أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي
عبدالعزيز المقالح
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي
عبدالعزيز المقالح
-كنت كأي شخص طبيعي يكره ان تكون مشاعره مكشوفه للجميع، يريد أن يحفظ تفاصيله لنفسه، لا يريد أن تتحاكى سيرته على ألسن الناس، ويحرص ألا يفكر أحد بعواطفه أيًا كانت طريقة تفكيره، كل هذا الحرص تسبب في أن أكون غريبًا، وأن أرحل دون أن أعطي لأحد فرصة تمكنهم من إصدار الأحكام علي، كنت أخاف فكرة أن تنكشف شخصيتي الحقيقيه لأحد، أردت أن أكون كالماء بلا لون ولا رائحه، وإكتشفت أخيراً أن للأمر صلة بالخوف، الخوف من الالتزام الذي يدفعني لبقاء علاقتي بأي أحد سطحيه، أردت ألا تكون علاقاتي بجيراني، والماره في الطرقات، ورفاق القهوة والبائعين المتجولين في الشوارع حقيقية، وتتوجب السلام الحار عند كل فرصه تجمعني بهم، هذا الحرص على ألا يقابلني وغداً متطفلًا، أو شيخ مرسلاً من السماء يأتي لنصيحتي أو بذل جهد في محاولة هدايتي، أردت ذلك الغموض الذي يجعل رحيلي ممكناً وعادياً في نهاية المطاف، كل ما أردته أن أتعامل معاملة عابر السبيل في هذا الواقِع المُستخَدم.
ستموت وأنت تنتظر فرصةً تظن طوال الوقت انك كُنت تستحقها، ستموت وأنت تبحث عن نفسك، عن المعنى فيك، أو قد تموت ميتة مسافر في الطريق لا يعرفهُ أحد، أو ربما وأنت تحارب اعداءً مُزيفين لم ينتبهوا لوجودك اصلًا..!
وفد تموت وأنت غارق في أحلامك التي رُفعت زُهدًا على رف منسي، أو قد تموت وأنت مُصدّق أنك صاحب الحق، ولست في الحقيقة تملك شيئًا ذا قيمة، ...قد تموت ببطئ تنظر لنفسك وأنت تنطفئ شيئًا فشيئًا كنجمة في فضاء واسع لا ينتبه لانطفائها أحد....وربما تموت من فرط التعب، تعب قلبك الذي لا يعرف طريق السكن،
ستموت وأنت تسخر من إيمانك العميق بنفسك وقدراتك، وقد تموت وانت تفخر بإنجاز وصلت له في لحظةٍ فارقة،
وقد تموت من فرط حُزنك ويأس قلبك..
ستموت وأنت مطمئن تاركًا الحياة برضى وقناعة..
ستموت كما عشت تمامًا..ستموت على ما آمنت به وعشت عليه في دنيا اختبارك.
وفد تموت وأنت غارق في أحلامك التي رُفعت زُهدًا على رف منسي، أو قد تموت وأنت مُصدّق أنك صاحب الحق، ولست في الحقيقة تملك شيئًا ذا قيمة، ...قد تموت ببطئ تنظر لنفسك وأنت تنطفئ شيئًا فشيئًا كنجمة في فضاء واسع لا ينتبه لانطفائها أحد....وربما تموت من فرط التعب، تعب قلبك الذي لا يعرف طريق السكن،
ستموت وأنت تسخر من إيمانك العميق بنفسك وقدراتك، وقد تموت وانت تفخر بإنجاز وصلت له في لحظةٍ فارقة،
وقد تموت من فرط حُزنك ويأس قلبك..
ستموت وأنت مطمئن تاركًا الحياة برضى وقناعة..
ستموت كما عشت تمامًا..ستموت على ما آمنت به وعشت عليه في دنيا اختبارك.
وقل للذين يحاولون تدميرنا ، أن جمال أرواحنا لن يهزم. - ليو تولستوي
انا كتبت لك كي أخبرك أن جمالك يجلب الحزن للمدينة التي تسكنين فيها... لهذا عليك أن تتوقفي عن السير هكذا في الشوارع... إن الشوارع تشكوا منك... هي لا تقول شيئاً طبعاً...لكن البيبان كانت تبدو كطفل مفلس يقف أمام متجر الحلوى..تشعر بالخيبة كلما مررتي من أمامها دون أن تطرقيها.. والشوارع التي لا تمشين فيها... كانت حزينة وتتمنى لو أنها جميعاً تقود إلى منزلك... أو لو أن كل المنازل التي تقود إليها هي منزلك.. ربما كنتِ ستتوقفين لو شعرتي بحزن نوافذ البيوت التي تتمنى لو تطلين منها .. والجدران التي لا تعبرين بجانبها..كيف كانت تنكمش على نفسها مثل شيخ عجوز..تشعر بإنها منبوذة... بإن الوجود خذلها... لو رأيتي قطرات المطر التي لا تلمس وجهك وهي تبكي ... والسحب التي تتمنى لو تطاردكِ مثل مرافق شخصي.. لقد ظلمتي المدن التي لستي فيها لأنك لست فيها..الورود ذبلت وهي تخاف من أن ينتبه أحد لك وانتِ تزهرين.. والربيع في هذه البلاد ذهب دون عودة.. حنق.. حين عرف أنك لست فيها...لا تعودي كي لا تحزن الشوارع وتغلق البيوت أبوابها.. كي لا تذبل الورود ..وتتساقط النوافذ .. لكن أعيدي لنا الربيع .. لماذا أخذتي الربيع .. ماذا ستفعلين به في البلاد التي سافرتي إليها .. يكفيها ربيعٌ واحد .. ماذا ستفعل بربيعين عندما تكونين فيها .. لن تحتاج المدينة التي تسكنيها الورود لأنك ستكونين كل ورودها..لن تحتاج أي شيء وانت أمامها .. هي فقط ستجلس أمامك وفي كفيها الليل مثل صبيٍ صغير ..ينظران مندهشين إلى ملامحك دون ملل ..
"أتصل جندي أرجنتيني بوالدته من مقر كتيبته وكان عائداً للتو من جزر فوكلاند بعد انتهاء الحرب، وطلب منها أن تسمح له بأن يحضر معه إلى المنزل أحد رفاقه الذي تعرض لبتر بعض أعضائه نظراً لأن عائلته تسكن في مكان بعيد وهو بنفس عمره 19 عام إلا أنه قد خسر إحدى ساقيه وأحد ذراعيه وفقد بصره أيضاً وعلى الرغم من سعادة الأم بعد عودة ابنها حياً من الحرب إلا أنها أجابته بفزع قائلة بأنها لن تتحمل رؤية ذلك الشاب ورفضت أن تستقبله في بيتها. صمت ابنها ثم قطع الإتصال واطلق رصاصة على نفسه فقد كان هو ذلك الجندي الأبتر لكنه لم يرد أن تتحمل والدته عنايته طيلة حياته مجاملة له."
- غابرييل غارسيا ماركيز/ الجندي الأبتر
- غابرييل غارسيا ماركيز/ الجندي الأبتر
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الفرق بين السعادة والمتعة
فارغ ! إن كنت تسألني "كيف حالك؟" ف أنا فارغ ! وإن كنت لم تنوِ السؤال، إنما طرحته مجاملة، فَ أنا فارغ أيضًا ! كلا المقامين أمري لا يعني لك شيئًا ، وإن كان يعني لك حقًا، فأنا والله فارغ ! من كل شيء ، منتهٍ من كل شيء، لم أبدأ أي شيء بعد، لا أملك شيئًا أيضًا، وهذه المسافات التي اتّسعت بيني وبين الآخرين الذين كانوا أصدقائي تنخر رأسي وتقضم قلبي وتشنق روحي، وبعد هذا إن كنت شامتًا بي فهنيئًا لك قد نلت مني، وإن كنت مشفقًا علي فقد وصلت في الوقت المناسب لذلك، وإن كنت هنا من أجلي، ف قد أزحت عن مسمعي هذيان نفسي وتفرّغت لصوتك، وإن كنت بائسًا وحزينًا وجئت إليّ نتبادل الأسئلة فـ أهلا بك من قبلي ! .
لا يستحق أي شخص في هذا العالم الكريه محبتنا أكثر من أمهاتنا.
- أنطون تشيخوف
- أنطون تشيخوف