سماحة وست جمال ما زى بناتنا وزينا
تعبانه ليه ماتسالى
مجبور عليك بسأل انا
اروح اجيب ضى النجوم
منظوم عقود لى بتنا
حزمة صباح وانفاس عطور
وأمشاط حرير لى ستنا
اصير جميل عشان عينيك
تنساب موسيقة ودندنة
شاعر عشان خاطر بسيمتك
يقول حروفو عليك غنا
ماقلوبنا عندك من زمان
ياست قلوبنا وستنا
صابر معاك صبرا طويل كاتم العلى
واصلو العلى ما مرَ يوم بخيال بشر
لو قلتى قيس والله قيس بالنسبة لى
لا شاف عذاب لاضاق ألم لا قاسى مر
من كم سنة يا ستنا .. من كم سنة
عايش معاك زى الغريب وايامى لافيها الضنا
من كم سنه
قلبى الحزين زى اليتيم لا ضاق حنان لا شاف هنا
من كم سنة ماقلت لى اخبارك ايه مالك مشيت من حينا
لا جيتى مارة علينا يوم زرتينا يا جارة الهنا
ولا قلتى يوم أسال عليه الزول قريبنا ومننا
السمحة يا ست البنات يا ست عذابنا وكلنا
مخلوقة انتى تعيشى فوق وتكونى فوق ماجنبنا
ما ست سماحة وست جمال ما زى بناتنا وزينا
تعبانه ليه ماتسالى مجبور عليك بسأل انا
اروح اجيب ضى النجوم منظوم عقود لى بتنا
حزمة صباح وانفاس عطور وأمشاط حرير لى ستنا
اصير جميل عشان عينيك تنساب موسيقة ودندنة
شاعر عشان خاطر بسيمتك يقول حروفو عليك غنا
ماقلوبنا عندك من زمان ياست قلوبنا وستنا
●اداء:حسن خليفه العطبراوي●
صابر معاك صبرا طويل كاتم العلى
واصلو العلى ما مرَ يوم بخيال بشر
لو قلتى قيس والله قيس بالنسبة لى
لا شاف عذاب لاضاق ألم لا قاسى مر
من كم سنة يا ستنا .. من كم سنة
عايش معاك زى الغريب
وايامى لافيها الضنا
من كم سنه
قلبى الحزين زى اليتيم
لا ضاق حنان لا شاف هنا
من كم سنة ماقلت لى
اخبارك ايه مالك مشيت من حينا
لا جيتى مارة علينا يوم زرتينا يا جارة الهنا
ولا قلتى يوم أسال عليه الزول قريبنا ومننا
السمحة يا ست البنات يا ست عذابنا وكلنا
مخلوقة انتى تعيشى فوق وتكونى فوق ماجنبنا
ما ست سماحة وست جمال ما زى بناتنا وزينا
تعبانه ليه ماتسالى
مجبور عليك بسأل انا
اروح اجيب ضى النجوم
منظوم عقود لى بتنا
حزمة صباح وانفاس عطور
وأمشاط حرير لى ستنا
اصير جميل عشان عينيك
تنساب موسيقة ودندنة
شاعر عشان خاطر بسيمتك
يقول حروفو عليك غنا
ماقلوبنا عندك من زمان
ياست قلوبنا وستنا
صابر معاك صبرا طويل كاتم العلى
واصلو العلى ما مرَ يوم بخيال بشر
لو قلتى قيس والله قيس بالنسبة لى
لا شاف عذاب لاضاق ألم لا قاسى مر
من كم سنة يا ستنا .. من كم سنة
عايش معاك زى الغريب وايامى لافيها الضنا
من كم سنه
قلبى الحزين زى اليتيم لا ضاق حنان لا شاف هنا
من كم سنة ماقلت لى اخبارك ايه مالك مشيت من حينا
لا جيتى مارة علينا يوم زرتينا يا جارة الهنا
ولا قلتى يوم أسال عليه الزول قريبنا ومننا
السمحة يا ست البنات يا ست عذابنا وكلنا
مخلوقة انتى تعيشى فوق وتكونى فوق ماجنبنا
ما ست سماحة وست جمال ما زى بناتنا وزينا
تعبانه ليه ماتسالى مجبور عليك بسأل انا
اروح اجيب ضى النجوم منظوم عقود لى بتنا
حزمة صباح وانفاس عطور وأمشاط حرير لى ستنا
اصير جميل عشان عينيك تنساب موسيقة ودندنة
شاعر عشان خاطر بسيمتك يقول حروفو عليك غنا
ماقلوبنا عندك من زمان ياست قلوبنا وستنا
.ﻋﺎﺑﺮﺓ (1)
ﺍﺭﻭﻳﻨﻲ
كلمات: محمد احمد الحبيب
ﻏﻨﺎﺀ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ
ﺃﺭﻭﻳﻨﻲ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺳﺮﺍﺏ ﻳﺎﻋﺎﺑﺮﺓ ..
ﺩﻟﻴﻨﻲ ﻟﻤﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎ
ﺍﻟﻤﻘﻔﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻮﺍﺯﻉ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ
ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻼﺗﺔ ﻣﻌﺎﻱ ﺍﺗﻠﻤﻮﺍ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﺷﻘﺎﻱ
ﺷﺎﻳﻞ ﺧﻄﺎﻱ ﻣﺮﺗﺎﺏ ﻭﺍﻟﻬﻢ ﻣﺰﺍﺯﻳﻨﻲ
ﻭﺩﻣﻊ ﺍﻷﺳﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺏ ﻓﻮﻕ ﻣﻘﺒﺮﺓ
ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻛﻲ
ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ
ﺧﻼﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﺩ
ﻋﺎﻳﺶ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻮﺱ ﺣﻮﺍﻟﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻣﻌﺘﺼﻢ ﺯﺍﻳﻠﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎﻣﺎﻳﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻛﻀﺎﺏ ﻣﺎﺷﻔﺘﻮ ﻳﻌﻤﻴﻨﻲ
ﺃﻭﺻﻒ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺻﻴﻒ
ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﺎﺏ ﻻﺿﻞ ﻭﻻ ﻋِﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻋﺎﺑﺮﺓ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻭﺍﺳﺮﻋﺖ ﻻﻗﻴﺘﻚ
ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﺎﺏ ﻭﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ
ﺣﺒﺎً ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻱ ﻣﺘﻌﺜﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺩﻗﻴﺘﻠﻮ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻳﻠﺒﻴﻨﻲ
ﻣﻬﺰﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻭﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺘﺎﺏ ﻟﻲ ﺣﻆ
ﻣﻌﺎﺩﻳﻨﻲ
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻮﻟﻒ ﻛﺘﺎﻝ
ﺳﻴﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﺪﺍﺏ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻭ ﺭﺍﺟﻴﻨﻲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ
ﻳﻮﻡ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻳﺎﺩﻣﻌﺔ ﻋﻴﻨﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻋﺎﺑﺮﺓ ﺣﺎﺗﻼﻗﻲ ﻟﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻗﻲ
ﻋﺎﻟﻢ ﺩﺭﻭﺑﻮ ﺻﻌﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﻴﻬﻮ ﺗﻄﺮﻳﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻬﻮﻱ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻮﺍﺳﻴﻨﻲ
ﺍﺭﻭﻳﻨﻲ
كلمات: محمد احمد الحبيب
ﻏﻨﺎﺀ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ
ﺃﺭﻭﻳﻨﻲ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﻣﺎﻧﻲ ﺳﺮﺍﺏ ﻳﺎﻋﺎﺑﺮﺓ ..
ﺩﻟﻴﻨﻲ ﻟﻤﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎ
ﺍﻟﻤﻘﻔﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻮﺍﺯﻉ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ
ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻼﺗﺔ ﻣﻌﺎﻱ ﺍﺗﻠﻤﻮﺍ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﺷﻘﺎﻱ
ﺷﺎﻳﻞ ﺧﻄﺎﻱ ﻣﺮﺗﺎﺏ ﻭﺍﻟﻬﻢ ﻣﺰﺍﺯﻳﻨﻲ
ﻭﺩﻣﻊ ﺍﻷﺳﻲ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺏ ﻓﻮﻕ ﻣﻘﺒﺮﺓ
ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻛﻲ
ﻳﻌﻨﻴﻨﻲ
ﺧﻼﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﺩ
ﻋﺎﻳﺶ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻮﺱ ﺣﻮﺍﻟﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻣﻌﺘﺼﻢ ﺯﺍﻳﻠﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎﻣﺎﻳﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻛﻀﺎﺏ ﻣﺎﺷﻔﺘﻮ ﻳﻌﻤﻴﻨﻲ
ﺃﻭﺻﻒ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺻﻴﻒ
ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﺎﺏ ﻻﺿﻞ ﻭﻻ ﻋِﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻋﺎﺑﺮﺓ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻭﺍﺳﺮﻋﺖ ﻻﻗﻴﺘﻚ
ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﺎﺏ ﻭﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ
ﺣﺒﺎً ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻱ ﻣﺘﻌﺜﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺩﻗﻴﺘﻠﻮ
ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻳﻠﺒﻴﻨﻲ
ﻣﻬﺰﻭﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻭﺍﻧﺎ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﺘﺎﺏ ﻟﻲ ﺣﻆ
ﻣﻌﺎﺩﻳﻨﻲ
ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺤﺼﻞ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻮﻟﻒ ﻛﺘﺎﻝ
ﺳﻴﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﺩﻳﺪﺍﺏ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻭ ﺭﺍﺟﻴﻨﻲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ
ﻳﻮﻡ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﻳﺎﺩﻣﻌﺔ ﻋﻴﻨﻴﻨﻲ
ﻳﺎﻋﺎﺑﺮﺓ ﺣﺎﺗﻼﻗﻲ ﻟﻮﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻗﻲ
ﻋﺎﻟﻢ ﺩﺭﻭﺑﻮ ﺻﻌﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﻴﻬﻮ ﺗﻄﺮﻳﻨﻲ
ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻟﻬﻮﻱ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺮﻛﻮﻩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻮﺍﺳﻴﻨﻲ
عابـرة ياجرحـي الأليـم أيـام لـقـاك مابيرجـعـن
لكن محال يرجـع قديـم بيهـو الظـروف مابيسمحـن
*
أطياف تجيني خيال خيال همس السواقي يجي ويـروح
غرقان أشابي علي المحال من قلبـي مادايـر النـزوح
زي شتلة في حلق الرمال دار يبلعـا الزحـف الطمـوح
ماني البراي علي كل حال كل المخاليـق ..... تندفـن
*
مرات بشوفك فـي المنـام رغـم المسافـات والنـوي
لو حتي ناقص ماهـو تـام متعشـي أوبايـت القـوي
بي رفعة إيدك فـي السـلام يرجـع زماننـا الإنطـوي
ياعابرة لوكان في المنـام رؤيـاك عيونـي بتسعـدن
*
خبـرك أناجيبـو الصبـاح ماكانـت البـارح مـعـاي
وإتمط فوق كميـن جنـاح وإتمـد فوقـا علـي قفـاي
وأسرق من الماضي اللي راح أمسح مزاميري وغنـاي
ياعابـرة بـي رغـم الجـراح البـي لسـع ينـزفـن
*
رغم الرياح والموج شديد وأنا لاني يوسف ولاني نـوح
لكن بحاول من جديد أبني السفايـن لـوح فـي لـوح
ويوم أرسي في الشاطي السعيد وألقاكي ياام وجهاً صبوح
ياعابرة بي عزمـي الحديـد كـل المسافـات يقصـرن
*
الفرحة كستهـا فـي الشمـوع لكـن لقيتـا بتنطفـي
في حفلة في غنـوة ربـوع إنشـاالله تظهـر وتختفـي
فتشـت لاغايـة الدمـوع لكـن براهـا الماهـا فــي
ياعابرة لـو كـان للرجـوع أيـام زمـان مابيرجعـن
*
ياعابرة في الزمن العجيب خايف عليك هـوس المـدن
بي نيتك الصافي الحليب وانصع بياضـا مـن القطـن
ذكراك تجيني قريب قريب زي نسمة في الجـو السخـن
ياعابرة ذكـراك ماهـا عيـب بيهـا وبلاهـا ينقنقـن
*
ياعابرة في ضي القمـر فـي ليلـة كتاحـة ودعـاش
متمدي لي مد البصر خلت عيونـي طشـاش طشـاش
وفي قلبي ريدك مافتر ينمو ويزيـد لـي اليلـة عـاش
ياعابرة ديمـة علـي سفـر روح الهيـام مابتنسجـن
لكن محال يرجـع قديـم بيهـو الظـروف مابيسمحـن
*
أطياف تجيني خيال خيال همس السواقي يجي ويـروح
غرقان أشابي علي المحال من قلبـي مادايـر النـزوح
زي شتلة في حلق الرمال دار يبلعـا الزحـف الطمـوح
ماني البراي علي كل حال كل المخاليـق ..... تندفـن
*
مرات بشوفك فـي المنـام رغـم المسافـات والنـوي
لو حتي ناقص ماهـو تـام متعشـي أوبايـت القـوي
بي رفعة إيدك فـي السـلام يرجـع زماننـا الإنطـوي
ياعابرة لوكان في المنـام رؤيـاك عيونـي بتسعـدن
*
خبـرك أناجيبـو الصبـاح ماكانـت البـارح مـعـاي
وإتمط فوق كميـن جنـاح وإتمـد فوقـا علـي قفـاي
وأسرق من الماضي اللي راح أمسح مزاميري وغنـاي
ياعابـرة بـي رغـم الجـراح البـي لسـع ينـزفـن
*
رغم الرياح والموج شديد وأنا لاني يوسف ولاني نـوح
لكن بحاول من جديد أبني السفايـن لـوح فـي لـوح
ويوم أرسي في الشاطي السعيد وألقاكي ياام وجهاً صبوح
ياعابرة بي عزمـي الحديـد كـل المسافـات يقصـرن
*
الفرحة كستهـا فـي الشمـوع لكـن لقيتـا بتنطفـي
في حفلة في غنـوة ربـوع إنشـاالله تظهـر وتختفـي
فتشـت لاغايـة الدمـوع لكـن براهـا الماهـا فــي
ياعابرة لـو كـان للرجـوع أيـام زمـان مابيرجعـن
*
ياعابرة في الزمن العجيب خايف عليك هـوس المـدن
بي نيتك الصافي الحليب وانصع بياضـا مـن القطـن
ذكراك تجيني قريب قريب زي نسمة في الجـو السخـن
ياعابرة ذكـراك ماهـا عيـب بيهـا وبلاهـا ينقنقـن
*
ياعابرة في ضي القمـر فـي ليلـة كتاحـة ودعـاش
متمدي لي مد البصر خلت عيونـي طشـاش طشـاش
وفي قلبي ريدك مافتر ينمو ويزيـد لـي اليلـة عـاش
ياعابرة ديمـة علـي سفـر روح الهيـام مابتنسجـن
محمد أحمد الحبيب
ياعابرة انتي سراب لكن حقيقية
جوايا بين البين لا ميتة لاك حية
يادار أماني سلام بالشوق عرفناكي
مشتاق لرؤياها من قبل رؤياكي
وريها قيس في الباب مستني يلاكي
راجيكي رغم الكان . لوعندك النية
رغم الظروف الآن ياعابرة ماناسي
انك معاي في يوم قدرتي إحساسي
ما أجمل الإلفة لولا الفراق قاسي
ياريتنا لا كنا ولا بينا حنية
ترغب فتاة اليوم في فارس أحلاما
أموالو قبل الريد في عرف أحكاما
وماشرط جات من وين ماطال قداما
باكر تطالع الناس في خدعة زوجية
ماهي ملك الزول العقلو شيطاني
ياعابرة انتي سراب لكن حقيقية
جوايا بين البين لا ميتة لاك حية
يادار أماني سلام بالشوق عرفناكي
مشتاق لرؤياها من قبل رؤياكي
وريها قيس في الباب مستني يلاكي
راجيكي رغم الكان . لوعندك النية
رغم الظروف الآن ياعابرة ماناسي
انك معاي في يوم قدرتي إحساسي
ما أجمل الإلفة لولا الفراق قاسي
ياريتنا لا كنا ولا بينا حنية
ترغب فتاة اليوم في فارس أحلاما
أموالو قبل الريد في عرف أحكاما
وماشرط جات من وين ماطال قداما
باكر تطالع الناس في خدعة زوجية
ماهي ملك الزول العقلو شيطاني
الفكرة :
كانت الشرارة الأولى في لندن عام 1953 م حيث كان يعمل صلاح أحمد محمد صالح في الإذاعة البريطانية وطلب منه تقديم برنامج عن تاريخ الأغنية السودانية وحينما أراد تقديم نماذج عن الأغنية السودانية أراد إن يبدأ بذرة الغناء السوداني (عزة في هواك) ولكنه لم يعثر على تسجيل لها رغم بحثه وتم تأجيل برنامجه واهتدى أخيراً إلى أن يقوم بتقديم الأغنية بتوزيع موسيقى جديد ، ورحب الأستاذ نعيم البصرى رئيس وحدة الموسيقي بالفكرة وطلب المشاركة بضرب الطبل ورحب الأستاذ المبعوث وقتها خليفة خوجلى بالغناء وهو يمتلك صوتاً فارهاً هو أقرب إلى طبقات صوت المبدع عبد العزيز محمد داؤود يرحمه الله ، وعزف على آلة الكمان الأستاذ/ الماحي إسماعيل الذي كان مبعوثاً للتأهيل في علوم ا لموسيقي .
ويستطرد صلاح بالقول : استعنا بمواطن أرمنى يجيد العزف على البيانو وتدوين النوتة الموسيقية ونجحت الفكرة .
كانت صعوبة الحصول على أغنية (عزة في هواك) سببا في تخوف صلاح من ضياع التراث الغنائي السوداني نتيجة لعدم توثيقه وحفظه ، وعند عودته إلى السودان في نفس العام شرع في الإعداد لبرنامج حقيبة ا لفن .
تقول الأستاذة / فيحاء العاقب في مقال لها (الموسيقي السودانية الأصيل والوافد ) ( الأنماط المتباينة من جنوب وشرق وغرب وشمال السودان نتجت عنها عدة أنواع غنائية متنوعة منها الدوبيت وأغاني الطنابرة الذين إذا جاء الليل تعالت أصواتهم صانعة البهجة والسرور في النفوس وتمايلت لها الأعناق طرباً (فأغاني الطنابرة هي نوع من أنواع الغناء الجماعي الذي يعتمد على الحنجرة في إصدار الصوت ) ...
هذه الأنماط المختلفة كانت حصيلتها أغنية الحقيبة في بداية العشرينات من القرن الماضي ، هذه الأغنية التي اعتمدت على النص الشعري واللحن الدائري المتبادل بين المغني وما يردده الكورس (وهم جماعة تصاحب المؤدى وتردد ما يقوله " دون آلات موسيقية سوى الآلات الإيقاعية كالرق والمثلث ، ويعتبر فن الحقيبة نقلة نوعية للغناء والموسيقي السودانية في سنواتها التأسيسية وحتى اليوم .
وقد تحدث الكثيرون عن هذا الفن ولكن للأسف الشديد لم أجد أثناء كتابتي أي شيء محدد فقد تناثرت الأقاويل واختلفت الآراء ، بين ما تفوهت به ألسنة من واكبوا تلك الحقبة وتناقلته الأجيال التي توالت بعد ذلك ، فأشار البعض إلى أنها تنسب إلى الإذاعي السوداني المبدع الأستاذ/ صلاح أحمد محمد صالح ، آثر قلقه على اندثار هذا الفن خاصة بعد دخول الاسطوانات التي توافدت من مصر حيث كانت تسجل هناك ، فعمل على جمعها وحصرها إذ كان يحضرها معه إلى الإذاعة حافظا إياها في حقيبة أطلق عليها العاملون في الإذاعة أسم حقيبة الفن .
تبلورت الفكرة عند الإذاعي صلاح أحمد بعد عودته من لندن ورأى أن حظ البرنامج سيكون وافرا إذا ما تسنى له تقديم برنامج يجمع بين الأغاني القديمة الحديثة وذلك لإرضاء الجيلين قرر أن يستعين بمطربين محدثين ليقدموا أعمال غنائية قديمة بمصاحبة الآلات الحديثة ، والصعوبة كانت في الحصول على نصوص مكتملة وصحيحة للأغاني فاستعان بالطاهر حمدنا الله الذي كان يمتلك مكتبة من الاسطوانات والمجلات ومنها مجلة (هنا امدرمان) التي أصبحت لاحقا مجلة التلفزيون والمسرح ، ومن هذه المجلة حصل على نصوص أغاني كلف كبار مطربي الإذاعة آنذاك بحفظها وأداءها بمصاحبة الفرق الموسيقية ، عندما بدأ صلاح في توزيع النصوص على المطربين فكانت (عزة في هواك ) من نصيب أبو داود و (أنا ما معيون) من نصيب أحمد المصطفي .
قصة التسمية :
تجمعت لدى أراء متباينة بخصوص التسمية ألخصها في ثلاثة آراء رئيسية مرتبة حسب قوتها واعتماد الكتاب والنقاد والجمهور لها .
1 ـ تبادر إلى ذهن صلاح أحمد أن يسميها (من حقيبة الفن) لأنه تصور أنه سيفتح حقيبة تحوى نصوص وأسطوانات قديمة ينتقي منها لمستمعيه ويحكى لهم شيئاً من تاريخها ، قال صلاح : (كانت هناك حقيبة سوداء في قسم الأخبار في الإذاعة ، وكان مقره آنذاك في الخرطوم ، بينما كانت الاستوديوهات في أمدرمان ، تذكرت أن تلك الحقيبة كانت تحدث صوتاً عند فتحها ولم يكن لنا قبل آنذاك بالمؤثرات الصوتية ) ، وكان صلاح يعقب المقدمة بفتح حقيبة قسم الأخبار وقبل أن يختتم الحلقة كان يعتمد إلى غلق الحقيبة لتصدر صوتا يبلغ مسامح الجمهور ، هذه الحقيبة لا تزال موجودة و يعمل بها حتى هذه اللحظة .
وحين قدم الأستاذ الإعلامي الكبير / على شمو البرنامج بعد صلا غير الاسم إلى (حقيبة الفن ) .
2 ـ وهناك من يقول أنها سميت حقيبة الفن لأنها تمثل حقبة هامة وغنية من تاريخنا الفني بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين واستمرت حتى العقد الخامس ،.
يقول عدد من كتاب حقيبة الفن ، منهم معاوية ، أن القول بأن تسمية حقيبة الفن ترجع إلى حقبة زمنية معينة مردود عليه حيث أن النمط الغنائي الذي يسمي " حقيبة " رأى النور قبل اهتداء السفير صلاح أحمد إلى برنامجه باكثر من ثلاثة عقود .
3 ـ وهناك من يقول بأن هذا البرنامج كان موجوداً قبل عودة الأ
كانت الشرارة الأولى في لندن عام 1953 م حيث كان يعمل صلاح أحمد محمد صالح في الإذاعة البريطانية وطلب منه تقديم برنامج عن تاريخ الأغنية السودانية وحينما أراد تقديم نماذج عن الأغنية السودانية أراد إن يبدأ بذرة الغناء السوداني (عزة في هواك) ولكنه لم يعثر على تسجيل لها رغم بحثه وتم تأجيل برنامجه واهتدى أخيراً إلى أن يقوم بتقديم الأغنية بتوزيع موسيقى جديد ، ورحب الأستاذ نعيم البصرى رئيس وحدة الموسيقي بالفكرة وطلب المشاركة بضرب الطبل ورحب الأستاذ المبعوث وقتها خليفة خوجلى بالغناء وهو يمتلك صوتاً فارهاً هو أقرب إلى طبقات صوت المبدع عبد العزيز محمد داؤود يرحمه الله ، وعزف على آلة الكمان الأستاذ/ الماحي إسماعيل الذي كان مبعوثاً للتأهيل في علوم ا لموسيقي .
ويستطرد صلاح بالقول : استعنا بمواطن أرمنى يجيد العزف على البيانو وتدوين النوتة الموسيقية ونجحت الفكرة .
كانت صعوبة الحصول على أغنية (عزة في هواك) سببا في تخوف صلاح من ضياع التراث الغنائي السوداني نتيجة لعدم توثيقه وحفظه ، وعند عودته إلى السودان في نفس العام شرع في الإعداد لبرنامج حقيبة ا لفن .
تقول الأستاذة / فيحاء العاقب في مقال لها (الموسيقي السودانية الأصيل والوافد ) ( الأنماط المتباينة من جنوب وشرق وغرب وشمال السودان نتجت عنها عدة أنواع غنائية متنوعة منها الدوبيت وأغاني الطنابرة الذين إذا جاء الليل تعالت أصواتهم صانعة البهجة والسرور في النفوس وتمايلت لها الأعناق طرباً (فأغاني الطنابرة هي نوع من أنواع الغناء الجماعي الذي يعتمد على الحنجرة في إصدار الصوت ) ...
هذه الأنماط المختلفة كانت حصيلتها أغنية الحقيبة في بداية العشرينات من القرن الماضي ، هذه الأغنية التي اعتمدت على النص الشعري واللحن الدائري المتبادل بين المغني وما يردده الكورس (وهم جماعة تصاحب المؤدى وتردد ما يقوله " دون آلات موسيقية سوى الآلات الإيقاعية كالرق والمثلث ، ويعتبر فن الحقيبة نقلة نوعية للغناء والموسيقي السودانية في سنواتها التأسيسية وحتى اليوم .
وقد تحدث الكثيرون عن هذا الفن ولكن للأسف الشديد لم أجد أثناء كتابتي أي شيء محدد فقد تناثرت الأقاويل واختلفت الآراء ، بين ما تفوهت به ألسنة من واكبوا تلك الحقبة وتناقلته الأجيال التي توالت بعد ذلك ، فأشار البعض إلى أنها تنسب إلى الإذاعي السوداني المبدع الأستاذ/ صلاح أحمد محمد صالح ، آثر قلقه على اندثار هذا الفن خاصة بعد دخول الاسطوانات التي توافدت من مصر حيث كانت تسجل هناك ، فعمل على جمعها وحصرها إذ كان يحضرها معه إلى الإذاعة حافظا إياها في حقيبة أطلق عليها العاملون في الإذاعة أسم حقيبة الفن .
تبلورت الفكرة عند الإذاعي صلاح أحمد بعد عودته من لندن ورأى أن حظ البرنامج سيكون وافرا إذا ما تسنى له تقديم برنامج يجمع بين الأغاني القديمة الحديثة وذلك لإرضاء الجيلين قرر أن يستعين بمطربين محدثين ليقدموا أعمال غنائية قديمة بمصاحبة الآلات الحديثة ، والصعوبة كانت في الحصول على نصوص مكتملة وصحيحة للأغاني فاستعان بالطاهر حمدنا الله الذي كان يمتلك مكتبة من الاسطوانات والمجلات ومنها مجلة (هنا امدرمان) التي أصبحت لاحقا مجلة التلفزيون والمسرح ، ومن هذه المجلة حصل على نصوص أغاني كلف كبار مطربي الإذاعة آنذاك بحفظها وأداءها بمصاحبة الفرق الموسيقية ، عندما بدأ صلاح في توزيع النصوص على المطربين فكانت (عزة في هواك ) من نصيب أبو داود و (أنا ما معيون) من نصيب أحمد المصطفي .
قصة التسمية :
تجمعت لدى أراء متباينة بخصوص التسمية ألخصها في ثلاثة آراء رئيسية مرتبة حسب قوتها واعتماد الكتاب والنقاد والجمهور لها .
1 ـ تبادر إلى ذهن صلاح أحمد أن يسميها (من حقيبة الفن) لأنه تصور أنه سيفتح حقيبة تحوى نصوص وأسطوانات قديمة ينتقي منها لمستمعيه ويحكى لهم شيئاً من تاريخها ، قال صلاح : (كانت هناك حقيبة سوداء في قسم الأخبار في الإذاعة ، وكان مقره آنذاك في الخرطوم ، بينما كانت الاستوديوهات في أمدرمان ، تذكرت أن تلك الحقيبة كانت تحدث صوتاً عند فتحها ولم يكن لنا قبل آنذاك بالمؤثرات الصوتية ) ، وكان صلاح يعقب المقدمة بفتح حقيبة قسم الأخبار وقبل أن يختتم الحلقة كان يعتمد إلى غلق الحقيبة لتصدر صوتا يبلغ مسامح الجمهور ، هذه الحقيبة لا تزال موجودة و يعمل بها حتى هذه اللحظة .
وحين قدم الأستاذ الإعلامي الكبير / على شمو البرنامج بعد صلا غير الاسم إلى (حقيبة الفن ) .
2 ـ وهناك من يقول أنها سميت حقيبة الفن لأنها تمثل حقبة هامة وغنية من تاريخنا الفني بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين واستمرت حتى العقد الخامس ،.
يقول عدد من كتاب حقيبة الفن ، منهم معاوية ، أن القول بأن تسمية حقيبة الفن ترجع إلى حقبة زمنية معينة مردود عليه حيث أن النمط الغنائي الذي يسمي " حقيبة " رأى النور قبل اهتداء السفير صلاح أحمد إلى برنامجه باكثر من ثلاثة عقود .
3 ـ وهناك من يقول بأن هذا البرنامج كان موجوداً قبل عودة الأ
التجريب بغض النظر عن الفئة العمرية التي ينتمي إليها ، فحمد الآمين وعركي وقليل غيرهم هم مغنون شباب من خلال فاعلية استمراريتهم التجديدية في مسيرة الأغنية السودانية ، طلما أن ذلك الاستمرار والتجديد يتم داخل ( مشروع غنائي ) حدده ذلك المبدع لنفسه 000
(المشروع الغنائي دوماً أقصد به الرؤية الذاتية للفنان للواقع الاجتماعي /الفني تم تحديد ما يمكن أن يضيفه هو لذلك الواقع ) 0
لم يقتصر التعاون اللحني للمبدع عمر الشاعر مع زيدان بل أتمد ظل أعماله الفنية إلى العديد من الأسماء في الساحة الفنية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ( ثنائي النغم ، ثنائي الجزيرة ، ونجم الدين الفاضل ، وعبد العزيز المبارك وحركة وعثمان مصطفي ، وآخرين ، وكذلك ساهم في مد الفنانين الشباب بأعمال مميزة كانت من نصيب العديد من الفنانين الشباب 000
وهناك ثلاثية ضمت كل من عمر الشاعر وزيدان إبراهيم والشاعر المبدع جعفر محمد عثمان وهو الثلاثي الأول في تاريخ الغناء والذي تتجاوز أعماله العشر أغنيات ويعود ذلك أنهم ظلوا يقطنون حي العباسية لفترة طويلة إلى أن تفرقا ، حيث غادر زيدان الحي والحياة الدنيا كلها ، ورحل جعفر محمد عثمان إلى الحياة الباقية وحط رجال عمر الشاعر في حي آخر 000
نأمل أن يواصل الفنان المبدع عمر الشاعر في إثراء الساحة الغنائية وأن يجد التكريم اللائق به كواحد من عباقرة اللحن في بلادنا الخضراء 0
هذه ومضات وخطفات سريعة من أرشيف توثيق للأغنية السودانية ومبدعيها وسوف يكون لنا لقاء في الأيام القادمات 000 مع صادق مودتي حتى يحين اللقاء مع مبدع وزمــن .
(المشروع الغنائي دوماً أقصد به الرؤية الذاتية للفنان للواقع الاجتماعي /الفني تم تحديد ما يمكن أن يضيفه هو لذلك الواقع ) 0
لم يقتصر التعاون اللحني للمبدع عمر الشاعر مع زيدان بل أتمد ظل أعماله الفنية إلى العديد من الأسماء في الساحة الفنية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ( ثنائي النغم ، ثنائي الجزيرة ، ونجم الدين الفاضل ، وعبد العزيز المبارك وحركة وعثمان مصطفي ، وآخرين ، وكذلك ساهم في مد الفنانين الشباب بأعمال مميزة كانت من نصيب العديد من الفنانين الشباب 000
وهناك ثلاثية ضمت كل من عمر الشاعر وزيدان إبراهيم والشاعر المبدع جعفر محمد عثمان وهو الثلاثي الأول في تاريخ الغناء والذي تتجاوز أعماله العشر أغنيات ويعود ذلك أنهم ظلوا يقطنون حي العباسية لفترة طويلة إلى أن تفرقا ، حيث غادر زيدان الحي والحياة الدنيا كلها ، ورحل جعفر محمد عثمان إلى الحياة الباقية وحط رجال عمر الشاعر في حي آخر 000
نأمل أن يواصل الفنان المبدع عمر الشاعر في إثراء الساحة الغنائية وأن يجد التكريم اللائق به كواحد من عباقرة اللحن في بلادنا الخضراء 0
هذه ومضات وخطفات سريعة من أرشيف توثيق للأغنية السودانية ومبدعيها وسوف يكون لنا لقاء في الأيام القادمات 000 مع صادق مودتي حتى يحين اللقاء مع مبدع وزمــن .
ستاذ صلاح أحمد من لندن ، يقول هذا الرأي بأن هذا البرنامج كان اسمه ( من أغنياتنا القديمة ) وكان شعاره عزف بالفلوت بلحن (حليل موسى يا حليل موسى ) وكان يقوم بتقديم البرنامج الأستاذان متولى عيد والمبارك إبراهيم وذلك بالتناوب ولم يكن له موعد بث ثابت فقد كان يقدم كلما توفرت لهما بعض الاسطوانات ، وعندما عاد الأستاذ / صلاح أحمد من لندن لاحظ أن الاسطوانات التي تقدم قديمة ومستهلكة فاقترح عليهما بأن يتم تسجيل هذا الأغنيات مجدداً بأصوات فنانين جدد ممن عاصروا الرواد الأوائل وبمصاحبة الموسيقى .
الأوائــــــــل :
من أوائل من استضافهم البرنامج الشاعر المخضرم الراحل محمد ود الرضي والمطرب الراحل إبراهيم عبد الجليل الذي زاره البرنامج في منزله و الذي لقبته أم كلثوم (بعصفور السودان ) وكان معتكفاً بمنزله بعد انحسار مجده وعندما طلب منه مقدم البرنامج أن يكون ضيفا على ا لبرنامج بكى من شدة التأثر لأنه حسب أن الناس تناسوه ونسوه .
ومن أول الكلمات التي قالها صلاح أحمد في الحلقة الأولي من برنامجه ( اليوم انفض الغبار عن تراث الأغنية السودانية ) ، ويقول د/ حسن في ذلك أيضاً ، راق هذا التعبير (لست البنات الفتاة اللجناء بحيهم فظلت تنقل خبر هذا البرنامج الجديد من منزل إلى منزل مرددة لقول (بارك الله في صلاح الذي نفض الغبار عن حقيبة البرنامج) ...
وأول أغنية تم تقديمها في برنامج حقيبة الفن هي أغنية ( أنا ما معيون) للشاعر سيد عبد العزيز وقد لحنها كرومة وغناها الفنان عبد الله الماحي 1954 م .
لعلى أكون قد وفقت في تقديم إيجاز موجز عن حقبة حقيبة الفن في فترات كان فيها كثير من جيل اليوم لم يشهدها ولم يسمع بها .. فهذه محاولة جادة في حفظ التراث السوداني الغنائي مكتوباً وليس مسموعاً فقط ، لأن المكتبة السودانية شحيحة في هذا المضمار من التوثيق ، سوى بعض المحاولات الإعلامية الجادة من قبل الأستاذ الإعلامي المبدع / عمر الجزولي مقدم برنامج ( أسماء في حياتنا ) فله منا كل التحية والتقدير لما يبذله من جهد مقدر يشكر عليه في تقديم اضاءات مشرقة في ظل الإعلام السوداني الحديث ... وكذلك التوثيق ألبرامجي المرئي من قبل الإعلامي الصحفي الأستاذ المبدع / حسين خوجلي في برنامجه ( تواشيخ النهر الخالد ) وكذلك برنامجه ( أيام لها إيقاع ) ... فهو برنامج يجمع بين الحداثة والأصالة لتاريخ الأغنية السودانية مع تقديم نماذج من فنانين القديم والحديث فيها كثير من الإشراق الفني وتزويد المكتبة السودانية بصور فيها كثير من الرؤيا الإبداعية لجيل اليوم الذي لم يحظى بذلك الطرب الأصيل والنبع الذي أنحسر فيها الإبداع الفني ...
مع تحياتي لكم حتى يحين اللقاء أحبتي في لوحة من لوحات الإبداع الفني السوداني ... مع مبدع وزمن في الأيام القادمات أحبتي…. كانت المدن السودانية تغذي أمدرمان بالطمي الفني ، أيامها يأتي المدد الثقافي الفني المنتظم من مدن مدنى وكسلا ، والأبيض ، وهي المدن التي لعبت دوراً كبيراً في تخصيب غناء الحيبة ، وربما هي ذات المدن التي تماثلت في تجديد دورة الإبداع الرياضي بأكثر من مدن أخرى وبضمور النشاط الثقافي والفني في هذه المدن وأخري توقف المد الغنائي !!!! .
والموسيقار عمر الشاعر جاء من كسلا ليعيد العافية للغناء ويمنحه الكثير من المعايير الجديدة ، وليس هو الفنان الوحيد الذى أنجبته هذه المدنية التي تفتح فيها وجدانه ، وترققت عندها أحاسيسه ، فقد رفدت كسلا إذاعة أمدرمان بالفنانين التاج مكي ، وإبراهيم حسين ، والفاتح كسلاوي ، وأنس العاقب الذي بدأ مغنياً ثم تفرغ للتلحين ، وعبد العظيم (حركة ) وهناك شهدت المدينة بدايات الفنانين كمال ترباس والبعيو وقدمت للأوركسترا عازف الأكورديون الفاتح الهادي وهناك كثير من المبدعين 0
وعلى المستوي الإبداعي جاء أبناؤها الفاتح محمود أبو بكر وأسحاق الحلنقي والجرتلي وكجراي وعبد الوهاب هلاوي ليبدعوا 0
خرج الملحن المبدع عمر الشاعر من هذه البيئة حيث عاصر هناك عدداً من الفرق الموسيقية والتي من بينها فرقة السكة الحديد وفرقة مصنع البصل التي تهتم بالغناء الشعبي والحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون أن الشاعر بدأ مغنياً في كسلا وواصل الغناء حتى عند قدومه للخرطوم 0
ويروي أنه في 1974 م حاول الغناء بنادي الضباط في احتفال كبير حضره الرئيس الأسبق جعفر نميري ، ولما كان صوته غير مجاز عبر لجنة النصوص والألحان رفض القائمون على أمر الاحتفال تقديمه إلا أن الأستاذ/ محمد خوجلى صالحين حدثه في ذلك اليوم بأن بأتي إليه في الصباح للإذاعة ليساعده في أجازة صوته وقد كان بيد أن (جنابو عمر ، كما يحلو للبعض مناداته ) فضل ضفر الألحان وبروز شهادته في صالون منزله ، ومع ذلك ظل يغني العميد بعض المناسبات لصالح أصدقائه والمقربين منه وهناك تسجيلات في التلفزيون يؤدي أغنيات لحنها من أعمال الشاعر الرقيق التيجاني حاج موسى ان يؤدي رائعة الكابلي أغنية (في عز الليل ) 0
وفي حوار له فني يقول عمر الشاعر عن كسلا إنها شكلت معال
الأوائــــــــل :
من أوائل من استضافهم البرنامج الشاعر المخضرم الراحل محمد ود الرضي والمطرب الراحل إبراهيم عبد الجليل الذي زاره البرنامج في منزله و الذي لقبته أم كلثوم (بعصفور السودان ) وكان معتكفاً بمنزله بعد انحسار مجده وعندما طلب منه مقدم البرنامج أن يكون ضيفا على ا لبرنامج بكى من شدة التأثر لأنه حسب أن الناس تناسوه ونسوه .
ومن أول الكلمات التي قالها صلاح أحمد في الحلقة الأولي من برنامجه ( اليوم انفض الغبار عن تراث الأغنية السودانية ) ، ويقول د/ حسن في ذلك أيضاً ، راق هذا التعبير (لست البنات الفتاة اللجناء بحيهم فظلت تنقل خبر هذا البرنامج الجديد من منزل إلى منزل مرددة لقول (بارك الله في صلاح الذي نفض الغبار عن حقيبة البرنامج) ...
وأول أغنية تم تقديمها في برنامج حقيبة الفن هي أغنية ( أنا ما معيون) للشاعر سيد عبد العزيز وقد لحنها كرومة وغناها الفنان عبد الله الماحي 1954 م .
لعلى أكون قد وفقت في تقديم إيجاز موجز عن حقبة حقيبة الفن في فترات كان فيها كثير من جيل اليوم لم يشهدها ولم يسمع بها .. فهذه محاولة جادة في حفظ التراث السوداني الغنائي مكتوباً وليس مسموعاً فقط ، لأن المكتبة السودانية شحيحة في هذا المضمار من التوثيق ، سوى بعض المحاولات الإعلامية الجادة من قبل الأستاذ الإعلامي المبدع / عمر الجزولي مقدم برنامج ( أسماء في حياتنا ) فله منا كل التحية والتقدير لما يبذله من جهد مقدر يشكر عليه في تقديم اضاءات مشرقة في ظل الإعلام السوداني الحديث ... وكذلك التوثيق ألبرامجي المرئي من قبل الإعلامي الصحفي الأستاذ المبدع / حسين خوجلي في برنامجه ( تواشيخ النهر الخالد ) وكذلك برنامجه ( أيام لها إيقاع ) ... فهو برنامج يجمع بين الحداثة والأصالة لتاريخ الأغنية السودانية مع تقديم نماذج من فنانين القديم والحديث فيها كثير من الإشراق الفني وتزويد المكتبة السودانية بصور فيها كثير من الرؤيا الإبداعية لجيل اليوم الذي لم يحظى بذلك الطرب الأصيل والنبع الذي أنحسر فيها الإبداع الفني ...
مع تحياتي لكم حتى يحين اللقاء أحبتي في لوحة من لوحات الإبداع الفني السوداني ... مع مبدع وزمن في الأيام القادمات أحبتي…. كانت المدن السودانية تغذي أمدرمان بالطمي الفني ، أيامها يأتي المدد الثقافي الفني المنتظم من مدن مدنى وكسلا ، والأبيض ، وهي المدن التي لعبت دوراً كبيراً في تخصيب غناء الحيبة ، وربما هي ذات المدن التي تماثلت في تجديد دورة الإبداع الرياضي بأكثر من مدن أخرى وبضمور النشاط الثقافي والفني في هذه المدن وأخري توقف المد الغنائي !!!! .
والموسيقار عمر الشاعر جاء من كسلا ليعيد العافية للغناء ويمنحه الكثير من المعايير الجديدة ، وليس هو الفنان الوحيد الذى أنجبته هذه المدنية التي تفتح فيها وجدانه ، وترققت عندها أحاسيسه ، فقد رفدت كسلا إذاعة أمدرمان بالفنانين التاج مكي ، وإبراهيم حسين ، والفاتح كسلاوي ، وأنس العاقب الذي بدأ مغنياً ثم تفرغ للتلحين ، وعبد العظيم (حركة ) وهناك شهدت المدينة بدايات الفنانين كمال ترباس والبعيو وقدمت للأوركسترا عازف الأكورديون الفاتح الهادي وهناك كثير من المبدعين 0
وعلى المستوي الإبداعي جاء أبناؤها الفاتح محمود أبو بكر وأسحاق الحلنقي والجرتلي وكجراي وعبد الوهاب هلاوي ليبدعوا 0
خرج الملحن المبدع عمر الشاعر من هذه البيئة حيث عاصر هناك عدداً من الفرق الموسيقية والتي من بينها فرقة السكة الحديد وفرقة مصنع البصل التي تهتم بالغناء الشعبي والحقيقة التي لا يعرفها الكثيرون أن الشاعر بدأ مغنياً في كسلا وواصل الغناء حتى عند قدومه للخرطوم 0
ويروي أنه في 1974 م حاول الغناء بنادي الضباط في احتفال كبير حضره الرئيس الأسبق جعفر نميري ، ولما كان صوته غير مجاز عبر لجنة النصوص والألحان رفض القائمون على أمر الاحتفال تقديمه إلا أن الأستاذ/ محمد خوجلى صالحين حدثه في ذلك اليوم بأن بأتي إليه في الصباح للإذاعة ليساعده في أجازة صوته وقد كان بيد أن (جنابو عمر ، كما يحلو للبعض مناداته ) فضل ضفر الألحان وبروز شهادته في صالون منزله ، ومع ذلك ظل يغني العميد بعض المناسبات لصالح أصدقائه والمقربين منه وهناك تسجيلات في التلفزيون يؤدي أغنيات لحنها من أعمال الشاعر الرقيق التيجاني حاج موسى ان يؤدي رائعة الكابلي أغنية (في عز الليل ) 0
وفي حوار له فني يقول عمر الشاعر عن كسلا إنها شكلت معال
م وجدانه الفني حيث كان مولعاً ومحباً لها وقد استهوته أله العود ، وعندما كان من الصعوبة أن يصل للعود في ظل تشدد والده المتصوف لجأ إلى جارهم محمد شريف الذي كان يملك الآله العود ، ووجد منه كل التعاون والمساندة لتعلم العزف وبعدها كانت بدايات الانطلاقة حيث سعى مع زملاء له لتأسيس فرقة موسيقية نجحت بشكل متواصل في الانتشار في احياء كسلا وقدمت سهرات غنائية وجدت الاستحسان من جماهير المدينة الذواق ، ارتبطت ألحان عمر الشاعر بعديد من الفنانين ومنهم زيدان إبراهيم وهو صاحب القدح المعلى وفي هذا يقول الموسيقار المبدع الموصلى : ( أن عبقرية عمر وزيدان في الموسيقي السودانية لا تضاهيها إلا ثنائية عبد الرحمن الريح وإبراهيم عوض ) والملحن المبدع عمر الشاعر حقيقة مثال للموسيقي الذي يهتم بسماع الموسيقي بشتى أنواعها من شعبية إلى فنية إلى كلاسيكية جادة 0
تخرج عمر الشاعر من المعهد 1974 م ومن دفعته الآخرين الراحل علي ميرغني ، والدكتور/ الماحي سليمان والفنان المبدع عثمان مصطفي والقائمة تطول أحبتي 0
وقنع الملحن عمر الشاعر بعد تلقيه للعلوم الموسيقية أن التجديد اللحني إنما ينبني على الموروث السوداني وما هذه العلوم النظرية التي يتلقاها طالب المعهد إلا فتح لآفاق تفكيره الموسيقي وتعميق ارتباطه بالموروث ، إن ما يميز ألحان عمر الشاعر هو سلاستها وعذوبتها وحفاظها على الميلودي السوداني الذي يكسبها القبول الواسع ويمنحها القدرة على مقاومة عامل الزمن ، كما حدث الأمر لأغاني الحقيبة ، والتي ما نجحت في منافسة أغاني الستينيات والسبعينيات إلا لأنها مشحونة بالإيقاعات والميلودية الطروبة والشجية 0
وإذا جاز البحث عن موقع عمر الشاعر وسط عمالقة الملحنين السودانيين فهو يقف متميزاً بتنوع نغماته وإيقاعاتها وعدم تشابهها فضلاً عن ذلك فإن هذه الأعمال التي قدمها لعدد هائل من الفنانين تتناسب مع طبقاتهم الصوتية ولا ترهقهم في منطقتي القرار والجواب 0
وحين تسمع زيدان وعبد العزيز المبارك يؤديان من ألحانه تحس براحة صوتيهما وعدم إرهاقة أثناء ترديد الموتيفات في علوها وهبوطها 0
ولعل هذا الأمر يطرح السؤال : حول غياب جيل الملحنين الكبار أمثال عبد الرحمن الريح ، وبرعي محمد دفع الله ، وبشير عباس ، وأحمد زاهر والذين كانوا لخبرتهم الموسيقية يدركون الأبعاد الصوتية للفنانين الذين يتعاونون معهم 0
إن المشكلة التي تواجه هذا الجيل من المغنيين من حيث غياب الملحن المدرك ، هي أنهم لا يدركون الأبعاد الصوتية التي بها يستطيعون أن يبينوا إمكاناتهم الصوتية للمستمع صحيح أن هناك خامات صوتية متميزة ولكن ما ينقصها هو غياب الملحن الذي يخرج جماليات هذه الأصوات كما كان يفعل الملحنون القدامي 0
وأذكر ان فناناً مثل مصطفي سيد أحمد برغم من أن الذين وقفوا معه في بداياته الفنية كانوا ملحنين مقتدرين أمثال محمد سراج الدين وفتحي المك وسلمان أبو داؤد وعبد التواب عبد الله ، ويوسف السماني وبدر الدين عجاج ، إلا أنه سعى للتفرغ لدراسة الصوت في المعهد على يد استاذه الكوري والذي صقل موهبته الصوتية وبعدها استطاع أن يخوض تجريه التلحين وبالتالي جاءت أغنياته معبره عن إمكانياته الصوتية الهائلة والتي لابد أن الدراسة الأكاديمية قد هذبتها فضلاً عن ذلك فإن معرفة الطبقات الصوتية تتيح للمغني إظهار خصوصيته الصوتية والتي هي البصمة الفنية التي يعرف بها كمغني 0
وفي حوار مطول على المبدع عمر الشاعر حول المطربين ا لشباب أورد ما يلي : ـ
( ظللت وعلى المدي الطويل أهتم كثيراً بالمبدعين الشباب ممن لا يجدون الفرص للظهور وإبراز مواهبهم عبر الأجهزة الإعلامية فكان برنامجي (بعض الرحيق) والي كان بإذاعة ولاية الخرطوم وأستمر لعدة سنوات وفتح الطريق أمام الكثير من المبدعين الذين ظهروا بعد ذلك وأثبتوا وجودهم وعب انتقالي إلى مدينة ود مدني كان برنامج (بعض الرحيق) بتلفزيون الجزيرة ومنه خرج عدد من المبدعين الشباب ، ولم نتوقف عند المبدعين من شعراء وتشكيليين ومطربين وعازفين ودراميين بل امتدت الجهود لتصل المبدعين ممن يملكون موعبة التقديم البرامجي ولا يجدون الفرصة ) 000
إذ لا يمكن أن يختار الفنان الشاب أعمالاً لفنانين قدامي مثل زيدان وأبو داؤود (في سلة واحده) ليؤديهما بذات السلم دون ان يدري أنه يرهق طبقاته الصوتية حيث أن لكل فنان من هؤلاء مدي صوتياً محدداً ، وليس بالضرورة أن ينجح محمد ميرغني في أداء أعمال أبو داؤود ان ينجح مجذوب أونسة في أداء الأعمال التي تغني بها الكايلي ، إن حاجة شبابنا المغني إلى ملحن مثل عمر الشاعر وبشير عباس أدعى خصوصاً وأن هذا الجيل فشل تماماً أن ينمي التجربة اللحنية لأغنيتنا ...
ويقول الأستاذ / نزار محجوب عتيق في بحوثاته المميزة حول الأغنية السودانية ، إن تكبيل المصطلح وتأطيره داخل ( المغنيين الشباب )كمرحلة عمرية هو الخطأ الأساسي في التعامل مع المغنيين الجدد مشروع غنائي مستمر ومتجدد هو بالضرورة مشروع غنائي شاب ، فالمبدع يبحث دوما نحو التجديد و
تخرج عمر الشاعر من المعهد 1974 م ومن دفعته الآخرين الراحل علي ميرغني ، والدكتور/ الماحي سليمان والفنان المبدع عثمان مصطفي والقائمة تطول أحبتي 0
وقنع الملحن عمر الشاعر بعد تلقيه للعلوم الموسيقية أن التجديد اللحني إنما ينبني على الموروث السوداني وما هذه العلوم النظرية التي يتلقاها طالب المعهد إلا فتح لآفاق تفكيره الموسيقي وتعميق ارتباطه بالموروث ، إن ما يميز ألحان عمر الشاعر هو سلاستها وعذوبتها وحفاظها على الميلودي السوداني الذي يكسبها القبول الواسع ويمنحها القدرة على مقاومة عامل الزمن ، كما حدث الأمر لأغاني الحقيبة ، والتي ما نجحت في منافسة أغاني الستينيات والسبعينيات إلا لأنها مشحونة بالإيقاعات والميلودية الطروبة والشجية 0
وإذا جاز البحث عن موقع عمر الشاعر وسط عمالقة الملحنين السودانيين فهو يقف متميزاً بتنوع نغماته وإيقاعاتها وعدم تشابهها فضلاً عن ذلك فإن هذه الأعمال التي قدمها لعدد هائل من الفنانين تتناسب مع طبقاتهم الصوتية ولا ترهقهم في منطقتي القرار والجواب 0
وحين تسمع زيدان وعبد العزيز المبارك يؤديان من ألحانه تحس براحة صوتيهما وعدم إرهاقة أثناء ترديد الموتيفات في علوها وهبوطها 0
ولعل هذا الأمر يطرح السؤال : حول غياب جيل الملحنين الكبار أمثال عبد الرحمن الريح ، وبرعي محمد دفع الله ، وبشير عباس ، وأحمد زاهر والذين كانوا لخبرتهم الموسيقية يدركون الأبعاد الصوتية للفنانين الذين يتعاونون معهم 0
إن المشكلة التي تواجه هذا الجيل من المغنيين من حيث غياب الملحن المدرك ، هي أنهم لا يدركون الأبعاد الصوتية التي بها يستطيعون أن يبينوا إمكاناتهم الصوتية للمستمع صحيح أن هناك خامات صوتية متميزة ولكن ما ينقصها هو غياب الملحن الذي يخرج جماليات هذه الأصوات كما كان يفعل الملحنون القدامي 0
وأذكر ان فناناً مثل مصطفي سيد أحمد برغم من أن الذين وقفوا معه في بداياته الفنية كانوا ملحنين مقتدرين أمثال محمد سراج الدين وفتحي المك وسلمان أبو داؤد وعبد التواب عبد الله ، ويوسف السماني وبدر الدين عجاج ، إلا أنه سعى للتفرغ لدراسة الصوت في المعهد على يد استاذه الكوري والذي صقل موهبته الصوتية وبعدها استطاع أن يخوض تجريه التلحين وبالتالي جاءت أغنياته معبره عن إمكانياته الصوتية الهائلة والتي لابد أن الدراسة الأكاديمية قد هذبتها فضلاً عن ذلك فإن معرفة الطبقات الصوتية تتيح للمغني إظهار خصوصيته الصوتية والتي هي البصمة الفنية التي يعرف بها كمغني 0
وفي حوار مطول على المبدع عمر الشاعر حول المطربين ا لشباب أورد ما يلي : ـ
( ظللت وعلى المدي الطويل أهتم كثيراً بالمبدعين الشباب ممن لا يجدون الفرص للظهور وإبراز مواهبهم عبر الأجهزة الإعلامية فكان برنامجي (بعض الرحيق) والي كان بإذاعة ولاية الخرطوم وأستمر لعدة سنوات وفتح الطريق أمام الكثير من المبدعين الذين ظهروا بعد ذلك وأثبتوا وجودهم وعب انتقالي إلى مدينة ود مدني كان برنامج (بعض الرحيق) بتلفزيون الجزيرة ومنه خرج عدد من المبدعين الشباب ، ولم نتوقف عند المبدعين من شعراء وتشكيليين ومطربين وعازفين ودراميين بل امتدت الجهود لتصل المبدعين ممن يملكون موعبة التقديم البرامجي ولا يجدون الفرصة ) 000
إذ لا يمكن أن يختار الفنان الشاب أعمالاً لفنانين قدامي مثل زيدان وأبو داؤود (في سلة واحده) ليؤديهما بذات السلم دون ان يدري أنه يرهق طبقاته الصوتية حيث أن لكل فنان من هؤلاء مدي صوتياً محدداً ، وليس بالضرورة أن ينجح محمد ميرغني في أداء أعمال أبو داؤود ان ينجح مجذوب أونسة في أداء الأعمال التي تغني بها الكايلي ، إن حاجة شبابنا المغني إلى ملحن مثل عمر الشاعر وبشير عباس أدعى خصوصاً وأن هذا الجيل فشل تماماً أن ينمي التجربة اللحنية لأغنيتنا ...
ويقول الأستاذ / نزار محجوب عتيق في بحوثاته المميزة حول الأغنية السودانية ، إن تكبيل المصطلح وتأطيره داخل ( المغنيين الشباب )كمرحلة عمرية هو الخطأ الأساسي في التعامل مع المغنيين الجدد مشروع غنائي مستمر ومتجدد هو بالضرورة مشروع غنائي شاب ، فالمبدع يبحث دوما نحو التجديد و
وداعا روضتى الغنا*
*حميدة ابو عشر*
🌷🌷🌷🌷🌷
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻤﻴﺪﺓ
ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ
) ﺑﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﺑﻮ ﻋﺸﺮ (
ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1931ﻡ
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺑﻮ ﻋﺸﺮ
ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﻀﻰ
ﻓﺘﺮﺓ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ
ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺩ ﻣﺪﻧﻲ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﻧﺠﺎﺭﺍً ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻓﻲ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺣﻨﺘﻮﺏ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1943
ﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﺣﺘﻰ 1947 ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ
ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮﻩ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺣﻴﺼﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﺎﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﻓﻴﻴﻦ
ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ
ﻭﺍﻻﺩﺭﺍﺝ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ
ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻨﻘﻞ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻣﻦ
ﺣﻨﺘﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻟﺤﺼﺎﺣﻴﺼﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ
ﻭﺫﻫﺐ ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻭﻯ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻰ
ﺣﻨﺘﻮﺏ ﻓﻰ ﺻﺪﺭﻩ
ﻭﻋﺎﺋﺸﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ
ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﺘﺤﺴﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺎﺕ
ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻄﺮﺍﺕ
ﻓﺘﺪﻓﻖ ﺷﻌﺮﺍ ﻣﻮﺩﻋﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺣﻨﺘﻮﺏ ﺑﻘﺼﻴﺪﺗﻪ
ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ) ﻭﺩﺍﻋﺎً
ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎ
⚘⚘⚘⚘
ﻭﺩﺍﻋﺎً ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨّﺎ
ﻭﺩﺍﻋﺎّ ﻣﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ
ﻃﻮﻳﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻋﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻗﺪ ﻳﻨﺒﻲ
ﺑﻈﻠﻢ ﺍﻟﻤﻬﺠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺮﻯ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﻫﺮﻧﺎ ﺿﻦّ
ﻭﺷﺒﻊ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ
ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺎﻟﻴﻠﻰ
ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ
ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺑﺤﻠﻮ ﺍﻟﻨﺠﻮﻯ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻧﺴﻴﺘﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﺇﺫ ﻛﻨﺎ
ﻧُﻔﺪﻱ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ
ﺃﻇﻞ ﺃﺭﺩﺩ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻠﺖ ﻣﻦ ﻭﺟﺪ
ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻ ﺃﻗﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺣﺪﻱ
ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﻠﻮﻯ
ﻛﺴﺮﺕ ﺍﺑﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻟﺪﻥ
ﻭﺳﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻛﺄﺳﻲ
ﻭﺩﺍﻋﺎً ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨّﺎ
ﻭﺩﺍﻋﺎّ ﻣﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ
*حميدة ابو عشر*
🌷🌷🌷🌷🌷
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﻤﻴﺪﺓ
ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ
) ﺑﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﺑﻮ ﻋﺸﺮ (
ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 1931ﻡ
ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺑﻮ ﻋﺸﺮ
ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﻀﻰ
ﻓﺘﺮﺓ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ
ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺩ ﻣﺪﻧﻲ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﻧﺠﺎﺭﺍً ﺣﺮﻓﻴﺎً ﻓﻲ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺣﻨﺘﻮﺏ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1943
ﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ
ﺣﺘﻰ 1947 ﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ
ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺧﺮﻩ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺼﺎﺣﻴﺼﺎ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ
ﻣﺎﺳﺔ ﺍﻟﻰ ﺣﺮﻓﻴﻴﻦ
ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻰ
ﻭﺍﻻﺩﺭﺍﺝ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ
ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻓﻨﻘﻞ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻣﻦ
ﺣﻨﺘﻮﺏ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﺍﻟﺤﺼﺎﺣﻴﺼﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ
ﻭﺫﻫﺐ ﻭﻫﻮ ﻃﺎﻭﻯ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻰ
ﺣﻨﺘﻮﺏ ﻓﻰ ﺻﺪﺭﻩ
ﻭﻋﺎﺋﺸﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ
ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻣﺘﺤﺴﺮﺍ ﻋﻠﻰ
ﺍﻳﺎﻣﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺎﺕ
ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻄﺮﺍﺕ
ﻓﺘﺪﻓﻖ ﺷﻌﺮﺍ ﻣﻮﺩﻋﺎ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺣﻨﺘﻮﺏ ﺑﻘﺼﻴﺪﺗﻪ
ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ) ﻭﺩﺍﻋﺎً
ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎ
⚘⚘⚘⚘
ﻭﺩﺍﻋﺎً ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨّﺎ
ﻭﺩﺍﻋﺎّ ﻣﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ
ﻃﻮﻳﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﻋﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻯ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻗﺪ ﻳﻨﺒﻲ
ﺑﻈﻠﻢ ﺍﻟﻤﻬﺠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺮﻯ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻲ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﻫﺮﻧﺎ ﺿﻦّ
ﻭﺷﺒﻊ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ
ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﺎﻟﻴﻠﻰ
ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ
ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺑﺤﻠﻮ ﺍﻟﻨﺠﻮﻯ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ
ﻧﺴﻴﺘﻲ ﻟﻴﻠﻰ ﺇﺫ ﻛﻨﺎ
ﻧُﻔﺪﻱ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ
ﺃﻇﻞ ﺃﺭﺩﺩ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﻠﺖ ﻣﻦ ﻭﺟﺪ
ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻻ ﺃﻗﻮﻯ
ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺣﺪﻱ
ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﻠﻮﻯ
ﻛﺴﺮﺕ ﺍﺑﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻟﺪﻥ
ﻭﺳﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﻯ ﻛﺄﺳﻲ
ﻭﺩﺍﻋﺎً ﺭﻭﺿﺘﻲ ﺍﻟﻐﻨّﺎ
ﻭﺩﺍﻋﺎّ ﻣﻌﺒﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ
قصة اغنية أمنــــــــــة
(في عينيها عالم تاني ..
ما شفتوها يا خلاني)
بابكر ود السافل
مطرب بربر الأشهر في عقود مضت
صاحب أمونة .. أو آمنة
يقال أنه شاعرها وملحنها ومؤديها بكل تأكيد
ويقال أنها كانت خطيبته ولكنه أُجبر على تركها ليتزوجها أبن عم لها
هكذا سمعت بالقصة ولا أدري حقيقة ما سمعت من عدمه
فكتب ما كتب فيها
في عينيها عالم تاني ..
ما شفتوها يا خلاني
ذي زي آمنة ما لاقاني ..
ذي لون امنه ما لاقاني ما شفتوها..
يا خلاني
في ايدي الحرير مساني..
في إيدي الحرير مساني
ومن يوم داك جاني الجاني ..
ما شفتوها يا خلاني
واحدين قالوا دابي راهفه
واحدين قالوا شفنا الشافها ..
ما شفتوها ياخلاني
بس براي بجيد أوصافها ..
نازل ديسها فوق اردافها
قامت وانتنت زي بانه ما شفتوها..
ساقيها يا الندى ورويانه ما شفتوها
يا خلاني..
الكمل صبرنا و أزانا..
شفتا عيوني في سيقانا ...
جلت قدرتو السواكي ما شوفتوها
شال من توب عفاف وكساكي.. ما شوفتوها
من كل الجمال اداكي...
ومنو اخترتي انتي براكي .. ما شفتوها يا خلاني
تعالو اسمعو اخبارا
ما شفوتوها المن النسيم تتضارا
ما شفتوها
شالت من كبيدتي مرارا
ما شفتوها المن النسيم تتضارا
ما شفتوها
يوم صديرا عام في الدارا..
امونه خمجي الدارا..
صديرا عام في الدارا..
امونه خمجي الدارا..
خلت ناس فلانه حيارا
ماشفتوها .. يا خلاني
الدر في سنونها لؤالئ
ما شفتوها والعناب لهيجاً حاني
القلل صبرنا الغالي
البدر عمرنا الغالي
رموش عينها كابي وضافي
ما شفتوها يا خلاني
يا ناس الفي الضمير كاوياني
آمونة الفي الضمير كاوياني
ما شفتوها يا خلاني
دي القايده العباد بي نارا
ما شفتوها
(في عينيها عالم تاني ..
ما شفتوها يا خلاني)
بابكر ود السافل
مطرب بربر الأشهر في عقود مضت
صاحب أمونة .. أو آمنة
يقال أنه شاعرها وملحنها ومؤديها بكل تأكيد
ويقال أنها كانت خطيبته ولكنه أُجبر على تركها ليتزوجها أبن عم لها
هكذا سمعت بالقصة ولا أدري حقيقة ما سمعت من عدمه
فكتب ما كتب فيها
في عينيها عالم تاني ..
ما شفتوها يا خلاني
ذي زي آمنة ما لاقاني ..
ذي لون امنه ما لاقاني ما شفتوها..
يا خلاني
في ايدي الحرير مساني..
في إيدي الحرير مساني
ومن يوم داك جاني الجاني ..
ما شفتوها يا خلاني
واحدين قالوا دابي راهفه
واحدين قالوا شفنا الشافها ..
ما شفتوها ياخلاني
بس براي بجيد أوصافها ..
نازل ديسها فوق اردافها
قامت وانتنت زي بانه ما شفتوها..
ساقيها يا الندى ورويانه ما شفتوها
يا خلاني..
الكمل صبرنا و أزانا..
شفتا عيوني في سيقانا ...
جلت قدرتو السواكي ما شوفتوها
شال من توب عفاف وكساكي.. ما شوفتوها
من كل الجمال اداكي...
ومنو اخترتي انتي براكي .. ما شفتوها يا خلاني
تعالو اسمعو اخبارا
ما شفوتوها المن النسيم تتضارا
ما شفتوها
شالت من كبيدتي مرارا
ما شفتوها المن النسيم تتضارا
ما شفتوها
يوم صديرا عام في الدارا..
امونه خمجي الدارا..
صديرا عام في الدارا..
امونه خمجي الدارا..
خلت ناس فلانه حيارا
ماشفتوها .. يا خلاني
الدر في سنونها لؤالئ
ما شفتوها والعناب لهيجاً حاني
القلل صبرنا الغالي
البدر عمرنا الغالي
رموش عينها كابي وضافي
ما شفتوها يا خلاني
يا ناس الفي الضمير كاوياني
آمونة الفي الضمير كاوياني
ما شفتوها يا خلاني
دي القايده العباد بي نارا
ما شفتوها
قصة اغنية غدار دموعك
نديكم القصة الحقيقة كما قالها مصطفى سيد احمد الله يرحمه لمن كان بيدرس في الثانوي في الحصاحيصا.
الفنان المرحوم مصطفي سيد احمد كان عندو اخوهو على علاقه حب قويه ربطت بينه وبنت في الجامعة .. استمرت العلاقه فتره طويله .. المهم خططو لمستقبلهم سوا و أي حاجه لكن لمن اتخرجو البنت خطبها زول و
مشو شهر العسل لي مصر, اخوه مرض شديد و اتشل, من الشاكووش الجامد ده, فودوه القاهرة عشان يتعالج فالبصدفة و هو طالع من المطار تجي البت و راجلها راجعين السودان
ولمن تشوفو في الحالة ديك تقع على ركبتيه و تبكي.....
اخو مصطفى سيد احمد ألفها و هو كان مرافق للمريض
الكلمات
لا تنبش الماضىالبعيد الم تكن
يوما لقلبى واقعا مجهـــولا
لا تنكأ الجرح القديم فإننى
و دعت ليلا مظلما و ثقيلا
وحملت روحى فى فواد نازف
ما زال يحمل نصفه مشلولا
وخلعت اثواب الحداد اما كفى
اذ صار قلبك فى الهوى ضليلا
............................
غدار دموعك ما تفيد
فى زول حواسو اتحجرت
جرب معاك كل السبل
وايديهو ليك ما قصرت
حطمت فى قلبو الامل
كل الامانى الخدرت
كلماتو ليك ضاعت عبس
لا قدمت .. لا اخرت
*********
ما كنا وكت الليل يضيع
تشرق نجومو وتنكتم
ويطل شعاع يكشف قناع
والظلمة ترحل تنهزم
وجفونا من طول السهر
تلبس وشاح فرقة والم
نستبشر. كيف العشم وكتين يموتكيف العشم وكتين يموت
والغصة تطعن فى الحلقوالغصة تطعن فى الحلق
كيف الحنين وكتين يهزكيف الحنين وكتين يهز
لى زول بعيد ما بتلحقلى زول بعيد ما بتلحق
كيف الرجوع لىزول قنعكيف الرجوع لىزول قنع
شايل رماد(رفاة) قلبـو الحرقشايل رماد(رفاة) قلبـو الحرق
سيب الندم وانسى الدموعسيب الندم وانسى الدموع
ما فات زمان ما بتلحقما فات زمان ما بتلحق
..____.__.__
غدار دموعك ما بتفيدغدار دموعك ما بتفيد
فى ظلمة ما بتعرف شعاعفى ظلمة ما بتعرف شعاع
اشباحة زى موج العدماشباحة زى موج العدم
كسر المقاديف والقلاعكسر المقاديف والقلاع
ونزلنا فى طوف الفشلونزلنا فى طوف الفشل
وابحرنا فى بحر الضياعوابحرنا فى بحر الضياع
ونسينا ذكراك الزمانونسينا ذكراك الزمان
عشناها فى زيف القناععشناها فى زيف القناع
نديكم القصة الحقيقة كما قالها مصطفى سيد احمد الله يرحمه لمن كان بيدرس في الثانوي في الحصاحيصا.
الفنان المرحوم مصطفي سيد احمد كان عندو اخوهو على علاقه حب قويه ربطت بينه وبنت في الجامعة .. استمرت العلاقه فتره طويله .. المهم خططو لمستقبلهم سوا و أي حاجه لكن لمن اتخرجو البنت خطبها زول و
مشو شهر العسل لي مصر, اخوه مرض شديد و اتشل, من الشاكووش الجامد ده, فودوه القاهرة عشان يتعالج فالبصدفة و هو طالع من المطار تجي البت و راجلها راجعين السودان
ولمن تشوفو في الحالة ديك تقع على ركبتيه و تبكي.....
اخو مصطفى سيد احمد ألفها و هو كان مرافق للمريض
الكلمات
لا تنبش الماضىالبعيد الم تكن
يوما لقلبى واقعا مجهـــولا
لا تنكأ الجرح القديم فإننى
و دعت ليلا مظلما و ثقيلا
وحملت روحى فى فواد نازف
ما زال يحمل نصفه مشلولا
وخلعت اثواب الحداد اما كفى
اذ صار قلبك فى الهوى ضليلا
............................
غدار دموعك ما تفيد
فى زول حواسو اتحجرت
جرب معاك كل السبل
وايديهو ليك ما قصرت
حطمت فى قلبو الامل
كل الامانى الخدرت
كلماتو ليك ضاعت عبس
لا قدمت .. لا اخرت
*********
ما كنا وكت الليل يضيع
تشرق نجومو وتنكتم
ويطل شعاع يكشف قناع
والظلمة ترحل تنهزم
وجفونا من طول السهر
تلبس وشاح فرقة والم
نستبشر. كيف العشم وكتين يموتكيف العشم وكتين يموت
والغصة تطعن فى الحلقوالغصة تطعن فى الحلق
كيف الحنين وكتين يهزكيف الحنين وكتين يهز
لى زول بعيد ما بتلحقلى زول بعيد ما بتلحق
كيف الرجوع لىزول قنعكيف الرجوع لىزول قنع
شايل رماد(رفاة) قلبـو الحرقشايل رماد(رفاة) قلبـو الحرق
سيب الندم وانسى الدموعسيب الندم وانسى الدموع
ما فات زمان ما بتلحقما فات زمان ما بتلحق
..____.__.__
غدار دموعك ما بتفيدغدار دموعك ما بتفيد
فى ظلمة ما بتعرف شعاعفى ظلمة ما بتعرف شعاع
اشباحة زى موج العدماشباحة زى موج العدم
كسر المقاديف والقلاعكسر المقاديف والقلاع
ونزلنا فى طوف الفشلونزلنا فى طوف الفشل
وابحرنا فى بحر الضياعوابحرنا فى بحر الضياع
ونسينا ذكراك الزمانونسينا ذكراك الزمان
عشناها فى زيف القناععشناها فى زيف القناع