علي المك يرثي أبو داؤود
في مساء السبت الرابع من اغسطس 1984 توفى عبدالعزيز داؤود ، كان بدا رحلته في طريق الابد مساء الجمعة ، انطلق الموت يلهث الى قلبه الكبير ، فصير القلب الى لهاث ، وارتاح الموت حين اسكته ، لم اصدق كل ماحصل وبعضه قد شهدت ولم اصدق. في يوم الجمعة التي بدات فيها رحلة الموت كنت مدعوا في بيت احد الجيران ، والدعوة غداء والنهار حار ومضجع لا اعلم ، تباطأت شيئا ولكنني ذهبت على كل حال ، وجدت خلقا كثيرين كان منهم احد المغنين ودأبه كان تقليد اداء ابوداؤد ولكنه بون شاسع قال يبدي تظرفا ( صاحبك صوته خف ) قلت بحدة صاحبي ؟ قال عبدالعزيز داؤد وقلت ساخرا ) طيب ماهو انت موجود ) ضحك القوم ضحكا كثيرا ، تشائمت واكلت في عجلة وعدت للبيت ، وحدي كنت ، في التلفزيون وجدت الوانا من مسابقات الالمبياد في لوس انجلس لم تفد حالتي كثيرا ، اعرف الاكتئاب النفسي يقينا كنت لا اعلم من امري الاكتئاب كبير شئ ولكن الازمنة الصعبة والتمرس في مقابلة المكاذبين يبدون اول امرهم براءة اطفال هذه من صلابة النفس ونقاءها كثيرا عرف الاكتئاب اذا يقينا الجمعة 3 أغسطس كان يومه وحين بدات شمس النهار بالاخفاق ابصره حيث كنت في البرندة ، سمعت حركة اقدام ، ثمة من يصفق ، نهضت من موقعي ، فتحت الباب ، امامي كان عثمان محمد داؤد، احييه في حماسة وثوان وتخال دهورا لعله كان يود يختزل مجاملات التحية الطويلات ليقول لي شيئا اهم كثيرا من مجاملات السلام . توقف السلام ، قال ( صاحبك جا من الابيض عيان جدا ) تركت التلفزيون يحفل بالعدو والملاكمة والسباحة وانطلقت معه نبحث عن طبيب ، وعدنا صديق طبيب ان يتبعنا ، صرنا الى الخرطوم بحري ما انكرنا حي الدناقلة ، كان بي حفيا منذ ان جعلت وطن الوجدان يكون في دار عبدالعزيز ، وذاك كان في اخريات الخمسين ، جسر مطمئنا على الخور يفضي الى زقاق فيه دار عبدالعزيز ، لا اعلم لم تفرست معالم الجسر الصغير في ذاك الموعد من ذاك اليوم ، ولاول مرة فوقه حصى ، وعليه من الحصى تراب ، وكان يضايق السيارة انه على حافتي الجسر تكون دائما مجموعة صبيان اقدامهم تزيد ضيق الجسر ضيقا ، تخال احيانا ان اقدمهم تدعو اطارات السيارات ان تدهسها ، تارة ينهضون من مجالسهم برمين ، واحيانا في ذوق حسن ، في ذلك الموعد من ذلك اليوم لا صبيان ولا اقدام صبيان وليس هناك من شئ على الجسر الا الحصى والا التراب ، صرنا الى البيت ، ثوان وتخال دهورا ، بعد الباب المضياف ، وجه عبدالعزيز ، كان جالسا على كرسي ، اسند ظهره على وسادات تعين على قليل من راحة يحتاجها قلب متعب ، مجهد ، مرهف ، انفاسه تجعل من جلابيته شراعا تعبث به الريح وتنفخ فيه ، لاتسعفه الانفاس المبهورات ، لم يعتد هذا الانسان الرائع ان يصمت ، هش لي وبش وضعت اكتئابي بين يدي ، دأبي منذ ان عرفته يعرف ما يضايقني قبل ان ابوح به ، نظر الي ضحك ضحكا صافيا هزم به الانفاس المبهورات قال: ( انت لسع محافظ علي جلابيتي الجبتها ليك ) ، ضحكت بصفاء جعل الاكتئاب المر يتساقط من خيوط الجلابية ، يغادر نفسي جلست انظر اليه تذكرت لحظتها زمانا في الستين وكنت اعد نفسي للسفر للدراسة في امريكا ، جاءني عبدالعزيز واهداني جلابية زرقاء اللون وفصلتها وحملتها معي ، وحين عدت الى الوطن سألني ( ماذا احضرت معك انشاءالله جلابيتي معاك؟) ، ضحكت قلت: ( والله يااستاذ كل الجبتو معاي اسطوانات وفونوغراف ) قال ( بس مرحب بالغاب وجاب) ، قبل عصر الجمعة ذاك ، باسبوع او نحو اسبوع ، زرته في البيت اوان المغيب ، كانت الحمى قد استقرت في جسده ولاحظت تورما في ركبتيه ، جئته كان يسال ملحفا عن اغنية الحاج سرور ( يجلي النظر ياصاحي ) جودت نصفها جعلت اغريه بالترنم ، كان علمني شيئا عن مذهبه في الغناء ، سنين طويلات كنت مثل ظله اتبعه ، اغني على استحياء امسك صوته المذهل اغنية سرور ، يتحسس مداخلها ومخارجها ، كأن الاغنية لديه محبوبة يغازلها ، ثم تلين ، ترق ، تتداعى ، تكون هو ، ثم يكونها الصدى ( في الضو جبينو النادي والبدر خلان يجمع لطافة رقة ونفرة الغزلان ) جلست انظر اليه ، لم اكن اعلم اني اشهد طرفا من ساعاته الاخيرات ، وهو جالس امامي ، صدره يعلو سريعا ويهبط سريعا ، اردت ان اقول له انني لم اكن مقتنعا بسفره للابيض لانه كان مريضا بحمى وبيله ، عرفت حدتها حين جعلت يدي على جبينه ، اصرت عايدة عبدالعزيز الا اترك اباها يسافر للابيض ، كانت قلقة ليلتئذ وقد زايلها مرح معهود في اسرة ربها واتسم بالمرح حدثتني عايدة عبدالعزيز مرة ان والدها قال لها نكتة يبدو انه ألفها في حينه قال ( ياماجدة سمعتي الدجاجة الاستضافوها في الاذاعة ) قالت عايدة ( لا ) قال: اكمل ليك القصة الجدادة دخلت الاستديو ، وبعدين كالعادة شكرت الاذاعة على اتاحة الفرصة ، واتكلمت عن مزارع الدواجن ، والاوبئة وحياة الجداد في البيوت ايام زمان ، واتكلمت كويس .. وبعدين المذيع كالعادة قال ليها تحبي تسمعي غنية شنو ؟ الجدادة ما اتلفتت قالت احب استمع الى اغنية في
في مساء السبت الرابع من اغسطس 1984 توفى عبدالعزيز داؤود ، كان بدا رحلته في طريق الابد مساء الجمعة ، انطلق الموت يلهث الى قلبه الكبير ، فصير القلب الى لهاث ، وارتاح الموت حين اسكته ، لم اصدق كل ماحصل وبعضه قد شهدت ولم اصدق. في يوم الجمعة التي بدات فيها رحلة الموت كنت مدعوا في بيت احد الجيران ، والدعوة غداء والنهار حار ومضجع لا اعلم ، تباطأت شيئا ولكنني ذهبت على كل حال ، وجدت خلقا كثيرين كان منهم احد المغنين ودأبه كان تقليد اداء ابوداؤد ولكنه بون شاسع قال يبدي تظرفا ( صاحبك صوته خف ) قلت بحدة صاحبي ؟ قال عبدالعزيز داؤد وقلت ساخرا ) طيب ماهو انت موجود ) ضحك القوم ضحكا كثيرا ، تشائمت واكلت في عجلة وعدت للبيت ، وحدي كنت ، في التلفزيون وجدت الوانا من مسابقات الالمبياد في لوس انجلس لم تفد حالتي كثيرا ، اعرف الاكتئاب النفسي يقينا كنت لا اعلم من امري الاكتئاب كبير شئ ولكن الازمنة الصعبة والتمرس في مقابلة المكاذبين يبدون اول امرهم براءة اطفال هذه من صلابة النفس ونقاءها كثيرا عرف الاكتئاب اذا يقينا الجمعة 3 أغسطس كان يومه وحين بدات شمس النهار بالاخفاق ابصره حيث كنت في البرندة ، سمعت حركة اقدام ، ثمة من يصفق ، نهضت من موقعي ، فتحت الباب ، امامي كان عثمان محمد داؤد، احييه في حماسة وثوان وتخال دهورا لعله كان يود يختزل مجاملات التحية الطويلات ليقول لي شيئا اهم كثيرا من مجاملات السلام . توقف السلام ، قال ( صاحبك جا من الابيض عيان جدا ) تركت التلفزيون يحفل بالعدو والملاكمة والسباحة وانطلقت معه نبحث عن طبيب ، وعدنا صديق طبيب ان يتبعنا ، صرنا الى الخرطوم بحري ما انكرنا حي الدناقلة ، كان بي حفيا منذ ان جعلت وطن الوجدان يكون في دار عبدالعزيز ، وذاك كان في اخريات الخمسين ، جسر مطمئنا على الخور يفضي الى زقاق فيه دار عبدالعزيز ، لا اعلم لم تفرست معالم الجسر الصغير في ذاك الموعد من ذاك اليوم ، ولاول مرة فوقه حصى ، وعليه من الحصى تراب ، وكان يضايق السيارة انه على حافتي الجسر تكون دائما مجموعة صبيان اقدامهم تزيد ضيق الجسر ضيقا ، تخال احيانا ان اقدمهم تدعو اطارات السيارات ان تدهسها ، تارة ينهضون من مجالسهم برمين ، واحيانا في ذوق حسن ، في ذلك الموعد من ذلك اليوم لا صبيان ولا اقدام صبيان وليس هناك من شئ على الجسر الا الحصى والا التراب ، صرنا الى البيت ، ثوان وتخال دهورا ، بعد الباب المضياف ، وجه عبدالعزيز ، كان جالسا على كرسي ، اسند ظهره على وسادات تعين على قليل من راحة يحتاجها قلب متعب ، مجهد ، مرهف ، انفاسه تجعل من جلابيته شراعا تعبث به الريح وتنفخ فيه ، لاتسعفه الانفاس المبهورات ، لم يعتد هذا الانسان الرائع ان يصمت ، هش لي وبش وضعت اكتئابي بين يدي ، دأبي منذ ان عرفته يعرف ما يضايقني قبل ان ابوح به ، نظر الي ضحك ضحكا صافيا هزم به الانفاس المبهورات قال: ( انت لسع محافظ علي جلابيتي الجبتها ليك ) ، ضحكت بصفاء جعل الاكتئاب المر يتساقط من خيوط الجلابية ، يغادر نفسي جلست انظر اليه تذكرت لحظتها زمانا في الستين وكنت اعد نفسي للسفر للدراسة في امريكا ، جاءني عبدالعزيز واهداني جلابية زرقاء اللون وفصلتها وحملتها معي ، وحين عدت الى الوطن سألني ( ماذا احضرت معك انشاءالله جلابيتي معاك؟) ، ضحكت قلت: ( والله يااستاذ كل الجبتو معاي اسطوانات وفونوغراف ) قال ( بس مرحب بالغاب وجاب) ، قبل عصر الجمعة ذاك ، باسبوع او نحو اسبوع ، زرته في البيت اوان المغيب ، كانت الحمى قد استقرت في جسده ولاحظت تورما في ركبتيه ، جئته كان يسال ملحفا عن اغنية الحاج سرور ( يجلي النظر ياصاحي ) جودت نصفها جعلت اغريه بالترنم ، كان علمني شيئا عن مذهبه في الغناء ، سنين طويلات كنت مثل ظله اتبعه ، اغني على استحياء امسك صوته المذهل اغنية سرور ، يتحسس مداخلها ومخارجها ، كأن الاغنية لديه محبوبة يغازلها ، ثم تلين ، ترق ، تتداعى ، تكون هو ، ثم يكونها الصدى ( في الضو جبينو النادي والبدر خلان يجمع لطافة رقة ونفرة الغزلان ) جلست انظر اليه ، لم اكن اعلم اني اشهد طرفا من ساعاته الاخيرات ، وهو جالس امامي ، صدره يعلو سريعا ويهبط سريعا ، اردت ان اقول له انني لم اكن مقتنعا بسفره للابيض لانه كان مريضا بحمى وبيله ، عرفت حدتها حين جعلت يدي على جبينه ، اصرت عايدة عبدالعزيز الا اترك اباها يسافر للابيض ، كانت قلقة ليلتئذ وقد زايلها مرح معهود في اسرة ربها واتسم بالمرح حدثتني عايدة عبدالعزيز مرة ان والدها قال لها نكتة يبدو انه ألفها في حينه قال ( ياماجدة سمعتي الدجاجة الاستضافوها في الاذاعة ) قالت عايدة ( لا ) قال: اكمل ليك القصة الجدادة دخلت الاستديو ، وبعدين كالعادة شكرت الاذاعة على اتاحة الفرصة ، واتكلمت عن مزارع الدواجن ، والاوبئة وحياة الجداد في البيوت ايام زمان ، واتكلمت كويس .. وبعدين المذيع كالعادة قال ليها تحبي تسمعي غنية شنو ؟ الجدادة ما اتلفتت قالت احب استمع الى اغنية في
يز ، كانه كان يحس ان هبة الله لهذا الوطن توشك ان تعود الى من وهبها لنا وما سمعنا كلام الطيب وقال لي حسن عطية بعدها هل قرات كلمة الطيب ؟ ماعجبتني بصراحة وزي الكتب تابين لعبدالعزيز ولم نصدق هذا كله ، وفي المساء الموعود مساء السبت الرابع من اغسطس 84 حمل روحه الرائعة ولحونه ولم ينتظر .
الليلة "ديك" للاستاذ زيدان ابراهيم ) . ماتوقفت لحظة رفضت رجاء عايدة لانني كنت اعلم ان عبدالعزيز ان قد قر رأيه على شئ استقر عليه وفعل ، اذا فرجائي ان لايسافر مرفوض سلفا بحثت في عيني لا امل طأطأت راسي وخرجت مسرعا لحين ان استدعاني عثمان داؤد عصر الجمعة تلك . كنت انظر اليه والى جلابيته الدمورية ، احاط بها البلى كل جانب تتماسك جميلة في شيخوختها ، تكون الدمورية جميلة الشأن رقيقة الملمس حين تدنو من الهلاك ، كان كلام عبدالعزيز متقطعا ، رجوته ان لا يتكلم شعرت بثقل المرض الذي احتمل ، عاد الاكتئاب الى نفسي ، غمر جيوب الجلابية تقافز يعود الى مواقعه ، قلت ان الطبيب قادم هز راسه مضيت لحالي . امسيات عددا قبل ذلك كان بدا يتدرب على ما اسميه (برنامج عتيق ) وهو يشمل مختارات من اغنيات الشاعر محمد البشير عتيق وقد الفت حنجرة عبدالعزيز شعر عتيق منذ عهد ليس بالقصير ، غنى له مابنسى ليلة كنا جالسين في سمر بتفريع نغمي على لحن كرومة ثم تناول القصيدة الصعبة ( قم نرتشف خمر الهوى ، واخضعها لسلطانه ومن بعد تلك ( اول نظرة ) واذكر يوم كان تسجيلها بالاذاعة لم نكن نعرف النص تماما ، اتصلت في نحو الظهر بعتيق في المدبغة الحكومية حيث كان يعمل عصرئذ . وعن طريق سيف النصر محمد عثمان عازف الكمان ، وجاء صوت عتيق على التليفون املى على كلمات قصيدته ، وجاء صوته يزدان بوقار السنين ، يملي دون خطأ ، في ثبات ، قصيدة كان نظمها في مطالع الاربعين ، عاد حين نشر ديوانه في هذا العام يثبت على صدرها عام نظمه سنة اثنين واربعين ويكتب ويقول ( رايتها وهي جالسة على سباتة العرس بين اترابها فكانت اول نظرة ) صوته جاء عبر التليفون الحياء والنضرة والتيه والجبره هم مصدر شوقي ومصيبتي الكبرى بالحب ابلاني وكمان خلاني دخل الموسيقيون الى الاستديو الساعة الثالثة بعد الظهر ، ينتظرون اشارة ، كيف لحنها اول نظرة ، بدا عبدالعزيز يدندن بشئ ليس من تلك الاغنية في شئ اضطربت شيئا جريت الى مكتبة الاذاعة جئت باللحن على صوت اولاد الموردة عطا ومحمود عبدالكريم استمعنا اليه مرة ، رسخ في اوتار الكمنجات ، التقطه عبدالعزيز وجعل يستعمره شيئا فشيئا وتم التسجيل بالصورة التي تعرفون.الان وانا ناظر اليه : ايمكن ان يخرس المرض هذا الصوت او هذا الرجل الذي ماعهدت نفسه صمتا طوال حياته وهو اما يتكلم او يغني ، كانت نظراته بعيدا سابحات ، والجلابية خلتها شراع مركب تستبد به الريح تعلو وتهبط مسرعة الحالتين كلتيهما .. هل يعقل ان يصمت هذا الصوت المذهل عن الغناء لحظة ؟ وانا اليه انظر : كنا نذهب الى المنطقة الصناعية اي واحدة من المدن الثلاث تكون بسبب او بلا سبب ، كان الحرفيون والصناعية صناع الحياة يجتمعون حين يبصرون بسيارة عبدالعزيز ، يصيحون به جماعات ، على ملابسهم الزيت والشحوم والغبار وحر الاسقف والزنك يلوذون به من ظلال النيم اذ يبدو انه لاشجر ينبت في مواقع الحديد والشدة سوى النيم تتوقف سيارته وينطلقون اليه واليها ، جماعة تطلب نكتة واخرى حكاية ، وثالثة تطلب زهرة الروض الظليل ، ويغنى ويؤلف نكتة على الفور ، ويترك في المناطق الصناعيات سعادة كبيرة . وماقصة زهرة الروض الظليل ؟ في بداية الستين مات على ابوالجود رحمه الله وكان رجل من اساطين الغناء في عصره ( طابق ) كرومة مع عهدٍ ليس باليسير ثم استقل بغناءه ، كان له صوت قوي عريض المساحة ، وكان له في مجال تشجيع فريق المريخ باع طويل ، وقرر معجبوه الاوفياء ان يقيموا له حفل تأبين على مسرح النادي الذي احب ، لم يكن عبدالعزيز يعلم شيئا عن حفل التابين ، كنا نزور صديقنا الحميم حسن يحي الكوارتي في داره بحي العرب ، منطقة نصيبها من الشعر والغناء حظٌ وفير ، قلت له بعد ان هبط الظلام (يااستاذ نمشي نادي المريخ لحضور حفل تابين علي ابوالجود ) وافق على الفور ، ذهبنا ، في الطريق عجبت لهذا الرجل ، دائما للغناء مستعد ، واسعاد الاخرين يتاهب ، قلت لنفسي من يعزف له ؟ ماذا يتوقع ان يكون في انتظاره في نادي المريخ ؟ اشرفنا على الموقع كان محتشدا بالناس ، مجموعة من اهل غناء الحقيبة قدامى ومحدثين قدموا خير مالديهم في ذكرى زميل عزيز جاء دور عبدالعزيز ، صعد خفيفا الى المسرح كدأبه ، صمت الجمهور يحتشد بالاذان لم يقل انه سيقدم اغنية بعينها ولا اغنيات باعيانهم اخذ الرق من احد المغنين بيد أن ثلاث او اربع من الكورس وقفوا خلفه وما ادري اولئك انهم وللتاريخ ، امسوا على مشارف مولد اغنية لدي عبدالعزيز ، ماكان قد حدثنا بها قط ، ما ترنم بها ، نكون في سيارته نجوب الطرقات ، كثيرا احيانا ، بلا هدف ولا هدى ، اذ ذاك يكون الغناء والطرب وتكون محاولات التنغيم التي لم يبلغ عليها من معاصريه احد . الرمية اولا طال صمت الاذان تحتشد( هيا الجرحو نوسر بي ، غور في الضمير أحي ، فوق قلبي خلف الكي ، ياناس أنا الله لي ) صياح مذهل امطار منسجمة من الطرب يعب منها الجمهور لحين يثمل نشوان ثم ( يازهرة طيبك جاني ليل اقلق راحتي حار بي الدليل ز
ادي وجدي نوم عيني اصبح قليل ) ذاك ، وهناك جاء مولد زهرة الروض الظليل ، ( كرومة الاصلي ) كما يقولون احدى اغنياته الخالدات ، كرومة الاصلي كما اتصوره مع كلمات صالح عبدالسيد وكلمات عمر البنا واشعار عتيق خرجنا من ا لحفل والجمهور المحتشد يصفق لنا في حماسةٍ وكانه يظاهر فريق كرة القدم وانا انظر اليه كيف يصمت هذا الصوت الذي هطل سعادة على كل شبرٍ في الوطن على مد بضع واربعين سنة . مرة كنا في اتحاد الفنانين في الدار كانوا يحتفلون بثورة اكتوبر ، كل الفنانين الكبار شاركوا في الحفل ، جاءنا حيث كنا نجلس في آخر الصفوف عبدالله حامد العربي عازف الكمان المجيد قال لعبدالعزيز ( سمعت انك مريض ولن تستطيع الغناء ) رد عبدالعزيز المرض بحمي الغناء ؟ ) ضحكنا قام قال : ساغني لكم ثنائي مع الكابلي ، اتفق المطربان ، صعد عبدالعزيز الى المسرح ، كان الزعيم اسماعيل الازهري يشهد الحفل ، كان سعيدا جداً بوجود عبدالعزيز تقدم عبدالعزيز المكرفون ، قال يخاطب الزعيم: ( حيغنوا ليكم اتنين من اولاد بحري ثنائي الكابلي وانا بلاك اند وايت ) كان بشير عباس في مقدمة الاوركسترا والخليل وتم دور وادور . وانا انظر اليه في ذلك المغيب الكئيب هل يمنع المرض الغناء والكلام هكذا في مثل ذلك الوقت من بداية عام 1984 كنت اختلف اليه وقررنا ان نعالج قصائد عتيق المشهورة ، اختلفنا حول بعضها ، كان عبدالعزيز لا يحب اغنية ( كل ما اتاملت حسنك يارشيق ) بينما كنت اودها ودا شديدا وكان يريد ان يغني بدر لي حسنك سهر ، وكنت لا اودها واخيرا حذفنا الاغنيتين ، وكان بدا يتدرب على اغنية ( يانسيم بالله اشكيلو ) وجعل يؤديها بصورة مدهشة جدا ، وقرر ان يزحف بكنوز عتيق الى الاذاعة ، كان عبدالعزيز لايفعل مايفعله كثير من المطربين ، لم يكن يطلب اجورا عالية من اجهزة الاعلام ، كان يريد ان يغني بما يسعد الناس في هذا البلد الرحيب ، ولما سجل مجموعة من اغنيات الحقيبة في مطالع السبعين تقاضى على كل اغنية بضع وثلاثين جنيها فاعجب ؟ ومثلما قال سامي ديفيدز حين مات نات كول كينج انهم كانوا لايقربون اغنية غناها قال ديفيدز : ان كول كان يضع بصمته الفريدة واداءه الاسر على كل الاغنيات قال لي عبدالله عربي انه يظن ان في ظهر عبدالعزيز مكبرات صوت حبته بها الطبيعة ، قال صديقي عاشق اللحوم معقبا ( عينوا حاره ودالقطينة ) لم اكن اعلم صدق ماذهب اليه سامي ديفيدز الا حينما اختطف اغنية ( ذكرتني ) من عثمان حسين وعثمان جالس اليه ينظر في سعادة ثم جعل يغنيها بما اطرب صاحبها غاية الطرب ، وغير هذا كثير
غرة صباح السبت 4 اغسطس 1984 كان ذلك العام بما فيه وبما انقضى منه ثقيلا باحداثه بطوارئه وقضاة طوارئه وقد استحال بذلك الى قرن من الزمان كان حاكمه الواحد هو كاليجولا ، وجنكيزخان ، وسوموزا ، صباح ذاك السبت طرت الى الخرطوم بحري لحين ان بلغت دار عبدالعزيز ، كان الطبيب قد عاد في المساء ووصف له دواء افاده شيئا حين اطل الصباح لعل انفاسه هدات بعض الشئ حين رايته وقلت له ( الحمد لله ) ثم عدت الى طاحونة الحياة اليومية . في العصر ايضا جلست وحدي اشاهد الالعاب الاولمبية ، تتفجر معها ذكريات لوس انجلس ، عهود الصبا ، اخفق الضوء الاصيلي فصار الى ضوء باهت واطبق المساء على روحي هذا اكثر اللحظات كآبة عندي ، وقع اقدام ثمة من يصفق ، وثب قلبي الى فمي ، اهذا طعم الفجيعة ؟ جاء الى محمد احمد حمد زميل دراستي وجار عبدالعزيز أهناك وقت للتحية ؟ نظرت في وجهه لحظ في وجهي لا ريب اثر الفجيعة ايوشك هو ان يطلق عنانها خبرا قال ان عبدالعزيز حالته خطيرة ، ذهبنا الى الطبيب ماوجدناه ، وقال لي انه حملوه الى المستشفى في بحري ( انطلق بي ) حينما وصلنا الى المستشفى لم يكن على ابوابها جمع حاشد اوقفنا السيارة قبل ان نسال سمعنا رجلا فقيرا ماستر الليل فقره يحدث بائسا مثله في اول ليل بحري يقول له ( قالوا ابوداؤود مات ) انفجرت السيارة نحن بداخلها تبكي اعدت الطبيعة عدتها زمجرت الريح في الاشجار تبكي صعد الغبار يبكي ، قالت الطبيعة : ان هذا نصيبي من الحزن ، تكون الفجيعة ليلة عدم الرؤية مدببة الاطراف وذات ابعاد ، انطلق الاسى على شاشة التلفزيون يبلغ الناس الخبر الذي ( جل حتى دق فيه الاجل ) لقيت عبدالله عربي امامي جالسا يتيم الكمان على الارض يبكي والفاتح الهادي ، وجل اهل الموسيقى ، برعي دفع الله كان بعيدا عن ليل الفجيعة في تونس وبشير عباس في جدة ، وبقيت وحدي وجاء كل اهل اللحون يبكون ، وكل الوتريات تبكي ، ورق كرومة يبكي ، والخرطوم بحري دخلت ( بيت الحبس ) ، هل يموت عبدالعزيز ، سذاجة سمها او جهاله فلتكن كنت اظن انه لن يموت وانه دائما هناك كل مساء قبيل اخفاق ضوء الاصيل في داره بالدناقلة بالخرطوم بحري وانه في انتظاري للونسة او نخرج لمجاملة الاصدقاء ، آه لقد ذهب في نفس الوقت من المساء يلبي نداء ليس يقدر ان يتمرد عليه احد . نبهنا الطيب محمد الطيب مرة مما قاله في يوميات الايام كتبها عن عبدالعز
غرة صباح السبت 4 اغسطس 1984 كان ذلك العام بما فيه وبما انقضى منه ثقيلا باحداثه بطوارئه وقضاة طوارئه وقد استحال بذلك الى قرن من الزمان كان حاكمه الواحد هو كاليجولا ، وجنكيزخان ، وسوموزا ، صباح ذاك السبت طرت الى الخرطوم بحري لحين ان بلغت دار عبدالعزيز ، كان الطبيب قد عاد في المساء ووصف له دواء افاده شيئا حين اطل الصباح لعل انفاسه هدات بعض الشئ حين رايته وقلت له ( الحمد لله ) ثم عدت الى طاحونة الحياة اليومية . في العصر ايضا جلست وحدي اشاهد الالعاب الاولمبية ، تتفجر معها ذكريات لوس انجلس ، عهود الصبا ، اخفق الضوء الاصيلي فصار الى ضوء باهت واطبق المساء على روحي هذا اكثر اللحظات كآبة عندي ، وقع اقدام ثمة من يصفق ، وثب قلبي الى فمي ، اهذا طعم الفجيعة ؟ جاء الى محمد احمد حمد زميل دراستي وجار عبدالعزيز أهناك وقت للتحية ؟ نظرت في وجهه لحظ في وجهي لا ريب اثر الفجيعة ايوشك هو ان يطلق عنانها خبرا قال ان عبدالعزيز حالته خطيرة ، ذهبنا الى الطبيب ماوجدناه ، وقال لي انه حملوه الى المستشفى في بحري ( انطلق بي ) حينما وصلنا الى المستشفى لم يكن على ابوابها جمع حاشد اوقفنا السيارة قبل ان نسال سمعنا رجلا فقيرا ماستر الليل فقره يحدث بائسا مثله في اول ليل بحري يقول له ( قالوا ابوداؤود مات ) انفجرت السيارة نحن بداخلها تبكي اعدت الطبيعة عدتها زمجرت الريح في الاشجار تبكي صعد الغبار يبكي ، قالت الطبيعة : ان هذا نصيبي من الحزن ، تكون الفجيعة ليلة عدم الرؤية مدببة الاطراف وذات ابعاد ، انطلق الاسى على شاشة التلفزيون يبلغ الناس الخبر الذي ( جل حتى دق فيه الاجل ) لقيت عبدالله عربي امامي جالسا يتيم الكمان على الارض يبكي والفاتح الهادي ، وجل اهل الموسيقى ، برعي دفع الله كان بعيدا عن ليل الفجيعة في تونس وبشير عباس في جدة ، وبقيت وحدي وجاء كل اهل اللحون يبكون ، وكل الوتريات تبكي ، ورق كرومة يبكي ، والخرطوم بحري دخلت ( بيت الحبس ) ، هل يموت عبدالعزيز ، سذاجة سمها او جهاله فلتكن كنت اظن انه لن يموت وانه دائما هناك كل مساء قبيل اخفاق ضوء الاصيل في داره بالدناقلة بالخرطوم بحري وانه في انتظاري للونسة او نخرج لمجاملة الاصدقاء ، آه لقد ذهب في نفس الوقت من المساء يلبي نداء ليس يقدر ان يتمرد عليه احد . نبهنا الطيب محمد الطيب مرة مما قاله في يوميات الايام كتبها عن عبدالعز
ماريا (صلاح أحمد ابراهيم)
يامريّا:
ليت لي ازْميل (فدياس) وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكبر
وجعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف
وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر
وعلى الخدين نوراً يتكسر
وعلى الأسنان سُكر
وفماً كالأسد الجوعان زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادى شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاماً في مضيقٍ ، كلما قلتُ قصيرُُ هو،
كان الخصر أصغر
يا مريا
ليت لي إزميل (فدياس) وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ
يا مريا
ليتني في قمَّةِ (الأولمب) جالس
وحواليَّ العرائيس
وأنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ (باخُوس) النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعى ، وأُنادى : يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ
لمريا
يا مريا
ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدى ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا (بروميثيوس) في الصخرة مشدوداً يعذب
فبجسم الف نار وبجسم الف عقرب
أنتِ يا هيلينُ
يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألفُ مركبْ
يا عيوناً كالينابيعِ صفاءْ ... ونداوة
وشفاهاً كالعناقيدِ امتلاءْ ... وحلاوة
وخُدوداً مثل أحلامي ضِياءْ ... وجمالا
وقواماً يتثنّى كبرياءْ ... واخْتيِالا
ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ اشتهاءْ..يا صبيَّة
تَصْطلي منهُ صباحاً ومساءْ ... غجريَّة
يا مريّا
أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى وخطِّ الإستواءْ
شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
وشوتني كالقرابينِ على نارِ المجُوسْ
لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ
و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ : تعالى
يا مريا:
أنا من إفريقيا جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلُمي ودعي الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ
وانْبئيها أنها لم تحترم رغبة نفسٍ بشرية
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ كالصَّحراءِ مُجدبْ
يا مريا
وغداً تنفخُ في أشرِعتي أنفاسُ فُرْقة
و أنا أزدادُ نأياً مثْل (يوليس) وفي الأعماق حرقة
رُبما لا نلتقي ثانيةً
يا مريا
فتعالى وقّعي أسمك بالنار هُنا في شفتي
ووداعاً يا مريا
يامريّا:
ليت لي ازْميل (فدياس) وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكبر
وجعلت الشعر كالشلال : بعضُُ يلزم الكتف
وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر
وعلى الخدين نوراً يتكسر
وعلى الأسنان سُكر
وفماً كالأسد الجوعان زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادى شفة عطشى وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم تتفجر
وحزاماً في مضيقٍ ، كلما قلتُ قصيرُُ هو،
كان الخصر أصغر
يا مريا
ليت لي إزميل (فدياس) وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ
يا مريا
ليتني في قمَّةِ (الأولمب) جالس
وحواليَّ العرائيس
وأنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ (باخُوس) النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعى ، وأُنادى : يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ وهاتوا الأغنياتْ
لمريا
يا مريا
ما لعشرينين باتت في سعير تتقلب
ترتدى ثوب عزوف وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا (بروميثيوس) في الصخرة مشدوداً يعذب
فبجسم الف نار وبجسم الف عقرب
أنتِ يا هيلينُ
يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي ألفُ مركبْ
يا عيوناً كالينابيعِ صفاءْ ... ونداوة
وشفاهاً كالعناقيدِ امتلاءْ ... وحلاوة
وخُدوداً مثل أحلامي ضِياءْ ... وجمالا
وقواماً يتثنّى كبرياءْ ... واخْتيِالا
ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ اشتهاءْ..يا صبيَّة
تَصْطلي منهُ صباحاً ومساءْ ... غجريَّة
يا مريّا
أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى وخطِّ الإستواءْ
شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
وشوتني كالقرابينِ على نارِ المجُوسْ
لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ
و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ : تعالى
يا مريا:
أنا من إفريقيا جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء من يقربها يصبح مذنب
فهلُمي ودعي الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ
وانْبئيها أنها لم تحترم رغبة نفسٍ بشرية
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ كالصَّحراءِ مُجدبْ
يا مريا
وغداً تنفخُ في أشرِعتي أنفاسُ فُرْقة
و أنا أزدادُ نأياً مثْل (يوليس) وفي الأعماق حرقة
رُبما لا نلتقي ثانيةً
يا مريا
فتعالى وقّعي أسمك بالنار هُنا في شفتي
ووداعاً يا مريا
يا سيد الروح هل تدري مالكني هواك من بدري
طال البين امتي تبين وتزيل ضرري
متين من داخل الخدر تظهر وتسخر بالبدر
وبي شوفتك تشرح صدري واشاهد ليلة القدر
والقي مناي في دنياي ويطيب دهري
محاسنك سيدة العصر وحايزة لتاج النصر
اعلم يارقيق الخصر بريدك زيادة عن بصري
انت ازاي وانت شفاي وجبر كسري
هاهي حقيقة الامر انا ما بسكر من الخمر
ولا من صوت القمري لكن نظرات سيد عمري
تسكرني وتصحيني وتزيد اسري
اساهر الليل للفجر ملازم النوح والضجر
لولاك يا ظبي الحجر دمعة عيني ما بتجري
قلبي حنين انا لي سنين فاقد بصري
محاسنك احن علي شكري وهبت ليك بنات فكري
عساك تسيب المكر ولو في النوم تجيب ذكري
قلبك يريم يحن يا ريم ويسيب هجرى
طال البين امتي تبين وتزيل ضرري
متين من داخل الخدر تظهر وتسخر بالبدر
وبي شوفتك تشرح صدري واشاهد ليلة القدر
والقي مناي في دنياي ويطيب دهري
محاسنك سيدة العصر وحايزة لتاج النصر
اعلم يارقيق الخصر بريدك زيادة عن بصري
انت ازاي وانت شفاي وجبر كسري
هاهي حقيقة الامر انا ما بسكر من الخمر
ولا من صوت القمري لكن نظرات سيد عمري
تسكرني وتصحيني وتزيد اسري
اساهر الليل للفجر ملازم النوح والضجر
لولاك يا ظبي الحجر دمعة عيني ما بتجري
قلبي حنين انا لي سنين فاقد بصري
محاسنك احن علي شكري وهبت ليك بنات فكري
عساك تسيب المكر ولو في النوم تجيب ذكري
قلبك يريم يحن يا ريم ويسيب هجرى
ألم البعـاد
حــي ألــم الــبـعــاد حـــش كـــلاي وأجـــرا
دمعي أنا شوقي طايـل لي ظـبيات وأجــره
**
ياحليــل الغـصــون المايـســات في الـقـلعـه
زي الريـل حدايــق وكـالـبـدور في الطــلعـه
مع فــرط الجـمال زايــدات حــداقة وشـلـعـه
يات من كان تجيك تــقـدح تــزيـدك ولـــعــه
**
بـذكـر جـلـستـن يــوم جـمعـة بعــد النافـلـه
ربــات الـعـفـــاف الطـبـقــة الـمــا سـافـلـه
دارســـات كـــــل فـــن إلا الأمـــور الآفـــله
والعـجـب الخـلـق شـبـه الأرايـــل الجـافـلـه
**
يــات مــن كــان حـافــلـة أو غـيــر حـافـلـه
تــتــنــاول فــؤادك وتـمـشي مـنــك غــافـلـه
أنظـر قــامـة مـمشـوقــة ومـضـمـرة كـافـلـه
نــغــمــاتــاً تـنـسـيــك الـفــروض والنـافـلـه
**
إقـتـبـس الـبـدر مـن آمـنـه نــورو و دارتـو
الخـز والـدهـب عـار من جسـيما نـضارتـو
الـدر حـيـن وهـب لي فاهـا شـوفـو قـدارتـو
أضحي علي الرؤوس يُحمل ونافـذه إدارتـو
**
فــرع الـيــاسـمـيــن مــن الـنـسـيــم يــتــني
ســـالـكـة مـضـمـره والـتـنـه فــوق الـتـنـه
عـبـي نـهــــودو كـالـتـلـــه وجـــا يـكـتـلـنا
الــشــهــــاده مــنــــو الــنـــالـهــا مـتــلــنا
**
إن جــاتــك تــقــود فـي عــومـا زي الــوزه
والــلــفــتـــــات غــــزالاً بــي نــتــايــل فــزّ
وكـتين تـبـدو جـوز عـينيها كـسـرة وغــزه
زي الــفــارس الـــشـال حـــسـامــو وهـــزّ
لـ العـبادي
حــي ألــم الــبـعــاد حـــش كـــلاي وأجـــرا
دمعي أنا شوقي طايـل لي ظـبيات وأجــره
**
ياحليــل الغـصــون المايـســات في الـقـلعـه
زي الريـل حدايــق وكـالـبـدور في الطــلعـه
مع فــرط الجـمال زايــدات حــداقة وشـلـعـه
يات من كان تجيك تــقـدح تــزيـدك ولـــعــه
**
بـذكـر جـلـستـن يــوم جـمعـة بعــد النافـلـه
ربــات الـعـفـــاف الطـبـقــة الـمــا سـافـلـه
دارســـات كـــــل فـــن إلا الأمـــور الآفـــله
والعـجـب الخـلـق شـبـه الأرايـــل الجـافـلـه
**
يــات مــن كــان حـافــلـة أو غـيــر حـافـلـه
تــتــنــاول فــؤادك وتـمـشي مـنــك غــافـلـه
أنظـر قــامـة مـمشـوقــة ومـضـمـرة كـافـلـه
نــغــمــاتــاً تـنـسـيــك الـفــروض والنـافـلـه
**
إقـتـبـس الـبـدر مـن آمـنـه نــورو و دارتـو
الخـز والـدهـب عـار من جسـيما نـضارتـو
الـدر حـيـن وهـب لي فاهـا شـوفـو قـدارتـو
أضحي علي الرؤوس يُحمل ونافـذه إدارتـو
**
فــرع الـيــاسـمـيــن مــن الـنـسـيــم يــتــني
ســـالـكـة مـضـمـره والـتـنـه فــوق الـتـنـه
عـبـي نـهــــودو كـالـتـلـــه وجـــا يـكـتـلـنا
الــشــهــــاده مــنــــو الــنـــالـهــا مـتــلــنا
**
إن جــاتــك تــقــود فـي عــومـا زي الــوزه
والــلــفــتـــــات غــــزالاً بــي نــتــايــل فــزّ
وكـتين تـبـدو جـوز عـينيها كـسـرة وغــزه
زي الــفــارس الـــشـال حـــسـامــو وهـــزّ
لـ العـبادي
💜💜
عندما رجع التجاني حاج سعيد من بلاد المهجر 1972م،
ﻭﺟﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺣﻼﻣﻪ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻕ
ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺨﺎﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻻﻡ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ
ﻭﺣﻴﻨها ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ
ﻓﺘﺴﺮﺑﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﻭﻟﺤﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭاعجب بها ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ورددها باعتبارها انشودة سياسية تزامنت مع الاحداث وقتها،
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺗﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ الراحل ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً،
ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ،
ﺃﺳﻮﻕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﻻً ﻧﺴﻰ ﺍﻹﻟﻔﺔ،
ﺃﻫﻮم ﻟﻴﻞ،
ﺃﺳﺎﻫﺮ ﻟﻴﻞ،
ﺃﺗﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﻓا ﻟﻲ ﻣﺮﻓا
ﺍﺑﺪﻝ ﺭﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺭﻳﺪﻙ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻓﻲ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺯﻱ ﺳﺤﺎبة ﺼﻴﻒ ﺗﺠﺎﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﺑﻼﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺣﺎً ﻳﺸﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﺎ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ
ﻭﺯﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺘﺘﺄﻭّﻩ،
ﺗﺘﻮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻋﻴﺪﺍ ﻏﺸﺎﻧﻲ ﻭﻓﺎﺕ ﻋﺎﺩ ﻋﻢّ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻋﻴﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻭﻃﻨﺎً ﻭﻛﺖ ﺍﺷﺘﺎﻗﻠﻮ ﺑﺮﺣﻞ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺩ
ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﺼﺒﺢ ﺯﻭﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻴﻼﺩ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺑﺘّﻮِّﻩ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻌﺎيا ﻻ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺮﻳﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﻮﻗﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﻭﻓﺴﻴﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺑﺎ ﻣﺸﻴﺘﻮ ﻛﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﺳﺎ ﺳﻘﻴﺘﻮ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ،
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ،
ﻛﻞ ﺍﻷﺭض ﻣﻨﻔﻰ،
عندما رجع التجاني حاج سعيد من بلاد المهجر 1972م،
ﻭﺟﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺣﻼﻣﻪ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻕ
ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺨﺎﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻻﻡ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ
ﻭﺣﻴﻨها ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ
ﻓﺘﺴﺮﺑﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﻭﻟﺤﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭاعجب بها ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ورددها باعتبارها انشودة سياسية تزامنت مع الاحداث وقتها،
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺗﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ الراحل ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً،
ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ،
ﺃﺳﻮﻕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﻻً ﻧﺴﻰ ﺍﻹﻟﻔﺔ،
ﺃﻫﻮم ﻟﻴﻞ،
ﺃﺳﺎﻫﺮ ﻟﻴﻞ،
ﺃﺗﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﻓا ﻟﻲ ﻣﺮﻓا
ﺍﺑﺪﻝ ﺭﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺭﻳﺪﻙ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻓﻲ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺯﻱ ﺳﺤﺎبة ﺼﻴﻒ ﺗﺠﺎﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﺑﻼﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺣﺎً ﻳﺸﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﺎ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ
ﻭﺯﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺘﺘﺄﻭّﻩ،
ﺗﺘﻮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻋﻴﺪﺍ ﻏﺸﺎﻧﻲ ﻭﻓﺎﺕ ﻋﺎﺩ ﻋﻢّ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻋﻴﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻭﻃﻨﺎً ﻭﻛﺖ ﺍﺷﺘﺎﻗﻠﻮ ﺑﺮﺣﻞ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺩ
ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﺼﺒﺢ ﺯﻭﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻴﻼﺩ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺑﺘّﻮِّﻩ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻌﺎيا ﻻ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺮﻳﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﻮﻗﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﻭﻓﺴﻴﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺑﺎ ﻣﺸﻴﺘﻮ ﻛﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﺳﺎ ﺳﻘﻴﺘﻮ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ،
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ،
ﻛﻞ ﺍﻷﺭض ﻣﻨﻔﻰ،
ديمة فا وتسعة يأسروني
ترتيب الحروف في اللغة العربية تقابلها أعداد علي قراءة الخلاوي قديماً جُمعت الحروف في أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
فنجد الألف يقابله ١والباء٢والجيم٣والدال٤حسب الترتيب السابق فإذا أنزلنا هذا المقياس علي ما ذكره أبو صلاح فقد جاء بالحرفين الأوائل من الإسم وأخفي الحرف الذي إذا ذُكر بيّن الإسم فإذا أخذنا
فا ووضعنا بعدها ٩٩وذهبنا بها للمقياس سابق الذكر فنجد أن الحرف التاسع يعادل الطاء
فيتضح الإسم فيكون فاط ولا تفوت علي نباهة القارئ أو المستمع أن المحظوظة تسمي فاطمة
هذا الرجل مستودع للمعاني والتشبيهات والصور والأخيلة التي لا تنفك تدهشك ببساطتها الممتنعة بحق .. فانظر كيف أنه جاءنا بالجناس والطباق وأصناف البديع حين يقول :
الدلال والغرام عيوني
يا هنده جافوا المنام عيوني
يابنية ياك زي غرة جفوني
قلت ليها عقلي وذكاي جفوني
والقلب قال اذا جفوني
والصدور برزن ارجفوني
فلا تكاد تسلم جوانحك من الأنين وأنت تردد معه ( عيوني ) الأولى التي من (العياء )
والمرض وعيوني في عجز البيت التي هي العيون المعروفة .. وهكذا في سائر هذا الجزء من رائعته حتى اذا ما وصل الى الصدر أرجفه فأرجفنا أجمعين ... !!
ثم اذا ما ليله جنّت على اثره جنونه فاض عذوبة لا تنتهي فارهف له سمعك حين يشدو :
ليلي اذا جنت الجنون
وشوقي ليك مجلي حاجبو نوني
الوجن حركن فنوني
والعيون بي الغرويد فنوني
العيون خِلقة اتلفوني
حتى اذا ما قال أن العيون (خِلقة ) اتلفوني طفت على الخيال صور المقل التي تضرب برموشها فيجرحنك ما سائلات .. !!
فيناجى هوىً وصبابة وتشبياً عجيب :
في الهوى عترتا مالفوني
شوقي وسقامي والفوني
صحتي .. ونومي خالفوني
قلت الحاظا قابلوني
و كلما سهامها نبلّوني
قالت لي ارداف تقال بلوني
حتى اذا ما قال ( والسنون تضوي قالبة لوني ) تذكرت مداعاة الناس في بلدي حين يدعو عليك أحدهم ( قلبتو ..؟ يقلب لونك) وذاك كناية عن اشتداد المرض حتى يغير اللون فيشرف صاحبه على الهلاك .. !!
ويمضى لا يأبه بالأنين حتى يحادث ضميره فيخبره الضمير بحديثٍ عجبا حين يقول:
الضمير قال لي خبروني
الصدر والرِدف بروني
بالتقل كادوا يبتروني
وديسه حاجبني مابتروني
فانظر الى هذه اللوحة العجيبة اذ يختبئ هو بين ظلال شعرها فتحجبه عن الرؤيا .. ويملانا الأنين .. !!
فاطرا تقول لي خسروني
ياكرام دراً أنثروني
اما بسماتا خسروني
ديما فاء وتسعة يأسروني
ساقا قال كيف يحسبوني
الى حجر مرمر ينسبوني
والقديم الدقر سبوني
بالجمال طبعا اكسبوني
ثم اني ضربت أخماس معرفتي في أسداسها لأستنبط قوله (ديما فاء وتسعة يأسروني) فأعياني جهلي ورغم ذاك أسرتني هذه الحروف الطلاسم عندي .. ورب بعضكم يجلي النظر عنها فيستبين الحنين وينكشف الغمام .. !!!
ترتيب الحروف في اللغة العربية تقابلها أعداد علي قراءة الخلاوي قديماً جُمعت الحروف في أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
فنجد الألف يقابله ١والباء٢والجيم٣والدال٤حسب الترتيب السابق فإذا أنزلنا هذا المقياس علي ما ذكره أبو صلاح فقد جاء بالحرفين الأوائل من الإسم وأخفي الحرف الذي إذا ذُكر بيّن الإسم فإذا أخذنا
فا ووضعنا بعدها ٩٩وذهبنا بها للمقياس سابق الذكر فنجد أن الحرف التاسع يعادل الطاء
فيتضح الإسم فيكون فاط ولا تفوت علي نباهة القارئ أو المستمع أن المحظوظة تسمي فاطمة
هذا الرجل مستودع للمعاني والتشبيهات والصور والأخيلة التي لا تنفك تدهشك ببساطتها الممتنعة بحق .. فانظر كيف أنه جاءنا بالجناس والطباق وأصناف البديع حين يقول :
الدلال والغرام عيوني
يا هنده جافوا المنام عيوني
يابنية ياك زي غرة جفوني
قلت ليها عقلي وذكاي جفوني
والقلب قال اذا جفوني
والصدور برزن ارجفوني
فلا تكاد تسلم جوانحك من الأنين وأنت تردد معه ( عيوني ) الأولى التي من (العياء )
والمرض وعيوني في عجز البيت التي هي العيون المعروفة .. وهكذا في سائر هذا الجزء من رائعته حتى اذا ما وصل الى الصدر أرجفه فأرجفنا أجمعين ... !!
ثم اذا ما ليله جنّت على اثره جنونه فاض عذوبة لا تنتهي فارهف له سمعك حين يشدو :
ليلي اذا جنت الجنون
وشوقي ليك مجلي حاجبو نوني
الوجن حركن فنوني
والعيون بي الغرويد فنوني
العيون خِلقة اتلفوني
حتى اذا ما قال أن العيون (خِلقة ) اتلفوني طفت على الخيال صور المقل التي تضرب برموشها فيجرحنك ما سائلات .. !!
فيناجى هوىً وصبابة وتشبياً عجيب :
في الهوى عترتا مالفوني
شوقي وسقامي والفوني
صحتي .. ونومي خالفوني
قلت الحاظا قابلوني
و كلما سهامها نبلّوني
قالت لي ارداف تقال بلوني
حتى اذا ما قال ( والسنون تضوي قالبة لوني ) تذكرت مداعاة الناس في بلدي حين يدعو عليك أحدهم ( قلبتو ..؟ يقلب لونك) وذاك كناية عن اشتداد المرض حتى يغير اللون فيشرف صاحبه على الهلاك .. !!
ويمضى لا يأبه بالأنين حتى يحادث ضميره فيخبره الضمير بحديثٍ عجبا حين يقول:
الضمير قال لي خبروني
الصدر والرِدف بروني
بالتقل كادوا يبتروني
وديسه حاجبني مابتروني
فانظر الى هذه اللوحة العجيبة اذ يختبئ هو بين ظلال شعرها فتحجبه عن الرؤيا .. ويملانا الأنين .. !!
فاطرا تقول لي خسروني
ياكرام دراً أنثروني
اما بسماتا خسروني
ديما فاء وتسعة يأسروني
ساقا قال كيف يحسبوني
الى حجر مرمر ينسبوني
والقديم الدقر سبوني
بالجمال طبعا اكسبوني
ثم اني ضربت أخماس معرفتي في أسداسها لأستنبط قوله (ديما فاء وتسعة يأسروني) فأعياني جهلي ورغم ذاك أسرتني هذه الحروف الطلاسم عندي .. ورب بعضكم يجلي النظر عنها فيستبين الحنين وينكشف الغمام .. !!!
ديمة فا وتسعة يأسروني
ترتيب الحروف في اللغة العربية تقابلها أعداد علي قراءة الخلاوي قديماً جُمعت الحروف في أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
فنجد الألف يقابله ١والباء٢والجيم٣والدال٤حسب الترتيب السابق فإذا أنزلنا هذا المقياس علي ما ذكره أبو صلاح فقد جاء بالحرفين الأوائل من الإسم وأخفي الحرف الذي إذا ذُكر بيّن الإسم فإذا أخذنا
فا ووضعنا بعدها ٩٩وذهبنا بها للمقياس سابق الذكر فنجد أن الحرف التاسع يعادل الطاء
فيتضح الإسم فيكون فاط ولا تفوت علي نباهة القارئ أو المستمع أن المحظوظة تسمي فاطمة
ترتيب الحروف في اللغة العربية تقابلها أعداد علي قراءة الخلاوي قديماً جُمعت الحروف في أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
فنجد الألف يقابله ١والباء٢والجيم٣والدال٤حسب الترتيب السابق فإذا أنزلنا هذا المقياس علي ما ذكره أبو صلاح فقد جاء بالحرفين الأوائل من الإسم وأخفي الحرف الذي إذا ذُكر بيّن الإسم فإذا أخذنا
فا ووضعنا بعدها ٩٩وذهبنا بها للمقياس سابق الذكر فنجد أن الحرف التاسع يعادل الطاء
فيتضح الإسم فيكون فاط ولا تفوت علي نباهة القارئ أو المستمع أن المحظوظة تسمي فاطمة
كلمات الشاعر / مختار دفع الله
يــــــا شــــــدر
بـــلــدى وبــيـوتـا
يـا ربـيع مـا هـان عليهو
يـمر بـى حـاراتنا ويـفوتا
يـــا امـاسـينا الـحـبيبه
وامـنـيات صـبحت قـريبه
*
ويــــــا مـــــرط
سـاقـى الـمرابيع الـجديبه
يـا ربـيع فـى عمرى باسم
يــا فــرح كـل الـمواسم
يــا الـعيونك لـما ارحـل
يـبقو لـىّ اجـمل عـواصم
*
ولـو جـفتنى فى يوم عيونك
مـن صـدودن مـانى خايف
وانـا فـى بحار عينيك شايف
رقـصة الـموج فى السواحل
وبـهجة الـناس فى المصايف
*
والدراويش يوم يبالغو مع الذكر
وذكــر نـبـى الله الـخدر
والعلاقه البين اناملك والقطايفى
واتــكـاءات الـعـصارى
وتـرعة الـشوق فى القمارى
*
والـخـدار يـادابـو فـرهد
وشـرَّ فـى كـل الـصحارى
والـشـمس لامــن تـقيف
بـى عنده فى الفاصل المدارى
يــــــا شــــــدر
بـــلــدى وبــيـوتـا
يـا ربـيع مـا هـان عليهو
يـمر بـى حـاراتنا ويـفوتا
يـــا امـاسـينا الـحـبيبه
وامـنـيات صـبحت قـريبه
*
ويــــــا مـــــرط
سـاقـى الـمرابيع الـجديبه
يـا ربـيع فـى عمرى باسم
يــا فــرح كـل الـمواسم
يــا الـعيونك لـما ارحـل
يـبقو لـىّ اجـمل عـواصم
*
ولـو جـفتنى فى يوم عيونك
مـن صـدودن مـانى خايف
وانـا فـى بحار عينيك شايف
رقـصة الـموج فى السواحل
وبـهجة الـناس فى المصايف
*
والدراويش يوم يبالغو مع الذكر
وذكــر نـبـى الله الـخدر
والعلاقه البين اناملك والقطايفى
واتــكـاءات الـعـصارى
وتـرعة الـشوق فى القمارى
*
والـخـدار يـادابـو فـرهد
وشـرَّ فـى كـل الـصحارى
والـشـمس لامــن تـقيف
بـى عنده فى الفاصل المدارى
حورية و جميلة ذوق و قلبها حان
وعندها طلة بتخلي القلب فرحان
ان بسمت تجود بالقافية والالحان
وان ضحكت بفوح من فمها الريحان
.
.
الصبح انكسف من الخدود وصفاها
والليل انهزم مـن خصــلتها اللافاها
العنب اندهــــش يوم لامسنو شفاها
والعسل انقهم يوم ضـاق لذائد فاها
.
.
غير الحشمة والذوق وطبعها الإنساني
وصفا فيها حرم ما قدرلو لساني
كم سهرت مصنقرة و الدمع واساني
عهدي معاها لا انساها لا تنساني
وعندها طلة بتخلي القلب فرحان
ان بسمت تجود بالقافية والالحان
وان ضحكت بفوح من فمها الريحان
.
.
الصبح انكسف من الخدود وصفاها
والليل انهزم مـن خصــلتها اللافاها
العنب اندهــــش يوم لامسنو شفاها
والعسل انقهم يوم ضـاق لذائد فاها
.
.
غير الحشمة والذوق وطبعها الإنساني
وصفا فيها حرم ما قدرلو لساني
كم سهرت مصنقرة و الدمع واساني
عهدي معاها لا انساها لا تنساني
بلغ شوقنا لي ست الجمال الوافر
و قوليها العلي ما برضا قلب الكافر
وحات المولى يالحرسك مدجج وغافر
من ما قمتي نوم العين معاكي مسافر
و قوليها العلي ما برضا قلب الكافر
وحات المولى يالحرسك مدجج وغافر
من ما قمتي نوم العين معاكي مسافر
[٢٠/٧ ٩:٢٨ م] ابازر: فى العام 1976اجتاحت ولاية الخرطوم امطار غزيره اعقبتها سيول ورياح عاتيه ادت الى انهيار العديد من المنازل وتشريد الكثير من الاسر..
وكان شاعرنا الكبير عوض جبريل خارج منزله الكائن بالثوره الحاره 11بامدرمان وعند عودته بعد وقوف الامطار وجد منزله منهار وتحيط به المياه من كل جانب ..وزجته واولاده يجلسون فى العراء...فانشد قصيدته الملئيه بالتفاؤل ..مخاطبا زوجته نورا ابراهيم وكانت حزينه لما اصاب بيتها من دمار...ماتهتمى للايام
ظروف بتعدى
طبيعة الدنيا زى الموج
تجيب وتودى
ماتهتمى اصلو الناس حياتا ظروف
بتتحكم تغير كل خط مالوف
مصير الزول حياتو ياما فيها يشوف
فى دنيانا بنلاقى الفرح والخوف
سبيل الزول عشان يفتح طريق يادوب يكون زادو البشيلو معاه شوق مشبوب
عشان يلقى انتصارو يازمن محبوب
يضوق المره ويتوشح بصبر ايوب
...رحم الله الشاعر عوض جبريل ....
[٢٠/٧ ٩:٣١ م] ابازر: ______________________
عندما رجع التجاني سعيد من بلاد المهجر 1972م .
ﻭﺟﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺣﻼﻣﻪ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻕ
ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺨﺎﺽ ﺗﻠﻚ ﺍلآلاﻡ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ
ﻭﺣﻴﻨها ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ (( ايام كان يساند الشيوعين الذين دمروا المؤسسات الحكوميه ليخرج الشعب علي الرئيس نميري رحمة الله عليه))
ﻓﺘﺴﺮﺑﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﻭﻟﺤﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭاعجب بها ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ورددها باعتبارها انشودة سياسية تزامنت مع الاحداث وقتها،
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺗﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ الراحل ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً،
ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ،
ﺃﺳﻮﻕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﻻً ﻧﺴﻰ ﺍﻹﻟﻔﺔ،
ﺃﻫﻮم ﻟﻴﻞ،
ﺃﺳﺎﻫﺮ ﻟﻴﻞ،
ﺃﺗﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﻓا ﻟﻲ ﻣﺮﻓا
ﺍﺑﺪﻝ ﺭﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺭﻳﺪﻙ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻓﻲ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺯﻱ ﺳﺤﺎبة ﺼﻴﻒ ﺗﺠﺎﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﺑﻼﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺣﺎً ﻳﺸﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﺎ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ
ﻭﺯﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺘﺘﺄﻭّﻩ،
ﺗﺘﻮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻋﻴﺪﺍ ﻏﺸﺎﻧﻲ ﻭﻓﺎﺕ ﻋﺎﺩ ﻋﻢّ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻋﻴﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻭﻃﻨﺎً ﻭﻛﺖ ﺍﺷﺘﺎﻗﻠﻮ ﺑﺮﺣﻞ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺩ
ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﺼﺒﺢ ﺯﻭﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻴﻼﺩ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺑﺘّﻮِّﻩ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻌﺎيا ﻻ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺮﻳﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﻮﻗﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﻭﻓﺴﻴﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺑﺎ ﻣﺸﻴﺘﻮ ﻛﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﺳﺎ ﺳﻘﻴﺘﻮ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ،
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ،
ﻛﻞ ﺍﻷﺭض ﻣﻨﻔﻰ،
__________________________________
وكان شاعرنا الكبير عوض جبريل خارج منزله الكائن بالثوره الحاره 11بامدرمان وعند عودته بعد وقوف الامطار وجد منزله منهار وتحيط به المياه من كل جانب ..وزجته واولاده يجلسون فى العراء...فانشد قصيدته الملئيه بالتفاؤل ..مخاطبا زوجته نورا ابراهيم وكانت حزينه لما اصاب بيتها من دمار...ماتهتمى للايام
ظروف بتعدى
طبيعة الدنيا زى الموج
تجيب وتودى
ماتهتمى اصلو الناس حياتا ظروف
بتتحكم تغير كل خط مالوف
مصير الزول حياتو ياما فيها يشوف
فى دنيانا بنلاقى الفرح والخوف
سبيل الزول عشان يفتح طريق يادوب يكون زادو البشيلو معاه شوق مشبوب
عشان يلقى انتصارو يازمن محبوب
يضوق المره ويتوشح بصبر ايوب
...رحم الله الشاعر عوض جبريل ....
[٢٠/٧ ٩:٣١ م] ابازر: ______________________
عندما رجع التجاني سعيد من بلاد المهجر 1972م .
ﻭﺟﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺣﻼﻣﻪ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻕ
ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺨﺎﺽ ﺗﻠﻚ ﺍلآلاﻡ ﺍﻏﻨﻴﺔ ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ
ﻭﺣﻴﻨها ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ (( ايام كان يساند الشيوعين الذين دمروا المؤسسات الحكوميه ليخرج الشعب علي الرئيس نميري رحمة الله عليه))
ﻓﺘﺴﺮﺑﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻻﻏﻨﻴﻪ ﻭﻟﺤﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭاعجب بها ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ورددها باعتبارها انشودة سياسية تزامنت مع الاحداث وقتها،
ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺗﻐﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ الراحل ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً،
ﻗﻠﺖ ﺍﺭﺣﻞ،
ﺃﺳﻮﻕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﻻً ﻧﺴﻰ ﺍﻹﻟﻔﺔ،
ﺃﻫﻮم ﻟﻴﻞ،
ﺃﺳﺎﻫﺮ ﻟﻴﻞ،
ﺃﺗﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﺮﻓا ﻟﻲ ﻣﺮﻓا
ﺍﺑﺪﻝ ﺭﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺭﻳﺪﻙ
ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻓﻲ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﻋﻴﻮﻧﻚ ﺯﻱ ﺳﺤﺎبة ﺼﻴﻒ ﺗﺠﺎﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻭﺗﺴﻘﻲ ﺑﻼﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺣﺎً ﻳﺸﻴﻞ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺸﻘﺎ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ
ﻭﺯﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﺘﺘﺄﻭّﻩ،
ﺗﺘﻮﻩ ﻟﻤﻦ ﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻋﻴﺪﺍ ﻏﺸﺎﻧﻲ ﻭﻓﺎﺕ ﻋﺎﺩ ﻋﻢّ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻋﻴﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﺩ
ﻭﺯﻱ ﻭﻃﻨﺎً ﻭﻛﺖ ﺍﺷﺘﺎﻗﻠﻮ ﺑﺮﺣﻞ ﻟﻴﻬﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺯﺍﺩ
ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺑﺼﺒﺢ ﺯﻭﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻴﻼﺩ
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ
ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻔﻰ
ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻴﻠﻮ ﺍﻟﺮﻳﺢ
ﺑﺴﻴﺒﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺑﺘّﻮِّﻩ ﻋﻤﺮﻧﺎ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﺍﻧﺖِ ﻣﻌﺎيا ﻻ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﻻ ﺑﻘﻀﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺗﺒﺮﻳﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺷﻮﻗﺎ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﺒﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﻴﺢ ﻭﻓﺴﻴﺢ
ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺩﺭﺑﺎ ﻣﺸﻴﺘﻮ ﻛﺴﻴﺢ
ﻭﻛﺎﻥ ﻏﺮﺳﺎ ﺳﻘﻴﺘﻮ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺒﻀﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ،
ﺭﺣﻠﺖ ﻭﺟﻴﺖ،
ﻓﻲ ﺑﻌﺪﻙ ﻟﻘﻴﺖ،
ﻛﻞ ﺍﻷﺭض ﻣﻨﻔﻰ،
__________________________________
تــــيه واتاكـــــا
تيه واتاكا مراض وصحاح مقله الفتاكا ظبى الرام
خريف وشتاك ميل يابان المصرى اتاك النسام
اللى افتاكا جاب لى روايحا لى هتاكا وذادني هيام
ما بيغباك شغفى عليك ومتى اصباك تذيدنى هيام
وترينى صباك ونجري عتاب وحنان نتباكا على الايام
لعلى اراك ضحا تتجلى بطيب واراك و نجري كلام
ويكون سمراك جوارى حسان وبعض امراك وبعده تنام
كفى قفاك بعاد حلماتك من كتفاك درر ومدام
والراح فى فاك شعرك عتمة وبدر صفاك وحسنك تام
غريزة حياك عجيب تستحي من نور محياك داخل السام
ويفوح رياك ينعشنى يجيب خمرا جالياك ولو في منام
الشادي شداكـ موجو ترتل تل نهداكـ و قود اللجام
وتلا يداكـ وري الفن فرج ننداكـ و عوم يا حمام
ما اسماكـ سماء المجد علوت سماكـ عبير الشام
وفاح نسماكـ من تنا جيدكـ و حامي حماكـ حمي الاسلام
تيه واتاكا مراض وصحاح مقله الفتاكا ظبى الرام
خريف وشتاك ميل يابان المصرى اتاك النسام
اللى افتاكا جاب لى روايحا لى هتاكا وذادني هيام
ما بيغباك شغفى عليك ومتى اصباك تذيدنى هيام
وترينى صباك ونجري عتاب وحنان نتباكا على الايام
لعلى اراك ضحا تتجلى بطيب واراك و نجري كلام
ويكون سمراك جوارى حسان وبعض امراك وبعده تنام
كفى قفاك بعاد حلماتك من كتفاك درر ومدام
والراح فى فاك شعرك عتمة وبدر صفاك وحسنك تام
غريزة حياك عجيب تستحي من نور محياك داخل السام
ويفوح رياك ينعشنى يجيب خمرا جالياك ولو في منام
الشادي شداكـ موجو ترتل تل نهداكـ و قود اللجام
وتلا يداكـ وري الفن فرج ننداكـ و عوم يا حمام
ما اسماكـ سماء المجد علوت سماكـ عبير الشام
وفاح نسماكـ من تنا جيدكـ و حامي حماكـ حمي الاسلام
" قصيدة السبانى "
" ديوان ود الرضى "
يَا السَّبَانِى النُّومْ أبَانِى طَالْ سُهَادِى وإنْتَ طِبِّى
هِبْنِى بَسْمَه سَحِيَّة حَالْيَة وإنْتَ بَاسِمْ لَيكَ لُبِّى
هَلْ أرَاكَ وإنْتَ لَىِّ وإنْتَ فِى سِوَيْدَاءِ قَلْبِى
كُلْ حَوَاسِّى وكُل مَشَاعرِى مُمْتَلِكْهَا والمُرِبِّى
كَيْفَ لاَ لاَ وإنْتَ رُوحِى وإنْتَ كُلِّى يَامُحِبِّى
مَهْمَا كُنْتَ ومَهْمَا بِنْتَ مَا بِيَنْقُص فِيكَ حُبِّى
ومَا المَحَبَّة بِلاَ تَلاَقِى وإنْتَ تَجْهَل صَافِى لُبِّى
قَالَتْ يَاحَبِيبِى ومَا التَّلاَقِى وإنْتَ مُسْلِمْ مَا أُرَبِّى
هَدَفَك هَذَا يَرْمِى لِغَايَه لَيْسَ حُبَّك مِثْلَ حُبِّى
عَلَىَّ تَثْنِي لِتَثْنِي غُصْنِى تَلْتَمِس مِنْ قَطْفِ رُطْبِى
تَدْرُس أخْلاَقِى عَلاَمَ؟ والنَّصِيبْ يَقْسِمْه رَبِّى
هَلاَ تَقْبَلْ يَاحَبِيبِى الله لاَقَدَّر تَكُونَ خَطْبِى
يَمْنَعَانِى مِنْ التَلاَقِى حُبَّ ذَاتِى وخُوفَ رَبِّى
كَمْ سِمِعْنَا ويَامَا نَسْمَعْ كَمْ ضَحَايَا لِشُؤمِ قُرْبِ
هَذَا حُبٌ فِى كُنْهِى مَافِى ولَنْ يَكُونْ والله رَبِّى
قُلْتُ مَا أنَا مِثْلَ هَذَا هَدِّى رَوْعَك يَامُحِبِّى
حُبَّ ذَاتَك يَامَلِيكِى لأنْتَ لَيهُ لُبَابَ لُبِّى
" ديوان ود الرضى "
يَا السَّبَانِى النُّومْ أبَانِى طَالْ سُهَادِى وإنْتَ طِبِّى
هِبْنِى بَسْمَه سَحِيَّة حَالْيَة وإنْتَ بَاسِمْ لَيكَ لُبِّى
هَلْ أرَاكَ وإنْتَ لَىِّ وإنْتَ فِى سِوَيْدَاءِ قَلْبِى
كُلْ حَوَاسِّى وكُل مَشَاعرِى مُمْتَلِكْهَا والمُرِبِّى
كَيْفَ لاَ لاَ وإنْتَ رُوحِى وإنْتَ كُلِّى يَامُحِبِّى
مَهْمَا كُنْتَ ومَهْمَا بِنْتَ مَا بِيَنْقُص فِيكَ حُبِّى
ومَا المَحَبَّة بِلاَ تَلاَقِى وإنْتَ تَجْهَل صَافِى لُبِّى
قَالَتْ يَاحَبِيبِى ومَا التَّلاَقِى وإنْتَ مُسْلِمْ مَا أُرَبِّى
هَدَفَك هَذَا يَرْمِى لِغَايَه لَيْسَ حُبَّك مِثْلَ حُبِّى
عَلَىَّ تَثْنِي لِتَثْنِي غُصْنِى تَلْتَمِس مِنْ قَطْفِ رُطْبِى
تَدْرُس أخْلاَقِى عَلاَمَ؟ والنَّصِيبْ يَقْسِمْه رَبِّى
هَلاَ تَقْبَلْ يَاحَبِيبِى الله لاَقَدَّر تَكُونَ خَطْبِى
يَمْنَعَانِى مِنْ التَلاَقِى حُبَّ ذَاتِى وخُوفَ رَبِّى
كَمْ سِمِعْنَا ويَامَا نَسْمَعْ كَمْ ضَحَايَا لِشُؤمِ قُرْبِ
هَذَا حُبٌ فِى كُنْهِى مَافِى ولَنْ يَكُونْ والله رَبِّى
قُلْتُ مَا أنَا مِثْلَ هَذَا هَدِّى رَوْعَك يَامُحِبِّى
حُبَّ ذَاتَك يَامَلِيكِى لأنْتَ لَيهُ لُبَابَ لُبِّى
أندب حظى أم آمالى
اندب حظي أم امالى دهري قصدني مالو ومالي
شوف الخيره يارمالى أظن كاتبني عند عمالي
عارض يعترض اعمالى أبنى وأملى ما تمالي
لا تقول ضعت من اهمالى أنا عامل الحزم رأس مالي
بس ايامى ما باسمالى همومي الزايدة متقاسمالى
بين الناس حميدة افعالى أصلى من الجناب العالي
حبك وحبي مانافعالى يوم ينعوني لا تنعالى
قلبي المن الوساوس خالي اليوم انشغل ياخالى
لو كان في اللحد ادخالى أحلى من العذاب ياخالى
دوام آيات محاسنك تالي زيد في هجري لا ترتالى
مقسم عن هواك ما سالى طرفك بالهلاك أفتى لي
حبك كاتمه زاد انحالى من فرطه الدموع فاضحالى
الشاقنى و مغير حالي حسنك واللهيج الحالي
هاك شكواي لو تصغالى العدو حن لي رقا لى
سهران والدموع راشقالى و حياة حبي ليك يا غالى
اندب حظي أم امالى دهري قصدني مالو ومالي
شوف الخيره يارمالى أظن كاتبني عند عمالي
عارض يعترض اعمالى أبنى وأملى ما تمالي
لا تقول ضعت من اهمالى أنا عامل الحزم رأس مالي
بس ايامى ما باسمالى همومي الزايدة متقاسمالى
بين الناس حميدة افعالى أصلى من الجناب العالي
حبك وحبي مانافعالى يوم ينعوني لا تنعالى
قلبي المن الوساوس خالي اليوم انشغل ياخالى
لو كان في اللحد ادخالى أحلى من العذاب ياخالى
دوام آيات محاسنك تالي زيد في هجري لا ترتالى
مقسم عن هواك ما سالى طرفك بالهلاك أفتى لي
حبك كاتمه زاد انحالى من فرطه الدموع فاضحالى
الشاقنى و مغير حالي حسنك واللهيج الحالي
هاك شكواي لو تصغالى العدو حن لي رقا لى
سهران والدموع راشقالى و حياة حبي ليك يا غالى
قصة اغنية
الطير المهاجر
قبل اندلاع ثورة إكتوبر في عام 1964م قدم فنان إفريقيا محمد وردي إحدى الروائع في تاريخ الأغنية السودانية وقد صاغ كلماتها الشاعر الكبير السفير صلاح أحمد إبراهيم وهي الأغنية التي حملت اسم (الطير المهاجر) وقد قيل عنها أنها كتبت كرثاء لحلفا القديمة إلا أن وردي قال أن كتابتها صادفت مشكلة حلفا وكان وقتها يعمل في غانا وقد كتبها يحكي فيها غربته ومعاناته الخاصة, ولم يتحصل وردي على نص القصيدة من شاعرها مباشرة وقد وجدها أثناء عودته من حفلة أقامها في كوستي وكان وردي على متن الباخرة العائدة إلى الخرطوم وحين رست الباخرة في ميناء الدويم اشترى وردي مجلة الإذاعة والتلفزيون ذائعة الصيت في ذلك الوقت فوجد الطير المهاجر منشورة على صفحات المجلة فشرع مباشرة في تلحينها وعند عودته إلى الخرطوم كان وردي على وشك إكمال لحنها وفي ذات الوقت أخذ علي المك وبشير عباس القصيدة وسلماها إلى الفنان عثمان حسين لكن عبد الله عربي أخبرهما عن جمال اللحن الذي وضعه وردي وفعلا قدمها وردي من على خشبة المسرح القومي وكانت الحفلة منقولة على الهواء مباشرة على الإذاعة فسمعها علي المك الذي قال أنه سمع موسيقى ضخمة وكبيرة وكانت أغنية الطير المهاجر بمثابة نقلة كبيرة في مسيرة وردي الفنية وشارك في تسجيلها للإذاعة الموسيقار بشير عباس بالعزف على آلة العود..
غريب وحيد في غربته
حيران يكفكف دمعته
حزنان يغالب لوعته
ويتمنى ... بس لعودته
طال بيه الحنين
فاض به الشجن
واقف يردد من زمن
بالله .. بالله
يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف
تطير بسراع تطير ما تضيع زمن
اوعك تقيف وتواصل الليل بالصباح
تحت المطر .. وسط الرياح
وكان تعب منك جناح .... فى السرعه زيد
فى بلادنا ترتاح
ضل الدليب
أريح سكن
فوت بلاد .. وتسيب بلاد
وان جيت بلاد
وتلقى فيها النيل بيلمع فى الضلام
زى سيف مجوهر بالنجوم فى الظلام
تنزل هناك وتحى يا طير باحترام
وتقول سلام ... وتعيد سلام
على نيل بلادنا.... سلام
وشباب بلادنا سلام
ونخيل بلادنا سلام
بالله ياطير
قبل ما تشرب .. تمر على بيت صغير
من بابه من شباكه بيلمع الف نور
تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير
لحبيب بعيد
تقيف لديها وتبوس ايديها
وانقل اليها وفائى لها
وحبى الاكيد
وكان تعب منك جناح فى السرعه ... زيد
فى بلادنا ترتاح ... ضل الدليب أريح ... سكن
التحيه لكل الطيور المهاجره
عودا
حميدا
مستطاب
الطير المهاجر
قبل اندلاع ثورة إكتوبر في عام 1964م قدم فنان إفريقيا محمد وردي إحدى الروائع في تاريخ الأغنية السودانية وقد صاغ كلماتها الشاعر الكبير السفير صلاح أحمد إبراهيم وهي الأغنية التي حملت اسم (الطير المهاجر) وقد قيل عنها أنها كتبت كرثاء لحلفا القديمة إلا أن وردي قال أن كتابتها صادفت مشكلة حلفا وكان وقتها يعمل في غانا وقد كتبها يحكي فيها غربته ومعاناته الخاصة, ولم يتحصل وردي على نص القصيدة من شاعرها مباشرة وقد وجدها أثناء عودته من حفلة أقامها في كوستي وكان وردي على متن الباخرة العائدة إلى الخرطوم وحين رست الباخرة في ميناء الدويم اشترى وردي مجلة الإذاعة والتلفزيون ذائعة الصيت في ذلك الوقت فوجد الطير المهاجر منشورة على صفحات المجلة فشرع مباشرة في تلحينها وعند عودته إلى الخرطوم كان وردي على وشك إكمال لحنها وفي ذات الوقت أخذ علي المك وبشير عباس القصيدة وسلماها إلى الفنان عثمان حسين لكن عبد الله عربي أخبرهما عن جمال اللحن الذي وضعه وردي وفعلا قدمها وردي من على خشبة المسرح القومي وكانت الحفلة منقولة على الهواء مباشرة على الإذاعة فسمعها علي المك الذي قال أنه سمع موسيقى ضخمة وكبيرة وكانت أغنية الطير المهاجر بمثابة نقلة كبيرة في مسيرة وردي الفنية وشارك في تسجيلها للإذاعة الموسيقار بشير عباس بالعزف على آلة العود..
غريب وحيد في غربته
حيران يكفكف دمعته
حزنان يغالب لوعته
ويتمنى ... بس لعودته
طال بيه الحنين
فاض به الشجن
واقف يردد من زمن
بالله .. بالله
يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف
تطير بسراع تطير ما تضيع زمن
اوعك تقيف وتواصل الليل بالصباح
تحت المطر .. وسط الرياح
وكان تعب منك جناح .... فى السرعه زيد
فى بلادنا ترتاح
ضل الدليب
أريح سكن
فوت بلاد .. وتسيب بلاد
وان جيت بلاد
وتلقى فيها النيل بيلمع فى الضلام
زى سيف مجوهر بالنجوم فى الظلام
تنزل هناك وتحى يا طير باحترام
وتقول سلام ... وتعيد سلام
على نيل بلادنا.... سلام
وشباب بلادنا سلام
ونخيل بلادنا سلام
بالله ياطير
قبل ما تشرب .. تمر على بيت صغير
من بابه من شباكه بيلمع الف نور
تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير
لحبيب بعيد
تقيف لديها وتبوس ايديها
وانقل اليها وفائى لها
وحبى الاكيد
وكان تعب منك جناح فى السرعه ... زيد
فى بلادنا ترتاح ... ضل الدليب أريح ... سكن
التحيه لكل الطيور المهاجره
عودا
حميدا
مستطاب
ألم البعـاد
حــي ألــم الــبـعــاد حـــش كـــلاي وأجـــرا
دمعي أنا شوقي طايـل لي ظـبيات وأجــره
**
ياحليــل الغـصــون المايـســات في الـقـلعـه
زي الريـل حدايــق وكـالـبـدور في الطــلعـه
مع فــرط الجـمال زايــدات حــداقة وشـلـعـه
يات من كان تجيك تــقـدح تــزيـدك ولـــعــه
**
بـذكـر جـلـستـن يــوم جـمعـة بعــد النافـلـه
ربــات الـعـفـــاف الطـبـقــة الـمــا سـافـلـه
دارســـات كـــــل فـــن إلا الأمـــور الآفـــله
والعـجـب الخـلـق شـبـه الأرايـــل الجـافـلـه
**
يــات مــن كــان حـافــلـة أو غـيــر حـافـلـه
تــتــنــاول فــؤادك وتـمـشي مـنــك غــافـلـه
أنظـر قــامـة مـمشـوقــة ومـضـمـرة كـافـلـه
نــغــمــاتــاً تـنـسـيــك الـفــروض والنـافـلـه
**
إقـتـبـس الـبـدر مـن آمـنـه نــورو و دارتـو
الخـز والـدهـب عـار من جسـيما نـضارتـو
الـدر حـيـن وهـب لي فاهـا شـوفـو قـدارتـو
أضحي علي الرؤوس يُحمل ونافـذه إدارتـو
**
فــرع الـيــاسـمـيــن مــن الـنـسـيــم يــتــني
ســـالـكـة مـضـمـره والـتـنـه فــوق الـتـنـه
عـبـي نـهــــودو كـالـتـلـــه وجـــا يـكـتـلـنا
الــشــهــــاده مــنــــو الــنـــالـهــا مـتــلــنا
**
إن جــاتــك تــقــود فـي عــومـا زي الــوزه
والــلــفــتـــــات غــــزالاً بــي نــتــايــل فــزّ
وكـتين تـبـدو جـوز عـينيها كـسـرة وغــزه
زي الــفــارس الـــشـال حـــسـامــو وهـــزّ
لـ العـبادي
حــي ألــم الــبـعــاد حـــش كـــلاي وأجـــرا
دمعي أنا شوقي طايـل لي ظـبيات وأجــره
**
ياحليــل الغـصــون المايـســات في الـقـلعـه
زي الريـل حدايــق وكـالـبـدور في الطــلعـه
مع فــرط الجـمال زايــدات حــداقة وشـلـعـه
يات من كان تجيك تــقـدح تــزيـدك ولـــعــه
**
بـذكـر جـلـستـن يــوم جـمعـة بعــد النافـلـه
ربــات الـعـفـــاف الطـبـقــة الـمــا سـافـلـه
دارســـات كـــــل فـــن إلا الأمـــور الآفـــله
والعـجـب الخـلـق شـبـه الأرايـــل الجـافـلـه
**
يــات مــن كــان حـافــلـة أو غـيــر حـافـلـه
تــتــنــاول فــؤادك وتـمـشي مـنــك غــافـلـه
أنظـر قــامـة مـمشـوقــة ومـضـمـرة كـافـلـه
نــغــمــاتــاً تـنـسـيــك الـفــروض والنـافـلـه
**
إقـتـبـس الـبـدر مـن آمـنـه نــورو و دارتـو
الخـز والـدهـب عـار من جسـيما نـضارتـو
الـدر حـيـن وهـب لي فاهـا شـوفـو قـدارتـو
أضحي علي الرؤوس يُحمل ونافـذه إدارتـو
**
فــرع الـيــاسـمـيــن مــن الـنـسـيــم يــتــني
ســـالـكـة مـضـمـره والـتـنـه فــوق الـتـنـه
عـبـي نـهــــودو كـالـتـلـــه وجـــا يـكـتـلـنا
الــشــهــــاده مــنــــو الــنـــالـهــا مـتــلــنا
**
إن جــاتــك تــقــود فـي عــومـا زي الــوزه
والــلــفــتـــــات غــــزالاً بــي نــتــايــل فــزّ
وكـتين تـبـدو جـوز عـينيها كـسـرة وغــزه
زي الــفــارس الـــشـال حـــسـامــو وهـــزّ
لـ العـبادي