°°

- أنهُ الله ما يُؤخر إلا ليُعوض..❤️‍🩹

يسدلُ الليل ردائه ويهدأ الصخب، وتغفو الحركة
وتجتمعُ على المرءِ مخاوفه لتتصارع معه،
يهلكُ المرءُ بخوفٍ واحدٍ يُكابده
فما بالك بذاك الذي يُكابدُ مخاوفٍ عدة،
الخوف من الغد، والخوف من ألا يصل، والخوف من أن تخور قواه ويضعف، أن يكف عن المُحاولة، أن ينتهي الأمل الذي يُحركه..
وخوفه الأكبر أن ينقشع إيمانه، أو يُسلبه دينه وهو غافلٌ عن ذلك، الخوف من أن يتفاخر بنفسه وينسى أنه هباءً منثورًا لولا الوهاب ما كان.
خوفه على أحبته من الضياع، أو أن تتفرق بهم السُبل، وألا يكون لهم لقاءٌ ووصال، خوفه عليهم مِن الدُّنيا وزينتها ومآسيها.
ويخافُ نفسه، عدوه الساكنُ فيّه.

فيظلُ في صراعاتٍ مع تلك المخاوف قبل أن يخلد إلى النوم؛ فيُذكر نفسه أنه مِن اللّٰه، وللّٰهِ، وإلى اللّٰهِ راجع
فيُطلقُ تنهيدةً حبيسةً بصدره، ويُغمض عيناه ويُحادثُ ربه:
«وآمن روعاتي»
كُلها يَا رَبّ'))

-شيماء سيد.

﴿وَلَاَ تَخافِي وَلاَ تَحْزَنِي﴾♥️.